6 -
لقد بدأ الأمر بالانتقام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
اللهب الناتج اجتاح المنطقة، وتحولت الغابة المليئة بالمرايا الجليدية إلى رماد. لكن تلك التعاويذ لم تكن كافية لكسر التنسيق بين الشيطان والروح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخيّلت إيميليا في ذهنها شقيقة ريوزو التي تبدو مطابقة لها تقريبًا عند ذكر العائلة.
مع حركة من عصاها، أطلقت شفرات من الرياح تجاه هدفها. الهجوم غير المرئي انقض على ساقي الضحية بقوة تكفي لتمزيق الفولاذ. عمدت إلى إطلاق التعاويذ دون تزامن مع نظرتها وتنفسها، وأضافت هجومًا خداعيًا كإجراء احترازي. هذه الحركات كانت…
“رام! روزوال!!”
“ــــ”
“ــــ!”
“حقًا، هل هذا هو كل ما أنتِ قادرة عليه؟”
“لقد حققت هدفها، بالكاد.”
بسهولة بالغة، أوقف خصمها، روزوال، الهجوم غير المرئي بلمسة من أطراف أصابعه.
“لصار الأمر أسهل لو أن قلبي امتلأ فقط بالكراهية ورغبة الانتقام لأجل شعبي. لو كنت مجرد شيطان يسعى للانتقام، لما كان صدري ليؤلمني هكذا. ولكن —”
رؤية هذا ومعرفة المهارة التي يتطلبها جعلا حلقها يتجمد. كان تبديد السحر بمجرد ركلة بقدمه عملاً يفوق الوصف. فقد أعاد روزوال كتابة تركيبة التعويذة بلمسة من أطراف أصابعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما هزّته، تساقط الثلج الذي تراكم على رأس روزوال. عندما لمحت جانب وجهه الذي كشفته حركتها، حُبست أنفاس إيميليا.
عبر بوابته السحرية، قام بتغيير المانا التي أطلقها شخص آخر دون التدخل مباشرة في بوابتهم. القيام بهذا الفعل وسط معركة حياة أو موت ليس تصرفًا يقوم به عقل سليم.
ما الذي حدث بحق السماء؟
وكان مَن فعلَ هذا هو روزوال إل ميزرس — الساحر الشهير، السيد الحالي لعائلة روزوال، والرجل الذي لا يزال يطمح للقب أعظم ساحر محكمة في عصره.
“ـــ لقد أنقذت رام، أليس كذلك…؟”
“الآن سأرد عليكِ بواحدة.”
روزوال، الذي ظل متمسكًا بمشاعره دون أي انحراف عنها، لم يستطع تصديق تحول قلب رام.
متحدثاً بنبرة عادية، حرك روزوال كلتا يديه وفمه — مطلقًا ثلاث تعويذات من أصابعه وشفتيه في الوقت نفسه.
لم يكن هذا مجرد دمج للعناصر، بل إلقاء ثلاث تعويذات مختلفة في وقت واحد — تقنية تقترب من مجال الآلهة. كانت تقنية جنونية تتطلب ثلاثة عقول لتنفيذها — ومع ذلك، لم تكن هذه هي حدود قدراته الحقيقية.
“لقد مرت ستة أشهر منذ أجبرتني لأول مرة على استخدام هذا ــــ!”
“ــــ”
لأنها تفهم هذا أكثر من أي شخص آخر، امتلأت الفتاة ــ رام ــ بالطاقة بينما تتجنب سيل النيران الناتج. فقط الآن، عندما لم يأخذ المعركة على محمل الجد ولم يستخدم كامل قدراته بعد، هو الفرصة الوحيدة لها لتحقيق النصر.
استجابت رام لثلاث كرات نارية قادمة، بألوانها الحمراء والزرقاء والخضراء، بالقفز إلى الخلف، ثم حاولت اعتراضها بشفرات الرياح. كانت ستقوم بتمزيقها قبل التحول إلى هجوم مضاد — لكن قبل أن تتمكن من ذلك، شيء ما أفسد خطتها.
“ــــ؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ــــ”
النيران الحمراء استقبلت رياحها وكأنها أُشبعت بالزيت؛ اشتدت قوة النيران وتحولت إلى عمود ملتهب.
لم يكن هناك رد على سؤالها. بعد أن ضمن وصول إيميليا، صمت باك تمامًا.
شتتت الرياح النيران الزرقاء في كل الاتجاهات، مما وسع مدى تدميرها.
ترك تعليقًا أخيرًا.
أما النيران الخضراء، فقد امتصت الرياح وتحولت إلى أفعى ملتهبة تزحف على الأرض، ناشرةً الخراب في طريقها.
“ــــ!”
واجهت رام كل واحدة بأقصى قوتها. قفزت فوق العمود الناري الشديد، دافعةً بقدمها على شجرة ضخمة لتتفادى ستار النيران الزرقاء، وحين فتحت الأفعى الخضراء فكّها للانقضاض عليها بمجرد أن هبطت —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أرمِ كل شيء عبثًا، مياو.”
” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
قبل لحظة واحدة من أن تبتلعها الأفعى الملتهبة، تسلل صوت هادئ إلى أذني رام. وبخلاف هذه الكلمات الهادئة، ما حدث بعدها بدا مذهلاً بشكل لا يوصف.
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
“لقد حققت هدفها، بالكاد.”
بفمه المفتوح، تجمدت الأفعى النارية في مكانها. النيران المتطايرة والعمود المشتعل لاقيا نفس المصير. كان هذا نقيض استخدام تعاويذ متعددة في وقت واحد — بل استخدام تعويذة واحدة لا تقهر لإخماد كل شيء.
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
والذي حقق ذلك لم يكن سوى باك، الروح العظيمة، القط الصغير الذي كان يطفو في السماء، مطويّ الذراعين. أمال رأسه قليلًا، ووجّه ذيله الطويل، الذي يعادل طوله، نحو روزوال وهو يضحك.
أصدرت عظامها صوتًا حادًا وصرخت أحشاؤها من الألم. أصبحت الإصابة أقل ضررًا من تلقي ضربة مباشرة، لكن جسدها، الذي يعاني من ضعف قاتل، لم يكن يتحمل أي إصابة من الأساس.
“قد تكون تعلمت الكثير من الحيل، لكن عليك أن تكون أكثر قوة للتعامل مع أمثالي.”
— لأنه في خطوات إيميليا ونظراتها، لم يعد هناك أدنى تردد… ليس بعد الآن.
“يا للقسوة. يبدو أن السيدة إيميليا قد ورثت ميلها لأساليب القوة الغاشمة منك؟”
“حيل رخيصة ــــ!!”
“ليس لدي تعليق.”
مطويًّا ذراعيه أمام صدره، لم يرد باك على ادعاء روزوال المحرج. ثم انخفض ببطء، وهبط على كتف رام التي كانت تلهث بصعوبة، ووقف بجانب رأسها.
“هل أنتِ بخير؟ الضغط على نفسكِ كثيرًا لن يكون جيدًا لجسدكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن لم يكن كذلك، فهذا يجعل الأمر أكثر عبثية!!”
“…يمكنك توفير قلقك. فبفضل مساعدة الروح العظيمة، يمكنني الآن إدارة هذه المعركة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ـــــ!”
“لا داعي للتظاهر بالقوة. لكن عندما نصل إلى المحك، كلمة ‘إدارة’ تبدو مبالغة. أنتِ فتاة أوني بدون قرن، وأنا روح برية وسيم بدون مضيف، ومع ذلك، حتى ونحن في نصف قوتنا ونقاتله معًا، لا يزال يلعب بنا.”
“لكنني لم أكن وحدي. كنت مع حفيدي العزيز، وتعرّفت عليه جيدًا. تمكنت من مشاهدة نموه وتقويته يومًا بعد يوم. والآن، ذلك الطفل… غارِف، حفيدنا، قد خرج إلى العالم، واقفًا بثبات وفخر.”
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
بينما كانت تمسح بعض السخام من جبينها بكمها، وافقت رام داخليًا على تحليل باك. كانت قد فكرت سابقًا في شن هجوم مضاد بينما ما زال روزوال يلهو بهما، لكنها كانت بعيدة جدًا حتى عن ذلك المستوى.
تمامًا كما أدت شيما دورها، وكان لريوزو مهمتها الخاصة، كان لدى هؤلاء الفتيات أيضًا أدوارهن ليلعبنها. ومع ذلك، لم يعنِ ذلك أن حياتهن باتت خالية من أي معنى خارج تلك المسؤوليات.
“ـــ لقد أنقذت رام، أليس كذلك…؟”
نعم، كانت منهكة بسبب معركتها السابقة مع غارفيل، وباك لم يكن في أفضل حالاته لتقديم المساعدة. لكن الأهم من ذلك —
“لقد! نجحت! ها نحن ذا!”
“ـــــ أنتَ قوي، روزوال. لا يسعني إلا أن أُعجب بمدى ما وصل إليه إنسان عادي بعد صقل نفسه”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
“يشرفني تلقي مديحك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انحنى روزوال بأناقة ردًا على تقييمه. كانت إيماءة مسرحية، ولكن من خلال إظهار أنه لا يزال يملك الرزانة لعرض هذا النوع من التصرف، أظهر روزوال أنه حتى في هذه الظروف، لا يزال يمتلك اليد العليا بشكل كبير.
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصقت هذه الكلمات، وضربت المزيد من الرياح على زوج الصواريخ النارية المتقدم، وهبطت على الأرض، ثم سحبتها نحوها قبل أن تتدحرج للخلف في اللحظة الأخيرة. أجبر ذلك اللهب الذي لم يتمكن من مجاراتها على الارتطام بالأرض، ودفعت عصاها للأمام مباشرة نحو الضربة النارية الأخيرة.
— المعركة التي بدأت في منشأة الساحرة التجريبية في أعماق غابة كريمالدي قد انتقلت بعيدًا، مبتعدة عن المبنى لتصل إلى الغابة.
“مراراً وتكراراً، ظللت تلمسني، ومع ذلك، لم تدرك ولو لمرة واحدة أمنيتي الحقيقية.”
آثار المعركة تركت المنطقة المحيطة بالمنشأة أرضًا قاحلة ومُحطمة. انتشرت علامات الحريق في كل مكان، وسقطت الأشجار واحدة تلو الأخرى بسبب شفرات الرياح، وتجمّدت أشجار لا حصر لها بشكل مفاجئ.
“ــــرام؟”
— لقد وصل أخيرًا. الوحش الشيطاني المعروف باسم “الأرنب العظيم” ظهر.
نظر روزوال إلى كل هذا، ثم وجه إحدى عينيه ــ العين الصفراء ــ نحو رام.
“أذلك لأنني أصبت الهدف؟ يا لك من طفل.”
“لقد كنتُ محقًا تمامًا في إخراج هذا القتال إلى الخارج. لو كنا قد فجرنا مثل هذا الخراب بالداخل، تلك المنشأة… أو بالأحرى، تلك البلورة السحرية كانت ستتحطم، ولصار ذلك أمرًا مزعجًا للغاية”
بدت عينا روزوال تحملان حزنًا خفيًا ونفحة من الكآبة. كان هذا دليلًا على أنه شعر بخيبة أمل حقيقية لأن رام لن تحقق هدفها — وأنه نادم لأنها لم تقف بجانبه.
” ــــ”
ترك تعليقًا أخيرًا.
“بالطبع، كنتِ ستحققين هدفكِ رغم ذلك، أليس هذا هو ما كنتِ تهدفين إليه؟”
اختفى صوت أنفاس رام بالفعل. بنصف وعي، لمس روزوال جبينها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تريدني أن آمر الروح العظيمة بتأخيرك بينما أدمر المنشأة؟ …بالتأكيد، أنت تمزح.”
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
ضحكت رام بسخرية من هذا الادعاء، مما جعل روزوال يرفع حاجبًا متفاجئًا. هذا الرد جعل شفتي رام تنفرجان بابتسامة.
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
“فبعد كل شيء” تابعت كلامها، محركةً شفتيها. “إن قامت رام بمثل هذا الأمر، فلن يتحقق هدفها أبدًا.”
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
“مع ذلك، استمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية لن يكون لصالح أحد، أليس كذلك؟ لقد سعيتِ لإيجاد وسيلة لتضييق الفجوة بين قدراتنا القتالية، لكن الروح العظيمة الذي استعنتِ به بعيد عن حالته المثلى.”
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حقًا، لا تُحاولين تلطيف كلماتك، هاه؟ ليس أنني أكره هذا الجانب منك…”
كانت رام هي مصير روزوال. كان على لحظاته الأخيرة أن تنتهي على يديها. من أجل تحقيق غايته… ومن أجل ما سيحدث بعد تحقيقها… رام يجب عليها أن تعيش.
ابتسم باك ساخراً، متحملًا لسان رام اللاذع. ثم أضاف، بينما ظل ذيله الطويل يتمايل وهو ينظر باتجاه روزوال.
“رغم ذلك، يجب أن أعترف، أنك دقيق للغاية. متى وكيف ألقيت تلك التعويذة على ليا…؟”
تسبب التعويذة في تقليب الرياح بقوة، مما أثار الغبار الذي حجب رؤية روزوال. وباستخدام إحدى ذراعيه لإبعاد الستار الترابي، استخدم حركة ساق طويلة لإسقاط أحد التماثيل الجليدية التي ظلت واقفة.
“تعويذة…؟ أيها الروح العظيمة، عما تتحدث؟”
شحب وجه روزوال وسحب أنفاسه.
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
عقدت رام حاجبيها المنحوتين، عاجزةً عن استيعاب معنى كلمات باك. ومع ذلك، لم يحاول روزوال مقاطعته، بل استمع بصمت حتى النهاية.
كانت تدرك كم كان ذلك غير لائق، لكنها لم تستطع منع شعور الغيرة من التسلل إلى قلبها بسبب مقدار الأمل الذي وضعه روزوال في سوبارو.
“هناك فترة محددة لا أستطيع فيها الخروج من رمزي تتعلق بالعهد بيني وبين ليا، كما تعلم. كانت مبكرة قليلًا، لكن في البداية ظننت أن هذا هو السبب. حسنًا، هناك أيضًا الذكريات التي أغلقتها ليا بنفسها، لذا اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل ألا أتحدث معها عنها. لكنني كنت مخطئًا.”
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
بينما يتحدث، انخفض صوت باك قليلاً. وبدا في نبرة صوته الصغيرة، التي عادة ما تكون خالية من أي شعور، أثر واضح من السخط العميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد وصلوا… نعم، لأنني ساحرة. أو ربما بسبب وجود باك هنا؟”
“لقد استخدمتَ عهدي لإبعادي كوصي على ليا، أليس كذلك؟ هذا بالتأكيد السبب الذي جعلك تلقي تعويذة على ليا عندما عدنا من العاصمة. تلك الفتاة تحبني بشدة، كما تعلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـــ لم يكن دعاءً يتوسل الخلاص، بل عهداً بأن تمضي قُدُماً حتى النهاية.
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
“يا للصرامة، أليس من الأدق القول إنك أب مفرط الحماية لا يستطيع الابتعاد عن جانب الفتاة؟”
“هذا…”
“عندما تقولها بهذه الطريقة، من الصعب إنكار كوني مفرط الحماية، أليس كذلك؟”
تلك هي المثالية.
بينما رفع باك كتفيه الصغيرتين بتعبير ساخر، لم ينكر روزوال ذلك، بل أغلق إحدى عينيه — العين الزرقاء.
“لو استطعت امتصاص المانا من المنطقة المحيطة بلا حدود، لانتهت هذه المعركة بسرعة… لكن لو فعلت ذلك، لجعلت ليا حزينة. إن لم أحم ما ترغب هي في حمايته، فهذا كأنني أضع العربة قِبَل التنين.”
“لحسن الحظ، كانت السيدة إيميليا في حالة نفسية سيئة بسبب مشاجرتها مع الشاب سوبارو. كان تخريب عهدك مع السيدة إيميليا قبل مغادرتها إلى الملجأ أمرًا بسيطًا.”
همست إيميليا بتلك الكلمات مع أنفاسها البيضاء، وهي تقف أمام الأنقاض المدفونة تحت الثلج.
“من ناحية أخرى، العهد بين الروح وساحر الأرواح مقدس… لا يمكن العبث به بسهولة من الخارج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لرام، هذا هو… أصل كل الشرور.”
“رغم ذلك، لقد عشتُ مع بياتريس لفترة طويلة جدًا، كما ترى. سواء للأفضل أو للأسوأ، خلق الثغرات في الأمور المقررة مسبقًا هو تخصصي — رغم أن تلك الفتاة عنيدة للغاية لمثل هذه الأمور.”
بينما يتحدث عن العهود، بدا روزوال وكأنه ينظر إلى البعيد للحظة. هذا المشهد جعل زوايا عيني باك السوداوين تميل قليلاً للأسفل بينما يعقد ذراعيه القصيرتين.
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
“كنتَ تريد أن تظل ليا مكتئبة، أليس كذلك؟”
“لكنني لم أكن وحدي. كنت مع حفيدي العزيز، وتعرّفت عليه جيدًا. تمكنت من مشاهدة نموه وتقويته يومًا بعد يوم. والآن، ذلك الطفل… غارِف، حفيدنا، قد خرج إلى العالم، واقفًا بثبات وفخر.”
“نعم. ولهذا السبب بات لا بد من إبعادك. ليس من المبالغة القول إن عرقلة مساعيك أنت والشاب سوبارو قد سببا لي أكبر قدر من المتاعب. سوبارو ورقة غير متوقعة؛ وأنت الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمتي في معركة مباشرة.”
ما الذي حدث بحق السماء؟
“لا أحب قول هذا، لكن يبدو أن كلانا يتوقع الكثير من سوبارو.”
“أبعد هذه الفكرة عنك — التوقعات التي نضعها أنا وأنت على كاهله لا يمكن بأي حال أن تكون متساوية.”
استخدمت طرف عصاها لتمزيق المانا، لتجعل الانفجار الناتج عن القذيفة النارية يمر خلفها. وخلال تلك اللحظة العابرة التي استغلتها —
“…من هذه العبارة الأخيرة، أفترض أنك تتذكر الآن أمورًا من قبل عهدك؟”
فجأة، تصلبت نبرة روزوال، وفقدت قليلاً من هدوئها المعتاد.
بينما يعبر عن توقعاته تجاه سوبارو، وضع يده على صدره وقبضها بقوة، مما دفع رام إلى تضييق عينيها وهي تشعر بألم ينبض في صدرها.
لم يكن هذا مجرد دمج للعناصر، بل إلقاء ثلاث تعويذات مختلفة في وقت واحد — تقنية تقترب من مجال الآلهة. كانت تقنية جنونية تتطلب ثلاثة عقول لتنفيذها — ومع ذلك، لم تكن هذه هي حدود قدراته الحقيقية.
كانت تدرك كم كان ذلك غير لائق، لكنها لم تستطع منع شعور الغيرة من التسلل إلى قلبها بسبب مقدار الأمل الذي وضعه روزوال في سوبارو.
تساقطت ندف بيضاء من الثلج في مجال رؤيته، تذوب وتختفي قبل أن تصل إلى الأرض.
مع قلبها المليء بالانتقام المشتعل بلا توقف، كانت ستطيعه حتى النهاية، وعند تلك النقطة سيقدم نفسه لها، غير مبالٍ بأن روحه ستحترق بنيران انتقامها.
“بالنسبة لي، هو المفتاح الأخير الذي سيجعل أعظم رغباتي قاب قوسين أو أدنى. أما أنت، فتعتزم وضعه على المحك لمعرفة ما إذا كان جديرًا بابنتك الحبيبة. تفكيرك مختلف تمامًا عن تفكيري.”
“ــــ لا تنبح في وجهي، يا روزوال.”
انحنى روزوال بأناقة ردًا على تقييمه. كانت إيماءة مسرحية، ولكن من خلال إظهار أنه لا يزال يملك الرزانة لعرض هذا النوع من التصرف، أظهر روزوال أنه حتى في هذه الظروف، لا يزال يمتلك اليد العليا بشكل كبير.
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
مع ازدياد شحنة العاطفة في صوت روزوال، أصبح العداء البارد المتساقط أشد برودة وجليدًا. انتصب شعر باك ذو اللون الرمادي الفأري، مما زاد من حدة حضوره، واستمر في حديثه.
مع حركة من عصاها، أطلقت شفرات من الرياح تجاه هدفها. الهجوم غير المرئي انقض على ساقي الضحية بقوة تكفي لتمزيق الفولاذ. عمدت إلى إطلاق التعاويذ دون تزامن مع نظرتها وتنفسها، وأضافت هجومًا خداعيًا كإجراء احترازي. هذه الحركات كانت…
“كما أنت مع رغبتك، أنا أيضًا قدمت نفسي لليا، السبب وراء وجودي. هل تظن أن من السهل عليّ أن أثق في تسليم ليا لشخص آخر؟ لا تتفاخر بنفسك يا تلميذ الساحرة.”
“ـــــ!”
نظر روزوال إلى كل هذا، ثم وجه إحدى عينيه ــ العين الصفراء ــ نحو رام.
“…من هذه العبارة الأخيرة، أفترض أنك تتذكر الآن أمورًا من قبل عهدك؟”
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
“أستنتج الكثير من الوضع، كما ترى. لكن، نظرًا لمن يملك هذه الغابة، لدي فكرة جيدة عمن فرض عليّ هذا العهد. أتذكر رجلاً كان يتحدث كثيرًا مثلك.”
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
“ــــ”
“لكن الروح الصغيرة قالت أنها صنعت هذه الجدران بفضل سيدة إيميليا… أو بالأحرى بفضل ليا.”
“أهو لتتذكر جراحك أم لمعاقبة نفسك؟ في كلتا الحالتين، يبدو أنك غارق في الماضي.”
“— سنفعل كما وعدنا قبل التجربة. كوني حذرة، سيدة إيميليا.”
بدأت كلمات باك تأخذ طابع الشفقة بدلًا من التوبيخ تدريجيًا. وبينما تلقى روزوال هذه الكلمات، رد بابتسامة ساخرة.
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
***
“ـــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن لهذا السبب تتبع كتاب المعرفة. تحاول استعادة الماضي الذي فقدته…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حقًا، إلى أي مدى رفض هذا الرجل أن يتغير—؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ادعاء روزوال جعل رام تشد على فكها، بينما ألقت نظرة على باك الذي أطلق تنهيدة ثقيلة. ثم هز رأسه يمينًا ويسارًا بتعب.
“بهذا، أخيراً…”
“لن أقلل من شأن أسلوب حياتك. لكن…”
“لكن ماذا؟”
عندما انقشع البخار وظهر روزوال، رد باك بمرح على سخريته. جعلت الكلمات روزوال ينظر إلى رام، التي وقفت وحدها وفي حالة يرثى لها، مما جعله يضيق عينيه.
“بيتي ستكون حزينة، روزوال.”
في الأصل، كان باك يحتاج إلى كمية هائلة من المانا فقط ليبقى متجسدًا. بدون شريك، كل ما يمكنه فعله ليبقى في هذا العالم ويستخدم السحر هو الاعتماد على احتياطاته الخاصة.
“ـــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفزت رام على ساق واحدة مبتعدةً عنه لمسافة تقارب ثلاثة أمتار، ثم توقفت فجأة. ظلت الدماء تتدفق من جبهتها وهي تنحني، قبل أن تسعل كمية كبيرة من الدم وهي تهوي على ركبتيها.
“آه، هل يجب أن يتم هذا الآن؟ الآن، الثلج يتساقط بكثافة في الخارج، وأردتُ أن أجمع الجميع عند الضريح…”
تصلبت تعابير روزوال قليلاً. يا ترى، كم من المعاني الرهيبة حملت تلك الجملة الوحيدة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم —
“ــــ أول غووا”
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
“أذلك لأنني أصبت الهدف؟ يا لك من طفل.”
— المعركة التي بدأت في منشأة الساحرة التجريبية في أعماق غابة كريمالدي قد انتقلت بعيدًا، مبتعدة عن المبنى لتصل إلى الغابة.
“شكرًا لك، سيد توكاكو. هناك أشخاص لم يصلوا بعد، أليس كذلك؟ أريدك أن تجمعهم جميعًا. اجعل كل التجار والتنانين البرية يتجمعون عند القبر!”
بدون أي تحضير أو إنذار، اندفعت قذائف نارية نحو الهدف. على الفور، اعترضها جدار جليدي شاهق.
رن صوت الاصطدام عاليًا، محدثاً موجة صدمة بيضاء سحقت أشجار الغابة، معلنةً أن القتال قد استؤنف.
“— لقد تفوقت علينا بالفعل. لقد قمت بإعداد السحب الثلجية قبل أن تبدأ المعركة، أليس كذلك؟ كل ما كان عليك فعله بعد ذلك هو استدراجنا بعيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
كان أحمقًا بائسًا حاول أن يصبح شيطانًا وفشل.
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
“ــــ؟!”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
لكنها خانته — بطريقة لم يكن يتخيلها قط ولسبب لم يستطع فهمه.
لكن ماذا في ذلك؟ لم تكن لتشكو أبدًا من أن جسدها ليس في أفضل حالاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما الذي يمنحها الحق في التذمر إن لم تقدم كل ما لديها؟ إذا خسرت دون أن تصل مشاعرها إليه، يمكنها أن تبكي وتختلق الأعذار كما تشاء في الحياة الأخرى.
“” ــــ إل فولا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك الصوت الخافت، المتآكل بالاستسلام، وصل إليها بوضوح.
عضت على أسنانها بإحكام، وابتلعت إحباطها وأعدت عصاها. ومع انفجار الأرض، قفزت في الهواء، مستندةً بقدميها إلى جذع شجرة كبيرة لتنعكس في وضعيتها وهي تحول المانا وتطلقها على شكل شفرات ريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشاعر التي تبدأ بالكراهية يجب أن ظل كراهية.
لم تكن هناك أي نية قتل وراء هجماتها. ومع ذلك، حتى لو سعت للقتل، لما أسفرت عن أي خدش.
استجابة روزوال للضربة العنيفة بدت ماهرة ودقيقة. أعاد كتابة تركيب السحر القادم، مفككًا شفرات الرياح إلى مانا بسيطة، وقام بالتقاطها باستخدام بوابته ليحولها إلى شكل مختلف.
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
عرض روزوال مهاراته باستخدام السحر ثلاثي الطيات بأيديه وفمه كما أظهر سابقًا، وعلى ذلك أضاف خطوة لتفعيل السحر المخزن داخله، مطلقًا أربعة تعاويذ في وقت واحد في عرض مبهر للسحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
“باك ينتظر. علي أن أدخل.”
“أرغ.”
***
“من الأسفل…”
أدارت رام شفتيها وركزت قوتها في باطن قدميها المستندتين إلى جذع الشجرة، لتقفز بكامل قوتها. في لحظة، غير السحر الذي بدا أنه سيضرب تلك الشجرة الكبيرة مساره، متبعًا أثرها وهي تهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يا له من إصرار!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء إيميليا، لم يكن هناك أحد حاضرًا سوى مجموعة من الفتيات يحملن نفس الوجه. كانت هذه الحالة الغريبة والمرعبة كافية لتثير القلق، ولكن بدلاً من التراجع، تقدمت إيميليا إلى الأمام.
بصقت هذه الكلمات، وضربت المزيد من الرياح على زوج الصواريخ النارية المتقدم، وهبطت على الأرض، ثم سحبتها نحوها قبل أن تتدحرج للخلف في اللحظة الأخيرة. أجبر ذلك اللهب الذي لم يتمكن من مجاراتها على الارتطام بالأرض، ودفعت عصاها للأمام مباشرة نحو الضربة النارية الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انفجري الآن!!”
“ــــ أول غووا”
استخدمت طرف عصاها لتمزيق المانا، لتجعل الانفجار الناتج عن القذيفة النارية يمر خلفها. وخلال تلك اللحظة العابرة التي استغلتها —
لم يتبقَ في الغرفة سوى إيميليا، وريوزو، والفتيات الكثيرات اللواتي لم يعد لديهن أحد يعتمدن عليه.
لم يدم تحول الشيطان الجزئي الذي قامت به رام أكثر من ثانيتين، ولكنه في تلك اللحظة منحها قوة جسدية تفوق البشر بكثير، مما مكّنها من تحطيم العظام بلمسة خفيفة، أو حتى تمزيق أحشائه إذا رغبت في ذلك.
“ـــــ من المبكر جدًا أن تسترخي.”
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
“رام! روزوال!!”
بتقدم سريع بخطوات طويلة، وجه روزوال لكمة نحو جذع رام. كانت قبضة أشبه بالفولاذ صقلها من خلال تدريبات قاسية تمامًا غير متعلقة بدراسة السحر. بلغت قوتها التدميرية حدًا جعلها قادرة على التأثير ليس فقط على العظام، بل حتى الأعضاء الداخلية؛ لكن في اللحظة التي ضربت فيها، اصطدمت بطبقة من الجليد.
وهذا ينطبق على كراهية رام التي لا تنضب وقلبها المليء بالانتقام تجاه روزوال بشكل أكبر.
مع صوت مدوٍ، تحطم الدرع الجليدي. باك، الذي كان قد أنشأ هذا الدفاع الفوري، أطلق صفيرًا معجبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل ببساطة لأن روزوال فهم بطريقة غريزية أن الطريقة الوحيدة للإبقاء على حياة رام هي المراهنة على حيوية الشيطان الخاصة بها.
“إذن، لقد تدربت كثيرًا على أمور تتجاوز السحر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أفعل كل ما هو ضروري. إذا كان هناك متسع من الوقت، فإن التكلفة الوحيدة هي إنهاك الروح. وبالتالي ــــ”
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
فتح روزوال قبضته التي ضربت الدرع الجليدي، واستدار بحركة من وركيه وانطلق بدفعة من كفه. بالطبع، منع الجليد وصوله إلى رام — ومع ذلك، اخترق التأثير جسد رام رغمًا عن ذلك.
انحنى روزوال بأناقة ردًا على تقييمه. كانت إيماءة مسرحية، ولكن من خلال إظهار أنه لا يزال يملك الرزانة لعرض هذا النوع من التصرف، أظهر روزوال أنه حتى في هذه الظروف، لا يزال يمتلك اليد العليا بشكل كبير.
“غاه…!”
بدا وميض الأبيض يبدو وكأنه يذيب العالم بعيدًا، طامسًا كل شيء. بعد فترة طويلة جدًا، جلب ذلك الضوء الباهت والمدفئ نهاية الملاذ الحقيقية —النهاية الأخيرة لمهد الساحرة الرقيقة.
واجهت رام كل واحدة بأقصى قوتها. قفزت فوق العمود الناري الشديد، دافعةً بقدمها على شجرة ضخمة لتتفادى ستار النيران الزرقاء، وحين فتحت الأفعى الخضراء فكّها للانقضاض عليها بمجرد أن هبطت —
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…نعم، أعتقد ذلك. إنه عديم الفائدة أكثر مما توقعت. حتى رام لا يمكنها إخفاء خيبة أملها.”
ترنحت رام إلى الوراء، ليس بسبب ضربة مباشرة، بل بسبب موجة الصدمة.
أصدرت عظامها صوتًا حادًا وصرخت أحشاؤها من الألم. أصبحت الإصابة أقل ضررًا من تلقي ضربة مباشرة، لكن جسدها، الذي يعاني من ضعف قاتل، لم يكن يتحمل أي إصابة من الأساس.
رام يجب عليها أن تعيش.
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
“ــــ اهبطي!”
عندما سمعت الصوت، أجبرت رام نفسها على خفض رأسها. فوقها مباشرة، كان باك، الذي التف خلفها، قد مد يديه ليطلق عمودًا ضخمًا من الجليد نحو روزوال. الهجوم السحري، الذي بدا ضخمًا بقدر جذع شجرة عمرها مئة عام، أجبر روزوال على القفز بعيدًا مسافة كبيرة إلى الخلف.
**
“لقد مرت ستة أشهر منذ أجبرتني لأول مرة على استخدام هذا ــــ!”
ترك تعليقًا أخيرًا.
ارتفع صوته وهو يقدم كلمات مدح بينما أظهر براعته السحرية التي لا تضاهى. باستخدام يديه وشفتيه وتناوب ضربات قدميه، بدأ بإلقاء تعويذات خماسية.
“— إل فولا!!”
أطلق خمس تعويذات مختلفة في آنٍ واحد، ليذيب ويقطع ويحطم العمود الجليدي العملاق ويبطله. اصطدمت الحرارة الحارقة وبرودة الصفر المطلق، محولين الغابة إلى بحر من البخار الأبيض مرة أخرى. وأثناء ذلك، تحدث باك.
“هل تستطيعين الوقوف؟ إذا لم تفعلي، فسنخسر في الحركة القادمة”
بالنسبة لروزوال، لم يكن من الضروري أن يفعل أي شيء أكثر من ذلك. ما كان مهمًا هو النتيجة التي ستصل إليها الأحداث في الملاذ: سقوط الثلج، ورفع الحاجز.
“…أنت تقول ذلك وكأنه أمر بسيط، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الحالة، اختار روزوال الهجوم بكل قوته. ومع تحويل تركيزه للخلف، صوب نظراته نحو الوجه الوحشي للروح الذي خضع للتحول النجمي —
مسحت رام الدم الذي يتدفق من زاوية فمها، واستعدت وهي تتنهد.
حالتها، التي بدأت تتدهور، كانت دليلًا على أنها تجاوزت حدودها بالفعل.
كان فك ارتباط باك مع إيميليا يعني أن قوته قد تقلصت بشكل كبير.
في الأصل، كان باك يحتاج إلى كمية هائلة من المانا فقط ليبقى متجسدًا. بدون شريك، كل ما يمكنه فعله ليبقى في هذا العالم ويستخدم السحر هو الاعتماد على احتياطاته الخاصة.
“ــــ الرائحة قوية جدًا! رائحة طاردة للحيوانات…؟ إلى جانب ذلك، المانا الكثيفة هذه تشبه طاردة الأرواح… يبدو أن أحدهم لم يرغب في دخول أي شخص.”
حتى في ظل هذه الظروف، بدا أداء باك جيدًا للغاية بفضل مهارته الفائقة. جزء من رام كان يرغب في الاعتماد على قوته الغاشمة لحل هذه الأزمة، ولكن لو استخدم باك قوته بالكامل، لتحول الوضع إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه.
إلى جانب المئة شخص الموجودين أمام القبر، كان هناك عدد قليل من الأشخاص المتفرقين الذين لا يزالون في الملجأ. لم تستطع إيميليا أن تتجاهلهم. قررت أنه إذا حدث أي شيء، فسيصبح من الأسهل حمايتهم جميعًا إذا صاروا في مكان واحد.
“أعتقد أنه كان من الأفضل لك لو خرقت الحظر واستخدمت التحول النجمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لو استطعت امتصاص المانا من المنطقة المحيطة بلا حدود، لانتهت هذه المعركة بسرعة… لكن لو فعلت ذلك، لجعلت ليا حزينة. إن لم أحم ما ترغب هي في حمايته، فهذا كأنني أضع العربة قِبَل التنين.”
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
“— أنا مندهشة تمامًا من أنكِ تنظرين إلى هذا الوضع وتقولين هذه الكلمات أولاً.”
“هل تعتقد أن شريكتي المؤقتة أقل شجاعة؟”
مع إسقاط الكتلة الثقيلة على الأرض، جهز روزوال المانا مرة أخرى، محضرًا تعويذة جديدة.
عندما انقشع البخار وظهر روزوال، رد باك بمرح على سخريته. جعلت الكلمات روزوال ينظر إلى رام، التي وقفت وحدها وفي حالة يرثى لها، مما جعله يضيق عينيه.
بينما حلق الروح مبتعدًا، تلاشى صوته، واختفى حضوره، ولم يتبق سوى بريق ناعم.
“شجاعة، تقول؟ بالتأكيد، من حيث الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل هدفها، يمكن وصفها بالشجاعة… ولكن ما فعلته أمر أحمق للغاية ليستحق هذه الكلمة.”
“لقد كنتُ محقًا تمامًا في إخراج هذا القتال إلى الخارج. لو كنا قد فجرنا مثل هذا الخراب بالداخل، تلك المنشأة… أو بالأحرى، تلك البلورة السحرية كانت ستتحطم، ولصار ذلك أمرًا مزعجًا للغاية”
“ــــ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر عقله وكأنه تائه تمامًا، ولم يعد في ذهنه سوى صورة الساحرة التي علمته كل شيء.
“هذه فرصة ذهبية لها للانتقام لشعبها. ولكنها أهدرت هذه الفرصة بتسرع لم يكن من طبيعتها، وقد تسقط نتيجة لذلك… أنا أشعر بخيبة أمل شديدة فيكِ، يا رام.”
“فبعد كل شيء” تابعت كلامها، محركةً شفتيها. “إن قامت رام بمثل هذا الأمر، فلن يتحقق هدفها أبدًا.”
ارتخت رام بينما أطلقت تنهيدة رضا.
“ــــ”
“كنت أريدك أن تحققي رغبتك وتصبحي… سعيدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت عينا روزوال تحملان حزنًا خفيًا ونفحة من الكآبة. كان هذا دليلًا على أنه شعر بخيبة أمل حقيقية لأن رام لن تحقق هدفها — وأنه نادم لأنها لم تقف بجانبه.
ما الذي حدث بحق السماء؟
آمن روزوال بصدق أن رام يجب أن تكرس كل شيء لتحقيق هدفها — الانتقام منه من أجل شعبها — وظل يأمل، حتى اليوم، أن تسير رام في نفس الطريق الذي يسير فيه.
ارتفع صوته وهو يقدم كلمات مدح بينما أظهر براعته السحرية التي لا تضاهى. باستخدام يديه وشفتيه وتناوب ضربات قدميه، بدأ بإلقاء تعويذات خماسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمامًا كما آمل في أن يلعب سوبارو دور المتآمر معه، آمل أن تصبح رام من سيدفنه يومًا ما.
حقًا، إلى أي مدى رفض هذا الرجل أن يتغير—؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك الصوت الخافت، المتآكل بالاستسلام، وصل إليها بوضوح.
“ــــ رام؟”
“مراراً وتكراراً، ظللت تلمسني، ومع ذلك، لم تدرك ولو لمرة واحدة أمنيتي الحقيقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بكلمات مليئة بالشفقة والغضب وسخرية الذات، بدت رام وكأنها وصلت إلى نهاية صبرها. لم يكن هذا مجرد سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما هزّته، تساقط الثلج الذي تراكم على رأس روزوال. عندما لمحت جانب وجهه الذي كشفته حركتها، حُبست أنفاس إيميليا.
بدا تعبير شيما، الحزين والمأساوي على نحو ما، يبعث قشعريرة في جسد إيميليا.
— فكرة أن مشاعر رام لم تكن انتقامًا بل حبًا لم تخطر حتى ببال روزوال.
“لصار الأمر أسهل لو أن قلبي امتلأ فقط بالكراهية ورغبة الانتقام لأجل شعبي. لو كنت مجرد شيطان يسعى للانتقام، لما كان صدري ليؤلمني هكذا. ولكن —”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن تركت هذه الكلمات، التفتت شيما نحو البلورة السحرية — وإلى الصورة المطابقة لها بداخلها، وأومأت برفق إلى شيء ما.
— لقد كانوا محاطين بجدران من الجليد من أربع جهات، تحميهم من العاصفة الثلجية.
غير قادر على فهم مقصدها، عبس روزوال بنظرة متسائلة. أما رام، فاكتفت بابتسامة مؤلمة.
“هذا مستحيل…!”
بينما تنهدت شيما بعمق، لاحظت هناك فتاة تستريح داخل البلورة السحرية خلفها. كانت فتاة صغيرة تغمض عينيها وتحتضن ركبتيها — ومع ذلك، بدت وكأنها نسخة أخرى من ريوزو.
بدأت تفكر، بصدق، أن هذا الرجل لا يرى شيئًا خارج حدود مشاعره الخاصة.
من البداية، لصار الأمر محاولة قدرها التخلي عنها منذ زمن طويل لو لم يكن للرهان مع سوبارو. لم يكن هناك هدف خاص يستحق كلمة “غاية” منذ البداية — حتى ذلك الرهان كان مجرد فكرة جانبية في زاوية عقله.
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
إذا كنت تحب شخصاً حقاً، أو تكرهه بشدة، فإن هذا الشغف، هذا التألق، يجب أن يظل ثابتاً للأبد.
“سيد روزوال، رام تحبك.”
همست إيميليا بتلك الكلمات مع أنفاسها البيضاء، وهي تقف أمام الأنقاض المدفونة تحت الثلج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا لم تنظر في عين من تتحدث إليه، فلن تدرك مدى الجهد الذي يبذله للتفكير في شيء ما. وإذا لم تنظر إليّ مباشرة، فلن تفهم لماذا أريد منك أن تفعل هذا. لذا، انظر إليّ، استمع إلى صوتي، قف، وتعال معي — لا تستسلم.”
“—”
عند سماع هذا الاعتراف المباشر والصريح بالحب، اتسعت عينا روزوال في ذهول، وتجمد في مكانه.
“أين ذهبت السيدة ريوزو؟ وأيضًا، أين رام وروزوال…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بات مصدومًا، يهز رأسه وكأنه يرفض تصديق ما سمعه، وهو أمر لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“هل هناك شيء خاطئ؟”
إيميليا، التي لا تزال تحدق بدهشة، استوعبت كلمات ميلدي ببطء.
“هل تستطيعين الوقوف؟ إذا لم تفعلي، فسنخسر في الحركة القادمة”
“خاطئ، تقولين… هل تمزحين معي؟ تحاولين إرباكي في وقت كهذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا قطعة مكسورة من البلورة السحرية، شظية صغيرة تحتوي على قوة هائلة. أكثر من أي شيء، شعرت إيميليا بنبض يسري عبر البلورة السحرية النقية؛ نبض الروح العزيزة التي قادتها إلى هذا المكان حيث كان يجب أن تلتقي بـ —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ومع ذلك، لم يخطر بباله ولو للحظة واحدة أن يقبل بنهاية كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن لم يكن كذلك، فهذا يجعل الأمر أكثر عبثية!!”
“إنهاء واجبها…؟”
صاح روزوال بصوتٍ متقطع من شدة غضبه، وأشار بإصبعه نحو وجه رام، الذي لم يبدُ عليه أي تردد.
روزوال، بوضوح، لم يفهم. وجدت رام نفسها تسخر داخليًا عندما أدركت أنها تحب حتى هذا التعبير منه.
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لنذهب، آنسة ريوزو. هناك أشياء يجب علينا القيام بها.”
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
تم الإطاحة بالروح المخادع بطبيعة الحال، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الخطوط الأمامية على الفور. ولم يتبقَّ سوى استغلال تلك الفرصة —
“هذا هراء…! من — من يصدق مشاعر رخيصة كهذه؟!”
— وفي اللحظة التالية، أرسل صاروخ ناري أطلقه روزوال الغاضب جسدها الصغير ليتطاير بعيدًا.
المشاعر التي تبدأ بالكراهية يجب أن ظل كراهية.
“إيميليا؟ أليس هذا من عملك؟”
المشاعر التي تبدأ بالحب فقط هي التي يمكن أن تنتهي بالحب.
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
روزوال، الذي ظل متمسكًا بمشاعره دون أي انحراف عنها، لم يستطع تصديق تحول قلب رام.
لم يستطع. لأن فهمه لهذه المشاعر سيهدم كل ما بناه.
في تلك اللحظة، امتلأت الغرفة بضوء باهت ومبهر.
“ماذا عن انتقامك؟! ألم تقطعي عهدًا عليه؟ ألم تقطعي عهدًا أمام وطنك المحترق وأرواح إخوتك القتلى أنك ستثأرين لهم؟!”
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
“أشعر بالحزن على شعبي، وقلبي يتألم حين أفكر في وطني. لكن، الآن وقد وقعت في الحب، لا يمكنني فعل شيء. رام تضع مشاعرها فوق رغبات الموتى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتدت أمامها أرضٌ بيضاء مغطاة بالثلوج من جميع الجهات.
بتحدٍّ وشجاعة، دفعت رام كلماتها نحو روزوال، الذي أصبح عاجزًا عن الكلام، غير قادر على الحركة أو قبول حقيقة تحول قلبها إلى الحب.
ولهذا، بينما ظل صامتًا، غير مصدق، وغير قادر على مواجهة مشاعرها، أكملت كلامها.
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
“اعتنوا بروزوال ورام. كل شيء سيصبح بخير طالما وصلتم إلى الضريح… سأحمي الجميع، مهما حدث!”
“رام لن تسمح لك بأن تصبح مجرد صدفة فارغة. الحصول عليك وأنت في هذه الحالة… لا معنى له.”
وضعت إيميليا يدها على صدرها، وهمست بدعاءٍ أمام شظية البلورة السحرية الجديدة التي كانت معلقة على عنقها.
ترك تعليقًا أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا قطعة مكسورة من البلورة السحرية، شظية صغيرة تحتوي على قوة هائلة. أكثر من أي شيء، شعرت إيميليا بنبض يسري عبر البلورة السحرية النقية؛ نبض الروح العزيزة التي قادتها إلى هذا المكان حيث كان يجب أن تلتقي بـ —
“…أنتِ تناقضين نفسك. حتى لو كانت مشاعرك كما تقولين… لا، خاصة إذا كانت كذلك، لا أستطيع أن أفهم سبب انقلابك علي في هذه اللحظة بالذات. إذا انحرفت الأمور عن الكتاب، أنا… إذًا، لماذا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنها تفهم هذا أكثر من أي شخص آخر، امتلأت الفتاة ــ رام ــ بالطاقة بينما تتجنب سيل النيران الناتج. فقط الآن، عندما لم يأخذ المعركة على محمل الجد ولم يستخدم كامل قدراته بعد، هو الفرصة الوحيدة لها لتحقيق النصر.
“لهذا السبب يجب أن يكون الآن. فقط الآن استطاع باروسو، والسيدة إيميليا، وغارفيل زعزعة قلب سيد روزوال لدرجة أن لدي فرصة، وربما لن تتكرر مرة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمنعكِ، سيدة ريوزو…؟”
غارفيل خرج عن توقعات روزوال، وسوبارو رفض أن يصبح متآمرًا معه، وإيميليا التي تغلبت على ماضيها قطعت وعدًا مع رام — هذه هي الفرصة الوحيدة التي ستحصل عليها رام طوال حياتها.
“هل تريدني أن آمر الروح العظيمة بتأخيرك بينما أدمر المنشأة؟ …بالتأكيد، أنت تمزح.”
“باستخدام هذه الفرصة الأخيرة، سأنتزعك من هوسك بالساحرة —”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبعد هذه الفكرة عنك — التوقعات التي نضعها أنا وأنت على كاهله لا يمكن بأي حال أن تكون متساوية.”
روزوال، بوضوح، لم يفهم. وجدت رام نفسها تسخر داخليًا عندما أدركت أنها تحب حتى هذا التعبير منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أكملت التجارب! رأيت الماضي الذي كنت أخشى مواجهته! ورأيت الحاضر السعيد الذي أمكن أن يكون! وحتى المستقبل البائس الذي قد يأتي في وقت لا يعلمه أحد! رأيت كل شيء! ومع ذلك، قررت أن أسير في هذا الطريق… نعم، قررت! وأنا أسير فيه الآن!”
لا علاج لهذا المرض الذي يسمى الحب. الطريق الوحيد المتبقي لها هو التخلي عن شغفها حتى لحظة موتها.
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
“— الروح العظيمة!”
“أنتِ الآنسة شيما، صحيح؟ ما الذي تفعلينه هنا؟ ما هذا المكان؟”
كانت رام هي مصير روزوال. كان على لحظاته الأخيرة أن تنتهي على يديها. من أجل تحقيق غايته… ومن أجل ما سيحدث بعد تحقيقها… رام يجب عليها أن تعيش.
“حسنًا — فأنا، بالإضافة إلى كوني الأب الحبيب لابنتي، أيضًا حليفٌ لكل الفتيات العاشقات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا… مم، نعم، أعتقد أنكِ كنتِ على صواب. في هذا الطقس، لا يمكن توقع ما قد يحدث إذا تحركتم بتهور. لكن…”
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
رد باك على نداء رام. ولم تكترث رام لسماع كلماته المستهترة، مفضلةً تجاهلها.
“حتى بعد رفع الحاجز، يبدو أن التنقل سيصبح… صعبًا جدًا، أتصور ذلك.”
في الحال، هبّت عاصفة جليدية في الغابة. لقد حان وقت الرهان الأخير.
ما الذي يمنحها الحق في التذمر إن لم تقدم كل ما لديها؟ إذا خسرت دون أن تصل مشاعرها إليه، يمكنها أن تبكي وتختلق الأعذار كما تشاء في الحياة الأخرى.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أوكلَت إلينا أفكار وآمال مهمة، لذا الآن…”
عندما هدأت الرياح، أمسك روزوال أنفاسه وعضّ على أسنانه عند رؤية المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صارت هناك مرايا لا حصر لها مصنوعة من الجليد تطفو في الهواء حوله في الغابة. انعكاسات الضوء والمناظر الطبيعية التي ملأت مجال رؤيته أضعفت إدراكه للوضع في ساحة المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حيل رخيصة ــــ!!”
“مم، لا بأس. قد لا أبدو كذلك، لكن لدي الكثير من القوة، لذا إذا صنعت مزلجة جليدية، أعتقد أنني أستطيع سحبكم جميعًا معي.”
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
ولكن خطتهما لم تتمكن من اللحاق بدقة روزوال بالكامل.
قرر روزوال بسرعة استخدام خمس تعويذات في آنٍ واحد للتعامل مع الوضع، ملقيًا تعاويذاً تلاعبت بالعالم من حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع، كنتِ ستحققين هدفكِ رغم ذلك، أليس هذا هو ما كنتِ تهدفين إليه؟”
اللهب الناتج اجتاح المنطقة، وتحولت الغابة المليئة بالمرايا الجليدية إلى رماد. لكن تلك التعاويذ لم تكن كافية لكسر التنسيق بين الشيطان والروح.
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
لم يكن هناك رد على سؤالها. بعد أن ضمن وصول إيميليا، صمت باك تمامًا.
وبينما ظل روزوال يطلق المزيد من النيران، ظهرت ظلال من فوقه. اعترض الشكل الطائر بلكمة، ليجدها أكثر هشاشة مما توقع. طرف بعينيه في دهشة عند الإحساس بالتكسير — كان جليداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسلحاً بهذه المعرفة، صنع الروح هذه المنصات دون أدنى تردد.
“ــــ”
تم رمي تماثيل جليدية تشبه البشر عليه من كل الاتجاهات.
ثبت روزوال قدميه واستعد. وفي اللحظة التالية، هبت ريح عاتية، حاملةً معها التماثيل والأعمدة الجليدية إلى الأعلى.
لم تُحسم النتيجة بين النصر والهزيمة رغم اللحظة الحاسمة التي مرت. هذا الغموض جعل روزوال يضيق حاجبيه عندما أدرك أخيرًا شيئًا.
في تلك الفجوة الزمنية القصيرة، نسج روزوال تعويذته التالية بينما قفز للخلف… لكن شيئًا أمسكه.
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
“من الأسفل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سمعت الصوت، أجبرت رام نفسها على خفض رأسها. فوقها مباشرة، كان باك، الذي التف خلفها، قد مد يديه ليطلق عمودًا ضخمًا من الجليد نحو روزوال. الهجوم السحري، الذي بدا ضخمًا بقدر جذع شجرة عمرها مئة عام، أجبر روزوال على القفز بعيدًا مسافة كبيرة إلى الخلف.
بدت عينا روزوال متباينتا اللون وكأنهما قد التقطتا شيئًا جديدًا. رمش قليلًا، بينما ارتعشت شفتاه، لكنه لم ينطق بكلمة. ومع ذلك، ما ظهر عليه لم يكن إلا إرادة حقيقية.
“لم أرمِ كل شيء عبثًا، مياو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لرام، هذا هو… أصل كل الشرور.”
جذب انتباه الخصم للأعلى لضربه من الأسفل كان خدعة صغيرة، ولكنها فعّالة بشكل مخيف في معركة سحرية عالية المستوى.
لم يعد هناك أي تردد في خطواتها. بالطبع لم يكن هناك أي تردد.
مع تعطيل حركاته للحظة حاسمة، ركز روزوال على محيطه. ما سيحسم الأمر هنا هو عقل يقظ ومحكم — لكن في تلك اللحظة شعر بشيء يتوسع بسرعة.
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
في تلك اللحظة، بينما بقيت إيميليا صامتة، جاء صوت ريوزو صارخاً بصوت متقطع. ابتسامة شيما دفعتها إلى تقديم مناشدتها الصادقة، حتى بينما ظلت الأخريات يمسكن ذراعيها وساقيها بإحكام.
“لا يمكن أن يكون…” فكر روزوال بصدمة. لكن حتى مع شكوكه، استمرت تلك الهالة في التضخم أكثر فأكثر.
تحت أقدامه قِطع الأشجار وسحيق الغابة المحترقة، ظهر مخلوق مهيب هائل الحجم، ضخمٌ لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى السماوات. هيكله العملاق، بأسنانه ومخالبه المرعبة، بدا معادلاً لجبلٍ صغير.
“الجميع! لا يجب أن تكونوا هنا في الخارج! يجب أن تبقوا في… منازلكم؟”
التحول النجمي — كانت هذه هي الورقة الرابحة الكابوسية للروح العظيمة باك، المعروف باسم وحش النهاية، واحد من الأرواح العظيمة الأربعة، والذي دمر في الماضي ميلاكيرا الوسيط.
إيميليا، التي دمرت الطقوس في التابوت بنيّة رفع الحاجز، تفاجأت بما سمعته. إذا كان هذا صحيحًا، فإن هذا التجمع بات ضروريًا ولا مفر منه، ولكن —
منع باك من استخدام هذه القدرة كان واحدًا من شروط فوز روزوال.
في تلك اللحظة، امتلأت الغرفة بضوء باهت ومبهر.
لأسباب محددة، لم يكن بإمكان روزوال حاليًا استخدام ورقته الرابحة الخاصة — السحر السداسي. إذا اضطر لمواجهة باك بكامل قوته، فإن فرصه في الفوز ستتلاشى بسرعة، ومن المرجح أن يُهزم تمامًا.
في هذه الحالة، اختار روزوال الهجوم بكل قوته. ومع تحويل تركيزه للخلف، صوب نظراته نحو الوجه الوحشي للروح الذي خضع للتحول النجمي —
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
“— ماذا؟!”
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
“بوو! كل ما فعلته هو أنني أصبحت أكبر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تم تحقيق هذه الأمور. إذا تم تحقيقها — ماذا الذي من المفترض أن يحدث بعد ذلك؟
“إذا حدث، بأي فرصة، أن تم تدمير هذا المكان أو فقد المسؤولون عنه، فسيصبح الوضع غير قابل للإصلاح. لهذا السبب، نحن، المسؤولون عن الملاذ، الشخصيات التي تمثل النسخ، نُعتبر أيضًا مفاتيحه.”
تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بما أنه لم يلغِ تعويذته، أطلق روزوال صاروخًا ملتهبًا نحو الروح المتضخمة التي أصبحت هدفًا عملاقًا أمامه.
“…”
تم الإطاحة بالروح المخادع بطبيعة الحال، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الخطوط الأمامية على الفور. ولم يتبقَّ سوى استغلال تلك الفرصة —
“— إل فولا!!”
في تلك الفجوة الزمنية القصيرة، نسج روزوال تعويذته التالية بينما قفز للخلف… لكن شيئًا أمسكه.
تسبب التعويذة في تقليب الرياح بقوة، مما أثار الغبار الذي حجب رؤية روزوال. وباستخدام إحدى ذراعيه لإبعاد الستار الترابي، استخدم حركة ساق طويلة لإسقاط أحد التماثيل الجليدية التي ظلت واقفة.
مع إسقاط الكتلة الثقيلة على الأرض، جهز روزوال المانا مرة أخرى، محضرًا تعويذة جديدة.
أطلق خمس تعويذات مختلفة في آنٍ واحد، ليذيب ويقطع ويحطم العمود الجليدي العملاق ويبطله. اصطدمت الحرارة الحارقة وبرودة الصفر المطلق، محولين الغابة إلى بحر من البخار الأبيض مرة أخرى. وأثناء ذلك، تحدث باك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه أدرك أنه لم يعد هناك ما يرشده، إلا أنه استمر في التشبث بالأمل لرؤية ذلك اليوم الموعود.
في نظره، تم إقصاء عدوه الأكبر، باك، وهجوم رام الشرس التالي قد تم تجاوزه وانتهى. وبلا تخفيض حذره، بدأ يمسح الغابة بحثًا عن مكان اختباء رام —
“— آه.”
— ورام علمت فوراً اللحظة التي صرف فيها روزوال نظره عنها بفضل الرؤية الاستباقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— آآآه!”
لم تكن إيميليا متأكدة مما حدث تحديدًا. لم تستطع إجبار نفسها على طلب التفاصيل. كانت فقط شاهدة على لحظة محورية، وحضرت حتى النهاية.
ركزت على جبهتها، حيث غمر الألم الحاد رؤيتها باللون الأحمر القاني. تدفقت دموع من الدم من عينيها المحتقنتين بينما خلعت الجليد الذي غطاها وقفزت من مخبأها تحت قدم روزوال.
التظاهر بأنها تمثال جليدي وإسقاطها كان جزءًا من خطتها.
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
“…”
في خضم المعركة المشتعلة، أدرك روزوال خطة رام ووجه قبضته نحوها. كان الوقت قد فات. بتفاديها ضربة بسيطة برأسها، لمست برفق يده اليمنى وتحطمت العظام داخلها. وبينما تحفر في ذاكرتها تعبيره وهو يقاوم الألم العنيف، مرت رام بيدها على جذعه.
“بهذا، أخيراً…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شحب وجه روزوال وسحب أنفاسه.
لم يدم تحول الشيطان الجزئي الذي قامت به رام أكثر من ثانيتين، ولكنه في تلك اللحظة منحها قوة جسدية تفوق البشر بكثير، مما مكّنها من تحطيم العظام بلمسة خفيفة، أو حتى تمزيق أحشائه إذا رغبت في ذلك.
ملأت الدموع عينيها الزرقاوين — دموع تنطق بالشفقة، والندم، وإحساس قوي بالمسؤولية.
في تلك اللحظة، رأى روزوال هزيمته تلوح في الأفق. لكن —
“…السيدة ريوزو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرادت إيميليا إيقافها… لكنها لم تستطع. كل ما قدمته كان مجرد إيماءة بسيطة.
“— ماذا؟”
واجهت رام كل واحدة بأقصى قوتها. قفزت فوق العمود الناري الشديد، دافعةً بقدمها على شجرة ضخمة لتتفادى ستار النيران الزرقاء، وحين فتحت الأفعى الخضراء فكّها للانقضاض عليها بمجرد أن هبطت —
أطلق روزوال صوتًا مذهولًا حين لم يشعر بالألم أو الضربة التي كان يتوقعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت إيميليا، صوتها يهتز بالإصرار.
قفزت رام على ساق واحدة مبتعدةً عنه لمسافة تقارب ثلاثة أمتار، ثم توقفت فجأة. ظلت الدماء تتدفق من جبهتها وهي تنحني، قبل أن تسعل كمية كبيرة من الدم وهي تهوي على ركبتيها.
لم تُحسم النتيجة بين النصر والهزيمة رغم اللحظة الحاسمة التي مرت. هذا الغموض جعل روزوال يضيق حاجبيه عندما أدرك أخيرًا شيئًا.
ارتفع صوته وهو يقدم كلمات مدح بينما أظهر براعته السحرية التي لا تضاهى. باستخدام يديه وشفتيه وتناوب ضربات قدميه، بدأ بإلقاء تعويذات خماسية.
على الرغم من أن رام أصبحت على وشك الانهيار، كانت تمسك بشيء ليس ملكًا لها.
“بوو! كل ما فعلته هو أنني أصبحت أكبر!”
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
“هذا ــــ!”
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
“بالنسبة لرام، هذا هو… أصل كل الشرور.”
— فكرة أن مشاعر رام لم تكن انتقامًا بل حبًا لم تخطر حتى ببال روزوال.
شحبت ملامح روزوال وهو يهرع نحو رام. بابتسامة خفيفة على وجهها رداً على حركته، لم تتردد رام — ألقت مجلد الحكمة في اللهب الأخضر المشتعل فوق شجرة ساقطة.
“لا داعي للتظاهر بالقوة. لكن عندما نصل إلى المحك، كلمة ‘إدارة’ تبدو مبالغة. أنتِ فتاة أوني بدون قرن، وأنا روح برية وسيم بدون مضيف، ومع ذلك، حتى ونحن في نصف قوتنا ونقاتله معًا، لا يزال يلعب بنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—!!”
“ماذااا؟! لا تعرفونها؟ كيف لا؟!”
أطلق روزوال صرخة غير مفهومة، ولكن مجلد الحكمة، والذي ابتلعه اللهب العاطفي، احترق بلا رحمة. أصدر الكتاب العتيق صوتاً رهيباً صغيراً بينما اشتعل اللهب الأخضر بقوة أكبر.
كان هذا هو هدف رام الوحيد، الذي انتظرت من أجله فرصتها الذهبية —
“— سيدة إيميليا!”
أدارت رام شفتيها وركزت قوتها في باطن قدميها المستندتين إلى جذع الشجرة، لتقفز بكامل قوتها. في لحظة، غير السحر الذي بدا أنه سيضرب تلك الشجرة الكبيرة مساره، متبعًا أثرها وهي تهرب.
“بهذا، أخيراً…”
“—!!”
ارتخت رام بينما أطلقت تنهيدة رضا.
تابعت إيميليا وهي تضع يدها على صدرها.
— وفي اللحظة التالية، أرسل صاروخ ناري أطلقه روزوال الغاضب جسدها الصغير ليتطاير بعيدًا.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتدت أمامها أرضٌ بيضاء مغطاة بالثلوج من جميع الجهات.
لم يدم تحول الشيطان الجزئي الذي قامت به رام أكثر من ثانيتين، ولكنه في تلك اللحظة منحها قوة جسدية تفوق البشر بكثير، مما مكّنها من تحطيم العظام بلمسة خفيفة، أو حتى تمزيق أحشائه إذا رغبت في ذلك.
تحول نفَسها إلى ضباب أبيض، واخترق البرد جلدها. عندما وقع بصرها على الثلوج المتساقطة والتي تهب أفقيًا تقريبًا، رمشت إيميليا بعينيها بقوة.
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما الذي حدث بحق السماء؟
تحت أقدامه قِطع الأشجار وسحيق الغابة المحترقة، ظهر مخلوق مهيب هائل الحجم، ضخمٌ لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى السماوات. هيكله العملاق، بأسنانه ومخالبه المرعبة، بدا معادلاً لجبلٍ صغير.
“— سيدة إيميليا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرادت إيميليا إيقافها… لكنها لم تستطع. كل ما قدمته كان مجرد إيماءة بسيطة.
“— كيف تجرؤ على تقرير شيء كهذا بنفسك؟!”
عندما سمعت صوتًا يخترق هدير الرياح العاتية والعاصفة الثلجية، اندفعت إيميليا إلى الأمام. وضعت قدمًا حذرة على الدرجات المغطاة بالثلج قبل أن تركض نحو الساحة. في هذا العالم الذي يخفيه البياض بالكامل، بالكاد استطاعت أن ترى شيئًا آخر. بدأت تبحث بلهفة عن أي علامة تدل على الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا هناك.
ومع استمرار الثلوج الكثيفة في التلاعب بها، ظلت تأمل أن يكون الجميع قد احتمى، ولكن بناءً على الصوت الذي سمعته للتو —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
” مـ ــ ماذا؟”
“الجميع! لا يجب أن تكونوا هنا في الخارج! يجب أن تبقوا في… منازلكم؟”
“لقد تحملنا الرياح والثلوج بفضل هذه الجدران الجليدية. ولهذا قررت أنه من الأفضل أن نبقى في أماكننا. أرجو أن تسامحيني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما رأت إيميليا مجموعة من الناس متجمعين ومتلاصقين في وسط العاصفة الثلجية، ركضت نحوهم. ولكن قبل أن تبدأ في توبيخهم على تهورهم بالبقاء في الخارج في مثل هذا الطقس، توقفت الكلمات في حلقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت الرائحة اللاذعة تخز أنفها، كما أن تركيز المانا الكثيف — الذي لم تكن لديها مقاومة تجاهه — أثر على وعيها. بدت التدابير الدقيقة لمنع دخول الآخرين دليلًا كافيًا على أن هذا المكان هو محور الاضطراب.
كان هؤلاء من سكان الملجأ وقرويين من إيرلهام — مئة شخص ظلوا ينتظرون عودة إيميليا بصبر. لكن الوضع بدا أسوأ بكثير مما توقعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع صوت مدوٍ، تحطم الدرع الجليدي. باك، الذي كان قد أنشأ هذا الدفاع الفوري، أطلق صفيرًا معجبًا.
لم يدم تحول الشيطان الجزئي الذي قامت به رام أكثر من ثانيتين، ولكنه في تلك اللحظة منحها قوة جسدية تفوق البشر بكثير، مما مكّنها من تحطيم العظام بلمسة خفيفة، أو حتى تمزيق أحشائه إذا رغبت في ذلك.
— لقد كانوا محاطين بجدران من الجليد من أربع جهات، تحميهم من العاصفة الثلجية.
“هذا…”
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
حتى أثناء محاولته الحفاظ على وميض الحياة الضعيف في جسد رام، لم يتبدد غضبه تجاه خيانتها.
“لقد عادت السيدة إيميليا! سيدة إيميليا! هل هذا يعني أن التجارب قد انتهت؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسكت إيميليا بياقة روزوال، بينما اهتز صوتها من شدة الغضب. قوة قبضتها جعلته يئن من الألم، لكنها لم تتركه. اشتعلت عيناها البنفسجيتان غضبًا وهي تحدق في وجهه كما لو أنها على وشك تمزيقه بأسنانها.
عندما توقفت إيميليا فجأة، نادها صوت شاب من داخل الجدران الجليدية. عندها، التفت الأشخاص الذين ينتظرون عودتها إلى بعضهم البعض، وأطلقوا هتافًا مفعمًا بالفرح.
— لقد وصل أخيرًا. الوحش الشيطاني المعروف باسم “الأرنب العظيم” ظهر.
“ــــ رام؟”
“شـ – شكراً لكم! لقد تمكنت من العودة بسلام بفضلكم جميعًا! أنا… ممتنة حقًا، لكن هذا الوضع رهيب! ما الذي حدث؟ ما قصة هذا الثلج؟”
على الرغم من أن رام أصبحت على وشك الانهيار، كانت تمسك بشيء ليس ملكًا لها.
“بدأ يتساقط منذ وقت قصير فقط. تراكم بهذا الشكل في وقت قصير جدًا.”
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
بينما ارتبكت إيميليا بسبب تحياتهم الحماسية، تمكنت أخيرًا من الرد وسألتهم سؤالها. عندها خرجت وجه ميلدي من بين الحشود، وانحنت لها بعمق.
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
“لقد تحملنا الرياح والثلوج بفضل هذه الجدران الجليدية. ولهذا قررت أنه من الأفضل أن نبقى في أماكننا. أرجو أن تسامحيني.”
هل تغيّرت؟ هل أخذت مشاعرها شكلاً جديدًا؟ لم يستطع الفهم.
“إيميليا؟ أليس هذا من عملك؟”
“هذا… مم، نعم، أعتقد أنكِ كنتِ على صواب. في هذا الطقس، لا يمكن توقع ما قد يحدث إذا تحركتم بتهور. لكن…”
“حتى بعد رفع الحاجز، يبدو أن التنقل سيصبح… صعبًا جدًا، أتصور ذلك.”
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
“ــــ أول غووا”
عضت إيميليا شفتيها بينما قدمت ميلدي تقييمها، وأطلقت نفسًا أبيضاً.
بدا من الأفضل أن يبدأوا بنقل هؤلاء الأشخاص المئة خارج الملجأ بعد رفع الحاجز. ولكن هذا صار مستحيلاً، لأن عجلات العربات التنينية لن تتمكن من السير في مثل هذه الثلوج الكثيفة. ومع ذلك، البقاء في مكانهم ليس خيارًا أيضًا. إذا استطاعوا على الأقل الوصول إلى مكان يحميهم من الرياح —
بدا وميض الأبيض يبدو وكأنه يذيب العالم بعيدًا، طامسًا كل شيء. بعد فترة طويلة جدًا، جلب ذلك الضوء الباهت والمدفئ نهاية الملاذ الحقيقية —النهاية الأخيرة لمهد الساحرة الرقيقة.
“إذا كان من الصعب العودة إلى الكاتدرائية، فماذا عن المقبرة؟ المانا داخله تجعلها دافئةً نوعًا ما، ولا يوجد قلق بشأن انهيارها، حتى لو تراكمت الثلوج.”
“الدخول… إليها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، لا بأس بذلك! كل الآليات الخطرة توقفت، لذا لا توجد مشكلة في الدخول. الجميع، من فضلكم توجهوا إلى الداخل. وبالنسبة لما بعد ذلك — أنتم! لدي طلب أرجو أن تنفذه!”
بينما أومأت ميلدي، التي بدت متفاجئة، أشارت إيميليا إلى أحد الرجال. كان هذا آخر شخص تبادلت معه الكلمات قبل دخولها لتحدي التجربة الأخيرة. اتسعت عيناه للحظة، لكنه سرعان ما اعتدل واقفًا بثبات.
“يا معلمتي… أنا…”
لذا، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلت إلى الهيكل الأبيض في أعماق الغابة.
“أ ــ أفهم! اسمي توكاكو! تحدثي بما تشائين!”
عندما انقشع البخار وظهر روزوال، رد باك بمرح على سخريته. جعلت الكلمات روزوال ينظر إلى رام، التي وقفت وحدها وفي حالة يرثى لها، مما جعله يضيق عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت إيميليا أن هناك سببًا ما وراء هذا الارتباك الغريب، لكن هذا التطور غير المتوقع جعلها تشعر بالقلق.
“شكرًا لك، سيد توكاكو. هناك أشخاص لم يصلوا بعد، أليس كذلك؟ أريدك أن تجمعهم جميعًا. اجعل كل التجار والتنانين البرية يتجمعون عند القبر!”
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
إلى جانب المئة شخص الموجودين أمام القبر، كان هناك عدد قليل من الأشخاص المتفرقين الذين لا يزالون في الملجأ. لم تستطع إيميليا أن تتجاهلهم. قررت أنه إذا حدث أي شيء، فسيصبح من الأسهل حمايتهم جميعًا إذا صاروا في مكان واحد.
جمدت الوحش الشيطاني الذي قفز باتجاهها، محيطةً إياه بعاصفة من الثلج والجليد البارد.
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
“سأفعل. أعدك أن أتمم المهمة!”
“أعتقد أنه كان من الأفضل لك لو خرقت الحظر واستخدمت التحول النجمي.”
أومأ توكاكو بعمق ردًا على تعليماتها. حددت إيميليا أنه الشخص المناسب لهذه المهمة بناءً على بنيته الجسدية التي بدت أقوى من أي شخص آخر هناك.
بدأت كلمات باك تأخذ طابع الشفقة بدلًا من التوبيخ تدريجيًا. وبينما تلقى روزوال هذه الكلمات، رد بابتسامة ساخرة.
ثم التفتت إيميليا إلى الأمر الآخر الذي يشغلها، وهو —
انخفضت زوايا عينيها. ابتسامتها الهادئة، التي بدت غير متناسبة مع وجهها الشاب، حملت معنىً أعمق.
“أين ذهبت السيدة ريوزو؟ وأيضًا، أين رام وروزوال…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
“رام؟ رام!”
لم ترَ المسنة التي كان من المفترض أن تظل بجانب ميلدي. كذلك، رام التي غادرت لتؤدي واجبها لم تعد بعد، وغياب روزوال أثار قلقها بشأن سلامة رام.
ماذا عليه أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ كان هناك شيء يجب أن يفعله، شيء ضروري. لكنه لم يفهم الخطأ، ولم يستطع أن يتذكر، ولم يتمكن من التفكير.
“عندما بدأت الثلوج بالتساقط لأول مرة، غادرت السيدة العجوز قائلةً أنها يجب أن ترى عائلتها. حاولنا إيقافها، لكن…”
“رام لن تسمح لك بأن تصبح مجرد صدفة فارغة. الحصول عليك وأنت في هذه الحالة… لا معنى له.”
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
قبل بدء المعركة، كان روزوال قد نقش صيغة التعويذة مباشرة في البلورة السحرية، ثم شتت انتباه الثنائي بينما تتفعل التعويذة.
تخيّلت إيميليا في ذهنها شقيقة ريوزو التي تبدو مطابقة لها تقريبًا عند ذكر العائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في خضم المعركة المشتعلة، أدرك روزوال خطة رام ووجه قبضته نحوها. كان الوقت قد فات. بتفاديها ضربة بسيطة برأسها، لمست برفق يده اليمنى وتحطمت العظام داخلها. وبينما تحفر في ذاكرتها تعبيره وهو يقاوم الألم العنيف، مرت رام بيدها على جذعه.
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
“بهذا، أخيراً…”
“لكن السيدة ريوزو صغيرة بنفسها. كان يجب أن تطلب المساعدة بدلاً من الذهاب بمفردها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عنى الروح بقوله أن هذه هي النهاية. كان ذلك هو الطلب الثاني بالاستسلام الذي تلقاه روزوال ذلك اليوم. الأول جاء من ناتسكي سوبارو، والثاني من الروح العظيمة.
إيميليا، التي لا تزال تحدق بدهشة، استوعبت كلمات ميلدي ببطء.
“آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
“ماذااا؟! لا تعرفونها؟ كيف لا؟!”
أن تتمسك بالآمال والرغبات لفترة طويلة، طويلة جداً، هو ما يجعلها حقاً صادقة. على مدى شهور وسنوات طويلة، تصبح هذه المشاعر متينة بحيث لا يمكن لأي شيء أو أي شخص أن يهزها.
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
لم يقتصر الأمر على سكان قرية إيرلهام الذين بدوا ينظرون إليها باستغراب عند ذكر الاسم الغريب، بل حتى سكان الملجأ أيضًا. بدا أنه لم يكن هناك شخص واحد حاضر يعرف شيما على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت إيميليا، صوتها يهتز بالإصرار.
شعرت إيميليا أن هناك سببًا ما وراء هذا الارتباك الغريب، لكن هذا التطور غير المتوقع جعلها تشعر بالقلق.
“سأؤجل شرح النسخ المتماثلة لاحقًا! في الوقت الحالي، أرجوكِ امنعيني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك الصوت الخافت، المتآكل بالاستسلام، وصل إليها بوضوح.
“لقد قابلتها بنفسي، لذا لا بد أنها… على أي حال! سأبحث عنهم جميعًا! الآن أصبح العدد ثلاثة… أربعة أشخاص؟ على أي حال، سأبحث عنهم!”
بدأت كلمات باك تأخذ طابع الشفقة بدلًا من التوبيخ تدريجيًا. وبينما تلقى روزوال هذه الكلمات، رد بابتسامة ساخرة.
إلى جانب ريوزو وشيما، أضافت رام وروزوال إلى قائمة الأشخاص الذين تريد أن تستفسر عنهم. على الرغم من اختلاف ظروفهم، أرادت إيميليا التحدث إليهم جميعًا في مكان آمن.
كان هناك ما يقارب العشرين فتاة، ولم تستطع إيميليا إخفاء اضطرابها الداخلي عند رؤية صف من الفتيات يحملن نفس الوجه.
النيران الحمراء استقبلت رياحها وكأنها أُشبعت بالزيت؛ اشتدت قوة النيران وتحولت إلى عمود ملتهب.
“بعد ذلك… هذه الجدران الجليدية! أريد أن أتحدث مع الشخص الذي صنعها. إذا كان هناك شخص متخصص في السحر، سأصبح سعيدة إذا ساعد السيد توكاكو، ولكن…”
مسحت رام الدم الذي يتدفق من زاوية فمها، واستعدت وهي تتنهد.
مشيرةً إلى الجدران الجليدية التي تصد الثلوج، تركت إيميليا عينيها تتجول بحثًا عن الشخص المسؤول. لولا هذه الجدران، لاستغرقت وقتًا أطول بكثير لفهم الوضع، ولبات تنظيم تحركات الجميع أكثر صعوبة بشكل كبير.
كمية هائلة من المانا ظلت تتدفق من كف روزوال إلى جبهة رام. عبر تغذية جسدها الواهن بشدة بتلك الطاقة، كان يساعدها بالكاد على الحفاظ على شريان حياتها الضعيف.
قادها هذا إلى التفكير بأن مزيدًا من المساعدة من هذا الشخص سيصبح ذو فائدة عظيمة. لكن كلماتها جعلت الناس — خاصة سكان قرية إيرلهام — ينظرون إلى بعضهم البعض بدهشة.
نظر روزوال إلى كل هذا، ثم وجه إحدى عينيه ــ العين الصفراء ــ نحو رام.
بدا البياض شاملًا، يمحو كل شيء من الوجود.
إيميليا، التي لا تزال تحدق بدهشة، استوعبت كلمات ميلدي ببطء.
قال باك وهو يغمز بخفة بينما قفزت رام، مما جعلها تلعن في داخلها. لقد أخبرته أنها لا تريد منه أن يقلق بشأنها؛ لكن القط الصغير أثبت أنه مستمع سيئ. أكثر ما أزعجها هو ضعف جسدها الذي جعل هذه الاستراحة القصيرة أشبه بطوق نجاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقد أن شريكتي المؤقتة أقل شجاعة؟”
“إيميليا؟ أليس هذا من عملك؟”
“إذا كان من الصعب العودة إلى الكاتدرائية، فماذا عن المقبرة؟ المانا داخله تجعلها دافئةً نوعًا ما، ولا يوجد قلق بشأن انهيارها، حتى لو تراكمت الثلوج.”
“إيه؟ أنا؟ لا، لم أفعل ذلك، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جعلها هذا التصريح تفتح عينيها على مصراعيهما. لم تكن تتوقع ذلك على الإطلاق. ومع ذلك، واصلت ميلدي شرح ما حدث.
تحول نفَسها إلى ضباب أبيض، واخترق البرد جلدها. عندما وقع بصرها على الثلوج المتساقطة والتي تهب أفقيًا تقريبًا، رمشت إيميليا بعينيها بقوة.
بجانب تلك الأنقاض البيضاء، وقف هناك برج الجليد الذي قادها إلى هذا المكان. وكأنه ينتظر وصول ضيفته، تحطم البرج فجأة، وعادت المانا إلى الطبيعة بعد أن أنجزت مهمتها. وبينما تتلألأ المانا المتناثرة وترقص في السماء، شعرت إيميليا بجاذبية نحو المدخل المفتوح الذي يقود إلى الداخل.
“لكن الروح الصغيرة قالت أنها صنعت هذه الجدران بفضل سيدة إيميليا… أو بالأحرى بفضل ليا.”
“رغم ذلك، يجب أن أعترف، أنك دقيق للغاية. متى وكيف ألقيت تلك التعويذة على ليا…؟”
بالنسبة لروزوال، كانت رام أداة مفيدة ومريحة، لا تُقدّر بثمن من حيث القوة والذكاء؛ لكن أكثر من ذلك، كان قلبها المليء بالانتقام، والموجه نحوه، يجعلها مثالية بالنسبة له.
توقف نفس إيميليا للحظة عند سماع الاسم “ليا”.
الشخص الوحيد الذي يناديها بهذا الاسم كان هو، باك.
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعت إيميليا يدها على الجدار الجليدي، تتلمس أي إحساس يمكن أن يشير إلى أنه قد فعل هذا. ربما كان هناك أثر أو شعور يمكنها أن تستشعره. ولكن ما شعرت به عندما لمست الجدار لم يكن كما توقعت.
جميع آثار شيما والبلورة السحرية العملاقة على القاعدة اختفت تمامًا.
قادها هذا إلى التفكير بأن مزيدًا من المساعدة من هذا الشخص سيصبح ذو فائدة عظيمة. لكن كلماتها جعلت الناس — خاصة سكان قرية إيرلهام — ينظرون إلى بعضهم البعض بدهشة.
“— آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تدفقت طاقة غريبة من خلال راحة يدها، مرسلةً إحساساً غريباً، كما لو أن الجليد يحمل رسالة. في تلك اللحظة، وسط عواصف الرياح والبرد القارس، سمعت صوتًا يبدو وكأنه شق العالم.
“ــــ”
“غارقٌ في الماضي، أليس كذلك؟ بالفعل، هذا صحيح. لطالما كنت أنظر إلى الماضي… إلى ما فات. بالنسبة لي، الأشياء الجميلة الوحيدة التي وُجدت على الإطلاق هي في الماضي. الحاضر ليس سوى بقايا تستند على عظامه.”
— في الأفق، من خلال الرؤية المشوشة بالثلوج، ظهر برج جليدي شامخ في الغابة المغطاة بالبياض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
نظرت إيميليا بذهول، غير مصدقة أنها سمعت ذلك الصوت الخافت من بين أنين الرياح.
“ما زال لديكِ عمل لتقومي به، أليس كذلك، ليا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من وجهة نظر إيميليا، كانت البلورة السحرية ضخمة للغاية، لكن مع الإعداد المناسب، سيصبح من الممكن نقلها. ومع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص للمساعدة، حتى لو كانوا مجرد أطفال عاديين، يمكنهم تحريكها من خلال بعض الجهد والتخطيط.
امتلاً قلبها بشعور غامر وكأنها سمعت صوت عائلتها التي كان من المفترض أن تظل بجانبها إلى الأبد.
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
تراجعت خطوة للخلف، ثم استدارت نحو الناس.
لأن باك، الروح الذي وثقت به دائمًا، لن يضللها أبدًا.
“يبدو أن عليّ الذهاب إلى هناك — هل يمكنكم الانتظار هنا حيث الأمان؟”
“لا يمكن أن يكون…” فكر روزوال بصدمة. لكن حتى مع شكوكه، استمرت تلك الهالة في التضخم أكثر فأكثر.
“— سنفعل كما وعدنا قبل التجربة. كوني حذرة، سيدة إيميليا.”
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
بابتسامة خفيفة، لوّحت لهم مودعةً، ثم استدارت نحو البرج الجليدي في عمق الغابة.
لم يعد هناك أي تردد في خطواتها. بالطبع لم يكن هناك أي تردد.
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
لأن باك، الروح الذي وثقت به دائمًا، لن يضللها أبدًا.
**
“لقد خسرتَ يا روزوال.”
بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
تحت أقدامه قِطع الأشجار وسحيق الغابة المحترقة، ظهر مخلوق مهيب هائل الحجم، ضخمٌ لدرجة أنه بدا وكأنه يصل إلى السماوات. هيكله العملاق، بأسنانه ومخالبه المرعبة، بدا معادلاً لجبلٍ صغير.
“…رام؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـــ لم يكن دعاءً يتوسل الخلاص، بل عهداً بأن تمضي قُدُماً حتى النهاية.
رفع روزوال جسدها الخامل عن الأرض وناداها باسمها. لم يكن هناك أي رد. عادةً، كانت رام تجعل كلمات روزوال أولوية لها، متجاهلةً كل شيء آخر، لكن الآن…
— الآن هي على شفا الموت، والشخص المسؤول عن ذلك لم يكن سوى روزوال نفسه.
“إذن فقدّتَ أعصابك عندما أحرَقَت الكتاب. ليس هذا من طبعك. لكنها كانت مستعدة حتى لهذا. أعتقد أنها فتاة قوية حقاً.”
نظر باك إلى جسد رام المحترق وهو يتحدث، وقد اختفى شكله الضخم منذ زمن. بعد أن تلقى ضربة مباشرة من القذيفة النارية، أصبح جسده المكون من المانا أضعف بشكل طفيف عما كان عليه. لكن الاحترام في صوته بدا حقيقياً، ومن المؤكد أنه لا يزال يحتفظ بالقوة الكافية لسحق روزوال المرتبك.
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
“— كيف تجرؤ على تقرير شيء كهذا بنفسك؟!”
ومع ذلك، لم يفعل باك شيئاً من هذا القبيل، حيث بدا راضياً بالصمت بينما تم تأجيل المعركة.
“…رام.”
لم يولِ روزوال اهتماماً لباك، بل احتضن جسد الفتاة النحيل وناداها باسمها.
لم يستطع روزوال أن يتذكر ما كان يفكر فيه حتى اللحظة التي رفع فيها جسد رام عن الأرض.
لم يتمكن بعد من استيعاب السبب وراء مواجهة رام له، واستنزاف قوتها حتى بلغت حافة الموت.
ألقى نظرة حوله. لم يجد أي شيء مما كان يبحث عنه أينما وجه نظره.
بالنسبة لروزوال، كانت رام أداة مفيدة ومريحة، لا تُقدّر بثمن من حيث القوة والذكاء؛ لكن أكثر من ذلك، كان قلبها المليء بالانتقام، والموجه نحوه، يجعلها مثالية بالنسبة له.
لقد اعتقد بصدق أنه لا بأس من السماح لشخص آخر بالتحكم في لحظاته الأخيرة… طالما أصبح هذا الشخص هو رام.
بات مصدومًا، يهز رأسه وكأنه يرفض تصديق ما سمعه، وهو أمر لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقت إيميليا عينيها بينما تضغط على البلورة السحرية الصغيرة ضد صدرها، ثم رفعت رأسها. وعندما نظرت، رأت شيما وهي تضع يدها على البلورة السحرية الكبيرة بابتسامة ناعمة ومريحة على وجهها.
مع قلبها المليء بالانتقام المشتعل بلا توقف، كانت ستطيعه حتى النهاية، وعند تلك النقطة سيقدم نفسه لها، غير مبالٍ بأن روحه ستحترق بنيران انتقامها.
“لقد فتحتَ الحاجز السحري، وحميتَ الجميع من الثلج المتساقط، وقمت بشيء متهور فقط لتخبرني عن هذا المكان… كم من الأشياء غير المعقولة فعلتها إلى جانب ذلك…؟”
لكنها خانته — بطريقة لم يكن يتخيلها قط ولسبب لم يستطع فهمه.
“ــــ لا بأس…”
“رام، لماذا فعلتِ ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت مذهولة بينما كرر روزوال الكلمات نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما لامست صدر الفتاة الصغير البارد لتتحقق من حالتها، شعرت خلال كفها برد فعل ضعيف… أضعف نبضٍ ممكن.
هل تغيّرت؟ هل أخذت مشاعرها شكلاً جديدًا؟ لم يستطع الفهم.
لطالما ظن أن جميع المشاعر يجب أن تستمر بنفس الطريقة منذ اللحظة التي لمعت فيها بأقصى قوة.
إذا كنت تحب شخصاً حقاً، أو تكرهه بشدة، فإن هذا الشغف، هذا التألق، يجب أن يظل ثابتاً للأبد.
جمدت الوحش الشيطاني الذي قفز باتجاهها، محيطةً إياه بعاصفة من الثلج والجليد البارد.
أن تتمسك بالآمال والرغبات لفترة طويلة، طويلة جداً، هو ما يجعلها حقاً صادقة. على مدى شهور وسنوات طويلة، تصبح هذه المشاعر متينة بحيث لا يمكن لأي شيء أو أي شخص أن يهزها.
روزوال، الذي ظل متمسكًا بمشاعره دون أي انحراف عنها، لم يستطع تصديق تحول قلب رام.
“…السيدة إيميليا، أنتِ والشاب سو قد استعرتما الكثير من القوى الخارجية إلى جانب قوته. إذا أُتيحت هذه الفرصة كنتيجة لذلك، فمن المناسب أن أقوم أنا بإتمام واجبنا.”
تلك هي المثالية.
ظل يعتقد أن كراهية غارفيل لما وراء الملاذ لا يجب أن تتحطم.
وجد روزوال نفسه غير قادر على تحريك أطرافه حتى. وبالرغم من أن السبب وراء حالته كان غامضًا، إلا أن الحقائق بدت واضحة.
كان يظن أن الزمن لا يجب أن يشفي نفور إيميليا وندمها تجاه ماضيها.
“ماذااا؟! لا تعرفونها؟ كيف لا؟!”
وهذا ينطبق على كراهية رام التي لا تنضب وقلبها المليء بالانتقام تجاه روزوال بشكل أكبر.
بدا وكأنه يتمتم بها تحت أنفاسه. لم يكن واضحًا حتى إذا كان روزوال نفسه قد أدرك الكلمات.
غارفيل خرج عن توقعات روزوال، وسوبارو رفض أن يصبح متآمرًا معه، وإيميليا التي تغلبت على ماضيها قطعت وعدًا مع رام — هذه هي الفرصة الوحيدة التي ستحصل عليها رام طوال حياتها.
سيدي روزوال، رام تحبك.
“لقد خسرتَ يا روزوال.”
“…أنتِ تناقضين نفسك. حتى لو كانت مشاعرك كما تقولين… لا، خاصة إذا كانت كذلك، لا أستطيع أن أفهم سبب انقلابك علي في هذه اللحظة بالذات. إذا انحرفت الأمور عن الكتاب، أنا… إذًا، لماذا؟!”
لقد تم حرق اعترافها بالحب في أذنيه مثل لعنة.
حتى في تلك اللحظة، بين ذراعيه وعينيها مغمضتان، ظلت شفاه الفتاة منقبضة معبرةً عن شعورٍ لم يجب أن يوجد.
أصدر روزوال صوتًا خافتًا في حلقه بينما يعالج ويفسر كل ما يدور في عقله.
“ــــ”
“لقد حققت هدفها، بالكاد.”
“ــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إيميليا يدها على الجدار الجليدي، تتلمس أي إحساس يمكن أن يشير إلى أنه قد فعل هذا. ربما كان هناك أثر أو شعور يمكنها أن تستشعره. ولكن ما شعرت به عندما لمست الجدار لم يكن كما توقعت.
“ــــ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
استغرق الأمر بعض الوقت من إيميليا لتفهم الموقف. لكن سرعان ما لاحظت أن مجموعة الأخوات ريوزو كنَّ يمنعنَ ريوزو من التحرك، واقفين كحاجزٍ بينها وبين التقدم. عندها أدركت أن الفتاة الواقفة أمام البلورة السحرية العملاقة تشبه شيما.
عنى الروح بقوله أن هذه هي النهاية. كان ذلك هو الطلب الثاني بالاستسلام الذي تلقاه روزوال ذلك اليوم. الأول جاء من ناتسكي سوبارو، والثاني من الروح العظيمة.
“بالنسبة لي، هو المفتاح الأخير الذي سيجعل أعظم رغباتي قاب قوسين أو أدنى. أما أنت، فتعتزم وضعه على المحك لمعرفة ما إذا كان جديرًا بابنتك الحبيبة. تفكيرك مختلف تمامًا عن تفكيري.”
لكن الفرق بين الأول والثاني كان يكمن في القوة المتبقية لديه لمقاومتهما.
وجد روزوال نفسه غير قادر على تحريك أطرافه حتى. وبالرغم من أن السبب وراء حالته كان غامضًا، إلا أن الحقائق بدت واضحة.
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
في تلك اللحظة، لم يكن لديه القوة لمعارضة كلمات الروح.
“رغم ذلك، لقد عشتُ مع بياتريس لفترة طويلة جدًا، كما ترى. سواء للأفضل أو للأسوأ، خلق الثغرات في الأمور المقررة مسبقًا هو تخصصي — رغم أن تلك الفتاة عنيدة للغاية لمثل هذه الأمور.”
— ولكن هذا ينطبق فقط على روزوال في تلك اللحظة بالتحديد.
بينما وجدت بصيص أمل، التفتت إيميليا نحو روزوال. لا تزال يده ملامسة لجبهة رام، لكن عينيه بدتا شاردتين وخاليتين من الحياة. وفي تلك اللحظة تحديدًا، أدركت الحقيقة.
الكتاب الذي كُتبت فيه المعرفة المستقبلية، والذي من المفترض أن يقود روزوال إلى يوم الوعد، صار محترقًا، مجرد رماد متناثر. لم يكن هناك أحد يخبره بما يجب أن يفعله.
حملت الريح الباردة رائحة النيران والأثر الثقيل لما احترق. بقيت آثار المعركة تضج عبر الغابة بينما شاهد باك روزوال يحتضن رام الضعيفة بين ذراعيه. وفي تلك اللحظة، لاحظ الروح فجأة شيئًا.
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
نهضت واقفةً، واستدارت فجأة، ومدت ذراعها نحو الغابة خلفها.
تساقطت ندف بيضاء من الثلج في مجال رؤيته، تذوب وتختفي قبل أن تصل إلى الأرض.
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
“ثلج؟ لا يمكن… فأنت هنا…”
غطى الثلج المتساقط بلا رحمة جسد روزوال ورام بطبقة جديدة من البياض.
بينما يحدق في الثلج المتناثر، ارتجف صوت باك عند رؤيته للسحب الكثيفة التي تملأ السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بتحدٍّ وشجاعة، دفعت رام كلماتها نحو روزوال، الذي أصبح عاجزًا عن الكلام، غير قادر على الحركة أو قبول حقيقة تحول قلبها إلى الحب.
— بواسطة بلورة سحرية كوسيط، تم تغيير الطقس، مما تسبب في تساقط الثلج على الملاذ.
كان هذا هو هدف روزوال، الفعل الذي ظل ينوي القيام به تماشياً مع ما كُتب في كتاب المعرفة. وكان منع حدوث ذلك هو السبب الذي جعل رام وباك يتحدان، حيث تمكنا حتى من إحراق كتاب المعرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ولكن هذا ينطبق فقط على روزوال في تلك اللحظة بالتحديد.
“اعتنوا بروزوال ورام. كل شيء سيصبح بخير طالما وصلتم إلى الضريح… سأحمي الجميع، مهما حدث!”
ولكن خطتهما لم تتمكن من اللحاق بدقة روزوال بالكامل.
“— لقد تفوقت علينا بالفعل. لقد قمت بإعداد السحب الثلجية قبل أن تبدأ المعركة، أليس كذلك؟ كل ما كان عليك فعله بعد ذلك هو استدراجنا بعيدًا.”
لم يستطع روزوال أن يتذكر ما كان يفكر فيه حتى اللحظة التي رفع فيها جسد رام عن الأرض.
قبل بدء المعركة، كان روزوال قد نقش صيغة التعويذة مباشرة في البلورة السحرية، ثم شتت انتباه الثنائي بينما تتفعل التعويذة.
“…”
— لقد كانوا محاطين بجدران من الجليد من أربع جهات، تحميهم من العاصفة الثلجية.
ولأن التعويذة تطلبت أن تظل مُفعلة طوال الوقت، لم يتمكن روزوال من استخدام ورقته الرابحة، السحر السداسي، مما جعل المعركة أكثر صعوبة بالنسبة له. لكن —
“الثلج سيتساقط. سيصبح الأمر كما خشي سوبارو. سأتحرك الآن لأؤخر الأسوأ.”
“ــــ”
“روزوال، أنت مذهل حقًا. أنت ساحر بارع للغاية. وبقدر ما أعرف، ربما لا يوجد إنسان قد صقل نفسه بهذا القدر. ولكن أتعرف شيئًا؟”
رصدت شيما تغييرًا في تعبير إيميليا، فقذفت شيئًا باتجاهها. أمسكته إيميليا فورًا، وأطلقت تأوهاً عند رؤية ما سقط في كفها.
صعد الروح العائم للأعلى، وأدار ظهره لروزوال، جالباً السحب الثلجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
“مم، لا بأس. قد لا أبدو كذلك، لكن لدي الكثير من القوة، لذا إذا صنعت مزلجة جليدية، أعتقد أنني أستطيع سحبكم جميعًا معي.”
ترك تعليقًا أخيرًا.
“بغض النظر عن المدى الذي تصل إليه، ستظل إنسانًا — لن تصبح أبدًا مثل تلك الشيطانة.”
“ــــ”
بينما حلق الروح مبتعدًا، تلاشى صوته، واختفى حضوره، ولم يتبق سوى بريق ناعم.
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
ما تبقى كان الثلج المتناثر وفتاة محمولة من قِبَل شيطان —
ثم —
لا، لم يكن هناك سوى مهرج.
“أين ذهبت السيدة ريوزو؟ وأيضًا، أين رام وروزوال…؟”
كان أحمقًا بائسًا حاول أن يصبح شيطانًا وفشل.
“من ناحية أخرى، العهد بين الروح وساحر الأرواح مقدس… لا يمكن العبث به بسهولة من الخارج.”
“ـــــ”
شد روزوال قبضته حول الفتاة النائمة التي يحملها. ولكن أنفاس الفتاة ظلت خافتة، بعيدة، ولم يكن هناك شك أن حياتها تقترب من نهايتها.
كانت شيما تشير إلى نفسها كمفتاح لا يمكن الاستغناء عنه. إيميليا فهمت غريزيًا أن هذا ربما كان حقيقة لا يمكن إنكارها.
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
“يشرفني تلقي مديحك.”
ظلت عينه اليسرى تخفق بشدة، تخفق إلى درجة جعلته يفكر في اقتلاعها من محجرها.
“توقف. لا تخفق. سأفقد نفسي.”
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ماذا عليه أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ كان هناك شيء يجب أن يفعله، شيء ضروري. لكنه لم يفهم الخطأ، ولم يستطع أن يتذكر، ولم يتمكن من التفكير.
“لنذهب، آنسة ريوزو. هناك أشياء يجب علينا القيام بها.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ألقى نظرة حوله. لم يجد أي شيء مما كان يبحث عنه أينما وجه نظره.
الكتاب الذي كُتبت فيه المعرفة المستقبلية، والذي من المفترض أن يقود روزوال إلى يوم الوعد، صار محترقًا، مجرد رماد متناثر. لم يكن هناك أحد يخبره بما يجب أن يفعله.
سيدي روزوال، رام تحبك.
“ـــــ!”
في تلك اللحظة، ما الخيار الأفضل؟ لم يكن هناك من يلجأ إليه، ولا من يرشده.
بسهولة بالغة، أوقف خصمها، روزوال، الهجوم غير المرئي بلمسة من أطراف أصابعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صارت السحب تتكاثف، والثلج يواصل تغطية الغابة بشكل تدريجي، رقاقات تلو الأخرى. بدا العالم وكأنه يُعاد تلوينه بطبقات بيضاء تتزايد عمقًا، بينما روزوال، نافثاً أنفاسه المتجمدة، لم يعرف ما الذي يمكنه فعله بجسدها المتجمد، الذي ظل يتزايد برودةً بين ذراعيه.
روزوال، بوضوح، لم يفهم. وجدت رام نفسها تسخر داخليًا عندما أدركت أنها تحب حتى هذا التعبير منه.
“وفقًا للكتاب المقدس، جعلت الثلج يتساقط… ولكن ماذا أفعل الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه المرحلة، كان روزوال قد أكمل وانتهى من دوره “في هذه الدورة”.
من البداية، لصار الأمر محاولة قدرها التخلي عنها منذ زمن طويل لو لم يكن للرهان مع سوبارو. لم يكن هناك هدف خاص يستحق كلمة “غاية” منذ البداية — حتى ذلك الرهان كان مجرد فكرة جانبية في زاوية عقله.
“يا له من إصرار!”
بينما تنهدت شيما بعمق، لاحظت هناك فتاة تستريح داخل البلورة السحرية خلفها. كانت فتاة صغيرة تغمض عينيها وتحتضن ركبتيها — ومع ذلك، بدت وكأنها نسخة أخرى من ريوزو.
بالنسبة لروزوال، لم يكن من الضروري أن يفعل أي شيء أكثر من ذلك. ما كان مهمًا هو النتيجة التي ستصل إليها الأحداث في الملاذ: سقوط الثلج، ورفع الحاجز.
لكن الفرق بين الأول والثاني كان يكمن في القوة المتبقية لديه لمقاومتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه؟ أنا؟ لا، لم أفعل ذلك، لكن…”
إذا تم تحقيق هذه الأمور. إذا تم تحقيقها — ماذا الذي من المفترض أن يحدث بعد ذلك؟
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت مذهولة بينما كرر روزوال الكلمات نفسها.
“رام… آه، هذا صحيح. رام.”
اختفى صوت أنفاس رام بالفعل. بنصف وعي، لمس روزوال جبينها.
بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
“الدخول… إليها؟”
كان ذلك طقسًا استمر عليه طوال ذلك الوقت، لأن جسد رام ظل يتطلب تدفق المانا داخله كما لو كان شريان حياتها.
“— سيدة إيميليا!”
لم يكن ذلك عن وعي.
بل ببساطة لأن روزوال فهم بطريقة غريزية أن الطريقة الوحيدة للإبقاء على حياة رام هي المراهنة على حيوية الشيطان الخاصة بها.
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
لم يسأل نفسه ما إذا كان ينبغي أن ينقذها.
بينما رفع باك كتفيه الصغيرتين بتعبير ساخر، لم ينكر روزوال ذلك، بل أغلق إحدى عينيه — العين الزرقاء.
“لحسن الحظ، كانت السيدة إيميليا في حالة نفسية سيئة بسبب مشاجرتها مع الشاب سوبارو. كان تخريب عهدك مع السيدة إيميليا قبل مغادرتها إلى الملجأ أمرًا بسيطًا.”
رام يجب عليها أن تعيش.
بدا تعبير شيما، الحزين والمأساوي على نحو ما، يبعث قشعريرة في جسد إيميليا.
عندما رأت إيميليا مجموعة من الناس متجمعين ومتلاصقين في وسط العاصفة الثلجية، ركضت نحوهم. ولكن قبل أن تبدأ في توبيخهم على تهورهم بالبقاء في الخارج في مثل هذا الطقس، توقفت الكلمات في حلقها.
كانت رام هي مصير روزوال. كان على لحظاته الأخيرة أن تنتهي على يديها. من أجل تحقيق غايته… ومن أجل ما سيحدث بعد تحقيقها… رام يجب عليها أن تعيش.
ماذا عليه أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ كان هناك شيء يجب أن يفعله، شيء ضروري. لكنه لم يفهم الخطأ، ولم يستطع أن يتذكر، ولم يتمكن من التفكير.
“يا معلمتي… أنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفزت رام على ساق واحدة مبتعدةً عنه لمسافة تقارب ثلاثة أمتار، ثم توقفت فجأة. ظلت الدماء تتدفق من جبهتها وهي تنحني، قبل أن تسعل كمية كبيرة من الدم وهي تهوي على ركبتيها.
البرج الجليدي، الذي تجلى في ذلك اللحظة، بدا وكأنه دعوةٌ، أو دليلٌ موجهٌ لإيميليا.
شعر عقله وكأنه تائه تمامًا، ولم يعد في ذهنه سوى صورة الساحرة التي علمته كل شيء.
خائفة من عدم تفاعل روزوال، نادت إيميليا الفتاة النائمة بين ذراعيه. ولكن عندما رأت وجهها النائم، شعرت فورًا أن هناك خطبًا ما. لم يكن هناك أي إشارة لذوبان الثلج المتراكم على خدها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا… أنا! ماذا يجب أن أفعل، يا معلمتي…؟! معلمتي… أرجوكِ أخبريني. ما زلت لا أفهم أي شيء… أرجوكِ أرشديني، يا معلمتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أكملت التجارب! رأيت الماضي الذي كنت أخشى مواجهته! ورأيت الحاضر السعيد الذي أمكن أن يكون! وحتى المستقبل البائس الذي قد يأتي في وقت لا يعلمه أحد! رأيت كل شيء! ومع ذلك، قررت أن أسير في هذا الطريق… نعم، قررت! وأنا أسير فيه الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقد أن شريكتي المؤقتة أقل شجاعة؟”
حتى أثناء محاولته الحفاظ على وميض الحياة الضعيف في جسد رام، لم يتبدد غضبه تجاه خيانتها.
“ــــ رام؟”
ورغم أنه أدرك أنه لم يعد هناك ما يرشده، إلا أنه استمر في التشبث بالأمل لرؤية ذلك اليوم الموعود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غطى الثلج المتساقط بلا رحمة جسد روزوال ورام بطبقة جديدة من البياض.
ثم —
بدا البياض شاملًا، يمحو كل شيء من الوجود.
ومع اكتمال ذلك، بات لدى إيميليا واجب خاص بها لتستمر به.
— ومع ذلك، لم يخطر بباله ولو للحظة واحدة أن يقبل بنهاية كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤية هذا ومعرفة المهارة التي يتطلبها جعلا حلقها يتجمد. كان تبديد السحر بمجرد ركلة بقدمه عملاً يفوق الوصف. فقد أعاد روزوال كتابة تركيبة التعويذة بلمسة من أطراف أصابعه.
ركضت إيميليا بعزيمة على الطريق المغطى بالثلج، متجهةً نحو برج الجليد الذي وقف شامخًا في أعماق الغابة.
حتى أثناء محاولته الحفاظ على وميض الحياة الضعيف في جسد رام، لم يتبدد غضبه تجاه خيانتها.
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
ظلت أنفاسها الحادة تتحول إلى بخار أبيض، وسرعتها بدت مذهلة بالنظر إلى سوء حالة الأرضية، ولكنها لم تكن تركض على الأرض مباشرة. مع كل خطوة، لامست قدماها منصة جليدية سحرية، قبل أن تستخدم كعبيها لتنطلق إلى المنصة التالية. وبهذه الطريقة، قطعت مسافة كبيرة في وقت قصير.
“لقد! نجحت! ها نحن ذا!”
صرخ جسدها وعظامها مع كل حركة؛ عدة أوتار تمزقت بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت كل هذا بينما دماء الشيطان بداخلها تغلي.
بالطبع، كانت المنصات الجليدية التي تستقر فوق الثلج زلقة للغاية، ولكن بالنسبة لإيميليا التي نشأت في الغابة المتجمدة العظيمة إليور، لم يكن هذا شيئًا يثير قلقها. وكان يعلم ذلك أيضًا.
” ــــ”
حتى لو لم تستطع الاعتماد على قوة روزوال، كانت إيميليا تمتلك القدرة القتالية الكافية للقيام بذلك بمفردها.
مسلحاً بهذه المعرفة، صنع الروح هذه المنصات دون أدنى تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفتت إيميليا إلى الأمر الآخر الذي يشغلها، وهو —
واصلت إيميليا التقدم بثبات إلى أعماق الغابة البيضاء. لم تعتبر هذا مصدر قلق؛ فقد اختارت أن تؤمن بما أرادت أن تؤمن به، وأن تعتمد على من أرادت الاعتماد عليهم. مع تلك الأفكار في ذهنها، صارت لا تُقهر.
أصدرت عظامها صوتًا حادًا وصرخت أحشاؤها من الألم. أصبحت الإصابة أقل ضررًا من تلقي ضربة مباشرة، لكن جسدها، الذي يعاني من ضعف قاتل، لم يكن يتحمل أي إصابة من الأساس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
سوبارو. أوتو. غارفيل. فريدريكا. ريوزو. شيما. القرويون. سكان الملاذ — رام. باك. ونفسها.
صارت السحب تتكاثف، والثلج يواصل تغطية الغابة بشكل تدريجي، رقاقات تلو الأخرى. بدا العالم وكأنه يُعاد تلوينه بطبقات بيضاء تتزايد عمقًا، بينما روزوال، نافثاً أنفاسه المتجمدة، لم يعرف ما الذي يمكنه فعله بجسدها المتجمد، الذي ظل يتزايد برودةً بين ذراعيه.
باستخدام السحر لتشتيت الوحوش المطاردة، شقت إيميليا طريقًا نحو الضريح وانطلقت في المقدمة. تبعتها الأخوات كأنهنّ حاشية أقسمن بالولاء لملكتهن.
كانت تؤمن بهم جميعًا.
لم يدم تحول الشيطان الجزئي الذي قامت به رام أكثر من ثانيتين، ولكنه في تلك اللحظة منحها قوة جسدية تفوق البشر بكثير، مما مكّنها من تحطيم العظام بلمسة خفيفة، أو حتى تمزيق أحشائه إذا رغبت في ذلك.
لذا، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلت إلى الهيكل الأبيض في أعماق الغابة.
“هناك دوامات من المانا هنا… هل هذا هو سبب تساقط الثلج؟”
“سيدة إيميليا، وجودكِ هنا سالمةً يعني أن التجارب قد انتهت، أليس كذلك؟ بمعنى آخر، كل شيء أصبح جاهزًا لنؤدي واجبنا الأخير… رهان الشاب غار قد نجح.”
همست إيميليا بتلك الكلمات مع أنفاسها البيضاء، وهي تقف أمام الأنقاض المدفونة تحت الثلج.
بجانب تلك الأنقاض البيضاء، وقف هناك برج الجليد الذي قادها إلى هذا المكان. وكأنه ينتظر وصول ضيفته، تحطم البرج فجأة، وعادت المانا إلى الطبيعة بعد أن أنجزت مهمتها. وبينما تتلألأ المانا المتناثرة وترقص في السماء، شعرت إيميليا بجاذبية نحو المدخل المفتوح الذي يقود إلى الداخل.
إذا كنت تحب شخصاً حقاً، أو تكرهه بشدة، فإن هذا الشغف، هذا التألق، يجب أن يظل ثابتاً للأبد.
علاوة على ذلك، وكأنها تلقت دعوة غير مباشرة، أحست بمشاعر “باك” تدفعها للاستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ولكن هذا ينطبق فقط على روزوال في تلك اللحظة بالتحديد.
“ــــ الرائحة قوية جدًا! رائحة طاردة للحيوانات…؟ إلى جانب ذلك، المانا الكثيفة هذه تشبه طاردة الأرواح… يبدو أن أحدهم لم يرغب في دخول أي شخص.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
ظلت الرائحة اللاذعة تخز أنفها، كما أن تركيز المانا الكثيف — الذي لم تكن لديها مقاومة تجاهه — أثر على وعيها. بدت التدابير الدقيقة لمنع دخول الآخرين دليلًا كافيًا على أن هذا المكان هو محور الاضطراب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“باك ينتظر. علي أن أدخل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى في ظل هذه الظروف، بدا أداء باك جيدًا للغاية بفضل مهارته الفائقة. جزء من رام كان يرغب في الاعتماد على قوته الغاشمة لحل هذه الأزمة، ولكن لو استخدم باك قوته بالكامل، لتحول الوضع إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه.
حالتها، التي بدأت تتدهور، كانت دليلًا على أنها تجاوزت حدودها بالفعل.
بعد تردد قصير، تماسكت إيميليا ودخلت الأنقاض.
“لقد فتحتَ الحاجز السحري، وحميتَ الجميع من الثلج المتساقط، وقمت بشيء متهور فقط لتخبرني عن هذا المكان… كم من الأشياء غير المعقولة فعلتها إلى جانب ذلك…؟”
ظل الثلج يتسلل من الشقوق في السقف، والهواء في الداخل بدا قارص البرودة. كانت هناك عدة غرف صغيرة على طول الطريق، ولكن إيميليا توجهت مباشرة إلى الخلف دون أن تعيرها اهتمامًا — لأنها شعرت بوجود روح ثمينة هناك.
“بعد ذلك… هذه الجدران الجليدية! أريد أن أتحدث مع الشخص الذي صنعها. إذا كان هناك شخص متخصص في السحر، سأصبح سعيدة إذا ساعد السيد توكاكو، ولكن…”
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
“رام… آه، هذا صحيح. رام.”
— لأنها رأت داخلها بلورة سحرية هائلة محاطة بمجموعة من الفتيات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…السيدة ريوزو؟”
ولهذا السبب، كانت تعلم أن كلماتها هذه ستكون مفاجأة تامة بالنسبة له —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصلبت تعابير روزوال قليلاً. يا ترى، كم من المعاني الرهيبة حملت تلك الجملة الوحيدة؟
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
عندما نادت إيميليا، استدارت إحدى الفتيات نحوها بتعبير متوتر… ربما كانت ريوزو. لم تستطع الجزم لأن جميع الفتيات الأخريات في المكان كنَّ يحملن نفس وجه ريوزو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك ما يقارب العشرين فتاة، ولم تستطع إيميليا إخفاء اضطرابها الداخلي عند رؤية صف من الفتيات يحملن نفس الوجه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
لقد اكتشفت للتو أن ريوزو لم يكن لديها شقيقة واحدة فقط مثل شيما، بل العديد، العديد غيرها…
“— من المفاجئ كم نضجتِ في نصف يوم فقط. هذا هو ما يجلب لنا نحن الكبار السعادة.”
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
“الكثير جدًا… لابد أن والدة الآنسة ريوزو عانت كثيرًا…”
“باستخدام هذه الفرصة الأخيرة، سأنتزعك من هوسك بالساحرة —”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تمسح بعض السخام من جبينها بكمها، وافقت رام داخليًا على تحليل باك. كانت قد فكرت سابقًا في شن هجوم مضاد بينما ما زال روزوال يلهو بهما، لكنها كانت بعيدة جدًا حتى عن ذلك المستوى.
“سأؤجل شرح النسخ المتماثلة لاحقًا! في الوقت الحالي، أرجوكِ امنعيني!”
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
“أمنعكِ، سيدة ريوزو…؟”
ولكن خطتهما لم تتمكن من اللحاق بدقة روزوال بالكامل.
استغرق الأمر بعض الوقت من إيميليا لتفهم الموقف. لكن سرعان ما لاحظت أن مجموعة الأخوات ريوزو كنَّ يمنعنَ ريوزو من التحرك، واقفين كحاجزٍ بينها وبين التقدم. عندها أدركت أن الفتاة الواقفة أمام البلورة السحرية العملاقة تشبه شيما.
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
بسهولة بالغة، أوقف خصمها، روزوال، الهجوم غير المرئي بلمسة من أطراف أصابعه.
بدا تعبير شيما، الحزين والمأساوي على نحو ما، يبعث قشعريرة في جسد إيميليا.
متذكرةً تجارب الماضي والمستقبل والحاضر المجهول، حمل وجه شيما نفس العزيمة التي رأتها في أولئك الذين رأوا مصائرهم في تلك الرؤى واتخذوا قراراتهم بأنفسهم —
“ــــ يبدو أننا انتهينا من كسب الوقت. هل منح ذلك قرنك بعض الراحة؟”
“أنتِ الآنسة شيما، صحيح؟ ما الذي تفعلينه هنا؟ ما هذا المكان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهو لتتذكر جراحك أم لمعاقبة نفسك؟ في كلتا الحالتين، يبدو أنك غارق في الماضي.”
غطى الثلج المتساقط بلا رحمة جسد روزوال ورام بطبقة جديدة من البياض.
“سيدة إيميليا، وجودكِ هنا سالمةً يعني أن التجارب قد انتهت، أليس كذلك؟ بمعنى آخر، كل شيء أصبح جاهزًا لنؤدي واجبنا الأخير… رهان الشاب غار قد نجح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخيّلت إيميليا في ذهنها شقيقة ريوزو التي تبدو مطابقة لها تقريبًا عند ذكر العائلة.
“ــــ هناك آنسة ريوزو داخل البلورة السحرية؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد اعتقد بصدق أنه لا بأس من السماح لشخص آخر بالتحكم في لحظاته الأخيرة… طالما أصبح هذا الشخص هو رام.
بينما تنهدت شيما بعمق، لاحظت هناك فتاة تستريح داخل البلورة السحرية خلفها. كانت فتاة صغيرة تغمض عينيها وتحتضن ركبتيها — ومع ذلك، بدت وكأنها نسخة أخرى من ريوزو.
“شكرًا لك، سيد توكاكو. هناك أشخاص لم يصلوا بعد، أليس كذلك؟ أريدك أن تجمعهم جميعًا. اجعل كل التجار والتنانين البرية يتجمعون عند القبر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باستثناء إيميليا، لم يكن هناك أحد حاضرًا سوى مجموعة من الفتيات يحملن نفس الوجه. كانت هذه الحالة الغريبة والمرعبة كافية لتثير القلق، ولكن بدلاً من التراجع، تقدمت إيميليا إلى الأمام.
ما الذي يمنحها الحق في التذمر إن لم تقدم كل ما لديها؟ إذا خسرت دون أن تصل مشاعرها إليه، يمكنها أن تبكي وتختلق الأعذار كما تشاء في الحياة الأخرى.
“هل أتيتم لإخراج الفتاة من البلورة السحرية؟ هل يمكنني أن آخذكم جميعًا معي إلى القبر؟”
خائفة من عدم تفاعل روزوال، نادت إيميليا الفتاة النائمة بين ذراعيه. ولكن عندما رأت وجهها النائم، شعرت فورًا أن هناك خطبًا ما. لم يكن هناك أي إشارة لذوبان الثلج المتراكم على خدها…
كان هذا هو هدف روزوال، الفعل الذي ظل ينوي القيام به تماشياً مع ما كُتب في كتاب المعرفة. وكان منع حدوث ذلك هو السبب الذي جعل رام وباك يتحدان، حيث تمكنا حتى من إحراق كتاب المعرفة.
“— أنا مندهشة تمامًا من أنكِ تنظرين إلى هذا الوضع وتقولين هذه الكلمات أولاً.”
سواء بسبب الساحرة التي جمدت غابة إليور العظيمة أو الروح العظيمة التي كان بمثابة والدها، فإن كلا الخيارين بدا كافيًا ليجذب هذا الحشد المروع من الوحوش الشيطانية التي تقترب بسرعة بأسنانها القاطعة.
مع حركة من عصاها، أطلقت شفرات من الرياح تجاه هدفها. الهجوم غير المرئي انقض على ساقي الضحية بقوة تكفي لتمزيق الفولاذ. عمدت إلى إطلاق التعاويذ دون تزامن مع نظرتها وتنفسها، وأضافت هجومًا خداعيًا كإجراء احترازي. هذه الحركات كانت…
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
لأسباب محددة، لم يكن بإمكان روزوال حاليًا استخدام ورقته الرابحة الخاصة — السحر السداسي. إذا اضطر لمواجهة باك بكامل قوته، فإن فرصه في الفوز ستتلاشى بسرعة، ومن المرجح أن يُهزم تمامًا.
تراجعت خطوة للخلف، ثم استدارت نحو الناس.
“مم، لا بأس. قد لا أبدو كذلك، لكن لدي الكثير من القوة، لذا إذا صنعت مزلجة جليدية، أعتقد أنني أستطيع سحبكم جميعًا معي.”
“ـــ لقد أنقذت رام، أليس كذلك…؟”
ظلت تصرخ. تصرخ دون توقف.
من وجهة نظر إيميليا، كانت البلورة السحرية ضخمة للغاية، لكن مع الإعداد المناسب، سيصبح من الممكن نقلها. ومع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص للمساعدة، حتى لو كانوا مجرد أطفال عاديين، يمكنهم تحريكها من خلال بعض الجهد والتخطيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والذي حقق ذلك لم يكن سوى باك، الروح العظيمة، القط الصغير الذي كان يطفو في السماء، مطويّ الذراعين. أمال رأسه قليلًا، ووجّه ذيله الطويل، الذي يعادل طوله، نحو روزوال وهو يضحك.
إذا كان هذا ما يتطلبه الأمر لمحو النظرة المأساوية والحزينة من وجه شيما، فإنها على استعداد للعمل بجد قدر ما يلزم.
توقف نفس إيميليا للحظة عند سماع الاسم “ليا”.
في الحال، هبّت عاصفة جليدية في الغابة. لقد حان وقت الرهان الأخير.
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
بسهولة بالغة، أوقف خصمها، روزوال، الهجوم غير المرئي بلمسة من أطراف أصابعه.
“أين ذهبت السيدة ريوزو؟ وأيضًا، أين رام وروزوال…؟”
“مشاعركِ تسعدني، ولكن ذلك لن يكون ضروريًا. لم آتِ إلى هنا لأخذ سلفنا النائمة داخل البلورة السحرية معنا… بل لإنهاء واجبها.”
مع تعطيل حركاته للحظة حاسمة، ركز روزوال على محيطه. ما سيحسم الأمر هنا هو عقل يقظ ومحكم — لكن في تلك اللحظة شعر بشيء يتوسع بسرعة.
“إنهاء واجبها…؟”
قرر روزوال بسرعة استخدام خمس تعويذات في آنٍ واحد للتعامل مع الوضع، ملقيًا تعاويذاً تلاعبت بالعالم من حوله.
“هذه البلورة السحرية هي نواة الحاجز الذي يحيط بالملجأ. تم تفعيل الطقوس من الضريح، وكانت هذه النواة بمثابة المحفز لتشكيل الحاجز. بمعنى آخر، عندما يتوقف كلا الموقعين عن العمل، سينتهي دور الملاذ كملجأ، وسيتم تحريرها، إذا جاز التعبير. السيدة إيميليا، لقد قمتِ بكسر الطقوس. وبالتالي، ما تبقى هو…”
عضت إيميليا شفتيها بينما قدمت ميلدي تقييمها، وأطلقت نفسًا أبيضاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لرام، هذا هو… أصل كل الشرور.”
إيميليا، التي دمرت الطقوس في التابوت بنيّة رفع الحاجز، تفاجأت بما سمعته. إذا كان هذا صحيحًا، فإن هذا التجمع بات ضروريًا ولا مفر منه، ولكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما تبقى كان الثلج المتناثر وفتاة محمولة من قِبَل شيطان —
“آه، هل يجب أن يتم هذا الآن؟ الآن، الثلج يتساقط بكثافة في الخارج، وأردتُ أن أجمع الجميع عند الضريح…”
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
“إذا حدث، بأي فرصة، أن تم تدمير هذا المكان أو فقد المسؤولون عنه، فسيصبح الوضع غير قابل للإصلاح. لهذا السبب، نحن، المسؤولون عن الملاذ، الشخصيات التي تمثل النسخ، نُعتبر أيضًا مفاتيحه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت شيما تشير إلى نفسها كمفتاح لا يمكن الاستغناء عنه. إيميليا فهمت غريزيًا أن هذا ربما كان حقيقة لا يمكن إنكارها.
صرخت بصوت مليء بالاستياء.
كان للناس أدوارهم التي يجب أن يقوموا بها، تمامًا كما كان لإيميليا أدوارها في الملاذ وفي مملكة لوجونيكا.
“باك، هل هذا أنت؟”
الأمر ذاته ينطبق على شيما، وهي تحاول الآن الوفاء بدورها.
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“السيدة إيميليا، خذي هذا.”
خائفة من عدم تفاعل روزوال، نادت إيميليا الفتاة النائمة بين ذراعيه. ولكن عندما رأت وجهها النائم، شعرت فورًا أن هناك خطبًا ما. لم يكن هناك أي إشارة لذوبان الثلج المتراكم على خدها…
رصدت شيما تغييرًا في تعبير إيميليا، فقذفت شيئًا باتجاهها. أمسكته إيميليا فورًا، وأطلقت تأوهاً عند رؤية ما سقط في كفها.
كان هذا قطعة مكسورة من البلورة السحرية، شظية صغيرة تحتوي على قوة هائلة. أكثر من أي شيء، شعرت إيميليا بنبض يسري عبر البلورة السحرية النقية؛ نبض الروح العزيزة التي قادتها إلى هذا المكان حيث كان يجب أن تلتقي بـ —
في تلك اللحظة، ما الخيار الأفضل؟ لم يكن هناك من يلجأ إليه، ولا من يرشده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“باك، هل هذا أنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ماذااا؟! لا تعرفونها؟ كيف لا؟!”
“الروح العظمى سبق وصولكِ، ودمر الأختام، ويبدو أنه أخّر تفعيل التعويذة. لقد استخدم كل قوته لإنقاذ الناس في المستوطنة.”
نظرت إيميليا بذهول، غير مصدقة أنها سمعت ذلك الصوت الخافت من بين أنين الرياح.
رفع روزوال جسدها الخامل عن الأرض وناداها باسمها. لم يكن هناك أي رد. عادةً، كانت رام تجعل كلمات روزوال أولوية لها، متجاهلةً كل شيء آخر، لكن الآن…
تفسير شيما جعل إيميليا تلاحظ بقايا صيغة معقدة للغاية في مركز البلورة السحرية. تكوينها السحري الكثيف بدا مذهلًا، مضاهٍ التعويذة التي صار التابوت محورًا لها.
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
في العادة، كان من المفترض أن يمنع حاجز سحري كثيف، قوي بما يكفي ليحرق أي شخص بالكامل، أي دخول إلى تلك الغرفة. حقيقة أنها استطاعت قراءة تكوين الصيغة المفككة لم تكن بسبب نقص مهارة الساحر، بل لأنها بُنيت على عجل. بالفعل، أطلقت شهقة دهشة عندما أدركت أنه على الرغم من ذلك، كانت تحمل هذه القوة الهائلة.
“عندما تقولها بهذه الطريقة، من الصعب إنكار كوني مفرط الحماية، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ــــ يا للوقاحة، روزوال. ألا يجدر بك أن تكون أكثر حكمة من هذا؟”
الكيان الذي أزال الحاجز السحري، تاركًا لها طريقًا مفتوحًا، كان بلا شك الروح العظيمة التي استمرت في النوم داخل شظية البلورة السحرية في كف إيميليا.
“لقد عادت السيدة إيميليا! سيدة إيميليا! هل هذا يعني أن التجارب قد انتهت؟!”
لقد أبلغتها ريوزو عن وحوش الشياطين المرعبة التي كانت تقترب منهم.
“لقد فتحتَ الحاجز السحري، وحميتَ الجميع من الثلج المتساقط، وقمت بشيء متهور فقط لتخبرني عن هذا المكان… كم من الأشياء غير المعقولة فعلتها إلى جانب ذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفتت إيميليا إلى الأمر الآخر الذي يشغلها، وهو —
لم يكن هناك رد على سؤالها. بعد أن ضمن وصول إيميليا، صمت باك تمامًا.
لم يعد هناك أي تردد في خطواتها. بالطبع لم يكن هناك أي تردد.
كان قد أنهى عقدهما بشكل تعسفي ليكشف ذكريات إيميليا. لقد تصالحت بالفعل مع فكرة أنه اختفى إلى مكان بعيد وأن أي لقاء بينهما سيصبح بعيدًا جدًا في المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقابلت أعين روزوال مع وجه الروح المتضخم الذي احتفظ بمظهره اللطيف، وهنا أدرك أنه أصبح في فخ. ومع ذلك، فات الأوان.
لكنها لم تكن لتسمح له بذلك. أمسكت بذقنه وأجبرته على النظر إليها مباشرة.
لكن باك استخدم وجوده الذي بدأ يختفي لدفعها للأمام، مساعدًا إياها حتى اللحظة الأخيرة. ونتيجة لذلك، فقد قوته وسقط في سبات — سبات طويل جدًا داخل تلك الشظية.
حتى في تلك اللحظة، بين ذراعيه وعينيها مغمضتان، ظلت شفاه الفتاة منقبضة معبرةً عن شعورٍ لم يجب أن يوجد.
“…السيدة إيميليا، أنتِ والشاب سو قد استعرتما الكثير من القوى الخارجية إلى جانب قوته. إذا أُتيحت هذه الفرصة كنتيجة لذلك، فمن المناسب أن أقوم أنا بإتمام واجبنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أدركت ذلك، غرقت إيميليا في التفكير. حالة رام بدت سيئة للغاية. في الظروف العادية، من المرجح أن نقلها ليس فكرة جيدة على الإطلاق. لكن بات هناك سبب يجعلها غير قادرة على تركهم في مكانهم.
أغلقت إيميليا عينيها بينما تضغط على البلورة السحرية الصغيرة ضد صدرها، ثم رفعت رأسها. وعندما نظرت، رأت شيما وهي تضع يدها على البلورة السحرية الكبيرة بابتسامة ناعمة ومريحة على وجهها.
ومع ذلك، تسبب اقتراح إيميليا في جعل شيما ترد بالرفض ، وهي تهز رأسها بابتسامة خفيفة.
حتى أثناء محاولته الحفاظ على وميض الحياة الضعيف في جسد رام، لم يتبدد غضبه تجاه خيانتها.
بشكل ما، تداخلت تلك الابتسامة مع تلك التي أظهرها باك الراحل، وتلك التي أظهرتها فورتونا في لحظاتها الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك دوامات من المانا هنا… هل هذا هو سبب تساقط الثلج؟”
كانت العزيمة المأساوية التي شعرت بها إيميليا سابقًا نتيجةً لأن شيما وجدت معنىً في الوفاء بواجبها هنا.
“أذلك لأنني أصبت الهدف؟ يا لك من طفل.”
“واجب، واجب… أفهم الواجب! لكن لماذا يجب أن تكوني أنت؟!”
في العادة، كان من المفترض أن يمنع حاجز سحري كثيف، قوي بما يكفي ليحرق أي شخص بالكامل، أي دخول إلى تلك الغرفة. حقيقة أنها استطاعت قراءة تكوين الصيغة المفككة لم تكن بسبب نقص مهارة الساحر، بل لأنها بُنيت على عجل. بالفعل، أطلقت شهقة دهشة عندما أدركت أنه على الرغم من ذلك، كانت تحمل هذه القوة الهائلة.
في تلك اللحظة، بينما بقيت إيميليا صامتة، جاء صوت ريوزو صارخاً بصوت متقطع. ابتسامة شيما دفعتها إلى تقديم مناشدتها الصادقة، حتى بينما ظلت الأخريات يمسكن ذراعيها وساقيها بإحكام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا قطعة مكسورة من البلورة السحرية، شظية صغيرة تحتوي على قوة هائلة. أكثر من أي شيء، شعرت إيميليا بنبض يسري عبر البلورة السحرية النقية؛ نبض الروح العزيزة التي قادتها إلى هذا المكان حيث كان يجب أن تلتقي بـ —
ملأت الدموع عينيها الزرقاوين — دموع تنطق بالشفقة، والندم، وإحساس قوي بالمسؤولية.
ملأت الدموع عينيها الزرقاوين — دموع تنطق بالشفقة، والندم، وإحساس قوي بالمسؤولية.
“لقد تركناكِ طوال السنوات العشر الماضية. أُبعدتِ عن واجبك كإدارية، وتركناكِ لتعيشي بمفردك طوال هذا الوقت… ومع ذلك، بعد كل هذا، تتولين هذا الواجب بنفسك؟”
“في البداية، كان الأمر كذلك، ولكن الآن لم يعد كذلك. الآن، رام تحبك.”
“…أعتقد أن لديكِ وجهة نظر. لو كنت وحيدة تمامًا لعشر سنوات حقًا، لربما حملت ضغينة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفضت شيما عينيها، مستذكرةً السنوات الطويلة التي أشارت إليها ريوزو. لم تعلم إيميليا ما الذي حدث بين الاثنتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، أثناء استذكارها لتلك السنوات العشر الموحشة، ابتسمت شيما.
ومع استمرار الثلوج الكثيفة في التلاعب بها، ظلت تأمل أن يكون الجميع قد احتمى، ولكن بناءً على الصوت الذي سمعته للتو —
وصفتها ريوزو بأنها عشر سنوات قضتها بمفردها كل يوم، ومع ذلك، وجدت شيما سببًا كافيًا لتبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا جبينها مغطىً بالدماء المتدفقة من الندبة البيضاء حيث كان قرنها ذات يوم. كان ذلك نتيجة تحولها القسري إلى شكلها الشيطاني. وبينما ينظف الجرح، قام روزوال لا إراديًا بصب مانا عديمة اللون فيه.
أمسكت إيميليا بياقة روزوال، بينما اهتز صوتها من شدة الغضب. قوة قبضتها جعلته يئن من الألم، لكنها لم تتركه. اشتعلت عيناها البنفسجيتان غضبًا وهي تحدق في وجهه كما لو أنها على وشك تمزيقه بأسنانها.
“لكنني لم أكن وحدي. كنت مع حفيدي العزيز، وتعرّفت عليه جيدًا. تمكنت من مشاهدة نموه وتقويته يومًا بعد يوم. والآن، ذلك الطفل… غارِف، حفيدنا، قد خرج إلى العالم، واقفًا بثبات وفخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تركناكِ طوال السنوات العشر الماضية. أُبعدتِ عن واجبك كإدارية، وتركناكِ لتعيشي بمفردك طوال هذا الوقت… ومع ذلك، بعد كل هذا، تتولين هذا الواجب بنفسك؟”
“…”
“الدخول… إليها؟”
“لقد قدّمتُ لهذا الطفل الدعم الذي يحتاجه. أرجوكِ راقبيه واعتني به من الآن فصاعدًا. أرما، بيلما، ديرما… أخواتي، نفسي الأخرى.”
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
ضيقت شيما عينيها وهي تنظر مباشرة إلى ريوزو أثناء حديثها. ريوزو أقرّت تلك الكلمات وذلك النظر؛ اهتز كتفها الرقيق بينما وضعت إيميليا يدها بلطف عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما تبقى كان الثلج المتناثر وفتاة محمولة من قِبَل شيطان —
أرادت إيميليا إيقافها… لكنها لم تستطع. كل ما قدمته كان مجرد إيماءة بسيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
متأملةً في عيني شيما، وقفت إيميليا بصلابة أكبر. لقد عرفت أن ما كان عليها فعله… هو مشاهدة شيما وهي تفي بواجبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جمدت الوحش الشيطاني الذي قفز باتجاهها، محيطةً إياه بعاصفة من الثلج والجليد البارد.
“…يمكنكِ ترك الباقي لي.”
“ــــ لا بأس…”
“كلمات جريئة منك بعد أن ألغيت عهدك بنفسك.”
“— من المفاجئ كم نضجتِ في نصف يوم فقط. هذا هو ما يجلب لنا نحن الكبار السعادة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انخفضت زوايا عينيها. ابتسامتها الهادئة، التي بدت غير متناسبة مع وجهها الشاب، حملت معنىً أعمق.
اتسعت عينا شيما بسبب كلمات إيميليا. بدت مذهولة لدرجة أن نبرة صوتها تغيرت قليلًا.
بعد أن تركت هذه الكلمات، التفتت شيما نحو البلورة السحرية — وإلى الصورة المطابقة لها بداخلها، وأومأت برفق إلى شيء ما.
تم رمي تماثيل جليدية تشبه البشر عليه من كل الاتجاهات.
في تلك اللحظة، امتلأت الغرفة بضوء باهت ومبهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لن أقلل من شأن أسلوب حياتك. لكن…”
بدا وميض الأبيض يبدو وكأنه يذيب العالم بعيدًا، طامسًا كل شيء. بعد فترة طويلة جدًا، جلب ذلك الضوء الباهت والمدفئ نهاية الملاذ الحقيقية —النهاية الأخيرة لمهد الساحرة الرقيقة.
“عندما تتحدث إلى شخص، انظر في عينيه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
ومع ذلك، لم يفعل باك شيئاً من هذا القبيل، حيث بدا راضياً بالصمت بينما تم تأجيل المعركة.
عندما انقشع الضوء، حدث ما لم يكن متوقعًا — لم يكن هناك شيء على الإطلاق.
رد باك على نداء رام. ولم تكترث رام لسماع كلماته المستهترة، مفضلةً تجاهلها.
جميع آثار شيما والبلورة السحرية العملاقة على القاعدة اختفت تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا، لا تُحاولين تلطيف كلماتك، هاه؟ ليس أنني أكره هذا الجانب منك…”
لم يتبقَ في الغرفة سوى إيميليا، وريوزو، والفتيات الكثيرات اللواتي لم يعد لديهن أحد يعتمدن عليه.
الكتاب الذي كُتبت فيه المعرفة المستقبلية، والذي من المفترض أن يقود روزوال إلى يوم الوعد، صار محترقًا، مجرد رماد متناثر. لم يكن هناك أحد يخبره بما يجب أن يفعله.
لم تكن إيميليا متأكدة مما حدث تحديدًا. لم تستطع إجبار نفسها على طلب التفاصيل. كانت فقط شاهدة على لحظة محورية، وحضرت حتى النهاية.
“ــــ الرائحة قوية جدًا! رائحة طاردة للحيوانات…؟ إلى جانب ذلك، المانا الكثيفة هذه تشبه طاردة الأرواح… يبدو أن أحدهم لم يرغب في دخول أي شخص.”
ومع اكتمال ذلك، بات لدى إيميليا واجب خاص بها لتستمر به.
أطلق روزوال صرخة غير مفهومة، ولكن مجلد الحكمة، والذي ابتلعه اللهب العاطفي، احترق بلا رحمة. أصدر الكتاب العتيق صوتاً رهيباً صغيراً بينما اشتعل اللهب الأخضر بقوة أكبر.
لقد قام كل من باك وشيما بما كان عليهما فعله. والآن، وقد وصلوا إلى هذه النقطة…
غارفيل خرج عن توقعات روزوال، وسوبارو رفض أن يصبح متآمرًا معه، وإيميليا التي تغلبت على ماضيها قطعت وعدًا مع رام — هذه هي الفرصة الوحيدة التي ستحصل عليها رام طوال حياتها.
ظل الثلج يتسلل من الشقوق في السقف، والهواء في الداخل بدا قارص البرودة. كانت هناك عدة غرف صغيرة على طول الطريق، ولكن إيميليا توجهت مباشرة إلى الخلف دون أن تعيرها اهتمامًا — لأنها شعرت بوجود روح ثمينة هناك.
“لنذهب، آنسة ريوزو. هناك أشياء يجب علينا القيام بها.”
بينما يتحدث عن العهود، بدا روزوال وكأنه ينظر إلى البعيد للحظة. هذا المشهد جعل زوايا عيني باك السوداوين تميل قليلاً للأسفل بينما يعقد ذراعيه القصيرتين.
“— لقد تفوقت علينا بالفعل. لقد قمت بإعداد السحب الثلجية قبل أن تبدأ المعركة، أليس كذلك؟ كل ما كان عليك فعله بعد ذلك هو استدراجنا بعيدًا.”
“سيدة إيميليا…”
لا، لم يكن هناك سوى مهرج.
“لقد أوكلَت إلينا أفكار وآمال مهمة، لذا الآن…”
ذلك الروح اللطيف والمحبوب، الذي ظل دائمًا بجانبها، هو الوحيد الذي قد يبذل جهدًا لحمايتهم في مكان مثل هذا، سواء أراد ذلك أم لا.
استدارت إيميليا وركزت عينيها على المدخل المؤدي إلى خارج الغرفة. تبعتها ريوزو، وألقت نظرة على شقيقاتها لتؤكد أنهن يفعلن الشيء نفسه قبل أن تهز رأسها بعزم.
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
نظر روزوال إلى كل هذا، ثم وجه إحدى عينيه ــ العين الصفراء ــ نحو رام.
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
***
بدا البياض شاملًا، يمحو كل شيء من الوجود.
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شتتت الرياح النيران الزرقاء في كل الاتجاهات، مما وسع مدى تدميرها.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت فكرة أن الشقيقات سيقمن بتنفيذ أوامرها بصمت مثقلةٌ على إيميليا، لكنها قررت أن تترك ذلك جانبًا في الوقت الراهن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمامًا كما أدت شيما دورها، وكان لريوزو مهمتها الخاصة، كان لدى هؤلاء الفتيات أيضًا أدوارهن ليلعبنها. ومع ذلك، لم يعنِ ذلك أن حياتهن باتت خالية من أي معنى خارج تلك المسؤوليات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
كانت إيميليا على يقين من أنهن سيحصلن على فرص رائعة بعد أن تنتهي كل الأمور المتعلقة بالملاذ.
لذلك، وللحظة واحدة فقط، أرادت أن تعتمد عليهن ليؤدين مهامهن، حتى تتمكن هي، التي تفتقر إلى الكثير، من الوصول إلى المكان الذي تتوق إليه بشدة —
بدا وكأنه يتمتم بها تحت أنفاسه. لم يكن واضحًا حتى إذا كان روزوال نفسه قد أدرك الكلمات.
“رام! روزوال!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
كانت هناك فجوات هائلة بين الأشجار المتكسرة، أخاديد من الأرض المقلوبة، وثلج يتساقط بشكل غير طبيعي — وعندما رأت الرجل والمرأة متشابكين وسط هذا المشهد، ركضت إيميليا بأسرع ما يمكنها.
“مم، لا بأس. قد لا أبدو كذلك، لكن لدي الكثير من القوة، لذا إذا صنعت مزلجة جليدية، أعتقد أنني أستطيع سحبكم جميعًا معي.”
ومع الفتيات الصامتات خلفها، انزلقت إيميليا على الثلج المتجمد وقفزت باتجاه بقعة الأشجار. وعندما وصلت إلى وجهتها وفحصت روزوال. أدركت أنه كان مغطىً جزئيًا بالثلج، ولم يصدر أي حركة، محدقًا في الفراغ.
“كنت أريدك أن تحققي رغبتك وتصبحي… سعيدة.”
“الثلج سيتساقط. سيصبح الأمر كما خشي سوبارو. سأتحرك الآن لأؤخر الأسوأ.”
هزّت إيميليا كتفه بعنف وهي تناديه بحدة.
“إذن، لقد تدربت كثيرًا على أمور تتجاوز السحر!”
“هاي، روزوال! هل تسمعني؟ روزوال، أنا أتكلم معك! لا يمكنك البقاء في مكان كهذا! عليك الذهاب إلى القبر فورًا… ليس هذا وقت الجمود!”
“هل تستطيعين الوقوف؟ إذا لم تفعلي، فسنخسر في الحركة القادمة”
عندما هزّته، تساقط الثلج الذي تراكم على رأس روزوال. عندما لمحت جانب وجهه الذي كشفته حركتها، حُبست أنفاس إيميليا.
“إنها تقنية قتالية تعلمتها من نينجا أتى من الغرب منذ زمن بعيد، لضرب الخصم من بعيد، حتى عبر الدفاعات. فعالة، أليس كذلك؟”
وصفتها ريوزو بأنها عشر سنوات قضتها بمفردها كل يوم، ومع ذلك، وجدت شيما سببًا كافيًا لتبتسم.
لم تشعر بأي حياة في تلك العيون، ولم يكن هناك أي وزن في تعبيره… بدا هشًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولأن التعويذة تطلبت أن تظل مُفعلة طوال الوقت، لم يتمكن روزوال من استخدام ورقته الرابحة، السحر السداسي، مما جعل المعركة أكثر صعوبة بالنسبة له. لكن —
“ــــرام؟”
“هل أتيتم لإخراج الفتاة من البلورة السحرية؟ هل يمكنني أن آخذكم جميعًا معي إلى القبر؟”
خائفة من عدم تفاعل روزوال، نادت إيميليا الفتاة النائمة بين ذراعيه. ولكن عندما رأت وجهها النائم، شعرت فورًا أن هناك خطبًا ما. لم يكن هناك أي إشارة لذوبان الثلج المتراكم على خدها…
“لا داعي للتظاهر بالقوة. لكن عندما نصل إلى المحك، كلمة ‘إدارة’ تبدو مبالغة. أنتِ فتاة أوني بدون قرن، وأنا روح برية وسيم بدون مضيف، ومع ذلك، حتى ونحن في نصف قوتنا ونقاتله معًا، لا يزال يلعب بنا.”
“رام؟ رام!”
عقدت رام حاجبيها المنحوتين، عاجزةً عن استيعاب معنى كلمات باك. ومع ذلك، لم يحاول روزوال مقاطعته، بل استمع بصمت حتى النهاية.
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
نادت إيميليا بيأسٍ وجهها النائم، محاولةً إيقاظها. لكن لم يكن هناك أي رد. بالطبع لم يكن هناك جواب، لكن حتى جفونها لم تتحرك. وعندما لمست الفتاة، شعرت بخدها وشفتيها ببرودة غير طبيعية. بدا الأمر تقريبًا وكأنها —
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
“عائلتها؟ عائلتها… هل كانت تقصد السيدة شيما؟”
“هذا مستحيل…!”
لم يتبقَ في الغرفة سوى إيميليا، وريوزو، والفتيات الكثيرات اللواتي لم يعد لديهن أحد يعتمدن عليه.
متجاهلةً ذلك الاحتمال المروّع، مدت إيميليا يدها إلى ملابس رام.
عندما لامست صدر الفتاة الصغير البارد لتتحقق من حالتها، شعرت خلال كفها برد فعل ضعيف… أضعف نبضٍ ممكن.
“ـــ إنها حية! ستصبح بخير! لا يزال بإمكاننا إنقاذها! روزوال!”
بينما أومأت ميلدي، التي بدت متفاجئة، أشارت إيميليا إلى أحد الرجال. كان هذا آخر شخص تبادلت معه الكلمات قبل دخولها لتحدي التجربة الأخيرة. اتسعت عيناه للحظة، لكنه سرعان ما اعتدل واقفًا بثبات.
ما الذي حدث بحق السماء؟
بينما وجدت بصيص أمل، التفتت إيميليا نحو روزوال. لا تزال يده ملامسة لجبهة رام، لكن عينيه بدتا شاردتين وخاليتين من الحياة. وفي تلك اللحظة تحديدًا، أدركت الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء إيميليا، لم يكن هناك أحد حاضرًا سوى مجموعة من الفتيات يحملن نفس الوجه. كانت هذه الحالة الغريبة والمرعبة كافية لتثير القلق، ولكن بدلاً من التراجع، تقدمت إيميليا إلى الأمام.
كمية هائلة من المانا ظلت تتدفق من كف روزوال إلى جبهة رام. عبر تغذية جسدها الواهن بشدة بتلك الطاقة، كان يساعدها بالكاد على الحفاظ على شريان حياتها الضعيف.
“— أنا مندهشة تمامًا من أنكِ تنظرين إلى هذا الوضع وتقولين هذه الكلمات أولاً.”
“يا للقسوة. يبدو أن السيدة إيميليا قد ورثت ميلها لأساليب القوة الغاشمة منك؟”
“ـــ لقد أنقذت رام، أليس كذلك…؟”
“— ماذا؟”
عندما أدركت ذلك، غرقت إيميليا في التفكير. حالة رام بدت سيئة للغاية. في الظروف العادية، من المرجح أن نقلها ليس فكرة جيدة على الإطلاق. لكن بات هناك سبب يجعلها غير قادرة على تركهم في مكانهم.
ريوزو وشيما لم تكونا شقيقتين بالمعنى الحرفي، ولكن هذا هو التصور الذي حملته إيميليا عن علاقتهما. ووفقًا لما سمعته من رام، من المفترض أن تكون شيما مستلقية للراحة في منزلها في ذلك الوقت.
لقد أبلغتها ريوزو عن وحوش الشياطين المرعبة التي كانت تقترب منهم.
“— آه.”
لقد بدأ الأمر بالانتقام.
كان الثلج الكثيف بمثابة نذير شؤم، ومع كل لحظة تمر، ظل الخطر يقترب أكثر من الملاذ.
استخدمت طرف عصاها لتمزيق المانا، لتجعل الانفجار الناتج عن القذيفة النارية يمر خلفها. وخلال تلك اللحظة العابرة التي استغلتها —
باتت إيميليا متأكدة أنها اتخذت القرار الصائب بجمع الجميع عند القبر. هناك، يمكنها إقامة خط دفاع وحماية الأشخاص الذين يجب أن تحميهم. لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كانت تستطيع ذلك، بل صار عليها أن تفعل ذلك مهما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة خفيفة، لوّحت لهم مودعةً، ثم استدارت نحو البرج الجليدي في عمق الغابة.
حتى لو لم تستطع الاعتماد على قوة روزوال، كانت إيميليا تمتلك القدرة القتالية الكافية للقيام بذلك بمفردها.
“إذن، لقد تدربت كثيرًا على أمور تتجاوز السحر!”
“ــــ على أي حال، روزوال، لنأخذ رام معنا. هؤلاء الفتيات سيساعدننا، وسنقوم بإجلائكما إلى القبر. روزوال، لا تتوقف عن محاولة علاج رام…”
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
“ــــ لا بأس.”
“ــــ لا بأس.”
“سنؤجل الدموع إلى وقت لاحق — هذا ما يقوله لي دائمًا الأشخاص الذين أحبهم بابتسامة.”
صار تنفسها متقطعًا، ورؤيتها مشوشة، وتوازنها غير مستقر. رفعت رأسها عندما —
” مـ ــ ماذا؟”
“تحبينني؟ ما هذا الكلام؟ أنت تكرهينني. أنا الرجل الذي تكرهينه. بالنسبة لك، أنا الرجل المرتبط بدمار وطنك. الحقيقة أنك تكرهينني بما يكفي لقتلي!”
نظرت إيميليا بذهول، غير مصدقة أنها سمعت ذلك الصوت الخافت من بين أنين الرياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنسبة لإيميليا، بدت تلك الكلمات غير متوقعة تمامًا، إلى الحد الذي جعلها عاجزة عن تصديقها.
“من الأسفل…”
رغم أن العرض الدرامي للألوان قد يوحي بعكس ذلك، إلا أن الصراع الجاري كان معركة سحرية متقدمة للغاية، تتسم بدقة التقنية.
وقفت مذهولة بينما كرر روزوال الكلمات نفسها.
ظلت المرايا العديدة تعكس العديد من رام وباك حول الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
“ــــ لا بأس…”
“لنذهب، آنسة ريوزو. هناك أشياء يجب علينا القيام بها.”
الكيان الذي أزال الحاجز السحري، تاركًا لها طريقًا مفتوحًا، كان بلا شك الروح العظيمة التي استمرت في النوم داخل شظية البلورة السحرية في كف إيميليا.
بدت الكلمات وكأنها على وشك الاختفاء.
وعند وصولها إلى أبعد نقطة في الهيكل، أطلقت صوتًا خافتًا عندما رأت غرفة ينبعث منها ضوء أزرق خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الواقع، أخذتها الرياح الباردة على الفور ونثرتها بعيدًا.
“—”
ماذا عليه أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ كان هناك شيء يجب أن يفعله، شيء ضروري. لكنه لم يفهم الخطأ، ولم يستطع أن يتذكر، ولم يتمكن من التفكير.
بدا وكأنه يتمتم بها تحت أنفاسه. لم يكن واضحًا حتى إذا كان روزوال نفسه قد أدرك الكلمات.
لكن ذلك الصوت الخافت، المتآكل بالاستسلام، وصل إليها بوضوح.
تسارعت دقات قلبه ، تصرخ داخله بأن هذا لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن يحدث.
ولهذا السبب، إيميليا ──
ألقى نظرة حوله. لم يجد أي شيء مما كان يبحث عنه أينما وجه نظره.
“— كيف تجرؤ على تقرير شيء كهذا بنفسك؟!”
لكن ماذا في ذلك؟ لم تكن لتشكو أبدًا من أن جسدها ليس في أفضل حالاته.
أمسكت إيميليا بياقة روزوال، بينما اهتز صوتها من شدة الغضب. قوة قبضتها جعلته يئن من الألم، لكنها لم تتركه. اشتعلت عيناها البنفسجيتان غضبًا وهي تحدق في وجهه كما لو أنها على وشك تمزيقه بأسنانها.
خائفة من عدم تفاعل روزوال، نادت إيميليا الفتاة النائمة بين ذراعيه. ولكن عندما رأت وجهها النائم، شعرت فورًا أن هناك خطبًا ما. لم يكن هناك أي إشارة لذوبان الثلج المتراكم على خدها…
صرخت بصوت مليء بالاستياء.
“حيل رخيصة ــــ!!”
“لا بأس، تقول؟! ماذا تعني بلا بأس؟! لا يوجد شيء بخير هنا! لا شيء على الإطلاق! كيف تجرؤ على الاستسلام ومحاولة إنهاء كل شيء بمفردك؟! بالنسبة لي، ولرام، ولك أنت يا روزوال، لا يمكن أن يكون أي من هذا بلا بأس!!”
سيدي روزوال، رام تحبك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متذكرةً تجارب الماضي والمستقبل والحاضر المجهول، حمل وجه شيما نفس العزيمة التي رأتها في أولئك الذين رأوا مصائرهم في تلك الرؤى واتخذوا قراراتهم بأنفسهم —
“— آهغ.”
بدا البياض شاملًا، يمحو كل شيء من الوجود.
استمر صوتها في الارتفاع، بينما ارتعشت نبرتها من الانفعال.
عضت على أسنانها بإحكام، وابتلعت إحباطها وأعدت عصاها. ومع انفجار الأرض، قفزت في الهواء، مستندةً بقدميها إلى جذع شجرة كبيرة لتنعكس في وضعيتها وهي تحول المانا وتطلقها على شكل شفرات ريح.
“لقد أكملت التجارب! رأيت الماضي الذي كنت أخشى مواجهته! ورأيت الحاضر السعيد الذي أمكن أن يكون! وحتى المستقبل البائس الذي قد يأتي في وقت لا يعلمه أحد! رأيت كل شيء! ومع ذلك، قررت أن أسير في هذا الطريق… نعم، قررت! وأنا أسير فيه الآن!”
مشيرةً إلى الجدران الجليدية التي تصد الثلوج، تركت إيميليا عينيها تتجول بحثًا عن الشخص المسؤول. لولا هذه الجدران، لاستغرقت وقتًا أطول بكثير لفهم الوضع، ولبات تنظيم تحركات الجميع أكثر صعوبة بشكل كبير.
ظلت تصرخ. تصرخ دون توقف.
ركزت على جبهتها، حيث غمر الألم الحاد رؤيتها باللون الأحمر القاني. تدفقت دموع من الدم من عينيها المحتقنتين بينما خلعت الجليد الذي غطاها وقفزت من مخبأها تحت قدم روزوال.
الغضب الذي تفجر من داخل إيميليا بات يتجاوز كل ما شعرت به في حياتها.
لكنها لم تكن لتسمح له بذلك. أمسكت بذقنه وأجبرته على النظر إليها مباشرة.
“السيدة إيميليا؟! لماذا أتيتِ إلى هنا…؟ لا.”
نعم، هذا هو. يا لها من كلمات ضعيفة وإجابات مثيرة للشفقة. ظلت مدفوعة بالاعتماد على الآخرين، حتى النخاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شد روزوال قبضته حول الفتاة النائمة التي يحملها. ولكن أنفاس الفتاة ظلت خافتة، بعيدة، ولم يكن هناك شك أن حياتها تقترب من نهايتها.
هل يمكن أن يُطلق على ذلك اسم “عيش الحياة” إن انتهت بمجرد أن يستسلم أحدهم؟
تمامًا كما آمل في أن يلعب سوبارو دور المتآمر معه، آمل أن تصبح رام من سيدفنه يومًا ما.
أوضحت ريوزو أن واجب الفتيات هو أن يصبحنّ “أعين” الملاذ.
لم تكن كلماتها مجرد احتجاج على روزوال، بل احتجاجًا على كل أشكال الاستسلام التي واجهتها في حياتها، احتجاجًا على كل مرة شعرت فيها بالعجز.
نعم، كانت منهكة بسبب معركتها السابقة مع غارفيل، وباك لم يكن في أفضل حالاته لتقديم المساعدة. لكن الأهم من ذلك —
جسّدت تلك اللحظة قوتها، غضبها، وأملها في مواجهة الظلام.
تصلبت وجنتا روزوال وهو يحاول التملص من نظراتها المحترقة. لم يكن ذلك قلقًا على رام التي كانت مستلقية بين ذراعيه، بل كان رغبة في الهروب من مواجهة عيني إيميليا.
كان ذلك طقسًا استمر عليه طوال ذلك الوقت، لأن جسد رام ظل يتطلب تدفق المانا داخله كما لو كان شريان حياتها.
لكنها لم تكن لتسمح له بذلك. أمسكت بذقنه وأجبرته على النظر إليها مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء إيميليا، لم يكن هناك أحد حاضرًا سوى مجموعة من الفتيات يحملن نفس الوجه. كانت هذه الحالة الغريبة والمرعبة كافية لتثير القلق، ولكن بدلاً من التراجع، تقدمت إيميليا إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ولكن هذا ينطبق فقط على روزوال في تلك اللحظة بالتحديد.
“عندما تتحدث إلى شخص، انظر في عينيه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطويًّا ذراعيه أمام صدره، لم يرد باك على ادعاء روزوال المحرج. ثم انخفض ببطء، وهبط على كتف رام التي كانت تلهث بصعوبة، ووقف بجانب رأسها.
— الآن هي على شفا الموت، والشخص المسؤول عن ذلك لم يكن سوى روزوال نفسه.
“—!”
كان هذا هو هدف روزوال، الفعل الذي ظل ينوي القيام به تماشياً مع ما كُتب في كتاب المعرفة. وكان منع حدوث ذلك هو السبب الذي جعل رام وباك يتحدان، حيث تمكنا حتى من إحراق كتاب المعرفة.
“إذا لم تنظر في عين من تتحدث إليه، فلن تدرك مدى الجهد الذي يبذله للتفكير في شيء ما. وإذا لم تنظر إليّ مباشرة، فلن تفهم لماذا أريد منك أن تفعل هذا. لذا، انظر إليّ، استمع إلى صوتي، قف، وتعال معي — لا تستسلم.”
“قريبًا، ستكمل ليا أيضًا الاختبارات. لقد فقدّتَ الكتاب الذي ظللت تعتمد عليه. أفهم الآن سبب هوسك به. ولكن…”
“…”
بدت عينا روزوال متباينتا اللون وكأنهما قد التقطتا شيئًا جديدًا. رمش قليلًا، بينما ارتعشت شفتاه، لكنه لم ينطق بكلمة. ومع ذلك، ما ظهر عليه لم يكن إلا إرادة حقيقية.
وضعت إيميليا يدها على صدرها، وهمست بدعاءٍ أمام شظية البلورة السحرية الجديدة التي كانت معلقة على عنقها.
“— آه.”
صرخت إيميليا، صوتها يهتز بالإصرار.
“لن أسمح لأي شخص أن يقول أن كل شيء على ما يرام. طالما نحن أحياء، لن يكون هناك مجال لمثل هذا الكلام — لهذا السبب لا أريد الاستسلام، لا أريد أن أستسلم لأي أحد بعد الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، عذرًا، سيدة إيميليا… من هي شيما هذه التي تتحدثين عنها؟”
— بواسطة بلورة سحرية كوسيط، تم تغيير الطقس، مما تسبب في تساقط الثلج على الملاذ.
نهضت واقفةً، واستدارت فجأة، ومدت ذراعها نحو الغابة خلفها.
وهذا ينطبق على كراهية رام التي لا تنضب وقلبها المليء بالانتقام تجاه روزوال بشكل أكبر.
جمدت الوحش الشيطاني الذي قفز باتجاهها، محيطةً إياه بعاصفة من الثلج والجليد البارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل ببساطة لأن روزوال فهم بطريقة غريزية أن الطريقة الوحيدة للإبقاء على حياة رام هي المراهنة على حيوية الشيطان الخاصة بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما ظل روزوال يطلق المزيد من النيران، ظهرت ظلال من فوقه. اعترض الشكل الطائر بلكمة، ليجدها أكثر هشاشة مما توقع. طرف بعينيه في دهشة عند الإحساس بالتكسير — كان جليداً.
بدا الكائن الذي أمسكته صغيرًا، بحجم راحة يدها، أبيض اللون وعيناه الحمراء المتوهجة تحملان شراسة قاتلة.
ضيقت شيما عينيها وهي تنظر مباشرة إلى ريوزو أثناء حديثها. ريوزو أقرّت تلك الكلمات وذلك النظر؛ اهتز كتفها الرقيق بينما وضعت إيميليا يدها بلطف عليها.
— لقد وصل أخيرًا. الوحش الشيطاني المعروف باسم “الأرنب العظيم” ظهر.
“حسنًا، استمع. منذ عودتنا من العاصمة الملكية، أصبح من الصعب جدًا أن أخرج من رمزي. لو كان ذلك كل شيء، كنت سأعتبره خطة من طائفة الساحرة التي هاجمت القرية والقصر، لكنني ظللت عالقًا حتى بعد وصولنا إلى الملجأ. لذا، بدا مما لا شك فيه أن تأتي التعويذة من أحد حلفائنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— الروح العظيمة!”
تابعت إيميليا وهي تضع يدها على صدرها.
“لقد وصلوا… نعم، لأنني ساحرة. أو ربما بسبب وجود باك هنا؟”
“ـــــ”
“أين ذهبت السيدة ريوزو؟ وأيضًا، أين رام وروزوال…؟”
سواء بسبب الساحرة التي جمدت غابة إليور العظيمة أو الروح العظيمة التي كان بمثابة والدها، فإن كلا الخيارين بدا كافيًا ليجذب هذا الحشد المروع من الوحوش الشيطانية التي تقترب بسرعة بأسنانها القاطعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعت إيميليا يدها على صدرها، وهمست بدعاءٍ أمام شظية البلورة السحرية الجديدة التي كانت معلقة على عنقها.
ـــ لم يكن دعاءً يتوسل الخلاص، بل عهداً بأن تمضي قُدُماً حتى النهاية.
عندما رأت إيميليا مجموعة من الناس متجمعين ومتلاصقين في وسط العاصفة الثلجية، ركضت نحوهم. ولكن قبل أن تبدأ في توبيخهم على تهورهم بالبقاء في الخارج في مثل هذا الطقس، توقفت الكلمات في حلقها.
“أتظن أنني سأعتمد على خدع صغيرة كهذه لتؤثر عليك؟ رام فقط تعبر عن مشاعرها الحقيقية.”
“اعتنوا بروزوال ورام. كل شيء سيصبح بخير طالما وصلتم إلى الضريح… سأحمي الجميع، مهما حدث!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حقًا، إلى أي مدى رفض هذا الرجل أن يتغير—؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت رام اللاواعية وكأنها نائمة فحسب.
بثبات، أصدرت إيميليا تعليماتها إلى الأخوات ريوزو، اللواتي انصَعنَ على الفور. كان دورهنّ طاعة هذه السيدة المؤقتة التي تحمل المؤهلات لإصدار الأوامر، وأصبح دور إيميليا أن تؤدي واجبها بشجاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المأوى الذي امتد لأربعة قرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه؟ أنا؟ لا، لم أفعل ذلك، لكن…”
بدأت تفكر، بصدق، أن هذا الرجل لا يرى شيئًا خارج حدود مشاعره الخاصة.
باستخدام السحر لتشتيت الوحوش المطاردة، شقت إيميليا طريقًا نحو الضريح وانطلقت في المقدمة. تبعتها الأخوات كأنهنّ حاشية أقسمن بالولاء لملكتهن.
— لأنه في خطوات إيميليا ونظراتها، لم يعد هناك أدنى تردد… ليس بعد الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه أدرك أنه لم يعد هناك ما يرشده، إلا أنه استمر في التشبث بالأمل لرؤية ذلك اليوم الموعود.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
لم تُحسم النتيجة بين النصر والهزيمة رغم اللحظة الحاسمة التي مرت. هذا الغموض جعل روزوال يضيق حاجبيه عندما أدرك أخيرًا شيئًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
