الفصل الرابع عشر: التقرير

الفصل الرابع عشر: التقرير

الأحداث التي تلت عودتي كانت محمومة. في البداية، خرجت آيشا لإحضار نورن من المدرسة. أما روكسي، إما بدافع الاعتبار أو لأنها شعرت بالإحراج من البقاء هنا، فقد ذهبت لإحضار جيز والآخرين. 

“أخطط لأن أوكل رعايتها إلى الآنسة ليليا” تابعت “لكنني متأكد من أن الجميع سيقدم المساعدة.”

إليناليس بدت متلهفة للذهاب إلى جانب حبيبها كليف لكنها قاومت الرغبة. بينما كنا ننتظر تجمع الجميع هنا، قضيت الوقت في سؤال سيلفي عما حدث منذ مغادرتي. 

فضوليًا، سألت، “لماذا تكون حريصًا جدًا على أن تُدعى ‘مبتدئ’؟”

متأكد من أنها تريد أن تسمع عن مغامرتي أكثر من أي شيء، لكنها لم تشتك وهي تروي الأحداث التي جرت أثناء غيابي.

 ربما من الأفضل لها ألا تتذكر.

‏إن حملها يسير بسلاسة. وفقًا للطبيب، من المحتمل أن يولد الطفل في الوقت المحدد. أما الآخرون، فقد كانوا على ما يرام على ما يبدو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، فلنتحدث عن أمي بعد ذلك.” مرة أخرى، شرحت لهم حالة زينيث— أنها فقدت ذاكرتها وأصبحت شبه فارغة تمامًا.

 وقع حادث صغير في المدرسة قبل بضعة أيام، لكن ناناهوشي قامت بحله. يبدو أن شيئًا ما قد تغير فيها إذا خصصت وقتها لمساعدة سكان هذا العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  لا أريد أن أكون بلا قوة. قد لا أكون ماهرًا بما يكفي للحصول على أي شيء من البحث عن الأحجار، لكنني كنت أفضل المحاولة على الاستسلام.

 لم تصب آيشا ولا نورن بأي مرض أو إصابة؛ إن كلتاهما بخير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن انحنيت برأسي منخفضًا، لوح جيز بيده وبدأ في المشي بعيدًا.

هواية آيشا في البستنة بدأت تؤتي ثمارها حتى أنها صارت تملك نباتات جديدة تنمو في غرفتها. سأضطر لإلقاء نظرة بنفسي عندما تتاح لي الفرصة.

أسرعت لإيقافهم.

 أما نورن، فقد أصبحت تدريجيًا شخصية مشهورة في المدرسة، حيث شكلوا شيئًا يشبه نادي معجبيها.هذا منطقي نظرًا لجمالها.

“حسنًا.”

زانوبا وكليف ولينيا وبورسينا كانوا يأتون أحيانًا إلى المنزل للتحقق. أريل اشتكت من أنني لم أقل لها شيئًا قبل مغادرتي. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أخبرتها أن واجب إخبار سيلفي بكل شيء، ولكن بفضل انشغالها، ربما وضعت إليناليس بضع كلمات من أجلي. بصراحة، لم أكن قلقًا لفتح تلك المحادثة، لذا كنت ممتنًا لتقديرها.

‏لديها كل الحق فكرت في الأمر. علي الاعتذار لها في المرة القادمة التي أراها فيها.

هواية آيشا في البستنة بدأت تؤتي ثمارها حتى أنها صارت تملك نباتات جديدة تنمو في غرفتها. سأضطر لإلقاء نظرة بنفسي عندما تتاح لي الفرصة.

حتى مع ذلك، كل ما سمعته يشير إلى أنهم جميعًا بخير. عندما يصبح لدي الوقت، سأضطر إلى إخبارهم جميعًا أنني عدت.

“السيد جيز”، بدأت.

يبدو أن الاستثناء الوحيد من مجموعتنا من الأصدقاء كان باديغادي الذي ظل غير محسوب. حسنًا، هو خالد لذا لا أشك في حدوث شيء سيء له. 

“كفى، أعرف!” صفعت نورن يدها وابتعدت عائدة إلى مقعدها.

سيلفي بدت لطيفة كالعادة بإصبعها مضغوطًا على ذقنها وهي تحاول تذكر الأشهر الستة الماضية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن لاحظت ذلك، تدخلت نورن. 

“إذن لم يحدث شيء لأي شخص؟” سألت. “لا، لا شيء أعتقد أنه سيقلقك على الأقل.” 

 “حاليًا—”

“حسنًا.”

بعد قليل، عادت آيشا ونورن، كلاهما تلهثان من الجري.

غيرت سيلفي الموضوع. 

“أ-أخي الأكبر، مرحبًا بعودتك من رحلتك الطويلة!” تحدثت نورن بصعوبة وهي تحني رأسها. لمحت يدي وارتعشت. “هل يدك بخير؟”

“على أي حال، أخبرني. ماذا حدث لك؟”

“إذا كنت تريد، يمكننا أن نأخذ العناصر الخاصة بك معنا لبيعها في أسورا. ستحصل على الكثير من المال هناك أكثر مما ستحصل عليه هنا كما تعلم؟”

“أوه، سأخبرك”، قلت ” انتظري حتى يتجمع الجميع أولاً. فقد حدث الكثير.”

“صحيح.”

“…حسنًا. أوه، يبدو أنهم عادوا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

في وسط تلك المحادثة، عادت روكسي مع جيز وتالهاند وليليا وفييرا وشيرا وإليناليس وزينيث. مع سيلفي وأنا، كان هناك عشرة منا. 

“أخي الأكبر؟”

إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

آه نعم. كل شيء أصبح منطقيًا.

“أوه، لابد أنكِ زوجة الرئيس” أدرك جيز “ها ها ها، أنت حقًا محظوظ يا رئيس.”

والآن بعد أن عادت بأمان، بدت الظروف كئيبة جدًا لكي تعبر آيشا عن فرحتها بصدق.

“هذه حفيدتي”، أبلغته إليناليس. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنستمر كالمغامرين.” هز كتفيه. “هذه هي المهارات الوحيدة التي نمتلكها.”

“نعم، ولولا جدتها الفاجرة، لكانت مثالية.”

‏بكت. وبكت. وبكت.

“عذرًا؟!”

ناديتها لكنها لم تستجب. كما هو الحال عادةً، كانت تحدق بلا تفكير إلى الأمام مثل قوقعة فارغة. 

تجاهل باقي الحفلة زميليهما المتشاجرين وانتقلوا لتحية سيلفي واحدًا تلو الآخر. استقبلتهم بتواضع، وأعادت تحياتهم بالمثل.

في النهاية، قررت أن أودعهم عند المدخل الأمامي، وبينما كنت أشاهد الأربعة وهم يتراجعون، ناديت مرة أخرى. 

“سعدت بلقائك. أنا روكسي…ميغورديا.”

شعرت وكأنني أستطيع أن أرى غيظها يتصاعد بمجرد أن أومأت برأسي. لكنها لم تنفجر علي. بدلاً من ذلك، عضت شفتها السفلى وحدقت في يدي اليسرى.

“روكسي؟ المعلمة التي يتفاخر بها رودي دائمًا؟” سألت سيلفي.

“قد تكونين مرتبطة بالسيد روديوس بالدم، لكنه هو الذي أنقذ حياتك. تذكري ذلك بينما تواصلين أداء واجباتك كخادمة له.”

“نعم، هذه أنا”، قالت روكسي ثم توقفت لحظة قبل أن تتابع. 

“…هذا صحيح.”

“على الرغم من أنني لست مميزة بما يكفي لأستحق مثل هذه التفاخرات.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تخطُ روكسي إلى الثلج. بقيت في المنزل، العضو الوحيد في الفرقة الذي بقي. سواء استمرت في البقاء هنا أو ذهبت للعثور على غرفة في نزل، الامر يعتمد على كيفية سير محادثتنا القادمة.

“حسنًا، أنا سعيدة بلقائك. لقد سمعت الكثير عنك من روديوس. أنا سيلفييت. يشرفني.”

“…حسنًا.”

“ن-نعم، وأنا أيضًا…” قالت روكسي، مظهرة بعض الارتباك. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى” قلت “حسنًا، اعتنوا بأنفسكم.”

من المنطقي أن تشعر بذلك، أعتقد. لم يمض الكثير من الوقت منذ محادثتنا الأخرى حول انضمامها إلى عائلتنا. ولكن ذلك الحديث سيضطر إلى الانتظار حتى وقت لاحق.

“يبدو أنك تقومين بواجباتك بشكل صحيح ولا تسببين مشاكل لأخيك.”

“لقد مر وقت طويل يا سيدة سيلفييت”، حيّتها ليليا بحني رأسها.

“حسنًا، كنت أخطط لمقامرة بعضه”، اعترف، والزوايا من شفتيه تلتف في ضحكة شقية.

“نعم، لقد مر وقت طويل يا آنسة ليليا!” بدت سيلفي سعيدة بلقائهما، شفتيها تهددان بالانفتاح على ابتسامة صادقة فقط لتتحول إلى مريرة بنفس السرعة. 

الآن يمكن أن تنتقل الحياة إلى المرحلة التالية. لا نظر إلى الوراء. عليّ أن أعيش وأتطلع إلى الأمام. لا يزال هناك الكثير مما يجب عليّ القيام به في هذا العالم. الكثير مما أريد فعله.

“أم، لا داعي لمناداتي ‘سيدة سيلفييت’. هل يمكنك فقط مناداتي سيلفي كما فعلتِ منذ زمن طويل؟”

الآن يمكن أن تنتقل الحياة إلى المرحلة التالية. لا نظر إلى الوراء. عليّ أن أعيش وأتطلع إلى الأمام. لا يزال هناك الكثير مما يجب عليّ القيام به في هذا العالم. الكثير مما أريد فعله.

“لا.” هزت ليليا رأسها. “لا يمكنني معاملتك كما فعلت من قبل، ليس الآن بعد أن تزوجتِ من اللورد روديوس.”

“أمزح فقط”، قلت أخيرًا.

“حـ-حسنًا…” بدت سيلفي محرجة.

فضوليًا، سألت، “لماذا تكون حريصًا جدًا على أن تُدعى ‘مبتدئ’؟”

كانت ليليا قد علمتها كل ما تعرفه عن الأعمال المنزلية. بطريقة ما، تعتبر “معلمتها” كما تعتبر روكسي معلمتي. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —

وبالطبع، سيلفي تحترمها أيضا.

هي قوية حقا،

“لقد مر وقت طويل يا آنسة زينيث”، قالت سيلفي أخيرًا وهي تتوجه لتحية والدتي. “أم…آنسة زينيث؟”

خفضت سيلفي رأسها، وكان الحزن واضحًا على وجهها. اتسعت عيون آيشا، وشدت يدها.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أنا سعيدة بلقائك. لقد سمعت الكثير عنك من روديوس. أنا سيلفييت. يشرفني.”

حدقت زينيث إلى الأمام بلا تفكير حتى عندما نادت عليها سيلفي. “أم…؟” نظرت سيلفي المضطربة إليّ. 

سيفه، سيفه القصير، درعه وبقاياه. فقط هذه الأشياء الأربعة.

 وجهها أشار الى أنها قلقة من أن زينيث لم تكن راضية عن زواجنا.

“ماذا ستفعلون الآن؟” سألت.

“سيلفي”، قلت “سأشرح عن والدتي ووالدي بمجرد وصول نورن هنا.”

لا بد أن آيشا شعرت بالتضارب. ليليا والدتها بعد كل شيء. متأكد من أنها كانت تصلي من أجل بول وزينيث أيضًا، ولكن سلامة ليليا هي التي كانت تصلي من أجلها فوق كل شيء. 

“أوه، نعم، لا أرى السيد بول هنا…” بدأت تقول، وعينيها تبحثان في الغرفة. لم يستغرق الأمر طويلاً لتفهم ما حدث بعد أن ساد الصمت على الجميع ورأت وجوههم.

“لا على الإطلاق، سيدتي ابقي هنا.”

أغلقت سيلفي شفتيها وبقيت صامتة.

 وقع حادث صغير في المدرسة قبل بضعة أيام، لكن ناناهوشي قامت بحله. يبدو أن شيئًا ما قد تغير فيها إذا خصصت وقتها لمساعدة سكان هذا العالم.

ساد الصمت بينما كنا ننتظر عودة نورن. الجميع فهم ضمنياً أننا لا يمكننا البدء حتى تصل.

“الرجال دائمًا يريدون أن يظهروا أنفسهم هكذا”، قالت صوت.

بعد قليل، عادت آيشا ونورن، كلاهما تلهثان من الجري.

“ماذا ستفعلون بعد ذلك؟”

“أ-أخي الأكبر، مرحبًا بعودتك من رحلتك الطويلة!” تحدثت نورن بصعوبة وهي تحني رأسها. لمحت يدي وارتعشت. “هل يدك بخير؟”

“السيد جيز”، بدأت.

“إنها بخير. إنها غير مريحة لكنها لا تؤلم”، قلت. مقارنة بما كنا على وشك مناقشته، إن يدي اليسرى لا تكاد تُذكر.

كان ذلك مفهوم إذا فعلت. فأنا الذي فشلت في تحقيق رغبتها. نظرت حولي ثم قلت 

“حـ-حسنًا.” كانت نورن لا تزال تكافح لالتقاط أنفاسها وهي تنظر حول الغرفة.

“حسنًا، كنت أخطط لمقامرة بعضه”، اعترف، والزوايا من شفتيه تلتف في ضحكة شقية.

 “هاه؟” تذمرت بحيرة غير قادرة على العثور على من تبحث عنه أثناء جلوسها.

سامحيني على الشك فيكِ يا آيشا.

اقتربت آيشا مني وسألت “قبل أن نبدأ، ألن يكون من المناسب تقديم بعض الشاي للضيوف؟”

‏لديها كل الحق فكرت في الأمر. علي الاعتذار لها في المرة القادمة التي أراها فيها.

“نعم، أنت على حق”، وافقت. “سيستغرق هذا وقتًا، لذا يرجى القيام بذلك.”

“أوه، سأخبرك”، قلت ” انتظري حتى يتجمع الجميع أولاً. فقد حدث الكثير.”

“أوه، أنا آسفة”، قالت سيلفي. “يجب أن أكون أنا من يفعل ذلك. دعيني أساعد.”

 أخبرتهم كيف سارت الأمور بسلاسة حتى واجهنا الحارس. كيف المعركة التالية قاسية لدرجة أنني فقدت يدي وفقد بول حياته. على الرغم من أننا نجحنا في إنقاذ زينيث، إلا أنها أصبحت كالقشرة فارغة.

“لا على الإطلاق، سيدتي ابقي هنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

أوكلت آيشا بالمهمة، فبدأت العمل على الفور. أعدت ما يكفي من الشاي للجميع، جمعت أمتعتهم في مكان واحد وعلقت معاطفهم الرطبة من الثلج. عرضت عليهم نعالًا للاستخدام، وأخذت أحذيتهم الرطبة وضعتها لتجف بالقرب من الموقد.

“شكرًا لكم جميعًا على كل المساعدة التي قدمتموها لوالدي طوال هذا الوقت.”

جلست دون حراك وراقبتها تفعل كل هذا. لم أكن الوحيد الذي يراقبها أيضًا. كانت ليليا تراقب ابنتها عن كثب. أذكر أن ليليا كانت دائمًا هي من تقوم بهذا النوع من العمل في رابان. لكن الآن في هذا الصمت القاتل بقيت في مكانها دون أن ترفع إصبعها. كان هذا مشهدًا نادرًا.

أسرعت لإيقافهم.

“آيشا.” بعد أن أكملت ابنتها العمل تقريبًا، نادت ليليا عليها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “والدنا… بول غرايرات مات.”

“نعم، ماذا هناك، أمي؟”

“سعدت بلقائك. أنا روكسي…ميغورديا.”

“يبدو أنك تقومين بواجباتك بشكل صحيح ولا تسببين مشاكل لأخيك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت آيشا للحظة قبل أن تعود إلى مكانها خلف سيلفي.

“نعم.” هزت آيشا رأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمي؟”

“قد تكونين مرتبطة بالسيد روديوس بالدم، لكنه هو الذي أنقذ حياتك. تذكري ذلك بينما تواصلين أداء واجباتك كخادمة له.”

“إذن هذا يعني أن أمي ستعيش هنا أيضًا؟” صرخت آيشا، صوتها مليء بالحيرة والقلق.

“نعم، أمي”، أجابت آيشا بصوت جاد مثل ليليا.

على الأقل هاته هي الخطة، حتى تقدمت زينيث وأخذت درعه في يديها.

لم يكن من الصواب سماع محادثة بين الوالد والطفل بهذه الطريقة. هذه أول مرة يرون فيها بعضهم منذ فترة. شعرت أنه يجب عليهم أن يكونوا… كما تعلم، أدفأ تجاه بعضهم البعض. 

“صحيح.”

ولكن ربما ليليا تقيد نفسها. فالمحادثة القادمة ستكون مؤلمة بعد كل شيء.

فضوليًا، سألت، “لماذا تكون حريصًا جدًا على أن تُدعى ‘مبتدئ’؟”

“بما أن الجميع مجتمعون، لماذا لا نبدأ؟” شعرت بثقل في قلبي، لكنه واجبي أن أتحدث. لم يعد بول هنا للقيام بذلك بدلاً مني.

في عيد ميلادي الخامس عندما أعطاني بول سيفًا، قال لي نفس الشيء.

“ولكن أبي ليس هنا بعد”، قالت نورن بقلق في احتجاج. هل ستكون غاضبة عندما تعلم؟ قبل مغادرتي، كانت تتشبث بي وتبكي طالبة مني مساعدته. قلت لها أن تترك كل شيء لي. ربما ستلومني عندما تعلم أنه مات.

خطأي، إهمالي. على الأقل حاولت أن أقول ذلك، لكنها قطعتني أولاً.

كان ذلك مفهوم إذا فعلت. فأنا الذي فشلت في تحقيق رغبتها. نظرت حولي ثم قلت 

في طريقنا هنا والعودة، كانت قد نامت مع ما مجموعه ثلاثة غرباء مختلفين. هذا كان طبيعيًا بالنسبة لها بالطبع، وكانت تضحك على ذلك، لكنني لم أكن أستطيع أن أكون كذلك.

“والدنا… بول غرايرات مات.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافق الثلاثة الآخرون، وانتقلوا لجمع أمتعتهم وارتداء أحذيتهم ومعاطفهم التي لا تزال رطبة.

“هاه…؟” رفعت نورن صوتها بحيرة.

“حـ-حسنًا…” بدت سيلفي محرجة.

خفضت سيلفي رأسها، وكان الحزن واضحًا على وجهها. اتسعت عيون آيشا، وشدت يدها.

“يمكننا مناقشة ذلك لاحقًا” قالت ليليا. “أعتزم أن أجعل رعاية السيدة هي تركيزي الرئيسي، وأترك غالبية العمل المنزلي لكِ يا آيشا.”

“هذا ما تركه وراءه” قلت، واضعًا معداته قطعةً قطعةً على الطاولة. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

سيفه، سيفه القصير، درعه وبقاياه. فقط هذه الأشياء الأربعة.

“حسنًا، سأشرح من البداية…”

“ل-لماذا؟!” قفزت نورن من مكانها واقتربت. 

“السيدة إليناليس، كنتِ حقًا هناك من أجلي”، قلت.

“لكنك كنت هناك! لماذا مات؟!”

آه نعم. كل شيء أصبح منطقيًا.

“أنا آسف… لم أكن قويًا بما يكفي.”

“نخطط للاحتفاظ ببعضها لاستخدامنا الشخصي، لكن بالنسبة للأغلب، نعم.”

“لكن أنت…!” اقتربت نورن كما لو كانت تنوي الإمساك بي. لكن غضبها فجأة فقد قوته. يمكنني أن أرى يدي اليسرى—أو بالأحرى عدم وجودها— منعكسًا في عينيها. تنقلت نظرتها بين يدي المتبقية ووجهي، وبدأت الدموع تملأ عينيها ببطء.

 وقع حادث صغير في المدرسة قبل بضعة أيام، لكن ناناهوشي قامت بحله. يبدو أن شيئًا ما قد تغير فيها إذا خصصت وقتها لمساعدة سكان هذا العالم.

غطيت معصمي الأيسر بيدي اليمنى وتابعت

“حسنًا، سأشرح من البداية…”

 “سأشرح بالتفصيل الآن.”

انتهيت. 

شمت وقالت “حسنًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى” قلت “حسنًا، اعتنوا بأنفسكم.”

تقدمت آيشا من خلفها وأمسكتها من كتفها.

“لا.” هزت ليليا رأسها. “لا يمكنني معاملتك كما فعلت من قبل، ليس الآن بعد أن تزوجتِ من اللورد روديوس.”

 “حاليًا—”

مع ذلك، لم أشعر أنه من المناسب لها أن تعبر عن عدم رضاها هنا. إذا عبرت عن مثل هذه الشكاوى، سأضطر إلى تأنيبها وفقًا لذلك.

“كفى، أعرف!” صفعت نورن يدها وابتعدت عائدة إلى مقعدها.

حك جيز رأسه.

وقفت آيشا للحظة قبل أن تعود إلى مكانها خلف سيلفي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  لا أريد أن أكون بلا قوة. قد لا أكون ماهرًا بما يكفي للحصول على أي شيء من البحث عن الأحجار، لكنني كنت أفضل المحاولة على الاستسلام.

“حسنًا، سأشرح من البداية…”

“هل سنقوم بتقسيم العمل أيضًا؟” ضغطت آيشا.

لخصت كل ما حدث. كيف انطلقت أنا وإليناليس إلى رابان وأعدنا الاتحاد مع بول والآخرين هناك. وكيف قمنا بناءً على المعلومات التي حصلنا عليها عن مكان زينيث، بالدخول في المتاهة السحرية وبدأنا في رسم خريطتها.

“…حسنًا.” لم تعترض آيشا، لكنها بدت غير مرتاحة بوجود والدتها. كان صوتها متصلبًا، وتعبيرها كئيبًا.

 أخبرتهم كيف سارت الأمور بسلاسة حتى واجهنا الحارس. كيف المعركة التالية قاسية لدرجة أنني فقدت يدي وفقد بول حياته. على الرغم من أننا نجحنا في إنقاذ زينيث، إلا أنها أصبحت كالقشرة فارغة.

هواية آيشا في البستنة بدأت تؤتي ثمارها حتى أنها صارت تملك نباتات جديدة تنمو في غرفتها. سأضطر لإلقاء نظرة بنفسي عندما تتاح لي الفرصة.

تدخل جيز بين الحين والآخر لتقديم معلومات إضافية بينما كنت أتقدم ببطء من خلال كل شيء.

“ماذا ستفعلون الآن؟” سألت.

أخيرًا، سألت نورن 

“هل فعلت كل ما بوسعك؟”

“إذن هذا يعني أنك لم تتمكن من إنقاذ أي من والدتي أو والدي؟”

شمت وقالت “حسنًا…”

“…هذا صحيح.”

“هل سنقوم بتقسيم العمل أيضًا؟” ضغطت آيشا.

شعرت وكأنني أستطيع أن أرى غيظها يتصاعد بمجرد أن أومأت برأسي. لكنها لم تنفجر علي. بدلاً من ذلك، عضت شفتها السفلى وحدقت في يدي اليسرى.

قفزت آيشا على قدميها وألقت ذراعيها حول ليليا.

“هل فعلت كل ما بوسعك؟”

“حسنًا، أعتقد أننا يجب أن نذهب للبحث عن نزل.” بمجرد أن انتهينا، نهض جيز على قدميه. تلاه تالهاند وفييرا وشيرا.

“نعم. بذلت كل جهدي.”

فرقة البحث والإنقاذ… آه نعم، ألم يقل أحدهم شيئًا عن أسرة زينيث التي تساعد في تمويل أنشطة بول؟ لم تكن زينيث بالضبط في حالة سلامة، لكن يجب أن نخبرهم على الأقل أنها وُجدت. يمكنني على الأقل أن أكتب لهم رسالة.

“إذا حاولت بهذه الجدية وما زلت تفشل، فلم يكن ليحدث فرقًا إذا…” تحدثت بهدوء لكن صوتها تلاشى. كنت أستطيع أن أرى الدموع تبدأ في ملء عينيها مرة أخرى.

“إذن هذا يعني أن أمي ستعيش هنا أيضًا؟” صرخت آيشا، صوتها مليء بالحيرة والقلق.

 “أنا متأكدة من أنه لم يكن ليحدث فرقًا… أبي… رحل… وآه… وآه… وآاااااه!” بدأت تبكي، تساقطت قطرات كبيرة من الدموع على وجنتيها.

إذا بعت شيئًا، فإن أسورا هي المكان للقيام بذلك.

‏بدأت نورن تبكي. بصوت ثقب قلبي. حمل الجميع تعابير جادة وهم يستمعون، اهتز جسدها بينما كانت تبكي. 

 “حاليًا—”

‏بكت. وبكت. وبكت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافق الثلاثة الآخرون، وانتقلوا لجمع أمتعتهم وارتداء أحذيتهم ومعاطفهم التي لا تزال رطبة.

 بكت كل الدموع التي لم يبكها الآخرون، وكنا نستمع فقط بينما كانت تفعل ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  لم تصب آيشا ولا نورن بأي مرض أو إصابة؛ إن كلتاهما بخير.

“شهيق…واااه…”

 “أ-أمي…! أمي، أنا سعيدة جدًا لأنكِ بخير!” بكت ودفنت وجهها في بطن ليليا.

بعد فترة توقفت. كانت عيناها متورمتين وحمراوتين أخرجت أصوات خنق. لكنها التفتت إلي، وعينيها مملوءتان بالتصميم.

“كفى، أعرف!” صفعت نورن يدها وابتعدت عائدة إلى مقعدها.

“أخي الأكبر؟”

“شهيق…واااه…”

“نعم، ماذا هناك؟” سألت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، فلنتحدث عن أمي بعد ذلك.” مرة أخرى، شرحت لهم حالة زينيث— أنها فقدت ذاكرتها وأصبحت شبه فارغة تمامًا.

“هذا السيف، هل يمكنني…شهيق…هل يمكنني أخذه…؟” أشارت نورن بإصبعها نحو سلاح بول المفضل. السيف الذي كان يحمله منذ قبل ولادتي. السيف الذي لم يتركه أبدًا.

“لنبدأ هذا.”

“نعم، بالطبع. يجب أن تأخذيه. فقط لا تستخدميه بتهور.”

“هل فعلت كل ما بوسعك؟”

“هاه…؟”

صحيح أننا لن نرى آخر بعضنا بعد. حتى الآن كان جيز من النوع الذي يترك كل شيء ويذهب في مغامرته التالية دون كلمة مسبقة. أردت على الأقل أن أقول وداعي بينما كان لدي الفرصة.

“لا تخطئي فهم حمل هذا السيف كدليل على أنك أصبحت فجأة أقوى.”

أوكلت آيشا بالمهمة، فبدأت العمل على الفور. أعدت ما يكفي من الشاي للجميع، جمعت أمتعتهم في مكان واحد وعلقت معاطفهم الرطبة من الثلج. عرضت عليهم نعالًا للاستخدام، وأخذت أحذيتهم الرطبة وضعتها لتجف بالقرب من الموقد.

في عيد ميلادي الخامس عندما أعطاني بول سيفًا، قال لي نفس الشيء.

حدقت زينيث إلى الأمام بلا تفكير حتى عندما نادت عليها سيلفي. “أم…؟” نظرت سيلفي المضطربة إليّ. 

“أنا…فهمت”، قالت نورن، محتضنة السيف بقوة إلى صدرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رئيس. تتحدث بطريقتك المضحكة، أتعلم؟ تحدث إليّ كما تفعل دائمًا مثل ‘مرحبًا مبتدئ!'”

كانت قوية. ليس من غير المعتاد لطفل في سنها أن يختبئ في غرفته ويبكي، لكنها بدلاً من ذلك تواجه وفاة بول وجهاً لوجه. تمامًا على عكسي الذي لم أستطع حتى الزحف على قدميّ دون مساعدة روكسي.

 “أنا متأكدة من أنه لم يكن ليحدث فرقًا… أبي… رحل… وآه… وآه… وآاااااه!” بدأت تبكي، تساقطت قطرات كبيرة من الدموع على وجنتيها.

هي قوية حقا،

“يمكننا مناقشة ذلك لاحقًا” قالت ليليا. “أعتزم أن أجعل رعاية السيدة هي تركيزي الرئيسي، وأترك غالبية العمل المنزلي لكِ يا آيشا.”

قررنا تقسيم تذكاراته الأخرى بين أفراد عائلتنا. اختارت آيشا سيفه القصير، واخترت أنا درعه. أما بالنسبة لبقاياه، فسنقوم ببناء قبر مناسب له ودفنها هناك. 

“ماذا ستفعلون بعد ذلك؟”

على الأقل هاته هي الخطة، حتى تقدمت زينيث وأخذت درعه في يديها.

“هل سنقوم بتقسيم العمل أيضًا؟” ضغطت آيشا.

“أمي؟”

إن أسورا بالفعل مكان مرتفع في سعر للبضائع، وعملتها مقبولة على نطاق واسع في جميع أنحاء القارة الوسطى. 

 “…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه—مهلاً، لا يمكنني وضع يدي على أموالك يا رئيس.” عينيه تتجه يمينًا ويسارًا دون النظر إليّ. ربما كان يخطط بالفعل لمقامرة المال بعيدًا.

ناديتها لكنها لم تستجب. كما هو الحال عادةً، كانت تحدق بلا تفكير إلى الأمام مثل قوقعة فارغة. 

في النهاية، قررت أن أودعهم عند المدخل الأمامي، وبينما كنت أشاهد الأربعة وهم يتراجعون، ناديت مرة أخرى. 

ومع ذلك، تحركت كما لو كانت تفهم ما يجري هنا. أو هل ذلك مجرد صدفة؟ لا… ربما لا يزال جوهر من كانت عليه موجودًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —

بغض النظر، يعني ذلك أنني لم أترك مع شيئ مما ترك. لكنني راض عن ذلك. لقد تلقيت الكثير منه بالفعل.

شعرت وكأنني أستطيع أن أرى غيظها يتصاعد بمجرد أن أومأت برأسي. لكنها لم تنفجر علي. بدلاً من ذلك، عضت شفتها السفلى وحدقت في يدي اليسرى.

“حسنًا، فلنتحدث عن أمي بعد ذلك.” مرة أخرى، شرحت لهم حالة زينيث— أنها فقدت ذاكرتها وأصبحت شبه فارغة تمامًا.

الآن يمكن أن تنتقل الحياة إلى المرحلة التالية. لا نظر إلى الوراء. عليّ أن أعيش وأتطلع إلى الأمام. لا يزال هناك الكثير مما يجب عليّ القيام به في هذا العالم. الكثير مما أريد فعله.

” ألن تتحسن؟” سألت سيلفي. 

“لنبدأ هذا.”

هززت رأسي. “لا أعلم.”

إذا بعت شيئًا، فإن أسورا هي المكان للقيام بذلك.

كنت أنوي أن يقوم الأطباء والمعالجون بفحصها للتأكد، لكنني لم أسمع أبدًا عن سحر شفاء يمكنه استعادة الذكريات المفقودة. بصراحة، لم نكن نعرف حتى السبب الجذري لحالتها. 

“حسنًا، سأشرح من البداية…”

علمنا أنها كانت محاطة بكريستالة سحرية وفقدت ذاكرتها، لكن هذا كل شيء. قد يكون ذلك مشابهًا لنقص الأكسجين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. بذلت كل جهدي.”

لم أكن متأكدًا من أي شيء بالطبع. لكنني اعتقدت أن فرص علاج حالتها ضئيلة. إذا كان هناك تلف في دماغها، فإن التكنولوجيا الطبية في هذا العالم لن تكون كافية لإصلاحها. حتى السحر العلاجي من الدرجة المتقدمة لم يفعل شيئًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أم، لا داعي لمناداتي ‘سيدة سيلفييت’. هل يمكنك فقط مناداتي سيلفي كما فعلتِ منذ زمن طويل؟”

 قرأت مانجا أو اثنين حيث يتسبب نفس مستوى الصدمة التي جعلت الشخص يفقد ذاكرته في المقام الأول يستعيدتها، لكننا لم نتمكن من اختبار ذلك على زينيث.

” ألن تتحسن؟” سألت سيلفي. 

بالإضافة إلى ذلك، لست متأكدًا من أنها ستكون سعيدة حتى لو شُفيت. لقد مات بول وهو يحاول إنقاذها. متأكد من أنها ستلوم نفسها، قائلة “لو لم يحاول مساعدتي”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  ربما هناك ضحايا آخرين لا يزالون مفقودين، لكن لم يكن لدي التزام بالبحث عنهم.

 ربما من الأفضل لها ألا تتذكر.

“روكسي؟ المعلمة التي يتفاخر بها رودي دائمًا؟” سألت سيلفي.

لا، هذا ليس صحيحًا. يجب أن نعمل على استعادة ذاكرتها. 

‏لديها كل الحق فكرت في الأمر. علي الاعتذار لها في المرة القادمة التي أراها فيها.

“على أي حال، ستحتاج إلى علاج ورعاية”، قلت “أخطط لأن تعيش هنا معنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. بذلت كل جهدي.”

إذا عاش والديّ في حياتي السابقة وتقدما في العمر وأصبحا طريحي الفراش، هل سأعتني بهما بنفس الطريقة؟

“ماذا؟ امسح هذا الوجه الكئيب عن محياك”، تذمر جيز. 

قالت ليليا في البداية إنها تخطط لاستئجار مسكن منفصل حتى لا تعيق حياتي. لقد كسبت ما يكفي من متاهة الانتقال لتعيش لعقد من الزمان في هذه المدينة. رفضت تلك الفكرة تمامًا. لن أسمح بذلك. بول لن يسمح بذلك. من واجبنا كعائلتها المتبقية أن نعتني بها.

قررنا تقسيم تذكاراته الأخرى بين أفراد عائلتنا. اختارت آيشا سيفه القصير، واخترت أنا درعه. أما بالنسبة لبقاياه، فسنقوم ببناء قبر مناسب له ودفنها هناك. 

“أخطط لأن أوكل رعايتها إلى الآنسة ليليا” تابعت “لكنني متأكد من أن الجميع سيقدم المساعدة.”

 وجهها أشار الى أنها قلقة من أن زينيث لم تكن راضية عن زواجنا.

“حسنًا. سأبذل قصارى جهدي للمساعدة أيضًا”، قالت سيلفي بسعادة.

“هاي، آيشا.” وضعت يدًا على كتف أختها وهمست “ليس عليكِ أن تمنعي من أجلنا، حسنًا؟”

لم يبد أحد اعتراضًا—ليس أنني أنوي السماح لهم بذلك. قال لي بول أن أنقذ زينيث حتى لو كلفني ذلك حياتي. حتى الآن، لم أفهم حقًا ما كان يعنيه بذلك. لكن الآن بعد أن رحل، الأمر متروك لي لحمايتها.

 أخبرتهم كيف سارت الأمور بسلاسة حتى واجهنا الحارس. كيف المعركة التالية قاسية لدرجة أنني فقدت يدي وفقد بول حياته. على الرغم من أننا نجحنا في إنقاذ زينيث، إلا أنها أصبحت كالقشرة فارغة.

بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنني قلت إنها بحاجة إلى علاج، لم يكن الأمر كما لو كانت مصابة بمرض الزهايمر.

“حسنًا. سأبذل قصارى جهدي للمساعدة أيضًا”، قالت سيلفي بسعادة.

 هي فقط أشبه بقوقعة فارغة. مع ليليا بجانبها في جميع الأوقات، متأكد من أنها ستكون بخير، على الرغم من أنني سأحتاج إلى جمع الإمدادات اللازمة لرعايتها.

“نعم، بالطبع. يجب أن تأخذيه. فقط لا تستخدميه بتهور.”

“إذن هذا يعني أن أمي ستعيش هنا أيضًا؟” صرخت آيشا، صوتها مليء بالحيرة والقلق.

“سيلفي”، قلت “سأشرح عن والدتي ووالدي بمجرد وصول نورن هنا.”

“نعم، آيشا. سأكون في خدمة اللورد روديوس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أم، لا داعي لمناداتي ‘سيدة سيلفييت’. هل يمكنك فقط مناداتي سيلفي كما فعلتِ منذ زمن طويل؟”

كنت أتساءل عما إذا كانت آيشا ترى ليليا كشوكة في جانبها؟ كانت ليليا معلمة صارمة عندما كانت آيشا تكبر، وقد شعرت أن آيشا تستمتع بالعيش بعيدًا عن والدتها. 

 أما نورن، فقد أصبحت تدريجيًا شخصية مشهورة في المدرسة، حيث شكلوا شيئًا يشبه نادي معجبيها.هذا منطقي نظرًا لجمالها.

مع ذلك، لم أشعر أنه من المناسب لها أن تعبر عن عدم رضاها هنا. إذا عبرت عن مثل هذه الشكاوى، سأضطر إلى تأنيبها وفقًا لذلك.

“هل سنقوم بتقسيم العمل أيضًا؟” ضغطت آيشا.

“هل سنقوم بتقسيم العمل أيضًا؟” ضغطت آيشا.

“يمكننا مناقشة ذلك لاحقًا” قالت ليليا. “أعتزم أن أجعل رعاية السيدة هي تركيزي الرئيسي، وأترك غالبية العمل المنزلي لكِ يا آيشا.”

شاهدت حتى اختفوا.

“…حسنًا.” لم تعترض آيشا، لكنها بدت غير مرتاحة بوجود والدتها. كان صوتها متصلبًا، وتعبيرها كئيبًا.

ولكن ربما ليليا تقيد نفسها. فالمحادثة القادمة ستكون مؤلمة بعد كل شيء.

بعد أن لاحظت ذلك، تدخلت نورن. 

كانت ليليا قد علمتها كل ما تعرفه عن الأعمال المنزلية. بطريقة ما، تعتبر “معلمتها” كما تعتبر روكسي معلمتي. 

“هاي، آيشا.” وضعت يدًا على كتف أختها وهمست “ليس عليكِ أن تمنعي من أجلنا، حسنًا؟”

فضوليًا، سألت، “لماذا تكون حريصًا جدًا على أن تُدعى ‘مبتدئ’؟”

نظرت آيشا إلى نورن ثم إلى ليليا ثم إليّ. ثم نظرت مرة أخرى إلى ليليا وعادت إليّ. لست متأكدًا من سبب بحثها عن موافقتي—أو ما تبحث عن الموافقة عليه— لكنني أومأت برأسي على أي حال.

“…”

قفزت آيشا على قدميها وألقت ذراعيها حول ليليا.

وبالطبع، سيلفي تحترمها أيضا.

 “أ-أمي…! أمي، أنا سعيدة جدًا لأنكِ بخير!” بكت ودفنت وجهها في بطن ليليا.

كنت أنوي أن يقوم الأطباء والمعالجون بفحصها للتأكد، لكنني لم أسمع أبدًا عن سحر شفاء يمكنه استعادة الذكريات المفقودة. بصراحة، لم نكن نعرف حتى السبب الجذري لحالتها. 

“لقد عدتِ الآن، آيشا.” تحول تعبير ليليا إلى تعبير لطيف بينما كانت تمسح رأس ابنتها.

‏لديها كل الحق فكرت في الأمر. علي الاعتذار لها في المرة القادمة التي أراها فيها.

آه نعم. كل شيء أصبح منطقيًا.

“وماذا بعد ذلك؟”

لا بد أن آيشا شعرت بالتضارب. ليليا والدتها بعد كل شيء. متأكد من أنها كانت تصلي من أجل بول وزينيث أيضًا، ولكن سلامة ليليا هي التي كانت تصلي من أجلها فوق كل شيء. 

متأكد من أنها تريد أن تسمع عن مغامرتي أكثر من أي شيء، لكنها لم تشتك وهي تروي الأحداث التي جرت أثناء غيابي.

والآن بعد أن عادت بأمان، بدت الظروف كئيبة جدًا لكي تعبر آيشا عن فرحتها بصدق.

 أما نورن، فقد أصبحت تدريجيًا شخصية مشهورة في المدرسة، حيث شكلوا شيئًا يشبه نادي معجبيها.هذا منطقي نظرًا لجمالها.

سامحيني على الشك فيكِ يا آيشا.

 هي فقط أشبه بقوقعة فارغة. مع ليليا بجانبها في جميع الأوقات، متأكد من أنها ستكون بخير، على الرغم من أنني سأحتاج إلى جمع الإمدادات اللازمة لرعايتها.

تحدثنا عن مجموعة متنوعة من الأشياء بعد ذلك، وأنهينا إعلان عودتنا. تضمنت المحادثة تقرير جيز المالي الذي يثبت أننا خرجنا بأرباح، على الرغم من أن جيوبنا العميقة الجديدة لم تفعل شيئًا لتفتيح تعابير الوجوه الغائمة على الجميع.

“على أي حال، أخبرني. ماذا حدث لك؟”

“حسنًا، أعتقد أننا يجب أن نذهب للبحث عن نزل.” بمجرد أن انتهينا، نهض جيز على قدميه. تلاه تالهاند وفييرا وشيرا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ستبيعونها كلها؟” سألت.

أسرعت لإيقافهم.

“نعم، آيشا. سأكون في خدمة اللورد روديوس.”

 “لا أمانع إذا بقيتم هنا معنا اليوم.”

“لا تخطئي فهم حمل هذا السيف كدليل على أنك أصبحت فجأة أقوى.”

“ماذا، يا رئيس؟ لا تكن غبيًا. لدينا عقول كافية لنعرف أننا سنكون فقط عائقًا على عائلتك هنا”، رد جيز.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من الصواب سماع محادثة بين الوالد والطفل بهذه الطريقة. هذه أول مرة يرون فيها بعضهم منذ فترة. شعرت أنه يجب عليهم أن يكونوا… كما تعلم، أدفأ تجاه بعضهم البعض. 

وافق الثلاثة الآخرون، وانتقلوا لجمع أمتعتهم وارتداء أحذيتهم ومعاطفهم التي لا تزال رطبة.

“لا على الإطلاق، سيدتي ابقي هنا.”

“…”

“نعم.” هزت آيشا رأسها.

في النهاية، قررت أن أودعهم عند المدخل الأمامي، وبينما كنت أشاهد الأربعة وهم يتراجعون، ناديت مرة أخرى. 

“السيد جيز”، بدأت.

“شكرًا لكم جميعًا على كل المساعدة التي قدمتموها لوالدي طوال هذا الوقت.”

من المنطقي أن تشعر بذلك، أعتقد. لم يمض الكثير من الوقت منذ محادثتنا الأخرى حول انضمامها إلى عائلتنا. ولكن ذلك الحديث سيضطر إلى الانتظار حتى وقت لاحق.

انحنت فييرا وشيرا بشكل عميق. كانوا يساعدون بول منذ وقته في ميليشون. لم أتحدث معهم كثيرًا، لكنهم دعمونا بطرق عديدة أثناء دخولنا وخروجنا من المتاهة السحرية. كانوا الأبطال وراء الكواليس.

لا بد أن آيشا شعرت بالتضارب. ليليا والدتها بعد كل شيء. متأكد من أنها كانت تصلي من أجل بول وزينيث أيضًا، ولكن سلامة ليليا هي التي كانت تصلي من أجلها فوق كل شيء. 

“لا، يجب أن نكون نحن من نعتذر لعدم تقديم المزيد من المساعدة.”

“أ-أخي الأكبر، مرحبًا بعودتك من رحلتك الطويلة!” تحدثت نورن بصعوبة وهي تحني رأسها. لمحت يدي وارتعشت. “هل يدك بخير؟”

“سنكون ممتنين إذا أخبرتمونا بمكان قبر الكابتن بمجرد الانتهاء من بنائه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “والدنا… بول غرايرات مات.”

كانت ردودهم قصيرة. أتساءل ماذا كان بول بالنسبة لهم؟ لقد تبعوه إلى قارة بيغاريت حتى بعد تفكيك فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا. ربما لديهم مشاعر خاصة تجاهه؟ ولكن حتى لو أحبوه، فقد انتهى كل شيء الآن.

“حسنًا، إلى اللقاء يا رئيس.”

“ماذا ستفعلون الآن؟” سألت.

لا بد أن آيشا شعرت بالتضارب. ليليا والدتها بعد كل شيء. متأكد من أنها كانت تصلي من أجل بول وزينيث أيضًا، ولكن سلامة ليليا هي التي كانت تصلي من أجلها فوق كل شيء. 

“بمجرد انتهاء الشتاء، سنعود إلى مملكة أسورا. هناك أشخاص آخرون من فرقة البحث والإنقاذ مدينون لنا.”

أعتقد أنني قد أجد استخدامًا لها في النهاية، لذا رميتها في منطقة التخزين في القبو لدينا. بغض النظر عن مدى سخافة التأثيرات، فإنها ستجلب لنا بعض المال إذا كنا في ضيق يومًا ما.

“أرى” قلت “حسنًا، اعتنوا بأنفسكم.”

” ألن تتحسن؟” سألت سيلفي. 

“أنت أيضًا بورد روديوس. أعلم أن لديك الكثير على كتفيك من الآن فصاعدًا، لكن اعتنِ بنفسك.” انحنوا برؤوسهم لي للمرة الأخيرة قبل أن يختفوا في ستار الثلوج المتساقطة.

سامحيني على الشك فيكِ يا آيشا.

فرقة البحث والإنقاذ… آه نعم، ألم يقل أحدهم شيئًا عن أسرة زينيث التي تساعد في تمويل أنشطة بول؟ لم تكن زينيث بالضبط في حالة سلامة، لكن يجب أن نخبرهم على الأقل أنها وُجدت. يمكنني على الأقل أن أكتب لهم رسالة.

“يمكننا مناقشة ذلك لاحقًا” قالت ليليا. “أعتزم أن أجعل رعاية السيدة هي تركيزي الرئيسي، وأترك غالبية العمل المنزلي لكِ يا آيشا.”

بينما كنت مشغولاً بهذه الأفكار، ضربني جيز على كتفي من الخلف. 

بينما كنت مشغولاً بهذه الأفكار، ضربني جيز على كتفي من الخلف. 

“حسنًا، إلى اللقاء يا رئيس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أتساءل عما إذا كانت آيشا ترى ليليا كشوكة في جانبها؟ كانت ليليا معلمة صارمة عندما كانت آيشا تكبر، وقد شعرت أن آيشا تستمتع بالعيش بعيدًا عن والدتها. 

“السيد جيز، السيد تالهاند.” نظرت إلى كل منهما.

“ماذا؟ امسح هذا الوجه الكئيب عن محياك”، تذمر جيز. 

في طريقنا هنا والعودة، كانت قد نامت مع ما مجموعه ثلاثة غرباء مختلفين. هذا كان طبيعيًا بالنسبة لها بالطبع، وكانت تضحك على ذلك، لكنني لم أكن أستطيع أن أكون كذلك.

“ماذا ستفعلون بعد ذلك؟”

خفضت سيلفي رأسها، وكان الحزن واضحًا على وجهها. اتسعت عيون آيشا، وشدت يدها.

حك جيز رأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أخبرتها أن واجب إخبار سيلفي بكل شيء، ولكن بفضل انشغالها، ربما وضعت إليناليس بضع كلمات من أجلي. بصراحة، لم أكن قلقًا لفتح تلك المحادثة، لذا كنت ممتنًا لتقديرها.

 “نخطط للتوجه إلى أسورا. نريد تحويل عملات بيغاريت وبيع هذه العناصر السحرية التي حصلنا عليها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، يجب أن نكون نحن من نعتذر لعدم تقديم المزيد من المساعدة.”

“ستبيعونها كلها؟” سألت.

جنكْس. كانت تلك الكلمة وحدها يجب أن تكون تفسيرًا غير كافٍ، لكنها أصابتني مباشرة في القلب. إذا كانت واحدة من جنكْساته، لم أكن لأشكو. “حسنًا، على أي حال، شكرًا لكما على كل ما فعلتماه حتى الآن.”

“نخطط للاحتفاظ ببعضها لاستخدامنا الشخصي، لكن بالنسبة للأغلب، نعم.”

“حـ-حسنًا…” بدت سيلفي محرجة.

لا يزال جيز يحتفظ بواحد منها. كانوا قد أخبروني بما تفعله العناصر عندما قيموها، لكن معظمها لم يكن شيئًا مميزًا—فقط أشياء عشوائية مثل سيف قصير يمكن استخدامه بدلاً من عود الثقاب. 

 “أنا متأكدة من أنه لم يكن ليحدث فرقًا… أبي… رحل… وآه… وآه… وآاااااه!” بدأت تبكي، تساقطت قطرات كبيرة من الدموع على وجنتيها.

أعتقد أنني قد أجد استخدامًا لها في النهاية، لذا رميتها في منطقة التخزين في القبو لدينا. بغض النظر عن مدى سخافة التأثيرات، فإنها ستجلب لنا بعض المال إذا كنا في ضيق يومًا ما.

“كان واجبي في تلك الفرقة أن أتأكد من أن أشياء كهذه لا تحدث. مات بول بسبب تقصيري.”

لكن الأحجار السحرية التي تمتص المانا مسألة منفصلة. أريد أن أبحث فيها عندما يكون لدي الوقت. إذا واجهت خصمًا مشابهًا في المستقبل، لم أكن أريد تكرار حادثة المتاهة.

آه، حسنًا. لو لم يكن جيز معنا، لم نكن لننجح في عبور تلك المتاهة في المقام الأول. كنت مدينًا له بدين كبير. هذا كان تافهًا بالمقارنة.

 لا أريد أن أكون بلا قوة. قد لا أكون ماهرًا بما يكفي للحصول على أي شيء من البحث عن الأحجار، لكنني كنت أفضل المحاولة على الاستسلام.

“أنا آسف… لم أكن قويًا بما يكفي.”

“إذا كنت تريد، يمكننا أن نأخذ العناصر الخاصة بك معنا لبيعها في أسورا. ستحصل على الكثير من المال هناك أكثر مما ستحصل عليه هنا كما تعلم؟”

“أ-أخي الأكبر، مرحبًا بعودتك من رحلتك الطويلة!” تحدثت نورن بصعوبة وهي تحني رأسها. لمحت يدي وارتعشت. “هل يدك بخير؟”

إن أسورا بالفعل مكان مرتفع في سعر للبضائع، وعملتها مقبولة على نطاق واسع في جميع أنحاء القارة الوسطى. 

فرقة البحث والإنقاذ… آه نعم، ألم يقل أحدهم شيئًا عن أسرة زينيث التي تساعد في تمويل أنشطة بول؟ لم تكن زينيث بالضبط في حالة سلامة، لكن يجب أن نخبرهم على الأقل أنها وُجدت. يمكنني على الأقل أن أكتب لهم رسالة.

إذا بعت شيئًا، فإن أسورا هي المكان للقيام بذلك.

بالإضافة إلى ذلك، لست متأكدًا من أنها ستكون سعيدة حتى لو شُفيت. لقد مات بول وهو يحاول إنقاذها. متأكد من أنها ستلوم نفسها، قائلة “لو لم يحاول مساعدتي”.

“ودعني أخمن” قلت مدركا “في طريق العودة إلى هنا، ستقامر بكل شيء وتهرب؟”

أغلقت سيلفي شفتيها وبقيت صامتة.

“آه—مهلاً، لا يمكنني وضع يدي على أموالك يا رئيس.” عينيه تتجه يمينًا ويسارًا دون النظر إليّ. ربما كان يخطط بالفعل لمقامرة المال بعيدًا.

حدقت زينيث إلى الأمام بلا تفكير حتى عندما نادت عليها سيلفي. “أم…؟” نظرت سيلفي المضطربة إليّ. 

آه، حسنًا. لو لم يكن جيز معنا، لم نكن لننجح في عبور تلك المتاهة في المقام الأول. كنت مدينًا له بدين كبير. هذا كان تافهًا بالمقارنة.

حدقت زينيث إلى الأمام بلا تفكير حتى عندما نادت عليها سيلفي. “أم…؟” نظرت سيلفي المضطربة إليّ. 

“أمزح فقط”، قلت أخيرًا.

كان ذلك مفهوم إذا فعلت. فأنا الذي فشلت في تحقيق رغبتها. نظرت حولي ثم قلت 

“حسنًا، كنت أخطط لمقامرة بعضه”، اعترف، والزوايا من شفتيه تلتف في ضحكة شقية.

“أنا آسف… لم أكن قويًا بما يكفي.”

“وماذا بعد ذلك؟”

اقتربت آيشا مني وسألت “قبل أن نبدأ، ألن يكون من المناسب تقديم بعض الشاي للضيوف؟”

“سنستمر كالمغامرين.” هز كتفيه. “هذه هي المهارات الوحيدة التي نمتلكها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن متأكدًا من أي شيء بالطبع. لكنني اعتقدت أن فرص علاج حالتها ضئيلة. إذا كان هناك تلف في دماغها، فإن التكنولوجيا الطبية في هذا العالم لن تكون كافية لإصلاحها. حتى السحر العلاجي من الدرجة المتقدمة لم يفعل شيئًا.

“حسنًا.”

زانوبا وكليف ولينيا وبورسينا كانوا يأتون أحيانًا إلى المنزل للتحقق. أريل اشتكت من أنني لم أقل لها شيئًا قبل مغادرتي. 

“حسنًا، سنكون هنا حتى الربيع، لذا تعال لتشرب معنا عندما يكون لديك الوقت. قلت إنك ستعرفني على قردة أنثى جميلة، أليس كذلك؟ آه، أعتقد أنه بما أنك متزوج ولديك طفل في الطريق، ربما لا تزور مثل هذه الأماكن.” ها ها.

“أخي الأكبر؟”

صحيح أننا لن نرى آخر بعضنا بعد. حتى الآن كان جيز من النوع الذي يترك كل شيء ويذهب في مغامرته التالية دون كلمة مسبقة. أردت على الأقل أن أقول وداعي بينما كان لدي الفرصة.

زانوبا وكليف ولينيا وبورسينا كانوا يأتون أحيانًا إلى المنزل للتحقق. أريل اشتكت من أنني لم أقل لها شيئًا قبل مغادرتي. 

“السيد جيز”، بدأت.

اقتربت آيشا مني وسألت “قبل أن نبدأ، ألن يكون من المناسب تقديم بعض الشاي للضيوف؟”

“رئيس. تتحدث بطريقتك المضحكة، أتعلم؟ تحدث إليّ كما تفعل دائمًا مثل ‘مرحبًا مبتدئ!'”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ل-لماذا؟!” قفزت نورن من مكانها واقتربت. 

فضوليًا، سألت، “لماذا تكون حريصًا جدًا على أن تُدعى ‘مبتدئ’؟”

“…حسنًا.”

“إنه جِنكْس.”

“…حسنًا.”

جنكْس. كانت تلك الكلمة وحدها يجب أن تكون تفسيرًا غير كافٍ، لكنها أصابتني مباشرة في القلب. إذا كانت واحدة من جنكْساته، لم أكن لأشكو. “حسنًا، على أي حال، شكرًا لكما على كل ما فعلتماه حتى الآن.”

” ألن تتحسن؟” سألت سيلفي. 

“قلت لك لا داعي. على أي حال، اعتنِ بنفسك يا رئيس.”

ناديتها لكنها لم تستجب. كما هو الحال عادةً، كانت تحدق بلا تفكير إلى الأمام مثل قوقعة فارغة. 

بمجرد أن انحنيت برأسي منخفضًا، لوح جيز بيده وبدأ في المشي بعيدًا.

“نعم؟”

“إنه محق، لا تدين لنا بشيء. إذا كان هناك من يدين لنا، فسيكون بول. ما أعنيه هو أننا لا نحتاج إلى أي شكر”، قال تالهاند وهو يحرك جسده الضخم ليتبع جيز.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافق الثلاثة الآخرون، وانتقلوا لجمع أمتعتهم وارتداء أحذيتهم ومعاطفهم التي لا تزال رطبة.

شاهدت حتى اختفوا.

“ماذا، يا رئيس؟ لا تكن غبيًا. لدينا عقول كافية لنعرف أننا سنكون فقط عائقًا على عائلتك هنا”، رد جيز.

“الرجال دائمًا يريدون أن يظهروا أنفسهم هكذا”، قالت صوت.

شمت وقالت “حسنًا…”

نظرت لأرى إليناليس واقفة بجانبي. على ما يبدو، كانت تتحدث إلى سيلفي بينما كنت أودعهم. كنت أتساءل إذا كان ذلك حول روكسي؟ 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رودي، هل غادر الجميع بالفعل؟” نادت صوت فتاة من الخلف.

لقد أخبرتها أن واجب إخبار سيلفي بكل شيء، ولكن بفضل انشغالها، ربما وضعت إليناليس بضع كلمات من أجلي. بصراحة، لم أكن قلقًا لفتح تلك المحادثة، لذا كنت ممتنًا لتقديرها.

خطوت إلى الداخل، وجسد روكسي الصغير يتبع بجانبي.

“حسنًا، يجب أن أذهب لرؤية كليف. ليس لدي الكثير من الوقت المتبقي.” مسحت إليناليس أسفل بطنها وهي تتحدث. كنت قد وضعتها في الكثير من المصاعب أيضًا. 

“حسنًا. سأبذل قصارى جهدي للمساعدة أيضًا”، قالت سيلفي بسعادة.

في طريقنا هنا والعودة، كانت قد نامت مع ما مجموعه ثلاثة غرباء مختلفين. هذا كان طبيعيًا بالنسبة لها بالطبع، وكانت تضحك على ذلك، لكنني لم أكن أستطيع أن أكون كذلك.

“إذن هذا يعني أن أمي ستعيش هنا أيضًا؟” صرخت آيشا، صوتها مليء بالحيرة والقلق.

“السيدة إليناليس، كنتِ حقًا هناك من أجلي”، قلت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

كانت تبدو عليها نظرة مريرة. “…أنا آسفة بشأن بول.”

“حسنًا، يجب أن أذهب لرؤية كليف. ليس لدي الكثير من الوقت المتبقي.” مسحت إليناليس أسفل بطنها وهي تتحدث. كنت قد وضعتها في الكثير من المصاعب أيضًا. 

“لا، كان ذلك خطأي—”

خطأي، إهمالي. على الأقل حاولت أن أقول ذلك، لكنها قطعتني أولاً.

خطأي، إهمالي. على الأقل حاولت أن أقول ذلك، لكنها قطعتني أولاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

“كان واجبي في تلك الفرقة أن أتأكد من أن أشياء كهذه لا تحدث. مات بول بسبب تقصيري.”

في النهاية، قررت أن أودعهم عند المدخل الأمامي، وبينما كنت أشاهد الأربعة وهم يتراجعون، ناديت مرة أخرى. 

لم يكن هناك طريقة لكون ذلك صحيحًا. كنا نقاتل من أجل حياتنا هناك؛ لم يكن بإمكان أي منا أن يعرف ما ينتظرنا بعد أن تجنبنا الهجوم النهائي للهيدرا وكنا على بعد رأس واحد من النصر. كان هناك شخصان فقط يمكنهما لومها: إليناليس نفسها والراحل بول.

“سيلفي”، قلت “سأشرح عن والدتي ووالدي بمجرد وصول نورن هنا.”

“لا أستطيع لومك”، قلت. “أو أي شخص آخر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدثنا عن مجموعة متنوعة من الأشياء بعد ذلك، وأنهينا إعلان عودتنا. تضمنت المحادثة تقرير جيز المالي الذي يثبت أننا خرجنا بأرباح، على الرغم من أن جيوبنا العميقة الجديدة لم تفعل شيئًا لتفتيح تعابير الوجوه الغائمة على الجميع.

“إذن لا تلوم نفسك أيضًا.”

 “لا أمانع إذا بقيتم هنا معنا اليوم.”

“…حسنًا.”

“نخطط للاحتفاظ ببعضها لاستخدامنا الشخصي، لكن بالنسبة للأغلب، نعم.”

“حسنًا، حان الوقت لأن أذهب!” قالت إليناليس قبل أن تندفع إلى الثلج. هناك شخص مهم لا يزال ينتظر سماع عودتها.

لا يزال جيز يحتفظ بواحد منها. كانوا قد أخبروني بما تفعله العناصر عندما قيموها، لكن معظمها لم يكن شيئًا مميزًا—فقط أشياء عشوائية مثل سيف قصير يمكن استخدامه بدلاً من عود الثقاب. 

“ها.” أطلقت تنهيدة طويلة، تحولت إلى سحابة مرئية ارتفعت وتلاشت وسط الثلج.

في وسط تلك المحادثة، عادت روكسي مع جيز وتالهاند وليليا وفييرا وشيرا وإليناليس وزينيث. مع سيلفي وأنا، كان هناك عشرة منا. 

أخيرًا، انتهى حادث الانتقال. على الأقل بالنسبة لي. تم العثور على جميع أفراد عائلتي المفقودين.

“قلت لك لا داعي. على أي حال، اعتنِ بنفسك يا رئيس.”

 ربما هناك ضحايا آخرين لا يزالون مفقودين، لكن لم يكن لدي التزام بالبحث عنهم.

“ن-نعم، وأنا أيضًا…” قالت روكسي، مظهرة بعض الارتباك. 

انتهيت. 

“بمجرد انتهاء الشتاء، سنعود إلى مملكة أسورا. هناك أشخاص آخرون من فرقة البحث والإنقاذ مدينون لنا.”

انتهت رحلة طويلة ومحبطة ومريرة. 

“روكسي؟ المعلمة التي يتفاخر بها رودي دائمًا؟” سألت سيلفي.

الآن يمكن أن تنتقل الحياة إلى المرحلة التالية. لا نظر إلى الوراء. عليّ أن أعيش وأتطلع إلى الأمام. لا يزال هناك الكثير مما يجب عليّ القيام به في هذا العالم. الكثير مما أريد فعله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن مساحة غرفة المعيشة خاصتنا واسعة بما يكفي لاستيعابهم وأكثر.

لذا لننظر إلى المستقبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد عدتِ الآن، آيشا.” تحول تعبير ليليا إلى تعبير لطيف بينما كانت تمسح رأس ابنتها.

“رودي، هل غادر الجميع بالفعل؟” نادت صوت فتاة من الخلف.

أخيرًا، انتهى حادث الانتقال. على الأقل بالنسبة لي. تم العثور على جميع أفراد عائلتي المفقودين.

نظرت إلى كتفي لأرى روكسي واقفة هناك. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن انحنيت برأسي منخفضًا، لوح جيز بيده وبدأ في المشي بعيدًا.

“كنت أريد التحدث إليهم قليلاً أيضًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد عدتِ الآن، آيشا.” تحول تعبير ليليا إلى تعبير لطيف بينما كانت تمسح رأس ابنتها.

“يبدو أنهم سيبقون في المدينة الآن لذا يمكنك رؤيتهم مرة أخرى عندما يكون لديك الوقت”، طمأنتها.

“أوه، سأخبرك”، قلت ” انتظري حتى يتجمع الجميع أولاً. فقد حدث الكثير.”

“صحيح.”

“…حسنًا.” لم تعترض آيشا، لكنها بدت غير مرتاحة بوجود والدتها. كان صوتها متصلبًا، وتعبيرها كئيبًا.

لم تخطُ روكسي إلى الثلج. بقيت في المنزل، العضو الوحيد في الفرقة الذي بقي. سواء استمرت في البقاء هنا أو ذهبت للعثور على غرفة في نزل، الامر يعتمد على كيفية سير محادثتنا القادمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، كان ذلك خطأي—”

“حسنًا، روكسي…”

“عذرًا؟!”

“نعم؟”

تقدمت آيشا من خلفها وأمسكتها من كتفها.

“لنبدأ هذا.”

“على أي حال، أخبرني. ماذا حدث لك؟”

خطوت إلى الداخل، وجسد روكسي الصغير يتبع بجانبي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  “سأشرح بالتفصيل الآن.”

—

“إذا كنت تريد، يمكننا أن نأخذ العناصر الخاصة بك معنا لبيعها في أسورا. ستحصل على الكثير من المال هناك أكثر مما ستحصل عليه هنا كما تعلم؟”

آه نعم. كل شيء أصبح منطقيًا.

‏إن حملها يسير بسلاسة. وفقًا للطبيب، من المحتمل أن يولد الطفل في الوقت المحدد. أما الآخرون، فقد كانوا على ما يرام على ما يبدو.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات