You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 2

2 - بداية الملجأ وبداية الخراب.

2 - بداية الملجأ وبداية الخراب.

《١》

في تلك المرة، عندما ذهب لإنقاذ القصر، فشل سوبارو في إنقاذ أي شخص من سيف إلزا الغادر، حتى أنه شهد موت بياتريس أمام عينيه. وعندما جاء دور سوبارو ليُقتل على يد إلزا، استخدمت بياتريس قوتها لتنقله إلى الملجأ.

 

«إن كانت بياتريس قد قالت هذا، فلا بد أن الأمر كذلك.»

لنعد بالزمن قليلًا إلى المكان خارج القبر، حيث كانت إميليا تختبئ في تلك اللحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

في البقعة العشبية أمام المدخل، كانت المجموعة التي ودَّعتها عندما دخلت لخوض التجربة تنتظر عودتها بسلام، ولكن—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

غارفيل وريوزو ورام وأوتو لم يستوعبوا ذلك، أما سوبارو فقد شعر بشيء لم يكن قادرًا على مقاومته؛ اشتياق أليم استقر في أعماقه.

«لقد خرقت وعدي بكتابة مشاعري، لكن شخصًا آخر قرأها أولًا… الأمر انتهى بالنسبة لي…»

 

 

 

«مهما حاولت النظر للأمر، أنت تبالغ. تماسك قليلًا، جييز. لنفعلها معًا.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنهَّد غارفيل، الذي لم يكن يرتدي سوى نصف ملابسه، وهو ينظر إلى سوبارو المنهار وكأن العالم قد انهار فوق رأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، إن قبلتِ بتعليمي، سأكون سعيدة جدًا.»

 

 

رغم كونه الضحية، كان لدى سوبارو الكثير مما أراد قوله لمرتكب الجريمة غير المبالي، لكن السبب الأساسي كان عدم حذره هو نفسه. ليس أمامه خيار سوى تحمُّل الخزي والعار.

 

 

اختارت شيما كلماتها وذكرياتها بعناية وهي تتحدث عن ماضي ريوزو ماير.

لدعم إميليا وتشجيعها على خوض المحاكمة داخل القبر، أمضى سوبارو الليلة الماضية في نحت أفكاره، الكبيرة والصغيرة، على جدران غرفة حجرية. كتب كل ما استطاع التعبير عنه بالكلمات، واستمر في الكتابة حتى عندما عجزت الكلمات عن نقل كل ما يريد قوله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نعم. أفهم ذلك.»

«لكنِّي لم أتصوَّر أن غارفيل سيذهب لحلِّ مشاكله أولًا…»

 

 

 

«يا للعجب، مع أنك دائمًا تحاول إغواءها في وضح النهار، كيف تشعر بالإحراج من مجرد كتابة مشاعرك؟ سيد ناتسكي، ألا تعتقد أن إحساسك بالعار في غير محله؟»

كانت إيكيدنا تقتطع وقتًا من جدولها المزدحم لزيارة هذه الأرض، مصطحبة معها بياتريس. ونتيجة لذلك، سنحت لهما فرص كثيرة للتواصل والتقاء وجهيهما أثناء انتظار انتهاء الساحرة من أعمالها.

 

قاطع سوبارو الحوار الهادئ بين شيما وريوزو بطرح سؤاله. أومأت شيما بعمق ردًا عليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«عادةً أكون مستعدًا نفسيًّا لتجاهلها، وعندما تفعل ذلك، لا أشعر بالسوء! لكن هذه المرة كنت جادًّا! ورسالة الحب هذه التي كتبتها في جوف الليل… من أحرج الأمور على الإطلاق!»

 

 

 

غطَّى سوبارو وجهه الأحمر بكلتا يديه، فيما خفض أوتو كتفيه بنظرة متعبة.

 

 

كان في ذهن سوبارو صورة مرشحات الانتقاء الملكي متجمعات في القصر. هناك، عبَّرت إميليا عن إرادتها بالكلمات، وتحدَّت الشرور الموجهة نحوها بشجاعة. كانت مثاليتها قد بدأت في رسم طريق يقود إلى العالم الذي تمنته ريوزو ماير.

ليس غريبًا على الناس أن يشعروا بحماس غريب أثناء الليل ويستخدموا كلمات لا تخطر ببالهم عادة. وقد كان من المعتاد أن ينظروا إلى تلك اللحظات في الصباح التالي بحسرة وتأنيب.

بالنسبة لريوزو ماير، كانت تلك الأيام في وطنها الجديد أيامًا سعيدة، سعيدة، سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لا تقلق، قائد. لم تفعل شيء غريب بفضلك فكرت في فعل شيء مثل هذا. الحب مثل السباق، مَن يصل أولًا يربح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«سواء كنتَ تقصدها أو لا، سماع هذا من الجاني يجعل الأمر أسوأ!»

«هذه أول مرة تسمع فيها رام عن كائن يُدعى الكآبة أيضًا. حتى بخصوص ساحرة الجشع، أعلم القليل باستثناء الاسم… ومع ذلك، لم أسمع شيئًا عن هذا الكآبة.»

 

«بياتريس، ما هذه التصرفات؟ هل علمتكِ أن تتصرفي بهذا الشكل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عبَّر غارفيل، بلا نية سيئة، عن رغبته في خوض حملته الرومانسية الخاصة تجاه رام. بالطبع، كانت محاولاته مرجحة أن تصطدم بالجدران الحديدية التي أقامتها رام حول قلبها.

 

 

 

وسط تلك الأحاديث والتعليقات، انتظر سوبارو والباقون انتهاء المحاكمة.

«… روزوال الآن مجرد كومة على الأرض. اسمعي، هل ترافقكِ بيتي، أتساءل؟ هذا ما أمرت به أمي— الطريقة الوحيدة لقلب هذا الوضع لصالحنا.»

 

«هذا… أتفق معكما في ذلك.»

دخلت إميليا القبر مليئة بالإصرار والحماسة. رغم أن المحاكمة كسرت قلبها سابقًا وجعلتها تبكي، إلا أن الجميع كانوا واثقين بأنها ستتجاوزها هذه المرة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تبتسمين الآن بطريقة مقلقة بعض الشيء.»

«حينما كان غارفيل، استغرق ساعة تقريبًا. يا ترى هل ستأخذ الوقت نفسه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«في حال النجاح، أتوقع ذلك… أوه! وأوه مرة ثانية؟!»

«لا عليكِ. أنا مَن ينبغي أن يعتذر على مقاطعتكِ أثناء عملك. لقد تصرفت دون مراعاة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—راقب الجو قليلًا، يا رجل.»

 

 

المهمة التي كانت تؤمن بها طوال حياتها تم كشفها كخدعة كاملة. لا يمكن لأي أحد، سواء كان سوبارو أو غيره، أن يتخيل مدى مرارة معرفة ذلك.

بينما كان سوبارو يوجه مرفقه نحو أوتو عديم الإحساس، ظهرت رام لتزيد من معاناة الرجل المسكين. نقرت على جبينه ببرود، بينما ضاقت عيناها بحدة.

«تلك شظايا من ذكريات جمعتها معًا… كنت أنوي ترتيبها زمنيًا على طريقتي الخاصة، لكني وجدت أن سرد قصة من ذكريات شخص آخر— حتى لو كانت تخص أقرب شخص لي على الإطلاق— لا يزال أمرًا بالغ الصعوبة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنتَ لا تفهم مشاعر الآخرين على الإطلاق… هل أنتَ حقًا تاجر؟»

حينما دخل غارفيل إلى القبر عندما كان صغيرًا، كانت شيما هي مَن لحق به وأعادته. ونتيجة لذلك، رأت شيما ما كان هناك… أي—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«الطريقة التي قلتِ بها ذلك مؤلمة أكثر من أي شيء آخر…»

«ماذا تعنين بالوداع…؟ هل تعنين أنكِ ستهربين؟»

 

 

صُدِم أوتو بتلك الكلمات الحادة، متألمًا نفسيًا وجسديًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا… نحن النسخ الأولى التي أوكلت إليها مهمة الإدارة. الذكاء… والهدف… كانا في رؤوسنا منذ البداية. ولهذا لم نُفكر أبدًا في التشكيك بالأمر…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«على أي حال.» بدأت رام وهي تلقي نظرة خاطفة على وجهه البائس قبل أن تلتفت نحو سوبارو، «السيدة ريوزو… أو بالأحرى، الآنسة شيما، لأن هذا هو الاسم الذي ترغب في أن تُنادى به، تريد التحدث معك، باروسو. يبدو أنها ترغب في متابعة حديث البارحة.»

لكن، دون تفسير، رأت ريوزو الصدق في عيني بياتريس المستديرتين.

 

 

«حديث البارحة، هاه…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

عقد سوبارو ذراعيه وقطَّب جبينه وهو يستمع إلى كلام رام.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في تلك اللحظة، اتسعت عينا غارفيل بلونها الزمردي فجأة عندما تذكَّر أمرًا. «الآن وأنا أفكر… لم تسنح لي فرصة أن أسأل عن التفاصيل. ما الذي دار بين القائد والعجوزة… أقصد الجدة العجوز… البارحة؟»

 

 

لم يكن رد إيكيدنا يهدف إلى تهدئة مخاوف ريوزو؛ فالساحرة لم تعرف المجاملات أو تزيين الحقائق.

«سواء صحَّحت نفسك أم لا، يعرف الجميع أنك متعلق بها على نحو مبالغ فيه… معظم ما سألت عنه كان عن حالك قبل ما تدخل القبر. كنت أفكر فيك كثيرًا أمس.»

 

 

عاشت ريوزو في قرية صغيرة، لكنها شعرت بأن وجودها هو الأصغر على الإطلاق. كامرأة نذرت نفسها للساحرة، غمرها شعور عارم بالسعادة حين أدركت أن ساحرة الجشع نفسها تتذكر اسمها، حتى ارتجف قلبها فرحًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…حقًا؟»

 

 

 

أدار غارفيل وجهه في حرج، متجنبًا النظر في أعينهم. رغم أنه حاول قطع صلته بماضيه بعد اجتياز المحاكمة، إلا أن ذلك الماضي لم يتلاشى، وبقيت ذكرياته مثقلة بالندم المستمر، ما جعل الحديث عنه أمرًا مربكًا.

 

 

 

«على أي حال، كان تركيزي أمس على التخطيط لكيفية اللحاق بك. لهذا طلبت من شيما تأجيل الحديث المهم إلى ما بعد تأديب غارفيل.»

«بففف.» كتم روزوال ضحكة خافتة عند سماعه رد ريوزو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«يبدو أن غارفيل المعاقَب ليس راضيًا، لكن ما هو هذا الحديث الذي أجلته بالضبط؟»

خرج صوت بياتريس ضعيفًا، بينما رمشت عينيها غير مستوعبة.

 

 

«ذلك…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن إيكيدنا لم تمنحه الرد الذي كان يرجوه. بقيت عيناها السوداوان موجهتين نحو ريوزو دون أن تحيد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—حديث لا بد منه لتحرير هذا الملجأ.»

«إيه…؟»

 

 

أكملت شيما الحديث بصوت منخفض حين توقف سوبارو. كانت إحدى نسخ ريوزو التي تشاركها الشكل نفسه تسندها على كتفها بينما تقترب ببطء. حمل وجه شيما تعبيرًا متجهمًا، وصوت أنفاسها المتعبة يعكس إرهاقها الشديد.

 

 

«أ-أنا آسفة جدًا…! دخل شيء في عيني…»

«كما أُخبرت يا شاب، أجسادنا، تمامًا كالأرواح، تتعرض لاستهلاك مستمر.»

استمعت شيما لتصريح سوبارو، وهزت رأسها ببطء وهي تتحدث. كانت خصلات شعرها الوردي الفاتح تتمايل في حركة بدت لسوبارو كأنها تعبير ملموس عن قلقها الداخلي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«… آااه، فهمت. ريوزو لديها ثلاث نسخ يمكنها التناوب معهن، لكن شيما أُخرجت من الدورة، لهذا لا يوجد مَن يحلُّ محلها. لهذا تبدو متعبة هكذا…»

 

 

«—هذه المرة، سأحطم زمنها المتوقف.»

«عادةً، النوم والاستيقاظ بانتظام يساعدان في تجنُّب التدهور، لكني لست واثقة أنني سأصمد حتى تعود السيدة إميليا. لذا علينا التحدث بينما أستطيع.»

وكذلك كان اقترابها من تلك الفتاة التي تحمل كتابها محاولة لتكون مثلها، وتعلمها منها لتُحسن التقليد، متتبعةً مستقبلًا طلبت فيه من الفتاة أن تعلمها أشياء أكثر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم اتكائها على كتف ريوزو، رفعت شيما وجهها وأومأت لسوبارو بعزم.

 

 

 

«انتظري. يا ليس هناك حاجة للضغط على نفسك. دعي العجوز السليمة تحلُّ محلها و—»

أومأت ريوزو بحماس، وقد تلألأت عيناها فرحًا بهذا الطلب.

 

«أنا واثقة أنني طلبت منك دراسة الألوان الأربعة فقط. إذًا، توصلت بنفسك إلى فكرة الألوان الستة من خلال الدراسة الذاتية؟ يا لك من طالب يتمتع بسرعة تعلم مرعبة ورغبة لا تشبع في التقدم… أو لعلها هوس؟ حسنًا، لقد أدهشتني بالفعل.»

«من المستحيل فهم مَن تقصد، فلنُطلق عليهما من الآن فصاعدًا الجدة شي والجدة ريو. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا تبادل الأدوار بهذا الشكل. هذا الحديث لا يمكننا سماعه إلا من شفتي شيما.»

لقد خانت كل ما فعلتاه معًا، وكل المشاعر التي تقاسمتاها يومًا بعد يوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فجأة، شُدت ريوزو من ياقة ثوبها، لتجد نفسها تُرفع إلى الأعلى. وفي خضم المفاجأة، أدركت أن مَن يقف بجانبها لم يكن سوى فتاة مألوفة، تنظر إليها بوجه متجهم.

بدت كلمات غارفيل نابعة من قلق عائلي على شيما التي جاهدت لتتحدث. أراد سوبارو احترام رأيه، إذ كان منطقيًا، لكنه لم يستطع قول ذلك في هذا السياق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… أليس ما حدث لأن السيدة بياتريس بادرت بممازحتي أولًا، ومنحت السيد روزوال ذريعة للانتقام؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عادةً أكون مستعدًا نفسيًّا لتجاهلها، وعندما تفعل ذلك، لا أشعر بالسوء! لكن هذه المرة كنت جادًّا! ورسالة الحب هذه التي كتبتها في جوف الليل… من أحرج الأمور على الإطلاق!»

ما أرادت شيما الحديث عنه كان ماضي الملجأ— أمورًا لم تعرفها إلا شيما والأشخاص المرتبطون مباشرة بتأسيسه. والسبب—

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—أنا وحدي، لأنني دخلت القبر وخضت المحاكمة، أستطيع التحدث عن هذا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه—»

«آه…»

 

 

 

انطلق نفس من غارفيل، وكأن إدراكه لهذا الواقع أذهله.

«بأي حال، أريد السماح لشيما بالراحة… رام، هل يمكنني ترك هذا الأمر لك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لقد أنقذتني السيدة إيكيدنا والسيد روزوال. كنت سعيدة بقدومي إلى هذا المكان، حيث تمكنت من العيش دون ازدراء أو نبذ. إن كان بإمكاني رد هذا الجميل الغالي، أعتقد أن ذلك سيمنح حياتي معنى.»

حينما دخل غارفيل إلى القبر عندما كان صغيرًا، كانت شيما هي مَن لحق به وأعادته. ونتيجة لذلك، رأت شيما ما كان هناك… أي—

بينما كانت ريوزو تحدق في إيكيدنا وروزوال، أطلت بياتريس من الجانب، مكتوفة الذراعين، وأطلقت شهيقًا ساخرًا، وقد بدت على وجهها تلك الملامح المعتادة التي اعتادت عليها ريوزو. ولأنها اعتادت على هذا التعبير الغاضب، لم تعتذر بياتريس عن تسببه.

 

«—إذا كانت هذه المهمة أكبر من أن تقومي بها وحدكِ، فلا خيار آخر… ستساعدكِ بيتي.»

«ذكريات سلفنا جميعًا… ريوزو ماير.»

وكان يحدث بين حين وآخر أن تفاجئهم إيكيدنا وسط مشاجرتهم، فيبهت وجه كل من روزوال وبياتريس من الرعب، مما يثير الضحك بين سكان المستوطنة جميعًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رأت الفتاة التي كانت مخبأة في منشأة النسخ داخل الغابة، نائمة في داخل بلورة.

 

 

 

كانت تلك الفتاة هي ريوزو ماير، الأصل الذي استُنسخت منه شيما وبقية النسخ. داخل القبر، عايشت شيما، النسخة، ذكريات ريوزو ماير كما عاشتها في حياتها.

 

 

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

ومن ثم، فإن القصة التي سترويها شيما كانت عن الندم الذي حملته ريوزو ماير في قلبها حيال ماضيها— ذكريات مرتبطة بإنشاء الملجأ نفسه.

«—هل عرفتِ ذلك من بياتريس؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هذه الذكريات تتعلق بالأمل العزيز الذي حملته عائلة الشاب روز، آل ميزرس، وبتلك السيدة الساحرة التي أنشأت الملجأ وهدفها من ذلك— كما تتعلق بابنتها، الصديقة الوحيدة لريوزو ماير.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…حقًا؟»

 

 

«ابنة الساحرة…؟»

في تلك اللحظة، اتسعت عينا غارفيل بلونها الزمردي فجأة عندما تذكَّر أمرًا. «الآن وأنا أفكر… لم تسنح لي فرصة أن أسأل عن التفاصيل. ما الذي دار بين القائد والعجوزة… أقصد الجدة العجوز… البارحة؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع سوبارو حاجبيه وحده، إذ كان الوحيد الذي التقط مغزى خاصًا في كلمات شيما.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غارفيل وريوزو ورام وأوتو لم يستوعبوا ذلك، أما سوبارو فقد شعر بشيء لم يكن قادرًا على مقاومته؛ اشتياق أليم استقر في أعماقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

عندما تبتلعها تلك النور، ستتمكن من تحويل المكان إلى ملجأ حقيقي.

وبينما كان سوبارو غارقًا في هذا الإدراك الجديد، خفَّضت شيما صوتها، وكأنها تحكي حكاية خيالية لطفل.

«بياتريس، ما هذه التصرفات؟ هل علمتكِ أن تتصرفي بهذا الشكل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«بدأ كل شيء هنا، قبل أن يُطلق على هذا المكان اسم الملجأ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيكيدنا، روزوال، ريوزو، وحتى بياتريس— كان الجميع يضحكون قليلًا.

 

 

حملت عيناها نظرة بعيدة مليئة بالأمل، وبدأت تسرد ذكريات ستنتهي لا محالة بالندم—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم اتكائها على كتف ريوزو، رفعت شيما وجهها وأومأت لسوبارو بعزم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—إلا أن نظرتها حملت في طيَّاتها شوقًا وحبًا رقيقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«لا تدعها تظل كلمات وحسب، أيها القائد… حتى لو اضطررت إلى ركل الأميرة… السيدة إميليا في مؤخرتها!»

《٢》

 

 

 

«—ما الأمر يا ترى؟ حتى وإن نظرت إليَّ بتلك العينين، فلن أمنحك شيئًا.»

دخلت إميليا القبر مليئة بالإصرار والحماسة. رغم أن المحاكمة كسرت قلبها سابقًا وجعلتها تبكي، إلا أن الجميع كانوا واثقين بأنها ستتجاوزها هذه المرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تجاهلت رام صرخة أوتو الاعتراضية، وأخذت شيما وريوزو معها وغادرت. وبينما غادر هؤلاء الثلاثة الذين يحملون نفس لون الشعر، تمتم أوتو مفكرًا: «أظن أن رام ما زالت تشتبه بنا.»

بدأت الذكريات الغريبة بنظرة حادة من فتاة غاضبة.

انحنت ريوزو على عجل أمام الفتى، الذي خطا خطوة واسعة ليقترب منها ومدَّ يده تحت السلة لمنعها من السقوط. ابتسم ابتسامة لطيفة وقد ظهرت على وجهه علامات الحرج، ثم هزَّ رأسه نافيًا بلطف.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان وجه الفتاة يحمل ملامح فاتنة، وشعرها بلون كريمي كأن النور قد ذاب في خصلاته، وبشرتها بيضاء شفافة تكاد تُرى من خلالها. عيناها المستديرتان بلون أزرق شاحب؛ ولو كان هناك كلمة واحدة تجسد مظهرها فهي آسرة.

«هذا يتوقف على مفهوم النجاة نفسه. لكن بلا شك، سنتمكن من صد الخطر الداهم الذي يهددنا في هذه اللحظة. ووفقًا لهدفي الأساسي، سنحظى بفترة من الهدوء تتيح لنا تحسين تدابيرنا المضادة.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان شعرها مفروقًا في ضفيرتين كبيرتين وطويلتين، وفستانها المتسع يجعلها أشبه بأميرة من كتاب قصص. وفي الواقع، لم يكن وضعها بعيدًا عن ذلك في المقام والهيبة.

على الأقل، هذا ما آمن به سوبارو. وآمن بأن إميليا ستنجح في تحقيقه.

 

 

عندما وجهت تلك الفتاة نظراتها الحادة نحو ريوزو، شعرت الأخيرة بالانكماش تمامًا.

 

 

أدار غارفيل وجهه في حرج، متجنبًا النظر في أعينهم. رغم أنه حاول قطع صلته بماضيه بعد اجتياز المحاكمة، إلا أن ذلك الماضي لم يتلاشى، وبقيت ذكرياته مثقلة بالندم المستمر، ما جعل الحديث عنه أمرًا مربكًا.

رغم أن المقارنة بينهما كانت ضربًا من الجرأة، إلا أن الفتاة التي تقف أمامها كانت أرفع شأنًا بكثير. كانت ريوزو تفتقر إلى الجمال في المظهر واللباس، مما زاد شعورها بالحرج لتقارب أعمارهم الظاهري.

ساد الصمت داخل الكوخ، وكأن الزمن قد تباطأ فجأة، وأصبح الهواء ثقيلًا، يكاد يُلمس على الجلد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«على أي حال، أعتذر عن مقاطعة قراءتك. اسمحي لي بالاعتذار بالنيابة عن بياتريس.»

«همف! تصمتين مجددًا. هل أنتِ فتاة مملة وجبانة يا ترى؟»

كانت إيكيدنا تقتطع وقتًا من جدولها المزدحم لزيارة هذه الأرض، مصطحبة معها بياتريس. ونتيجة لذلك، سنحت لهما فرص كثيرة للتواصل والتقاء وجهيهما أثناء انتظار انتهاء الساحرة من أعمالها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أطلقت الفتاة تنهيدة استياء تجاه ريوزو التي كانت تتلوى بخجل ووجهها موجه نحو الأرض. هذا السلوك الغاضب بدا متناقضًا مع مظهرها البريء، لكن كلماتها نفذت إلى قلب ريوزو كالإبر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… أفهم قلقك. ليس هذا بعيدًا تمامًا عن مسألة الدم، لكن هناك تمييزًا قائمًا على المظهر الخارجي هنا وهناك. وحتى لو خرجت من الغابة، قد تواجه بعض التجارب المريرة. لكن…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تكن الإهانة هي ما آلمها، بل الخيبة التي حملتها نبرة الفتاة. شعرت ريوزو وكأنها لا تستطيع التقاط أنفاسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—الوضع قد تغيَّر إلى حدٍّ ما. تعالي معي فورًا إلى حيث المعلمة.»

 

 

«بياتريس، ما هذه التصرفات؟ هل علمتكِ أن تتصرفي بهذا الشكل؟»

 

 

 

تصلب تعبير الفتاة على الفور عند سماع ذلك الصوت اللطيف. أطلقت ريوزو زفرة طويلة كانت تحبسها في صدرها.

بدت كلمات غارفيل نابعة من قلق عائلي على شيما التي جاهدت لتتحدث. أراد سوبارو احترام رأيه، إذ كان منطقيًا، لكنه لم يستطع قول ذلك في هذا السياق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

جاء الصوت من خلف الفتاة، ومن ثم مباشرة أمام ريوزو. ومن كوخ في عمق المستوطنة، خرجت امرأة تنضح بهالة بيضاء نقية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لنعد بالزمن قليلًا إلى المكان خارج القبر، حيث كانت إميليا تختبئ في تلك اللحظة.

كان شعرها طويلًا وناعمًا بلون أبيض طبيعي، وبشرتها بدت كأن الضوء لم يمسها قط. عيناها وشفتاها، وكذلك فستانها الطويل، بالكاد أضفوا لمسات من اللون على حضورها، لكنها مع ذلك امتلكت جمالًا لا يحتاج إلى أكثر من هذا.

بالنسبة لريوزو ماير، كانت تلك الأيام في وطنها الجديد أيامًا سعيدة، سعيدة، سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«السيدة إيكيدنا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «البنية النظرية قد اكتملت. وقد جُمعت كمية كافية من الدم اللازم لتفعيل الحاجز في الكاتدرائية.»

انحنت ريوزو على عجل، مطأطئة رأسها حين نطقت باسم الساحرة التي ترعاها— إيكيدنا. وما إن ألقت نظرة نحو ريوزو، حتى استدارت الفتاة التي تُدعى بياتريس بسرعة بالغة.

«لا تقلق، قائد. لم تفعل شيء غريب بفضلك فكرت في فعل شيء مثل هذا. الحب مثل السباق، مَن يصل أولًا يربح.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا لا أفقد شيئًا. أحمل كل شيء هنا معي.»

«آه، أ-أمي…! أنتِ مخطئة! بيتي لم تفعل شيئًا… لكن هذه الفتاة، هي—!»

«لم أفعل ذلك مع أمي بنية… انتظري، أتوسل إليكِ! هـ-هل يمكن لبيتي أن تطلب من أمي شخصيًا، أتساءل؟ أمي لطيفة مع بيتي، وستستمع لي بالتأكيد…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إذا لم ترتكبي خطأً، فلا داعي للارتباك. عليكِ فقط أن تنقلي الحقائق بدقة. وإن لم تكوني مذنبة حقًا، فلن تكوني بحاجة إلى التردد، أليس كذلك؟ هل أنا مخطئة؟»

 

 

 

«ربما… هذا صحيح.»

انحنت ريوزو بخضوع أمام بياتريس المتجهمة، ثم أسرعت بمغادرة المكان على عجل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت نبرة إيكيدنا خالية من العاطفة، لكنها بدت هادئة وحازمة وصارمة. لو كانت ريوزو تجهل بياتريس، لظنت أن والدتها تقسو عليها، لكن ملامح الامتعاض التي علت وجه الفتاة جعلتها تعتقد عكس ذلك.

«هه، كوكو. فهمت… لا شك أنك ستكون كذلك.»

 

«نـ-نعم، سأنصرف على الفور. أستأذنكِ الآن.»

«بيتي انتظرت بهدوء في الخارج كما طلبتِ، أمي. ثم رأتها هذه الفتاة من بعيد… فتساءلت بيتي إن كانت لديها أي حاجة لتتحدث إليها.»

«انتظري، هل هناك مشكلة في كوني رجلًا بارعًا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ماذا؟»

«أفهم. والآن، ماذا لديكِ لتقولي في ذلك؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في الحقيقة، كان إعجاب ريوزو ببياتريس هو ما دفعها لرغبة تعلم القراءة في المقام الأول. فقد أُغرمت بمظهرها وهي تتنقل دائمًا حاملة ذلك الكتاب الكبير بين يديها، ما جعل القراءة شيئًا تولد لديها اهتمام به.

«آه…! اممم، نعم، ليس لديَّ عذر. لقد تصرفتُ بفظاظة بالغة…»

«سيدتي بياتريس، أشكركِ على الاعتناء بي طوال هذه المدة الطويلة… هذه هي لحظة الوداع.»

 

«معلمتي! الوقت الذي نقضيه هنا ثمين للغاية! لقد… لقد وصل إلى هذا الحد بالفعل!»

كان تفسير بياتريس الطفولي صادقًا. حين رأت ريوزو بياتريس عند أطراف المستوطنة، لم تستطع سوى التحديق فيها بذهول، مما أزعج بياتريس ودفعها للتصرف كما فعلت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لقد انبهرتُ بمشهد السيدة بياتريس عند المغيب… أنا آسفة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أكررها، يا ترى؟ تحركي الآن، هل ستقفين هناك طوال اليوم، أتساءل؟»

 

 

«انبهرتِ، إذًا…؟ بياتريس، هل تعترفين بصحة رواية ريوزو؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—من هذه النقطة، سنقتحم مقر المركيز ميزرس، كما ترى. مع يدي غارفيل الاثنتين، واثنين من الأشخاص العاجزين، أنا واثق أننا سنتدبر الأمر بطريقة ما.»

 

على الأقل، هذا ما آمن به سوبارو. وآمن بأن إميليا ستنجح في تحقيقه.

«أمممم…»

أبعدت إيكيدنا نظرها عن هيكتور الذي كان يتذمر بأسى، ونظرت إلى روزوال الملقى بلا حراك وسط بركة من الدماء. ضيقت عينيها قليلًا، وهي تتأمل تلميذها الذي أدى واجبه حتى النهاية المريرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«قد لا يكون من اللائق أن أطلب منكِ، وأنتِ طفلة، أن تتصرفي بنضج أكبر، لكن سلوككِ ينقصه التسامح. صحيح أنكِ مميزة، لكن ليس من أجل أن تنظري إلى الآخرين بازدراء. يبدو أنني أكرر هذا الكلام كثيرًا.»

عندما نُودي اسمها، رفعت بياتريس وجهها، متشبثةً بأمل ضعيف. كانت تتوقع أن تكون ريوزو هي مَن ستنطق بالكلمات السحرية التي لم تستطع بياتريس نفسها إيجادها. لكن—

 

 

بعدما سمعت رد ريوزو، وجهت إيكيدنا توبيخًا صارمًا لبياتريس. ورغم أن ملامح الفتاة بدت شاحبة بخيبة أمل، كانت ريوزو مشغولة للغاية بارتباكها لتلاحظ ذلك.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يخطر ببالها قط أن السيدة الساحرة العظيمة إيكيدنا ستتذكر اسمها شخصيًا.

 

 

«هذا أشبه بمزحة سيئة عن الاستنساخ… إذًا، يمكننا القول إن إيكيدنا كانت تأتي إلى هنا بين حين وآخر؟ وبياتريس كانت ترافقها؟»

عاشت ريوزو في قرية صغيرة، لكنها شعرت بأن وجودها هو الأصغر على الإطلاق. كامرأة نذرت نفسها للساحرة، غمرها شعور عارم بالسعادة حين أدركت أن ساحرة الجشع نفسها تتذكر اسمها، حتى ارتجف قلبها فرحًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —بدلًا من الكلمات السحرية، قدمت ريوزو طلبًا أخيرًا إلى بياتريس.

«سأترك الأمور لجيوس من الآن فصاعدًا. أنا واثقة أنه سيبذل قصارى جهده لإرشادكِ بالطريقة المناسبة.»

بدت شيما متأثرة بتبادل الحماسة بين غارفيل وسوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…ب يتي لا تحب جيوس كثيرًا.»

 

 

كانت تلك الفتاة هي ريوزو ماير، الأصل الذي استُنسخت منه شيما وبقية النسخ. داخل القبر، عايشت شيما، النسخة، ذكريات ريوزو ماير كما عاشتها في حياتها.

«بالنظر إلى دوره، فإن استيائكِ منه هو بالتحديد التقدير الذي أريده وأتوقعه منه.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسمت إيكيدنا، وقد ارتسمت على وجهها بسمة هادئة وهي تنظر إلى وجه بياتريس العابس، ثم التفتت نحو ريوزو.

 

 

وكذلك كان اقترابها من تلك الفتاة التي تحمل كتابها محاولة لتكون مثلها، وتعلمها منها لتُحسن التقليد، متتبعةً مستقبلًا طلبت فيه من الفتاة أن تعلمها أشياء أكثر.

قفز قلب ريوزو مرة أخرى. لم تكن تتخيل أن تحصل على فرصة للتحدث، ودائمًا ما تركت الفرص تفلت من يديها، متذرعة بأسباب واهية لتبتعد. لذا، تفاجأت عندما أولتها إيكيدنا اهتمامًا مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا لا أفقد شيئًا. أحمل كل شيء هنا معي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا شك أن هذا الأمر كان صدمة بالنسبة لكِ، أليس كذلك يا ريوزو؟ هذه الفتاة، بياتريس، هي… أشبه بابنتي. كما ترين، لم تتعلم بعد التصرفات اللائقة، وأنا أعتذر عن ذلك.»

انحنت ريوزو بخضوع أمام بياتريس المتجهمة، ثم أسرعت بمغادرة المكان على عجل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أنا لست أشبه بابنتكِ—أنا ابنتكِ بالفعل!»

مرة أخيرة، انحنت ريوزو بإجلال نحو ظهر إيكيدنا. لم تُلقِ الساحرة أي اهتمام لها، لكن ريوزو شعرت بواجبها في ذلك.

 

 

«حسنًا، هو أمر من هذا القبيل. أعتقد أنني سأحضر إلى هنا معها بوتيرة أكبر في المستقبل. لذا، ستلتقيان كثيرًا، وأود منكما أن تتفقا جيدًا.»

«يا له من أسلوب متعجرف في الحديث!! أنت مجرد شخص محظوظ وُلد في عائلة ثرية، ويمتلك قدرًا بسيطًا من الموهبة، وقد أُتيح له التعلم على يد أعظم معلمة في العالم! لا تتمادى في غرورك!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نـ-نعم! اتركي الأمر لي، يا سيدة إيكيدنا…!»

«إن كنتِ مصَرّة، فما من خيار آخر، أتساءل؟ أنتِ فتاة محظوظة للغاية.»

 

فجأة، تبدلت ملامح بياتريس جذريًا، فقفزت من فوق الجذع بخفة. وألقت نظرة جانبية سريعة نحو ريوزو التي بدت عليها الحيرة، ثم أشارت بيدها نحو منزل قريب.

أومأت ريوزو بحماس، وقد تلألأت عيناها فرحًا بهذا الطلب.

 

 

«عادةً، النوم والاستيقاظ بانتظام يساعدان في تجنُّب التدهور، لكني لست واثقة أنني سأصمد حتى تعود السيدة إميليا. لذا علينا التحدث بينما أستطيع.»

جاء إقرار ريوزو برد مطمئن من إيكيدنا، التي أومأت برضا. ومن خلفها، تمتمت بياتريس بصوت خافت فيه شيء من الحزن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وربما اعتادت استحضار الذكريات، إذ انساب حديثها بهدوء وسلاسة. وبوصولها إلى تلك الوقفة في روايتها، بدا أن شخوص الماضي المحيطين بريوزو ماير قد اكتملوا للحظة. لكن—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إييك…»

«… أتساءل، هل بيتي ليست بخير تمامًا حتى وهي وحدها…؟»

«كثير من ذكريات ريوزو ماير تدور حول السيدة بياتريس. وكما أخبرتك، يبدو أنهما كانتا تستمتعان بصحبة بعضهما البعض.»

 

«إن لم تستدعيها الآن، فستحمل ضغينة ضدك وضدي طيلة حياتها… ومع ذلك، قد يحدث هذا حتى لو استدعيتها.»

《٣》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«آآآه، من فضلك انتظر. غارفيل، لا تزال الأمور مبكرة جدًا عليك لتتجاوز حدودك. إن أردتِ يا الآنسة رام أن يكون لكِ مرافق، فلنسأل الآنسة ريوزو للقيام بذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنتِ هناك، أيتها الفتاة. أعتذر، فقد كان من المفترض أن تكون السيدة إيكيدنا هنا، لكني لا أراها في أي مكان.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأى هيكتور هذا المشهد، رفع حاجبيه بدهشة.

 

«إذا تم تفعيل الحاجز، سيتحول هذا المكان إلى ملجأ، وسيصبح محميًا. السيدة إيكيدنا وعدتني بذلك… ولذلك سأقدِّم جسدي في سبيل تحقيقه.»

«نعم؟»

 

 

 

كانت ريوزو تحمل سلة مليئة بالغسيل حين ناداها أحدهم، مما دفعها إلى التوقف في منتصف الطريق. وعندما استدارت ببطء نحو مصدر الصوت، لم تستطع منع نفسها من فتح عينيها على اتساعهما دهشة.

مع إيكيدنا، تلاشت مشاق حياتهم اليومية، وتوفرت احتياجاتهم على نحوِ جيد، دون أن تطلب في المقابل شيئًا من أحد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ووه!»

 

 

 

تراخت ذراعاها من المفاجأة، وكادت تسقط السلة من بين يديها.

 

 

«أعتذر. لا أملك القوة الكافية لإنقاذ معلمتي بمفردي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هاكِ، احذري.»

«لقد عشتُ بسعادة هنا. لهذا يجب أن أرحل. سأحمي تلك السعادة. سيدتي بياتريس، أشكركِ كثيرًا على العطف الذي أظهرتِه لي مرات عديدة، واليوم مرة أخرى.»

 

بينما كانت ريوزو تحدق في إيكيدنا وروزوال، أطلت بياتريس من الجانب، مكتوفة الذراعين، وأطلقت شهيقًا ساخرًا، وقد بدت على وجهها تلك الملامح المعتادة التي اعتادت عليها ريوزو. ولأنها اعتادت على هذا التعبير الغاضب، لم تعتذر بياتريس عن تسببه.

«ووه… آه! أ-أنا آسفة للغاية!»

 

 

«مع مرور الزمن، تتغير العصور كذلك. كان هناك وقت عندما أُجبر أفراد جماعتنا، الذين عُرفوا سابقًا بلعنة الدم، على اللجوء إلى هذا المكان… لكن في الآونة الأخيرة، أُحسِن التعامل مع ذوي الدم المختلط. كنت أخدع نفسي، متخذةً من رغبة جدتنا ذريعة.»

انحنت ريوزو على عجل أمام الفتى، الذي خطا خطوة واسعة ليقترب منها ومدَّ يده تحت السلة لمنعها من السقوط. ابتسم ابتسامة لطيفة وقد ظهرت على وجهه علامات الحرج، ثم هزَّ رأسه نافيًا بلطف.

«يجب ألا نتردد! قوته طاغية جدًا! أنا لستُ مستعدًا بعد لخدمة المعلمة كما ينبغي. إن طلبتِ مني أن أكون درعًا لك، فسأفعل بكل سرور. لكن دون خطة مضادة، لن نستطيع…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لا عليكِ. أنا مَن ينبغي أن يعتذر على مقاطعتكِ أثناء عملك. لقد تصرفت دون مراعاة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدث مرة أن ردَّت إيكيدنا على شكرهم بقولها: «لا داعي للامتنان.» عندها، رأت ريوزو على شفتيها ابتسامة صغيرة. ومن تلك الابتسامة الخافتة، شعرت ريوزو أنها فهمت السبب وراء كل ما بذلته إيكيدنا من جهود: لكي تستطيع—

 

«إذا فعلنا هذا، هل يعني ذلك أن هذه الأرض… أن الملجأ سيُنجى؟»

«أبدًا…! أنت لطيف جدًا يا سيد ميزرس!»

مرةً، ادعت إيكيدونا زورًا أن التجربة لا علاقة لها بها، لكنه غير رأيه تمامًا. ولتجنب الوقوع في مزيد من الأكاذيب، قرر سوبارو أنه في مسعاه للتحقيق في خلق الملجأ وطبيعة الحاجز، سيبحث لا لدى إيكيدونا بل لدى—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت إيكيدنا، وقد ارتسمت على وجهها بسمة هادئة وهي تنظر إلى وجه بياتريس العابس، ثم التفتت نحو ريوزو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يجب ألَّا ننسى أن نعامل السيدات بلطف، مهما كانت الفوارق بيننا… ولكن إذا كان لي طلب بسيط، فلا أحب أن يُناديني أحد بلقبي العائلي. هل يمكنكِ مناداتي باسم روزوال؟»

شعرت ريوزو بوجنتيها تحترقان، وبدفء يغمر صدرها، وكأن شيئًا ما قد ارتفع إلى عينيها.

 

 

بعد أن خاطب ريوزو باعتذار، أغمض الفتى -روزوال- عينه في غمزة خفيفة.

 

 

 

كان يكبر ريوزو بنحو أربع سنوات، إذ لم يتجاوز عمرها حينها الثانية عشرة، وكان أطول منها برأس كامل. ومع ذلك، كان يبدو أنه لم يبلغ ذروة نموه بعد، فيما بدأت نبرة صوته تأخذ طابعًا رجوليًا، وهي تتأرجح بين الطفولة والرُشد. حمل الفتى سحرًا مميزًا في تلك الفترة العابرة بين الطفولة والبلوغ، وكان يشعُّ بأناقة طبيعية نادرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

رغم صغر سنه، كان روزوال زعيم عائلة ميزرس التي تحكم عدة مناطق، وكان أيضًا الإداري المتعلم الذي يدير المستوطنة في الغابة بالتعاون مع إيكيدنا، ما جعله بمثابة المشرف على ريوزو. وبالنسبة لها ولغيرها من سكان المستوطنة، حظى باحترام يعادل احترامهم للساحرة إيكيدنا.

 

 

«إن كانت بياتريس قد قالت هذا، فلا بد أن الأمر كذلك.»

«مم بالنسبة للسيدة إيكيدنا… لم أرها حتى الآن اليوم. ويبدو أن بياتريس أيضًا لم تأتِ إلى مكانها المعتاد.»

ما إن نطق هيكتور بصوت منخفظ حتى انطلقت صرخة مليئة بالألم، صرخة معلنة قرب نهاية روزوال.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أفهم… ربما تأخر وصولهما. لكن بصرف النظر عن السيدة إيكيدنا، من الصعب عليَّ أن أصدق أن بياتريس لم تأتِ للقائكِ.»

بينما كانت رام تحتضن شيما، حاول غارفيل أن يتطوع لمساعدتها، لكن أوتو أوقفه. أثارت هذه الحركة زمجرة من غارفيل، إلا أن رام قالت بلا مبالاة: «أعتقد أن هذا منطقي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«اررر… بياتريس لا تزورني إلا بين الحين والآخر…»

«إيه…؟»

 

 

«تقولين بين الحين والآخر فقط لأن هذا ما تصر بياتريس على تسميته، أليس كذلك؟»

«—ربما ينبغي أن أقول إن السيدة بياتريس لم تتغير على الإطلاق؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كانت إيكيدنا تقتطع وقتًا من جدولها المزدحم لزيارة هذه الأرض، مصطحبة معها بياتريس. ونتيجة لذلك، سنحت لهما فرص كثيرة للتواصل والتقاء وجهيهما أثناء انتظار انتهاء الساحرة من أعمالها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«بففف.» كتم روزوال ضحكة خافتة عند سماعه رد ريوزو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٩》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بياتريس ليست فتاة صريحة، كما تعلمين. من الجيد أنكِ لا تجدين صعوبة في التعامل معها…»

 

 

 

«بعيدًا عن ذلك. إنها تعامل حتى شخصًا مثلي بلطف بالغ. في الواقع، أنا دائمًا أُغضب السيدة بياتريس… حتى أنني خشيت أن تبدأ في كراهيتي.»

 

 

 

«ليس عليكِ القلق بشأن ذلك. كراهية بياتريس لا تؤخذ على محمل الجد. لو كانت تكرهكِ حقًا، لما اخترعت كل هذه الذرائع لقضاء الوقت معكِ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قفز قلب ريوزو مرة أخرى. لم تكن تتخيل أن تحصل على فرصة للتحدث، ودائمًا ما تركت الفرص تفلت من يديها، متذرعة بأسباب واهية لتبتعد. لذا، تفاجأت عندما أولتها إيكيدنا اهتمامًا مرة أخرى.

ابتسم روزوال ابتسامة عريضة، لكن ريوزو لم تستطع سوى تصديق نصف ما قاله. كانت بياتريس تنفث أنفاسها غاضبة، منتقدة كل شيء تقريبًا حين تتحدث مع ريوزو، ولم يكن هذا يشبه ما تعرفه عن الرفض الحقيقي. ومع ذلك، شعرت ريوزو أن بياتريس قد أظهرت لها كراهية لا يمكن إنكارها.

«…»

 

«إن كانت بياتريس قد قالت هذا، فلا بد أن الأمر كذلك.»

«آمل أن تتمكني في يوم من الأيام من فهم مشاعر تلك الفتاة الحقيقية.»

 

 

«إييك…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رأى روزوال كيف سكتت ريوزو، فتمتم بتعليق بصوت بدا عليه شيء من الشجن. ومع أن ابتسامته لم تزل من على وجهه، إلا أن ملامحه بدت متألمة قليلًا، مما جعل صدر ريوزو يضيق بحزن غامض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

قبل أن تتمكن ريوزو من الاعتذار، ارتسمت على وجه روزوال ملامح إدراك مفاجئ.

شددت بياتريس شفتيها بإحكام، بينما تطلعت بعمق إلى عيني ريوزو، وكأنها تبحث عن نواياها الحقيقية. كانت هذه أول مرة تسمح فيها بياتريس لريوزو برؤية مدى يأسها. اختارت ريوزو كلماتها بعناية وهدوء.

 

وفيما غاص روزوال في بحر من الدماء، لا يحرك ساكنًا، استمر الرجل في تفريغ كآبته بصوت خافت.

«معلمتي! سمعت أنك هنا اليوم، فجئت على الفور!»

ولذلك، في تلك اللحظة الحرجة، تمكَّنت بياتريس من تأمين هروب سوبارو إلى الملجأ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

توهَّجت عينا روزوال بلمعان طفولي، وركض نحوهما مفعمًا بالحماس، وقد اختفت تمامًا هيئته التي بدت راشدة قبل لحظات. انطلق نحو إيكيدنا، الساحرة المقصودة، التي تنهدت بصوت مسموع عندما رأته.

بلا شك، لن يكون هناك أي ألم أو معاناة.

 

 

«روزوال… لا أذكر أنني سمحت لك بمناداتي بـ معلمتي.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا يمكن أن يمر هذا اليوم دون أن أناديكِ بذلك. لقد أتقنت تمامًا ما طلبتِه في الواجب السابق، معلمتي. إذا ركَّزت المانا ذات الألوان الأربعة بمعدل موحَّد، تتحول إلى طاقة سحرية بلا خصائص عنصرية. ثم بإضافة اللونين المتبقيين، يصل المرء إلى خاصية ذات ألوان قوس قزح— ما رأيك؟»

«شكرًا جزيلًا، سيد روزوال. سأخبرك بالتأكيد إن حدث شيء.»

 

«لكن من طريقتك في الكلام الآن، يبدو أن إيكيدنا لم تظهر خلال محاكمتك، صحيح؟ إذًا كيف عرفت أنك اجتزت المحاكمة؟»

«أنا واثقة أنني طلبت منك دراسة الألوان الأربعة فقط. إذًا، توصلت بنفسك إلى فكرة الألوان الستة من خلال الدراسة الذاتية؟ يا لك من طالب يتمتع بسرعة تعلم مرعبة ورغبة لا تشبع في التقدم… أو لعلها هوس؟ حسنًا، لقد أدهشتني بالفعل.»

 

 

«أعتقد… أنها كانت الكآبة والغرور، على ما أذكر.»

مدحت إيكيدنا روزوال، مما جعل عيني ريوزو تتسعان ذهولًا. فقد كانت إيكيدنا ساحرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكل ما يتجاوز توقعاتها كان بعيدًا تمامًا عن إدراك ريوزو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لذا، لم تستطع منع نفسها من الابتسام أمام ملامح الفخر التي ارتسمت على وجه روزوال بعد إنجازه. حتى ريوزو، بحدسها البسيط، أدركت كم يكن روزوال مشاعر خاصة لإيكيدنا. أما إيكيدنا، فقد بدت متفاجئة بمقدار الحب والاحترام الذي يغدقه عليها تلميذها الذي أعلن نفسه بنفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهَّد غارفيل، الذي لم يكن يرتدي سوى نصف ملابسه، وهو ينظر إلى سوبارو المنهار وكأن العالم قد انهار فوق رأسه.

 

 

«ما الذي يجعلك تقفين هناك شاردة الذهن، كما أتساءل؟ كما هي عادتك، تبدين فتاة غير مبالية.»

 

 

أغمضت ريوزو عينيها وهمست باسم تلك الفتاة الصغيرة. وبينما كانت تفكر في تلك الفتاة العنيدة التي لم تكن موجودة، اعتصر الألم قلبها بشدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آه… السيدة بياتريس…»

«آآآه، من فضلك انتظر. غارفيل، لا تزال الأمور مبكرة جدًا عليك لتتجاوز حدودك. إن أردتِ يا الآنسة رام أن يكون لكِ مرافق، فلنسأل الآنسة ريوزو للقيام بذلك.»

 

 

بينما كانت ريوزو تحدق في إيكيدنا وروزوال، أطلت بياتريس من الجانب، مكتوفة الذراعين، وأطلقت شهيقًا ساخرًا، وقد بدت على وجهها تلك الملامح المعتادة التي اعتادت عليها ريوزو. ولأنها اعتادت على هذا التعبير الغاضب، لم تعتذر بياتريس عن تسببه.

 

 

«أنا آسفة، يا ريوزو، لكن علينا أن نمضي بالحديث قُدمًا. لستُ متفاجئةً من أن إيكيدونا أخفت هدفها الحقيقي. هذا أمر معتاد منها. إذًا، بشأن ذلك الهدف المخفي…»

«هل لدى أمي وروزوال ما يناقشانه معًا؟ لم يعد لديهما وقت لاهتمام بأمثالكِ، كما أتساءل؟ ثم، ألا تزعجك تلك السلة؟ ينبغي أن تعودي إلى عملك بسرعة، أليس كذلك؟»

«صحيح؟ هل أفعل ذلك، أتساءل؟ هذه الحشود مزعجة بالنسبة لبياتريس، لكنها تستطيع التكيف. سأحمل روزوال حينما تتاح الفرصة، وسآخذ والدتي أيضًا… هيه، ومن ثم—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

《٣》

«نـ-نعم، سأنصرف على الفور. أستأذنكِ الآن.»

 

 

غارفيل وريوزو ورام وأوتو لم يستوعبوا ذلك، أما سوبارو فقد شعر بشيء لم يكن قادرًا على مقاومته؛ اشتياق أليم استقر في أعماقه.

انحنت ريوزو بخضوع أمام بياتريس المتجهمة، ثم أسرعت بمغادرة المكان على عجل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا قالت إيكيدنا إنها قادرة على فعل شيء، فهذا يعني أنها ستحوله إلى واقع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أن روزوال أخبرها أن بياتريس لا تكرهها حقًا، إلا أن ريوزو وجدت صعوبة في تصديق ذلك. غير أن فكرة خطرت على بالها فجأة.

«سمعتُ عن هذا الأمر قبل فترة. وهو أنني أستوفي الشروط لأكون نواة الحاجز الذي تبنيه السيدة إيكيدنا… ولهذا اخترتموني.»

 

 

«أمم… سيدة بياتريس؟»

«أعتقد أنك تشعرين بخيبة أمل من معرفة أن المهمة التي كنتِ تؤمنين بها كانت كاذبة. لكن، السيدة ريوزو، هل كان الوقت الذي قضيته في الملجأ مجرد أداء لواجبك فحسب؟»

 

«من أين سمعت ذلك…؟ لا جدوى من السؤال على ما يبدو… إذًا، ما هي تلك الخطايا الأخرى؟»

«لست هنا لسبب محدد… مجرد تمضية الوقت، كما أتساءل؟»

«هذه الذكريات تتعلق بالأمل العزيز الذي حملته عائلة الشاب روز، آل ميزرس، وبتلك السيدة الساحرة التي أنشأت الملجأ وهدفها من ذلك— كما تتعلق بابنتها، الصديقة الوحيدة لريوزو ماير.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندما استأنفت ريوزو حمل السلة، تبعتها بياتريس بخطواتها. نظرت إليها ريوزو بارتباك، لكن بياتريس اكتفت بإبداء ملامح هادئة. وعندما تابعت ريوزو سيرها، ظلت بياتريس تسير خلفها.

 

 

 

فكرت ريوزو في الأمر قليلًا. ثم قررت أن تؤمن بكلمات روزوال بإصرار.

 

 

تكلمت ريوزو بصوت ثقيل وعينان منخفضتان. لم يكن أحد ليلومها. ولم يكن هناك داعٍ لأن تضغط على نفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«سيدة بياتريس، إن كان يطيب لكِ، هل يمكن أن تساعديني في طي الغسيل؟»

ساد الصمت داخل الكوخ، وكأن الزمن قد تباطأ فجأة، وأصبح الهواء ثقيلًا، يكاد يُلمس على الجلد.

 

 

«…هاه؟»

 

 

«آه…»

اتسعت عينا بياتريس دهشة أمام هذا العرض المهذب بمساعدتها في الأعمال المنزلية. شعرت ريوزو في تلك اللحظة بندم سريع على اعتمادها على كلمات روزوال.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطع هيكتور كلامه ووجه راحة يده نحو روزوال.

«—إذا كانت هذه المهمة أكبر من أن تقومي بها وحدكِ، فلا خيار آخر… ستساعدكِ بيتي.»

«ووه!»

 

«ذلك لأن لديَّ ضغينة ضدهن. ومَن يكون هذا الكائن المسمى بالكآبة الذي ظهر في القصة؟»

«هاه؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل أكررها، يا ترى؟ تحركي الآن، هل ستقفين هناك طوال اليوم، أتساءل؟»

«أ-أنا آسفة جدًا…! دخل شيء في عيني…»

 

«في البداية، تقبلت ذلك تمامًا كما هو. ونتيجة لذلك، فقدت أفكاري وتصرفاتي كفاءتها الطبيعية، وتم استبعادي من مهمة الريوزو الإدارية.»

تجاوزت بياتريس ريوزو التي تجمدت في مكانها من المفاجأة، واندفعت للأمام. وفي اللحظة التي عبرتها فيها، لمحت ريوزو على وجهها تعبيرًا غامضًا يمزج بين نفاد الصبر ومشاعر أخرى يصعب تحديدها.

بالنسبة لريوزو ماير، كانت تلك الأيام في وطنها الجديد أيامًا سعيدة، سعيدة، سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

 

«—آه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ليس حاجزًا عاديًّا. يجب ألا يُكسر هذا الحاجز بأي حال. ولأجل ذلك، كنت أحرص على التحضير بعناية فائقة. على مدى سنوات، جمعتُ هنا مَن يحملون دماء بشرية وشبه بشرية، لضمان تحقيق النطاق اللازم لإقامة الحاجز. وقد تكونين أنتِ الدفعة الأخيرة التي نحتاجها. لكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

شعرت ريوزو بوجنتيها تحترقان، وبدفء يغمر صدرها، وكأن شيئًا ما قد ارتفع إلى عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

بشيء من الجهد لكبح تلك المشاعر، انطلقت ريوزو بخطوات صغيرة إلى جانب بياتريس، متطلعة نحو وجهها.

«تحوي هذه البلورة من المانا ما يكفي لتُسكر أي شخص، فلا عجب أنك تأثرتِ بها… الآن، ماذا نفعل من هنا فصاعدًا؟ كل ما أخبرتني به أمي هو أن أحضركِ إلى هذا المكان.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أمم…! إن لم يكن هناك مانع، هل أستطيع ترك الغسيل معكِ للحظة قصيرة؟»

كان شيطان الكآبة كائنًا يفوق التصور في قوته، لدرجة أن تلك الحقيقة كانت وراء هذا المشروع برمته. حتى ريوزو لم تكن تعرف بدقة تأثير تفعيل الحاجز على ذلك الشيطان. لكن هذا الوعد الوحيد الذي قطعته إيكيدنا كان راسخًا في ذهنها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا تظني نفسك مهمة للغاية— لكن أظن أنه يمكنني ذلك لبعض الوقت، كما أقول.»

«… متى يمكننا البدء؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ومع هذه الكلمات، مدت بياتريس يديها نحو الغسيل بتعبير يبدو غير راغب على وجهها.

«ذلك…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

الأكثر تأثرًا من بينهم جميعًا كانت ريوزو، التي وُلدت بالطريقة نفسها التي وُلدت بها شيما. شغلت نفس الموقع، لكنها لم تكن تعلم بالمعرفة التي احتفظ بها ذووها في طي الكتمان، وكان الصدمة التي شعرت بها جراء معرفتها للحقيقة لا يمكن قياسها. ورغم أن سوبارو لم يشعر بالصدمة بذات القدر، إلا أنه لم يستطع إلا أن يتفاجأ بالحقيقة أيضًا.

《٤》

 

 

«نعم، تلك الآمال منذ أربعمائة عام في يدي الآن… وهي ثقيلة حقًا…»

مرَّت ريوزو بالكثير من الأمور قبل أن تصل إلى هذه الأرض، ما بين الخير والشر. لكن الشرَّ كان أثقل وزنًا من الخير. ورغم ذلك، استطاعت الاستمرار بصمود حتى وصلت إلى هذا اليوم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن هذا الرجل الطويل النحيف، الذي بدا كتهديد يتجاوز حدود البشر، واجه فجأة هذا الهجوم المستعر—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان هناك آخرون من ذوي الخلفيات المشابهة، وقد كانوا لطفاء، حرصوا على حمايتها كونها فتاة صغيرة وضعيفة.

«آه؟ رغم كل هذا الثقل في صدري، يبدو أن هناك شخصًا هناك؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «علينا الفرار من هنا حالًا. لم نستعد بعد؛ وإن ظهر في هذا المكان الآن، فسينهار المشروع. ولن يكون بالإمكان إعادة بنائه أبدًا.»

ذات مرة، وبينما كانوا يتحدثون عن أوطانهم، قالت ريوزو إنها لا تحمل أي ذكريات جيدة عن موطنها. عندها، ردَّ أحدهم قائلًا: «وأنا كذلك.»، ثم ضحك. وبعدها أضاف: «لنجعل من هذا المكان وطنًا للجميع.»

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—الوضع قد تغيَّر إلى حدٍّ ما. تعالي معي فورًا إلى حيث المعلمة.»

لم تتذكر ريوزو مَن الذي قال ذلك. لكنها ظلت تحفظ تلك الكلمات في قلبها منذ ذلك اليوم.

«قد لا يكون من اللائق أن أطلب منكِ، وأنتِ طفلة، أن تتصرفي بنضج أكبر، لكن سلوككِ ينقصه التسامح. صحيح أنكِ مميزة، لكن ليس من أجل أن تنظري إلى الآخرين بازدراء. يبدو أنني أكرر هذا الكلام كثيرًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

صدمت بياتريس عند سماع الصوت القادم من خلفها، وعلقت الكلمات في حلقها. وعندما استدارت لترى، وجدت روزوال واقفًا خلف جذع الشجرة الذي كانت تجلس عليه بجوار ريوزو، وابتسامة واسعة ترتسم على وجهه.

في الآونة الأخيرة، بدأت إيكيدنا تزور المستوطنة بازدياد. أحب الجميع الساحرة، فقد كانت المنقذة لهم جميعًا، بما في ذلك ريوزو. منحهم وجودها وطنًا يحتضنهم، وهو امتنان لم يستطع أحدهم التعبير عنه بما يكفي.

بدأت ريوزو تعبر عن مشاعرها المتدفقة كلمةً تلو الأخرى.

 

 

مع إيكيدنا، تلاشت مشاق حياتهم اليومية، وتوفرت احتياجاتهم على نحوِ جيد، دون أن تطلب في المقابل شيئًا من أحد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن الإهانة هي ما آلمها، بل الخيبة التي حملتها نبرة الفتاة. شعرت ريوزو وكأنها لا تستطيع التقاط أنفاسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدث مرة أن ردَّت إيكيدنا على شكرهم بقولها: «لا داعي للامتنان.» عندها، رأت ريوزو على شفتيها ابتسامة صغيرة. ومن تلك الابتسامة الخافتة، شعرت ريوزو أنها فهمت السبب وراء كل ما بذلته إيكيدنا من جهود: لكي تستطيع—

 

 

تجاهلت رام صرخة أوتو الاعتراضية، وأخذت شيما وريوزو معها وغادرت. وبينما غادر هؤلاء الثلاثة الذين يحملون نفس لون الشعر، تمتم أوتو مفكرًا: «أظن أن رام ما زالت تشتبه بنا.»

—الاستمرار في الابتسام بتلك الطريقة.

 

 

 

وفي كل مرة تأتي فيها إيكيدنا إلى المستوطنة، كانت بياتريس ترافقها بلا استثناء.

غارفيل وريوزو ورام وأوتو لم يستوعبوا ذلك، أما سوبارو فقد شعر بشيء لم يكن قادرًا على مقاومته؛ اشتياق أليم استقر في أعماقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«هذا… هو واجبي. أليس كذلك، يا معلمتي؟ سأبذل كل ما بوسعي حتى أنفاسي الأخيرة… ريوزو.»

وحينما كان يحف بها جمع كبير من الناس، تطلب إيكيدنا من بياتريس أن تتصرف كما يحلو لها. وفي معظم الأحيان، قضت بياتريس وقتها قريبة من ريوزو.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

حتى لو كانت طفلة، فقد كان على ريوزو، كأحد أعضاء المستوطنة، القيام بالكثير من الأعمال. أحيانًا، ساعدتها بياتريس في الغسيل أو الخياطة على مضض، متذمرة من أنها ليست ماهرة في هذه الأمور. لكن، رغم شكاويها، أنجزت العمل باجتهاد يفوق اجتهاد ريوزو نفسها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وعندما لا تساعد ريوزو في أعمالها، قضت بياتريس وقتها في دروس السحر، غارقة في صفحات كتاب ضخم لا يتناسب مع حجمها الصغير، وهي تتدرب على التحكم في المانا عبر محاولات متكررة.

«نعم. أفهم ذلك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بالنسبة لريوزو، التي ليس لها أي علاقة بالسحر ولا تستطيع حتى القراءة، بدت تلك المحاولات وكأنها معاناة تتجاوز فهمها.

《٧》

 

كان حديثهما مليئًا بالحدة، مما أوضح أن علاقتهما أبعد ما تكون عن الود.

في تلك اللحظات، كان روزوال دائمًا يظهر، قاطعًا تدريبات بياتريس، مما يثير غضبها. ومع ذلك، لم يُظهر روزوال سلوكه النبيل المعتاد إلا في حضرة إيكيدنا وبياتريس.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان من المعتاد أن ترى بياتريس وقد احمرَّ وجهها من الغضب، وهي تتصدى لمزاح روزوال بمهاجمات مضادة. وفي بعض الأحيان، ألقت ريوزو نظرة على مبارزاتهما السحرية، فتبتسم وكأنها تشاهد شجارًا بين شقيقين.

 

 

 

وكان يحدث بين حين وآخر أن تفاجئهم إيكيدنا وسط مشاجرتهم، فيبهت وجه كل من روزوال وبياتريس من الرعب، مما يثير الضحك بين سكان المستوطنة جميعًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إيكيدنا، روزوال، ريوزو، وحتى بياتريس— كان الجميع يضحكون قليلًا.

《٥》

 

 

بالنسبة لريوزو ماير، كانت تلك الأيام في وطنها الجديد أيامًا سعيدة، سعيدة، سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

《٥》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«تلك شظايا من ذكريات جمعتها معًا… كنت أنوي ترتيبها زمنيًا على طريقتي الخاصة، لكني وجدت أن سرد قصة من ذكريات شخص آخر— حتى لو كانت تخص أقرب شخص لي على الإطلاق— لا يزال أمرًا بالغ الصعوبة.»

«—هل يعد ذلك مشكلة حقيقية، أتساءل؟ هذا الأمر لا يتعدى كونه لعب أطفال.»

 

«احرصي على ألا تفرطي في تناول الحلويات.»

اختارت شيما كلماتها وذكرياتها بعناية وهي تتحدث عن ماضي ريوزو ماير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وربما اعتادت استحضار الذكريات، إذ انساب حديثها بهدوء وسلاسة. وبوصولها إلى تلك الوقفة في روايتها، بدا أن شخوص الماضي المحيطين بريوزو ماير قد اكتملوا للحظة. لكن—

كان هدف إيكيدونا الخلود— بنقل ذكرياتها إلى أحد النسخ، يمكنها أن تحقق حياة أبدية زائفة. لكن يبدو أن خللًا ما قد حدث؛ ولم يبق سوى بناء النسخ والأوعية المحتملة، وما زاد عددها حتى اليوم. تلك كانت القصة.

 

أومأت ريوزو بحماس، وقد تلألأت عيناها فرحًا بهذا الطلب.

«—ربما ينبغي أن أقول إن السيدة بياتريس لم تتغير على الإطلاق؟»

 

 

 

«رأيي لا يختلف عن رأيك… لكن هناك أمرًا… قبل ذلك… وقبل ذلك بكثير.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —إلا أن نظرتها حملت في طيَّاتها شوقًا وحبًا رقيقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وبتلك الكلمات المقتضبة، انزلقت بياتريس برشاقة عبر الباب المفتوح. ولكن ما إن عبرت عتبة الباب حتى اختفت عن الأنظار؛ إذ لا شك أنها انتقلت فورًا إلى مكان بعيد عبر البوابة.

كان ظهور بياتريس في ذكريات ريوزو ماير مفاجئًا لسوبارو، لكن ليس من الصعب عليه تقبُّل الأمر.

 

 

 

من البداية، كان يعرف أن بياتريس هي الروح المتعاقدة مع إيكيدنا قبل أربعة قرون. فقد عملت إيكيدنا مع سلف روزوال على إنشاء الملجأ وأوكلت إلى بياتريس مهمة حراسة أرشيف الكتب المحرَّمة في قصر روزوال، منتظرة ذلك الشخص الذي وعدت بلقائه بعد وفاتها.

 

 

اندفع سيل هائل من الحرارة من يد روزوال المرفوعة، رغم سقوطه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبالتالي، لم يجد صعوبة في تقبُّل فكرة أن بياتريس دخلت وغادرت الملجأ في ذلك الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمع سوبارو والبقية بوجوه متلهفة إلى نهاية حديثها، دون أن يبدوا أي تعليق على حركة شيما تلك. لا بد وأنها تحملت عذابات على مدار سنوات طويلة حيال ما تحدثت عنه: أصل الملجأ وعبء الحقيقة المخفية عن ريوزو ماير، الفتاة التي كانت جدتها.

 

لم يكن رد إيكيدنا يهدف إلى تهدئة مخاوف ريوزو؛ فالساحرة لم تعرف المجاملات أو تزيين الحقائق.

«هذه السيدة بياتريس… من المؤكد أنها هي نفسها التي سمعت اسمها فقط في قصر المركيز؟ لم تسنح لي الفرصة لمقابلتها بعد…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت نبرة إيكيدنا خالية من العاطفة، لكنها بدت هادئة وحازمة وصارمة. لو كانت ريوزو تجهل بياتريس، لظنت أن والدتها تقسو عليها، لكن ملامح الامتعاض التي علت وجه الفتاة جعلتها تعتقد عكس ذلك.

 

فتحت إيكيدنا عينيها وحدَّقت في الطاولة الخشنة. وبدا على روزوال الذهول من كلماتها، ما جعل إيكيدنا تتنهد حيال رد فعله.

«نعم، هي بياتريس ذاتها. لذا، فعلًا لها علاقة بالملجأ… وفوق ذلك، هي التي نقلتني إلى الملجأ حينها…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ومع ذلك، ها هو روزوال ممدد على الأرض، يلهث، نافثًا زبدًا ممزوجًا بالدم.

هزَّ سوبارو رأسه موافقًا بعد أن تحقق أوتو من الأمر معه، مستعيدًا ذكرى من دورة سابقة في الحلقة الزمنية.

 

 

 

في تلك المرة، عندما ذهب لإنقاذ القصر، فشل سوبارو في إنقاذ أي شخص من سيف إلزا الغادر، حتى أنه شهد موت بياتريس أمام عينيه. وعندما جاء دور سوبارو ليُقتل على يد إلزا، استخدمت بياتريس قوتها لتنقله إلى الملجأ.

«لا تنبهري بها لدرجة أن تلمسيها عن طريق الخطأ. أتساءل، هل ستصبحين جزءًا من البلورة؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«حتى لو استخدمت المعبر، بقي أمر يحيرني: كيف استطاعت نقلي إلى الملجأ بهذه السهولة؟ إذا كان المعبر لا يستطيع إرسال الأشخاص إلا إلى أماكن مألوفة لديهم، فلا بد أن الملجأ…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان الملجأ، بالنسبة لبياتريس، مكانًا مليئًا بالذكريات. وربما كان بمثابة وطنها الحقيقي.

 

 

مهما كان الجرح صغيرًا، لن يشفى إذا لم يتحرك الزمن للأمام. ولهذا السبب—

ولذلك، في تلك اللحظة الحرجة، تمكَّنت بياتريس من تأمين هروب سوبارو إلى الملجأ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أدار غارفيل وجهه في حرج، متجنبًا النظر في أعينهم. رغم أنه حاول قطع صلته بماضيه بعد اجتياز المحاكمة، إلا أن ذلك الماضي لم يتلاشى، وبقيت ذكرياته مثقلة بالندم المستمر، ما جعل الحديث عنه أمرًا مربكًا.

«—لا أدري دونو بشأن تلك الصغيرة، لكنني مهتم أكثر بالساحرة. كنت أعلم أن هذا المكان هو ساحة محاكمة ساحرة الجشع، لكنني لم أحصل على فرصة لمعرفة المزيد عنها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بياتريس ربما لم تكن تفهم لماذا أرادت إيقافها.

 

 

«انتظر، ماذا؟ لم تقابل الساحرة من قبل يا غارفيل؟»

عندما شكرها سوبارو، ردَّت شيما برد غامض. بعد ذلك، أسلمت وزنها لرام بينما تخلَّت برفق عن وعيها. المرة القادمة التي ستستيقظ فيها ستكون على الأرجح في اليوم التالي، بعد أن يُحسم كل شيء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أكررها، يا ترى؟ تحركي الآن، هل ستقفين هناك طوال اليوم، أتساءل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أرر، أكره أن أكون صريحًا إلى هذا الحد، لكن أليس سؤالك غريبًا يا سيد ناتسكي؟»

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «البنية النظرية قد اكتملت. وقد جُمعت كمية كافية من الدم اللازم لتفعيل الحاجز في الكاتدرائية.»

كان أوتو متشككًا من رد فعل سوبارو، لكن كلمات غارفيل منذ لحظة كانت شيئًا لا يمكن لسوبارو تجاهله.

 

 

 

كان القبر مثوى إيكيدنا، وكان غارفيل يمتلك المؤهلات لخوض المحاكمة باعتباره رسول الجشع. اعتقد سوبارو أن هذه المؤهلات لا تُمنح لأحد إلا بعد لقاء إيكيدنا شخصيًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لكن من طريقتك في الكلام الآن، يبدو أن إيكيدنا لم تظهر خلال محاكمتك، صحيح؟ إذًا كيف عرفت أنك اجتزت المحاكمة؟»

 

 

«يا له من لقب سيئ… يُثقل روحي. أتظن أنني اخترت أن أكون على هذه الحال، همم؟»

«قائد، طريقتك في الكلام توحي وكأنك قابلت الساحرة… أما أنا، فقد اجتزت الأمر وانتهى. لم أقابل الساحرة. ولن أتحدث عن ما جرى في الداخل بعد الآن.»

«مـ-معلمتي…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحاشى غارفيل الحديث عن تفاصيل تجربته في المحاكمة وهو يرد على سؤال سوبارو بشأن الساحرة. وعندما هز سوبارو رأسه بتفهم، طرحت رام سؤالًا فجأة.

 

 

خرج صوت بياتريس ضعيفًا، بينما رمشت عينيها غير مستوعبة.

«—بمعنى آخر، باروسو قد قابل ساحرة الجشع؟»

 

 

«على أي حال، كان تركيزي أمس على التخطيط لكيفية اللحاق بك. لهذا طلبت من شيما تأجيل الحديث المهم إلى ما بعد تأديب غارفيل.»

ضيَّقت رام عينيها الورديتين ببطء، وحدَّقت في سوبارو بصمت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…حدث ذلك في اليوم الأول، حين دخلتُ المقبرة لاستعادة إميليا. سألتها عن ريوزو… وبعض الأمور الأخرى.»

«صدقًا، كيف يمكن أن يكون روزوال مزعجًا إلى هذا الحد؟ إنه حقًا شخص يصعب مسامحته.»

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما لا تساعد ريوزو في أعمالها، قضت بياتريس وقتها في دروس السحر، غارقة في صفحات كتاب ضخم لا يتناسب مع حجمها الصغير، وهي تتدرب على التحكم في المانا عبر محاولات متكررة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ما الذي يجري؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأت تعبير الحزن يتسلل إلى وجه الفتاة، اجتاحتها مشاعر مُرَّة أيضًا. كانت بياتريس ببساطة لطيفة، لكن ريوزو داست على لطفها لتُعبِّر عن رأيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

دون أن يفصح عن تفاصيل محاكمته، شرح سوبارو لقاءه العابر مع الساحرة. كان يشك في سبب صمت رام، لكنها زفرت بهدوء على الفور.

«هذا المرفق… قد صُمم لنشر حاجز حول الغابة. وكان من المفترض أن أصبح أنا النواة التي تُفعِّل ذلك الحاجز… لكن لم يعد هناك وقت كافٍ لتنفيذ الخطة الأصلية.»

 

«ما الذي يجعلك تقفين هناك شاردة الذهن، كما أتساءل؟ كما هي عادتك، تبدين فتاة غير مبالية.»

«فهمت. كنت أعتقد فقط أن كل شيء يبدو منسجمًا الآن. لشخص جاء إلى الملجأ لأول مرة، قد رتَّبت الأمور بحنكة يا باروسو. وإن كان ذلك يبعث الطمأنينة في نفسي، فأنا سعيدة أن الأمر لم يكن بفضل مهاراتك الحقيقية.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«انتظري، هل هناك مشكلة في كوني رجلًا بارعًا؟»

«بيتي انتظرت بهدوء في الخارج كما طلبتِ، أمي. ثم رأتها هذه الفتاة من بعيد… فتساءلت بيتي إن كانت لديها أي حاجة لتتحدث إليها.»

 

«إن لم تستدعيها الآن، فستحمل ضغينة ضدك وضدي طيلة حياتها… ومع ذلك، قد يحدث هذا حتى لو استدعيتها.»

«هاه! باروسو، رجل بارع؟ لا تقل ذلك حتى في أحلامك. إنه أمر مثير للقلق.»

عقد سوبارو ذراعيه وقطَّب جبينه وهو يستمع إلى كلام رام.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل كان عليك الذهاب إلى هذا الحد؟!»

بنبرة تنطوي على بعض الحذر، أمعنت إيكيدنا النظر في ريوزو بتمعُّن قبل أن تستأنف حديثها:

 

«هل يُعَدُّ هذا أمرًا غير متوقع، أتساءل؟ بالنسبة لبيتي، أمي هي كل شيء… أنتم وسكان هذا المكان محظوظون بوجودها. وعندما ينتهي كل هذا على خير، ألا ينبغي عليكم رد الجميل لها بجدية، أتساءل؟»

أطلق سوبارو صرخة احتجاج مع ارتفاع صوته، فيما رام تنفجر ضاحكة. لكن رغم ذلك، لم يستطع التخلص من الشكوك التي تراوده حيال تصرفاتها. شعر وكأن عظمة صغيرة عالقة في حلقه.

«تبًا، يا شيطان الكآبة!»

 

 

«لنعد إلى صلب الموضوع. يبدو أنني فهمت الأمر على هذا النحو: كانت هناك بالفعل ساحرة في هذا الملجأ. ترتعد فرائصي من مجرد تخيُّل وجود حقبة كان فيها حضور الساحرة أمرًا اعتياديًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

《٥》

حاول أوتو إعادة الحوار إلى مساره الصحيح، لكنه انتهى بضم كتفيه وهو يرتجف لا إراديًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«الحقبة التي وُجدت فيها سيدتنا الساحرة كانت منذ زمن بعيد. ربما لهذا السبب لا تعرفون عنها شيئًا. في الواقع، حتى بالنسبة لي، هذه ليست ذكرياتي الخاصة، بل هي ذكريات شخص آخر.»

ببرود، انحنى رجل بدا عليه الإرهاق الشديد ونظر إلى روزوال وهو ينطق بهذه الكلمات.

 

اختارتها من بين كل الكلمات التي تملكها، لأن هذه اللحظة كانت الأهم في حياتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أن أسمع ذلك من شخص يحمل نفس ملامحي يجعلني أشعر كأنني أصبت بالخرف…»

في هذه اللحظة، لم يشك أحد من الحاضرين في معلومات سوبارو، رغم أن مصدرها لم يكن واضحًا. فحتى أوتو، الذي كان أول المؤمنين، نظر إلى وجوه الجميع وقال: «أليس كذلك؟ مجرد وجود ساحرات الخطايا السبع المميتة ترك أثرًا في التاريخ. ومع ذلك، هناك خطايا مميتة غير مسجلة في التاريخ؟ وعلاوة على ذلك، من خلال مجرد السماع عنها، يبدو أنها كائنات قاسية بحق. هناك شيء غريب بالتأكيد.»

 

«—بمعنى آخر، باروسو قد قابل ساحرة الجشع؟»

«هذا أشبه بمزحة سيئة عن الاستنساخ… إذًا، يمكننا القول إن إيكيدنا كانت تأتي إلى هنا بين حين وآخر؟ وبياتريس كانت ترافقها؟»

 

 

«هيه، إن كنت ستذهبين إلى هناك، فيمكنني المجيء معكِ…»

قاطع سوبارو الحوار الهادئ بين شيما وريوزو بطرح سؤاله. أومأت شيما بعمق ردًا عليه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عقد سوبارو ذراعيه وقطَّب جبينه وهو يستمع إلى كلام رام.

«كثير من ذكريات ريوزو ماير تدور حول السيدة بياتريس. وكما أخبرتك، يبدو أنهما كانتا تستمتعان بصحبة بعضهما البعض.»

 

 

عندما وجهت تلك الفتاة نظراتها الحادة نحو ريوزو، شعرت الأخيرة بالانكماش تمامًا.

احتوت ذكريات شيما، التي رافقها شيء من اللين في تعابيرها، نسخة من بياتريس يعرفها سوبارو. تلك الفتاة التي لم تستطع التعامل بصدق مع الآخرين، بقيت على حالها منذ أربعة قرون. ولذا، تعمدت عدم إظهار مشاعرها الحقيقية للناس، محتفظة بمختلف الأحاسيس داخل جسدها الصغير.

«أعتذر. لا أملك القوة الكافية لإنقاذ معلمتي بمفردي.»

 

«ومع ذلك، فإن هذا… يختلف اختلافًا كبير عن حقيقة الملجأ كما أعرفه…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر سوبارو بحزن عميق يعتمل في صدره وهو يتذكر بياتريس، المتمسكة بعقدها وأرشيف الكتب المحرَّمة.

«نعم؟»

 

 

«بصراحة، فوجئت بأن إيكيدنا كانت تتجول برفقة بياتريس. من خلال ما أعرفه، لم أكن أعتقد أنها تكنُّ لها أي مشاعر حب كعائلة.»

كان من المفترض أن تحرق الكرة الحمراء المتقدة الرجل وتحوله إلى رماد، مبددة وجوده بالكامل. لكنَّها عجزت عن مس شعرة واحدة منه، لتتحول إلى كتلة صغيرة متوهجة سقطت على الأرض.

 

«صحيح؟ هل أفعل ذلك، أتساءل؟ هذه الحشود مزعجة بالنسبة لبياتريس، لكنها تستطيع التكيف. سأحمل روزوال حينما تتاح الفرصة، وسآخذ والدتي أيضًا… هيه، ومن ثم—!»

«أتساءل عن نوع المحادثات التي أجريتها مع سيدتنا الساحرة حتى تتوصل إلى هذا الاستنتاج…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في ذلك اليوم، كانت السيدة الساحرة، والسيدة بياتريس، وسلف الشاب روز، جميعهم في الملجأ. كان المستوطَن كما هو دائمًا… وكنت أظن أن تلك الأيام ستستمر، هادئة وثابتة إلى الأبد.»

«وأنا أيضًا أوافق على هذا الرأي. في الذكريات التي شاهدتها، لم أجد سيدتنا الساحرة تفتقر إلى الإنسانية، لا تجاه ابنتها ولا تلميذها ولا حتى تجاه ريوزو ماير.»

لم تكن ريوزو تفهم هذا الحديث المعقد، لكن بدا لها أن العائق الذي يواجه إيكيدنا وروزوال كان صلبًا إلى درجة أن تعاونهما معًا لم يفلح في تجاوزه.

 

 

«هذا… أتفق معكما في ذلك.»

 

 

«لقد عشتُ بسعادة هنا. لهذا يجب أن أرحل. سأحمي تلك السعادة. سيدتي بياتريس، أشكركِ كثيرًا على العطف الذي أظهرتِه لي مرات عديدة، واليوم مرة أخرى.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ربما لم تكن تلك الصورة التي يحملها سوبارو عن إيكيدنا متوافقة تمامًا مع ما يعرفونه عنها، لكن هذا كل ما كان بوسعه قوله. مرَّت أربعة قرون على وفاتها، وقد يجلب مثل هذا الزمن الطويل تغيرات هائلة حتى لعقل ساحرة تمتلك قوة عظيمة كهذه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ربما أدت تلك التغيرات إلى تحريف شخصيتها، وأفسدت جوهرها الداخلي.

 

 

 

«—تابعي قصتكِ، من فضلكِ. حتى الآن، تحدثتِ فقط عن ذكريات دافئة من الماضي. لكننا جميعًا نعلم أن المحاكمة لا تنتهي عند هذا الحد.»

—على الرغم من أن بياتريس لم تكن تُظهر ابتسامتها كثيرًا، إلا أنها كانت، حين تبتسم، فتاة رائعة بحق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كلمات سوبارو جعلت الحاضرين يومئون برؤوسهم، وكل منهم يحمل مشاعر مختلفة في صدره.

«في موقف كهذا، التزام الهدوء وعدم التأثر يبدو أكثر إثارة للرعب، أليس كذلك؟ إن أردتِ البكاء، فخذي ما يكفي من الوقت لذلك. لستُ بهذه القسوة.»

 

 

«حياة الملجأ، التي بدت هادئة على السطح، استمرت هكذا… فماذا حدث بعد ذلك؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ماذا حدث، تسأل…؟»

«كانت تلك رغبة ريوزو ماير الأخيرة، أليس كذلك؟ أن يصبح هذا المكان ملجأا، حيث يمكن للجميع أن يبتسموا… وأن تكون بياتريس جزءًا من ذلك.»

 

 

خفضت شيما، الراوية الوحيدة لهذه الحكاية، عينيها وأجابت بصوت مرهق. ثم أخذت تمعن النظر في وجوه الحاضرين ببطء.

لم تكن ريوزو تفهم هذا الحديث المعقد، لكن بدا لها أن العائق الذي يواجه إيكيدنا وروزوال كان صلبًا إلى درجة أن تعاونهما معًا لم يفلح في تجاوزه.

 

لقد كان كما قالت رام؛ كيفما كانت البداية، وإن كانت زائفة، فلا يعني ذلك أن كل ما جرى بعدها بات ملطخًا بذلك الزيف. تقبلت ريوزو تلك الكلمات من أعماق قلبها.

«ما حدث كان الدمار. وهنا ظهرت الحقيقة الكامنة وراء وجود الملجأ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأى هيكتور هذا المشهد، رفع حاجبيه بدهشة.

«الحقيقة الكامنة وراء وجود هذا المكان…؟»

«يبدو أن غارفيل المعاقَب ليس راضيًا، لكن ما هو هذا الحديث الذي أجلته بالضبط؟»

 

«هل يمكن أن يكون هذا ممكنًا، أتساءل…؟ مَهْمَا كان رأيك في الأمر، المعنى الحقيقي لهذا المكان لم يكن أبدًا من أجلكم…!»

لم يكن الجو الذي أشاعته شيما وديًّا، إذ شعر سوبارو بتلك البرودة تتجسد في العرق الذي سال على جبينه. راقب قطرة العرق وهي تتشكل وتسقط من ذقنه، فيما أغمضت شيما عينيها، لتغوص تحت أغطية ذكرياتها مجددًا—

 

 

وإذا كانت هذه مرتبطة بالكآبة التي لها صلة بماضي الملجأ، فربما قد يكون هناك وجود للغرور أيضًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«في ذلك اليوم، كانت السيدة الساحرة، والسيدة بياتريس، وسلف الشاب روز، جميعهم في الملجأ. كان المستوطَن كما هو دائمًا… وكنت أظن أن تلك الأيام ستستمر، هادئة وثابتة إلى الأبد.»

 

 

 

《٦》

«الذكريات تنتهي هنا. ليس لديَّ أي وسيلة لمعرفة ما حدث بعد ذلك. لكن من واقع استمرار الملجأ في الوجود، يبدو أن قرار ريوزو ماير لم يكن بلا جدوى.»

 

أطلقت الفتاة تنهيدة استياء تجاه ريوزو التي كانت تتلوى بخجل ووجهها موجه نحو الأرض. هذا السلوك الغاضب بدا متناقضًا مع مظهرها البريء، لكن كلماتها نفذت إلى قلب ريوزو كالإبر.

«صدقًا، كيف يمكن أن يكون روزوال مزعجًا إلى هذا الحد؟ إنه حقًا شخص يصعب مسامحته.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تمتم الرجل كما لو كان يشكو لنفسه، دون أي نية حقيقية في التحدث مع الآخرين. ومع كل كلمة وكل خطوة، ازداد الضرر الذي أصاب جسد روزوال. عظامه أصدرت صريرًا، ولحمه تمزق وانفجر، وجسده انهار كما لو كان يسحقه الهواء، بينما انهمرت منه دموع ملطخة بالدم.

قالت بياتريس، وهي تحتضن ركبتيها، وقد احمرَّ وجهها بانزعاج طفولي. كانت تجلس على جذع شجرة، وكلماتها تنضح بنبرة غاضبة. عندها، ارتسمت على وجه ريوزو ابتسامة غامضة، تحمل شيئًا من الحيرة.

خرج صوت بياتريس ضعيفًا، بينما رمشت عينيها غير مستوعبة.

 

بينما ظلت ريوزو عاجزة عن الحركة أو الكلام، وجه الرجل راحة يده نحو الكوخ حيث تجمدت في مكانها. لم تفهم ما كان يفعله، لكن شعرت كما لو أنه أصدر بحقها حكمًا بالإعدام.

«هل أزعجكِ وجهي، أتساءل؟ إن كان لديكِ ما تقولينه، فقوليها صراحة.»

وقفت بياتريس في صمت، وقد فقدت القدرة على الكلام. هي التي أحضرت البلورة بنفسها، وكانت تعرف جيدًا أن ريوزو ملائمة تمامًا لتكون نواة الملجأ—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… أليس ما حدث لأن السيدة بياتريس بادرت بممازحتي أولًا، ومنحت السيد روزوال ذريعة للانتقام؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هلَّا تتوقفين عن وصفها بالمزحة، أتساءل؟ لقد كان الأمر أكثر رقيًا من ذلك بكثير.»

كانت الساحرة ذات الشعر الأبيض تقف خلف الكوخ المتهدم. بطريقة ما، تمكنت من إبطال القوة التي استُدعيَت لتدمير ريوزو.

 

«إبعاد رام عن هذا؟ مهلًا، ما زلت لا أفهم ما الذي تتحدث عنه…»

حاولت بياتريس، على نحو غير مقنع، تبرير فعلتها بعد أن أشارت ريوزو إلى السبب الحقيقي للنزاع بينهما. وبما أنها صادقة حتى النخاع، كانت سيئة جدًا في تقديم الأعذار. ورغم أن ريوزو وجدت هذه السجية لطيفة، فإن المزحة التي لعبتها عليها بياتريس لم تكن مما يمكن تجاوزه بابتسامة بسيطة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«شكرًا جزيلًا، سيد روزوال. سأخبرك بالتأكيد إن حدث شيء.»

فقد استخدمت السحر المظلم لتلتف بالفضاء، محبِسةً إياها في ممر متاهة لا نهاية له.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن إيكيدنا لم تمنحه الرد الذي كان يرجوه. بقيت عيناها السوداوان موجهتين نحو ريوزو دون أن تحيد.

 

ومع ذلك، لم يكن لدى شيما الوقت الكافي. لم يستطيعوا الانتظار حتى تستعيد ريوزو اتزانها.

«فتحُ باب بعد الآخر، لأجد نفسي في كل مرة في نفس الغرفة، كان تجربة مرعبة بالنسبة لي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… أكان ذلك لمجرد لمسة بسيطة من السحر المظلم، أتساءل؟ لا داعي لتضخيم الأمر.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—أفهم. إذًا، لا حرج في أن أستخدم سحرًا مضادًا للرد عليكِ بنفس الطريقة. حسنٌ، جيد أن أعرف ذلك.»

 

 

 

«نغغغ…!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

صدمت بياتريس عند سماع الصوت القادم من خلفها، وعلقت الكلمات في حلقها. وعندما استدارت لترى، وجدت روزوال واقفًا خلف جذع الشجرة الذي كانت تجلس عليه بجوار ريوزو، وابتسامة واسعة ترتسم على وجهه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أخذت بياتريس تزم شفتيها بامتعاض، ما دفع روزوال إلى الإيماء برضى، وكأن تعبيرها ذاك قد راق له تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يا لها من نظرة رائعة، بياتريس. بعد ردة فعل المعلمة، أجد هذه النظرة المفضلة لديَّ.»

 

 

«انتظري، هل هناك مشكلة في كوني رجلًا بارعًا؟»

«يا له من أسلوب متعجرف في الحديث!! أنت مجرد شخص محظوظ وُلد في عائلة ثرية، ويمتلك قدرًا بسيطًا من الموهبة، وقد أُتيح له التعلم على يد أعظم معلمة في العالم! لا تتمادى في غرورك!»

 

 

«رأيي لا يختلف عن رأيك… لكن هناك أمرًا… قبل ذلك… وقبل ذلك بكثير.»

«أظن أن كل ما نفعله السيدة بياتريس ليس سوى مدحه…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

اندفعت بياتريس غاضبة، لكنها لم تكن تمتلك ما يكفي من المهارة لتتفوق على شخص خبير في استفزاز الآخرين مثل روزوال. وكما في مبارزاتهما السحرية، كان روزوال دائمًا يبدو متقدمًا عليها بخطوة، الأمر الذي جعل هذه المناوشات اليومية بينهما أمرًا مألوفًا بالنسبة لريوزو، رغم أنها تجاوزت فهمها أحيانًا.

 

 

أشارت بياتريس، الحادة النظرات كعادتها، إلى التعبير العاطفي على وجه ريوزو. لكنها، بحكم معرفتها العميقة بريوزو، أدركت أن تلك الابتسامة ليست عادية. وبمجرد أن وعت ريوزو ذلك، فاضت عيناها بالدموع.

«ريوزو، أخبريني إن سببت لكِ بياتريس أي إزعاج مرة أخرى. سأتولى توبيخها فورًا، بل وأعاقبها بضربة على مؤخرتها.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما لا تساعد ريوزو في أعمالها، قضت بياتريس وقتها في دروس السحر، غارقة في صفحات كتاب ضخم لا يتناسب مع حجمها الصغير، وهي تتدرب على التحكم في المانا عبر محاولات متكررة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هاه! هل تعتقد حقًا أن هذه الفتاة ستلجأ إليك بأي شكل من الأشكال، أتساءل؟ أخبريه بنفسكِ.»

«ابنة الساحرة…؟»

 

 

«شكرًا جزيلًا، سيد روزوال. سأخبرك بالتأكيد إن حدث شيء.»

«هل يمكن أن يكون هذا ممكنًا، أتساءل…؟ مَهْمَا كان رأيك في الأمر، المعنى الحقيقي لهذا المكان لم يكن أبدًا من أجلكم…!»

 

استدارت ريوزو ناظرة إلى البلورة السحرية العميقة، اللامعة، والمغرية تقريبًا. كل ما كان عليها فعله… هو أن تلمسها.

«ماذا، حقًا؟!»

أكملت شيما الحديث بصوت منخفض حين توقف سوبارو. كانت إحدى نسخ ريوزو التي تشاركها الشكل نفسه تسندها على كتفها بينما تقترب ببطء. حمل وجه شيما تعبيرًا متجهمًا، وصوت أنفاسها المتعبة يعكس إرهاقها الشديد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، إنها موجودة هناك في منشأة النسخ… لكن الغرض من المنشأة، بما في ذلك البلورة، يختلف تمامًا عما سمعت به. لم تذكر إيكيدونا شيئًا عن الحاجز أيضًا…»

رأت ريوزو كيف تدلت كتفا بياتريس، وارتسمت على وجهها ملامح الخذلان، ما جعل تعبيرها يلين بعض الشيء. عندها أومأ روزوال، مبتسمًا وكأنه يدرك تمامًا أن ريوزو لن تبلغ عن شيء كهذا. ثم مال برأسه متأملًا للحظة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«على أي حال، أعتذر عن مقاطعة قراءتك. اسمحي لي بالاعتذار بالنيابة عن بياتريس.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا، هذا لطف مبالغ فيه. علاوة على ذلك، لا أعتقد أنه يمكنني اعتبار الأمر قراءة بعد.»

«روزوال، أمي تستدعيك أيضًا. هل هذا أمر طارئ، أتساءل؟»

 

«الطريقة التي قلتِ بها ذلك مؤلمة أكثر من أي شيء آخر…»

هزَّت ريوزو رأسها برفق تجاه اعتذار روزوال، ثم مررت أصابعها فوق صفحات الكتاب الذي استقر على حضنها. كان هذا أحد الكتب التي قدمتها إيكيدنا لسكان المستوطنة الذين لا يعرفون القراءة ويرغبون في تعلمها. ورغم أنها لم تتقن النص بعد، فإنها كانت في منتصف طريقها نحو فهمه، خطوة بخطوة.

 

 

 

«همم… ألا يمكن للقراءة إلا أن تكون مفيدة، أتساءل؟ فالقراءة تمنح الحياة غنى أكبر.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لقد استلت بياتريس الكلمات من فم المعلمة ذاتها— بالمناسبة، بما أنك تقضين الكثير من الوقت معها، ماذا لو أصبحتِ معلمة لريوزو؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«تقصد أن تكون بيتي معلمة لهذه الفتاة…؟»

«تقولين بين الحين والآخر فقط لأن هذا ما تصر بياتريس على تسميته، أليس كذلك؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

للحظة، اتسعت عينا بياتريس استجابة لاقتراح روزوال، وكأنها شعرت بأنه يسخر منها. لكنها لم تكن أكثر اندهاشًا من ريوزو.

 

 

«لكنِّي لم أتصوَّر أن غارفيل سيذهب لحلِّ مشاكله أولًا…»

«هـ-هذا كثير عليَّ! لا يمكنني أن أسبب إزعاجًا للسيدة بياتريس، فهي مشغولة للغاية…»

 

 

«لكنِّي لم أتصوَّر أن غارفيل سيذهب لحلِّ مشاكله أولًا…»

«—هل يعد ذلك مشكلة حقيقية، أتساءل؟ هذا الأمر لا يتعدى كونه لعب أطفال.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«هذا يتوقف على مفهوم النجاة نفسه. لكن بلا شك، سنتمكن من صد الخطر الداهم الذي يهددنا في هذه اللحظة. ووفقًا لهدفي الأساسي، سنحظى بفترة من الهدوء تتيح لنا تحسين تدابيرنا المضادة.»

ربما كان بدافع التحدي تجاه روزوال، إذ عقدت بياتريس ذراعيها وقبلت دور المعلمة. وبينما بدت الدهشة بادية على وجه ريوزو، تابعت بياتريس متسائلة وهي تشهق بازدراء:

«—إذا كانت هذه المهمة أكبر من أن تقومي بها وحدكِ، فلا خيار آخر… ستساعدكِ بيتي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا المكان هو لتواجه به السيدة إيكيدنا الرجل الذي يطاردها.»

«ما بكِ، يا ترى؟ إن لم يعجبكِ الأمر، فلا نية لدى بيتي في فرضه عليك. ليس وكأنني متحمسة لذلك…»

 

 

«إن كانت بياتريس قد قالت هذا، فلا بد أن الأمر كذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا، إن قبلتِ بتعليمي، سأكون سعيدة جدًا.»

بدت كلمات غارفيل نابعة من قلق عائلي على شيما التي جاهدت لتتحدث. أراد سوبارو احترام رأيه، إذ كان منطقيًا، لكنه لم يستطع قول ذلك في هذا السياق.

 

«أعتذر إن أرهقتكِ كثيرًا. لكنكِ أخبرتنا بما أردتُ سؤالكِ عنه وأكثر. شكرًا لكِ.»

في الحقيقة، كان إعجاب ريوزو ببياتريس هو ما دفعها لرغبة تعلم القراءة في المقام الأول. فقد أُغرمت بمظهرها وهي تتنقل دائمًا حاملة ذلك الكتاب الكبير بين يديها، ما جعل القراءة شيئًا تولد لديها اهتمام به.

 

 

«ذلك لأن لديَّ ضغينة ضدهن. ومَن يكون هذا الكائن المسمى بالكآبة الذي ظهر في القصة؟»

«إن كنتِ مصَرّة، فما من خيار آخر، أتساءل؟ أنتِ فتاة محظوظة للغاية.»

لم يكن رد إيكيدنا يهدف إلى تهدئة مخاوف ريوزو؛ فالساحرة لم تعرف المجاملات أو تزيين الحقائق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أدارت بياتريس وجهها على الفور، وقد تورد خَدّاها بسعادة وهي تتجاوب مع طلب ريوزو. وراحت تعبث بشعرها المجعد بعناية مبالغ فيها، وكأنها تهم بمواصلة الحديث—

مع إيكيدنا، تلاشت مشاق حياتهم اليومية، وتوفرت احتياجاتهم على نحوِ جيد، دون أن تطلب في المقابل شيئًا من أحد.

 

 

«سيدة بياتريس؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…هل تناديني أمي، أتساءل؟»

 

 

«نعم.»

فجأة، تبدلت ملامح بياتريس جذريًا، فقفزت من فوق الجذع بخفة. وألقت نظرة جانبية سريعة نحو ريوزو التي بدت عليها الحيرة، ثم أشارت بيدها نحو منزل قريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«يا له من لقب سيئ… يُثقل روحي. أتظن أنني اخترت أن أكون على هذه الحال، همم؟»

«روزوال، أمي تستدعيك أيضًا. هل هذا أمر طارئ، أتساءل؟»

«دون تلك النواة المحورية، لا يمكن تفعيل الحاجز. ومن دون الحاجز، لا سبيل إلى صدِّه. وإن لم نستطع تأمين شبكة حماية متكاملة، فسيدمرنا بلا شك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«فهمت. نفِّذي تعليمات المعلمة. سأ…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انخفض رأس روزوال، وقد ارتسمت على ملامحه حسرة عميقة. ثم ضرب الطاولة بقبضته بأقصى ما يملك من قوة، فأنَّت أرجل الطاولة القديمة تحت وطأة الضربة، وبدأت الدماء تتسلل من يده الممزقة.

وبتلك الكلمات المقتضبة، انزلقت بياتريس برشاقة عبر الباب المفتوح. ولكن ما إن عبرت عتبة الباب حتى اختفت عن الأنظار؛ إذ لا شك أنها انتقلت فورًا إلى مكان بعيد عبر البوابة.

لدعم إميليا وتشجيعها على خوض المحاكمة داخل القبر، أمضى سوبارو الليلة الماضية في نحت أفكاره، الكبيرة والصغيرة، على جدران غرفة حجرية. كتب كل ما استطاع التعبير عنه بالكلمات، واستمر في الكتابة حتى عندما عجزت الكلمات عن نقل كل ما يريد قوله.

 

«احرصي على ألا تفرطي في تناول الحلويات.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—الوضع قد تغيَّر إلى حدٍّ ما. تعالي معي فورًا إلى حيث المعلمة.»

غطَّى سوبارو وجهه الأحمر بكلتا يديه، فيما خفض أوتو كتفيه بنظرة متعبة.

 

لم تصمد حتى لجزء من الثانية.

كان في تعابير روزوال ما يمنع أي تردد أو نقاش. دون أن تنبس ببنت شفة، وجدت ريوزو نفسها تستجيب طوعًا.

 

 

 

—خُيِّل إليها أنها تشعر برياح مزعجة تهبُّ في الأفق، رغم صفاء السماء الخالي من الغيوم.

ردَّت بياتريس على كلمات ريوزو بنفخة خفيفة، وبما بدا كموقف متعجرف. استعادت ريوزو ذكريات تلك الأيام التي أخذت فيها مثل هذه العبارات على محمل الجد، مما أشعرها بالندم العميق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان مشهدًا طاغيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

《٧》

«…هـه؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

—تثاقل الجو وأصبح مشحونًا بالتوتر، حتى شعرت ريوزو وكأن الدم في عروقها بدأ يجف.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —هكذا انتهت حياة روزوال المهيبة، على يد هذا الرجل الغريب الذي تجاوز كل فهم بشري.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«علينا الفرار من هنا حالًا. لم نستعد بعد؛ وإن ظهر في هذا المكان الآن، فسينهار المشروع. ولن يكون بالإمكان إعادة بنائه أبدًا.»

«لم أفعل ذلك مع أمي بنية… انتظري، أتوسل إليكِ! هـ-هل يمكن لبيتي أن تطلب من أمي شخصيًا، أتساءل؟ أمي لطيفة مع بيتي، وستستمع لي بالتأكيد…»

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«مع ذلك، هذا ليس فقط مزعجًا، بل أمرٌ رهيب بحق.»

«معلمتي! الوقت الذي نقضيه هنا ثمين للغاية! لقد… لقد وصل إلى هذا الحد بالفعل!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حدَّقت إيكيدنا في ريوزو بعينيها السوداوين الباردتين، بينما قبضت الفتاة يديها بإحكام حتى شحبت أصابعها. وعلى مقربة منها، ارتسمت على ملامح روزوال بجوار الساحرة علامات العذاب.

داخل الكوخ، ضرب روزوال الطاولة بقبضة مشدودة، وقد بدا صوته متحشرجًا.

 

 

 

الشاب الذي اعتاد التحلِّي بأقصى درجات الهدوء والانضباط، بدا هذه المرة متوترًا، متشنجًا، ومرتبكًا. كانت إيكيدنا الساحرة قد أغمضت عينيها، متجاهلة توسلاته.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رؤية معلمته صامتة أمام استغاثاته زادت من توتر روزوال، الذي بدأ يتوسل بصوت مرتفع للفرار فورًا.

«فهمت. نفِّذي تعليمات المعلمة. سأ…»

 

«أنا أيضًا لا أعرف عنه شيء دونو شيء… لو ما تصبح الجدة شي خَرِفَة، فإذًا ما الأمر؟»

«يجب ألا نتردد! قوته طاغية جدًا! أنا لستُ مستعدًا بعد لخدمة المعلمة كما ينبغي. إن طلبتِ مني أن أكون درعًا لك، فسأفعل بكل سرور. لكن دون خطة مضادة، لن نستطيع…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«إن كنتِ مصَرّة، فما من خيار آخر، أتساءل؟ أنتِ فتاة محظوظة للغاية.»

«ليست المشكلة في غياب الوسائل. إلى حدٍّ ما، بات الملجأ يلبي توقعاتي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت إيكيدنا تقتطع وقتًا من جدولها المزدحم لزيارة هذه الأرض، مصطحبة معها بياتريس. ونتيجة لذلك، سنحت لهما فرص كثيرة للتواصل والتقاء وجهيهما أثناء انتظار انتهاء الساحرة من أعمالها.

«إيه…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تبتسمين الآن بطريقة مقلقة بعض الشيء.»

 

 

فتحت إيكيدنا عينيها وحدَّقت في الطاولة الخشنة. وبدا على روزوال الذهول من كلماتها، ما جعل إيكيدنا تتنهد حيال رد فعله.

 

 

«بياتريس، ما هذه التصرفات؟ هل علمتكِ أن تتصرفي بهذا الشكل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«البنية النظرية قد اكتملت. وقد جُمعت كمية كافية من الدم اللازم لتفعيل الحاجز في الكاتدرائية.»

 

 

كان تفسير بياتريس الطفولي صادقًا. حين رأت ريوزو بياتريس عند أطراف المستوطنة، لم تستطع سوى التحديق فيها بذهول، مما أزعج بياتريس ودفعها للتصرف كما فعلت.

«إ-إذًا…!»

«سواء كنتَ تقصدها أو لا، سماع هذا من الجاني يجعل الأمر أسوأ!»

 

دون أن يفصح عن تفاصيل محاكمته، شرح سوبارو لقاءه العابر مع الساحرة. كان يشك في سبب صمت رام، لكنها زفرت بهدوء على الفور.

«—لكن، ليس هناك بعد ”نواة“ كافية لتفعيل الحاجز.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى روزوال كيف سكتت ريوزو، فتمتم بتعليق بصوت بدا عليه شيء من الشجن. ومع أن ابتسامته لم تزل من على وجهه، إلا أن ملامحه بدت متألمة قليلًا، مما جعل صدر ريوزو يضيق بحزن غامض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ابنة الساحرة…؟»

كاد الأمل أن يتجدد في قلب روزوال، لكن نبرة الخيبة في كلمات إيكيدنا جعلته يلتقط أنفاسه بمرارة.

ولذلك، في تلك اللحظة الحرجة، تمكَّنت بياتريس من تأمين هروب سوبارو إلى الملجأ.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«دون تلك النواة المحورية، لا يمكن تفعيل الحاجز. ومن دون الحاجز، لا سبيل إلى صدِّه. وإن لم نستطع تأمين شبكة حماية متكاملة، فسيدمرنا بلا شك.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انخفض رأس روزوال، وقد ارتسمت على ملامحه حسرة عميقة. ثم ضرب الطاولة بقبضته بأقصى ما يملك من قوة، فأنَّت أرجل الطاولة القديمة تحت وطأة الضربة، وبدأت الدماء تتسلل من يده الممزقة.

«بعيدًا عن ذلك. إنها تعامل حتى شخصًا مثلي بلطف بالغ. في الواقع، أنا دائمًا أُغضب السيدة بياتريس… حتى أنني خشيت أن تبدأ في كراهيتي.»

 

 

ساد الصمت داخل الكوخ، وكأن الزمن قد تباطأ فجأة، وأصبح الهواء ثقيلًا، يكاد يُلمس على الجلد.

 

 

 

في تلك اللحظة، وبينما كان الحزن يخيم على المكان، رفعت فتاة خجولة يدها -ريوزو- في محاولة لتحدي ذلك الجو الكئيب.

ببرود، انحنى رجل بدا عليه الإرهاق الشديد ونظر إلى روزوال وهو ينطق بهذه الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«بخصوص النواة الناقصة… أيمكنني أن أكون ذات نفع؟»

مدحت إيكيدنا روزوال، مما جعل عيني ريوزو تتسعان ذهولًا. فقد كانت إيكيدنا ساحرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكل ما يتجاوز توقعاتها كان بعيدًا تمامًا عن إدراك ريوزو.

 

بدأت بياتريس بسرد قائمة من الأمور التي يمكن أن تبعث على الاطمئنان، بسرعة تفوق المعتاد، وكأنها تحاول مواساة ريوزو بأقصى ما تستطيع. وفي لحظة خاطفة، تأثرت ريوزو بصدق هذه المشاعر، وهو ما أشعل في صدرها دفئًا غريبًا. تلك الكلمات منحتها القوة، وشعرت بفخر عميق تجاه بياتريس في تلك اللحظة.

«ريوزو…؟!»

«سأترك الأمور لجيوس من الآن فصاعدًا. أنا واثقة أنه سيبذل قصارى جهده لإرشادكِ بالطريقة المناسبة.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتسعت عينا روزوال من الصدمة، بينما هزت ريوزو رأسها ببطء ونظرت نحو إيكيدنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بياتريس ربما لم تكن تفهم لماذا أرادت إيقافها.

 

أدار غارفيل وجهه في حرج، متجنبًا النظر في أعينهم. رغم أنه حاول قطع صلته بماضيه بعد اجتياز المحاكمة، إلا أن ذلك الماضي لم يتلاشى، وبقيت ذكرياته مثقلة بالندم المستمر، ما جعل الحديث عنه أمرًا مربكًا.

«سمعتُ عن هذا الأمر قبل فترة. وهو أنني أستوفي الشروط لأكون نواة الحاجز الذي تبنيه السيدة إيكيدنا… ولهذا اخترتموني.»

 

 

تحدثت شيما كممثلة للنسخ، وكان سوبارو يتفق جزئيًا مع رأيها.

«—هل عرفتِ ذلك من بياتريس؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«نعم.»

«بصراحة، فوجئت بأن إيكيدنا كانت تتجول برفقة بياتريس. من خلال ما أعرفه، لم أكن أعتقد أنها تكنُّ لها أي مشاعر حب كعائلة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

برباطة جأش هادئة، أومأت ريوزو ردًّا على سؤال إيكيدنا بلا خوف. أثار موقفها الجريء دهشة الساحرة، التي اتسعت عيناها بذهول. استحضرت ريوزو في ذهنها لحظة اندهاش إيكيدنا من روزوال، وشعرت ببعض الفخر لأنها استطاعت إحداث ذات التأثير.

 

 

تنهد سوبارو بإعجاب من سرعة تفكير كلٍ من أوتو ورام، ثم نظر إلى شيما. ومن خلال استنتاج المجموعة وكل ما عرفه سوبارو عن حالة الملجأ الحالية، كان تاريخ ما حدث في الملجأ—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«وفقًا لما قالته السيدة بياتريس، أخبرتِها بأنني أصلح تمامًا لتلبية هذه الشروط. كما علمت أن السيدة بياتريس قد أخذت عينات من المانا الخاص بي عدة مرات خلال الأشهر الماضية لهذا الغرض.»

«هذا النوع من الأشياء يثقل الروح. يجعل صدرك يفسد، ويغرقك في مزاج كئيب.»

 

وحينما كان يحف بها جمع كبير من الناس، تطلب إيكيدنا من بياتريس أن تتصرف كما يحلو لها. وفي معظم الأحيان، قضت بياتريس وقتها قريبة من ريوزو.

«إن كانت بياتريس قد قالت هذا، فلا بد أن الأمر كذلك.»

«كما أُخبرت يا شاب، أجسادنا، تمامًا كالأرواح، تتعرض لاستهلاك مستمر.»

 

 

بنبرة تنطوي على بعض الحذر، أمعنت إيكيدنا النظر في ريوزو بتمعُّن قبل أن تستأنف حديثها:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كم كان هذا قاسيًا، أنانيًا، وجاحدًا؟

«بالتأكيد، احتمالية أن تؤدي دور نواة الحاجز عالية. بوجودك كنواة، يُفترض نظريًّا أن يكتمل تأسيس الملجأ. غير أن ذلك يستلزم انتظار تكيف مانا جسدك مع هذه الأرض.»

 

 

غير قادرة على الفهم، هزَّت بياتريس رأسها بضعف يمنةً ويسرة. وأمام نظرتها الملتمسة، أظهرت ريوزو ابتسامة مشرقة، سعيدة.

«إذًا، لا يمكن فعل ذلك الآن؟»

«ربما… هذا صحيح.»

 

في حين تصاعد الغبار بعنف جراء تدحرجه، وقفت ريوزو مبهوتة، وقد نسيت حتى أن تتنفس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا ليس حاجزًا عاديًّا. يجب ألا يُكسر هذا الحاجز بأي حال. ولأجل ذلك، كنت أحرص على التحضير بعناية فائقة. على مدى سنوات، جمعتُ هنا مَن يحملون دماء بشرية وشبه بشرية، لضمان تحقيق النطاق اللازم لإقامة الحاجز. وقد تكونين أنتِ الدفعة الأخيرة التي نحتاجها. لكن…»

 

 

 

قطع روزوال حديثه وهو يضغط على أسنانه غيظًا.

«يا للعجب، مع أنك دائمًا تحاول إغواءها في وضح النهار، كيف تشعر بالإحراج من مجرد كتابة مشاعرك؟ سيد ناتسكي، ألا تعتقد أن إحساسك بالعار في غير محله؟»

 

استدارت ريوزو لتنظر إليها، فرأت بياتريس تحدق فيها بذهول. كان التردد والألم يطفوان في عيني بياتريس المستديرتين، لكن ريوزو، التي كانت تعرف طيبة قلبها، لم تتراجع.

لم تكن ريوزو تفهم هذا الحديث المعقد، لكن بدا لها أن العائق الذي يواجه إيكيدنا وروزوال كان صلبًا إلى درجة أن تعاونهما معًا لم يفلح في تجاوزه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ورغم عدم إدراكها لتلك التفاصيل المعقدة، كانت هناك فكرة وحيدة استقرت في ذهنها: ‹لابد أن لديكما طريقة للتغلب على هذا الأمر، أليس كذلك؟›

 

 

غمر جسدها بالكامل ضغط خانق لا فكاك منه، شعرت كأن الهواء نفسه يسحقها. وفي اللحظة التي ظنت فيها أن صوت هيكتور البعيد سيكون آخر ما تسمعه في هذا العالم، اختفى ذلك الضغط فجأة.

عندما شعرت بأنفاسهما تتوقف، استجمعت شجاعتها لتواصل:

عندما نُودي اسمها، رفعت بياتريس وجهها، متشبثةً بأمل ضعيف. كانت تتوقع أن تكون ريوزو هي مَن ستنطق بالكلمات السحرية التي لم تستطع بياتريس نفسها إيجادها. لكن—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… لقد أنقذتني السيدة إيكيدنا والسيد روزوال. كنت سعيدة بقدومي إلى هذا المكان، حيث تمكنت من العيش دون ازدراء أو نبذ. إن كان بإمكاني رد هذا الجميل الغالي، أعتقد أن ذلك سيمنح حياتي معنى.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدأت ريوزو تعبر عن مشاعرها المتدفقة كلمةً تلو الأخرى.

 

 

«سواء كنتَ تقصدها أو لا، سماع هذا من الجاني يجعل الأمر أسوأ!»

حدَّقت إيكيدنا في ريوزو بعينيها السوداوين الباردتين، بينما قبضت الفتاة يديها بإحكام حتى شحبت أصابعها. وعلى مقربة منها، ارتسمت على ملامح روزوال بجوار الساحرة علامات العذاب.

بشيء من الجهد لكبح تلك المشاعر، انطلقت ريوزو بخطوات صغيرة إلى جانب بياتريس، متطلعة نحو وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«مـ-معلمتي…»

 

 

 

نادى روزوال إيكيدنا بصوتٍ أشبه باللهاث، ولم يكن نداءه يحمل ثقةً في حكم معلمته؛ بل كان يحمل معنى: «لا يمكن أن تكوني جادة…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن إيكيدنا لم تمنحه الرد الذي كان يرجوه. بقيت عيناها السوداوان موجهتين نحو ريوزو دون أن تحيد.

اتسعت عينا بياتريس دهشة أمام هذا العرض المهذب بمساعدتها في الأعمال المنزلية. شعرت ريوزو في تلك اللحظة بندم سريع على اعتمادها على كلمات روزوال.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—سنقوم ببناء نواة الملجأ عبر وضع أودو الخاص بكِ في محفِّز. بهذه الطريقة، سنُسرع عملية تكيُّف مانا جسدك مع تربة هذه الأرض، مما سيمكننا من تفعيل الحاجز.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل كان عليك الذهاب إلى هذا الحد؟!»

 

 

«إذا فعلنا هذا، هل يعني ذلك أن هذه الأرض… أن الملجأ سيُنجى؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هذا يتوقف على مفهوم النجاة نفسه. لكن بلا شك، سنتمكن من صد الخطر الداهم الذي يهددنا في هذه اللحظة. ووفقًا لهدفي الأساسي، سنحظى بفترة من الهدوء تتيح لنا تحسين تدابيرنا المضادة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت بياتريس، وقد صُدمت، إلى البلورة السحرية الزرقاء التي تقبع بجانبهما.

 

 

لم يكن رد إيكيدنا يهدف إلى تهدئة مخاوف ريوزو؛ فالساحرة لم تعرف المجاملات أو تزيين الحقائق.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذا قالت إيكيدنا إنها قادرة على فعل شيء، فهذا يعني أنها ستحوله إلى واقع.

 

 

 

وبهذا، أصبحت ريوزو على يقين أنها تستطيع ردَّ الجميل، ولو كان الثمن حياتها.

«هاه! باروسو، رجل بارع؟ لا تقل ذلك حتى في أحلامك. إنه أمر مثير للقلق.»

 

درست بياتريس السحر بجدية تامة، ولم تثنها مزاحمات روزوال المتكررة. كانت تحب والدتها إيكيدنا بشدة، والابتسامة التي أظهرتها لريوزو بين حين وآخر كانت ساحرة بحق.

«… متى يمكننا البدء؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

«—يمكننا البدء فورًا. هناك منشأة مهيأة لاستقبال النواة. ما تبقى هو تنقية البلورة السحرية التي ستصبح المحفز، والاستعداد لإجراء الطقوس المرتبطة بدماء سكان الكاتدرائية. المشكلة تكمن في كسب الوقت لمواجهة الخطر الداهم…»

 

 

 

«هذا… هو واجبي. أليس كذلك، يا معلمتي؟ سأبذل كل ما بوسعي حتى أنفاسي الأخيرة… ريوزو.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاكِ، احذري.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخفى روزوال حزنه العميق خلف نظراته، ثم التفت نحو ريوزو. لم يظهر على وجهه الشاب أي أثر للضعف، بل انعكس فيه احترام عميق لريوزو، التي كانت عزيمتها صلبة بقدر عزيمته.

«آه، أ-أمي…! أنتِ مخطئة! بيتي لم تفعل شيئًا… لكن هذه الفتاة، هي—!»

 

 

«أعتذر. لا أملك القوة الكافية لإنقاذ معلمتي بمفردي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«أبدًا. بالنسبة لي، أنت أيضًا يا سيد روزوال منحتني نعمة غالية لا أستبدلها بشيء. أشعر بالامتنان لذلك، ولا أجد في نفسي أي سبب لألومك على شيء.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وضعت ريوزو يدها على صدرها الضئيل وهزَّت رأسها ببطء، فيما أطلق روزوال زفرة طويلة بعد ردها. ثم وجه بصره نحو إيكيدنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«سأنطلق حالًا. معلمتي، اهتمي بإعداد الحاجز… وأرجو أن تستدعي بياتريس.»

«لا تظني نفسك مهمة للغاية— لكن أظن أنه يمكنني ذلك لبعض الوقت، كما أقول.»

 

عندما وجهت تلك الفتاة نظراتها الحادة نحو ريوزو، شعرت الأخيرة بالانكماش تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… ألن يكون من الأفضل ألا تعرف بياتريس؟»

لكن لباسه كان الشيء الوحيد الذي يلفت النظر في مظهره، إذ كان أشبه بزي مهرج، رغم أنه لم يحمل في وقفته أي أثر للبهجة.

 

 

«إن لم تستدعيها الآن، فستحمل ضغينة ضدك وضدي طيلة حياتها… ومع ذلك، قد يحدث هذا حتى لو استدعيتها.»

«هل ستستخدمين هذه البلورة كوسيط لتجعلين من طاقة أودو الخاصة بكِ نواةً للحاجز؟ إذا فعلتِ ذلك، يمكنكِ تجاوز حاجة انتظار تنشيط المانا في التربة، وستصبح الغابة ملجأا على الفور…»

 

«في هذه اللحظة، أفهم أن هذا ما هو عليه هذا المكان، وما أنا هنا من أجله.»

«فهمت… سأستدعيها قريبًا.»

«على أي حال، أعتذر عن مقاطعة قراءتك. اسمحي لي بالاعتذار بالنيابة عن بياتريس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عندما أومأت إيكيدنا برأسها، توجه روزوال نحو باب الكوخ. وفي منتصف الطريق، وضع يده على كتف ريوزو وضغط عليها بشدة للحظة وجيزة.

«… روزوال الآن مجرد كومة على الأرض. اسمعي، هل ترافقكِ بيتي، أتساءل؟ هذا ما أمرت به أمي— الطريقة الوحيدة لقلب هذا الوضع لصالحنا.»

 

 

كانت أصابعه المرتجفة أوضح دليل على أن روزوال سيفتقد وجود ريوزو.

 

 

لنعد بالزمن قليلًا إلى المكان خارج القبر، حيث كانت إميليا تختبئ في تلك اللحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… السيدة بياتريس.»

 

 

 

أغمضت ريوزو عينيها وهمست باسم تلك الفتاة الصغيرة. وبينما كانت تفكر في تلك الفتاة العنيدة التي لم تكن موجودة، اعتصر الألم قلبها بشدة.

«في هذه اللحظة، أفهم أن هذا ما هو عليه هذا المكان، وما أنا هنا من أجله.»

 

 

《٨》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بعد أن خاطب ريوزو باعتذار، أغمض الفتى -روزوال- عينه في غمزة خفيفة.

—انقلب المشهد مرة أخرى رأسًا على عقب.

 

 

أخيرًا فهم سوبارو السبب وراء رفض بياتريس له، ورغبتها الصادقة في الموت.

«غاه… ها…!»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مع صرخة مليئة بالمعاناة، سعل الشاب كتلة من الدم وهو يطير موازيًا للأرض.

 

 

«بعيدًا عن ذلك. إنها تعامل حتى شخصًا مثلي بلطف بالغ. في الواقع، أنا دائمًا أُغضب السيدة بياتريس… حتى أنني خشيت أن تبدأ في كراهيتي.»

في حين تصاعد الغبار بعنف جراء تدحرجه، وقفت ريوزو مبهوتة، وقد نسيت حتى أن تتنفس.

 

 

 

كان مشهدًا طاغيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

لكن، دون تفسير، رأت ريوزو الصدق في عيني بياتريس المستديرتين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا قالت إيكيدنا إنها قادرة على فعل شيء، فهذا يعني أنها ستحوله إلى واقع.

في عمر السادسة عشرة فقط، أتقن الشاب الألوان الستة للسحر، وبلغ مستوى يُعد قمة ما يمكن للبشر تحقيقه من فنون السحر. ورغم حصوله على ساحرة كمعلمة، لم يتوقف أبدًا عن السعي إلى المزيد من التقدم. كان عبقريًا حقيقيًّا— لم يكن هناك كلمة أكثر دقة في هذا العالم تصفه من كلمة ”عبقري“ لوصف روزوال إل ميزرس.

 

 

 

ومع ذلك، ها هو روزوال ممدد على الأرض، يلهث، نافثًا زبدًا ممزوجًا بالدم.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هل يمكن وصف هذا المشهد إلا بأنه كابوس؟ وهل هناك خيار آخر سوى الذهول والدهشة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ألن يكون من الأفضل ألا تعرف بياتريس؟»

 

«غــاه!… غههه… غوه…!»

«… هل ما زلت تريد المزيد؟»

المهمة التي كانت تؤمن بها طوال حياتها تم كشفها كخدعة كاملة. لا يمكن لأي أحد، سواء كان سوبارو أو غيره، أن يتخيل مدى مرارة معرفة ذلك.

 

«آه…! اممم، نعم، ليس لديَّ عذر. لقد تصرفتُ بفظاظة بالغة…»

ببرود، انحنى رجل بدا عليه الإرهاق الشديد ونظر إلى روزوال وهو ينطق بهذه الكلمات.

في حين تصاعد الغبار بعنف جراء تدحرجه، وقفت ريوزو مبهوتة، وقد نسيت حتى أن تتنفس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كان عمره يقارب العشرين عامًا، بشعر بني محترق مربوط إلى الخلف. ظهرت تحت عينيه هالات داكنة كمَن يعاني من مرض العضال، وكان وجهه شاحبًا وقامته منحنية. بدا كما لو كان منفصلًا تمامًا عن الحياة، منهكًا لدرجة أنه بالكاد استطاع ارتداء ملابسه والتحرك.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لكن لباسه كان الشيء الوحيد الذي يلفت النظر في مظهره، إذ كان أشبه بزي مهرج، رغم أنه لم يحمل في وقفته أي أثر للبهجة.

 

 

«هل يُعَدُّ هذا أمرًا غير متوقع، أتساءل؟ بالنسبة لبيتي، أمي هي كل شيء… أنتم وسكان هذا المكان محظوظون بوجودها. وعندما ينتهي كل هذا على خير، ألا ينبغي عليكم رد الجميل لها بجدية، أتساءل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كان يسير ببطء، دفع روزوال بقدمه كما لو كان يلعب بحجر صغير، فتطايرت قطرات الدم من جسده المتهالك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

في اللحظة التي مرَّ فيها بعض الهواء إلى رئتيها، تحول انتباه الرجل نحوها.

«غــاه!… غههه… غوه…!»

 

 

 

«اصمت. صوتك يزعجني. محبط. مزعج. بائس. مثير للشفقة.»

«…هاه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تمتم الرجل كما لو كان يشكو لنفسه، دون أي نية حقيقية في التحدث مع الآخرين. ومع كل كلمة وكل خطوة، ازداد الضرر الذي أصاب جسد روزوال. عظامه أصدرت صريرًا، ولحمه تمزق وانفجر، وجسده انهار كما لو كان يسحقه الهواء، بينما انهمرت منه دموع ملطخة بالدم.

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ألن يكون من الأفضل ألا تعرف بياتريس؟»

«أحسنت. لقد فعلت ما بوسعك. لم تنتصر عليَّ، لكنك بذلت جهدًا عظيمًا، أليس كذلك؟ هذا الجهد شيء جيد، أليس كذلك؟ …لكن، لن يجدي نفعًا أن تحاول أكثر من ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ما هذا الهراء الذي…؟ إن لم أوقفك هنا… غه، آآااه!!»

«…ب يتي لا تحب جيوس كثيرًا.»

 

 

«هذا النوع من الأشياء يثقل الروح. يجعل صدرك يفسد، ويغرقك في مزاج كئيب.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد اكتفيتُ من الذكريات الدافئة. أنا، طفلة محظورة وغير مرغوب بها، تم استقبالي هنا ومنحي سعادةً لم أستحقها… لذلك، أشعر بالرضا.»

 

 

عندما رفض روزوال الاستسلام لكلماته، انحنى الرجل على ركبته بنفور. أطلق زفرة عميقة وكأنه في مزاج بائس، ثم ضغط بإصبعه على صدر روزوال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ليس حاجزًا عاديًّا. يجب ألا يُكسر هذا الحاجز بأي حال. ولأجل ذلك، كنت أحرص على التحضير بعناية فائقة. على مدى سنوات، جمعتُ هنا مَن يحملون دماء بشرية وشبه بشرية، لضمان تحقيق النطاق اللازم لإقامة الحاجز. وقد تكونين أنتِ الدفعة الأخيرة التي نحتاجها. لكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وفي اللحظة التالية، انطلقت صرخة مدوية من روزوال مع التواء أطرافه وتحطمها، بينما تحطمت عظامه وتمزقت أنسجته.

«ذلك…»

 

«صدقًا، كيف يمكن أن يكون روزوال مزعجًا إلى هذا الحد؟ إنه حقًا شخص يصعب مسامحته.»

«أنا حقًا أكره هذا. يجعلني أشعر بالكآبة. القيام بأمور بشعة كهذه هو الأسوأ. إنه بائس. مثير للشفقة. قاتم. موحش. الأسوأ على الإطلاق. أسوأ ما يمكن— كئيب جدًا.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آه—»

«وأنتِ أيضًا… طريقتك في الكلام كما هي. أتساءل كيف انتهى بك الأمر بأسلوب حديث غير لطيف كهذا؟ رغم أنك كنتِ لطيفة جدًا في ذلك الوقت…»

 

 

تسللت تلك الكلمات الكئيبة إلى أعماق روزوال، وكأنها تلتهم قلبه. وآخر كلمة همس بها الرجل جاءت كضربة قاضية. عجز روزوال عن تحمل الضغط المتزايد، فانهار صدره كما لو سحقه بالكامل.

«انتظر، ماذا؟ لم تقابل الساحرة من قبل يا غارفيل؟»

 

 

سعل كميات هائلة من الدم، مما أقنع أي ناظر بأن أعضائه الداخلية قد انقلبت ودُفعت عبر فمه. انكشفت بياض عينيه، وارتعشت أطرافه حتى خمد تمامًا في سكون قاتل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«آآاه، آااه، آااه، ما هذا. ما هذا. مااااذا…؟ أكره هذا حقًا، أشعر بثقل في صدري. مزاجي ينهار. رأسي مثقل. كآبة. كآبة، كآبة، كآبة كآبة كآبة كآبة—»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «السيدة إيكيدنا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت نبرة إيكيدنا خالية من العاطفة، لكنها بدت هادئة وحازمة وصارمة. لو كانت ريوزو تجهل بياتريس، لظنت أن والدتها تقسو عليها، لكن ملامح الامتعاض التي علت وجه الفتاة جعلتها تعتقد عكس ذلك.

وفيما غاص روزوال في بحر من الدماء، لا يحرك ساكنًا، استمر الرجل في تفريغ كآبته بصوت خافت.

 

 

«الذكريات تنتهي هنا. ليس لديَّ أي وسيلة لمعرفة ما حدث بعد ذلك. لكن من واقع استمرار الملجأ في الوجود، يبدو أن قرار ريوزو ماير لم يكن بلا جدوى.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—هكذا انتهت حياة روزوال المهيبة، على يد هذا الرجل الغريب الذي تجاوز كل فهم بشري.

تكلمت ريوزو بصوت ثقيل وعينان منخفضتان. لم يكن أحد ليلومها. ولم يكن هناك داعٍ لأن تضغط على نفسها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

راقبت ريوزو المشهد حتى النهاية، وقد نسيت كيف تتنفس، قبل أن تستعيد أنفاسها المتقطعة أخيرًا—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الذي يجري؟»

 

 

«آه؟ رغم كل هذا الثقل في صدري، يبدو أن هناك شخصًا هناك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—!»

للفوز في هذه المعركة، التي تتخطى حدود الفهم البشري، كان عليهما المغادرة.

 

«نعم. أفهم ذلك.»

في اللحظة التي مرَّ فيها بعض الهواء إلى رئتيها، تحول انتباه الرجل نحوها.

انعقدت أنفاس ريوزو وهي تهز رأسها، متلقية رسالة إيكيدنا الشفهية. وعلى النقيض منها، لم تبدُ بياتريس وكأنها تفهم المعنى الحقيقي لكلمات أمها، لكن هذا لم يكن المكان المناسب لتوضيح الأمور.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بياتريس ربما لم تكن تفهم لماذا أرادت إيقافها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتجفت ريوزو من الذهول. لقد كانت تراقب المعركة من داخل كوخ بعيد، ومع ذلك استطاع الرجل أن يلاحظها من خلال ثغرة في الجدار الخشن وبسبب النفس البسيط الذي أخذته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أتعلمين، أنا لا أفعل هذا لأنني أريده حقًا. سلب الأرواح يؤلم قلبي. سماع الصرخات يفسد مزاجي. أن يلعنني الآخرون يعني أن أعيش حياة كئيبة… هل توفرين عليَّ الوقت؟»

 

 

 

«إييك…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان القبر مثوى إيكيدنا، وكان غارفيل يمتلك المؤهلات لخوض المحاكمة باعتباره رسول الجشع. اعتقد سوبارو أن هذه المؤهلات لا تُمنح لأحد إلا بعد لقاء إيكيدنا شخصيًا.

«… كآبة.»

بينما كانت ريوزو تحدق في إيكيدنا وروزوال، أطلت بياتريس من الجانب، مكتوفة الذراعين، وأطلقت شهيقًا ساخرًا، وقد بدت على وجهها تلك الملامح المعتادة التي اعتادت عليها ريوزو. ولأنها اعتادت على هذا التعبير الغاضب، لم تعتذر بياتريس عن تسببه.

 

«بففف.» كتم روزوال ضحكة خافتة عند سماعه رد ريوزو.

بينما ظلت ريوزو عاجزة عن الحركة أو الكلام، وجه الرجل راحة يده نحو الكوخ حيث تجمدت في مكانها. لم تفهم ما كان يفعله، لكن شعرت كما لو أنه أصدر بحقها حكمًا بالإعدام.

 

 

«أسلوبك في الحديث لم يتغير أبدًا… ما زلت كما كنت حين افترقنا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد سُحق روزوال بقوة غير مفهومة… والآن سيواجه جسدها المصير ذاته—

 

 

«بيتي انتظرت بهدوء في الخارج كما طلبتِ، أمي. ثم رأتها هذه الفتاة من بعيد… فتساءلت بيتي إن كانت لديها أي حاجة لتتحدث إليها.»

«آل… غووواااا!!»

 

 

انحنت ريوزو بخضوع أمام بياتريس المتجهمة، ثم أسرعت بمغادرة المكان على عجل.

دوى هدير مزلزل تفجرت معه ألسنة من اللهب الهائج، مصطبغة بالأحمر القاني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قالت بياتريس، وهي تحتضن ركبتيها، وقد احمرَّ وجهها بانزعاج طفولي. كانت تجلس على جذع شجرة، وكلماتها تنضح بنبرة غاضبة. عندها، ارتسمت على وجه ريوزو ابتسامة غامضة، تحمل شيئًا من الحيرة.

اندفع سيل هائل من الحرارة من يد روزوال المرفوعة، رغم سقوطه.

 

 

 

اجتاحت النيران القرمزية الرجل الغامض، وكأنها تنوي تحويله إلى رماد. كانت جحيمًا ملتهبًا جاء من عالم من الحرارة الحارقة.

حقيقة أن المستقبل الذي خطته أفكارهما، في اللحظة الأخيرة، كان واحدًا، منحت ريوزو الشجاعة التي تحتاجها لتُكمل.

 

ابتسم روزوال ابتسامة عريضة، لكن ريوزو لم تستطع سوى تصديق نصف ما قاله. كانت بياتريس تنفث أنفاسها غاضبة، منتقدة كل شيء تقريبًا حين تتحدث مع ريوزو، ولم يكن هذا يشبه ما تعرفه عن الرفض الحقيقي. ومع ذلك، شعرت ريوزو أن بياتريس قد أظهرت لها كراهية لا يمكن إنكارها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن هذا الرجل الطويل النحيف، الذي بدا كتهديد يتجاوز حدود البشر، واجه فجأة هذا الهجوم المستعر—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إذعانًا للعرق… كم هو كئيب.»

«هـ-هذا كثير عليَّ! لا يمكنني أن أسبب إزعاجًا للسيدة بياتريس، فهي مشغولة للغاية…»

 

 

تمتم الرجل في خمول، ثم دك اللهيب الجحيمي في الأرض قبل أن يصل إليه.

«رام…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نعم. أفهم ذلك.»

 

«انبهرتِ، إذًا…؟ بياتريس، هل تعترفين بصحة رواية ريوزو؟»

كان من المفترض أن تحرق الكرة الحمراء المتقدة الرجل وتحوله إلى رماد، مبددة وجوده بالكامل. لكنَّها عجزت عن مس شعرة واحدة منه، لتتحول إلى كتلة صغيرة متوهجة سقطت على الأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«عندما تحقق إميليا ذلك، سيبدأ الملجأ المُكتمل من جديد. وعندما تُصحح الأمور، سيصبح بإمكان أي شخص أن يعتبر العالم بأسره ملجأا.»

«أدهشني أنك لم تختفِ بعد. اضطراري لاستخدام قوتي أمر كئيب… أريد فقط أن أموت.»

«هـ-هذا كثير عليَّ! لا يمكنني أن أسبب إزعاجًا للسيدة بياتريس، فهي مشغولة للغاية…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ومع هذه الكلمات، مدت بياتريس يديها نحو الغسيل بتعبير يبدو غير راغب على وجهها.

عندما قبض الرجل المتذمر على يده المرفوعة، تسببت هذه الإيماءة في انفجار الكرة التي سقطت على الأرض. تردد صدى صوت الحرارة الحارقة التي تحرق الهواء مرة واحدة، ثم تبدد، واستنفدت مانا بالكامل.

 

 

 

—كان هذا السحر هو ما أطلقه روزوال، وقد ناء بجسده وروحه المتهاويين، متشبثًا بأمل مستحيل في قلب المعركة. لكنه استنفد أنفاسه الأخيرة، وكل ما حققه كان إجبار هذا الرجل الغريب على بذل القليل من الجهد.

 

 

«الحقيقة الكامنة وراء وجود هذا المكان…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يتبقَ سوى مسألة واحدة: مَن سيرحل أولًا -روزوال أم ريوزو- في ثوانٍ معدودة لا أكثر.

 

 

غمر جسدها بالكامل ضغط خانق لا فكاك منه، شعرت كأن الهواء نفسه يسحقها. وفي اللحظة التي ظنت فيها أن صوت هيكتور البعيد سيكون آخر ما تسمعه في هذا العالم، اختفى ذلك الضغط فجأة.

«تبًا، يا شيطان الكآبة!»

 

 

في حين تصاعد الغبار بعنف جراء تدحرجه، وقفت ريوزو مبهوتة، وقد نسيت حتى أن تتنفس.

«يا له من لقب سيئ… يُثقل روحي. أتظن أنني اخترت أن أكون على هذه الحال، همم؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنها كانت قد استسلمت لمصيرها، لم تكن تعرف كيف ستكون نهايتها. شعرت بأنها ضعيفة بعض الشيء لأنها وجدت الأمر مخيفًا ولو قليلًا.

«حتى وإن انحرفت حياتك أو فسدت بطريقة ما… فإنك أصبحت كما أنت بسبب اختياراتك، مهما كانت محدودة. لا تحاول أن تُقنع نفسك بأنك ضحية… يا شيطان الكآبة، هيكتور!»

 

 

كان من المفترض أن تحرق الكرة الحمراء المتقدة الرجل وتحوله إلى رماد، مبددة وجوده بالكامل. لكنَّها عجزت عن مس شعرة واحدة منه، لتتحول إلى كتلة صغيرة متوهجة سقطت على الأرض.

«حجة وجيهة. تؤلم أذني… وتشعرني بالسوء. همم. حقًا، لا أتفاهم معك إطلاقًا. ولهذا السبب—»

«عليَّ العودة قبل أن تأتي إميليا تان منتصبة الصدر، فخورة بنفسها…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطع هيكتور كلامه ووجه راحة يده نحو روزوال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«—غغ، آه!»

 

 

انحنت ريوزو بخضوع أمام بياتريس المتجهمة، ثم أسرعت بمغادرة المكان على عجل.

«عظامك تتصدع. أعضاؤك الداخلية تنسحق. قلبك يتشقق. ماذا ستفعل الآن، ها؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإذا كانت الكآبة والغرور قد استُبعِدتا من الخطايا السبع المميتة، فيمكن تسميتهما بـ ”الخطايا المميتة القديمة“.

ما إن نطق هيكتور بصوت منخفظ حتى انطلقت صرخة مليئة بالألم، صرخة معلنة قرب نهاية روزوال.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

هذه المرة، خمد روزوال تمامًا ولم يعد يقوى على الحركة. ألقى هيكتور عليه نظرة خاطفة قبل أن يستدير بكسل. ثم حدق باتجاه الكوخ حيث كانت ريوزو، و -دون سابق إنذار- انهرس الكوخ تحت ضغط هائل.

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—غآه… آااه؟!»

 

 

لم تعد تخشى شيئًا— فقد بددت بياتريس كل آثار ذلك.

لم تصمد حتى لجزء من الثانية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—هـه؟»

 

في هذه اللحظة، لم يشك أحد من الحاضرين في معلومات سوبارو، رغم أن مصدرها لم يكن واضحًا. فحتى أوتو، الذي كان أول المؤمنين، نظر إلى وجوه الجميع وقال: «أليس كذلك؟ مجرد وجود ساحرات الخطايا السبع المميتة ترك أثرًا في التاريخ. ومع ذلك، هناك خطايا مميتة غير مسجلة في التاريخ؟ وعلاوة على ذلك، من خلال مجرد السماع عنها، يبدو أنها كائنات قاسية بحق. هناك شيء غريب بالتأكيد.»

سُحقت من الأعلى بقوة تفوق وزنها بأضعاف. وبمعجزة ما، سقطت إلى الأمام على الأرض؛ لو تغير وضع جسدها قليلًا لكانت مفاصلها قد انكسرت وانقلبت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أنا وحدي، لأنني دخلت القبر وخضت المحاكمة، أستطيع التحدث عن هذا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فجأة، تبدلت ملامح بياتريس جذريًا، فقفزت من فوق الجذع بخفة. وألقت نظرة جانبية سريعة نحو ريوزو التي بدت عليها الحيرة، ثم أشارت بيدها نحو منزل قريب.

غير أن تلك المعجزة لم تحقق شيئًا سوى تخفيف بعض الألم الذي سبق موتها المحتوم.

 

 

«… لطالما كنت أخشى أن رفع الحاجز قد يكون تعديًا على رغبات سلفنا ريوزو ماير.»

«إن لم تكن تقاوم، فهي ليست إيكيدنا. وإذا لم تكن إيكيدنا… فلا يهمني أمرها، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—ماذا؟»

 

 

 

غمر جسدها بالكامل ضغط خانق لا فكاك منه، شعرت كأن الهواء نفسه يسحقها. وفي اللحظة التي ظنت فيها أن صوت هيكتور البعيد سيكون آخر ما تسمعه في هذا العالم، اختفى ذلك الضغط فجأة.

«نعم، هي بياتريس ذاتها. لذا، فعلًا لها علاقة بالملجأ… وفوق ذلك، هي التي نقلتني إلى الملجأ حينها…»

 

كانت ريوزو تحمل سلة مليئة بالغسيل حين ناداها أحدهم، مما دفعها إلى التوقف في منتصف الطريق. وعندما استدارت ببطء نحو مصدر الصوت، لم تستطع منع نفسها من فتح عينيها على اتساعهما دهشة.

لهاثات متقطعة انبعثت من صدرها، وقد شوهت الدموع واللعاب ملامح وجهها. رفعت ريوزو رأسها بصعوبة وهي تلهث.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«بالنظر إلى الموقف، من الصعب القول إنني وصلت في الوقت المناسب.»

تحدثت شيما كممثلة للنسخ، وكان سوبارو يتفق جزئيًا مع رأيها.

 

 

كانت الساحرة ذات الشعر الأبيض تقف خلف الكوخ المتهدم. بطريقة ما، تمكنت من إبطال القوة التي استُدعيَت لتدمير ريوزو.

«هذا أشبه بمزحة سيئة عن الاستنساخ… إذًا، يمكننا القول إن إيكيدنا كانت تأتي إلى هنا بين حين وآخر؟ وبياتريس كانت ترافقها؟»

 

وبعد أن شاركت مودتها مع الشخص الذي أحبته أكثر من أي شخص آخر في حياتها، احتوى الضوء الأزرق وعي ريوزو بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما رأى هيكتور هذا المشهد، رفع حاجبيه بدهشة.

ألحَّ سوبارو بالسؤال حول مفهوم الكآبة، الذي لعب دورًا بارزًا وجليًا. إن كان ذلك مجرد جهل منه، كما هو الحال مع الساحرات السبع المرتبطات بأسماء الخطايا السبع المميتة، فلا بأس. أما إذا لم يكن كذلك—

 

 

«… لا، لقد أتيتِ في الوقت المناسب تمامًا. تلميذكِ أبطأني بشجاعة، مما أدى إلى تعطيل كل شيء عن جدوله. وهذا حقًا… يُثقل روحي. يجعلني أشعر بالكآبة، بلا شك.»

«—لكن، ليس هناك بعد ”نواة“ كافية لتفعيل الحاجز.»

 

 

«أسلوبك في الحديث لم يتغير أبدًا… ما زلت كما كنت حين افترقنا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«وأنتِ أيضًا… طريقتك في الكلام كما هي. أتساءل كيف انتهى بك الأمر بأسلوب حديث غير لطيف كهذا؟ رغم أنك كنتِ لطيفة جدًا في ذلك الوقت…»

«أنا واثقة أنني طلبت منك دراسة الألوان الأربعة فقط. إذًا، توصلت بنفسك إلى فكرة الألوان الستة من خلال الدراسة الذاتية؟ يا لك من طالب يتمتع بسرعة تعلم مرعبة ورغبة لا تشبع في التقدم… أو لعلها هوس؟ حسنًا، لقد أدهشتني بالفعل.»

 

 

أبعدت إيكيدنا نظرها عن هيكتور الذي كان يتذمر بأسى، ونظرت إلى روزوال الملقى بلا حراك وسط بركة من الدماء. ضيقت عينيها قليلًا، وهي تتأمل تلميذها الذي أدى واجبه حتى النهاية المريرة.

 

 

كم كان هذا قاسيًا، أنانيًا، وجاحدًا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… أشعر بألم في صدري أكثر مما توقعت. لا أستطيع الحفاظ على حيادي تجاه هذه النتيجة…»

«آآآه، من فضلك انتظر. غارفيل، لا تزال الأمور مبكرة جدًا عليك لتتجاوز حدودك. إن أردتِ يا الآنسة رام أن يكون لكِ مرافق، فلنسأل الآنسة ريوزو للقيام بذلك.»

 

انحنت ريوزو على عجل أمام الفتى، الذي خطا خطوة واسعة ليقترب منها ومدَّ يده تحت السلة لمنعها من السقوط. ابتسم ابتسامة لطيفة وقد ظهرت على وجهه علامات الحرج، ثم هزَّ رأسه نافيًا بلطف.

«في موقف كهذا، التزام الهدوء وعدم التأثر يبدو أكثر إثارة للرعب، أليس كذلك؟ إن أردتِ البكاء، فخذي ما يكفي من الوقت لذلك. لستُ بهذه القسوة.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—من هذه النقطة، سنقتحم مقر المركيز ميزرس، كما ترى. مع يدي غارفيل الاثنتين، واثنين من الأشخاص العاجزين، أنا واثق أننا سنتدبر الأمر بطريقة ما.»

«أنتَ مَن ألحق به الأذى، ثم تتجرأ على قول هذا الكلام؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ومع ذلك، يا سيدتي بياتريس، لقد قمتِ بما أمْلَتْهُ عليكِ السيدة إيكيدنا بكل إخلاص.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«روزوال… لا أذكر أنني سمحت لك بمناداتي بـ معلمتي.»

كان حديثهما مليئًا بالحدة، مما أوضح أن علاقتهما أبعد ما تكون عن الود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، إنها موجودة هناك في منشأة النسخ… لكن الغرض من المنشأة، بما في ذلك البلورة، يختلف تمامًا عما سمعت به. لم تذكر إيكيدونا شيئًا عن الحاجز أيضًا…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

على النقيض من إيكيدنا التي وقفت على مسافة، تصرف هيكتور بطبيعته المعتادة. ورغم يقين الجميع بقوة إيكيدنا، إلا أن هيكتور كان كيانًا يتجاوز حدود المنطق. لم تستطع ريوزو حتى تخيل أحد يهزمه في قتال.

أخيرًا فهم سوبارو السبب وراء رفض بياتريس له، ورغبتها الصادقة في الموت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—إلى متى ستبقين مستلقية هكذا على نحوٍ مزرٍ؟»

«بعيدًا عن ذلك. إنها تعامل حتى شخصًا مثلي بلطف بالغ. في الواقع، أنا دائمًا أُغضب السيدة بياتريس… حتى أنني خشيت أن تبدأ في كراهيتي.»

 

 

«…هـه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —بدلًا من الكلمات السحرية، قدمت ريوزو طلبًا أخيرًا إلى بياتريس.

 

غارفيل وريوزو ورام وأوتو لم يستوعبوا ذلك، أما سوبارو فقد شعر بشيء لم يكن قادرًا على مقاومته؛ اشتياق أليم استقر في أعماقه.

فجأة، شُدت ريوزو من ياقة ثوبها، لتجد نفسها تُرفع إلى الأعلى. وفي خضم المفاجأة، أدركت أن مَن يقف بجانبها لم يكن سوى فتاة مألوفة، تنظر إليها بوجه متجهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سيّدتي… بياتريس…»

أشارت بياتريس، الحادة النظرات كعادتها، إلى التعبير العاطفي على وجه ريوزو. لكنها، بحكم معرفتها العميقة بريوزو، أدركت أن تلك الابتسامة ليست عادية. وبمجرد أن وعت ريوزو ذلك، فاضت عيناها بالدموع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ليس هذا وقت الاستلقاء في ذهول. كل ما تفعلينه هنا هو إبطاء الآخرين… غادري بسرعة بينما توفر أمي الوقت اللازم لكِ، أتساءل؟»

 

 

فقد استخدمت السحر المظلم لتلتف بالفضاء، محبِسةً إياها في ممر متاهة لا نهاية له.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لـ-لكن… السيد روزوال والسيدة إيكيدنا طلبا مني البقاء هنا.»

لم تصمد حتى لجزء من الثانية.

 

على الأقل، هذا ما آمن به سوبارو. وآمن بأن إميليا ستنجح في تحقيقه.

«… روزوال الآن مجرد كومة على الأرض. اسمعي، هل ترافقكِ بيتي، أتساءل؟ هذا ما أمرت به أمي— الطريقة الوحيدة لقلب هذا الوضع لصالحنا.»

«… لا، لقد أتيتِ في الوقت المناسب تمامًا. تلميذكِ أبطأني بشجاعة، مما أدى إلى تعطيل كل شيء عن جدوله. وهذا حقًا… يُثقل روحي. يجعلني أشعر بالكآبة، بلا شك.»

 

الأكثر تأثرًا من بينهم جميعًا كانت ريوزو، التي وُلدت بالطريقة نفسها التي وُلدت بها شيما. شغلت نفس الموقع، لكنها لم تكن تعلم بالمعرفة التي احتفظ بها ذووها في طي الكتمان، وكان الصدمة التي شعرت بها جراء معرفتها للحقيقة لا يمكن قياسها. ورغم أن سوبارو لم يشعر بالصدمة بذات القدر، إلا أنه لم يستطع إلا أن يتفاجأ بالحقيقة أيضًا.

حتى بياتريس لم تستطع الحفاظ على هدوئها أمام سقوط روزوال وحضور هذا الشيطان الغامض. بدا الغضب في قسماتها، وكأنها تعنف ريوزو بنظراتها.

«حينما كان غارفيل، استغرق ساعة تقريبًا. يا ترى هل ستأخذ الوقت نفسه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رغم أن المقارنة بينهما كانت ضربًا من الجرأة، إلا أن الفتاة التي تقف أمامها كانت أرفع شأنًا بكثير. كانت ريوزو تفتقر إلى الجمال في المظهر واللباس، مما زاد شعورها بالحرج لتقارب أعمارهم الظاهري.

ورغم ذلك، كانت بياتريس أقوى بكثير من ريوزو التي لم تتمكن إلا من التراجع بخوف.

مهما كان الجرح صغيرًا، لن يشفى إذا لم يتحرك الزمن للأمام. ولهذا السبب—

 

 

«الاستعدادات قد اكتملت. ألم تخبركِ أمي بذلك، أتساءل؟ قالت إنك ستفهمين جيدًا.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—أفهم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن شيئًا يمكنه أن يوكل به آخرين، وبالتأكيد يس شيئًا يستطيع أن يسقطه عند قدميه. حملها بكلتا يديه، وإن لم يكفي ذلك، فسوف يلتمس ويستعير أيدي الآخرين.

 

«دون تلك النواة المحورية، لا يمكن تفعيل الحاجز. ومن دون الحاجز، لا سبيل إلى صدِّه. وإن لم نستطع تأمين شبكة حماية متكاملة، فسيدمرنا بلا شك.»

انعقدت أنفاس ريوزو وهي تهز رأسها، متلقية رسالة إيكيدنا الشفهية. وعلى النقيض منها، لم تبدُ بياتريس وكأنها تفهم المعنى الحقيقي لكلمات أمها، لكن هذا لم يكن المكان المناسب لتوضيح الأمور.

حدَّقت إيكيدنا في ريوزو بعينيها السوداوين الباردتين، بينما قبضت الفتاة يديها بإحكام حتى شحبت أصابعها. وعلى مقربة منها، ارتسمت على ملامح روزوال بجوار الساحرة علامات العذاب.

 

بضعف، ردَّت شيما بعبارة هزلية بينما دعمتها رام بجسدها الواهن. من كلمات شيما والطريقة النعسانة التي خفضت بها رأسها، أدرك سوبارو أنها وصلت بالفعل إلى حدودها.

خلف الفتاتين، تصاعد التوتر في الهواء مع تحول طاقة المانا إلى قوة متفجرة. المعركة قد بدأت بالفعل؛ مواجهة بين كائنات خارقة تتجاوز إدراك البشر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

للفوز في هذه المعركة، التي تتخطى حدود الفهم البشري، كان عليهما المغادرة.

«بياتريس، ما هذه التصرفات؟ هل علمتكِ أن تتصرفي بهذا الشكل؟»

 

«لقد عشتُ بسعادة هنا. لهذا يجب أن أرحل. سأحمي تلك السعادة. سيدتي بياتريس، أشكركِ كثيرًا على العطف الذي أظهرتِه لي مرات عديدة، واليوم مرة أخرى.»

«لنذهب يا سيدتي بياتريس. أين جرى التحضير؟»

«حجة وجيهة. تؤلم أذني… وتشعرني بالسوء. همم. حقًا، لا أتفاهم معك إطلاقًا. ولهذا السبب—»

 

«سواء صحَّحت نفسك أم لا، يعرف الجميع أنك متعلق بها على نحو مبالغ فيه… معظم ما سألت عنه كان عن حالك قبل ما تدخل القبر. كنت أفكر فيك كثيرًا أمس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… في الغابة، في مبنى ينبعث منه عطر مقزز. كل ما قالته أمي هو أن تأخذكِ بيتي هناك عبر ممرَّها المزعج، أتساءل؟»

كان يكبر ريوزو بنحو أربع سنوات، إذ لم يتجاوز عمرها حينها الثانية عشرة، وكان أطول منها برأس كامل. ومع ذلك، كان يبدو أنه لم يبلغ ذروة نموه بعد، فيما بدأت نبرة صوته تأخذ طابعًا رجوليًا، وهي تتأرجح بين الطفولة والرُشد. حمل الفتى سحرًا مميزًا في تلك الفترة العابرة بين الطفولة والبلوغ، وكان يشعُّ بأناقة طبيعية نادرة.

 

في تلك اللحظات، كان روزوال دائمًا يظهر، قاطعًا تدريبات بياتريس، مما يثير غضبها. ومع ذلك، لم يُظهر روزوال سلوكه النبيل المعتاد إلا في حضرة إيكيدنا وبياتريس.

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

«كانت تلك رغبة ريوزو ماير الأخيرة، أليس كذلك؟ أن يصبح هذا المكان ملجأا، حيث يمكن للجميع أن يبتسموا… وأن تكون بياتريس جزءًا من ذلك.»

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو حاجبيه وحده، إذ كان الوحيد الذي التقط مغزى خاصًا في كلمات شيما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«يا للعجب، مع أنك دائمًا تحاول إغواءها في وضح النهار، كيف تشعر بالإحراج من مجرد كتابة مشاعرك؟ سيد ناتسكي، ألا تعتقد أن إحساسك بالعار في غير محله؟»

مرة أخيرة، انحنت ريوزو بإجلال نحو ظهر إيكيدنا. لم تُلقِ الساحرة أي اهتمام لها، لكن ريوزو شعرت بواجبها في ذلك.

«سيدة بياتريس؟»

 

لذا، لم تستطع منع نفسها من الابتسام أمام ملامح الفخر التي ارتسمت على وجه روزوال بعد إنجازه. حتى ريوزو، بحدسها البسيط، أدركت كم يكن روزوال مشاعر خاصة لإيكيدنا. أما إيكيدنا، فقد بدت متفاجئة بمقدار الحب والاحترام الذي يغدقه عليها تلميذها الذي أعلن نفسه بنفسه.

فلم تكن هناك فرصة أخرى للتحدث معها، أو للتعبير عن امتنانها…

 

 

حاول أوتو إعادة الحوار إلى مساره الصحيح، لكنه انتهى بضم كتفيه وهو يرتجف لا إراديًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٩》

«يبدو أننا جميعًا سنسير جنبًا إلى جنب للمضي قدمًا… آه، شيما؟»

 

 

كانت البلورة زرقاء، شفافة، وجميلة إلى حد جعل ريوزو ترتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأت تعبير الحزن يتسلل إلى وجه الفتاة، اجتاحتها مشاعر مُرَّة أيضًا. كانت بياتريس ببساطة لطيفة، لكن ريوزو داست على لطفها لتُعبِّر عن رأيها.

 

 

«لا تنبهري بها لدرجة أن تلمسيها عن طريق الخطأ. أتساءل، هل ستصبحين جزءًا من البلورة؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أمم… سيدة بياتريس؟»

حذَّرتها بياتريس بنبرة جدية، مخافة أن تأسرها البلورة بسحرها لدرجة أن تقدم على فعل متهور. كانت تلك البلورة السحرية تحوي طاقة هائلة، قادرة على أن تسيطر على العقل وتدفع أي شخص للقيام بما لا يمكن تصوره. عادت ريوزو إلى رشدها على الفور، ومالت معتذرة: «آسفة!» وهي تخفض رأسها. أن تنجرف خلف سحر البلورة في مثل هذا الوقت الحرج…

 

 

ربما كان بدافع التحدي تجاه روزوال، إذ عقدت بياتريس ذراعيها وقبلت دور المعلمة. وبينما بدت الدهشة بادية على وجه ريوزو، تابعت بياتريس متسائلة وهي تشهق بازدراء:

«تحوي هذه البلورة من المانا ما يكفي لتُسكر أي شخص، فلا عجب أنك تأثرتِ بها… الآن، ماذا نفعل من هنا فصاعدًا؟ كل ما أخبرتني به أمي هو أن أحضركِ إلى هذا المكان.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ومع ذلك، يا سيدتي بياتريس، لقد قمتِ بما أمْلَتْهُ عليكِ السيدة إيكيدنا بكل إخلاص.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد سُحق روزوال بقوة غير مفهومة… والآن سيواجه جسدها المصير ذاته—

 

 

«هل يُعَدُّ هذا أمرًا غير متوقع، أتساءل؟ بالنسبة لبيتي، أمي هي كل شيء… أنتم وسكان هذا المكان محظوظون بوجودها. وعندما ينتهي كل هذا على خير، ألا ينبغي عليكم رد الجميل لها بجدية، أتساءل؟»

 

 

 

ردَّت بياتريس على كلمات ريوزو بنفخة خفيفة، وبما بدا كموقف متعجرف. استعادت ريوزو ذكريات تلك الأيام التي أخذت فيها مثل هذه العبارات على محمل الجد، مما أشعرها بالندم العميق.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«بيتي انتظرت بهدوء في الخارج كما طلبتِ، أمي. ثم رأتها هذه الفتاة من بعيد… فتساءلت بيتي إن كانت لديها أي حاجة لتتحدث إليها.»

ومع ذلك، أدركت الآن أن هذا التظاهر بالتعالي ليس إلا صورة من صور لطف الفتاة الصعب فهمه، وتعبيرًا عن مودتها العميقة.

 

 

«—ربما ينبغي أن أقول إن السيدة بياتريس لم تتغير على الإطلاق؟»

كم كان سيكون رائعًا لو استطاعت قضاء المزيد من الوقت مع بياتريس على هذا النحو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—تبتسمين الآن بطريقة مقلقة بعض الشيء.»

«…»

 

—خُيِّل إليها أنها تشعر برياح مزعجة تهبُّ في الأفق، رغم صفاء السماء الخالي من الغيوم.

أشارت بياتريس، الحادة النظرات كعادتها، إلى التعبير العاطفي على وجه ريوزو. لكنها، بحكم معرفتها العميقة بريوزو، أدركت أن تلك الابتسامة ليست عادية. وبمجرد أن وعت ريوزو ذلك، فاضت عيناها بالدموع.

 

 

«…»

«أ-أنا آسفة جدًا…! دخل شيء في عيني…»

«ما الذي يجعلك تقفين هناك شاردة الذهن، كما أتساءل؟ كما هي عادتك، تبدين فتاة غير مبالية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«انتظري، هل هناك مشكلة في كوني رجلًا بارعًا؟»

«—لا تقلقي. ألا تدركين أن حتى بيتي تفهم قلقك في مثل هذا الوضع، أتساءل؟ من الأفضل أن تبقي صامتة وتنتظري هنا.»

«مـ-معلمتي…»

 

《٧》

أظهرت بياتريس تعاطفها مع ريوزو التي كانت تبكي، ثم حوَّلت نظرها نحو الخارج، حيث تُركت إيكيدنا وروزوال. أومأت عدة مرات باتجاه ريوزو، مؤكدة على ضرورة المضي قدمًا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بمجرد أن تقف بيتي بجانب أمي، سيعود كل شيء إلى طبيعته، أتساءل؟ ذلك الأحمق روزوال على وشك الموت، لذا عليَّ إنقاذه بسرعة أيضًا. وبعد الغد، يمكننا أن…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدأت بياتريس بسرد قائمة من الأمور التي يمكن أن تبعث على الاطمئنان، بسرعة تفوق المعتاد، وكأنها تحاول مواساة ريوزو بأقصى ما تستطيع. وفي لحظة خاطفة، تأثرت ريوزو بصدق هذه المشاعر، وهو ما أشعل في صدرها دفئًا غريبًا. تلك الكلمات منحتها القوة، وشعرت بفخر عميق تجاه بياتريس في تلك اللحظة.

وبعد أن شاركت مودتها مع الشخص الذي أحبته أكثر من أي شخص آخر في حياتها، احتوى الضوء الأزرق وعي ريوزو بالكامل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا قالت إيكيدنا إنها قادرة على فعل شيء، فهذا يعني أنها ستحوله إلى واقع.

ولهذا السبب—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سيدتي بياتريس، أشكركِ على الاعتناء بي طوال هذه المدة الطويلة… هذه هي لحظة الوداع.»

تسللت تلك الكلمات الكئيبة إلى أعماق روزوال، وكأنها تلتهم قلبه. وآخر كلمة همس بها الرجل جاءت كضربة قاضية. عجز روزوال عن تحمل الضغط المتزايد، فانهار صدره كما لو سحقه بالكامل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو حاجبيه وحده، إذ كان الوحيد الذي التقط مغزى خاصًا في كلمات شيما.

—رفضت ذلك العزاء، واختارت المضي قدمًا نحو مصير شائك، بلا تردد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، لم يجد صعوبة في تقبُّل فكرة أن بياتريس دخلت وغادرت الملجأ في ذلك الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—هـه؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

خرج صوت بياتريس ضعيفًا، بينما رمشت عينيها غير مستوعبة.

«في حال النجاح، أتوقع ذلك… أوه! وأوه مرة ثانية؟!»

 

«… متى يمكننا البدء؟»

استدارت ريوزو لتنظر إليها، فرأت بياتريس تحدق فيها بذهول. كان التردد والألم يطفوان في عيني بياتريس المستديرتين، لكن ريوزو، التي كانت تعرف طيبة قلبها، لم تتراجع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبَّر غارفيل، بلا نية سيئة، عن رغبته في خوض حملته الرومانسية الخاصة تجاه رام. بالطبع، كانت محاولاته مرجحة أن تصطدم بالجدران الحديدية التي أقامتها رام حول قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

طوال الوقت، كانت ريوزو تعتذر عن أي شيء قد يزعج بياتريس. لكن هذه المرة وحدها، لم يكن بإمكانها فعل ذلك.

 

 

 

«ماذا تعنين بالوداع…؟ هل تعنين أنكِ ستهربين؟»

 

 

«… أوه، لقد وصلتُ فقط إلى حد زمني للتشغيل، لا أكثر. لقد بذلت جهدًا أكبر قليلًا مما ينبغي لشخص في مثل عمري.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا، أنتِ مخطئة. لو كنت سأهرب، لأملت أن ألتقي بكِ مجددًا يومًا ما. لكن هذا وداع أبدي… لن أتمكن من التحدث إلى سيدتي بياتريس مرة أخرى.»

«إذعانًا للعرق… كم هو كئيب.»

 

«هذه الذكريات تتعلق بالأمل العزيز الذي حملته عائلة الشاب روز، آل ميزرس، وبتلك السيدة الساحرة التي أنشأت الملجأ وهدفها من ذلك— كما تتعلق بابنتها، الصديقة الوحيدة لريوزو ماير.»

شددت بياتريس شفتيها بإحكام، بينما تطلعت بعمق إلى عيني ريوزو، وكأنها تبحث عن نواياها الحقيقية. كانت هذه أول مرة تسمح فيها بياتريس لريوزو برؤية مدى يأسها. اختارت ريوزو كلماتها بعناية وهدوء.

 

 

أبعدت إيكيدنا نظرها عن هيكتور الذي كان يتذمر بأسى، ونظرت إلى روزوال الملقى بلا حراك وسط بركة من الدماء. ضيقت عينيها قليلًا، وهي تتأمل تلميذها الذي أدى واجبه حتى النهاية المريرة.

اختارتها من بين كل الكلمات التي تملكها، لأن هذه اللحظة كانت الأهم في حياتها.

غمر جسدها بالكامل ضغط خانق لا فكاك منه، شعرت كأن الهواء نفسه يسحقها. وفي اللحظة التي ظنت فيها أن صوت هيكتور البعيد سيكون آخر ما تسمعه في هذا العالم، اختفى ذلك الضغط فجأة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«هذا المرفق… قد صُمم لنشر حاجز حول الغابة. وكان من المفترض أن أصبح أنا النواة التي تُفعِّل ذلك الحاجز… لكن لم يعد هناك وقت كافٍ لتنفيذ الخطة الأصلية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«وقت الحاجز… وذاك الرجل يُشكِّل عقبة؟ إذًا علينا أن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لن يُهزم بالقتال وحده. كانت هذه هي النتيجة التي أدت إلى إنشاء الملجأ في الأساس. أعتقد أن سبب تفاني السيد روزوال هو إدراكه أن إنقاذ السيدة إيكيدنا لن يكون ممكنًا إلا بهذا الحل.»

 

 

 

كان شيطان الكآبة كائنًا يفوق التصور في قوته، لدرجة أن تلك الحقيقة كانت وراء هذا المشروع برمته. حتى ريوزو لم تكن تعرف بدقة تأثير تفعيل الحاجز على ذلك الشيطان. لكن هذا الوعد الوحيد الذي قطعته إيكيدنا كان راسخًا في ذهنها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأت تعبير الحزن يتسلل إلى وجه الفتاة، اجتاحتها مشاعر مُرَّة أيضًا. كانت بياتريس ببساطة لطيفة، لكن ريوزو داست على لطفها لتُعبِّر عن رأيها.

«إذا تم تفعيل الحاجز، سيتحول هذا المكان إلى ملجأ، وسيصبح محميًا. السيدة إيكيدنا وعدتني بذلك… ولذلك سأقدِّم جسدي في سبيل تحقيقه.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هـ-هل تتحدثين بجنون، أتساءل؟! أن تقدِّمي جسدك… ما الذي تعتقدين أنك قادرة على فعله؟! أنت لا تفهمين شيئًا عن السحر! أنتِ… أأأ…»

 

 

 

برفع صوتها وبكلمات متسارعة، اقتربت بياتريس من ريوزو بخطوات متلاحقة، لكن في منتصف حديثها، توقفت فجأة. الفتاة الذكية وجدت الجواب على سؤالها بنفسها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، رام تتمتع بحدس قوي، لذا من الممكن تمامًا. لكن حقيقة أنها سمحت لنا بالمضي قدما تعني… لا، حقيقة أنها تعاونت معنا من الأساس تعني أنها في صفنا، أعتقد ذلك بثقة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدقت بياتريس، وقد صُدمت، إلى البلورة السحرية الزرقاء التي تقبع بجانبهما.

قفز قلب ريوزو مرة أخرى. لم تكن تتخيل أن تحصل على فرصة للتحدث، ودائمًا ما تركت الفرص تفلت من يديها، متذرعة بأسباب واهية لتبتعد. لذا، تفاجأت عندما أولتها إيكيدنا اهتمامًا مرة أخرى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هل ستستخدمين هذه البلورة كوسيط لتجعلين من طاقة أودو الخاصة بكِ نواةً للحاجز؟ إذا فعلتِ ذلك، يمكنكِ تجاوز حاجة انتظار تنشيط المانا في التربة، وستصبح الغابة ملجأا على الفور…»

«هذا المرفق… قد صُمم لنشر حاجز حول الغابة. وكان من المفترض أن أصبح أنا النواة التي تُفعِّل ذلك الحاجز… لكن لم يعد هناك وقت كافٍ لتنفيذ الخطة الأصلية.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاملت شيما سوبارو على أسلوبه المرح بابتسامة. بدا من تعابيرها كما لو أنها ألقت عبئًا ثقيلًا كانت تحمله منذ زمن طويل— لا، لقد كانت تلك الحقيقة بالفعل. أخيرًا، وضعت ذلك العبء جانبًا.

«نعم. هذا ما قالته السيدة إيكيدنا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم اتكائها على كتف ريوزو، رفعت شيما وجهها وأومأت لسوبارو بعزم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في تلك اللحظة، وبينما كان الحزن يخيم على المكان، رفعت فتاة خجولة يدها -ريوزو- في محاولة لتحدي ذلك الجو الكئيب.

كان ذلك هو القرار الذي توصلت إليه إيكيدنا وروزوال قبل بدء هجوم الشيطان.

—تثاقل الجو وأصبح مشحونًا بالتوتر، حتى شعرت ريوزو وكأن الدم في عروقها بدأ يجف.

 

 

وقفت بياتريس في صمت، وقد فقدت القدرة على الكلام. هي التي أحضرت البلورة بنفسها، وكانت تعرف جيدًا أن ريوزو ملائمة تمامًا لتكون نواة الملجأ—

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—من خلال ردك، يا سيدتي بياتريس، أكَّدتِ لي أن هذا هو ما سيحدث بالفعل.»

«انتظر، ماذا؟ لم تقابل الساحرة من قبل يا غارفيل؟»

 

راقبت ريوزو المشهد حتى النهاية، وقد نسيت كيف تتنفس، قبل أن تستعيد أنفاسها المتقطعة أخيرًا—

«أنتِ مخطئة…! بيتي… بيتي لم تنوي ذلك…»

«مهلًا، لا تتركوني في الظلام! ما الذي يحدث؟ اشرحوا لي الآن. يا إذا تركتم الأمور هكذا، فهذا أشبه بـ مورغللو العشرة وواحد، اللعنة!»

 

كان في ذهن سوبارو صورة مرشحات الانتقاء الملكي متجمعات في القصر. هناك، عبَّرت إميليا عن إرادتها بالكلمات، وتحدَّت الشرور الموجهة نحوها بشجاعة. كانت مثاليتها قد بدأت في رسم طريق يقود إلى العالم الذي تمنته ريوزو ماير.

ارتعش صوت بياتريس، ورفعت وجهها وكأنها تلقت صفعة، غير قادرة على استعادة رباطة جأشها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لم أفعل ذلك مع أمي بنية… انتظري، أتوسل إليكِ! هـ-هل يمكن لبيتي أن تطلب من أمي شخصيًا، أتساءل؟ أمي لطيفة مع بيتي، وستستمع لي بالتأكيد…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آهننن؟»

 

 

«لا وقت لذلك. يجب اتخاذ القرار في هذه اللحظة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«ووه… آه! أ-أنا آسفة للغاية!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذًا، بيتي قررت الذهاب لمساعدة أمي فورًا! إذا كانت أمي معي، هل تظنين أن ذلك الشيطان سيصمد؟! بيتي ستعالج روزوال أيضًا، ثم بعد ذلك…»

 

 

 

هزت بياتريس رأسها في إنكار، لكن كلماتها تلاشت تدريجيًا في النهاية. هي نفسها عرفت أكثر من أي شخص آخر أن إعلانها اليائس لم يكن مقنعًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

—كانت بياتريس رائعة. احترمتها ريوزو من أعماق قلبها.

تمتم الرجل في خمول، ثم دك اللهيب الجحيمي في الأرض قبل أن يصل إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كانت ريوزو تراقبها طوال الوقت. كانت تعلم مدى حب بياتريس لوالدتها، وكيف أن علاقتها المتضاربة مع روزوال أشبه بمشاكسات بين الأشقاء، وكيف كانت ترسل إليها اهتمامًا غير ملحوظ.

 

 

درست بياتريس السحر بجدية تامة، ولم تثنها مزاحمات روزوال المتكررة. كانت تحب والدتها إيكيدنا بشدة، والابتسامة التي أظهرتها لريوزو بين حين وآخر كانت ساحرة بحق.

«صدقًا، كيف يمكن أن يكون روزوال مزعجًا إلى هذا الحد؟ إنه حقًا شخص يصعب مسامحته.»

 

عندما شعرت بأنفاسهما تتوقف، استجمعت شجاعتها لتواصل:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لو استخدمت بياتريس المرور ليهرب الجميع من هنا، فسيسير كل شيء على ما يرام.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت نبرة إيكيدنا خالية من العاطفة، لكنها بدت هادئة وحازمة وصارمة. لو كانت ريوزو تجهل بياتريس، لظنت أن والدتها تقسو عليها، لكن ملامح الامتعاض التي علت وجه الفتاة جعلتها تعتقد عكس ذلك.

 

خلف الفتاتين، تصاعد التوتر في الهواء مع تحول طاقة المانا إلى قوة متفجرة. المعركة قد بدأت بالفعل؛ مواجهة بين كائنات خارقة تتجاوز إدراك البشر.

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ليس حاجزًا عاديًّا. يجب ألا يُكسر هذا الحاجز بأي حال. ولأجل ذلك، كنت أحرص على التحضير بعناية فائقة. على مدى سنوات، جمعتُ هنا مَن يحملون دماء بشرية وشبه بشرية، لضمان تحقيق النطاق اللازم لإقامة الحاجز. وقد تكونين أنتِ الدفعة الأخيرة التي نحتاجها. لكن…»

 

 

«صحيح؟ هل أفعل ذلك، أتساءل؟ هذه الحشود مزعجة بالنسبة لبياتريس، لكنها تستطيع التكيف. سأحمل روزوال حينما تتاح الفرصة، وسآخذ والدتي أيضًا… هيه، ومن ثم—!»

لم تعد تخشى شيئًا— فقد بددت بياتريس كل آثار ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«آه…! اممم، نعم، ليس لديَّ عذر. لقد تصرفتُ بفظاظة بالغة…»

«وبعد أن نهرب بهذه الطريقة، سنعيش في خوف من مطاردة ذلك الرجل لنا مجددًا؟ بفضل السيدة إيكيدنا والسيد روزوال، حصلنا أخيرًا على مكان للسلام… إذا تخلينا عن هذا المكان، لا أستطيع إلا أن أتساءل، كم من الوقت سيستغرق بناء ملجأ جديد؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت نبرة إيكيدنا خالية من العاطفة، لكنها بدت هادئة وحازمة وصارمة. لو كانت ريوزو تجهل بياتريس، لظنت أن والدتها تقسو عليها، لكن ملامح الامتعاض التي علت وجه الفتاة جعلتها تعتقد عكس ذلك.

 

 

عندما حاولت بياتريس يائسةً أن تستخرج خطة بديلة، أجابت ريوزو بكلمات كانت لطيفةً لكنها قاسية.

في اللحظة التي مرَّ فيها بعض الهواء إلى رئتيها، تحول انتباه الرجل نحوها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما رأت تعبير الحزن يتسلل إلى وجه الفتاة، اجتاحتها مشاعر مُرَّة أيضًا. كانت بياتريس ببساطة لطيفة، لكن ريوزو داست على لطفها لتُعبِّر عن رأيها.

 

 

«بففف.» كتم روزوال ضحكة خافتة عند سماعه رد ريوزو.

لقد خانت كل ما فعلتاه معًا، وكل المشاعر التي تقاسمتاها يومًا بعد يوم.

«تلك شظايا من ذكريات جمعتها معًا… كنت أنوي ترتيبها زمنيًا على طريقتي الخاصة، لكني وجدت أن سرد قصة من ذكريات شخص آخر— حتى لو كانت تخص أقرب شخص لي على الإطلاق— لا يزال أمرًا بالغ الصعوبة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو حاجبيه وحده، إذ كان الوحيد الذي التقط مغزى خاصًا في كلمات شيما.

كم كان هذا قاسيًا، أنانيًا، وجاحدًا؟

في تلك اللحظة، وبينما كان الحزن يخيم على المكان، رفعت فتاة خجولة يدها -ريوزو- في محاولة لتحدي ذلك الجو الكئيب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سيدتي بياتريس، أحب هذا المكان. أؤمن حقًا بأنه كان من الرائع أن يُسمح لي بالعيش هنا. أحب كثيرًا الوجوه المبتسمة لكل مَن يعيش هنا. لا يجب أن يُفقد هذا المكان.»

تمتم الرجل في خمول، ثم دك اللهيب الجحيمي في الأرض قبل أن يصل إليه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«…»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لقد اكتفيتُ من الذكريات الدافئة. أنا، طفلة محظورة وغير مرغوب بها، تم استقبالي هنا ومنحي سعادةً لم أستحقها… لذلك، أشعر بالرضا.»

«الذكريات تنتهي هنا. ليس لديَّ أي وسيلة لمعرفة ما حدث بعد ذلك. لكن من واقع استمرار الملجأ في الوجود، يبدو أن قرار ريوزو ماير لم يكن بلا جدوى.»

 

 

«هل يمكن أن يكون هذا ممكنًا، أتساءل…؟ مَهْمَا كان رأيك في الأمر، المعنى الحقيقي لهذا المكان لم يكن أبدًا من أجلكم…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا حدث، تسأل…؟»

«نعم. أفهم ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«يا له من حلم جميل يطرب له السامع… إنها كلمات حسنة النبرة ولا شيء أكثر.»

قاطعت ريوزو كلمات بياتريس وهزت رأسها بعمق، لأنها كانت تعرف هذا بالفعل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كانت تفهم الغرض الحقيقي من الملجأ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتبقَ سوى مسألة واحدة: مَن سيرحل أولًا -روزوال أم ريوزو- في ثوانٍ معدودة لا أكثر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا المكان هو لتواجه به السيدة إيكيدنا الرجل الذي يطاردها.»

 

 

 

بالطبع، كانت تعلم أن إيكيدنا و روزوال لم يبحثا عنها وعن الآخرين من ذوي الدماء المختلطة بدافع طيب… على الرغم من أن ذلك منحهم وطنًا جديدًا وأملًا جديدًا.

كاد الأمل أن يتجدد في قلب روزوال، لكن نبرة الخيبة في كلمات إيكيدنا جعلته يلتقط أنفاسه بمرارة.

 

 

«في هذه اللحظة، أفهم أن هذا ما هو عليه هذا المكان، وما أنا هنا من أجله.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إذًا… إذا كنتِ تفهمين، فلماذا…؟»

استمعت شيما لتصريح سوبارو، وهزت رأسها ببطء وهي تتحدث. كانت خصلات شعرها الوردي الفاتح تتمايل في حركة بدت لسوبارو كأنها تعبير ملموس عن قلقها الداخلي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غير قادرة على الفهم، هزَّت بياتريس رأسها بضعف يمنةً ويسرة. وأمام نظرتها الملتمسة، أظهرت ريوزو ابتسامة مشرقة، سعيدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا روزوال من الصدمة، بينما هزت ريوزو رأسها ببطء ونظرت نحو إيكيدنا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا بأس. ربما بدأ هذا المكان هكذا، لكن كل الوقت الذي قضيناه هنا قد غيَّر الأمور بلا شك. العيش هنا، القدرة على التحدث معكِ يا سيدتي بياتريس، والتواجد مع الجميع… هذه جميعها خيارات اخترتها بنفسي.»

«… لا، لقد أتيتِ في الوقت المناسب تمامًا. تلميذكِ أبطأني بشجاعة، مما أدى إلى تعطيل كل شيء عن جدوله. وهذا حقًا… يُثقل روحي. يجعلني أشعر بالكآبة، بلا شك.»

 

«ذلك لأن لديَّ ضغينة ضدهن. ومَن يكون هذا الكائن المسمى بالكآبة الذي ظهر في القصة؟»

حتى وصولها إلى الملجأ، عاشت حياةً لم تقرر فيها شيئًا لنفسها. وكمخلوقة نصف شيطان في عالم قاس، واجهت ريوزو تجارب مريرة لا تُعد رغم صغر سنها.

«بأي حال، أريد السماح لشيما بالراحة… رام، هل يمكنني ترك هذا الأمر لك؟»

 

«… متى يمكننا البدء؟»

لكن هذا المكان كان مختلفًا. هنا، للمرة الأولى، اختارت ريوزو كيف تعيش حياتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

اللقاءات الكريمة التي عاشتها، والأيام التي قضتها بعزم على تكوين صداقات جديدة— كانت كلها قرارات اتخذتها بنفسها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —إلا أن نظرتها حملت في طيَّاتها شوقًا وحبًا رقيقًا.

وكذلك كان اقترابها من تلك الفتاة التي تحمل كتابها محاولة لتكون مثلها، وتعلمها منها لتُحسن التقليد، متتبعةً مستقبلًا طلبت فيه من الفتاة أن تعلمها أشياء أكثر.

 

 

«أعتقد… أنها كانت الكآبة والغرور، على ما أذكر.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا لا أفقد شيئًا. أحمل كل شيء هنا معي.»

 

 

عقد سوبارو ذراعيه وقطَّب جبينه وهو يستمع إلى كلام رام.

حتى لو لم ترَ المستقبل الذي خططت له، فإن ريوزو ما زالت تُقدِّر سعادته، ودفء أيامه.

 

 

 

«لقد عشتُ بسعادة هنا. لهذا يجب أن أرحل. سأحمي تلك السعادة. سيدتي بياتريس، أشكركِ كثيرًا على العطف الذي أظهرتِه لي مرات عديدة، واليوم مرة أخرى.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، رام تتمتع بحدس قوي، لذا من الممكن تمامًا. لكن حقيقة أنها سمحت لنا بالمضي قدما تعني… لا، حقيقة أنها تعاونت معنا من الأساس تعني أنها في صفنا، أعتقد ذلك بثقة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كم كان هذا قاسيًا، أنانيًا، وجاحدًا؟

ومن بعيد، تردد صدى زئير قادم من خلف المبنى.

 

 

 

ارتجَّت الأرض، متأثرةً بتوابع المعركة الدائرة بين الكائنات ذات القوة الخارقة، ما جعل الأجواء تهتز بعنف. كان التغير بطيئًا، لكن الزئير كان بلا شك يقترب، كأن القدر ذاته يطالب الثنائي باتخاذ قرار حاسم.

«يا له من لقب سيئ… يُثقل روحي. أتظن أنني اخترت أن أكون على هذه الحال، همم؟»

 

«لنذهب يا سيدتي بياتريس. أين جرى التحضير؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في لحظة واحدة، أغلقت ريوزو عينيها، تخفي بحنكة القلق الخفيف الذي كان يراودها. أمامها مباشرة، كانت بياتريس تبذل قصارى جهدها، تبحث بيأس عن الكلمات… عن كلمات سحرية تجعل إرادة ريوزو تتزعزع، ومشاعرها تهتز، وتجعلها تتراجع عن قرارها.

ليس غريبًا على الناس أن يشعروا بحماس غريب أثناء الليل ويستخدموا كلمات لا تخطر ببالهم عادة. وقد كان من المعتاد أن ينظروا إلى تلك اللحظات في الصباح التالي بحسرة وتأنيب.

 

 

—لكن مثل هذه الكلمات السحرية لم تكن موجودة في هذا العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«سيدتي بياتريس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندما نُودي اسمها، رفعت بياتريس وجهها، متشبثةً بأمل ضعيف. كانت تتوقع أن تكون ريوزو هي مَن ستنطق بالكلمات السحرية التي لم تستطع بياتريس نفسها إيجادها. لكن—

«يا له من حلم جميل يطرب له السامع… إنها كلمات حسنة النبرة ولا شيء أكثر.»

 

وبينما كان سوبارو غارقًا في هذا الإدراك الجديد، خفَّضت شيما صوتها، وكأنها تحكي حكاية خيالية لطفل.

«احرصي على ألا تفرطي في تناول الحلويات.»

«كما أُخبرت يا شاب، أجسادنا، تمامًا كالأرواح، تتعرض لاستهلاك مستمر.»

 

«ريوزو، أخبريني إن سببت لكِ بياتريس أي إزعاج مرة أخرى. سأتولى توبيخها فورًا، بل وأعاقبها بضربة على مؤخرتها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—بدلًا من الكلمات السحرية، قدمت ريوزو طلبًا أخيرًا إلى بياتريس.

 

 

«لا، لم تلتقِ بنا. لم تطأ السيدة بياتريس هذه الأرض منذ أن ولدنا كنسخ. لطالما تساءلت؛ أليس من الأجدر أن نلتقي بها؟»

فبعد كل شيء، كانت بياتريس، عندما تشرب الشاي معها، تلك الفتاة التي لا تقاوم الحلويات أبدًا. كانت لطيفةً لدرجة تجعلها لا تطيق رؤية ذلك الجمال يضيع بسبب زيادة في الوزن. كما أرادت ريوزو لأسنانها أن تبقى جميلة، أيضًا.

«—لكن، ليس هناك بعد ”نواة“ كافية لتفعيل الحاجز.»

 

 

—على الرغم من أن بياتريس لم تكن تُظهر ابتسامتها كثيرًا، إلا أنها كانت، حين تبتسم، فتاة رائعة بحق.

أغمضت ريوزو عينيها وهمست باسم تلك الفتاة الصغيرة. وبينما كانت تفكر في تلك الفتاة العنيدة التي لم تكن موجودة، اعتصر الألم قلبها بشدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

استدارت ريوزو ناظرة إلى البلورة السحرية العميقة، اللامعة، والمغرية تقريبًا. كل ما كان عليها فعله… هو أن تلمسها.

 

 

عقد سوبارو ذراعيه وقطَّب جبينه وهو يستمع إلى كلام رام.

بلا شك، لن يكون هناك أي ألم أو معاناة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

أخيرًا فهم سوبارو السبب وراء رفض بياتريس له، ورغبتها الصادقة في الموت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ورغم أنها كانت قد استسلمت لمصيرها، لم تكن تعرف كيف ستكون نهايتها. شعرت بأنها ضعيفة بعض الشيء لأنها وجدت الأمر مخيفًا ولو قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ومع ذلك، أدركت الآن أن هذا التظاهر بالتعالي ليس إلا صورة من صور لطف الفتاة الصعب فهمه، وتعبيرًا عن مودتها العميقة.

عندما تبتلعها تلك النور، ستتمكن من تحويل المكان إلى ملجأ حقيقي.

هذه المرة، خمد روزوال تمامًا ولم يعد يقوى على الحركة. ألقى هيكتور عليه نظرة خاطفة قبل أن يستدير بكسل. ثم حدق باتجاه الكوخ حيث كانت ريوزو، و -دون سابق إنذار- انهرس الكوخ تحت ضغط هائل.

 

 

«…»

كانت أصابعه المرتجفة أوضح دليل على أن روزوال سيفتقد وجود ريوزو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

فجأة، شعرت بجذبٍ خفيفٍ على كمَّها.

«لست هنا لسبب محدد… مجرد تمضية الوقت، كما أتساءل؟»

 

سعل كميات هائلة من الدم، مما أقنع أي ناظر بأن أعضائه الداخلية قد انقلبت ودُفعت عبر فمه. انكشفت بياض عينيه، وارتعشت أطرافه حتى خمد تمامًا في سكون قاتل.

عندما استدارت، رأت بياتريس تقف هناك، بوجه كانت ريوزو تراه لأول مرة، ممسكةً بكمَّها بأصابع مرتعشة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حتى بياتريس ربما لم تكن تفهم لماذا أرادت إيقافها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لكن، دون تفسير، رأت ريوزو الصدق في عيني بياتريس المستديرتين.

كان القبر مثوى إيكيدنا، وكان غارفيل يمتلك المؤهلات لخوض المحاكمة باعتباره رسول الجشع. اعتقد سوبارو أن هذه المؤهلات لا تُمنح لأحد إلا بعد لقاء إيكيدنا شخصيًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أ-أنا لقد وعدتُ… بتعليمكِ القراءة…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

استدارت ريوزو ناظرة إلى البلورة السحرية العميقة، اللامعة، والمغرية تقريبًا. كل ما كان عليها فعله… هو أن تلمسها.

حقيقة أن المستقبل الذي خطته أفكارهما، في اللحظة الأخيرة، كان واحدًا، منحت ريوزو الشجاعة التي تحتاجها لتُكمل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

برفق، نزعت ريوزو أصابع بياتريس من على كمها.

 

 

«رأيي لا يختلف عن رأيك… لكن هناك أمرًا… قبل ذلك… وقبل ذلك بكثير.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي النهاية، مع دفء أطراف أصابعهما المتلامسة، ابتسمت ريوزو كزهرة تتفتح.

حتى بياتريس لم تستطع الحفاظ على هدوئها أمام سقوط روزوال وحضور هذا الشيطان الغامض. بدا الغضب في قسماتها، وكأنها تعنف ريوزو بنظراتها.

 

كان تفسير بياتريس الطفولي صادقًا. حين رأت ريوزو بياتريس عند أطراف المستوطنة، لم تستطع سوى التحديق فيها بذهول، مما أزعج بياتريس ودفعها للتصرف كما فعلت.

لم تعد تخشى شيئًا— فقد بددت بياتريس كل آثار ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى روزوال كيف سكتت ريوزو، فتمتم بتعليق بصوت بدا عليه شيء من الشجن. ومع أن ابتسامته لم تزل من على وجهه، إلا أن ملامحه بدت متألمة قليلًا، مما جعل صدر ريوزو يضيق بحزن غامض.

 

 

«شكرًا لكِ— وداعًا، بيتي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وبعد أن شاركت مودتها مع الشخص الذي أحبته أكثر من أي شخص آخر في حياتها، احتوى الضوء الأزرق وعي ريوزو بالكامل.

 

 

 

 

ارتجَّت الأرض، متأثرةً بتوابع المعركة الدائرة بين الكائنات ذات القوة الخارقة، ما جعل الأجواء تهتز بعنف. كان التغير بطيئًا، لكن الزئير كان بلا شك يقترب، كأن القدر ذاته يطالب الثنائي باتخاذ قرار حاسم.

《١٠》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هذه… جميع ذكريات ريوزو ماير التي رأيتها داخل القبر.»

غير أن تلك المعجزة لم تحقق شيئًا سوى تخفيف بعض الألم الذي سبق موتها المحتوم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن روزوال أخبرها أن بياتريس لا تكرهها حقًا، إلا أن ريوزو وجدت صعوبة في تصديق ذلك. غير أن فكرة خطرت على بالها فجأة.

انحنت شيما برأسها بعمق، منهية بذلك سردًا موجزًا، لكنه كان يبدو طويلًا للغاية، عن أحداث الماضي.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استمع سوبارو والبقية بوجوه متلهفة إلى نهاية حديثها، دون أن يبدوا أي تعليق على حركة شيما تلك. لا بد وأنها تحملت عذابات على مدار سنوات طويلة حيال ما تحدثت عنه: أصل الملجأ وعبء الحقيقة المخفية عن ريوزو ماير، الفتاة التي كانت جدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«الذكريات تنتهي هنا. ليس لديَّ أي وسيلة لمعرفة ما حدث بعد ذلك. لكن من واقع استمرار الملجأ في الوجود، يبدو أن قرار ريوزو ماير لم يكن بلا جدوى.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ومع ذلك، فإن هذا… يختلف اختلافًا كبير عن حقيقة الملجأ كما أعرفه…»

ومع هذه الكلمات، مدت بياتريس يديها نحو الغسيل بتعبير يبدو غير راغب على وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت تلك الفتاة هي ريوزو ماير، الأصل الذي استُنسخت منه شيما وبقية النسخ. داخل القبر، عايشت شيما، النسخة، ذكريات ريوزو ماير كما عاشتها في حياتها.

الأكثر تأثرًا من بينهم جميعًا كانت ريوزو، التي وُلدت بالطريقة نفسها التي وُلدت بها شيما. شغلت نفس الموقع، لكنها لم تكن تعلم بالمعرفة التي احتفظ بها ذووها في طي الكتمان، وكان الصدمة التي شعرت بها جراء معرفتها للحقيقة لا يمكن قياسها. ورغم أن سوبارو لم يشعر بالصدمة بذات القدر، إلا أنه لم يستطع إلا أن يتفاجأ بالحقيقة أيضًا.

عندما استأنفت ريوزو حمل السلة، تبعتها بياتريس بخطواتها. نظرت إليها ريوزو بارتباك، لكن بياتريس اكتفت بإبداء ملامح هادئة. وعندما تابعت ريوزو سيرها، ظلت بياتريس تسير خلفها.

 

 

«الشاب سو والبقية يعرفون أين انتهت البلورة السحرية وكذلك مصير ريوزو ماير.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ليس حاجزًا عاديًّا. يجب ألا يُكسر هذا الحاجز بأي حال. ولأجل ذلك، كنت أحرص على التحضير بعناية فائقة. على مدى سنوات، جمعتُ هنا مَن يحملون دماء بشرية وشبه بشرية، لضمان تحقيق النطاق اللازم لإقامة الحاجز. وقد تكونين أنتِ الدفعة الأخيرة التي نحتاجها. لكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، إنها موجودة هناك في منشأة النسخ… لكن الغرض من المنشأة، بما في ذلك البلورة، يختلف تمامًا عما سمعت به. لم تذكر إيكيدونا شيئًا عن الحاجز أيضًا…»

«هذا… أتفق معكما في ذلك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

خلال لقاءاته مع إيكيدونا في قصر أحلامها، لم تتطرق أبدًا إلى غرض الحاجز.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

مرةً، ادعت إيكيدونا زورًا أن التجربة لا علاقة لها بها، لكنه غير رأيه تمامًا. ولتجنب الوقوع في مزيد من الأكاذيب، قرر سوبارو أنه في مسعاه للتحقيق في خلق الملجأ وطبيعة الحاجز، سيبحث لا لدى إيكيدونا بل لدى—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ابتسم روزوال ابتسامة عريضة، لكن ريوزو لم تستطع سوى تصديق نصف ما قاله. كانت بياتريس تنفث أنفاسها غاضبة، منتقدة كل شيء تقريبًا حين تتحدث مع ريوزو، ولم يكن هذا يشبه ما تعرفه عن الرفض الحقيقي. ومع ذلك، شعرت ريوزو أن بياتريس قد أظهرت لها كراهية لا يمكن إنكارها.

«أين سمعتِ شيما… أو بالأحرى، كيف علمت الريوزو بمقصد إيكيدونا؟»

«في البداية، تقبلت ذلك تمامًا كما هو. ونتيجة لذلك، فقدت أفكاري وتصرفاتي كفاءتها الطبيعية، وتم استبعادي من مهمة الريوزو الإدارية.»

 

 

كان هدف إيكيدونا الخلود— بنقل ذكرياتها إلى أحد النسخ، يمكنها أن تحقق حياة أبدية زائفة. لكن يبدو أن خللًا ما قد حدث؛ ولم يبق سوى بناء النسخ والأوعية المحتملة، وما زاد عددها حتى اليوم. تلك كانت القصة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا… نحن النسخ الأولى التي أوكلت إليها مهمة الإدارة. الذكاء… والهدف… كانا في رؤوسنا منذ البداية. ولهذا لم نُفكر أبدًا في التشكيك بالأمر…»

«نعم، هي بياتريس ذاتها. لذا، فعلًا لها علاقة بالملجأ… وفوق ذلك، هي التي نقلتني إلى الملجأ حينها…»

 

 

«في البداية، تقبلت ذلك تمامًا كما هو. ونتيجة لذلك، فقدت أفكاري وتصرفاتي كفاءتها الطبيعية، وتم استبعادي من مهمة الريوزو الإدارية.»

 

 

 

أومأت شيما برأسها لريوزو الحائرة، وقد تجاوزت تلك الصدمة ذاتها قبل عشر سنوات. كان واضحًا أن ريوزو لم تستوعب الأمر بعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ومع ذلك، لم يكن لدى شيما الوقت الكافي. لم يستطيعوا الانتظار حتى تستعيد ريوزو اتزانها.

«حياة الملجأ، التي بدت هادئة على السطح، استمرت هكذا… فماذا حدث بعد ذلك؟»

 

«يا للعجب، مع أنك دائمًا تحاول إغواءها في وضح النهار، كيف تشعر بالإحراج من مجرد كتابة مشاعرك؟ سيد ناتسكي، ألا تعتقد أن إحساسك بالعار في غير محله؟»

«أنا آسفة، يا ريوزو، لكن علينا أن نمضي بالحديث قُدمًا. لستُ متفاجئةً من أن إيكيدونا أخفت هدفها الحقيقي. هذا أمر معتاد منها. إذًا، بشأن ذلك الهدف المخفي…»

«آآآه، من فضلك انتظر. غارفيل، لا تزال الأمور مبكرة جدًا عليك لتتجاوز حدودك. إن أردتِ يا الآنسة رام أن يكون لكِ مرافق، فلنسأل الآنسة ريوزو للقيام بذلك.»

 

تجاوزت بياتريس ريوزو التي تجمدت في مكانها من المفاجأة، واندفعت للأمام. وفي اللحظة التي عبرتها فيها، لمحت ريوزو على وجهها تعبيرًا غامضًا يمزج بين نفاد الصبر ومشاعر أخرى يصعب تحديدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«سيد ناتسكي، يثير اهتمامي بين حين وآخر أنك تتحدث بجرأة عن الساحرات، أليس كذلك…؟»

 

 

 

«ذلك لأن لديَّ ضغينة ضدهن. ومَن يكون هذا الكائن المسمى بالكآبة الذي ظهر في القصة؟»

وقفت بياتريس في صمت، وقد فقدت القدرة على الكلام. هي التي أحضرت البلورة بنفسها، وكانت تعرف جيدًا أن ريوزو ملائمة تمامًا لتكون نواة الملجأ—

 

 

ألحَّ سوبارو بالسؤال حول مفهوم الكآبة، الذي لعب دورًا بارزًا وجليًا. إن كان ذلك مجرد جهل منه، كما هو الحال مع الساحرات السبع المرتبطات بأسماء الخطايا السبع المميتة، فلا بأس. أما إذا لم يكن كذلك—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، مع دفء أطراف أصابعهما المتلامسة، ابتسمت ريوزو كزهرة تتفتح.

«هذه أول مرة تسمع فيها رام عن كائن يُدعى الكآبة أيضًا. حتى بخصوص ساحرة الجشع، أعلم القليل باستثناء الاسم… ومع ذلك، لم أسمع شيئًا عن هذا الكآبة.»

 

 

انعقدت أنفاس ريوزو وهي تهز رأسها، متلقية رسالة إيكيدنا الشفهية. وعلى النقيض منها، لم تبدُ بياتريس وكأنها تفهم المعنى الحقيقي لكلمات أمها، لكن هذا لم يكن المكان المناسب لتوضيح الأمور.

«أنا أيضًا لا أعرف عنه شيء دونو شيء… لو ما تصبح الجدة شي خَرِفَة، فإذًا ما الأمر؟»

 

 

«إن كنتِ مصَرّة، فما من خيار آخر، أتساءل؟ أنتِ فتاة محظوظة للغاية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزت رام وغارفيل رأسيهما جانبًا كردٍ على سؤال سوبارو. وعندما نظر إليهما سوبارو، وجد أوتو كذلك يهز كتفيه في حيرة، يزداد ارتباكه من الموقف.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنها كانت قد استسلمت لمصيرها، لم تكن تعرف كيف ستكون نهايتها. شعرت بأنها ضعيفة بعض الشيء لأنها وجدت الأمر مخيفًا ولو قليلًا.

لكن سوبارو جاءته فكرة واحدة، وإن لم يكن يحبذ تصديقها.

 

 

 

«الخطايا السبع المميتة هي الكبرياء، الغيرة، الغضب، الكسل، الجشع، الشراهة، والشهوة… لكنني سمعتُ أنه في الماضي، كانت مختلفة، وكانت هناك خطايا أخرى تُدرج بجانب الخطايا المعترف بها حاليًا.»

«ابنة الساحرة…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«من أين سمعت ذلك…؟ لا جدوى من السؤال على ما يبدو… إذًا، ما هي تلك الخطايا الأخرى؟»

«معلمتي! سمعت أنك هنا اليوم، فجئت على الفور!»

 

«—إذا كانت هذه المهمة أكبر من أن تقومي بها وحدكِ، فلا خيار آخر… ستساعدكِ بيتي.»

«أعتقد… أنها كانت الكآبة والغرور، على ما أذكر.»

 

 

في الآونة الأخيرة، بدأت إيكيدنا تزور المستوطنة بازدياد. أحب الجميع الساحرة، فقد كانت المنقذة لهم جميعًا، بما في ذلك ريوزو. منحهم وجودها وطنًا يحتضنهم، وهو امتنان لم يستطع أحدهم التعبير عنه بما يكفي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فإذا كانت الكآبة والغرور قد استُبعِدتا من الخطايا السبع المميتة، فيمكن تسميتهما بـ ”الخطايا المميتة القديمة“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بمجرد أن تقف بيتي بجانب أمي، سيعود كل شيء إلى طبيعته، أتساءل؟ ذلك الأحمق روزوال على وشك الموت، لذا عليَّ إنقاذه بسرعة أيضًا. وبعد الغد، يمكننا أن…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل يمكن وصف هذا المشهد إلا بأنه كابوس؟ وهل هناك خيار آخر سوى الذهول والدهشة؟

وإذا كانت هذه مرتبطة بالكآبة التي لها صلة بماضي الملجأ، فربما قد يكون هناك وجود للغرور أيضًا.

 

 

فقد استخدمت السحر المظلم لتلتف بالفضاء، محبِسةً إياها في ممر متاهة لا نهاية له.

«مع ذلك، هذا ليس فقط مزعجًا، بل أمرٌ رهيب بحق.»

لهاثات متقطعة انبعثت من صدرها، وقد شوهت الدموع واللعاب ملامح وجهها. رفعت ريوزو رأسها بصعوبة وهي تلهث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في هذه اللحظة، لم يشك أحد من الحاضرين في معلومات سوبارو، رغم أن مصدرها لم يكن واضحًا. فحتى أوتو، الذي كان أول المؤمنين، نظر إلى وجوه الجميع وقال: «أليس كذلك؟ مجرد وجود ساحرات الخطايا السبع المميتة ترك أثرًا في التاريخ. ومع ذلك، هناك خطايا مميتة غير مسجلة في التاريخ؟ وعلاوة على ذلك، من خلال مجرد السماع عنها، يبدو أنها كائنات قاسية بحق. هناك شيء غريب بالتأكيد.»

 

 

 

«في المقام الأول، حتى الغرض من إنشاء الملجأ كان مخفيًا عن السيدة ريوزو. بمعنى آخر، وجود الكآبة قد مُحِي عمدًا. لا نعلم لأي غرض، لكن…»

في تلك المرة، عندما ذهب لإنقاذ القصر، فشل سوبارو في إنقاذ أي شخص من سيف إلزا الغادر، حتى أنه شهد موت بياتريس أمام عينيه. وعندما جاء دور سوبارو ليُقتل على يد إلزا، استخدمت بياتريس قوتها لتنقله إلى الملجأ.

 

بعدما سمعت رد ريوزو، وجهت إيكيدنا توبيخًا صارمًا لبياتريس. ورغم أن ملامح الفتاة بدت شاحبة بخيبة أمل، كانت ريوزو مشغولة للغاية بارتباكها لتلاحظ ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«وجود أشخاص ذوي عقول حكيمة يسرع الحديث حقًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تبتسمين الآن بطريقة مقلقة بعض الشيء.»

 

 

تنهد سوبارو بإعجاب من سرعة تفكير كلٍ من أوتو ورام، ثم نظر إلى شيما. ومن خلال استنتاج المجموعة وكل ما عرفه سوبارو عن حالة الملجأ الحالية، كان تاريخ ما حدث في الملجأ—

 

 

«—لا تقلقي. ألا تدركين أن حتى بيتي تفهم قلقك في مثل هذا الوضع، أتساءل؟ من الأفضل أن تبقي صامتة وتنتظري هنا.»

«—كل شيء مزيف. المهمة التي أُوكلت إلى ريوزو، وطريقة إنشاء النسخ— كانت كلها مجرد تمويه لتغطية الإجراءات التي قامت بها إيكيدونا لمواجهة الكآبة، هاه؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عاشت ريوزو في قرية صغيرة، لكنها شعرت بأن وجودها هو الأصغر على الإطلاق. كامرأة نذرت نفسها للساحرة، غمرها شعور عارم بالسعادة حين أدركت أن ساحرة الجشع نفسها تتذكر اسمها، حتى ارتجف قلبها فرحًا.

«—يبدو أن وجود الكآبة كان شيئًا اضطرت إلى إخفائه بكل هذه الجهود.»

«آه…»

 

«هاه؟»

«—! جدتي!»

كانت تلك الفتاة هي ريوزو ماير، الأصل الذي استُنسخت منه شيما وبقية النسخ. داخل القبر، عايشت شيما، النسخة، ذكريات ريوزو ماير كما عاشتها في حياتها.

 

رغم تذمرها الضمني من هذا التفسير المقتضب، أمسكت بياتريس بيد ريوزو، وسحبتها بعيدًا عن ساحة المعركة. ومع احتدام الصراع بين الساحرة والشيطان، كان عليهما الوصول إلى وجهتهما قبل أن تجرفهما أهوال تلك المعركة المحتدمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أعلن سوبارو استنتاجه النهائي، وعندما وافقته رام، شحب وجه ريوزو واهتزت قليلًا. على الفور، دعمها غارفيل من كتفيها، وجلس بها برفق على درجات القبر الحجرية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سيدة بياتريس، إن كان يطيب لكِ، هل يمكن أن تساعديني في طي الغسيل؟»

 

 

«آسف، ربما لم أكن موفقًا في التعبير. لكنني لا أعرف كيف كان عليّ أن أعبر عنه…»

 

 

«هه، كوكو. فهمت… لا شك أنك ستكون كذلك.»

«لا بأس. لقد توصلت إلى نفس الاستنتاج، يا شاب سوبارو… أنا فقط أشعر بشيء من الإرهاق.»

«في موقف كهذا، التزام الهدوء وعدم التأثر يبدو أكثر إثارة للرعب، أليس كذلك؟ إن أردتِ البكاء، فخذي ما يكفي من الوقت لذلك. لستُ بهذه القسوة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تكلمت ريوزو بصوت ثقيل وعينان منخفضتان. لم يكن أحد ليلومها. ولم يكن هناك داعٍ لأن تضغط على نفسها.

«تبًا، يا شيطان الكآبة!»

 

لم تعد تخشى شيئًا— فقد بددت بياتريس كل آثار ذلك.

المهمة التي كانت تؤمن بها طوال حياتها تم كشفها كخدعة كاملة. لا يمكن لأي أحد، سواء كان سوبارو أو غيره، أن يتخيل مدى مرارة معرفة ذلك.

«إذًا، لا يمكن فعل ذلك الآن؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل تعتقدين أن كل هذا كان عبثيًا، سيدتي ريوزو؟»

رغم أن المقارنة بينهما كانت ضربًا من الجرأة، إلا أن الفتاة التي تقف أمامها كانت أرفع شأنًا بكثير. كانت ريوزو تفتقر إلى الجمال في المظهر واللباس، مما زاد شعورها بالحرج لتقارب أعمارهم الظاهري.

 

 

«رام…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بياتريس ليست فتاة صريحة، كما تعلمين. من الجيد أنكِ لا تجدين صعوبة في التعامل معها…»

 

 

وسط ذلك الصمت، ألقت رام بصوتها تجاه ريوزو التي نكست رأسها. تقاطعت ذراعاها ونظرت إلى غارفيل، الذي كان بجانب ريوزو، بنظرتها النافذة المعتادة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عادةً أكون مستعدًا نفسيًّا لتجاهلها، وعندما تفعل ذلك، لا أشعر بالسوء! لكن هذه المرة كنت جادًّا! ورسالة الحب هذه التي كتبتها في جوف الليل… من أحرج الأمور على الإطلاق!»

«أعتقد أنك تشعرين بخيبة أمل من معرفة أن المهمة التي كنتِ تؤمنين بها كانت كاذبة. لكن، السيدة ريوزو، هل كان الوقت الذي قضيته في الملجأ مجرد أداء لواجبك فحسب؟»

«… هل ما زلت تريد المزيد؟»

 

 

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع صرخة مليئة بالمعاناة، سعل الشاب كتلة من الدم وهو يطير موازيًا للأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بغض النظر عن كيفية بدايته، بالتأكيد، ليس الواجب وحده ما دفعكِ للاستمرار. على الأقل، هذا هو الحال بالنسبة لرام.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بأس. ربما بدأ هذا المكان هكذا، لكن كل الوقت الذي قضيناه هنا قد غيَّر الأمور بلا شك. العيش هنا، القدرة على التحدث معكِ يا سيدتي بياتريس، والتواجد مع الجميع… هذه جميعها خيارات اخترتها بنفسي.»

كانت كلمات رام بمثابة عزاء حاد ومواساة بلهجة تأنيب. كان هذا بالضبط أسلوبها. ارتعشت شفاه ريوزو قليلًا وهي تستوعب تلك الكلمات، ثم أمسكت بيد غارفيل بيدها النحيلة، فأمسك هو الآخر بيدها دون أن ينبس بكلمة. كان هذا كافيًا.

 

 

 

لقد كان كما قالت رام؛ كيفما كانت البداية، وإن كانت زائفة، فلا يعني ذلك أن كل ما جرى بعدها بات ملطخًا بذلك الزيف. تقبلت ريوزو تلك الكلمات من أعماق قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا حدث، تسأل…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حقيقة أن المستقبل الذي خطته أفكارهما، في اللحظة الأخيرة، كان واحدًا، منحت ريوزو الشجاعة التي تحتاجها لتُكمل.

كلما تفكر سوبارو في الأمر، أحس بشعور مؤلم من الشوق ينهش صدره.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، بيتي قررت الذهاب لمساعدة أمي فورًا! إذا كانت أمي معي، هل تظنين أن ذلك الشيطان سيصمد؟! بيتي ستعالج روزوال أيضًا، ثم بعد ذلك…»

«— بياتريس فقدت صديقة، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«نعم، تمامًا… ها؟! عندما قلتِ رجالًا الآن، هل شملتِني أنا أيضًا؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بسبب تردد ريوزو ماير وخجلها، وطباع بياتريس العنيدة، لم تبح أي منهما بصداقة الأخرى حتى اللحظة الأخيرة المطلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لقد ظل الحب الطيب الذي خلفته ريوزو ماير، بعد أن غمرها البلور السحري، ينهش قلب بياتريس كأنه لعنة، نابضًا بألم جرح لا يندمل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أخيرًا فهم سوبارو السبب وراء رفض بياتريس له، ورغبتها الصادقة في الموت.

《١》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ذلك الجرح في قلب بياتريس، الناجم عن فقدان صديقتها الوحيدة، ظل ندبًا باقيًا منذ ذلك الحين. الأمل الذي تعلقت به لاحقًا، بلقاء ذلك الشخص كما أمرتها والدتها، لم يتحقق، وكان الزمن قد أنهك روحها.

 

 

جاء الصوت من خلف الفتاة، ومن ثم مباشرة أمام ريوزو. ومن كوخ في عمق المستوطنة، خرجت امرأة تنضح بهالة بيضاء نقية.

—الأربعمائة سنة التي قضتها بياتريس كانت فراغًا، ويدها الممدودة لا تزال تبحث عمّا فقدته.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطع هيكتور كلامه ووجه راحة يده نحو روزوال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… ريوزو، هل سبق لبياتريس أن التقت بك أو بالآخرين؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «علينا الفرار من هنا حالًا. لم نستعد بعد؛ وإن ظهر في هذا المكان الآن، فسينهار المشروع. ولن يكون بالإمكان إعادة بنائه أبدًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تبتسمين الآن بطريقة مقلقة بعض الشيء.»

«لا، لم تلتقِ بنا. لم تطأ السيدة بياتريس هذه الأرض منذ أن ولدنا كنسخ. لطالما تساءلت؛ أليس من الأجدر أن نلتقي بها؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تحدثت شيما كممثلة للنسخ، وكان سوبارو يتفق جزئيًا مع رأيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في النهاية، النسخ مختلفة عن الأصل، وحتى لو التقت بياتريس بريوزو وبالآخرين، فلن يكون ذلك لقاءً بريوزو ماير نفسها. قد يزيد ذلك من جرحها فقط. لكن—

«أنتَ لا تفهم مشاعر الآخرين على الإطلاق… هل أنتَ حقًا تاجر؟»

 

 

«كانت تلك رغبة ريوزو ماير الأخيرة، أليس كذلك؟ أن يصبح هذا المكان ملجأا، حيث يمكن للجميع أن يبتسموا… وأن تكون بياتريس جزءًا من ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أمم…! إن لم يكن هناك مانع، هل أستطيع ترك الغسيل معكِ للحظة قصيرة؟»

 

«نعم، تمامًا… ها؟! عندما قلتِ رجالًا الآن، هل شملتِني أنا أيضًا؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ربما كان كذلك. لم يتحقق ذلك، لكن…»

 

 

 

«بالتأكيد، مرور أربعمائة عام يُعتبر متأخرًا بعض الشيء… لكن لم يفت الأوان بعد.»

«—هل يعد ذلك مشكلة حقيقية، أتساءل؟ هذا الأمر لا يتعدى كونه لعب أطفال.»

 

«—لا أدري دونو بشأن تلك الصغيرة، لكنني مهتم أكثر بالساحرة. كنت أعلم أن هذا المكان هو ساحة محاكمة ساحرة الجشع، لكنني لم أحصل على فرصة لمعرفة المزيد عنها.»

لم يلتئم جرح بياتريس لأن الزمن بالنسبة لها ظل متوقفًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مهما كان الجرح صغيرًا، لن يشفى إذا لم يتحرك الزمن للأمام. ولهذا السبب—

أومأت شيما برأسها لريوزو الحائرة، وقد تجاوزت تلك الصدمة ذاتها قبل عشر سنوات. كان واضحًا أن ريوزو لم تستوعب الأمر بعد.

 

«أبدًا. بالنسبة لي، أنت أيضًا يا سيد روزوال منحتني نعمة غالية لا أستبدلها بشيء. أشعر بالامتنان لذلك، ولا أجد في نفسي أي سبب لألومك على شيء.»

«—هذه المرة، سأحطم زمنها المتوقف.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قبض سوبارو يده، ودفعها للأمام وهو يتحدث بحزم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، مع دفء أطراف أصابعهما المتلامسة، ابتسمت ريوزو كزهرة تتفتح.

 

 

كان شعور من الحماسة قد اشتعل داخل صدره. وفي أعماق عينيه، لاح بريق نور. أمام ذراعه، كانت هناك فتاة يرغب في الوصول إليها.

عندما استأنفت ريوزو حمل السلة، تبعتها بياتريس بخطواتها. نظرت إليها ريوزو بارتباك، لكن بياتريس اكتفت بإبداء ملامح هادئة. وعندما تابعت ريوزو سيرها، ظلت بياتريس تسير خلفها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاكِ، احذري.»

«… لطالما كنت أخشى أن رفع الحاجز قد يكون تعديًا على رغبات سلفنا ريوزو ماير.»

«في المقام الأول، حتى الغرض من إنشاء الملجأ كان مخفيًا عن السيدة ريوزو. بمعنى آخر، وجود الكآبة قد مُحِي عمدًا. لا نعلم لأي غرض، لكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —بدلًا من الكلمات السحرية، قدمت ريوزو طلبًا أخيرًا إلى بياتريس.

استمعت شيما لتصريح سوبارو، وهزت رأسها ببطء وهي تتحدث. كانت خصلات شعرها الوردي الفاتح تتمايل في حركة بدت لسوبارو كأنها تعبير ملموس عن قلقها الداخلي.

«لا تظني نفسك مهمة للغاية— لكن أظن أنه يمكنني ذلك لبعض الوقت، كما أقول.»

 

 

«مع مرور الزمن، تتغير العصور كذلك. كان هناك وقت عندما أُجبر أفراد جماعتنا، الذين عُرفوا سابقًا بلعنة الدم، على اللجوء إلى هذا المكان… لكن في الآونة الأخيرة، أُحسِن التعامل مع ذوي الدم المختلط. كنت أخدع نفسي، متخذةً من رغبة جدتنا ذريعة.»

قاطعت ريوزو كلمات بياتريس وهزت رأسها بعمق، لأنها كانت تعرف هذا بالفعل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… أفهم قلقك. ليس هذا بعيدًا تمامًا عن مسألة الدم، لكن هناك تمييزًا قائمًا على المظهر الخارجي هنا وهناك. وحتى لو خرجت من الغابة، قد تواجه بعض التجارب المريرة. لكن…»

ذلك الجرح في قلب بياتريس، الناجم عن فقدان صديقتها الوحيدة، ظل ندبًا باقيًا منذ ذلك الحين. الأمل الذي تعلقت به لاحقًا، بلقاء ذلك الشخص كما أمرتها والدتها، لم يتحقق، وكان الزمن قد أنهك روحها.

 

 

كان في ذهن سوبارو صورة مرشحات الانتقاء الملكي متجمعات في القصر. هناك، عبَّرت إميليا عن إرادتها بالكلمات، وتحدَّت الشرور الموجهة نحوها بشجاعة. كانت مثاليتها قد بدأت في رسم طريق يقود إلى العالم الذي تمنته ريوزو ماير.

«بياتريس، ما هذه التصرفات؟ هل علمتكِ أن تتصرفي بهذا الشكل؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

على الأقل، هذا ما آمن به سوبارو. وآمن بأن إميليا ستنجح في تحقيقه.

«… متى يمكننا البدء؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«عندما تحقق إميليا ذلك، سيبدأ الملجأ المُكتمل من جديد. وعندما تُصحح الأمور، سيصبح بإمكان أي شخص أن يعتبر العالم بأسره ملجأا.»

 

 

«همف! تصمتين مجددًا. هل أنتِ فتاة مملة وجبانة يا ترى؟»

لن توفر إميليا جهدًا في سبيل هذا الهدف. لم يكن يستطيع الجزم بما قد يفعله المرشحون الآخرون جميعًا، لكنه كان يرى أن نصفهم على الأقل قد يعملون من أجل المصلحة العامة.

على الأقل، هذا ما آمن به سوبارو. وآمن بأن إميليا ستنجح في تحقيقه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وكان دوره هو دعمها عن قرب حتى يحين اليوم الذي تُشاد فيه أفكارها وتُرفع عاليًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

مرة أخيرة، انحنت ريوزو بإجلال نحو ظهر إيكيدنا. لم تُلقِ الساحرة أي اهتمام لها، لكن ريوزو شعرت بواجبها في ذلك.

«يا له من حلم جميل يطرب له السامع… إنها كلمات حسنة النبرة ولا شيء أكثر.»

خلف الفتاتين، تصاعد التوتر في الهواء مع تحول طاقة المانا إلى قوة متفجرة. المعركة قد بدأت بالفعل؛ مواجهة بين كائنات خارقة تتجاوز إدراك البشر.

 

«أعتذر إن أرهقتكِ كثيرًا. لكنكِ أخبرتنا بما أردتُ سؤالكِ عنه وأكثر. شكرًا لكِ.»

«لكنني عازم عليها بكل جوارحي!»

«ووه… آه! أ-أنا آسفة للغاية!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندما تهادت كلمات شيما بشفتيها متهكمةً بتعليق متكاسل، ضرب غارفيل صدره بقوة. مبتسمًا بابتسامته ذات الأنياب الحادة، أومأ غارفيل لسوبارو بوجه خالٍ من الشكوك.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا تدعها تظل كلمات وحسب، أيها القائد… حتى لو اضطررت إلى ركل الأميرة… السيدة إميليا في مؤخرتها!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

هزَّ سوبارو رأسه موافقًا بعد أن تحقق أوتو من الأمر معه، مستعيدًا ذكرى من دورة سابقة في الحلقة الزمنية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لن أتعامل بخشونة مع مؤخرة إميليا تان الجميلة هكذا. لكنني أفهمك.»

 

 

 

بدت شيما متأثرة بتبادل الحماسة بين غارفيل وسوبارو.

 

 

«ربما… هذا صحيح.»

«العالم كله خارج هذا الملجأ… سيصبح هو ذاته ملجأا، تقول؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«عندما يحين ذلك الوقت، سيكون من العار البقاء محبوسين هنا. أما بالنسبة لأولئك الذين يبدون نظرات غير مصدقة، يمكنك الرهان على أنني سأكون هناك بابتسامة مغرورة على وجهي وأنا أخبرهم بأنني كنت أول مَن انضم إلى الفكرة.»

 

 

كانت البلورة زرقاء، شفافة، وجميلة إلى حد جعل ريوزو ترتجف.

«هه، كوكو. فهمت… لا شك أنك ستكون كذلك.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جاملت شيما سوبارو على أسلوبه المرح بابتسامة. بدا من تعابيرها كما لو أنها ألقت عبئًا ثقيلًا كانت تحمله منذ زمن طويل— لا، لقد كانت تلك الحقيقة بالفعل. أخيرًا، وضعت ذلك العبء جانبًا.

«—يمكننا البدء فورًا. هناك منشأة مهيأة لاستقبال النواة. ما تبقى هو تنقية البلورة السحرية التي ستصبح المحفز، والاستعداد لإجراء الطقوس المرتبطة بدماء سكان الكاتدرائية. المشكلة تكمن في كسب الوقت لمواجهة الخطر الداهم…»

 

وضعت ريوزو يدها على صدرها الضئيل وهزَّت رأسها ببطء، فيما أطلق روزوال زفرة طويلة بعد ردها. ثم وجه بصره نحو إيكيدنا.

وفي إلقاء هذا العبء الثقيل الذي حملته وحدها، يمكنها أن تبدأ بالمضي قدمًا من جديد.

كان في ذهن سوبارو صورة مرشحات الانتقاء الملكي متجمعات في القصر. هناك، عبَّرت إميليا عن إرادتها بالكلمات، وتحدَّت الشرور الموجهة نحوها بشجاعة. كانت مثاليتها قد بدأت في رسم طريق يقود إلى العالم الذي تمنته ريوزو ماير.

 

 

«يبدو أننا جميعًا سنسير جنبًا إلى جنب للمضي قدمًا… آه، شيما؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عندما استدارت، رأت بياتريس تقف هناك، بوجه كانت ريوزو تراه لأول مرة، ممسكةً بكمَّها بأصابع مرتعشة.

«… أوه، لقد وصلتُ فقط إلى حد زمني للتشغيل، لا أكثر. لقد بذلت جهدًا أكبر قليلًا مما ينبغي لشخص في مثل عمري.»

《١٠》

 

 

بضعف، ردَّت شيما بعبارة هزلية بينما دعمتها رام بجسدها الواهن. من كلمات شيما والطريقة النعسانة التي خفضت بها رأسها، أدرك سوبارو أنها وصلت بالفعل إلى حدودها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد بلغت حد نسخة تعتمد على إمداد ضعيف من المانا، وتستطيع النشاط فقط في أوقات معينة. لقد انتهى الحديث عن الماضي. سيسمحون لشيما بالنوم، بعد أن أدت واجبها. أما البقية، فقد أُوكلت إلى سوبارو والآخرين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وجود أشخاص ذوي عقول حكيمة يسرع الحديث حقًا…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمع سوبارو والبقية بوجوه متلهفة إلى نهاية حديثها، دون أن يبدوا أي تعليق على حركة شيما تلك. لا بد وأنها تحملت عذابات على مدار سنوات طويلة حيال ما تحدثت عنه: أصل الملجأ وعبء الحقيقة المخفية عن ريوزو ماير، الفتاة التي كانت جدتها.

«أعتذر إن أرهقتكِ كثيرًا. لكنكِ أخبرتنا بما أردتُ سؤالكِ عنه وأكثر. شكرًا لكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخفى روزوال حزنه العميق خلف نظراته، ثم التفت نحو ريوزو. لم يظهر على وجهه الشاب أي أثر للضعف، بل انعكس فيه احترام عميق لريوزو، التي كانت عزيمتها صلبة بقدر عزيمته.

 

كاد الأمل أن يتجدد في قلب روزوال، لكن نبرة الخيبة في كلمات إيكيدنا جعلته يلتقط أنفاسه بمرارة.

«—الأمر بين يديك، يا سوبارو الصغير.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندما شكرها سوبارو، ردَّت شيما برد غامض. بعد ذلك، أسلمت وزنها لرام بينما تخلَّت برفق عن وعيها. المرة القادمة التي ستستيقظ فيها ستكون على الأرجح في اليوم التالي، بعد أن يُحسم كل شيء.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —بدلًا من الكلمات السحرية، قدمت ريوزو طلبًا أخيرًا إلى بياتريس.

«نعم، تلك الآمال منذ أربعمائة عام في يدي الآن… وهي ثقيلة حقًا…»

درست بياتريس السحر بجدية تامة، ولم تثنها مزاحمات روزوال المتكررة. كانت تحب والدتها إيكيدنا بشدة، والابتسامة التي أظهرتها لريوزو بين حين وآخر كانت ساحرة بحق.

 

انحنت شيما برأسها بعمق، منهية بذلك سردًا موجزًا، لكنه كان يبدو طويلًا للغاية، عن أحداث الماضي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تكن شيئًا يمكنه أن يوكل به آخرين، وبالتأكيد يس شيئًا يستطيع أن يسقطه عند قدميه. حملها بكلتا يديه، وإن لم يكفي ذلك، فسوف يلتمس ويستعير أيدي الآخرين.

 

 

«أتعلمين، أنا لا أفعل هذا لأنني أريده حقًا. سلب الأرواح يؤلم قلبي. سماع الصرخات يفسد مزاجي. أن يلعنني الآخرون يعني أن أعيش حياة كئيبة… هل توفرين عليَّ الوقت؟»

«بأي حال، أريد السماح لشيما بالراحة… رام، هل يمكنني ترك هذا الأمر لك؟»

 

 

 

«كوخ غارف المتداعي… أو بالأحرى، مخبأ السيدة شيما، هو الأقرب.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هيه، إن كنت ستذهبين إلى هناك، فيمكنني المجيء معكِ…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل يمكن وصف هذا المشهد إلا بأنه كابوس؟ وهل هناك خيار آخر سوى الذهول والدهشة؟

«آآآه، من فضلك انتظر. غارفيل، لا تزال الأمور مبكرة جدًا عليك لتتجاوز حدودك. إن أردتِ يا الآنسة رام أن يكون لكِ مرافق، فلنسأل الآنسة ريوزو للقيام بذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن الإهانة هي ما آلمها، بل الخيبة التي حملتها نبرة الفتاة. شعرت ريوزو وكأنها لا تستطيع التقاط أنفاسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آهننن؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«ريوزو…؟!»

بينما كانت رام تحتضن شيما، حاول غارفيل أن يتطوع لمساعدتها، لكن أوتو أوقفه. أثارت هذه الحركة زمجرة من غارفيل، إلا أن رام قالت بلا مبالاة: «أعتقد أن هذا منطقي.»

«هل ستستخدمين هذه البلورة كوسيط لتجعلين من طاقة أودو الخاصة بكِ نواةً للحاجز؟ إذا فعلتِ ذلك، يمكنكِ تجاوز حاجة انتظار تنشيط المانا في التربة، وستصبح الغابة ملجأا على الفور…»

 

«ووه!»

«إذا جاء غارفيل الفظ والوقح وأزعج راحة السيدة شيما، فسنكون كمَن يضع العربة أمام التنين. سأشعر بالذنب إذا تركت رجالًا عديمي الحس والاعتبار بجانبها بدلًا من السيدة ريوزو.»

«إذا فعلنا هذا، هل يعني ذلك أن هذه الأرض… أن الملجأ سيُنجى؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

برفع صوتها وبكلمات متسارعة، اقتربت بياتريس من ريوزو بخطوات متلاحقة، لكن في منتصف حديثها، توقفت فجأة. الفتاة الذكية وجدت الجواب على سؤالها بنفسها.

«نعم، تمامًا… ها؟! عندما قلتِ رجالًا الآن، هل شملتِني أنا أيضًا؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، رام تتمتع بحدس قوي، لذا من الممكن تمامًا. لكن حقيقة أنها سمحت لنا بالمضي قدما تعني… لا، حقيقة أنها تعاونت معنا من الأساس تعني أنها في صفنا، أعتقد ذلك بثقة.»

 

قبل أن تتمكن ريوزو من الاعتذار، ارتسمت على وجه روزوال ملامح إدراك مفاجئ.

تجاهلت رام صرخة أوتو الاعتراضية، وأخذت شيما وريوزو معها وغادرت. وبينما غادر هؤلاء الثلاثة الذين يحملون نفس لون الشعر، تمتم أوتو مفكرًا: «أظن أن رام ما زالت تشتبه بنا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«حسنًا، رام تتمتع بحدس قوي، لذا من الممكن تمامًا. لكن حقيقة أنها سمحت لنا بالمضي قدما تعني… لا، حقيقة أنها تعاونت معنا من الأساس تعني أنها في صفنا، أعتقد ذلك بثقة.»

 

 

 

أومأ سوبارو برأسه بعمق على تعليق أوتو، وانحنى برأسه نحو ظهر رام التي اختفت بالفعل. لم يستطع مجاراتها.

هزَّ سوبارو رأسه موافقًا بعد أن تحقق أوتو من الأمر معه، مستعيدًا ذكرى من دورة سابقة في الحلقة الزمنية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«مهلًا، لا تتركوني في الظلام! ما الذي يحدث؟ اشرحوا لي الآن. يا إذا تركتم الأمور هكذا، فهذا أشبه بـ مورغللو العشرة وواحد، اللعنة!»

«لست هنا لسبب محدد… مجرد تمضية الوقت، كما أتساءل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندها، صاح غارفيل بصوت عالٍ غير قادر تمامًا على مواكبة المحادثة. فقال له سوبارو، مخاطبًا غارفيل الغاضب: «بشأن ذلك، غضبك يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، وهذا بالضبط لماذا أردت أن نبقي البطاقة العشوائية رام بعيدة عن هذا. لا يبدو أن ذلك كان ذا جدوى كبيرة، على الأرجح تخفي حالتها المتدهورة أيضًا.»

«هذه السيدة بياتريس… من المؤكد أنها هي نفسها التي سمعت اسمها فقط في قصر المركيز؟ لم تسنح لي الفرصة لمقابلتها بعد…»

 

هزت بياتريس رأسها في إنكار، لكن كلماتها تلاشت تدريجيًا في النهاية. هي نفسها عرفت أكثر من أي شخص آخر أن إعلانها اليائس لم يكن مقنعًا.

«إبعاد رام عن هذا؟ مهلًا، ما زلت لا أفهم ما الذي تتحدث عنه…»

 

 

أطلقت الفتاة تنهيدة استياء تجاه ريوزو التي كانت تتلوى بخجل ووجهها موجه نحو الأرض. هذا السلوك الغاضب بدا متناقضًا مع مظهرها البريء، لكن كلماتها نفذت إلى قلب ريوزو كالإبر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—من هذه النقطة، سنقتحم مقر المركيز ميزرس، كما ترى. مع يدي غارفيل الاثنتين، واثنين من الأشخاص العاجزين، أنا واثق أننا سنتدبر الأمر بطريقة ما.»

أخيرًا فهم سوبارو السبب وراء رفض بياتريس له، ورغبتها الصادقة في الموت.

 

«حجة وجيهة. تؤلم أذني… وتشعرني بالسوء. همم. حقًا، لا أتفاهم معك إطلاقًا. ولهذا السبب—»

بينما سكت غارفيل محاولًا أن يقرر كيف ينبغي أن يرد، أومأ أوتو له. وبينما كان ينظر نحو الثنائي، استمر سوبارو في التفكير في القبر— ومحاكمة إميليا.

 

 

«آه…! اممم، نعم، ليس لديَّ عذر. لقد تصرفتُ بفظاظة بالغة…»

«عليَّ العودة قبل أن تأتي إميليا تان منتصبة الصدر، فخورة بنفسها…»

«سيدتي بياتريس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

////

«لا عليكِ. أنا مَن ينبغي أن يعتذر على مقاطعتكِ أثناء عملك. لقد تصرفت دون مراعاة.»

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

أبعدت إيكيدنا نظرها عن هيكتور الذي كان يتذمر بأسى، ونظرت إلى روزوال الملقى بلا حراك وسط بركة من الدماء. ضيقت عينيها قليلًا، وهي تتأمل تلميذها الذي أدى واجبه حتى النهاية المريرة.

«… آااه، فهمت. ريوزو لديها ثلاث نسخ يمكنها التناوب معهن، لكن شيما أُخرجت من الدورة، لهذا لا يوجد مَن يحلُّ محلها. لهذا تبدو متعبة هكذا…»

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط