مترددون في مغادرة منزلهم
“سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.
لا بد أن تكون عملية الهجرة هذه غير سلمية…
في نظره أصبح سو مينغ الآن مثل سهم مدبب جاهز للإنطلاق. هذا السهم قد أخرج وجودا صادما وشرسا. لن يستطع أحد أن يوقفه حتى يذوق الدم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة تجمع أفراد القبيلة في الساحة فجأة صمتوا. سقطت نظراتهم على الناس الذين يدخلون القبيلة.
“أيها الشيخ… لقد عدت” همس سو مينغ بهدوء كما فعل دائمًا عندما يعود من الضواحي.
“سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.
نظر الشيخ إلى سو مينغ وفي عينيه السعادة والتردد والمظهر المعقد الذي لم يستطع سو مينغ تحديده.
كما ألقى الأشخاص الآخرون خلفه بالرؤوس في أيديهم جانبًا. انبثقت النية القاتلة من أجسادهم في صمت.
“هل تريد القتال من أجل القبيلة؟” سأل الشيخ بهدوء بعد فترة طويلة.
“هل تريد القتال من أجل القبيلة؟” سأل الشيخ بهدوء بعد فترة طويلة.
أومأ سو مينغ رأسه.
نظر الشيخ إلى سو مينغ وفي عينيه السعادة والتردد والمظهر المعقد الذي لم يستطع سو مينغ تحديده.
“حتى لو قد تواجه الموت هل ما زلت على استعداد؟” سأل الشيخ مرة أخرى بعد لحظة صمت.
“على الجميع أن يموتوا في نهاية المطاف وإذا مت و أنا أحمي بيتي فسأموت بدون ندم” عبر سو مينغ عن أفكاره بصوت هادئ.
الآن نظر هؤلاء العشرات من الشباب حولهم بخوف وسط الحشود آملين ومتمنين يائسين أن يتمكنوا من الوصول إلى تيار الرياح في أي لحظة.
“جيد يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.
لم يعرفوا أين سيكون مستقبلهم. ربما كان تيار الرياح هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يذهبوا إليه… ومع ذلك لم يعرف أحد ما إذا كانوا قادرين على الوصول على قيد الحياة إلى قبيلة تيار الرياح…
كان يعلم في قلبه أنه لم يعد بإمكانه إيقاف سو مينغ. إذا فعل ذلك فمن يعرف أي نوع من التصرفات المجنونة التي سيفعلها هذا الطفل مرة أخرى؟ عندما رأى الإصابات الخطيرة على جسم سو مينغ شعر قلب الشيخ بالألم لكنه شعر أيضًا بالامتنان.
استدار سو مينغ. كانت كل التفاصيل حول القبيلة متأصلة أيضًا في ذكرياته. احتوت القبيلة طفولته كل اللحظات السعيدة في حياته ونموه. كان على دراية بكل جزء من القبيلة. لم يستطع أن ينسى كل قطعة أرض داخل القبيلة. كل شيء داخل القبيلة… سيبقى في رأسه إلى الأبد.
في تلك اللحظة تجمع أفراد القبيلة في الساحة فجأة صمتوا. سقطت نظراتهم على الناس الذين يدخلون القبيلة.
ظل شان هين غير مبال كالعادة. لا أحد يعرف ما يفكر فيه. في بعض الأحيان يظهر مظهر معقد لفترة وجيزة في عينيه الضيقة ، ولكن لم يلاحظه أحد.
مشى زعيم القبيلة في المقدمة وخلفه رئيس الحرس وشان هين. عاد بي لينغ و الـبيرسيركير الأقوياء الآخرون في المستوى السادس أو السابع من عالم تكثيف الدم ورائهم بمظهر متعب ودم طازج يلطخ أجسادهم.
“ماما… بابا… بيبي…” عندما كانت الفتاة نائمة ارتجفت كما لو كانت تطاردها الكوابيس. عندما انزلقت الدموع على وجهها ، أمسكت بقميص سو مينغ.
عندما غادروا كانت أعدادهم أكبر ولكن الآن تم تقليل أعدادهم. كما أصيب العديد منهم بجروح على أجسادهم. كان وجه بي لينغ شاحبًا بشكل خاص مع كمية كبيرة من الدم تتدفق من صدره.
لقد نظروا إلى المشهد المألوف وراءهم مرة واحدة كما لو أنهم أرادوا نحت هذا المنظر في أعماق ذكرياتهم وتحويله إلى ذكرى أبدية. كانوا يخشون أن ينسوا هذا المنظر وأن ينسوا الطريق المؤدية إلى منازلهم.
كان الجميع يحملون رؤوسًا مقطوعة الرأس لم تعد تنزف في أيديهم. أثارت عودتهم معنويات أعضاء القبيلة وهتفوا. انتشروا بسرعة ، مما سمح لهؤلاء الناس بالسير مباشرة نحو الشيخ.
“نحن لا نريد أن نغادر منازلنا… لا نريد أن نغادر هذه الأرض حيث عشنا نحن وأجدادنا لأجيال. لا نريد أن نعتمد على قبيلة تيار الريح… ولكن لكي تبقى قبيلة الجبل المظلم على قيد الحياة لابد أن نفعل هذا!”
رأى بي لينغ سو مينغ لكن مظهره المعتاد غير المبالي ذهب. بقي صامتًا بدلاً من ذلك وتبع وراء والده. كانت غيرته لا شيء مقارنة ببقاء قبيلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تونغ تونغ كوني جيدة….” ربت سو مينغ على ظهرها بخفة حيث ظهر الحزن في عينيه. شعر كما لو أنه قد نضج للتو في لحظة…
إذا اختفت القبيلة وإذا مات أفراد قبيلته فلماذا سيشعر بالغيرة؟..
كان هناك عدد لا بأس به من الشباب في الحشد الذي ليس لديهم جسد الـ بيرسيركر. في الماضي نادرا ما ساهموا في القبيلة وقضوا معظم وقتهم في اللعب واللهو. ومع ذلك لأنهم كانوا أفراد عائلة بيرسيركر الذين ماتوا في المعركة فلن يزعجهم أحد بسبب أفعالهم طالما أنهم لم يخرجوا من الحدود.
سارت مجموعة الناس نحو الشيخ وتحدث زعيم قبيلة الجبل المظلم وهو يلقي الرأسين في يديه جانبا “يا أيها شيخ لقد تمت مطاردة الكشافة من قبيلة الجبل الأسود وتم قتلهم. يجب…أن يكون الوضع آمنًا بالخارج الآن. لذا يمكننا البدء في الهجرة! ” فاحت من كلماته هالة دموية.
أومأ الشيخ برأسه وجرف نظره عبر جميع أفراد القبيلة. في تلك اللحظة بغض النظر عن كونهم رجالًا أو نساء صغارًا وكبارًا كانوا ينظرون إليه. وفي أعينهم الاعتماد والأمل.
كما ألقى الأشخاص الآخرون خلفه بالرؤوس في أيديهم جانبًا. انبثقت النية القاتلة من أجسادهم في صمت.
“علينا أن نعيش وسوف نعيش!”
وقف سو مينغ إلى جانب الشيخ ونظر إلى زعيم القبيلة والآخرين بدون صوت. رأى التعب على أجسادهم وحزن خفي تحت نية القتل وعطشهم للدم.
كان الجميع يحملون رؤوسًا مقطوعة الرأس لم تعد تنزف في أيديهم. أثارت عودتهم معنويات أعضاء القبيلة وهتفوا. انتشروا بسرعة ، مما سمح لهؤلاء الناس بالسير مباشرة نحو الشيخ.
لم يكن من الصعب عليه أن يتخيل القبيلة التي تعرضت لكمين لأول مرة من قبل قبيلة الجبل الأسود عندما كانوا يستعدون للهجرة. يجب أن تكون المعركة صعبة ومؤلمة للغاية مما تسبب في عدم قدرة القبيلة على التحرك. عندما انتهت المعركة الأولى بناء على أوامر من الشيخ تم إرسال هؤلاء الأشخاص لقتل جميع الكشافة من قبيلة الجبل الأسود. عندها فقط سيكون بامكانهم الهجرة بأمان.
كما ألقى الأشخاص الآخرون خلفه بالرؤوس في أيديهم جانبًا. انبثقت النية القاتلة من أجسادهم في صمت.
بعد كل شيء إن معظم أفراد القبيلة من الناس العاديين وهناك أيضًا عدد كبير من النساء والأطفال. الذين عليهم حمايتهم لأنهم أمل القبيلة ومستقبلها.
كانت المسؤوليات لرئيس الحرس وشان هين كبيرة حيث قاموا بحراسة جانبي الجناح واتباعهم بصمت. عقد رئيس الحرس القوس في يده اليمنى. إذا كان هناك أي تلميح للحركة فسوف يسحب وتر قوسه ويطلق النار في تلك اللحظة بالذات! خلفه كان هناك رجل عجوز ينظر من حين لآخر إلى رئيس الحرس بهدوء.
أومأ الشيخ برأسه وجرف نظره عبر جميع أفراد القبيلة. في تلك اللحظة بغض النظر عن كونهم رجالًا أو نساء صغارًا وكبارًا كانوا ينظرون إليه. وفي أعينهم الاعتماد والأمل.
أدرك سو مينغ أن هذا الرجل العجوز. كان نان سونغ الرجل العجوز الذي يحرس مخزن الأعشاب!
قال الشيخ “أيها الزملاء الأعضاء…” بهدوء. حمل صوته عبر المنطقة وسقط في أذن أعضاء القبيلة.
كان منزلهم يبتعد أكثر فأكثر. أصبح مخطط القبيلة تدريجياً أكثر خفوتاً. لم يكن بوسع رجال القبائل الآن رؤية سوى الضباب الخافت من الدخان الأسود وهو يتصاعد في الهواء وحالة القبيلة المحطمة. ومع ذلك تم نحت الأوقات التي كانت فيها القبيلة جميلة في قلوبهم. هم…لن ينسوا.
“نحن لا نريد أن نغادر منازلنا… لا نريد أن نغادر هذه الأرض حيث عشنا نحن وأجدادنا لأجيال. لا نريد أن نعتمد على قبيلة تيار الريح… ولكن لكي تبقى قبيلة الجبل المظلم على قيد الحياة لابد أن نفعل هذا!”
عرف سو مينغ أن بيبي كان حيوان الفتاة الأليف. كان لطيفًا جدًا وكانت تحمله دائمًا بين ذراعيها.
“علينا أن نعيش وسوف نعيش!”
وقف سو مينغ إلى جانب الشيخ ونظر إلى زعيم القبيلة والآخرين بدون صوت. رأى التعب على أجسادهم وحزن خفي تحت نية القتل وعطشهم للدم.
“سنخبر أحفادنا ويجب أن نقول لأنفسنا أنه في يوم من الأيام لا يزال سيكون بإمكاننا العودة إلى هذا المكان. لا يزال بإمكاننا إنشاء منزلنا الخاص. في ذلك اليوم… سنعيد الإذلال الذي شعرنا به هذا اليوم عدة مرات إلى قبيلة الجبل الأسود!”
لم يكن من الصعب عليه أن يتخيل القبيلة التي تعرضت لكمين لأول مرة من قبل قبيلة الجبل الأسود عندما كانوا يستعدون للهجرة. يجب أن تكون المعركة صعبة ومؤلمة للغاية مما تسبب في عدم قدرة القبيلة على التحرك. عندما انتهت المعركة الأولى بناء على أوامر من الشيخ تم إرسال هؤلاء الأشخاص لقتل جميع الكشافة من قبيلة الجبل الأسود. عندها فقط سيكون بامكانهم الهجرة بأمان.
“لدي الثقة فهل لديكم ذلك؟” صاح الشيخ بصوت عال.
في تلك اللحظة كان جميع أفراد القبيلة يهدرون لفترة طويلة وسط حزنهم. هزت عواءهم السماء. ربما كانت الأرقام في قبيلة الجبل المظلم ليست كبيرة لكن هذا الزئير كان أقوى صرخة تركوها على الإطلاق من أعماق روحهم.
كانت المسؤوليات لرئيس الحرس وشان هين كبيرة حيث قاموا بحراسة جانبي الجناح واتباعهم بصمت. عقد رئيس الحرس القوس في يده اليمنى. إذا كان هناك أي تلميح للحركة فسوف يسحب وتر قوسه ويطلق النار في تلك اللحظة بالذات! خلفه كان هناك رجل عجوز ينظر من حين لآخر إلى رئيس الحرس بهدوء.
“يومًا ما… ستعود قبيلة الجبل المظلم… ولكن الآن سنهاجر!” أغلق الشيخ عينيه. لم يرد أن يرى أحد الحزن في عينيه. قام بأرجحة ذراعه وعلى الفور دعم جميع أفراد القبيلة في قبيلة الجبل المظلم الذين تجمعوا مع بعضهم البعض وتحركوا ببطء تحت حماية البيرسيركير داخل القبيلة. تركوا وراءهم الأرض التي عاشو فيها لأجيال وهاجروا نحو الأرض المجهولة الواقعة بعيدا.
مشى زعيم القبيلة في المقدمة وخلفه رئيس الحرس وشان هين. عاد بي لينغ و الـبيرسيركير الأقوياء الآخرون في المستوى السادس أو السابع من عالم تكثيف الدم ورائهم بمظهر متعب ودم طازج يلطخ أجسادهم.
طابور طويل من الناس تركوا القبيلة ببطء خلف ظهورهم. كان لا يزال هناك نفحات من الدخان تخرج من قبيلة الجبل المظلم. نضجت أنقاض قبيلتهم بجو من الخراب والحزن.
نظر الشيخ إلى سو مينغ وفي عينيه السعادة والتردد والمظهر المعقد الذي لم يستطع سو مينغ تحديده.
جاءت أصوات البكاء من بين الحشد. كانوا ينتمون إلى الا سو الذين لم يكبروا بعد والنساء الخائفات وجميع أعضاء قبيلة الجبل المظلم.
كل واحد منهم لا يسعه إلا أن يلتف وينظر إلى القبيلة التي تركوها وراءهم وفي منزلهم في الماضي…
قام رجال القبيلة بحماية عائلاتهم وتمسّكوا بأطفالهم الحائرين. وبينما كانوا يبكون ساروا بصمت إلى الأمام. تمسك بعض الا سو بيدي والديهم وشيوخهم في خوف ونظروا إلى الوراء وهم يبكون.
تبع سو مينغ الحشد واستمع إلى صراخهم الذي تحول ببطء إلى صمت. تمسك قلبه في الألم. عندما رأى مظهر الخوف على تلك الوجوه المألوفة قبض سو مينغ على يديه.
لقد نظروا إلى المشهد المألوف وراءهم مرة واحدة كما لو أنهم أرادوا نحت هذا المنظر في أعماق ذكرياتهم وتحويله إلى ذكرى أبدية. كانوا يخشون أن ينسوا هذا المنظر وأن ينسوا الطريق المؤدية إلى منازلهم.
توفي والدها في المعركة وقد ماتت والدتها أيضا في الليلة السابقة. كانت الوحيدة التي بقيت في عائلتها.
كل واحد منهم لا يسعه إلا أن يلتف وينظر إلى القبيلة التي تركوها وراءهم وفي منزلهم في الماضي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا اختفت القبيلة وإذا مات أفراد قبيلته فلماذا سيشعر بالغيرة؟..
كان هناك رجل عجوز حذر في الحشد. كان نان سونغ. ظل وجهه هادئًا كما لو أنه رأى من خلال كل شيء يمكن أن ترميه الحياة في وجهه. في تلك اللحظة كان لديه فقط حقيبة (كيس) بسيطة معلقة على ظهره. كان يسير بصمت و بتواضع في الحشد.
استدار سو مينغ. كانت كل التفاصيل حول القبيلة متأصلة أيضًا في ذكرياته. احتوت القبيلة طفولته كل اللحظات السعيدة في حياته ونموه. كان على دراية بكل جزء من القبيلة. لم يستطع أن ينسى كل قطعة أرض داخل القبيلة. كل شيء داخل القبيلة… سيبقى في رأسه إلى الأبد.
كان الوقت ظهرا. لم تكن الشمس قوية. أعطى الثلج على الأرض ضوءًا فضيًا اخترق أعينهم ولكن بغض النظر عن مدى قوة هذا الضوء فإنه لا يزال لا يستطيع منعهم من النظر إلى الوراء بشكل متكرر ومن تجربة الحزن عند مغادرتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كل من لي تشين و وو لا وبيرسيركر في القبيلة يحيطون بأفراد قبيلتهم وهم يراقبونهم.
كان منزلهم يبتعد أكثر فأكثر. أصبح مخطط القبيلة تدريجياً أكثر خفوتاً. لم يكن بوسع رجال القبائل الآن رؤية سوى الضباب الخافت من الدخان الأسود وهو يتصاعد في الهواء وحالة القبيلة المحطمة. ومع ذلك تم نحت الأوقات التي كانت فيها القبيلة جميلة في قلوبهم. هم…لن ينسوا.
“أيها الشيخ… لقد عدت” همس سو مينغ بهدوء كما فعل دائمًا عندما يعود من الضواحي.
استدار سو مينغ. كانت كل التفاصيل حول القبيلة متأصلة أيضًا في ذكرياته. احتوت القبيلة طفولته كل اللحظات السعيدة في حياته ونموه. كان على دراية بكل جزء من القبيلة. لم يستطع أن ينسى كل قطعة أرض داخل القبيلة. كل شيء داخل القبيلة… سيبقى في رأسه إلى الأبد.
“أيها الشيخ… لقد عدت” همس سو مينغ بهدوء كما فعل دائمًا عندما يعود من الضواحي.
ما لم يكونوا بحاجة إلى ذلك فلن يرغب أحد في مغادرة منازلهم. لن يكون أحد على استعداد لترك منازلهم المألوفة والسفر إلى تيار الرياح غير المألوف ليخضع لمصير أن يصبح قبيلة تابعة.
في نظره أصبح سو مينغ الآن مثل سهم مدبب جاهز للإنطلاق. هذا السهم قد أخرج وجودا صادما وشرسا. لن يستطع أحد أن يوقفه حتى يذوق الدم!
ومع ذلك إن هذه هي الطريقة الوحيدة. إنها الطريقة الوحيدة لقبيلة الجبل المظلم لتفلت من خطر الموت والاستمرار في خطاهم. كان الطريق إلى قبيلة تيار الرياح طويلًا جدًا. كان الطريق غير مستوي لكن كان عليهم… مواصلة السير في هذا الطريق.
من المستحيل أن تكون سريعاً عندما يحتاج المئات إلى الهجرة دفعة واحدة. الأمر كذلك بشكل خاص حيث هناك عدد كبير من الـلا سو والنساء في الحشد. في خضم البرد الذي جلبه الشتاء خفتت أصوات بكاءهم تدريجياً واستبدل الصمت جميع الأصوات.
لم يتم حل الخطر. كان العكس تماما. الخطر الحقيقي قد بدأ للتو. كان لديهم القبيلة التي تحميهم سابقًا وبالتالي تمكنت قبيلة الجبل المظلم من الدفاع ضد الموجة الأولى من هجوم قبيلة الجبل الأسود. ولكن خلال عملية الهجرة أجبر الحشد على السفر في طابور طويل (مثل قافلة). ومعظم الناس من أفراد القبيلة العاديين. لم يكن لديهم طريقة للدفاع عن أنفسهم ضد الـبيرسيركير.
الآن نظر هؤلاء العشرات من الشباب حولهم بخوف وسط الحشود آملين ومتمنين يائسين أن يتمكنوا من الوصول إلى تيار الرياح في أي لحظة.
لا بد أن تكون عملية الهجرة هذه غير سلمية…
قال الشيخ “أيها الزملاء الأعضاء…” بهدوء. حمل صوته عبر المنطقة وسقط في أذن أعضاء القبيلة.
بمجرد هزيمة قبيلة الجبل المظلم ما ينتظرهم سيكون موت جميع البيرسيركير الخاصة بهم. سيتم ذبح جميع الرجال بما في ذلك الرضع الذكور و الا سو. طالما أنهم رجال سيموتون جميعًا… الوحيدون الذين سيبقون على قيد الحياة هن نساء قبيلة الجبل المظلم. سيتم إعادتهم إلى قبيلة الجبل الأسود ويصبحون أقرب إلى الأشياء (اغراض). سيكون استخدامها الوحيد هو ولادة نسل قبيلة الجبل الأسود وتعزيز قبيلة الجبل الأسود. وعليهم أن يعيشوا بقية أيامهم في إذلال.
“على الجميع أن يموتوا في نهاية المطاف وإذا مت و أنا أحمي بيتي فسأموت بدون ندم” عبر سو مينغ عن أفكاره بصوت هادئ.
من المستحيل أن تكون سريعاً عندما يحتاج المئات إلى الهجرة دفعة واحدة. الأمر كذلك بشكل خاص حيث هناك عدد كبير من الـلا سو والنساء في الحشد. في خضم البرد الذي جلبه الشتاء خفتت أصوات بكاءهم تدريجياً واستبدل الصمت جميع الأصوات.
أومأ الشيخ برأسه وجرف نظره عبر جميع أفراد القبيلة. في تلك اللحظة بغض النظر عن كونهم رجالًا أو نساء صغارًا وكبارًا كانوا ينظرون إليه. وفي أعينهم الاعتماد والأمل.
لم يعرفوا أين سيكون مستقبلهم. ربما كان تيار الرياح هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يذهبوا إليه… ومع ذلك لم يعرف أحد ما إذا كانوا قادرين على الوصول على قيد الحياة إلى قبيلة تيار الرياح…
الآن نظر هؤلاء العشرات من الشباب حولهم بخوف وسط الحشود آملين ومتمنين يائسين أن يتمكنوا من الوصول إلى تيار الرياح في أي لحظة.
لم يعرفوا كم سيكون عدد القتلى منهم وكم منهم لن يتمكنوا من رؤية أسرهم مرة أخرى بعد هذه الرحلة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تونغ تونغ كوني جيدة….” ربت سو مينغ على ظهرها بخفة حيث ظهر الحزن في عينيه. شعر كما لو أنه قد نضج للتو في لحظة…
كان هناك عدد لا بأس به من الشباب في الحشد الذي ليس لديهم جسد الـ بيرسيركر. في الماضي نادرا ما ساهموا في القبيلة وقضوا معظم وقتهم في اللعب واللهو. ومع ذلك لأنهم كانوا أفراد عائلة بيرسيركر الذين ماتوا في المعركة فلن يزعجهم أحد بسبب أفعالهم طالما أنهم لم يخرجوا من الحدود.
“لدي الثقة فهل لديكم ذلك؟” صاح الشيخ بصوت عال.
الآن نظر هؤلاء العشرات من الشباب حولهم بخوف وسط الحشود آملين ومتمنين يائسين أن يتمكنوا من الوصول إلى تيار الرياح في أي لحظة.
“نحن لا نريد أن نغادر منازلنا… لا نريد أن نغادر هذه الأرض حيث عشنا نحن وأجدادنا لأجيال. لا نريد أن نعتمد على قبيلة تيار الريح… ولكن لكي تبقى قبيلة الجبل المظلم على قيد الحياة لابد أن نفعل هذا!”
يحيط بهم درب طويل من أفراد بيرسيركير قبيلة الجبل المظلم. لقد قاموا بحماية أفراد قبيلتهم بهدوء و إصرار على الرغم من أنهم كانوا متعبين. في بعض الأحيان كانوا يصعدون ويساعدون الشيوخ الضعفاء. ظل زعيم قبيلة الجبل المظلم يمشي في المقدمة امام كل الناس. ظل وجهه حازما وهو يتقدم بحذر إلى الأمام. كان هناك عدد قليل من الـبيرسيركير خلفه وظلوا جميعًا يقظين لمحيطهم.
استدار سو مينغ. كانت كل التفاصيل حول القبيلة متأصلة أيضًا في ذكرياته. احتوت القبيلة طفولته كل اللحظات السعيدة في حياته ونموه. كان على دراية بكل جزء من القبيلة. لم يستطع أن ينسى كل قطعة أرض داخل القبيلة. كل شيء داخل القبيلة… سيبقى في رأسه إلى الأبد.
كان الأمر نفسه من جانب أجنحة وظهر الحشد. مشى الشيخ في الخلف. في يديه أمسك بعصا العظام البيضاء وسار إلى الأمام حذرا ويقظًا. تمسك بي لينغ بيد تشين شين وهي تتحرك بصمت على الجهة اليمنى. ظل وجهه شاحبًا وارتفع دمه على صدره لكنه لم يمانع.
“ماما… بابا… بيبي…” عندما كانت الفتاة نائمة ارتجفت كما لو كانت تطاردها الكوابيس. عندما انزلقت الدموع على وجهها ، أمسكت بقميص سو مينغ.
كان كل من لي تشين و وو لا وبيرسيركر في القبيلة يحيطون بأفراد قبيلتهم وهم يراقبونهم.
تبع سو مينغ الحشد واستمع إلى صراخهم الذي تحول ببطء إلى صمت. تمسك قلبه في الألم. عندما رأى مظهر الخوف على تلك الوجوه المألوفة قبض سو مينغ على يديه.
كانت المسؤوليات لرئيس الحرس وشان هين كبيرة حيث قاموا بحراسة جانبي الجناح واتباعهم بصمت. عقد رئيس الحرس القوس في يده اليمنى. إذا كان هناك أي تلميح للحركة فسوف يسحب وتر قوسه ويطلق النار في تلك اللحظة بالذات! خلفه كان هناك رجل عجوز ينظر من حين لآخر إلى رئيس الحرس بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنخبر أحفادنا ويجب أن نقول لأنفسنا أنه في يوم من الأيام لا يزال سيكون بإمكاننا العودة إلى هذا المكان. لا يزال بإمكاننا إنشاء منزلنا الخاص. في ذلك اليوم… سنعيد الإذلال الذي شعرنا به هذا اليوم عدة مرات إلى قبيلة الجبل الأسود!”
أدرك سو مينغ أن هذا الرجل العجوز. كان نان سونغ الرجل العجوز الذي يحرس مخزن الأعشاب!
كل واحد منهم لا يسعه إلا أن يلتف وينظر إلى القبيلة التي تركوها وراءهم وفي منزلهم في الماضي…
ظل شان هين غير مبال كالعادة. لا أحد يعرف ما يفكر فيه. في بعض الأحيان يظهر مظهر معقد لفترة وجيزة في عينيه الضيقة ، ولكن لم يلاحظه أحد.
كان منزلهم يبتعد أكثر فأكثر. أصبح مخطط القبيلة تدريجياً أكثر خفوتاً. لم يكن بوسع رجال القبائل الآن رؤية سوى الضباب الخافت من الدخان الأسود وهو يتصاعد في الهواء وحالة القبيلة المحطمة. ومع ذلك تم نحت الأوقات التي كانت فيها القبيلة جميلة في قلوبهم. هم…لن ينسوا.
تبع سو مينغ الحشد واستمع إلى صراخهم الذي تحول ببطء إلى صمت. تمسك قلبه في الألم. عندما رأى مظهر الخوف على تلك الوجوه المألوفة قبض سو مينغ على يديه.
قام رجال القبيلة بحماية عائلاتهم وتمسّكوا بأطفالهم الحائرين. وبينما كانوا يبكون ساروا بصمت إلى الأمام. تمسك بعض الا سو بيدي والديهم وشيوخهم في خوف ونظروا إلى الوراء وهم يبكون.
“لحماية القبيلة. للقتال من أجل القبيلة!” تمتم سو مينغ. كان يحمي الجناح الأيمن. كان شان هين يمشي أمامه بمسافة ليست ببعيدة.
بمجرد هزيمة قبيلة الجبل المظلم ما ينتظرهم سيكون موت جميع البيرسيركير الخاصة بهم. سيتم ذبح جميع الرجال بما في ذلك الرضع الذكور و الا سو. طالما أنهم رجال سيموتون جميعًا… الوحيدون الذين سيبقون على قيد الحياة هن نساء قبيلة الجبل المظلم. سيتم إعادتهم إلى قبيلة الجبل الأسود ويصبحون أقرب إلى الأشياء (اغراض). سيكون استخدامها الوحيد هو ولادة نسل قبيلة الجبل الأسود وتعزيز قبيلة الجبل الأسود. وعليهم أن يعيشوا بقية أيامهم في إذلال.
لم يختار ذلك المكان. كلفه الشيخ بهذا المنصب عندما كانوا يتحركون. في ذراعي سو مينغ كانت فتاة يتراوح عمرها بين خمس وست سنوات. اسم تلك الفتاة كان تونغ تونغ. كانت نائمة ولكن كانت هناك دموع تلطخ رموشها.
لم يختار ذلك المكان. كلفه الشيخ بهذا المنصب عندما كانوا يتحركون. في ذراعي سو مينغ كانت فتاة يتراوح عمرها بين خمس وست سنوات. اسم تلك الفتاة كان تونغ تونغ. كانت نائمة ولكن كانت هناك دموع تلطخ رموشها.
توفي والدها في المعركة وقد ماتت والدتها أيضا في الليلة السابقة. كانت الوحيدة التي بقيت في عائلتها.
“جيد يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.
“ماما… بابا… بيبي…” عندما كانت الفتاة نائمة ارتجفت كما لو كانت تطاردها الكوابيس. عندما انزلقت الدموع على وجهها ، أمسكت بقميص سو مينغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كل من لي تشين و وو لا وبيرسيركر في القبيلة يحيطون بأفراد قبيلتهم وهم يراقبونهم.
عرف سو مينغ أن بيبي كان حيوان الفتاة الأليف. كان لطيفًا جدًا وكانت تحمله دائمًا بين ذراعيها.
كان هناك رجل عجوز حذر في الحشد. كان نان سونغ. ظل وجهه هادئًا كما لو أنه رأى من خلال كل شيء يمكن أن ترميه الحياة في وجهه. في تلك اللحظة كان لديه فقط حقيبة (كيس) بسيطة معلقة على ظهره. كان يسير بصمت و بتواضع في الحشد.
“تونغ تونغ كوني جيدة….” ربت سو مينغ على ظهرها بخفة حيث ظهر الحزن في عينيه. شعر كما لو أنه قد نضج للتو في لحظة…
“جيد يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.
“سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
