8 - وجوه نُحِتَت من الثلج.
وسط الملاذ الملطخ بالثلج، غطّت مشاهدهم جموع ضخمة من وحوش الشياطين، تجسيدًا للجشع في أبهى صورِه.
مع ترديد التعاويذ وإطلاق الصواريخ الأرجوانية لفتح الطريق، واصل سوبارو حمل بياتريس متجهًا عبر ساحة المعركة التي أصبحت ممزقةً نحو إيميليا، التي وقفت أمام القبر.
ولكن ثقته بالفتاة الرائعة التي تقف خلفه، والدفء الذي شعر به في كفه، كانا حقيقيين بلا أدنى شك.
وسط الملاذ الملطخ بالثلج، غطّت مشاهدهم جموع ضخمة من وحوش الشياطين، تجسيدًا للجشع في أبهى صورِه.
— لهذا السبب، وقف ناتسكي سوبارو هناك دون أدنى تردد أو شك.
لم يكن عليه أن يحل كل مشكلة بنفسه.
“لا تتوقع شيئًا تافهًا مثل شاماك السخيف الخاص بسوبارو! هل يمكن لسوبارو، عديم الفائدة الذي لا يُعد سوى عبء ميت، أن يقدم شيئًا لبيتي سوى إغراقها بالمديح؟”
“لقد قضيتِ عليهم تمامًا، أليس كذلك، إيميليا – تان؟!”
عند سماع رد سوبارو، أطلقت بياتريس تأوهاً مع اتساع عينيها. بعدها زفرت تنهيدة غائمة، واستدارت نحو سوبارو بتعبير يحمل أدنى لمحة من العبوس.
تلقى وجه سوبارو الرياح القوية للعاصفة الثلجية بينما مدح شجاعة إيميليا في القتال.
كان وحيدًا. وأخيرًا، أكل نفسه المختلف عنه، مما أدى إلى اختفائه.
تحولت الثلوج المتساقطة بسرعة إلى خط المواجهة الأمامي لهجوم الأرانب الشيطانية على الملاذ. لكن في المحاولات السابقة، كان الوضع حينذاك يعني أن دمار الملاذ بات حتميًا.
هذه المرة، تجنب الفشل لأن إيميليا قاتلت بشجاعة ضد وحوش الشياطين دون أن تتراجع خطوة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التجسيد الأسمى لعنصر الظلام غطى العالم.
“كوكيتوس!”
“— إخلاؤكِ الجميع إلى القبر يعني أنكِ اجتزتِ التجارب، صحيح؟”
وبينما يحضر الأرنب العظيم نفسه للاندفاع مرة أخرى، مشغولًا بالتغذي على بقايا جثث رفاقه، قاطعه صوت بياتريس الحاسم.
ظلت إيميليا تواجه جموع الوحوش الشيطانية بينما تحمي قبر إيكيدونا خلفها. عند مدخل القبر، تمكن سوبارو من رؤية سكان الملاذ وسكان قرية إيرلهام وهم يراقبون المعركة متشابكي الأيدي.
بينما توقف عند الثلج، اعتمد سوبارو على السحر لآخر خطوة، وأمر السهم الأرجواني.
ريوزو، التي وقفت في مقدمة هذا الجمع، أوضحت له أن هذا الاتحاد بين المجموعتين لم يكن مجرد حسابات للمصالح والمكاسب.
بعينيه، بأنفه، بأذنيه، وبشواربه، بدأ في البحث عن فريسة ليستهلكها. هذا كان هدفه الوحيد. تطلع إلى المنطقة بعينيه الحمراء، متوقًا للرائحة الفاخرة لمانا فرائسه، التي جعلت شواربه ترتعش.
والشخص الذي بذل أقصى جهد لتحقيق هذا الوضع لم تكن إيميليا ولا ريوزو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قالت إيميليا، بابتسامةٍ لطيفة.
“— رام.”
كان وحيدًا. في عالم لا يوجد فيه أي آخرون. كانت هناك غابة. كانت هناك تربة. كان هناك هواء. لكن ما ظل مفقودًا هو الفريسة.
لم يكن هناك رد على ندائه. ظلت جفونها مغلقة، وجسدها مستسلم، خالٍ من القوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أربكت أسئلة بياتريس الواثقة سوبارو قليلًا، ولكن عندما أخذ يفكر، اقترب صوت تلاحم أنياب الأرنب العظيم، ومع استحضار كل ما مر به من تجارب الموت، صرخ سوبارو.
بقيت رام في الملاذ، متعهدةً بتحقيق أمنيتها الكبرى. الآن، واصلت نومها في أحضان روزوال، الذي كان جالسًا على درجات القبر في حالة ذهول، ملامحه خالية تمامًا من الحياة.
ما الذي حدث بين رام وروزوال؟ في الوقت الحالي، لم يكن لدى سوبارو وسيلة لمعرفة ذلك.
“سوبارو، ألا يمكنك التركيز هنا الآن، أتساءل؟”
رد إيميليا، الذي امتلأ بالعزيمة والإرادة، جعل سوبارو يقبض يده بحماسة.
كان سوبارو غارقًا في أفكاره عندما شعر بشدّة من اليد الصغيرة الممسكة بيده. وعند سماع ذلك الصوت المألوف يخاطبه بعبارات غير معتادة، رد سوبارو بعفوية غير مقصودة.
“لقد أبدعتِ! هذه هي بياتريس المدهشة! أحبكِ!”
“أوهيااه!”
حدث هذا مرارًا وتكرارًا، بدافع الجوع الذي لا يُشبع، ملتهماً الفريسة تلو الأخرى، التالية، والتالية، وتلك التي بعدها —
لكن خياله أصبح يؤثر بشكل ملموس في الواقع، فاتكاً الوحوش المتقدمة كما لو يصطاد البط.
“لماذا تعطي ردًا غريبًا كهذا؟”
حتى أثناء حديثهما، ظلت بياتريس تستخدم السحر لجذب انتباه الوحوش نحوهم. اقترب سوبارو بشفتيه من أذنها المرهفة وهمس بخطته. بعد لحظات قليلة من التفكير، أومأت بياتريس.
“حسنًا، سماعك تنادينني باسمي الأول يبدو جديدًا للغاية لدرجة أنني أحتاج إلى كبح فرحتي.”
“هذا كل ما في الأمر؟ … هل يمكنك تأجيل تلك المشاعر العميقة إلى وقت لاحق، أتساءل؟ … سـ – سوبارو.”
نادته إيميليا فجأة، وهي تبتسم له ابتسامةً رقيقة، ثم أشارت خلفه بيدها. كانت بياتريس ما تزال هناك، تعقد ذراعيها وتُظهر ملامح غير راضية.
“بياتريس، أنتِ رائعة الجمال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما عبّر سوبارو عن رأيه بصراحة، احمر وجه بياتريس بشدة، وهزت يدهما الممسكتين معًا بقوة. بابتسامة عريضة على رد فعلها اللطيف، استجمع سوبارو نفسه وأطلق زفرة خفيفة.
كان وحيدًا. وأخيرًا، أكل نفسه المختلف عنه، مما أدى إلى اختفائه.
رفعها بذراعيه ليحتضن جسدها الصغير الخفيف، بينما أطلقت صرخة خافتة من المفاجأة.
“إذن، يا بياتريس. خصمنا هو الأرنب العظيم. هل أنتِ جاهزة لهذا؟”
“هذه أسوأ حالة ممكنة. لقد أبرمنا عقدنا للتو، والخصم هو أحد وحوش الشياطين الثلاثة العظيمة، ونحن غير مستعدين. مُتعاقِدي هاوٍ، ومرَّت أربعة قرون منذ أن خاضت بيتي معركة حقيقية.”
“وماذا بعد؟”
هكذا بدأت العملية. على الأقل، زالت مخاوفه من احتمال استهدافهم للقبر أولًا.
“قد يُطلق على هذا تحديًا مناسبًا.”
“سأترك لكِ الأيمن إذن.”
أصابت كل قذيفة هدفها بدقة، وقضت على كل وحش من الوحوش. وتحولت جثثهم إلى بلورات أرجوانية، تمامًا كالسهام التي أسقطتهم، ثم تحطمت تحت وطأة الثلج المتلاطم. امتلأ العالم الأبيض بشظايا أرجوانية متلألئة.
ابتسمت بياتريس بثقة بينما اقتربت أنياب الأرنب المدوية. تقدم سوبارو خطوة إلى الأمام وكأنه يرحب بها، وأشار بإبهامه إلى إيميليا التي كانت تقف خلفهما.
“أنا وبياتريس سنتكفل بهذا الحشد. إيميليا – تان، اقضِ على أي وحش يفلُت منا، حسنًا؟!”
“— مفهوم ــ اترك الأمر لي! والباقي عليكم.”
“بالتأكيد، نحن مستعدان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الزيادة الهائلة في الطاقة السحرية قوية للغاية لدرجة أن حتى سوبارو صار يشعر بها.
حتى لو كان للأرنب العظيم إرادة خاصة به، لم يعد هناك مهرب الآن بعد أن اكتمل السجن الجليدي.
كان المبدأ أن تُسند المهام المناسبة للشخص المناسب. كما تذكّر سوبارو قولًا عن أن أسعد الزوجات هنّ اللواتي يبتعد أزواجهن كثيرًا عن المنزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهدت إيميليا بعمق خلفه، بينما تدفقت المانا من حولها، مكونةً خط دفاع جليدي. واقفًا أمام هذه المنطقة المجمدة، واجه سوبارو الحشد الهائل من وحوش الأرنب العظيم.
“هـ – هذا مذهل —!”
لكن عينيه لم ترَ شيئًا. أنفه لم يشم شيئًا. أذنيه لم تسمعا شيئًا. شواربه لم ترتعش.
على الرغم من مظهره اللطيف، كان الأرنب العظيم وحشًا شرسًا، ووجوده بحد ذاته بغيضًا. فقد حياته مرتين بسبب أنيابه. بات من الصعب نسيان خوفه من أن يُلتهم حتى النهاية. لكن —
كان سوبارو غارقًا في أفكاره عندما شعر بشدّة من اليد الصغيرة الممسكة بيده. وعند سماع ذلك الصوت المألوف يخاطبه بعبارات غير معتادة، رد سوبارو بعفوية غير مقصودة.
“هل تشعر بالخوف، أتساءل؟”
ولكن ثقته بالفتاة الرائعة التي تقف خلفه، والدفء الذي شعر به في كفه، كانا حقيقيين بلا أدنى شك.
— بينما كان سوبارو يحبس أنفاسه، طرحت بياتريس السؤال بتعبير هادئ. رؤية عينيها وتفاصيل وجهها أخبراه أكثر من مجرد الكلمات — أخبراه تمامًا من يقف بجانبه.
“لا. لست خائفًا.”
ابتسمت بياتريس بخبث. وعندما قابل سوبارو وجهها المبتسم الظريف، ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة.
“أوه؟”
“ليس وكأنكم تستطيعون تجاهل رائحة المانا أو الرائحة الكريهة التي أنبعث بها!”
“لدي إيميليا خلفي وأنتِ بجانبي — لا أعتقد أن هناك شعورٌ أفضل من هذا.”
“كما ينبغي أن يكون.”
“سنعبر الآن.”
“هـ – حقًا؟ هذا لا يُعتبر شيئًا على الإطلاق. بالنسبة لبيتي، هذا مجرد لعبة أطفال، أعتقد.”
ابتسمت بياتريس بخبث. وعندما قابل سوبارو وجهها المبتسم الظريف، ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة.
كان وحيدًا. في عالم لا يوجد فيه أي آخرون. كانت هناك غابة. كانت هناك تربة. كان هناك هواء. لكن ما ظل مفقودًا هو الفريسة.
أطلق حشد الأرنب العظيم زئيرًا مزعجًا، قافزًا دفعة واحدة باتجاههما، وهما يرتديان ابتسامات جريئة ومليئة بالتحدي.
وأثناء ذلك، جذبت بياتريس ذراع سوبارو، وبخطوة خفيفة، قفزا في الهواء.
وأمام هذا الهجوم — لا، هذا الوليمة الدموية — رفع سوبارو وبياتريس أيديهما المتشابكة، يدها اليسرى ويده اليمنى.
كان وحيدًا. في عالم لا يوجد فيه أي آخرون. كانت هناك غابة. كانت هناك تربة. كان هناك هواء. لكن ما ظل مفقودًا هو الفريسة.
“في البداية، ماذا عن اختبار بسيط، أتساءل؟ — إل مينا.”
تحولت الثلوج المتساقطة بسرعة إلى خط المواجهة الأمامي لهجوم الأرانب الشيطانية على الملاذ. لكن في المحاولات السابقة، كان الوضع حينذاك يعني أن دمار الملاذ بات حتميًا. هذه المرة، تجنب الفشل لأن إيميليا قاتلت بشجاعة ضد وحوش الشياطين دون أن تتراجع خطوة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف جسده. وبسبب جنونه، تكاثر بشكل لا شعوري، مُنتجًا كائنًا منفصلًا عنه.
ما أن اكتملت الترتيلة، تشكلت دوامة في الهواء، مستدعيةً بلورات أرجوانية تحيط بهما.
شابهت البلورات المتلألئة، التي كانت على شكل أسهم جليدية، تلك السهام الأرجوانية التي استخدمتها بياتريس سابقًا لتمزيق إلزا؛ تلك كانت تعويذتها المميزة. ولكن العدد الهائل من السهام في السماء لا يُقارن بما رآه من قبل.
“بياتريس، أنتِ رائعة الجمال.”
تحديد الأهداف لم يستغرق سوى لحظة. بمجرد تثبيت الأهداف على رؤوس كل وحش من وحوش الأرنب العظيم، أُطلِقَت الأسهم الأرجوانية دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق حشد الأرنب العظيم زئيرًا مزعجًا، قافزًا دفعة واحدة باتجاههما، وهما يرتديان ابتسامات جريئة ومليئة بالتحدي.
أصابت كل قذيفة هدفها بدقة، وقضت على كل وحش من الوحوش. وتحولت جثثهم إلى بلورات أرجوانية، تمامًا كالسهام التي أسقطتهم، ثم تحطمت تحت وطأة الثلج المتلاطم. امتلأ العالم الأبيض بشظايا أرجوانية متلألئة.
كان سوبارو غارقًا في أفكاره عندما شعر بشدّة من اليد الصغيرة الممسكة بيده. وعند سماع ذلك الصوت المألوف يخاطبه بعبارات غير معتادة، رد سوبارو بعفوية غير مقصودة.
— بضربة واحدة مع بداية المعركة، كادت الطليعة الأولى للأرنب العظيم أن تُباد تمامًا. بالطبع، كان من الصعب اعتبار تلك ضربة مؤلمة لوحش شيطاني يمكنه التكاثر بلا حدود، لكن الإنجاز المذهل ترك سوبارو مذهولًا.
وبينما يحضر الأرنب العظيم نفسه للاندفاع مرة أخرى، مشغولًا بالتغذي على بقايا جثث رفاقه، قاطعه صوت بياتريس الحاسم.
كان وحيدًا. كان وحيدًا حقًا، ومع ذلك، لم يعد يشعر بالوحدة بينما استمرت شهوته الجامحة مرارًا وتكرارًا.
“هـ – هذا مذهل —!”
“هـ – حقًا؟ هذا لا يُعتبر شيئًا على الإطلاق. بالنسبة لبيتي، هذا مجرد لعبة أطفال، أعتقد.”
بعناية، قامت إيميليا بتزويد جوانب القفص المكون من الأسهم الأرجوانية في الساحة بالطاقة السحرية، حاجزةً الأرنب العظيم داخل قفص ثلجي ورافعةً إياهم في السماء. بالطبع، لو كانت هذه وحوشًا عادية، لكانت قد لاحظت هذا الوضع غير الطبيعي وهربت من القفص — ولكن الأرنب العظيم لم يمتلك هذه القدرة على اتخاذ القرار.
“أوه، كفاك تواضعًا… ما هذه القوة السحرية الهائلة؟! أي عنصر هذا؟!”
“عنصر الظلام، بالطبع. أيضًا، هل تتصور أنه حتى مجرد جزء بسيط من قوته الحقيقية، أتساءل؟”
— بينما كان سوبارو يحبس أنفاسه، طرحت بياتريس السؤال بتعبير هادئ. رؤية عينيها وتفاصيل وجهها أخبراه أكثر من مجرد الكلمات — أخبراه تمامًا من يقف بجانبه.
وهو يبتسم ويُلوح بيده، صبّ سوبارو هجومًا عنيفًا على الحشد دون رحمة.
رؤية رد فعل سوبارو المتحمس جعلت بياتريس تنتفخ فخرًا بصدرها.
كانت تفخر بالسحر الذي علمتها إياه والدتها، السحر الذي اجتهدت لإتقانه.
“لماذا تعطي ردًا غريبًا كهذا؟”
“سأُظهر لكَ براعة عنصر الظلام وأُثبت لك أن قوة السحر المظلم هي الأعظم في هذا العالم.”
“ما… ما الذي يمكنني فعله؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرائسه اختفت.
“أن تمسك بيد بيتي ولا تتركها وحيدة، أتساءل؟”
حاول سوبارو أن يسيطر على قطيع الوحوش باستخدام المزيد من السهام الأرجوانية ليكسب بعض الوقت حتى تتخذ قرارها. لكن عندما نظر إلى الأمام، لم تكن الصواريخ الأرجوانية هي التي اخترقت قطيع الأرانب العظيمة، بل شظايا الجليد.
في عقله، كان يُحمل بندقية، يخلق طلقات من المانا ويضغط على الزناد.
نطقت بياتريس بتلك الكلمات المليئة بالمودة بينما عززت قبضتها على يد سوبارو. وبردة فعل، شدّ سوبارو يدها بالمثل، موجّهًا نظراته الحادة إلى الخطر المحدق أمامهم، وكأنّه يقول لبياتريس أن الوقت قد حان لإطلاق العنان لقوتها.
تنهد سوبارو تنهدًا قصيرًا عندما رأى تعبير بياتريس الطفولي وهي تنفخ وجنتيها. ثم فجأة —
وبينما يحضر الأرنب العظيم نفسه للاندفاع مرة أخرى، مشغولًا بالتغذي على بقايا جثث رفاقه، قاطعه صوت بياتريس الحاسم.
عينَا إيميليا اتسعتا من الدهشة عند رؤية سوبارو وهو يركض بسرعة جنونية نحوها. انزلق إلى جوارها ووضع بياتريس على الثلج، بينما لا تزال في حالة التركيز العميق، وربت على رأسها.
“سوبارو، هذا درس جيد لمستخدم الأرواح — بدلًا من استخدام مانا مستخدم الأرواح نفسه، كما هو الحال عادةً، هل أستخدم السحر للتحكم مباشرةً في المانا من الجو، أتساءل؟”
“سأترك لكِ الأيمن إذن.”
“أفهم — في هذه الحالة، حتى مع بوابتي المعطلة… حسنًا، سأترك شاماك لكِ!”
تنهد سوبارو تنهدًا قصيرًا عندما رأى تعبير بياتريس الطفولي وهي تنفخ وجنتيها. ثم فجأة —
“لا تتوقع شيئًا تافهًا مثل شاماك السخيف الخاص بسوبارو! هل يمكن لسوبارو، عديم الفائدة الذي لا يُعد سوى عبء ميت، أن يقدم شيئًا لبيتي سوى إغراقها بالمديح؟”
وبينما يحضر الأرنب العظيم نفسه للاندفاع مرة أخرى، مشغولًا بالتغذي على بقايا جثث رفاقه، قاطعه صوت بياتريس الحاسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أربكت أسئلة بياتريس الواثقة سوبارو قليلًا، ولكن عندما أخذ يفكر، اقترب صوت تلاحم أنياب الأرنب العظيم، ومع استحضار كل ما مر به من تجارب الموت، صرخ سوبارو.
“لا أعرف الإجابة!”
أدار سوبارو رأسه ليتأكد أن الأرانب الكبرى، التي كانت تغطي الساحة قبل لحظات، قد اختفت تمامًا. ثم التفت إلى الخلف وتأكد أن القبر لا يزال سالمًا. وعندما رأى سكان الملاذ وسكان قرية إيرلهام يلوّحون له بإبهامهم مرفوعًا، ردّ عليهم برفع يده بابتسامة.
“إذًا عليّ أن أُعلمك، أتساءل. ركّز على يد بيتي وتخيل. تخيل نسج المانا، القوة لتحويلها إلى سهم، القوة لتجسيدها وتحطيم خصمنا — تخيل هجومًا عظيمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الساحة التي باتت خالية بعد صعود السجن، ألقى سوبارو نظرة حوله.
“تخيلته!”
“بالتأكيد، نحن مستعدان.”
“إذًا هل هناك شيء متبقٍ سوى التلاوة، أتساءل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إليها نظرة تطالب بتفسير، فردّت وهي ترفع أنفها بفخر.
صوت بياتريس جعل سوبارو يفتح عينيه المغلقتين فجأة ويمد يده اليسرى للأمام. وفي الوقت نفسه، حركت بياتريس يدها اليمنى للأمام، موجهةً نحو حشد الأرنب العظيم — وانفجرت القوة إلى الوجود.
“— إل مينيا!! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سوبارو ــــ!”
ردد الاثنان التعويذة معًا. ظهرت قوة مشوبة بخطوطٍ أرجوانيةٍ في السماء، لتسقط على الوحوش الشيطانية بقوة هائلة.
بعينيه، بأنفه، بأذنيه، وبشواربه، بدأ في البحث عن فريسة ليستهلكها. هذا كان هدفه الوحيد. تطلع إلى المنطقة بعينيه الحمراء، متوقًا للرائحة الفاخرة لمانا فرائسه، التي جعلت شواربه ترتعش.
القوة التدميرية المتفجرة جعلت المكان المعروف بالملاذ يتلألأ بشظايا أرجوانية — وهكذا بدأت المعركة الشرسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
استخدام السحر بالنسبة لسوبارو كان دائمًا بمثابة نحت روحه قطعةً قطعة.
بعينيه، بأنفه، بأذنيه، وبشواربه، بدأ في البحث عن فريسة ليستهلكها. هذا كان هدفه الوحيد. تطلع إلى المنطقة بعينيه الحمراء، متوقًا للرائحة الفاخرة لمانا فرائسه، التي جعلت شواربه ترتعش.
كما أكّد كل من روزوال وباك منذ البداية، لم يكن لسوبارو أي موهبة في السحر. وفي النهاية، أساء استخدام تعويذة شاماك الوحيدة التي تعلمها، حتى حطّم بوابته السحرية، مغلقًا أمامه طريق السحر للأبد.
لذلك، لم يكن يتوقع أن تأتيه فرصة أخرى لاستخدام السحر مجددًا، ولكن —
لا وحوش متأخرين. لا شيء يتحرك.
“مينيا! مينيا! من الصعب قولها، اللعنة! مينيــا!”
تنهدت إيميليا بعمق خلفه، بينما تدفقت المانا من حولها، مكونةً خط دفاع جليدي. واقفًا أمام هذه المنطقة المجمدة، واجه سوبارو الحشد الهائل من وحوش الأرنب العظيم.
معتمدًا على اندفاع هائل من المانا، قام سوبارو بالمستحيل ظاهريًا، مستخدمًا السحر العظيم بشكل متكرر وبسرعة.
السهام الأرجوانية التي صنعها فتحت فجوات في صفوف وحوش الأرنب العظيم، محولةً إياها إلى شظايا أرجوانية.
ظل يسمع صوت صرير الأنياب، يسمع خطوات الموت تطارده من الخلف.
وأثناء ذلك، جذبت بياتريس ذراع سوبارو، وبخطوة خفيفة، قفزا في الهواء.
“إذن، يا بياتريس. خصمنا هو الأرنب العظيم. هل أنتِ جاهزة لهذا؟”
بغرابة، لم يشعر سوبارو بالدهشة من شعور انعدام الوزن الناتج عن تجاهل الجاذبية. بخطوات على السماء، بدأت بياتريس تدور وتتراقص، متجنبة الأنياب، في مشهد بدا كرقصة خرافية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتها جعلت سوبارو يضيق حاجبيه، قبل أن تصيبه الفكرة كصاعقة. نظر إلى جيش الوحوش الشيطانية. كما هو معتاد، ظلت كرات الفراء البيضاء ممتدة على مرمى البصر — لكن إذا كانوا يتكاثرون بلا نهاية…
“سنعبر الآن.”
“فهمت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في لحظة إعلانها، تشوه الفضاء، واختفى الاثنان من السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك قفزًا قصير المدى عبر الفضاء، يختلف عن تقنية الممر السحري. جعلت هذه القفزة وحوش الأرنب العظيم في حيرة، إذ لم تلاحظ وجود سوبارو وبياتريس خلفها.
عندما عبّر سوبارو عن رأيه بصراحة، احمر وجه بياتريس بشدة، وهزت يدهما الممسكتين معًا بقوة. بابتسامة عريضة على رد فعلها اللطيف، استجمع سوبارو نفسه وأطلق زفرة خفيفة.
“هل ستتولى الجانب الأيسر، أتساءل؟”
وفي هذه الأثناء، بات على سوبارو أن يكسب لهما الوقت الذي يحتاجانه لإتمام الاستعدادات.
“سأترك لكِ الأيمن إذن.”
وضعت إيميليا يدها على صدرها وأغمضت عينيها، وكأنها تستوعب شيئًا في كلمات سوبارو.
بإعطاء السحر شكلًا في عقله، صار سوبارو يؤثر على العالم عبر بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا الأمر أشبه بجني أرباحٍ من أموال كسبها شخص آخر بجهده، مما أفقده أي متعة في اللحظة.
“هل تشعر بالخوف، أتساءل؟”
تبع سوبارو قوة خياله، محملًا السماء بسهام أرجوانية كبيرة وصغيرة، مستخدمًا إياها كأسلحة فتاكة لاختراق الوحوش الشيطانية.
في عقله، كان يُحمل بندقية، يخلق طلقات من المانا ويضغط على الزناد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن خياله أصبح يؤثر بشكل ملموس في الواقع، فاتكاً الوحوش المتقدمة كما لو يصطاد البط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجميع سالمون، الجميع في أمان. هذا هو النصر الحقيقي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي الجانب المقابل، ظلت الحشود تواجه هجومًا مشابهًا بفعل دمار بياتريس. تشققت الفراغات من الهواء الرقيق، وكأن مئات المخلوقات تُحبس داخل سطح لوحة. تفككت اللوحة، محطمةً الوحوش التي بداخلها، محولةً إياها إلى رماد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كل ما استطاع سوبارو فعله هو إدارة لسانه في دهشة من مهاراتها السحرية الواسعة.
على عكسه، ذلك الأحمق الذي تعلم تعويذة واحدة فقط، كانت بياتريس قادرة على استخدام أنواع متعددة من السحر بطرق متعددة. بدا الأمر وكأنها تعمدت إظهار كل الأوراق التي تمتلكها أمامه.
كان سوبارو غارقًا في أفكاره عندما شعر بشدّة من اليد الصغيرة الممسكة بيده. وعند سماع ذلك الصوت المألوف يخاطبه بعبارات غير معتادة، رد سوبارو بعفوية غير مقصودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مع ذلك، مجرد قذفها بدون خطة لن يحل أي شيء. بياكو، لديك خطة، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك قفزًا قصير المدى عبر الفضاء، يختلف عن تقنية الممر السحري. جعلت هذه القفزة وحوش الأرنب العظيم في حيرة، إذ لم تلاحظ وجود سوبارو وبياتريس خلفها.
“بالطبع لدي خطة. ألم يكتمل الجزء الأول منها بالفعل، أتساءل؟”
كان هذا هو تأثير تعويذة “أل شاماك”، أقوى تعويذات سلسلة شاماك، التي خلقت فضاءً معزولًا. وبينما أحاط السحر بجحافل الأرانب، قُذِفوا إلى بُعد آخر، أشبه بعالم مختلف تمامًا. في ذلك العالم المنعزل، فقدت قدرتهم على التجدد والتكاثر معناها، إذ أصبحت غير ذات جدوى وهم في ذلك السجن البعيد.
ظل جيش الأرانب العظيمة يتزايد بنفس السرعة التي يتضاءل بها. وبينما أدرك سوبارو أن طبيعتها الخاصة وضعتهم في حالة جمود، جاء رد بياتريس وكأنه وعد بالنجاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل اعتقدت حقًا أن ذلك يبدو مقنعًا ولو قليلًا عندما يصدر من فم من يكثر كسر وعوده، أتساءل؟”
نظر إليها نظرة تطالب بتفسير، فردّت وهي ترفع أنفها بفخر.
“كل ما يلزم هو تجميع الوحوش الشيطانية في مكان واحد. هل حقًا جمعنا كامل الحشد في هذه الغابة… في هذا الملاذ أمام القبر، أتساءل؟”
“أعتقد أننا فعلنا ذلك. لكنهم يتكاثرون بلا حدود. ليس وكأننا قمنا بعدّهم جميعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— بلا حدود، تقول؟ لكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد حد أقصى.”
على درجات القبر، كان روزوال جالسًا، يحمل رام بين ذراعيه، ويد رام تلامس خد روزوال. وبالرغم من بُعد المسافة، استطاع سوبارو رؤية ملامح الحزن المختلطة بالدموع على وجه المهرج.
“أوهيااه!”
كلماتها جعلت سوبارو يضيق حاجبيه، قبل أن تصيبه الفكرة كصاعقة. نظر إلى جيش الوحوش الشيطانية. كما هو معتاد، ظلت كرات الفراء البيضاء ممتدة على مرمى البصر — لكن إذا كانوا يتكاثرون بلا نهاية…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن، إيميليا! اتبعي الخطوط —!!”
“هذا لا يتطابق… لو كان بإمكانهم فعل ذلك فعلًا، لغطوا الكوكب بأسره بل والفضاء أيضًا!”
“على الأرجح، حتى لو كان بإمكانهم التكاثر إلى ما لا نهاية، لا بد أن هناك حدًا أقصى. وبالتالي، لن يتجاوزوا ذلك العدد الثابت. وفي هذه الحالة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نجعلهم يصلون إلى هذا الحد الأقصى، ثم نقضي عليهم جميعًا دفعة واحدة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الأمر أشبه بجني أرباحٍ من أموال كسبها شخص آخر بجهده، مما أفقده أي متعة في اللحظة.
والشخص الذي بذل أقصى جهد لتحقيق هذا الوضع لم تكن إيميليا ولا ريوزو.
تلألأت عينا سوبارو مع إدراكه الخطة المطروحة أمامه.
“لكن المشكلة تكمن في المرحلة الثانية — كيف يمكننا القضاء عليهم، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمحور قلق بياتريس حول كيفية القضاء على جيش الأرانب العظيمة، الذي كان عدده بالآلاف المؤلفة، دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الزيادة الهائلة في الطاقة السحرية قوية للغاية لدرجة أن حتى سوبارو صار يشعر بها.
لو كانت لديهم قوة تُضاهي صاروخًا، لبات بإمكانهم إحراقهم مع الملاذ نفسه، ولكن إذا نجا حتى واحد منهم، فسيعودون بكامل قوتهم. كان الخطر لا يُقدّر.
“أنا وبياتريس سنتكفل بهذا الحشد. إيميليا – تان، اقضِ على أي وحش يفلُت منا، حسنًا؟!”
بدا من الصعب محوهم بالاعتماد على القوة الغاشمة وحدها. والطريقة الأخرى كانت —
“لقد قضيتِ عليهم تمامًا، أليس كذلك، إيميليا – تان؟!”
“وجهك يقول إنك فكرت بشيء.”
“كالعادة، خطرت لي خطة تعتمد عليكِ. أتبدو جيدة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى أثناء حديثهما، ظلت بياتريس تستخدم السحر لجذب انتباه الوحوش نحوهم. اقترب سوبارو بشفتيه من أذنها المرهفة وهمس بخطته. بعد لحظات قليلة من التفكير، أومأت بياتريس.
ريوزو، التي وقفت في مقدمة هذا الجمع، أوضحت له أن هذا الاتحاد بين المجموعتين لم يكن مجرد حسابات للمصالح والمكاسب.
“لقد فكرت بيتي بشيء مشابه إلى حد ما، أعتقد. ولكن حتى مع بيتي وسوبارو، هذه الأعداد…”
على الرغم من مظهره اللطيف، كان الأرنب العظيم وحشًا شرسًا، ووجوده بحد ذاته بغيضًا. فقد حياته مرتين بسبب أنيابه. بات من الصعب نسيان خوفه من أن يُلتهم حتى النهاية. لكن —
“مهلًا، مهلًا، هناك سوء فهم هنا، بياكو. الأمر ليس وكأننا بحاجة لحسم كل شيء بمفردك أو بمجهودنا نحن الاثنين فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع رد سوبارو، أطلقت بياتريس تأوهاً مع اتساع عينيها. بعدها زفرت تنهيدة غائمة، واستدارت نحو سوبارو بتعبير يحمل أدنى لمحة من العبوس.
“حقًا، سوبارو… لا أحد في العالم يجيد الاعتماد على الآخرين مثلك.”
…
“أعدك أنني في المستقبل سأصبح متعاقدًا راقيًا ومفعمًا بالحيوية حتى لا تشعري بالإحباط أبدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرائسه اختفت.
“هل اعتقدت حقًا أن ذلك يبدو مقنعًا ولو قليلًا عندما يصدر من فم من يكثر كسر وعوده، أتساءل؟”
كان سوبارو غارقًا في أفكاره عندما شعر بشدّة من اليد الصغيرة الممسكة بيده. وعند سماع ذلك الصوت المألوف يخاطبه بعبارات غير معتادة، رد سوبارو بعفوية غير مقصودة.
قالت ذلك بابتسامة، ولم يتمكن سوبارو من إنكار أي من ذلك. وعند رؤية ردة فعله، ضغطت بياتريس كفها على صدره، وأومأت بعمق بنظرة مفعمة بالثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التجسيد الأسمى لعنصر الظلام غطى العالم.
“حتى بيتي تحتاج إلى بعض الوقت للإعداد. هل ستقوم بدور الطُعم في هذه الأثناء، أتساءل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إليها نظرة تطالب بتفسير، فردّت وهي ترفع أنفها بفخر.
“لا تقلقي. لا يوجد شخص واحد في لوغونيكا يستطيع التفوق عليّ عندما يتعلق الأمر بإلهاء أعداء أقوياء.”
تمحور قلق بياتريس حول كيفية القضاء على جيش الأرانب العظيمة، الذي كان عدده بالآلاف المؤلفة، دفعة واحدة.
ريوزو، التي وقفت في مقدمة هذا الجمع، أوضحت له أن هذا الاتحاد بين المجموعتين لم يكن مجرد حسابات للمصالح والمكاسب.
أغلقت بياتريس عينيها ودخلت في حالة تأمل عميقة. تلك كانت الخطوة الأولى لتنفيذ خطة سوبارو. حمل جسدها الصغير بين ذراعيه، ثم دفع بقوة من على الثلج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحرك قطيع الأرانب العظيمة بسرعة نحو سوبارو وبياتريس وهما يركضان عبر السهول المثلجة، وأصوات أسنانهم وهي تتقافز ظلت تعلو في الأجواء. ومع ذلك، كانوا بطيئين جدًا بالنسبة إلى سوبارو. بعد الأزمات الصعبة التي واجهها في الأيام القليلة الماضية، بدا هذا السرب من الأرانب وكأنه أمر هين مقارنة بها.
“هل ستتولى الجانب الأيسر، أتساءل؟”
أكله دون أدنى تردد. لم يكن هناك حتى صرخة ألم بينما يلتهم اللحم. وبعدها، عانى مجددًا من جوع متجدد. ثم، بسبب جوعه، ولد نسخة أخرى من نفسه في العالم.
“ابتعدوا عن طريقي، أيتها الحشرات الصغيرة! ليس لدي وقت لأتعامل معكم الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما ظل يتفادى أنيابهم ويقفز فوق رؤوسهم، داست أقدامه على شظايا أرجوانية متفجرة أثناء ركضه وسط القطيع.
— وفي لحظة واحدة، أصبح الأرنب العظيم يتأرجح بفعل شعور بانعدام الوزن قبل أن يُسحق بكل ثقله على الأرض.
مع ترديد التعاويذ وإطلاق الصواريخ الأرجوانية لفتح الطريق، واصل سوبارو حمل بياتريس متجهًا عبر ساحة المعركة التي أصبحت ممزقةً نحو إيميليا، التي وقفت أمام القبر.
“والآن، الضربة القاضية من فضلكِ، أيتها الروح العظيمة بياتريس —”
“فليكن هناك نور!”
“إيه، سوبارو؟!”
ما أن اكتملت الترتيلة، تشكلت دوامة في الهواء، مستدعيةً بلورات أرجوانية تحيط بهما. شابهت البلورات المتلألئة، التي كانت على شكل أسهم جليدية، تلك السهام الأرجوانية التي استخدمتها بياتريس سابقًا لتمزيق إلزا؛ تلك كانت تعويذتها المميزة. ولكن العدد الهائل من السهام في السماء لا يُقارن بما رآه من قبل.
“— بلا حدود، تقول؟ لكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد حد أقصى.”
عينَا إيميليا اتسعتا من الدهشة عند رؤية سوبارو وهو يركض بسرعة جنونية نحوها. انزلق إلى جوارها ووضع بياتريس على الثلج، بينما لا تزال في حالة التركيز العميق، وربت على رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آسف، إيميليا – تان! الأمر صعب للغاية بالنسبة لي وبياكو وحدنا!”
— وفي لحظة واحدة، أصبح الأرنب العظيم يتأرجح بفعل شعور بانعدام الوزن قبل أن يُسحق بكل ثقله على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هـ – لا بأس. ولكن ماذا نفعل؟ ربما أستطيع أن…”
قالت إيميليا بدلًا من سوبارو، وهي تُطلق كلمات الإعجاب الصادقة.
“لا، فكرت في طريقة لهزيمتهم، لذا ليس هناك داع لأن تجهدي نفسك في محاولة توجيه ضربة قاضية! في الواقع، رجاءً لا تحاولي. ذلك سيجعل كل ما مررنا به حتى الآن بلا معنى.”
أكله دون أدنى تردد. لم يكن هناك حتى صرخة ألم بينما يلتهم اللحم. وبعدها، عانى مجددًا من جوع متجدد. ثم، بسبب جوعه، ولد نسخة أخرى من نفسه في العالم.
أربكت أسئلة بياتريس الواثقة سوبارو قليلًا، ولكن عندما أخذ يفكر، اقترب صوت تلاحم أنياب الأرنب العظيم، ومع استحضار كل ما مر به من تجارب الموت، صرخ سوبارو.
دُهشت إيميليا لأنه استطاع قراءة أفكارها ومعرفة أنها كيف فكرت في اللجوء إلى تقنيات مدمرة للنفس من أجل تحقيق النصر. لكنه لم يسمح لها بذلك. لن يسمح بذلك أبدًا، الآن أو لاحقًا.
كما أكّد كل من روزوال وباك منذ البداية، لم يكن لسوبارو أي موهبة في السحر. وفي النهاية، أساء استخدام تعويذة شاماك الوحيدة التي تعلمها، حتى حطّم بوابته السحرية، مغلقًا أمامه طريق السحر للأبد.
لقد بات مصممًا على أن يجعلها لا تضطر أبدًا إلى التضحية بنفسها من أجل الآخرين.
“كوكيتوس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت عينا إيميليا مليئتين بالإصرار الجديد وهي تقبض بيدها اليمنى لتشن هجومًا سحريًا على الوحوش.
“الجميع سالمون، الجميع في أمان. هذا هو النصر الحقيقي.”
وفي هذه الأثناء، بات على سوبارو أن يكسب لهما الوقت الذي يحتاجانه لإتمام الاستعدادات.
أربكت أسئلة بياتريس الواثقة سوبارو قليلًا، ولكن عندما أخذ يفكر، اقترب صوت تلاحم أنياب الأرنب العظيم، ومع استحضار كل ما مر به من تجارب الموت، صرخ سوبارو.
“سوبارو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إيميليا – تان، أريدكِ أن تصبحي أنانيةً قليلاً من الآن فصاعدًا. إذا لم تستطيعي، سأفكر بجدية أكبر، ولكن إذا استطعتِ، فقط افعلي ما بوسعك. لنحقق النصر من أجل الجميع.”
ابتسمت بياتريس بثقة بينما اقتربت أنياب الأرنب المدوية. تقدم سوبارو خطوة إلى الأمام وكأنه يرحب بها، وأشار بإبهامه إلى إيميليا التي كانت تقف خلفهما.
وضعت إيميليا يدها على صدرها وأغمضت عينيها، وكأنها تستوعب شيئًا في كلمات سوبارو.
“هذا لا يتطابق… لو كان بإمكانهم فعل ذلك فعلًا، لغطوا الكوكب بأسره بل والفضاء أيضًا!”
حاول سوبارو أن يسيطر على قطيع الوحوش باستخدام المزيد من السهام الأرجوانية ليكسب بعض الوقت حتى تتخذ قرارها. لكن عندما نظر إلى الأمام، لم تكن الصواريخ الأرجوانية هي التي اخترقت قطيع الأرانب العظيمة، بل شظايا الجليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو سوبارو! عمل رائع حقًا!”
بدت عينا إيميليا مليئتين بالإصرار الجديد وهي تقبض بيدها اليمنى لتشن هجومًا سحريًا على الوحوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— رام.”
ما الذي حدث بين رام وروزوال؟ في الوقت الحالي، لم يكن لدى سوبارو وسيلة لمعرفة ذلك.
“فهمت. لنفعل هذا، سوبارو. أخبرني بما تحتاجه، أي شيء!”
“هـ – هذا مذهل —!”
“أوهيااه!”
رد إيميليا، الذي امتلأ بالعزيمة والإرادة، جعل سوبارو يقبض يده بحماسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتها جعلت سوبارو يضيق حاجبيه، قبل أن تصيبه الفكرة كصاعقة. نظر إلى جيش الوحوش الشيطانية. كما هو معتاد، ظلت كرات الفراء البيضاء ممتدة على مرمى البصر — لكن إذا كانوا يتكاثرون بلا نهاية…
رد إيميليا، الذي امتلأ بالعزيمة والإرادة، جعل سوبارو يقبض يده بحماسة.
“هذا ما أقوله! إيميليا – تان خاصتي — لننطلق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الأمر أشبه بجني أرباحٍ من أموال كسبها شخص آخر بجهده، مما أفقده أي متعة في اللحظة.
“لا، فكرت في طريقة لهزيمتهم، لذا ليس هناك داع لأن تجهدي نفسك في محاولة توجيه ضربة قاضية! في الواقع، رجاءً لا تحاولي. ذلك سيجعل كل ما مررنا به حتى الآن بلا معنى.”
**
باستخدام تلك التعويذة التي لم تكن مألوفة على لسانه، فعّل سوبارو كمية المانا الهائلة التي ظلت تتدفق، لينقل الطاقة إلى البلورات الأرجوانية المصطفة على شكل مربع حول الساحة، واحدة تلو الأخرى. اتصلت الخطوط ببعضها البعض.
كانت الزيادة الهائلة في الطاقة السحرية قوية للغاية لدرجة أن حتى سوبارو صار يشعر بها.
“وجهك يقول إنك فكرت بشيء.”
معتمدًا على اندفاع هائل من المانا، قام سوبارو بالمستحيل ظاهريًا، مستخدمًا السحر العظيم بشكل متكرر وبسرعة.
لا تزال إيميليا تقف أمام القبر. أما سوبارو، فكان يحمل بياتريس بين ذراعيه. ومع تصديقهما لخطة سوبارو، صار كلاهما يركز بشكل كامل على التحكم في المانا الخاصة بهما لتحقيق الخطة.
تحرك قطيع الأرانب العظيمة بسرعة نحو سوبارو وبياتريس وهما يركضان عبر السهول المثلجة، وأصوات أسنانهم وهي تتقافز ظلت تعلو في الأجواء. ومع ذلك، كانوا بطيئين جدًا بالنسبة إلى سوبارو. بعد الأزمات الصعبة التي واجهها في الأيام القليلة الماضية، بدا هذا السرب من الأرانب وكأنه أمر هين مقارنة بها.
وفي هذه الأثناء، بات على سوبارو أن يكسب لهما الوقت الذي يحتاجانه لإتمام الاستعدادات.
السهام الأرجوانية التي صنعها فتحت فجوات في صفوف وحوش الأرنب العظيم، محولةً إياها إلى شظايا أرجوانية.
قالت إيميليا، بابتسامةٍ لطيفة.
“هيّا، هيّا! أنا خصمكم كالمعتاد! تعالوا إليّ!”
لذلك، لم يكن يتوقع أن تأتيه فرصة أخرى لاستخدام السحر مجددًا، ولكن —
وهو يبتسم ويُلوح بيده، صبّ سوبارو هجومًا عنيفًا على الحشد دون رحمة.
وضعت إيميليا يدها على صدرها وأغمضت عينيها، وكأنها تستوعب شيئًا في كلمات سوبارو.
خلق القصف المتفجر رقصةً بريةً من الضوء الأرجواني، مما أرسل الوحوش الطيفية تتطاير وتهتز ككيان واحد. بدأ الحشد يتحرك مثل جسم ضخم يتبع سوبارو في مطاردة جنونية حول الملاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هكذا بدأت العملية. على الأقل، زالت مخاوفه من احتمال استهدافهم للقبر أولًا.
مع غرس سهمه الأرجواني في السهل الثلجي، بات كل شيء جاهزاً — فصرخ.
“ليس وكأنكم تستطيعون تجاهل رائحة المانا أو الرائحة الكريهة التي أنبعث بها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الساحة التي باتت خالية بعد صعود السجن، ألقى سوبارو نظرة حوله.
وأمام هذا الهجوم — لا، هذا الوليمة الدموية — رفع سوبارو وبياتريس أيديهما المتشابكة، يدها اليسرى ويده اليمنى.
كانت طبيعة الأرنب العظيم هي الانجذاب نحو المانا. أما طبيعة سوبارو، فتجعل الوحوش ترغب في التهامه. ومع وجود بياتريس بين ذراعيه وعينيها مغمضتين، أصبح ناتسكي سوبارو بمثابة وليمة شهية تجري على الأرض بالنسبة للأرنب العظيم.
أكل. غضب. تكاثر. أكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل يسمع صوت صرير الأنياب، يسمع خطوات الموت تطارده من الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أفهم — في هذه الحالة، حتى مع بوابتي المعطلة… حسنًا، سأترك شاماك لكِ!”
“— بالنسبة لإحدى الوحوش الثلاثة العظيمة، أنتم بطيؤون جدًا! أيها الحمقى، هل تريدون حقًا أن أجعلكم تنقرضون مثل الحوت؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلقى وجه سوبارو الرياح القوية للعاصفة الثلجية بينما مدح شجاعة إيميليا في القتال.
حتى لحظة مضت، كان محاطًا بوليمة عظيمة. فريسة لذيذة، مليئة باللحم الناعم والدم الحلو، كانت قد منحت له احتمالاً مؤقتًا بالشبع والراحة من جوعه الأبدي.
كبح سوبارو خوفه بعضّ أضراسه، وأطلق الإهانات غير الضرورية التي ظل يخزنها في أعماق ذهنه. لو لم يتحدث للحفاظ على هدوئه، لما تمكن من إخفاء ارتجافه العميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يرد أن يبدو مثيرًا للشفقة أمام الفتاة التي خلفه، ولا أمام الفتاة بين ذراعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا بعد؟”
استخدمت إيميليا الطاقة السحرية لتنسج غطاءً جليديًا أطبقته على قطعة الأرض الثلجية التي ارتفعت في السماء، مكملةً القفص ومحاصرة العدد الهائل من الوحوش.
“سوبارو ــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما يقوم سوبارو بدوره، وصل إلى أذنيه صوت مثل جرس فضي يخترق العاصفة الثلجية. عندما نظر عبر مدى رؤيته المليء بالثلج، رأى إيميليا ترفع قبضتها نحو السماء — تلك كانت الإشارة بأن استعداداتها قد اكتملت.
“فتاتي المذهلة! أنتِ الأفضل، يا بياتريس! رائعة بكل معنى الكلمة!”
“سوبارو ــــ!”
عند تلقيه ذلك، وضع سوبارو المزيد من القوة في ساقيه التي كان يركل بها الثلج — صارت إيميليا مستعدة، لكن حتى يستكمل دوره، عليه أن يواصل الركض قليلًا… فقط خطوة إضافية، فقط مسافة صغيرة، انطلق!
مزقها بأسنانه، نهش لحمها، تذوق دماءها، واستمتع بأحشائها. أكل الكتلة من اللحم بشراهة، وعندها أدرك أن وجبات مشابهة كانت تجري في كل مكان حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت عينا إيميليا مليئتين بالإصرار الجديد وهي تقبض بيدها اليمنى لتشن هجومًا سحريًا على الوحوش.
لم يكن لديه حتى الوقت ليلتقط أنفاسه، فوضع علامة على السهل الثلجي عند قدميه. مع هذا،
أصبحت مطاردته اليائسة من الأرنب العظيم الذي كان على وشك أن يلتهمه مقتربةً أخيرًا من نهايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردت بياتريس، وقد وضعت يديها على خصرها، متخذةً وضعية متغطرسة، بينما أطلت بملامح غير راضية عن تعليق سوبارو.
“على الأرجح، حتى لو كان بإمكانهم التكاثر إلى ما لا نهاية، لا بد أن هناك حدًا أقصى. وبالتالي، لن يتجاوزوا ذلك العدد الثابت. وفي هذه الحالة…”
مع غرس سهمه الأرجواني في السهل الثلجي، بات كل شيء جاهزاً — فصرخ.
“الآن، إيميليا! اتبعي الخطوط —!!”
في لحظة إعلانها، تشوه الفضاء، واختفى الاثنان من السماء.
بينما توقف عند الثلج، اعتمد سوبارو على السحر لآخر خطوة، وأمر السهم الأرجواني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأُظهر لكَ براعة عنصر الظلام وأُثبت لك أن قوة السحر المظلم هي الأعظم في هذا العالم.”
ابتسمت بياتريس بثقة بينما اقتربت أنياب الأرنب المدوية. تقدم سوبارو خطوة إلى الأمام وكأنه يرحب بها، وأشار بإبهامه إلى إيميليا التي كانت تقف خلفهما.
“فليكن هناك نور!”
لاحظ، عند التمعن أكثر، أن هناك نسخًا من ريوزو بين الحشود.
وفي اللحظة التالية، بدأت الأسهم الأرجوانية التي أُطلقت في الساحة تتوهج، مكونةً قفصًا متلألئًا.
أصبح قطيع الوحوش البيضاء المتلألئة المكون من عشرات الآلاف محصورًا داخل ذلك القفص المربع —
“هذا ما أقوله! إيميليا – تان خاصتي — لننطلق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلق القصف المتفجر رقصةً بريةً من الضوء الأرجواني، مما أرسل الوحوش الطيفية تتطاير وتهتز ككيان واحد. بدأ الحشد يتحرك مثل جسم ضخم يتبع سوبارو في مطاردة جنونية حول الملاذ.
“هذا هو سوبارو! عمل رائع حقًا!”
لو كانت لديهم قوة تُضاهي صاروخًا، لبات بإمكانهم إحراقهم مع الملاذ نفسه، ولكن إذا نجا حتى واحد منهم، فسيعودون بكامل قوتهم. كان الخطر لا يُقدّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهي تمدح النتيجة الباهرة، أطلقت إيميليا صوت فرح لم يسبق لها أن أطلقته من قبل. ثم ، وعينيها تُضيء بتصميم نادر، وجهت إصبعها الرشيق نحو الوحوش المحبوسة داخل القفص.
“ما حدث لا يُصدق حقًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— ثم أطلقت إيميليا كل الطاقة السحرية التي شكلته بينما يشتري سوبارو لها الوقت.
قالت إيميليا، بابتسامةٍ لطيفة.
لا وحوش متأخرين. لا شيء يتحرك.
“كوكيتوس!”
باستخدام تلك التعويذة التي لم تكن مألوفة على لسانه، فعّل سوبارو كمية المانا الهائلة التي ظلت تتدفق، لينقل الطاقة إلى البلورات الأرجوانية المصطفة على شكل مربع حول الساحة، واحدة تلو الأخرى. اتصلت الخطوط ببعضها البعض.
**
باستخدام تلك التعويذة التي لم تكن مألوفة على لسانه، فعّل سوبارو كمية المانا الهائلة التي ظلت تتدفق، لينقل الطاقة إلى البلورات الأرجوانية المصطفة على شكل مربع حول الساحة، واحدة تلو الأخرى. اتصلت الخطوط ببعضها البعض.
نادته إيميليا فجأة، وهي تبتسم له ابتسامةً رقيقة، ثم أشارت خلفه بيدها. كانت بياتريس ما تزال هناك، تعقد ذراعيها وتُظهر ملامح غير راضية.
“قد يُطلق على هذا تحديًا مناسبًا.”
ومع هدير صاخب، ارتفع سطح الأرض، السهل الثلجي نفسه، إلى السماء.
— لن يُروى جوعه الذي لا يعرف الشبع أبدًا.
“مذهل…”
////
لا تزال إيميليا تقف أمام القبر. أما سوبارو، فكان يحمل بياتريس بين ذراعيه. ومع تصديقهما لخطة سوبارو، صار كلاهما يركز بشكل كامل على التحكم في المانا الخاصة بهما لتحقيق الخطة.
شاهد سوبارو ما حدث أمام عينيه بدهشة بالغة. بدا المشهد مذهلًا لدرجة أنه تركه عاجزًا عن الكلام.
بعناية، قامت إيميليا بتزويد جوانب القفص المكون من الأسهم الأرجوانية في الساحة بالطاقة السحرية، حاجزةً الأرنب العظيم داخل قفص ثلجي ورافعةً إياهم في السماء. بالطبع، لو كانت هذه وحوشًا عادية، لكانت قد لاحظت هذا الوضع غير الطبيعي وهربت من القفص — ولكن الأرنب العظيم لم يمتلك هذه القدرة على اتخاذ القرار.
“إيميليا – تان، أريدكِ أن تصبحي أنانيةً قليلاً من الآن فصاعدًا. إذا لم تستطيعي، سأفكر بجدية أكبر، ولكن إذا استطعتِ، فقط افعلي ما بوسعك. لنحقق النصر من أجل الجميع.”
بعناية، قامت إيميليا بتزويد جوانب القفص المكون من الأسهم الأرجوانية في الساحة بالطاقة السحرية، حاجزةً الأرنب العظيم داخل قفص ثلجي ورافعةً إياهم في السماء. بالطبع، لو كانت هذه وحوشًا عادية، لكانت قد لاحظت هذا الوضع غير الطبيعي وهربت من القفص — ولكن الأرنب العظيم لم يمتلك هذه القدرة على اتخاذ القرار.
لكن خياله أصبح يؤثر بشكل ملموس في الواقع، فاتكاً الوحوش المتقدمة كما لو يصطاد البط.
“على الأرجح، حتى لو كان بإمكانهم التكاثر إلى ما لا نهاية، لا بد أن هناك حدًا أقصى. وبالتالي، لن يتجاوزوا ذلك العدد الثابت. وفي هذه الحالة…”
كانوا تجسيدات للجوع، مستعبدين لشعورٍ لا ينتهي من الطمع، أطفالًا وهبتهم دافني، ساحرة الشراهة، بطونًا لا تشبع —
“سوبارو ــــ!”
لا، لقد كان مجنونًا بالفعل. لأبد الآبدين، كان محكومًا عليه أن يُحرم من إشباع جوعه الذي لا نهاية له ورغباته التي لا حدود لها؛ كان هذا جنون الشراهة.
“لهذا السبب الآن، أنتم على خطوة واحدة من الفناء!”
أغلقت بياتريس عينيها ودخلت في حالة تأمل عميقة. تلك كانت الخطوة الأولى لتنفيذ خطة سوبارو. حمل جسدها الصغير بين ذراعيه، ثم دفع بقوة من على الثلج.
أغلقت بياتريس عينيها ودخلت في حالة تأمل عميقة. تلك كانت الخطوة الأولى لتنفيذ خطة سوبارو. حمل جسدها الصغير بين ذراعيه، ثم دفع بقوة من على الثلج.
“ــــ مع هذا، لم يعد لديكم مكان تهربون إليه!”
تبع سوبارو قوة خياله، محملًا السماء بسهام أرجوانية كبيرة وصغيرة، مستخدمًا إياها كأسلحة فتاكة لاختراق الوحوش الشيطانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما رفع سوبارو إصبعه الأوسط وأطلق إهانة، وضعت إيميليا اللمسات الأخيرة.
أغلقت بياتريس عينيها ودخلت في حالة تأمل عميقة. تلك كانت الخطوة الأولى لتنفيذ خطة سوبارو. حمل جسدها الصغير بين ذراعيه، ثم دفع بقوة من على الثلج.
“تخيلته!”
استخدمت إيميليا الطاقة السحرية لتنسج غطاءً جليديًا أطبقته على قطعة الأرض الثلجية التي ارتفعت في السماء، مكملةً القفص ومحاصرة العدد الهائل من الوحوش.
وهو يبتسم ويُلوح بيده، صبّ سوبارو هجومًا عنيفًا على الحشد دون رحمة.
حتى لو كان للأرنب العظيم إرادة خاصة به، لم يعد هناك مهرب الآن بعد أن اكتمل السجن الجليدي.
كان وحيدًا. كان وحيدًا حقًا، ومع ذلك، لم يعد يشعر بالوحدة بينما استمرت شهوته الجامحة مرارًا وتكرارًا.
من الساحة التي باتت خالية بعد صعود السجن، ألقى سوبارو نظرة حوله.
في عقله، كان يُحمل بندقية، يخلق طلقات من المانا ويضغط على الزناد.
لا وحوش متأخرين. لا شيء يتحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا وبياتريس سنتكفل بهذا الحشد. إيميليا – تان، اقضِ على أي وحش يفلُت منا، حسنًا؟!”
تم تجميع كل حشد الأرنب العظيم في مكان واحد، محاصرًا داخل محيط مربع يبلغ طوله حوالي عشرين ياردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ابتلعت الظلمة الحية قفص الجليد والثلج، وضغطته مع جموع الأرانب الكبرى داخله، ثم اختفت دون أن تُصدر صوتًا.
بهذا، تحققت الشروط.
لا وحوش متأخرين. لا شيء يتحرك.
لقد بات مصممًا على أن يجعلها لا تضطر أبدًا إلى التضحية بنفسها من أجل الآخرين.
“والآن، الضربة القاضية من فضلكِ، أيتها الروح العظيمة بياتريس —”
أصابت كل قذيفة هدفها بدقة، وقضت على كل وحش من الوحوش. وتحولت جثثهم إلى بلورات أرجوانية، تمامًا كالسهام التي أسقطتهم، ثم تحطمت تحت وطأة الثلج المتلاطم. امتلأ العالم الأبيض بشظايا أرجوانية متلألئة.
ومع تحريك الفتاة بين ذراعيه، أعلن سوبارو أنه حان الوقت للانتقال من التمهيد إلى الضربة النهائية.
لا، لقد كان مجنونًا بالفعل. لأبد الآبدين، كان محكومًا عليه أن يُحرم من إشباع جوعه الذي لا نهاية له ورغباته التي لا حدود لها؛ كان هذا جنون الشراهة.
ردًا على ندائه، فتحت الفتاة عينيها بلطف، واللتين ظلتا مغلقتين بهدوء طوال الوقت. ثم، عندما ركزت نظرتها على المشهد أمامها، ابتسمت.
حتى لحظة مضت، كان محاطًا بوليمة عظيمة. فريسة لذيذة، مليئة باللحم الناعم والدم الحلو، كانت قد منحت له احتمالاً مؤقتًا بالشبع والراحة من جوعه الأبدي.
لم تكن متفاجئة على الإطلاق. تابعت فقط النتيجة التي كانت متأكدة من أنه سيحققها —
“— أل شاماك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردد الاثنان التعويذة معًا. ظهرت قوة مشوبة بخطوطٍ أرجوانيةٍ في السماء، لتسقط على الوحوش الشيطانية بقوة هائلة.
السهام الأرجوانية التي صنعها فتحت فجوات في صفوف وحوش الأرنب العظيم، محولةً إياها إلى شظايا أرجوانية.
بعد لحظة من توليد تلك التعويذة، تحولت الأرض إلى ظلام دامس.
التجسيد الأسمى لعنصر الظلام غطى العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرائسه اختفت.
**
وسط الملاذ الملطخ بالثلج، غطّت مشاهدهم جموع ضخمة من وحوش الشياطين، تجسيدًا للجشع في أبهى صورِه.
“فهمت. لنفعل هذا، سوبارو. أخبرني بما تحتاجه، أي شيء!”
— وفي لحظة واحدة، أصبح الأرنب العظيم يتأرجح بفعل شعور بانعدام الوزن قبل أن يُسحق بكل ثقله على الأرض.
عينَا إيميليا اتسعتا من الدهشة عند رؤية سوبارو وهو يركض بسرعة جنونية نحوها. انزلق إلى جوارها ووضع بياتريس على الثلج، بينما لا تزال في حالة التركيز العميق، وربت على رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق حشد الأرنب العظيم زئيرًا مزعجًا، قافزًا دفعة واحدة باتجاههما، وهما يرتديان ابتسامات جريئة ومليئة بالتحدي.
ذلك الارتطام حرره من الإحساس بالضيق الذي ظل يحيط بجسده كله. أولاً، هزّ جسده ليزيل الثلج الذي غطى فروه. أطلق صوتًا من أنفه بينما أدار رأسه حوله.
كان وحيدًا. وأخيرًا، أكل نفسه المختلف عنه، مما أدى إلى اختفائه.
بعينيه، بأنفه، بأذنيه، وبشواربه، بدأ في البحث عن فريسة ليستهلكها. هذا كان هدفه الوحيد. تطلع إلى المنطقة بعينيه الحمراء، متوقًا للرائحة الفاخرة لمانا فرائسه، التي جعلت شواربه ترتعش.
“إيه، سوبارو؟!”
حتى أثناء حديثهما، ظلت بياتريس تستخدم السحر لجذب انتباه الوحوش نحوهم. اقترب سوبارو بشفتيه من أذنها المرهفة وهمس بخطته. بعد لحظات قليلة من التفكير، أومأت بياتريس.
لم يشعر بشيء.
السهام الأرجوانية التي صنعها فتحت فجوات في صفوف وحوش الأرنب العظيم، محولةً إياها إلى شظايا أرجوانية.
حتى لحظة مضت، كان محاطًا بوليمة عظيمة. فريسة لذيذة، مليئة باللحم الناعم والدم الحلو، كانت قد منحت له احتمالاً مؤقتًا بالشبع والراحة من جوعه الأبدي.
خيبة أمل. يأس. مشاعر كريهة مشابهة لتلك طغت بسرعة على إحساسه بالجوع. ولكي يظل شعور الوحدة في فمه وفراغ معدته بعيدًا، انقضّ على أقرب كتلة بيضاء بجانبه والتهمها.
لكن عينيه لم ترَ شيئًا. أنفه لم يشم شيئًا. أذنيه لم تسمعا شيئًا. شواربه لم ترتعش.
وفي هذه الأثناء، بات على سوبارو أن يكسب لهما الوقت الذي يحتاجانه لإتمام الاستعدادات.
خيبة أمل. يأس. مشاعر كريهة مشابهة لتلك طغت بسرعة على إحساسه بالجوع. ولكي يظل شعور الوحدة في فمه وفراغ معدته بعيدًا، انقضّ على أقرب كتلة بيضاء بجانبه والتهمها.
“سوبارو!”
مزقها بأسنانه، نهش لحمها، تذوق دماءها، واستمتع بأحشائها. أكل الكتلة من اللحم بشراهة، وعندها أدرك أن وجبات مشابهة كانت تجري في كل مكان حوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— بالنسبة لإحدى الوحوش الثلاثة العظيمة، أنتم بطيؤون جدًا! أيها الحمقى، هل تريدون حقًا أن أجعلكم تنقرضون مثل الحوت؟!”
فرائسه اختفت.
رؤية رد فعل سوبارو المتحمس جعلت بياتريس تنتفخ فخرًا بصدرها.
تابعاً غريزة البقاء، بات في حالة من الذهول بينما يمضغ الكتلة البيضاء التي أصبحت وجبته، ويبتلعها كاملة.
“حقًا، سوبارو… لا أحد في العالم يجيد الاعتماد على الآخرين مثلك.”
“وجهك يقول إنك فكرت بشيء.”
حدث هذا مرارًا وتكرارًا، بدافع الجوع الذي لا يُشبع، ملتهماً الفريسة تلو الأخرى، التالية، والتالية، وتلك التي بعدها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأخيرًا، عندما أكل كل شيء في المنطقة المحيطة به، وجد نفسه وحيدًا.
وهو يبتسم ويُلوح بيده، صبّ سوبارو هجومًا عنيفًا على الحشد دون رحمة.
وهو يبتسم ويُلوح بيده، صبّ سوبارو هجومًا عنيفًا على الحشد دون رحمة.
يرتشف كتل الدم، يلعق شظايا اللحم المتناثرة، لم يترك خلفه لا أوساخًا ولا عشبًا بينما يستمتع بالدم الطازج. وعندما نفدت الأشياء التي يمكنه أكلها، صار حقًا وحيدًا.
“كالعادة، خطرت لي خطة تعتمد عليكِ. أتبدو جيدة؟”
في أعماقه، ظل محاصرًا بإحساس جوع لا يُشبع، يتجاوز قدرته على تحمل اللحم.
ريوزو، التي وقفت في مقدمة هذا الجمع، أوضحت له أن هذا الاتحاد بين المجموعتين لم يكن مجرد حسابات للمصالح والمكاسب.
استخدام السحر بالنسبة لسوبارو كان دائمًا بمثابة نحت روحه قطعةً قطعة.
أطلق صرخة. اصطكت أنيابه. بدا الجوع المجنون عذابًا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند تلقيه ذلك، وضع سوبارو المزيد من القوة في ساقيه التي كان يركل بها الثلج — صارت إيميليا مستعدة، لكن حتى يستكمل دوره، عليه أن يواصل الركض قليلًا… فقط خطوة إضافية، فقط مسافة صغيرة، انطلق!
“انتظر! هذا ليس…! أتركني، أرجوك!”
لا، لقد كان مجنونًا بالفعل. لأبد الآبدين، كان محكومًا عليه أن يُحرم من إشباع جوعه الذي لا نهاية له ورغباته التي لا حدود لها؛ كان هذا جنون الشراهة.
لم يكن عليه أن يحل كل مشكلة بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— هل شعرت الأم بمثل هذه المشاعر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أعماقه، ظل محاصرًا بإحساس جوع لا يُشبع، يتجاوز قدرته على تحمل اللحم.
ابتسمت بياتريس بثقة بينما اقتربت أنياب الأرنب المدوية. تقدم سوبارو خطوة إلى الأمام وكأنه يرحب بها، وأشار بإبهامه إلى إيميليا التي كانت تقف خلفهما.
في لحظة واحدة، ازدهرت شرارة من العقل في مؤخرة ذهنه، الذي كان محكومًا بالجوع. ولكنها اختفت فورًا.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
ردًا على ندائه، فتحت الفتاة عينيها بلطف، واللتين ظلتا مغلقتين بهدوء طوال الوقت. ثم، عندما ركزت نظرتها على المشهد أمامها، ابتسمت.
ارتجف جسده. وبسبب جنونه، تكاثر بشكل لا شعوري، مُنتجًا كائنًا منفصلًا عنه.
ابتسمت بياتريس بخبث. وعندما قابل سوبارو وجهها المبتسم الظريف، ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة.
أكله دون أدنى تردد. لم يكن هناك حتى صرخة ألم بينما يلتهم اللحم. وبعدها، عانى مجددًا من جوع متجدد. ثم، بسبب جوعه، ولد نسخة أخرى من نفسه في العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلق القصف المتفجر رقصةً بريةً من الضوء الأرجواني، مما أرسل الوحوش الطيفية تتطاير وتهتز ككيان واحد. بدأ الحشد يتحرك مثل جسم ضخم يتبع سوبارو في مطاردة جنونية حول الملاذ.
أكل. غضب. تكاثر. أكل.
بهذا، تحققت الشروط.
كرر ذلك مرارًا وتكرارًا.
كان وحيدًا. في عالم لا يوجد فيه أي آخرون. كانت هناك غابة. كانت هناك تربة. كان هناك هواء. لكن ما ظل مفقودًا هو الفريسة.
وهي تمدح النتيجة الباهرة، أطلقت إيميليا صوت فرح لم يسبق لها أن أطلقته من قبل. ثم ، وعينيها تُضيء بتصميم نادر، وجهت إصبعها الرشيق نحو الوحوش المحبوسة داخل القفص.
كان وحيدًا. استمر في الأكل.
كان وحيدًا. وأخيرًا، أكل نفسه المختلف عنه، مما أدى إلى اختفائه.
…
كان وحيدًا. كان وحيدًا حقًا، ومع ذلك، لم يعد يشعر بالوحدة بينما استمرت شهوته الجامحة مرارًا وتكرارًا.
أصبح قطيع الوحوش البيضاء المتلألئة المكون من عشرات الآلاف محصورًا داخل ذلك القفص المربع —
— لن يُروى جوعه الذي لا يعرف الشبع أبدًا.
**
قالت إيميليا بدلًا من سوبارو، وهي تُطلق كلمات الإعجاب الصادقة.
— ابتلعت الظلمة الحية قفص الجليد والثلج، وضغطته مع جموع الأرانب الكبرى داخله، ثم اختفت دون أن تُصدر صوتًا.
قالت ذلك بابتسامة، ولم يتمكن سوبارو من إنكار أي من ذلك. وعند رؤية ردة فعله، ضغطت بياتريس كفها على صدره، وأومأت بعمق بنظرة مفعمة بالثقة.
كان هذا هو تأثير تعويذة “أل شاماك”، أقوى تعويذات سلسلة شاماك، التي خلقت فضاءً معزولًا. وبينما أحاط السحر بجحافل الأرانب، قُذِفوا إلى بُعد آخر، أشبه بعالم مختلف تمامًا.
في ذلك العالم المنعزل، فقدت قدرتهم على التجدد والتكاثر معناها، إذ أصبحت غير ذات جدوى وهم في ذلك السجن البعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا هل هناك شيء متبقٍ سوى التلاوة، أتساءل؟!”
“كنت أعرف أن الخطة هي إرسالهم إلى فضاء منعزل مثل أرشيف الكتب المحرّمة، ولكن…”
“سوبارو…”
تحدث سوبارو بصوت مرتعش، لا يزال متأثرًا بالإنجاز المهيب الذي تحقق للتو.
“وجهك يقول إنك فكرت بشيء.”
ردت بياتريس، وقد وضعت يديها على خصرها، متخذةً وضعية متغطرسة، بينما أطلت بملامح غير راضية عن تعليق سوبارو.
تحدث سوبارو بصوت مرتعش، لا يزال متأثرًا بالإنجاز المهيب الذي تحقق للتو.
“هل تشعر بخيبة أمل، أتساءل؟”
في لحظة واحدة، ازدهرت شرارة من العقل في مؤخرة ذهنه، الذي كان محكومًا بالجوع. ولكنها اختفت فورًا.
قالت إيميليا بدلًا من سوبارو، وهي تُطلق كلمات الإعجاب الصادقة.
“ما حدث لا يُصدق حقًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصبحت إيميليا، الأكثر دراية بالسحر مقارنة بسوبارو، بلا شك أكثر انبهارًا منه. ومع عودتها إلى وضعها الطبيعي، بدأت برودة نصف جسدها السفلي تتلاشى تدريجيًا، مما يعني أن أسوأ السيناريوهات قد تم تفاديها.
عند سماع رد سوبارو، أطلقت بياتريس تأوهاً مع اتساع عينيها. بعدها زفرت تنهيدة غائمة، واستدارت نحو سوبارو بتعبير يحمل أدنى لمحة من العبوس.
أدار سوبارو رأسه ليتأكد أن الأرانب الكبرى، التي كانت تغطي الساحة قبل لحظات، قد اختفت تمامًا. ثم التفت إلى الخلف وتأكد أن القبر لا يزال سالمًا. وعندما رأى سكان الملاذ وسكان قرية إيرلهام يلوّحون له بإبهامهم مرفوعًا، ردّ عليهم برفع يده بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الأمر أشبه بجني أرباحٍ من أموال كسبها شخص آخر بجهده، مما أفقده أي متعة في اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه؟”
لاحظ، عند التمعن أكثر، أن هناك نسخًا من ريوزو بين الحشود.
استخدمت إيميليا الطاقة السحرية لتنسج غطاءً جليديًا أطبقته على قطعة الأرض الثلجية التي ارتفعت في السماء، مكملةً القفص ومحاصرة العدد الهائل من الوحوش.
“سيكون من المزعج شرح ما حدث في الملاذ…” فكر ساخرًا.
“هذا كل ما في الأمر؟ … هل يمكنك تأجيل تلك المشاعر العميقة إلى وقت لاحق، أتساءل؟ … سـ – سوبارو.”
“كوكيتوس!”
على درجات القبر، كان روزوال جالسًا، يحمل رام بين ذراعيه، ويد رام تلامس خد روزوال. وبالرغم من بُعد المسافة، استطاع سوبارو رؤية ملامح الحزن المختلطة بالدموع على وجه المهرج.
بعينيه، بأنفه، بأذنيه، وبشواربه، بدأ في البحث عن فريسة ليستهلكها. هذا كان هدفه الوحيد. تطلع إلى المنطقة بعينيه الحمراء، متوقًا للرائحة الفاخرة لمانا فرائسه، التي جعلت شواربه ترتعش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع تحريك الفتاة بين ذراعيه، أعلن سوبارو أنه حان الوقت للانتقال من التمهيد إلى الضربة النهائية.
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مشهد روزوال الباكي وابتسامة رام أعطيا سوبارو إحساسًا عميقًا بالارتياح، كأنه أُزيح حمل ثقيل عن صدره. لم ينته كل شيء، لكن الأمر كان تمامًا كما قال لبياتريس.
لم تكن متفاجئة على الإطلاق. تابعت فقط النتيجة التي كانت متأكدة من أنه سيحققها —
لم يكن عليه أن يحل كل مشكلة بنفسه.
“سوبارو!”
استخدام السحر بالنسبة لسوبارو كان دائمًا بمثابة نحت روحه قطعةً قطعة.
نادته إيميليا فجأة، وهي تبتسم له ابتسامةً رقيقة، ثم أشارت خلفه بيدها. كانت بياتريس ما تزال هناك، تعقد ذراعيها وتُظهر ملامح غير راضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مينيا! مينيا! من الصعب قولها، اللعنة! مينيــا!”
“بالتأكيد، نحن مستعدان.”
قالت إيميليا، بابتسامةٍ لطيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعتقد أن عليك أن تقول شيئًا لمن بذلت الجهد الأكبر.”
— بينما كان سوبارو يحبس أنفاسه، طرحت بياتريس السؤال بتعبير هادئ. رؤية عينيها وتفاصيل وجهها أخبراه أكثر من مجرد الكلمات — أخبراه تمامًا من يقف بجانبه.
تنهد سوبارو تنهدًا قصيرًا عندما رأى تعبير بياتريس الطفولي وهي تنفخ وجنتيها. ثم فجأة —
رؤية رد فعل سوبارو المتحمس جعلت بياتريس تنتفخ فخرًا بصدرها.
“وااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع تحريك الفتاة بين ذراعيه، أعلن سوبارو أنه حان الوقت للانتقال من التمهيد إلى الضربة النهائية.
رفعها بذراعيه ليحتضن جسدها الصغير الخفيف، بينما أطلقت صرخة خافتة من المفاجأة.
“لا. لست خائفًا.”
قال وهو يدور بها بحماس.
“لقد أبدعتِ! هذه هي بياتريس المدهشة! أحبكِ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبحت إيميليا، الأكثر دراية بالسحر مقارنة بسوبارو، بلا شك أكثر انبهارًا منه. ومع عودتها إلى وضعها الطبيعي، بدأت برودة نصف جسدها السفلي تتلاشى تدريجيًا، مما يعني أن أسوأ السيناريوهات قد تم تفاديها.
احمر وجه بياتريس بالكامل، وهي تتأرجح بين ذراعيه، تصرخ بتوتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انتظر! هذا ليس…! أتركني، أرجوك!”
استخدمت إيميليا الطاقة السحرية لتنسج غطاءً جليديًا أطبقته على قطعة الأرض الثلجية التي ارتفعت في السماء، مكملةً القفص ومحاصرة العدد الهائل من الوحوش.
لكنه واصل مدحها بحماس طفولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتها جعلت سوبارو يضيق حاجبيه، قبل أن تصيبه الفكرة كصاعقة. نظر إلى جيش الوحوش الشيطانية. كما هو معتاد، ظلت كرات الفراء البيضاء ممتدة على مرمى البصر — لكن إذا كانوا يتكاثرون بلا نهاية…
“فتاتي المذهلة! أنتِ الأفضل، يا بياتريس! رائعة بكل معنى الكلمة!”
أكل. غضب. تكاثر. أكل.
وبينما يدور بها وسط الثلج، ضحكت إيميليا بخفة وهي تراقب المشهد. في الخلفية، تعالت تصفيقات سكان القريتين وتشجيعاتهم.
… وفيما كان المتعاقد ومرافقته يعبران عن فرحتهما بكل جوارحهما —
“بالطبع لدي خطة. ألم يكتمل الجزء الأول منها بالفعل، أتساءل؟”
“آه —!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردد الاثنان التعويذة معًا. ظهرت قوة مشوبة بخطوطٍ أرجوانيةٍ في السماء، لتسقط على الوحوش الشيطانية بقوة هائلة.
…زلّت قدم سوبارو، وسقط كلاهما في الثلج المتراكم.
“بياتريس، أنتِ رائعة الجمال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— لن يُروى جوعه الذي لا يعرف الشبع أبدًا.
////
وضعت إيميليا يدها على صدرها وأغمضت عينيها، وكأنها تستوعب شيئًا في كلمات سوبارو.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
