**الفصل 292: فان القديم وفان الشاب**
كانت ليو شي دائمًا تبدو جميلة، حيث كانت تميل إلى التباهي بتراثها النبيل من خلال إظهار الأناقة بشكل صاخب كل يوم. ولكن في هذا اليوم، لم تهتم كثيرًا بمظهرها. اليوم، بدت شاحبة ومتعبة، وهي تمسك بقدمي فان جينغ وتذرف الدموع، قائلة: “من فضلك قل شيئًا! فان سيزه صغير جدًا؛ لا يمكنه تحمل هذا العدد من الضربات!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفقًا لرغباتك، سيزه سيغادر الليلة.” قال فان شيان بأدب. “تم ترتيب كل شيء.”
نظر فان شانغشو إلى المرأة أمامه ولم يستطع إلا أن يتنهد. كانت ليو شي قد اختارت أن تتبعه منذ وفاة زوجته. على الرغم من أن فان جينغ كان قد حصل بالفعل على لقب سينان بو، إلا أنه كان لا يزال تحت مراقبة الإمبراطور؛ وهو شيء لم يكن يعرفه أحد آخر. كانت ليو شي حفيدة أمير، لكنها اختارت الزواج من عائلة فان الصغيرة، وكانت هذه الخطوة مفاجئة للكثيرين في العاصمة. بعد أن هربا معًا، عالجت ليو شي زوجها الجديد بشكل جيد، وحتى أنها سحبته بعيدًا عن نهر ليو جينغ.
كانت ليو شي، بوجه مليء بالقلق، تمشي عبر الفناء. كانت تتمنى لو كان لديها أجنحة لتطير إلى غرفة الدراسة بشكل أسرع. عندما نظرت إلى الأمام لترى زوجها يتمشى وكأنه لا يوجد سبب للعجلة، لم تجرؤ على تجاوزه.
لذا كان من الإنصاف القول إنه أحبها من جميع الجوانب. لكنه كان يشعر أيضًا ببعض الذنب تجاهها، وكذلك تجاه الشخص الذي تعرض الآن للضرب في غرفة الدراسة. كان ابنه، بعد كل شيء. كان فان جينغ كبيرًا في السن، وعلى الرغم من أنه شعر بحزن كبير لرؤية ابنه يتلقى مثل هذا العلاج – إلا أن رأيه الشخصي في الأمر لم يكن له أي أهمية. حافظ على تعبيره الخالي من العواطف، وهز رأسه وقال: “إذا لم يتم صقل اليشم، كيف يمكن أن يصبح إكسسوارًا؟ الأب هو من يجب أن يتحمل خطايا الابن، لكن الأمهات الطيبات دائمًا ما يربين أطفالًا سيئين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعالي إلى هنا!” ثم خفض فان جينغ صوته ليقول: “فان شيان هو أخوه الكبير. من حقه تأديب أخيه الصغير. إذا ذهبتِ إليهم الآن، ماذا سيفكر الأطفال؟”
استمرت صرخات الألم في الانطلاق من غرفة الدراسة. كان الجميع يعلمون أن فان سيزه هو الذي كان يصرخ من الألم، ويتوسل بندم لأمه الغائبة. قفزت حاجبي فان جينغ، وقفز قلبه معهما. كانت هناك كلمات إضافية شعر أنه مضطر لقولها، لكنه لم يستطع.
…
استمرت ليو شي في مراقبة تعبير زوجها البارد الذي بدا غير مبالٍ، وأخيرًا انهمرت دموعها، تتدحرج على خديها بحزن عميق. نهضت، ومسحت تنورتها واستعدت للهروب من تلك الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعالي إلى هنا!” ثم خفض فان جينغ صوته ليقول: “فان شيان هو أخوه الكبير. من حقه تأديب أخيه الصغير. إذا ذهبتِ إليهم الآن، ماذا سيفكر الأطفال؟”
“تعالي إلى هنا!” ثم خفض فان جينغ صوته ليقول: “فان شيان هو أخوه الكبير. من حقه تأديب أخيه الصغير. إذا ذهبتِ إليهم الآن، ماذا سيفكر الأطفال؟”
لم تستطع ليو شي إلا أن تدافع عن ابنها، قائلة: “هل أنت متأكد أن هذا شيء نادر في العاصمة؟ أي عائلة لم تتعامل مع مشاكل كبيرة–”
“ماذا سيفكر الأطفال؟” كانت ليو شي تعيسة، وعندما التفتت إليه، استمرت الدموع في الانهمار. “من الواضح أنك تهتم بمشاعر فان شيان في كل هذا، لكن كيف تعتقد أنني أشعر؟ ألا تهتم بي؟ لدي ابن واحد فقط، وأنت ستقف هنا وتنتظر حتى يُضرب حتى الموت؟”
عندما يُضرب الطفل، تشعر الأم بمعظم الألم. لم يكن يهم ما هي الأعمال العظيمة التي سيقوم بها فان شيان بعد هذا اليوم، لأنه بعد الضربة الأولى لهذا المساء، ستظل ليو شي تحمل بعض الكراهية والاستياء تجاهه.
عضت شفتيها بينما استمرت الدموع في الانهمار، واستمرت في التوسل: “حسنًا! أعلم أنني ربما أخطأت في تربية الصبي في الماضي، لكن منذ أن جاء هنا من دانتشو، كنت دائمًا صبورة. كنت دائمًا حذرة. كنت أخشى ألا تكون حياته جيدة هنا، لكن على الرغم من ذلك، كنت دائمًا ألتزم بما أخبرتني به. حتى أنني استمررت في محاولة إرضاء كل النبلاء في العاصمة حتى لا أبدو عبئًا في وجه فان شيان. الموقف الذي يشغله في العاصمة الآن، أنا جزء منه أيضًا. بالطبع، أنا أم، ومن الطبيعي أن أفعل هذه الأشياء. ليس كما لو أنني سأذهب وأأخذ الفضل منه. ولكن بالنسبة لما يحدث الآن، كيف يمكن أن يضرب أخاه الصغير بوحشية بهذا الشكل؟ إذا كان لا يزال يتذكر ما حدث في ذلك الوقت، كنت سأعطيه حياتي مقابل ابني. أوه، من فضلك، لا تلمس ابني. ابني المسكين!”
…
نظر فان جينغ إلى وجه ليو شي الباكي، وغضب يملأه من قدميه حتى صدره. صرخ بغضب فيها: “ماذا تفعلين!؟ أي نوع من الأشخاص تعتقدين أن فان شيان هو؟ ألم تعرفي بعد؟ إذا ترك هذا الأمر الآن، فلن يعود إليه. على الرغم من أنه قد يبدو شابًا، إلا أنه يعرف ما يفعله! ما فعله فان سيزه تجاوز الحدود. إذا لم يعاقبه أحد، فقد تؤدي أفعاله السيئة إلى تدمير سمعة عائلتنا بأكملها. إذا حدث ذلك، هل سيجعلك هذا سعيدة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال الأشهر القليلة الماضية، الأعمال التي كان فان سيزه يقوم بها في العاصمة لم تكن شيئًا كان الصبي نفسه يجهله. كان فقط يفتقر إلى القدرة العقلية للاهتمام والتفكير فيما كان يفعله. كان يعتقد أن الأمر كله مجرد لعبة أطفال، لم تكن تسبب مشاكل خطيرة لأي شخص آخر. لم يكن أحد يتوقع ما كان فان سيزه قادرًا على فعله، وما حدث خلال كل هذا الوقت.
لم تكن ليو شي امرأة عادية. كانت تعرف فقط ما حدث في منزل باو يوي اليوم، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلاً لتستنتج أن جزءًا من هذا يتعلق بالتنافس على السلطة بين فان شيان والأمير الثاني. رفعت يدها لتمسح الدموع من عينيها وقالت: “لم يكن الأمر خطيرًا في البداية؛ كان فقط لأن هذه التجاوزات لاحظها الأمير الثاني. لهذا هو غاضب بهذا الشكل!”
هذه المرأة وابنها كانا يتشاركان نفس الرأي حول سبب غضب فان شيان بهذا الشكل.
لم تكن ليو شي امرأة عادية. كانت تعرف فقط ما حدث في منزل باو يوي اليوم، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلاً لتستنتج أن جزءًا من هذا يتعلق بالتنافس على السلطة بين فان شيان والأمير الثاني. رفعت يدها لتمسح الدموع من عينيها وقالت: “لم يكن الأمر خطيرًا في البداية؛ كان فقط لأن هذه التجاوزات لاحظها الأمير الثاني. لهذا هو غاضب بهذا الشكل!” هذه المرأة وابنها كانا يتشاركان نفس الرأي حول سبب غضب فان شيان بهذا الشكل.
استمر وجه فان جينغ في الحفاظ على تعبيره الجدي الخالي من العواطف، لكنه أخبرها: “أليس الأمر بهذه الخطورة؟ الأشياء التي تم تسليمها من خلف غرفة الدراسة، ليس كما لو أنكِ لم تراها. سيزه صغير جدًا، لكنه كان يأمر بأفعال متهورة للغاية. على الرغم من أنه لم يرتكب هذه الأفعال السيئة بنفسه، إلا أن هذا لا يغير شيئًا. هو الذي أصدر الأوامر بارتكاب هذه الأفعال. هل تريدين حقًا أن يصل ابنك العزيز إلى النقطة التي يقتل فيها شخصًا بيديه؟ لأن ذلك سيكون خطيرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفقًا لرغباتك، سيزه سيغادر الليلة.” قال فان شيان بأدب. “تم ترتيب كل شيء.”
لم تستطع ليو شي إلا أن تدافع عن ابنها، قائلة: “هل أنت متأكد أن هذا شيء نادر في العاصمة؟ أي عائلة لم تتعامل مع مشاكل كبيرة–”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل حسن الحظ، قررت خادماتها اتباعها دون أن يُطلب منهن ذلك. عندما سقطت ليو شي على الأرض، تمكنوا من الإمساك بها ووضعها دون إصابة.
لم ينتظر فان جينغ حتى تنتهي من الكلام، وقطع عليها. كان حديثه باردًا، قائلاً: “توقفي عن مناقشة الأمر.”
لرؤية السيد وزوجته يمشيان بسرعة كان مشهدًا غريبًا في أرض القصر، مما أثار دهشة الخدم. على الرغم من أنهم لم يُخبروا، إلا أن هذا المشهد، بالإضافة إلى أصوات الصراخ التي كانت تخرج من ذلك الاتجاه، جعلهم يخمنون بشكل صحيح ما كان يحدث. كانت قلوبهم مليئة بالقلق؛ إذا كان فان شيان يضرب أخاه الصغير بقسوة وبشكل وحشي، فإن مجرد اقتراب هذين الاثنين للتدخل سيكون سببًا لاضطراب كبير. يمكن أن يتبع ذلك جدال على الأقل. كان قصر فان هادئًا نسبيًا وشهد نموًا هائلاً في السنوات القليلة الماضية. بينما تم تحمل مسؤوليات الجميع بصدق، كان بشكل عام مكانًا حيويًا، مع الكثير من المساحة للفرح. حتى الخدم كانوا يشعرون بانتماء كبير له، وبقلق كبير على رفاهية القصر، لم يرغب أحد في رؤية شيء مؤسف يحدث له.
استمعت ليو شي ولم تقل شيئًا أكثر. كانت الدموع على وجهها قد جفت وتجمدت على خديها، لكن عينيها كانتا لا تزالان مبللتين. عند سماع صرخات غرفة الدراسة التي بدأت تهدأ الآن، ازداد خوفها وقلقها. تساءلت عما إذا كان قد أغمي عليه فقط… أو ما هو أسوأ.
كانت غرفة الدراسة الأكثر هدوءًا من بين الغرف الثلاث الموجودة في قصر فان، تلك الموجودة بجانب حديقة الزن، هي المكان الذي كان فان شيان يدير فيه أعماله في المنزل. كان دائمًا يمنع أي شخص من الاقتراب أو الدخول، لكن هذه المرة، كان هناك ثلاثة أشخاص إضافيين بالفعل في الداخل. الشخص الذي كان يجلس خلف خزانة الكتب كان يان بينغيون، الذي أصبح للتو قائد المكتب الرابع لمجلس المراقبة. الاثنان الآخران اللذان كانا يجلسان بجانبه كانا تلميذي فان شيان – شي تشان لي ومساعد قائد المكتب الثامن مو تي.
نظر فان جينغ إلى وجهها وتنهد مرة أخرى. فكر في المحادثة التي أجراها مع فان شيان في الليلة السابقة، وجعل ذلك الضوء في قلبه يخفت.
كان عقل ليو شي مضطربًا بالفعل، لكن سماع أصوات العقاب والصرخات المصاحبة لها كان أكثر مما يمكن لقلبها تحمله. وكأنها في رمال متحركة، غرق قلبها أكثر فأكثر حتى فقدت كل رباطة جأشها وسقطت على الأرض فاقدة للوعي؛ كانت بشاعة تلك الأصوات، سواء كان ابنها هو من يتلقى تلك الوحشية أم لا.
خلال الأشهر القليلة الماضية، الأعمال التي كان فان سيزه يقوم بها في العاصمة لم تكن شيئًا كان الصبي نفسه يجهله. كان فقط يفتقر إلى القدرة العقلية للاهتمام والتفكير فيما كان يفعله. كان يعتقد أن الأمر كله مجرد لعبة أطفال، لم تكن تسبب مشاكل خطيرة لأي شخص آخر. لم يكن أحد يتوقع ما كان فان سيزه قادرًا على فعله، وما حدث خلال كل هذا الوقت.
اقترب مو تي من النافذة. نظر عبر حديقة الزن، وشاهد العصا الخشبية السميكة ترتفع. كانت مغطاة بالدماء وبقايا لحم، وعندما انخفضت مرة أخرى، استقبلت وصولها صرخة. على الرغم من أنه كان ضابطًا في مجلس المراقبة، إلا أنه كان يعتقد أن فان شيان كان قاسيًا بعض الشيء؛ رؤية أفراد عائلة فان وليو يعانون تحت تلك العصا الخشبية، لم يستطع إلا أن يرتجف مع كل ضربة.
“دعي فان شيان يتعامل مع هذا.” حاول فان جينغ أن يواسيها بألطف طريقة ممكنة. واستمر قائلاً: “يجب أن تفهمي هذا؛ كلما كان عقابه أقسى، كلما كان اهتمامه ورعايته لأخيه حقيقيًا. حقيقة أنه أخ غير شقيق لم تخطر بباله على الإطلاق. فان شيان يهتم حقًا. فان شيان معروف بابتسامته عندما يواجه أعداءه. السبب الوحيد الذي يجعله يضربه بقسوة اليوم هو الاهتمام والمسؤولية التي يشعر بها تجاه سيزه. إذا لم يكن يعتبر سيزه أخاه، لكان على الأرجح أمسك سيفًا وقتله دون تردد. ولن يكون مرتبكًا أو غاضبًا من ذلك. إذا كنتِ تفهمين هذا، فلا داعي للقلق أكثر. سأكون صريحًا معكِ؛ أنتِ بحاجة إلى معرفة من يمكننا الاعتماد عليه في هذه العائلة.”
“دعي فان شيان يتعامل مع هذا.” حاول فان جينغ أن يواسيها بألطف طريقة ممكنة. واستمر قائلاً: “يجب أن تفهمي هذا؛ كلما كان عقابه أقسى، كلما كان اهتمامه ورعايته لأخيه حقيقيًا. حقيقة أنه أخ غير شقيق لم تخطر بباله على الإطلاق. فان شيان يهتم حقًا. فان شيان معروف بابتسامته عندما يواجه أعداءه. السبب الوحيد الذي يجعله يضربه بقسوة اليوم هو الاهتمام والمسؤولية التي يشعر بها تجاه سيزه. إذا لم يكن يعتبر سيزه أخاه، لكان على الأرجح أمسك سيفًا وقتله دون تردد. ولن يكون مرتبكًا أو غاضبًا من ذلك. إذا كنتِ تفهمين هذا، فلا داعي للقلق أكثر. سأكون صريحًا معكِ؛ أنتِ بحاجة إلى معرفة من يمكننا الاعتماد عليه في هذه العائلة.”
فهمت ليو شي ما قاله. سمعة عائلة فان كانت كبيرة، وكذلك المخاطر للحفاظ عليها. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنخفض السمعة، ولن يكون لها بديل سوى الصعود. وفان جينغ كان يشيخ الآن. هذا لا يعني أنه على وشك الموت من الشيخوخة، لكنه لن يستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يتقاعد. في المستقبل، لن يهم إذا كانت ليو شي أو سيزه؛ لا يمكنهما ضمان بقاء القصر إلى الأبد. بقاؤه يعتمد كليًا على نجاحات فان شيان المستقبلية، وكيف يؤدي واجباته في المملكة.
لم ينتظر فان جينغ حتى تنتهي من الكلام، وقطع عليها. كان حديثه باردًا، قائلاً: “توقفي عن مناقشة الأمر.”
عندما يُضرب الطفل، تشعر الأم بمعظم الألم. لم يكن يهم ما هي الأعمال العظيمة التي سيقوم بها فان شيان بعد هذا اليوم، لأنه بعد الضربة الأولى لهذا المساء، ستظل ليو شي تحمل بعض الكراهية والاستياء تجاهه.
استمرت صرخات الألم في الانطلاق من غرفة الدراسة. كان الجميع يعلمون أن فان سيزه هو الذي كان يصرخ من الألم، ويتوسل بندم لأمه الغائبة. قفزت حاجبي فان جينغ، وقفز قلبه معهما. كانت هناك كلمات إضافية شعر أنه مضطر لقولها، لكنه لم يستطع.
هز فان جينغ رأسه، مشيرًا إلى ليو شي لتبعثه إلى غرفة الدراسة. بدأ كلاهما في السير نحو ذلك المبنى الذي كان محاطًا بمنازل الفناء.
ابتسم يان بينغيون ونظر إلى شي تشان لي، معترفًا بما كان يقلقه. أخبره: “لا تقلق. معلمك سيفصل كل هذا في وقت قصير.” ردًا على ذلك، بدأ شي تشان لي يفكر: “هذا لا علاقة له بالمكتب الرابع. يجب أن يكون هناك سبب إضافي لاستدعاء فان شيان لقائد المكتب الرابع ليكون هنا، لكنه سبب لم يكن على علم به.”
كانت ليو شي تبدو أفضل بشكل واضح، وسارت بسرعة خلف فان جينغ. كانت مركزة لدرجة أنها لم تترك أي تعليمات للخادمات اللواتي كن يتبعنها طوال هذا الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
لرؤية السيد وزوجته يمشيان بسرعة كان مشهدًا غريبًا في أرض القصر، مما أثار دهشة الخدم. على الرغم من أنهم لم يُخبروا، إلا أن هذا المشهد، بالإضافة إلى أصوات الصراخ التي كانت تخرج من ذلك الاتجاه، جعلهم يخمنون بشكل صحيح ما كان يحدث. كانت قلوبهم مليئة بالقلق؛ إذا كان فان شيان يضرب أخاه الصغير بقسوة وبشكل وحشي، فإن مجرد اقتراب هذين الاثنين للتدخل سيكون سببًا لاضطراب كبير. يمكن أن يتبع ذلك جدال على الأقل. كان قصر فان هادئًا نسبيًا وشهد نموًا هائلاً في السنوات القليلة الماضية. بينما تم تحمل مسؤوليات الجميع بصدق، كان بشكل عام مكانًا حيويًا، مع الكثير من المساحة للفرح. حتى الخدم كانوا يشعرون بانتماء كبير له، وبقلق كبير على رفاهية القصر، لم يرغب أحد في رؤية شيء مؤسف يحدث له.
عندما يُضرب الطفل، تشعر الأم بمعظم الألم. لم يكن يهم ما هي الأعمال العظيمة التي سيقوم بها فان شيان بعد هذا اليوم، لأنه بعد الضربة الأولى لهذا المساء، ستظل ليو شي تحمل بعض الكراهية والاستياء تجاهه.
كانت ليو شي، بوجه مليء بالقلق، تمشي عبر الفناء. كانت تتمنى لو كان لديها أجنحة لتطير إلى غرفة الدراسة بشكل أسرع. عندما نظرت إلى الأمام لترى زوجها يتمشى وكأنه لا يوجد سبب للعجلة، لم تجرؤ على تجاوزه.
ضحك مو تي بشكل محرج ولم يجرؤ على الرد. بعد كل شيء، كان هو الذي ألمح سرًا إلى تورط فان سيزه مع باو يوي لفان شيان؛ بمعنى ما، أي شيء سيحدث لأخ فان شيان سيكون نتيجة غير مباشرة لهذا الفعل. على الرغم من أن فان شيان كان راضيًا عن قراره بالقدوم إلى الأمام بمعلوماته، إلا أن من يعرف ما قد تفكر فيه بقية عائلة فان؟
عندما وصلا إلى مدخل الفناء بجانب المنزل، استقبلهما صوت صرخات أعلى. كان يمكن الآن سماع صوت الخشب الذي يضرب الجلد بوضوح. كانت هذه الأصوات كفيلة بإثارة الخوف في أي شخص قريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل حسن الحظ، قررت خادماتها اتباعها دون أن يُطلب منهن ذلك. عندما سقطت ليو شي على الأرض، تمكنوا من الإمساك بها ووضعها دون إصابة.
كان عقل ليو شي مضطربًا بالفعل، لكن سماع أصوات العقاب والصرخات المصاحبة لها كان أكثر مما يمكن لقلبها تحمله. وكأنها في رمال متحركة، غرق قلبها أكثر فأكثر حتى فقدت كل رباطة جأشها وسقطت على الأرض فاقدة للوعي؛ كانت بشاعة تلك الأصوات، سواء كان ابنها هو من يتلقى تلك الوحشية أم لا.
…
بفضل حسن الحظ، قررت خادماتها اتباعها دون أن يُطلب منهن ذلك. عندما سقطت ليو شي على الأرض، تمكنوا من الإمساك بها ووضعها دون إصابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفقًا لرغباتك، سيزه سيغادر الليلة.” قال فان شيان بأدب. “تم ترتيب كل شيء.”
كانت غرفة الدراسة الأكثر هدوءًا من بين الغرف الثلاث الموجودة في قصر فان، تلك الموجودة بجانب حديقة الزن، هي المكان الذي كان فان شيان يدير فيه أعماله في المنزل. كان دائمًا يمنع أي شخص من الاقتراب أو الدخول، لكن هذه المرة، كان هناك ثلاثة أشخاص إضافيين بالفعل في الداخل. الشخص الذي كان يجلس خلف خزانة الكتب كان يان بينغيون، الذي أصبح للتو قائد المكتب الرابع لمجلس المراقبة. الاثنان الآخران اللذان كانا يجلسان بجانبه كانا تلميذي فان شيان – شي تشان لي ومساعد قائد المكتب الثامن مو تي.
اقترب مو تي من النافذة. نظر عبر حديقة الزن، وشاهد العصا الخشبية السميكة ترتفع. كانت مغطاة بالدماء وبقايا لحم، وعندما انخفضت مرة أخرى، استقبلت وصولها صرخة. على الرغم من أنه كان ضابطًا في مجلس المراقبة، إلا أنه كان يعتقد أن فان شيان كان قاسيًا بعض الشيء؛ رؤية أفراد عائلة فان وليو يعانون تحت تلك العصا الخشبية، لم يستطع إلا أن يرتجف مع كل ضربة.
بجانب تينغ زي جينغ ودينغ زي يوي، اللذين كانا يشاهدان العقاب يحدث في الفناء، كان هؤلاء الثلاثة أكثر حلفاء فان شيان ثقة، ومن بينهم جميعًا، كان موقف يان بينغيون الأكثر تميزًا. لم يكن فقط مرؤوسًا لفان شيان، لكنه كان يعتبر الآن صديقًا، حيث تطورت صداقة حقيقية بينهما. الآن، بينما كان يسمع صوت الخشب يضرب الصبي، لم يستطع إلا أن يهز رأسه ويقول: “هذا شيء يجب أن تتعامل معه الحكومة، وليس مجرد تأديب عائلي. بفعل هذا، أنت لا تلتزم بالقانون.”
لم تكن ليو شي امرأة عادية. كانت تعرف فقط ما حدث في منزل باو يوي اليوم، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلاً لتستنتج أن جزءًا من هذا يتعلق بالتنافس على السلطة بين فان شيان والأمير الثاني. رفعت يدها لتمسح الدموع من عينيها وقالت: “لم يكن الأمر خطيرًا في البداية؛ كان فقط لأن هذه التجاوزات لاحظها الأمير الثاني. لهذا هو غاضب بهذا الشكل!” هذه المرأة وابنها كانا يتشاركان نفس الرأي حول سبب غضب فان شيان بهذا الشكل.
من بين الثلاثة، كان يان بينغيون فقط هو الذي تجرأ على التشكيك في مسار عمل فان شيان. ضحك شي تشان لي وشرح ليان بينغيون، قائلاً: “لا يمكننا أن ندع هذا الأمر ينفجر قريبًا. إذا تم وضعه حقًا في أيدي الحكومة، وإذا اكتشفوا أن أخ فان شيان الصغير كان متحالفًا مع ذلك الشخص في القصر… ببساطة لا يوجد خيار آخر. إذا حدث ذلك، لن يكون لدى المفوض خيار سوى بدء حرب مع الأمير الثاني. وبغض النظر عن من سيفوز، فإن أخ فان شيان الصغير سيخسر بالتأكيد. إذا اكتشفت الحكومة أدلة على تورطه مع باو يوي، فإما أن يُحكم عليه بالإعدام أو يُنفى لأكثر من ثلاثة آلاف ميل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفقًا لرغباتك، سيزه سيغادر الليلة.” قال فان شيان بأدب. “تم ترتيب كل شيء.”
ضحك مو تي بشكل محرج ولم يجرؤ على الرد. بعد كل شيء، كان هو الذي ألمح سرًا إلى تورط فان سيزه مع باو يوي لفان شيان؛ بمعنى ما، أي شيء سيحدث لأخ فان شيان سيكون نتيجة غير مباشرة لهذا الفعل. على الرغم من أن فان شيان كان راضيًا عن قراره بالقدوم إلى الأمام بمعلوماته، إلا أن من يعرف ما قد تفكر فيه بقية عائلة فان؟
لم ينتظر فان جينغ حتى تنتهي من الكلام، وقطع عليها. كان حديثه باردًا، قائلاً: “توقفي عن مناقشة الأمر.”
هز يان بينغيون رأسه مرة أخرى، كاختلاف واضح مع منهجية فان شيان. كان مصرًا على أن تسليم الصبي للحكومة هو ما يجب فعله. ومع ذلك، فهم لماذا اختار فان شيان التعامل مع هذه القضايا بالطريقة التي فعلها. ثم تحدث يان بينغيون: “مفوضنا رجل ذكي بالفعل، يستخدم التأديب العائلي لمعاقبة الصبي. في المستقبل، إذا تم الكشف عن أحداث منزل باو يوي ووصل فان شيان إلى القصر، ستكون قدرته على شرح مسار عمله وخط تفكيره للإمبراطور بسيطة. على الأقل، إذا اختار الأمير الثاني مقاضاة عائلة فان لإخفاء جرائم ارتكبها أفرادها، سيكون ذلك مستحيلًا.”
بعد أن صرخت، دخل فان جينغ وليو شي إلى غرفة الدراسة. عند رؤية فان سيزه عاريًا، مستلقيًا على كرسي طويل في زاوية الغرفة، فقدت ليو شي رباطة جأشها مرة أخرى. في حالة من الضيق الشديد، ركضت إلى جانبه. عند النظر إلى علامات الدم التي كانت تغطي ظهر الصبي بالكامل، لم تستطع إلا أن تبدأ في البكاء. مدت يدها وبأطراف أصابعها، لامست الكدمات المنتفخة التي كانت تزين جسده الآن. من خلال دموعها، لم تستطع إلا أن تهمس: “ابني.”
سمع شي تشان لي حديثه وتجمد. كان يعلم أن فان شيان أراد أن يعلم الجميع مدى وحشية هذا العقاب، لأنه أراد اختبار رد فعل واستجابة ضباط الحكومة. لكن ما فعله فان سيزه كان جريمة واضحة، والتعامل مع القضية بهذه الطريقة على الأرجح لن ينجح.
عندما وصلا إلى مدخل الفناء بجانب المنزل، استقبلهما صوت صرخات أعلى. كان يمكن الآن سماع صوت الخشب الذي يضرب الجلد بوضوح. كانت هذه الأصوات كفيلة بإثارة الخوف في أي شخص قريب.
ابتسم يان بينغيون ونظر إلى شي تشان لي، معترفًا بما كان يقلقه. أخبره: “لا تقلق. معلمك سيفصل كل هذا في وقت قصير.” ردًا على ذلك، بدأ شي تشان لي يفكر: “هذا لا علاقة له بالمكتب الرابع. يجب أن يكون هناك سبب إضافي لاستدعاء فان شيان لقائد المكتب الرابع ليكون هنا، لكنه سبب لم يكن على علم به.”
نظر فان جينغ إلى وجهها وتنهد مرة أخرى. فكر في المحادثة التي أجراها مع فان شيان في الليلة السابقة، وجعل ذلك الضوء في قلبه يخفت.
اقترب مو تي من النافذة. نظر عبر حديقة الزن، وشاهد العصا الخشبية السميكة ترتفع. كانت مغطاة بالدماء وبقايا لحم، وعندما انخفضت مرة أخرى، استقبلت وصولها صرخة. على الرغم من أنه كان ضابطًا في مجلس المراقبة، إلا أنه كان يعتقد أن فان شيان كان قاسيًا بعض الشيء؛ رؤية أفراد عائلة فان وليو يعانون تحت تلك العصا الخشبية، لم يستطع إلا أن يرتجف مع كل ضربة.
استيقظت ليو شي مذعورة. بعزيمة قوية، قررت مواجهة فان شيان. مسحت عينيها، ورأت أن الأشخاص الذين كانوا يتلقون العقاب الآن كانوا الأقارب البعيدين. كانت أداة عقابهم تُرفع عاليًا، وتُنزل بسرعة. مع كل ضربة، كان رذاذ الدم يرش الأرض وصرخة ألم تخترق الهواء. طالما لم يكن ابنها الصغير هو من يتلقى الضرب، كانت على ما يرام تمامًا مع هذا المشهد. بعد أن شعرت بالراحة السريعة، عادت بسرعة إلى طبيعتها؛ السيدة فان النبيلة والأنيقة. مع اختفاء كل الضيق السابق، نظرت ببرودة.
ثم بدأ شي تشان لي في كتابة بعض المستندات على الطاولة التي ستكون مهمة في المستقبل القريب.
استمرت ليو شي في مراقبة تعبير زوجها البارد الذي بدا غير مبالٍ، وأخيرًا انهمرت دموعها، تتدحرج على خديها بحزن عميق. نهضت، ومسحت تنورتها واستعدت للهروب من تلك الغرفة.
…
لم تستطع ليو شي إلا أن تدافع عن ابنها، قائلة: “هل أنت متأكد أن هذا شيء نادر في العاصمة؟ أي عائلة لم تتعامل مع مشاكل كبيرة–”
…
نظرت ليو شي إلى الأعلى لترى فان شيان… عضت أسنانها، وبذلت قصارى جهدها لقمع نيران الغضب التي كانت تغلي بداخلها.
استيقظت ليو شي مذعورة. بعزيمة قوية، قررت مواجهة فان شيان. مسحت عينيها، ورأت أن الأشخاص الذين كانوا يتلقون العقاب الآن كانوا الأقارب البعيدين. كانت أداة عقابهم تُرفع عاليًا، وتُنزل بسرعة. مع كل ضربة، كان رذاذ الدم يرش الأرض وصرخة ألم تخترق الهواء. طالما لم يكن ابنها الصغير هو من يتلقى الضرب، كانت على ما يرام تمامًا مع هذا المشهد. بعد أن شعرت بالراحة السريعة، عادت بسرعة إلى طبيعتها؛ السيدة فان النبيلة والأنيقة. مع اختفاء كل الضيق السابق، نظرت ببرودة.
استمرت صرخات الألم في الانطلاق من غرفة الدراسة. كان الجميع يعلمون أن فان سيزه هو الذي كان يصرخ من الألم، ويتوسل بندم لأمه الغائبة. قفزت حاجبي فان جينغ، وقفز قلبه معهما. كانت هناك كلمات إضافية شعر أنه مضطر لقولها، لكنه لم يستطع.
بالطريقة التي رأتها، كان ابنها فان سيزه عرضة لارتكاب خطأ أو اثنين من حين لآخر، لكن التسبب في الكثير من المشاكل وارتكاب أفعال بشعة في جميع أنحاء العاصمة كان مستحيلاً، وإذا كان هذا صحيحًا، فلا بد أنه تأثر سلبًا بالآخرين. افترضت أن أفراد عائلة فان الذين كانوا يتلقون العقاب الآن هم الذين دفعوا فان سيزه ليكون بهذا السوء. كان وهمها الذي أدى إلى هذا الاعتقاد كبيرًا لدرجة أنها كانت الآن مليئة بالغضب عند رؤية أولئك الذين يُضربون. تجاهلت أي محاولات يائسة منهم للمساعدة وعضت أسنانها فقط. ثم صرخت نحو مرؤوسي تينغ زي جينغ: “فان شيان طلب منكم أن تضربوهم بقوة أكبر من ذلك. إذا لم تصلحوا هؤلاء الأوغاد، كيف يمكن أن يُتوقع منهم يومًا ما أن يحافظوا على شرف هذه العائلة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل حسن الحظ، قررت خادماتها اتباعها دون أن يُطلب منهن ذلك. عندما سقطت ليو شي على الأرض، تمكنوا من الإمساك بها ووضعها دون إصابة.
بعد أن صرخت، دخل فان جينغ وليو شي إلى غرفة الدراسة. عند رؤية فان سيزه عاريًا، مستلقيًا على كرسي طويل في زاوية الغرفة، فقدت ليو شي رباطة جأشها مرة أخرى. في حالة من الضيق الشديد، ركضت إلى جانبه. عند النظر إلى علامات الدم التي كانت تغطي ظهر الصبي بالكامل، لم تستطع إلا أن تبدأ في البكاء. مدت يدها وبأطراف أصابعها، لامست الكدمات المنتفخة التي كانت تزين جسده الآن. من خلال دموعها، لم تستطع إلا أن تهمس: “ابني.”
استمرت صرخات الألم في الانطلاق من غرفة الدراسة. كان الجميع يعلمون أن فان سيزه هو الذي كان يصرخ من الألم، ويتوسل بندم لأمه الغائبة. قفزت حاجبي فان جينغ، وقفز قلبه معهما. كانت هناك كلمات إضافية شعر أنه مضطر لقولها، لكنه لم يستطع.
مدت يد نحوها، تحمل منديلًا. مسحت الدموع عن عينيها.
فهمت ليو شي ما قاله. سمعة عائلة فان كانت كبيرة، وكذلك المخاطر للحفاظ عليها. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنخفض السمعة، ولن يكون لها بديل سوى الصعود. وفان جينغ كان يشيخ الآن. هذا لا يعني أنه على وشك الموت من الشيخوخة، لكنه لن يستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يتقاعد. في المستقبل، لن يهم إذا كانت ليو شي أو سيزه؛ لا يمكنهما ضمان بقاء القصر إلى الأبد. بقاؤه يعتمد كليًا على نجاحات فان شيان المستقبلية، وكيف يؤدي واجباته في المملكة.
نظرت ليو شي إلى الأعلى لترى فان شيان… عضت أسنانها، وبذلت قصارى جهدها لقمع نيران الغضب التي كانت تغلي بداخلها.
عندما وصلا إلى مدخل الفناء بجانب المنزل، استقبلهما صوت صرخات أعلى. كان يمكن الآن سماع صوت الخشب الذي يضرب الجلد بوضوح. كانت هذه الأصوات كفيلة بإثارة الخوف في أي شخص قريب.
كان فان شيان هادئًا بالفعل، حيث أن ضربه الشخصي لفان سيزه كان بمثابة منفذ عظيم لإطلاق غضبه. وعزاها، قائلاً: “سيكون على ما يرام. إذا سمحتِ لي بلحظة فقط، أود أن أضع الكريم على الجروح التي عانى منها أخي الصغير.”
اقترب مو تي من النافذة. نظر عبر حديقة الزن، وشاهد العصا الخشبية السميكة ترتفع. كانت مغطاة بالدماء وبقايا لحم، وعندما انخفضت مرة أخرى، استقبلت وصولها صرخة. على الرغم من أنه كان ضابطًا في مجلس المراقبة، إلا أنه كان يعتقد أن فان شيان كان قاسيًا بعض الشيء؛ رؤية أفراد عائلة فان وليو يعانون تحت تلك العصا الخشبية، لم يستطع إلا أن يرتجف مع كل ضربة.
لم ترد ليو شي أن تبتعد وتترك ابنها، لكنها لم يكن لديها خيار سوى الامتثال. بينما كانت تشاهد فان شيان يفرك الكريم على جسد فان سيزه، بدا وكأن الصبي يحتضر، وأنه كان على حافة الحياة والموت.
ابتسم يان بينغيون ونظر إلى شي تشان لي، معترفًا بما كان يقلقه. أخبره: “لا تقلق. معلمك سيفصل كل هذا في وقت قصير.” ردًا على ذلك، بدأ شي تشان لي يفكر: “هذا لا علاقة له بالمكتب الرابع. يجب أن يكون هناك سبب إضافي لاستدعاء فان شيان لقائد المكتب الرابع ليكون هنا، لكنه سبب لم يكن على علم به.”
نظر فان جينغ إلى الجانب الآخر، ورأى زوجة ابنه وابنته، واقفين في زاوية. كانت عينا وانر مليئتين بالخوف، واعتقد أن ذلك قد يكون بسبب أن مشاهدة العقاب كانت أكثر مما يمكنها تحمله. كانت عينا رورو مليئتين بالدموع بدلاً من ذلك، لكنها لم تكن تبكي بسبب العقاب الذي تعرض له الصبي الصغير، بل كانت تعلم بفشله العام في اتباع خطوات أقرانه الرشيقة ليصبح شخصًا يستحق الاحترام. هز فان جينغ رأسه وسعل، والتفت الجميع في الغرفة نحوه. بتوجيه كلامه إلى فان شيان، قال: “كيف تسير الأمور؟”
بعد أن صرخت، دخل فان جينغ وليو شي إلى غرفة الدراسة. عند رؤية فان سيزه عاريًا، مستلقيًا على كرسي طويل في زاوية الغرفة، فقدت ليو شي رباطة جأشها مرة أخرى. في حالة من الضيق الشديد، ركضت إلى جانبه. عند النظر إلى علامات الدم التي كانت تغطي ظهر الصبي بالكامل، لم تستطع إلا أن تبدأ في البكاء. مدت يدها وبأطراف أصابعها، لامست الكدمات المنتفخة التي كانت تزين جسده الآن. من خلال دموعها، لم تستطع إلا أن تهمس: “ابني.”
“وفقًا لرغباتك، سيزه سيغادر الليلة.” قال فان شيان بأدب. “تم ترتيب كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليو شي تبدو أفضل بشكل واضح، وسارت بسرعة خلف فان جينغ. كانت مركزة لدرجة أنها لم تترك أي تعليمات للخادمات اللواتي كن يتبعنها طوال هذا الوقت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات