You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 4

4 - التجمد الأبدي لغابة إليور العظيمة.

4 - التجمد الأبدي لغابة إليور العظيمة.

《١》

«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»

 

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

—في ذلك المشهد الخيالي، حيث تلوَّنت كل الأشياء بالبياض النقي، وقفت فتاة جميلة ترتدي قطعة قماش واحدة فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد وثقتِ في كلمات والدتكِ التي ربتكِ حتى النهاية. وفي نهاية صراعكِ، هذا هو الجواب الذي توصلتِ إليه، والخاتمة التي توصلت إليها روحكِ. وأنا أحترم ذلك.»

 

«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»

بدا وكأن فنانًا قد باع ليس روحه فحسب، بل أرواح آخرين كُثر، بعد أن أبرم اتفاقًا مع شيطان ما ليبلغ قمة الرسم لأول مرة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

«أنا سعيدة للغاية لأنني وجدتك. لقد عثرت على الختم أخيرًا، لكنني لم أكن أعلم أين المفتاح. لكن بما أنني عثرت عليكِ، أشعر بارتياح عميق.»

 

 

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

«ليا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الابتسامة التي علت وجه الفتاة -باندورا- كانت كعطر يتلاعب بالحياة ذاتها. بدا صوت إميليا مرتجفًا وهي تسأل هذه الفتاة التي تملك حضورًا غريبًا إلى حد غير طبيعي. ردَّت باندورا بوضع كفيها أمامها، مبتسمةً ابتسامة واسعة كما لو كانت ستكشف سرًا في مشهد ختامي عظيم.

في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.

 

كانت إميليا، وعلى نحو غريزي، تدرك أن باندورا قادرة تمامًا على تنفيذ تهديدها، وحاولت يائسةً أن تفكر في شيء.

«تيي-هيي أليست مفاجأة؟ الأمر بسيط جدًا في الواقع. هذا الختم هو هدفنا. لقد أتينا للبحث عنه… لذا، كان وجودي هنا أمرًا محتومًا.»

 

 

كل ذلك كان لحمايتها من مواجهة الذكريات التي أبقتها مختومة في أعماق نفسها بلا وعي.

الجواب الذي قدمته باندورا لم يكن ما تسعى إميليا إلى معرفته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

حاولت إميليا أن تسأل كيف تمكنت باندورا من الوصول إلى هنا. فقد كانت آخر مرة رأتها فيها حينما كان جيوس يمنع ذلك الكيان الأبيض الغريب من الذهاب لأي مكان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»

 

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»

قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—

 

 

«—!»

«—مي.»

 

أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.

فهم باندورا المتأخر جعل إميليا تطحن أسنانها بصوت مسموع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كانت تحتاج إلى إجابة صحيحة على سؤالها الصحيح. أرادت أن تسأل. أرادت أن تعرف. لكن في نفس الوقت، كانت مترددة. ففي النهاية، إذا كانت باندورا هنا، ماذا حدث لجيوس؟

 

 

 

«أرجوكِ اطمئني.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»

 

لو كان من الممكن إعادة الماضي، لربما تمكنت من النظر إليه بأفكار ”ماذا لو“ و”ماذا كان يمكن أن يكون“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

للتخفيف من معاناة إميليا الصغيرة، بدأت باندورا حديثها بتلك العبارة، وابتسامتها الساحرة تعمقت. وظهرت في ملامحها اعتبارات بسيطة، وكأنها تريد محو الغم من وجه إميليا.

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

 

 

«رئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتكِ، اللذان تقلقين بشأنهما، كلاهما بخير وسلامة.»

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

 

«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»

«حقًّا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«نعم، حقًّا— أنا وتابعيني نحاول تجنب إلحاق الأذى بأي أحد بقدر الإمكان. كما قلتُ لكِ سابقًا، هذا الختم هو هدفنا. ليس من الضروري التضحية بأي شخص من أجله.»

 

 

 

كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إن كان بإمكانها أن تصدق باندورا، فإن فورتونا وجيوس بخير، وربما لم تسر الأمور في الغابة كما توقعت بطريقة سيئة. إذا كان هذا صحيحًا—

 

 

 

«عندما تنتهين من التعامل مع الختم، ستغادرين…؟»

«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»

 

 

«…»

«تلك مجرد تكهنات، بل تكهنات بائسة في ذلك. الجميع ينتظرون داخل الجليد ليتم إنقاذهم. وإذا لم أوقظهم بأسرع وقت ممكن، فسيكون لديهم بالتأكيد سبب وجيه للغضب مني. وإذا عاشوا بعدها حياة سعيدة، سأبتسم وأشعر بالسعادة من أجلهم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»

«ساحرة…؟»

 

«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»

«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»

مواجهة الساحرة ذات الشعر الأبيض بشجاعة، أشارت إميليا بيدها نحو الامتداد الواسع للمنظر المغطى بالثلج.

 

«—باندوووراااا!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استجابةً لتوسل إميليا المتعثِّر، وعدتها باندورا، منحنيةً رأسها بانحناءة عميقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لم يظهر عليها أي نية للسخرية؛ بلا شك كانت تلك أفكارها الحقيقية. ليس في كلمات باندورا المليئة بالعطف والحسد أي ضغينة. بل إن خلو كلماتها من الضغينة جعلها تبدو ساخرة على نحو مؤلم ومخادع.

«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.

«مـ-مفتاح…؟»

«…أخي… أنا… آسفة.»

 

لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.

«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا أعلم شيئًا عن ذلك…»

 

 

 

عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«لا أعتبر إخفاء الأمر عني أمرًا حكيمًا جدًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أ-أنتِ مخطئة…!! حقًا— أنا حقًا لا أعلم! لا أملك أي شيء مثل المفتاح! لم يعطني أحد مفتاحًا! لا أستطيع فتح هذا الختم!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«…»

«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»

«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.

«…»

 

«—!! قلت لكِ أن تتوقفي عن التحدث!»

كلماتها وحركاتها جعلت جسد إميليا يرتعش. بدت باندورا متعاطفة بصدق تجاه إميليا. لكن بغض النظر عن مشاعرها، كانت بلا شك تنوي ”التفتيش“ في الغابة وأهلها حتى تحصل على ما تريد.

«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»

 

 

كانت إميليا، وعلى نحو غريزي، تدرك أن باندورا قادرة تمامًا على تنفيذ تهديدها، وحاولت يائسةً أن تفكر في شيء.

اتضح أن ذلك الإحساس البارد كان بسبب الجدار الذي كانت مسندة إليه. ويبدو أنها كانت قد استندت عليه بثقلها خلال رحلتها في الحلم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بلمسة من الغضب، أدارت إيكيدنا وجهها بعيدًا، مما ألقى بظلال من الارتباك على وجه إميليا التي فتحت عينيها بدهشة بالغة.

«سـ-سأفتح الباب! سأفتح الباب!!»

فهم باندورا المتأخر جعل إميليا تطحن أسنانها بصوت مسموع.

 

 

«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»

«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما رفعت إميليا صوتها، وقد انتشر الخوف في داخلها، أشرق وجه باندورا كطلوع الشمس. دون أن تلاحظ كيف أن هذا التغيير المفاجئ أثار خوف الفتاة الصغيرة، استمرت باندورا.

تجربة لا تُصدق، إذ وجدت إميليا نفسها محبوسة تحت جثة بلا رأس، مما جعلها تصرخ بصوت طويل وعالٍ.

 

صاح بجنون: «عبث! عبث، عبث، عبث عبث عبث عبث! ماذا فعلتُ—؟! ما الذي… فعلته؟! لماذا، لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟! هذا… إذًا ماذا كنتُ…؟ ولماذا كنتُ أقاتل من أجله…؟! آآآه! آآآآآه!!»

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

 

 

«ساحرة…؟»

«آه، آاه…آاااااااا—؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»

إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.

《١》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أن كلمات باندورا أقلقتها، اقتربت إميليا من الباب بدلًا عنها. كان مغلقًا بإحكام وطويلًا لدرجة أنها اضطرت إلى رفع رأسها لرؤية قمته، وشعرت بأنه ثقيل وكأنه يُلقي بثقله عليها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لقد قالت بالفعل إنها ستفتحه، وها هي واقفة أمام الباب.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

ولكن، ليس لديها أدنى فكرة عن كيفية فتحه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، إنه تنبؤ بمستقبل سعيد!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.

كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.

 

«أمي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.

 

 

 

«ها! …هااا… ها!… آه.»

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

 

عندما سعت إميليا للتمسُّك بأي شيء، تسللت تلك الكلمات إلى مسامعها بهدوء.

بدأ قلبها ينبض بسرعة غير طبيعية، وسمعت صوت تدفق الدم في رأسها. اشتعلت حرارة داخل صدرها، بينما شعرت ببرودة تتسلل إلى أعماق بطنها. كان قلبها، الذي يقفز بجنون، يكاد يخرج من فمها، ومع ذلك، كانت أطراف أصابعها ثقيلة، وكأنها ممتلئة بالرصاص. رغم أنها أرادت تحريكها بكل ما أوتيت من قوة، لم تستجب لها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

على الرغم من أن فقدان الطاقة كليًا كان يجب أن يجعلها أثقل، شعرت إميليا بأن فورتونا أصبحت أخف على نحوٍ ملموس، كما لو أن شيئًا ثمينًا قد خرج منها، شيئًا لم يكن يجب أن يغادر.

—إن لم تفتح هذا الباب، سيحدث شيء فظيع للجميع، كانت متأكدة من ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «السخرية هي العدو الأكبر للشك الذاتي. المحاكمة، التي تُصمم لتسبر أغوار ما بداخلكِ، لا تتلاءم كثيرًا مع ما أصبحتِ عليه الآن. فقد تخليتِ عن المنطق، ولو جزئيًا، في سبيل ذلك.»

 

«—آسفة، أمي.»

بينما تملَّكها الخوف واليأس وجعل عقلها خاويًا، بدأت وعيها يبتعد شيئًا فشيئًا—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عندما سعت إميليا للتمسُّك بأي شيء، تسللت تلك الكلمات إلى مسامعها بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمها، فورتونا، رحلت.

 

«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»

—أنا… المفتاح.

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.

 

 

إلى والدتها، فورتونا، التي بكت وتوسلت المغفرة كطفلة صغيرة، قالت إميليا—

في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»

 

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«ألا ترينه…؟»

الأمل، الخلاص، تعاليم والدتها—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

«—. لا، لا أراه. هذا المفتاح لا يمكن أن يُعهد به لمَن لا يملك المؤهلات اللازمة. ربما يوجد شخصان فقط في هذا العالم يمكنهما حيازة هذا المفتاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

عندما تمتمت باندورا وهي تبدو عليها نظرة حسد، لاحظت إميليا لأول مرة شيئًا شبيهًا بالعاطفة في عينيها. لكنَّ ما أظهرته باندورا في تلك اللحظة كان بلا مغزى بالنسبة لإميليا، فرفعت وجهها وتوجهت نحو الباب.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.

 

 

 

كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.

 

 

 

«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»

«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندما وصلت إليها كلمات باندورا من مكان ما، خطت إميليا خطوة واحدة إلى الأمام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»

 

 

إذا وضعت المفتاح في ثقب القفل وأرادت بصدق أن ”يفتح“، فسيُفتح حينها. هذا كل ما كان يلزم لتحرير الختم من مهمته الطويلة والطويلة حقًا.

مدت يدها ولمست الجدار. بدا الجدار ممتلئًا بآثار نحتٍ خشن، وكان الجزء الذي لمسته يحمل عبارة ”أحبك“ محفورة بحروف قديمة. هذا التصادف الجميل أضفى ابتسامة على وجهها.

 

باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذا فعلت ذلك، فبالتأكيد سينجو جيوس وفورتونا والجميع في الغابة… ومع ذلك—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com برفق، احتضنت باندورا إميليا من الخلف. ارتجفت إميليا بين ذراعي باندورا الرقيقتين والجميلتين، شاعرة بدفء لا يشبه دفء والدتها.

إميليا— أعدكِ.

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

 

 

بينما كانت تهمُّ بلمس الختم، ترددت في ذهنها الكلمات التي همست بها والدتها عند فراقهما.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن كلمات باندورا أقلقتها، اقتربت إميليا من الباب بدلًا عنها. كان مغلقًا بإحكام وطويلًا لدرجة أنها اضطرت إلى رفع رأسها لرؤية قمته، وشعرت بأنه ثقيل وكأنه يُلقي بثقله عليها.

كانت كلمات تبادلوها في وعد لا علاقة له بهذا الختم. ومع ذلك، تذكرت إميليا. تذكرت أن والدتها وعدتها بحمايتها.

 

 

قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—

لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الختم، وقد وعدت من قبل بألا تذهب إلى هذا المكان.

اتضح أن ذلك الإحساس البارد كان بسبب الجدار الذي كانت مسندة إليه. ويبدو أنها كانت قد استندت عليه بثقلها خلال رحلتها في الحلم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمها، فورتونا، رحلت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.

ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»

لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أ-أنا لا أستطيع فتحه…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن فقدت عهدها مع باك واستعادت ذاتها بعدما دللها لفترة طويلة، كشفت إميليا ذكرياتها أخيرًا وبلغت هذه المرحلة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—لماذا؟»

بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.

 

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

عندما هزَّت إميليا رأسها بتردد، تكلمت باندورا باختصار، وصوتها كان حازمًا لأول مرة.

«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»

 

«إميـ… ليا…»

لم تلاحظ إميليا تغير نبرة صوتها، وهزَّت رأسها بتردد أكبر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

«لقد… لقد قطعت وعدًا. لا أعلم شيئًا عن الختم، ويجب ألا أفتحه.»

ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.

 

«إذً-إذًا…»

«أحقًا؟ الوعود مهمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن محاولتكِ للتمسك بها تُظهر الكثير من البرِّ وتستحق التقدير. لكن، لكل شيء زمان ومكان.»

— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

برفق، احتضنت باندورا إميليا من الخلف. ارتجفت إميليا بين ذراعي باندورا الرقيقتين والجميلتين، شاعرة بدفء لا يشبه دفء والدتها.

 

 

 

«لقد قطعتِ هذا الوعد مع والدتكِ، أليس كذلك؟ والدتكِ شخصٌ يستحق التقدير حقًا. لقد ربتكِ على الفضيلة والصلاح. هذه الطموحات يجب أن تُقدَّر.»

 

 

 

«إذً-إذًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أمي…»

«لكن أحيانًا، يحين الوقت الذي يتوجب عليكِ فيه اتخاذ قرارٍ بكسر الوعد. ربما يكون من القسوة أن يُطلب هذا من طفلة صغيرة. ولكن القدر لا يأبه بالظروف الشخصية. ما يعشقه القدر أكثر شيء هو النضال ضد التيارات واحتضان الأمل مهما كان الثمن. ما نوع الأمل الذي تسعين إليه؟»

كان توبيخ إيكيدنا كافيًا ليجعل إميليا تنتفخ وجنتاها في إشارة واضحة إلى استيائها. ولكن لم يكن هناك وقت للمزيد من تبادل الكلمات، فالمحاكمة، وفرصتها للحديث مع الساحرة، كانت تقترب من نهايتها.

 

 

«ما نوع…؟»

«—آسفة، أمي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما تحدثت إميليا بصوتٍ متهدج، أجابت باندورا ”نعم“، مبتسمةً كأمٍ رحيمة وهي تهز رأسها.

«…»

 

 

«إحدى الخيارات هي الأمل الذي يكمن في الحفاظ على الوعد بينكِ وبين والدتكِ، فلا تفتحي الختم، مما يجعلنا أعداءً، ولكنكِ تتجاوزين هذه المحن رغم ذلك.»

ما هو الخيار الصائب؟ ماذا يجب أن تفعل لإنقاذ الجميع؟ ماذا عليها أن تفعل لتقديم المساعدة؟ كانت تريد من أحدهم، أي أحد، أن يخبرها.

 

 

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»

 

 

ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.

«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

 

 

غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.

بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.

ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.

 

«ساحرة…؟»

حلقها بدا متجمدًا حتى أنها لم تعد تعرف كيف تتنفس. إذا قالت شيئًا طائشًا، فهل ستسحب باندورا يديها في تلك اللحظة بالذات؟

عندما سمعت إميليا تشكرها رغم الإهانة، التوت شفاه إيكيدنا باشمئزاز.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

《٥》

هل ستفقد إميليا كلا الخيارين دون أن تقترب من لمس أيٍ منهما؟

 

 

 

«أي نوع من الأمل ستختارين؟ —مصيركِ يعتمد عليه.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—الأمل في اليد اليمنى. الأمل في اليد اليسرى.

كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.

 

«أمي.»

—اختيار الأمل الذي يحافظ على وعدها. اختيار الأمل الذي يكسر وعدها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»

كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في تلك اللحظة، لم تعد تسمع ضربات قلبها التي كانت صاخبة من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

اختفى كل صوت من العالم. حتى الألوان تم محوها، تاركةً إميليا ضائعة ووحيدة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.

 

 

 

لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.

 

 

مهما كان مكانه، لم تكن هناك علامة تدل على أن الروح القط قد تلاشى تمامًا من هذا العالم. كانت متأكدة من أن الروح الذي كان بمثابة والدٍ بديل طوال تلك المدة، كان هناك في مكانٍ ما.

ما هو الخيار الصائب؟ ماذا يجب أن تفعل لإنقاذ الجميع؟ ماذا عليها أن تفعل لتقديم المساعدة؟ كانت تريد من أحدهم، أي أحد، أن يخبرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.

الأمل، الخلاص، تعاليم والدتها—

 

 

فورتونا لم تعد هناك… حتى إميليا أدركت ذلك.

«—آه.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أجل، أعرفها. وسيكون من الكذب الادعاء بأنها ليست جزءًا من السبب الذي يجعلني أشعر بهذه العواطف عندما أتفاعل معكِ. كانت دائمًا تمتلك ذلك الغيرة… لماذا تكونين أنتِ دائمًا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—إذًا، قد اتخذتِ قراركِ. هذا هو خياركِ، أليس كذلك؟»

 

 

«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»

بينما كانت أفكارها مشتعلة بعنف ورؤيتها ضبابية أشبه بسحابة باهتة، سمعت صوت باندورا. بنظرة مليئة بالرقة، نظرت باندورا إلى اليد التي مدت إليها إميليا كفها الصغير.

«تلك مجرد تكهنات، بل تكهنات بائسة في ذلك. الجميع ينتظرون داخل الجليد ليتم إنقاذهم. وإذا لم أوقظهم بأسرع وقت ممكن، فسيكون لديهم بالتأكيد سبب وجيه للغضب مني. وإذا عاشوا بعدها حياة سعيدة، سأبتسم وأشعر بالسعادة من أجلهم.»

 

 

—لقد لمست إميليا يد باندورا اليمنى.

«سوف ”تنسين تمامًا وجودي من ذاكرتك حتى هذا اليوم“.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

اختارت الأمل الذي لا يكسر وعدها، الأمل الذي لا يفتح الختم، الأمل الذي لا ينقذ أحدًا.

«تتبقى محاكمتان. كنتُ أود أن أرى المزيد من العذاب البائس منكِ، ولكن…»

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

 

 

موت فورتونا، جنون جيوس، السبب الذي جعل وطنها مغطًى بالجليد، كل شيء—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لقد وثقتِ في كلمات والدتكِ التي ربتكِ حتى النهاية. وفي نهاية صراعكِ، هذا هو الجواب الذي توصلتِ إليه، والخاتمة التي توصلت إليها روحكِ. وأنا أحترم ذلك.»

 

 

 

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

ثم بهدوء أبعدت يد إميليا التي كانت تلامس يدها اليمنى، وهي تحدق في الفتاة الصغيرة بعينين ملؤهما العطف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألا ترين أن مثل هذا التصريح القاسي قد يؤثر سلبًا على تعليم ابنتكِ؟»

لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.

ومع رؤية الشقوق تتوزع في المساحة البيضاء، أدركت إميليا أخيرًا أن المشهد من حولها قد تغيَّر. بينما اتسعت عيناها مندهشة، كانت إيكيدنا، التي وقفت أمامها الآن، تتنهد بعمق بينما ضمت يديها أمام صدرها.

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

وإن كان ذلك صحيحًا، فإذًا —

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—ولكن، أرجو منكِ أن تحترمي القرار الذي اتخذته لأعلمكِ كيفية فتح هذا الباب.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آآآه!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الأمل في اليد اليمنى. الأمل في اليد اليسرى.

«—ها؟»

غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

بذهول، تسرب صوت إميليا نحو باندورا التي كانت تبتسم. لكن إميليا لاحظت أن باندورا كانت تنظر إلى الغابة خلفها وليس إليها. ومن بين الأشجار البيضاء، انطلقت شخصية وحيدة، تتقدم نحوهما بسرعة—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

 

«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»

«—باندوووراااا!!»

 

 

في تلك اللحظة، لم تعد تسمع ضربات قلبها التي كانت صاخبة من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.

«قولي ما تشائين، إيكيدنا. لقد اعتدتُ على إهاناتكِ الآن.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدا كأن الهواء يتصدع بينما ظهرت رماح جليدية طويلة وعظيمة حول فورتونا. انطلقت بسرعة تفوق السهام، موجهة نحو باندورا مباشرة.

—إن لم تفتح هذا الباب، سيحدث شيء فظيع للجميع، كانت متأكدة من ذلك.

 

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

«تلقِّي هذا—!!»

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»

—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…

 

 

بهدوء، تقدمت باندورا لتقف أمام إميليا كما لو كانت تحميها. وفي اللحظة التالية، اخترق رمح جليدي صدرها، ثم تتابعت الرماح الأخرى لتخترق وركيها وذراعيها وساقيها، وأخيرًا جاء المقذوف الأخير ليقطع رأسها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—آآآه!»

 

 

«آه، آاه…آاااااااا—؟!»

أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.

 

 

 

تجربة لا تُصدق، إذ وجدت إميليا نفسها محبوسة تحت جثة بلا رأس، مما جعلها تصرخ بصوت طويل وعالٍ.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيناه بصدمة.

«…إميليا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

عادت فورتونا إلى رشدها بعدما سمعت صرخة إميليا، ودعت بحب اسم ابنتها العزيزة. كانت عيناها البنفسجيتان تعبران عن دهشة أكثر من الإنجاز بعد قتل عدوها المميت، فقد تفاجأت بوجود إميليا في مكان ليس من المفترض أن تكون فيه. هرعت فورتونا نحو إميليا.

—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أليس من الظلم أن تسألي عن السبب؟ هذه الفتاة كانت تفكر بكِ، والدتها، وهي تتقدم بسرعة نحوكِ دون أي تفكير سوى إنقاذكِ. إن لم تتمكن الأم من احترام وتقدير نقاء تلك الأفكار، فإلى أي حال سيؤول العالم؟»

«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

«—!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—!»

ترددت فورتونا بينما كانت باندورا بجانبها ترفع حاجبيها في ملامح توبيخ واضحة.

أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.

 

لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.

تسارعت أنفاس كلاهما، حيث اتسعت عينا فورتونا بسبب ما حدث، واتسعت عينا إميليا لأن الجثة التي كان من المفترض أن تكون ميتة اختفت أمام عينيها.

 

 

موت فورتونا، جنون جيوس، السبب الذي جعل وطنها مغطًى بالجليد، كل شيء—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«وحينما تتخذان نفس التعبير، تبدوان حقًا متشابهتين. هكذا هي الأم وابنتها.»

 

 

 

«—! أنا لست والدة إميليا! إنها زوجة أخي التي تشبهها إميليا!»

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

 

 

«آااه، تلك. لقد كان من الوقاحة مني ذلك، أعذريني.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»

 

 

«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»

اختفى الجسد المسقوط، وظهرت باندورا بجانب فورتونا وكأن ذلك كان أمرًا طبيعيًا. قطعت فورتونا رقبتها بسيفها الجليدي، طاعنةً جسدها ومفتتةً إياه إلى شظايا. وفي اللحظة التالية، عندما عادت باندورا خلفها، اقتربت منها فورتونا وطعنتها، وعندما ظهرت الصورة الجميلة مرة أخرى بعيدًا، ألقت السيف نحوها. وفي اللحظة التي اخترق فيها طرف السيف جسدها النحيف، تحولت باندورا إلى تمثال جليدي، تشقق وسقط على الفور.

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

 

 

«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

—والشيء المهم الذي لم يتلاشَ… كان وعدها.

«—!! قلت لكِ أن تتوقفي عن التحدث!»

 

 

 

بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—

بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—آغ!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إميليا؟!»

 

 

 

انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لااا!! إميليا، أنا آسفة جداً! أوه لا! لم أقصد ذلك…!»

لقد انتهت المحاكمة. عادت إليها ذكريات الماضي المنسية، وواجهت ندوبها المكبوتة. بلا شك، كان سوبارو مَن منَحَها الشجاعة مرة تلو أخرى في تلك المشاهد.

 

بينما تهمس لنفسها، بدأت تشعر بدوار من تلك الكمية الهائلة من المانا التي تتدفق من جسدها بالكامل. الآن، وقد استعادت ذاكرتها، لم يعد هناك مجال للشك في أن كل هذا كان من ماناها الخاصة.

«إنه مؤلم حقًا أن يتم ضربكِ، وأنا واثقة أن قلبك يشعر بألم يعادل ذلك على الأقل. الآن، هل تفهمين كم هو قاسٍ تصرفكِ؟»

موت فورتونا، جنون جيوس، السبب الذي جعل وطنها مغطًى بالجليد، كل شيء—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما رفعت فورتونا باندورا، صرخت بصوت عالٍ وأبعدت الفتاة عنها. وعندما نهضت ونظرت، رأت إميليا تقف بجانب الختم، تمامًا كما كانت من قبل. لم يكن هناك أي أثر لضربة على خدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»

 

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

«هل تشعرين بالارتياح لمعرفة أنها لم تتأذَ؟ ألن تتشاركي بعضًا من هذا الشعور مع خصم تكرهينه؟ لا أطلب منكِ أن تحبي الجميع كما لو كانوا أبناءكِ، أطلب فقط أن تكوني أكثر تفهمًا قليلًا. عليكِ أن تحتفظي ولو بقليل من هذا الشعور في ذهنكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.

«أي هراء هذا…؟ مَن … مَن الذي سيستمع لكلمة واحدة مما تقولين…؟!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد… لقد قطعت وعدًا. لا أعلم شيئًا عن الختم، ويجب ألا أفتحه.»

«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»

 

 

 

الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.

 

 

—ثلج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»

 

 

 

لم يظهر عليها أي نية للسخرية؛ بلا شك كانت تلك أفكارها الحقيقية. ليس في كلمات باندورا المليئة بالعطف والحسد أي ضغينة. بل إن خلو كلماتها من الضغينة جعلها تبدو ساخرة على نحو مؤلم ومخادع.

 

 

 

في مرمى بصر فورتونا، قبضت إميليا على كلتا يديها، منتظرةً كلمات والدتها. كانت يداها متورمتين من شدة الإمساك بشيء— لأنها حملت المفتاح الذي يستطيع فتح الختم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—

 

 

 

«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»

ومع ذلك—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

 

 

 

حركت الأم وابنتها خصلات شعرهما الفضي على وجنات بعضهما البعض، تشاركتا الدفء وكأنما تتأكدان من وجود بعضهما البعض.

شعرت إميليا بيد والدتها التي تمسك بيدها تتراخى، بينما جسد فورتونا ينهار أمام عينيها.

 

وكل ما استطاعت إميليا فعله هو مشاهدة رحيلهما.

«إميليا، أنا حقاً آسفة… جئتِ إلى هنا وحدكِ؟ ماذا عن أرتشي؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تتأمل ذكرى والدتها، وحبها، وكل ما كانت ممتنة له من والدتها…

«—!»

 

 

بهدوء، تقدمت باندورا لتقف أمام إميليا كما لو كانت تحميها. وفي اللحظة التالية، اخترق رمح جليدي صدرها، ثم تتابعت الرماح الأخرى لتخترق وركيها وذراعيها وساقيها، وأخيرًا جاء المقذوف الأخير ليقطع رأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عند سماع ما قاله أرتشي لإميليا، أدركت فورتونا أن حياة ذلك الجان الشاب قد وصلت إلى نهايتها. نهاية محزنة لشاب أخبرهما أنهما عائلته، ملأت قلب فورتونا بالحزن. لكنها لم تُظهر وجهًا دامعًا أمام ابنتها التي ضمتها.

 

 

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ومع ذلك، شعرت فورتونا بالفخر من القرار الذي اتخذته ابنتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إميليا، إميليا… لقد أحسنتِ في الحفاظ على وعدكِ. فتاة طيبة. فتاة طيبة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أمي…! أمي، أنا-أنا…!»

بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.

 

—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»

لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت دموعًا يجب أن تنساب منذ زمن… منذ قرن كامل.

بينما كانت ابنتها تحتضنها بحنان، احتضنتها فورتونا برفق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»

 

«نعم، حقًّا— أنا وتابعيني نحاول تجنب إلحاق الأذى بأي أحد بقدر الإمكان. كما قلتُ لكِ سابقًا، هذا الختم هو هدفنا. ليس من الضروري التضحية بأي شخص من أجله.»

أخذت ملامح باندورا تتورد بحرارة، وكأنها مسحورة بما تراه. كان تعبيرها يوحي بأنها أرادت أن تحتكر أجمل مشاهد العالم لنفسها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لقد استمتعتُ بما يكفي من مشاهد الحب الجميل بين الأم وطفلتها. أن تُحِب وتُحَب أمر رائع حقًا…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنكِ إنقاذ والدتكِ. ألا يجعل ذلك كفاحكِ بلا معنى؟»

«لا أجد في كلماتكِ هذه سوى التناقض— لن أكسر الختم. ولن أسلمكِ هذه الفتاة. جوابي هو ذاته جواب إميليا. تحولي إلى تمثالٍ جليدي وذوي هنا، ألن تفعلي ذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ألا ترين أن مثل هذا التصريح القاسي قد يؤثر سلبًا على تعليم ابنتكِ؟»

 

 

 

«لا شيء يمكن أن يكون أسوأ على تربيتها من التحدث إلى شخص مثلكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رافضةً وجود باندورا بالكامل، بدأت فورتونا تجمع المانا المحيطة بها مرة أخرى. ومع تصاعد العداء وتجدد القوى السحرية، عقدت باندورا شفتيها بتعبير حزين.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لقد خرجت كمية المانا الهائلة لدى إميليا عن السيطرة، مُحرفة المناخ نفسه إلى حد بالغ مما أدى إلى تساقط الثلوج.

—وفي اللحظة التالية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد وثقتِ في كلمات والدتكِ التي ربتكِ حتى النهاية. وفي نهاية صراعكِ، هذا هو الجواب الذي توصلتِ إليه، والخاتمة التي توصلت إليها روحكِ. وأنا أحترم ذلك.»

«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»

 

 

عبر هذه الرحلة، التي ملأت الفجوات في ذاكرتها، سارت على الدرب الذي قادها إلى ندمها. كم كانت خطيئة السكينة التي اكتسبتها بنسيانها لندمها؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان صوته مشوبًا بالجنون، ومع ذلك، تمسك الرجل بشعورٍ أعظم بالواجب، وهو يندفع نحو ساحة المعركة.

عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—

 

 

كان رجلًا يرتدي رداءً -جيوس- يقفز عبر الأشجار البيضاء النقية، يعبر السماء بسرعة وقوة كأنما ألقاه عملاق.

غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.

 

حين سمعت اسمها يُنادى بصوت خافت واهن، نادت إميليا مجددًا وقد غمرتها حالة من الذهول.

«جيوس!»

اختفى الجسد المسقوط، وظهرت باندورا بجانب فورتونا وكأن ذلك كان أمرًا طبيعيًا. قطعت فورتونا رقبتها بسيفها الجليدي، طاعنةً جسدها ومفتتةً إياه إلى شظايا. وفي اللحظة التالية، عندما عادت باندورا خلفها، اقتربت منها فورتونا وطعنتها، وعندما ظهرت الصورة الجميلة مرة أخرى بعيدًا، ألقت السيف نحوها. وفي اللحظة التي اخترق فيها طرف السيف جسدها النحيف، تحولت باندورا إلى تمثال جليدي، تشقق وسقط على الفور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سيدتي فورتونااا!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمها، فورتونا، رحلت.

 

إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمسكت فورتونا بيد إميليا اليمنى المرتعشة بيدها اليسرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

حدقت إميليا إلى جانب وجه والدتها.

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

 

 

—بينما كانت تنظر أمامها مباشرة، مستعدة لمواجهة خصمها بشجاعة، بدت بجمالٍ يجعل المرء يرتجف.

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«هل تشعرين بالارتياح لمعرفة أنها لم تتأذَ؟ ألن تتشاركي بعضًا من هذا الشعور مع خصم تكرهينه؟ لا أطلب منكِ أن تحبي الجميع كما لو كانوا أبناءكِ، أطلب فقط أن تكوني أكثر تفهمًا قليلًا. عليكِ أن تحتفظي ولو بقليل من هذا الشعور في ذهنكِ.»

صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

حاولت إميليا أن تسأل كيف تمكنت باندورا من الوصول إلى هنا. فقد كانت آخر مرة رأتها فيها حينما كان جيوس يمنع ذلك الكيان الأبيض الغريب من الذهاب لأي مكان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.

 

 

«ليا.»

«—أمي؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.

 

 

«نعم. للأسف، الأم التي قطعتِ معها ذلك الوعد قد رحلت. لم يعد هناك قيودٌ تسمى وعدًا تربطكِ. فما رأيكِ؟»

《٢》

 

 

لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.

شعرت إميليا بيد والدتها التي تمسك بيدها تتراخى، بينما جسد فورتونا ينهار أمام عينيها.

《٣》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

صرخ جيوس هاتفًا: «بهذااا— انتهى الأمر!!»

 

 

«أمي.»

هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.

في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.

 

هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لكن إميليا لم تكن تسمع صوته، ولم تكن ترى حالته. عيناها لم تتوجه إلا نحو فورتونا وحدها.

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»

بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

 

بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.

أخذت ملامح باندورا تتورد بحرارة، وكأنها مسحورة بما تراه. كان تعبيرها يوحي بأنها أرادت أن تحتكر أجمل مشاهد العالم لنفسها.

 

 

عانقت رأس والدتها الشاحبة، ووضعتها في حجرها بصعوبة. كانت خصلات شعر فورتونا الفضية الجميلة مرقطة وغارقة بالدماء، وإميليا تحاول بائسًا تنظيفها بأصابعها حتى لا يتشوه جمالها. ولكن، كلما لمست شعرها، زادت أصابعها تلوثًا بالدم، وكلما لمسته، ازداد الشعر تشوهًا.

مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.

 

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«جيوس…؟»

«أمي.»

 

«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

فورتونا لم تعد هناك… حتى إميليا أدركت ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.

 

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

طرف بعينيه للحظة، وكأنما يرى أمامه مشهدًا بعيدًا جدًا.

وقال بذهول: «…هذا… لا يمكن أن يكون.»

 

 

«السيدة إميليا؟»

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

راقب جيوس الطفلة الصغيرة الجاثية وسط بركة الدماء، وكأنه يراها لأول مرة.

عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.

 

 

ثم تحول ببطء نحو الرأس الذي تستقر على ركبة إميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتسعت عيناه بصدمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»

 

«لا أعتبر إخفاء الأمر عني أمرًا حكيمًا جدًا.»

وقال بذهول: «…هذا… لا يمكن أن يكون.»

في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان يقف بجانب جيوس بهدوء، امرأة بوجهٍ جميل لا تشوبه شائبة. تلك الساحرة باندورا، كانت تبتسم له ابتسامة وديعة، وملامحها تعكس سخرية غامضة.

—بينما كانت تنظر أمامها مباشرة، مستعدة لمواجهة خصمها بشجاعة، بدت بجمالٍ يجعل المرء يرتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بينما كانت تهمُّ بلمس الختم، ترددت في ذهنها الكلمات التي همست بها والدتها عند فراقهما.

ابتسمت وقالت: «لم يكن بوسعك سوى أن تكون… ”مخطئًا“ في ما رأيت.»

 

 

 

«آه، آاه…آاااااااا—؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندها فقط أدرك جيوس الحقيقة كاملة، غاصت أظافره في خده وهو يصرخ بملء صوته. دفعه الألم ليغرس أظافره أكثر، ممزقًا جلده وملونًا وجهه بالأحمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.

 

«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»

صاح بجنون: «عبث! عبث، عبث، عبث عبث عبث عبث! ماذا فعلتُ—؟! ما الذي… فعلته؟! لماذا، لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟! هذا… إذًا ماذا كنتُ…؟ ولماذا كنتُ أقاتل من أجله…؟! آآآه! آآآآآه!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وكأن شخصًا ما كان يُعانق من هذه الطبيعة النقية البيضاء كالثلج.

تجرع جيوس عامل الساحرة بداخله، متكئًا على إرادته الحديدية ليُبقي على قوة الخطيئة المميتة غير المتوافقة معه تحت السيطرة.

لقد أقلقت الجميع إلى درجة جعلتها تخوض شجارًا كبيرًا مع سوبارو، بل وأبعدت حتى باك عنها في النهاية— لكنها واجهت ماضيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في البداية، كان هناك بلورة هنا وبلورة هناك؛ ولكن سرعان ما زادت شدة وكمية الثلج المتساقط، حتى أصبح عاصفة ثلجية حقيقية.

ومع ذلك، الجزء الأهم من روحه، ذلك الجزء الذي حافظ على إرادته التي لا تقهر، قد تحطم. كاد جيوس يسمع صوت انهياره بينما تساقطت كل دعائم شخصيته المتماسكة وتحطمت داخله.

«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»

 

لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»

 

 

《٥》

«كل شيء كان لأجل الحب.»

—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.

 

كانت كلمات تبادلوها في وعد لا علاقة له بهذا الختم. ومع ذلك، تذكرت إميليا. تذكرت أن والدتها وعدتها بحمايتها.

أجابته باندورا بصوتٍ خافت، وسط جنونه الذي طغى على عقله، بصدى مخيف.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.

 

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

«لقد ضحيت بروحك لتُنقذ مَن تحب. هذا شيء لا يقدر عليه سوى القليل من الناس. لقد دعمت طائفة الساحرة لوقت طويل، يومًا بعد يوم، لأجل الحب. كل أفعالك كانت نتاجًا للحب. طريق الحب هو الأعظم.»

لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»

 

 

 

«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»

لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«من أجل الحب…!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سقط على ركبتيه، والنور يغيب عن عينيه، لينحدر إلى ظلمة سحيقة، فاقدًا القدرة على الحركة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»

«إميـ… ليا…»

«أما أنا، فلا أكرهكِ إلى هذا الحد.»

 

 

وفي نفس اللحظة التي تهاوى فيها عقل جيوس، كانت حياة أخرى توشك على الانطفاء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بينما كانت ابنتها تحتضنها بحنان، احتضنتها فورتونا برفق.

«أمي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

حين سمعت اسمها يُنادى بصوت خافت واهن، نادت إميليا مجددًا وقد غمرتها حالة من الذهول.

لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

احتضنت والدتها بذراعين مرتعشتين، لتشعر بانقباض قلبها كيف بات جسد فورتونا خفيفًا للغاية. لقد نزف دمها في وقتٍ ما بكميات كبيرة حتى توقف عن الخروج تمامًا.

«وعلاوة على ذلك، يبدو أنني أُهدر كميات هائلة من المانا بدون وجود باك…»

 

ومع ذلك، شعرت فورتونا بالفخر من القرار الذي اتخذته ابنتها.

فكرت إميليا في نفسها، إذا كان النزف قد توقف، فهل جرح والدتها بخير؟

 

 

كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.

كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.

«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…أخي… أنا… آسفة.»

«هل تندمين على ذلك، إذًا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أمي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهمت تمامًا السبب الذي دفع هذا الشيطان، الذي يقف أمامها بهيئة بشرية، إلى ارتكاب هذه الأفعال. ليس لهذا الشيطان هدف سوى أن يجعل إميليا تخل بوعدها.

 

لقد انتهت المحاكمة. عادت إليها ذكريات الماضي المنسية، وواجهت ندوبها المكبوتة. بلا شك، كان سوبارو مَن منَحَها الشجاعة مرة تلو أخرى في تلك المشاهد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لم أتمكن… من حماية أي شيء… أخبرتني أن أفعل…»

 

 

 

تحدثت بصوت نادم، نبرة تشبه نبرة طفلة تعتذر.

مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا فعلت ذلك، فبالتأكيد سينجو جيوس وفورتونا والجميع في الغابة… ومع ذلك—

ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.

 

 

 

كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أختي… ستغضب… هاه…؟ لن تسامحني… على هذا… أليس كذلك…؟»

 

 

«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»

بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت إميليا رأسها.

كان الضوء قد غاب منذ فترة طويلة عن عيني والدتها البنفسجيتين. تلك العيون لم تعد ترى وجه إميليا؛ لم تكن تلاحظ أنها بجانبها.

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بملء صدرها، صاحت إميليا الكلمات التي فاضت من قلبها.

مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.

زفرت إميليا بعمق عندما سمعت كلمات إيكيدنا، التي بدا فيها نوع من الشغف.

 

«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»

إلى والدتها، فورتونا، التي بكت وتوسلت المغفرة كطفلة صغيرة، قالت إميليا—

لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أمي، أنا أسامحك.»

«ألا ترينه…؟»

 

«أمي…»

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

 

بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.

«لذا، لا يوجد شيء يستدعي الأسف. لا شيء أبدًا. إميليا لطالما، لطالما… أحبتكِ كثيرًا، يا أمي. أحبكِ كثيرًا. أحبكِ، أحبكِ… أحبكِ…!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انهارت مشاعرها تمامًا.

《٣》

 

 

فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«… أمي؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ليا.»

 

 

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.

«وهمٌ أحمق.»

 

////

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يدٌ لم يكن من المفترض أن تتحرك شعرت بخد إميليا، داعبت أذنها، وعبثت بشعرها. كانت تلمسها برقة وكأنها تلامس شيئًا غاية في النفاسة والهشاشة. ولكن فوق كل ذلك، كانت تلمسها بحب. بحب. بحب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«تبكين بسهولة، حقًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«انا حقًا أحبكِ كثيرًا…»

 

 

—لقد انتهت المحاكمة.

تلاشت قوتها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.

«نعم. للأسف، الأم التي قطعتِ معها ذلك الوعد قد رحلت. لم يعد هناك قيودٌ تسمى وعدًا تربطكِ. فما رأيكِ؟»

 

أخذت ملامح باندورا تتورد بحرارة، وكأنها مسحورة بما تراه. كان تعبيرها يوحي بأنها أرادت أن تحتكر أجمل مشاهد العالم لنفسها.

بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.

«آااه، تلك. لقد كان من الوقاحة مني ذلك، أعذريني.»

 

 

على الرغم من أن فقدان الطاقة كليًا كان يجب أن يجعلها أثقل، شعرت إميليا بأن فورتونا أصبحت أخف على نحوٍ ملموس، كما لو أن شيئًا ثمينًا قد خرج منها، شيئًا لم يكن يجب أن يغادر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

فورتونا لم تعد هناك… حتى إميليا أدركت ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتضنت والدتها بذراعين مرتعشتين، لتشعر بانقباض قلبها كيف بات جسد فورتونا خفيفًا للغاية. لقد نزف دمها في وقتٍ ما بكميات كبيرة حتى توقف عن الخروج تمامًا.

 

 

«…»

بينما كانت تهمُّ بلمس الختم، ترددت في ذهنها الكلمات التي همست بها والدتها عند فراقهما.

 

«إحدى الخيارات هي الأمل الذي يكمن في الحفاظ على الوعد بينكِ وبين والدتكِ، فلا تفتحي الختم، مما يجعلنا أعداءً، ولكنكِ تتجاوزين هذه المحن رغم ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمها، فورتونا، رحلت.

— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.

 

«لا أندم على شيء.»

عقل جيوس— بيتيلجيوس روماني كونتي تحطم بالكامل.

 

 

—ثلج.

أما إميليا فقد كانت—

«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إذًا، هل أنتِ مستعدة لاختيار أمل رفع الختم؟»

 

 

 

اقتربت باندورا منها، تخاطبها بينما كانت إميليا تحتضن بقايا فورتونا. بوجه هادئ، انتظرت باندورا إجابة إميليا بهدوء.

«وهل ترين سكان القرية المتجمدين في ذلك العالم؟ أولئك الذين جمدتهم بيدكِ ذاتها!»

 

— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفعت إميليا رأسها.

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

 

—لقد أوفت بوعدها. لقد تم الوفاء بالوعد.

«…فتح الختم؟»

 

 

بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.

«نعم. للأسف، الأم التي قطعتِ معها ذلك الوعد قد رحلت. لم يعد هناك قيودٌ تسمى وعدًا تربطكِ. فما رأيكِ؟»

تجربة لا تُصدق، إذ وجدت إميليا نفسها محبوسة تحت جثة بلا رأس، مما جعلها تصرخ بصوت طويل وعالٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

 

امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.

 

 

حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.

تجرع جيوس عامل الساحرة بداخله، متكئًا على إرادته الحديدية ليُبقي على قوة الخطيئة المميتة غير المتوافقة معه تحت السيطرة.

 

كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فهمت تمامًا السبب الذي دفع هذا الشيطان، الذي يقف أمامها بهيئة بشرية، إلى ارتكاب هذه الأفعال. ليس لهذا الشيطان هدف سوى أن يجعل إميليا تخل بوعدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.

 

 

بدا كأن الهواء يتصدع بينما ظهرت رماح جليدية طويلة وعظيمة حول فورتونا. انطلقت بسرعة تفوق السهام، موجهة نحو باندورا مباشرة.

«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.

إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.

 

بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.

كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.

عندما وصلت إليها كلمات باندورا من مكان ما، خطت إميليا خطوة واحدة إلى الأمام.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت تلك هي الأرواح التي قادت إميليا نحو الباب المختوم، مظهرة لها الطريق.

 

 

عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.

لماذا اتجهت هذه الأرواح نحو باندورا…؟

 

 

«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»

«لم أكن واثقة أنكِ ستصلين إلى هنا بمفردك، لذا طلبت منها المساعدة، إنهن أطفال يعتمد عليهن.»

لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.

ابتسمت باندورا، شاكِرة الأرواح الأقل شأنًا، فكلماتها جعلت الأضواء تتمايل بفرح من حولها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنسَ مطلقًا أنها حافظت على وعدها. ولم تنسَ أنه يجب عليها الوفاء بوعدها.

— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.

«لذا، لا يوجد شيء يستدعي الأسف. لا شيء أبدًا. إميليا لطالما، لطالما… أحبتكِ كثيرًا، يا أمي. أحبكِ كثيرًا. أحبكِ، أحبكِ… أحبكِ…!»

 

امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تمايل رأسها بتثاقل بينما رفعت بصرها نحو الباب المختوم.

«…إميليا؟»

 

 

نظر الباب إليها بهدوء، وكأنه ينتظر اللحظة التي سيفتح فيها. لاحظت متأخرةً الإحساس الثقيل بالمفتاح الذي استقر في كف يدها. في لحظة ما، عاد المفتاح للظهور بين يديها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«المفتاح… أنا سعيدة بوجوده معك. إذًا، أنتِ تعلمين ما يجب عليكِ فعله، أليس كذلك؟»

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بينما كانت باندورا تبتسم أمامها، ارتجفت إميليا بصمت.

الذكريات التي قادتها إلى ندمها انتهت من العرض. علَّقت إيكيدنا وهي تحدق في منظر العالم الصامت المغطى بالثلوج.

 

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

أزاحت برفق رأس والدتها من على حضنها، ووضعتها بخفة فوق العشب. لامست شعر والدتها بأصابعها، وأخذت ترتب وجهها الجميل بعناية. كان شعرها قصيرًا، فضي اللون مثل شعر إميليا. أزالت الزهرة التي زينت شعر والدتها، واستبدلتها بزهراتها هي.

«أمي…! أمي، أنا-أنا…!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخيرًا، وضعت زهرة والدتها في شعرها. الآن، ستبقى هي ووالدتها معًا… إلى الأبد.

 

 

وبهذه الطريقة، حين تغادر وتخرج أمام الآخرين، لن يحتاج أحد لرؤية وجهها المُبلل بالدموع.

ثم—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.

«موتي.»

«ما نوع…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.

 

 

وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.

تجمَّد الدم المتدفق على الفور. زهور من جليد أحمر تزهر بنمط فوضوي.

تحدثت بصوت نادم، نبرة تشبه نبرة طفلة تعتذر.

 

بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن كان بإمكانها أن تصدق باندورا، فإن فورتونا وجيوس بخير، وربما لم تسر الأمور في الغابة كما توقعت بطريقة سيئة. إذا كان هذا صحيحًا—

«كم كان ذلك عنيفًا. ما الذي دفعكِ لفعل هذا فجأة—؟»

////

 

«موتي.»

«موتي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رماح من الجليد انهالت من الأعلى، وغرزت في أطراف باندورا، بينما انبثق رمح آخر من سطح الأرض، مغروزًا في جسدها من خصرها إلى أعلى جمجمتها. كان جسدها المتجمد، الذي تعرض لهذه الضربات القاسية من الأعلى والأسفل، يصدر صوتًا عاليًا بينما يتحطم إلى قطع صغيرة.

كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.

 

 

«أرجوكِ، اهدئي. بالتأكيد، يمكننا أن نفهم بعضنا البعض إذا تحدثنا فقط.»

«أ-أنتِ مخطئة…!! حقًا— أنا حقًا لا أعلم! لا أملك أي شيء مثل المفتاح! لم يعطني أحد مفتاحًا! لا أستطيع فتح هذا الختم!»

 

ففي النهاية، ألم تقل فورتونا ذلك في آخر لحظة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«موتي.»

«عندما تنتهين من التعامل مع الختم، ستغادرين…؟»

 

 

كتل جليدية ضخمة اقتربت من الجانبين، ساحقة جسد باندورا ومحوِّلة إياه بوحشية إلى كتل من اللحم المهترئ.

بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.

 

«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»

«أنتِ فتاة طيبة في أعماقك. فعل هذا سيجعل والدتكِ تشعر بالحزن.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«موتي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«حقًا؟»

«موتي—!!»

 

 

 

غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»

قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»

«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«موتي، موتي، موتي، موتي…!!»

«—باندوووراااا!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بينما كانت تبكي وتنحب، استمرت إميليا في إغراق باندورا بالتدمير الجليدي مرة تلو الأخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.

 

«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»

لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.

«مـ-موتي… موتي…»

«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»

 

«ها! …هااا… ها!… آه.»

كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.

 

 

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يا لها من كمية مذهلة من المانا… وبوابة تستطيع تحمل كل هذا… يبدو أن أبناء الساحرات لا يهربون من مصيرهم— ربما جُلبت إلى هذه الغابة لضمان أن دمك سيبقى نائمًا.»

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك هي الأرواح التي قادت إميليا نحو الباب المختوم، مظهرة لها الطريق.

لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.

مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إنه لأمر مؤسف للغاية، فها هي أمنيتي العظيمة أمامي مباشرة، لكنني سأترك الأمر لهذا اليوم. إذ يبدو أن الاستمرار سيجعلكِ تدفعين نفسكِ أكثر من اللازم.»

لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.

«موتي، موتي، موتي، موتي…!»

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»

«لقد أنجزنا الكثير اليوم: معرفة نسبك، تأكيد وجود المفتاح، وظهور رئيس أساقفة جديد لخطايا الموت السبعة— والأهم من ذلك، أخذ الختم والمغادرة يكفي… أوه يا لي من غافلة.»

 

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خاتمتها الجازمة التي لم تترك مجالًا للنقاش كانت تجسيدًا للغرور.

 

 

امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.

ولكن بينما كانت باندورا تُسدل ستارًا خاصًا بها على الموقف، دخلت بلورات بيضاء مجال رؤيتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

—ثلج.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لقد خرجت كمية المانا الهائلة لدى إميليا عن السيطرة، مُحرفة المناخ نفسه إلى حد بالغ مما أدى إلى تساقط الثلوج.

 

 

 

في البداية، كان هناك بلورة هنا وبلورة هناك؛ ولكن سرعان ما زادت شدة وكمية الثلج المتساقط، حتى أصبح عاصفة ثلجية حقيقية.

«أنتِ وعائلتكِ واجهتم ساحرة الغرور. مسلَّحة بمنطقها الأناني، استعملت قوتها لـ ”إعادة كتابة“ الظواهر كما يحلو لها. لا شك في أن سلطة الغرور هي ما تسبب في تحريف ذكرياتكِ.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»

 

 

كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.

رفعت باندورا بصرها نحو الثلج المتساقط، ثم نظرت إلى إميليا، مصدر هذا التغير الدرامي في الطقس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كان الجليد قد وصل بالفعل إلى خصر إميليا؛ لم تعد قادرة على تحريك أي من ذراعيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»

 

 

«إذً-إذًا…»

«موتي، موتي…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للتخفيف من معاناة إميليا الصغيرة، بدأت باندورا حديثها بتلك العبارة، وابتسامتها الساحرة تعمقت. وظهرت في ملامحها اعتبارات بسيطة، وكأنها تريد محو الغم من وجه إميليا.

 

—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«للأسف، لن أفعل ذلك. عندما يذوب الثلج وينقضي هذا الشتاء الجليدي، سنلتقي مجددًا لا محالة. لكن سيكون مؤلمًا للغاية إذا كرهتني عندما يحين ذلك الوقت.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.

 

 

 

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

«لا أندم على وفائي بوعدي وعدم التراجع. ما أندم عليه هو أنني لم أكن أملك القوة الكافية لفعل شيء في ذلك الوقت. أندم على عدم ذكائي الكافي وعدم اجتهادي بما فيه الكفاية. لكنني لا أندم أبدًا على اتباعي لتعليمات أمي ورفضي تنفيذ ما أمرتني به باندورا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

«سوف ”تنسين تمامًا وجودي من ذاكرتك حتى هذا اليوم“.»

 

 

 

«—آه.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»

بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.

وقد تجمدت حتى صدرها، شعرت إميليا بدوار، وتجولت نظرتها غير المركزة على العالم من حولها. دارت عيناها، وتسرب لعابها من زاوية شفتيها، وقد اختلطت أفكارها تمامًا.

عانقت رأس والدتها الشاحبة، ووضعتها في حجرها بصعوبة. كانت خصلات شعر فورتونا الفضية الجميلة مرقطة وغارقة بالدماء، وإميليا تحاول بائسًا تنظيفها بأصابعها حتى لا يتشوه جمالها. ولكن، كلما لمست شعرها، زادت أصابعها تلوثًا بالدم، وكلما لمسته، ازداد الشعر تشوهًا.

 

«…»

بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

الكلمات التي تم تبادلها تلاشت بعيدًا، ونسي الحب الذي منح لها، ولم يتبقَ سوى الخوف والشعور بالذنب—

 

 

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

—والشيء المهم الذي لم يتلاشَ… كان وعدها.

قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟

 

«قولي ما تشائين، إيكيدنا. لقد اعتدتُ على إهاناتكِ الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تنسَ مطلقًا أنها حافظت على وعدها. ولم تنسَ أنه يجب عليها الوفاء بوعدها.

 

 

«موتي.»

—لقد أوفت بوعدها. لقد تم الوفاء بالوعد.

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.

«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»

«المفتاح… أنا سعيدة بوجوده معك. إذًا، أنتِ تعلمين ما يجب عليكِ فعله، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

حتى وسط العاصفة الثلجية العاتية، ترددت كلمات باندورا بوضوح بينما هي تتقدم للأمام، تلامس شعرها البلاتيني.

 

 

 

أما جيوس، الذي كان ما يزال في غيبوبة وهو راكع، فقد دفن حتى منتصف جسده. وعندما همست باندورا بشيء في أذنه، نهض بوجه خالٍ من التعبير.

 

 

«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وغادرت باندورا وجيوس الغابة المكسوة بالثلوج، يسيران جنبًا إلى جنب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، قد اتخذتِ قراركِ. هذا هو خياركِ، أليس كذلك؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وكل ما استطاعت إميليا فعله هو مشاهدة رحيلهما.

 

 

وملأت صدرها بالهواء البارد، لتدفع كل مشاعر الضعف الكامنة داخل جسدها إلى الخارج.

استمر جسدها في التجمُّد، ووصل الجليد بالفعل إلى جزء من وجهها. لكن وعي إميليا بقي في عينيها فقط.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.

فجأة، أدركت إميليا أنها تنظر إلى الأسفل.

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان هناك كومة غير طبيعية من الثلج على الأرض أمامها مباشرة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان وكأن شخصًا ما كان يُعانق من هذه الطبيعة النقية البيضاء كالثلج.

 

 

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—

 

 

لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.

«—مي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.

اقتربت باندورا منها، تخاطبها بينما كانت إميليا تحتضن بقايا فورتونا. بوجه هادئ، انتظرت باندورا إجابة إميليا بهدوء.

 

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

《٣》

بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.

—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.

«ليا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

 

 

 

تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مشاهد لم يكن بإمكانها رؤيتها، أحداث لم يكن بإمكانها معرفتها، اللحظات الأخيرة لأرضها التي لم تستطع مشاهدتها أبدًا، كل ذلك— إميليا تذكرت أكثر مما فقدته من ذكريات.

 

 

 

—تذكرت كل ما حدث.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عبر هذه الرحلة، التي ملأت الفجوات في ذاكرتها، سارت على الدرب الذي قادها إلى ندمها. كم كانت خطيئة السكينة التي اكتسبتها بنسيانها لندمها؟

مسحت دموعها وصفعت وجنتيها. رتبت شعرها المتشابك، وأصلحت بتأنٍ طيات أكمامها المجعدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خائفة من ماضيها المحبوس، كانت تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها، رافضة إظهار أي ضعف— ثم تنقلب لياليها إلى بكاءٍ لا ينقطع، تتكسر فيه روحها الهشة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أجل، أعرفها. وسيكون من الكذب الادعاء بأنها ليست جزءًا من السبب الذي يجعلني أشعر بهذه العواطف عندما أتفاعل معكِ. كانت دائمًا تمتلك ذلك الغيرة… لماذا تكونين أنتِ دائمًا…؟»

موت فورتونا، جنون جيوس، السبب الذي جعل وطنها مغطًى بالجليد، كل شيء—

—لقد لمست إميليا يد باندورا اليمنى.

 

أمام إميليا الكثير من الأمور التي يجب عليها القيام بها. ومن خلال إنجاز تلك الأمور، كانت على يقين بأنها ستفي بتطلعات فورتونا وجيوس، وستواصل المسير نحو المستقبل الذي تمنَّياه لها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»

 

 

 

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنتِ وعائلتكِ واجهتم ساحرة الغرور. مسلَّحة بمنطقها الأناني، استعملت قوتها لـ ”إعادة كتابة“ الظواهر كما يحلو لها. لا شك في أن سلطة الغرور هي ما تسبب في تحريف ذكرياتكِ.»

أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ساحرة الغرور…»

////

 

قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

 

 

في البداية، كان هناك بلورة هنا وبلورة هناك؛ ولكن سرعان ما زادت شدة وكمية الثلج المتساقط، حتى أصبح عاصفة ثلجية حقيقية.

على ما يبدو، احتقرت إيكيدنا باندورا أيضًا. ربما كان على إميليا أن تقول: كما هو متوقع من ساحرة.

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

 

 

لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هل أستطيع أن أسألك عن باندورا؟»

 

 

حقيقة أن رام كانت واقفة بمفردها وترحب بها بلباقة جعلت إميليا ترمش وتميل برأسها بحيرة.

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

كلمات إيكيدنا اخترقت إميليا كسكين. الغابة المتجمدة، شعبها الذي تحول إلى تماثيل جليدية، الغابة التي اجتاحتها وحوش الشر المحملة بالوباء، فقدان والدتها، وتحطيم عقل جيوس—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل هذا هو الأمر…؟ حسنًا، شكرًا على أية حال.»

 

 

 

عندما سمعت إميليا تشكرها رغم الإهانة، التوت شفاه إيكيدنا باشمئزاز.

 

 

 

في الواقع، وجدت إميليا في موقف إيكيدنا الثابت راحة كبيرة في تلك اللحظة. كان ذلك بسبب مدى الصدمة التي عايشتها إميليا في ماضيها. بمعنى حقيقي، استعادة ذكرياتها قلبت حياتها بأكملها رأسًا على عقب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنا منَ حوَّلتهم جميعًا إلى تماثيل جليدية… كل مَن حاول إنقاذي…»

«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»

 

عندما وصلت إليها كلمات باندورا من مكان ما، خطت إميليا خطوة واحدة إلى الأمام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غير قادرة على الاستجابة لمشاعرهم، انتهى بها الأمر بإغلاق الجميع تحت الثلج، وتجميدهم تمامًا.

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

 

 

عندما تحررت من الجليد، قضت إميليا وقتها في الغابة دون أي ذكريات عن ندمها. لقد أمضت كل يوم تواصل الحديث مع الأشخاص الذين تحولوا إلى تماثيل جليدية— دون أن تدرك أنها كانت تحاول التكفير عن شعورها بالذنب.

«أمي… أمي…!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

الآن فهمت سبب حجب ذكرياتها. حتى لو لم تتدخل باندورا فيها، ربما ودَّت نسيانها بنفسها في لحظة ضعف.

«ليس الأمر كذلك. أمي… لم أتمكن من إنقاذها. لكن لا أعلم إذا كان ذلك ينطبق على الجميع. ربما لا يزال الآخرون ينتظرون، نائمين داخل الجليد. وأنا الوحيدة القادرة على إنقاذهم وإخراجهم من هناك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»

هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.

 

 

الذكريات التي قادتها إلى ندمها انتهت من العرض. علَّقت إيكيدنا وهي تحدق في منظر العالم الصامت المغطى بالثلوج.

«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»

«نعم، هذا ما يعادل الأمر. اندهاشكِ هذا يجعلني أشعر ببعض الزهو… لكن، بكل أسف، لا أظن أن المحاكمتين المتبقيتين ستصمدان طويلًا أمامكِ.»

 

لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.

«إجابة للمحاكمة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»

 

ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.

«تتمثل المحاكمة الأولى في التحقق مما إذا كنتِ قادرة على التحرر من ندمكِ الأعظم في الماضي. يمكنكِ قبول ماضيكِ أو إنكاره. الرفض هو أيضًا خيار. سأحترم أي قرار تختارينه.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…أخي… أنا… آسفة.»

زفرت إميليا بعمق عندما سمعت كلمات إيكيدنا، التي بدا فيها نوع من الشغف.

 

 

 

باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد أن فقدت عهدها مع باك واستعادت ذاتها بعدما دللها لفترة طويلة، كشفت إميليا ذكرياتها أخيرًا وبلغت هذه المرحلة.

 

 

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

«مع كل ما قيل، ربما أنتِ الآن في حيرة أكبر. فالخطوة التي كانت نقطة البداية لعزمكِ قد تلوثت. الخطيئة التي حولت أمكِ، وصديقتكِ، وعائلتكِ إلى تماثيل جليدية تعود إليكِ وحدكِ.»

 

 

 

كلمات إيكيدنا اخترقت إميليا كسكين. الغابة المتجمدة، شعبها الذي تحول إلى تماثيل جليدية، الغابة التي اجتاحتها وحوش الشر المحملة بالوباء، فقدان والدتها، وتحطيم عقل جيوس—

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بينما كانت ابنتها تحتضنها بحنان، احتضنتها فورتونا برفق.

تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

ومع ذلك، تبيَّن أن دافع هذا القرار كان مجرد قصة خرافية خدعتها منذ الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلتها، مما أدى إلى الألم وخيبة الأمل— فما الذي بقي لفتاة كهذه أن تفعله؟

بينما كانت باندورا تبتسم أمامها، ارتجفت إميليا بصمت.

 

«—آه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—لقد تعلمتُ الإجابة بالفعل.»

غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.

 

 

عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

—لا تستسلمي. انظري للأمام. ارفعي رأسكِ عاليًا. انظري إليَّ مباشرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

لقد وبخها على ضعفها، على استسلامها. وبدون أي دليل، أعلن: أنتِ الأفضل.

 

 

«أنا سعيدة لأنني في العالم الذي أحبته أمي—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.

 

 

—بينما كانت تنظر أمامها مباشرة، مستعدة لمواجهة خصمها بشجاعة، بدت بجمالٍ يجعل المرء يرتجف.

«أمي كانت تحبني.»

«مـ-مفتاح…؟»

 

 

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ليس الأمر كذلك. أمي… لم أتمكن من إنقاذها. لكن لا أعلم إذا كان ذلك ينطبق على الجميع. ربما لا يزال الآخرون ينتظرون، نائمين داخل الجليد. وأنا الوحيدة القادرة على إنقاذهم وإخراجهم من هناك.»

«أردتُ مساعدة أمي… أمي فورتونا. أردتُ أن تحتضنني مجددًا، أن أنام بجانبها في نفس السرير. مرارًا وتكرارًا، قلتُ لها كم أحببتها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.

«هل تندمين على ذلك، إذًا؟»

 

 

«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طرحت الساحرة سؤالًا دون موضوع محدد، وقد حان الوقت لإميليا لتختار أملها.

 

 

 

قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟

 

 

《١》

لو كان من الممكن إعادة الماضي، لربما تمكنت من النظر إليه بأفكار ”ماذا لو“ و”ماذا كان يمكن أن يكون“.

تلاشت قوتها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»

ومع ذلك—

تسارعت أنفاس كلاهما، حيث اتسعت عينا فورتونا بسبب ما حدث، واتسعت عينا إميليا لأن الجثة التي كان من المفترض أن تكون ميتة اختفت أمام عينيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا أندم على شيء.»

«—!»

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

«—!»

 

وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.

«لا أندم على وفائي بوعدي وعدم التراجع. ما أندم عليه هو أنني لم أكن أملك القوة الكافية لفعل شيء في ذلك الوقت. أندم على عدم ذكائي الكافي وعدم اجتهادي بما فيه الكفاية. لكنني لا أندم أبدًا على اتباعي لتعليمات أمي ورفضي تنفيذ ما أمرتني به باندورا.»

 

 

ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.

ففي النهاية، ألم تقل فورتونا ذلك في آخر لحظة؟

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

منذ تلك اللحظة القدرية، لم تكن إميليا وحدها أبدًا. ولهذا…

قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.

—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نهاية الممر الحجري، هبَّ نسيم خفيف من خارج القبر. الوقت كان قد تجاوز المساء، وأضاء القبر باللون الأزرق ترحيبًا بتحديه المقبل. انسكب ضوء القمر الفضي من السماء.

—تلك الكلمات ذاتها كانت كنزًا ستحتفظ به إميليا للأبد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا يمكنكِ إنقاذ والدتكِ. ألا يجعل ذلك كفاحكِ بلا معنى؟»

«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»

 

«إيه، لحظة! ما زالت هناك محاكمتان؟ اثنتان أخريان؟ ثلاث بالمجمل؟»

«ليس الأمر كذلك. أمي… لم أتمكن من إنقاذها. لكن لا أعلم إذا كان ذلك ينطبق على الجميع. ربما لا يزال الآخرون ينتظرون، نائمين داخل الجليد. وأنا الوحيدة القادرة على إنقاذهم وإخراجهم من هناك.»

 

 

فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.

«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»

—والشيء المهم الذي لم يتلاشَ… كان وعدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«تلك مجرد تكهنات، بل تكهنات بائسة في ذلك. الجميع ينتظرون داخل الجليد ليتم إنقاذهم. وإذا لم أوقظهم بأسرع وقت ممكن، فسيكون لديهم بالتأكيد سبب وجيه للغضب مني. وإذا عاشوا بعدها حياة سعيدة، سأبتسم وأشعر بالسعادة من أجلهم.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تحدثت إميليا بصوتٍ متهدج، أجابت باندورا ”نعم“، مبتسمةً كأمٍ رحيمة وهي تهز رأسها.

«وهمٌ أحمق.»

من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.

 

«حقًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا، إنه تنبؤ بمستقبل سعيد!»

 

 

«—مي.»

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

 

ابتسمت وقالت: «لم يكن بوسعك سوى أن تكون… ”مخطئًا“ في ما رأيت.»

مواجهة الساحرة ذات الشعر الأبيض بشجاعة، أشارت إميليا بيدها نحو الامتداد الواسع للمنظر المغطى بالثلج.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ولكن بينما كانت باندورا تُسدل ستارًا خاصًا بها على الموقف، دخلت بلورات بيضاء مجال رؤيتها.

«لن أدع أحدًا ينكر أي احتمال لمجرد أنه لم يشاهده بعد! لن أقبل أن ينتهي كل ما تركته لي أمي بنهاية مأساوية كهذه! سأحقق أحلام أمي وأجعلها حقيقة!»

 

 

تلاشت قوتها تمامًا.

«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أمي أخبرتني. في يوم ما، سنغادر جميعًا الغابة ونعيش حياة طبيعية. عالم يمكن لجيوس وأهله أن يتعايشوا فيه مع جميع سكان القرية، حيث يمكن لس,بارو أن يخبرني بأنه يحبني، حيث يمكن لجيوس وأمي أن يمشيا جنبًا إلى جنب— أنا واثقة أن هذا العالم موجود!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا فعلت ذلك، فبالتأكيد سينجو جيوس وفورتونا والجميع في الغابة… ومع ذلك—

«وهل ترين سكان القرية المتجمدين في ذلك العالم؟ أولئك الذين جمدتهم بيدكِ ذاتها!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بملء صدرها، صاحت إميليا الكلمات التي فاضت من قلبها.

////

 

 

وفي لحظة ما، وقف الاثنان في وسط عالم ليس من الثلج، بل من نور أبيض محيط.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اختفت الرياح الباردة التي كانت تلسع بشرتيهما؛ واختفى المشهد المليء بالندم. دون أن تلاحظ حتى ذلك، نفخت إميليا صدرها، وتحدثت بصوتٍ عالٍ.

«—!»

 

 

«سأواصل التبشير بحلمها حتى ينفد صوتي وأظل أقول هذا حتى تسمعني أمي في السماء!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وكأن شخصًا ما كان يُعانق من هذه الطبيعة النقية البيضاء كالثلج.

«أنا سعيدة لأنني في العالم الذي أحبته أمي—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.

 

 

 

ومع رؤية الشقوق تتوزع في المساحة البيضاء، أدركت إميليا أخيرًا أن المشهد من حولها قد تغيَّر. بينما اتسعت عيناها مندهشة، كانت إيكيدنا، التي وقفت أمامها الآن، تتنهد بعمق بينما ضمت يديها أمام صدرها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آغ!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»

في تلك الغرفة الحجرية، لم يكن أحد ليشاهد أخيرًا فرصة إميليا لتبكي على والدتها، تلك الأم التي لم تتذكرها منذ أمدٍ طويل.

 

عندما هزَّت إميليا رأسها بتردد، تكلمت باندورا باختصار، وصوتها كان حازمًا لأول مرة.

«أعتقد أنني كذلك. هل هذا سيء؟»

ثم بهدوء أبعدت يد إميليا التي كانت تلامس يدها اليمنى، وهي تحدق في الفتاة الصغيرة بعينين ملؤهما العطف.

 

 

«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أتعرفين أمي… ليس أمي، بل أمي الأخرى؟»

سيول من الدموع وموجات من الحنين إلى ذكرياتها الأرقّ انهمرت دون انقطاع.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أجل، أعرفها. وسيكون من الكذب الادعاء بأنها ليست جزءًا من السبب الذي يجعلني أشعر بهذه العواطف عندما أتفاعل معكِ. كانت دائمًا تمتلك ذلك الغيرة… لماذا تكونين أنتِ دائمًا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»

 

لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.

بلمسة من الغضب، أدارت إيكيدنا وجهها بعيدًا، مما ألقى بظلال من الارتباك على وجه إميليا التي فتحت عينيها بدهشة بالغة.

 

 

بدأ قلبها ينبض بسرعة غير طبيعية، وسمعت صوت تدفق الدم في رأسها. اشتعلت حرارة داخل صدرها، بينما شعرت ببرودة تتسلل إلى أعماق بطنها. كان قلبها، الذي يقفز بجنون، يكاد يخرج من فمها، ومع ذلك، كانت أطراف أصابعها ثقيلة، وكأنها ممتلئة بالرصاص. رغم أنها أرادت تحريكها بكل ما أوتيت من قوة، لم تستجب لها.

في ذات اللحظة، أخذت رؤيتها تزداد غبشًا، وشعرت بثقل يغشى وعيها. ببطء، بدأت حرارة تسري في أطرافها، وفي أعماق قلبها أدركت أنها تفيق من حلمٍ ضبابي وغامض.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—

«بهذا، تكون المحاكمة قد انتهت. ومهما كانت خاتمتكِ مغرورة، فلا شك أنكِ قد تصالحتِ مع الماضي. وبما أنكِ استمديتِ عزيمتكِ من تضحيات والدتكِ، حاولي أن تكملي رغباتكِ الأنانية والتعسفية حتى النهاية.»

 

 

«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»

«قولي ما تشائين، إيكيدنا. لقد اعتدتُ على إهاناتكِ الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.

 

 

 

«تتبقى محاكمتان. كنتُ أود أن أرى المزيد من العذاب البائس منكِ، ولكن…»

«لا أندم على شيء.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إيه، لحظة! ما زالت هناك محاكمتان؟ اثنتان أخريان؟ ثلاث بالمجمل؟»

«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—

«نعم، هذا ما يعادل الأمر. اندهاشكِ هذا يجعلني أشعر ببعض الزهو… لكن، بكل أسف، لا أظن أن المحاكمتين المتبقيتين ستصمدان طويلًا أمامكِ.»

اختارت الأمل الذي لا يكسر وعدها، الأمل الذي لا يفتح الختم، الأمل الذي لا ينقذ أحدًا.

 

 

«حقًا؟»

 

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«السخرية هي العدو الأكبر للشك الذاتي. المحاكمة، التي تُصمم لتسبر أغوار ما بداخلكِ، لا تتلاءم كثيرًا مع ما أصبحتِ عليه الآن. فقد تخليتِ عن المنطق، ولو جزئيًا، في سبيل ذلك.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

«مهلًا، وكأنكِ تلمحين إلى أنني لا أستعمل عقلي أبدًا، وهذا فيه وقاحة.»

 

 

أعلنت إميليا هذا التصريح بقوة، وكأنها تخاطب نفسها لتمنحها الثقة.

كان توبيخ إيكيدنا كافيًا ليجعل إميليا تنتفخ وجنتاها في إشارة واضحة إلى استيائها. ولكن لم يكن هناك وقت للمزيد من تبادل الكلمات، فالمحاكمة، وفرصتها للحديث مع الساحرة، كانت تقترب من نهايتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»

غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.

تجرع جيوس عامل الساحرة بداخله، متكئًا على إرادته الحديدية ليُبقي على قوة الخطيئة المميتة غير المتوافقة معه تحت السيطرة.

 

بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.

وفي اللحظة الأخيرة، بينما كانت تذوب في الضوء، ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه ساحرة الجشع.

«أ-أنا لا أستطيع فتحه…»

 

صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—أنا أكرهكِ.»

باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.

 

 

«أما أنا، فلا أكرهكِ إلى هذا الحد.»

 

 

 

رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—لقد انتهت المحاكمة.

 

 

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

《٤》

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما استعادت وعيها، أصدرت إميليا همهمة صغيرة، إذ شعرت بشيء صلب خلف ظهرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.

 

«جيوس…؟»

اتضح أن ذلك الإحساس البارد كان بسبب الجدار الذي كانت مسندة إليه. ويبدو أنها كانت قد استندت عليه بثقلها خلال رحلتها في الحلم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

مدت يدها ولمست الجدار. بدا الجدار ممتلئًا بآثار نحتٍ خشن، وكان الجزء الذي لمسته يحمل عبارة ”أحبك“ محفورة بحروف قديمة. هذا التصادف الجميل أضفى ابتسامة على وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.

في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.

 

 

غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.

«—أنا ممتنة جدًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ورغم أنه لا سبيل لسوبارو أن يسمعها، شكرته إميليا بصوت هادئ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي.»

 

على ما يبدو، احتقرت إيكيدنا باندورا أيضًا. ربما كان على إميليا أن تقول: كما هو متوقع من ساحرة.

لقد انتهت المحاكمة. عادت إليها ذكريات الماضي المنسية، وواجهت ندوبها المكبوتة. بلا شك، كان سوبارو مَن منَحَها الشجاعة مرة تلو أخرى في تلك المشاهد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.

وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.

«موتي، موتي…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رفعت إميليا صوتها، وقد انتشر الخوف في داخلها، أشرق وجه باندورا كطلوع الشمس. دون أن تلاحظ كيف أن هذا التغيير المفاجئ أثار خوف الفتاة الصغيرة، استمرت باندورا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.

 

 

«إذً-إذًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خائفة من ماضيها المحبوس، كانت تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها، رافضة إظهار أي ضعف— ثم تنقلب لياليها إلى بكاءٍ لا ينقطع، تتكسر فيه روحها الهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»

 

 

لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.

 

 

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

منذ تلك اللحظة القدرية، لم تكن إميليا وحدها أبدًا. ولهذا…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»

«—آسفة، أمي.»

 

 

 

تصلبت شفتاها التي بدت وكأنها استرخاء بسيط، وانسابت منها كلمات الاعتذار بصوت مكبوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خاتمتها الجازمة التي لم تترك مجالًا للنقاش كانت تجسيدًا للغرور.

 

«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تردد صدى كلماتها في الغرفة الحجرية الخافتة، ثم تبعه صوت شهيقٍ متقطع.

—أنا… المفتاح.

 

عندما تمتمت باندورا وهي تبدو عليها نظرة حسد، لاحظت إميليا لأول مرة شيئًا شبيهًا بالعاطفة في عينيها. لكنَّ ما أظهرته باندورا في تلك اللحظة كان بلا مغزى بالنسبة لإميليا، فرفعت وجهها وتوجهت نحو الباب.

انهمرت الدموع، واحدة تلو الأخرى، بلا توقف. لم تستطع منعها. لم تعد قادرة على التحمل.

«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»

 

 

في ذلك القبر، بلا خوفٍ من أن يراها أحد بوجهها المغمور بالدموع، ذاك الوجه الذي رفضت عرضه أمام الساحرة بعناد خالص، ألصقت إميليا رأسها بالجدار الذي حُفرت عليه كلمات المحبة، مفسحة المجال لمشاعرها لتفيض.

لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أمي… أمي…!»

 

 

عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.

سيول من الدموع وموجات من الحنين إلى ذكرياتها الأرقّ انهمرت دون انقطاع.

«أمي…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت دموعًا يجب أن تنساب منذ زمن… منذ قرن كامل.

////

 

 

في تلك الغرفة الحجرية، لم يكن أحد ليشاهد أخيرًا فرصة إميليا لتبكي على والدتها، تلك الأم التي لم تتذكرها منذ أمدٍ طويل.

 

 

كتل جليدية ضخمة اقتربت من الجانبين، ساحقة جسد باندورا ومحوِّلة إياه بوحشية إلى كتل من اللحم المهترئ.

وبهذه الطريقة، حين تغادر وتخرج أمام الآخرين، لن يحتاج أحد لرؤية وجهها المُبلل بالدموع.

«—أنا ممتنة جدًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

 

 

بكت، وبكت، وانتحبت… بكت بحرقة. ثم…

 

 

في ذلك القبر، بلا خوفٍ من أن يراها أحد بوجهها المغمور بالدموع، ذاك الوجه الذي رفضت عرضه أمام الساحرة بعناد خالص، ألصقت إميليا رأسها بالجدار الذي حُفرت عليه كلمات المحبة، مفسحة المجال لمشاعرها لتفيض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كانت تتأمل ذكرى والدتها، وحبها، وكل ما كانت ممتنة له من والدتها…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«إذً-إذًا…»

—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.

ولكن بينما كانت باندورا تُسدل ستارًا خاصًا بها على الموقف، دخلت بلورات بيضاء مجال رؤيتها.

 

—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.

《٥》

«كل شيء كان لأجل الحب.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

مسحت دموعها وصفعت وجنتيها. رتبت شعرها المتشابك، وأصلحت بتأنٍ طيات أكمامها المجعدة.

في تلك اللحظة، لم تعد تسمع ضربات قلبها التي كانت صاخبة من قبل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تساءلت في نفسها إذا لم تكن ملامحها تظهرها في هيئة محرجة.

 

 

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

باك، الذي كان دائمًا دقيقًا في الاهتمام بمظهرها، لم يعد موجودًا. لم تشعر بالدفء المنبعث من البلورة المتشققة عند عنقها، التي رافقتها دائمًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها فقط أدرك جيوس الحقيقة كاملة، غاصت أظافره في خده وهو يصرخ بملء صوته. دفعه الألم ليغرس أظافره أكثر، ممزقًا جلده وملونًا وجهه بالأحمر.

«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»

تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

مهما كان مكانه، لم تكن هناك علامة تدل على أن الروح القط قد تلاشى تمامًا من هذا العالم. كانت متأكدة من أن الروح الذي كان بمثابة والدٍ بديل طوال تلك المدة، كان هناك في مكانٍ ما.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«وعلاوة على ذلك، يبدو أنني أُهدر كميات هائلة من المانا بدون وجود باك…»

«مع كل ما قيل، ربما أنتِ الآن في حيرة أكبر. فالخطوة التي كانت نقطة البداية لعزمكِ قد تلوثت. الخطيئة التي حولت أمكِ، وصديقتكِ، وعائلتكِ إلى تماثيل جليدية تعود إليكِ وحدكِ.»

 

«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»

بينما تهمس لنفسها، بدأت تشعر بدوار من تلك الكمية الهائلة من المانا التي تتدفق من جسدها بالكامل. الآن، وقد استعادت ذاكرتها، لم يعد هناك مجال للشك في أن كل هذا كان من ماناها الخاصة.

«أمي.»

 

«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.

«أرجوكِ اطمئني.»

 

 

كل ذلك كان لحمايتها من مواجهة الذكريات التي أبقتها مختومة في أعماق نفسها بلا وعي.

 

 

 

«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»

بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.

«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وملأت صدرها بالهواء البارد، لتدفع كل مشاعر الضعف الكامنة داخل جسدها إلى الخارج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»

 

«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—حسنًا! أنا بخير الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»

أعلنت إميليا هذا التصريح بقوة، وكأنها تخاطب نفسها لتمنحها الثقة.

 

 

«آه، آاه…آاااااااا—؟!»

شعرت بألم في صدرها حين فكرت بفورتونا وجيوس. حتى في هذه اللحظة، أحست أنها قد تنفجر بالبكاء لو أرخَت حذرها ولو قليلًا. لكنها لم تستطع البكاء إلى الأبد.

كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»

أمام إميليا الكثير من الأمور التي يجب عليها القيام بها. ومن خلال إنجاز تلك الأمور، كانت على يقين بأنها ستفي بتطلعات فورتونا وجيوس، وستواصل المسير نحو المستقبل الذي تمنَّياه لها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.

 

كان الجليد قد وصل بالفعل إلى خصر إميليا؛ لم تعد قادرة على تحريك أي من ذراعيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»

«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»

 

«—!! قلت لكِ أن تتوقفي عن التحدث!»

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

 

 

 

لقد أقلقت الجميع إلى درجة جعلتها تخوض شجارًا كبيرًا مع سوبارو، بل وأبعدت حتى باك عنها في النهاية— لكنها واجهت ماضيها.

كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تحدثت إميليا بصوتٍ متهدج، أجابت باندورا ”نعم“، مبتسمةً كأمٍ رحيمة وهي تهز رأسها.

الذكريات التي استعادت بعضها عن ماضيها لم تكن كلها لطيفة، ولم تستوعبها بالكامل بعد، لكن كانت هناك فرصة كبيرة بأن تلك الذكريات هزَّت أسس كيانها.

 

 

«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»

ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.

 

 

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في نهاية الممر الحجري، هبَّ نسيم خفيف من خارج القبر. الوقت كان قد تجاوز المساء، وأضاء القبر باللون الأزرق ترحيبًا بتحديه المقبل. انسكب ضوء القمر الفضي من السماء.

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

 

 

كان ضوء القمر مشرقًا بدرجة جعلت إميليا تضيق عينيها. نظرت ببطء إلى الساحة المعشوشبة أسفلها حين—

 

 

 

«—مرحبًا بعودتك، السيدة إميليا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

حقيقة أن رام كانت واقفة بمفردها وترحب بها بلباقة جعلت إميليا ترمش وتميل برأسها بحيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»

////

أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

بهدوء، تقدمت باندورا لتقف أمام إميليا كما لو كانت تحميها. وفي اللحظة التالية، اخترق رمح جليدي صدرها، ثم تتابعت الرماح الأخرى لتخترق وركيها وذراعيها وساقيها، وأخيرًا جاء المقذوف الأخير ليقطع رأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط