الفصل الخامس - صباح العام

الفصل 5

صباح العام

1

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

“- !!”

“سأعاملك كضيف للفترة التي تريدها” شعر سوبارو أن روزوال قال شيئًا مريحًا أشبه بهذا، كما شعر أن التفاصيل لم تعد مهمة.

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

شعر سوبارو أن ذلك هو تحذير يعنيه لذا اهتز صرخ سوبارو لإيقاف بياتريس  بينما كانت تلك الأخرى تتجاوزه  إلى الباب كما لو كان الأمر طبيعيًا.

غير قادر على الشعور بذراعيه أو ساقيه.. أطلق صرخة غليظة ومتألمة كما لو كان هنالك شخص ما يفرك أمعائه كما يفرك الغسيل بالماء.

امتد خلفه صوت صراخ فتاة شديد النبرة، ولم يميز عقل سوبارو أبدًا صوت أي فتاة هو. لقد كان عازمًا، ولكن الآن عملية تفكيره كانت في حالة يرثى لها كما لو أن أحدهم قد شتتها. خفق قلبه بقوة، لكن صوت صرير جسده طغى عليه وكأنه يخون عقله. شعر بثقل في أطرافه، كان يركض بكل قوته، لكن يبدو أن العالم كان يتحرك في حركة بطيئة، كان الأمر كما لو أن عقل سوبارو كان يؤجل نتائج تغيير رأيه لأطول فترة ممكنة.

تلوى بجسده وقفز، ولكن كل جزء من جسده كان يجهل ما يحدث له.

أبى الصوت أن يخرج من جسده الذي لم يستطع المقاومة، فأطلق عقل سوبارو صرخة مدوية.

– لم يكن يعرف ما الذي كان يحدث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بياتريس، التي لم يقابلها بعد ولو مرة واحدة خلال هذه الحلقة ، جاءت لزيارته.

لقد فقد دمه، لقد فقد حياته، لقد مات.

“-“

لم يكن يريد الموت، فقد كان يكره الألم، والمعاناة ، والحزن ، والخوف الناتج عن ذلك؟

“-ماذا …؟”

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

 

“-!”

مجرد التفكير في تحديه للمرة الثانية جعله يرى السحابة السوداء المتمايلة في ذهنه.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

لم يفهم المعنى، ولن يفهم ولن حتى يسعى لفهم المعنى، فقد كان الاستماع غير مجدٍ، كان الاستماع ليؤذيه فحسب ولن يغير شيئًا!

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

اصطدمت يده المضطربة بشيء ما فكسرت أظافره ومزق ظاهر يده مما جعله ينزف. اندفع الألم الحاد إلى دماغه مما قلل إلى حد ما من قوة صراخه.

لم تكن لديه طريقة لمعرفة الوقت أو حتى الشعور بمرور الوقت، لذا تساءل ما هو الوقت بحلول ذلك الوقت.

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر بشيء مماثل في ساقيه، فقد كان هناك شيء يغطيها ما جعله غير قادر على تحريك أي من رجليه.

“إيميليا …؟”

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

لقد رحب به عالم آخر فجأة حيث لم يكن لديه خيار سوى العيش فيه، بالنسبة لسوبارو الذي لطالما كان يعيش في صحراء شاسعة من القلق كان القصر الذي استقبله واحته. تلك الأيام الجميلة، والوقت العزيز على قلبه -والذي لم يبلغ أسبوعًا واحدًا- انقلب كل شيء لتصبح ذكريات بعيدة المنال عنه. لقد أعاد بناء كل شيء واستعاد حياته ليجد العالم قد أغمس أنيابه فيه.

أدرك أنه كان مستلقيًا على السرير الناعم.

“شكرا لك علي الطعام.”

أخيرًا تنفس مستنزفًا القوة من جسده المتيبس ، عندها …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان يائسًا .. مستسلمًا تمامًا ..  ومع ذلك ، تجاوز سوبارو اليوم الرابع ووصلت إلى اليوم الخامس. “ها ها ها ها…”

 “ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز.. هل هدأت أخيرًا؟ “

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

“ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز .. هل توقف اضرابك أخيرًا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يتطلب اختراق هذا الجمود تغييرًا جوهريًا.

في اللحظة التي سمعت فيها أذناه الصوتين المألوفين ، تذكر سوبارو الصراخ.

بدت بياتريس مستاءة من التحديق في وجهها وغطت وجهها بكفيها بينما مازالت تحدق في سوبارو.

2

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

بدأ اليوم الأول الرابع لسوبارو في قصر روزوال بأسوء طريقة ممكنة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

فقد شعر سوبارو بالخزي من موته ست مرات منذ وصوله إلى هذا العالم.

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

وبالطبع لم تكن ميتات مسالمة، فكل حالة وفاة جاءت مع إحساسه خسارة متناسب معها.

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

ومع ذلك لم يعتد بعد على الألم والمعاناة، على الرغم من أنه كان يتمالك نفسه في كل مرة ، إلا  أن أحدًا لم يستطع  فهم الوحدة ، والخراب ، والألم الذي شعر به.

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

لقد قرر أنه بغض النظر عن الوضع الذي قد يجد نفسه فيه فإن قلبه على الأقل لن يستسلم، لكن هذا التصميم قد تحطم بسبب آخر تجربة له مع “العودة بالموت”.

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

“هل ستهدئين، على ما أفترض؟ طالما أن الاتفاقية سارية، لا يمكنني التغاضي عن أي شخص كان “.

كان من المستحيل أن يتعافى مما أصابه، فلم تكن لديه القوة لاستعادة نفسه القديمة.

“إيه ، أنا …”

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

“- حسنًا ، انتهى كل شيء، أظن أنك أفقت بالكامل الآن، لكن لا يجب أن تتحرك بهذه الطريقة ، حسنًا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-سأقتلك!!”

– في تلك اللحظة ، كان سوبارو وإيميليا الشخصان الوحيدان في الغرفة.

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة. عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

ردت الفعل تلك أظهرت بعض التفاجؤ على وجه إيميليا، لكنها تجاهلت الأمر بهزة صغيرة برأسها على الفور.

“إيه؟”

“إنهما محبطتان على غير العادة، وتظنان أنهما قد تكونان أساءتا لك بطريقة، ما رأيك أن تقول لهما شيئًا في المرة القادمة التي تراهما فيها؟ “

بفضل تشكيل ميثاق مؤقت مع بياتريس شعر سوبارو ببعض الأمان البسيط ولكن الملموس. ومع ذلك فإن الظروف الملحة التي يعيشها لم تتحسن بشكل أساسي على الإطلاق.

“مستاءتان، هاه؟ كلا ، لم تفعلا أي شيء … لا يوجد شيء بيني وبنهما أصلًا”.

– ربما كان ببساطة يفتقر إلى الشجاعة.

تجهمت حواجب إيميليا الأنثوية بهدوء من القسوة في صوته، كان رد سوبارو جيدًا، ولكنه لم يحتوي على ذرة اعتذار أو ما شابه، عوضًا عن ذلك طرح سؤالًا دون أن يكون فيه أدنى تلميح من السخرية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

“أوي ، إيميليا ، هل … تظنين أني مصدر إزعاج؟”

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

رفعت إيميليا إصبعها وبدا أنها تتحدث بسرعة لإبقاء سوبارو تحت السيطرة.

فجأة نظرت بياتريس بعيدًا ولم تعره سوى خدها. قام سوبارو بثني يديه عدة مرات، مما يعكس الإحساس الدافئ والهادئ الذي شعر به أثناء نومه.

“كيف أعتبرك مصدر إزعاج؟ لقد أنقذت حياتي يا سوبارو، ما الذي يفترض بك فعله إذا قام شخص ما عليك دين له بالاستيقاظ والمغادرة؟ كنتُ لأكون في موقف لا أحسد عليه حقًا”.

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

استمع سوبارو إليها في صمت، مدركًا فيما بعد أنه كان يحدق باهتمام في كل تفاصيل وجه إيميليا وأفعالها.

بدا وعي سوبارو وكأنه سحابة عائمة محصورة بين الحلم والواقع.

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

كان كلامها فيه تقليل كبير من شأنه، ولكن لم يكن منه إلا أن أثار المزيد من التساؤلات لدى سوبارو.

لقد شعر بالإحباط لأنه هو الذي أعطى إيميليا مثل هذه النظرة التي تدل على عدم الثقة.

رائحة. من المؤكد أن شخصًا ما قد استخدم هذه الكلمة في نهاية الحمام الثالث –

لقد آلم ذلك إيميليا بشكل غير متوقع، أليس كذلك؟

“لا تجلس على الأرض مغمغمًا هكذا، هل تريد أن تضرب مثل الحشرة، على ما أفترض؟ “

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يظن أن هذا اليوم أصبح بعيد المنال لدرجة أنه لن يبلغه

كانت إيميليا هي الواحة الوحيدة التي وجدها سوبارو في مثل هذا العالم الغامض. بعد أن فقد سوبارو كل شيء كان يعلق آماله به، لم يكن لديه مكان آخر يلجأ إليه.

 

“-“

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

خطرت في باله فكرة صغيرة، ربما كان عليه أن يكشف لإيميليا حقيقة العودة بالموت؟

“- !!”

“هذا صحيح…”

لا يمكنني كان سوبارو على وشك البوح بكل شيء، ولكنه لم يستطع إذ أن الكلمات ماتت على الفور على شفتيه لأنه كان يعلم ما سيحدث له. لكن، كان يعني أنه لم يعد لديد طريقة لينجو بها بنفسه، من توقف لسان سوبارو عن الكلام أطلقت عليه رام عاصفة أخرى من الرياح كتحذير لما سيتبعه. لو كان قادرًا على تقييم الأمر بهدوء لأطلق على حركتها (سكين الرياح). لقد كانت تستخدم سحر الرياح – السحر الذي أحدث جروحًا أشبه بتلك الناتجة عن مخالب حيوانٍ ضارٍ، أرسلت هجمتها الحادة لدرجة قطع الأرض الفاصلة بين سوبارو وريم وقطع الباب إلى نصفين لتتوقف عند خد سوبارو. لو أن تلك الضربة أصابته بقوتها لكانت نهايته، في مواجهة للهجمة التي حدثت أمام عينيه نسي سوبارو أن يتنفس حتى. لكن بياتريس مددت كفها ذات اللون الكريمي أمام سوبارو وواجهت سكين الرياح.

بعد أن فكر سوبارو في الأمر مليًا،  أدرك أنه حاول تغيير واقعه المسدود بمفرده حتى هذه اللحظة، ولم يجد سوى مصير لا مفر منه .. وهو البقاء عالقًا بين الحاضر والماضي.

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء. كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء. لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة، لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

يتطلب اختراق هذا الجمود تغييرًا جوهريًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

ربما كان الحل هو تكوين رابطة ثقة مع طرف ثالث، شخص يمكنه الاعتماد عليه؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السؤال لا معنى له.

“- إيميليا ، هناك شيء أريد أن أخبرك به.”

 

بدت الغيوم وكأنها تنفصل حيث انفصلت داخله مشاعر التردد وعدم الارتياح.

– وهكذا ، رأى كابوسًا مليئًا بالسعادة والدفء.

عند سماع نبرة صوت سوبارو تنخفض هكذا جلست إيميليا على كرسي ونظرت إلى سوبارو بوجه متوتر بقلق.

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

لم يكن سوبارو يعرف شيئًا، لقد فقد كل فرصه، ولم يتبق منه شيء سوى الجلد الذي على ظهره. تحولت ذكريات الأيام التي قضاها في القصر في الظلام الذي غطي عينيه إلى غبار واحدة تلو الأخرى كما هو الحال مع قلب سوبارو الذي تحم أيضًا. استلقى سوبارو على ظهره ثم وضع كفيه على وجهه وندب عجزه. هل كان كل شيء بعيدًا عن متناوله منذ البداية؟ هل كان كل شيء رآه سوبارو مجرد حلم ، والوقت الذي أمضاه هناك مجرد وهم؟ بدا سوبارو وكأنه على وشك أن يندلع في البكاء عندما نادته بياتريس.

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن بعد أن ضاع نصف إحداهما، لا يمكنهما العودة شخصًا واحدًا للأبد، ومن غير المرجح أن يغفر روزوال ذلك أيضًا “.

لقد كانت قصة مضحكة حقًا، وكان من المحتمل أن تعتقد أنها كانت مزحة ثقيلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت إيميليا قد وضعت صينية الطعام على حجرها ، ورفعت الملعقة ونظرت إلى سوبارو.

لكن إيميليا ستستمع إلى سوبارو وهو يتحدث، أليس كذلك؟ علق سوبارو آماله على ما سيحدث بعد ذلك

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

– لقد تحدث معها عن العودة بالموت، وأنه يأمل أن تقرضه قوتها.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

فتح سوبارو فمه رغم أنه مدرك جيدًا لموقفه وأنها ممتنة له.

 

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

– أو هكذا اعتقد.

 “إيميليا. أنا م – “

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

 

“ــــ”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اصطدمت يده المضطربة بشيء ما فكسرت أظافره ومزق ظاهر يده مما جعله ينزف. اندفع الألم الحاد إلى دماغه مما قلل إلى حد ما من قوة صراخه.

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

نبضات قلبه، وأنفاس إيميليا، وأصوات الصباح التي تتسلل من خلال النافذة، كلها اختفت من هذا العالم.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

وكان هذا مجرد مقدمة لما سيأتي.

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

– بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

… كان ناتسكي سوبارو في حالة من اليأس على وجه التحديد لأنه كان يرفض ما كانت الأوضاع عليه.

بقي تعبير إيميليا الجاد جامدًا أمام عينيه بلا حراك. كانت أشبه بتمثال جليدي الذي لن يقوم بحركته التالية أبدًا.

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟ فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟ ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

حتى سوبارو بقي كما هو،  لم يستطع تحريك حتى فمه وعيناه.

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة. أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

اختفى الصوت، وتوقف الوقت، ولم يستطع  سوبارو حتى مد يده طلبًا للرحمة.

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

لسبب ما، استمر عقل سوبارو فقط بالعمل خلال تلك الظاهرة التي تفوق فهمه.

قطع صوت سوبارو كلام إيميليا القلق بينما رمى نفسه مستلقيًا وأشاح بوجهه عنها،

– وفجأة أتت ..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول. إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

– ليظهر لسوبارو شيئًا كالكف أسود.

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

كان الكف بخمسة أصابع وبلا ساعد، ولكن كان من المؤكد أن بإمكانه تشكيل الساعد إن أراد .

أدرك أنه كان مستلقيًا على السرير الناعم.

تحركت الأصابع السوداء لتسبح بانسيابية مشكلة شكل يد في الهواء فما كان من عقل سوبارو إلا وأن لهث عندما رأى إلى أين تتجه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

وصلت الأصابع السوداء ببطء إلى صدر سوبارو … وبدا أنها تغوص في أعماقه.

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

 

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

من خلال العمل بكامل طاقته للحفاظ على ثبات عقله ، تمكن سوبارو من قول شيء واحد فقط.

كان الأمر كما لو أن السحابة لم تعثر على ما كانت تبحث عنه، وكان عليها البحث أعمق وأعمق داخل سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

– مهلا ، توقف عندك

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التزم سوبارو الصمت بينما واصلت الفتاتان المواجهة أمامه. أظهرت بياتريس أن كلماتها رام لم تكن تفاخرًا فارغًا، فقد كان لقوة بياتريس قيود وهذا الوضع من ضمن تلك القيود. ومع ذلك ، رفضت بياتريس بعناد التحرك ، وأيدت ميثاقها أمام سوبارو. مد سوبارو يده من الخلف نحو بياتريس. ثم …

أبى الصوت أن يخرج من جسده الذي لم يستطع المقاومة، فأطلق عقل سوبارو صرخة مدوية.

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

– هذا ليس مضحكا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

اهتز سوبارو كل شيء حتى أبعد من أحشائه، حتى صميم كيانه.

” بياتريس ، لا تخبريني أنكِ أمسكتِ بيدي وأنا نائم؟”

هل يمكن لأي شخص أن يقول بكلمات لماذا تتألم أعضائه الداخلية؟

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

السؤال لا معنى له.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا. أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء. ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه. كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

لا أحد يحتاج إلى التفكير في الأمر.

“إذا مت …”

في تلك اللحظة ، لم يشعر سوبارو بالحاجة إلى التعبير عن شعور هذا الألم بالكلمات.

 “ضيفنا العزيز، ضيفنا العزيز.. هل هدأت أخيرًا؟ “

كان الأمر بسيطًا حقًا، فبعد أن ضُغط على قلبه بلا رحمة، شعر وكأن روحه نفسها قد سُحقت.

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول. إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

لم يستطع الصراخ ولم يستطع التلوي من الألم!

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

 

لم يفهم المعنى، ولن يفهم ولن حتى يسعى لفهم المعنى، فقد كان الاستماع غير مجدٍ، كان الاستماع ليؤذيه فحسب ولن يغير شيئًا!

 

ساحرة – كائن منبوذ في جميع أنحاء العالم لدرجة أن الحكاية الخيالية “ساحرة الغيرة” لن تذكر اسمها حتى.

“إيه؟”

 

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

لم يكن هنالك سوى المعاناة، وبالإضافة إليها جاء شيء جعل سوبارو يتمنى أن يتمكن من الصراخ.

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

إن  نظر إلى إيميليا في حالته العاطفية الحالية ، فلم يكن هناك ما يمكن أن يقوله لها.

“—بارو ،”

“أظنني أتحدث عن الرائحة التي تدغدغ أنفي؟ سيكون من الحكمة تجنب مقابلة التوأم لبعض الوقت”.

“-؟”

للحظة سمحت هذه المشاعر لسوبارو بنسيان المشهد الموجود أمام عينيه، لكن اللحظة مرت عندما تجلت أمامه الحقيقة المروعة ، وهي حقيقة لم يجد مكانًا يهرب منها

“سوبارو ، ما الخطب؟ لا تصمت هكذا فجأة، أنت تقلقني.”

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

كانت يداها على فخذيه بينما كانت الجميلة ذات الشعر الفضي تحدق في عيني سوبارو بقلق.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

بدا أن سوبارو توقف عن حبس أنفاسه عندما كان متأكدًا من أن أصابعه تتحرك كما يريد، لمس صدره بحذر شديد ، متأكدًا من الخارج أن قلبه ينبض بهدوء.

“لم تكن لدي أي نية للتنزه في الجبال الريفية أصلًا، ربما لم يكن عليك أن تهرب إلى مكان كهذا وتبكي حتى تنام؟ “

حرك جسده ثم أخرج صوته ولم يشعر بأي ألم في قلبه.

بدت بياتريس مستاءة بشكل واضح وهي تنظر إليه، تابع سوبارو حديثه باستياء،

– لكن بقي الخوف.

6

هوى سوبارو في حالة من اليأس إذ أن أمله الوحيد تمزق إلى أشلاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا لماذا … لماذا قُتلت ريم …؟”

مجرد التفكير في تحديه للمرة الثانية جعله يرى السحابة السوداء المتمايلة في ذهنه.

– وبطبيعته، كان سوبارو من النوع الذي يختار المسار الذي به أقل مقاومة.

لم يكن أمام سوبارو خيار سوى مواجهة الحقائق.

بدت بياتريس مستاءة بشكل واضح وهي تنظر إليه، تابع سوبارو حديثه باستياء،

غير قادرة على كبح مشاعرها، وضعت إيميليا راحة يدها على وجه سوبارو ، في حيرة عندما طرحت سؤالا متردد.

كان عقل سوبارو في حالة من الفوضى عندما ظهرت فكرة الشامان بشكل جديد ومنفصل. لقد قامت ريم بقتل سوبارو سابقًا بدافع الولاء لروزوال، كان هذا هو الجواب الوحيد إذا كانت كلمات ريم التي قالتها خلال الحلقة الثالثة صحيحة. لذا تساءل عما إذا كانت ريم ، التي قتلته بيديها ، والشامان متصلان بطريقة ما، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فإن قتل ريم هذه المرة ليس له أي معنى على الإطلاق من وجهة نظر الشامان. لذلك ربما لم يكن ريم والشامان مرتبطين من الأساس …؟ في المرة الأولى، قتل سحر الشامان سوبارو ؛ في المرة الثانية ، أضعفت تعويذة الشامان سوبارو لقتله ريم بعدها لأي سبب من الأسباب. أما في الحلقة الثالثة، فقد قضت ريم عليه دون أي تأثير من الشامان على الإطلاق.

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ اليوم الأول الرابع لسوبارو في قصر روزوال بأسوء طريقة ممكنة.

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

“لماذا … ريم …”

قطع صوت سوبارو كلام إيميليا القلق بينما رمى نفسه مستلقيًا وأشاح بوجهه عنها،

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

لم يستطع مواجهتها قد تكون ملامحه مروعة.

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

إن  نظر إلى إيميليا في حالته العاطفية الحالية ، فلم يكن هناك ما يمكن أن يقوله لها.

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء. كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء. لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة، لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

من خلال العمل بكامل طاقته للحفاظ على ثبات عقله ، تمكن سوبارو من قول شيء واحد فقط.

فوقه مباشرة ، عدت رؤيته ليجد السقف الأبيض المألوف الذي رآه عدة مرات الآن.

تخلص من الكلمات التي كان يريد أن يقولها، كما تخلص من المشاعر التي أرادها أن تسمعها.

خفضت بياتريس رأسها قليلاً عند سؤال سوبارو. “هذا هو الميثاق الذي أبرمته.”

بل رمى كل شيء بعيدا.

“- ماذا بك؟ كنت تتصرف بغرابة للتو، إن كان هنالك شيء ما … “

“لا علاقة لي بأي شيء.”

“-“

بلا هوادة  كان هذا كل ما قاله وهو يتقلب على السرير، لم ينظر حتى إلى ردة فعل إيميليا المصدومة.

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

دون وعي  أدركت سوبارو حقيقة واحدة في اللحظة التي لمس كفه صدره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام سوبارو بعتاب نفسه لكونه مجرد مريض أخرق ليقول مثل عذا الكلام المتقلب بينما كانت إيميليا عندما كانت قلقة عليه للغاية.

– لن يُسمح له بالتحرر، كان سوبارو وحيدًا وسيبقى وحيدًا.

2

3

“و-وقت مستقطع! وقت مستقطع! أيمكننا التوقف؟ إنه يدخل إلى حلقي بطريقة خاطئة …! “

 

“هوااه!”

بعد أن تخلص من إيميليا ، بدأ سوبارو بشكل كئيب حلقته الرابعة.

 

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

لم يستطع إيجاد طريقة لتجنب الموت، ومع ذلك ، لم يكن يريد أن يموت.

لم يتذكر سوبارو ما تحدثوا عنه، لكنه شعر وكأنه قد تم تقييمه وكأنه مزهرية باهظة الثمن، لم يكن يعرف ما إذا كان هذا فقط هذه المرة أو ما إذا كان قد حدث من قبل ولم يلاحظ ذلك.

بدت مستعدة للاختفاء في الممر عندما صرخ لإيقافها.

“سأعاملك كضيف للفترة التي تريدها” شعر سوبارو أن روزوال قال شيئًا مريحًا أشبه بهذا، كما شعر أن التفاصيل لم تعد مهمة.

– لقد تخلى عن فكرة الانتحار ثم بكى حتى نام من الإرهاق.

إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

بعد أن فكر سوبارو في الأمر مليًا،  أدرك أنه حاول تغيير واقعه المسدود بمفرده حتى هذه اللحظة، ولم يجد سوى مصير لا مفر منه .. وهو البقاء عالقًا بين الحاضر والماضي.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

“___”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

بقي سوبارو على قمة السرير ولم يتحرك كثيرًا، لكن أنفاسه كانت سريعة وخشنة.

“السحر الذي اقتلع رقبتي في النهاية أيضًا …؟ إذن .. فقد تعاونتا ضدي … “

استخدم سوبارو القلم المصنوع من الريش لطعن يده عدة مرات بسبب خوفه من النوم، كلما شعر أن جفناه أصبحا أثقل، كان يجبر وعيه على الاستيقاظ باستعمال الألم، لن يعلم ما سيستيقظ عليه إن نام.

نظرت العيون الزرقاء والصفراء غير المتشابهتان إلى الأسفل مما يعكس صورة سوبارو فيها. ارتفعت عينا سوبارو عندما شعر أن نظرة روزوال الفاحصة كانت ترى في روحه.

لقد مات ثلاث مرات بالفعل.

تخلص من الكلمات التي كان يريد أن يقولها، كما تخلص من المشاعر التي أرادها أن تسمعها.

في حلقة العاصمة الملكية، لم يمت أكثر من ثلاث مرات،  بالنسبة إلى سوبارو الذي وصل إلى المرة الرابعة وقد يموت فيها .. فقد كان يجهل ما سيحدث له إن مات.

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها. نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

– إذا مات هذه المرة، فقد لا يعود أبدًا.

“هوااه!”

لم يستطع إيجاد طريقة لتجنب الموت، ومع ذلك ، لم يكن يريد أن يموت.

دون وعي  أدركت سوبارو حقيقة واحدة في اللحظة التي لمس كفه صدره.

لم يثق في الجميع وناضل ضد الجميع في كفاحه اليائس من أجل العيش، لقد نسي مرور الوقت  حتى زقزقت معدته الفارغة، وأصبح سوبارو يحرص على البقاء ببساطة .. ولا شيء آخر.

لم يكن يقول ذلك بتحدٍ، فقد اخترق الندم قلبه بعمق. كان يكره نفسه لغبائه وضعفه. ولو كان الموت من العار ممكننا لمات بالفعل. مع ذلك ، سلوكه المخزي ، وحياته المخزية ، وعجزه المثير للشفقة

شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

“هذا صحيح…”

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

فجأة، ارتفع وجهه عندما سمع فجأة صوت فتاة صغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

بياتريس، التي لم يقابلها بعد ولو مرة واحدة خلال هذه الحلقة ، جاءت لزيارته.

“-إلامَ ترمي؟!”

تصاعدت يقظة سوبارو في ظل التغيير غير المسبوق للظروف.

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

أدرك متأخراً أن صوته كان منخفضًا ومتخربطًا. فقد حمل صوته عداءً أكثر مما كان يتصور،  لربما كان صوته يعبر عن شعوره بأنه يعيش في عالم ملعون.

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

هوى سوبارو في حالة من اليأس إذ أن أمله الوحيد تمزق إلى أشلاء.

“لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

حركت بياتريس بإصبعها وهي تتكلم، وفي اللحظة التالية شعر سوبارو بالتعب والانهيار.

بعد أن سخرت من مشهد سوبارو المشين وتلقت رده الكئيب بدورها، ضاقت عينا بياتريس قليلاً.

“سعال ، سعال ، أنا بخير، حلقي… أشعر بشعور غريب …”

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

“باك و … إيميليا؟”

****** ترجمة فريق: @ReZeroAR تدقيق: @_SomeoneA_

“كنت تتصرف بغرابة منذ أن استيقظت ، على حسب قولهم، لذا اشتبهوا في أنني قد فعلت شيئًا لك عندما استيقظت لأول مرة. كان تصرفهم وقح إلى حد ما إذا جاز لي القول “.

شعر أن لعبته المحفوظة كانت ذات نهاية سيئة، ولكن حقيقة أنه كان يعيش فيما هو أشبه بالحفظ التلقائي جعلته أكثر وحشية.

ما قالته صحيح فقد كانت بياتريس بريئة ، لكن هذه الأشياء لم تنفع مع سوبارو.

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

نتيجة لذلك ، كانت أظهرت بياتريس نفسها في غرفة سوبارو على مضض بعد أن طلبوا منها المساعدة، واستخدموا باك لأنهم يعلمون أنه نقطة ضعفها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مات ثلاث مرات بالفعل.

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

حتى لو كان لا معنى له فيما يتعلق بكسر الجمود …

“يــؤلمني أن أسأل مثل هذا السؤال … ولكن ألديك أي فكرة عما حدث، أيها الضيف العزيز؟”

“فهمت، أنا بخير الآن، لقد أتيتِ للاعتذار وهذا يكفي”

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

التوت شفتا بياتريس بينما حاول سوبارو إبعادها.

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

“يمكنك دائمًا النوم هنا بجانبي؟”

وبدلاً من مغادرة الغرفة، توجهت نحو السرير، كان سوبارو على وشك أن يزيد من التشكي عندما …

فجأة نظرت بياتريس بعيدًا ولم تعره سوى خدها. قام سوبارو بثني يديه عدة مرات، مما يعكس الإحساس الدافئ والهادئ الذي شعر به أثناء نومه.

“- همم؟”

– ليس لهذا علاقة بك.

راقبها سوبارو وهي تحرك أنفها وتميل رأسها. لو بقيت صامتة لبدت ساحرة الجمال ، لكن …

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

بدت بياتريس مستاءة من التحديق في وجهها وغطت وجهها بكفيها بينما مازالت تحدق في سوبارو.

“…لديك وجهة نظر، لا أعرف أيًا من الأشياء المهمة بينكما. ولكن…”

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

“-هاه؟”

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

“أظنني أتحدث عن الرائحة التي تدغدغ أنفي؟ سيكون من الحكمة تجنب مقابلة التوأم لبعض الوقت”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا علاقة لي بأي شيء.”

ضغطت بياتريس على أنفها ولوحت بيدها الحرة كما لو كانت تبعد رائحته كريهة.

“سوبارو، من فضلك. إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لرام وريم … من فضلك افعله “.

“-“

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

رائحة. من المؤكد أن شخصًا ما قد استخدم هذه الكلمة في نهاية الحمام الثالث –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا علاقة لي بأي شيء.”

“رائحة تصدر مني …؟”

“-“

“- رائحة الساحرة، قد يكون أنفك مكسور؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت بياتريس حاجبيها بشكل مريب، لم يمد سوبارو يده اليمنى أمامه فحسب ، بل مد يده اليسرى أيضًا. كان من الصعب على شخص واحد أن يمسك بكلتا يدي شخص نائ،. كان يشك في أن شخصًا ما يمكن أن يستلقي على سرير إلى جانبه ويمسك بيديه دون صعوبة.

لقد تذكر تلك الكلمة، لقد هذه المفردة سابقًا. مما يعمي يعني –

عبست رام لعدم فهم نية سوبارو.

“أتعنين ساحرة الغيرة؟”

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

“في يومنا و عصرنا هذا ، لا يوجد أي شخص يطلق عليه (ساحرة) عداها على ما أظن”

كان الأمر كما لو أن البرد والرعب الذي جعل جسده يهتز قد تنحى جانبا.

كان كلامها فيه تقليل كبير من شأنه، ولكن لم يكن منه إلا أن أثار المزيد من التساؤلات لدى سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغطت بياتريس على أنفها ولوحت بيدها الحرة كما لو كانت تبعد رائحته كريهة.

“ولماذا تنبعث هذه الرائحة مني؟”

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن بعد أن ضاع نصف إحداهما، لا يمكنهما العودة شخصًا واحدًا للأبد، ومن غير المرجح أن يغفر روزوال ذلك أيضًا “.

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

بدأ اعترافه، وفي اللحظة التي ظن أنه سيقولها.

ساحرة – كائن منبوذ في جميع أنحاء العالم لدرجة أن الحكاية الخيالية “ساحرة الغيرة” لن تذكر اسمها حتى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

لكن لم يكن لسوبارو أي صلة بالساحرة أو القصة، لقد قرأ عنها في كتاب فقط.

قادته إيميليا بيده إلى الغرفة الداخلية حيث وقف هناك … “روزوال و …”

بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

– لقد ذكرت ريم سابقًا أن رائحة الساحرة الكريهة تنبعث منه، أليس كذلك؟

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

لقد شعر أن ذلك العداء الصادر منها كان مرتبطًا جزئيًا برائحة الساحرة. إذا كان الأمر كذلك، فقد أكسبها كراهيتها عن طريق شيء لا يذكره، مع تراكم الافتراءات، شعرت أنه ليس لديها خيار سوى إسكاته.

 

بعد أن أدرك سوبارو أن هذا الشيء كان خارج سيطرته تنهد مطولاً

“أيمكنك مد يدك ، على ما أفترض؟”

بقي سوبارو صامتًا فنظرت بياتريس إليه عندما وصلت إلى مقبض الباب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف كيف يتعامل مع تلقيه الخلاص من أقل المصادر المتوقعة.

“إذا لم تكن تعاني من شيء سأغادر، عليّ إخبار باك أننا أجرينا محادثة وحللنا الأمر على ما أعتقد”

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

بدت مستعدة للاختفاء في الممر عندما صرخ لإيقافها.

علم سوبارو أن تصرفات بياتريس -التي فعلتها دون إذن منه- حسنت وضعه.

“انتظري لحظة.”

“سوبارو …”

بدت بياتريس مستاءة بشكل واضح وهي تنظر إليه، تابع سوبارو حديثه باستياء،

في مواجهة ابتسامة إيميليا العريضة ، ربت سوبارو على بطنه والذي شعر بشكل غريب بالرضا والشبع.

“تشعرين بالسوء حيال ما فعلته بي ، أليس كذلك؟”

قطع صوت سوبارو كلام إيميليا القلق بينما رمى نفسه مستلقيًا وأشاح بوجهه عنها،

لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

“لقد اتصل باك، يبدو أن هنالك مسألة ملحة”.

رمقت بياتريس سوبارو نظرة حزينة حيث استلقى سوبارو على السرير وسألها مرة أخرى.

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

“هل تشعرين بالسوء حيال ذلك؟ نعم ام لا؟”

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

“لا أظن ذاك”

لقد شعر أن ذلك العداء الصادر منها كان مرتبطًا جزئيًا برائحة الساحرة. إذا كان الأمر كذلك، فقد أكسبها كراهيتها عن طريق شيء لا يذكره، مع تراكم الافتراءات، شعرت أنه ليس لديها خيار سوى إسكاته.

“سأخبر باك بذلك”

“-“

أعادت بياتريس وضع نفسها لتواجه سوبارو ، عقدت ذراعيها ورفعت أنفها في الهواء بتغطرس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

“آه … أشعر بتأنيب بسيييييييط”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت إيميليا قد وضعت صينية الطعام على حجرها ، ورفعت الملعقة ونظرت إلى سوبارو.

“سأسامحكِ إن قدمتِ لي معروفًا صغيرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

“… أستخبرني به، على ما أفترض؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 8 كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟ كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا لم تكن تعاني من شيء سأغادر، عليّ إخبار باك أننا أجرينا محادثة وحللنا الأمر على ما أعتقد”

لقد كان طلبًا وقحًا يطلبه من فتاة تبدو أصغر منه.

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

ظلت بياتريس صامتة لبعض الوقت في مواجهة طلب سوبارو الصادق.

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5

كان السؤال الذي وجهته بياتريس متوقعًا، بقيت بياتريس تحدق في سوبارو ببصرها وهي تتجول في الغرفة.

تحرك بثبات ولوح بيده في الهواء وكأنه يتحقق مما يراه، تحرك جسد سوبارو إلى الأمام نحو النافذة على الجانب الآخر من الممر الذي يطل على الحديقة الداخلية – ليجد الشمس قد بدأت للتو في شروقها.

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

“… لا أريد أن التسبب في أي مشكلة، أريد فقط إطفاء أي شرار يتطاير”.

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

“مثل هذا العذر لا يأتي إلى من شخص يريد رمي مشكلة على أحد آخر؟”

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت ، انقطع أمل سوبارو الضعيف.

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا. أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء. ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه. كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

تنهدت بياتريس بينما انحنى سوبارو أمامها.

“يا لك من أحمق، أن تضيع فرصة كهذه غضون يوم أو يومين.”

كان سوبارو لا يزال منحنيًا حتى اعتقد سمع صوتًا يشبه إغلاق الباب.

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

تم رفض طلب سوبارو وعادت بياتريس إلى أرشيفها.

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت ، انقطع أمل سوبارو الضعيف.

“- أنا الوحيد القادر على فعل ذلك.”

“أيمكنك مد يدك ، على ما أفترض؟”

تحرك بثبات ولوح بيده في الهواء وكأنه يتحقق مما يراه، تحرك جسد سوبارو إلى الأمام نحو النافذة على الجانب الآخر من الممر الذي يطل على الحديقة الداخلية – ليجد الشمس قد بدأت للتو في شروقها.

في اللحظة التي امتلأ قلب سوبارو باليأس، أدرك أن بياتريس كانت إلى جانب السرير وقد مدت  يدها الصغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولماذا تنبعث هذه الرائحة مني؟”

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

رأى سوبارو كلاهما يبتعدان، والآن بقي وحده في الغرفة يتقلب على السرير.

“مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

كان التوقف عن التفكير في المستفيد الخاص بك باعتباره المتبرع هو أدنى شيء يمكنك القيام به.

“لقد أقفل روزوال سوق الانحراف، كنت فقط أحاول صنع وشم لنفسي وأفسدت الأمر”.

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

“إن إحساسك الفني ومهاراتك وموهبتك في الكذب ضعيفة … لن تنقذك كذباتك هذه من أي شيء”

“هل ستهدئين، على ما أفترض؟ طالما أن الاتفاقية سارية، لا يمكنني التغاضي عن أي شخص كان “.

زفرت بياتريس ثم وضعت راحة يدها الصغيرة فوق يد سوبارو كما لو كانت تحاول تغطية جروحه، ثم دعته أصابعها الناعمة حتى تشابكت أيديهما.

أبى الصوت أن يخرج من جسده الذي لم يستطع المقاومة، فأطلق عقل سوبارو صرخة مدوية.

“- سألبي رغبتك، تم تشكيل الميثاق باسم بياتريس “.

كان السؤال الذي وجهته بياتريس متوقعًا، بقيت بياتريس تحدق في سوبارو ببصرها وهي تتجول في الغرفة.

بيان بياتريس الرسمي ترك سوبارو يحتار في اختيار كلماته. فجأة ، بدت الفتاة أمام عينيه مختلفة تمامًا عن ذي قبل.

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

“سواءً أكان مؤقتًا أم  لا، الاتفاق هو ميثاق – ربما تأثرت بطلبك غير المنطقي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يطلب أحد منكِ ذلك – لماذا أتيت؟”

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت الأصابع السوداء لتسبح بانسيابية مشكلة شكل يد في الهواء فما كان من عقل سوبارو إلا وأن لهث عندما رأى إلى أين تتجه.

لم يستطع وصف شعوره بالكلمات، لكنها تدفقت من بئر لا قاع لها في أعماق قلبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر سوبارو أنينًا صغيرًا حيث ارتجف جسده بالكامل من الإحساس الذي يشبه إلى حد كبير الطفو على السطح، نظرت بياتريس إلى سوبارو بعد سماعها ذلك الصوت كما لو أنها تذكرت للتو وجوده عندها.

لم يكن يعرف كيف يتعامل مع تلقيه الخلاص من أقل المصادر المتوقعة.

وصلت الأصابع السوداء ببطء إلى صدر سوبارو … وبدا أنها تغوص في أعماقه.

“بجدية … ستجعلني فتاة صغيرة أبكي …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

“ألا يمكنك التوقف عن قول فتاة صغيرة ، على ما أفترض؟ وأيضًا ، لن أسامحك أبدًا إذا قلت كلمة واحدة لـباك عن هذا الأمر “.

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

“همم ، يا له من شعور رائع”

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

“أو، كلا …”

بدأت حلقته الرابعة باليأس. لم تكن في هذه الحلقة سوى ابتسامة صغيرة، ولكنها كانت موجودة على الأقل.

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

4

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هو – هي.

بفضل تشكيل ميثاق مؤقت مع بياتريس شعر سوبارو ببعض الأمان البسيط ولكن الملموس. ومع ذلك فإن الظروف الملحة التي يعيشها لم تتحسن بشكل أساسي على الإطلاق.

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

كما كان معتادًا، واصل سوبارو حياته كناسك في الغرفة التي حصل عليها، لم تكن بياتريس بالقرب منه لتحميه أربع وعشرون ساعة في اليوم.

“-ماذا …؟”

كانت المشكلة هي ليلة اليوم الرابع يصبح الخامس، لتقليل الجهد اللازم لحمايته خلال ذلك الوقت، كان يخطط لمغادرة الغرفة وعدم إظهار وجهه حتى الساعة المحددة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ اليوم الأول الرابع لسوبارو في قصر روزوال بأسوء طريقة ممكنة.

في المقابل ، كانت إيميليا هي من يزور سوبارو مرارًا وتكرارًا ، وتومئ برأسها حاليًا أثناء جلوسها على جانب السرير بابتسامة ساحرة على وجهها.

مع اقتراب المهلة ازداد قلقه وتوتره ؛ لقد كان سؤالًا مفتوحًا حول المدة التي يمكنه خلالها الحفاظ على هدوئه، لو كان بإمكانه أن يغمر رأسه في شيء ما وينسى مرور الوقت –

“فهمت ، لذلك جاءت بياتريس لتعتذر، أنا سعيدة فقد أحسنت عملًا”

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

– على الأقل في ذلك العالم.

عندما زارته إيميليا مرة أخرى وحاول الاعتذار عن وقاحته التي بدرت منه، وجد أنها قد تجاهلت كلماته المروعة التي قالها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك يعني أي شيء أم لا – لكنه اعتقد أن الأمر يستحق المحاولة.

“لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

“انتظري لحظة.”

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-سأقتلك!!”

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

“كنت تتصرف بغرابة منذ أن استيقظت ، على حسب قولهم، لذا اشتبهوا في أنني قد فعلت شيئًا لك عندما استيقظت لأول مرة. كان تصرفهم وقح إلى حد ما إذا جاز لي القول “.

أغمض عينيه وفكر مرة أخرى في أيامه التي قضاها في القصر. آنذاك، ألم تكن هناك لحظات اقتربت فيها سوبارو والاختان من بعضهما البعض؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا غادر القصر، فسيتم إسكاته نهائياً. كان ذلك أمرًا مؤكدًا ولكن، حتى لو بقي في القصر فلن يتمكن من تجنب التحول إلى لحم مفروم في المستقبل القريب.

– ربما أراد تصديق الأمر على هذا النحو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمام سوبارو خيار سوى مواجهة الحقائق.

نظرت إيميليا إلى الطبق المهمل على جانب السرير والوجبة التي لم يمسها  سوبارو تبرد ببطء، لذا جلست وأخذت تتحدث بنبرة كئيبة:

– إذا مات هذه المرة، فقد لا يعود أبدًا.

“إذا أنت حقا لم تتناول وجبة الإفطار ، أليس كذلك؟”

لم يكن هنالك سوى المعاناة، وبالإضافة إليها جاء شيء جعل سوبارو يتمنى أن يتمكن من الصراخ.

“…آسف.”

– لقد تخلى عن فكرة الانتحار ثم بكى حتى نام من الإرهاق.

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

حتى عندما علما أنه لن يلمس الطعام ولن يشكرهم عليه

“يــؤلمني أن أسأل مثل هذا السؤال … ولكن ألديك أي فكرة عما حدث، أيها الضيف العزيز؟”

هو – هي.

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

كانت أحدهما وقحة، بينما كانت الأخرى مهذبة سطحيًا، ولكن كلاهما كانا رسميتان ويؤديان أعمالهما على أتم وجه.

نبضات قلبه، وأنفاس إيميليا، وأصوات الصباح التي تتسلل من خلال النافذة، كلها اختفت من هذا العالم.

كان سوبارو يعلم ذلك حق المعرفة، ولكنه وبالرغم من معرفته لم يستطع قبول الطعام.

علم سوبارو أن تصرفات بياتريس -التي فعلتها دون إذن منه- حسنت وضعه.

– فبالرغم من كل ما يعرفه ، قد يكون الطعام مسموماً.

“-؟”

كانت هذه هي الفكرة التي راودت عقله عندما نظر إليه.

كانت تلك الفتاة تقف عند المدخل متكئة عليه، وترمق سوبارو بنظرة كما لو كانت تحدق في وحش.

كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

بدت بياتريس بلا حماية وهي تقف أمام تلك الكرات الأربع العائمة والمتوهجة عند روزوال. ومع ذلك ، فقد كان حول الفتاة “الواقفة ببساطة” هالة قوية لدرجة أن الهواء نفسه كان ينحني أمامها، كان هناك شيء غير مرئي، ولكنه مخيف يحوم حولها. عندما احتد الموقف بتسليط الضوء على كل من أصحاب القوة الخارقة للطبيعة فصل صوت رام الحاد بينهما

كان يعلم أن لديهما فضائل كثيرة لكنهما في الآن ذاته سيحاولان قتله على أي حال.

“-ماذا …؟”

عندما قبل سوبارو هذه الحقيقة بدأ يأسه يسيطر عليه.

أمسك بشعر الفتاة وشده بقوة. ثم أفلتها لتنسدل كمية شعر كبيرة ، نط نط

“قد يكون الأمر صعبًا لكن صحتك ستسوء إن لم تتناول القليل على الأقل ستسوء صحتك.”

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

“لن تتحمل معدتي الطعام … حسنًا ، ربما سأتمكن من الأكل إذا قالت لي إيميليا تان (قل آآآآه)، لكن … “

حتى عندما علما أنه لن يلمس الطعام ولن يشكرهم عليه

قام سوبارو بعتاب نفسه لكونه مجرد مريض أخرق ليقول مثل عذا الكلام المتقلب بينما كانت إيميليا عندما كانت قلقة عليه للغاية.

“- إيميليا. أبقي بابكِ مغلقًا في الليل، ولا تسمحي لأي شخص بالدخول ، حسنًا؟ “

ومع ذلك…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لم يكن يعرف ما الذي كان يحدث.

“حسنًا إذن. قل آآآه “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

 

“باك و … إيميليا؟”

 

“ليس كـ…!”

“سوبارو، من فضلك. إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لرام وريم … من فضلك افعله “.

 

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

 

بعد أن فكر سوبارو في الأمر مليًا،  أدرك أنه حاول تغيير واقعه المسدود بمفرده حتى هذه اللحظة، ولم يجد سوى مصير لا مفر منه .. وهو البقاء عالقًا بين الحاضر والماضي.

“إيه؟”

“على الرحب والسعة.”

“قلت ، قل آه”

“بوينغ …”

كانت إيميليا قد وضعت صينية الطعام على حجرها ، ورفعت الملعقة ونظرت إلى سوبارو.

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

“هذه إهانة لبياتريس ، هاه …”

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

كانت هذه هي الفكرة التي راودت عقله عندما نظر إليه.

“كلا كلا كلا، انتظري ، انتظري ، إيميليا-تان ، ما الذي تفعلينه؟”

 “إيميليا. أنا م – “

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

“- لا تلمسها!”

“هواه، هذه مثل الطقوس التي ترفض الفتيات القيام بها،  في الواقع وجوههم تتحول إلى اللون الأحمر الساطع عندما يقال لهن هذا الكلام، أليس كذلك؟ “

تركت بياتريس خلفها كلمات ساخرة وهي تمر عبر الباب. أما سوبارو الذي كان الدم يتدفق إلى رأسه من بسبب تصرفها فقد بدا وكأنه يركل كرسيه بينما قفز ووصل نحو الباب. لقد تردد لثواني قليلة فقط ، لكن …

“إذا كنت ستتحدث كطفل فلا تشعر بالحرج من أن يتم إطعامك كطفل، سيكون ذلك سخيفًا “.

قطع صوت سوبارو كلام إيميليا القلق بينما رمى نفسه مستلقيًا وأشاح بوجهه عنها،

بينما كان سوبارو يحاول التهرب من ذلك، قالت له إيميليا “قل آه” مرة أخرى بنظرة قوية وجذابة، لتخرج سوبارو أخيرًا تحت الضغط وشعر وكأن فتحة فمه ستصل إلى أذنيه عندما قال:

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

“آآآآه …”

تلوى بجسده وقفز، ولكن كل جزء من جسده كان يجهل ما يحدث له.

“خذ، ابتلعها هيا، ها هي اللقمة التالية، خذ، خذ، خذ”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى فهمه المتأخر لكيفية موته إلى تعميق اليأس الصامت في قلبه، حتى الآن، كان لا يزال بإمكانه سماع صوت صراخ رام المملوء بالكراهية وقلبها ينتحب من فقدان ريم. كانت تلك هي اللحظة، كانت تلك نقطة اللاعودة. يجب ألا يهرب سوبارو من القصر أبدًا، حتى لو لم يكن لديه العزم على تحمل الألم ، كان عليه أن يواجه رام ويتحدث معها. لقد أضاع فرصته والآن انفصلت قلوبهم إلى الأبد. بعد أن ترك الفرصة تفلت من بين يديه مرة واحدة ، لم تستطع سوبارو استعادتها أبدًا.

“هذا سريع جدا!! ألا يمكنني إرخاء دفاعاتي؟! “

 

الطريقة التلقائية التي حملت بها إيميليا الحساء إلى شفتيه دون إهدار أي قطرة على الإطلاق جعلته يتساءل عما إذا كانت قد شاركت في مسابقة للتغذية السريعة أو شيء من هذا القبيل. حاول سوبارو مواكبة ملعقة تلو الأخرى قبل أن يلوح بيده لها بيده”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“و-وقت مستقطع! وقت مستقطع! أيمكننا التوقف؟ إنه يدخل إلى حلقي بطريقة خاطئة …! “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

“يا إلهي، كان كل شيء يسير على ما يرام.. بالمناسبة … سوبارو؟”

“يا إلهي، كان كل شيء يسير على ما يرام.. بالمناسبة … سوبارو؟”

“سعال ، سعال ، أنا بخير، حلقي… أشعر بشعور غريب …”

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

أشاح سوبارو بوجهه بعيدًا عن إيميليا متصنعًا  مزيف السعال في محاولة لجعل الحدث يبدو أكثر طبيعية. لم يكن يريد أن ترى إيميليا وجهه في ذلك الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

دون أن يدرك حتى .. تسللت تلك الضحكة خارجه، وبمجرد أن بدأ بالضحك لم يتمكن من إيقاف نفسه.

استمرت في التعاطف معه في عالم لا يرى فيه أي أمل، حتى تساءل عما إن كان يستحق حقًا مثل هذه المعاملة …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “- رائحة الساحرة، قد يكون أنفك مكسور؟ “

… كان ناتسكي سوبارو في حالة من اليأس على وجه التحديد لأنه كان يرفض ما كانت الأوضاع عليه.

“أنا اسف-!”

“أوي، سوبارو.”

“-!”

عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟ فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟ ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

“… مم ، آه ، آه، أجل، نعم، أنا بخير الآن على ما أعتقد، انا بخير.” لقد قام بإظهار أفضل تعبير له وهو يعيد وجهه إلى إيميليا …

“بالطبع، لاحظـــــت ذلك منذ فترة، ولكن إن كان ذلك ممكنًا أود الترحيب به مجددًا كضيف عندي بمجرد أن يبوح بما بداخله ليشعر أنه أخف وزنا “.

… ليقابل عينيها اللطيفتين للغاية حيث نظرت إليه مباشرة. “لنكمل.”

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

“… الطريقة التي تفعل بها هذا تجعله يبدو كما لو كان أمرًا مشوقًا …”

كانت يداها على فخذيه بينما كانت الجميلة ذات الشعر الفضي تحدق في عيني سوبارو بقلق.

“-؟”

“بالداخل.”

أمالت إيميليا برأسها وعلى ما يبدو لم تلاحظ الطبيعة الفاتنة والرائعة لتصريحها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب من ريم للتحقق من نبضها، ولكن …

أو ربما كان هذا في رأسه منذ البداية.

من خلال العمل بكامل طاقته للحفاظ على ثبات عقله ، تمكن سوبارو من قول شيء واحد فقط.

وهكذا انتهى من الأكل – بنفس طريقة قل (آآآآه)- ليحمر خديه من الخجل والمشاعر المعقدة، مع انتهاء الوجبة ، صفقت إيميليا مرة واحدة بارتياح.

كما لو كان خطو على مخاوف إيميليا بقدمه، لم يتقدم سوبارو للأمام بل تراجع للوراء. في تلك اللحظة ، توقفت عينا إيميليا مع تسارع مشاعرها، لقد كان ذلك تعبيرًا عن الصدمة والحزن .. وقبل كل شيء خيبة أمل لا توصف لأن ثقتها على وشك أن يتم خيانتها. ما رآه سوبارو حقًا في عيون إيميليا كان يأسه. كان يعلم أن أفعاله فتحت الباب أمام كابوس لا يمكن إبعاده أبدًا. وعندما لم يعد سوبارو قادرًا على مواجهة عينا إيميليا ، أدار ظهره لها. على الفور ، مدت إيميليا يدها نحو ظهره لكن هذا كان لمنع سكين الرياح من أن تصل لسوبارو. اصطدمت الريح بقوة سحرية خالصة لتقوم المانا برد المانا الأخرى بينما ركض سوبارو خارجًا.

“جيد والآن، ماذا نقول عندما ننتهي من الأكل؟ “

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

“كان ذلك رائعًا.”

“لا تلمس … أختي الصغيرة!”

“هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

فجأة ، تلاشى التوتر في جسد سوبارو.

“شكرا لك علي الطعام.”

– لقد كان بالفعل في الأرشيف عندما استيقظ.

“على الرحب والسعة.”

هزت بياتريس رأسها لترمي على سوبارو الحقيقة الصادمة.

في مواجهة ابتسامة إيميليا العريضة ، ربت سوبارو على بطنه والذي شعر بشكل غريب بالرضا والشبع.

فجأة ، ظهرت تلك الفكرة أشبه بهمهمة في عقله

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

“لماذا تظهرين مثل هذه التعابير؟ أعني ، لقد اتضح أن كل شيء على ما يرام … أليس كذلك؟ أنا بأمان وبصحة جيدة ، وأنت … نعم. دعينا نذهب إلى القرية … معًا ، ثم … “

“لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

لو كانت هذه هي الحقيقة لكان سعيدًا لدرجة البكاء لإظهار مثل هذا القلق. لكن سوبارو عرف جيدًا ألم الوهم ذاته مما جعله يريد البكاء، فهذا اللطف والطيبة لا يكمن وراءهما إلا العداء.

“فقط هذه المرة، لا خيار آخر أمامي.”

“حسنًا ، الآن بعد أن أكلت لابد أنك تشعر بالنعاس، لذا سأدعك ترتاح.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا له من قول … ولكن مهلا ، على الأقل يمكننا أن نموت معًا!”

“يمكنك دائمًا النوم هنا بجانبي؟”

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

“حسنًا حسنًا، يبدو أنك استعدت روحك القديمة، الآن ، لدي أشياء أحتاج إلى القيام بها أيضًا. لا تخبر أحدا أنني كنت أضيع وقتي هنا، حسنا؟ “

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

غمزت إيميليا له وأخرجت لسانها.

“قد تكونين نسيت أنك لست في القصر ، سيدة بياتريس؟ أتعتقدين حقًا أنه يمكنك حماية هذا الرجل بعيدًا عن الأرشيف ، هنا في الغابة؟ “

شعر سوبارو بالخجل الشديد ، وهو يتذكر ما كانت تفعله إيميليا عادة في مثل هذا الوقت.

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها. أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

“- إيميليا. أبقي بابكِ مغلقًا في الليل، ولا تسمحي لأي شخص بالدخول ، حسنًا؟ “

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

ربما قال ذلك لأن لطف إيميليا أعاد إشعال أصغر شرارة إرادة تحدي المصير.

كان طلبه الوقح لبياتريس هو أن يصل إلى اليوم الخامس بسهولة، كان التفكير في ما استقبله في ذلك اليوم هو الذي حسم قرار سوبارو.

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمشاهدة انعكاس نفسه في عينيها البنفسجتين، فكر سوبارو عندها في الكيفية التي يجب أن يبدأ بهذا.

“هل ستقوم بالتسلل؟”

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء. كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء. لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة، لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

“صحيح سأقو… كلا !! مهلا! باك هو الذي تحدث وليس إيميليا ، أليس كذلك؟! “

كان الأمر كما لو أن البرد والرعب الذي جعل جسده يهتز قد تنحى جانبا.

“واو اكتشفت ذلك من المرة الأولى.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

أخرج باك رأسه من شعر إيميليا وابتسم لها ولسوبارو. قام بتحريك ذيله بينما كان سوبارو يحدق به ، ولا شك أنه كان يستمع في هذا المكان المختبئ منذ البداية.

وبينما كانت أصابعها تمسك بأصابعه، فإن الدفء الذي نقلته إليه جعل عقله يرى هالة الغموض التي تحيط بها.

“لم أكن أريد أن أتطفل على مثل هذا المشهد الجميل ، لكنك أصبحت جادً فجأة ، أليس كذلك؟ هذا ما لفت انتباهي “.

هز سوبارو رأسه على الفور غير قادر على فهم ما كانت إيميليا تحاول القيام به.

“… لدي شعور سيء ، حسنًا؟ اعتن بإيميليا جيدًا الآن “.

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

بوجود السحابة السوداء ، كان على سوبارو أن يصبح مراوغًا عند الحديث عن المستقبل. ومع ذلك ، فإن باك القادر على قراءة المشاعر قبل كلماته دون سؤال.

وبالطبع لم تكن ميتات مسالمة، فكل حالة وفاة جاءت مع إحساسه خسارة متناسب معها.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

عندها استدار سوبارو لإيميليا التي أومأت له أيضًا، نظرة عينا إيميليا البنفسجية حسمت الأمور في عقله.

“من المعروف أن الفتيات اللطيفات أمثالك يجب أن يكن حذرات على الدوام بشأن الزيارات الليلية ، وأن تحترس من السيارات والرجال. أليس كذلك يا أبي؟ “

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

“بروتوس ؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

رأى سوبارو كلاهما يبتعدان، والآن بقي وحده في الغرفة يتقلب على السرير.

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

لقد جعلهم ينتبهون له أكثر، لكن كانت تلك هي الوسيلة الوحيدة ليشعر ببعض الراحة، فبعد كل شيء لم يكن لأي منهما علاقة بالأزمة الحالية لذا ظن أنهما سيكونان على ما يرام.

“- حسنًا ، انتهى كل شيء، أظن أنك أفقت بالكامل الآن، لكن لا يجب أن تتحرك بهذه الطريقة ، حسنًا؟ “

“أو، كلا …”

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

شعر عقل سوبارو فورًا بشيء من الراحة ، وغرق وعيه في نوم عميق.

“- إذا فأنتِ من أتى لي هذه المرة؟”

آلام النوم التي كانت تلازمه اختفت فجأة سالبة منه إرادة الاستيقاظ.

تحرك بثبات ولوح بيده في الهواء وكأنه يتحقق مما يراه، تحرك جسد سوبارو إلى الأمام نحو النافذة على الجانب الآخر من الممر الذي يطل على الحديقة الداخلية – ليجد الشمس قد بدأت للتو في شروقها.

كما أن معدته كانت ممتلئة، لذا شعر وكأن وعيه عيه كان يغرق وبات غير قادر على المقاومة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا علاقة لي بأي شيء.”

5

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة. لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

بدا وعي سوبارو وكأنه سحابة عائمة محصورة بين الحلم والواقع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فهمت، أنا بخير الآن، لقد أتيتِ للاعتذار وهذا يكفي”

لقد سمع في مكان ما أن الأحلام لها آثار جانبية تتمثل في تنظيم معلومات دماغ اليقظة، هذا من شأنه أن يفسر لماذا رأى سوبارو سلسلة من الذكريات الواضحة والحيوية بعد أن أخر نومه طويلة له كما لو كانت تطارد أحلامه.

“إذا هذا هو الجزء المهم لديكِ؟! يأسكِ هذا يجعلكِ أشبه بالممسوسين لعلمك “.

تتكرر ذكريات سوبارو الحية “عن الموت” مرارًا وتكرارًا ، لتتعمق أكثر في ذهنه.

“سأخبر باك بذلك”

تأوه، وضرب والتفت، كان يصدر أصوات معاناة بينما كان العرق يبلل جسده بالكامل، منغمسًا في البكاء والأصوات الخافتة ، كانت روحه تتدحرج إلى أسفل ، أسفل ، أسفل ، وعندما تم قطع الخيط الأخير ، بالتأكيد لن يبقى شيء.

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه. تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك. كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل. إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة. وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

كان هذا هو مدى تعرضه للإرهاق ، عقليًا وجسديًا.

لم ير سوبارو بياتريس تتجول إلا في أوقات الوجبات، باستثناء أنها زارت غرفته في اليوم السابق ، كانت بياتريس دائمًا في الأرشيف على كرسيها.

“-“

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

فجأة ، تلاشى التوتر في جسد سوبارو.

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

كان الأمر كما لو أن البرد والرعب الذي جعل جسده يهتز قد تنحى جانبا.

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

– يديه…

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

شخص ما كان يمسك يدي سوبارو.

غير قادر على الشعور بذراعيه أو ساقيه.. أطلق صرخة غليظة ومتألمة كما لو كان هنالك شخص ما يفرك أمعائه كما يفرك الغسيل بالماء.

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

“كانت هذه مزحة على ما أظن. هل سمعتكِ تستخدمين كلمة (التغاضي) فيما يتعلق بي أنـا؟ “

شعر وكأنه قد نال الخلاص وأن نسيمًا لطيف كان يرفه عن عقله الممزق. قلت أنفاسه المتضاربة ونسي معاناته وعاد الى نومه الهادئ.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

من فعلها؟ ماذا كان؟ أكان حقيقية أم مجرد خدعة مريحة في الحلم؟

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

استمر في الشعور بالدفء بين راحتي يديه

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

–

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

6

– وكانت ريم هناك مستلقية بينما تتشبث أختها الكبرى بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

 

لم يكن يريد الموت، فقد كان يكره الألم، والمعاناة ، والحزن ، والخوف الناتج عن ذلك؟

“- إلى متى ستستمر بالنوم ، على ما أفترض؟”

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

“هوااه!”

“سوبارو …”

صرخ سوبارو من الألم ، بعد أن تعرض للركل بعنف تلاه هبوط شديد على الأرض.

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

“- لديك بالتأكيد نظرة جبانة تعلو وجهك.”

“لمَ تستمرين في الحط من  قدر الناس حتى عندما لا تكونين مضطرة لذلك؟”

“سوبارو …”

عندما تحدث سوبارو مرة أخرى شعر بعرق بارد بعد أن أدرك أنه نام دون قصد، لقد وصل سابقًا إلى حد إيذاء نفسه ليبقى مستيقظًا وليحافظ على حذره.

“إذا أنت حقا لم تتناول وجبة الإفطار ، أليس كذلك؟”

“النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

“أتساءل هل ستتوقف عن الغمغمة؟ هناك المزيد من الأماكن المناسبة لذلك “.

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع. هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

نظرت بياتريس إلى أسفل وشاهدت سوبارو وهو يرفع نفسه بخفة وجلست على كرسيها وهي تتحدث. عند رؤيتها في وضعها المعتاد مثل هذا ، أدركت سوبارو أن شيئًا ما قد تغير ونظر حوله في المكان

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها. أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

– لقد كان بالفعل في الأرشيف عندما استيقظ.

حتى سوبارو بقي كما هو،  لم يستطع تحريك حتى فمه وعيناه.

“حسنا، هذه مفاجأة. هل حملتيني أثناء نومي؟ “

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

“لم أرغب في قضاء الوقت في غرفة تملؤها رائحتك ، على ما أعتقد. هذا الأرشيف هو مكان مخصص لي وليس لأحد آخر، أيمكنك أخذ راحتك هنا ، على ما أفترض؟ “

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

علم سوبارو أن تصرفات بياتريس -التي فعلتها دون إذن منه- حسنت وضعه.

“لقد ماتت ريم بالفعل! لن تعود أبدًا! ما الجيد في كونك تعرف شيئًا واحدًا الآن ؟! “

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

سيطر الانزعاج وعدم الارتياح على سوبارو، ولكن السحابة السوداء لم تتوقف عن الحركة.

“لقد فكرتِ في الأمر مليًا، أليس كذلك؟”

“رام وريم كانتا قلقتان عليك للغاية”

“لا تجلس على الأرض مغمغمًا هكذا، هل تريد أن تضرب مثل الحشرة، على ما أفترض؟ “

رفع بصره منزعجًا ليرى فتاة ذات شعر فضي تقف في مكان أعمق في القاعة – إيميليا.

أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم. لكن تذكرت سوبارو. حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم. لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل. ولهذا السبب –

على ما يبدو فإن التفكير في هذا كاعتبار سيكون مبالغًا فيه، نهض سوبارو من على الأرض ، محدقاً فجأة في يديه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

اندفع سوبارو بصدمة تامة ليمسك بيدها بالكامل مما تسبب بانزعاج بياتريس، عبست بياتريس وهي تنظر إلى ظهر يده المتضررة.

” بياتريس ، لا تخبريني أنكِ أمسكتِ بيدي وأنا نائم؟”

لسبب ما، استمر عقل سوبارو فقط بالعمل خلال تلك الظاهرة التي تفوق فهمه.

“لن أقول لك شيئًا كهذا على ما أعتقد. لم أكن لأفعل ذلك، حتى لو طلب باك مني”.

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

“يا له من قول … ولكن مهلا ، على الأقل يمكننا أن نموت معًا!”

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

“كلا. بالطبع لا.”

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

عضت بياتريس شفتيها بينما نظر سوبارو في أنحاء الغرفة مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون وجود أي ذكرى لمقابلته الساحرة لذا لم يعلم بطبيعة الحال يكف له أن يكون قد حمل رائحتها دون لمسها.

كان الأرشيف مليئًا بالكتب كالمعتاد ، وكان يفتقر إلى أي مكان مناسب للجلوس فيه. “كيف يفترض بي أن أقتل الوقت هنا …؟”

عندما رفع سوبارو وجهه كانت بياتريس قد فقدت الاهتمام به بالفعل ، وخفضت عينيها إلى الكتاب بين يديها ، مما يدل على رفض المحادثة.

مع اقتراب المهلة ازداد قلقه وتوتره ؛ لقد كان سؤالًا مفتوحًا حول المدة التي يمكنه خلالها الحفاظ على هدوئه، لو كان بإمكانه أن يغمر رأسه في شيء ما وينسى مرور الوقت –

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

“صحيح، أهناك أي كتب مكتوبة هنا بطريقة “آي” فقط؟ “

أراحت بياتريس كتفيها، أشار سلوكها الكئيب إلى أن أي حديث إضافي عن ذلك الموضوع غير مرحب به.

“- بالتفكير في أنك لا تستطيع أن تقرأ إلا أبسط الأشياء، كم عدد البشر الذين تعتقد أنهم سيبكون بفرح بمجرد التفكير في دخول أرشيف عائلة ميزرس للكتب الممنوعة؟ “

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…شيء ما”

لم ير سوبارو بياتريس تتجول إلا في أوقات الوجبات، باستثناء أنها زارت غرفته في اليوم السابق ، كانت بياتريس دائمًا في الأرشيف على كرسيها.

غير قادر على الشعور بذراعيه أو ساقيه.. أطلق صرخة غليظة ومتألمة كما لو كان هنالك شخص ما يفرك أمعائه كما يفرك الغسيل بالماء.

خفضت بياتريس رأسها قليلاً عند سؤال سوبارو. “هذا هو الميثاق الذي أبرمته.”

“- لقد ترددت كثيرًا.”

“ميثاق آخر، هاه؟ ربما لا ينبغي لي أن أقول هذا بينما تساعدينني، ولكن أليس هذا صعبًا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

“لقد ماتت ريم بالفعل! لن تعود أبدًا! ما الجيد في كونك تعرف شيئًا واحدًا الآن ؟! “

“كل المواثيق ، هي أشياء أرغب فيها ، على ما أفترض”.

“… طلب مني باك وتلك الفتاة الصغيرة أن أقوم بزيارتك.”

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

تحدثت بياتريس بالكلمة بنفس الأهمية التي تحدثت بها إيميليا وباك فيما يتعلق بالميثاق الروحي بينهما. قدّر سوبارو هذا أكثر بعد أن شكل ميثاقًا بشكل مؤقت مع بياتريس نفسها.

حتى عندما علما أنه لن يلمس الطعام ولن يشكرهم عليه

بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

 

“أوي، ألا بأس عندكِ هنا و… – هوااه!”

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها. أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

“أسئلتك أصبحت مزعجة. يمكنك أن تقرأ شيئًا وأن تكون هادئًا ، على ما أفترض “.

“… لدي شعور سيء ، حسنًا؟ اعتن بإيميليا جيدًا الآن “.

أكدت بياتريس تصريحها بإلقاء كتاب عليه، وعندما أمسكه سوبارو أدرك أن الكتاب الذي التقطه كان مكتوبًا بطريقة “آي” بدءًا من العنوان.

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول. إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

عندما رفع سوبارو وجهه كانت بياتريس قد فقدت الاهتمام به بالفعل ، وخفضت عينيها إلى الكتاب بين يديها ، مما يدل على رفض المحادثة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم هذا صحيح. إذا مت، سيتغير كل هذا “.

بدت وكأنها تصر بشدة على ترك سؤاله نصف المطروح غير مكتمل.

كان الأرشيف مليئًا بالكتب كالمعتاد ، وكان يفتقر إلى أي مكان مناسب للجلوس فيه. “كيف يفترض بي أن أقتل الوقت هنا …؟”

بينما لم يترك سلوكها مجالًا لكلمات الشكر بقي سوبارو ممتنًا وسعيدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

 

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

7

ربما كان الحل هو تكوين رابطة ثقة مع طرف ثالث، شخص يمكنه الاعتماد عليه؟

مر الوقت في أرشيف الكتب المحرمة بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المعروف أن الفتيات اللطيفات أمثالك يجب أن يكن حذرات على الدوام بشأن الزيارات الليلية ، وأن تحترس من السيارات والرجال. أليس كذلك يا أبي؟ “

لم يكن هنالك أي تبادل للكلمات، مجرد أصوات تقليب الصفحات التي تردد صداها هنا وهناك.

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

لقد قرر أنه بغض النظر عن الوضع الذي قد يجد نفسه فيه فإن قلبه على الأقل لن يستسلم، لكن هذا التصميم قد تحطم بسبب آخر تجربة له مع “العودة بالموت”.

– في أرشيف الكتب الممنوعة لم يكن لديه طريقة لمعرفة ما يجري في الخارج.

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء. كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء. لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة، لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

كان غرفة بلا نوافذ، منعزلة عن العالم الخارجي تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “- إذا كنت تعرف شيئًا فلن تفلــت مني أبدًا.”

لم تكن لديه طريقة لمعرفة الوقت أو حتى الشعور بمرور الوقت، لذا تساءل ما هو الوقت بحلول ذلك الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النوم في اليوم الرابع والذي يعد الأكثر أهمية .. قد تكون لدي بالفعل رغبة في الموت “.

منطقيًا فإن التواجد في الغرفة لمدة نصف يوم سيخرجه من هذه الليلة المليئة بالمشاكل، لكنه لم يكن لديه سوى إحساس غامض عن مقدار الوقت الذي مضى أثناء وجوده في الأرشيف.

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

لم يستطع الوثوق بحواسه لكنه تردد أيضًا في سؤال بياتريس.

ومع ذلك…

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

قالت إيميليا ذلك كما لو كانت تتفاخر نيابة عن الاختان لتطعن شكوك سوبارو بشيء أشبه بالخنجر.

كانت أصابعه التي تقلب صفحات الكتاب مخدرة وطرف لسانه يتوسل من أجل الحصول على الماء.

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

… كان ناتسكي سوبارو في حالة من اليأس على وجه التحديد لأنه كان يرفض ما كانت الأوضاع عليه.

إذا كانت البداية قاسية للغاية هكذا فقد تأتيه النهاية دون أي إنذار،

“- !!”

تردد صدى صوت همهمة فجأة في الأرشيف الصامت. “- نداء.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

ظهرت معالم التفاجؤ على وجه سوبارو بينما وضعت بياتريس كتابها وأنزلت ساقيها على الأرض.

قادته إيميليا بيده إلى الغرفة الداخلية حيث وقف هناك … “روزوال و …”

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

“سيدة بياتريس ، تراجعي، فلا يمكنني التغاضي عنكِ أيضًا “.

حركت بياتريس بإصبعها وهي تتكلم، وفي اللحظة التالية شعر سوبارو بالتعب والانهيار.

– وهكذا ، رأى كابوسًا مليئًا بالسعادة والدفء.

أصدر سوبارو أنينًا صغيرًا حيث ارتجف جسده بالكامل من الإحساس الذي يشبه إلى حد كبير الطفو على السطح، نظرت بياتريس إلى سوبارو بعد سماعها ذلك الصوت كما لو أنها تذكرت للتو وجوده عندها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

“آه ، لقد كنت هناك ، أليس كذلك؟ لقد نسيت على ما أعتقد؟ “

“لقد عشت حتى هذا الوقت وكل شيء …”

“يا لها من نكتة، أتنسين أمر رجل يجلس أمامكِ مباشرة ..؟”

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

“لقد اتصل باك، يبدو أن هنالك مسألة ملحة”.

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

شعر سوبارو أن ذلك هو تحذير يعنيه لذا اهتز صرخ سوبارو لإيقاف بياتريس  بينما كانت تلك الأخرى تتجاوزه  إلى الباب كما لو كان الأمر طبيعيًا.

سيقوم بتقديم إيميليا للأطفال في القرية ، وسيتمشيان في حديقة الزهور معًا، ويشكلان نفس الذكريات – ولكن …

“ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

“يمكنك البقاء في هذا المكان المغلق إن أردت، قد تكون بأمان هنا؟ “

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة. عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

تركت بياتريس خلفها كلمات ساخرة وهي تمر عبر الباب. أما سوبارو الذي كان الدم يتدفق إلى رأسه من بسبب تصرفها فقد بدا وكأنه يركل كرسيه بينما قفز ووصل نحو الباب. لقد تردد لثواني قليلة فقط ، لكن …

أغمضت بياتريس عينيها وتحدثت وكأنها تقطع أي تحقيق إضافي.

“أوه، ليذهب هذا الخوف إلى الجحيم، لا يوجد شيء خطير.. أليس كذلك؟! “

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

دفع نفسه بكلمات ساخرة ثم فتح الباب بقوة وخرج.

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

في اللحظة التالية ، أصابته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

“آه-“

لم يقدم سوبارو إجابة مناسبة على طلب إيميليا اللطيف الذي توصلت له في النهاية.

بدون تفكير ، تسرب صوت سوبارو من شفتيه كالأحمق، كانت يده تحمي عينيه من ضوء الشمس الثاقب من ضوء الصباح الذي استقبله.

“واو اكتشفت ذلك من المرة الأولى.”

تحرك بثبات ولوح بيده في الهواء وكأنه يتحقق مما يراه، تحرك جسد سوبارو إلى الأمام نحو النافذة على الجانب الآخر من الممر الذي يطل على الحديقة الداخلية – ليجد الشمس قد بدأت للتو في شروقها.

“ولمَ قد أعتذر لك ، على ما أفترض؟ وفوق كل شيء،  لن أغادر حتى يتم إزالة سوء الفهم هذا “.

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

كلاهما كانتا تمسكان بيدي سوبارو أثناء نومه. لقد كانتا متواجدتين في الحلقة الرابعة قبل أن يحدث أي شيء في قصر روزوال، بعد أن رأيا سوبارو يتألم في نومه، كلاهما أشفقا عليه وأعطياه قدراً ضئيلاً من التعاطف.

“أيعني هذا … أني نجحت؟ تجاوزت الليلة الرابعة … ؟! “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر سوبارو أنينًا صغيرًا حيث ارتجف جسده بالكامل من الإحساس الذي يشبه إلى حد كبير الطفو على السطح، نظرت بياتريس إلى سوبارو بعد سماعها ذلك الصوت كما لو أنها تذكرت للتو وجوده عندها.

غير قادر على تصديق النتيجة أمام عينيه ، فتح النافذة وكاد يكسرها.

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

من المؤكد أن كلمات سوبارو القاسية قد آذت إيميليا، رغم ذلك بقيت قلقة عليه لدرجة أنها تحدثت مباشرة إلى بياتريس بالرغم من أن شكوكها قد لا تكون في محلها؟

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

“ألا يمكنك إيقاف البكاء؟”

لم يستطع فعل شيء سوى التحديق في حالة صدمة.

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده. كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

لقد كان يائسًا .. مستسلمًا تمامًا ..  ومع ذلك ، تجاوز سوبارو اليوم الرابع ووصلت إلى اليوم الخامس. “ها ها ها ها…”

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

دون أن يدرك حتى .. تسللت تلك الضحكة خارجه، وبمجرد أن بدأ بالضحك لم يتمكن من إيقاف نفسه.

لكن لم يكن لسوبارو أي صلة بالساحرة أو القصة، لقد قرأ عنها في كتاب فقط.

“هيهيهيهي- هاهاها. ما هذا؟ أوي ماهذا؟ أنا للتو … ها ها … “

أما قلبه فقد كان ينبض أشبه بصياح جرس الإنذار، تنهد بعمق ثم تساءل إلى أي مدى يمكنه الصمود ضد هذا التوتر؟

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

غير قادرة على كبح مشاعرها، وضعت إيميليا راحة يدها على وجه سوبارو ، في حيرة عندما طرحت سؤالا متردد.

عانق ركبتيه ضاحكًا مثل رجل مجنون وظل جالسًا في الردهة.

“-هاه؟”

كان يظن أن هذا اليوم أصبح بعيد المنال لدرجة أنه لن يبلغه

بل رمى كل شيء بعيدا.

لم يستطع الكلام، بل بالأحرى لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته، وأخيرًا قاطع فرحت سوبارو الجوفاء صوت أشبه بصوت الجرس “—سوبارو؟”

تتكرر ذكريات سوبارو الحية “عن الموت” مرارًا وتكرارًا ، لتتعمق أكثر في ذهنه.

رفع بصره منزعجًا ليرى فتاة ذات شعر فضي تقف في مكان أعمق في القاعة – إيميليا.

“يا له من غامض إلى حد ما، هل هنالك شخص يسعى خلفك يا ترى؟”

لقد تمكن من إيجادها سليمة معافاة في صباح اليوم الخامس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظن سوبارو أن المشهد الذي رآه وهو فاقدًا للوعي كان كابوسًا. كان في غرفة مضاءة جيدًا جالسًا على مائدة طعام مع إيميليا. كان رزوال في مقعد الشرف ، وكانت بياتريس هناك تسكب الشاي الأسود لباك الذي كان رأسه يغوص في الطبق الذي بجانبها مباشرة. قامت إيميليا بتوبيخ باك على لعبه في مائدة الطعام ، أما ريم فقد كانت تدخلت وتخرج وهي تؤدي واجباتها ، بينما حضرت رام الطعام لروزوال متجاهلة كل شيء آخر. ضحك سوبارو للتو ليضحك الآخرون معه.

كلاهما تجاوز الليلة الرابعة، هذه الحقيقة وحدها جعلت سوبارو يرتجف.

“-أنا! أحبكما! كلاكما!”

كان يأمل في حدوث هذه الفرصة..  إذا استقبلهما صباح اليوم الخامس، فيمكنهما الوفاء بالوعد الذي قطعاه.

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

سيقوم بتقديم إيميليا للأطفال في القرية ، وسيتمشيان في حديقة الزهور معًا، ويشكلان نفس الذكريات – ولكن …

“… سوبارو.”

“إيميليا …؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجعت الخادمتان اللتان كانتا حاضرتين عندما استيقظ سوبارو في مواجهة سلوكه المشين بعد الاستيقاظ مباشرة تاركين الأمور لإيميليا.

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

 

ثم هرعت إيميليا إلى سوبارو كمل لو كانت تذكرت شيئًا للتو.

استخدمت الملعقة في غرف بعض الحساء الذي كان لا يزال دافئًا إلى حد ما ، ووجهته برفق نحو فم سوبارو.

“سوبارو ، أين ذهبت؟”

ألم. مرح. ألم. مرح. ألم. ألم. ألم-

“إيه ، أنا …”

“روزوال، خادمتك تتصرف بوقاحة مع ضيفك “.

“أعني … لا ، لا بأس، لا بأس ، فقط … تعال معي “.

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

سحبت إيميليا سوبارو بإصرار مفاجئ وركضت برفقته، بدت وكأنها لن تقبل بـ”لا” كإجابة، لذا ظهرت ابتسامة متكلفة على وجهه.

في اللحظة التي سمعت فيها أذناه الصوتين المألوفين ، تذكر سوبارو الصراخ.

“إلى أين نحن ذاهبون … أوي ، إيميليا ، استمعي إلي، لقد بذلت قصارى جهدي لأصل إلى هذه المرحلة …”

“أوي، سوبارو.”

حدق سوبارو في جانب وجه إيميليا وهو يحاول العثور على الكلمات التي تعبر عن نجاحه.

“—سوبارو.”

“لماذا تظهرين مثل هذه التعابير؟ أعني ، لقد اتضح أن كل شيء على ما يرام … أليس كذلك؟ أنا بأمان وبصحة جيدة ، وأنت … نعم. دعينا نذهب إلى القرية … معًا ، ثم … “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السؤال لا معنى له.

“-“

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى فهمه المتأخر لكيفية موته إلى تعميق اليأس الصامت في قلبه، حتى الآن، كان لا يزال بإمكانه سماع صوت صراخ رام المملوء بالكراهية وقلبها ينتحب من فقدان ريم. كانت تلك هي اللحظة، كانت تلك نقطة اللاعودة. يجب ألا يهرب سوبارو من القصر أبدًا، حتى لو لم يكن لديه العزم على تحمل الألم ، كان عليه أن يواجه رام ويتحدث معها. لقد أضاع فرصته والآن انفصلت قلوبهم إلى الأبد. بعد أن ترك الفرصة تفلت من بين يديه مرة واحدة ، لم تستطع سوبارو استعادتها أبدًا.

“هناك الكثير من الأشياء أريد قولها لكِ، وفعلها معك.. لقد حدث الكثير. أردتكِ أن تعرفـ – “

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

“—سوبارو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

قاطعته بنداء قصير لاسمه، عندها لاحظ التذبذب اللحظي في عينيها ، والغضب الذي لم تعد تستطيع إخفاءه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

كان المظهر الذي كانت عليه عندما كانوا يقاتلون من أجل حياتهم في متجر السياج.

ومع ذلك…

“ماذا حـ  …”

الفصل 5 صباح العام 1

حدث ، حاول أن يسألها لكنه لم يستطع، لأنه قبل أن يتمكن من وضع الكلمة على شفتيه، وصل إلى أذناه صوت مفاجئ

استخدم سوبارو القلم المصنوع من الريش لطعن يده عدة مرات بسبب خوفه من النوم، كلما شعر أن جفناه أصبحا أثقل، كان يجبر وعيه على الاستيقاظ باستعمال الألم، لن يعلم ما سيستيقظ عليه إن نام.

– ظن أنها صرخة، وقد تكون عويلًا بدلاً من ذلك.

“على الرحب والسعة.”

كان صوتًا طويلًا وعالي النبرة … مليئًا بالحزن الذي شوه الروح.

بعد اقتراب إيميليا منه أصبح سوبارو أكثر هدوءً وانسحابًا. وبالرغم من ترفات سوبارو إلا أن رام وريم دأبا على أداء واجباتهم ك خادمتان على أكمل وجه.

كان هواء الصباح في القصر ممزقًا بصرخة الألم التي لا تنتهي .. كما لو أن شخصًا ما تم تمزيقه.

“سيدة بياتريس ، تراجعي، فلا يمكنني التغاضي عنكِ أيضًا “.

مروا عبر الممر وصعدوا عبر السلالم، الجناح الشرقي من الطابق الثاني للقصر مخصصًا لغرف نوم الخدم ، حيث كانت غرفة سوبارو في الحلقات السابقة.

التوت شفتا بياتريس بينما حاول سوبارو إبعادها.

قادته إيميليا بيده إلى الغرفة الداخلية حيث وقف هناك … “روزوال و …”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيان بياتريس الرسمي ترك سوبارو يحتار في اختيار كلماته. فجأة ، بدت الفتاة أمام عينيه مختلفة تمامًا عن ذي قبل.

… ضاقت عينا الرجل ذو الشعر النيلي الطويل عندما رأى كلاهما يندفعان. بجانب روزوال وقفت بياتريس التي أسندت ظهرها على الحائط بينما تلتف قطة رمادية على كتفيها.

أعادت إيميليا شعرها الفضي إلى الوراء وأمالت رأسها قليلاً عند تحذير سوبارو المفاجئ.

بوصول الثلاثة، كان سوبارو على وشك السؤال عندما تحدث روزوال ببساطة.

“… لدي شعور سيء ، حسنًا؟ اعتن بإيميليا جيدًا الآن “.

“بالداخل.”

“و-وقت مستقطع! وقت مستقطع! أيمكننا التوقف؟ إنه يدخل إلى حلقي بطريقة خاطئة …! “

أشار روزوال إلى الباب المفتوح لغرفة النوم التي بجانبه.

فجأة، سمع شيئًا، سمع صوت شخص ما، صوت أشبه بصوت شخص يحاول يائسًا تهدئة وحش بري.

عندها استدار سوبارو لإيميليا التي أومأت له أيضًا، نظرة عينا إيميليا البنفسجية حسمت الأمور في عقله.

– عندما كان سوبارو يعاني كابوسًا مرارًا وتكرارًا… حيث أتاه حلم ذو شعور مؤلم اليأس والخسارة.

لذا حبس سوبارو أنفاسه ثم دخل حيث وجد الصراخ مستمرًا بلا انقطاع مالئًا الغرفة بأكملها.

“-اريد ان اطلب منكِ خدمة.”

دخل سوبارو وعيناه مفتوحتان على مصراعيها ، متجمدًا من التوتر مما رآه.

تشكيت إيميليا: “لعلمكما فأنا لا أحب حقًا شعور التهميش في هذه المحادثة”.

كانت غرفة مرتبة للغاية حيث بدت وكأنها غرفة فتاة بها الحد الأدنى من المفروشات الضرورية مما شخصية خادمة صارمة.

بعد أن أدرك سوبارو أن هذا الشيء كان خارج سيطرته تنهد مطولاً

على الرغم من حصول سوبارو على غرفة متطابقة ، إلا أنه شعر بأنها مختلفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولماذا تنبعث هذه الرائحة مني؟”

للحظة سمحت هذه المشاعر لسوبارو بنسيان المشهد الموجود أمام عينيه، لكن اللحظة مرت عندما تجلت أمامه الحقيقة المروعة ، وهي حقيقة لم يجد مكانًا يهرب منها

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد جعلهم ينتبهون له أكثر، لكن كانت تلك هي الوسيلة الوحيدة ليشعر ببعض الراحة، فبعد كل شيء لم يكن لأي منهما علاقة بالأزمة الحالية لذا ظن أنهما سيكونان على ما يرام.

“وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه -!”

“و-وقت مستقطع! وقت مستقطع! أيمكننا التوقف؟ إنه يدخل إلى حلقي بطريقة خاطئة …! “

كانت رام تصرخ بحزن عميق يكاد يمزق حلقها والدموع تنهمر من عينيها.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

– وكانت ريم هناك مستلقية بينما تتشبث أختها الكبرى بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

“أسئلتك أصبحت مزعجة. يمكنك أن تقرأ شيئًا وأن تكون هادئًا ، على ما أفترض “.

 

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

 

لم يكن سوبارو يعرف شيئًا، لقد فقد كل فرصه، ولم يتبق منه شيء سوى الجلد الذي على ظهره. تحولت ذكريات الأيام التي قضاها في القصر في الظلام الذي غطي عينيه إلى غبار واحدة تلو الأخرى كما هو الحال مع قلب سوبارو الذي تحم أيضًا. استلقى سوبارو على ظهره ثم وضع كفيه على وجهه وندب عجزه. هل كان كل شيء بعيدًا عن متناوله منذ البداية؟ هل كان كل شيء رآه سوبارو مجرد حلم ، والوقت الذي أمضاه هناك مجرد وهم؟ بدا سوبارو وكأنه على وشك أن يندلع في البكاء عندما نادته بياتريس.

******

“- إيميليا. أبقي بابكِ مغلقًا في الليل، ولا تسمحي لأي شخص بالدخول ، حسنًا؟ “

8
كم مرة لم يستوعب سوبارو ما يحدث أمامه؟
كم مرة عليه أن يواجه مأساة غير متوقعة؟ ألم يحن الوقت الذي ينقذه أحد من هذا؟

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

“-“

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة. أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

استلقت الفتاة ذات الشعر الأزرق على السرير ببشرتها الباهتة حيث توقفت عن التنفس حيث لن تفتح عيناها مرة أخرى. كانت ترتدي فستانًا رقيقًا بدا بطريقة ما مثالي عليها.
أدرك سوبارو فجأة أنه لم ير ريم في زي الخادمة مسبقًا.

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

“لماذا … ريم …”

استمرت في التعاطف معه في عالم لا يرى فيه أي أمل، حتى تساءل عما إن كان يستحق حقًا مثل هذه المعاملة …

جثا سوبارو على ركبتيه فجأة بينما كان يتلعثم ويمسح شعره القصير بيده،
شعر بصداع شديد وهو يحاول إقناع عقله أن المشهد الذي أمامه كان مجرد خيالاته بسبب قلة نومه.
كانت هذه الحلقة الرابعة في القصر، وبالنسبة لسوبارو الذي مات بالفعل وعاد ثلاث مرات ، كانت ريم هي أكثر شخص يأخذ حذره منها

شعر قلب سوبارو بعدم الارتياح، وأن هنالك خطب ما.

“إذا لماذا … لماذا قُتلت ريم …؟”

“ما الذي تقصده؟ قلت أنك ستأكل إذا فعلت هذا ، أليس كذلك؟ لذا كل، قلت لك (قل آه) وفعلت كل ما طلبته”.

كان من المفترض أن تقتل ريم سوبارو وليس العكس؟
فجأة ، همس شيطان صغير على كتف سوبارو – ربما لم تكن ميتة حقًا؟
ربما كان كل شيء خدعة ، حيلة لجعل سوبارو يرخي دفاعاته؟ كانت تلك مزحة ذات ذوق سيئ بشكل استثنائي، أسوأ من الكابوس الذي كان يتحقق أمامه.

“بروتوس ؟!”

 

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

أغمض عينيه وفكر مرة أخرى في أيامه التي قضاها في القصر. آنذاك، ألم تكن هناك لحظات اقتربت فيها سوبارو والاختان من بعضهما البعض؟

 

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

اقترب من ريم للتحقق من نبضها، ولكن …

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – بعد ذلك حدث للصورة ما حدث للصوت، واختفت من العالم أيضًا، مر الوقت ببطء كما لو أن اللحظة ستستمر للأبد فالثانية التالية لم تأتِ أبدًا.

“- لا تلمسها!”

“لماذا …؟”

عندما مد يده للمس ريم، تم صفع يده بقوة.
عندما صاحت في سوبارو ونظرت لأعلى، وجد أن رام كانت تحدق في وجهه بغضب. قام ذاك الغضب المملوء بالدموع على وجهها بمحو أي كلمات كان سوبارو قد يستخدمها.

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

“لا تلمس … أختي الصغيرة!”

اتسعت عينا سوبارو لدى سماعه كلمة لعنة ، الكلمة التي يعتقد المهرج أنها سبب الوفاة. الموت بسبب الوهن عن طريق لعنة: كان هذا هو السبب المباشر لوفاة سوبارو خلال الحلقة الأولى والثانية، بعبارة أخرى ، مات ريم بنفس اللعنة التي قتلت سوبارو سابقًا.

رفضت السماح لأي شخص بالوقوف بينهما.
بصوت مبكي كررت رام ما قالته وهي تتشبث بجسد ريم والدموع تتدفق بهدوء على وجهها.
لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأخت الكبرى المخلصة تتوقع استيقاظ أختها الصغيرة على الإطلاق.
كانت تلك حقيقة واضحة كوضوح الشمس.

أن تقترب منه إيميليا هكذا بعد أن عاملها بأسلوب سيء جعله يشعر بتأنيب الضمير، لم تكن مبالغة القول أنه فكر فيها كآلهة .. كنوره الوحيد في عالمه المظلم.

– كانت ريم ميتة حقًا.

“كلا كلا كلا، انتظري ، انتظري ، إيميليا-تان ، ما الذي تفعلينه؟”

بينما ترنح سوبارو إلى خارج الغرفة، وقف روزوال عند المدخل وأعلن استنتاجه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لم يكن هنالك سوى “العدم”.

“على ما يبدو فقد ماتت بسبب الوهن، أي أن قوتها سُرقت وهي نائمة حتى تباطأت ضربات قلبها وأُخمدت نيران حياتها. على الأرجح أن ذلك حدث نتيجة لعنة وليس سحرًا في حد ذاته “.

عندما زارته إيميليا مرة أخرى وحاول الاعتذار عن وقاحته التي بدرت منه، وجد أنها قد تجاهلت كلماته المروعة التي قالها.

اتسعت عينا سوبارو لدى سماعه كلمة لعنة ، الكلمة التي يعتقد المهرج أنها سبب الوفاة.
الموت بسبب الوهن عن طريق لعنة: كان هذا هو السبب المباشر لوفاة سوبارو خلال الحلقة الأولى والثانية، بعبارة أخرى ، مات ريم بنفس اللعنة التي قتلت سوبارو سابقًا.

بينما كان سوبارو يحاول التهرب من ذلك، قالت له إيميليا “قل آه” مرة أخرى بنظرة قوية وجذابة، لتخرج سوبارو أخيرًا تحت الضغط وشعر وكأن فتحة فمه ستصل إلى أذنيه عندما قال:

“لكنني ظننت أن اللعنة جاءت من ريم …”

… ضاقت عينا الرجل ذو الشعر النيلي الطويل عندما رأى كلاهما يندفعان. بجانب روزوال وقفت بياتريس التي أسندت ظهرها على الحائط بينما تلتف قطة رمادية على كتفيها.

في الحلقة الثانية توفي سوبارو من الوهن بسبب لعنة بالإضافة إلى تحطيم رأسه بواسطة كرة حديدية.
استنتج سوبارو من ظروف تلك الليلة أن السحر والكرة الحديدية مرتبطان، لكن موت ريم نفسها بسبب لعنة مزقت فرضيته إلى أشلاء.

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

“إذا الشامان وريم منفصلان …؟”

ومع ذلك لم يكن قلب سوبارو مهتمًا بالقراءة في ذلك الوقت ؛ كل ما كان يفعله هو قلب الصفحة نفسها مرارًا وتكرارًا ، مما يجعل صوت تقليب الصفحات مجرد خدعة.

كان عقل سوبارو في حالة من الفوضى عندما ظهرت فكرة الشامان بشكل جديد ومنفصل.
لقد قامت ريم بقتل سوبارو سابقًا بدافع الولاء لروزوال، كان هذا هو الجواب الوحيد إذا كانت كلمات ريم التي قالتها خلال الحلقة الثالثة صحيحة.
لذا تساءل عما إذا كانت ريم ، التي قتلته بيديها ، والشامان متصلان بطريقة ما، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فإن قتل ريم هذه المرة ليس له أي معنى على الإطلاق من وجهة نظر الشامان.
لذلك ربما لم يكن ريم والشامان مرتبطين من الأساس …؟
في المرة الأولى، قتل سحر الشامان سوبارو ؛ في المرة الثانية ، أضعفت تعويذة الشامان سوبارو لقتله ريم بعدها لأي سبب من الأسباب. أما في الحلقة الثالثة، فقد قضت ريم عليه دون أي تأثير من الشامان على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كانت ريم ميتة حقًا.

“لأني حرصت على عدم فعل شيء في الحلقة الرابعة .. تعرضت ريم للقتل بدلًا عني…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

لقد كان افتراضًا لا أساس له، ولكن بناءً على الأدلة الظرفية كان ذلك هو الاستنتاج الوحيد المعقول.
إذا كان سوبارو هو الهدف لأسباب تتعلق بالخلافة الملكية ، فيمكنه فهمها على أنه هجوم استباقي وعشوائي على صف إيميليا. أما الضحية فقد كانت عشوائية سواء كان سوبارو أو ريم.

“سوبارو -!”

“يبدو أنك في حالة تفكير عميق وجاد ؟”

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

نظرت العيون الزرقاء والصفراء غير المتشابهتان إلى الأسفل مما يعكس صورة سوبارو فيها. ارتفعت عينا سوبارو عندما شعر أن نظرة روزوال الفاحصة كانت ترى في روحه.

“وجهك ليس باهتًا فحسب، بل قذر أيضًا .. أو بالأحرى جسدك كله كذلك”.

“يــؤلمني أن أسأل مثل هذا السؤال … ولكن ألديك أي فكرة عما حدث، أيها الضيف العزيز؟”

لم تكن لديه طريقة لمعرفة الوقت أو حتى الشعور بمرور الوقت، لذا تساءل ما هو الوقت بحلول ذلك الوقت.

حوّل روزوال نظره فجأة من سوبارو إلى المشهد المؤلم داخل الغرفة.
بالنظر إلى جانب وجهه، فقد علم سوبارو إلى أي مدى أصبح وضعه محفوفًا بالمخاطر.
لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لإثبات براءته، فهذه المرة لم يفعل سوبارو شيئًا لكسب أدنى قدر من ثقة الآخرين.
شدّت إيميليا قبضتها وتحدثت بصوت قلق.

كانت صرخة رام الحزينة مغمورة في اليأس بعد أن تمزق نصفها الآخر. صرخ أحد أركان قلب سوبارو والذي كان من المفترض أن يكون قد تحطم بالفعل.

“… سوبارو.”

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله
أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا.
أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء.
ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه.
كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا- انتظري، انتظري! إذا خرجت الآن … “

“سوبارو …”

“آه ، لقد كنت هناك ، أليس كذلك؟ لقد نسيت على ما أعتقد؟ “

خيم الارتباك على عقله، كان يظن أنه سيتخطى المصاعب وستتحسن الأمور يوما ما.
كلا، لقد ظن أن الأوضاع تحسنت بالفعل، وبمجرد أن راودته هذه الظنون يجد هذا الموقف أمامه!

“أوي، سوبارو.”

“__”

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

سيطر الألم على رأسه في اللحظة التي تخيل فيها السحابة السوداء وكيف توقف العالم.
اشتعلت أنفاسه ليتسبب إحساسه بأصابع يد إيميليا تلمس يده في التواء معدته من الألم.
إذا استمرت إيميليا على وضعها المتوسل فإن قلب سوبارو سيفضح كل شيء، حتى لو لم يفعل فإن باك القادر على قراءة المشاعر سيتمكنن بسهولة اكتشاف حقيقة أن سوبارو يخفي شيئًا ما، ومع ذلك لم يستطع سوبارو شرح أي شيء عن العودة بالموت.
وهذا يعني أن التعذيب سيستمر -وسيشعر بألم لا نهاية له- مرارًا وتكرارًا.
شعر بلسانه يجف بسرعة.، وبسبب عدم قدرته على مقاومة رغبته في الفرار أخذ خطوة صغيرة إلى الوراء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

“- إذا كنت تعرف شيئًا فلن تفلــت مني أبدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن ألم جرحه أشبه بتأكيد على وجوده، اختفت المسافات بين الطعنات في يده.

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع.
هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

“آه …!”

لكن إيميليا ستستمع إلى سوبارو وهو يتحدث، أليس كذلك؟ علق سوبارو آماله على ما سيحدث بعد ذلك

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم.
الريح. لقد أصابته الريح.
من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

“سأسامحكِ إن قدمتِ لي معروفًا صغيرًا.”

“إذا كنت تعرف شيئًا ما ، قله!”

بدا وعي سوبارو وكأنه سحابة عائمة محصورة بين الحلم والواقع.

“انتظري رام! أنا…!”

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها. نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

لا يمكنني كان سوبارو على وشك البوح بكل شيء، ولكنه لم يستطع إذ أن الكلمات ماتت على الفور على شفتيه لأنه كان يعلم ما سيحدث له.
لكن، كان يعني أنه لم يعد لديد طريقة لينجو بها بنفسه، من توقف لسان سوبارو عن الكلام أطلقت عليه رام عاصفة أخرى من الرياح كتحذير لما سيتبعه.
لو كان قادرًا على تقييم الأمر بهدوء لأطلق على حركتها (سكين الرياح).
لقد كانت تستخدم سحر الرياح – السحر الذي أحدث جروحًا أشبه بتلك الناتجة عن مخالب حيوانٍ ضارٍ، أرسلت هجمتها الحادة لدرجة قطع الأرض الفاصلة بين سوبارو وريم وقطع الباب إلى نصفين لتتوقف عند خد سوبارو.
لو أن تلك الضربة أصابته بقوتها لكانت نهايته، في مواجهة للهجمة التي حدثت أمام عينيه نسي سوبارو أن يتنفس حتى. لكن بياتريس مددت كفها ذات اللون الكريمي أمام سوبارو وواجهت سكين الرياح.

“أتساءل هل ستتوقف عن الغمغمة؟ هناك المزيد من الأماكن المناسبة لذلك “.

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

“سوبارو، من فضلك. إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لرام وريم … من فضلك افعله “.

هزت راحة كفها الصغيرة كما لو لم يكن ما فعلته شيئًا يذكر وهي تنظر إلى رام.

كان صباح اليوم الخامس الذي كان يصبو إليه ولم يتمكن من بلوغه سابقًا.

“لقد قطعت وعدًا بحماية هذا الرجل من الأذى أثناء إقامته في القصر.”

لم يكن يقول ذلك بتحدٍ، فقد اخترق الندم قلبه بعمق. كان يكره نفسه لغبائه وضعفه. ولو كان الموت من العار ممكننا لمات بالفعل. مع ذلك ، سلوكه المخزي ، وحياته المخزية ، وعجزه المثير للشفقة

“سيدة بياتريس …!”

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

في حين كان سلوك بياتريس منمقًا ورائعًا عضت رام لسانها بغضب شديد.
تجاهلت بياتريس رام ونظرت إلى روزوال وهي ما تزال تقف بجواره،

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا …”

“روزوال، خادمتك تتصرف بوقاحة مع ضيفك “.

“أنا من النوع الذي يفي دائمًا بوعوده”

“بالطبع، لاحظـــــت ذلك منذ فترة، ولكن إن كان ذلك ممكنًا أود الترحيب به مجددًا كضيف عندي بمجرد أن يبوح بما بداخله ليشعر أنه أخف وزنا “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

” كيف يمكن أن يكون له يد في هذا الأمر، على ما أفترض؟ لقد كان في أرشيف الكتب المحرمة طوال الليل “.

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب. أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

“هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

“ماذا … ما هذه الأشياء الغبية التي أفكر بها هنا …”

مع فشل المفاوضات هز روزوال كتفيه ورفع كفيه في الهواء ليرى سوبارو الأجرام السماوية متعددة الألوان تطفو من راحة يده.
كانت ذات لون أحمر وأزرق وأصفر وأخضر – حتى سوبارو غير المدرب على السحر- أدرك أن تلك الألوان الأربعة كانت تمثل قوى سحرية حيث احتوت توهجاتهم الجميلة على طاقة تفوق خياله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوه، إذا ما الذي تقرئينه؟ قال سوبارو ، وهو ينظر إلى الصفحات المفتوحة أمام  بياتريس وهو يخرج لسانه.

“الأمر يشبه قيامك بحيلة بسيطة، فقط لأن لديك بعض الموهبة وقوة أكثر وأدق قليلاً من الآخرين تقوم بالتباهي هنا وهناك… تصرفاتك طفولية للغاية لعلمك “

شعر سوبارو أن ذلك هو تحذير يعنيه لذا اهتز صرخ سوبارو لإيقاف بياتريس  بينما كانت تلك الأخرى تتجاوزه  إلى الباب كما لو كان الأمر طبيعيًا.

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

كان لدى إيميليا مسؤولية مملكة تقع على عاتقها، لم يكن لديها ثانية واحدة لتضيعها حيث كانت تقضي كل يوم في السعي من أجل مستقبل أفضل. ما كان ينبغي لها أن تضيع ثانية واحدة من ذلك الوقت الثمين على شخص لا قيمة له مثل سوبارو.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

– أحضرته كلها إلى هذا المكان.

“ومع ذلك، من كان يتوقع أنكِ ستتكبدين كل هذا العناء من أجله… هل أنت مغرمة به ؟”

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

“نكاتك سيئة تمامًا مثل ذوقك في المكياج، باك هو شريكي المثالي. إذ لا يمكن لأمثالك مضاهاة مثل هذا الفراء الجميل “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا علاقة لي بأي شيء.”

بدت بياتريس بلا حماية وهي تقف أمام تلك الكرات الأربع العائمة والمتوهجة عند روزوال.
ومع ذلك ، فقد كان حول الفتاة “الواقفة ببساطة” هالة قوية لدرجة أن الهواء نفسه كان ينحني أمامها، كان هناك شيء غير مرئي، ولكنه مخيف يحوم حولها.
عندما احتد الموقف بتسليط الضوء على كل من أصحاب القوة الخارقة للطبيعة فصل صوت رام الحاد بينهما

لمسة شخص ما من العالم الحقيقي سحبت سوبارو من حالة فقدان الوعي إلى السرير. لقد كان إحساسًا دافئًا ، إحساسًا لطيفًا  أشبه بالتعاطف.

“من يهتم بذلك؟ من يهتم؟!”

أكدت بياتريس تصريحها بإلقاء كتاب عليه، وعندما أمسكه سوبارو أدرك أن الكتاب الذي التقطه كان مكتوبًا بطريقة “آي” بدءًا من العنوان.

نظر إليها الجميع وهي تندفع ، ويداها ممسكتان بطرف تنورتها.

7

“دعوني أتولى الأمر ولا تتدخلوا، إذا كنت تعرف شيئًا فقله ، قل كل شيء! ساعدني … ساعدني في الانتقام لها! “

 

لقد كانت استغاثة حزينة ومؤلمة، استحوذت كلماتها على قلب سوبارو. لقد أراد حقًا أن يخبرها بما تريد أن تعرفه. لكن سوبارو لم يكن لديها كلمات يقولها لها.
نظرت رام لسوبارو نظرة يائسة، لتقف إيميليا بجانب بياتريس ، كما لو كانت كلاهما تحميان سوبارو من نظرتها العدائية.

حوّل روزوال نظره فجأة من سوبارو إلى المشهد المؤلم داخل الغرفة. بالنظر إلى جانب وجهه، فقد علم سوبارو إلى أي مدى أصبح وضعه محفوفًا بالمخاطر. لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لإثبات براءته، فهذه المرة لم يفعل سوبارو شيئًا لكسب أدنى قدر من ثقة الآخرين. شدّت إيميليا قبضتها وتحدثت بصوت قلق.

“آسفة يا رام. ما زلت أؤمن بسوبارو “.

لقد اختفت الآلام الحارقة التي كانت في ساقه المقطوعة والندوب الناتجة عن السلسلة.

وضعت إيميليا راحة يدها باتجاه رام لإبقائها تحت المراقبة بينما تنظر إلى الخلف إلى سوبارو من زاوية عينها. تذبذبت عيناها ، في محاولة للعثور على كلمات قبل أن تقول

ذهب روزوال إلى غرفة سوبارو بعد أن علم أنه آذى إيميليا ببيانه القاسي.

“سوبارو، من فضلك. إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لرام وريم … من فضلك افعله “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نظر إليها بدا له أن النور في عينيها البنفسجيتين كان يتوسل إليه: إن كنت تعرف شيئًا فمن فضلك قله أخبرته عيناها التي كانت تنادي باسمه كثيرًا. أثر طلب إيميليا على سوبارو كثيرًا، كان يود حقًا أن يخبر الجميع بما يعرفه، لقد أراد الصراخ وقول كل شيء. ولكن عندما لم يرد سوبارو عليها، ارتجفت أصابع إيميليا الصغيرة قليلاً وهي تمسك كمه. كان يظن أن تكرار الماضي سيؤدي إلى مستقبل أفضل، ولكن ها هو ذا ، تحيط به السحابة المظلمة من كل جانب، ويرى نتائج أسوأ من تلك التي كان يتخيلها.

جعل تعاطفها سوبارو يشعر بالخجل من نفسه أكثر.
لقد انحازت إيميليا إلى سوبارو حتى في مثل هذا الضرب القاسي بالرغم من أن سوبارو قالت لها مثل تلك الأشياء الفظيعة في بداية الأسبوع ، على الرغم من أنه كان لا يزال يمسك لسانه في صمت …

“سوبارو -!”

“أنا اسف-!”

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

كما لو كان خطو على مخاوف إيميليا بقدمه، لم يتقدم سوبارو للأمام بل تراجع للوراء.
في تلك اللحظة ، توقفت عينا إيميليا مع تسارع مشاعرها، لقد كان ذلك تعبيرًا عن الصدمة والحزن .. وقبل كل شيء خيبة أمل لا توصف لأن ثقتها على وشك أن يتم خيانتها.
ما رآه سوبارو حقًا في عيون إيميليا كان يأسه. كان يعلم أن أفعاله فتحت الباب أمام كابوس لا يمكن إبعاده أبدًا.
وعندما لم يعد سوبارو قادرًا على مواجهة عينا إيميليا ، أدار ظهره لها.
على الفور ، مدت إيميليا يدها نحو ظهره لكن هذا كان لمنع سكين الرياح من أن تصل لسوبارو.
اصطدمت الريح بقوة سحرية خالصة لتقوم المانا برد المانا الأخرى بينما ركض سوبارو خارجًا.

لم يكن سوبارو على علم باللحظة التي عاد فيها إلى وعيه، فقد ظل صوت المطر الغزير يرن في أذنيه وتذبذبت رؤيته بين اللونين الأحمر والأبيض، كان العالم مائلًا مشوهًا في نظره.

“سوبارو -!”

– في أرشيف الكتب الممنوعة لم يكن لديه طريقة لمعرفة ما يجري في الخارج.

تجاهل سوبارو الصوت الذي كان يحاول إيقافه واندفع إلى آخر الممر في حالة ذهول. لقد شعر أن المواجهة السحرية وراءه تزداد شدتها، لكن سوبارو كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر إلى الوراء.
كان ضعيفا، ضعيفًا وغير قادر على فعل أي شيء.
لهذا السبب هرب من إيميليا التي وثقت به بعد كل ذلك ، وبياتريس التي حاولت إنقاذ حياته متجاهًلا كل نواياهما الحسنة،
لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد الآن، ما كان يعرفه هو أن “رام” صرخت خلفه وكأنها تبصق دماً –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

“-سأقتلك!!”

لم يستطع إيجاد طريقة لتجنب الموت، ومع ذلك ، لم يكن يريد أن يموت.

بعد أن فقدت الفتاة نصفها الآخر لاحقته صرخة هددت بتمزيقه.
لكنه غطى أذنيه ، وهز رأسه ، وأصدر أصواتًا صامتة ، وركض.
ثم ركض..
واستمر في الركض.

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

مع تركيزه على الجري فقط لم يكن يعرف كم مضى من الوقت. كان يتنفس بصعوبة، ركبتيه تتوسلان طلبًا للرحمة ، والعرق يقطر من ذقنه ، ومع ذلك استمر في الجري. إذا لم يستمر في الجري ، فإن المشاعر غير المتماسكة التي تتبعه قد تلحق به.
وإن وصلت إليه هذه المرة، فسينتهي كل شيء.
صرخة رام الحزينة والمتألمة – بكل الحقد والكراهية التي احتوتها- كانت لا تزال تدوي في أذنيه.
لم يستطع العودة.
الآن بعد أن هرب لن ترحمه رام ولا روزوال؛ وبالتأكيد لم يعد بإمكان إيميليا وباك الوثوق به نظرًا لصمته، وعلاوة على ذلك فقد تخلى عن بياتريس على الرغم من إبرام اتفاق معها لذا لن تكون حليفته بعد الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمع سوبارو إليها في صمت، مدركًا فيما بعد أنه كان يحدق باهتمام في كل تفاصيل وجه إيميليا وأفعالها.

“لا خيار آخر …! أريد ذلك … لكنني لا أستطيع! ”

لكن عقل سوبارو لم يستطع تجاهل كلمة رائحة

لم يكن يعرف كيف حدث هذا، أو الخطأ الذي ارتكبه.
كما أنه لم يعرف ماذا سيفعل حتى يسامحه العالم.

آلام النوم التي كانت تلازمه اختفت فجأة سالبة منه إرادة الاستيقاظ.

“بعد .. تلك الأيام الممتعة…!”

“-“

لقد رحب به عالم آخر فجأة حيث لم يكن لديه خيار سوى العيش فيه، بالنسبة لسوبارو الذي لطالما كان يعيش في صحراء شاسعة من القلق كان القصر الذي استقبله واحته.
تلك الأيام الجميلة، والوقت العزيز على قلبه -والذي لم يبلغ أسبوعًا واحدًا- انقلب كل شيء لتصبح ذكريات بعيدة المنال عنه.
لقد أعاد بناء كل شيء واستعاد حياته ليجد العالم قد أغمس أنيابه فيه.

تجهمت حواجب إيميليا الأنثوية بهدوء من القسوة في صوته، كان رد سوبارو جيدًا، ولكنه لم يحتوي على ذرة اعتذار أو ما شابه، عوضًا عن ذلك طرح سؤالًا دون أن يكون فيه أدنى تلميح من السخرية.

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

– لقد كان بالفعل في الأرشيف عندما استيقظ.

فجأة ، ظهرت تلك الفكرة أشبه بهمهمة في عقله

“وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه -!”

– لم تعد هناك أي جدوى من المحاولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم هذا صحيح. إذا مت، سيتغير كل هذا “.

وسُحِر بصوته الذي يناشده ليستسلم وتراجعت وتيرته.
كان يعتقد أنه إذا فعل ما قالته له تلك الكلمات ، فسيكون ذلك أسهل بكثير.
فقد كان سوبارو من النوع الذي يبحث عن الحل الأسهل لأي مشكلة بعد كل شيء.
ليس سوبارو فقط، بل معظم البشر يفعلون ذلك، فعندما يواجهون خيارين غير مستساغين يبحثون عن طريق ثالث.
من يمكنه لومه على الشعور بأن هناك خيار ثالث مرسل من السماء؟
فجأة نزف الدم من رأسه مما جعل قلبه ينبض بقوة ، ويشعر بأنه بعيد.
تفقد أطرافه ليجد نفسه يجر قدماه كما لو كانا يرفضانه.

 

“___”

– وبطبيعته، كان سوبارو من النوع الذي يختار المسار الذي به أقل مقاومة.

عندما توقف أدرك أنه قد أصبح في الغابة، فبعد أن هرع للخروج من القصر خرج عن الطريق المؤدية إلى القرية ليجد نفسه تائهًا على طريق جبلي.
حجبت السماء والأشجار الكآبة من حوله لتجعل سوبارو يعتقد أنه يشبه المكان الذي مات فيه في المرة الثالثة.
في اللحظة التي تذكر فيها وفاته، ليظهر له الطريق الثالث في وجه

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا، يبدو أنك استعدت روحك القديمة، الآن ، لدي أشياء أحتاج إلى القيام بها أيضًا. لا تخبر أحدا أنني كنت أضيع وقتي هنا، حسنا؟ “

“إذا مت …”

“-“

– هل سينقذني ذلك مما أنا فيه؟

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع. هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

“نعم هذا صحيح. إذا مت، سيتغير كل هذا “.

“-“

عندما قال ذلك بشفتيه تشكلت ابتسامة كما لو أنه لا يمكن أن تكون هنالك فكرة أفضل.
لقد مات ثلاث مرات، ووصل إلى المرة الرابعة حيث فشل كل شيء.
خلال هذه المرة لم يكن يقدر سوا حياته، لذا فإن حياته هي فقط ما بقي معه،
ما الفائدة في الاستمرار في النضال إذا كانت هذه هي النتيجة؟

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

أراد بحق إبعاد كل شيء، كل ما يمكن أن يراه ، أو يلمسه ، أو حتى يشعر به.

عضّ شفته معبّرًا عن كراهيته للموقف الذي كان في خضمه، كشفت له السماء الزرقاء أمام عيني سوبارو لتنعكس كراهيته فيها
و…

شعر سوبارو بشعور في روحه، شعور بأصابع تسحق أعضائه الداخلية ، وتضرب قفصه الصدري …

“… جرف.”

“أولًا، لا أريد إثارة الفتنة في هذا القصر، فبالنسبة لي هذا القصر هو مكان يجب ألا أفقده على ما أظن”.

لابد أنه تسخير أنه تمت استجابة إحدى دعواته .. مما يعني بالتأكيد وجود جنة يجب أن يكون ممتنًا لها.

ثم أدرك ما كان يحدث، فقد رفع شخص ما ذراعيه المتألمتين ولفهما.

– حتى يجد ناتسكي سوبارو الأحمق والمثير للشفقة السلام.

لا أحد يحتاج إلى التفكير في الأمر.

بدا أن الجرف يدعوه لذا اتجه نحوه وهو يترنح ويسحب قدميه.
كانت الرياح قوية لذا استخدام كم سترته لحماية نفسه من الرياح المعاكسة القوية ووقف على حافة الجرف محدقًا في السماء الزرقاء وراءه. كان خلفه كان منحدر تصطف على جانبيه الصخور الحادة أعمق بعشرات الأمتار عنه، إذا سقط من هذا الارتفاع ، فلن يستقبله سوى الموت.
كان سوبارو يلهث بشدة وهو ينظر إلى الصخور أدناه قادرًا على تصور موته بدقة.
سمع دقات القلب العالية التي نسيها مرة أخرى، وأطلقت رئتاه الهواء الذي كانتا تحتجزانه. كان جسده كله مبلل بالعرق مما جعل سوبارو يشعر بالبرد وهو يغلق عينيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم رفض طلب سوبارو وعادت بياتريس إلى أرشيفها.

– إذا أبقى عينيه مغمضتين وخطى خطوة إلى الأمام ، فسينتهي كل شيء.

“هوااه!”

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة.
هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع.
إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع.
إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي.
بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

“-“

“-“

“-؟”

ومع ذلك ، فإن جسد سوبارو ، الذي يقف على قمة الجرف ، لم يتحرك إلى الأمام.
تحركت ركبتيه فقط – لتهتزا.
مد يده ليمنع ركبتيه من الارتعاش وينهار في اللحظة التي ثني فيها وركه. سقط على ركبتيه وكأنه يسجد أمام السماء. عض سوبارو شفته في كم كان مثيرًا للشفقة.

“على الرحب والسعة.”

“مجرد خطوة واحدة … لا يمكنني حتى القيام … بشيء بسيط كهذا …”

“هذا صحيح يا ليا، اعلمي أن أباكِ يمنعكِ من رؤية الرجال … خاصة ذوو المظهر السيئ والشعر الداكن”

– ربما كان ببساطة يفتقر إلى الشجاعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سلوك سيء، مرة أخرى ، وقلها بشكل صحيح “.

حتى في المطاردة خسر أمام دوافعه ، وهو غير حاسم للغاية لوضعه موضع التنفيذ.
كان تصميمه وعزمه ضعيفين لدرجة أنه كان مضحكًا كان بإمكان سوبارو فقط أن يظل على ركبتيه ويبكي.
لم يكن يعرف لماذا يجب أن يعيش ، لكنه كان خائفًا جدًا من الموت.
صرخ سوبارو بعد أن غرس أظافره في الأرض في كم كان مثيرًا للشفقة.
استمر في البكاء والحزن على بؤسه حتى تلاشت قدرته على التحمل في النهاية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فهمت، أنا بخير الآن، لقد أتيتِ للاعتذار وهذا يكفي”

ظن سوبارو أن المشهد الذي رآه وهو فاقدًا للوعي كان كابوسًا.
كان في غرفة مضاءة جيدًا جالسًا على مائدة طعام مع إيميليا. كان رزوال في مقعد الشرف ، وكانت بياتريس هناك تسكب الشاي الأسود لباك الذي كان رأسه يغوص في الطبق الذي بجانبها مباشرة.
قامت إيميليا بتوبيخ باك على لعبه في مائدة الطعام ، أما ريم فقد كانت تدخلت وتخرج وهي تؤدي واجباتها ، بينما حضرت رام الطعام لروزوال متجاهلة كل شيء آخر.
ضحك سوبارو للتو ليضحك الآخرون معه.

“أوي، سوبارو.”

– وهكذا ، رأى كابوسًا مليئًا بالسعادة والدفء.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

لقد كان حلمًا مريرًا ، حلمًا جلب الحزن والشعور بالخسارة المؤلمة إلى قلبه.
تقلصت روحه إلى حد الألم مما جعله سوبارو ينسى أن يتنفس من العذاب.

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

“-“

“آآآآه …”

فجأة ارتاحت معالم وجهه.
لقد أدرك أن شخصًا ما كان يمسك بيده.
وبدا أن الدفء الذي ينتقل إلى راحة يده يدفع بمشاعره السلبية جانبًا .. ثم رأى نورًا.
ضوءًا أبيض. ضوءًا مبهر. ضوء بدا أنه يوجه وعيه مرة أخرى إلى –

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

“- استيقظت أخيرًا؟”

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة.
أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا علاقة لي بأي شيء.”

– لقد تخلى عن فكرة الانتحار ثم بكى حتى نام من الإرهاق.

“-هاه؟”

كان من المخزي أن يكون المرء مضحكًا أو مثيرًا للشفقة، لقد كان يتصرف كطفل رضيع، كلا ، بل كان سوبارو أسوء من الطفل بكثير إذ أنهم لا يرتكبون الآثام مثلما فعل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“أيمكنك قول شيء ما، على ما أفترض؟”

“هذا صحيح…”

“…شيء ما”

لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر: @ReZeroAR

“يا لها من مزحة قديمة مستهلكة، أنت مميز نوعًا ما لتمكنك من المزاح في موقف كهذا!”.

“إيه ، أنا …”

ردت بياتريس بعنف بينما أبعدت يد سوبارو التي كانت تمسك بها
كانت بياتريس ترتدي نفس الفستان الذي اعتادت ارتداءه وهو ما بدا في غير محله على قمة الجرف. كانت أشبه بلوحة المناظر الطبيعية حيث تبرز فتاة صغيرة وحيدة.

سحابة سوداء تغطي حدود رؤيته جعلت سوبارو غير غادر على الرمش بعينه حتى.

“… لا يوجد شخص عاقل يذهب للمشي مرتديًا هذا الزي.”

أمسك سوبارو بشعره بينما هب نسيم بارد ليأخذ نفسا من هواء الصباح المنعش.

“لم تكن لدي أي نية للتنزه في الجبال الريفية أصلًا، ربما لم يكن عليك أن تهرب إلى مكان كهذا وتبكي حتى تنام؟ “

بدت بياتريس مستاءة بشكل واضح وهي تنظر إليه، تابع سوبارو حديثه باستياء،

كانت بياتريس تحرك كم فستانها مما يدل على انزعاجها ، عندها أدرك سوبارو ما كانت تفعله بياتريس خارج القصر حيث مشت حتى وصولت إلى المكان الذي كان فيه.

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

“لماذا …؟”

“ليس تماما. الأمر أشبه بكوني … قررت فعل شيء ما “.

“لماذا ماذا، على ما أفترض؟”

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

“لماذا قدمتِ إلى هنا؟ فأنا…”

– هذا ليس مضحكا.

– بينما حرصت بياتريس على ميثاقها لحماية سوبارو ، لم يستطع هذا الآخر إخبارها بأي شيء.

في عالم لا يمكن أن يتحرك فيه شيء كانت السحابة وحدها هي ما يتحرك، تلوت السحابة وغيرت شكلها حتى أصبحت أشبه بتلته يمكن حملها في راحة يديه. شيئًا فشيئًا أخذت ملامح السحابة بالتشكل حتى توقفت

عندما سمعت بياتريس كلمات سوبارو الآسرة أظهرت وجهًا حزينًا وغاضبًا ونخرت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لم يكن هنالك سوى “العدم”.

“لقد أبرمت ميثاقًا ينص على حمايتك، إن قيامك بإلقاء نفسك من على جرف لتقتل نفسك سيكون إهانة لكرامتي “.

لم يكن يعرف كيف حدث هذا، أو الخطأ الذي ارتكبه. كما أنه لم يعرف ماذا سيفعل حتى يسامحه العالم.

“أليس من المفترض أن تكوني حارستي الشخصية حتى … هذا الصباح؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

“- لا أتذكر قول أي شيء عن الحد الزمني. كان هذا افتراضك غير الصحيح، على ما أفترض “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نفذ صبرها من سوبارو الذي ما زال لم تحرك ، أمسكت براحة اليد التي غطت وجهه وشدتها. مع فتح مجال رؤيته استخدمت الفتاة خفيفة الوزن وزنها بالكامل لنقل سوبارو إلى قدميه.

بقي سوبارو يحاول تذكر ما جرى بينهما بينما كانت بياتريس تنظر إليه من عين واحدة، كانت بياتريس تستغل هذا التناقض بين “افتراضاتهم” حول التفاصيل لمواصلة اتفاقها مع سوبارو.
صدم سوبارو كيف يمكن لفتاة ذات لسان سليط وشخصية كريهة مثل بياتريس أن تظهر مثل هذا التعاطف العميق.
إن كانت بياتريس لم تتركه، فقد يعني هذا أنه لم يكن مضطرًا للاستسلام؟

بقي سوبارو يحاول تذكر ما جرى بينهما بينما كانت بياتريس تنظر إليه من عين واحدة، كانت بياتريس تستغل هذا التناقض بين “افتراضاتهم” حول التفاصيل لمواصلة اتفاقها مع سوبارو. صدم سوبارو كيف يمكن لفتاة ذات لسان سليط وشخصية كريهة مثل بياتريس أن تظهر مثل هذا التعاطف العميق. إن كانت بياتريس لم تتركه، فقد يعني هذا أنه لم يكن مضطرًا للاستسلام؟

“هذا ليس وقت الآمال الزائفة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن إحساسه بالخسارة واليأس والوحدة اقتلع قلب سوبارو بسبب الروابط التي شكلها مع الآخرين على مدار الأيام السابقة.

“-!”

 

هزت بياتريس رأسها لترمي على سوبارو الحقيقة الصادمة.

“أيمكنكِ حمايتي حتى شروق شمس اليوم الخامس – أي صباح بعد غد؟”

“لا يمكنك استعادة ما فقدته. ليس هناك الكثير الذي يمكنني القيام به فأنت لم يعد بإمكانك شرح موقفك للأخت الكبرى، لقد ضيعت هذه الفرصة “.

حركت بياتريس بإصبعها وهي تتكلم، وفي اللحظة التالية شعر سوبارو بالتعب والانهيار.

“أنا-!”

لم ير سوبارو بياتريس تتجول إلا في أوقات الوجبات، باستثناء أنها زارت غرفته في اليوم السابق ، كانت بياتريس دائمًا في الأرشيف على كرسيها.

كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك.
كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك.
ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

ممر بياتريس سيمنع المهاجم من تحديد موقع سوبارو، من المؤكد أن ريم لم يكن لديها وسيلة مؤكدة لخرق الممر بنفسها.

“في مثل هذا الوقت. هل أنا أحمق؟ … أجل ، أنا أحمق “.

بدأ سوبارو يشعر بإحساس بالإنجاز الذي بالكاد بدا حقيقيًا بينما كانت إيميليا تراقبه في صمت.

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه.
كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

سيغيرون هذا الوضع المربك، وسيقاتلون ضد القدر وينتصرون … معًا.

“إن كنتِ تعلمين أنه لا يمكنني العودة … فما الذي تخططين للقيام به من أجلي؟”

******

“على الأقل، سأدعك تموت في مكان لا أراك فيه كي حتى لا تزعج أحلامي ، على ما أفترض. إذا كنت ترغب في الفرار فسوف آخذك إلى ما وراء الأفق “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطف بياتريس المغلف بالقسوة شق طريقه بعمق في قلبه. كانت تعبيرات بياتريس باردة ، ونظراتها مستفزه، وكأنها تنظر إلى مصدر إزعاج. ومع ذلك ، فإن لطفها والنية وراء كلماتها لم يسبق لسوبارو أن رأى مثله مثيل. لا شك أن بياتريس قالت الحقيقة، إذا أراد الفرار ، فستوافق وتساعده. لم يكن يعرف ماذا ينتظره بعد فراره، لكن لا يمكن أن يكون الأمر أسوء من هذا.

لطف بياتريس المغلف بالقسوة شق طريقه بعمق في قلبه.
كانت تعبيرات بياتريس باردة ، ونظراتها مستفزه، وكأنها تنظر إلى مصدر إزعاج. ومع ذلك ، فإن لطفها والنية وراء كلماتها لم يسبق لسوبارو أن رأى مثله مثيل.
لا شك أن بياتريس قالت الحقيقة، إذا أراد الفرار ، فستوافق وتساعده. لم يكن يعرف ماذا ينتظره بعد فراره، لكن لا يمكن أن يكون الأمر أسوء من هذا.

حتى لو كان لا معنى له فيما يتعلق بكسر الجمود …

بعد أن دمرت حماقته واحته، فما المشكلة في رمي كل شيء والهرب؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بياتريس يافعة جدًا لكنها كانت هنا بسبب ميثاق  – لسبب ما ، شعرت سوبارو بشيء مثل وجع لا يطاق في عمق صدره عندما نظر إليها.

“-“

فقد شعر سوبارو بالخزي من موته ست مرات منذ وصوله إلى هذا العالم.

نزل قليل من الدم من الجرح المؤلم الذي خلفته سكين الريح على خده.
بلمسه الجرح أدرك سوبارو بعد فوات الأوان أنه شعر بهذا النوع من الجروح من قبل حيث تذكرت روح سوبارو حدتها.
عندما ذلك عندما كان يفر من ريم في الجبال حيث قامت سكين الرياح بقطع ساق سوبارو اليمنى من عند الركبة، وعندما لمس الجرح ، أخبرته غرائز سوبارو أنه كان نفس السحر.

 “إيميليا. أنا م – “

“السحر الذي اقتلع رقبتي في النهاية أيضًا …؟ إذن .. فقد تعاونتا ضدي … “

بقي يشعر بشعور غريب،  شخص ما كان يمسك بيده وهو نائم ، ولم –

أدى فهمه المتأخر لكيفية موته إلى تعميق اليأس الصامت في قلبه،
حتى الآن، كان لا يزال بإمكانه سماع صوت صراخ رام المملوء بالكراهية وقلبها ينتحب من فقدان ريم.
كانت تلك هي اللحظة، كانت تلك نقطة اللاعودة.
يجب ألا يهرب سوبارو من القصر أبدًا، حتى لو لم يكن لديه العزم على تحمل الألم ، كان عليه أن يواجه رام ويتحدث معها.
لقد أضاع فرصته والآن انفصلت قلوبهم إلى الأبد. بعد أن ترك الفرصة تفلت من بين يديه مرة واحدة ، لم تستطع سوبارو استعادتها أبدًا.

كان ولائهما لها عظيماً لدرجة أنهم يقتلون أي شخص فقط لمعرفته بحقيقة مزعجة عنه من شأنها أن تتسبب في أذية إيميليا.  لقد اختبر سوبارو ذلك بشكل مباشر،  لكنه لم يستطع أن يكرههما مع ذلك.

– على الأقل في ذلك العالم.

والأخت الصغيرة المهذبة ظاهريًا. فكر سوبارو باعتزاز في الأيام التي قضاها مع الفتاتين. كانت ذكريات ثمينة بالنسبة له رغم أنه قتل فيها أكثر من مرة. لكنها كانت أكثر من كافية لجعله يختار خيار قضاء الوقت معهم مرة أخرى لو كان ذلك ممكنًا صرخة سوبارو جعلت رام تفتح عينيها على وسعهما، متجمدة من الصدمة… بالطبع فعلت. فمن وجهة نظر رام ، كان اعتراف سوبارو بلا معنى ، هراء فارغ. وعلاوة على ذلك ، فقد سبق وتخلى عنها بالفعل في لحظة. تجمدت عملية تفكير رام للحظة واحدة فقط، في اللحظة التالية ، ذاب جسدها وقفز إلى العمل. لكن كان الافتتاح اللحظي كان مختلفًا رغم ذلك.

بصوت منخفض قاتم ، قاطعت بياتريس تأمله الصامت.

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

“لطالما تحملت الأخت الكبرى من أجل الصغرى، وعاشت الصغرى لأجل الكبرى، لا يمكن لإحداهن العيش دون الأخرى”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كنت مرتبكًا آنذاك، أليس كذلك؟ هذا يحدث لأي شخص، ما باليد حيلة، عمومًا سيكون من دواع سرور رام وريم الاستماع إليك متى ما أردت”.

مررت بياتريس أصابعها من خلال شعرها المسرّح ، ولم تنظر للوراء إلى سوبارو وهي تواصل الحديث.

ضحك باك بصوت عالٍ بينما ذكر سوبارو اسم الخائن الشهير. قامت إيميليا بقرص باك الضاحك واعادته مرة أخرى لداخل شعرها ، وهذه المرة وقفت على قدميها.

“الآن بعد أن ضاع نصف إحداهما، لا يمكنهما العودة شخصًا واحدًا للأبد، ومن غير المرجح أن يغفر روزوال ذلك أيضًا “.

بدت حركة سوبارو الصغيرة وكأنه محاولة للفرار في نظر تلك الفتاة التي غرقت عيناها بالدموع. هبت عاصفة من الرياح على الفور جعلت الباب يهتز بشدة -وأدت إلى تساقط شعر سوبارو على الأرض في اللحظة التي دفعته العاصفة المفاجئة إلى إغلاق عينيه- منذرة بألم حاد إثر جرح على خد سوبارو.

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

جلب اهتمام إيميليا القليل من الدفء إلى قلب سوبارو.

شعر وكأنها كانت تتجنب شيئًا ما، شيئًا مهمًا بحق.
حث سوبارو بياتريس على مشاركة أفكارها الحقيقية، لكنها حركت أصابعها من شعرها إلى كم سوبارو ، وشدته وجذبه برفق إلى الأرض وهي تمد قدمها.
كان سوبارو في حالة صدمة من الطريقة التي بدا أنه يسقط مباشرة على الأرض.
أعادت بياتريس شعرها للخلف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-!”

“هل يهمك معرفة ذلك حقًا، على ما أفترض؟ في الأيام الأربعة الماضية ، قضيت معظم وقتك مختبئًا في غرفتك ولم يكن لديك اتصال يذكر بهم. هل تسمح لك الأخت الكبرى بالضغط عليها بشأن هذه الأمور الآن؟ لا أعتقد ذلك. لا علاقة لك بهذا الأمر “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بياتريس، التي لم يقابلها بعد ولو مرة واحدة خلال هذه الحلقة ، جاءت لزيارته.

“ليس كـ…!”

– لا يمكنني تحمل ذلك أكثر.

كأنني لا أعرف شيئًا عنهم ، كان سيقول ذلك، لكن تلك الجملة توقفت قبل بلوغ شفتيه.
لقد منحته حلقاته المتكررة لأكثر من أسبوعين وقتًا كافيًا معهم، كان بإمكان سوبارو الرد بأنه صنع ذكريات معهم خلال الوقت الذي لم تكن بياتريس تعرف عنه شيئًا ، لكنه لم يفعل ، لأنه أدرك شيئًا ما فجأة.
أدرك سوبارو أنه من الممكن أنه لا يعرف شيئًا عن رام وريم، لا وجهيهما الحقيقيين، أو مشاعرهما، أو الرابطة بينهما تمامًا كما ذكرت بياتريس.
تساءل سوبارو عما تعلمه حقًا عنهم خلال تلك الحيوات الثلاثة الأولى.
ما هو الهدف من شعور سوبارو بالخسارة واليأس وهو لم يكن يعرف شيئًا عنهم ؟ أكان كل هذا مجرد حلم سيئ؟
ما الذي يمكن أن يعتمد عليه سوبارو لدحض بياتريس التي نظرت بشدة إلى سوبارو في تلك اللحظة بالذات؟ أم أن سوبارو لم تعرف شيئًا ، ولا شيئًا واحدًا ، عن الاثنتان؟
على الرغم من أنه كان يعتبرهما شخصان ثمينان عليه القيام بحمايتهما …

لقد سمع مصطلح “ميثاق” عدة مرات منذ وصوله إلى هذا العالم  مصحوبًا دائمًا بإيحاءات ثقيلة.

“إذا فبعد كل ذلك الجهد المضني الذي قمت به بمفردي، اتضح أني لا أعلم ولا أفهم شيئًا…؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مقزز، هل أنت منحرف يائس يسعد بإيذاء نفسه؟ “

– ليس لهذا علاقة بك.

تساءل سوبارو عما سيحدث إذا مات هذه المرة. هل سيعود إلى اليوم الأول في القصر ويبدأ الحلقة من جديد؟ كان يعتقد أنه لا يمانع. إذا عاد بالفعل إلى اليوم الأول، فستكون إيميليا هناك ، وكذلك رام وريم والجميع. سيعمل سوبارو كخادم ويرى وجوه الجميع ويموت بسلام خلال نومه في اليوم الرابع. إذا استمر في ذلك مرارًا وتكرارًا ، فستكون سوبارو على الأقل منغمسة في القليل من السلام اليومي. بدت وكأنها خطة جيدة. كان يعتقد أنه إذا لم يستطع أن يأمل بخلاص أعظم فإن الموت لم يكن بهذا السوء.

لم يكن سوبارو يعرف شيئًا، لقد فقد كل فرصه، ولم يتبق منه شيء سوى الجلد الذي على ظهره.
تحولت ذكريات الأيام التي قضاها في القصر في الظلام الذي غطي عينيه إلى غبار واحدة تلو الأخرى كما هو الحال مع قلب سوبارو الذي تحم أيضًا.
استلقى سوبارو على ظهره ثم وضع كفيه على وجهه وندب عجزه.
هل كان كل شيء بعيدًا عن متناوله منذ البداية؟ هل كان كل شيء رآه سوبارو مجرد حلم ، والوقت الذي أمضاه هناك مجرد وهم؟
بدا سوبارو وكأنه على وشك أن يندلع في البكاء عندما نادته بياتريس.

ما الخطأ في القتال من أجل حياة أسهل وأكثر متعة؟

“… إلى متى ستبقى هكذا ، على ما أفترض؟ قف قبل أن تجدك “.

“إذا كنت ستفعل ذلك، فافعله بالفعل. لا يهم ما يحدث لي بعد الآن … “

لقد نفذ صبرها من سوبارو الذي ما زال لم تحرك ، أمسكت براحة اليد التي غطت وجهه وشدتها.
مع فتح مجال رؤيته استخدمت الفتاة خفيفة الوزن وزنها بالكامل لنقل سوبارو إلى قدميه.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

“-“

“لماذا … ريم …”

الإحساس الذي ينقله كفيها كان يسلب أفكاره.
متجاهلاً نية بياتريس في إثارة سوبارو بإصرار شديد ، شعر بكفيها ، وازن شعورهما.

“لأني حرصت على عدم فعل شيء في الحلقة الرابعة .. تعرضت ريم للقتل بدلًا عني…؟”

“م- مهلا. ماذا بك، لمَ انت مهتم براحة كفيّ هكذا ، على ما أفترض؟ “

– ربما كان ببساطة يفتقر إلى الشجاعة.

“لقد شعرت بهاتين اليدين من قبل ، تمامًا مثل هذا … في وقت سابق ، هل شعرت به؟”

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

“… سوف أندم على ذلك لبقية أيامي. قد تكون في أعلى مراحل يأسك عندما نمت هكذا؟ “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قالت رام (لم يأكل جيدًا منذ فترة ، لذا يجب أن نكون لطيفين على بطنه) لذا فقد أعدت ريم هذا الطعام خصيصًا لك، إنهما لطيفتان، أليس كذلك؟ “

فجأة نظرت بياتريس بعيدًا ولم تعره سوى خدها. قام سوبارو بثني يديه عدة مرات، مما يعكس الإحساس الدافئ والهادئ الذي شعر به أثناء نومه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحت رام مرة أخرى غير قادرة على قبول عرض سوبارو مصممة أن كل هذه ما هي إلا ألعاب صبيانية. نظرت “رام” لأسفل قدمها ، وهي ترفس الأرض كما لو كانت تطأ قدميها.

– عندما كان سوبارو يعاني كابوسًا مرارًا وتكرارًا… حيث أتاه حلم ذو شعور مؤلم اليأس والخسارة.

حررت بياتريس أصابعها وعقدت ذراعيها مرة أخرى. انحنى سوبارو أمامها ، وقمع طاقة العاطفة التي أصابته.

لم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يشعر فيها بالدفء وهو يتألم، لقد حدث ذلك من قبل –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان يائسًا .. مستسلمًا تمامًا ..  ومع ذلك ، تجاوز سوبارو اليوم الرابع ووصلت إلى اليوم الخامس. “ها ها ها ها…”

“في ذلك الوقت … شخص ما كان يمسك بيدي …”

اهتز سوبارو كل شيء حتى أبعد من أحشائه، حتى صميم كيانه.

رفعت بياتريس حاجبيها بشكل مريب، لم يمد سوبارو يده اليمنى أمامه فحسب ، بل مد يده اليسرى أيضًا.
كان من الصعب على شخص واحد أن يمسك بكلتا يدي شخص نائ،. كان يشك في أن شخصًا ما يمكن أن يستلقي على سرير إلى جانبه ويمسك بيديه دون صعوبة.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

“-“

عندما هز سوبارو رأسه وقام ، كانت بياتريس هناك -عابسة  وإحدى ساقيها مرفوعة بطريقة غير مألوفة- استنكرت بياتريس تصرفه مرة أخرى غير قادرة على إخفاء استيائها.

فلماذا شعر أن أحدًا ما كان يمسك بكلتا يديه؟ كان السبب بسيطًا.

– هل سينقذني ذلك مما أنا فيه؟

“رام وريم “

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كانت ريم ميتة حقًا.

كلاهما كانتا تمسكان بيدي سوبارو أثناء نومه.
لقد كانتا متواجدتين في الحلقة الرابعة قبل أن يحدث أي شيء في قصر روزوال، بعد أن رأيا سوبارو يتألم في نومه، كلاهما أشفقا عليه وأعطياه قدراً ضئيلاً من التعاطف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت لأخبرها لو كان بإمكاني ذلك ، كان يريد أن يصرخ قائلًا ذلك. كان سوبارو ليعترف بكل شيء ويطلب المغفرة لو لم يكن قلبه سيتحطم أثناء ذلك. ليس بغية مساعدة رام – لأنه يعلم أن ذلك لن يساعدها- بل ببساطة من أجل راحة البال.

“-“

كانت هذه هي الفكرة التي راودت عقله عندما نظر إليه.

سأقتلك ، صرخ الصوت المليء بالكراهية جاعلًا غضبها ينفجر عليه كاللعنة.
لقد شوهت الكلمات القاسية قلبه، ولكن أكثر من ذلك …

“كانت هذه مزحة على ما أظن. هل سمعتكِ تستخدمين كلمة (التغاضي) فيما يتعلق بي أنـا؟ “

“ألا يمكنك إيقاف البكاء؟”

لم يستطع التفكير في أي طريقة عقلانية يعبر بها عن مشاعره.

كانت صرخة رام الحزينة مغمورة في اليأس بعد أن تمزق نصفها الآخر.
صرخ أحد أركان قلب سوبارو والذي كان من المفترض أن يكون قد تحطم بالفعل.

أخبرته حواس جسده الأشعث بالكامل أن الدم كان يتحرك إلى كل أطرافه.

– وبطبيعته، كان سوبارو من النوع الذي يختار المسار الذي به أقل مقاومة.

“هل يهمك معرفة ذلك حقًا، على ما أفترض؟ في الأيام الأربعة الماضية ، قضيت معظم وقتك مختبئًا في غرفتك ولم يكن لديك اتصال يذكر بهم. هل تسمح لك الأخت الكبرى بالضغط عليها بشأن هذه الأمور الآن؟ لا أعتقد ذلك. لا علاقة لك بهذا الأمر “.

لم يكن يريد أن يشعر بالألم والمعاناة واليأس، مجرد التفكير في العيش مع مثل هذه الأعباء جعله يريد الهرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“ماذا … ما هذه الأشياء الغبية التي أفكر بها هنا …”

مع أنه رفض كل ذلك، عادت الألوان إلى العالم رغمًا عنه بالإضافة إلى صوره وأصواته.

لأنه أيقن أنه لم يعد يريد الهرب أكثر، أراد أن يفعل شيئا ما.

“ماذا حـ  …”

“لقد عشت حتى هذا الوقت وكل شيء …”

“صحيح سأقو… كلا !! مهلا! باك هو الذي تحدث وليس إيميليا ، أليس كذلك؟! “

كان طلبه الوقح لبياتريس هو أن يصل إلى اليوم الخامس بسهولة، كان التفكير في ما استقبله في ذلك اليوم هو الذي حسم قرار سوبارو.

“حسنًا ، أشعر بالسوء حيالهم … إذا ماذا ، أنت تعملين هنا بدوام كامل؟”

“هذا صحيح. حياتي هي حياتي. لهذا-“

ما الخطأ في القتال من أجل حياة أسهل وأكثر متعة؟

ما الخطأ في القتال من أجل حياة أسهل وأكثر متعة؟

“سعال ، سعال ، أنا بخير، حلقي… أشعر بشعور غريب …”

“- سأقرر كيفية استعمالها.”

خفضت بياتريس رأسها قليلاً عند سؤال سوبارو. “هذا هو الميثاق الذي أبرمته.”

بمجرد أن قال سوبارو ذلك، شعر أنه تجاوز خطًا لا يمكنه التراجع عنه
عقدت بياتريس حواجبها من كلمات سوباروـ، ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب قيامها بذلك ، اتجهت أنظارها إلى الغابة ، مليئة بالحذر.

“ليس تماما. الأمر أشبه بكوني … قررت فعل شيء ما “.

“- لقد ترددت كثيرًا.”

“- أنا الوحيد القادر على فعل ذلك.”

امتلأت كلمات بياتريس بالأسف مع تعمق حفيف الريح عبر أشجار الغابة، ليصل صوت الخطى الممزوج بأصوات الأوراق المتمايلة إلى آذني سوبارو أيضًا الذي استدار ليجد فتاة ذات شعر وردي واقفة أمامه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما قالته صحيح فقد كانت بياتريس بريئة ، لكن هذه الأشياء لم تنفع مع سوبارو.

كانت رام تحدق في سوبارو تاركة الغابة خلفها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر سوبارو أنينًا صغيرًا حيث ارتجف جسده بالكامل من الإحساس الذي يشبه إلى حد كبير الطفو على السطح، نظرت بياتريس إلى سوبارو بعد سماعها ذلك الصوت كما لو أنها تذكرت للتو وجوده عندها.

“عثرت عليك أخيرًا – لن تذهب أبعد من ذلك.”

كيف له أن يبدأ بالتحدث عن العودة بالموت؟ ربما على سوبارو أن يعلم أولاً ما إذا كان شيء مماثل قد حدث لأشخاص آخرين في ذلك العالم أيضًا؟

اجتاح الألم قلب سوبارو عندما رأى النظرة على وجه رام ممتلئة بالكراهية.
بينما كانت تقف هناك لم يكن لدى رام أي يوحي بالدقة والانضباط كما كانت عادتها. لقد كانت فروع الأشجار قد مزقت وخرقت تنورتها، كما لم يكن هناك أي أثر لغطاء الرأس الذي كانت ترتديه، أما شعرها الوردي الذي أفسدته الريح فقد جماله المعتاد.

“…آسف.”

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

كان سوبارو يعرف ذلك، فقد تذكر أنهما أخبرتاه بهذا في وقت ما، كما كان يعرف عدة أسرار أخرى بين الأختين.

“جيد والآن، ماذا نقول عندما ننتهي من الأكل؟ “

“هل ستهدئين، على ما أفترض؟ طالما أن الاتفاقية سارية، لا يمكنني التغاضي عن أي شخص كان “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق سوبارو في جانب وجه إيميليا وهو يحاول العثور على الكلمات التي تعبر عن نجاحه.

“سيدة بياتريس ، تراجعي، فلا يمكنني التغاضي عنكِ أيضًا “.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لم يكن يعرف ما الذي كان يحدث.

“كانت هذه مزحة على ما أظن. هل سمعتكِ تستخدمين كلمة (التغاضي) فيما يتعلق بي أنـا؟ “

لم يشعر بأي اضطراب في بطنه بسبب حشوه بعد يومين من الجوع.

“قد تكونين نسيت أنك لست في القصر ، سيدة بياتريس؟ أتعتقدين حقًا أنه يمكنك حماية هذا الرجل بعيدًا عن الأرشيف ، هنا في الغابة؟ “

ابتسم سوبارو ابتسامة مريرة ردًا على نظرة بياتريس العدائية.

التزم سوبارو الصمت بينما واصلت الفتاتان المواجهة أمامه.
أظهرت بياتريس أن كلماتها رام لم تكن تفاخرًا فارغًا، فقد كان لقوة بياتريس قيود وهذا الوضع من ضمن تلك القيود.
ومع ذلك ، رفضت بياتريس بعناد التحرك ، وأيدت ميثاقها أمام سوبارو.
مد سوبارو يده من الخلف نحو بياتريس. ثم …

“إذا كنت تعرف شيئًا ما ، قله!”

“بوينغ …”

“ماذا … ما هذه الأشياء الغبية التي أفكر بها هنا …”

أمسك بشعر الفتاة وشده بقوة.
ثم أفلتها لتنسدل كمية شعر كبيرة ، نط نط

 

“همم ، يا له من شعور رائع”

“يـــــا لــه من كلام قاسٍ. هل الفرق بيننا وبينك – نحن الذين نمشي بشكل طبيعي وأنت التي تمضين الوقت في غرفة يتوقف فيها الوقت- كبير جدًا؟ ربــــما علينا اختبار ذلك “.

“م – م- م- ما…”

لمس خده على الفور ليجد راحة يده قد تبللت بالدم. الريح. لقد أصابته الريح. من داخل الغرفة ، كانت رام تحدق في سوبارو بنظرة مليئة بالكراهية وهي توجه كفها تجاهه.

كانتا عيناها مفتوحتان على وسعهما، ارتجف لسان بياتريس لتستدير باضطراب
أمال سوبارو رأسه قليلاً وهو ينظر إليها.

تساءل ما الخطب، ولكنه علم السبب فورًا، الأصوات.. لقد اختفت كلها، لم يعد هنالك أية أصوات في المكان.

“همم؟”

وصلت سوبارو حد أن يظهر على وجهه معالم الاعتذار والتوسل لحماية نفسه مرارًا وتكرارًا. والآن تم دفعه إلى قمة منحدر ذهنيًا وجسديًا دون أن يكون هنالك مكان يركض فيه. كان الركض والركض والركض والركض هو بالضبط ما بلغه سوبارو في هذه المرحلة.

“ماذا تفعل ، على ما أفترض؟! ترغب في الموت، على ما أظن ؟! “

“-“

“لا تكوني سخيفة، لا أريد الميتات الصغيرة. عندما يموت المرء، يجب أن يكون ذلك لمرة واحدة ، وأن تنهى حياته للأبد. هذا ما أؤمن به”.

دفع نفسه بكلمات ساخرة ثم فتح الباب بقوة وخرج.

أثناء حديثه ربّت على كتف بياتريس وتجاوزها بهدوء.
متجهًا إلى الأمام مباشرة بينما كانت رام تحدق بوجه يعلوه الدهشة ، زادت من حذرها بينما كانت سوبارو تسير أمامها ثم زفرت:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الألم يمزق الشخص المدعو “سوبارو”، كان عقله متوترًا ، ملتويًا ، وفي حالة انهيار. تم تقطيع سوبارو إلى أجزاء  غير قادر على تحكيم عقله حتى.

”استجمعت بعضًا من هدوءك، أخيرا استسلمت لمصيرك؟ “

كان سوبارو خائفًا من أن أي تصرف يقوم به قد يثير شيئًا ما، لم يكن الأمر بسيطًا لعدة أسباب مثل عدم الرغبة في إيقاف بياتريس بينما كانت تركز على قراءتها.

“ليس تماما. الأمر أشبه بكوني … قررت فعل شيء ما “.

بدلاً من التحدث إلى سوبارو، بدا الأمر وكأنها تحدث نفسها: “نداء لي ، على ما أفترض؟”

عبست رام لعدم فهم نية سوبارو.

كان هناك شيء حار يندفع من أعماق أعين سوبارو، فتح عينيه لإعطاء دموعه مكانًا للجري وحاول يائسًا منعها من التدفق.

“-ماذا …؟”

“همم ، يا له من شعور رائع”

“أعتذر عن تصرفاتي الأنانية، جلبت لكم الكثير من الحزن يا فتيات “.

“من يدري؟ ربما أعجبت الساحرة بك ، أو ربما تكره رؤيتك. في كلتا الحالتين فإن قيام الساحرة بمعاملتك معاملة خاصة سيجعلك مغناطيسًا للمشاكل”.

“-! إذا فقد فعلت شيئًا لريم…؟! “

تقلبت ملامح وجه سوبارو عندما ذكر عنده اسمين لم يرغب في سماعهما.

“لا ، آسف ، لكنني بصراحة لا أعرف، هناك الكثير من الأشياء التي أجهلها. ولكن…”

“كنت تنام براحة تامة بينما كنت أتكبد عناء المجيء في الساعة المحددة.”

تلاشت كلمات سوبارو بينما كان يأخذ لحظة للتنفس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية ، أصابته.

“هناك الكثير من الأشياء التي أجهاها لكني أعتقد أنني أعرف شيئًا واحدًا الآن.”

“ماذا تقصدين بذلك؟ ما الذي تعرفينه…؟”

“-إلامَ ترمي؟!”

“إذا فبعد كل ذلك الجهد المضني الذي قمت به بمفردي، اتضح أني لا أعلم ولا أفهم شيئًا…؟”

صاحت رام مرة أخرى غير قادرة على قبول عرض سوبارو مصممة أن كل هذه ما هي إلا ألعاب صبيانية.
نظرت “رام” لأسفل قدمها ، وهي ترفس الأرض كما لو كانت تطأ قدميها.

“… إلى متى ستبقى هكذا ، على ما أفترض؟ قف قبل أن تجدك “.

“لقد ماتت ريم بالفعل! لن تعود أبدًا! ما الجيد في كونك تعرف شيئًا واحدًا الآن ؟! “

رفضت السماح لأي شخص بالوقوف بينهما. بصوت مبكي كررت رام ما قالته وهي تتشبث بجسد ريم والدموع تتدفق بهدوء على وجهها. لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأخت الكبرى المخلصة تتوقع استيقاظ أختها الصغيرة على الإطلاق. كانت تلك حقيقة واضحة كوضوح الشمس.

“لا أقول أني أستطيع فعل أي شيء، لأنه بسبب عدم قدرتي لفعل شيء ما انتهى الأمر هكذا. أعلم أكثر من أي شخص أن هذا لن يقنع أي شخص “.

“ألا يمكنك إيقاف البكاء؟”

لم يكن يقول ذلك بتحدٍ، فقد اخترق الندم قلبه بعمق.
كان يكره نفسه لغبائه وضعفه. ولو كان الموت من العار ممكننا لمات بالفعل.
مع ذلك ، سلوكه المخزي ، وحياته المخزية ، وعجزه المثير للشفقة

بلا هوادة  كان هذا كل ما قاله وهو يتقلب على السرير، لم ينظر حتى إلى ردة فعل إيميليا المصدومة.

– أحضرته كلها إلى هذا المكان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يكره نفسه لأنه يشك فيهما، ومع ذلك كان يعرف أن هناك مستقبلًا حيث الأختان تلوحان بأسلحة مروعة لقتله.

وبالتالي، أوصلته إلى استنتاجه.

لقد سمع في مكان ما أن الأحلام لها آثار جانبية تتمثل في تنظيم معلومات دماغ اليقظة، هذا من شأنه أن يفسر لماذا رأى سوبارو سلسلة من الذكريات الواضحة والحيوية بعد أن أخر نومه طويلة له كما لو كانت تطارد أحلامه.

“وما الذي تعرفه عني وعن ريم ؟!”

“…لديك وجهة نظر، لا أعرف أيًا من الأشياء المهمة بينكما. ولكن…”

كان من المستحيل أن يتعافى مما أصابه، فلم تكن لديه القوة لاستعادة نفسه القديمة.

لقد قضى سوبارو معهما ما يقرب من عشرين يومًا، لم يعرفا ذلك ولم يتمكن من إخبارهم.
لكن تذكرت سوبارو.
حتى وإن كانوا قد نسوا تلك الأيام، فإن روح سوبارو ما تزال تتذكرها. لقد رآهم، وضحك معهم وأمضى الوقت معهم.
لقد سار سوبارو مع رام وريم أيضًا- تلك العوالم كانت موجودة بالفعل.
ولهذا السبب –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة. حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه. لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

“ليس هناك من طريقة لمعرفة ذلك يا فتيات ، ولكن …”

– وكانت ريم هناك مستلقية بينما تتشبث أختها الكبرى بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

“ماذا …”

“- لقد ترددت كثيرًا.”

“-أنا! أحبكما! كلاكما!”

4

الأخت الكبيرة الصريحة والمراعية.

كان سوبارو لا يزال منحنيًا حتى اعتقد سمع صوتًا يشبه إغلاق الباب.

كان بإمكان سوبارو استشعار التوتر السحري بينهما، ولم يلبث إلا وأن أصبح على الهامش بسبب تزايد العداء بينهما.

والأخت الصغيرة المهذبة ظاهريًا.
فكر سوبارو باعتزاز في الأيام التي قضاها مع الفتاتين.
كانت ذكريات ثمينة بالنسبة له رغم أنه قتل فيها أكثر من مرة.
لكنها كانت أكثر من كافية لجعله يختار خيار قضاء الوقت معهم مرة أخرى لو كان ذلك ممكنًا
صرخة سوبارو جعلت رام تفتح عينيها على وسعهما، متجمدة من الصدمة… بالطبع فعلت.
فمن وجهة نظر رام ، كان اعتراف سوبارو بلا معنى ، هراء فارغ.
وعلاوة على ذلك ، فقد سبق وتخلى عنها بالفعل في لحظة.
تجمدت عملية تفكير رام للحظة واحدة فقط، في اللحظة التالية ، ذاب جسدها وقفز إلى العمل.
لكن كان الافتتاح اللحظي كان مختلفًا رغم ذلك.

لم يستطع الصراخ ولم يستطع التلوي من الألم!

“-!”

ابتسمت له إيميليا الجالسة على السرير بجانب سوبارو وهي تربت على يده اليمنى المصابة.

كانت ركضة سوبارو السريعة أسرع بلحظة من تحول رام إلى الهجوم المليء بالغضب.
أدار ظهره لرام رام مندفعًا ومتجاوزًا بياتريس ومحركًا جسده بسرعة الريح إلى الجرف مباشرة.

– تساعد الأختان بعضهما في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر

“انتظر-!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه مسألة خطيرة للغاية بحيث لا أستطيع تجاهـــلها ببساطة، من المؤكد أنكِ تفهمين هذا الأمر؟ “

امتد خلفه صوت صراخ فتاة شديد النبرة، ولم يميز عقل سوبارو أبدًا صوت أي فتاة هو.
لقد كان عازمًا، ولكن الآن عملية تفكيره كانت في حالة يرثى لها كما لو أن أحدهم قد شتتها.
خفق قلبه بقوة، لكن صوت صرير جسده طغى عليه وكأنه يخون عقله.
شعر بثقل في أطرافه، كان يركض بكل قوته، لكن يبدو أن العالم كان يتحرك في حركة بطيئة، كان الأمر كما لو أن عقل سوبارو كان يؤجل نتائج تغيير رأيه لأطول فترة ممكنة.

“آه …!”

-غبي جدا. كانت أفكاره متضاربة حتى ذلك الحين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما نادته بقلق ، قام سوبارو بتطهير حلقه قليلاً واختبر صوته عندما رد عليها.

وقد كان يعلم السبب، فقد تمسك بشدة بالعيش دون خجل حتى هذه النقطة.
حتى عندما أراد أن يموت .. تعرض لإصابة في النهاية ، ولم يكن قادرًا إلا على الجثو على ركبتيه.
لم يكن سوبارو قادرًا على فعل شيء إلا قول:

“انتظر-!”

“هذه إهانة لبياتريس ، هاه …”

الفصل 5 صباح العام 1

بهذه الكلمات ، أعرب سوبارو عن أسفه النهائي وترك كل شيء وراءه.
تسابق إلى الهاوية ببضع خطوات أخرى. كان خائفًا جدًا من عد تلك الخطوات، كان مثيرًا للشفقة. مجنون.. كانت لديه الرغبة في الضحك. لكنه لم يضحك. لم يستطع أن يضحك.
كل ما كان يتركه وراءه هو حياة الموت. بالنسبة إلى سوبارو فإن التخلي عن المستقبل في هذا المكان يعني أنه قد مات بالفعل في الداخل.
إذا كان بإمكانه أن يعيش كرجل ميت يمشي، يمكنه أن يفعل “شيئًا” في تلك الحياة.
وكان هذا القرار -بفعل شيء ما بدلاً من عدم القيام بأي شيء- هو القرار الوحيد الذي يمكن لسوبارو اتخاذه.

“بروتوس ؟!”

“- أنا الوحيد القادر على فعل ذلك.”

– لقد ذكرت ريم سابقًا أن رائحة الساحرة الكريهة تنبعث منه، أليس كذلك؟

تركت قدميه الأرض لتطير في الهواء، لم يستطع لمس أي شيء ولم يستطع الوصول إلى أي شيء.
حركة سريعة، ورياح قوية، وألم في العينين والرأس وازداد الطنين في أذنيه. شعر وكأنه ترك قلبه النابض خلفه. ولم يستطيع سماع الرنين، حيث كان الرنين داخل جمجمته كالأسطوانة المكسورة.
لكن إذا كان بإمكانه العودة فقط ، فعندئذ …
من أجل صراخها بكلمة “سأقتلك“.
فرده سيكون إن تمكنت من العودة – “- أقسم أني سأنقذك!”
بعد اللحظة التي عبر فيها عن تصميمه ، تحطم رأسه في الأرض الصلبة.
سمع صدى شيء ينكسر بشكل كبير، ثم لا شيء.
لم يعد بإمكان الصوت المليء بالكراهية مطاردته، ولا حتى أي شيء آخر .. لا شيء بعد الآن
–

هزت بياتريس رأسها لترمي على سوبارو الحقيقة الصادمة.

– لم يكن هنالك سوى “العدم”.

– أحضرته كلها إلى هذا المكان.

بذهول تمعن في (اللاشيء) الذي في عقله، ربما لم تكن كلمة (تمعن) هي الكلمة الصحيحة.
لم تكن العيون موجودة داخل عقله، ولا يديه ولا رجليه ولا أي جزء من جسده. كل ما تبقى هو عقله المعنوي العائم.
لم يكن يعرف شيئًا أو يدرك شيئًا ، كل ما نظر إليه كان الظلام الأشبه بغرفة خاوية.
غرفة عبارة عن عالم بلا أرضية أو سقف ، مغطاة بسواد شديد لدرجة أنها تتحدى الفكر.
فجأة ، في عالم الظلام الأبدي ، كان هناك معنى.. إذ ظهرت صورة ظلية فجأة أمام عقله.
كانت معالم الصورة الظلية نحيلة وسوداء كالبقية، وكان الجزء العلوي من الجسم أكثر تشويشًا إذ أن عقله كان يرفض إدراكه.
مع تشكل المظهر البشري لذلك الظل، اكتسب العقل أول رغبة قوية له.
شعر بصدمة بينما كان الظل يتحرك بلطف.. كما لو كان ينقل شيئًا إلى ذهنه.
لم يفهم. لم يكن على علم بأي شيء.
لكن لسبب ما لم يستطع عقله أن يتجنب الظل –

ثم تعثر ليصدم ظهره بالحائط  خله وينزلق بعد أن فقد إرادة الوقوف.

“- لا أستطيع مقابلتك.. ليس بعد.”

 

مع ذلك الهمس الخافت ، اختفى العالم المظلم فجأة آخذًا الظل وعقله معه.

عندما فتح سوبارو عينيه ، كان منظر السماء البرتقالية لغروب الشمس أمامه مباشرة. أدرك أيضًا أنه قد فقد الوعي على الأرض وهو مستلقٍ على ظهره ووجهه لأعلى. وأيضًا ما كان يفكر فيه قبل أن يفقد وعيه.

 

“هوااه، لقد كنت حقًا …”

-النهاية-

 

******
ترجمة فريق: @ReZeroAR
تدقيق: @_SomeoneA_

 

لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
@ReZeroAR

رائحة. من المؤكد أن شخصًا ما قد استخدم هذه الكلمة في نهاية الحمام الثالث –

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أرغب في قضاء الوقت في غرفة تملؤها رائحتك ، على ما أعتقد. هذا الأرشيف هو مكان مخصص لي وليس لأحد آخر، أيمكنك أخذ راحتك هنا ، على ما أفترض؟ “

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات