You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 153

الفصل السادس عشر: أمام قبره

الفصل السادس عشر: أمام قبره

الفصل السادس عشر: أمام قبره

مَرَّت بِضعَة أَيَّام مُنذُ أَن تَزَوَّجتُ روكسي. في الآونةِ الأخيرةِ، بَدَأَ خَوفي مِن وُقوعِ كارِثةٍ أُخرى يَتَلاشَى تَدريجيّاً. بَدا المُستَقبَل أَكثَرَ إِشراقًا، رُغمَ أَني أملك الكَثيرُ مِن المَخاوِفِ حَولَ زينيث.

-+-

اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها،  لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا. 

“لكنه ليس نَفسَ وضعك، أَنَا لَم أَحصُلْ عَلى اِبنتَينِ فَجأَةً، وَلَكِن فِي النِّهَايَةِ روكسي سَتَكونُ حَامِلَةً وَسَتَنجِبُ طِفلِي أَيضًا. أَنا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ مَا زَالَ بَعِيدَ الأَفُقِ، وَلَكِن أَتَمَنَّى أَن يَكبُرُوا لِيَكونُوا أَصحَاءَ مِثلَ نُورن وَآيشا.”

وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.

آيشا ضَحِكَتْ ضَحكَةً خَفِيفَةً، وَهَذَا جَعَلَها تَتَلقَّى ضَربَةً مِن ليليا.

أَخذتُ زينيث إِلى طَبيبٍ، وَاحِدٌ مِن أَبرَزِ المُعَالِجِين فِي مَملَكَةِ رَانوا الَّذِي أَحَالَتنَا إِلَيهِ أَرييل. لِلأَسَف، رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيهِ قَائِلًا إِنَّهُ لَا يَملِكُ أَيَّ فِكرَةٍ عَن نَوعِ المَشكِلَةِ الطِّبِّيَّةِ الَّتِي تُعَانِي مِنها، وَلَا أَيَّ فِكرَةٍ عَن كَيفِيَّةِ مُعَالَجَتِهَا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لَدَيَّ الكَثِيرُ في الحَيَاةِ لِأَعيشهُ. وَهَذَا مَا سَأَفعَلُهُ.

 مَعَ التِّكنُولوجيا الطِّبِّيَّةِ الحَالِيَّةِ في هَذَا العَالَمِ، لا يَوجَدُ شَيءٌ يَستَطِيعُونَ فِعلَهُ لِاستِعَادَةِ ذَاكِرَتِهَا. رُبَّمَا ذَلِكَ بِسَبَبِ السِّحرِ العِلَاجِيِّ الَّذِي جَعَلَ العِلَاجَ الطِّبِّيَّ في هَذَا العَالَمِ غَيرَ مُتَوَازِنٍ.

رُبَّمَا لَم يكُن الخَمرُ هو الأَفضَلُ لِشَخصٍ مِثلَ بُولَ الَّذِي قَد أَخْطَأَ بِإِغْرَاقِ نَفسِهِ فِي هَذَا الشَّيءِ. وَلَكِن بِالتَّأَكِيدِ يُمكِنُ أَن يكون هَذِهِ اليَومُ اِستِثنَاءً. كُنا نَحتَفِلُ بِحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ قدمت للعَالَمِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بِغَضِّ النَّظَرِ، اتَّخَذنَا خُطوَاتٍ لِوَضعِ خُطَّةِ تَأَهِيلٍ مُصَاغَةٍ خَصِّيصًا لِشَخصٍ يُعَانِي مِن فَقدِ الذَّاكِرَة. لَم أَكُن أَدرِي إِذَا كَانَت سَتُسَاعِدُ، وَلَكِن  مِن الأَفضَلِ فِعلُ شَيءٍ عَن عَدَمِ فِعلِ شَيءٍ. 

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

إِذَا أُتيِحَت الفُرصَةُ، فَقَد يَكُون مِن الجَيدِ البَحثُ عَن أَداةٍ سِحريَّةٍ يُمكِن أَن تُسَاعِدَ في استِعَادَةِ الذَّاكِرَة. 

انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.

معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.

اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها،  لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا. 

مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

كَانَ تَقدُّمُ سِيلفِي حَسَبَ الجَدولِ. عِندَمَا حَاوَلتُ مَسَكَ ثَدَيَيْهَا المُتَوَرِّمَين، غَضِبَت مِنيَّ بِشِدَّةٍ. مِمَا يَبْدُو، يُؤلِمُهَا إِذَا أَمْسَكتُ بِشِدَّةٍ.

“شُكرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.

 لَم أَستَطِعْ مَنَعَ نَفسِي مِن رَغْبَتِي فِي لَمسِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنتُ حَذِرًا – رَقِيقًا – عِندَ مُدَاعَبَتِهَا.

روكسي جَلَسَتْ بِجَانِبِي تَبْدُو مُتَعَبَةً هِيَ أَيضًا وَزَفَرَت.

جَلبَ الحَمْلُ تَغْيِيرَاتٍ لِلجَسَد؛ لَم يكُن ثَدَايَاهَا هُمَا نَفسَيهَا اللَّذَينِ اعتَدتُ عَلى لَمْسِهِمَا. وَعِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ كُنتُ أَنَا السَّبَبُ فِي هَذَا التَّغْيِيرِ فِي جَسَدِهَا، شَعَرتُ بِفَرَحٍ لا يُوصَفُ. هَذَا مَا يَعْنِيهِ النَّاسُ عِندَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَن “الإِحْسَاسِ بِالسَّيْطَرَةِ.”

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.

وُلِدَ الطِّفلُ.

وَلَكِن كَمَا خَمَّنتُم، إن غِيَاب يَدي اليُسرى مُؤلِم. أَتَذكَّرُ بِحَنِينٍ تلك الأَيَّامِ الَّتِي كُنتُ أَستَطِيعُ فِيهَا لَمسَ صَدرِهَا بِكِلَتَي يَدَيَّ. الآن وَبِغِيَابِ يَدٍ وَاحِدَةٍ، نِصفُ إِرضَائِي قَد تَلاَشَى.

وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قَرِيبًا سَيَبدَأُ صَدرُهَا فِي إِنتَاجِ الحَلِيب. أَشتَبِهُ أَنَّهَا سَتَغضَبُ إِذَا طَلَبْتُ تَذَوُّقَهُ. رُبَّمَا سَتَحتَقِرُنِي. 

هذه هي شَخصِيَّتُهُ، أَتَصَوَّرُهُ بَوُضُوحٍ – المُستَقبَلُ الَّذِي كَانَ سيحدث لَو أن بُولَ لَم يَمُت وَأُمِّي لَم تَفقِدْ ذَاكِرَتِهَا.

وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.

“أَنتَ تُحِبُّ صَدرِي جِدًّا” قَالَت سِيلفِي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هَذَا صَحِيحٌ – وُلِدتُ مَعَهَا. هاذا شَيء لَدَيَّ مُنذُ أَن جِئتُ إِلَى هَذَا العَالَمِ، أَو لَرُبَّمَا حَتَّى قَبلَ ذَلِكَ.

“نَعَم أَفعَلُ. هُمَا صَغِيرَانِ وَلَكِنَّهُمَا الأَفضَلُ فِي العَالَمِ.”

 “نَعَم، أَتَمَنَّى مِنكِ أَن تَفعَلِي ذَلِكَ لِي.”

“الأَفضَلُ فِي العَالَمِ…” تَمْتَمَتْ. “هَل تَستَطِيعُ قَولَ ذَلِكَ بَعدَ أَن لَمَستَ صَدرَ روكسي؟”

لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إِغفِرِي لِي عَن خَطَايَايَ”، قُلتُ دِرَامِيًّا.

“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.

“ههه، لَستُ غَاضِبَةً!”

الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي. 

انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.

“الأَفضَلُ فِي العَالَمِ…” تَمْتَمَتْ. “هَل تَستَطِيعُ قَولَ ذَلِكَ بَعدَ أَن لَمَستَ صَدرَ روكسي؟”

 مَا دُمْتُ أُحِبُّهُم بِالتَّسَاوِي، فَإِنَّهُ يُمكِنُنِي أَن أَتَزَوَّجَ إِمرَأَتَينِ أَو ثَلاثٍ.

مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.

أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ…  وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.

شَاهَدتُ بِهُدُوءٍ وَهِيَ تُحَاوِلُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ القَولَ هُوَ “يُمكِنُكِ فِعلُ ذَلِكَ.” يُشعُرُني شيء ما أَنَّهُ هُنَاكَ ما يَجِبُ أَن أَفعَلَهُ أَيضًا، وَلَكِن لَيس هُنَاكَ شَيءٌ أَستَطِيعُ فِعلَهُ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صَارَت روكسي أُستاذَةً فِي الجَامِعَةِ. 

“شُكرًا.”

وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، عرفتها عَلَى الجَمِيعِ وَأُعلِنت عَن عَودَتِي، وَلَكِن سَنَتَرُكُ تلك القِصَّةَ لِوَقتٍ آخَرَ.

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

***

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

مَرَّ شَهرٌ آخَرُ، وَأَخِيرًا فِي يَومٍ مُثلِجٍ كَثِيفٍ، وضعت سِيلفِي حملها.

وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، عرفتها عَلَى الجَمِيعِ وَأُعلِنت عَن عَودَتِي، وَلَكِن سَنَتَرُكُ تلك القِصَّةَ لِوَقتٍ آخَرَ.

كانت وِلادَةً طَبِيعِيَّةً بِلَا مُضَاعَفَاتٍ حَقِيقِيَّةٍ. 

رُبَّمَا لَم يكُن الخَمرُ هو الأَفضَلُ لِشَخصٍ مِثلَ بُولَ الَّذِي قَد أَخْطَأَ بِإِغْرَاقِ نَفسِهِ فِي هَذَا الشَّيءِ. وَلَكِن بِالتَّأَكِيدِ يُمكِنُ أَن يكون هَذِهِ اليَومُ اِستِثنَاءً. كُنا نَحتَفِلُ بِحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ قدمت للعَالَمِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لَا خُروُجَ قَبلَ الوَقتِ وَلَا وِلادَةٌ غَيرُ طَبِيعِيَّةٍ. 

“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.

المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

 فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ، لَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلذُّعُرِ، وَلَكِن لِحُسنِ الحَظِّ، لَدَينَا ليليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أَخذْتُ جُرعَةً أُخرَى، ثُمَّ قُمتُ بِصَبِّ بَعضِهَا لِبُولَ. جُرعَةٌ أُخرَى، ثُمَّ الصَبٌّ. قَرِيبًا صارت الزُّجَاجَةُ فَارِغَةً تَمَامًا.

كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ،  قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“رُؤيَتُكِ هكذا تُعِيدُ الذِّكرَيَاتِ عِندَمَا ولّدت الآنسة نُورنَ”، قَالَت ليليا.

“وَالدِي، كُنتُ اِبنًا سَيِّئًا – حَامِلًا ذِكرَيَاتٍ مِن حَيَاتِي السَّابِقَةِ. لَم أُحِبَّكَ كَمَا يَجِبُ لابنٍ اتجاه وَالِدِهِ”، قُلتُ وَأَنَا أَقفُ عَلَى قَدَمَيَّ. أَخذْتُ زُجَاجَةَ الخَمرِ فِي يَدِي وَأَخذْتُ جُرعَةً. كَان خَمرًا قَوِيًّا، يحرِقُ كَالنَّارِ عِندَمَا تَنسَابُ، وَبَعدَمَا اِنتَهَيتُ قُمتُ بِرَشِّ بَعضِه عَلَى قَبرِهِ.

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

قدرت حينها عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِي وَمُسَاعَدَةِ الوِلادَةِ فِي ذلك الوَقتِ،

“نَغهه…”

 وَلَكِنَّك ترى حَالِي الآنَ. كنت أَكثَرَ إفادة فِي المَاضِي مِمَّا أَنا عَلَيهِ الآنَ – لَيست الآن مُختَلِفًا كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ كَونِي فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ.

فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.

“لَا تَقلَق، سَتَكونُ السَّيِّدَةُ سِيلفِي بِخَيرٍ. لَا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلَقَ”، قَالَت ليليا وَهِيَ تَعمَلُ بِسُرعَةٍ، تَصَرَّفت بخبرة أَدهَشَتْنِي.

***

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وَلَكِن لَا مَهْمَا حَاوَلَتْ تَهدِئَةَ أَعصَابِي، لَم تَكُن ذِهنِي سَيَهدَأُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَالقَولَ:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت. 

“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

كَان الألم على وجهها وَاضِحًا، حَتَّى وَهِيَ تَضحَكُ فِي وَجهِ ذُعرِي. “أُم… رودي يُمكِنُكِ أَن تَسترخِي قَلِيلًا”

الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي. 

آيشا ضَحِكَتْ ضَحكَةً خَفِيفَةً، وَهَذَا جَعَلَها تَتَلقَّى ضَربَةً مِن ليليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

سِيلفِي نَظَرَتْ إِلَى الاثنَينِ، وَضَحِكَتْ مَرَّةً أُخرَى. 

-+-

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نَغه؟!”

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.

آيشا ضَحِكَتْ ضَحكَةً خَفِيفَةً، وَهَذَا جَعَلَها تَتَلقَّى ضَربَةً مِن ليليا.

“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”

 مَا دُمْتُ أُحِبُّهُم بِالتَّسَاوِي، فَإِنَّهُ يُمكِنُنِي أَن أَتَزَوَّجَ إِمرَأَتَينِ أَو ثَلاثٍ.

“نَغهه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قُمتُ بِالتَّنْظِيفِ، ثُمَّ وَضَعتُ الزُّجَاجَةَ أَمَامَ قَبرِهِ، وَقُمتُ بِضَمِّ يَدَيَّ مَعًا. لقَد فَكَّرتُ فِي شِرَاءِ الزُّهُورِ أَيضًا، وَلَكِن لَم تَكُن هُنَاكَ أَيُّ زُهُورٍ لشِّرَائها. 

شَاهَدتُ بِهُدُوءٍ وَهِيَ تُحَاوِلُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ القَولَ هُوَ “يُمكِنُكِ فِعلُ ذَلِكَ.” يُشعُرُني شيء ما أَنَّهُ هُنَاكَ ما يَجِبُ أَن أَفعَلَهُ أَيضًا، وَلَكِن لَيس هُنَاكَ شَيءٌ أَستَطِيعُ فِعلَهُ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بِصِدْقٍ، أَتَطَلَّعُ إِلَى ذَلِكَ، رُغمَ أَن طِفلَ سِيلفِي قَد وُلِدَ تَوًّا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…

ليليا طَرَدَتْنِي مِن الغُرفَةِ بَعدَ ذَلِكَ. يَجِبُ فِعلُ الكَثِيرِ، فَقَالَت لِي أَن أَنتَظِرَ فِي الخَارِجِ. تَحَرَّكتُ إِلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ وَجَلَستُ عَلى الأَرِيكَةِ. لَم أتَحَرَّك عَلَى الإِطلَاقِ، وَمَعَ ذَلِكَ كُنتُ مُنهَكًا.

وُلِدَ الطِّفلُ.

وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

 “هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟

“أَنا سَعِيدَةٌ جِدًّا… شَعرُهَا ليس أَخضَرَ”، هَمَسَتْ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.

قُمتُ بِإمَسْاكِ شَعرِ سِيلفِي – الشَّعرُ الَّذِي تَحَوَّلَ مِن الأَخضَرِ إِلَى الأَبيَضِ الجَمِيلِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قُمنا أَنَا وَسِيلفِي بِأَخذِ الحُرُوفِ الأُولَى مِن أَسمَينَا وَتَعديلِهَا قَلِيلًا لِلخُروجِ بِاسْمِهَا: لُوسي. لُوسي جرايرات. آيشا ضَحِكَت قَائِلَةً إِنَّهُ اسمٌ رَخِيصٌ، وَقَامَت ليليا بِضَربِهَا مَرَّةً أُخرَى. كُنتُ سَعِيدًا فَقَط لِأَنَّهَا طِفلَةً. لَو أَنجَبْنَا وَلَدًا، لَرُبَّمَا كُنتُ سَأُسمِّيهِ بُولَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نَعَم.”

وَلَكِن كَمَا خَمَّنتُم، إن غِيَاب يَدي اليُسرى مُؤلِم. أَتَذكَّرُ بِحَنِينٍ تلك الأَيَّامِ الَّتِي كُنتُ أَستَطِيعُ فِيهَا لَمسَ صَدرِهَا بِكِلَتَي يَدَيَّ. الآن وَبِغِيَابِ يَدٍ وَاحِدَةٍ، نِصفُ إِرضَائِي قَد تَلاَشَى.

حَتَّى لَو كَانَت طِفلَتُنَا وُلِدَتْ بِشَعرٍ أَخضَرَ، لَن  ألوُم سِيلفِي عَلَى ذَلِكَ. كَيفَ لِي أَن أَفعَلَ؟ 

ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا. 

الأَخضَرُ لَونِي المُفَضَّلَ فِي هَذَا العَالَمِ؛ لَونُ شَعرِ سِيلفِي وَرُويجرد. حَتَّى شَعرُ روكسي فِي الإِضَاءَةِ المُنَاسِبَةِ سَيَتَأَلَّقُ بِاللَّونِ الزَّمُرُّدِيِّ. 

“كَانَ ذَلِكَ مُذهِلًا.”

أُحِبُّ الأَخضَرَ. إِذَا أَرَادَ أَحدٌ التَّميِيزَ ضِدَّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، فَعَلَيهِ أَن يُوَاجِهَنِي. 

بِأَيِّ حال، كَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَستمِرَّ فِي الحَيَاةِ. لِمَصلَحَةِ طِفلِي، لَا أَستَطِيعُ أَن أَمُوتَ. 

 سَأُوَاجِهُهُ حَتَّى لَو كَانَ ذَلِكَ يَعْنِي صُنعَ عَدُوٍّ مِن كُلِّ العَالَمِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بِصِدْقٍ، أَتَطَلَّعُ إِلَى ذَلِكَ، رُغمَ أَن طِفلَ سِيلفِي قَد وُلِدَ تَوًّا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أَنتِ كُنتِ رَائِعَةً، سِيلفِي.”

هذه هي شَخصِيَّتُهُ، أَتَصَوَّرُهُ بَوُضُوحٍ – المُستَقبَلُ الَّذِي كَانَ سيحدث لَو أن بُولَ لَم يَمُت وَأُمِّي لَم تَفقِدْ ذَاكِرَتِهَا.

“شُكرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لَا خُروُجَ قَبلَ الوَقتِ وَلَا وِلادَةٌ غَيرُ طَبِيعِيَّةٍ. 

فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي. 

“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.

بالنسبة لسيلفي، هِيَ فِي الغُرفَةِ المُجَاوِرَةِ مَعَ عَصًا مَمسُوكَةً بِقُوَّةٍ فِي يَدِهَا، تَبْدُو شَاحِبَةً كَالوَرَقِ.

أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ…  وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.

“هُنَا، رودي. امْسِكِهَا”، قَالَت سِيلفِي.

قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حَسَنًا.”

“…”

أَخذْتُهَا فِي ذِرَاعَيَّ. كَانَ جَسَدُهَا دَافِئًا، صَوتُهَا شَدِيدًا وَهِيَ تَصرُخُ. رَأسُهَا كَانَ صَغِيرًا، وَفَمُهَا وَأَنفُهَا – جَسَدُهَا كُلُّهُ مُمتَلِئٌ بِالحَيَاةِ. قَلْبِي كَانَ يَفيضُ بِالعَاطِفَةِ عِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ أَنَّ هَذِهِ الطِّفلَةَ الصَّغِيرَةَ هِيَ لِي، طِفْلَتِي الَّتِي وَلَدَتْهَا سِيلفِي.

عِندَمَا نَظَرتُ نحوها، وَجَدتُ روكسي تَنظُرُ إِلَى بِعَينَينِ مُتَوَهِّجَتَينِ. قُمتُ بِخَلعِ حِذَائِي وَطَوَيتُ رِجلَيَّ تَحتِي عَلى الأَرِيكَةِ، جَالِسًا كَمَا أَستَطِيعُ بِكُلِّ رِقَّةٍ.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

دُمُوعِي خرّجت.

“نَعَم أَفعَلُ. هُمَا صَغِيرَانِ وَلَكِنَّهُمَا الأَفضَلُ فِي العَالَمِ.”

بُولَ قَد رحل، وَلَكِن الآنَ لَدَينَا طِفلٌ.

عِندَمَا نَظَرتُ نحوها، وَجَدتُ روكسي تَنظُرُ إِلَى بِعَينَينِ مُتَوَهِّجَتَينِ. قُمتُ بِخَلعِ حِذَائِي وَطَوَيتُ رِجلَيَّ تَحتِي عَلى الأَرِيكَةِ، جَالِسًا كَمَا أَستَطِيعُ بِكُلِّ رِقَّةٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقَد أَنقَذَ حَيَاتِي. لَولَاه لَم كنت هُنَا مُمْسِكًا بِطِفْلَتِي. وَلَكِن فِي المُقَابِلِ، لَن يَكُونَ بُولَ قَادِرًا عَلَى إمساك زَوجَتِهِ، بنَاتِهِ، أَو بِحَفِيدتهِ.

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

هَل سَيَكُونُ غَاضِبًا أَنَّهُ لَم يَكُن هُنَا؟ أَم سَيَضحَكُ وَيَتبَاهَى

الأَخضَرُ لَونِي المُفَضَّلَ فِي هَذَا العَالَمِ؛ لَونُ شَعرِ سِيلفِي وَرُويجرد. حَتَّى شَعرُ روكسي فِي الإِضَاءَةِ المُنَاسِبَةِ سَيَتَأَلَّقُ بِاللَّونِ الزَّمُرُّدِيِّ. 

 “هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟

لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ،  لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.

بِأَيِّ حال، كَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَستمِرَّ فِي الحَيَاةِ. لِمَصلَحَةِ طِفلِي، لَا أَستَطِيعُ أَن أَمُوتَ. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لَا خُروُجَ قَبلَ الوَقتِ وَلَا وِلادَةٌ غَيرُ طَبِيعِيَّةٍ. 

يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قُمنا أَنَا وَسِيلفِي بِأَخذِ الحُرُوفِ الأُولَى مِن أَسمَينَا وَتَعديلِهَا قَلِيلًا لِلخُروجِ بِاسْمِهَا: لُوسي. لُوسي جرايرات. آيشا ضَحِكَت قَائِلَةً إِنَّهُ اسمٌ رَخِيصٌ، وَقَامَت ليليا بِضَربِهَا مَرَّةً أُخرَى. كُنتُ سَعِيدًا فَقَط لِأَنَّهَا طِفلَةً. لَو أَنجَبْنَا وَلَدًا، لَرُبَّمَا كُنتُ سَأُسمِّيهِ بُولَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بِغَضِّ النَّظَرِ، اتَّخَذنَا خُطوَاتٍ لِوَضعِ خُطَّةِ تَأَهِيلٍ مُصَاغَةٍ خَصِّيصًا لِشَخصٍ يُعَانِي مِن فَقدِ الذَّاكِرَة. لَم أَكُن أَدرِي إِذَا كَانَت سَتُسَاعِدُ، وَلَكِن  مِن الأَفضَلِ فِعلُ شَيءٍ عَن عَدَمِ فِعلِ شَيءٍ. 

***

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

ليليا طَرَدَتْنِي مِن الغُرفَةِ بَعدَ ذَلِكَ. يَجِبُ فِعلُ الكَثِيرِ، فَقَالَت لِي أَن أَنتَظِرَ فِي الخَارِجِ. تَحَرَّكتُ إِلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ وَجَلَستُ عَلى الأَرِيكَةِ. لَم أتَحَرَّك عَلَى الإِطلَاقِ، وَمَعَ ذَلِكَ كُنتُ مُنهَكًا.

قدرت حينها عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِي وَمُسَاعَدَةِ الوِلادَةِ فِي ذلك الوَقتِ،

روكسي جَلَسَتْ بِجَانِبِي تَبْدُو مُتَعَبَةً هِيَ أَيضًا وَزَفَرَت.

شَاهَدتُ بِهُدُوءٍ وَهِيَ تُحَاوِلُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ القَولَ هُوَ “يُمكِنُكِ فِعلُ ذَلِكَ.” يُشعُرُني شيء ما أَنَّهُ هُنَاكَ ما يَجِبُ أَن أَفعَلَهُ أَيضًا، وَلَكِن لَيس هُنَاكَ شَيءٌ أَستَطِيعُ فِعلَهُ.

هِيَ قَد فَعَلَتْ ما هو أَقَلَّ مِنِّي، لِذَلِكَ تَعَبُهَا يَكُونَ نَفْسِيًّا. 

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت. 

كَانَ تَقدُّمُ سِيلفِي حَسَبَ الجَدولِ. عِندَمَا حَاوَلتُ مَسَكَ ثَدَيَيْهَا المُتَوَرِّمَين، غَضِبَت مِنيَّ بِشِدَّةٍ. مِمَا يَبْدُو، يُؤلِمُهَا إِذَا أَمْسَكتُ بِشِدَّةٍ.

“كَانَ ذَلِكَ مُذهِلًا.”

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

بالنسبة لسيلفي، هِيَ فِي الغُرفَةِ المُجَاوِرَةِ مَعَ عَصًا مَمسُوكَةً بِقُوَّةٍ فِي يَدِهَا، تَبْدُو شَاحِبَةً كَالوَرَقِ.

سِيلفِي قَد تَكُونُ مُنهَكَةً أَكثَرَ. يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُظهِرَ تَقدِيرِي لَهَا.

“…”

“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.

“بُول… وَالِدِي، طِفلتي وُلِدَت البَارِحَةَ. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ. إِنَّهَا مِن سِيلفِي، لِذَلِكَ أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهَا سَتَكبَرُ لِتَكونَ جَمِيلَةً.” جَلَستُ أَمَامَ قَبرِهِ وَأَخبرتُهُ بِالأَخْبَارِ. “أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ رَأَيتَهَا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حَسَنًا، هكذا كَيفَ يَولَدُ الجَمِيعُ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟” لا أَدرِي كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ تَكَاثُرِ المِيجورد، وَلَكِنَّ نَظرًا لِأَنَّهُم يَبدُونَ مِثلَ البَشَرِ، لَا يُمكِنُ أَن يَكونَ هُنَاكَ فَرقٌ كَبِيرٌ، أَليْسَ كَذَلِكَ؟

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

“… سأُنَجِبُ هكذا أَيضًا فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟”

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

عِندَمَا نَظَرتُ نحوها، وَجَدتُ روكسي تَنظُرُ إِلَى بِعَينَينِ مُتَوَهِّجَتَينِ. قُمتُ بِخَلعِ حِذَائِي وَطَوَيتُ رِجلَيَّ تَحتِي عَلى الأَرِيكَةِ، جَالِسًا كَمَا أَستَطِيعُ بِكُلِّ رِقَّةٍ.

رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.

 “نَعَم، أَتَمَنَّى مِنكِ أَن تَفعَلِي ذَلِكَ لِي.”

“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”

الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بِصِدْقٍ، أَتَطَلَّعُ إِلَى ذَلِكَ، رُغمَ أَن طِفلَ سِيلفِي قَد وُلِدَ تَوًّا. 

“هُنَا، رودي. امْسِكِهَا”، قَالَت سِيلفِي.

أنا بِلَا أَمَلٍ حَقًّا. لَيسَ أَنَّنِي أَكرَهُ نَفسِي لِذَلِكَ – لا أَستَطِعْ ذَلِكَ عِندَمَا أَعتَبِرُ أَنَّ بُولَ قَد شَعَرَ بِالطَّرِيقَةِ نَفسِهَا فِي المَاضِي.

“الأَفضَلُ فِي العَالَمِ…” تَمْتَمَتْ. “هَل تَستَطِيعُ قَولَ ذَلِكَ بَعدَ أَن لَمَستَ صَدرَ روكسي؟”

لَا أَستَطِيعُ الانتِظَارَ، فَكَّرتُ بِضِحكَةٍ، وَروكسي احْمَر وَجْهَهَا، ولفت ذِرَاعَيهَا حَولَ جَسَدِهَا.

مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.

“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”

 “هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟

“وُلِدتُ مَعَهَا.”

 “هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هَذَا صَحِيحٌ – وُلِدتُ مَعَهَا. هاذا شَيء لَدَيَّ مُنذُ أَن جِئتُ إِلَى هَذَا العَالَمِ، أَو لَرُبَّمَا حَتَّى قَبلَ ذَلِكَ.

دُمُوعِي خرّجت.

“…”

قدرت حينها عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِي وَمُسَاعَدَةِ الوِلادَةِ فِي ذلك الوَقتِ،

آه صَحِيحٌ. قَبلَ أَن أَبدَأَ تِلْكَ العَمَلِيَّةَ مَعَ روكسي، يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُعلِنَ عَن وِلادَةِ طِفلِي.

سِيلفِي قَد تَكُونُ مُنهَكَةً أَكثَرَ. يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُظهِرَ تَقدِيرِي لَهَا.

فِي اليَومِ التَّالِي، تَوَجَّهتُ وَحدِي إِلَى أَطْرَافِ المَدِينَةِ، حَيثُ كَانَت مَقْبَرَةُ النُّبَلاءِ تَقَعُ عَلَى تَلٍّ مُنخَفِضٍ. هَذَا هو المَكَانُ الَّذِي وَضَعْنَا فِيهِ بُولَ لِيَستَرِيحَ. قَد يَتَضَجَّرُ مِن أَن يُوضَعَ مَعَ نُبَلاءِ آخَرِين، وَلَكِن هَذَا المَكَانُ أَفضَلَ مِن تلك الجرة.

 لَم أَستَطِعْ مَنَعَ نَفسِي مِن رَغْبَتِي فِي لَمسِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنتُ حَذِرًا – رَقِيقًا – عِندَ مُدَاعَبَتِهَا.

لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.

مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قُمتُ بِالتَّنْظِيفِ، ثُمَّ وَضَعتُ الزُّجَاجَةَ أَمَامَ قَبرِهِ، وَقُمتُ بِضَمِّ يَدَيَّ مَعًا. لقَد فَكَّرتُ فِي شِرَاءِ الزُّهُورِ أَيضًا، وَلَكِن لَم تَكُن هُنَاكَ أَيُّ زُهُورٍ لشِّرَائها. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حَسَنًا، هكذا كَيفَ يَولَدُ الجَمِيعُ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟” لا أَدرِي كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ تَكَاثُرِ المِيجورد، وَلَكِنَّ نَظرًا لِأَنَّهُم يَبدُونَ مِثلَ البَشَرِ، لَا يُمكِنُ أَن يَكونَ هُنَاكَ فَرقٌ كَبِيرٌ، أَليْسَ كَذَلِكَ؟

خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.

أَخذتُ زينيث إِلى طَبيبٍ، وَاحِدٌ مِن أَبرَزِ المُعَالِجِين فِي مَملَكَةِ رَانوا الَّذِي أَحَالَتنَا إِلَيهِ أَرييل. لِلأَسَف، رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيهِ قَائِلًا إِنَّهُ لَا يَملِكُ أَيَّ فِكرَةٍ عَن نَوعِ المَشكِلَةِ الطِّبِّيَّةِ الَّتِي تُعَانِي مِنها، وَلَا أَيَّ فِكرَةٍ عَن كَيفِيَّةِ مُعَالَجَتِهَا.

“بُول… وَالِدِي، طِفلتي وُلِدَت البَارِحَةَ. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ. إِنَّهَا مِن سِيلفِي، لِذَلِكَ أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهَا سَتَكبَرُ لِتَكونَ جَمِيلَةً.” جَلَستُ أَمَامَ قَبرِهِ وَأَخبرتُهُ بِالأَخْبَارِ. “أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ رَأَيتَهَا.”

“… سأُنَجِبُ هكذا أَيضًا فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟”

لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ،  لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صَارَت روكسي أُستاذَةً فِي الجَامِعَةِ. 

هذه هي شَخصِيَّتُهُ، أَتَصَوَّرُهُ بَوُضُوحٍ – المُستَقبَلُ الَّذِي كَانَ سيحدث لَو أن بُولَ لَم يَمُت وَأُمِّي لَم تَفقِدْ ذَاكِرَتِهَا.

“لَا تَقلَق، سَتَكونُ السَّيِّدَةُ سِيلفِي بِخَيرٍ. لَا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلَقَ”، قَالَت ليليا وَهِيَ تَعمَلُ بِسُرعَةٍ، تَصَرَّفت بخبرة أَدهَشَتْنِي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إِغفِرِي لِي عَن خَطَايَايَ”، قُلتُ دِرَامِيًّا.

الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.

-+-

 مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.

فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي. 

“لكنه ليس نَفسَ وضعك، أَنَا لَم أَحصُلْ عَلى اِبنتَينِ فَجأَةً، وَلَكِن فِي النِّهَايَةِ روكسي سَتَكونُ حَامِلَةً وَسَتَنجِبُ طِفلِي أَيضًا. أَنا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ مَا زَالَ بَعِيدَ الأَفُقِ، وَلَكِن أَتَمَنَّى أَن يَكبُرُوا لِيَكونُوا أَصحَاءَ مِثلَ نُورن وَآيشا.”

يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.

لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.

بُولَ قَد رحل، وَلَكِن الآنَ لَدَينَا طِفلٌ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.

تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.

“…”

“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ،  لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.

وَلَكِنَّ ليس كَأَنَّ بُولَ لَم يَفكِّرْ فِي الأَشيَاءِ أَبَدًا. مُتَأَكِّد مِن أَنَّهُ قَد أَرهَقَ دِمَاغَهُ لِسَنَوَاتٍ حَولَ هذه الأَشيَاءِ. 

اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها،  لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ذَلِكَ مَنطِقِيّ. هُنَاكَ قَلِيلٌ مِن الأَشخَاصِ فِي العَالَمِ الَّذِينَ يعيشون دُونَ التَّفكِيرِ عَلَى الإِطلَاقِ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إِغفِرِي لِي عَن خَطَايَايَ”، قُلتُ دِرَامِيًّا.

“وَالدِي، كُنتُ اِبنًا سَيِّئًا – حَامِلًا ذِكرَيَاتٍ مِن حَيَاتِي السَّابِقَةِ. لَم أُحِبَّكَ كَمَا يَجِبُ لابنٍ اتجاه وَالِدِهِ”، قُلتُ وَأَنَا أَقفُ عَلَى قَدَمَيَّ. أَخذْتُ زُجَاجَةَ الخَمرِ فِي يَدِي وَأَخذْتُ جُرعَةً. كَان خَمرًا قَوِيًّا، يحرِقُ كَالنَّارِ عِندَمَا تَنسَابُ، وَبَعدَمَا اِنتَهَيتُ قُمتُ بِرَشِّ بَعضِه عَلَى قَبرِهِ.

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

 “وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”

فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي. 

رُبَّمَا لَم يكُن الخَمرُ هو الأَفضَلُ لِشَخصٍ مِثلَ بُولَ الَّذِي قَد أَخْطَأَ بِإِغْرَاقِ نَفسِهِ فِي هَذَا الشَّيءِ. وَلَكِن بِالتَّأَكِيدِ يُمكِنُ أَن يكون هَذِهِ اليَومُ اِستِثنَاءً. كُنا نَحتَفِلُ بِحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ قدمت للعَالَمِ.

عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.

“أَنَا أَفهَمُ أَخيرًا الآنَ. . أَنَا لَا أَزَالُ طِفلًا. طِفلٌ يَتَظَاهَرُ بِأَنَّهُ بَالِغٌ عَن طَرِيقِ اِستِخدَامِ ذِكرَيَاتِهِ السَّابِقَةِ.”

أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أَخذْتُ جُرعَةً أُخرَى، ثُمَّ قُمتُ بِصَبِّ بَعضِهَا لِبُولَ. جُرعَةٌ أُخرَى، ثُمَّ الصَبٌّ. قَرِيبًا صارت الزُّجَاجَةُ فَارِغَةً تَمَامًا.

لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ،  لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.

“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”

روكسي جَلَسَتْ بِجَانِبِي تَبْدُو مُتَعَبَةً هِيَ أَيضًا وَزَفَرَت.

قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.

وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟

هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ الأَشيَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ مَعَ الكَثِيرِ مِنَ الأَلَمِ وَالكَثِيرِ مِنَ الفَرَحِ عَلَى هاذا المسار . لقد ارتكبت الأَخطَاءَ الفَظِيعَةَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَلَكِنَّها لم تكن النِهَايَةً.

لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.

 لَا مَهْمَا كَانَت الأَخطَاءُ الَّتِي قُمتُ بِهَا، أَو مَا أَخطَأتُ فِيهِ، لَم يَكن ذَلِكَ النِهَايَةً. 

“هُنَا، رودي. امْسِكِهَا”، قَالَت سِيلفِي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لَدَيَّ الكَثِيرُ في الحَيَاةِ لِأَعيشهُ. وَهَذَا مَا سَأَفعَلُهُ.

كانت وِلادَةً طَبِيعِيَّةً بِلَا مُضَاعَفَاتٍ حَقِيقِيَّةٍ. 

سأَعيشُ إِلَى أَقصَى حَدٍّ، حَتَّى لَو مت قَبلَ نِهَايَةِ الطريق، لَن أحمل أَيُّ نَدَمٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نَغه؟!”



معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.

-+-

“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.

نهاية المجلد 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لَا خُروُجَ قَبلَ الوَقتِ وَلَا وِلادَةٌ غَيرُ طَبِيعِيَّةٍ. 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط