في عجلة من أمره
الفصل 257: في عجلة من أمره
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
كان هناك ضجيج مروع. فان شيان ابتسم ببساطة، دون أن يظهر أي تكبر، بل بدا تمامًا صادقًا. لقد لعب دوره كصهر على أكمل وجه، وأنفق المبلغ المناسب كمسؤول، مما جعل جميع البيروقراطيين يشاهدونه. لم يكن أحد ليتخيل أن هذه القضية، التي سببت الإساءة بسبب التسرع للدخول أولاً، كانت فكرته.
امتلك فان شيان ميزة طبيعية—كان محتالاً بواجهة صادقة، شخصاً خبيثاً مستعداً تمامًا للإساءة إلى الآخرين والتنمر عليهم، ولكنه على السطح كان يبدو متكيفًا تمامًا. وقد أفاده هذا بشكل كبير، كما حدث مع الأميرة الكبرى، التي أجبرها فان شيان على مغادرة القصر بحملته المنشوراتية، لكنها حتى يومنا هذا لم تكن تعلم أن صهرها هو المسؤول. كانت تعتقد أن صهرها مستعد لتحمل المعاناة بصمت، وأخذ كلامها على محمل الجد في الشمال، دون أن يجرؤ على معاداتها.
امتلك فان شيان ميزة طبيعية—كان محتالاً بواجهة صادقة، شخصاً خبيثاً مستعداً تمامًا للإساءة إلى الآخرين والتنمر عليهم، ولكنه على السطح كان يبدو متكيفًا تمامًا. وقد أفاده هذا بشكل كبير، كما حدث مع الأميرة الكبرى، التي أجبرها فان شيان على مغادرة القصر بحملته المنشوراتية، لكنها حتى يومنا هذا لم تكن تعلم أن صهرها هو المسؤول. كانت تعتقد أن صهرها مستعد لتحمل المعاناة بصمت، وأخذ كلامها على محمل الجد في الشمال، دون أن يجرؤ على معاداتها.
ابتسم الأمير الثاني ولم يضف شيئًا. أخذ يد أخيه الصغير، وتبع الأمير الأكبر وولي العهد متجهين نحو بوابة المدينة. وعلى الرغم من أن المحادثة بينهما كانت هادئة، إلا أن الأمير الأكبر سمعها. شعر بشكوك؛ لم يكن يعرف سوى القليل عن قوة فان شيان الحقيقية بسبب وجوده خارج العاصمة، لكنه فوجئ بأن كلا من ولي العهد والأمير الثاني كانا يخاطبانه بتودد.
كان دائمًا يؤمن بشيء واحد—أنه لا بأس في أن تكون رائعًا ومتكبرًا، ولكن من الأفضل أن تكون رائعًا بطريقة خفية وتستغل الفرص في السر.
ابتسم الأمير الثاني ولم يضف شيئًا. أخذ يد أخيه الصغير، وتبع الأمير الأكبر وولي العهد متجهين نحو بوابة المدينة. وعلى الرغم من أن المحادثة بينهما كانت هادئة، إلا أن الأمير الأكبر سمعها. شعر بشكوك؛ لم يكن يعرف سوى القليل عن قوة فان شيان الحقيقية بسبب وجوده خارج العاصمة، لكنه فوجئ بأن كلا من ولي العهد والأمير الثاني كانا يخاطبانه بتودد.
إذا كان بإمكان المرء أن يتحرك، فعليه أن يتحرك. وإذا كان الشخص الذي لا يمكن تحريكه قد تعرض للضرب حتى الموت، فلن يتحرك أيضًا. الأمير الأكبر كان شخصًا لا يمكن تحريكه، ومع ذلك اليوم كان يتزاحم معه على الدخول. كان هذا خيانة لمصالحه المعتادة. بطبيعة الحال، لم يكن أحد يعلم أن كل هذا كان يتم فقط كعرض للإمبراطور، وكان الأمير الأكبر، الذي أظهر مزاجه الحقيقي، بلا شك أفضل جمهور لهذا العرض. ربما فقط الثعلب العجوز تشن بينغ بينغ كان يمكنه أن يخمن ذلك.
وقف فان شيان متجمدًا في مكانه، وظهرت على وجهه ملامح الحرج. كان هذا البيت من قصيدة لي تشينغتشاو التي استخدمها في السابق للتفوق على هايتانغ. لم يكن أحد يعلم بهذه القصيدة سوى الإمبراطور والإمبراطورة الأرملة في مملكة تشي الشمالية، إضافة إلى فان شيان وهايتانغ. فكيف وصلت إلى الجنوب؟
أخيرًا، توصل الطرفان إلى اتفاق بوساطة ولي العهد. سيدخل طليعة البعثة الدبلوماسية ورجال الأمير الأكبر العاصمة معًا. لم يكن هذا متوافقًا مع العرف، مما أثار غضب مدير مجلس الطقوس، وجعل رين شاوآن من معبد تايتشانغ يشعر بالخوف. أصبح تنظيم الأسلحة الاحتفالية السؤال الأكبر.
كان الصوت واضحًا وعذبًا. لم يكن صوت لين وانر، بل صوت شخص آخر. والبيت الشعري بدا مألوفًا للغاية.
رأى ولي العهد فان شيان، الذي ظل هادئًا على جانب واحد، وشعر بسعادة غير مبررة. تظاهر بتوبيخه: “أنت مثير للمشاكل. لقد كان من المقرر أن تصل البعثة الدبلوماسية إلى العاصمة بعد غد. كيف يمكنك فجأة تقديم الموعد، وترك البلاط الملكي بدون تحضيرات والتسبب في هذه الفوضى؟”
كان الصوت واضحًا وعذبًا. لم يكن صوت لين وانر، بل صوت شخص آخر. والبيت الشعري بدا مألوفًا للغاية.
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الوقت قد دخل الليل، وأُضيئت الفوانيس أمام منازل النبلاء الأثرياء على طول الشارع. كانت أضواء الفوانيس خافتة، باستثناء تلك الموجودة أمام قصر فان، التي كانت تضيء بشدة. فتحت البوابة الرئيسية، ووقف الحراس في الخارج ينظرون بتوقع. في الداخل، كانت السيدة ليو تتولى شؤون المنزل، وتأمر الخدم بإعداد الشاي استعدادًا لوصول فان شيان.
بطبيعة الحال، لم يكن يعلم أن بعد مغادرة الأميرة الكبرى للقصر وعودتها إلى إقطاعيتها في شين يانغ، خفت الضغوط المستمرة على ولي العهد من الإمبراطورة والأميرة الكبرى فجأة. فتحسن مزاجه على الفور، وكان الإمبراطور هذا العام أكثر طمأنة له. ولي العهد كان يستمتع بالحياة أكثر من أي وقت مضى.
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
كان البيروقراطيون دائمًا يفترضون أن ولي العهد يعيش بسهولة، ويفترض أن الأمير الثاني لم يكن يشعر بنفس الراحة. ولكن عند بوابات المدينة، عندما رأى المشاهدون الأمير الثاني يستعد لاستقبال الأمير الأكبر عند عودته إلى العاصمة، لم يروا أي شيء خارج عن المألوف على وجه النبيل الأنيق، وبدلاً من ذلك، لفت الطفل الصغير بجانبه الانتباه الأكبر.
“لقد وصل، لقد وصل.” صاح الخدم حادّو البصر عندما رأوه يقترب على ظهر حصانه من بعيد، وسارعوا إلى السلالم الحجرية، مصطفين في خطين.
كان هذا الابن الأصغر لجلالة الإمبراطور. أنجب الإمبراطور أربعة أبناء، وبما أن ولي العهد لم يُمنح رقمًا، كان هذا هو الأمير الثالث الذي نشأ في عمق القصر. في هذا العام، أكمل للتو عامه التاسع. والآن بعد أن عاد الأمير الأكبر إلى العاصمة من حملته العسكرية، أمر الإمبراطور جميع الأمراء في العاصمة بالخروج لاستقباله، تعبيرًا عن الاحترام المناسب. وفي الوقت نفسه، منح الأمير الصغير، الذي لم يظهر من قبل أمام مستشاري البلاط، الفرصة للظهور الرسمي الأول.
بطبيعة الحال، لم يكن يعلم أن بعد مغادرة الأميرة الكبرى للقصر وعودتها إلى إقطاعيتها في شين يانغ، خفت الضغوط المستمرة على ولي العهد من الإمبراطورة والأميرة الكبرى فجأة. فتحسن مزاجه على الفور، وكان الإمبراطور هذا العام أكثر طمأنة له. ولي العهد كان يستمتع بالحياة أكثر من أي وقت مضى.
بينما كان الأمير الثاني ممسكًا بيد أخيه الأصغر، انحنى للأمير الأكبر. بدا أن العلاقة بين الأمير الثاني والأكبر جيدة، إذ تقدم الأمير الأكبر ليحتضنه بحرارة ويعبث بشعر الصبي الصغير قائلًا له بلا تكلف: “كيف أصبحت طويل القامة هكذا؟”
ضحك الصبي الصغير، كاشفًا عن شخصيته الحقيقية، وقال: “سأكون بطولك يومًا ما، وسأذهب لمحاربة البرابرة.”
لكن رغم المواجهة، قدم وعدًا لها بأن يتولى الأمور بنفسه. هدأت مخاوف رورو بعد سماع كلمات أخيها، وشعرت بأنها لم تعد مضطرة للقتال وحدها.
كانت والدة الأمير الصغير شقيقة السيدة ليو من عائلة فان، مما جعله في علاقة قرابة بعيدة بفان شيان. لكن عندما نظر فان شيان إلى ابتسامة الأمير الصغير البريئة، تسارع نبض قلبه. رأى في تلك الابتسامة ثقة تتجاوز عمره، ولم يستطع منع نفسه من الابتسام بشكل طفيف. بدأ الأمير الصغير بالتظاهر بالبراءة والخجل، وجرؤ على لعب هذه اللعبة أمام فان شيان، محاولًا كسبه ببراءته.
بينما كان الأمير الثاني ممسكًا بيد أخيه الأصغر، انحنى للأمير الأكبر. بدا أن العلاقة بين الأمير الثاني والأكبر جيدة، إذ تقدم الأمير الأكبر ليحتضنه بحرارة ويعبث بشعر الصبي الصغير قائلًا له بلا تكلف: “كيف أصبحت طويل القامة هكذا؟”
كان الأمير الثاني على دراية بما حدث من قبل، فتحدث بابتسامة خافتة إلى فان شيان: “أقول لك، أيها الصهر، متى ستتوقف عن التسبب في المشاكل؟ أعتقد أن جميع المسؤولين في العاصمة سيشكرون السماء عندما يأتي ذلك اليوم.”
كانوا لا يزالون غير مدركين لأخبار صراعه مع الأمير الأكبر، وإلا لكانوا قد شعروا بلا شك بقلق كبير.
ابتسم فان شيان ابتسامة متألمة وقال: “في الحقيقة، كانت الفكرة من الأميرة الشمالية تشي. أنا مجرد موظف صغير، ولم أكن لأجرؤ على شيء كهذا.”
عبس ولي العهد بشكل طفيف بالكاد يمكن ملاحظته؛ بدا غير سعيد بمحادثة فان شيان مع الأمير الثاني. فقال بلهجة جافة: “أخي، الحفل لم ينتهِ بعد. تصرف بما يليق بمكانتك.”
عبس ولي العهد بشكل طفيف بالكاد يمكن ملاحظته؛ بدا غير سعيد بمحادثة فان شيان مع الأمير الثاني. فقال بلهجة جافة: “أخي، الحفل لم ينتهِ بعد. تصرف بما يليق بمكانتك.”
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
كانت كلماته غير معقولة بعض الشيء. سابقًا، كان ولي العهد يخاطب فان شيان بحرارة بصفته “صهره”، ومع ذلك لم يكن مستعدًا للسماح للأمير الثاني بالقيام بالمثل. لكن الأمير الثاني احتفظ بهدوئه المعتاد، وضحك بهدوء ثم همس في أذن فان شيان: “قبل الامتحانات المدنية، طلبت منك أن تسأل تشنر كيف تخاطبني. هل سألتها أم لا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تجهل؟ هل تجهل؟ يجب أن تزدهر أوراقها الخضراء، لكن الزهور الحمراء قد ذبلت.”
فكر فان شيان قليلاً ثم هز رأسه وابتسم: “كما تعلم، حدث شيء أثناء الامتحانات المدنية، ونسيت. سأعود اليوم وأسألها.”
كان الصوت واضحًا وعذبًا. لم يكن صوت لين وانر، بل صوت شخص آخر. والبيت الشعري بدا مألوفًا للغاية.
ابتسم الأمير الثاني ولم يضف شيئًا. أخذ يد أخيه الصغير، وتبع الأمير الأكبر وولي العهد متجهين نحو بوابة المدينة. وعلى الرغم من أن المحادثة بينهما كانت هادئة، إلا أن الأمير الأكبر سمعها. شعر بشكوك؛ لم يكن يعرف سوى القليل عن قوة فان شيان الحقيقية بسبب وجوده خارج العاصمة، لكنه فوجئ بأن كلا من ولي العهد والأمير الثاني كانا يخاطبانه بتودد.
كان البيروقراطيون دائمًا يفترضون أن ولي العهد يعيش بسهولة، ويفترض أن الأمير الثاني لم يكن يشعر بنفس الراحة. ولكن عند بوابات المدينة، عندما رأى المشاهدون الأمير الثاني يستعد لاستقبال الأمير الأكبر عند عودته إلى العاصمة، لم يروا أي شيء خارج عن المألوف على وجه النبيل الأنيق، وبدلاً من ذلك، لفت الطفل الصغير بجانبه الانتباه الأكبر.
كان الوقت قد دخل الليل، وأُضيئت الفوانيس أمام منازل النبلاء الأثرياء على طول الشارع. كانت أضواء الفوانيس خافتة، باستثناء تلك الموجودة أمام قصر فان، التي كانت تضيء بشدة. فتحت البوابة الرئيسية، ووقف الحراس في الخارج ينظرون بتوقع. في الداخل، كانت السيدة ليو تتولى شؤون المنزل، وتأمر الخدم بإعداد الشاي استعدادًا لوصول فان شيان.
كانت السيدة ليو تعرف أنها لا تستطيع التحكم في الشاب الذي يرفض الالتزام الكامل بمبادئ البر بالوالدين، فلم يكن لديها خيار سوى أن تهز رأسها موافقة.
وصلت أخبار البعثة الدبلوماسية منذ زمن بعيد إلى قصر فان، لذا كان الجميع مستعدين لاستقباله رسميًا. وعلى الرغم من أنهم انتظروا يومين قبل أن يتمكنوا من دخول العاصمة، إلا أن السيدة الصغيرة في القصر ظلت تقول الشيء نفسه: “سيصل اليوم.”
كانوا لا يزالون غير مدركين لأخبار صراعه مع الأمير الأكبر، وإلا لكانوا قد شعروا بلا شك بقلق كبير.
كانوا لا يزالون غير مدركين لأخبار صراعه مع الأمير الأكبر، وإلا لكانوا قد شعروا بلا شك بقلق كبير.
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
“لقد وصل، لقد وصل.” صاح الخدم حادّو البصر عندما رأوه يقترب على ظهر حصانه من بعيد، وسارعوا إلى السلالم الحجرية، مصطفين في خطين.
فكر فان شيان قليلاً ثم هز رأسه وابتسم: “كما تعلم، حدث شيء أثناء الامتحانات المدنية، ونسيت. سأعود اليوم وأسألها.”
مع ارتطام حوافر الحصان بالأرض، أوقف فان شيان حصانه ونزل منه بخفة. ثم أطلق ركلة ناعمة باتجاه مؤخرة تنغ زيجينج الذي كان ينتظر لمساعدته على النزول. قال وهو يمازحه بضحكة: “لقد كسرت ساقك، لا حاجة لأن تتصرف مثل الخدم.”
كان دائمًا يؤمن بشيء واحد—أنه لا بأس في أن تكون رائعًا ومتكبرًا، ولكن من الأفضل أن تكون رائعًا بطريقة خفية وتستغل الفرص في السر.
هتف الخدم المصطفون في خطين: “مرحبًا بعودتك يا سيدنا الشاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الوقت قد دخل الليل، وأُضيئت الفوانيس أمام منازل النبلاء الأثرياء على طول الشارع. كانت أضواء الفوانيس خافتة، باستثناء تلك الموجودة أمام قصر فان، التي كانت تضيء بشدة. فتحت البوابة الرئيسية، ووقف الحراس في الخارج ينظرون بتوقع. في الداخل، كانت السيدة ليو تتولى شؤون المنزل، وتأمر الخدم بإعداد الشاي استعدادًا لوصول فان شيان.
ابتسم فان شيان ولم يرد. صعد درجتين حجريتين، وأخذ منشفة دافئة من إحدى الخادمات ليمسح وجهه، ثم أخذ رشفة من كوب شاي دافئ قدم له. كان يعلم أن هذا كله جزء من الشكليات، ولم يفكر فيه كثيرًا. رؤية وجوه الخدم والخادمات المألوفة جعلته يشعر بسعادة غامرة. حتى ابتسامة السيدة ليو، التي وقفت عند الباب، بدت مختلفة عن الأيام الماضية؛ كانت أكثر صدقًا هذه المرة.
تفاجأ فان سيشه وتراجع خطوة إلى الوراء قائلاً بسخرية: “يبدو أنك في مزاج جيد اليوم. إذا كنت ستتجاهلني، فلا أعتقد أن لدي رغبة في مناقشة الحسابات معك، لأنك لن تفهمها على أي حال.”
قالت السيدة ليو وهي تأخذ المنشفة من يده: “والدك في مكتبه.”
كانت والدة الأمير الصغير شقيقة السيدة ليو من عائلة فان، مما جعله في علاقة قرابة بعيدة بفان شيان. لكن عندما نظر فان شيان إلى ابتسامة الأمير الصغير البريئة، تسارع نبض قلبه. رأى في تلك الابتسامة ثقة تتجاوز عمره، ولم يستطع منع نفسه من الابتسام بشكل طفيف. بدأ الأمير الصغير بالتظاهر بالبراءة والخجل، وجرؤ على لعب هذه اللعبة أمام فان شيان، محاولًا كسبه ببراءته.
أومأ فان شيان برأسه، ثم عبس فجأة وهز رأسه قائلاً: “زوجة الأب…” لم يستطع أن ينطق بكلمة “أمي”. ابتسم وأضاف: “سأزور رورو ووانر أولاً، وبعدها سأزور والدي.”
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
كانت السيدة ليو تعرف أنها لا تستطيع التحكم في الشاب الذي يرفض الالتزام الكامل بمبادئ البر بالوالدين، فلم يكن لديها خيار سوى أن تهز رأسها موافقة.
تفاجأ فان سيشه وتراجع خطوة إلى الوراء قائلاً بسخرية: “يبدو أنك في مزاج جيد اليوم. إذا كنت ستتجاهلني، فلا أعتقد أن لدي رغبة في مناقشة الحسابات معك، لأنك لن تفهمها على أي حال.”
عندما دخل فان شيان قصر فان، كان أول من قابله هو شقيقه سيشه، الذي بدا وكأنه قد تغير تمامًا خلال الأشهر الماضية. كان قد نما بشكل ملحوظ وأصبح أكثر قوة، مثل برج حديدي. لكن فان شيان لم يكن لديه الوقت للاستفسار عنه، بل صاح به: “علينا مراجعة الحسابات! لدي أشياء أحتاج إلى القيام بها!”
كان هناك ضجيج مروع. فان شيان ابتسم ببساطة، دون أن يظهر أي تكبر، بل بدا تمامًا صادقًا. لقد لعب دوره كصهر على أكمل وجه، وأنفق المبلغ المناسب كمسؤول، مما جعل جميع البيروقراطيين يشاهدونه. لم يكن أحد ليتخيل أن هذه القضية، التي سببت الإساءة بسبب التسرع للدخول أولاً، كانت فكرته.
تفاجأ فان سيشه وتراجع خطوة إلى الوراء قائلاً بسخرية: “يبدو أنك في مزاج جيد اليوم. إذا كنت ستتجاهلني، فلا أعتقد أن لدي رغبة في مناقشة الحسابات معك، لأنك لن تفهمها على أي حال.”
كانت والدة الأمير الصغير شقيقة السيدة ليو من عائلة فان، مما جعله في علاقة قرابة بعيدة بفان شيان. لكن عندما نظر فان شيان إلى ابتسامة الأمير الصغير البريئة، تسارع نبض قلبه. رأى في تلك الابتسامة ثقة تتجاوز عمره، ولم يستطع منع نفسه من الابتسام بشكل طفيف. بدأ الأمير الصغير بالتظاهر بالبراءة والخجل، وجرؤ على لعب هذه اللعبة أمام فان شيان، محاولًا كسبه ببراءته.
تفاجأ فان شيان أيضًا، ثم ضحك. لسبب ما، تذكر الأمراء الأربعة الذين التقى بهم عند بوابات المدينة. أخرج شيئًا من جيب صدره وأعطاه لسيشه قائلاً بابتسامة: “الحسابات؟ إنها بلا معنى بالنسبة لي. استمتع بوقتك. نحن رجال ناضجون؛ لا داعي لهذا الحديث لأننا لم نرَ بعضنا منذ فترة طويلة.”
كانت والدة الأمير الصغير شقيقة السيدة ليو من عائلة فان، مما جعله في علاقة قرابة بعيدة بفان شيان. لكن عندما نظر فان شيان إلى ابتسامة الأمير الصغير البريئة، تسارع نبض قلبه. رأى في تلك الابتسامة ثقة تتجاوز عمره، ولم يستطع منع نفسه من الابتسام بشكل طفيف. بدأ الأمير الصغير بالتظاهر بالبراءة والخجل، وجرؤ على لعب هذه اللعبة أمام فان شيان، محاولًا كسبه ببراءته.
لكن سيشه تمتم بشيء بينما كان يشاهد فان شيان يدخل إلى الجزء الخلفي من القصر.
لكن رغم المواجهة، قدم وعدًا لها بأن يتولى الأمور بنفسه. هدأت مخاوف رورو بعد سماع كلمات أخيها، وشعرت بأنها لم تعد مضطرة للقتال وحدها.
كان الوضع مختلفًا. عندما حاول فان شيان فتح الباب، وجده مغلقًا من الداخل. بعد محاولات متعددة، أدرك أن زوجته لم تكن مستعدة لاستقباله. لم يكن هذا ما توقعه بعد عودته من رحلة طويلة. شعر بشيء من الحيرة، لكنه اختار الذهاب إلى غرفة أخته رورو بدلاً من ذلك.
لكن رغم المواجهة، قدم وعدًا لها بأن يتولى الأمور بنفسه. هدأت مخاوف رورو بعد سماع كلمات أخيها، وشعرت بأنها لم تعد مضطرة للقتال وحدها.
داخل الغرفة، استقبلته رورو بابتسامة دافئة. أخذت بيده وأجلسته، وتبادلا حديثًا مليئًا بالمشاعر. عندما كشف عن خطتها للهروب من زواج مرتب، واجهها برفق ولكنه بحزم. كانت صدمته واضحة عندما أدرك أن الأفكار التي زرعها فيها منذ طفولتها كانت الدافع وراء محاولتها الهروب من التقاليد.
قال فان شيان بابتسامة: “كنت متلهفًا للعودة إلى المنزل. أرجو أن تسامحني على هذه الحادثة، سموك. من الممكن أن يستدعيني الرقابة الإمبراطورية غدًا.” في الحقيقة، شعر بشيء من الغرابة. لم يلتقيا منذ عدة أشهر، وولي العهد الآن يبدو أفضل مما كان عليه من قبل. فقد تلاشى عنه الجو الكئيب والمتردد السابق، وأصبح يبتسم دائمًا. لا بد أن شيئًا جيدًا حدث له، رغم أن فان شيان لم يكن متأكدًا ما هو.
لكن رغم المواجهة، قدم وعدًا لها بأن يتولى الأمور بنفسه. هدأت مخاوف رورو بعد سماع كلمات أخيها، وشعرت بأنها لم تعد مضطرة للقتال وحدها.
فكر فان شيان قليلاً ثم هز رأسه وابتسم: “كما تعلم، حدث شيء أثناء الامتحانات المدنية، ونسيت. سأعود اليوم وأسألها.”
في الوقت نفسه، جاء صوت الخادمة ليعلن أن وانر استيقظت. كان فان شيان يعلم أن هناك شيئًا أزعج زوجته، لكنه لم يكن متأكدًا من السبب. على الرغم من ذلك، قرر مواجهتها مباشرة.
إذا كان بإمكان المرء أن يتحرك، فعليه أن يتحرك. وإذا كان الشخص الذي لا يمكن تحريكه قد تعرض للضرب حتى الموت، فلن يتحرك أيضًا. الأمير الأكبر كان شخصًا لا يمكن تحريكه، ومع ذلك اليوم كان يتزاحم معه على الدخول. كان هذا خيانة لمصالحه المعتادة. بطبيعة الحال، لم يكن أحد يعلم أن كل هذا كان يتم فقط كعرض للإمبراطور، وكان الأمير الأكبر، الذي أظهر مزاجه الحقيقي، بلا شك أفضل جمهور لهذا العرض. ربما فقط الثعلب العجوز تشن بينغ بينغ كان يمكنه أن يخمن ذلك.
عندما كان فان شيان يفكر في الأمر أثناء توجهه نحو غرفة النوم، بدأ يشعر ببعض الغضب. ولكن عندما عبر عتبة الباب وسمع صوتًا يردد بيتًا شعريًا من داخل الغرفة، اختفى الغضب على الفور وحلّ محله تعبير عن الدهشة.
عندما كان فان شيان يفكر في الأمر أثناء توجهه نحو غرفة النوم، بدأ يشعر ببعض الغضب. ولكن عندما عبر عتبة الباب وسمع صوتًا يردد بيتًا شعريًا من داخل الغرفة، اختفى الغضب على الفور وحلّ محله تعبير عن الدهشة.
كان الصوت واضحًا وعذبًا. لم يكن صوت لين وانر، بل صوت شخص آخر. والبيت الشعري بدا مألوفًا للغاية.
ابتسم الأمير الثاني ولم يضف شيئًا. أخذ يد أخيه الصغير، وتبع الأمير الأكبر وولي العهد متجهين نحو بوابة المدينة. وعلى الرغم من أن المحادثة بينهما كانت هادئة، إلا أن الأمير الأكبر سمعها. شعر بشكوك؛ لم يكن يعرف سوى القليل عن قوة فان شيان الحقيقية بسبب وجوده خارج العاصمة، لكنه فوجئ بأن كلا من ولي العهد والأمير الثاني كانا يخاطبانه بتودد.
“هل تجهل؟ هل تجهل؟
يجب أن تزدهر أوراقها الخضراء، لكن الزهور الحمراء قد ذبلت.”
كان الأمير الثاني على دراية بما حدث من قبل، فتحدث بابتسامة خافتة إلى فان شيان: “أقول لك، أيها الصهر، متى ستتوقف عن التسبب في المشاكل؟ أعتقد أن جميع المسؤولين في العاصمة سيشكرون السماء عندما يأتي ذلك اليوم.”
وقف فان شيان متجمدًا في مكانه، وظهرت على وجهه ملامح الحرج. كان هذا البيت من قصيدة لي تشينغتشاو التي استخدمها في السابق للتفوق على هايتانغ. لم يكن أحد يعلم بهذه القصيدة سوى الإمبراطور والإمبراطورة الأرملة في مملكة تشي الشمالية، إضافة إلى فان شيان وهايتانغ. فكيف وصلت إلى الجنوب؟
“لقد وصل، لقد وصل.” صاح الخدم حادّو البصر عندما رأوه يقترب على ظهر حصانه من بعيد، وسارعوا إلى السلالم الحجرية، مصطفين في خطين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات