1 - اليوم الأخير لقصر روزوال.
حتى الآن، كلما تذكرت تلك اللحظة، شعرت بندم يعتريها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد فعلتِها… شكرًا لكِ… شكرًا حقًا على إخراجها بسلام.”
أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.
كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.
حتى الآن، لا تتذكر ما جال في خاطرها حينها.
حتى الآن، لا تعلم ما الذي وجب قوله.
“حسناً، لم أستطع العثور على الخادمتين المستهدفتين، لذا طلبت من ‘خنزير الصخور’ أن يُساعدني. وبفضله، انتهى بي الأمر بالعثور عليكم جميعاً، أليس كذلك؟”
حتى الآن، لا تملك إجابة لذاك السؤال.
وبدا هذا واضحًا في التحرر الصافي الذي يملأ ابتسامتها —
‘ماذا كان عليّ أن أفعل بشكل مختلف؟‘
وبينما ظل سوبارو بجانبها، نظرت إليه بياتريس وهزت رأسها ببطء، وكأنها ترفض بصدقٍ متردّد.
لذلك،حتى الآن، هي وحدها، تتوارى في أرشيف الكتب المحرمة، غير قادرة على المغادرة.
ارتجافات وتشوّهات الممر كانا مجرد إنذار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادرة على الغرق حتى في خيال عابر، اعترفت بياتريس بأمنيتها الحزينة المؤلمة.
“…ريوزو”
“يبدو لي كأنه فرس نهر ضخم.”
شظية من ذكرى قديمة من أعماق عقلها جعلت ذلك الاسم يتدفق من شفتيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد قضت تلك الأشهر، تلك السنوات الفارغة والمليئة بالجمود بنفس الطريقة، مغشيةً عينيها عن ذلك الماضي المؤلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”
“بالطبع سأفعل! اللحظات التي أستطيع أن أضع فيها كامل ثقتي بها تعدّ على أصابع اليد! والدتي هي الشخص نفسه الذي سمع ذات يوم أن قمرًا صناعيًا يسقط في ‘الغلاف الجوي’ واعتقدت أن ذلك يعني سقوطه في ‘محافظة آيتشي’! ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أثق بأي خبر يخرج من فمها! كان الأمر محرجًا للغاية حينما كررت تلك الحماقة على مسامع الآخرين!”
لماذا الآن، من بين كل الأوقات، تذكرت ذلك الندم. تلك الذكرى، اسم تلك الفتاة؟
بدا الاحتمال الأكبر حدسها.
“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدسٌ يشبه تماماً كيف تم رفضها منذ زمن بعيد —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعلت قوته كسعير في أعماق جوفه.
“أنا من ستلوم نفسها! لماذا لا تستطيع فهم ذلك؟!”
سأخرجك من هنا، يا بياتريس — هذه المرة، يدي هي من ستقودك مباشرةً تحت الشمس الساطعة، وسنلعب حتى يصبح فستانك أسوداً تمامًا من الطين.
رغم تلك المواجهة المريبة وإحاطتهم بوَحوشٍ شيطانية، حافظ سوبارو على حديثٍ أشبه بالمحادثة العادية مع ميلي. مقارنةً بإلزا، كانت ميلي تُعتبر تحسناً طفيفاً – فهي على الأقل لا تتخذ من أمعائه هدفاً لأحاديثها. لكن مع ذلك، لم تتأثر بمحاولاته للإقناع، فبينما يتبادلان الحوار الوديّ، شعر سوبارو بالوحوش الشيطانية تقترب منهم ببطء.
عندما هز سوبارو رأسه ليستفيق من دواره، قفزت بيترا من بين ذراعيه، مركزةً نظرتها على شخص يتطاير شعره الذهبي الجميل مع الريح؛ فريدريكا.
ولكنهذه المرة، كان دورها لتُبعد اليد التي مُدَّت إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يظهر أي تنبؤات بالمستقبل في صفحاته طوال الأربعمئة سنة الماضية.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرهم سيؤدي حتمًا إلى الأرشيف المحرم. في محاولة سابقة، استخدمت إلزا هذه الطريقة للتسلل إلى الأرشيف وهاجمت بياتريس محاولةً قتلها.
اشتدت المعركة حتى بلغت ذروتها، وتحطم سكون القصر الراقي بالكامل تحت وطأة قوى الدمار الهائلة التي يشتعل داخله.
“حسناً، لم أستطع العثور على الخادمتين المستهدفتين، لذا طلبت من ‘خنزير الصخور’ أن يُساعدني. وبفضله، انتهى بي الأمر بالعثور عليكم جميعاً، أليس كذلك؟”
“آه، سوبارو، عذراً، بذلت قصارى جهدي، لكن لم ينفع الأمر…”
“— آآآااه!!”
“تباً، أنتم… لماذا لا تزالون في القصر؟! كان من المفترض أن تفتحوا الأبواب في الطابق الأول وتغادروا مباشرةً، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهي. بالطبع نحن صديقتان. لهذا سنتعايش بسعادة حتى النهاية، أليس كذلك؟”
تعالت صرخة مزلزلة، واصطدم الصلب بالصلب. كانت الشرارات المتطايرة ترسم مشهداً أشبه برقصة شرسة، صداها يملأ أرجاء القصر.
—
نفد ضوء القمر عبر نوافذ قصر روزوال، ليضيء مسرح الوالتز الدامي الذي بلغ أقصى درجاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— رائع. أنت مذهل حقاً. لا يُوصف.”
كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فريدريكا!!”
ضربة واحدة حطمت زجاج نافذة، وأخرى مزقت الأرضية، فيما مزقت الصدمات لوحة كانت تزين الجدار. الصوت المثير الذي تسلل إلى أذن الوحش الذهبي المفترس بدا مشبعاً بمتعة دامية، مستمتعاً بمشهد القتال الذي يعج بالحياة والموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “و-والدتي لن ترتكب مثل هذا الخطأ، أ-أليس ذلك واضحًا كالشمس، يا تُرى؟ هذه والدتي التي نتحدث عنها! هل ستُشكك في كلمات والدتك أنت؟!”
“لا يسعدني سماع المديح إلا من رام!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهذا يعني أنه يبقى أنت وبيتي فقط… هل هذا ما تعنيه حقًا؟”
بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.
انطلق غارفيل بصيحة غاضبة، قاطعاً الصوت المثير، مطلقاً قبضته الهائلة التي اندفعت كالعاصفة، متجاوزةً رأس خصمه لتخترق الحائط خلفها. حاولت المرأة استغلال الفرصة للانزلاق نحو نقطة عمياء من محيطه قبل أن يقابلها مجدداً بهجومٍ قاتلٍ آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.
بينما صاح سوبارو باسمها، عقدت ميلي شفتيها بضيق بسبب فشلها في إبهارهم بما كان من المفترض أن يصير ظهورها العظيم. وللأسف، لم يكن لدى سوبارو والبقية أي سبب لمجاملتها.
مزق ذراعه الحائط الذي اخترقه كلياً، آخذاً معه قطعة ضخمة منه.
“سأقوم بتقديم ضيافة خاصة لتلك الفتاة – تلك القاتلة. وخلال ذلك، عليكم جميعاً أن…”
“لكن، تغير الكثير. بعد مرور عشر سنوات، التقيت مجددًا بـ غارف… بشقيقي الأصغر. وأنتِ، خادمتي الصغيرة التي لا أستطيع وصف مدى جمالها. لم أشعر من قبل بهذا القدر من السعادة. لهذا السبب، أرفض أن أُهزم هنا.”
“آاه…!”
ربما كانت إيكيدنا ترى في عذابات ابنتها النفسية وجبةً لذيذة فاخرة. لكن ماذا يبقى من قلب الإنسان عندما ينسى كيف يبكي، أو كيف يشعر بالرغبة في البكاء حتى؟ شعر سوبارو برغبةٍ حقيقية في الصراخ من أعماق قلبه.
عندما رأت المرأة – إلزا – الهجوم المقترب، أطلقت تنهيدة إعجاب مثيرة، إذ بدت أمامها ضربه بحجم مئة ضعف قبضة اليد.
كانت اللحظة التالية شديدة الحسم لدرجة أن مجرد طرفة عين قد تكون مميتة.
استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.
الإحباط والارتباك اللذان شعرت بهما منعاها من رفع صوتها فورًا. استغل سوبارو حيرتها ليزيد من هجومه عليها.
ولأن هجوم غارفيل لم يترك أي ثغرات، على غرار الجدار الذي يحمله، اختارت إلزا التقدم بدلاً من التراجع. وبرشاقة تفوق الوصف، قللت من حجم الضرر الذي تعرضت له، بينما راحت شفراتها السوداء خلفها تنسلُّ كظل الموت ذاته نحو عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
لكن ضربة بقوة الإعصار أطاحت بها بعيدًا. ورغم تراجعها، كانت متأكدة أنها خلال تلك المواجهة، قد وصلت شفراتها إلى —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في كل مرة يلتقيان، بدا من المحتم أن يحدث شيء من الفوضى. ومع ذلك، الغريب أن أذواقهما وتفضيلاتهما ظلت تتطابق بطرق غير متوقعة وغريبة.
“— رائع.”
تحدثت فريدريكا إلى بيترا بينما تربت بلطف على رأسها، وعندما رأت الأخيرة العزيمة في عيني فريدريكا الزمرّدية عن قرب، توقفت عن الاعتراض، ولكن بالتأكيد، فهمت أن هذه الكلمات لم تكن عبثاً غرضه الطمأنينة. المرأة التي كانت تنظر إليها بتقدير كبير، أبت أن تتنازل عن مبادئها، وباتت مستعدة لتواجه قدرها بكل قوة. لقد كانت حقاً شقيقة غارفيل.
“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتمت إلسا بدهشة وهي منحنية لأسفل، إحدى يديها على الأرض، غير مصدقة ما رأت. تمكن غارفيل من صد سيف الكوكري* خاصتها بأنيابه، ووسط نظرتها المندهشة، حطم النصل في قضمة واحدة ثم بصق ما تبقى منه.
في الحقيقة، علم سوبارو تمامًا أن الكتاب الغامض لبياتريس كان فارغًا.
“هل كنتَ تُصغي إليّ، أتساءل؟ ماذا أنوي فعله؟ هل من الضروري أن أشرح أن بيتي لن تُظهر أي رحمة، يا تُرى؟ لقد… قبلتُ قدري بالفعل.”
منذ أول مواجهة بينهما، أدرك أن هذه المرأة ليست خصمًا يمكنه التهاون معه.
تحدثت ، بنبرة حازمة مليئة بالتحدي.
“أوه؟ لا يبدو أن أياً منكم مندهش حقًا. هذا محبط قليلاً.”
أمام خصم بهذه القوة، حيث الأساليب العادية بدت عديمة الفائدة، التفت غارفيل بنظرة خاطفة إلى الوراء. كانت هناك امرأة بعيون زمردية – فريدريكا – تتابع القتال بجمود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ…! ماذا كانت تلك التنهيدة الآن؟ لماذا تبدين وكأنكِ راضية عن كل هذا؟!”
سلاح الكوكري*
“فريدريكا؟ ما الذي…؟ وااااه!”
“سيد سوبارو — لقد أحضرتُها كما طلبتَ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لماذا؟ لماذا تشعرين بالراحة لأنك قد تُقتلين على يد شخص تعرفينه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، وقبل أن يستطيع سوبارو التفكير في خطة للهروب، وقفت الخادمة الأكبر سنًا أمامه مباشرة، فيما لا تزال ريم محمولةً على ظهرها. لم تُجب فريدريكا على ندائه؛ بل بدأت بفك العقد الذي يُثبت ريم، محررةً إياها. سارع سوبارو لالتقاط جسد ريم النائم قبل أن يسقط.
بدا الاحتمال الأكبر حدسها.
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
“هاي، أختاه. لم تقفين هكذا ، تطالعينني وحسب؟”
“هاه؟ آه، حسناً، لم أقصد أن…”
“آسف، لكن يبدو أني لن أتمكن من استعراض مهاراتي أمامك الآن. القائد كلفني بمهمة الحفاظ على سلامتك، لذا من فضلك.”
عاد سوبارو ليقابل بياتريس مرة أخرى، وهذه المرة، لن يسمح لنفسه بتركها أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عض غارفيل على أنيابه وهو ينادي شقيقته المترددة. لكن فريدريكا بدت بطيئة الاستجابة، وظلت أقدامها كأنها مغروسة في الأرض، وليس ذلك ضعفًا منها بقدر ما هو رهبة من مستوى المعركة أمامها.
لم يستطع إلا أن يحدق في دهشة وهو يرى يقين بياتريس يزداد وضوحًا. جاء المهاجمون إلى القصر بتوجيهات من روزوال، وبدا من الضروري التغلب على قدرات بياتريس في الانتقال لتحقيق أهدافهم.
المواجهة بين غارفيل وإلزا وصلت إلى مستوى مرعب جعل التدخل أمرًا مستحيلاً لها. فكرة تقديم المساعدة باتت بعيدة المنال؛ مجرد التحرك تطلب شجاعة جبارة. ولذا —
“النساء والأطفال، ثم المسنون، ثم الرجال، وأخيرًا أوتو، أليس كذلك؟”
“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”
“حان الوقت لأثبت أنني الأخ المثالي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يزال لدي المزيد لأقوله… تباً لتلك الطفلة سريعة الغضب…!”
ثم رآه.
“غارف؟!”
بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.
“أنا… لا أفهم مطلقًا… ما الذي تريد من بيتي أن تقوله، أتساءل؟! لا أستطيع فهمه أبدًا! رغبتك، هدفك… لا معنى لهما! لا معنى لهما على الإطلاق!”
عندما رآها لم تتحرك، قرر غارفيل اتخاذ الخطوة الأولى بنفسه.
ظل سوبارو يستند إلى مغالطاتٍ ومنطقٍ ضبابي ليتلاعب بالحقيقة ويغمرها في سرابٍ من الاحتمالات، محاولاً شق ثغرةً بحديثه في يقين بياتريس المتجذّر.
حينما قفز بوحشية نحو خصمه، ابتسمت إلزا ابتسامةً ساحرة، مدركةً تمامًا ما كان ينوي فعله.
لابد أن لروزوال سبب لهذا كله. بمعنى آخر —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تفكر في أختك في مثل هذا الوقت؟ يا لك من فتىً طيب.”
تحدثت القاتلة وهي تصد مخالبه الوحشية بسكينها، ثم قفزت للخلف، مبتعدةً مسافة كبيرة. تبعها غارفيل، محولاً ساحة المعركة إلى جزء أعمق من القصر، ليفتح الطريق نحو الأميرة النائمة – ريم.
أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وإذا ما استغلت فريدريكا هذه الفرصة وأخذت ريم معها وغادرت بينما يشغل أخوها العدو، فلن يكون هناك ما يدعو للقلق.
“لا أعرف! ربما الوحوش التي ظهرت هنا كانت استثناءً، لكن على أية حال، إذا افترضنا أن هذه الوحوش الشيطانية قد ظهرت في جميع أنحاء القصر، فإن الوصول حتى إلى غرفة الماركيز سيصبح…”
“غارف!”
استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.
وسط وابل من لكماته العنيفة، سمع صوتاً واضحاً وقوياً يناديه من الخلف. لم يكن لديه وقت للنظر، لكن كان لأخته رسالة واحدة توجهها إلى أخيها الصغير، الذي صارت قامته أضخم مما كانت تتذكر —
“أنا أؤمن بك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
بعد عشر سنوات من الفراق، لم تكن تلك إلا لحظات قصيرة، لكنها بدت كافية. لقد وضعت ثقتها في قوة أخيها الصغير، والذي صار مصمماً على أن يكون عند حسن ظنها — وهذا كل ما احتاجاه.
الأسماء التي نطقتها آلمت سوبارو بعمق، مسترجعاً كل ما تعلمه عن بياتريس في الملاذ.
“لا، إنه مختلف الآن… في الماضي، كنت قد سلمت نفسي للموت.”
“بالطبع تؤمنين بي!!!”
ومنذ تلك الواقعة، منذ أن كان في سنٍ صغيرة، علّمته الحياة أن يصبح أكثر حذرًا وألّا يأخذ أقوال والديه على أنها حقائق لا تحتمل النقاش.
اشتعلت قوته كسعير في أعماق جوفه.
حاولت إلزا التملص من ضربة مخالبه المتوحشة، لكنها لم تكن سريعة بما يكفي. أمسك غارفيل بضفيرتها السوداء وضربها بقوة على الحائط قبل أن ينطلق بها متجهاً نحو الممر.
“— آآآااه!!”
تنهدت، كأنها نفست عن كل الضغط الذي عانت منه. هذا المشهد أدخل سوبارو في نوبة غضبٍ مفاجئة.
“عآآآآااااه!!!”
بزئير مزلزل، اندفع غارفيل داخل القصر، وإلزا لا تزال معلقةً على الحائط، تاركاً خلفه غبار الحطام المتناثر. بدت ضرباته قويةً بما يكفي لتركها عاجزةً عن المقاومة. كل ما كان عليه فعله الآن هو كسر عنقها، تحطيم جمجمتها، وجرها على الجدار حتى تتحول إلى مجرد أشلاء. ثم سيعود لينضم إلى أصدقائه ويكمل المعركة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرتديةً ملابساً سوداء، وشعرها الأزرق العميق مربوط في جديلة —
“آآآه، تباً. نسيتها… لا بأس”
“تسرح بذهنك وسط رقصة الموت؟ يا لك من فتىً مشاغب”
بسرعة تفوق قدرته على التفكير، ابتعد عن ضربتها الغادرة بحركة غريزية بحتة.
في اللحظة التالية، انحرفت الضربة التي كانت تستهدفه مباشرةً لتجرح أذنه اليسرى فقط. وعندما اختل توازنه، لم يكن السقف وحده الذي تهدم؛ بل الأرض نفسها من تحته.
سقط في الفراغ الذي أحدثته ضربة إلزا، وظلت هجماتها القاتلة تتوالى حتى وهو يهوي. استند غارفيل على حدسه محاولاً صد الهجمات بالدروع المربوطة على ذراعيه — دفاع، دفاع، دفاع. ومع ذلك، لم يستطع اعتراض كل ضربة، وسالت دماؤه من جروح جديدة غطت جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس وقت المزاح الآن!! إذا… إذا لم نفعل شيئًا سريعًا، السيدة فريدريكا ستـ —!”
بمجرد أن لامس الأرض أسفله، تدحرج غارفيل بعيداً عن “منطقة الموت”، ثم نهض على قاماته الأربع، محملقاً إلى الأمام بنظرة حادة. تبدد الغبار الأبيض كاشفاً عن خصمه، وكأنها واقفة فوق مسرح مضاء بضوء القمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.
لقد شرح منطقه مسبقًا، ولم يحتج للتفكير مرتين.
كانت القاتلة الجميلة تبتسم، تقبض على سكين الكوكري بكلتا يديها، وجزء من جسدها العلوي ملطخ بالدماء.
“…يبدو أن أختي قد بدأت طريقها. والباقي على عاتق القائد.”
شعر غارفيل براحة عندما أدرك أن الهدف الأول قد تحقق، إذ شعر بوجود فريدريكا تغادر الطابق العلوي. وفقاً لخطة سوبارو، كانت هناك أهداف أخرى…
—
… مهلاً، ما هي تلك الأهداف مجددًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهي. لا، لا يمكنك خداعي.”
“آآآه، تباً. نسيتها… لا بأس”
بالتأكيد كان هناك خطة احتياطية في حال لم يحقق غارفيل النصر — خطة لإبقاء الجميع أحياءً حتى يلجئوا إلى الأمان في “الملاذ”. لكنه لم يكترث لذلك، فهذا غير مهم.
طالما فاز، لم تكن هناك حاجة لتذكر تلك الخطة. ومع هذه الفكرة الأخيرة، ضرب غارفيل درعيه معاً أمامه، متحصناً بصوت المعدن القاسي أثناء خدشه.
ارتعشت شفتي سوبارو خجلاً عندما ذكَّرته بذكريات سخيفة له. صحيح أن الاستلقاء على ساقي إميليا كان نعمة عظيمة، لكنه لم يستطع الاعتماد عليها الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما فاز، لم تكن هناك حاجة لتذكر تلك الخطة. ومع هذه الفكرة الأخيرة، ضرب غارفيل درعيه معاً أمامه، متحصناً بصوت المعدن القاسي أثناء خدشه.
لحست إلزا شفتيها عندما شاهدت ذلك.
” – إلزا غرامهيلد، صائدة الأحشاء”
“غارفيل تينزل، درع الملاذ فائق القوة”
“لا، إنه مختلف الآن… في الماضي، كنت قد سلمت نفسي للموت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ضربة بقوة الإعصار أطاحت بها بعيدًا. ورغم تراجعها، كانت متأكدة أنها خلال تلك المواجهة، قد وصلت شفراتها إلى —
ابتسامتها القرمزية تلاشت في الظلام بينما بدأت تتنقل بحرية في كل اتجاه، منتظرة مطاردته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أنقذتني، بيترا! …لكن هذا يعني أن الحجر ليس عديم الفاعلية تمامًا، أليس كذلك؟”
وقبل لحظة الاصطدام، تقلص أنف غارفيل، مكشراً عن أنيابه، وزمجر بصوت جهور. “هذه معركة أولى لعينة يالقائد، لذا جهز نفسك وكن على قدرها!”
“— ميلي!”
—
“آه!! انتظري لحظة! أنا ممتن لأنكِ أنقذتِ حياتي، لكن ما هذا التعامل الخشن؟!”
كم مرة زار هذه الغرفة المألوفة للغاية ليقابلها بهذه الطريقة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، وقبل أن يستطيع سوبارو التفكير في خطة للهروب، وقفت الخادمة الأكبر سنًا أمامه مباشرة، فيما لا تزال ريم محمولةً على ظهرها. لم تُجب فريدريكا على ندائه؛ بل بدأت بفك العقد الذي يُثبت ريم، محررةً إياها. سارع سوبارو لالتقاط جسد ريم النائم قبل أن يسقط.
أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.
“أنت حقًا حمقاء… ليس هناك أيّ سبيل بحق الجحيم يجعلني أصبح ذلك الشخص الغبيّ الذي تنتظرينه.”
لا شك أن كلاهما قد ترك أسوأ انطباع ممكن خلال لقائهما الأول.
بصوتٍ متقطع، زفرت ببطء، وكأنها تحاول أن تغفر لنفسها.
كان هناك واجبٌ واحدٌ متشابكٌ حول قلب بياتريس، يقيّدها على مدى أربعمائة عام، بينما ظلت صفحات إرث والدتها الفارغة تنحت قلبها ببطء.
بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لماذا؟ لماذا تشعرين بالراحة لأنك قد تُقتلين على يد شخص تعرفينه؟”
قضى شهرين في قصر روزوال على هذا النحو، وخلال ذلك الوقت، تشاجر هو والفتاة – بياتريس – وتجادلا مرات عديدة، وتعاملا بأسلوب طفولي تمامًا.
لأنها كانت تحب والدتها، ظلت بياتريس مكبلةً بوحشتها وفراغها.
لذلك،حتى الآن، هي وحدها، تتوارى في أرشيف الكتب المحرمة، غير قادرة على المغادرة.
في كل مرة يلتقيان، بدا من المحتم أن يحدث شيء من الفوضى. ومع ذلك، الغريب أن أذواقهما وتفضيلاتهما ظلت تتطابق بطرق غير متوقعة وغريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع سوبارو بقوةٍ نحو الحائط، متألماً بشدة بينما ينهار على الأرض بفعل الصدمة.
لماذا؟ كان هناك شيء ما يقلق سوبارو باستمرار – ذلك وأنها بدت وحيدة دائمًا. حتى الآن، يعتبر تلك الأيام واللحظات التي قضياها معًا شيئًا لا يُعوض، رابطًا غير مرئي يجمعهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يزال لدي المزيد لأقوله… تباً لتلك الطفلة سريعة الغضب…!”
عاد سوبارو ليقابل بياتريس مرة أخرى، وهذه المرة، لن يسمح لنفسه بتركها أبدًا.
كانت القاتلة الجميلة تبتسم، تقبض على سكين الكوكري بكلتا يديها، وجزء من جسدها العلوي ملطخ بالدماء.
“يـ – يا للسعادة، كم أنا سعيدة… بما أننا صديقتان، فهذا يعني أنكِ ستتركيننا نذهب، أليس كذلك؟”
“هل تريد أخذ بيتي من هذا المكان…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كررت بياتريس كلمات سوبارو بتعجب عندما أعلن عزمه لحظة دخوله الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لإخراج الجميع بأمان من القصر، كان على غارفيل أن يظل في أقوى حالاته، قادرًا على مواجهة التهديد الأشد.
وهي جالسةً على مقعدها المعتاد، ضمت الكتاب الأسود إلى صدرها بإحكام أكبر.
انطلق غارفيل بصيحة غاضبة، قاطعاً الصوت المثير، مطلقاً قبضته الهائلة التي اندفعت كالعاصفة، متجاوزةً رأس خصمه لتخترق الحائط خلفها. حاولت المرأة استغلال الفرصة للانزلاق نحو نقطة عمياء من محيطه قبل أن يقابلها مجدداً بهجومٍ قاتلٍ آخر.
كانت تمسك بكتاب المعرفة الذي ورثته من والدتها، بصفحاته التي صارت خاوية من النبوءات.
“هل… هذا من شأنك أصلاً؟ لم يطلب أحد منك… أن تفعل ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صعباً للغاية. ترك أوتو هذه الكلمات غير مُعلنة وهو يكمل شرحه عن كيف انقلبت الأمور فجأة ضدهم. وبعد ذلك —
“كنت متأكدًا أنكِ ستقولين ذلك، لكن ليس لدي وقت للنقاش المطول. سأخرجك معي من هنا، بغض النظر عن رأيك.”
وسوبارو، الذي وقع في حب ساحرة أرواح، كان مدركاً تماماً لثقل هذه المسألة.
“يا لك من… أناني… هل ستغادر فورًا، ربما؟ غادر وابكِ كما يحلو لك على أحضان تلك الفتاة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.
“تحاولين بدء شجار، ها؟ استمري وستتحول لحرب فعلية…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتعشت شفتي سوبارو خجلاً عندما ذكَّرته بذكريات سخيفة له. صحيح أن الاستلقاء على ساقي إميليا كان نعمة عظيمة، لكنه لم يستطع الاعتماد عليها الآن.
“هاه؟ آه، حسناً، لم أقصد أن…”
إميليا كانت تبذل جهدها في “الملاذ”، ومن واجب سوبارو أن يفعل الشيء نفسه في القصر.
ظل سوبارو يستند إلى مغالطاتٍ ومنطقٍ ضبابي ليتلاعب بالحقيقة ويغمرها في سرابٍ من الاحتمالات، محاولاً شق ثغرةً بحديثه في يقين بياتريس المتجذّر.
“لا يوجد شيء هنا، على ما أعتقد. مصير بيتي صفحة بيضاء.”
“على أي حال، ليس هنالك وقت للكلام الفارغ. “أنتِ على علم بما يحدث في الخارج، أليس كذلك؟”
” – إلزا غرامهيلد، صائدة الأحشاء”
“…أفهم أن هناك غرباء اقتحموا القصر، على ما يبدو. ومع ذلك، لماذا يجب على بيتي أن تتورط في هذا الصراع؟ من يرغب في القتال في الوحل، فليفعل كما يشاء”
“للأسف، الوضع أبعد من أن يُسمى مجرد قتال عابر. تركتُ المعركة ضد العدو الأقوى لوافد جديد يحمل آمالاً كبيرة، لكن… يبدو أنه أضعف مما توقعت”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هز سوبارو رأسه بتجاعيد على جبينه، مفكرًا في كيفية توزيع قواتهم في أرجاء القصر.
لمسة من الغموض جعلت التجاعيد تزداد عمقاً على جبين سوبارو بينما يلتقط بيان أوتو بهمس.
أكبر سلاح لديهم – غارفيل – من المؤكد أنه في مواجهة التهديد الرئيسي – إلزا. كلاهما يمتلك قوة تفوق البشر، لذلك من المفترض أن تصبح المعركة متكافئة، أو هكذا أمل سوبارو. لكنه لم يعد واثقًا تمامًا.
ثم اندفع.
لم يكن الأمر أن غارفيل ضعيف، بل كان قلبه أكبر من جسده. هذه هي الحقيقة المُرَّة التي يجب أن يُعبر عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن صار غاضبًا من القدر ذاته، بعد أن رأى بياتريس تتخلى عن كل أمل.
لقد اعتمد سوبارو ورفاقه على طيبة قلبه في معركتهم ضدّه في “الملاذ”. لكن كيف ستؤثر هذه الشخصية الرقيقة على سير المعركة في القصر؟ لا أحد يمكنه التنبؤ بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان هناك أوقات كنتُ أخاف فيها من الوحدة، وأريد بشدة أن أكون مع أحدهم، أي أحد. لكن مع مرور السنوات، تركني الجميع في النهاية. جميعهم قالوا شيئًا غير مفهوم عن كيف كان لشيء أكثر أهمية… رحلت أمي! وكذلك روزوال! حتى ريوزو!”
وسوبارو، الذي وقع في حب ساحرة أرواح، كان مدركاً تماماً لثقل هذه المسألة.
لم يستطع سوبارو تجاهل الاحتمال بأن غارفيل قد يرحم خصمه بدلاً من أن يرحم نفسه، فتنقلب مشاعره النبيلة ضدّه وتُفقده قوته في اللحظات الحاسمة.
“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.
لإخراج الجميع بأمان من القصر، كان على غارفيل أن يظل في أقوى حالاته، قادرًا على مواجهة التهديد الأشد.
عندما هز سوبارو رأسه ليستفيق من دواره، قفزت بيترا من بين ذراعيه، مركزةً نظرتها على شخص يتطاير شعره الذهبي الجميل مع الريح؛ فريدريكا.
أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.
“ببساطة، هذا يعني أنه يجب عليّ إزالة أي عائق يقف في طريق سلاحنا القاتل حتى يتمكن من إظهار قوته الكاملة. تركت بيترا في يد أوتو، وأعتمد على فريدريكا لتأمين ريم، لذا…”
—
“وهذا يعني أنه يبقى أنت وبيتي فقط… هل هذا ما تعنيه حقًا؟”
تحدثت ، بنبرة حازمة مليئة بالتحدي.
“نعم، هذا بالضبط.”
سأخرجك من هنا، يا بياتريس — هذه المرة، يدي هي من ستقودك مباشرةً تحت الشمس الساطعة، وسنلعب حتى يصبح فستانك أسوداً تمامًا من الطين.
“آسف، لكن يبدو أني لن أتمكن من استعراض مهاراتي أمامك الآن. القائد كلفني بمهمة الحفاظ على سلامتك، لذا من فضلك.”
إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.
تراجعت بياتريس عن نظراته الثاقبة حتى جعل تعليقه عيناها تتسعان من الدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“والقطعة الأخيرة من اللغز هي أنني يجب أن أخرجكِ من هذا المكان. إذا لم تريدِ الهروب يداً بيد، فسأحملكِ بين ذراعيّ أو على ظهري، كما تشائين. ولكن لتصبح الأمور واضحة، لن أتراجع عن هذا”
“لا تجبرني على تكرار نفسي. هل مساعدتك ضرورية حقًا، يا ترى؟”
عندما حاول سوبارو الاقتراب خطوة أخرى، رفضته بياتريس بصوت منخفض.
“لماذا… تتحدث بهذه الطريقة؟”
أدارت رأسها، كما لو كانت عنت التحدث إلى الغرفة بدلاً من سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بيتي تسيطر على أرشيف الأرواح العظيمة للكتب المحرمة، مكان بعيد عن العالم الفاني. بغض النظر عن أي تهديد قد يكمن وراء تلك الأبواب، هل يهم ذلك حقًا؟ قلقك ليس له معنى”
“لا، لا أستطيع ترك الأمر هكذا. أرشيفك للكتب المحرمة رائع، لا جدال في ذلك، لكن له نقطة ضعف قاتلة. والأهم من ذلك، أن العدو يعرف كيف يستغلها”
هذه الانتقادات لقدرات انتقالها عبر الأبواب، وهو أساس ثقتها، جعلت بياتريس ترفع حاجبيها بتعبير غير راضٍ.
بالتأكيد، عندما يتعلق الأمر بالاختفاء، يوفر أرشيف الكتب المحرمة العديد من المزايا. ومع ذلك، رأى سوبارو بنفسه في محاولات سابقة أن هذه المزايا ليست مطلقة.
“…أفهم أن هناك غرباء اقتحموا القصر، على ما يبدو. ومع ذلك، لماذا يجب على بيتي أن تتورط في هذا الصراع؟ من يرغب في القتال في الوحل، فليفعل كما يشاء”
“أسلوبك في الانتقال يعمل فقط مع الأبواب المغلقة. إذا قام أحدهم بفتح جميع الأبواب في القصر…”
أخرهم سيؤدي حتمًا إلى الأرشيف المحرم. في محاولة سابقة، استخدمت إلزا هذه الطريقة للتسلل إلى الأرشيف وهاجمت بياتريس محاولةً قتلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن الأرشيف آمنًا كما ظنت بياتريس. حاول سوبارو أن يشرح، ولكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان هناك أوقات كنتُ أخاف فيها من الوحدة، وأريد بشدة أن أكون مع أحدهم، أي أحد. لكن مع مرور السنوات، تركني الجميع في النهاية. جميعهم قالوا شيئًا غير مفهوم عن كيف كان لشيء أكثر أهمية… رحلت أمي! وكذلك روزوال! حتى ريوزو!”
” – لماذا يعرف العدو عن نقطة الضعف تلك، يا ترى؟”
تذكر سوبارو كلمات إيكيدنا.
سؤال بياتريس جعل سوبارو يتنفس بعمق.
“هل كنتَ تُصغي إليّ، أتساءل؟ ماذا أنوي فعله؟ هل من الضروري أن أشرح أن بيتي لن تُظهر أي رحمة، يا تُرى؟ لقد… قبلتُ قدري بالفعل.”
“روزوال هو من أخبرهم… لابد أنه هو من كشف لهم”
“ماذا لو استخدمنا موهبتك في لغة الوحوش ومهاراتك في المفاوضة للتفاوض مع الوحوش الشيطانية وإقناعهم بالسماح لنا بالهروب؟ ستصبح بطلاً!”
وصلت إلى هذه الاستنتاج بسرعة مذهلة، مما جعل سوبارو عاجزًا عن تقديم أي عذر.
لم يستطع إلا أن يحدق في دهشة وهو يرى يقين بياتريس يزداد وضوحًا. جاء المهاجمون إلى القصر بتوجيهات من روزوال، وبدا من الضروري التغلب على قدرات بياتريس في الانتقال لتحقيق أهدافهم.
ومع حركة خفيفة في ثوبها، تحول ذراعا فريدريكا، مصدرتا صوتًا أشبه بالأنين وهي تستعد للقتال.
لابد أن لروزوال سبب لهذا كله. بمعنى آخر —
بعد انتظار وأملٍ داما لأربعمائة عام، صارت بياتريس سعيدةً أخيرًا بتحقيق رغبة والدتها، حتى وإن كانت تلك الرغبة تعني الموت.
“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”
حينما دوى ذلك الصوت الصارخ وسط الفوضى، بذل سوبارو كل ما في وسعه للامتثال. في اللحظة التالية، شعر بجسده يُسحب من مؤخرة عنقه. ثم أُلقي على الأرض بشكل غير متوقع، مما منحه هبوطًا أكثر نعومة.
بعد أن قالت هذا بصوت منخفض، أطلقت بياتريس زفرة قصيرة.
انفجرت.
“غارف؟!”
هااه.
“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”
“هذا صحيح، لكن للأسف، ظهرت مشكلة داخل القصر…”
تنهدت، كأنها نفست عن كل الضغط الذي عانت منه. هذا المشهد أدخل سوبارو في نوبة غضبٍ مفاجئة.
بدا الاحتمال الأكبر حدسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ…! ماذا كانت تلك التنهيدة الآن؟ لماذا تبدين وكأنكِ راضية عن كل هذا؟!”
تحدثت القاتلة وهي تصد مخالبه الوحشية بسكينها، ثم قفزت للخلف، مبتعدةً مسافة كبيرة. تبعها غارفيل، محولاً ساحة المعركة إلى جزء أعمق من القصر، ليفتح الطريق نحو الأميرة النائمة – ريم.
“…إذا كنت قد وصلت إلى هنا، فلا بد أنك تفهم. روزوال ببساطة يُنفذ ما هو مكتوب في كتاب الحكمة، على ما أعتقد. إذا كانت هذه هي النتيجة، فمستقبل بيتي قد تم تحديده بالفعل.”
“ماذا تعنين…؟ كتاب روزوال هو ملكه، وكتابكِ هو ملككِ، أليس كذلك؟ أم أنكِ تقولين أن هذا الكتاب الذي تحتضنينه يقرر في مرحلة ما أنه سيأمركِ بالموت؟!”
ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.
“أشعر بالأسف على إلزا، لكنني سآخذ كل الخادمات لنفسي. آه، لا داعي للقلق، سألطف ببيترا. فنحن صديقتان، أليس كذلك؟”
أشار سوبارو بإصبعه نحو كتاب المعرفة، الذي احتضنته بياتريس كما لو تأمل في أن ينكسر استسلامها.
“عُلم وينفذ!”
في الحقيقة، علم سوبارو تمامًا أن الكتاب الغامض لبياتريس كان فارغًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث للتو…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يظهر أي تنبؤات بالمستقبل في صفحاته طوال الأربعمئة سنة الماضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض أوتو ومسح ركبتيه موجهاً سؤاله للجميع، باستثناء ريم النائمة. إذا كان على سوبارو التخمين…
“حتى وإن كان ذلك فقط في كتاب المعرفة الخاص برزوال، كون بيتي مسجلةً هناك… أيمكن أن يعني ذلك أن والدتي لم تنسَ ابنتها، يا تُرى؟”
عندما صرخ في وجهها، نظرت بياتريس إلى الأسفل وفتحت الكتاب ببطء في يديها. ثم قلبت صفحاته لتكشف له أنه لم يكن مكتوبًا فيه شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يوجد شيء هنا، على ما أعتقد. مصير بيتي صفحة بيضاء.”
“لو كنتُ دمية بلا قلب، أو قصة لا تهتز بمرور الزمن، لما عانيت مثل هذا”
“إذن هذا يعني أنه ليس لديكِ سبب لتدعي روزوال يحقق مراده! عليكِ أن تقرري ماذا تريدين أن تفعلي بنفسكِ كما فعلتِ دائمًا!”
تذكر سوبارو كلمات إيكيدنا.
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
“…كما فعلت دائمًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا بياتريس بدهشة، وهي تكرر تلك الكلمات بصوتٍ هادئ.
“— ميلي!”
صوتها، الذي بدا خاليًا من أي عاطفة، ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام.
“أنت حقًا حمقاء… ليس هناك أيّ سبيل بحق الجحيم يجعلني أصبح ذلك الشخص الغبيّ الذي تنتظرينه.”
لكن تلك العيون الزرقاء التي نظرت إليه، بها شيء لا يمكن إنكاره — حزنٌ عميق.
وكأن إدانة ابنتها بالموت يمكن أن تُعتبر صورة من صور الحب الأمومي.
“ماذا قررت بيتي لنفسها في كل تلك الأيام؟”
“عُلم وينفذ!”
حاليًا، كان هدفهم الوصول إلى مكتبة روزوال، حيث يوجد مخرج سري يؤدي إلى الخارج، مخفي خلف رف الكتب في الغرفة. سيتيح لهم ذلك تجاوز الوحوش الشيطانية المحيطة بالقصر.
بينما كانت تهمس، قلبت بياتريس صفحات الكتاب بعناية بأصابعها الرفيعة، وكأنها تعتقد أن هذه الصفحات النظيفة تمثل مجموع السنوات الطويلة التي قضتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نفد ضوء القمر عبر نوافذ قصر روزوال، ليضيء مسرح الوالتز الدامي الذي بلغ أقصى درجاته.
“لا، إنه مختلف الآن… في الماضي، كنت قد سلمت نفسي للموت.”
فارغة، بلا هدف.
والآن، صار سؤال بياتريس ثمرة كل تلك السنين – نتاج كل ذلك الانتظار المرير.
“لقد استمررت في حماية هذا القصر، وحيدة، لأن أمي طلبت مني ذلك… متى اخترتُ شيئًا بنفسي؟ من بياتريس تلك التي تتحدث عنها، وماذا فعلت من أجل نفسها؟”
وقبل لحظة الاصطدام، تقلص أنف غارفيل، مكشراً عن أنيابه، وزمجر بصوت جهور. “هذه معركة أولى لعينة يالقائد، لذا جهز نفسك وكن على قدرها!”
“…بياتريس”
“إذن هذا يعني أنه ليس لديكِ سبب لتدعي روزوال يحقق مراده! عليكِ أن تقرري ماذا تريدين أن تفعلي بنفسكِ كما فعلتِ دائمًا!”
— هذا هو وحش الشياطين الذي رآه سوبارو يقتل بيترا ذات مرة. واسمه…
“أفهم الآن وأشكرك على ملاحظتك. إليك ترجمة مشابهة لما طلبت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا تزال بياتريس جالسةً على المقعد، وجهها منحرفٌ عنه بينما تُضَم يداها في قبضته.
بعد أن كشف أفكارها الداخلية بهذا الوضوح، ارتجفت وكأن طوفانًا من المشاعر اجتاحها، وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها.
“أوتو! خذ بيترا!”
“أليست حياة بيتي قاحلة مثل هذا الكتاب، أتساءل؟ أليست فارغة مثله؟ لم أقرر شيئًا لنفسي. لا إنجازات ولا نجاحات… ليس لدي شيء على الإطلاق…”
“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”
برفق، أغلقت كتاب المعرفة. مررت بياتريس يدها ببطء على الغلاف الذي لم يحمل عنوانًا. ظلت تداعبه بلطف، بحسدٍ. ثم تحدثت بهدوء مرة أخرى.
“حتى لو كانت حالة طارئة، أرجو أن تعذروا تصرفي غير اللائق. فريدريكا باومان قد عادت.”
“حقًا… لكان من الأفضل لو كانت بيتي مجرد كتاب.”
غير قادرة على الغرق حتى في خيال عابر، اعترفت بياتريس بأمنيتها الحزينة المؤلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتربي إذن. اليوم، سأعلمكِ بعض الدروس القاسية! تهيئي.”
“لو كنتُ دمية بلا قلب، أو قصة لا تهتز بمرور الزمن، لما عانيت مثل هذا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الفرضية الأخيرة التي طرحها سوبارو عشوائية لدرجة أن بياتريس لم تعرف حتى كيف ترد. سرعان ما تحول دهشتها إلى غضب، وازداد استياؤها.
لكنها لم تستطع. ولذلك غمر الحزن قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فريدريكا! سنتوجه إلى غرفة روزوال!”
“للأسف، بيتي لديها قلب. بعد أن انتظرت طويلاً حتى تلاشى كل أمل وثقة، أتت بعض الأفكار بلا إرادة. هل كانت هذه مخاوف وهموم، يا ترى؟ كثيرًا ما اجتمعتُ مع ذكرياتي وتعلقتُ بها، قلقةً من أنني قد أنسى وجه أمي أو ابتسامتها يومًا ما.”
غرزت أظافرها في الكتاب الذي تحتضنه على صدرها، وعضت شفتها بينما حدقت في سوبارو.
هااه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —
“كان هناك أوقات كنتُ أخاف فيها من الوحدة، وأريد بشدة أن أكون مع أحدهم، أي أحد. لكن مع مرور السنوات، تركني الجميع في النهاية. جميعهم قالوا شيئًا غير مفهوم عن كيف كان لشيء أكثر أهمية… رحلت أمي! وكذلك روزوال! حتى ريوزو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أنقذتني، بيترا! …لكن هذا يعني أن الحجر ليس عديم الفاعلية تمامًا، أليس كذلك؟”
سأخرجك من هنا، يا بياتريس — هذه المرة، يدي هي من ستقودك مباشرةً تحت الشمس الساطعة، وسنلعب حتى يصبح فستانك أسوداً تمامًا من الطين.
صرخت بياتريس، على وشك البكاء، بينما تشوه وجهها.
الأسماء التي نطقتها آلمت سوبارو بعمق، مسترجعاً كل ما تعلمه عن بياتريس في الملاذ.
“كلام كبير من فتاة تبحث عن ثغرةٍ في هذا العهد، ومستعدةٌ للموت ما دام ذلك لا ينتهك العهد في جوهره.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت القصير الذي قضته الفتاتان معًا، كانت قد شكلت بلا شك رابطًا مع ريوزو ماير، الفتاة التي أصبحت تضحية لحماية الملاذ – وهو شيء جرح قلب بياتريس حتى يومنا هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “و-والدتي لن ترتكب مثل هذا الخطأ، أ-أليس ذلك واضحًا كالشمس، يا تُرى؟ هذه والدتي التي نتحدث عنها! هل ستُشكك في كلمات والدتك أنت؟!”
“بيتي… الروح بياتريس… كانت دائمًا وحيدة، مقدرًا لها أن تُترك من الجميع… لكن الآن، ربما يمكنني أن أرتاح قليلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرهم سيؤدي حتمًا إلى الأرشيف المحرم. في محاولة سابقة، استخدمت إلزا هذه الطريقة للتسلل إلى الأرشيف وهاجمت بياتريس محاولةً قتلها.
“…لماذا؟ لماذا تشعرين بالراحة لأنك قد تُقتلين على يد شخص تعرفينه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوى أوتو، الذي رافق سوبارو إلى القصر، والذي من المفترض أن يتحرك بشكل مستقل. وكما رأى أوتو هناك، أخرجت بيترا أيضاً رأسها من خلفه لترى ما الذي يحدث. اتسعت عينا سوبارو دهشة وهو يدرك الوضع.
“السبب واضح.”
“عُلم وينفذ!”
ردت بياتريس على صوت سوبارو المتوتر بإيماءة رأس واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
وقبل لحظة الاصطدام، تقلص أنف غارفيل، مكشراً عن أنيابه، وزمجر بصوت جهور. “هذه معركة أولى لعينة يالقائد، لذا جهز نفسك وكن على قدرها!”
بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.
“حتى وإن كان ذلك فقط في كتاب المعرفة الخاص برزوال، كون بيتي مسجلةً هناك… أيمكن أن يعني ذلك أن والدتي لم تنسَ ابنتها، يا تُرى؟”
“غارف!”
بابتسامة خافتة، نطقت بياتريس بتلك الكلمات وكأنها شكلٌ من أشكال الخلاص.
كان هذا الواجب هو السبب الأكبر الذي جعلها تتمسك بعهدها رغم كل العذاب.
بدت الفتاة سعيدة، وكأن الحكم بالموت ، المكتوب في الكتاب السحري الذي تركته والدتها ، هو بالضبط ما تتمناه. وكأنها تستطيع إيجاد راحتها في الموت على يد رجل ينتمي إلى نفس الأسرة التي عاملتها كفردٍ من العائلة لعقودٍ طويلة.
بعد انتظار وأملٍ داما لأربعمائة عام، صارت بياتريس سعيدةً أخيرًا بتحقيق رغبة والدتها، حتى وإن كانت تلك الرغبة تعني الموت.
كان إخلاصها الأعمى لوصايا والدتها هو الذي جعلها عاجزة عن رفض مصيرها. آمنت بالساحرة إيكيدنا كشهيدة مستعدة للتضحية في سبيل إيمانها.
أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.
“روزوال هو من أخبرهم… لابد أنه هو من كشف لهم”
وبدا هذا واضحًا في التحرر الصافي الذي يملأ ابتسامتها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— لكن هناك وحوش شيطانية لا تتأثر على الإطلاق بأحجار طرد الوحوش!!”
“كفاكِ هراءً بالفعل.”
“بالطبع فكرتُ في ذلك! حاولت بيتي التحقق مرارًا وتكرارًا مما إذا كان هناك شيء ما على تلك الصفحات الفارغة… لكن لم يتغير شيء أبدًا!”
تلك الابتسامة الغريبة والمثيرة للريبة أشعلت النار في صدر سوبارو حتى اشتعل غضباً.
فيما تسارعوا عبر الممرات، أكد أوتو أن الوحوش الشيطانية ما زالت تمثل خطرًا قائماً دون حل. لم يحضر سوبارو خطة جديدة جاهزة بعد. ما الذي يمكنهم استخدامه ضد وحوش محصنة من أحجار الصدّ…؟
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
السعادة المأساوية التي شعرت بها بياتريس بعد أن بدت وكأنها قد وجدت دليلاً على حب والدتها بدت مشوهة ومزعجة. كانت هراءً لا أكثر.
عندما رآها لم تتحرك، قرر غارفيل اتخاذ الخطوة الأولى بنفسه.
كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.
وكأن إدانة ابنتها بالموت يمكن أن تُعتبر صورة من صور الحب الأمومي.
شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم —
“…ماذا… تنوين فعله؟”
لأنها كانت تحب والدتها، ظلت بياتريس مكبلةً بوحشتها وفراغها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تملكه الغضب العارم، لدرجة أنه خطا خطوة للأمام دون أن يشعر، والتعبير المقلق على وجهه جعل بياتريس تتجمد حذرًا.
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
“هل كنتَ تُصغي إليّ، أتساءل؟ ماذا أنوي فعله؟ هل من الضروري أن أشرح أن بيتي لن تُظهر أي رحمة، يا تُرى؟ لقد… قبلتُ قدري بالفعل.”
هااه.
ابتسامتها القرمزية تلاشت في الظلام بينما بدأت تتنقل بحرية في كل اتجاه، منتظرة مطاردته.
“يا له من هراء محض. أنتِ مثل روزوال. لم تتغيري على الإطلاق. بل أنتِ أسوأ منه بكثير. على الأقل، روزوال يعرف ما يفعله. لماذا تصرين على تعقيد كل شيء إلى هذا الحد، بحق اللعنة؟”
“بالنسبة للوحوش الشيطانية العادية، سيعمل الحجر بشكل جيد! حتى الآن، الحجر غير فعال فقط ضد وحش واحد. طالما أن ذلك الوحش ليس…”
استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.
“سيد سوبارو…”
هز سوبارو رأسه بتجاعيد على جبينه، مفكرًا في كيفية توزيع قواتهم في أرجاء القصر.
كان غاضبًا من نفسه أثناء التجارب؛ غاضبًا من الساحرات اللواتي لعبن به؛ غاضبًا من غارفيل، ذلك الفتى العنيد الذي احتقره؛ غاضبًا من روزوال، الرجل الذي حاول إثبات هشاشة معتقدات سوبارو عبر التمسك بما هو محتوم؛ وغاضبًا من إميليا، التي رفضت تصديق ليس فقط حب سوبارو، بل أيضًا نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث للتو…؟”
إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.
والآن صار غاضبًا من القدر ذاته، بعد أن رأى بياتريس تتخلى عن كل أمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما فاز، لم تكن هناك حاجة لتذكر تلك الخطة. ومع هذه الفكرة الأخيرة، ضرب غارفيل درعيه معاً أمامه، متحصناً بصوت المعدن القاسي أثناء خدشه.
“بياتريس، أنتِ غبية. غبية مثل الصخر، لا شك في ذلك! النظر إليه وحسب يؤلمني!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك واجبٌ واحدٌ متشابكٌ حول قلب بياتريس، يقيّدها على مدى أربعمائة عام، بينما ظلت صفحات إرث والدتها الفارغة تنحت قلبها ببطء.
“ماذا…؟!”
“أليست حياة بيتي قاحلة مثل هذا الكتاب، أتساءل؟ أليست فارغة مثله؟ لم أقرر شيئًا لنفسي. لا إنجازات ولا نجاحات… ليس لدي شيء على الإطلاق…”
صرخة سوبارو المفاجئة وغضبه الفجائي أذهلا بياتريس، مما جعلها عاجزةً عن الرد.
ضربة واحدة حطمت زجاج نافذة، وأخرى مزقت الأرضية، فيما مزقت الصدمات لوحة كانت تزين الجدار. الصوت المثير الذي تسلل إلى أذن الوحش الذهبي المفترس بدا مشبعاً بمتعة دامية، مستمتعاً بمشهد القتال الذي يعج بالحياة والموت.
كان الأمر كما لو أنها لم تجد في هذا العالم كله شيئًا لتتمسك به سوى كلمات والدتها، كلمات لم يخالطها شكٌ منذ أربعة قرون.
الإحباط والارتباك اللذان شعرت بهما منعاها من رفع صوتها فورًا. استغل سوبارو حيرتها ليزيد من هجومه عليها.
“لقد كان لديكِ أربعمائة عام لتفهمي الأمر! لماذا الحل الوحيد الذي توصلتِ إليه متطرفٌ هكذا…؟! لماذا فكرتِ في خطة واحدة فقط؟ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي أمكنك القيام بها، اللعنة!”
“هل تنوي إهانة والدتي، أتساءل؟! والدتي لم تكن لتفعل مثل هذا الخطأ السخيف أبدًا — ”
“بالطبع فكرتُ في ذلك! حاولت بيتي التحقق مرارًا وتكرارًا مما إذا كان هناك شيء ما على تلك الصفحات الفارغة… لكن لم يتغير شيء أبدًا!”
في كل مرة يلتقيان، بدا من المحتم أن يحدث شيء من الفوضى. ومع ذلك، الغريب أن أذواقهما وتفضيلاتهما ظلت تتطابق بطرق غير متوقعة وغريبة.
“ولهذا السبب أنتِ غبية! ماذا عن محاولة تسخين الصفحات لترين إن كانت هناك كلمات مكتوبة بحبرٍ خفي؟! في هذه الأيام، حتى بطاقات العام الجديد المزيفة لا تخدع أحدًا بهذه الحيلة! فكّري في مزيد من الاحتمالات، أليس كذلك؟!”
“لا، لا أستطيع ترك الأمر هكذا. أرشيفك للكتب المحرمة رائع، لا جدال في ذلك، لكن له نقطة ضعف قاتلة. والأهم من ذلك، أن العدو يعرف كيف يستغلها”
لقد أقنعتها الصفحات الفارغة في الكتاب بأن مصيرها يؤدي حتمًا إلى طريق مسدود.
“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”
ولكن إذا لم يكن ذلك صحيحًا بالضرورة… إذا كان هناك احتمال آخر، إذن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توجه نظرها للأسفل، وشفتيها ترتجفان وهي تحدق في الكتاب الذي على حضنها.
“ماذا لو كانت والدتكِ قد أخطأت وأعطتكِ الكتاب الخطأ بالصدفة؟!”
وبدا هذا واضحًا في التحرر الصافي الذي يملأ ابتسامتها —
“ماذا…؟”
“آآآه… لا أستطيع التصديق…! تلك الحمقاء… كنا في منتصف حديثنا…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الفرضية الأخيرة التي طرحها سوبارو عشوائية لدرجة أن بياتريس لم تعرف حتى كيف ترد. سرعان ما تحول دهشتها إلى غضب، وازداد استياؤها.
حينما دوى ذلك الصوت الصارخ وسط الفوضى، بذل سوبارو كل ما في وسعه للامتثال. في اللحظة التالية، شعر بجسده يُسحب من مؤخرة عنقه. ثم أُلقي على الأرض بشكل غير متوقع، مما منحه هبوطًا أكثر نعومة.
“هل تنوي إهانة والدتي، أتساءل؟! والدتي لم تكن لتفعل مثل هذا الخطأ السخيف أبدًا — ”
“يـ – يا للسعادة، كم أنا سعيدة… بما أننا صديقتان، فهذا يعني أنكِ ستتركيننا نذهب، أليس كذلك؟”
كان إخلاصها الأعمى لوصايا والدتها هو الذي جعلها عاجزة عن رفض مصيرها. آمنت بالساحرة إيكيدنا كشهيدة مستعدة للتضحية في سبيل إيمانها.
“هل يمكنكِ أن تقولي بيقين مطلق عدم إمكانية حدوثه أبداً؟ ألا يساوركِ أدنى شك؟ هل أنتِ متأكدة تمامًا أن التفسير الوحيد الممكن هو أن والدتكِ قدّمت لابنتها كتابًا لا يحمل سوى الفراغ عمداً؟”
ظل سوبارو يستند إلى مغالطاتٍ ومنطقٍ ضبابي ليتلاعب بالحقيقة ويغمرها في سرابٍ من الاحتمالات، محاولاً شق ثغرةً بحديثه في يقين بياتريس المتجذّر.
تعالت صرخة مزلزلة، واصطدم الصلب بالصلب. كانت الشرارات المتطايرة ترسم مشهداً أشبه برقصة شرسة، صداها يملأ أرجاء القصر.
ما زالت نوايا إيكيدنا الحقيقية حينما منحت بياتريس كتاب المعرفة لغزًا عصيًا على الفهم. لم يسقط احتمال أن توكل تلك الساحرة الماكرة بهذا الكتاب لتلهب فكرها وتدمر سكونها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي، سيدتي فريدريكا! هذا تماماً كما حدث من قبل… لقد التقينا للتو مجدداً، و…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، بعد سماعه لقصة ماضي الملاذ من ريوزو، شعر أن هناك فارقًا بين إيكيدنا تلك وبين الساحرة الملتوية التي واجهها بنفسه. كانت الحقيقة تراوغه، لكنها لم تعنه الآن. ما يحتاج إليه هو أن يحطم الجدران المتماسكة التي تحيط بقلب بياتريس، أن يخبرها بالكلمات السحرية التي ستمنحها سببًا لتتشبث به في هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، وقبل أن يستطيع سوبارو التفكير في خطة للهروب، وقفت الخادمة الأكبر سنًا أمامه مباشرة، فيما لا تزال ريم محمولةً على ظهرها. لم تُجب فريدريكا على ندائه؛ بل بدأت بفك العقد الذي يُثبت ريم، محررةً إياها. سارع سوبارو لالتقاط جسد ريم النائم قبل أن يسقط.
كان إخلاصها الأعمى لوصايا والدتها هو الذي جعلها عاجزة عن رفض مصيرها. آمنت بالساحرة إيكيدنا كشهيدة مستعدة للتضحية في سبيل إيمانها.
“لماذا… تتحدث بهذه الطريقة؟”
اهتز صوت بياتريس ، وعينيها تهيم بعيدًا تحت وطأة عزيمة سوبارو التي اخترقتها ثباتها.
… مهلاً، ما هي تلك الأهداف مجددًا؟
“— تأكد من ألا تفلتها!!”
كانت بياتريس تؤمن بأمها إيمانًا عميقًا، إيمانًا جعلها عاجزةً عن تصور أن الأم التي أحبتها واحترمتها ستلقي بها في بئرٍ من الوحدة عمداً. ورغم ذلك، هزت رأسها بعناد. حينما وقفت بين الإيمان الأعمى والمحبة الراسخة، اختارت أن تتشبث بإيمانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الأمر كما لو أنها لم تجد في هذا العالم كله شيئًا لتتمسك به سوى كلمات والدتها، كلمات لم يخالطها شكٌ منذ أربعة قرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوتو! هل هناك ما يقلقنا من الخلف؟!”
“و-والدتي لن ترتكب مثل هذا الخطأ، أ-أليس ذلك واضحًا كالشمس، يا تُرى؟ هذه والدتي التي نتحدث عنها! هل ستُشكك في كلمات والدتك أنت؟!”
الإحباط والارتباك اللذان شعرت بهما منعاها من رفع صوتها فورًا. استغل سوبارو حيرتها ليزيد من هجومه عليها.
“فريدريكا؟ ما الذي…؟ وااااه!”
“بالطبع سأفعل! اللحظات التي أستطيع أن أضع فيها كامل ثقتي بها تعدّ على أصابع اليد! والدتي هي الشخص نفسه الذي سمع ذات يوم أن قمرًا صناعيًا يسقط في ‘الغلاف الجوي’ واعتقدت أن ذلك يعني سقوطه في ‘محافظة آيتشي’! ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أثق بأي خبر يخرج من فمها! كان الأمر محرجًا للغاية حينما كررت تلك الحماقة على مسامع الآخرين!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم ينسَ أبدًا كيف ضحك زملاؤه وجيرانه منه، وكيف سخرت منه مدينته بأكملها حين أخذ تلك القصة مأخذ الجد وراح يبشر بها. والأشد من ذلك، أن والدته، الجانية الأصلية، قد نسيت القصة برمتها وسألته باستنكار: “لماذا رددت ذلك الكلام للناس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومنذ تلك الواقعة، منذ أن كان في سنٍ صغيرة، علّمته الحياة أن يصبح أكثر حذرًا وألّا يأخذ أقوال والديه على أنها حقائق لا تحتمل النقاش.
لهذا السبب صارت ثقة بياتريس الثابتة في والدتها ككائنٍ لا يمكن أن يخطئ تستفز سوبارو إلى أقصى حد.
استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.
“والقطعة الأخيرة من اللغز هي أنني يجب أن أخرجكِ من هذا المكان. إذا لم تريدِ الهروب يداً بيد، فسأحملكِ بين ذراعيّ أو على ظهري، كما تشائين. ولكن لتصبح الأمور واضحة، لن أتراجع عن هذا”
“حتى لو كان لدي ضعف عدد أصابعي، لن تكفي يدي لأحصي كم مرة انتهى نقاش بيني وبين والدي إلى شجارٍ بالأيدي، وكل ذلك خلال أقل من عشرين عامًا. لقد قضيتِ عشرين ضعف ذلك الوقت. هل تريدين القول أنكِ لم تشعري بشكٍ كهذا ولو لمرة واحدة؟”
عندما حاول سوبارو الاقتراب خطوة أخرى، رفضته بياتريس بصوت منخفض.
“أنا… لا أفهم مطلقًا… ما الذي تريد من بيتي أن تقوله، أتساءل؟! لا أستطيع فهمه أبدًا! رغبتك، هدفك… لا معنى لهما! لا معنى لهما على الإطلاق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بيتي تسيطر على أرشيف الأرواح العظيمة للكتب المحرمة، مكان بعيد عن العالم الفاني. بغض النظر عن أي تهديد قد يكمن وراء تلك الأبواب، هل يهم ذلك حقًا؟ قلقك ليس له معنى”
“حسنًا. سأقولها بوضوح حتى تسمعي أنتِ ووالدتكِ جيدًا، يا أيتها الحمقاء!”
بينما تضع بياتريس يديها على رأسها، اقترب منها سوبارو وأمسك بيديها الاثنتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن فوقها، اقترب بوجهه إلى أن صار قريبًا لدرجة استطاع معها الشعور بأنفاسها المرتجفة.
لم يبدُ على ميلي أدنى أثر للندم وهي تلمس خدّها، كأنها تُقيّم فريستها بعينٍ باهتة. كانت تلك أقصر الطرق لاستدراجهم، لكنها كادت تُبيدهم جميعاً لولا وجود فريدريكا.
“توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”
بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.
“لكنكم أدهشتموني حقاً. ظننت أن هذه المهمة ستكون سهلة، والآن انقلب كل شيء رأساً على عقب.”
صمتت بياتريس، وظل سوبارو مستمراً في الحديث.
“أربعمائة عام… أليس هذا وقتًا أكثر من كافٍ لتمرّي بمرحلة تمرد واحدة على الأقل؟”
“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”
لأنها كانت تحب والدتها، ظلت بياتريس مكبلةً بوحشتها وفراغها.
ربما كانت إيكيدنا ترى في عذابات ابنتها النفسية وجبةً لذيذة فاخرة. لكن ماذا يبقى من قلب الإنسان عندما ينسى كيف يبكي، أو كيف يشعر بالرغبة في البكاء حتى؟ شعر سوبارو برغبةٍ حقيقية في الصراخ من أعماق قلبه.
ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.
“…يبدو أن أختي قد بدأت طريقها. والباقي على عاتق القائد.”
لا تزال بياتريس جالسةً على المقعد، وجهها منحرفٌ عنه بينما تُضَم يداها في قبضته.
توجه نظرها للأسفل، وشفتيها ترتجفان وهي تحدق في الكتاب الذي على حضنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن لامس الأرض أسفله، تدحرج غارفيل بعيداً عن “منطقة الموت”، ثم نهض على قاماته الأربع، محملقاً إلى الأمام بنظرة حادة. تبدد الغبار الأبيض كاشفاً عن خصمه، وكأنها واقفة فوق مسرح مضاء بضوء القمر.
“بغض النظر عما تقوله… العهد هو العهد. والعهد مطلق… ولهذا السبب…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —
“كلام كبير من فتاة تبحث عن ثغرةٍ في هذا العهد، ومستعدةٌ للموت ما دام ذلك لا ينتهك العهد في جوهره.”
عندما رأت المرأة – إلزا – الهجوم المقترب، أطلقت تنهيدة إعجاب مثيرة، إذ بدت أمامها ضربه بحجم مئة ضعف قبضة اليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ضربة بقوة الإعصار أطاحت بها بعيدًا. ورغم تراجعها، كانت متأكدة أنها خلال تلك المواجهة، قد وصلت شفراتها إلى —
تراجعت بياتريس عن نظراته الثاقبة حتى جعل تعليقه عيناها تتسعان من الدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينما قفز بوحشية نحو خصمه، ابتسمت إلزا ابتسامةً ساحرة، مدركةً تمامًا ما كان ينوي فعله.
بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.
عندما صرخ في وجهها، نظرت بياتريس إلى الأسفل وفتحت الكتاب ببطء في يديها. ثم قلبت صفحاته لتكشف له أنه لم يكن مكتوبًا فيه شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان هناك أوقات كنتُ أخاف فيها من الوحدة، وأريد بشدة أن أكون مع أحدهم، أي أحد. لكن مع مرور السنوات، تركني الجميع في النهاية. جميعهم قالوا شيئًا غير مفهوم عن كيف كان لشيء أكثر أهمية… رحلت أمي! وكذلك روزوال! حتى ريوزو!”
بعد أن كشف أفكارها الداخلية بهذا الوضوح، ارتجفت وكأن طوفانًا من المشاعر اجتاحها، وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها.
—
بدا هذا طبيعي ، فقد سمع سوبارو تلك الهموم من شفتي بياتريس نفسها من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.
“أنتِ من لا يفهم. إذا كان الإيفاء بالعهد يعني موتك، فما عليكِ إلا كسره والبقاء على قيد الحياة. هذا ما سأفعله لو كنت مكانك. هل يبدو غريبًا أنني سأختار هذا الطريق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تملكه الغضب العارم، لدرجة أنه خطا خطوة للأمام دون أن يشعر، والتعبير المقلق على وجهه جعل بياتريس تتجمد حذرًا.
“كلامك متناقض تمامًا، بياتريس. ألم تلاحظي ذلك؟ لا أصدق أنكِ لم تلحظي التناقضات. أنتِ ذكية بما يكفي.”
“ألّا يمكنكَ… أن تصمت، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا، لن أصمت. تريدين إنهاء العهد؟ حسنًا، لا بأس عندي. أنتِ من يكره التمسك بوعدك لدرجة أنكِ مستعدة للموت. لن يلومكِ أحد إذا قررتِ كسره.”
مرر سوبارو إصبعه بلطف على وجنة ريم النائمة، بينما ينظر بامتنان شديد نحو فريدريكا ليعبر عن شكره. ثم حوّل نظره إلى الجناح الغربي من القصر، الذي بدا محطّمًا بشكل مذهل.
“أنا من ستلوم نفسها! لماذا لا تستطيع فهم ذلك؟!”
“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تدميرك لهذا القصر هو مسألة كبرى حقاً! ما الذي تعتقدين أنكِ تفعلينه؟!”
“أنتِ من لا يفهم. إذا كان الإيفاء بالعهد يعني موتك، فما عليكِ إلا كسره والبقاء على قيد الحياة. هذا ما سأفعله لو كنت مكانك. هل يبدو غريبًا أنني سأختار هذا الطريق؟”
نظرت بياتريس، التي ظلت تتشبث بالعهد، إلى سوبارو كما لو كان كائنًا يتجاوز حدود فهمها.
“غارف؟!”
بزئير مزلزل، اندفع غارفيل داخل القصر، وإلزا لا تزال معلقةً على الحائط، تاركاً خلفه غبار الحطام المتناثر. بدت ضرباته قويةً بما يكفي لتركها عاجزةً عن المقاومة. كل ما كان عليه فعله الآن هو كسر عنقها، تحطيم جمجمتها، وجرها على الجدار حتى تتحول إلى مجرد أشلاء. ثم سيعود لينضم إلى أصدقائه ويكمل المعركة —
بدا من المدهش لسوبارو أن يُنظر إليه بهذه الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزت بيترا رأسها، شاحبة الوجه، متوسلةً لسوبارو. فجأةً أدرك الحقيقة؛ لقد خمن بالفعل ما كان أوتو سيقوله.
بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.
“يا لك من… أناني… هل ستغادر فورًا، ربما؟ غادر وابكِ كما يحلو لك على أحضان تلك الفتاة.”
من أعماق الممر، حيث يشحُّ ضوءُ القمر، ارتفعت مخالب وحشية ضخمة، ممزقةً الأجنحة عن الفئران ذات الأجنحة السوداء، تاركةً إياها تتساقط كالهشيم العاجز على السجاجيد، مضرجة بالدماء السوداء الداكنة. وأخيرًا، امتدت فكوك ضخمة لالتهام أجسادها، ماضغةً إياها بعنف.
لقد وبخته إميليا أكثر من مرة لكسره وعوده، وتعلم هذا الدرس بعد تجارب مؤلمة. حتى شخص مثله بات يقدر أهمية إيفاء العهود.
“أربعمائة عام… أليس هذا وقتًا أكثر من كافٍ لتمرّي بمرحلة تمرد واحدة على الأقل؟”
“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”
ومع ذلك، لم يشعر سوبارو بأدنى تردد في نصح بياتريس بكسر عهدها.
… مهلاً، ما هي تلك الأهداف مجددًا؟
لقد شرح منطقه مسبقًا، ولم يحتج للتفكير مرتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.
“آاه…!”
“ك-كيف يمكنك أن تكون بهذا القدر من الجرأة والدهاء، أتساءل…؟”
“— رائع.”
“أعلم أنني شخص جريء، وقد تأملت فيما جلبه لي هذا الطبع من متاعبٍ ماضيه. ومع ذلك، لن أتراجع أبدًا في الأمور الهامة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لن يتزعزع جواب سوبارو. فقد تعلقت المسألة منذ البداية بقلب بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفاكِ هراءً بالفعل.”
لم تستطع إخفاء صدمتها وارتباكها عندما أخبرها بتجاهل عهدها. وبدا هذا متوقعاً؛ ففي هذا العالم، تحمل العهود أهمية بالغة لدى الكائنات المعروفة بالأرواح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهي. لا، لا يمكنك خداعي.”
وسوبارو، الذي وقع في حب ساحرة أرواح، كان مدركاً تماماً لثقل هذه المسألة.
تحدثت الفتاة الصغيرة، التي تأرجح ساقيها على ظهر الوحش العملاق، بصوت يملؤه التسلية. رنة كلماتها القاسية البريئة مألوفة لسوبارو— ولبيترا كذلك.
فهم ذلك جيداً. ومع ذلك، أخبر بياتريس أن تعطي الأولوية لنفسها على عهدها.
بدت طريقتها في فهم الصداقة مختلفة تماماً. حاولت بيترا بشجاعة التفاوض، لكن المحاولة باءت بالفشل. ميلي، رغم صغر سنها، نُسجت بالفعل على قيم قاسية تحمل بصمة قاتل مأجور؛ فمعاييرها الأخلاقية تشوّهت عميقاً، لا فرق عندها بين الخير والشر. لن يجدوا موطئاً مشتركاً معها.
“ل-لو كنت أنت… ذلك الذي كنت أنتظره… فربما…”
“هل تنوي إهانة والدتي، أتساءل؟! والدتي لم تكن لتفعل مثل هذا الخطأ السخيف أبدًا — ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث للتو…؟”
وبينما ظل سوبارو بجانبها، نظرت إليه بياتريس وهزت رأسها ببطء، وكأنها ترفض بصدقٍ متردّد.
ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.
كان هناك واجبٌ واحدٌ متشابكٌ حول قلب بياتريس، يقيّدها على مدى أربعمائة عام، بينما ظلت صفحات إرث والدتها الفارغة تنحت قلبها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان المهاجمان – إلزا صائدة الأحشاء وميلي سيدة الوحوش – أشبه بشقيقتين في فنون الذبح.
كان هذا الواجب هو السبب الأكبر الذي جعلها تتمسك بعهدها رغم كل العذاب.
الكائن الذي رأوه كان عملاقًا. لونه وجلده بدوا مثل الصخور، وأطرافه الأربعة ضخمة وثقيلة كأحجار الطاحونة. كان له وجهاً مرعباً، وعينان حمراوان متقدتان بالعداء، وقرن مكسور يبرز من أنفه. علاوة على ذلك، جلست فتاة صغيرة على ظهر الوحش.
لو أنها فقط أتمّت هذا الواجب، لتمكنت بياتريس أخيرًا من نيل حريتها.
— وهكذا، اشتعلت ثلاث معارك في آن واحد. معركة قصر روزوال… قد بدأت.
لهذا، نظرت بياتريس إلى عيني سوبارو السوداوين، كأنها تتشبث بهما، كأنها تسلّم قلبها إليهما.
ومن فوقها، اقترب بوجهه إلى أن صار قريبًا لدرجة استطاع معها الشعور بأنفاسها المرتجفة.
“هل… يمكنك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصوتٍ متقطع، زفرت ببطء، وكأنها تحاول أن تغفر لنفسها.
إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل… ستصبح ذلك الشخص من أجل بيتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا هذا الطلب بمثابة استغاثة، لإنهاء أربعة قرون من الفراغ الذي كابدته بياتريس.
“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”
كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.
تذكر سوبارو كلمات إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر غارفيل براحة عندما أدرك أن الهدف الأول قد تحقق، إذ شعر بوجود فريدريكا تغادر الطابق العلوي. وفقاً لخطة سوبارو، كانت هناك أهداف أخرى…
هذا هو الردّ الذي طمحت ساحرة الجشع إليه.
نظراً بأنه ليس هناك جواب واضح حول من هذا الشخص، صار على بياتريس اختياره من تلقاء نفسها، قراراً زرعته الساحرة في قلب ابنتها بغرض إشباع فضولها، ودفع بياتريس إلى رحلة عزلة دامت أربعة قرون.
“هذا يعنى أن ذلك الوحش — ”
والآن، صار سؤال بياتريس ثمرة كل تلك السنين – نتاج كل ذلك الانتظار المرير.
“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”
مزقت مخالبه مزقت السجادة، وزئيره زلزل الأساس. ومع صرخة شرسة، انقض عليهم.
حبست بياتريس أنفاسها، بانتظار جوابه.
وجاءها رد سوبارو ، بصوتٍ واضح وثابت، عاقدًا نظره في عينيها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تراجعت بياتريس عن نظراته الثاقبة حتى جعل تعليقه عيناها تتسعان من الدهشة.
“أنت حقًا حمقاء… ليس هناك أيّ سبيل بحق الجحيم يجعلني أصبح ذلك الشخص الغبيّ الذي تنتظرينه.”
—
أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.
اندفع سوبارو بقوةٍ نحو الحائط، متألماً بشدة بينما ينهار على الأرض بفعل الصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، ليس هنالك وقت للكلام الفارغ. “أنتِ على علم بما يحدث في الخارج، أليس كذلك؟”
بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.
بعد أن اصطدم بقسوة بعمود في الممر، أطلق صرخة مكتومة وهو يتلوى على الأرض.
“انتظري، حقاً؟! كنت متأكداً أن هذه الأحجار ستبقيهم بعيداً، كما حدث خلال حادثة أورغاروم… لماذا لا يعمل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآه… لا أستطيع التصديق…! تلك الحمقاء… كنا في منتصف حديثنا…!!”
ومع ذلك، لم يشعر سوبارو بأدنى تردد في نصح بياتريس بكسر عهدها.
سلاح الكوكري*
ومع رؤيته للباب يُغلق أمامه مباشرة، قفز سوبارو بسرعة ليحاول فتحه، لكن ما إن فعله، لم يجد أمامه سوى غرفة ضيافة عادية. لقد فُعَّلت آلية الانتقال، وبذلك مُنع سوبارو مرة أخرى من الوصول إلى أرشيف الكتب المحرمة.
بمجرد أن أعلن بصدق عما في قلبه، وُصد الباب أمامه.
“— ما هذا؟”
“لا يزال لدي المزيد لأقوله… تباً لتلك الطفلة سريعة الغضب…!”
كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.
بدت الفتاة سعيدة، وكأن الحكم بالموت ، المكتوب في الكتاب السحري الذي تركته والدتها ، هو بالضبط ما تتمناه. وكأنها تستطيع إيجاد راحتها في الموت على يد رجل ينتمي إلى نفس الأسرة التي عاملتها كفردٍ من العائلة لعقودٍ طويلة.
لم يقل لبياتريس كل ما أراد قوله، وإذا لم يجد طريقاً سريعاً للعودة إلى أرشيف الكتب المحرمة —
حتى الآن، لا تعلم ما الذي وجب قوله.
“— السيد ناتسكي؟!”
كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.
جاءه صوت أوقفه بينما يستعد للركض بحثاً عن الأرشيف. وعندما استدار ليرى مَن وراءَه، وقعت عيناه على شخصٍ يطل عليه من الغرفة المجاورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهي. لا، لا يمكنك خداعي.”
لم يكن سوى أوتو، الذي رافق سوبارو إلى القصر، والذي من المفترض أن يتحرك بشكل مستقل. وكما رأى أوتو هناك، أخرجت بيترا أيضاً رأسها من خلفه لترى ما الذي يحدث. اتسعت عينا سوبارو دهشة وهو يدرك الوضع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا بياتريس بدهشة، وهي تكرر تلك الكلمات بصوتٍ هادئ.
“تباً، أنتم… لماذا لا تزالون في القصر؟! كان من المفترض أن تفتحوا الأبواب في الطابق الأول وتغادروا مباشرةً، أليس كذلك؟”
انطلق غارفيل بصيحة غاضبة، قاطعاً الصوت المثير، مطلقاً قبضته الهائلة التي اندفعت كالعاصفة، متجاوزةً رأس خصمه لتخترق الحائط خلفها. حاولت المرأة استغلال الفرصة للانزلاق نحو نقطة عمياء من محيطه قبل أن يقابلها مجدداً بهجومٍ قاتلٍ آخر.
“هذا صحيح، لكن للأسف، ظهرت مشكلة داخل القصر…”
كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.
رغم دهشته من اللقاء غير المتوقع، شحب وجه سوبارو عندما أخبره أوتو أن هناك مشكلة قد حدثت.
كان ضمان مسار للهروب من القصر واستخدامه لتجنب الأعداء هو جوهر خطتهم. ولهذا السبب، عَهِدَ سوبارو بهذه المهمة إلى أوتو. فإذا وجد أوتو نفسه المهمة صعبة، فلا خيار سوى قبول استحالتها.
في الحقيقة، علم سوبارو تمامًا أن الكتاب الغامض لبياتريس كان فارغًا.
“ماذا حدث؟ بشكل مختصر، من فضلك.”
“أليست حياة بيتي قاحلة مثل هذا الكتاب، أتساءل؟ أليست فارغة مثله؟ لم أقرر شيئًا لنفسي. لا إنجازات ولا نجاحات… ليس لدي شيء على الإطلاق…”
“أعتقد أن هذا من عمل سيد الوحوش الذي تحدثت عنه. لقد امتلأ القصر بالفعل بوحوش شيطانية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نفد ضوء القمر عبر نوافذ قصر روزوال، ليضيء مسرح الوالتز الدامي الذي بلغ أقصى درجاته.
هذا هو الردّ الذي طمحت ساحرة الجشع إليه.
“يعني هذا أن ميلي هنا، أليس كذلك… لكن من المفترض أن تُؤخذ بالحسبان بالفعل.”
“هل… ستصبح ذلك الشخص من أجل بيتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكنهذه المرة، كان دورها لتُبعد اليد التي مُدَّت إليها.
لمسة من الغموض جعلت التجاعيد تزداد عمقاً على جبين سوبارو بينما يلتقط بيان أوتو بهمس.
ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.
كان المهاجمان – إلزا صائدة الأحشاء وميلي سيدة الوحوش – أشبه بشقيقتين في فنون الذبح.
الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادرة على الغرق حتى في خيال عابر، اعترفت بياتريس بأمنيتها الحزينة المؤلمة.
“— لكن هناك وحوش شيطانية لا تتأثر على الإطلاق بأحجار طرد الوحوش!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “و-والدتي لن ترتكب مثل هذا الخطأ، أ-أليس ذلك واضحًا كالشمس، يا تُرى؟ هذه والدتي التي نتحدث عنها! هل ستُشكك في كلمات والدتك أنت؟!”
“تباً، أنتم… لماذا لا تزالون في القصر؟! كان من المفترض أن تفتحوا الأبواب في الطابق الأول وتغادروا مباشرةً، أليس كذلك؟”
حتى في الظلام، استطاع سوبارو أن يرى وجه بيترا يحمرّ وهي تصرخ، متشبثةً بحجر أزرق متوهج — حجر مضيء لطرد الوحوش الشيطانية. كان هذا ما جهزه سوبارو والآخرون لتحييد أثر سيدة الوحوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والآن صار غاضبًا من القدر ذاته، بعد أن رأى بياتريس تتخلى عن كل أمل.
“انتظري، حقاً؟! كنت متأكداً أن هذه الأحجار ستبقيهم بعيداً، كما حدث خلال حادثة أورغاروم… لماذا لا يعمل؟!”
“بالطبع فكرتُ في ذلك! حاولت بيتي التحقق مرارًا وتكرارًا مما إذا كان هناك شيء ما على تلك الصفحات الفارغة… لكن لم يتغير شيء أبدًا!”
“لا أعرف! ربما الوحوش التي ظهرت هنا كانت استثناءً، لكن على أية حال، إذا افترضنا أن هذه الوحوش الشيطانية قد ظهرت في جميع أنحاء القصر، فإن الوصول حتى إلى غرفة الماركيز سيصبح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاد سوبارو ليقابل بياتريس مرة أخرى، وهذه المرة، لن يسمح لنفسه بتركها أبدًا.
صعباً للغاية. ترك أوتو هذه الكلمات غير مُعلنة وهو يكمل شرحه عن كيف انقلبت الأمور فجأة ضدهم. وبعد ذلك —
“—؟؟!”
“حتى لو كانت حالة طارئة، أرجو أن تعذروا تصرفي غير اللائق. فريدريكا باومان قد عادت.”
شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم —
كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.
لكنها لم تستطع. ولذلك غمر الحزن قلبها.
انفجرت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام خصم بهذه القوة، حيث الأساليب العادية بدت عديمة الفائدة، التفت غارفيل بنظرة خاطفة إلى الوراء. كانت هناك امرأة بعيون زمردية – فريدريكا – تتابع القتال بجمود.
ارتجافات وتشوّهات الممر كانا مجرد إنذار.
“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”
“ابتعدوا!”
فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.
سؤال بياتريس جعل سوبارو يتنفس بعمق.
بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— تأكد من ألا تفلتها!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حينما دوى ذلك الصوت الصارخ وسط الفوضى، بذل سوبارو كل ما في وسعه للامتثال. في اللحظة التالية، شعر بجسده يُسحب من مؤخرة عنقه. ثم أُلقي على الأرض بشكل غير متوقع، مما منحه هبوطًا أكثر نعومة.
“حسنًا. سأقولها بوضوح حتى تسمعي أنتِ ووالدتكِ جيدًا، يا أيتها الحمقاء!”
شعر بخده يلامس العشب. وعندما تفحّص المكان، وجد أنه قد تدحرج إلى الفناء الأخضر المفتوح خارج القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوتو! هل هناك ما يقلقنا من الخلف؟!”
“ماذا قررت بيتي لنفسها في كل تلك الأيام؟”
“ما الذي حدث للتو…؟”
لن يتزعزع جواب سوبارو. فقد تعلقت المسألة منذ البداية بقلب بياتريس.
والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.
“آنسة فريدريكا!”
“بالطبع تؤمنين بي!!!”
مرر سوبارو إصبعه بلطف على وجنة ريم النائمة، بينما ينظر بامتنان شديد نحو فريدريكا ليعبر عن شكره. ثم حوّل نظره إلى الجناح الغربي من القصر، الذي بدا محطّمًا بشكل مذهل.
عندما هز سوبارو رأسه ليستفيق من دواره، قفزت بيترا من بين ذراعيه، مركزةً نظرتها على شخص يتطاير شعره الذهبي الجميل مع الريح؛ فريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا بياتريس بدهشة، وهي تكرر تلك الكلمات بصوتٍ هادئ.
لمعت عينا بيترا وهي تتأمل الخادمة الأكبر التي ابعدت شعرها بلطف، ماسحةً الأوساخ عن خدها.
تمسكت بيترا بفريدريكا التي أعلنت بكل شجاعة عزمها أن تصبح الحامية المتأخرة للمجموعة. لم يستطع سوبارو سوى الصمت، بينما تلتفت فريدريكا بهدوء إلى الخادمة الشابة التي رفضت ترك خصرها.
“حتى لو كانت حالة طارئة، أرجو أن تعذروا تصرفي غير اللائق. فريدريكا باومان قد عادت.”
الإحباط والارتباك اللذان شعرت بهما منعاها من رفع صوتها فورًا. استغل سوبارو حيرتها ليزيد من هجومه عليها.
“فريدريكا!!”
بينما طغت العاطفة على بيترا، ألقت نفسها نحو فريدريكا التي ابتسمت بلطف وهي تحتضن تلميذتها الصغيرة وتضمها إلى صدرها بحنان. نتيجة لذلك، انطرح أوتو، الذي كانت فريدريكا تدعمه، على الأرض بشكل غير لائق.
بينما طغت العاطفة على بيترا، ألقت نفسها نحو فريدريكا التي ابتسمت بلطف وهي تحتضن تلميذتها الصغيرة وتضمها إلى صدرها بحنان. نتيجة لذلك، انطرح أوتو، الذي كانت فريدريكا تدعمه، على الأرض بشكل غير لائق.
حبست بياتريس أنفاسها، بانتظار جوابه.
“آه!! انتظري لحظة! أنا ممتن لأنكِ أنقذتِ حياتي، لكن ما هذا التعامل الخشن؟!”
“هيي، انتظروا لحظة…! لا تتخذوا القرارات بمفردكم هكذا! بيتراااا!”
أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.
“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”
أكبر سلاح لديهم – غارفيل – من المؤكد أنه في مواجهة التهديد الرئيسي – إلزا. كلاهما يمتلك قوة تفوق البشر، لذلك من المفترض أن تصبح المعركة متكافئة، أو هكذا أمل سوبارو. لكنه لم يعد واثقًا تمامًا.
كان ضمان مسار للهروب من القصر واستخدامه لتجنب الأعداء هو جوهر خطتهم. ولهذا السبب، عَهِدَ سوبارو بهذه المهمة إلى أوتو. فإذا وجد أوتو نفسه المهمة صعبة، فلا خيار سوى قبول استحالتها.
“النساء والأطفال، ثم المسنون، ثم الرجال، وأخيرًا أوتو، أليس كذلك؟”
وبينما ظل سوبارو بجانبها، نظرت إليه بياتريس وهزت رأسها ببطء، وكأنها ترفض بصدقٍ متردّد.
“هل طُردتُ حتى من فئة الرجال؟!”
“لا، لن أصمت. تريدين إنهاء العهد؟ حسنًا، لا بأس عندي. أنتِ من يكره التمسك بوعدك لدرجة أنكِ مستعدة للموت. لن يلومكِ أحد إذا قررتِ كسره.”
مع تجاهل تذمرات أوتو، تأكدت المجموعة سريعًا من أنهم بخير. بفضل فريدريكا، تم إنقاذ الجميع من القصر بسلام، ولم يقتصر ذلك على سوبارو، وأوتو، وبيترا فحسب.
ومع رؤيته للباب يُغلق أمامه مباشرة، قفز سوبارو بسرعة ليحاول فتحه، لكن ما إن فعله، لم يجد أمامه سوى غرفة ضيافة عادية. لقد فُعَّلت آلية الانتقال، وبذلك مُنع سوبارو مرة أخرى من الوصول إلى أرشيف الكتب المحرمة.
“سيد سوبارو — لقد أحضرتُها كما طلبتَ.”
بينما تحتضن بيترا، استدارت فريدريكا لتُرِي سوبارو ما قصدَته. هناك، رُبطت الفتاة النائمة، ريم، بأمان بملاءة سرير على ظهر فريدريكا. تجمد سوبارو في مكانه، واحتبست أنفاسه لوهلة.
بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.
ولكن سرعان ما استبدلت هذه الجدية براحة وامتنان.
“— رائع. أنت مذهل حقاً. لا يُوصف.”
“لقد فعلتِها… شكرًا لكِ… شكرًا حقًا على إخراجها بسلام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”
سؤال بياتريس جعل سوبارو يتنفس بعمق.
“هذا فقط الطبيعي لفعله. لكن لدينا مشكلة ملحّة علينا التعامل معها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مزق ذراعه الحائط الذي اخترقه كلياً، آخذاً معه قطعة ضخمة منه.
مرر سوبارو إصبعه بلطف على وجنة ريم النائمة، بينما ينظر بامتنان شديد نحو فريدريكا ليعبر عن شكره. ثم حوّل نظره إلى الجناح الغربي من القصر، الذي بدا محطّمًا بشكل مذهل.
بدت درجة الدمار توازي صدمة مركبة ضخمة في المبنى، وإن كان هذا التشبيه ليس بعيدًا عن الواقع. والفرق الوحيد هو أنه بدلًا من مركبة —
أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.
“— ما هذا؟”
ومع حركة خفيفة في ثوبها، تحول ذراعا فريدريكا، مصدرتا صوتًا أشبه بالأنين وهي تستعد للقتال.
نهض أوتو ومسح ركبتيه موجهاً سؤاله للجميع، باستثناء ريم النائمة. إذا كان على سوبارو التخمين…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو لي كأنه فرس نهر ضخم.”
كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الكائن الذي رأوه كان عملاقًا. لونه وجلده بدوا مثل الصخور، وأطرافه الأربعة ضخمة وثقيلة كأحجار الطاحونة. كان له وجهاً مرعباً، وعينان حمراوان متقدتان بالعداء، وقرن مكسور يبرز من أنفه. علاوة على ذلك، جلست فتاة صغيرة على ظهر الوحش.
والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه. هذا مثير للإعجاب. أنا مندهشة نوعًا ما من أن هجومنا لم يُسقط أحدًا.”
صرخة بيترا اليائسة جعلت سوبارو وأوتو يتوقفان عن المزاح ويجمعان أفكارهما في محاولة للعثور على خطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحدثت الفتاة الصغيرة، التي تأرجح ساقيها على ظهر الوحش العملاق، بصوت يملؤه التسلية. رنة كلماتها القاسية البريئة مألوفة لسوبارو— ولبيترا كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مرتديةً ملابساً سوداء، وشعرها الأزرق العميق مربوط في جديلة —
“— ميلي!”
وكأن إدانة ابنتها بالموت يمكن أن تُعتبر صورة من صور الحب الأمومي.
“أوه؟ لا يبدو أن أياً منكم مندهش حقًا. هذا محبط قليلاً.”
بينما صاح سوبارو باسمها، عقدت ميلي شفتيها بضيق بسبب فشلها في إبهارهم بما كان من المفترض أن يصير ظهورها العظيم. وللأسف، لم يكن لدى سوبارو والبقية أي سبب لمجاملتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع سوبارو بقوةٍ نحو الحائط، متألماً بشدة بينما ينهار على الأرض بفعل الصدمة.
“تدميرك لهذا القصر هو مسألة كبرى حقاً! ما الذي تعتقدين أنكِ تفعلينه؟!”
“للأسف، الوضع أبعد من أن يُسمى مجرد قتال عابر. تركتُ المعركة ضد العدو الأقوى لوافد جديد يحمل آمالاً كبيرة، لكن… يبدو أنه أضعف مما توقعت”
“حسناً، لم أستطع العثور على الخادمتين المستهدفتين، لذا طلبت من ‘خنزير الصخور’ أن يُساعدني. وبفضله، انتهى بي الأمر بالعثور عليكم جميعاً، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يبدُ على ميلي أدنى أثر للندم وهي تلمس خدّها، كأنها تُقيّم فريستها بعينٍ باهتة. كانت تلك أقصر الطرق لاستدراجهم، لكنها كادت تُبيدهم جميعاً لولا وجود فريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بذلك، فرّ سوبارو والبقية نحو القصر. حاولت ميلي اللحاق بهم، لكن —
“لكنكم أدهشتموني حقاً. ظننت أن هذه المهمة ستكون سهلة، والآن انقلب كل شيء رأساً على عقب.”
ثم اندفع.
ومنذ تلك الواقعة، منذ أن كان في سنٍ صغيرة، علّمته الحياة أن يصبح أكثر حذرًا وألّا يأخذ أقوال والديه على أنها حقائق لا تحتمل النقاش.
“أهكذا إذن؟ إذا كنتم متأخرين عن الجدول، فعليكِ إبلاغ قائدكِ وانتظار التعليمات. لو اعتمدتِ على حكمكِ الخاص في الموقع، لا يُمكن توقّع حجم الكوارث التي قد تحدث.”
“عُلم وينفذ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هيهيهي. لا، لا يمكنك خداعي.”
ثم رآه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل طُردتُ حتى من فئة الرجال؟!”
رغم تلك المواجهة المريبة وإحاطتهم بوَحوشٍ شيطانية، حافظ سوبارو على حديثٍ أشبه بالمحادثة العادية مع ميلي. مقارنةً بإلزا، كانت ميلي تُعتبر تحسناً طفيفاً – فهي على الأقل لا تتخذ من أمعائه هدفاً لأحاديثها. لكن مع ذلك، لم تتأثر بمحاولاته للإقناع، فبينما يتبادلان الحوار الوديّ، شعر سوبارو بالوحوش الشيطانية تقترب منهم ببطء.
حتى الآن، كلما تذكرت تلك اللحظة، شعرت بندم يعتريها.
لقد نجحوا بالخروج من القصر بالفعل، لكن لم يكن هذا فراراً حقيقياً؛ إذ لا يزالون محاصرين بتلك الكائنات – بل إن وضعهم صار أكثر خطورة من ذي قبل.
تحدثت ، بنبرة حازمة مليئة بالتحدي.
“أشعر بالأسف على إلزا، لكنني سآخذ كل الخادمات لنفسي. آه، لا داعي للقلق، سألطف ببيترا. فنحن صديقتان، أليس كذلك؟”
“يـ – يا للسعادة، كم أنا سعيدة… بما أننا صديقتان، فهذا يعني أنكِ ستتركيننا نذهب، أليس كذلك؟”
لأنها كانت تحب والدتها، ظلت بياتريس مكبلةً بوحشتها وفراغها.
برفق، أغلقت كتاب المعرفة. مررت بياتريس يدها ببطء على الغلاف الذي لم يحمل عنوانًا. ظلت تداعبه بلطف، بحسدٍ. ثم تحدثت بهدوء مرة أخرى.
“هيهيهي. بالطبع نحن صديقتان. لهذا سنتعايش بسعادة حتى النهاية، أليس كذلك؟”
المواجهة بين غارفيل وإلزا وصلت إلى مستوى مرعب جعل التدخل أمرًا مستحيلاً لها. فكرة تقديم المساعدة باتت بعيدة المنال؛ مجرد التحرك تطلب شجاعة جبارة. ولذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه، سوبارو، عذراً، بذلت قصارى جهدي، لكن لم ينفع الأمر…”
بدت طريقتها في فهم الصداقة مختلفة تماماً. حاولت بيترا بشجاعة التفاوض، لكن المحاولة باءت بالفشل. ميلي، رغم صغر سنها، نُسجت بالفعل على قيم قاسية تحمل بصمة قاتل مأجور؛ فمعاييرها الأخلاقية تشوّهت عميقاً، لا فرق عندها بين الخير والشر. لن يجدوا موطئاً مشتركاً معها.
هذه الانتقادات لقدرات انتقالها عبر الأبواب، وهو أساس ثقتها، جعلت بياتريس ترفع حاجبيها بتعبير غير راضٍ.
“سيد سوبارو…”
“فريدريكا؟ ما الذي…؟ وااااه!”
نظرت بياتريس، التي ظلت تتشبث بالعهد، إلى سوبارو كما لو كان كائنًا يتجاوز حدود فهمها.
فجأة، وقبل أن يستطيع سوبارو التفكير في خطة للهروب، وقفت الخادمة الأكبر سنًا أمامه مباشرة، فيما لا تزال ريم محمولةً على ظهرها. لم تُجب فريدريكا على ندائه؛ بل بدأت بفك العقد الذي يُثبت ريم، محررةً إياها. سارع سوبارو لالتقاط جسد ريم النائم قبل أن يسقط.
“تفكر في أختك في مثل هذا الوقت؟ يا لك من فتىً طيب.”
بعد أن كشف أفكارها الداخلية بهذا الوضوح، ارتجفت وكأن طوفانًا من المشاعر اجتاحها، وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها.
“سأقوم بتقديم ضيافة خاصة لتلك الفتاة – تلك القاتلة. وخلال ذلك، عليكم جميعاً أن…”
“حسنًا. سأقولها بوضوح حتى تسمعي أنتِ ووالدتكِ جيدًا، يا أيتها الحمقاء!”
ضربة واحدة حطمت زجاج نافذة، وأخرى مزقت الأرضية، فيما مزقت الصدمات لوحة كانت تزين الجدار. الصوت المثير الذي تسلل إلى أذن الوحش الذهبي المفترس بدا مشبعاً بمتعة دامية، مستمتعاً بمشهد القتال الذي يعج بالحياة والموت.
تحدثت ، بنبرة حازمة مليئة بالتحدي.
بينما طغت العاطفة على بيترا، ألقت نفسها نحو فريدريكا التي ابتسمت بلطف وهي تحتضن تلميذتها الصغيرة وتضمها إلى صدرها بحنان. نتيجة لذلك، انطرح أوتو، الذي كانت فريدريكا تدعمه، على الأرض بشكل غير لائق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيدة فريدريكا! لا!”
تمسكت بيترا بفريدريكا التي أعلنت بكل شجاعة عزمها أن تصبح الحامية المتأخرة للمجموعة. لم يستطع سوبارو سوى الصمت، بينما تلتفت فريدريكا بهدوء إلى الخادمة الشابة التي رفضت ترك خصرها.
“أسلوبك في الانتقال يعمل فقط مع الأبواب المغلقة. إذا قام أحدهم بفتح جميع الأبواب في القصر…”
ومع رؤيته للباب يُغلق أمامه مباشرة، قفز سوبارو بسرعة ليحاول فتحه، لكن ما إن فعله، لم يجد أمامه سوى غرفة ضيافة عادية. لقد فُعَّلت آلية الانتقال، وبذلك مُنع سوبارو مرة أخرى من الوصول إلى أرشيف الكتب المحرمة.
“توقفي، سيدتي فريدريكا! هذا تماماً كما حدث من قبل… لقد التقينا للتو مجدداً، و…”
كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.
بينما تحتضن بيترا، استدارت فريدريكا لتُرِي سوبارو ما قصدَته. هناك، رُبطت الفتاة النائمة، ريم، بأمان بملاءة سرير على ظهر فريدريكا. تجمد سوبارو في مكانه، واحتبست أنفاسه لوهلة.
“لا، إنه مختلف الآن… في الماضي، كنت قد سلمت نفسي للموت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.
“—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكن، تغير الكثير. بعد مرور عشر سنوات، التقيت مجددًا بـ غارف… بشقيقي الأصغر. وأنتِ، خادمتي الصغيرة التي لا أستطيع وصف مدى جمالها. لم أشعر من قبل بهذا القدر من السعادة. لهذا السبب، أرفض أن أُهزم هنا.”
“هاه؟ آه، حسناً، لم أقصد أن…”
تحدثت فريدريكا إلى بيترا بينما تربت بلطف على رأسها، وعندما رأت الأخيرة العزيمة في عيني فريدريكا الزمرّدية عن قرب، توقفت عن الاعتراض، ولكن بالتأكيد، فهمت أن هذه الكلمات لم تكن عبثاً غرضه الطمأنينة. المرأة التي كانت تنظر إليها بتقدير كبير، أبت أن تتنازل عن مبادئها، وباتت مستعدة لتواجه قدرها بكل قوة. لقد كانت حقاً شقيقة غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت بياتريس تؤمن بأمها إيمانًا عميقًا، إيمانًا جعلها عاجزةً عن تصور أن الأم التي أحبتها واحترمتها ستلقي بها في بئرٍ من الوحدة عمداً. ورغم ذلك، هزت رأسها بعناد. حينما وقفت بين الإيمان الأعمى والمحبة الراسخة، اختارت أن تتشبث بإيمانها.
“فريدريكا! سنتوجه إلى غرفة روزوال!”
“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”
“افعلوا ذلك. سأنضم إليكم بعد أن أمنح هذه الفتاة درساً لا يُنسى”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت إلى هذه الاستنتاج بسرعة مذهلة، مما جعل سوبارو عاجزًا عن تقديم أي عذر.
أعطت فريدريكا جواباً رشيقاً بعد أن ثبت سوبارو ريم على ظهره، متأهبةً للمعركة الوشيكة. غارفيل ضد إلزا؛ فريدريكا ضد ميلي — كان وجود أخوي الوحوش في مواجهة الأخوات القاتلات أفضل نهاية قد يتمنونها. الآن، ما عليهم سوى النجاة من هذا الهجوم.
ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.
“أوتو! خذ بيترا!”
“عُلم وينفذ!”
“ماذا لو استخدمنا موهبتك في لغة الوحوش ومهاراتك في المفاوضة للتفاوض مع الوحوش الشيطانية وإقناعهم بالسماح لنا بالهروب؟ ستصبح بطلاً!”
تلقى أوتو الأوامر وانطلق مع بيترا. سوبارو، حاملاً ريم على ظهره، متقدماً نحو مدخل القصر من الفناء.
“أوتو! خذ بيترا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هيي، انتظروا لحظة…! لا تتخذوا القرارات بمفردكم هكذا! بيتراااا!”
“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”
“أنت حقًا حمقاء… ليس هناك أيّ سبيل بحق الجحيم يجعلني أصبح ذلك الشخص الغبيّ الذي تنتظرينه.”
رؤيتها لسوبارو وجماعته يهربون جعل ميلي تصرخ من أعلى وحشها الشيطاني. بعينين دامعتين، ردت بيترا وهي تمد لسانها بسخرية نحو ميلي.
“بلاااع!”
تمسكت بيترا بفريدريكا التي أعلنت بكل شجاعة عزمها أن تصبح الحامية المتأخرة للمجموعة. لم يستطع سوبارو سوى الصمت، بينما تلتفت فريدريكا بهدوء إلى الخادمة الشابة التي رفضت ترك خصرها.
بذلك، فرّ سوبارو والبقية نحو القصر. حاولت ميلي اللحاق بهم، لكن —
رفعت بيترا حجر الصدّ عاليًا، فابتعدت الفئران السوداء فورًا.
“— ضيفتي العزيزة، من هذه اللحظة، سأصرّ على أن تظلي هنا وتتذوقي ضيافة عائلة ميزرس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما فاز، لم تكن هناك حاجة لتذكر تلك الخطة. ومع هذه الفكرة الأخيرة، ضرب غارفيل درعيه معاً أمامه، متحصناً بصوت المعدن القاسي أثناء خدشه.
صمتت بياتريس، وظل سوبارو مستمراً في الحديث.
“سأجعلكِ تندمين على هذا! اهجم، يا خنزوري الصخري!”
عندما رآها لم تتحرك، قرر غارفيل اتخاذ الخطوة الأولى بنفسه.
“—!!!”
ارتجافات وتشوّهات الممر كانا مجرد إنذار.
“لا، لا أستطيع ترك الأمر هكذا. أرشيفك للكتب المحرمة رائع، لا جدال في ذلك، لكن له نقطة ضعف قاتلة. والأهم من ذلك، أن العدو يعرف كيف يستغلها”
ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.
ومع حركة خفيفة في ثوبها، تحول ذراعا فريدريكا، مصدرتا صوتًا أشبه بالأنين وهي تستعد للقتال.
“حان الوقت لأثبت أنني الأخ المثالي!”
“اقتربي إذن. اليوم، سأعلمكِ بعض الدروس القاسية! تهيئي.”
—
بعدما انفصلوا عن فريدريكا، ركض سوبارو ورفاقه بسرعة نحو الجناح الرئيسي للقصر، متجهين إلى أعلى طابق.
عندما هز سوبارو رأسه ليستفيق من دواره، قفزت بيترا من بين ذراعيه، مركزةً نظرتها على شخص يتطاير شعره الذهبي الجميل مع الريح؛ فريدريكا.
“أوتو! هل هناك ما يقلقنا من الخلف؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“السيدة فريدريكا تتدبر الأمور بطريقة ما! لكننا لا نزال بلا خطة جيدة للتعامل مع الوحوش الشيطانية!”
لحست إلزا شفتيها عندما شاهدت ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أنقذتني، بيترا! …لكن هذا يعني أن الحجر ليس عديم الفاعلية تمامًا، أليس كذلك؟”
فيما تسارعوا عبر الممرات، أكد أوتو أن الوحوش الشيطانية ما زالت تمثل خطرًا قائماً دون حل. لم يحضر سوبارو خطة جديدة جاهزة بعد. ما الذي يمكنهم استخدامه ضد وحوش محصنة من أحجار الصدّ…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرتديةً ملابساً سوداء، وشعرها الأزرق العميق مربوط في جديلة —
ومع رؤيته للباب يُغلق أمامه مباشرة، قفز سوبارو بسرعة ليحاول فتحه، لكن ما إن فعله، لم يجد أمامه سوى غرفة ضيافة عادية. لقد فُعَّلت آلية الانتقال، وبذلك مُنع سوبارو مرة أخرى من الوصول إلى أرشيف الكتب المحرمة.
“ماذا لو استخدمنا موهبتك في لغة الوحوش ومهاراتك في المفاوضة للتفاوض مع الوحوش الشيطانية وإقناعهم بالسماح لنا بالهروب؟ ستصبح بطلاً!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه. هذا مثير للإعجاب. أنا مندهشة نوعًا ما من أن هجومنا لم يُسقط أحدًا.”
“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”
“ببساطة، هذا يعني أنه يجب عليّ إزالة أي عائق يقف في طريق سلاحنا القاتل حتى يتمكن من إظهار قوته الكاملة. تركت بيترا في يد أوتو، وأعتمد على فريدريكا لتأمين ريم، لذا…”
لمعت عينا بيترا وهي تتأمل الخادمة الأكبر التي ابعدت شعرها بلطف، ماسحةً الأوساخ عن خدها.
“ليس وقت المزاح الآن!! إذا… إذا لم نفعل شيئًا سريعًا، السيدة فريدريكا ستـ —!”
لم تستطع إخفاء صدمتها وارتباكها عندما أخبرها بتجاهل عهدها. وبدا هذا متوقعاً؛ ففي هذا العالم، تحمل العهود أهمية بالغة لدى الكائنات المعروفة بالأرواح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخة بيترا اليائسة جعلت سوبارو وأوتو يتوقفان عن المزاح ويجمعان أفكارهما في محاولة للعثور على خطة.
“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”
أعطت فريدريكا جواباً رشيقاً بعد أن ثبت سوبارو ريم على ظهره، متأهبةً للمعركة الوشيكة. غارفيل ضد إلزا؛ فريدريكا ضد ميلي — كان وجود أخوي الوحوش في مواجهة الأخوات القاتلات أفضل نهاية قد يتمنونها. الآن، ما عليهم سوى النجاة من هذا الهجوم.
حاليًا، كان هدفهم الوصول إلى مكتبة روزوال، حيث يوجد مخرج سري يؤدي إلى الخارج، مخفي خلف رف الكتب في الغرفة. سيتيح لهم ذلك تجاوز الوحوش الشيطانية المحيطة بالقصر.
قضى شهرين في قصر روزوال على هذا النحو، وخلال ذلك الوقت، تشاجر هو والفتاة – بياتريس – وتجادلا مرات عديدة، وتعاملا بأسلوب طفولي تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن من المحتم أن تلك الكائنات ستعترض طريقهم قبل أن يصلوا —
انطلق غارفيل بصيحة غاضبة، قاطعاً الصوت المثير، مطلقاً قبضته الهائلة التي اندفعت كالعاصفة، متجاوزةً رأس خصمه لتخترق الحائط خلفها. حاولت المرأة استغلال الفرصة للانزلاق نحو نقطة عمياء من محيطه قبل أن يقابلها مجدداً بهجومٍ قاتلٍ آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يظهر أي تنبؤات بالمستقبل في صفحاته طوال الأربعمئة سنة الماضية.
“سيدي ناتسكي! هناك فئران ذات أجنحة سوداء أمامنا!”
“بالطبع فكرتُ في ذلك! حاولت بيتي التحقق مرارًا وتكرارًا مما إذا كان هناك شيء ما على تلك الصفحات الفارغة… لكن لم يتغير شيء أبدًا!”
“وااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لن يتزعزع جواب سوبارو. فقد تعلقت المسألة منذ البداية بقلب بياتريس.
بينما سوبارو غارقٌ في أفكاره، ظهرت ظلال سوداء تطير باتجاهه في الممر المضاء بضوء القمر، قبل أن تصير أمامه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما رآها لم تتحرك، قرر غارفيل اتخاذ الخطوة الأولى بنفسه.
بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.
هااه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل طُردتُ حتى من فئة الرجال؟!”
“ابتعدوا!”
لم يستطع سوبارو تجاهل الاحتمال بأن غارفيل قد يرحم خصمه بدلاً من أن يرحم نفسه، فتنقلب مشاعره النبيلة ضدّه وتُفقده قوته في اللحظات الحاسمة.
رفعت بيترا حجر الصدّ عاليًا، فابتعدت الفئران السوداء فورًا.
وقبل لحظة الاصطدام، تقلص أنف غارفيل، مكشراً عن أنيابه، وزمجر بصوت جهور. “هذه معركة أولى لعينة يالقائد، لذا جهز نفسك وكن على قدرها!”
“لقد أنقذتني، بيترا! …لكن هذا يعني أن الحجر ليس عديم الفاعلية تمامًا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.
الكائن الذي رأوه كان عملاقًا. لونه وجلده بدوا مثل الصخور، وأطرافه الأربعة ضخمة وثقيلة كأحجار الطاحونة. كان له وجهاً مرعباً، وعينان حمراوان متقدتان بالعداء، وقرن مكسور يبرز من أنفه. علاوة على ذلك، جلست فتاة صغيرة على ظهر الوحش.
“بالنسبة للوحوش الشيطانية العادية، سيعمل الحجر بشكل جيد! حتى الآن، الحجر غير فعال فقط ضد وحش واحد. طالما أن ذلك الوحش ليس…”
بزئير مزلزل، اندفع غارفيل داخل القصر، وإلزا لا تزال معلقةً على الحائط، تاركاً خلفه غبار الحطام المتناثر. بدت ضرباته قويةً بما يكفي لتركها عاجزةً عن المقاومة. كل ما كان عليه فعله الآن هو كسر عنقها، تحطيم جمجمتها، وجرها على الجدار حتى تتحول إلى مجرد أشلاء. ثم سيعود لينضم إلى أصدقائه ويكمل المعركة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا يعنى أن ذلك الوحش — ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن لامس الأرض أسفله، تدحرج غارفيل بعيداً عن “منطقة الموت”، ثم نهض على قاماته الأربع، محملقاً إلى الأمام بنظرة حادة. تبدد الغبار الأبيض كاشفاً عن خصمه، وكأنها واقفة فوق مسرح مضاء بضوء القمر.
كان على وشك أن يقول *مميز*، لكن حدث شيئان قبل أن يُكمل — صوت ارتطام مدوٍّ، تلاه صرخات موت حادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مرر سوبارو إصبعه بلطف على وجنة ريم النائمة، بينما ينظر بامتنان شديد نحو فريدريكا ليعبر عن شكره. ثم حوّل نظره إلى الجناح الغربي من القصر، الذي بدا محطّمًا بشكل مذهل.
من أعماق الممر، حيث يشحُّ ضوءُ القمر، ارتفعت مخالب وحشية ضخمة، ممزقةً الأجنحة عن الفئران ذات الأجنحة السوداء، تاركةً إياها تتساقط كالهشيم العاجز على السجاجيد، مضرجة بالدماء السوداء الداكنة. وأخيرًا، امتدت فكوك ضخمة لالتهام أجسادها، ماضغةً إياها بعنف.
ترددت الأصوات المريعة لتحطم العظام وابتلاع اللحم الدموي عبر أرجاء الممر.
لحست إلزا شفتيها عندما شاهدت ذلك.
ارتجافات وتشوّهات الممر كانا مجرد إنذار.
ثم رآه.
“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”
كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— هذا هو وحش الشياطين الذي رآه سوبارو يقتل بيترا ذات مرة. واسمه…
“نسيت اسمه تمامًا، لكن… ها نحن نلتقي مجددًا، أيها الوحش اللعين!”
الكائن الذي رأوه كان عملاقًا. لونه وجلده بدوا مثل الصخور، وأطرافه الأربعة ضخمة وثقيلة كأحجار الطاحونة. كان له وجهاً مرعباً، وعينان حمراوان متقدتان بالعداء، وقرن مكسور يبرز من أنفه. علاوة على ذلك، جلست فتاة صغيرة على ظهر الوحش.
“!!!”
“هل… يمكنك؟”
“— ما هذا؟”
وكأن الوحش الشيطاني الأسود استجاب لغضب سوبارو، أطلق زئيرًا هز أرجاء القصر. أحاطت به رهبة كعاصفة هوجاء قبل أن يعدل سوبارو وضعية ريم على ظهره مصراً على أسنانه.
“ماذا…؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوتو! امنحه طعنة بحجر الطرد — ”
“تحاولين بدء شجار، ها؟ استمري وستتحول لحرب فعلية…!!”
صوتها، الذي بدا خاليًا من أي عاطفة، ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام.
“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”
كانت القاتلة الجميلة تبتسم، تقبض على سكين الكوكري بكلتا يديها، وجزء من جسدها العلوي ملطخ بالدماء.
ربما كانت إيكيدنا ترى في عذابات ابنتها النفسية وجبةً لذيذة فاخرة. لكن ماذا يبقى من قلب الإنسان عندما ينسى كيف يبكي، أو كيف يشعر بالرغبة في البكاء حتى؟ شعر سوبارو برغبةٍ حقيقية في الصراخ من أعماق قلبه.
هزت بيترا رأسها، شاحبة الوجه، متوسلةً لسوبارو. فجأةً أدرك الحقيقة؛ لقد خمن بالفعل ما كان أوتو سيقوله.
“هل… يمكنك؟”
“إنه الغيلتراو! حجر الطرد لن يؤثر فيه! إنه عدوّنا الأخطر هنا!”
حاليًا، كان هدفهم الوصول إلى مكتبة روزوال، حيث يوجد مخرج سري يؤدي إلى الخارج، مخفي خلف رف الكتب في الغرفة. سيتيح لهم ذلك تجاوز الوحوش الشيطانية المحيطة بالقصر.
ولأن هجوم غارفيل لم يترك أي ثغرات، على غرار الجدار الذي يحمله، اختارت إلزا التقدم بدلاً من التراجع. وبرشاقة تفوق الوصف، قللت من حجم الضرر الذي تعرضت له، بينما راحت شفراتها السوداء خلفها تنسلُّ كظل الموت ذاته نحو عنقه.
بلمح البصر، انخفض وحش الشياطين — غيلتراو — موجهًا نفسه نحو المجموعة…
بينما صاح سوبارو باسمها، عقدت ميلي شفتيها بضيق بسبب فشلها في إبهارهم بما كان من المفترض أن يصير ظهورها العظيم. وللأسف، لم يكن لدى سوبارو والبقية أي سبب لمجاملتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة خافتة، نطقت بياتريس بتلك الكلمات وكأنها شكلٌ من أشكال الخلاص.
ثم اندفع.
مزقت مخالبه مزقت السجادة، وزئيره زلزل الأساس. ومع صرخة شرسة، انقض عليهم.
— وهكذا، اشتعلت ثلاث معارك في آن واحد. معركة قصر روزوال… قد بدأت.
حتى الآن، لا تعلم ما الذي وجب قوله.
////
“لكنكم أدهشتموني حقاً. ظننت أن هذه المهمة ستكون سهلة، والآن انقلب كل شيء رأساً على عقب.”
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“هل تنوي إهانة والدتي، أتساءل؟! والدتي لم تكن لتفعل مثل هذا الخطأ السخيف أبدًا — ”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
