الفصل 293: النفي
استمر الحوار بين الأب والابن كما لو لم يكن هناك أحد آخر في الغرفة. كانت النساء الثلاث الحاضرات في حالة صدمة، يتساءلن في أنفسهن: ألم يكن الضرب كافيًا؟ هل سيتم نفيه أيضًا؟
“يوان مينغ؟ هل هذا اسمها؟” قال فان جينغ فجأة. “ما تفعله مثير للاشمئزاز وشيطاني تمامًا. سننتظر حتى ينتهي كل هذا قبل أن تتخلص منها. بمجرد الانتهاء من هذا، سيتم ترتيب هذه الفوضى بأكملها.”
“عزيزي، عم تتحدث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مملكة تشي الشمالية؟” شعرت ليو شي ببعض الهدوء. رغم أن مملكة تشي الشمالية بعيدة جدًا، إلا أنها أفضل بكثير من المكان الذي كانت الحكومة ستنفيه إليه لو كانت هي من يقرر. لو كانت الحكومة لتقرر، لكان سيُرسل إلى الجنوب، مكان لا يزيد عن كونه أرضًا قاحلة. مملكة تشي الشمالية، بالمقارنة، هي مكان أكثر أمانًا وتطورًا. رغم أن العلاقات بين مملكة تشينغ ومملكة تشي الشمالية لم تكن الأفضل في السنوات السابقة، إلا أنهما وقعتا مؤخرًا معاهدة سلام. هذه الاتفاقية وضعتهما في مرحلة شهر عسل، حيث كانت العلاقات بينهما قوية للغاية.
كانت ليو شي تبدو مرعوبة، ونظرت إلى زوجها بلا أمل. قفز فان سيزه، الذي كان مستلقيًا على المقعد الخشبي، رغم حالته الحرجة التي لم يكن أحد يتخيل من أين أتى بها القوة لفعل ذلك. يبدو أن فكرة النفي كانت مرعبة للنبلاء، بغض النظر عن أعمارهم.
كانت تعابير ليو شي مليئة بعدم التصديق، وهي تتساءل مرارًا وتكرارًا عن السبب. كانت تعلم أن فان جينغ شخص يخفي قلبه البارد تحت مظهره اللطيف، وكانت هذه الصورة هي التي جعلتها تقع في حبه. إذا كان هذا حقًا قراره، فلن يتراجع عنه.
أمسك فان سيزه بأرجل أمه، وعيناه مغلقتان بينما كانت الدموع تتدحرج على خديه. عادةً ما كان لديه الكثير ليقوله، ولكن ليس هذه المرة. الصدمة الشديدة وعدم التصديق كادا أن يسلبا صوته تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
كان وجه الصبي الصغير مغمورًا بالدموع، ورغم هز رأسه بقوة، لم يتمكن من نطق كلمة واحدة. كان المشهد، إلى جانب الجروح الوحشية التي لونت ظهره باللون الأحمر، مثيرًا للشفقة.
في غرفة الدراسة، بقي فقط ليو شي وفان زيان. كان جو الغرفة محرجًا للغاية. بعد فترة، عاد عقل ليو شي الواعي، وبقليل من الهدوء، قالت: “هل ستنفيه حقًا؟”
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وانغ إر، التي كانت واقفة في الزاوية ممتلئة بالخوف، انضمت إلى رورو وليو شي على الأرض، متوسلة من أجل العفو عنه.
“عزيزي!” لم تتمكن ليو شو من الصمت بعد الآن، وبنظرة مليئة بالحقد وعيون كالخناجر، نظرت مباشرة إلى فان زيان. ثم سقطت على ركبتيها أمام فان جينغ، وعيناها تفيضان بالدموع مرة أخرى. “لا، لا، لا! إنه ابنك الأصغر! هل ستقف مكتوف الأيدي بينما يتم طرده من عتبة دارك؟ هل تقبل أن يصبح شخصًا بلا وجه في بلد غريب، بلا حب ولا عائلة؟”
كانت تعابير ليو شي مليئة بعدم التصديق، وهي تتساءل مرارًا وتكرارًا عن السبب. كانت تعلم أن فان جينغ شخص يخفي قلبه البارد تحت مظهره اللطيف، وكانت هذه الصورة هي التي جعلتها تقع في حبه. إذا كان هذا حقًا قراره، فلن يتراجع عنه.
أمسكت بسرعة بيد فان رورو، متوسلة: “رورو، أسرعي! عودي إلى والدك على الفور، وتوسلي إليه ألا ينفي فان سيزه.”
“الأشخاص الثلاثة الذين ذكرتهم لك، لقد أرسلتهم بالفعل إلى الحكومة.” الأشخاص الثلاثة الذين تحدث عنهم فان زيان هم القتلة المدانين الذين كانوا يعملون في بيت باو يوه. نظر إلى والده بتعبير قلق وقال: “حكومة العاصمة متحالفة مع الأمير الثاني. يمكنني فقط أن أفترض أنهم لم يتوقعوا أن نسلمهم بهذه السهولة. إدانتهم تشمل القتل، لذا من المتوقع أن يشهدوا بأن أوامرهم جاءت من فان سيزه، وبالتالي، من المرجح أن يتم احتجازهم من قبل الأمير الثاني.”
في ذهن ليو شي، كانت تفكر: السبب وراء طرد فان سيزه من العائلة هو بيت باو يوه. لا بد أن فان زيان هو من دبر الأمر وتحدث بالسوء عن أخيه وراء الأبواب المغلقة. وبالأمس، كان فان جينغ وفان زيان في نقاش عميق مع بعضهما البعض. لإنقاذه، يجب أن أجر رورو إلى هذا الأمر. رغم أنها ليست ابنتي، إلا أننا عشنا معًا لأكثر من عشر سنوات، وكانت دائمًا تعتني بفان سيزه. ونعلم جميعًا أن فان زيان يحب أخته أيضًا.
لم يهتم فان زيان كثيرًا لسلوكها وطريقتها في هذه اللحظة، ورد بهدوء قائلاً: “أمس، تمكن والدي من تحمل هذا. اقترحت نقل فان سيزه إلى دانزوه، ليختبئ هناك لفترة. لكن والدي كان قلقًا من وجود أجداده هناك، وأنهم قد يتدخلون ويدللونه في غيابنا. مع وجود هذا الاحتمال، اقترح أن نأخده إلى مملكة تشي الشمالية.”
لم تكن فان رورو تتوقع أن يُعاقب أخوها الصغير بهذه القسوة أيضًا. بينما كانت ليو شي تجذب ذراعها، ركعت بجانبها، وبصوت مرتجف، قالت لأبيها: “أبي، لقد تعلم أخي الصغير الدرس. وهو متأكد من أنه لن يرتكب مثل هذه الأفعال مرة أخرى. من فضلك اغفر له!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكنك تحمل اللوم على هذا.” رد فان جينغ على تصريحه وأشار لفان زيان بالجلوس. مرة أخرى، قال: “عندما تم تأسيس بيت باو يوه، لم تكن حتى في العاصمة… ولكنني فضولي، لماذا تقترح أن أرسل سيزه إلى مملكة تشي الشمالية؟ إنها خطوة جريئة، ولكنك تبدو واثقًا جدًا من هذا القرار. أنت تعلم أن مملكة تشي الشمالية لم تكن دائمًا حليفتنا.”
وانغ إر، التي كانت واقفة في الزاوية ممتلئة بالخوف، انضمت إلى رورو وليو شي على الأرض، متوسلة من أجل العفو عنه.
الفصل 293: النفي استمر الحوار بين الأب والابن كما لو لم يكن هناك أحد آخر في الغرفة. كانت النساء الثلاث الحاضرات في حالة صدمة، يتساءلن في أنفسهن: ألم يكن الضرب كافيًا؟ هل سيتم نفيه أيضًا؟
حافظ فان جينغ على هدوئه حتى رأى زوجة ابنه تركع بجانب الاثنتين الأخريين. كانت شخصية خاصة، ومن نبلاء رفيعي المستوى، لذا سارع إلى إعادتها إلى قدميها. عبس ونظر إلى ليو شي بجدية قائلًا: “سيزه يجب أن يذهب. ولن تكرهي فان زيان بسبب هذا، لأن هذا قراري أنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يجرؤ فان زيان على قبول توسلها وهو راكع، وتجنبها بسرعة بالتحرك إلى الجانب. اقترب من والده، وهو يفكر في سؤاله عن شيء ما.
كانت تعابير ليو شي مليئة بعدم التصديق، وهي تتساءل مرارًا وتكرارًا عن السبب. كانت تعلم أن فان جينغ شخص يخفي قلبه البارد تحت مظهره اللطيف، وكانت هذه الصورة هي التي جعلتها تقع في حبه. إذا كان هذا حقًا قراره، فلن يتراجع عنه.
“متى ستكون مستعدًا للاستيلاء على عائلة كوي؟”
كانت امرأة ذكية، لذا عضت شفتيها، وبينما كانت لا تزال على ركبتيها، التفتت إلى فان زيان. بنظرة مليئة بالشفقة، توسلت: “فان زيان، هل يمكنك أن تقول شيئًا؟ ألا يمكنك إقناع والدك بقرار آخر؟”
“إذن، إلى أي مدى؟!” صرخت ليو شي.
في هذه اللحظة، كان فان زيان هو الشخص الوحيد في الغرفة القادر على تغيير رأي والده في هذا الأمر.
أومأ فان جينغ برأسه ورد: “ليس لدي أي علاقة مع شعب مملكة تشي الشمالية. في الواقع، قبل سنوات عديدة، قتلت العديد منهم. هل أنت مرتاح لهذه الترتيبات؟”
لم يجرؤ فان زيان على قبول توسلها وهو راكع، وتجنبها بسرعة بالتحرك إلى الجانب. اقترب من والده، وهو يفكر في سؤاله عن شيء ما.
ساد الصمت الغرفة بعد أن تحدث. كانت وانغ إر ورورو في حالة ذهول بينما التفتا لتنظرا إلى فان زيان. لم تكن لديهما أي فكرة عن أن هذا حدث من قبل. ليو شي، التي كانت في حالة من اليأس بسبب أمور فان سيزه، كانت أيضًا في حالة صدمة، لكنها الآن أدارت رأسها ونظرت إلى الأرض بلا أمل.
هز فان جينغ رأسه ببرودة وهو يتحدث: “بسبب الأخطاء والأفعال المشينة التي ارتكبها سيزه مؤخرًا، لو ظهر أمام المحكمة، ستكون العقوبة هي نفسها. أنا أبعده اليوم عن العاصمة كإجراء من العائلة، وليس من الحكومة.”
كان فان زيان يشعر بخيبة أمل قليلة في والده، لأنه لم يجعل سعادة رورو أولوية قصوى. أخذ فان زيان وقتًا ليتساءل عما إذا كان والده يضع مخاوف العاهرات الميتات قبل ابنته. مع هذا في ذهنه، عرف أنه مهما كان عليه أن يفعل بعد ذلك، فهو وحده.
لم تستطع ليو شي تصديق كلمة مما قاله زوجها. باعتبار مكانة وقوة عائلة فان في العاصمة، فإن امتلاك بيت دعارة وقتل بضع عاهرات لا يبدو سببًا يدعو لهذا القلق. كانت تعتقد أنه طالما أن عائلة فان لا تتآمر للتمرد أو تعيق الأمور المتعلقة بالقصر وحده، فلا يهم ما إذا كانت العائلة تشارك في أنشطة غير قانونية أم لا. لم تتمكن من التوقف عن البكاء، وهي تسأل: “لماذا أنت قاسٍ إلى هذا الحد؟ فان سيزه في الرابعة عشرة من عمره فقط.”
—
“بسبب عدم قدرتنا على أن نكون قساة في الماضي، وصلنا إلى هذا الوضع.” ضحك فان جينغ ببرودة، مكررًا: “الرابعة عشرة؟”
داخل غرفة الدراسة، وقف فان زيان بجانب والده، يصنع له العصير. لهذه الليلة، كانت ليو شي تقف على حراسة فان سيزه، ولا تسمح لأحد بالاقتراب منه. العصير الذي كان فان جينغ يشربه كل يوم، لم يعد بإمكان أحد صنعه سوى فان زيان الآن.
ثم بدأ فان جينغ بالصراخ: “لا تنسي أبدًا أن فان زيان عندما كان في الثانية عشرة من عمره، أُجبر على قتل شخص!”
كانت ليو شي تبدو مرعوبة، ونظرت إلى زوجها بلا أمل. قفز فان سيزه، الذي كان مستلقيًا على المقعد الخشبي، رغم حالته الحرجة التي لم يكن أحد يتخيل من أين أتى بها القوة لفعل ذلك. يبدو أن فكرة النفي كانت مرعبة للنبلاء، بغض النظر عن أعمارهم.
…
أومأ فان جينغ برأسه ورد: “ليس لدي أي علاقة مع شعب مملكة تشي الشمالية. في الواقع، قبل سنوات عديدة، قتلت العديد منهم. هل أنت مرتاح لهذه الترتيبات؟”
ساد الصمت الغرفة بعد أن تحدث. كانت وانغ إر ورورو في حالة ذهول بينما التفتا لتنظرا إلى فان زيان. لم تكن لديهما أي فكرة عن أن هذا حدث من قبل. ليو شي، التي كانت في حالة من اليأس بسبب أمور فان سيزه، كانت أيضًا في حالة صدمة، لكنها الآن أدارت رأسها ونظرت إلى الأرض بلا أمل.
هز فان جينغ رأسه ببرودة وهو يتحدث: “بسبب الأخطاء والأفعال المشينة التي ارتكبها سيزه مؤخرًا، لو ظهر أمام المحكمة، ستكون العقوبة هي نفسها. أنا أبعده اليوم عن العاصمة كإجراء من العائلة، وليس من الحكومة.”
ابتسم فان زيان بشكل محرج، وهو يدرك جيدًا أن هذا الوقت ليس الأنسب لكشف مثل هذا الأمر. حمل فان سيزه المصاب بجروح خطيرة بعناية وأعاده إلى زاوية الغرفة. ثم طلب من زوجته وأخته أن تأخذه إلى غرفته ليستريح ويتعافى قليلاً.
ساد الصمت الغرفة بعد أن تحدث. كانت وانغ إر ورورو في حالة ذهول بينما التفتا لتنظرا إلى فان زيان. لم تكن لديهما أي فكرة عن أن هذا حدث من قبل. ليو شي، التي كانت في حالة من اليأس بسبب أمور فان سيزه، كانت أيضًا في حالة صدمة، لكنها الآن أدارت رأسها ونظرت إلى الأرض بلا أمل.
“فان زيان، تعال إلى هنا لاحقًا.” قال فان جينغ، ثم نظر إلى ليو شي قبل أن يغادر غرفة الدراسة.
قال فان جينغ بصوت بارد: “بخصوص هذا الأمر بأكمله، لقد قمت بعمل جيد. يمكننا البقاء كما نحن الآن وننتظر الوقت المناسب. يمكننا الانتظار حتى يغادر سيزه، وبعد ذلك، أنت حر في فعل ما تريد. لن تضطر بعد الآن إلى طلب رأيي أو موافقتي. ولكن هناك شخص معين…”
في غرفة الدراسة، بقي فقط ليو شي وفان زيان. كان جو الغرفة محرجًا للغاية. بعد فترة، عاد عقل ليو شي الواعي، وبقليل من الهدوء، قالت: “هل ستنفيه حقًا؟”
كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها فان زيان والده يظهر “جانبه الآخر”، الذي كان موجودًا تحت المظهر الخارجي، حيث كان هناك رجل قاسٍ للغاية. نظر إلى والده الآن وكان في حالة صدمة، وكان الرد الوحيد الذي يمكن أن يقدمه هو الإيماءة برأسه.
تنهد فان زيان في قلبه وتقدم نحوها. عندما اقترب، خفض صوته ليقول بلطف: “لا تقلقي. ما يعنيه والدي هو أننا سنبعد فان سيزه عن العاصمة لفترة بينما نحاول حل هذه الأمور. سيفيده أن يكبر قليلاً هناك…”
سمع فان زيان هذه الكلمات وأعجب بها كثيرًا. غاص في تفكير عميق لفترة، ثم قال: “سيزه سيغادر الليلة… لقد اخترت يان بينغ يون ليتولى هذه الإجراءات. اختفاؤه لن يترك أي أثر.”
لم يكمل فان زيان كلامه قبل أن تقاطعه ليو شي، تسأل: “إلى أي مدى؟”
كان وجه الصبي الصغير مغمورًا بالدموع، ورغم هز رأسه بقوة، لم يتمكن من نطق كلمة واحدة. كان المشهد، إلى جانب الجروح الوحشية التي لونت ظهره باللون الأحمر، مثيرًا للشفقة.
“بعيد جدًا.” نظر فان زيان إلى ليو شي، التي بدت غير منتبهة قليلاً. بدأ يفكر في كيف أن هذه المرأة الذكية والأنيقة فقدت كل تحكمها لفترة طويلة من الزمن اليوم، كل ذلك بسبب القلق على سلامة ابنها. بسبب هذا، لم يستطع إلا أن يشعر بغيرة تجاه أخيه. بدأ يشتاق إلى شخص ما.
“بسبب عدم قدرتنا على أن نكون قساة في الماضي، وصلنا إلى هذا الوضع.” ضحك فان جينغ ببرودة، مكررًا: “الرابعة عشرة؟”
“إذن، إلى أي مدى؟!” صرخت ليو شي.
هز فان جينغ رأسه ببرودة وهو يتحدث: “بسبب الأخطاء والأفعال المشينة التي ارتكبها سيزه مؤخرًا، لو ظهر أمام المحكمة، ستكون العقوبة هي نفسها. أنا أبعده اليوم عن العاصمة كإجراء من العائلة، وليس من الحكومة.”
لم يهتم فان زيان كثيرًا لسلوكها وطريقتها في هذه اللحظة، ورد بهدوء قائلاً: “أمس، تمكن والدي من تحمل هذا. اقترحت نقل فان سيزه إلى دانزوه، ليختبئ هناك لفترة. لكن والدي كان قلقًا من وجود أجداده هناك، وأنهم قد يتدخلون ويدللونه في غيابنا. مع وجود هذا الاحتمال، اقترح أن نأخده إلى مملكة تشي الشمالية.”
رأى فان زيان أن ليو شي تنظر إليه بنظرة المتسول، وعرف بالضبط ما كانت تفكر فيه. حاول أن يطمئنها قائلاً: “لا داعي للقلق. لدي العديد من الأصدقاء في مملكة تشي الشمالية، وأنا متأكد أنهم سيهتمون به بناءً على طلبي.”
“مملكة تشي الشمالية؟” شعرت ليو شي ببعض الهدوء. رغم أن مملكة تشي الشمالية بعيدة جدًا، إلا أنها أفضل بكثير من المكان الذي كانت الحكومة ستنفيه إليه لو كانت هي من يقرر. لو كانت الحكومة لتقرر، لكان سيُرسل إلى الجنوب، مكان لا يزيد عن كونه أرضًا قاحلة. مملكة تشي الشمالية، بالمقارنة، هي مكان أكثر أمانًا وتطورًا. رغم أن العلاقات بين مملكة تشينغ ومملكة تشي الشمالية لم تكن الأفضل في السنوات السابقة، إلا أنهما وقعتا مؤخرًا معاهدة سلام. هذه الاتفاقية وضعتهما في مرحلة شهر عسل، حيث كانت العلاقات بينهما قوية للغاية.
الثلاثة في غرفة الدراسة المجاورة بدأوا بالانحناء عند وصوله. قدم له سي تشان لي الوثائق، التي كان الحبر عليها قد جف بالفعل. أخبر فان زيان: “هذا هو الاتفاق الذي يشير إلى نقل أسهم بيت باو يوه؛ السبعين بالمئة. من فضلك، الق نظرة. سيتم الانتهاء من كل شيء، بمجرد أن يوقع سيزه.”
رأى فان زيان أن ليو شي تنظر إليه بنظرة المتسول، وعرف بالضبط ما كانت تفكر فيه. حاول أن يطمئنها قائلاً: “لا داعي للقلق. لدي العديد من الأصدقاء في مملكة تشي الشمالية، وأنا متأكد أنهم سيهتمون به بناءً على طلبي.”
ساد الصمت الغرفة بعد أن تحدث. كانت وانغ إر ورورو في حالة ذهول بينما التفتا لتنظرا إلى فان زيان. لم تكن لديهما أي فكرة عن أن هذا حدث من قبل. ليو شي، التي كانت في حالة من اليأس بسبب أمور فان سيزه، كانت أيضًا في حالة صدمة، لكنها الآن أدارت رأسها ونظرت إلى الأرض بلا أمل.
اخترقت أشعة القمر المتشابكة بين أشجار الغابة، لكن وجودها كان باهتًا مقارنة بالأضواء التي استمرت في الاشتعال في قصر عائلة فان. الشباب الذين كانوا يتلقون عقوباتهم في الفناء قد أُخذوا بعيدًا الآن، محمولين في عرباتهم من شارع شانغشو. الأقارب الذين جاءوا لرؤية ما حدث لأبنائهم كان كل منهم في حالة من الندم والصدمة. من البعض، كانت نظرات الكراهية واضحة. ولكن بسبب قوة عائلة فان، لم يجرؤ أحد على التحدث ضدهم.
أمسك فان سيزه بأرجل أمه، وعيناه مغلقتان بينما كانت الدموع تتدحرج على خديه. عادةً ما كان لديه الكثير ليقوله، ولكن ليس هذه المرة. الصدمة الشديدة وعدم التصديق كادا أن يسلبا صوته تمامًا.
داخل غرفة الدراسة، وقف فان زيان بجانب والده، يصنع له العصير. لهذه الليلة، كانت ليو شي تقف على حراسة فان سيزه، ولا تسمح لأحد بالاقتراب منه. العصير الذي كان فان جينغ يشربه كل يوم، لم يعد بإمكان أحد صنعه سوى فان زيان الآن.
أومأ فان زيان برأسه وقال: “لا يهم. لن نفعل أي شيء في الأيام القليلة القادمة.”
“الأشخاص الثلاثة الذين ذكرتهم لك، لقد أرسلتهم بالفعل إلى الحكومة.” الأشخاص الثلاثة الذين تحدث عنهم فان زيان هم القتلة المدانين الذين كانوا يعملون في بيت باو يوه. نظر إلى والده بتعبير قلق وقال: “حكومة العاصمة متحالفة مع الأمير الثاني. يمكنني فقط أن أفترض أنهم لم يتوقعوا أن نسلمهم بهذه السهولة. إدانتهم تشمل القتل، لذا من المتوقع أن يشهدوا بأن أوامرهم جاءت من فان سيزه، وبالتالي، من المرجح أن يتم احتجازهم من قبل الأمير الثاني.”
لم يخبر فان زيان والده عن الاتفاق الذي أبرمه مع هايتانغ والإمبراطور الشاب، لكنه شرح أهدافه. ابتسم وقال: “شين يانغ كانت دائمًا تهرب البضائع عبر عائلة كوي إلى مملكة تشي الشمالية. شين تشونغ مات الآن، لذا أصبح طريقهم لفعل ذلك مشكلة. أعتقد أنه إذا تم تدريب سيزه لبضع سنوات في الشمال، ربما سيتمكن من الاستيلاء على تجارة عائلة كوي غير المشروعة. بعد كل شيء، إذا كان هذا هو نوع الأعمال التي يستمتع بها ولا يمكنه الابتعاد عنها، فسأحرص على أن أضعه مسؤولًا عن واحدة تجلب المال حقًا.”
ابتسم فان جينغ ورد: “لا تخفي أي شيء عني؛ أعلم أنك لست من النوع الذي يكون مهملًا إلى هذا الحد.”
الثلاثة في غرفة الدراسة المجاورة بدأوا بالانحناء عند وصوله. قدم له سي تشان لي الوثائق، التي كان الحبر عليها قد جف بالفعل. أخبر فان زيان: “هذا هو الاتفاق الذي يشير إلى نقل أسهم بيت باو يوه؛ السبعين بالمئة. من فضلك، الق نظرة. سيتم الانتهاء من كل شيء، بمجرد أن يوقع سيزه.”
“سأتعامل مع الأمر. لا تقلق.” كان فان زيان يبتسم الآن أيضًا. لقد استخدم أخيرًا الصلاحيات التي منحها له تشن بينغ بينغ. لقد استخدم القتلة في المكتب السادس. “لقد ارتكبوا جرائم تستحق عقوبة الإعدام، ولكن… العائلة قد يكون لديها ما تقوله بشأن هذا. لهذا، قد نحتاج إلى أن تتدخل وتساعد في حل هذه القضايا.”
“بسبب عدم قدرتنا على أن نكون قساة في الماضي، وصلنا إلى هذا الوضع.” ضحك فان جينغ ببرودة، مكررًا: “الرابعة عشرة؟”
عرف فان جينغ بالضبط ما كان يشغل بال فان زيان. عائلة فان كانت واحدة من أكبر العائلات في العاصمة، ولكن لم يكن هناك أي سجل لضابط يتهم أحد أفرادها من قبل. هز رأسه وقال لفان زيان: “أي حل يمكن تحقيقه؟ نحن فقط من نقوم بتسليمهم إلى الحكومة؛ ما علاقة هذا بنا؟”
هز فان جينغ رأسه ببرودة وهو يتحدث: “بسبب الأخطاء والأفعال المشينة التي ارتكبها سيزه مؤخرًا، لو ظهر أمام المحكمة، ستكون العقوبة هي نفسها. أنا أبعده اليوم عن العاصمة كإجراء من العائلة، وليس من الحكومة.”
سمع فان زيان هذه الكلمات وأعجب بها كثيرًا. غاص في تفكير عميق لفترة، ثم قال: “سيزه سيغادر الليلة… لقد اخترت يان بينغ يون ليتولى هذه الإجراءات. اختفاؤه لن يترك أي أثر.”
كانت تعابير ليو شي مليئة بعدم التصديق، وهي تتساءل مرارًا وتكرارًا عن السبب. كانت تعلم أن فان جينغ شخص يخفي قلبه البارد تحت مظهره اللطيف، وكانت هذه الصورة هي التي جعلتها تقع في حبه. إذا كان هذا حقًا قراره، فلن يتراجع عنه.
أومأ فان جينغ برأسه ورد: “ليس لدي أي علاقة مع شعب مملكة تشي الشمالية. في الواقع، قبل سنوات عديدة، قتلت العديد منهم. هل أنت مرتاح لهذه الترتيبات؟”
لم تكن فان رورو تتوقع أن يُعاقب أخوها الصغير بهذه القسوة أيضًا. بينما كانت ليو شي تجذب ذراعها، ركعت بجانبها، وبصوت مرتجف، قالت لأبيها: “أبي، لقد تعلم أخي الصغير الدرس. وهو متأكد من أنه لن يرتكب مثل هذه الأفعال مرة أخرى. من فضلك اغفر له!”
التقى فان زيان بنظرة والده وفهم القلق الخفي الذي يكنه تجاه ابنه في تلك البلاد الأجنبية. أومأ برأسه وقال له: “وانغ تشي نيان موجود في شانغجينغ. وبالإضافة إلى ذلك الحليف، هايتانغ لا تزال هناك، ونحن أصدقاء جيدون. إمبراطور مملكة تشي الشمالية نفسه ليس شخصًا سيئًا. إذا كان سيزه مستعدًا للبقاء في شانغجينغ والتصرف بشكل جيد، فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة؛ خاصة مع العلاقات التي بنيتها خلال وجودي هناك.”
رأى فان زيان أن ليو شي تنظر إليه بنظرة المتسول، وعرف بالضبط ما كانت تفكر فيه. حاول أن يطمئنها قائلاً: “لا داعي للقلق. لدي العديد من الأصدقاء في مملكة تشي الشمالية، وأنا متأكد أنهم سيهتمون به بناءً على طلبي.”
تنهد فان جينغ، وكانت شعره الرمادي يبدو أكثر وضوحًا اليوم. قال: “كنت تقول دائمًا أن سيزه فتى ذكي ولا يحتاج إلى السير في طريق الدراسة الشاقة. استمعت إلى كلماتك واهتممت بها. لم أكن أتوقع أن يصبح بهذا الشكل… في الرابعة عشرة فقط ويرتكب جرائم بهذا الفظاعة؟ ماذا كنت أفعل عندما كنت في الرابعة عشرة؟ كنت لا أزال في قصر الأمير تشنغ، أدرس مع ولي العهد الذي أصبح الآن إمبراطورًا، أفكر في الألعاب البريئة التي يمكننا قضاء اليوم في لعبها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد فان زيان في قلبه وتقدم نحوها. عندما اقترب، خفض صوته ليقول بلطف: “لا تقلقي. ما يعنيه والدي هو أننا سنبعد فان سيزه عن العاصمة لفترة بينما نحاول حل هذه الأمور. سيفيده أن يكبر قليلاً هناك…”
كان فان زيان يبتسم ابتسامة مريرة عندما رد: “الأمير الثالث الذي ربته يي غوي بين أكثر جنونًا. إنه قواد معتمد في سن الثامنة. إذا تم الكشف عن هذا الأمر، فإن الكتب التاريخية التي تسجل تاريخ مملكة تشينغ في المستقبل ستكون بلا شك غريبة جدًا بحيث لا يمكن للعلماء تصديقها.”
الثلاثة في غرفة الدراسة المجاورة بدأوا بالانحناء عند وصوله. قدم له سي تشان لي الوثائق، التي كان الحبر عليها قد جف بالفعل. أخبر فان زيان: “هذا هو الاتفاق الذي يشير إلى نقل أسهم بيت باو يوه؛ السبعين بالمئة. من فضلك، الق نظرة. سيتم الانتهاء من كل شيء، بمجرد أن يوقع سيزه.”
“فيما يتعلق بيي غوي بين، سأحرص على إبلاغها.” هز فان جينغ رأسه واستمر: “سيزه ذكي، ولكن نواياه كانت دائمًا باطلة. لقد كان دائمًا ينحرف نحو الشر. إذا استمر هذا، فمن المؤكد أن الأمور ستسوء أكثر. يمكننا استخدام هذه الفرصة كوسيلة ليجوب العالم ويرى جماله. للوهلة الأولى، قد يبدو وكأنه عقاب قاسٍ وبسيط للفتى، ولكنه أكثر من ذلك. هذه فرصة له لينضج.”
أمسكت بسرعة بيد فان رورو، متوسلة: “رورو، أسرعي! عودي إلى والدك على الفور، وتوسلي إليه ألا ينفي فان سيزه.”
تنهد فان زيان وقال: “ولكن هذا كان جزئيًا خطئي أيضًا.”
كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها فان زيان والده يظهر “جانبه الآخر”، الذي كان موجودًا تحت المظهر الخارجي، حيث كان هناك رجل قاسٍ للغاية. نظر إلى والده الآن وكان في حالة صدمة، وكان الرد الوحيد الذي يمكن أن يقدمه هو الإيماءة برأسه.
“لا يمكنك تحمل اللوم على هذا.” رد فان جينغ على تصريحه وأشار لفان زيان بالجلوس. مرة أخرى، قال: “عندما تم تأسيس بيت باو يوه، لم تكن حتى في العاصمة… ولكنني فضولي، لماذا تقترح أن أرسل سيزه إلى مملكة تشي الشمالية؟ إنها خطوة جريئة، ولكنك تبدو واثقًا جدًا من هذا القرار. أنت تعلم أن مملكة تشي الشمالية لم تكن دائمًا حليفتنا.”
كانت تعابير ليو شي مليئة بعدم التصديق، وهي تتساءل مرارًا وتكرارًا عن السبب. كانت تعلم أن فان جينغ شخص يخفي قلبه البارد تحت مظهره اللطيف، وكانت هذه الصورة هي التي جعلتها تقع في حبه. إذا كان هذا حقًا قراره، فلن يتراجع عنه.
لم يخبر فان زيان والده عن الاتفاق الذي أبرمه مع هايتانغ والإمبراطور الشاب، لكنه شرح أهدافه. ابتسم وقال: “شين يانغ كانت دائمًا تهرب البضائع عبر عائلة كوي إلى مملكة تشي الشمالية. شين تشونغ مات الآن، لذا أصبح طريقهم لفعل ذلك مشكلة. أعتقد أنه إذا تم تدريب سيزه لبضع سنوات في الشمال، ربما سيتمكن من الاستيلاء على تجارة عائلة كوي غير المشروعة. بعد كل شيء، إذا كان هذا هو نوع الأعمال التي يستمتع بها ولا يمكنه الابتعاد عنها، فسأحرص على أن أضعه مسؤولًا عن واحدة تجلب المال حقًا.”
رأى فان زيان أن ليو شي تنظر إليه بنظرة المتسول، وعرف بالضبط ما كانت تفكر فيه. حاول أن يطمئنها قائلاً: “لا داعي للقلق. لدي العديد من الأصدقاء في مملكة تشي الشمالية، وأنا متأكد أنهم سيهتمون به بناءً على طلبي.”
ابتسم فان جينغ والتفت لينظر إلى ابنه، الذي كان يبتسم بسعادة أيضًا. حكمة فان زيان قد نمت بشكل كبير مؤخرًا. مقارنةً ببقية جيله وتشن بينغ بينغ، الشيء الوحيد الذي ينقصه هو القسوة البسيطة.
“إذن، إلى أي مدى؟!” صرخت ليو شي.
“متى ستكون مستعدًا للاستيلاء على عائلة كوي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان جينغ ورد: “لا تخفي أي شيء عني؛ أعلم أنك لست من النوع الذي يكون مهملًا إلى هذا الحد.”
رأى فان زيان والده يسأل عن خططه الكبرى بهذه اللامبالاة، فخففت حالته المزاجية لمناقشة هذه القضايا. دون مشاعر خوف، ابتسم وقال: “سيكون ذلك بعد أن أستولي على خزانة القصر. سيكون في حوالي مارس أو أبريل من العام المقبل، كما أتوقع.”
نظر فان زيان إلى يان بينغ يون، الذي كان صامتًا طوال الوقت. هز فان زيان رأسه وقال: “لدينا رئيس المكتب الرابع، مستعد لإرسال سيزه إلى مملكة تشي الشمالية. من سيجده بعد ذلك؟”
أومأ فان جينغ برأسه، ولكن فجأة، تغيرت تعابير وجهه. بنظرة صارمة، قال لفان زيان: “حسنًا، ولكن لا تمنحهم أي فرصة للراحة. لا تسمح لهم بأدنى فرصة للرد.”
“فيما يتعلق بيي غوي بين، سأحرص على إبلاغها.” هز فان جينغ رأسه واستمر: “سيزه ذكي، ولكن نواياه كانت دائمًا باطلة. لقد كان دائمًا ينحرف نحو الشر. إذا استمر هذا، فمن المؤكد أن الأمور ستسوء أكثر. يمكننا استخدام هذه الفرصة كوسيلة ليجوب العالم ويرى جماله. للوهلة الأولى، قد يبدو وكأنه عقاب قاسٍ وبسيط للفتى، ولكنه أكثر من ذلك. هذه فرصة له لينضج.”
كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها فان زيان والده يظهر “جانبه الآخر”، الذي كان موجودًا تحت المظهر الخارجي، حيث كان هناك رجل قاسٍ للغاية. نظر إلى والده الآن وكان في حالة صدمة، وكان الرد الوحيد الذي يمكن أن يقدمه هو الإيماءة برأسه.
كان وجه الصبي الصغير مغمورًا بالدموع، ورغم هز رأسه بقوة، لم يتمكن من نطق كلمة واحدة. كان المشهد، إلى جانب الجروح الوحشية التي لونت ظهره باللون الأحمر، مثيرًا للشفقة.
قال فان جينغ بصوت بارد: “بخصوص هذا الأمر بأكمله، لقد قمت بعمل جيد. يمكننا البقاء كما نحن الآن وننتظر الوقت المناسب. يمكننا الانتظار حتى يغادر سيزه، وبعد ذلك، أنت حر في فعل ما تريد. لن تضطر بعد الآن إلى طلب رأيي أو موافقتي. ولكن هناك شخص معين…”
“بعيد جدًا.” نظر فان زيان إلى ليو شي، التي بدت غير منتبهة قليلاً. بدأ يفكر في كيف أن هذه المرأة الذكية والأنيقة فقدت كل تحكمها لفترة طويلة من الزمن اليوم، كل ذلك بسبب القلق على سلامة ابنها. بسبب هذا، لم يستطع إلا أن يشعر بغيرة تجاه أخيه. بدأ يشتاق إلى شخص ما.
“يوان مينغ؟ هل هذا اسمها؟” قال فان جينغ فجأة. “ما تفعله مثير للاشمئزاز وشيطاني تمامًا. سننتظر حتى ينتهي كل هذا قبل أن تتخلص منها. بمجرد الانتهاء من هذا، سيتم ترتيب هذه الفوضى بأكملها.”
كان فان زيان يبتسم ابتسامة مريرة عندما رد: “الأمير الثالث الذي ربته يي غوي بين أكثر جنونًا. إنه قواد معتمد في سن الثامنة. إذا تم الكشف عن هذا الأمر، فإن الكتب التاريخية التي تسجل تاريخ مملكة تشينغ في المستقبل ستكون بلا شك غريبة جدًا بحيث لا يمكن للعلماء تصديقها.”
كان فان زيان في حالة صدمة. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب رغبة والده الشديدة في قتل شخص ما. هل كان ذلك لتفريغ الغضب الذي تراكم بسبب الأمور التي تورط فيها فان سيزه؟ أم كان شيئًا آخر؟
كان فان زيان في حالة صدمة. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب رغبة والده الشديدة في قتل شخص ما. هل كان ذلك لتفريغ الغضب الذي تراكم بسبب الأمور التي تورط فيها فان سيزه؟ أم كان شيئًا آخر؟
ما سيقوله فان جينغ سيظهر كيف أن هذا الشانغشو كان يتمتع بأعظم إنسانية، وسيبرز عمق حبه وشخصيته. قال: “في الماضي، كنت أتردد كثيرًا على بيت دعارة نهر ليو جينغ. كنت دائمًا أعامل النساء بشكل جيد وأكره أولئك الذين لا يحترمونهن كما أفعل… وهذا الشخص، يوان مينغ… كانت تعمل في ذلك بيت الدعارة أيضًا. ما لا أفهمه، كيف يمكنها أن ترتكب أفعالًا وأوامر تؤدي إلى نهايات مروعة لأولئك الذين يشاركونها نفس المهنة التي كانت تعمل بها؟ هذا ليس شخصًا يمكنني السماح له بالعيش.”
تنهد فان جينغ، وكانت شعره الرمادي يبدو أكثر وضوحًا اليوم. قال: “كنت تقول دائمًا أن سيزه فتى ذكي ولا يحتاج إلى السير في طريق الدراسة الشاقة. استمعت إلى كلماتك واهتممت بها. لم أكن أتوقع أن يصبح بهذا الشكل… في الرابعة عشرة فقط ويرتكب جرائم بهذا الفظاعة؟ ماذا كنت أفعل عندما كنت في الرابعة عشرة؟ كنت لا أزال في قصر الأمير تشنغ، أدرس مع ولي العهد الذي أصبح الآن إمبراطورًا، أفكر في الألعاب البريئة التي يمكننا قضاء اليوم في لعبها.”
فهم فان زيان الآن سبب قوله هذا. تذكر النكات التي كان الأمير جينغ يرويها أحيانًا، وتذكر أن والده كان شخصًا يعيش تقريبًا في بيت دعارة. حتى أن شهواته كانت موضوع نقاش في العاصمة. بعد أن علم بالطريقة التي قُتلت بها العديد من عاهرات بيت باو يوه، كان هذا ما دفع فان جينغ إلى الشعور بهذه الطريقة تجاه هذا الأمر بأكمله. لم يكن من المستغرب أن يرغب في موتها، كما يفعل الآن.
لم تستطع ليو شي تصديق كلمة مما قاله زوجها. باعتبار مكانة وقوة عائلة فان في العاصمة، فإن امتلاك بيت دعارة وقتل بضع عاهرات لا يبدو سببًا يدعو لهذا القلق. كانت تعتقد أنه طالما أن عائلة فان لا تتآمر للتمرد أو تعيق الأمور المتعلقة بالقصر وحده، فلا يهم ما إذا كانت العائلة تشارك في أنشطة غير قانونية أم لا. لم تتمكن من التوقف عن البكاء، وهي تسأل: “لماذا أنت قاسٍ إلى هذا الحد؟ فان سيزه في الرابعة عشرة من عمره فقط.”
استغل فان زيان الفرصة ليقول: “يوان مينغ متحالفة مع هونغ تشنغ، وهونغ تشنغ على وشك الزواج من أختي. هل هذا يعني…؟”
لم يكمل فان زيان كلامه قبل أن تقاطعه ليو شي، تسأل: “إلى أي مدى؟”
لم ينتظر فان جينغ حتى يكمل فان زيان حديثه قبل أن يهز رأسه ويقاطعه قائلًا: “هونغ تشنغ بخير. في الأيام القليلة القادمة، يجب أن تراقبه… ولكن عليك أن تأخذ في الاعتبار أن الإمبراطور هو الذي رتب هذا الزواج؛ لذلك، يجب أن تتحلى ببعض الحذر.”
“عزيزي!” لم تتمكن ليو شو من الصمت بعد الآن، وبنظرة مليئة بالحقد وعيون كالخناجر، نظرت مباشرة إلى فان زيان. ثم سقطت على ركبتيها أمام فان جينغ، وعيناها تفيضان بالدموع مرة أخرى. “لا، لا، لا! إنه ابنك الأصغر! هل ستقف مكتوف الأيدي بينما يتم طرده من عتبة دارك؟ هل تقبل أن يصبح شخصًا بلا وجه في بلد غريب، بلا حب ولا عائلة؟”
كان فان زيان يشعر بخيبة أمل قليلة في والده، لأنه لم يجعل سعادة رورو أولوية قصوى. أخذ فان زيان وقتًا ليتساءل عما إذا كان والده يضع مخاوف العاهرات الميتات قبل ابنته. مع هذا في ذهنه، عرف أنه مهما كان عليه أن يفعل بعد ذلك، فهو وحده.
ابتسم فان زيان بشكل محرج، وهو يدرك جيدًا أن هذا الوقت ليس الأنسب لكشف مثل هذا الأمر. حمل فان سيزه المصاب بجروح خطيرة بعناية وأعاده إلى زاوية الغرفة. ثم طلب من زوجته وأخته أن تأخذه إلى غرفته ليستريح ويتعافى قليلاً.
غادر فان زيان غرفة الدراسة مع والده، ثم دخل إلى غرفة دراسة أخرى. دخل هنا بمفرده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما سيقوله فان جينغ سيظهر كيف أن هذا الشانغشو كان يتمتع بأعظم إنسانية، وسيبرز عمق حبه وشخصيته. قال: “في الماضي، كنت أتردد كثيرًا على بيت دعارة نهر ليو جينغ. كنت دائمًا أعامل النساء بشكل جيد وأكره أولئك الذين لا يحترمونهن كما أفعل… وهذا الشخص، يوان مينغ… كانت تعمل في ذلك بيت الدعارة أيضًا. ما لا أفهمه، كيف يمكنها أن ترتكب أفعالًا وأوامر تؤدي إلى نهايات مروعة لأولئك الذين يشاركونها نفس المهنة التي كانت تعمل بها؟ هذا ليس شخصًا يمكنني السماح له بالعيش.”
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
الثلاثة في غرفة الدراسة المجاورة بدأوا بالانحناء عند وصوله. قدم له سي تشان لي الوثائق، التي كان الحبر عليها قد جف بالفعل. أخبر فان زيان: “هذا هو الاتفاق الذي يشير إلى نقل أسهم بيت باو يوه؛ السبعين بالمئة. من فضلك، الق نظرة. سيتم الانتهاء من كل شيء، بمجرد أن يوقع سيزه.”
داخل غرفة الدراسة، وقف فان زيان بجانب والده، يصنع له العصير. لهذه الليلة، كانت ليو شي تقف على حراسة فان سيزه، ولا تسمح لأحد بالاقتراب منه. العصير الذي كان فان جينغ يشربه كل يوم، لم يعد بإمكان أحد صنعه سوى فان زيان الآن.
قال مو تي: “عيون حكومة العاصمة لا ترتاح أبدًا. وفقًا للمعلومات التي استردها أحد كشافتنا، كانت لديهم مخاوف بشأن المجرمين الذين سلمناهم. كان هناك أيضًا شخص حددناه كحليف للأمير الثاني يدخل مكتب حكومة العاصمة. ولكن ما تم مناقشته هناك، ليس لدينا أي معرفة به.”
في ذهن ليو شي، كانت تفكر: السبب وراء طرد فان سيزه من العائلة هو بيت باو يوه. لا بد أن فان زيان هو من دبر الأمر وتحدث بالسوء عن أخيه وراء الأبواب المغلقة. وبالأمس، كان فان جينغ وفان زيان في نقاش عميق مع بعضهما البعض. لإنقاذه، يجب أن أجر رورو إلى هذا الأمر. رغم أنها ليست ابنتي، إلا أننا عشنا معًا لأكثر من عشر سنوات، وكانت دائمًا تعتني بفان سيزه. ونعلم جميعًا أن فان زيان يحب أخته أيضًا.
أومأ فان زيان برأسه وقال: “لا يهم. لن نفعل أي شيء في الأيام القليلة القادمة.”
أمسكت بسرعة بيد فان رورو، متوسلة: “رورو، أسرعي! عودي إلى والدك على الفور، وتوسلي إليه ألا ينفي فان سيزه.”
عبس مو تي وقال: “ماذا لو أخطأوا في تقدير الموقف؟ ماذا لو افترضوا أننا في ورطة…؟ وماذا لو أرسلوا ضباطًا من الحكومة لاعتقال سيزه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يجرؤ فان زيان على قبول توسلها وهو راكع، وتجنبها بسرعة بالتحرك إلى الجانب. اقترب من والده، وهو يفكر في سؤاله عن شيء ما.
نظر فان زيان إلى يان بينغ يون، الذي كان صامتًا طوال الوقت. هز فان زيان رأسه وقال: “لدينا رئيس المكتب الرابع، مستعد لإرسال سيزه إلى مملكة تشي الشمالية. من سيجده بعد ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادر فان زيان غرفة الدراسة مع والده، ثم دخل إلى غرفة دراسة أخرى. دخل هنا بمفرده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات