5 - أُحبك حتى أعماق دمك وأحشائك.
رائحة الدخان والنيران التي ملأت أنفه لم تشتت انتباه غارفيل إلا لوهلة قصيرة.
كان يدرك بوضوح الحرارة المشتعلة في مكان بعيد. شيئًا فشيئًا، ظلت ألسنة اللهب تتمدد، مما يعني أن الحريق بدأ يلتهم أجزاء القصر تدريجيًا. ولكن من أشعل هذا الحريق؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—؟!!”
“ربما. إذن، اهتمي بالآخر. أريد التركيز على هذا الصغير.”
“هل تنشغل عني مرة أخرى؟”
انطلقت السيوف الشريرة كأضواء عاصفة، ممزقة شظايا ممر القصر المحطم بالفعل.
ظلت أنفاسها المتقطعة تهتز بشكل غير منتظم. وبينما تنظر إلى الفتى الأشقر الذي أيقظ هذا الحماس العميق في صدرها، لم تنطق سوى بكلمة واحدة.
لم تفوت إلزا أي لحظة من شروده، فتقدمت بسرعة شاهرةً نصلها لتستهدف حياة غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد مزّقت وجه امرأة دون تردد… إنك حقًا مذهل.”
محاولتها لاغتنام الفرصة وافتكاك حياته مقابل غفلة قصيرة بدت مطلبًا مبالغًا فيه، وخصوصًا بالنسبة لغارفيل، الذي كان ذات يوم رسولًا لساحرة الجشع.
“الخادمة الكبيرة قضت على عدد كبير منها قبل وصولنا! بالإضافة إلى ذلك، القصر اشتعلت فيه النيران. وعلى ما يبدو، أسد الظلال قُتل أيضًا.”
ضرب غارفيل درعيه ببعضهما البعض استعدادًا لمواجهة خصمه المتحمس.
ولكن بعد أن قطع كل روابطه مع الساحرة ، لم يعد ليتأثر بمثل هذا الجشع.
بينما أبقى النمر فكيه مغروسين في بطن “خنزير الصخر”، دحرج جسده إلى الجانبين. مزّقت هذه الحركة اللحم المحاصر بين أنيابه في تصرف مفترس يميز التنانين المائية.
“غارف! أنا سأتعامل مع هؤلاء!”
“كما لو أن هذا سيحدث!”
لم تكن الصدمة من وصفهما كأختين. بالطبع، لم يبد أن هناك صلة دم تربطهما. ربما بدتا متشابهتين في المظهر، لكن من الصعب الادعاء بوجود شبه عائلي.
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
“ياله من أمر مؤسف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بركلة مباشرة إلى جذعها، دفع جسدها بعيدًا بسهولة، لتطير إلى الخلف بقوة هائلة.
مرة أخرى، تمكن غارفيل من التصدي لضربة السكين بأسنانه، قبل أن يعض النصل حتى تحطم بين فكيه.
هزّ رأسه رافضًا تلك الأفكار الجبانة. لم يكن بحاجة إليها أبدًا منذ البداية.
بفقدانها سلاحها، تركت إلزا المقبض على الفور وتراجعت بخفة إلى الوراء. بقي غارفيل في موضعه عند مسافة متوسطة، بينما استلت إلزا خنجرًا جديدًا وأمسكته بحذر، مائلةً برأسها بخفة.
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
“لقد تظاهرت بالتشتت. أممثل بارع أنت، أم كان ذلك فخًا؟”
“كفاك بالحديث المليء بالتلميحات… أما آن لك أن تتوقفي عن التظاهر بالغباء؟”
“لم أكن أقصد فعل ذلك. حدث فقط أنني غرست قطعة الزجاج في بطنه.”
“غارف! أنا سأتعامل مع هؤلاء!”
“—؟ همم؟ عن ماذا تتحدث؟”
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
الابتسامة التي علت شفتي إلزا اللامعتين عمّقت شكوك غارفيل أكثر. من رد فعلها، استنتج أنها ليست لها علاقة بالحريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مناداة كل منهما الآخر باسمه كان الرابط الوحيد بينهما.
خلال الوقت الذي قضياه في هذه المعركة القاتلة، أدرك أنها ليست من النوع الذي يعتمد على الحيل أو الخداع.
رأى الإصابات التي تعرضت لها فريدريكا بوضوح. لا شك أن إبقاء سيدة الوحوش تحت السيطرة يعني أنها تصدت لعدد لا يحصى من الوحوش خلال المعركة.
وفي هذه الحالة، بدا الاحتمال الأكبر أن أحدًا من جانبه هو المسؤول عن إشعال الحريق، غالبًا كجزء من خطة وضعها سوبارو.
“إنه تصرف جريء للغاية… لكنه بالتأكيد فعّال. أحسنت أيها القائد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— ميلي. اتركي الحد الأدنى من الوحوش بالخارج للحفاظ على الحصار، ثم استدعي الآخرين وأيقظي ذلك الوحش هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ألا تعتقد أنك تمنحه ثقة زائدة؟ يبدو لي أنك تبالغ في تقديرك له.”
“ها، لا تتعبي نفسك بالتحسر. قلت لكِ من قبل، تلك الوحوش الشيطانية التي تعترض طريقنا لا تُشكل أي خطر على القائد! سيتجاوزهم بسهولة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حينما لاحظت فريدريكا تعبير غارفيل الكئيب، ضربته بكف مفتوح على جبهته العريضة. وعلى الرغم من أن الضربة لم تؤلمه، إلا أن غارفيل أطلق “آخ” عفوية، محدقًا في أخته بنظرات غاضبة.
إذا كان سوبارو هو العقل المدبر وراء الحريق، فمن المحتمل أن الهدف كان إخافة الوحوش الشيطانية. سواء جاءت الفكرة من سوبارو أو أوتو، فهي بالتأكيد نوع الخطط التي قد يلجآن إليها.
بعبارة أخرى، كان يخادع. ولكن، لأنه كان خداعًا، ارتسمت على وجهه ابتسامة واثقة. فقد تعلم من سوبارو وأوتو أن مثل هذه اللحظات تتطلب ابتسامة لا غنى عنها.
الوحوش الشيطانية تخشى النار أيضًا. يبدو أنهم نجحوا في تأمين طريق الهروب، مما يعني —
“تتحدث بثقة كبيرة — ولكن أليس ذلك أسهل قولًا من الفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن تمكنت من سحقك هنا، فسنحقق انتصارنا بالكامل!”
“تتحدث بثقة كبيرة — ولكن أليس ذلك أسهل قولًا من الفعل؟”
“اصمتي! لا أريد سماع كلامك!!”
بلا سابق إنذار، اندفعت عاصفة هادرة أسفل قدميها.
بينما استجمع غارفيل عزيمته، لمح ظلًّا مبتسمًا دامياً يلوح في مجال رؤيته مع تلاشي هيئة إلزا.
كانت عيناه متوهجتين بمشاعر وحشية، حتى مع نزيف رقبته من الجرح الذي تركته أسنانها.
“غرررراااااااغغغغ—!!”
بخطوة واحدة، اخترقت إلزا عالم السرعة الخالصة، فخفض غارفيل من وضعية جسده واقتحم الممر ليواجهها. وفي لحظة، التقى الاثنان في منتصف الرواق —
رد غارفيل جعل الدهشة ترتسم ليس فقط على وجه ميلي، بل حتى على وجه إلزا.
أو بالأحرى، قبل أن يحدث ذلك تمامًا، قفزت هي عن السقف بينما ارتد هو عن الأرض، وكل منهما تفادى الاصطدام مباشرةً.
كان غارفيل قد وصل بالفعل نحوها.
في اللحظة التالية، اهتز الجدار المطل على الفناء الخارجي بعنف، محطماً نتيجة صدمة بدت وكأنها هزّت المبنى بأكمله. هذه الصدمة استهدفت ساحة المعركة في الطابق الأول، لكن الطابق الأعلى لم يسلم من الضرر وبدأ في الانهيار.
“…لا ترتسم ذلك التعبير البائس على وجهك.”
كل هذا بسبب وحش شيطاني هائل، أشبه بصخرة ضخمة، اقتحم المبنى بعنف شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بطبيعة الحال، كان ظهور هذا الوحش الضخم صادمًا لخيال غارفيل وغير متوقع تمامًا. وما زاد من غرابته هو صوت مرح صغير يحتج من فوق كتلة الصخور.
“هذا هو تأثير البركة التي أتمتع بها. طالما قدماي على الأرض، أستطيع أن أضرب أي شيء أراه. سأقولها مرة واحدة فقط: لن أسمح لكِ بالتدخل في هذه المعركة. لا أنتِ، ولا تلك الأخت الصغيرة هناك.”
“آآآه! لا أصدق أنكم تفعلون هذا! انهض يا خنزيري الصخري! بسرعة!!”
“غارف.”
“هاه؟! أهذا صوت فتاة تركب هذا الشيء؟”
صوت طفولي عالٍ قادم من فوق الوحش الضخم جعل ملامح غارفيل تتقلص. عندما نظر عن كثب، رأى فتاة ذات شعر أزرق مضفر تجلس على ظهر الوحش.
“آاااه! انظري ماذا فعلتِ! إلزا! إلزااا! افعلي شيئًا!”
— هل هذه هي سيدة الوحوش بعينها؟
وكان سبب دخولها المفاجئ إلى هنا هو —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غارف! إذًا أنت هنا!”
“…يا لكِ من قائدة مستبدة.”
“أختي؟!”
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
ظهرت فجأة خادمة شقراء — فريدريكا — وهي تتخطى الجدار المحطم لتصل إلى الممر نصف المدمر. جعل هذا اللقاء مع فريدريكا، التي من المفترض أنها تهرب، غارفيل يهرع إليها وعيناه متسعتان.
بعد أن تحررت من ذراعي إلزا، تمتمت ميلي بصوت منخفض. لكنها أدركت بالفعل أن الموقف لم يترك أمامها الكثير من الخيارات.
“ما الذي تفعلينه هنا؟! ماذا عن أخت رام، القائد، والبقية؟!”
“لقد أتممت المهمة التي أوكلت إلي. ألا تفهم سبب بقائي هنا؟”
حينما أغلقت فريدريكا إحدى عينيها وهي تنطق بهذه الكلمات، صمت غارفيل تمامًا.
رأى الإصابات التي تعرضت لها فريدريكا بوضوح. لا شك أن إبقاء سيدة الوحوش تحت السيطرة يعني أنها تصدت لعدد لا يحصى من الوحوش خلال المعركة.
على عكس غارفيل، الذي تدرب بلا كلل ليصبح أقوى، قضت أخته الكبرى أيامًا لا علاقة لها بالقتال. تُرى، إلى أي مدى أثقلت هذه المعركة جسد أخته وعمقت جراحها؟
“تشه! أمر تلو الآخر!”
“…لا ترتسم ذلك التعبير البائس على وجهك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
حينما لاحظت فريدريكا تعبير غارفيل الكئيب، ضربته بكف مفتوح على جبهته العريضة. وعلى الرغم من أن الضربة لم تؤلمه، إلا أن غارفيل أطلق “آخ” عفوية، محدقًا في أخته بنظرات غاضبة.
“غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
بعد سماعه لحكايتها الشخصية، توصل غارفيل إلى استنتاج وحيد.
مزقت، وخدشت، وقطعت قطعًا متساقطة واحدة تلو الأخرى. ومع ذلك، لم يتوقف انهيار الأنقاض —
“تقولين هذا لكن… آه، ثم مجددًا، رام قوية للغاية. حسنًا، لقد أقنعتِني.”
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
“كونك اخترتها كنقطة المقارنة الرئيسية يضعني في موقف محرج بعض الشيء…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجمال مميت وسحر قاتل، ألقت نظرة مشبعة بالشغف على غارفيل.
وضعت فريدريكا يدها على جبينها وهي تقرع أنيابها، وتبدو في حيرة بعض الشيء. ربما يعود ذلك إلى كونهما شقيقين، لكن غارفيل وفريدريكا كانا متشابهين بشكل ملحوظ في بعض العادات.
“أختي؟!”
ويبدو أن غارفيل وفريدريكا لم يكونا الوحيدين اللذين تربطهما علاقة كهذه.
بخطوة واحدة، اخترقت إلزا عالم السرعة الخالصة، فخفض غارفيل من وضعية جسده واقتحم الممر ليواجهها. وفي لحظة، التقى الاثنان في منتصف الرواق —
“ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
مع ابتسامة، قام بتحطيم آخر بقايا من الرحمة التي قدمها لها.
“حقًا، إلزا، أنتِ أنانية للغاية! السبب الرئيسي وراء اضطراري للعمل بهذا الجهد هو أنكِ اندفعتِ وحدكِ! عليكِ التفكير في ذلك بجدية!”
ثبت غارفيل قدميه بثبات واستدعى كامل قوة بركة روح الأرض. البركة التي انتقلت عبر قدميه جعلت أوتار عضلاته تتضخم وتنقبض، فيما تحول دمه إلى طاقة خام.
“بمجرد أن ننتهي هنا، سأعوضكِ — الآن، قومي بعملكِ.”
“آآآآه!”
بخطوة واحدة، اخترقت إلزا عالم السرعة الخالصة، فخفض غارفيل من وضعية جسده واقتحم الممر ليواجهها. وفي لحظة، التقى الاثنان في منتصف الرواق —
رد إلزا جعل ميلي تعبس وهي تبدأ العمل بطاعة. وفي اللحظة التي صفقت فيها الفتاة الصغيرة بيديها، انقلب المخلوق الشبيه بالصخرة الضخمة بجسده على الفور، ثم بدأ يدير رأسه ببطء نحو غارفيل وفريدريكا.
عملية ضغط هيكله العظمي وإعادته إلى شكل أصغر أعادت بعض التئام الكتفين المكسورين بدرجة كافية ليتمكن من تحريكهما على الأقل. مع ذلك، حتى الحركات البسيطة سببت أصوات صرير وألمًا لاذعًا، مما يعني أن عودته إلى قوته الكاملة ستتطلب وقتًا طويلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر غارفيل باقتراب وحوش أخرى من داخل القصر وخارجه. لم يكن هناك شك في أنها هي “سيدة الوحوش”.
ظهرت فجأة خادمة شقراء — فريدريكا — وهي تتخطى الجدار المحطم لتصل إلى الممر نصف المدمر. جعل هذا اللقاء مع فريدريكا، التي من المفترض أنها تهرب، غارفيل يهرع إليها وعيناه متسعتان.
ومع ذلك، أمالت إلزا رأسها بفضول، وارتسمت على وجهها علامة استفهام.
مرة أخرى، تمكن غارفيل من التصدي لضربة السكين بأسنانه، قبل أن يعض النصل حتى تحطم بين فكيه.
“عدد الوحوش يبدو منخفضًا نوعًا ما…”
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
“عدد الوحوش يبدو منخفضًا نوعًا ما…”
“الخادمة الكبيرة قضت على عدد كبير منها قبل وصولنا! بالإضافة إلى ذلك، القصر اشتعلت فيه النيران. وعلى ما يبدو، أسد الظلال قُتل أيضًا.”
لم يعد هناك أي علامة على عودتها — فقط رائحة الموت الباقية.
“…يا لكِ من قائدة مستبدة.”
أجابت ميلي على سؤال إلزا بتعبير حامض على وجهها، ثم تابعت.
“آآآآه!”
“لقد كان نادرًا بما يكفي ليطيعني رغم احتفاظه بقرنه، لكن مزاجه السيئ كان نقطة ضعفه. وقد خذلني عندما كنت بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى…!”
“لا أفهم لماذا جلبتِ وحشًا بهذه الصعوبة من الأساس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لأنه لم يكن أحد غيره قادرًا على السيطرة على الآخرين! …على أي حال، إلزا، ماذا عن خصمكِ؟”
من أعلى الوحش، ألقت ميلي نظرة على الممر ورأت غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غراااااه!!”
“همم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رياح تحمل على ظهرها مخلوقًا رائعًا ذو عرف ذهبي لامع، أنقذت الطفلة التي كانت على وشك أن تُسحق، وأخذتها بعيدًا إلى بر الأمان.
أثار وجه المرأة الملطخ بالدماء والمبتسم زئيرًا حادًا من النمر العظيم الذي ارتجف بينما ظلت أكتافه المكسورة تهتز بعنف. شدّ النمر العظيم عضلات جسده الضخم حتى بدأت أبعاده المتضخمة تعود تدريجيًا إلى شكلها البشري.
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إلزا تضع عينيها عليك، أيها الوجه المخيف. يا لكَ من مسكين.”
ويبدو أن غارفيل وفريدريكا لم يكونا الوحيدين اللذين تربطهما علاقة كهذه.
“إذا كانت هناك أي سعادة حقيقية في هذا العالم، فلا بد أنها توجد في ذلك الدفء الذي يجعلك تنسى البرد. في ذلك اليوم، أنا، التي وُلدت بلا شيء، اكتسبت أخيرًا شيئًا يخصني بحق. ولأول مرة، شعرت بالسعادة. أعتقد أنك لا تستطيع أن تفهم ذلك، أليس كذلك؟”
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رد غارفيل جعل الدهشة ترتسم ليس فقط على وجه ميلي، بل حتى على وجه إلزا.
لم تكن الصدمة من وصفهما كأختين. بالطبع، لم يبد أن هناك صلة دم تربطهما. ربما بدتا متشابهتين في المظهر، لكن من الصعب الادعاء بوجود شبه عائلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل عن السبب بنفسي.”
“ها، لا تتعبي نفسك بالتحسر. قلت لكِ من قبل، تلك الوحوش الشيطانية التي تعترض طريقنا لا تُشكل أي خطر على القائد! سيتجاوزهم بسهولة!”
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
ألقت قوة الارتطام ميلي، التي كانت تمتطي ذلك الوحش، بعيدًا عنه. ولكن إلزا انزلقت لتلتقطها قبل أن تصطدم بالأرض رأسًا.
“أختان؟ نعم، أعتقد أنك محق… الآن وقد اجتمعت الأختان على جانب، والأشقاء على الجانب الآخر، أعتقد أن الوقت قد حان للعودة إلى العمل. ألا تظن ذلك؟”
بخطواتها المتثاقلة، تقدمت إلزا غراهيلد، وشعرها الأسود الغامق يتمايل بينما اقتربت. وجهها الدموي المتوحش قد عاد إلى حالته الطبيعية بالفعل.
وقفت إلزا بجانب الوحش، موجهةً طرف خنجرها نحو غارفيل.
“…كنت تعلم.”
بإلقاء نظرة سريعة، تفحص غارفيل حالة فريدريكا وهي تقف بجانبه. بدا تنفسها متقطعًا، ووجهها شاحبًا من فقدان الدم، وإصاباتها الظاهرة لم يمكن تجاهلها ببساطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن أحد سيعترض لو قتلني في تلك اللحظة، لكنني كنت امرأة. حتى الآن، لا زلت أذكر الابتسامة القذرة على وجه ذلك الرجل عندما بدأ في تمزيق ملابسي.”
لكن غارفيل لم يهتم. كل ما يهمه هو المقاومة التي شعر بها، وأنيابه التي انغرست في العدو، والابتسامة الملطخة بالدماء التي ظل يلمحها بين الحين والآخر.
“غارف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما لاحظت فريدريكا نظراته، نادته باسمه. لم يستطع غارفيل إلا أن يرسم ابتسامة مجبرة على وجهه عندما شعر بالمشاعر المتدفقة في مجرد ذكرها لاسمه — نظراتها توسلت إليه ألا يُخيب ظنها فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آااه… تبًا، يبدو أنني عدت. رأسي يؤلمني بشكل لا يُحتمل…”
أوقف الهجوم بدرعه، لكن الشفرة جرحت صدره بشكل سطحي. دون أن يكترث لرش الدم، استمر في التقدم—
تقدم غارفيل بهدوء إلى الأمام — هنا، سيتم حسم كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“القصر يشتعل بالنيران، وحشد من وحوش الشياطين في الخارج، وأختي الكبرى تقف خلفي تحاول التظاهر بالقوة رغم حالتها المتضررة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرجحت إلزا بجذعها العلوي بينما أسقطت سكاكين الكوكري من يديها على الأرض. بدلاً من ذلك، حملت زوجًا من السيوف الشريرة — واحد أبيض وآخر أسود، وكلاهما يلمع في ضوء القمر.
“تشه! أمر تلو الآخر!”
“—؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لدي الكثير من الأشخاص الذين يجب أن أنقذهم، وأعداء أقوياء يجب أن أحطم أنيابهم. القائد قال إنه يعتمد عليّ. والفتاة التي أحبها وبختني بقسوة أيضًا.”
“ما الذي يقصده السيد ذو الوجه المخيف…؟”
أثار وجه المرأة الملطخ بالدماء والمبتسم زئيرًا حادًا من النمر العظيم الذي ارتجف بينما ظلت أكتافه المكسورة تهتز بعنف. شدّ النمر العظيم عضلات جسده الضخم حتى بدأت أبعاده المتضخمة تعود تدريجيًا إلى شكلها البشري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وهكذا انتهت المعركة بين “صائدة الأحشاء” و”درع الملاذ”.
“أليس واضحًا؟!”
“في وضع كهذا، أي رجل في العالم لن يشعر بالاندفاع والحماسة؟! حان وقت العمل! هذا الموقف يشبه تمامًا اللحظة التي سحب فيها قديس السيف ريد سيفه وضحك!”
الغريب أن إلزا وميلي أمالتا رأسيهما بنفس الزاوية بالضبط، بينما ظهرت علامات الاستفهام على وجهيهما. وعلى النقيض من نظراتهما المتسائلة، قرع غارفيل أنيابه بابتسامة مشعة على وجهه.
“آه، دائمًا تفعلين هذا، تطلبين مني أشياءً في اللحظة الأخيرة. أعني، حقًا —”
“في وضع كهذا، أي رجل في العالم لن يشعر بالاندفاع والحماسة؟! حان وقت العمل! هذا الموقف يشبه تمامًا اللحظة التي سحب فيها قديس السيف ريد سيفه وضحك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا تعبير يُقال عن شخص مختل تمامًا، كما تعلم.”
وسط هذا المطر العنيف من الشفرات، لم يكن غارفيل يراوغ وحسب — بل ظل يدافع بأقل حركة ممكنة مستخدمًا دروعه، ثابتًا في مكانه.
“الخادمة الكبيرة قضت على عدد كبير منها قبل وصولنا! بالإضافة إلى ذلك، القصر اشتعلت فيه النيران. وعلى ما يبدو، أسد الظلال قُتل أيضًا.”
“أجل، وماذا بعد؟ أنا على وشك مواجهتكما معًا، فكيف يبدو ذلك خاطئًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام تحول جزئي، أمسك بوجهها ومزقه كأنه ينزع الجلد عنه.
اعترف غارفيل صراحةً بمدى تهوره.
“لقد كان نادرًا بما يكفي ليطيعني رغم احتفاظه بقرنه، لكن مزاجه السيئ كان نقطة ضعفه. وقد خذلني عندما كنت بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى…!”
رمشت إلزا بعينيها بذهول، فاقدةً التركيز للحظات. لكن ذلك لم يدم سوى بضع لحظات.
“إذا كانت هناك أي سعادة حقيقية في هذا العالم، فلا بد أنها توجد في ذلك الدفء الذي يجعلك تنسى البرد. في ذلك اليوم، أنا، التي وُلدت بلا شيء، اكتسبت أخيرًا شيئًا يخصني بحق. ولأول مرة، شعرت بالسعادة. أعتقد أنك لا تستطيع أن تفهم ذلك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سرعان ما رسمت إلزا ابتسامة مجنونة على وجهها، وعيناها تتوهجان بنور الجنون ، لاحسةً شفتيها بشوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضاءلت المسافة بينهما إلى ست خطوات. لوّح غارفيل بذراعه اليسرى، وأطلق الدرع المثبت عليها ليطير مباشرة نحو إلسا.
“نعم. معك كل الحق.”
“ياله من أمر مؤسف.”
ضرب غارفيل درعيه ببعضهما البعض استعدادًا لمواجهة خصمه المتحمس.
“انتظري لحظة، إلزا — هل نسيتِ ما جئنا لنفعله هنا؟ ماما ستوبخنا.”
في أذنيه وأمام عينيه، ارتفع ضجيجٌ من زئير الوحوش من كل الاتجاهات.
“ربما. إذن، اهتمي بالآخر. أريد التركيز على هذا الصغير.”
في لحظة تالية، مرّ الموت الخبيث في صورة شفرة منحنية بجانب طرف ذقنه.
“آه، دائمًا تفعلين هذا، تطلبين مني أشياءً في اللحظة الأخيرة. أعني، حقًا —”
استجابةً لأمر سيدته الذي بدا أقرب إلى البكاء، أطلق “خنزير الصخر” زئيرًا عظيمًا ورفع كلتا قوائمه الأمامية في الهواء، مستعدًا ليوجه ضربة ثانية نحو جمجمة النمر العظيم.
كانت ميلي تشتكي من أن إلزا تتخلى عن المهمة، لكن قبل أن تكمل حديثها، أثبت غارفيل أهمية التركيز وعدم التشتت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرجحت إلزا بجذعها العلوي بينما أسقطت سكاكين الكوكري من يديها على الأرض. بدلاً من ذلك، حملت زوجًا من السيوف الشريرة — واحد أبيض وآخر أسود، وكلاهما يلمع في ضوء القمر.
تمامًا عندما استعد غارفيل لتنفيذ هجوم جديد، قطعت الوحوش الشيطانية ساحة المعركة لتهاجمه.
“—آاااه!”
فجأة، أطلق غارفيل صرخة قتالية، وركز كل قوته في قدمه. على الفور، اخترقت قدمه أرضية القصر شبه المدمرة ووصلت إلى التربة أسفلها، محدثةً كتلة مربعة من الأرض، ثم ركلها بقوة هائلة إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جلد “خنزير الصخر” أشبه بالدرع الصلب، لكنه أخفى نقطة ضعفه الأكثر هشاشة عند بطنه المكشوف.
انخفضت إلزا إلى وضع منخفض يكاد يشبه الزحف على أطرافها الأربعة لتتفادى القذيفة الطينية التي انطلقت بسرعة. لكن الوحش الشبيه بالصخرة الضخمة خلفها، الذي لم يستطع المناورة بسرعة بسبب حجمه الهائل، تلقى الضربة مباشرة، فتدحرج بفعل الصدمة، ليرتطم بالحائط بقوة.
“إنه تصرف جريء للغاية… لكنه بالتأكيد فعّال. أحسنت أيها القائد!”
“لم أشعر بأي تردد في أخذ حياة شخص آخر. لم أشعر بأي شيء أثناء سماعي صرخات الرجل. لكن وسط تلك الرياح الباردة، راودتني فكرة واحدة.”
“آآآآه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلتَ إنه لا يُزعجكِ… لكن لا بد أنكِ تفكرين الآن أنه أمر سخيف، أليس كذلك؟”
ألقت قوة الارتطام ميلي، التي كانت تمتطي ذلك الوحش، بعيدًا عنه. ولكن إلزا انزلقت لتلتقطها قبل أن تصطدم بالأرض رأسًا.
أنفاسها كانت ساخنة لدرجة بدت وكأنها تغير لون الهواء. عيناها بدتا مليئتين بشغف لا يُروى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غ – غارف! ماذا فعلتَ الآن بحق السماء؟”
“هذا هو تأثير البركة التي أتمتع بها. طالما قدماي على الأرض، أستطيع أن أضرب أي شيء أراه. سأقولها مرة واحدة فقط: لن أسمح لكِ بالتدخل في هذه المعركة. لا أنتِ، ولا تلك الأخت الصغيرة هناك.”
“—آاااه!”
من أعلى الوحش، ألقت ميلي نظرة على الممر ورأت غارفيل.
كشر غارفيل عن أنيابه وهو يعلن كلماته. ولكن الحقيقة أن بركة الروح الأرضية التي يملكها لم تكن بالقوة التي زعمها.
” ــــ ”
فبينما كانت تعزز قدراته العلاجية، فإنها أيضًا تمكنه من تحريك الأرض أو التسبب بانهيارها. مع ذلك، كانت حدود قوتها مقتصرة على مدى أطرافه.
بركلة مباشرة إلى جذعها، دفع جسدها بعيدًا بسهولة، لتطير إلى الخلف بقوة هائلة.
بعبارة أخرى، كان يخادع. ولكن، لأنه كان خداعًا، ارتسمت على وجهه ابتسامة واثقة. فقد تعلم من سوبارو وأوتو أن مثل هذه اللحظات تتطلب ابتسامة لا غنى عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— ميلي. اتركي الحد الأدنى من الوحوش بالخارج للحفاظ على الحصار، ثم استدعي الآخرين وأيقظي ذلك الوحش هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمر الدم والأحشاء بغزارة تتناسب مع حجم الفريسة الهائل، وملأت الممر داخل القصر في موجة من الدمار.
“آاااه! انظري ماذا فعلتِ! إلزا! إلزااا! افعلي شيئًا!”
“…هذا سيجعل ماما غاضبة.”
قفزت إلزا باتجاهها على الفور، غارسةً شفراتها في الأنقاض المتساقطة فوق رأس ميلي.
بعد أن تحررت من ذراعي إلزا، تمتمت ميلي بصوت منخفض. لكنها أدركت بالفعل أن الموقف لم يترك أمامها الكثير من الخيارات.
نظرت إلزا إلى غارفيل، الذي لم يُظهر في عينيه سوى العداء، مائلةً رأسها بفضول. ثم أغمضت عينيها بنظرة غامضة، واحمرت وجنتاها قليلاً بينما تحدق فيه.
كان يدرك بوضوح الحرارة المشتعلة في مكان بعيد. شيئًا فشيئًا، ظلت ألسنة اللهب تتمدد، مما يعني أن الحريق بدأ يلتهم أجزاء القصر تدريجيًا. ولكن من أشعل هذا الحريق؟
تنهدت وأطلقت صفيرًا حادًا بإصبعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من وقت لآخر، كانت كتب العالم الخارجي تصل إلى الملجأ، رغم أن غارفيل لم يعرف من هو المرسل، ولا كان يستطيع أن يستنتج من أنواع الكتب ما الذي أرادوه أن يتعلمه منها.
انتظرت بصمت بينما تردد الصوت الحاد في أرجاء القصر.
أصبحت الوحوش الشيطانية في الطريق، قوة كبيرة تتجمع لسحق غارفيل وفريدريكا.
“كنت أسرق وأؤذي الناس. بدت الأيام متشابهة، تمضي بلا معنى… لماذا أعيش؟ ما هي السعادة؟ لم يكن لدي وقت للتفكير في أمور كهذه آنذاك.”
اشتعلت شهوة القتال في عينيه أكثر. صرخ قلبه بأنه لا يمكنه الخسارة هنا.
“استمر، أيها الخنزير الصخري!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سأقتلع أطرافك لتخفيف وزنك وآخذك معي إلى المنزل. سأحبك أكثر من الشخص الذي تعتز به.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قد صفّرت بأصابعها لجمع حشد من الوحوش الشيطانية، لكن الآن، بعد القضاء على الوحوش الكبيرة مثل “خنزير الصخر”، لم يتبقَ سوى الوحوش الصغيرة والمتوسطة لتلبية النداء. في لحظات قليلة، تلاشت ميزتها بالكامل.
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أليس واضحًا؟!”
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
ويبدو أن غارفيل وفريدريكا لم يكونا الوحيدين اللذين تربطهما علاقة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
أرجحت إلزا بجذعها العلوي بينما أسقطت سكاكين الكوكري من يديها على الأرض. بدلاً من ذلك، حملت زوجًا من السيوف الشريرة — واحد أبيض وآخر أسود، وكلاهما يلمع في ضوء القمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام تحول جزئي، أمسك بوجهها ومزقه كأنه ينزع الجلد عنه.
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
“أختي، ركّزي فقط على حماية نفسك.”
“الخادمة الكبيرة قضت على عدد كبير منها قبل وصولنا! بالإضافة إلى ذلك، القصر اشتعلت فيه النيران. وعلى ما يبدو، أسد الظلال قُتل أيضًا.”
“ميلي، لا تتحركي خطوة واحدة إلى الأمام.”
“أختي، ركّزي فقط على حماية نفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري لحظة، إلزا — هل نسيتِ ما جئنا لنفعله هنا؟ ماما ستوبخنا.”
دون أي إشارة، اصطدم الاثنان وجهًا لوجه، تاركين أختيهما خلفهما.
دخلت المعركة بين “صائدة الأمعاء” و”درع الملاذ” مشهدها الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آااه… تبًا، يبدو أنني عدت. رأسي يؤلمني بشكل لا يُحتمل…”
ثم انفجر الممر داخل القصر في معركة مشوشة وفوضوية، مأدبة من الدماء واللحم والرغبة القاتلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل عن السبب بنفسي.”
“لقد مزّقت وجه امرأة دون تردد… إنك حقًا مذهل.”
“—!!”
وقفت إلزا بجانب الوحش، موجهةً طرف خنجرها نحو غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الوحوش الشيطانية تخشى النار أيضًا. يبدو أنهم نجحوا في تأمين طريق الهروب، مما يعني —
عندما مرّ ذيل أخضر أمام عينيه، فتح غارفيل أنيابه وغرزها فيه دون تفكير.
“—إلزا!”
اندفعت سوائل أرجوانية، وسالت مادة كريهة لاذعة تحرق جلده. لكنه لم يعر الأمر اهتمامًا. بضربة قوية من ذراعه، حطم جمجمتَي الثعبان ذو الرأسين.
ثبت غارفيل قدميه بثبات واستدعى كامل قوة بركة روح الأرض. البركة التي انتقلت عبر قدميه جعلت أوتار عضلاته تتضخم وتنقبض، فيما تحول دمه إلى طاقة خام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في لحظة تالية، مرّ الموت الخبيث في صورة شفرة منحنية بجانب طرف ذقنه.
أما البقية، فقد تركوها للعنف الذي تحدثه المعركة.
وفي أعقاب تلك الضربة، هبت ريح قوية جرفت بقايا الوحش المدمر بعيدًا.
بعد نجاته من الموت للحظة، تقدّم غارفيل بدلاً من التراجع، دافعًا وجه الهلاك الوشيك بعيدًا.
عندما لاحظت فريدريكا نظراته، نادته باسمه. لم يستطع غارفيل إلا أن يرسم ابتسامة مجبرة على وجهه عندما شعر بالمشاعر المتدفقة في مجرد ذكرها لاسمه — نظراتها توسلت إليه ألا يُخيب ظنها فيه.
بينما يتبادلان الضربات، تسللت فجأة كلماتها، المنسوجة كأنها أغنية، إلى أذنيه.
فتح ذراعيه على مصراعيهما، وقبض على خصمه من الجذع والجانب. صرير عظامها وأحشائها تصاعدا عندما بدأت يديه القويتين في الالتواء بكل قوة حيثما أمسكها.
“غارف! أنا سأتعامل مع هؤلاء!”
” ــــ ”
“أجل، وماذا بعد؟ أنا على وشك مواجهتكما معًا، فكيف يبدو ذلك خاطئًا؟”
تدافعا بشراسة، كأنهما في عناق قاتل، عضّا أعناق بعضهما البعض، ثم تفرقا وكأن قوة غامضة دفعتهما بعيدًا.
في أذنيه وأمام عينيه، ارتفع ضجيجٌ من زئير الوحوش من كل الاتجاهات.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختلطت الصرخات المؤلمة والصيحات اليائسة مع هديره هو نفسه. تداخلت هذه الأصوات مع أصوات ارتطام المعادن وصرير الفولاذ المتشابك. بدا الصوت والضوء فوضويين إلى درجة يصعب فهم ما كان يجري بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— لم تُطفأ حياتها بعد. لم يُخمد عزمها على القتال. بدت طبيعتها معيبة إلى الأبد، لا أمل في إصلاحها.
لكن غارفيل لم يهتم. كل ما يهمه هو المقاومة التي شعر بها، وأنيابه التي انغرست في العدو، والابتسامة الملطخة بالدماء التي ظل يلمحها بين الحين والآخر.
“إن تمكنت من سحقك هنا، فسنحقق انتصارنا بالكامل!”
قوته الوحشية في الهجوم جعلت القاتلة أمامه تلفظ الدماء، مما لطّخ ابتسامتها الجميلة لدرجة أن سواد الدماء فاق حمرتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك الهجمات العنيفة المصممة لانتزاع حياتها، لم تغادر المتعة عيني المرأة الحالكتين.
لم يعد هناك أي علامة على عودتها — فقط رائحة الموت الباقية.
أدرك غارفيل غريزيًا أن خطر هذه المرأة لم يكمن في قدرتها القتالية أو قوتها الجسدية، بل عقلها الذي يبدو وكأنه لا ينكسر.
“هاااه!”
محاولتها لاغتنام الفرصة وافتكاك حياته مقابل غفلة قصيرة بدت مطلبًا مبالغًا فيه، وخصوصًا بالنسبة لغارفيل، الذي كان ذات يوم رسولًا لساحرة الجشع.
“غراااااه!!”
“—!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جاء نفسٌ قصير من المرأة، فرد بزئيرٍ غاضبٍ.
ذراعها اليسرى قُطعت، واختفى السلاح الشرير الذي كانت تمسكه عن ناظري غارفيل. وبعد ذلك مباشرةً، بدأت سلسلةٌ من الأصوات الحادة تصدر من خلفها، لترتد من الجدران، وتنعكس عن السقف، وتصطدم بالأرض. ومن هناك، انطلق السلاح الشرير متجهًا مباشرةً نحو ظهر غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لحظة من التردد مرّت عليه، لكنه اختار ألا يلتفت للخلف، وركّز كل انتباهه على المرأة التي تستعد للهجوم بذراعها اليمنى. ترك السلاح يخترق كتفه الأيمن، ما جعله يتوقف للحظة واحدة فقط.
“غرااااه!!”
بات الهجوم القاتل على وشك الوقوع.
“—؟!!”
بينما يتبادلان الضربات، تسللت فجأة كلماتها، المنسوجة كأنها أغنية، إلى أذنيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندها، ركل غارفيل بقايا الأفعى ذات الرأسين بينه وبين السلاح الذي كان متجهًا نحو مؤخرة رأسه.
تنهدت إلزا بتنغيم ناعم، وكأنها تشاهد حلمًا.
الجثة صدّت الحافة الحادة، ولكن القوة الكامنة في الضربة أثرت عليه بشدة.
جعلته الضربة يشعر بالدوار وألقته في دوران، ما خلق فرصة قاتلة — أو هكذا بدا. لكن غارفيل، الذي كان قد صبّ كل قوته في قدميه مسبقًا، استخدم نعمة روح الأرض ليدفع نفسه عن الأرض بقفزة واحدة.
” ــــ ”
“…لا ترتسم ذلك التعبير البائس على وجهك.”
تصرفه غير المتوقع وهجومه المضاد أدهش المرأة. وخلال لحظات، تأرجحت ذراعه اليسرى في قوس منخفض للإمساك بوجهها — بذراعٍ بدأت بالنمو والتحول إلى طرفٍ وحشي.
عندما لاحظت فريدريكا نظراته، نادته باسمه. لم يستطع غارفيل إلا أن يرسم ابتسامة مجبرة على وجهه عندما شعر بالمشاعر المتدفقة في مجرد ذكرها لاسمه — نظراتها توسلت إليه ألا يُخيب ظنها فيه.
باستخدام تحول جزئي، أمسك بوجهها ومزقه كأنه ينزع الجلد عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلزا تضع عينيها عليك، أيها الوجه المخيف. يا لكَ من مسكين.”
رأى الإصابات التي تعرضت لها فريدريكا بوضوح. لا شك أن إبقاء سيدة الوحوش تحت السيطرة يعني أنها تصدت لعدد لا يحصى من الوحوش خلال المعركة.
“غراااااااااااه!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترك التمزيق جروحًا عميقة للغاية، أقوى وأعمق من تلك التي أصابت وجهها من قبل. أصابعه الخمسة المحوّلة حفرت عميقًا في جمجمتها، ما جعل المرأة تصرخ بصوتٍ عالٍ للمرة الأولى، وأبطأت من حركتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلتَ إنه لا يُزعجكِ… لكن لا بد أنكِ تفكرين الآن أنه أمر سخيف، أليس كذلك؟”
“غرااااه!!”
بركلة مباشرة إلى جذعها، دفع جسدها بعيدًا بسهولة، لتطير إلى الخلف بقوة هائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بلا سابق إنذار، اندفعت عاصفة هادرة أسفل قدميها.
مع أضلاعها المحطّمة وأعضائها الداخلية المهشّمة، بدا من الطبيعي أن يُرديها الألم الناجم عن تلك الإصابات قتيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
ومع ذلك، وبينما يتدفق الدم الطازج من جسدها الممدّد، خرجت من شفتيها صوت ضحكة مكسورة وغير مستقرة.
— لم تُطفأ حياتها بعد. لم يُخمد عزمها على القتال. بدت طبيعتها معيبة إلى الأبد، لا أمل في إصلاحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تشه! أمر تلو الآخر!”
تمامًا عندما استعد غارفيل لتنفيذ هجوم جديد، قطعت الوحوش الشيطانية ساحة المعركة لتهاجمه.
عبثت إلزا بضفيرتها بينما استجابت لنداء ميلي الباكي للمساعدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—!!”
فئران ذات أجنحة سوداء، وكلاب ضخمة متوحشة بنقوش غريبة على أجسادها، وحشد من الأفاعي ذات الرأسين التي اشتعلت غضبًا بسبب مقتل أفرادها — إلى جانب كائن ضخم، صخرة متحركة تُعرف باسم “خنزير الصخر”، كلها هرعت نحوه.
كانت عيناه متوهجتين بمشاعر وحشية، حتى مع نزيف رقبته من الجرح الذي تركته أسنانها.
“غارف! أنا سأتعامل مع هؤلاء!”
لحظة من التردد مرّت عليه، لكنه اختار ألا يلتفت للخلف، وركّز كل انتباهه على المرأة التي تستعد للهجوم بذراعها اليمنى. ترك السلاح يخترق كتفه الأيمن، ما جعله يتوقف للحظة واحدة فقط.
في اللحظة التي شدّ غارفيل نفسه لمواجهة الوحوش الشيطانية التي تحاول تنفيذ هجوم مباغت، تمزقت تلك الوحوش إلى أشلاء خلفه.
“—آآآآآآآآآآ!!!”
لم يكن لديه وقت ليلتفت، لكنه استطاع أن يدرك من شدة الهجمات أن فريدريكا بدأت تحصد أعداءهم بلا هوادة.
كشر غارفيل عن أنيابه وهو يعلن كلماته. ولكن الحقيقة أن بركة الروح الأرضية التي يملكها لم تكن بالقوة التي زعمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كل ما تبقى هو أن يتعامل غارفيل مع الوحش الذي يندفع نحوه، بجسم ضخم ينافس حجم القصر نفسه.
تصادم الوحشان، أو بالأحرى الوحش والنمر العظيم. تردد صدى الهجوم الصاخب عبر القصر بأكمله، وانطلق صوت انفجار يمزق الهواء.
“استعد للسحق!!”
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
بأمر من ميلي، اندفع خنزير الصخر على أقدامه القصيرة، قافزًا نحوه. لم يعد مجرد وحش يندفع؛ لقد تحول إلى قذيفة بوزن مبنى ساقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بمقدور أي شخص عادي مواجهة مثل هذه الضربة — وهذا ما أملت عليه غريزته الوحشية.
لم يكن على أطراف إلزا الطويلة النحيلة أي خدش يُذكر. لو تم مسح الدم عنها، لبدت بشرتها البيضاء اللامعة بلا شائبة تحتها. في المقابل، ظلت جراح غارفيل تزداد خطورة.
“همم”.
ثبت غارفيل قدميه بثبات واستدعى كامل قوة بركة روح الأرض. البركة التي انتقلت عبر قدميه جعلت أوتار عضلاته تتضخم وتنقبض، فيما تحول دمه إلى طاقة خام.
خلال الوقت الذي قضياه في هذه المعركة القاتلة، أدرك أنها ليست من النوع الذي يعتمد على الحيل أو الخداع.
“—آآآآآآآآآآ!!!”
انطلق زئير صاخب من أعماقه، ليس موجّهًا للخارج، بل يتردد في جسده ولحمه ودمه.
“غراااااااااااه!!”
دماؤه الملعونة، التي كانت مصدر معاناته لسنوات، استدعاها الآن بإرادته، وأخضعها لسيطرته، وحوّلها إلى قوة خام لينحت بها مصيره.
“الخادمة الكبيرة قضت على عدد كبير منها قبل وصولنا! بالإضافة إلى ذلك، القصر اشتعلت فيه النيران. وعلى ما يبدو، أسد الظلال قُتل أيضًا.”
“أختي؟!”
تغيّرت هيئته؛ عظامه أصدرت صريرًا أثناء تحوّلها، وعنقه وصدره ورأسه اتخذوا شكل وحش. ظهرت لبدة ذهبية عظيمة على رأسه، بينما تمزقت ملابسه تحت الضغط، لكن الدروع التي تغطي ذراعيه بقيت مكانها، وبدت كأنها أساور على ذراعين ضخمتين، أشبه بالتجسيد الحي للعنف، مما يجعله ينافس خنزير الصخر في ضخامة الجسد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“!!!!”
هرب غارفيل من نطاق شفرتها الملتوية، التي زحفت على الأرض كأنها تهدف لقطع كاحليه. ومع ذلك، استطاع إطلاق ركلة مضادة. تفادت إلزا هجومه بقفزة بعيدة، مما جعله ينقر بلسانه بامتعاض.
تصادم الوحشان، أو بالأحرى الوحش والنمر العظيم. تردد صدى الهجوم الصاخب عبر القصر بأكمله، وانطلق صوت انفجار يمزق الهواء.
“استمر، أيها الخنزير الصخري!!”
كل ما تبقى هو أن يتعامل غارفيل مع الوحش الذي يندفع نحوه، بجسم ضخم ينافس حجم القصر نفسه.
توقف اندفاع الوحش الصخري أمام مخالب غارفيل، التي بدت كسيوف عظيمة تضرب وجه الخنزير. وعلى الرغم من أن المخالب قطعت بشكل عميق، إلا أن بعضها تحطّم عند جذوره بسبب الجلد السميك للوحش. لم يُقتل النمر العظيم بقوة الاندفاع، لكنه تقهقر مع تلقيه ضربة جديدة عندما داس الوحش على صدره، مغرسًا جسده في الأرض ومثيرًا رذاذًا من الدماء.
بصوت مدوٍ مليء بالدمار، تحطمت ذراع غارفيل اليسرى بالكامل، في حين تشوه معصم إلزا الأيمن بشكل بشع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“استمر، أيها الخنزير الصخري!!”
فجأة، صوت صرخة كاد يشبه العويل جعل إلزا تتراجع للخلف.
على الرغم من سماعها أصوات تحطم عظامه وسحق لحمه، لم تتخل ميلي عن حذرها.
رأى الإصابات التي تعرضت لها فريدريكا بوضوح. لا شك أن إبقاء سيدة الوحوش تحت السيطرة يعني أنها تصدت لعدد لا يحصى من الوحوش خلال المعركة.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
استجابةً لأمر سيدته الذي بدا أقرب إلى البكاء، أطلق “خنزير الصخر” زئيرًا عظيمًا ورفع كلتا قوائمه الأمامية في الهواء، مستعدًا ليوجه ضربة ثانية نحو جمجمة النمر العظيم.
كانت ميلي تشتكي من أن إلزا تتخلى عن المهمة، لكن قبل أن تكمل حديثها، أثبت غارفيل أهمية التركيز وعدم التشتت.
— لكن قبل أن يتمكن من ذلك، استخدم النمر المتوحش قوة عضلات بطنه ليدفع جسده إلى الأعلى؛ ووجه ضربة قوية إلى بطن الوحش المفتوح على مصراعيه.
“غارف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بخطوة انفجارية، قفز غارفيل مباشرة إلى الأمام. واجهته شفرة شريرة تهدف إلى شطر رأسه، مدمرةً الممر في القصر بقوة الهجوم.
كان جلد “خنزير الصخر” أشبه بالدرع الصلب، لكنه أخفى نقطة ضعفه الأكثر هشاشة عند بطنه المكشوف.
تغلغلت أنياب حادة في جلده السميك الذي لم تتمكن مخالب النمر من اختراقه، وشقت طريقها عميقًا في لحمه.
“إن تمكنت من سحقك هنا، فسنحقق انتصارنا بالكامل!”
“بمجرد أن ننتهي هنا، سأعوضكِ — الآن، قومي بعملكِ.”
“غرررراااااااغغغغ—!!”
هزّ غارفيل رأسه بينما تحسس حالة جسده بعد عودته إلى شكله البشري.
كان غارفيل قد وصل بالفعل نحوها.
بينما أبقى النمر فكيه مغروسين في بطن “خنزير الصخر”، دحرج جسده إلى الجانبين. مزّقت هذه الحركة اللحم المحاصر بين أنيابه في تصرف مفترس يميز التنانين المائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غارف.”
أنياب النمر العظيم لم تمزق اللحم لتأكله، بل لتقتل بلا رحمة.
انهمر الدم والأحشاء بغزارة تتناسب مع حجم الفريسة الهائل، وملأت الممر داخل القصر في موجة من الدمار.
“تتحدث بثقة كبيرة — ولكن أليس ذلك أسهل قولًا من الفعل؟”
“أووو…”
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بخطوة انفجارية، قفز غارفيل مباشرة إلى الأمام. واجهته شفرة شريرة تهدف إلى شطر رأسه، مدمرةً الممر في القصر بقوة الهجوم.
بينما برز بياض عينيه، أطلق “خنزير الصخر” أنينًا ضعيفًا قبل أن ينهار ميتًا.
////
“لا… مستحيل…! لا أصدق هذا!”
“ها، لا تتعبي نفسك بالتحسر. قلت لكِ من قبل، تلك الوحوش الشيطانية التي تعترض طريقنا لا تُشكل أي خطر على القائد! سيتجاوزهم بسهولة!”
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
كانت قد صفّرت بأصابعها لجمع حشد من الوحوش الشيطانية، لكن الآن، بعد القضاء على الوحوش الكبيرة مثل “خنزير الصخر”، لم يتبقَ سوى الوحوش الصغيرة والمتوسطة لتلبية النداء. في لحظات قليلة، تلاشت ميزتها بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آاااه! انظري ماذا فعلتِ! إلزا! إلزااا! افعلي شيئًا!”
بطبيعة الحال، كان ظهور هذا الوحش الضخم صادمًا لخيال غارفيل وغير متوقع تمامًا. وما زاد من غرابته هو صوت مرح صغير يحتج من فوق كتلة الصخور.
“…يا لكِ من قائدة مستبدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجناح الشرقي للقصر، الذي ابتلعته النيران وتحمل ضربات متكررة، بدأ أخيرًا في الانهيار.
“في ذلك اليوم، بدت الرياح القادمة من الجبل المقدس باردة للغاية، مما جعل الجو متجمّدًا داخل المدينة. وسط عاصفة ثلجية شديدة البرودة تجمد الأنفاس نفسها، كنت أعمل كـ لصّة عندما أمسك بي صاحب متجر.”
عبثت إلزا بضفيرتها بينما استجابت لنداء ميلي الباكي للمساعدة.
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
لحظة من التردد مرّت عليه، لكنه اختار ألا يلتفت للخلف، وركّز كل انتباهه على المرأة التي تستعد للهجوم بذراعها اليمنى. ترك السلاح يخترق كتفه الأيمن، ما جعله يتوقف للحظة واحدة فقط.
بخطواتها المتثاقلة، تقدمت إلزا غراهيلد، وشعرها الأسود الغامق يتمايل بينما اقتربت. وجهها الدموي المتوحش قد عاد إلى حالته الطبيعية بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ ما زلت غير مستعد للاستسلام. ولن أتراجع عن الذي قلته.”
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
بجمال مميت وسحر قاتل، ألقت نظرة مشبعة بالشغف على غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد مزّقت وجه امرأة دون تردد… إنك حقًا مذهل.”
تناثر الدم الطازج، مختلطًا بسوائل جسد الوحش.
“غررر… رااااااغغغ…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غراااااه!!”
أثار وجه المرأة الملطخ بالدماء والمبتسم زئيرًا حادًا من النمر العظيم الذي ارتجف بينما ظلت أكتافه المكسورة تهتز بعنف. شدّ النمر العظيم عضلات جسده الضخم حتى بدأت أبعاده المتضخمة تعود تدريجيًا إلى شكلها البشري.
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
خلال تلك الدراسات، قرأ في مكان ما عن خصائص الكائنات المعروفة باسم مصاصي الدماء.
الابتسامة التي علت شفتي إلزا اللامعتين عمّقت شكوك غارفيل أكثر. من رد فعلها، استنتج أنها ليست لها علاقة بالحريق.
“آااه… تبًا، يبدو أنني عدت. رأسي يؤلمني بشكل لا يُحتمل…”
عند الخطوة الرابعة، انهالت هجمات لا تُحصى على الجانب الأيسر غير المحمي من جسده، مسببة المزيد من الجروح. لكنه لم يتوقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
“إلزاااا!”
أوقف الهجوم بدرعه، لكن الشفرة جرحت صدره بشكل سطحي. دون أن يكترث لرش الدم، استمر في التقدم—
“لو كان هذا معيارنا، ما كان القائد ليكون بشريًا قط.”
هزّ غارفيل رأسه بينما تحسس حالة جسده بعد عودته إلى شكله البشري.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“…يا لكِ من قائدة مستبدة.”
عملية ضغط هيكله العظمي وإعادته إلى شكل أصغر أعادت بعض التئام الكتفين المكسورين بدرجة كافية ليتمكن من تحريكهما على الأقل. مع ذلك، حتى الحركات البسيطة سببت أصوات صرير وألمًا لاذعًا، مما يعني أن عودته إلى قوته الكاملة ستتطلب وقتًا طويلًا.
“أختي؟!”
“قلتَ إنه لا يُزعجكِ… لكن لا بد أنكِ تفكرين الآن أنه أمر سخيف، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
بينما استجمع غارفيل عزيمته، لمح ظلًّا مبتسمًا دامياً يلوح في مجال رؤيته مع تلاشي هيئة إلزا.
“على الرغم من أنك مصاب في كل مكان، إلا أن جروحي تُشفى ببساطة. الفجوة بيننا تتسع مع مرور الوقت… ألا تعتقد أن هذا غير عادل؟”
وكان سبب دخولها المفاجئ إلى هنا هو —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن على أطراف إلزا الطويلة النحيلة أي خدش يُذكر. لو تم مسح الدم عنها، لبدت بشرتها البيضاء اللامعة بلا شائبة تحتها. في المقابل، ظلت جراح غارفيل تزداد خطورة.
ربما بدا من المنطقي أن يُدين هذا الخلود المزعوم باعتباره ميزة غير عادلة.
“أنا؟ ما زلت غير مستعد للاستسلام. ولن أتراجع عن الذي قلته.”
مرة أخرى، تمكن غارفيل من التصدي لضربة السكين بأسنانه، قبل أن يعض النصل حتى تحطم بين فكيه.
هزّ رأسه رافضًا تلك الأفكار الجبانة. لم يكن بحاجة إليها أبدًا منذ البداية.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
“…كنت تعلم.”
“آه، دائمًا تفعلين هذا، تطلبين مني أشياءً في اللحظة الأخيرة. أعني، حقًا —”
“كان لدي إحساس. أما عني؟ لطالما أحببت القراءة، وكنت أعرف عن وجود أنواع مثلك. لم أتوقع فقط مقابلتي لأحدهم حين خروجي من المنزل.”
هزّ رأسه رافضًا تلك الأفكار الجبانة. لم يكن بحاجة إليها أبدًا منذ البداية.
من وقت لآخر، كانت كتب العالم الخارجي تصل إلى الملجأ، رغم أن غارفيل لم يعرف من هو المرسل، ولا كان يستطيع أن يستنتج من أنواع الكتب ما الذي أرادوه أن يتعلمه منها.
قرأ غارفيل كل ما استطاع الوصول إليه، لعلّه يجد يومًا طريقة للقضاء على أي شيء يجعل المرأة التي أحبها حزينة.
“هذا هو تأثير البركة التي أتمتع بها. طالما قدماي على الأرض، أستطيع أن أضرب أي شيء أراه. سأقولها مرة واحدة فقط: لن أسمح لكِ بالتدخل في هذه المعركة. لا أنتِ، ولا تلك الأخت الصغيرة هناك.”
خلال تلك الدراسات، قرأ في مكان ما عن خصائص الكائنات المعروفة باسم مصاصي الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
“من الواضح أن إحدى الساحرات القدماء كانت واحدة منهم. لقد ماتت الساحرة، وهذا يعني إمكانية موتكِ أيضاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفيل قد وجّه لإلزا بالفعل أربع ضربات من المفترض أن تكون قاتلة. حتى لو كانت قد ورثت هذه خصائصها من وحش خالد أسطوري، فلا بد أن قدرتها على التجدد لها حدود.
“أجل، وماذا بعد؟ أنا على وشك مواجهتكما معًا، فكيف يبدو ذلك خاطئًا؟”
ربما سيحتاج الأمر ضربة أو اثنتين إضافيتين، وستنتهي الأمور. ولكن قبل أن يصل إلى ذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بخطوة انفجارية، قفز غارفيل مباشرة إلى الأمام. واجهته شفرة شريرة تهدف إلى شطر رأسه، مدمرةً الممر في القصر بقوة الهجوم.
“…إذا وعَدَت أختكِ الصغيرة بأنها لن تقومَ بشرٍ أبدًا مرة ثانية، ليس لدي مانعٌ في تركها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رياح تحمل على ظهرها مخلوقًا رائعًا ذو عرف ذهبي لامع، أنقذت الطفلة التي كانت على وشك أن تُسحق، وأخذتها بعيدًا إلى بر الأمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
مع ابتسامة، قام بتحطيم آخر بقايا من الرحمة التي قدمها لها.
كان ذلك إشارةً له.
استجابةً لأمر سيدته الذي بدا أقرب إلى البكاء، أطلق “خنزير الصخر” زئيرًا عظيمًا ورفع كلتا قوائمه الأمامية في الهواء، مستعدًا ليوجه ضربة ثانية نحو جمجمة النمر العظيم.
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
بخطوة انفجارية، قفز غارفيل مباشرة إلى الأمام. واجهته شفرة شريرة تهدف إلى شطر رأسه، مدمرةً الممر في القصر بقوة الهجوم.
أوقف الهجوم بدرعه، لكن الشفرة جرحت صدره بشكل سطحي. دون أن يكترث لرش الدم، استمر في التقدم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ ما زلت غير مستعد للاستسلام. ولن أتراجع عن الذي قلته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من وقت لآخر، كانت كتب العالم الخارجي تصل إلى الملجأ، رغم أن غارفيل لم يعرف من هو المرسل، ولا كان يستطيع أن يستنتج من أنواع الكتب ما الذي أرادوه أن يتعلمه منها.
“غوستيكو، البلد اللي وُلدت فيه، هو أرض باردة جدًا جدًا في أقصى الشمال.”
“أووو…”
بينما يتبادلان الضربات، تسللت فجأة كلماتها، المنسوجة كأنها أغنية، إلى أذنيه.
“لم أكن أقصد فعل ذلك. حدث فقط أنني غرست قطعة الزجاج في بطنه.”
لم يكن من المفترض أن يسمعها. ظل وعيه مشتعلًا، يعترض للهجمات ويوجه ضربات قاتلة كل لحظة، مما لا يترك مجالًا لمثل هذا الصوت للتسلل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، أمالت إلزا رأسها بفضول، وارتسمت على وجهها علامة استفهام.
“ياله من أمر مؤسف.”
لكنها تسللت رغم ذلك.
قرأ غارفيل كل ما استطاع الوصول إليه، لعلّه يجد يومًا طريقة للقضاء على أي شيء يجعل المرأة التي أحبها حزينة.
“إنها بلد فيه فجوة شاسعة بين الأغنياء والفقراء. الأطفال الذين يتخلى عنهم الفقراء ليسوا نادرين. كنت واحدة منهم، بلا والدين منذ وعيي على الحياة، أعيش على المياه الراكدة وبقايا الطعام التي أجدها.”
كان ذلك إشارةً له.
“—غرااااااه!!”
“ما الذي تفعلينه هنا؟! ماذا عن أخت رام، القائد، والبقية؟!”
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
“كنت أسرق وأؤذي الناس. بدت الأيام متشابهة، تمضي بلا معنى… لماذا أعيش؟ ما هي السعادة؟ لم يكن لدي وقت للتفكير في أمور كهذه آنذاك.”
“بمجرد أن ننتهي هنا، سأعوضكِ — الآن، قومي بعملكِ.”
لوّح غارفيل بذراعه بقوة ساحقة محاولًا تمزيق وجه إلزا، لكنها تفادت الهجوم. ارتسم قوس فضي وامض أمام عينيه، مما اضطره إلى إمالة جسده لتفاديه. تحولت محاولته للتفادي إلى هجوم مضاد، لكنه قوبل بمراوغة أخرى. ابتعدت المسافة بينهما مرة أخرى.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
“لا… مستحيل…! لا أصدق هذا!”
“كان ذلك اليوم شديد البرودة بشكل خاص.”
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
“اصمتي! لا أريد سماع كلامك!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند الخطوة الأخيرة، غطى غارفيل صدره بدرعه الأيمن، محطمًا ذراعه في الوقت الذي صد فيه هجومها.
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
“في ذلك اليوم، بدت الرياح القادمة من الجبل المقدس باردة للغاية، مما جعل الجو متجمّدًا داخل المدينة. وسط عاصفة ثلجية شديدة البرودة تجمد الأنفاس نفسها، كنت أعمل كـ لصّة عندما أمسك بي صاحب متجر.”
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
تنهدت إلزا بتنغيم ناعم، وكأنها تشاهد حلمًا.
“غاااااه…!”
ازداد جنون ضرباتها الشرسة، مخترقةً دفاعات غارفيل المتهاوية بسبب إصاباته في الكتف.
“لم يكن أحد سيعترض لو قتلني في تلك اللحظة، لكنني كنت امرأة. حتى الآن، لا زلت أذكر الابتسامة القذرة على وجه ذلك الرجل عندما بدأ في تمزيق ملابسي.”
“غاااااه…!”
خلال تلك الدراسات، قرأ في مكان ما عن خصائص الكائنات المعروفة باسم مصاصي الدماء.
بخطواتها المتثاقلة، تقدمت إلزا غراهيلد، وشعرها الأسود الغامق يتمايل بينما اقتربت. وجهها الدموي المتوحش قد عاد إلى حالته الطبيعية بالفعل.
“وسط تلك الرياح الباردة المتجمدة، نزع عني قميصي الداخلي، وحتى ملابسي السفلى… وعندما فكرت أن الموت من البرد أفضل من تحمل الإذلال الذي كان يخطط له، أمسكت بقطعة زجاج كانت قريبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟! أهذا صوت فتاة تركب هذا الشيء؟”
أنفاسها كانت ساخنة لدرجة بدت وكأنها تغير لون الهواء. عيناها بدتا مليئتين بشغف لا يُروى.
رفعت إحدى ساقيها الطويلتين وركلت جانب رأس غارفيل، مرسلةً إياه ليرتطم بالحائط. أصابه الاصطدام بالذهول وأربك عقله، لكنه كسر قوس قدمها في نفس الوقت. ومع ذلك، بدت تعابير النشوة على وجهها كفيلة بأن تبثّ قشعريرة في عموده الفقري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أضلاعها المحطّمة وأعضائها الداخلية المهشّمة، بدا من الطبيعي أن يُرديها الألم الناجم عن تلك الإصابات قتيلة.
قوته الوحشية في الهجوم جعلت القاتلة أمامه تلفظ الدماء، مما لطّخ ابتسامتها الجميلة لدرجة أن سواد الدماء فاق حمرتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك الهجمات العنيفة المصممة لانتزاع حياتها، لم تغادر المتعة عيني المرأة الحالكتين.
“لم أكن أقصد فعل ذلك. حدث فقط أنني غرست قطعة الزجاج في بطنه.”
“…إذا وعَدَت أختكِ الصغيرة بأنها لن تقومَ بشرٍ أبدًا مرة ثانية، ليس لدي مانعٌ في تركها.”
أنياب النمر العظيم لم تمزق اللحم لتأكله، بل لتقتل بلا رحمة.
“…”
“لم أشعر بأي تردد في أخذ حياة شخص آخر. لم أشعر بأي شيء أثناء سماعي صرخات الرجل. لكن وسط تلك الرياح الباردة، راودتني فكرة واحدة.”
“—إلزا!”
توقف تنفس غارفيل للحظة بينما ارتسمت على وجه إلزا ابتسامة شاغرة، مليئة بالانغماس، تشبه ابتسامة فتاة عاشقة.
“ولا أريد أن أفهمه.”
“— لماذا الدم والأحشاء دافئين إلى هذا الحد؟”
بأمر من ميلي، اندفع خنزير الصخر على أقدامه القصيرة، قافزًا نحوه. لم يعد مجرد وحش يندفع؛ لقد تحول إلى قذيفة بوزن مبنى ساقط.
هرب غارفيل من نطاق شفرتها الملتوية، التي زحفت على الأرض كأنها تهدف لقطع كاحليه. ومع ذلك، استطاع إطلاق ركلة مضادة. تفادت إلزا هجومه بقفزة بعيدة، مما جعله ينقر بلسانه بامتعاض.
لم يكن غضبه مجرد نتيجة لصعوبة إسقاطها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبحت الوحوش الشيطانية في الطريق، قوة كبيرة تتجمع لسحق غارفيل وفريدريكا.
“إذا كانت هناك أي سعادة حقيقية في هذا العالم، فلا بد أنها توجد في ذلك الدفء الذي يجعلك تنسى البرد. في ذلك اليوم، أنا، التي وُلدت بلا شيء، اكتسبت أخيرًا شيئًا يخصني بحق. ولأول مرة، شعرت بالسعادة. أعتقد أنك لا تستطيع أن تفهم ذلك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ولا أريد أن أفهمه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضاءلت المسافة بينهما إلى ست خطوات. لوّح غارفيل بذراعه اليسرى، وأطلق الدرع المثبت عليها ليطير مباشرة نحو إلسا.
“هذا جيد. لم أكن آمل أن تتعاطف معي على أي حال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلزا تضع عينيها عليك، أيها الوجه المخيف. يا لكَ من مسكين.”
“إذًا لماذا تخبرينني بكل هذا الهراء؟ إنه مقرف.”
“أتساءل عن السبب بنفسي.”
دون أي إشارة، اصطدم الاثنان وجهًا لوجه، تاركين أختيهما خلفهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟! أهذا صوت فتاة تركب هذا الشيء؟”
نظرت إلزا إلى غارفيل، الذي لم يُظهر في عينيه سوى العداء، مائلةً رأسها بفضول. ثم أغمضت عينيها بنظرة غامضة، واحمرت وجنتاها قليلاً بينما تحدق فيه.
“وسط تلك الرياح الباردة المتجمدة، نزع عني قميصي الداخلي، وحتى ملابسي السفلى… وعندما فكرت أن الموت من البرد أفضل من تحمل الإذلال الذي كان يخطط له، أمسكت بقطعة زجاج كانت قريبة.”
“ربما… لأنني معجبة بك.”
دماؤه الملعونة، التي كانت مصدر معاناته لسنوات، استدعاها الآن بإرادته، وأخضعها لسيطرته، وحوّلها إلى قوة خام لينحت بها مصيره.
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
*…آسف، لكنني مغرم بالفعل بامرأة أخرى. ليس لدي وقتٌ لأفكار مشوشة مثلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت كلماتها شبه منطقية، لكن في النهاية، لم يستطع غارفيل أن يفهم أي شيء منها.
بعد سماعه لحكايتها الشخصية، توصل غارفيل إلى استنتاج وحيد.
مزقت، وخدشت، وقطعت قطعًا متساقطة واحدة تلو الأخرى. ومع ذلك، لم يتوقف انهيار الأنقاض —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق زئير صاخب من أعماقه، ليس موجّهًا للخارج، بل يتردد في جسده ولحمه ودمه.
لم يكن لديه نية لفهمها أو مسامحتها. الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو إنهاء وجودها.
كانت عيناه متوهجتين بمشاعر وحشية، حتى مع نزيف رقبته من الجرح الذي تركته أسنانها.
“— سأنهي أمرك، يا إلزا غرامهيلد.”
“— لأنك ستقتلني، أصبحت أول حب لي، غارفيل تينزيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غ – غارف! ماذا فعلتَ الآن بحق السماء؟”
مناداة كل منهما الآخر باسمه كان الرابط الوحيد بينهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما البقية، فقد تركوها للعنف الذي تحدثه المعركة.
تصرفه غير المتوقع وهجومه المضاد أدهش المرأة. وخلال لحظات، تأرجحت ذراعه اليسرى في قوس منخفض للإمساك بوجهها — بذراعٍ بدأت بالنمو والتحول إلى طرفٍ وحشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انطلقت السيوف الشريرة كأضواء عاصفة، ممزقة شظايا ممر القصر المحطم بالفعل.
وسط هذا المطر العنيف من الشفرات، لم يكن غارفيل يراوغ وحسب — بل ظل يدافع بأقل حركة ممكنة مستخدمًا دروعه، ثابتًا في مكانه.
انطلقت السيوف الشريرة كأضواء عاصفة، ممزقة شظايا ممر القصر المحطم بالفعل.
عندما مرّ ذيل أخضر أمام عينيه، فتح غارفيل أنيابه وغرزها فيه دون تفكير.
أصبح الدم يتدفق من جروح أحدثتها شفراتها التي خدشت كتفه وبطنه وساقه ورأسه، ومع ذلك، لم يتزحزح غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سرعان ما رسمت إلزا ابتسامة مجنونة على وجهها، وعيناها تتوهجان بنور الجنون ، لاحسةً شفتيها بشوق.
تضاءلت المسافة بينهما إلى ست خطوات. لوّح غارفيل بذراعه اليسرى، وأطلق الدرع المثبت عليها ليطير مباشرة نحو إلسا.
عند الخطوة الخامسة، أصاب الدرع ذراع إلزا، محطّمًا أصابعها وجاعلاً سلاحها يسقط من يدها اليسرى.
في أذنيه وأمام عينيه، ارتفع ضجيجٌ من زئير الوحوش من كل الاتجاهات.
عند الخطوة الرابعة، انهالت هجمات لا تُحصى على الجانب الأيسر غير المحمي من جسده، مسببة المزيد من الجروح. لكنه لم يتوقف.
أصبح الدم يتدفق من جروح أحدثتها شفراتها التي خدشت كتفه وبطنه وساقه ورأسه، ومع ذلك، لم يتزحزح غارفيل.
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
عند الخطوة الثالثة، ضرب غارفيل الأرض بكعب قدمه، مما تسبب في انفجار جعل الأرض ترتفع، فيما أطلق القصر صرخة موت وهو ينهار.
عبثت إلزا بضفيرتها بينما استجابت لنداء ميلي الباكي للمساعدة.
لكن إلسا لم تستدر نحوها.
عند الخطوة الثانية، أطلقت صائدة الأحشاء هجمة دوامية بأقصى سرعة رأتها عيناه في حياته كلها، استهدفت صدره بقوة مدمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أليس واضحًا؟!”
عند الخطوة الأخيرة، غطى غارفيل صدره بدرعه الأيمن، محطمًا ذراعه في الوقت الذي صد فيه هجومها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— تظن أنك تصدّها؟ لا تكن مغرورًا.”
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
سمع غارفيل صوتها المليء بالضحكات وهي تهوي بساقها الطويلة نحو وجهه. تساقط الكعب، مع النصل الذي يلمع كئيبًا بداخله، متجهًا نحو مركز رأسه مباشرة —
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
المرأة، القاتلة، مصاصة الدماء، صائدة الأحشاء، سُحقت تمامًا وبالكامل تحت الكتلة الهائلة.
“—إلزا!”
فجأة، صوت صرخة كاد يشبه العويل جعل إلزا تتراجع للخلف.
عندما مرّ ذيل أخضر أمام عينيه، فتح غارفيل أنيابه وغرزها فيه دون تفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الجناح الشرقي للقصر، الذي ابتلعته النيران وتحمل ضربات متكررة، بدأ أخيرًا في الانهيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غ – غارف! ماذا فعلتَ الآن بحق السماء؟”
تحت أحد الأجزاء المتساقطة، كانت ميلي، ممسكةً برأسها، تصرخ مستنجدةً بأختها الكبرى.
تحت أحد الأجزاء المتساقطة، كانت ميلي، ممسكةً برأسها، تصرخ مستنجدةً بأختها الكبرى.
قرأ غارفيل كل ما استطاع الوصول إليه، لعلّه يجد يومًا طريقة للقضاء على أي شيء يجعل المرأة التي أحبها حزينة.
انتظرت بصمت بينما تردد الصوت الحاد في أرجاء القصر.
قفزت إلزا باتجاهها على الفور، غارسةً شفراتها في الأنقاض المتساقطة فوق رأس ميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
مزقت، وخدشت، وقطعت قطعًا متساقطة واحدة تلو الأخرى. ومع ذلك، لم يتوقف انهيار الأنقاض —
لكن إلسا لم تستدر نحوها.
بلا سابق إنذار، اندفعت عاصفة هادرة أسفل قدميها.
عبثت إلزا بضفيرتها بينما استجابت لنداء ميلي الباكي للمساعدة.
رياح تحمل على ظهرها مخلوقًا رائعًا ذو عرف ذهبي لامع، أنقذت الطفلة التي كانت على وشك أن تُسحق، وأخذتها بعيدًا إلى بر الأمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إلزاااا!”
“تتحدث بثقة كبيرة — ولكن أليس ذلك أسهل قولًا من الفعل؟”
“هاااه!”
كانت ميلي تستصرخ أختها في يأس بينما قفز المخلوق ذو الأرجل الأربعة خارج القصر.
رد غارفيل جعل الدهشة ترتسم ليس فقط على وجه ميلي، بل حتى على وجه إلزا.
“لقد أتممت المهمة التي أوكلت إلي. ألا تفهم سبب بقائي هنا؟”
لكن إلسا لم تستدر نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
كل ما تبقى هو أن يتعامل غارفيل مع الوحش الذي يندفع نحوه، بجسم ضخم ينافس حجم القصر نفسه.
كان غارفيل قد وصل بالفعل نحوها.
“—!!”
تصادم النصل في يد إلزا اليمنى مع مخالب غارفيل الوحشية في يده اليسرى.
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
بصوت مدوٍ مليء بالدمار، تحطمت ذراع غارفيل اليسرى بالكامل، في حين تشوه معصم إلزا الأيمن بشكل بشع.
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
أجابت ميلي على سؤال إلزا بتعبير حامض على وجهها، ثم تابعت.
انتشر الدم الطازج في كل مكان بينما دفعت إلزا بذراعها المدمرة نحو الأمام لتطيح بغارفيل أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تدافعا بشراسة، كأنهما في عناق قاتل، عضّا أعناق بعضهما البعض، ثم تفرقا وكأن قوة غامضة دفعتهما بعيدًا.
كل ما تبقى هو أن يتعامل غارفيل مع الوحش الذي يندفع نحوه، بجسم ضخم ينافس حجم القصر نفسه.
“أوغغ، غغهه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمر الدم والأحشاء بغزارة تتناسب مع حجم الفريسة الهائل، وملأت الممر داخل القصر في موجة من الدمار.
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
“إلزاااا!”
أنفاسها كانت ساخنة لدرجة بدت وكأنها تغير لون الهواء. عيناها بدتا مليئتين بشغف لا يُروى.
“آآآه! لا أصدق أنكم تفعلون هذا! انهض يا خنزيري الصخري! بسرعة!!”
رائحة الدخان والنيران التي ملأت أنفه لم تشتت انتباه غارفيل إلا لوهلة قصيرة.
— حينها، رأت غارفيل يرفع جثة خنزير الصخر الضخم ويلقي بها.
رفعت إحدى ساقيها الطويلتين وركلت جانب رأس غارفيل، مرسلةً إياه ليرتطم بالحائط. أصابه الاصطدام بالذهول وأربك عقله، لكنه كسر قوس قدمها في نفس الوقت. ومع ذلك، بدت تعابير النشوة على وجهها كفيلة بأن تبثّ قشعريرة في عموده الفقري.
وقفت إلزا بجانب الوحش، موجهةً طرف خنجرها نحو غارفيل.
كانت عيناه متوهجتين بمشاعر وحشية، حتى مع نزيف رقبته من الجرح الذي تركته أسنانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
أدرك غارفيل غريزيًا أن خطر هذه المرأة لم يكمن في قدرتها القتالية أو قوتها الجسدية، بل عقلها الذي يبدو وكأنه لا ينكسر.
ظلت أنفاسها المتقطعة تهتز بشكل غير منتظم. وبينما تنظر إلى الفتى الأشقر الذي أيقظ هذا الحماس العميق في صدرها، لم تنطق سوى بكلمة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غرااااه!!”
“— يا للإثارة.”
*…آسف، لكنني مغرم بالفعل بامرأة أخرى. ليس لدي وقتٌ لأفكار مشوشة مثلك.”
رائحة الدخان والنيران التي ملأت أنفه لم تشتت انتباه غارفيل إلا لوهلة قصيرة.
المرأة، القاتلة، مصاصة الدماء، صائدة الأحشاء، سُحقت تمامًا وبالكامل تحت الكتلة الهائلة.
لم تفوت إلزا أي لحظة من شروده، فتقدمت بسرعة شاهرةً نصلها لتستهدف حياة غارفيل.
تناثر الدم الطازج، مختلطًا بسوائل جسد الوحش.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قد صفّرت بأصابعها لجمع حشد من الوحوش الشيطانية، لكن الآن، بعد القضاء على الوحوش الكبيرة مثل “خنزير الصخر”، لم يتبقَ سوى الوحوش الصغيرة والمتوسطة لتلبية النداء. في لحظات قليلة، تلاشت ميزتها بالكامل.
لم يعد هناك أي علامة على عودتها — فقط رائحة الموت الباقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف غارفيل صراحةً بمدى تهوره.
أنفاسها كانت ساخنة لدرجة بدت وكأنها تغير لون الهواء. عيناها بدتا مليئتين بشغف لا يُروى.
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
— وهكذا انتهت المعركة بين “صائدة الأحشاء” و”درع الملاذ”.
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
خلال الوقت الذي قضياه في هذه المعركة القاتلة، أدرك أنها ليست من النوع الذي يعتمد على الحيل أو الخداع.
“أووو…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
