الفصل 1: مفاتيح
شركة ماجيان – المجلد 6
ترجمة : عثمان – OTHMan
“حسنا يا تاتسويا-ساما.”
الفصل 1: مفاتيح
بحيرة توداكول في أوزبكستان، آسيا الوسطى، هي المكان الذي أدت إليه “بوصلة” اللوح الحجري الصغير ثماني الأضلاع، التي تم التنقيب عنها في جبل شاستا في الجزء الغربي من أمريكا الشمالية. هنا تم العثور على قطع أثرية جديدة، يبدو أن لها علاقة مع شامبالا.
“هيوغو-سان، من فضلك انتظرنا هنا.”
يشير اسم شامبالا إلى المملكة الأسطورية الموصوفة في الكتاب المقدس البوذي التبتي “كالاتشاكرا تانترا”. تعرف أسطورة شامبالا من البوذية التبتية في الأصل باسم يوتوبيا في الأدب الهندوسي، و معروفة أكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم. تم اشتقاق شامبالا التي سعى إليها الصوفيون الغربيون من التفسير الذاتي للبوذية التبتية، و غالبا ما يتم مساواتها بالعالم الخيالي تحت الأرض، “أغارثا”، التي تم إنشاؤها في النصف الأخير من القرن 19.
“يجب أن أضيف أيضا أن لدي انطباعا بأنه على ما يبدو شخص يعرف عن الآثار.”
كما هو الحال في كثير من الأحيان مع الأساطير من هذا النوع، فإن نسخ شامبالا في الأساطير الهندوسية و البوذية التبتية تكاد تكون متعارضة تماما في بعض النواحي. بينما تروي النسخة الهندوسية كيف سينظم الملك البطل، كالكي، يوتوبيا من خلال استعادة النظام الطبقي الصحيح، تدعي الكتب المقدسة البوذية التبتية أن الملك الفاضل، كالكي، سوف يتخلص من النظام الطبقي و يؤسس مملكة يتساوى فيها جميع الناس.
عاد الأربعة إلى الفندق في السيارة ذاتية الدفع.
أبعد من هذا، تشير بعض الأساطير إلى أن ملك شامبالا، كالكي، سيحشد فيلقا لا يقهر و يقوده بأسلحة قوية لكسب الحرب و إنهاء جميع الحروب. و يقال أن دكتاتورا مجنونا معينا في منتصف القرن 20 ربما أدرك هذه الفكرة و شرع في البحث عن شامبالا لإيجاد هذه الأسلحة.
“التصميم متطابق… الخلف أيضا؟”
بطريقة ما، سعي مجموعة تاتسويا الحالي لأنقاض شامبالا هو نتيجة لسلسلة من المصادفات. لم يطمحوا إلى الهيمنة العالمية بأسلحة خارقة مثل الديكتاتوريين سيئي السمعة في القرن 20، و لم يسعوا إلى أي “حقيقة” مثل الصوفيين.
“أنا فقط أقول أنه لا يحاول مهاجمتنا عقليا أو جسديا. في رأيي، بغض النظر عن نواياه، إذا ألقى شخص ما الوهم في وجهي دون أن يسأل، سأعتبره عدوا.”
الهدف هو حماية صورة السحرة في المجتمع من خلال منعها من الوقوع في أيدي المجموعة الإجرامية السحرية من الساحل الغربي الأمريكي، FAIR، نفس الأشخاص الذين حاولوا سرقة الآثار الإصطناعية منهم. اكتشفت FAIR خريطة من المحتمل أن تؤدي إلى شامبالا، و اكتشفت أثرا سحريا، “البوصلة”، التي من المحتمل أيضا أن تشير إلى ما سبق ذكره.
صباح اليوم التالي. بعد استدعاء ميوكي و لينا إلى غرفته و الإنتهاء من الإفطار الذي جلبته خدمة الغرف، نشر تاتسويا خريطة بخارى على الطاولة. بالنظر إلى أن الخريطة معروضة على قطعة قماش بيضاء منتشرة على الطاولة مع جهاز عرض، فإن كلمة “إسقاط” هي وصفا أفضل.
بعد أن نفذوا هجوما إرهابيا باستخدام قوة آثار سحرية، قرروا الوصول إلى انقاض شامبالا أولا لمنع وقوع المزيد من الحوادث المماثلة، و أيضا لإرضاء فضولهم حول السحر المعني.
قدم تاتسويا القرص الحجري الأزرق دون أي ضجة.
في هذه المرحلة من بحثهم، حصلوا الآن على آثار جديدة، حجر أبيض على شكل قرص. في الحجم، إنه أكبر بمرتين من “البوصلة”. له شكل قرص مثالي، مع عدم وجود علامات على مرور الوقت على الإطلاق، على الرغم من العثور عليه تحت الماء وسط جرف من الرمال و الحصى. في الواقع، لا توجد خدوش أو أضرار على السطح، دقيقة أو كبيرة. في لمحة، لم يبتعد تكوينه عن الحجر العادي.
“أوه من فضلكما. لا تبالغا.”
لكن سطح هذه القطعة الأثرية المكتشفة حديثا ليس أملسا تماما. على الرغم من عدم وجود علامات على التآكل، إلا أن هناك نقوشا منحوتة على الوجوه. على وجه واحد، يتطابق التصميم مع تصميم زهرة اللوتس ذات الثماني بتلات.
“ماذا تقصدين؟”
النقش على الجانب الآخر هو ثلاث دوائر صغيرة متجاورة مع بعضها البعض و محاطة بدائرة كبيرة. هذا التصميم، المكون من ثلاث دوائر متجاورة بطريقة مثلثة مع الدائرة الأكبر الشاملة، يذكرنا بشكل غريب، أو في الواقع، مشابه لما يعرف اليوم باسم “راية السلام”، رمز ميثاق رويريتش، المعاهدة الدولية لحماية المؤسسات الفنية و العلمية و المعالم التاريخية، التي تم توقيعها في عام 1935.
بالمناسبة، من خلال “ذلك”، قصدت لينا “حجر الغورو” الذي تم اكتشافه في جبل شاستا على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. إنه الجهاز اللوحي الذي يحتوي على سحر مسجل عليه، و الذي يمكن أن يستخدمه الساحر لتعلمه. نظرا لأن لديهم نموذجا واحدا فقط حتى الآن، فلا يمكنهم تحديد نوع السحر الذي يخبئه الآخرون لهم على وجه اليقين. لكن إذا سيعتمدون على هذه الحالة الواحدة، فيمكنهم توقع سحر متقدم و فعال للغاية. يعتقد تاتسويا و رفاقه أن هذه الآثار مستمدة من حضارة قديمة بإمكانية الوصول إلى سحر لم يتم توثيقه من قبل.
لكن تاتسويا لم يعتقد أن هذا القرص الصغير هو عمل من القرن 20 أو ما بعده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاء هذا في وقت كما لو يتحدى احتجاجات تاتسويا.
الشخصية التي أضفت اسمها على هذا الميثاق، نيكولاي كونستانتينوفيتش ريرخ، أو نيكولاس رويريتش في القراءة الألمانية، معروف، بالإضافة إلى مساعيه الفنية و الثقافية، كمطارد متحمس حول شامبالا. هناك حقيقة غير معروفة عنه جيدا وسط الجمهور مثل مساعيه الفنية و الثقافية، هي أن جهوده جعلت أولئك الذين يحاولون حل الألغاز حول شامبالا يعتبرونه أقرب غربي للوصول إلى شامبالا في القرن 20.
“نأخذ وقتنا…”
هذا ما يقودنا إلى “راية السلام” المعروضة في نصب رويريتش التذكاري، التي ادعى الشخص نفسه أنها مأخوذة من رمز موجود منذ العصور القديمة. في الواقع، يمكن أيضا العثور على تصميم الدوائر الثلاث المتجاورة في اليابان، مثل العمق الداخلي لضريح إيسه الكبير، و أيضا في بقايا ضريح إزومو تايشا.
حرص تاتسويا على إغلاق ذراعه حول خصر ميوكي فقط لتجنب أن يبدو كل شيء كأنه تحرش.
بغض النظر عن هذه الأدلة الجانبية، لدى تاتسويا أسباب أخرى للإعتقاد بأن هذا القرص الصغير هو قطعة أثرية لها علاقة مع شامبالا. سوف يطفو القرص المذكور قليلا عند وضعه أعلى “البوصلة” مع توجيه النقش للأسفل و سكب السايون فيه. ليس هذا فحسب، بل يبدأ أيضا في التحرك في اتجاه ثابت معين. عندما أظهر هذا إلى ميوكي و لينا، لم تستطع أي منهما إلا أن توافق على أن القرص لا يمكن أن يكون تصميما من القرن 20، و أن الرموز الموجودة على القرص يمكن أنها انتقلت منذ العصور القديمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لا يوجد ضرر، أليس كذلك؟”
◇ ◇ ◇
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيئا فشيئا، أصبحت ذراعه اليمنى أعمق في الجدار. عملت يده بعناية أكبر بكثير مما عملت عليه عندما حفر في الحفرة.
قرر الأربعة منهم، تاتسويا، ميوكي، لينا، بالإضافة إلى هانابيشي هيوغو، إعطاء اسم “مفتاح” لقرص الحجر الأبيض. إنها فكرة لينا، قائلة إنه “مفتاح حل اللغز”، بعد أن قادهم الآن إلى ضريح السامانيين، معلم تاريخي يقع في الجزء الغربي من وسط مدينة بخارى.
“هل هذا سراب؟ أستطيع أن أقول إنه ليس وهما تم إنشاؤه من خلال التلاعب بالضوء حيث ننظر. ميوكي، ماذا ترين؟”
على الرغم من قول أنه “قادهم”، إلا أنه بالكاد أرشدهم في خط مستقيم. أثناء القيادة في جميع أنحاء المدينة في السيارة التي استعاروها من شاندراسيخار، توجب عليهم استخدام “البوصلة” و “المفتاح” ثلاث مرات قبل تحديد هذا المكان على الخريطة.
عقله؛ روحه لديها قشرة خارجية قوية للغاية. سحر تاتسويا الفطري، {إعادة النمو} جعله يعاني من ألم يساوي ألم مئات الأشخاص، الكثير من الألم الذي سيشعر به الإنسان طوال حياته. لا، في هذه المرحلة، من الممكن أنه معادل لآلاف الأعمار. من بينها، هناك بلا شك، العديد من الآلام الشديدة و المميتة.
“…هناك الكثير من الناس!”
“ـــ انتظروا لحظة جميعا! هل أنت متأكد من أن هذا على ما يرام؟ هل هذا مقبول؟”
اشتكت لينا بانزعاج بعد أن خرجوا من السيارة و قضوا 30 دقيقة يتجولون حول الضريح الساماني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعته ميوكي عن كثب، تماما كما لو أنها توقعت تحول الأحداث.
“نحن في مكان سياحي شهير، ليس هناك الكثير يمكننا القيام به.”
عاد تاتسويا من حيث أتوا.
على الرغم من الإعتراف، من الواضح تماما أن ميوكي سئمت أيضا.
الفكرة التي خطرت بباله ليست لغزا، كما أنها ليست أي نوع من الأفكار الملتوية. هذا ببساطة يتماشى بشكل إيجابي مع مصالحهم كما قال.
من الناحية الموضوعية، الحشد أخف بكثير مما اعتادوا رؤيته في وسط مدينة طوكيو. لكن مع الجو الصاخب لجميع أنواع السياح، المنطقة مشبعة بالسايون في كل مكان، مما يجعل اكتشاف أي شيء سحري أمرا صعبا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا تقصدين إذا أستطيع رؤية الصحراء البيضاء، نعم. رغم أنني لست متأكدا مما إذا هو ملح.”
بالنسبة إلى ميوكي و لينا، اللتان حاولتا البحث عن أي علامة على الآثار من خلال شحذ حواسهما، الأمر كما لو يكتنفهما الضباب. انزعاجهما ليس بدون سبب تماما.
اشتكت لينا بانزعاج بعد أن خرجوا من السيارة و قضوا 30 دقيقة يتجولون حول الضريح الساماني.
“تاتسويا، ماذا عن “البوصلة” و “المفتاح”؟ لا يوجد رد؟”
“آه!”
“إنه أضعف بكثير من أن نعتمد عليه.”
حتى هذا الحين، هناك الكثير من السياح الأجانب إلى جانب تاتسويا و رفاقه. هذا يمكن أن يقود المرء إلى التساؤل عن سبب مراقبتهم على وجه الخصوص، ربما تم رؤية تنكرهم بطريقة ما.
“آه، نعم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ◇ ◇ ◇
نظرت لينا إلى السماء بتعبير فارغ على وجهها. يتناقض اللون الأزرق الصافي الممتد فوقها بشكل صارخ مع الجو المعلق فوق عقلها. على الرغم من أن السماء ليست صافية تماما، إلا أنه يمكنك العثور على سحابة بيضاء واحدة تنجرف عبر السماء كما لو أنها تتحدى أعصاب لينا.
أمامه جدار حجري مسطح، استقرت يد تاتسويا اليمنى على سطحه الأملس.
“لكن هناك رد فعل، رغم أنه ليس كبيرا. مما يعني أننا يجب أن نأخذ وقتنا و نتجول حتى نحصل على رد فعل جيد.”
“أوه من فضلكما. لا تبالغا.”
“نأخذ وقتنا…”
ثم سألت تاتسويا بتعبير غير رسمي.
كررت لينا ملاحظة تاتسويا الإضافية، كتفيها متراجعان، و التعبير على وجهها يصبح أكثر اكتئابا.
عندما استجاب لها، لا يبدو أن تاتسويا لديه اهتمام كبير، هذا إن لديه أصلا، بالساحر نفسه.
“…تاتسويا-ساما. أيهما يتفاعل أكثر، “البوصلة” أم “المفتاح”؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت الحالي، يفتقرون بشدة إلى المعلومات. على الرغم من أن هدفهم محدد بوضوح على أنقاض شامبالا، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل ملموس على أن هذه الآثار التي أدت إلى سعيهم مرتبطة بها حقا. حتى المجيء إلى بخارى ليس مبنيا على أي دليل قوي، بل هذا لمجرد أن التأثير السحري للآثار وجّههم إلى هذا المكان.
هدف ميوكي هو تشتيت انتباه لينا المحبطة أكثر من الفضول. ليس الأمر كما لو أن وجود رد فعل واحد أكثر من الآخر سيصبح ذا قيمة كبيرة.
“نعم. ما أراه هو نفسه تقريبا.”
“أيهما؟”
وجد عقله الأرض تحت هذه الشجيرات أكثر عمقا.
لكن تاتسويا اكتشف أن هذا السؤال له تأثير أكثر إثارة للإهتمام.
“ربما نفس الشيء بالنسبة لي. أعتقد أن هذا ملح… يبدو كأنها صحراء بيضاء تمتد هنا.”
أخرج “البوصلة” من جيبه الأيسر و “المفتاح” من جيبه الأيمن.
ازداد تعبير لينا انزعاجا عندما سمعت تاتسويا.
لقد احتفظ بهما بشكل منفصل لتقليل احتمالية حدوث تأثير غير مرغوب فيه بسبب التفاعل غير المتوقع. أما لماذا تركهما عاريين في الجيوب، هذا ببساطة بدافع الراحة، بحيث يمكن استخدامها في أي وقت.
ظهر صقر أبيض فجأة أمامهم.
ممسكا “البوصلة” في يده اليمنى و “المفتاح” في يده اليسرى، وقف تاتسويا بلا حراك لبضع ثوان.
“…تاتسويا-ساما. أيهما يتفاعل أكثر، “البوصلة” أم “المفتاح”؟”
“…”المفتاح” على ما أعتقد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت هذا، لكنها بدت غير مرتاحة. ربما عدم وجود أي تدخل على وجه التحديد هو الذي أثار المزيد من شكوك ميوكي.
ثم أظهر عبوسا طفيفا عندما أعطى الإجابة على سؤال ميوكي.
كما هو الحال في كثير من الأحيان مع الأساطير من هذا النوع، فإن نسخ شامبالا في الأساطير الهندوسية و البوذية التبتية تكاد تكون متعارضة تماما في بعض النواحي. بينما تروي النسخة الهندوسية كيف سينظم الملك البطل، كالكي، يوتوبيا من خلال استعادة النظام الطبقي الصحيح، تدعي الكتب المقدسة البوذية التبتية أن الملك الفاضل، كالكي، سوف يتخلص من النظام الطبقي و يؤسس مملكة يتساوى فيها جميع الناس.
“تاتسويا-ساما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com النقش على الجانب الآخر هو ثلاث دوائر صغيرة متجاورة مع بعضها البعض و محاطة بدائرة كبيرة. هذا التصميم، المكون من ثلاث دوائر متجاورة بطريقة مثلثة مع الدائرة الأكبر الشاملة، يذكرنا بشكل غريب، أو في الواقع، مشابه لما يعرف اليوم باسم “راية السلام”، رمز ميثاق رويريتش، المعاهدة الدولية لحماية المؤسسات الفنية و العلمية و المعالم التاريخية، التي تم توقيعها في عام 1935.
في الوقت نفسه، جاءت ملاحظة تحذير من هيوغو.
يشير اسم شامبالا إلى المملكة الأسطورية الموصوفة في الكتاب المقدس البوذي التبتي “كالاتشاكرا تانترا”. تعرف أسطورة شامبالا من البوذية التبتية في الأصل باسم يوتوبيا في الأدب الهندوسي، و معروفة أكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم. تم اشتقاق شامبالا التي سعى إليها الصوفيون الغربيون من التفسير الذاتي للبوذية التبتية، و غالبا ما يتم مساواتها بالعالم الخيالي تحت الأرض، “أغارثا”، التي تم إنشاؤها في النصف الأخير من القرن 19.
“أنا أعلم.”
“تاتسويا، ماذا عن “البوصلة” و “المفتاح”؟ لا يوجد رد؟”
أجاب تاتسويا بهمس، متجنبا أي إجراء، مثل الإيماء، يمكن رؤيته من الحشد القريب.
“ما زالوا يحافظون على الحراسة.”
لم تُظهر ميوكي أي علامات على المفاجأة أو القلق، و وقفت بشكل طبيعي بجانب تاتسويا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مما يمكنني رؤيته، مقارنة بالإثنين الآخرين، يبدو أن الأبيض تم إخفاؤه على عجل…”
“ما الأمر؟”
“الآثار؟ هل تقصد “المفتاح” و “البوصلة”!؟”
ثم سألت تاتسويا بتعبير غير رسمي.
عند القيام بهذا، تمت محاذاة “المفاتيح” الثلاثة لتشكيل مثلث متساوي الأضلاع على الخريطة.
“شخص ما يراقبنا.”
“…هنا.”
“يراقبنا!؟”
أضاف تاتسويا إلى إجابته السابقة بصوت خافت. بما أن صوته قريب جدا من أذنها، اتسعت عيون ميوكي كرد فعل، لكنها تمكنت من منع صوتها من الهروب.
مثل ميوكي، لينا التي استمعت عن كثب إلى إجابة تاتسويا، رفعت صوتها بشكل لا إرادي. بالنسبة للكثير، تقف لينا على قدم المساواة مع ميوكي في القتال السحري، إلا أنه ينقصها الكثير في إعطاء وجه بوكر جيد أو ابتسامة مهذبة أو أي شيء ينطوي على وضع تمويه جيد.
“لكن هناك رد فعل، رغم أنه ليس كبيرا. مما يعني أننا يجب أن نأخذ وقتنا و نتجول حتى نحصل على رد فعل جيد.”
“أنت و ميوكي تبرزان حقا.”
“أقول إنه من الغريب تواجد مكان هنا لا يتدخل فيه السياح.”
“أنتما سيدتان جميلتان جدا بعد كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبيض… هل هذا ثلج؟ لا، يبدو كأنه… ملح؟”
غني عن القول، اختار كل من تاتسويا و هيوغو هذا النوع من ملاحظات الإطراء من أجل التغطية على خرق لينا للتمويه.
أعطى تاتسويا تأكيدا آخر لتكهنات ميوكي.
إذا قيل هذا إلى لينا في شكلها المعتاد، فمن المؤكد أنه سيدعو إلى المزيد من النظرات. لكن في الوقت الحاضر، تم استبدال مظهر ميوكي و لينا المعتاد بمظهر امرأتين جذابتين إلى حد ما. من المؤكد أن المديح السابق حول “الجمال المتميز” سيظهر على أنه إطراء خالص بالنسبة لآذان الأطراف الثالثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجرأ تاتسويا على استخدام كلمة “مفتاح” للتعبير عن “دليل”.
“أوه من فضلكما. لا تبالغا.”
وراء الفتحة التي غطاها هناك مذبح صغير. لكن ليست هناك أضواء أو قرابين. ليس هناك اسم آخر لوصف ما هو موجود في هذا التجويف.
لقد أنقذا لينا و أخذا هذا الرد الخجول منها كطريقة خاصة بها لمتابعة ملاحظاتهما.
هذا ما يقودنا إلى “راية السلام” المعروضة في نصب رويريتش التذكاري، التي ادعى الشخص نفسه أنها مأخوذة من رمز موجود منذ العصور القديمة. في الواقع، يمكن أيضا العثور على تصميم الدوائر الثلاث المتجاورة في اليابان، مثل العمق الداخلي لضريح إيسه الكبير، و أيضا في بقايا ضريح إزومو تايشا.
حرص تاتسويا على إغلاق ذراعه حول خصر ميوكي فقط لتجنب أن يبدو كل شيء كأنه تحرش.
نظرا لعدم قدرته على الموت من الألم، كل ما يمكن أن يفعله تاتسويا هو تحمله. نتيجة لهذا، اكتسب عن غير قصد مستوى من الثبات العقلي لا يمكن لأي شخص أن يأمل في تحقيقه.
“الأمر يبدو كأن الآثار هي هدف الإهتمام أكثر منا.”
سؤال لينا ليس موجها إلى أي شخص على وجه الخصوص، غير قادرة على إخفاء خيبة أملها. انطلاقا من الوضع الحالي، يبدو أن جميع حركات الآثار لها الهدف النهائي المتمثل في جمع “المفاتيح” الثلاثة.
أضاف تاتسويا إلى إجابته السابقة بصوت خافت. بما أن صوته قريب جدا من أذنها، اتسعت عيون ميوكي كرد فعل، لكنها تمكنت من منع صوتها من الهروب.
على الرغم من الإعتراف، من الواضح تماما أن ميوكي سئمت أيضا.
“الآثار؟ هل تقصد “المفتاح” و “البوصلة”!؟”
المشقة المفرطة في حد ذاتها لا تؤدي إلى التنوير. بدلا من هذا، فإنها تؤدي بعيدا عن الصحوة.
تحدثت ميوكي، مثل تاتسويا، بصوت منخفض، لكن نبرة صوتها لا تزال تفيض بالدهشة. لكنها أبقتها مكبوتة تحت سلوكها الخجول، كما لو أنها تلقت مجاملة.
صباح اليوم التالي. بعد استدعاء ميوكي و لينا إلى غرفته و الإنتهاء من الإفطار الذي جلبته خدمة الغرف، نشر تاتسويا خريطة بخارى على الطاولة. بالنظر إلى أن الخريطة معروضة على قطعة قماش بيضاء منتشرة على الطاولة مع جهاز عرض، فإن كلمة “إسقاط” هي وصفا أفضل.
“يجب أن أضيف أيضا أن لدي انطباعا بأنه على ما يبدو شخص يعرف عن الآثار.”
لكن من السيئ اتباع هذا الخصم مباشرة باستراتيجية من أجل انتزاع المعلومات المفقودة من شخص ليسوا متأكدين من أنه صديق أو عدو. شخص مثل ميوكي، التي تطمح إلى أن تصبح “نموذجا للخير”، ستجد صعوبة في النزول إلى مثل هذا المستوى.
“…من هو؟”
لم تُظهر ميوكي أي علامات على المفاجأة أو القلق، و وقفت بشكل طبيعي بجانب تاتسويا.
تم تغيير مظهر لينا و ميوكي بواسطة {الباريد}، كما ذكرنا سابقا. بالمثل، أصبح تاتسويا غير معروف من خلال السحر الذي يمنع الإدراك، {أيدونوس}. من الممكن أن هناك يقظة متزايدة ضد الأجانب بالنظر إلى التوترات الحالية على الحدود.
لكن بدلا من هذا، حقق تاتسويا روحا قوية. لا ينبغي أن يمتلك سحر التداخل العقلي العادي سيطرة على عقله، و لا حتى السحر المضاد. سيستطيعون ضربه، لكن هذا لا يمكن أن يحدث أي ضرر. هذا سيخدش جلده، لكنه أضعف من أن يسحب الدم.
حتى هذا الحين، هناك الكثير من السياح الأجانب إلى جانب تاتسويا و رفاقه. هذا يمكن أن يقود المرء إلى التساؤل عن سبب مراقبتهم على وجه الخصوص، ربما تم رؤية تنكرهم بطريقة ما.
أصدرت لينا صوتا، ربما نتيجة لإغراقها بروح ميوكي المبتهجة.
لكن لو “الآثار” هي التي تجذب الإنتباه، فإن هذا يضيق طبيعة أولئك الذين يراقبونهم. إما أنهم يبحثون أيضا عن شامبالا، مثل مجموعة تاتسويا، أو أنهم من مجموعة تتدخل في البحث عنها. إنه واحد من احتمالين. في كلتا الحالتين، من شبه المؤكد أن لديهم معرفة بشامبالا.
ليس من الواضح ما إذا البقعة المذكورة لا تزال على أرض الضريح الساماني، لكن المساحة الخضراء من الأرض على بعد مسافة قصيرة من الضريح، و هي مهجورة بالتأكيد. دخلها تاتسويا دون تفكير أو تردد. لم تقم ميوكي و لينا بأي محاولة لإيقافه بينما تتبعانه بأنفسهما.
“من المحتمل أنه شخص متورط. هذا مناسب.”
“يراقبنا!؟”
“تاتسويا-ساما…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ما لا يزيد عن عشر خطوات في حقل العشب، حدث شيء غير عادي.
لا يمكن وصف ابتسامة تاتسويا الآن بأنها حميدة بشكل خاص، مما ترك ميوكي تحدق فيه بتساؤل.
عاد تاتسويا من حيث أتوا.
الفكرة التي خطرت بباله ليست لغزا، كما أنها ليست أي نوع من الأفكار الملتوية. هذا ببساطة يتماشى بشكل إيجابي مع مصالحهم كما قال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنا، دعني أرى. في الواقع سمعت ذات مرة عن رقعة من العشب هناك لا يذهب إليها السياح بشكل عام.”
في الوقت الحالي، يفتقرون بشدة إلى المعلومات. على الرغم من أن هدفهم محدد بوضوح على أنقاض شامبالا، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل ملموس على أن هذه الآثار التي أدت إلى سعيهم مرتبطة بها حقا. حتى المجيء إلى بخارى ليس مبنيا على أي دليل قوي، بل هذا لمجرد أن التأثير السحري للآثار وجّههم إلى هذا المكان.
“…هنا.”
الآن بعد أن أصبحوا هنا، واجهوا شخصا مهتما حقا بالآثار التي وجدوها أثناء بحثهم. هذا الشخص ركز على حجر أسود صغير ذو شكل جيد التكوين و حصاة بيضاء مع تصميم شائع فقط منقوش عليه في لمحة. بما أنه الشخص الذي اكتشفها، يعرف تاتسويا أن هذه آثار، لكن ماذا عن الشخص الآخر؟ بوضع هذا في الإعتبار، فإن استنتاج تاتسويا، بأن هذا الشخص يجب أن يعرف الغرض من هذه الأشياء، أو على الأقل لديه فكرة عن ماهية هذه الأشياء، ليس بعيد المنال.
تخصصها في الواقع ليس سحر التبريد (التباطؤ في سحر نظام التذبذب) الذي تشتهر به، بل هو سحر نوع التداخل العقلي. شيء وجدت صعوبة في السيطرة عليه بشكل موثوق حتى أيام دراستها الثانوية. الآن، بعد صقل هذه المهارة، أصبحت ميوكي تدريجيا قادرة على استخدام سحر آخر منخفض المستوى من النوع الذي لا يعتمد على {كوكيتوس}.
لكن من السيئ اتباع هذا الخصم مباشرة باستراتيجية من أجل انتزاع المعلومات المفقودة من شخص ليسوا متأكدين من أنه صديق أو عدو. شخص مثل ميوكي، التي تطمح إلى أن تصبح “نموذجا للخير”، ستجد صعوبة في النزول إلى مثل هذا المستوى.
“ربما يعملان معا.”
“هيوغو-سان، هل هناك مكان أقل ازدحاما في هذه الأنقاض؟”
لا تزال سحابة من عدم الإرتياح معلقة على ملامح ميوكي، لكنها استعادت بعض رباطة جأشها في عينيها المتذبذبتين.
جلب سؤال تاتسويا نظرة متزامنة من الإرتباك على وجهي ميوكي و لينا. الضريح الساماني، حيث هم الآن، هو معلم سياحي دولي معروف. هناك الكثير من السياح يتجولون يسارا و يمينا في الوقت الحالي بحيث من الصعب تصديق وجود أي مكان “أقل ازدحاما”.
همست لينا، و أجابتها ميوكي بصوت منخفض.
“حسنا، دعني أرى. في الواقع سمعت ذات مرة عن رقعة من العشب هناك لا يذهب إليها السياح بشكل عام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هذا عميق جدا.”
أضاف رد هيوغو إلى مفاجأة الفتيات.
“…هناك الكثير من الناس!”
“هذا غريب.”
“من الممكن أنك لست بعيدة عن الهدف بالإعتقاد أنه “مفتاح”.”
“أعتقد هذا أيضا.”
ازداد تعبير لينا انزعاجا عندما سمعت تاتسويا.
همست لينا، و أجابتها ميوكي بصوت منخفض.
بالمناسبة، من خلال “ذلك”، قصدت لينا “حجر الغورو” الذي تم اكتشافه في جبل شاستا على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. إنه الجهاز اللوحي الذي يحتوي على سحر مسجل عليه، و الذي يمكن أن يستخدمه الساحر لتعلمه. نظرا لأن لديهم نموذجا واحدا فقط حتى الآن، فلا يمكنهم تحديد نوع السحر الذي يخبئه الآخرون لهم على وجه اليقين. لكن إذا سيعتمدون على هذه الحالة الواحدة، فيمكنهم توقع سحر متقدم و فعال للغاية. يعتقد تاتسويا و رفاقه أن هذه الآثار مستمدة من حضارة قديمة بإمكانية الوصول إلى سحر لم يتم توثيقه من قبل.
حقيقة أنه بالقرب من منطقة جذب سياحي حيث يأتي الكثير من الناس و يذهبون، هناك بقعة معينة لا يقترب منها أحد. إذا هناك بالفعل مثل هذا المكان، اشتبهت الإثنتان في أنه ربما توجد قوة غير طبيعية تعمل هناك.
“أراك غدا يا تاتسويا.”
“هل أمضي قدما و ألقي نظرة لتأكيد الأمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…و ماذا يوجد في هذا المكان؟”
“لا، دعنا نتوجه إلى هناك.”
“يراقبنا!؟”
تاتسويا سيمضي قدما، متجاهلا مخاوف ميوكي و لينا. اختار تحريك الوضع على الرغم من المخاطر و عدم اليقين. لقد توصل إلى استنتاج مفاده أنه لن يحصل على المزيد من الأدلة بمجرد المشي في الظلام. لذا إذا من الضروري استفزاز شخص ما، حتى لو هو ليس متأكدا من الجهة التي يعمل لصالحها الشخص، فليكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل نسيت أن شخصا ما وضعنا في وهم!؟”
ليس من الواضح ما إذا البقعة المذكورة لا تزال على أرض الضريح الساماني، لكن المساحة الخضراء من الأرض على بعد مسافة قصيرة من الضريح، و هي مهجورة بالتأكيد. دخلها تاتسويا دون تفكير أو تردد. لم تقم ميوكي و لينا بأي محاولة لإيقافه بينما تتبعانه بأنفسهما.
“و أنت يا لينا؟”
بعد ما لا يزيد عن عشر خطوات في حقل العشب، حدث شيء غير عادي.
“الآثار؟ هل تقصد “المفتاح” و “البوصلة”!؟”
“تاتسويا-ساما!؟”
“أيهما؟”
“تاتسويا، ما هذا…”
“…إذا ليس لديه نية لإيذائنا، فهو ليس عدوا، أليس كذلك؟”
تغير المشهد في كل مكان فجأة.
“تاتسويا، هل تعتقد أن الأمر سينتهي بقتال؟”
“هل هذا سراب؟ أستطيع أن أقول إنه ليس وهما تم إنشاؤه من خلال التلاعب بالضوء حيث ننظر. ميوكي، ماذا ترين؟”
أجابت ميوكي دون تأخير لحظة. حتى أنها أنهت جملتها في لمح البصر، كما لو تقول إنها لن تقبل أي اعتراضات.
“أبيض… هل هذا ثلج؟ لا، يبدو كأنه… ملح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميوكي، سأترك الغطاء لك.”
“و أنت يا لينا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت ميوكي و لينا في رهبة إلى النتيجة الطبيعية للغاية.
“ربما نفس الشيء بالنسبة لي. أعتقد أن هذا ملح… يبدو كأنها صحراء بيضاء تمتد هنا.”
“هل هذا مفاجئ لك الآن؟”
“هل ترى نفس الشيء يا هيوغو-سان؟”
جاءت الإجابة غامضة إلى حد ما، لكن سرعان ما أضاء وجه ميوكي بتعبير “أوه” عن الإدراك.
“نعم. ما أراه هو نفسه تقريبا.”
على الرغم من أن تاتسويا قال إنه يجب على كلاهما “التركيز على ما جاءا من أجله”، هو الذي سيقوم بالحفر بأكمله. سحر ميوكي ببساطة لا يناسب الحفر.
بعد الإستماع من الجميع، أومأ تاتسويا برأسه متفهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاء هذا في وقت كما لو يتحدى احتجاجات تاتسويا.
“إذن فالجميع يرى نفس الشيء… بغض النظر عن القوة السحرية، برؤى حية مثل هذه، لا يبدو أنه وهم عادي.”
بدأ في الإبتعاد.
“تاتسويا-ساما، هل أنت أيضا محاصر في هذا الوهم!؟”
نظرا لعدم قدرته على الموت من الألم، كل ما يمكن أن يفعله تاتسويا هو تحمله. نتيجة لهذا، اكتسب عن غير قصد مستوى من الثبات العقلي لا يمكن لأي شخص أن يأمل في تحقيقه.
سألت ميوكي، قلقة و مصدومة بوضوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لو “الآثار” هي التي تجذب الإنتباه، فإن هذا يضيق طبيعة أولئك الذين يراقبونهم. إما أنهم يبحثون أيضا عن شامبالا، مثل مجموعة تاتسويا، أو أنهم من مجموعة تتدخل في البحث عنها. إنه واحد من احتمالين. في كلتا الحالتين، من شبه المؤكد أن لديهم معرفة بشامبالا.
هي تعلم جيدا أن تاتسويا ليس محصنا ضد الأوهام. سمعته يروي في مناسبات عديدة كيف عذبته أوهام ياكومو مرارا و تكرارا أثناء تدريبهما، و كيف أنه بسببها كاد أن يخسر في المرة الوحيدة التي التقيا فيها في معركة حقيقية.
انتهزت ميوكي الفرصة و سألت على الفور. بدت مضطربة بعض الشيء، ربما لأنها مصممة على عدم السماح لأي شخص بالتقدم عليها هذه المرة.
في الوقت نفسه، تعرف أيضا أن تاتسويا لديه مقاومة عالية لسحر التداخل العقلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاء هذا في وقت كما لو يتحدى احتجاجات تاتسويا.
عقله؛ روحه لديها قشرة خارجية قوية للغاية. سحر تاتسويا الفطري، {إعادة النمو} جعله يعاني من ألم يساوي ألم مئات الأشخاص، الكثير من الألم الذي سيشعر به الإنسان طوال حياته. لا، في هذه المرحلة، من الممكن أنه معادل لآلاف الأعمار. من بينها، هناك بلا شك، العديد من الآلام الشديدة و المميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد الإستفادة من سحر “القفز” للعودة فوق الأرض، قام تاتسويا بعدها بردم الحفرة و أعاد الشجيرات إلى حالتها الأصلية باستخدام {إعادة النمو}. بعد هذا، عاد إلى السيارة حيث لينا و هيوغو في انتظارهما. لاحظت ميوكي الأحجار التي بحوزته لكنها كبحت فضولها حتى وصلا إلى السيارة.
نظرا لعدم قدرته على الموت من الألم، كل ما يمكن أن يفعله تاتسويا هو تحمله. نتيجة لهذا، اكتسب عن غير قصد مستوى من الثبات العقلي لا يمكن لأي شخص أن يأمل في تحقيقه.
“ما زالوا يحافظون على الحراسة.”
و كما قال رجل حكيم للناس ذات مرة: “الإعتدال من أعلى المستويات”.
“هل ما زلت تريد المغادرة؟ ألم نجد للتو ما نبحث عنه؟”
المشقة المفرطة في حد ذاتها لا تؤدي إلى التنوير. بدلا من هذا، فإنها تؤدي بعيدا عن الصحوة.
وجدت صعوبة في تصديق أن تاتسويا، من بين جميع الناس، سيقع في وهم ساحر مجهول لا يعرفون حتى لمن يعمل.
نظرا لأن القبضة ستنمو جامدة و خشنة من الضرب المستمر لمركز التدريب، فإن الروح التي خضعت لمشقة مفرطة ستكتسب سطحا خارجيا شديد الصلابة. لذا سيفقد المرونة الأساسية للوصول إلى التوير. القوة في حد ذاتها لا تخلق سيدا أو ملكا، بل مجرد بطل قوي.
حدق في الجدار للحظة، ثم مد يده اليمنى على مستوى الصدر.
سحر تاتسويا جعله بطلا للقوة فقط. حتى بدون تجارب الساحر الإصطناعي التي أجرتها عليه والدته، من المحتمل أن تاتسويا فقد مشاعره الإنسانية إلى جانب نقاط ضعفه. في الواقع، ربما حرمانه من الكثير من المشاعر القوية منعه من فقدان العاطفة الحقيقية الوحيدة التي يمتلكها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم ضخ الغازات الضارة، الناتجة عن تحلل المركبات الجزيئية التي تتكون منها التربة، و ملأ الهواء النقي محيط تاتسويا. نظر إلى الأعلى في علامة تقدير إلى ميوكي ثم استأنف نزوله أعمق في الأرض.
لكن بدلا من هذا، حقق تاتسويا روحا قوية. لا ينبغي أن يمتلك سحر التداخل العقلي العادي سيطرة على عقله، و لا حتى السحر المضاد. سيستطيعون ضربه، لكن هذا لا يمكن أن يحدث أي ضرر. هذا سيخدش جلده، لكنه أضعف من أن يسحب الدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجرأ تاتسويا على استخدام كلمة “مفتاح” للتعبير عن “دليل”.
بصفتها ساحرة تداخل عقلي قوية بطبيعتها، تمكنت ميوكي من التعرف على هذا ليس فقط بالمعرفة التي تعلمتها لكن أيضا بحاسة الشم البديهية. إنها تعتقد أن هناك احتمالا أنه حتى لو أطلقت العنان لسحر {كوكيتوس} بكل قوتها، فلن تؤثر في تاتسويا.
بقي في هذه الحالة و لم يسحب ذراعه، هكذا، قام بتنشيط سحره.
وجدت صعوبة في تصديق أن تاتسويا، من بين جميع الناس، سيقع في وهم ساحر مجهول لا يعرفون حتى لمن يعمل.
كما قالت ميوكي بصوت مضطرب، لم تتوقف “المفاتيح” و [البوصلة] عن الإستجابة، هذا هو الحال منذ أمس. إنها تتحرك بالفعل. تشير “المفاتيح” إلى بعضها البعض فقط، و ليس إلى أي مكان آخر.
“إذا تقصدين إذا أستطيع رؤية الصحراء البيضاء، نعم. رغم أنني لست متأكدا مما إذا هو ملح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الأرض التي تصطف على جانبيها المساجد و الأبراج الإسلامية، تكررت تجربة الضريح من يوم أمس.
تمت صياغة رد تاتسويا بشكل مختلف عن السؤال.
◇ ◇ ◇
“لا تقلقي. لا يزال بإمكاني رؤية الواقع.”
لكن هذه المدينة بعيدة نسبيا عن الحدود، حيث تحدث النزاعات بالفعل، لذا فإن دوريات الجنود ليست مكثفة. هذا ملحوظ بشكل خاص بالقرب من الأنقاض، التي، نظرا لأنها ذات أهمية عسكرية ضئيلة أو معدومة، لا تشمل سوى دوريات الجنود العرضية للغاية.
“آه. هذا ما تعنيه…”
إذا قيل هذا إلى لينا في شكلها المعتاد، فمن المؤكد أنه سيدعو إلى المزيد من النظرات. لكن في الوقت الحاضر، تم استبدال مظهر ميوكي و لينا المعتاد بمظهر امرأتين جذابتين إلى حد ما. من المؤكد أن المديح السابق حول “الجمال المتميز” سيظهر على أنه إطراء خالص بالنسبة لآذان الأطراف الثالثة.
نظرت ميوكي إلى الأسفل في إحراج. أدركت من كلماته أن تاتسويا سمح لنفسه عمدا بالوقوع في الوهم لمراقبته.
أخرجت لينا رأسها من النافذة و انحنت ميوكي قليلا إلى الخصر، ابتسمت كلتاهما لبعضهما البعض دون أي شعور بالقلق.
“يبدو أنه فقط يستخدم الأوهام علينا… حتى الآن، لا توجد أي علامة على أي محاولة لإيذائنا.”
“آه!”
أما بالنسبة إلى تاتسويا، لقد أدرك سوء فهم ميوكي لكنه اختار المضي قدما دون تصحيحه مباشرة.
نظرت ميوكي إلى الأسفل في إحراج. أدركت من كلماته أن تاتسويا سمح لنفسه عمدا بالوقوع في الوهم لمراقبته.
“…إذا ليس لديه نية لإيذائنا، فهو ليس عدوا، أليس كذلك؟”
لم تعترض لينا. ناهيك عن ميوكي.
سألت لينا غير مرتاحة لصياغة تاتسويا.
أجابت ميوكي دون تأخير لحظة. حتى أنها أنهت جملتها في لمح البصر، كما لو تقول إنها لن تقبل أي اعتراضات.
“أنا فقط أقول أنه لا يحاول مهاجمتنا عقليا أو جسديا. في رأيي، بغض النظر عن نواياه، إذا ألقى شخص ما الوهم في وجهي دون أن يسأل، سأعتبره عدوا.”
استهدف تاتسويا و رفاقه الثلاثة إحدى تلك الفجوات الزمنية عندما تصبح الدورية بعيدة لزيارة الأنقاض. بدلا من العربة، استخدموا سيارة مستعملة صغيرة من النوع المشهور بين السكان المحليين. تم ترتيب هذه السيارة من قبل جهة اتصال من هيوغو بحيث يمكنهم التخلي عنها إذا لزم الأمر و لن تبرز.
“لكن لا يوجد ضرر، أليس كذلك؟”
لقد احتفظ بهما بشكل منفصل لتقليل احتمالية حدوث تأثير غير مرغوب فيه بسبب التفاعل غير المتوقع. أما لماذا تركهما عاريين في الجيوب، هذا ببساطة بدافع الراحة، بحيث يمكن استخدامها في أي وقت.
“من خلال إلقاء الوهم على شخص ما، فإنك تسلب قدرته على الرؤية. أنت، إذا جاز التعبير، تنتهكه. ما الذي سيجعلك عدوا غير هذا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبيض… هل هذا ثلج؟ لا، يبدو كأنه… ملح؟”
بدت لينا مقتنعة. ثم همست لنفسها “إذن من الأفضل أن أصبح حذرة أيضا”. بعد كل شيء، {الباريد} الخاص بها هو أيضا نوع من السحر الذي يخلق الأوهام.
أضاف رد هيوغو إلى مفاجأة الفتيات.
“لكن، هل هذا كل شيء؟ ليست هناك حاجة للحفاظ على هذا لفترة أطول.”
بعد أن نفذوا هجوما إرهابيا باستخدام قوة آثار سحرية، قرروا الوصول إلى انقاض شامبالا أولا لمنع وقوع المزيد من الحوادث المماثلة، و أيضا لإرضاء فضولهم حول السحر المعني.
من ناحية أخرى، اشتكى تاتسويا من “العدو” الذي لم يفعل أي شيء سوى أن يريهم صحراء ما بدا أنها من الملح.
“ـــ انتظروا لحظة جميعا! هل أنت متأكد من أن هذا على ما يرام؟ هل هذا مقبول؟”
في مثل هذه اللحظة، جاء تحول جديد إلى المشهد.
ازداد تعبير لينا انزعاجا عندما سمعت تاتسويا.
“آه!”
عند القيام بهذا، تمت محاذاة “المفاتيح” الثلاثة لتشكيل مثلث متساوي الأضلاع على الخريطة.
رد الفعل الأول هو شهقة من لينا،
حرص تاتسويا على إغلاق ذراعه حول خصر ميوكي فقط لتجنب أن يبدو كل شيء كأنه تحرش.
“هل هذا… صقر؟”
◇ ◇ ◇
ثم من ميوكي بصوت منخفض، تبدو كما لو انها منبهرة.
تبعه بعد فترة وجيزة هيوغو، بعد إجابة قصيرة و انحناءة خفيفة.
جاء هذا في وقت كما لو يتحدى احتجاجات تاتسويا.
أخذت ميوكي يد تاتسويا و خرجت من السيارة.
ظهر صقر أبيض فجأة أمامهم.
بغض النظر عن هذه الأدلة الجانبية، لدى تاتسويا أسباب أخرى للإعتقاد بأن هذا القرص الصغير هو قطعة أثرية لها علاقة مع شامبالا. سوف يطفو القرص المذكور قليلا عند وضعه أعلى “البوصلة” مع توجيه النقش للأسفل و سكب السايون فيه. ليس هذا فحسب، بل يبدأ أيضا في التحرك في اتجاه ثابت معين. عندما أظهر هذا إلى ميوكي و لينا، لم تستطع أي منهما إلا أن توافق على أن القرص لا يمكن أن يكون تصميما من القرن 20، و أن الرموز الموجودة على القرص يمكن أنها انتقلت منذ العصور القديمة.
لم يهبط على الأرض، لكنه عبر أمامهم و ارتفع مرة أخرى إلى السماء. ثم حلق بضيق في السماء فوقهم. على الرغم من أنه ليس فوق رؤوسهم مباشرة، إلا أن النقطة التي دار حولها بدت على بعد حوالي عشرين أو ثلاثين مترا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا تقصدين إذا أستطيع رؤية الصحراء البيضاء، نعم. رغم أنني لست متأكدا مما إذا هو ملح.”
“يبدو أنه يوجهنا إلى مكان ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيئا فشيئا، أصبحت ذراعه اليمنى أعمق في الجدار. عملت يده بعناية أكبر بكثير مما عملت عليه عندما حفر في الحفرة.
“يبدو أنه يحاول استدراجنا إلى مكان ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا تقصدين إذا أستطيع رؤية الصحراء البيضاء، نعم. رغم أنني لست متأكدا مما إذا هو ملح.”
لدى ميوكي و لينا تفسيراتهما الخاصة للسبب، لكنهما تتفقان على ما يحاول نقله.
“ميوكي، تعالي معي.”
“يبدو أن هناك نصبا حجريا صغيرا مدسوسا بعيدا في الأدغال. أفترض أنه يريدننا أن نذهب إلى هناك. حسنا، سألعب لعبة هذا الشخص.”
سحر تاتسويا جعله بطلا للقوة فقط. حتى بدون تجارب الساحر الإصطناعي التي أجرتها عليه والدته، من المحتمل أن تاتسويا فقد مشاعره الإنسانية إلى جانب نقاط ضعفه. في الواقع، ربما حرمانه من الكثير من المشاعر القوية منعه من فقدان العاطفة الحقيقية الوحيدة التي يمتلكها.
بعد فترة وجيزة من قوله هذا، تلاشى وهم الصحراء البيضاء، مفسحا المجال للواقع. حل تاتسويا الوهم بواسطة {التحلل} الخاص به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنه فقط يستخدم الأوهام علينا… حتى الآن، لا توجد أي علامة على أي محاولة لإيذائنا.”
“لسنا بحاجة إلى اللعب بالوهم بعد الآن. هيا بنا.”
“هذا غريب.”
بدأ في الإبتعاد.
أبعد من هذا، تشير بعض الأساطير إلى أن ملك شامبالا، كالكي، سيحشد فيلقا لا يقهر و يقوده بأسلحة قوية لكسب الحرب و إنهاء جميع الحروب. و يقال أن دكتاتورا مجنونا معينا في منتصف القرن 20 ربما أدرك هذه الفكرة و شرع في البحث عن شامبالا لإيجاد هذه الأسلحة.
“…هل كان قادرا على إلغاء الوهم كل هذا الوقت؟”
تاتسويا أجاب لينا أثناء فتح باب الراكب.
“هل هذا مفاجئ لك الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الأرض التي تصطف على جانبيها المساجد و الأبراج الإسلامية، تكررت تجربة الضريح من يوم أمس.
قالت لينا غاضبة، ردت عليها ميوكي بدهشة.
“إذن، هل نعتبر هذا أنه فشل؟ المجيء إلى هنا و كل شيء هو مضيعة للوقت؟”
“…هنا.”
“هل هذا يعني أن الساحر موجود؟ و الشخص الذي ألقى الوهم أيضا؟”
دعاهم تاتسويا. لقد توقف أمام سياج طبيعي يتكون من شجيرات كثيفة.
من الناحية الموضوعية، الحشد أخف بكثير مما اعتادوا رؤيته في وسط مدينة طوكيو. لكن مع الجو الصاخب لجميع أنواع السياح، المنطقة مشبعة بالسايون في كل مكان، مما يجعل اكتشاف أي شيء سحري أمرا صعبا.
“من غير المعتاد رؤية مثل هذه المساحات الخضراء العميقة في هذه المنطقة، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطريقة ما، سعي مجموعة تاتسويا الحالي لأنقاض شامبالا هو نتيجة لسلسلة من المصادفات. لم يطمحوا إلى الهيمنة العالمية بأسلحة خارقة مثل الديكتاتوريين سيئي السمعة في القرن 20، و لم يسعوا إلى أي “حقيقة” مثل الصوفيين.
“أقول إنه من الغريب تواجد مكان هنا لا يتدخل فيه السياح.”
“حسنا يا سيدي.”
سخرت لينا من كلمات ميوكي.
تذمرت لينا بسخط و عبوس محبط.
“تاتسويا-ساما، لم أعلم بوجود مثل هذا المكان. هل لديه نوع من التأثير لإبعاد الناس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com النقش على الجانب الآخر هو ثلاث دوائر صغيرة متجاورة مع بعضها البعض و محاطة بدائرة كبيرة. هذا التصميم، المكون من ثلاث دوائر متجاورة بطريقة مثلثة مع الدائرة الأكبر الشاملة، يذكرنا بشكل غريب، أو في الواقع، مشابه لما يعرف اليوم باسم “راية السلام”، رمز ميثاق رويريتش، المعاهدة الدولية لحماية المؤسسات الفنية و العلمية و المعالم التاريخية، التي تم توقيعها في عام 1935.
“من المؤكد أنه يبدو كذلك. بعد كل شيء، يتم الحفاظ على الحراسة في هذا المكان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في الواقع، نعم. ها هو.”
إجابة تاتسويا على سؤال هيوغو فاجأت ميوكي و لينا.
“لا، دعنا نتوجه إلى هناك.”
“هل هذا يعني أن الساحر موجود؟ و الشخص الذي ألقى الوهم أيضا؟”
لكن لينا دعت تاتسويا إلى التوقف. حرصت على إبقاء صوتها عال بما يكفي ليسمعها الآخرون، لكن ليس لدرجة الكثير من الصراخ.
ازداد تعبير لينا انزعاجا عندما سمعت تاتسويا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن الماندالا في الكالاتشاكرا تانترا، التي هي أساس هذا البحث، مرتبة بشكل مختلف قليلا. الأزرق هو الشرق، الأصفر هو الغرب، و الأبيض هو الشمال.”
“ربما يعملان معا.”
بدأ في الإبتعاد.
عندما استجاب لها، لا يبدو أن تاتسويا لديه اهتمام كبير، هذا إن لديه أصلا، بالساحر نفسه.
لم يهبط على الأرض، لكنه عبر أمامهم و ارتفع مرة أخرى إلى السماء. ثم حلق بضيق في السماء فوقهم. على الرغم من أنه ليس فوق رؤوسهم مباشرة، إلا أن النقطة التي دار حولها بدت على بعد حوالي عشرين أو ثلاثين مترا.
“…هذا عميق جدا.”
“أنا أعلم.”
وجد عقله الأرض تحت هذه الشجيرات أكثر عمقا.
“أعتقد هذا أيضا.”
“على الرغم من أنه يتم إبعاد الأشخاص عن هذا المكان، إلا أنه لا يزال من الواضح جدا استخراجها الآن. أعتقد أننا سنضطر إلى العودة في الليل.”
اشتكت لينا بانزعاج بعد أن خرجوا من السيارة و قضوا 30 دقيقة يتجولون حول الضريح الساماني.
عاد تاتسويا من حيث أتوا.
وجد عقله الأرض تحت هذه الشجيرات أكثر عمقا.
“حسنا يا سيدي.”
إذا قيل هذا إلى لينا في شكلها المعتاد، فمن المؤكد أنه سيدعو إلى المزيد من النظرات. لكن في الوقت الحاضر، تم استبدال مظهر ميوكي و لينا المعتاد بمظهر امرأتين جذابتين إلى حد ما. من المؤكد أن المديح السابق حول “الجمال المتميز” سيظهر على أنه إطراء خالص بالنسبة لآذان الأطراف الثالثة.
تبعته ميوكي عن كثب، تماما كما لو أنها توقعت تحول الأحداث.
الهدف هو حماية صورة السحرة في المجتمع من خلال منعها من الوقوع في أيدي المجموعة الإجرامية السحرية من الساحل الغربي الأمريكي، FAIR، نفس الأشخاص الذين حاولوا سرقة الآثار الإصطناعية منهم. اكتشفت FAIR خريطة من المحتمل أن تؤدي إلى شامبالا، و اكتشفت أثرا سحريا، “البوصلة”، التي من المحتمل أيضا أن تشير إلى ما سبق ذكره.
تبعه بعد فترة وجيزة هيوغو، بعد إجابة قصيرة و انحناءة خفيفة.
شعرت لينا بالإحباط من ردود تاتسويا الفاترة.
“ـــ انتظروا لحظة جميعا! هل أنت متأكد من أن هذا على ما يرام؟ هل هذا مقبول؟”
دعاهم تاتسويا. لقد توقف أمام سياج طبيعي يتكون من شجيرات كثيفة.
لكن لينا دعت تاتسويا إلى التوقف. حرصت على إبقاء صوتها عال بما يكفي ليسمعها الآخرون، لكن ليس لدرجة الكثير من الصراخ.
شركة ماجيان – المجلد 6 ترجمة : عثمان – OTHMan
“ماذا تقصدين؟”
“آه. هذا ما تعنيه…”
“هل نسيت أن شخصا ما وضعنا في وهم!؟”
عاد تاتسويا من حيث أتوا.
شعرت لينا بالإحباط من ردود تاتسويا الفاترة.
“نعم. ما أراه هو نفسه تقريبا.”
“ما زالوا يحافظون على الحراسة.”
و برعشة حادة، أخرجه تاتسويا بالسكين.
“هل ما زلت تريد المغادرة؟ ألم نجد للتو ما نبحث عنه؟”
لكن تاتسويا لم يعتقد أن هذا القرص الصغير هو عمل من القرن 20 أو ما بعده.
“إذا أنت قلقة من أنهم سيأخذونها، فما عليك سوى النظر حولك؛ من الواضح أنهم يحرسون هذا المكان لفترة طويلة. على الرغم من أنه لا يزال هناك احتمال أن حفروها على عجل بعد وصولنا إلى هنا… لكن رغم هذا، لا داعي للقلق. هذا غير ممكن من الناحية الواقعية، من الواضح جدا حفر الأرض هنا و الآن.”
ثم أظهر عبوسا طفيفا عندما أعطى الإجابة على سؤال ميوكي.
“ربما هذا صحيح، لكن…”
“نعم. ما أراه هو نفسه تقريبا.”
قرر تاتسويا أن “المحادثة انتهت”، و استأنف سيره خارج المكان.
وجدوا أنفسهم مرة أخرى داخل رؤية صحراء بيضاء ممتدة، ملح حتى لم تعد عيونهم قادرة على الرؤية أبعد. ثم جاء الصقر الأبيض يحلق في السماء، كما لو يدعوهم أن يأتوا معه.
تبعته لينا، و نظرت إلى الوراء عدة مرات في الأدغال بتردد طويل.
حدق في الجدار للحظة، ثم مد يده اليمنى على مستوى الصدر.
◇ ◇ ◇
ثم أدخل الشفرة في الجزء العلوي من الجدار الحجري.
حتى الآثار الأكثر شهرة يهجرها السياح في وقت متأخر من الليل. في مكانهم، يصبح مشهد الجندي في دورية أمرا شائعا.
الكائن المكرس هو قرص حجري. من نفس الحجم، نفس الشكل، مختلف فقط في اللون، مثل [المفتاح} الآخر. لوح حجري دائري صغير، مع زهرة لوتس ذات ثماني بتلات على وجه واحد و ثلاث دوائر متجاورة على الوجه الآخر، مصنوع من مادة زرقاء ذات سطح أملس مثل الزجاج.
التوترات تتصاعد في الحدود. و خوفا من العملاء المحتملين، كثفت القوات المسلحة التابعة للاتحاد الهندي الفارسي و القوات المسلحة الأوزباكية العاملة تحت إمرتها يقظتها في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في هذا هنا في بخارى.
“ــــ تاتسويا-ساما. هل تمانع إذا سألتُ كيف توصلتَ إلى هذا الترتيب؟”
لكن هذه المدينة بعيدة نسبيا عن الحدود، حيث تحدث النزاعات بالفعل، لذا فإن دوريات الجنود ليست مكثفة. هذا ملحوظ بشكل خاص بالقرب من الأنقاض، التي، نظرا لأنها ذات أهمية عسكرية ضئيلة أو معدومة، لا تشمل سوى دوريات الجنود العرضية للغاية.
“بالطبع.”
استهدف تاتسويا و رفاقه الثلاثة إحدى تلك الفجوات الزمنية عندما تصبح الدورية بعيدة لزيارة الأنقاض. بدلا من العربة، استخدموا سيارة مستعملة صغيرة من النوع المشهور بين السكان المحليين. تم ترتيب هذه السيارة من قبل جهة اتصال من هيوغو بحيث يمكنهم التخلي عنها إذا لزم الأمر و لن تبرز.
ثم سألت تاتسويا بتعبير غير رسمي.
“هيوغو-سان، من فضلك انتظرنا هنا.”
عندما استجاب لها، لا يبدو أن تاتسويا لديه اهتمام كبير، هذا إن لديه أصلا، بالساحر نفسه.
“كما يحلو لك يا سيدي.”
ثم من ميوكي بصوت منخفض، تبدو كما لو انها منبهرة.
“لينا، حافظي على أمن السيارة و أمن هيوغو-سان.”
“ماذا تقصدين؟”
“تاتسويا، هل تعتقد أن الأمر سينتهي بقتال؟”
“هيوغو-سان، هل هناك مكان أقل ازدحاما في هذه الأنقاض؟”
“الإحتمالات هي 50-50.”
“…هناك الكثير من الناس!”
تاتسويا أجاب لينا أثناء فتح باب الراكب.
“هل من المحتمل أن هذا جهازا لوحيا مثل ذلك!؟”
“ميوكي، تعالي معي.”
“تاتسويا-ساما، هل أنت أيضا محاصر في هذا الوهم!؟”
بعد الخروج، فتح تاتسويا الباب خلف مقعد الراكب حيث تجلس ميوكي. عادة ما يكون المقعد خلف السائق، الذي يعتبر عموما مقعد الشرف، هو المكان الذي ستتواجد فيه. هذا إجراء أمان في حالة وقوع حادث أو هجوم إرهابي، حيث من الآمن لها أن تتواجد أقرب إلى تاتسويا.
“ــــ تاتسويا-ساما. هل تمانع إذا سألتُ كيف توصلتَ إلى هذا الترتيب؟”
“حسنا يا تاتسويا-ساما.”
“لكن هناك رد فعل، رغم أنه ليس كبيرا. مما يعني أننا يجب أن نأخذ وقتنا و نتجول حتى نحصل على رد فعل جيد.”
أخذت ميوكي يد تاتسويا و خرجت من السيارة.
“آه، نعم…”
“ميوكي، لا يمكنني الذهاب معك، لذا احذري.”
بالعودة إلى الفندق، تجمع تاتسويا و ميوكي و لينا حول طاولة في غرفة تاتسويا.
“سأكون بخير، تاتسويا-ساما معي. أنا أكثر قلقا عليك يا لينا، ستكونين في خطر أكبر، أليس كذلك؟”
طلبت ميوكي توضيحا بتحفظ.
“هذه ليست مشكلة بالنسبة لي. أنت تتحدثين إلى سيريوس السابقة.”
اتسعت عيون ميوكي و لينا عند إجابة تاتسويا.
أخرجت لينا رأسها من النافذة و انحنت ميوكي قليلا إلى الخصر، ابتسمت كلتاهما لبعضهما البعض دون أي شعور بالقلق.
“أنتما سيدتان جميلتان جدا بعد كل شيء.”
“يبدو أنني أفرط في التفكير في الأشياء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطريقة ما، سعي مجموعة تاتسويا الحالي لأنقاض شامبالا هو نتيجة لسلسلة من المصادفات. لم يطمحوا إلى الهيمنة العالمية بأسلحة خارقة مثل الديكتاتوريين سيئي السمعة في القرن 20، و لم يسعوا إلى أي “حقيقة” مثل الصوفيين.
لدى تاتسويا قلق طفيف من أن المكان تم حفره بعد مغادرتهم خلال النهار، لكن هنا الأمر كما هو في ذلك الوقت، الشجيرات و الكائن الحجري الذي يشبه النصب التذكاري، تماما كما هي عندما أرشدهم الصقر الأبيض.
بدت لينا مقتنعة. ثم همست لنفسها “إذن من الأفضل أن أصبح حذرة أيضا”. بعد كل شيء، {الباريد} الخاص بها هو أيضا نوع من السحر الذي يخلق الأوهام.
“لا يبدو أن العدو موجود هنا…”
لكن بدلا من هذا، حقق تاتسويا روحا قوية. لا ينبغي أن يمتلك سحر التداخل العقلي العادي سيطرة على عقله، و لا حتى السحر المضاد. سيستطيعون ضربه، لكن هذا لا يمكن أن يحدث أي ضرر. هذا سيخدش جلده، لكنه أضعف من أن يسحب الدم.
قالت هذا، لكنها بدت غير مرتاحة. ربما عدم وجود أي تدخل على وجه التحديد هو الذي أثار المزيد من شكوك ميوكي.
فتح نفقا أفقيا في الجدار. بدلا من ثقب دائري متمركز على ذراعه اليمنى، اتخذ شكل فتحة مستطيلة بطول ذراعه المدفونة.
“لدينا القليل جدا من أجل استنتاج جدول أعمالهم بشأن هذه المسألة. في الوقت الحالي، دعينا نركز فقط على ما جئنا من أجله.”
“لكن هناك رد فعل، رغم أنه ليس كبيرا. مما يعني أننا يجب أن نأخذ وقتنا و نتجول حتى نحصل على رد فعل جيد.”
“…نعم أنت على حق. هذا أفضل.”
اتسعت عيون ميوكي و لينا عند إجابة تاتسويا.
لا تزال سحابة من عدم الإرتياح معلقة على ملامح ميوكي، لكنها استعادت بعض رباطة جأشها في عينيها المتذبذبتين.
بالمناسبة، من خلال “ذلك”، قصدت لينا “حجر الغورو” الذي تم اكتشافه في جبل شاستا على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. إنه الجهاز اللوحي الذي يحتوي على سحر مسجل عليه، و الذي يمكن أن يستخدمه الساحر لتعلمه. نظرا لأن لديهم نموذجا واحدا فقط حتى الآن، فلا يمكنهم تحديد نوع السحر الذي يخبئه الآخرون لهم على وجه اليقين. لكن إذا سيعتمدون على هذه الحالة الواحدة، فيمكنهم توقع سحر متقدم و فعال للغاية. يعتقد تاتسويا و رفاقه أن هذه الآثار مستمدة من حضارة قديمة بإمكانية الوصول إلى سحر لم يتم توثيقه من قبل.
على الرغم من أن تاتسويا قال إنه يجب على كلاهما “التركيز على ما جاءا من أجله”، هو الذي سيقوم بالحفر بأكمله. سحر ميوكي ببساطة لا يناسب الحفر.
استمر هذا حتى اختفى تماما عن الأنظار، و عند هذه النقطة سقطت ميوكي إلى حافة الحفرة المفتوحة. انحنت على ركبتيها و نظرت إلى أسفل في العمود، ثم قامت بتشغيل سحر للتلاعب بتدفق الهواء.
“ميوكي، سأترك الغطاء لك.”
“…إذن هذا فقط؟”
“بالطبع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدثت ميوكي، مثل تاتسويا، بصوت منخفض، لكن نبرة صوتها لا تزال تفيض بالدهشة. لكنها أبقتها مكبوتة تحت سلوكها الخجول، كما لو أنها تلقت مجاملة.
بناء على طلب تاتسويا، قامت ميوكي بتنشيط سحرها و غطّت المنطقة المحيطة بأكملها بسحر تحريض عدم الوعي.
“هيوغو-سان، هل هناك مكان أقل ازدحاما في هذه الأنقاض؟”
تخصصها في الواقع ليس سحر التبريد (التباطؤ في سحر نظام التذبذب) الذي تشتهر به، بل هو سحر نوع التداخل العقلي. شيء وجدت صعوبة في السيطرة عليه بشكل موثوق حتى أيام دراستها الثانوية. الآن، بعد صقل هذه المهارة، أصبحت ميوكي تدريجيا قادرة على استخدام سحر آخر منخفض المستوى من النوع الذي لا يعتمد على {كوكيتوس}.
أمامه جدار حجري مسطح، استقرت يد تاتسويا اليمنى على سطحه الأملس.
في حين أن الأوهام هي مجال تخصص لينا، فإن ميوكي تقوم بإنشاء مجال سحري ينتج عنه تأثير منع الإدراك، حيث حتى لو رأيت شيئا بعينيك، فأنت مضطر للإعتقاد بأنك لم تره بالفعل.
بغض النظر عن هذه الأدلة الجانبية، لدى تاتسويا أسباب أخرى للإعتقاد بأن هذا القرص الصغير هو قطعة أثرية لها علاقة مع شامبالا. سوف يطفو القرص المذكور قليلا عند وضعه أعلى “البوصلة” مع توجيه النقش للأسفل و سكب السايون فيه. ليس هذا فحسب، بل يبدأ أيضا في التحرك في اتجاه ثابت معين. عندما أظهر هذا إلى ميوكي و لينا، لم تستطع أي منهما إلا أن توافق على أن القرص لا يمكن أن يكون تصميما من القرن 20، و أن الرموز الموجودة على القرص يمكن أنها انتقلت منذ العصور القديمة.
أكد تاتسويا أن “الغطاء” ساري المفعول مع قدرته على إدراك جسم المعلومات بواسطة {البصر العنصري} ثم بدأ في أعمال الحفر.
بالعودة إلى الفندق، تجمع تاتسويا و ميوكي و لينا حول طاولة في غرفة تاتسويا.
ظهر مسار ضيق وسط الشجيرات الكثيفة. هذا الغطاء النباتي لم يفسح المجال من تلقاء نفسه، لكنه مسار تم إنشاؤه إلى الوجهة بعد تحليل العقبات.
“هل هذا مفاجئ لك الآن؟”
أدى المسار إلى مساحة فارغة. مشى تاتسويا إلى نهاية هذا المسار الذي أنشأه و توقف هناك.
ابتسمت ميوكي إلى لينا المتحمسة و حاولت استرضاءها، “لقد فات الأوان بالفعل للذهاب في هذا اليوم”.
تحول انتباه تاتسويا إلى الأرض تحت قدميه. في اللحظة التالية شرع جسده في الغرق في الأرض. إنها في الواقع نتيجة تحليل الأوساخ تحت قدميه، مما أدى إلى تعميق الحفرة التي يسقط فيها.
لم تُظهر ميوكي أي علامات على المفاجأة أو القلق، و وقفت بشكل طبيعي بجانب تاتسويا.
استمر هذا حتى اختفى تماما عن الأنظار، و عند هذه النقطة سقطت ميوكي إلى حافة الحفرة المفتوحة. انحنت على ركبتيها و نظرت إلى أسفل في العمود، ثم قامت بتشغيل سحر للتلاعب بتدفق الهواء.
تاتسويا سيمضي قدما، متجاهلا مخاوف ميوكي و لينا. اختار تحريك الوضع على الرغم من المخاطر و عدم اليقين. لقد توصل إلى استنتاج مفاده أنه لن يحصل على المزيد من الأدلة بمجرد المشي في الظلام. لذا إذا من الضروري استفزاز شخص ما، حتى لو هو ليس متأكدا من الجهة التي يعمل لصالحها الشخص، فليكن.
تم ضخ الغازات الضارة، الناتجة عن تحلل المركبات الجزيئية التي تتكون منها التربة، و ملأ الهواء النقي محيط تاتسويا. نظر إلى الأعلى في علامة تقدير إلى ميوكي ثم استأنف نزوله أعمق في الأرض.
“تاتسويا، ما هذا…”
توقف ضوء النجوم منذ فترة طويلة للوصول إليه. وفقا لقدرته على إدراك جسم المعلومات، لقد وصل حاليا إلى عمق ثلاثين مترا. لسوء الحظ، لم يستطع تاتسويا تحديد الفترة الزمنية للطبقات التي وصل إليها على وجه التحديد، لكنه ربما تعمق في آلاف السنين أو حتى عشرات الآلاف من السنين في الماضي البعيد.
من الناحية الموضوعية، الحشد أخف بكثير مما اعتادوا رؤيته في وسط مدينة طوكيو. لكن مع الجو الصاخب لجميع أنواع السياح، المنطقة مشبعة بالسايون في كل مكان، مما يجعل اكتشاف أي شيء سحري أمرا صعبا.
(يجب أن يتواجد هنا.)
أما بالنسبة إلى تاتسويا، لقد أدرك سوء فهم ميوكي لكنه اختار المضي قدما دون تصحيحه مباشرة.
توقف تاتسويا عندما وصل إلى ما يزيد قليلا عن 32 مترا في رحلته أسفل الأرض.
الفكرة التي خطرت بباله ليست لغزا، كما أنها ليست أي نوع من الأفكار الملتوية. هذا ببساطة يتماشى بشكل إيجابي مع مصالحهم كما قال.
حدق في الجدار للحظة، ثم مد يده اليمنى على مستوى الصدر.
“يراقبنا!؟”
شيئا فشيئا، أصبحت ذراعه اليمنى أعمق في الجدار. عملت يده بعناية أكبر بكثير مما عملت عليه عندما حفر في الحفرة.
حدق في الجدار للحظة، ثم مد يده اليمنى على مستوى الصدر.
توقف تاتسويا عندما أصبحت ذراعه مدفونة حتى الكوع.
“ميوكي، لا يمكنني الذهاب معك، لذا احذري.”
بقي في هذه الحالة و لم يسحب ذراعه، هكذا، قام بتنشيط سحره.
“إذن لا يتعلق الأمر بالجغرافيا نفسها… يتعلق الأمر أيضا بالحالة التي وجدناها عليها، أليس كذلك؟”
فتح نفقا أفقيا في الجدار. بدلا من ثقب دائري متمركز على ذراعه اليمنى، اتخذ شكل فتحة مستطيلة بطول ذراعه المدفونة.
“تاتسويا، ما هذا…”
أمامه جدار حجري مسطح، استقرت يد تاتسويا اليمنى على سطحه الأملس.
استهدف تاتسويا و رفاقه الثلاثة إحدى تلك الفجوات الزمنية عندما تصبح الدورية بعيدة لزيارة الأنقاض. بدلا من العربة، استخدموا سيارة مستعملة صغيرة من النوع المشهور بين السكان المحليين. تم ترتيب هذه السيارة من قبل جهة اتصال من هيوغو بحيث يمكنهم التخلي عنها إذا لزم الأمر و لن تبرز.
سحب سكينا صغيرا من جيبه.
“ألم تجد شيئا آخر؟”
ثم أدخل الشفرة في الجزء العلوي من الجدار الحجري.
أمامه جدار حجري مسطح، استقرت يد تاتسويا اليمنى على سطحه الأملس.
لم يصل إليه الضوء في قاع هذه الحفرة، لكن بإمكانه “رؤية” شق رفيع يمتد على طول السطح.
“يبدو أن هناك نصبا حجريا صغيرا مدسوسا بعيدا في الأدغال. أفترض أنه يريدننا أن نذهب إلى هناك. حسنا، سألعب لعبة هذا الشخص.”
مع مقاومة طفيفة، غرقت الشفرة في شق الصخور.
مع مقاومة طفيفة، غرقت الشفرة في شق الصخور.
و برعشة حادة، أخرجه تاتسويا بالسكين.
عقله؛ روحه لديها قشرة خارجية قوية للغاية. سحر تاتسويا الفطري، {إعادة النمو} جعله يعاني من ألم يساوي ألم مئات الأشخاص، الكثير من الألم الذي سيشعر به الإنسان طوال حياته. لا، في هذه المرحلة، من الممكن أنه معادل لآلاف الأعمار. من بينها، هناك بلا شك، العديد من الآلام الشديدة و المميتة.
أمسك تاتسويا بالحجر المكسور من الحائط بيده اليسرى؛ إنه لوح حجري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت الحالي، يفتقرون بشدة إلى المعلومات. على الرغم من أن هدفهم محدد بوضوح على أنقاض شامبالا، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل ملموس على أن هذه الآثار التي أدت إلى سعيهم مرتبطة بها حقا. حتى المجيء إلى بخارى ليس مبنيا على أي دليل قوي، بل هذا لمجرد أن التأثير السحري للآثار وجّههم إلى هذا المكان.
هذا الحجر ليس جزءا من الجدار؛ إنه غطاء. أو بالأحرى، إنه “باب”.
أخرجت لينا رأسها من النافذة و انحنت ميوكي قليلا إلى الخصر، ابتسمت كلتاهما لبعضهما البعض دون أي شعور بالقلق.
وراء الفتحة التي غطاها هناك مذبح صغير. لكن ليست هناك أضواء أو قرابين. ليس هناك اسم آخر لوصف ما هو موجود في هذا التجويف.
من الناحية الموضوعية، الحشد أخف بكثير مما اعتادوا رؤيته في وسط مدينة طوكيو. لكن مع الجو الصاخب لجميع أنواع السياح، المنطقة مشبعة بالسايون في كل مكان، مما يجعل اكتشاف أي شيء سحري أمرا صعبا.
الكائن المكرس هو قرص حجري. من نفس الحجم، نفس الشكل، مختلف فقط في اللون، مثل [المفتاح} الآخر. لوح حجري دائري صغير، مع زهرة لوتس ذات ثماني بتلات على وجه واحد و ثلاث دوائر متجاورة على الوجه الآخر، مصنوع من مادة زرقاء ذات سطح أملس مثل الزجاج.
“إذن يا تاتسويا-ساما، سنترك هذا لك. تصبح على خير.”
عاد تاتسويا إلى السطح مع كل من القرص الحجري الأزرق و اللوح الحجري المستطيل الذي عمل بمثابة الغطاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرا لأن القبضة ستنمو جامدة و خشنة من الضرب المستمر لمركز التدريب، فإن الروح التي خضعت لمشقة مفرطة ستكتسب سطحا خارجيا شديد الصلابة. لذا سيفقد المرونة الأساسية للوصول إلى التوير. القوة في حد ذاتها لا تخلق سيدا أو ملكا، بل مجرد بطل قوي.
بعد الإستفادة من سحر “القفز” للعودة فوق الأرض، قام تاتسويا بعدها بردم الحفرة و أعاد الشجيرات إلى حالتها الأصلية باستخدام {إعادة النمو}. بعد هذا، عاد إلى السيارة حيث لينا و هيوغو في انتظارهما. لاحظت ميوكي الأحجار التي بحوزته لكنها كبحت فضولها حتى وصلا إلى السيارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لا يوجد ضرر، أليس كذلك؟”
“هل من المحتمل أن هذا جهازا لوحيا مثل ذلك!؟”
نظرت ميوكي و لينا إلى الحجر الصغير الذي يستريح في كف تاتسويا، عن كثب لدرجة أن جباههما كادتا تصطدما.
لكن بمجرد أن ركبا السيارة، تحدثت لينا. مع العلم أن لينا ليست مخطئة، حرصت ميوكي على عدم إظهار مشاعرها المتجهمة.
أخذت ميوكي يد تاتسويا و خرجت من السيارة.
بالمناسبة، من خلال “ذلك”، قصدت لينا “حجر الغورو” الذي تم اكتشافه في جبل شاستا على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. إنه الجهاز اللوحي الذي يحتوي على سحر مسجل عليه، و الذي يمكن أن يستخدمه الساحر لتعلمه. نظرا لأن لديهم نموذجا واحدا فقط حتى الآن، فلا يمكنهم تحديد نوع السحر الذي يخبئه الآخرون لهم على وجه اليقين. لكن إذا سيعتمدون على هذه الحالة الواحدة، فيمكنهم توقع سحر متقدم و فعال للغاية. يعتقد تاتسويا و رفاقه أن هذه الآثار مستمدة من حضارة قديمة بإمكانية الوصول إلى سحر لم يتم توثيقه من قبل.
قالت لينا غاضبة، ردت عليها ميوكي بدهشة.
“لا. لا أعتقد هذا. هذا ليس “حجر غورو” آخر، على الرغم من أنني أعتقد أنه يحتوي على بعض القوة السحرية فيه. لكنه يحتوي فقط على سحر قديم منقوش على سطحه.”
لقد احتفظ بهما بشكل منفصل لتقليل احتمالية حدوث تأثير غير مرغوب فيه بسبب التفاعل غير المتوقع. أما لماذا تركهما عاريين في الجيوب، هذا ببساطة بدافع الراحة، بحيث يمكن استخدامها في أي وقت.
للأسف، إجابة تاتسويا ليست هي ما أملت فيه لينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيئا فشيئا، أصبحت ذراعه اليمنى أعمق في الجدار. عملت يده بعناية أكبر بكثير مما عملت عليه عندما حفر في الحفرة.
“إذن، هل نعتبر هذا أنه فشل؟ المجيء إلى هنا و كل شيء هو مضيعة للوقت؟”
بصفتها ساحرة تداخل عقلي قوية بطبيعتها، تمكنت ميوكي من التعرف على هذا ليس فقط بالمعرفة التي تعلمتها لكن أيضا بحاسة الشم البديهية. إنها تعتقد أن هناك احتمالا أنه حتى لو أطلقت العنان لسحر {كوكيتوس} بكل قوتها، فلن تؤثر في تاتسويا.
تذمرت لينا بسخط و عبوس محبط.
ليس من الواضح ما إذا البقعة المذكورة لا تزال على أرض الضريح الساماني، لكن المساحة الخضراء من الأرض على بعد مسافة قصيرة من الضريح، و هي مهجورة بالتأكيد. دخلها تاتسويا دون تفكير أو تردد. لم تقم ميوكي و لينا بأي محاولة لإيقافه بينما تتبعانه بأنفسهما.
“ألم تجد شيئا آخر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه ليست مشكلة بالنسبة لي. أنت تتحدثين إلى سيريوس السابقة.”
انتهزت ميوكي الفرصة و سألت على الفور. بدت مضطربة بعض الشيء، ربما لأنها مصممة على عدم السماح لأي شخص بالتقدم عليها هذه المرة.
“أراك غدا يا تاتسويا.”
“في الواقع، نعم. ها هو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…مجرد ليلة واحدة ليست حقا مشكلة كبيرة. أنا متأكدة من أنك ستتمكن من اكتشاف شيء ما يا تاتسويا.”
قدم تاتسويا القرص الحجري الأزرق دون أي ضجة.
تبعته لينا، و نظرت إلى الوراء عدة مرات في الأدغال بتردد طويل.
نظرت ميوكي و لينا إلى الحجر الصغير الذي يستريح في كف تاتسويا، عن كثب لدرجة أن جباههما كادتا تصطدما.
توقف تاتسويا عندما وصل إلى ما يزيد قليلا عن 32 مترا في رحلته أسفل الأرض.
“التصميم متطابق… الخلف أيضا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكد تاتسويا أن “الغطاء” ساري المفعول مع قدرته على إدراك جسم المعلومات بواسطة {البصر العنصري} ثم بدأ في أعمال الحفر.
للإجابة على سؤالها، قلب تاتسويا اللوح الحجري.
“من خلال إلقاء الوهم على شخص ما، فإنك تسلب قدرته على الرؤية. أنت، إذا جاز التعبير، تنتهكه. ما الذي سيجعلك عدوا غير هذا، أليس كذلك؟”
“…إذن فهو “مفتاح” بلون مختلف؟”
هدف ميوكي هو تشتيت انتباه لينا المحبطة أكثر من الفضول. ليس الأمر كما لو أن وجود رد فعل واحد أكثر من الآخر سيصبح ذا قيمة كبيرة.
“من الممكن أنك لست بعيدة عن الهدف بالإعتقاد أنه “مفتاح”.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد الإستفادة من سحر “القفز” للعودة فوق الأرض، قام تاتسويا بعدها بردم الحفرة و أعاد الشجيرات إلى حالتها الأصلية باستخدام {إعادة النمو}. بعد هذا، عاد إلى السيارة حيث لينا و هيوغو في انتظارهما. لاحظت ميوكي الأحجار التي بحوزته لكنها كبحت فضولها حتى وصلا إلى السيارة.
رد تاتسويا على تخمين ميوكي ببيان لم يصل إلى حد الإتفاق المباشر.
حتى هذا الحين، هناك الكثير من السياح الأجانب إلى جانب تاتسويا و رفاقه. هذا يمكن أن يقود المرء إلى التساؤل عن سبب مراقبتهم على وجه الخصوص، ربما تم رؤية تنكرهم بطريقة ما.
جاءت الإجابة غامضة إلى حد ما، لكن سرعان ما أضاء وجه ميوكي بتعبير “أوه” عن الإدراك.
“نعم. ما أراه هو نفسه تقريبا.”
“هل تحرك هذا الحجر أيضا؟”
“إذن، هل نعتبر هذا أنه فشل؟ المجيء إلى هنا و كل شيء هو مضيعة للوقت؟”
قالت ميوكي بتوقع و أومأ تاتسويا برأسه، “لقد خمنتِ جيدا”.
“ميوكي، لا يمكنني الذهاب معك، لذا احذري.”
“هذا “المفتاح” الجديد يشير غربا من هنا.”
سحر تاتسويا جعله بطلا للقوة فقط. حتى بدون تجارب الساحر الإصطناعي التي أجرتها عليه والدته، من المحتمل أن تاتسويا فقد مشاعره الإنسانية إلى جانب نقاط ضعفه. في الواقع، ربما حرمانه من الكثير من المشاعر القوية منعه من فقدان العاطفة الحقيقية الوحيدة التي يمتلكها.
“هل سنذهب إلى هناك للتحقق؟”
بالعودة إلى الفندق، تجمع تاتسويا و ميوكي و لينا حول طاولة في غرفة تاتسويا.
ابتسمت ميوكي إلى لينا المتحمسة و حاولت استرضاءها، “لقد فات الأوان بالفعل للذهاب في هذا اليوم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن الماندالا في الكالاتشاكرا تانترا، التي هي أساس هذا البحث، مرتبة بشكل مختلف قليلا. الأزرق هو الشرق، الأصفر هو الغرب، و الأبيض هو الشمال.”
“لن نبقى هنا لفترة أطول. سننطلق في الصباح مباشرة.”
الكائن المكرس هو قرص حجري. من نفس الحجم، نفس الشكل، مختلف فقط في اللون، مثل [المفتاح} الآخر. لوح حجري دائري صغير، مع زهرة لوتس ذات ثماني بتلات على وجه واحد و ثلاث دوائر متجاورة على الوجه الآخر، مصنوع من مادة زرقاء ذات سطح أملس مثل الزجاج.
بفضل متابعة تاتسويا، لم تحتج لينا.
رد الفعل الأول هو شهقة من لينا،
عاد الأربعة إلى الفندق في السيارة ذاتية الدفع.
جاءت الإجابة غامضة إلى حد ما، لكن سرعان ما أضاء وجه ميوكي بتعبير “أوه” عن الإدراك.
◇ ◇ ◇
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كررت لينا ملاحظة تاتسويا الإضافية، كتفيها متراجعان، و التعبير على وجهها يصبح أكثر اكتئابا.
وفيا لكلمته، في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، غادر الأربعة الفندق في عربتهم هذه المرة.
الفكرة التي خطرت بباله ليست لغزا، كما أنها ليست أي نوع من الأفكار الملتوية. هذا ببساطة يتماشى بشكل إيجابي مع مصالحهم كما قال.
قادهم “المفتاح” الأزرق إلى الضواحي الغربية لبخارى، إلى ضريح خور بكر، خراب يعرف أيضا باسم “المقبرة”.
“أعتقد هذا أيضا.”
في هذه الأرض التي تصطف على جانبيها المساجد و الأبراج الإسلامية، تكررت تجربة الضريح من يوم أمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطريقة ما، سعي مجموعة تاتسويا الحالي لأنقاض شامبالا هو نتيجة لسلسلة من المصادفات. لم يطمحوا إلى الهيمنة العالمية بأسلحة خارقة مثل الديكتاتوريين سيئي السمعة في القرن 20، و لم يسعوا إلى أي “حقيقة” مثل الصوفيين.
وجدوا أنفسهم مرة أخرى داخل رؤية صحراء بيضاء ممتدة، ملح حتى لم تعد عيونهم قادرة على الرؤية أبعد. ثم جاء الصقر الأبيض يحلق في السماء، كما لو يدعوهم أن يأتوا معه.
قرر الأربعة منهم، تاتسويا، ميوكي، لينا، بالإضافة إلى هانابيشي هيوغو، إعطاء اسم “مفتاح” لقرص الحجر الأبيض. إنها فكرة لينا، قائلة إنه “مفتاح حل اللغز”، بعد أن قادهم الآن إلى ضريح السامانيين، معلم تاريخي يقع في الجزء الغربي من وسط مدينة بخارى.
سواء هو نتاج للوقت أو شخص ما فعل هذا، وجدوا مذبحا آخر مخبأ في أعماق الأرض، و من هناك حصل تاتسويا على “المفتاح” الأصفر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعته ميوكي عن كثب، تماما كما لو أنها توقعت تحول الأحداث.
بالعودة إلى الفندق، تجمع تاتسويا و ميوكي و لينا حول طاولة في غرفة تاتسويا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من غير المعتاد رؤية مثل هذه المساحات الخضراء العميقة في هذه المنطقة، أليس كذلك؟”
فوق الطاولة توجد الألواح الحجرية ذات القرص الأبيض و الأزرق و الأصفر، و اللوح الحجري الأسود مثمن الأضلاع. هذه هي “المفاتيح” الثلاثة التي حصلوا عليها هنا في بخارى و “البوصلة” المكتشفة في جبل شاستا.
“تاتسويا-ساما…؟”
“لا يبدو أنها تتحرك، أليس كذلك…؟”
أجاب تاتسويا بهمس، متجنبا أي إجراء، مثل الإيماء، يمكن رؤيته من الحشد القريب.
كما قالت ميوكي بصوت مضطرب، لم تتوقف “المفاتيح” و [البوصلة] عن الإستجابة، هذا هو الحال منذ أمس. إنها تتحرك بالفعل. تشير “المفاتيح” إلى بعضها البعض فقط، و ليس إلى أي مكان آخر.
“هنا.”
“…إذن هذا فقط؟”
انحنت ميوكي بأدب و لوحت لينا عرضا، ثم غادرتا إلى غرفتهما الخاصة.
سؤال لينا ليس موجها إلى أي شخص على وجه الخصوص، غير قادرة على إخفاء خيبة أملها. انطلاقا من الوضع الحالي، يبدو أن جميع حركات الآثار لها الهدف النهائي المتمثل في جمع “المفاتيح” الثلاثة.
“أنتما سيدتان جميلتان جدا بعد كل شيء.”
“من الممكن أن نعتبر هذه مطاردة لا هدف منها إذا انتهى كل شيء بهذه “المفاتيح” فقط. يجب أن تكون هناك مرحلة تالية لم نشهدها بعد.”
“سأكون بخير، تاتسويا-ساما معي. أنا أكثر قلقا عليك يا لينا، ستكونين في خطر أكبر، أليس كذلك؟”
تبدو كلمات تاتسويا أشبه بالتمني. لكن حتى لو الأمل هو عامل كبير، فإنه ليس بلا أساس على الإطلاق.
“…هنا.”
“البوصلة” هي شيء يعمل على نطاق عالمي. بالمقارنة، يبدو أن “المفاتيح” الثلاثة التي وجدوها نتيجة لها ذات قيمة ضئيلة للغاية. في حين أنها تمتلك درجة معينة من القوة، إلا أنها لا تثير نفس الشعور بالخطر كما فعل “لوح الغورو”.
“هل تحرك هذا الحجر أيضا؟”
“أعتقد أنه سيتعين علينا معرفة ما هو التالي من الآن فصاعدا بمفردنا. إذا لا تمانعان، فهل يمكننا مناقشة ما سنفعله غدا؟ أريد أن أقضي الليل في التفكير في الأمر.”
“هل هذا… صقر؟”
“من فضلك خذ كل الوقت الذي تحتاجه. سأرافقك أينما تقودني.”
غني عن القول، اختار كل من تاتسويا و هيوغو هذا النوع من ملاحظات الإطراء من أجل التغطية على خرق لينا للتمويه.
أجابت ميوكي دون تأخير لحظة. حتى أنها أنهت جملتها في لمح البصر، كما لو تقول إنها لن تقبل أي اعتراضات.
كما هو الحال في كثير من الأحيان مع الأساطير من هذا النوع، فإن نسخ شامبالا في الأساطير الهندوسية و البوذية التبتية تكاد تكون متعارضة تماما في بعض النواحي. بينما تروي النسخة الهندوسية كيف سينظم الملك البطل، كالكي، يوتوبيا من خلال استعادة النظام الطبقي الصحيح، تدعي الكتب المقدسة البوذية التبتية أن الملك الفاضل، كالكي، سوف يتخلص من النظام الطبقي و يؤسس مملكة يتساوى فيها جميع الناس.
“…مجرد ليلة واحدة ليست حقا مشكلة كبيرة. أنا متأكدة من أنك ستتمكن من اكتشاف شيء ما يا تاتسويا.”
“كما يحلو لك يا سيدي.”
أصدرت لينا صوتا، ربما نتيجة لإغراقها بروح ميوكي المبتهجة.
“…إذن هذا فقط؟”
“إذن يا تاتسويا-ساما، سنترك هذا لك. تصبح على خير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من غير المعتاد رؤية مثل هذه المساحات الخضراء العميقة في هذه المنطقة، أليس كذلك؟”
“أراك غدا يا تاتسويا.”
“نعم. هذا شيء يثير اهتمامي أكثر.”
انحنت ميوكي بأدب و لوحت لينا عرضا، ثم غادرتا إلى غرفتهما الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في الواقع، نعم. ها هو.”
◇ ◇ ◇
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنه فقط يستخدم الأوهام علينا… حتى الآن، لا توجد أي علامة على أي محاولة لإيذائنا.”
صباح اليوم التالي. بعد استدعاء ميوكي و لينا إلى غرفته و الإنتهاء من الإفطار الذي جلبته خدمة الغرف، نشر تاتسويا خريطة بخارى على الطاولة. بالنظر إلى أن الخريطة معروضة على قطعة قماش بيضاء منتشرة على الطاولة مع جهاز عرض، فإن كلمة “إسقاط” هي وصفا أفضل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد الإستماع من الجميع، أومأ تاتسويا برأسه متفهما.
تم وضع “المفاتيح” الزرقاء و الصفراء على الخريطة المقابلة لمكان اكتشاف كل منها. لا يزال “المفتاح” الأبيض على يد تاتسويا.
ظهر مسار ضيق وسط الشجيرات الكثيفة. هذا الغطاء النباتي لم يفسح المجال من تلقاء نفسه، لكنه مسار تم إنشاؤه إلى الوجهة بعد تحليل العقبات.
“أول ما أدهشني هو حقيقة أننا وجدنا “المفتاح” الأبيض في ظروف مختلفة تماما عن الإثنين الآخرين.”
“ربما يعملان معا.”
“ماذا تقصد بالظروف؟ أنت تتحدث عن كيف وجدنا الآخرين تحت الأرض و هذا في قاع البحيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل نسيت أن شخصا ما وضعنا في وهم!؟”
سألت لينا دون تحفظ، و أومأ تاتسويا لها: “هذا جزء من الأمر.”
شعرت لينا بالإحباط من ردود تاتسويا الفاترة.
“إذن لا يتعلق الأمر بالجغرافيا نفسها… يتعلق الأمر أيضا بالحالة التي وجدناها عليها، أليس كذلك؟”
قرر تاتسويا أن “المحادثة انتهت”، و استأنف سيره خارج المكان.
“نعم. هذا شيء يثير اهتمامي أكثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبيض… هل هذا ثلج؟ لا، يبدو كأنه… ملح؟”
أعطى تاتسويا اتفاقا تاما مع تخمين ميوكي.
حدق في الجدار للحظة، ثم مد يده اليمنى على مستوى الصدر.
“تم وضع اللونين الأزرق و الأصفر في أماكن مصممة خصيصا للإحتفاظ بهما، حتى أنهما احتويا على أختام محكمة عليهما. من ناحية أخرى، وجدنا “المفتاح” الأبيض في التراب.”
“لكن، هل هذا كل شيء؟ ليست هناك حاجة للحفاظ على هذا لفترة أطول.”
“مما يمكنني رؤيته، مقارنة بالإثنين الآخرين، يبدو أن الأبيض تم إخفاؤه على عجل…”
“نعم. هذا شيء يثير اهتمامي أكثر.”
“لا أستطيع أن أؤكد لك ما إذا من أخفاه فعل هذا على عجل أم لا، لكنني أعتقد أنك محقة في افتراض هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إذن فهو “مفتاح” بلون مختلف؟”
أعطى تاتسويا تأكيدا آخر لتكهنات ميوكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما هذا صحيح، لكن…”
“إذن ما تحاول قوله هو أنه ربما تواجد “المفتاح” الأبيض في الأصل في موقع مختلف؟”
تمت صياغة رد تاتسويا بشكل مختلف عن السؤال.
“مرة أخرى، لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا تم نقله أم لا، لكنني أعتقد أنه من العدل افتراض أنه يجب أن يتواجد في الأصل في موقع مختلف، الذي، إذا تمكنا من العثور عليه، يمكن أن يصبح المفتاح إلى استنتاج خطوتنا التالية في بحثنا.”
رد تاتسويا على تخمين ميوكي ببيان لم يصل إلى حد الإتفاق المباشر.
تجرأ تاتسويا على استخدام كلمة “مفتاح” للتعبير عن “دليل”.
مع مقاومة طفيفة، غرقت الشفرة في شق الصخور.
“بتخطي كل هذه الأشياء، أين تعتقد أنه المكان يا تاتسويا؟”
الفصل 1: مفاتيح بحيرة توداكول في أوزبكستان، آسيا الوسطى، هي المكان الذي أدت إليه “بوصلة” اللوح الحجري الصغير ثماني الأضلاع، التي تم التنقيب عنها في جبل شاستا في الجزء الغربي من أمريكا الشمالية. هنا تم العثور على قطع أثرية جديدة، يبدو أن لها علاقة مع شامبالا.
“هنا.”
ليس من الواضح ما إذا البقعة المذكورة لا تزال على أرض الضريح الساماني، لكن المساحة الخضراء من الأرض على بعد مسافة قصيرة من الضريح، و هي مهجورة بالتأكيد. دخلها تاتسويا دون تفكير أو تردد. لم تقم ميوكي و لينا بأي محاولة لإيقافه بينما تتبعانه بأنفسهما.
قال تاتسويا هذا و وضع “المفتاح” الأبيض في الجزء الشمالي الغربي من الضواحي.
“لا، دعنا نتوجه إلى هناك.”
عند القيام بهذا، تمت محاذاة “المفاتيح” الثلاثة لتشكيل مثلث متساوي الأضلاع على الخريطة.
اتسعت عيون ميوكي و لينا عند إجابة تاتسويا.
نظرت ميوكي و لينا في رهبة إلى النتيجة الطبيعية للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألت لينا دون تحفظ، و أومأ تاتسويا لها: “هذا جزء من الأمر.”
“ــــ تاتسويا-ساما. هل تمانع إذا سألتُ كيف توصلتَ إلى هذا الترتيب؟”
للإجابة على سؤالها، قلب تاتسويا اللوح الحجري.
طلبت ميوكي توضيحا بتحفظ.
أمامه جدار حجري مسطح، استقرت يد تاتسويا اليمنى على سطحه الأملس.
“وفقا لنظام العناصر الخمسة الذي نعرفه نحن اليابانيون، الأزرق هو الشرق، الأصفر هو الوسط، و الأبيض هو الغرب.”
حتى الآثار الأكثر شهرة يهجرها السياح في وقت متأخر من الليل. في مكانهم، يصبح مشهد الجندي في دورية أمرا شائعا.
بقول هذا، حرك تاتسويا “المفتاح” الأبيض لتمديد خط أفقي متصل بالأزرق و الأصفر.
“لدينا القليل جدا من أجل استنتاج جدول أعمالهم بشأن هذه المسألة. في الوقت الحالي، دعينا نركز فقط على ما جئنا من أجله.”
“لكن الماندالا في الكالاتشاكرا تانترا، التي هي أساس هذا البحث، مرتبة بشكل مختلف قليلا. الأزرق هو الشرق، الأصفر هو الغرب، و الأبيض هو الشمال.”
بالمناسبة، من خلال “ذلك”، قصدت لينا “حجر الغورو” الذي تم اكتشافه في جبل شاستا على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية. إنه الجهاز اللوحي الذي يحتوي على سحر مسجل عليه، و الذي يمكن أن يستخدمه الساحر لتعلمه. نظرا لأن لديهم نموذجا واحدا فقط حتى الآن، فلا يمكنهم تحديد نوع السحر الذي يخبئه الآخرون لهم على وجه اليقين. لكن إذا سيعتمدون على هذه الحالة الواحدة، فيمكنهم توقع سحر متقدم و فعال للغاية. يعتقد تاتسويا و رفاقه أن هذه الآثار مستمدة من حضارة قديمة بإمكانية الوصول إلى سحر لم يتم توثيقه من قبل.
حرك تاتسويا “المفتاح” الأبيض لأعلى على الخريطة.
“و أنت يا لينا؟”
“إذا وضعناها كثلاث دوائر متجاورة، سنحصل على مثلث متساوي الأضلاع. يمكنك تتبع خط يربط بين الضريح الساماني و تشول باكر و إنشاء خط آخر من المركز إلى ما سيعمل كالرأس الشمالي للمثلث متساوي الأضلاع. هذا يقودنا إلى هذه النقطة.”
“إذن يا تاتسويا-ساما، سنترك هذا لك. تصبح على خير.”
أعاد تاتسويا “المفتاح” الأبيض إلى حيث وضعه في البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل نسيت أن شخصا ما وضعنا في وهم!؟”
لم تعترض لينا. ناهيك عن ميوكي.
رد الفعل الأول هو شهقة من لينا،
“…و ماذا يوجد في هذا المكان؟”
من ناحية أخرى، اشتكى تاتسويا من “العدو” الذي لم يفعل أي شيء سوى أن يريهم صحراء ما بدا أنها من الملح.
ميوكي سألت تاتسويا بعد التحديق في الخريطة لفترة من الوقت.
لم يصل إليه الضوء في قاع هذه الحفرة، لكن بإمكانه “رؤية” شق رفيع يمتد على طول السطح.
“مبنى جامعة السحر الفيدرالية التابعة للإتحاد الهندي الفارسي في أوزبكستان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه أضعف بكثير من أن نعتمد عليه.”
اتسعت عيون ميوكي و لينا عند إجابة تاتسويا.
استهدف تاتسويا و رفاقه الثلاثة إحدى تلك الفجوات الزمنية عندما تصبح الدورية بعيدة لزيارة الأنقاض. بدلا من العربة، استخدموا سيارة مستعملة صغيرة من النوع المشهور بين السكان المحليين. تم ترتيب هذه السيارة من قبل جهة اتصال من هيوغو بحيث يمكنهم التخلي عنها إذا لزم الأمر و لن تبرز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك تاتسويا بالحجر المكسور من الحائط بيده اليسرى؛ إنه لوح حجري.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
