4 - النمر البديع..
بالعودة إلى اليوم السابق لاندفاع غارفيل نحو الملجأ —
مطأطأً رأسه، حدقت المرأة الشبحيّة ذات الرداء الأسود إلى غارفيل.
بينما كان يمشي في أحد شوارع المدينة عند الغروب، توقف غارفيل فجأة عندما شعر بنظرات تراقبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على زاوية شارع على الجانب الآخر من الحشد، ظهرت أمامه ظلال سوداء لامرأة. انعكس شكلها بخفة على سطح الماء المتمايل.
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
ضحك غارفيل وهو يظهر أنيابه بفرح لوجود جمهور سعيد للاستماع إلى قصصه. كان الجميع في طريقهم إلى منزل الطفل الأشقر؛ فقد كانوا يرافقونه إلى منزله.
فلم يستطع شم رائحتها.
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
مع حاسة الشم القوية التي يتمتع بها، كان من المستحيل ألا يلتقط رائحة شخص يقف على مرمى بصره — ناهيك عن رائحة الدم القوية التي تحيط بتلك المرأة، وهي رائحة لا تزال محفورة في ذاكرته ولم تتلاشَ مهما طال الزمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن ليارا هي والدة غارف، أليس كذلك؟ أليس لديك الكثير لتتحدث عنه معها؟”
لهذا السبب، كان واثقًا تمامًا: هذه المرأة ليست سوى طيف.
“غارفيل، ماذا فعلت…؟ لا، سنترك هذا لوقت لاحق! فيريس!”
علاوة على ذلك، هو من أنهى حياتها بنفسه — إلزا غراهيلد — بيديه.
ومع ذلك، حتى بعد مرور كل هذا الوقت، ظل شبحها يحدق في غارفيل.
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
بدت ابتسامتها مفعمة بسواد كالدماء القاتمة، حتى أنه كاد يشتم ألوانها الحادة. تلك الابتسامة ظلت تجعل صدره يعتصر ألمًا حتى يومنا هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح فمه مرة، ثم أغلقه. تنفس داخلًا وخارجًا، مرارًا وتكرارًا.
أول مرة لاحظ فيها هذا الطيف كانت بعد حوالي شهرين من مغادرته للملاذ.
بعد حادثة تورط فيها مع سوبارو وأوتو في إحدى المدن، بدأ يرى صورتها تظهر عند أطراف رؤيته بين الحين والآخر.
“أعلم! بسرعة، ضعها هنا!”
بطريقة ما، أدرك السبب — هذا الطيف كان انعكاسًا لضعفه الداخلي.
فجأة، لاحظ غارفيل أن شعرها وذيلها كانا بلون غروب الشمس النابض. دون أن يدرك، مد يده ولمس رأسها، مما جعل ميمي تمد جسمها بسعادة واضحة.
لم يكن غارفيل قادرًا على تجاوز تلك الحادثة بشكل كامل. رغم أنه يرى نفسه جبانًا، إلا أن سوبارو والبقية ظلوا يصرّون على أنه أدى أداءً رائعًا.
شعر غارفيل بالضياع. باتت أفكاره فارغة وجوفاء. عذبته مشاعر الاشمئزاز والذنب وكأنها لن تتوقف أبدًا. استمر طنين مزعج في أذنيه بلا انقطاع. حتى ألم جروحه بدا مثيرًا للضحك وغير منطقي.
وعندما استرجع ذكرياته، أدرك أنهم دائمًا ما كانوا يتجاهلون عيوبه.
على يمينه، ركضت ميمي في دوائر حول خصمها الضخم وتسللت تحت سيوفه العظيمة، ملوحةً بعصاها لتنفيذ هجوم سحري. عندما هز انفجار أزرق خصمها ووضعه في موقف ضعيف، بدا أن هذا هو الوقت المناسب لهما للانسحاب من الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم… في الواقع، ذهبنا إلى الحديقة في المنطقة الأولى للاستماع إلى المغنية…”
لكن غارفيل لم ينسَ يومًا كل ما فعله بالأشخاص الذين أصبحوا الآن رفاقه.
“نعم، أنا بخير… لكن، أممم، السيد البديع…”
خطوة واحدة خاطئة كانت كفيلة بأن تجعل من السهل جدًا أن يستخدم مخالب الحماية التي يملكها الآن لتمزيق سوبارو وأوتو. حتى لو افتقر إلى الجرأة لفعل ذلك، فقد كان السقوط في اليأس أمرًا قريب المنال.
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
كانت ميمي تستمتع بالنسيم المنعش بينما اقترب منها. ولكن عندما نظرت إليه بعينيها المستديرتين، لم يجد غارفيل كلمات ليقولها. كان يشعر بعدم ارتياح غريب عندما رأى انعكاس مظهره في عينيها.
لهذا السبب، لم يستطع مسامحة ضعفه أو جبنه.
“كانت ليلة عاصفة. كنت مجرد تاجر عائد من صفقة تجارية عندما مررت بموقع انهيار أرضي كبير. زوجتي المستقبلية كانت قد علقت في تلك الكارثة ودُفنت حية.”
وهكذا، تقبل غارفيل حقيقة أن رؤيته لإلزا — أول حياة أزهقها — كانت تمثل تجسيدًا لضعفه.
بالعودة إلى اليوم السابق لاندفاع غارفيل نحو الملجأ —
ابتسامة الطيف الدموية ظلت تظهر ساخرة كلما ضعف قلبه —
آخر مرة رأى فيها أمه، كان لا يزال رضيعًا. والسبب في أن ذكرياته عن أمه كانت حية بهذه الدرجة رغم ذلك، هو أنه، بغض النظر عن مشاعره حيال الأمر، قد شاهد الماضي بتفاصيله في محاكمة الملجأ، التي كشفت له ما لا يمكن معرفته عادةً.
“هاي، غارف، هل تستمع؟ ميمي تتحدث الآن عن أشياء رائعة! أمور مذهلة!”
أنا نمر، نمر!
ابتسامة مشرقة اخترقت مجال رؤيته، حاجبةً الابتسامة الدموية البعيدة. لو اقترب هذا الوجه المبتهج أكثر، لشعر بأنفاسها على وجهه. تراجع غارفيل قليلًا.
“هذه بعض الحلوى التي أعددتها من السواري. ربما لا تُعتبر مكافأة عظيمة، لكنني أثق في مذاقها. أرجو أن تأخذها.”
“…أوه، نعم، أستمع.”
“رائع! على أي حال، هيتارو وتي بي مدللون جدًا. الأمر صعب جدًا عليّ كأخت كبيرة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رد غارفيل بدا فاتراً، لكن بالنظر إلى ضحكاتها المرحة، بدا أنها لم تلاحظ شيئًا.
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
كانت صاحبة الفرو البرتقالي والعينين المستديرتين تحمل براءة لا حد لها.
أنا الأقوى.
كان بإمكانه أن يدفعها بعيدًا ويهرب، لكنه يعلم أنها ستلاحقه عبر المدينة، وهو ما أراد تجنبه لتفادي أي متاعب قد تسبب مشاكل لسوبارو والآخرين.
لسبب ما، كانت ميمي، ظلت الفتاة القطة وعضوة معسكر منافس، تلاحق غارفيل في كل فرصة سانحة.
بدا هجومها أشبه برقصة سيف جميلة. وفي حالته الحالية، كان من السهل عليها أن تقطع رأس غارفيل كما لو كان مجرد فزاعة.
في الوقت الحالي، كان غارفيل وميمي يتجولان معًا في بريستيلا خلال المساء.
فضل غارفيل أن يظل بمفرده، لكنه ارتكب خطأً عندما سمح لميمي برؤيته، وما إن فعلت ذلك حتى التصقت به. بدا واضحًا أنها لم تمتلك القدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية الدقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعرف هذه الرائحة. وكانت هي ما يبحث عنه.
منذ وصولهم إلى بريستيلا — أو ربما منذ لقائهم الأول في قصر روزوال — أظهرت ميمي إعجابًا خاصًا بغارفيل. في البداية، ظن غارفيل أن الأمر ربما كان محاولة منها لتقييم قوة مقاتل من المعسكر المنافس. ولكن مع مرور الوقت، وطريقة حديثها وتصرفاتها، تبددت تلك الشكوك. وفي هذه المرحلة، اعتقد أنها ببساطة قد أعجبت به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، شعر غارفيل بالذنب ولم يستطع أن يجد الكلمات المناسبة ليعبر عن شكره.
نظرة الرجل الدافئة جعلت ليارا تبتسم برقة. كان ذلك بلا شك تعبيرًا عن الحب.
لم يفهم أبدًا السبب وراء ذلك، ولكنه كان يوافق عادة على معظم رغباتها بشكل تلقائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرت ميمي في شد ذراعه، مُجبرةً غارفيل على مرافقتها أينما أرادت.
“…”
“غارف! وجهك غريب! هل حدث شيء مضحك؟”
“…”
“هل يبدو لك هذا وجه شخص سعيد؟… لا أريد الحديث عن الأمر، وليس لدي أي التزام بذلك.”
رائحة الماء، رائحة الدم، رائحة العنف التي تؤججها العواطف الهائجة، رائحة اللحم المحترق — وسط تلك الروائح التي لا حصر لها، التقط أنف غارفيل الرائحة التي كان يبحث عنها.
“لا يجب عليك استخدام كلمات صعبة مثل ‘التزام’ و’لياقة’ مثل جوشوا، حسنًا؟ ميمي تعتقد أنه من الأفضل استخدام كلمات بسيطة. بالإضافة إلى ذلك، الابتسام كالأحمق كما تفعل عادةً هو شيء رائع حقًا، غارف!”
“ماذا قلتِ لتوّك؟!”
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
ربما كانت تحاول مدحه بإخلاص، لكن كلماتها أزعجت غارفيل ودفعته لإظهار أنيابه.
أراد أن يقتل من كان يتحدث بصوت بائس كهذا في وقت كهذا. رفع وجهه ونظر حوله. لم يكن هناك أي شخص آخر. سرعان ما أدرك أن الصوت… كان صوته هو.
صرخت الفتاة قائلة “واااه!” ثم ابتسمت وهي تندفع بالركض. وبعد أن قطعت مسافة قصيرة، توقفت ميمي وابتسمت وهي تنتظر أن يلحق بها — وفي الوقت نفسه، كان الشبح الذي كان موجودًا في السابق قد اختفى تمامًا.
لم يكن قد استوعب الأمر تمامًا بعد، ولكن إذا كانوا أشقاء من أب مختلف، فإن علاقته بهم ستكون بالضبط مثل علاقته بفريدريكا. بعبارة أخرى، ذلك الصبي وتلك الفتاة هما شقيقاه الصغيران العزيزان. لطالما كان الابن الأصغر، وها قد أصبح لغارفيل أخوان أصغر منه، وهو الشيء الذي تمناه دائمًا.
كان غارفيل قد اندفع للخروج من نزل “رايمنت المائي” في ذلك المساء بسبب آثار اللقاء الذي جمعه مع راينهارد، قديس السيف.
ظل الصوت المزعج يتردد في جميع أنحاء “مدينة البوابة المائية”، مما أثار دهشة وارتباك المارة الذين سمعوه. بدا أنهم، مثل غارفيل وميمي، لا يملكون أي فكرة عن هوية المتحدث، فكانوا يحدقون في السماء في حيرة.
يعُرف راينهارد الحالي بكونه الأقوى ليس فقط في مملكة لوغونيكا، بل في جميع الأمم الأربع الكبرى.
لم يكن غارفيل قد سمع فقط الشائعات التقليدية عن هذا الرجل، بل سمع عنه أيضًا مباشرةً من سوبارو، الذي التقى بهذا الأسطورة الحيّة. لهذا السبب، ظل غارفيل يتوق بشدة لمقابلته يومًا ما.
— الجرح… لم يكن يلتئم.
“أنا آسفة للغاية. لم أظن أننا سنحظى بضيوف، لذا لم أحظَ بفرصة لتنظيف المكان جيدًا.”
كان يعتقد اعتقادًا راسخًا أن هذه المواجهة ضرورية بالنسبة له ليصبح الأقوى.
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
بالنسبة لغارفيل، حمل لقب “الأقوى” معنى خاصًا للغاية.
“غارف، تبدو وكأنك على وشك البكاء.”
“أمي…! أمي……! أمي!!!”
كان مقتنعًا بأن أي شخص وُلد رجلاً قد حلم يومًا بأن يصبح الأقوى. وكل من راودهم هذا الحلم نسوه في مرحلة ما من حياتهم، وأصبحوا يتوقون إلى ما تخلوا عنه. لكن غارفيل لم يرغب في نسيان هذا الحلم أبدًا.
بات هذا اللقب ضرورة مطلقة لغارفيل الجبان كي يتمكن من حماية ما هو أغلى عليه. مع هذا التفكير في ذهنه، ظل يلاحق هذا الحلم دون راحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا السبب، أصبح واقعاً أنه قد تراجع دون وعي في اللحظة التي واجه فيها “الأقوى” يدفعه حاليًا إلى اليأس.
“أمي!!… أمي!!!!… أمي!!!!!!”
على الرغم من أنه عاش خمسة عشر عامًا فقط، فإن غارفيل قد قضى معظم حياته في التدريب. بذل كل جهده في إتقان الفنون القتالية، لإثبات أنه يمكنه الوفاء بقسمه لحماية ما هو عزيز عليه بيديه العاريتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن في اللحظة التي خسر فيها أمام القوة الحقيقية، شعر وكأنه خان هذا القسم.
فهم غارفيل هذا الشعور بشكل مؤلم. الأخوات الكبريات هنَّ كائنات قوية. قد يذهب الأمر إلى حد القول أنهن جدران هائلة لا يمكن للإخوة الصغار تجاوزها. كان هذا هو الحال بالنسبة له عندما أعاد التواصل بأخته بعد أن قضى عشر سنوات في تقوية جسده. بمجرد النظر إلى الصبي الصغير الذي كانوا يرافقونه إلى المنزل، بدا من الواضح أن حتى المنافسات الجسدية كان محكومًا عليها بالفشل. كان هناك فارق محبط في القوة بين الأخوات الكبار وأشقائهم الصغار.
قبل أن يجعل القديس بالسيف يسلّ سلاحه، قبل أن يضطر الرجل حتى إلى تفادي لكمته المدربة، كان غارفيل قد خسر بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وهكذا كان تهديداً خارجياً مثل غارفيل قادرًا على استغلالهم.
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
كانت هذه الكلمات التي استخدمها سوبارو لتعزية غارفيل بينما يتخبط في مستنقع الهزيمة. تلك الكلمات أكلت قلبه لدرجة أنه اعتبر حقيقة أنه لم ينفجر في البكاء في تلك اللحظة إنجازًا في حد ذاته.
“هممم، أليس من الجيد تركه؟ سأغير ملابسي عندما نعود إلى النزل… لم أعد بالأمس، لذا السيدة بالتأكيد غاضبة جدًا! هيتارو و تي بي قد يكونان يبكيان!”
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
على الأقل، هذا ما كان يخطط للقيام به.
وبينما يتطاير في الهواء، طارده العملاق والمرأة، قافزين في وقت واحد. بات الموت قريبًا. محاولين إيقاعه في كماشة مميتة، هجم الاثنان من الجانبين، محافظين على غارفيل محاصرًا بينهما.
“غارف! غارف! انظر، انظر! يمكنك حقًا رؤية غروب الشمس على الماء — إنه أحمر جدًا! هذا مذهل! انظر! جميل جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحسب ما قاله الأخوان، كانت هذه أمهم، لكن غارفيل بات يأمل بشدة ألا تأخذ الأم بكلامهم وتظن أنه شخص مشبوه. قد تصبح الأمور معقدة للغاية إذا صدقت ادعاء ابنتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل يمكن لنمر حقيقي أن ينكسر بسبب شيء كهذا؟!!
كانت ميمي تركض متحمسة، تشد كم غارفيل، تسحب شعره، بل وتقفز على ظهره. رفيقته التي نصبت نفسها بنفسها بدت وكأنها لا تعرف معنى التأمل أو الرحمة.
“آه —”
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
“عادةً ما أسأل ضيوفي عن نوع أوراق الشاي التي يفضلونها، لكن هذه المرة اخترت النوع مباشرةً.”
“هيه، هدئي من روعك! ألا تفهمين أنني مكتئب؟!”
في اللحظة التي سمع فيها الصوت، توقع غارفيل أن ينظر الأخ والأخت لبعضهما البعض، لكن بدلاً من ذلك، اندفعا نحو مصدر الصوت بسرعة كبيرة.
“هممم، لااا!”
“من يرد بهذه السرعة على سؤال كهذا؟!”
استمرت ميمي في شد ذراعه، مُجبرةً غارفيل على مرافقتها أينما أرادت.
آخر مرة رأى فيها أمه، كان لا يزال رضيعًا. والسبب في أن ذكرياته عن أمه كانت حية بهذه الدرجة رغم ذلك، هو أنه، بغض النظر عن مشاعره حيال الأمر، قد شاهد الماضي بتفاصيله في محاكمة الملجأ، التي كشفت له ما لا يمكن معرفته عادةً.
كان بإمكانه أن يدفعها بعيدًا ويهرب، لكنه يعلم أنها ستلاحقه عبر المدينة، وهو ما أراد تجنبه لتفادي أي متاعب قد تسبب مشاكل لسوبارو والآخرين.
وقفت ميمي بجانب غارفيل، وهي الفتاة المعنية، تغني بصوت خافت وفي حالة معنوية مرتفعة. كانت تشد سرواله بينما تهز رأسها ذهابًا وإيابًا، بوضوح مستمتعة بوقتها.
“آرغ… حسنًا، آسفة بشأن ذلك، لكن ما قصتك أنت على أي حال؟! فقط لتعلم، لن أسمح لك بلمس شعرة من فريد أو مني! أنا مرعبة عندما أغضب!!”
لقد حذرتاه رام وفريدريكا بشدة قبل أن تنطلق المجموعة إلى بريستيلا. طلبتا منه أن يحرص على أن غرابته لا تسبب الإزعاج لأحد سوى أوتو، الذي كان خبيرًا في التعامل مع فوضى الآخرين.
لم يكن يعرف. حقًا، كان هذا هو شعور غارفيل من أعماق قلبه.
“مم؟ ماذا بك يا غارف؟ وجهك يبدو كئيبًا… هل تشعر بشيء مثل القمق…القلم… الغلق؟”
“تحاولين قول ‘قلق’؟”
“هذا صحيح، قلق! إذن ما الأمر؟ أخبرني، أخبرني!”
“— هيه، أيها الصغار. الأفضل تشكروا الأخت الكبيرة هناك لأنها كانت أول من لاحظ.”
— تمامًا كما فعلت حين تركته هو وأخته الكبرى في الملاذ للبحث عن والده في العالم الخارجي.
في تلك اللحظة، أكدت ميمي طلبها بمد قبضتها للأمام بحماس. رؤية الفتاة متحمسة للحديث جعلت غارفيل يطقطق أنيابه، وكأن كل مشاعر المرارة قد تبخرت فجأة.
كفى. فقط توقف. لا تؤذيني أكثر.
نظر غارفيل إلى القناة المائية، وضيق عينيه بلون اليشم.
كان هؤلاء هم من أتى غارفيل إلى “مدينة البوابة المائية” لحمايتهم. ماذا سيكون نفعه إذا لم يكن بجانبهم الآن؟ فهو لا يقدم سوى قدراته القتالية.
“…أعتقد أن المنظر جميل، أليس كذلك؟”
“!!”
“نعم، بالتأكيد! مذهل! رائع جدًا! أتمنى لو كانت الشابة تستطيع رؤيته أيضًا!”
“أنا… آسف جدًا…”
بدا الجدار باردًا.
كان يستمع لنصف كلماتها فقط، لكن منظر الشمس الحمراء الغاربة المنعكسة على القناة لا يُنكر جماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع غروب الشمس الذي صبغ العالم باللون القرمزي، تركت أشعتها بقعًا زاهية من الأصفر والأبيض على سطح الماء، حافرةً هذا المشهد الرائع في قلوب كل من شاهدها.
لقد قالها بصوت عالٍ.
“…”
حتى جرح خطير كهذا يجب أن يلتئم بسرعة باستخدام القليل من مانا العلاج.
“— آه! غارف، هناك!”
أثناء انبهاره بالمشهد، أدرك غارفيل أن قلبه قد أصبح بشكل غريب هادئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أوه، نعم، أستمع.”
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
ولهذا السبب تحديدًا —
“هممم، هممم، هممم.”
وقفت ميمي بجانب غارفيل، وهي الفتاة المعنية، تغني بصوت خافت وفي حالة معنوية مرتفعة. كانت تشد سرواله بينما تهز رأسها ذهابًا وإيابًا، بوضوح مستمتعة بوقتها.
بالنسبة لغارفيل، كان هذا الرجل رمزًا للمعجزات؛ تجسيدًا لشعاع الضوء الذي يكشف عن الأمل في أحلك المواقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، لاحظ غارفيل أن شعرها وذيلها كانا بلون غروب الشمس النابض. دون أن يدرك، مد يده ولمس رأسها، مما جعل ميمي تمد جسمها بسعادة واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما حاول غارفيل الاعتذار بصوت متردد، نظرت إليه ميمي بقلق. لم تكن تلك نظرة لوم بسبب إصابتها في معصمها، بل نظرة خالصة من الاهتمام فقط.
“ناعم، أليس كذلك؟ سيدتنا تفعل هذا كثيرًا أيضًا. تقول إنه يمتلك خصائص علاجية!”
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
“آه، القائد يتحدث عن الخصائص العلاجية والأشياء من هذا القبيل أيضًا. أعتقد أنني بدأت أفهم الآن ما يقصده.”
“زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا؟”
“هاي، غارف. هل الاستمتاع بملمس نعومة ميمي مفيد لك؟”
“انتظري لحظة، جعلتِ الأمر يبدو غريبًا جدًا للتو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع ذلك قلب غارفيل، الذي كان يغرق بالفعل، إلى أعماقه.
“بحق الجحيم؟”
لم ترد ميمي سوى بـ “هاه؟” وأمالت رأسها ببراءة، مما جعل غارفيل ينفجر ضاحكًا.
أثناء عض أنيابه، قفز غارفيل عن السطح وهو لا يزال في حالة من الذهول. حافظ على الضغط على جرح الفتاة، محاولًا إيقاف النزيف بينما استمر في محاولاته عديمة الجدوى للسحر العلاجي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التبادل بينه وبين ميمي جعل المشاعر السلبية التي كانت تعصف في صدره تتلاشى وتختفي. أمكنه أن يشعر أن روحه التنافسية، التي باتت مثبطة بفعل الإهانة والشعور بالهزيمة، قد انتعشت بعناد.
“بعد إنقاذها، كانت على حافة الحياة والموت، واستعادت وعيها بعد أيام قليلة عندما جئت لأتفقدها. ثم قالت هذه الكلمات بصوت عالٍ وواضح — ‘من أنا؟’.”
“ما هي علاقتك بزوجتي، ليارا؟”
“…لا يصبح أحدٌ الأقوى بين يوم وليلة. أنا مازلت في منتصف طريق الصعود.”
مع تلك الكلمات، تلاشى السيل العارم من المشاعر التي اجتاحت صدره بسرعة. ما تبقى كان فراغًا شاسعًا، إحساسًا بالخسارة جعله يشعر بالبرد في أطرافه.
“وووه، التل الذي عليك تسلقه لتصبح الأقوى يبدو طوييييلاً جدًا!”
كان هذا التصريح المروع ممتلئًا بالخبث، مما جعل أنفاس غارفيل تتوقف.
“ههه، تفهمين بشكل مفاجئ، هاه؟ همم، بالضبط. هذا هو الطريق لأصبح الأقوى.”
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أعداؤهم بوضوح أساتذة تجاوزوا حدود البشر العاديين — وما لم يتخطَ غارفيل هؤلاء الحراس، لن يتمكن من الوفاء بقسمه.
عندما رفعت ميمي قبضتها بحماس، لمس غارفيل الندبة البيضاء على جبينه وأصدر صوتًا بفكيه.
كان يكره أن يعترف بذلك، لكن ميمي ساعدته على استعادة روحه القتالية. لو تُرك لوحده ليغرق في أفكاره، فمن يدري كم من الوقت سيحتاج للوصول إلى نفس النتيجة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدي، شكرًا جزيلًا!”
“— آه! غارف، هناك!”
كانت ملابس ليارا وتصرفاتها ملائمة لشخص يعيش في قصر فخم. أما المرأة في ذكريات غارفيل، فقد كانت بسيطة، ترتدي ملابس متواضعة، وتُظهر سذاجة توحي بقلة معرفتها بالعالم من حولها. في هذا الجانب، كانتا مختلفتين تمامًا.
في حين شعوره بالامتنان بينما لا يستطيع التعبير عنه علنًا، جذبت ميمي كمه بشدة. بدت عيناها مثبتتين على المجرى المائي الكبير، الذي يتوهج بالأحمر اللامع. وعندما نظر غارفيل، رأى ما كانت تشير إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما سيطرت النبرة الشريرة على المدينة مثيرةً الفوضى، وقف غارفيل وميمي بجانب بعضهما، متأهبين لما قد يُعلن لاحقًا.
كان هناك قارب يتحرك بمفرده في المجرى المائي الكبير الذي يمر عبر المدينة. يبدو أن الحبل الذي كان يربطه بالشاطئ المقابل قد انقطع. لكن المشكلة الحقيقية لم تكن في ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الأطفال!”
مع غروب الشمس الذي صبغ العالم باللون القرمزي، تركت أشعتها بقعًا زاهية من الأصفر والأبيض على سطح الماء، حافرةً هذا المشهد الرائع في قلوب كل من شاهدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلى أي حد كنت تريد أن تجعلني أقلق عليك؟!!”
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
ابتسامة مشرقة اخترقت مجال رؤيته، حاجبةً الابتسامة الدموية البعيدة. لو اقترب هذا الوجه المبتهج أكثر، لشعر بأنفاسها على وجهه. تراجع غارفيل قليلًا.
على زاوية شارع على الجانب الآخر من الحشد، ظهرت أمامه ظلال سوداء لامرأة. انعكس شكلها بخفة على سطح الماء المتمايل.
عند سماع صوت ميمي، أدرك الناس القريبون من المجرى المائي بسرعة خطر الاصطدام. اندفع صاحب القارب القريب نحو الأطفال، لكنه لن يصل إليهم في الوقت المناسب. عندما لاحظ الأطفال الجلبة، شحبت وجوههم أخيرًا وهم يدركون الخطر.
“إذًا فقط مرة واحدة! ندخل ونواجههم سريعًا ثم ننسحب ونهرب. أي شيء آخر غير مقبول! ميمي وغارف وحدهما ليسا كافيين! الأمر مستحيل من دون القائد وجوليوس!”
في هذه المرحلة، لم يتبق سوى ثوانٍ قبل وقوع الكارثة —
كان غارفيل غارقًا في أفكاره عندما جعله هذا الاقتراح المفاجئ يفتح عينيه على مصراعيها بصدمة. أما ميمي، فردت ببساطة بقولها: “حقًا؟” مع إمالة رأسها بتعبير بريء على وجهها.
“— هيه، أيها الصغار. الأفضل تشكروا الأخت الكبيرة هناك لأنها كانت أول من لاحظ.”
“غارف!”
عبر غارفيل المجرى المائي بقفزة واحدة، ليهبط على القارب الذي كان عليه الأطفال. اتسعت أعين الأطفال بدهشة من كيفية ظهوره على القارب في الماء دون أن يهتز تقريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت حركة غارفيل المترددة ميمي تنظر إليه بوجه مرتبك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مستغلًا دهشتهم، جمع غارفيل الأطفال الخمسة دفعة واحدة، وقفز مرة أخرى للهروب. وبعد لحظات فقط، اصطدم القاربان وغرقا في المجرى المائي.
حتى مع اقتراب الموت من الأمام والخلف، لم يكن لدى غارفيل أي تحركات ليقوم بها.
“وهكذا انتهى الأمر!!”
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
“سنجدهم. عودي إلى أقرب ملجأ. من الأفضل أن تبقي مع الآخرين وتنتظري حتى نتولى الأمر.”
“تمت المهمة!”
“غارفيل؟!”
ومع تقلص قوة الأمواج، أعاد غارفيل بعناية ربط الحبال التي تراخت، وابتسم للأطفال الذين أصبحوا الآن بأمان. بعد ذلك، ساعد في استعادة القاربين المنقلبين، واحنى صاحب القارب رأسه عدة مرات تعبيرًا عن امتنانه لقوة غارفيل وجهوده في تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.
وبينما يربت على كتف صاحب القارب المسكين، توقف غارفيل ليلتقط أنفاسه. في تلك اللحظة —
ومع ذلك —
في اليوم التالي، ومع تقدم وقت النار، كان غارفيل يتجول في المدينة برفقة ميمي، وعلامات الذنب بادية على وجهه.
“سيدي، شكرًا جزيلًا!”
في سعيه اليائس لتحقيق النتائج، خاطر بالموت من خلال سوء تقديره لقوة خصومه. لو لم تكن ميمي موجودة، لانتهى غارفيل بالتأكيد نهاية مأساوية — حياته تُختتم دون أن يحقق حلمه بأن يصبح الأقوى.
— تحدث الأطفال الذين أنقذهم بصوت واحد. وعندما نظر غارفيل إليهم، وجد أن نظراتهم لم تعد تحمل الدهشة فقط — بل الإعجاب.
ومع تقلص قوة الأمواج، أعاد غارفيل بعناية ربط الحبال التي تراخت، وابتسم للأطفال الذين أصبحوا الآن بأمان. بعد ذلك، ساعد في استعادة القاربين المنقلبين، واحنى صاحب القارب رأسه عدة مرات تعبيرًا عن امتنانه لقوة غارفيل وجهوده في تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.
مستمتعاً بتلك اللحظة مع الأطفال، بدأت التصفيقات تتصاعد من كل مكان من حوله.
عندما حاول غارفيل الاعتذار بصوت متردد، نظرت إليه ميمي بقلق. لم تكن تلك نظرة لوم بسبب إصابتها في معصمها، بل نظرة خالصة من الاهتمام فقط.
متقبلاً الإشادة بملامح محرجة، مسح غارفيل ندبته بخفة على جبينه.
“ليس هناك داعٍ للشكر. كانت مجرد صدفة إني كنت… الرياح الرطبة المسائية قالت لي، هذا كل شيء. لو بكى أحد في مدينة البوابات المائية هذه، لفاضت هذه الممرات!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت ميمي الحلوى بيدها الشاحبة بعض الشيء، وابتسمت وهي تؤدي تحية مرحة. ثم وضعت الحقيبة داخل حقيبتها التي تحملها على كتفها، واستخدمت ذيلها الطويل لتضرب غارفيل على ظهره.
تراجعت أصوات التصفيق فجأة عندما رد غارفيل بفخر.
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
لسبب ما، أصبحت أصوات الإعجاب بعيدة، وأصبح التصفيق خفيفًا ومحرجًا. لكن على عكس الآخرين من حولهم، بقيت ردود فعل الأطفال كما هي، مليئة بالحماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الكلمات التي استخدمها سوبارو لتعزية غارفيل بينما يتخبط في مستنقع الهزيمة. تلك الكلمات أكلت قلبه لدرجة أنه اعتبر حقيقة أنه لم ينفجر في البكاء في تلك اللحظة إنجازًا في حد ذاته.
“و-واو، كان ذلك جنونيًا!”
بعد أن ارتفعا ثلاث طوابق في قفزة واحدة، تمددت ميمي بظهرها.
“رائع!”
“زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا؟”
“لا تراجع! لا استسلام!”
سمع صوتًا واهيًا للغاية يتحدث.
“أوه، هذه فكرة رائعة! مثل قبضة السيدة المقدسة التي تشق الأرض!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يا سيدي، ما اسمك؟ ماذا يجب أن نناديك؟”
عندما انتفخ صدر غارفيل، طرح أحد الأطفال هذا السؤال. على الفور، كشف غارفيل عن أنيابه الحادة، مبتسمًا ابتسامة شرسة.
بينما يُصارع هذه الأفكار، لمس غارفيل الندبة على جبهته. قرر أن يترك التفكير في الأمر لوقت لاحق، واختار ببساطة أن يتبع قلبه. في النهاية، كان هذا الخيار أسرع. لم تكن هناك حاجة للاختيار بين هذا وذاك إذا أمكنه الحصول على كل شيء.
“أنا لست شخصًا مهمًا بما فيه الكفاية لأعطي اسمي. إذا كنت مضطراً لتناديني بشيء، فـ… أنا نمر. نعم، نمر ذهبي. لذا الناس ينادونني — النمر البديع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لقد حان وقت الاختيار. قرار بات يضغط على غارفيل لتحديد أي طريق سيسلكه مصيره.
“رائع!”
لم يفهم أبدًا السبب وراء ذلك، ولكنه كان يوافق عادة على معظم رغباتها بشكل تلقائي.
“نمر!!”
عندما اتخذ غارفيل وضعية، ممدًا ذراعيه إلى السماء، أصبح الأطفال أكثر حماسة، وقلدوه جميعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غارفي، هذا مذهل! سوبر رائع!!”
على الفور، هز غارفيل رأسه، إذ تلاشى العناد الذي كان يثبته في مكانه.
في تلك اللحظة، وصلت ميمي، التي كانت تجري حول مجرى المياه، إلى غارفيل والأطفال أخيرًا. بدت عيناها تلمعان مثل باقي المجموعة عندما انضمت إليهم، مُقلدة نفس الوضعية الغامضة.
بينما كانا يتحدثان بصوت عالٍ تقريبًا ليسمع أحدهما الآخر، انطلق غارفيل وميمي في سباق عبر مدينة البوابات المائية وكأنهما يطيران.
“رائع!”
“هممم، لااا!”
“رائع!”
عندما قدمت ميمي رأسها، قامت ليارا بمداعبته بسعادة، مستمتعة بنعومة الفراء المريح.
“النمر البديع!!”
وبينما انتهت التصفيقات والتشجيعات منذ فترة، ظل مالك القارب هو الشخص الوحيد المتبقي في مجرى المياه، وقد كان خده يرتجف وهو يراقب في صمت.
**
بعد أن أحب الأطفال بسرعة، قرر غارفيل شراء الطعام لهم من كشك قريب. ثم وقف شامخًا منتصرًا وهو يتجول في المدينة.
“غارف! توقف!”
“ثم قلت هذا: ‘لقد اكتشفت أفعالكم الشريرة، أيها الأوغاد. شروركم ووجوهكم الشريرة لن تمر على الزعيم وأخي!’ ”
“واو! هذا رائع!”
سآخذ أي شخص يمكنه المساعدة. أرجوكم، فقط أنقذوا هذه الفتاة.
“؟!”
“واو! شعرت بالقشعريرة!”
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
عندما حاول غارفيل صد الرجل المثابر، غاليك، توقفت كلماته فجأة في حلقه.
القصة التي يرويها غارفيل في ذلك الوقت كانت حادثة تمثال الإلهة الملعونة، والتي تركت أكبر انطباع عليه من بين كل ما حدث في العام الماضي.
على أي حال، كان الثلاثي سوبارو، وأوتو، وغارفيل قد تورطوا بسرعة، وكالعادة، قابلوا مالك الميتيا. ومن غير المفاجئ أن العديد من المشاكل حدثت بعد ذلك.
وبينما لا تزال تحتضنه، ابتسمت ميمي له بابتسامة ماكرة.
ضحك غارفيل وهو يظهر أنيابه بفرح لوجود جمهور سعيد للاستماع إلى قصصه. كان الجميع في طريقهم إلى منزل الطفل الأشقر؛ فقد كانوا يرافقونه إلى منزله.
“…”
بعد أن أخذ الأطفال إلى كشك الطعام، أصبح لدى غارفيل مسؤولية كأكبر شخص بين الحاضرين لإعادتهم إلى منازلهم بأمان. لقد سلم الأربعة الآخرين بأمان. هذا الطفل كان الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غغ… آآآه!!”
“لا بد أن أقول، بالنسبة للأطفال الصغار، لقد ذهبتم بعيدًا عن منازلكم.”
ثم بينما التزم غارفيل الصمت، بدأ غاليك يتحدث.
“أمم… في الواقع، ذهبنا إلى الحديقة في المنطقة الأولى للاستماع إلى المغنية…”
“أنا سعيدة جدًا لسماعك تقولين ذلك. أرجو أن تنقلي تحياتي لهذه السيدة.”
“المغنية، أليس كذلك؟ وفقًا للزعيم، هي تمتلك صوتًا رائعًا جدًا…”
“غارف! غارف! انظر، انظر! يمكنك حقًا رؤية غروب الشمس على الماء — إنه أحمر جدًا! هذا مذهل! انظر! جميل جدًا!”
تجعد أنف غارفيل من الإعجاب البريء الذي خرج من فم الصبي.
كان الطفل يتحدث عن ليليانا، المغنية الشهيرة في بريستلا. على الرغم من أنه كان لقاءً قصيرًا، إلا أن غارفيل قد قابل الفتاة في شركة الميوزيك. وبصراحة، بدت كشخصية عنيدة للغاية، وشعر أنها تحمل عيوبًا قاتلة لا تتماشى مع الشائعات حول أنها مغنية ذات موهبة استثنائية.
“غارفي، لم تسمع المغنية تغني؟ يا للأسف! هي حقًا رائعة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النمر البديع!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مم؟ ماذا بك يا غارف؟ وجهك يبدو كئيبًا… هل تشعر بشيء مثل القمق…القلم… الغلق؟”
“ماذا، هل استمعت لها بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — دماء طازجة… من أين تأتي بحق الجحيم؟
“نعم! لم أنم حتى النهاية! هذا إنجاز ضخم! ميمي مذهلة، أليس كذلك؟ امدحوني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عظيمة لدرجة أن فكرة إعادة الموتى إلى الحياة بدت وكأنها في متناول اليد. شعر غارفيل وكأن روحه انفصلت عن جسده وهو يحدق في هذه القوة الإلهية في ذهول.
عندما قدمت ميمي رأسها، ربّت غارفيل عليها باستخفاف.
“آآآي!!”
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تمكنت من لقاء هذه المغنية التي تعجبك؟”
“لا، يبدو أننا تأخرنا قليلًا… أتساءل إذا كانت أختي ستغضب.”
“أختك؟ لماذا ستغضب؟”
ومن مظهرها الشاب، بدت وكأنها في العشرينات من عمرها، لكن عمرها الحقيقي كان لا بد أن يكون في النصف الثاني من الثلاثينات.
“…لأني… غادرت دون أن أخبر أحدًا.”
“أيها النمر البديع… أرجوك، لا تأكل أختي…”
“آه —”
من وجه الصبي الكئيب، بدا أن الخطة كانت أن يُبقي وعده مع أصدقائه سريًا عن عائلته. لكن بما أنه سيعود إلى المنزل في وقت متأخر أكثر مما كان متوقعًا، لم يستطع إلا أن يشعر بالخوف من رد فعل عائلته، خاصة هذه الأخت الكبرى له.
فهم غارفيل هذا الشعور بشكل مؤلم. الأخوات الكبريات هنَّ كائنات قوية. قد يذهب الأمر إلى حد القول أنهن جدران هائلة لا يمكن للإخوة الصغار تجاوزها. كان هذا هو الحال بالنسبة له عندما أعاد التواصل بأخته بعد أن قضى عشر سنوات في تقوية جسده. بمجرد النظر إلى الصبي الصغير الذي كانوا يرافقونه إلى المنزل، بدا من الواضح أن حتى المنافسات الجسدية كان محكومًا عليها بالفشل. كان هناك فارق محبط في القوة بين الأخوات الكبار وأشقائهم الصغار.
صد غارفيل السيف الطويل القادم من الأمام بدرعه، وتجنب ضربة سيف عظيمة شرسة من الخلف عبر ركل السلاح في اللحظة الأخيرة. ومع تخمينه لمسار السيف، تمكن من صدّه بشكل معجزة. لكن، بينما تحرق شرارات النار وجنتيه، سُحق جسده بضربات السيف العظيم من الأعلى والأسفل.
“فهمت. اترك الأمر لي.”
ندم، ندم، ندم — لم يكن هناك سوى الندم ينبض بعمق في صدره.
على الرغم من قلقه، أغمض الصبي عينيه بقوة عندما ربت غارفيل على صدره لتهدئته.
وبفضلها، عمل غاليك في هذه المدينة كرجل وزوج وأب حتى يومنا هذا.
“أعرف كم أن الأخوات الكبار يمكن أن يكن مخيفات، انظر، لدي أخت كبيرة، وهناك امرأة أحبها ولها أخت أصغر. يا فتى، إذا باتت أختك غاضبة، سأظل معك لأسمع محاضرتها.”
“النمر البديع!”
متحمسًا للغاية، عانق الصبي غارفيل بشدة. عانقه غارفيل أيضًا، فقط لتلتحق به ميمي من خلفه كذلك.
“أبراج التحكم؟!”
وبذلك، ومع حمله على الأمام والخلف، واصل غارفيل طريقه نحو منزل الصبي بخطوات غير ثابتة وعزيمة جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“النمر البديع، أليس كذلك؟”
إن حقيقة أن الصبي قد ناداه بذلك جعل غارفيل يضغط على أنيابه.
مشاعر العجز التي دفعته للمغادرة من النزل لم تختفِ تمامًا بأي حال. ما زال يفتقر إلى الثقة التي تمكنه من مواجهة راينهارد في الريوكان والحفاظ على هدوئه.
ومع ذلك، لم يكن هناك أثر للشبح الأنثوي التي ترتدي الأسود وترمز إلى إحساسه بالضعف.
ربما كان ذلك بفضل الأطفال الذين أصبحوا الآن يوقرونه بلقب “النمر البديع”، والطاقة الغامضة التي غرستها ميمي فيه —
تلك العيون المرتجفة من ليارا ظلتا تبحثان عن السبب الحقيقي وراء قرار غارفيل. لم يكن ذلك بدافع القلق أو الشك. كانت لديها فقط شعور بسيط بالريبة — كان هذا تصرفًا خيرًا دون أي مبرر يمكنها التفكير فيه.
“— فريد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
موشكاً على الغرق في مشاعر الحنين، ارتعشت أذناه عندما سمع ذلك الصوت الحاد ذي النبرة العالية.
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
عندما رفع وجهه، رأى شخصية صغيرة تندفع نحوه. شعرها الأشقر الطويل يتطاير بينما تقترب الغريبة منهم كأنها مذنّب.
بعد أن شعر بالارتياح الأولي، تهاوت دفاعاته ليجد أن تلك العبارة الوحيدة شقت طريقها إلى ذكرياته، مما أطلق العنان لشعوره بالعجز.
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
اندفعت مباشرة نحو الصبي الذي كان متشبثًا بغارفيل.
“واو! شعرت بالقشعريرة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل ذلك، تذكر غارفيل وجه أمه وصوتها — وحبها. وهكذا علم غارفيل بموت أمه المؤسف الذي حدث بعد فترة وجيزة من انفصالها عن أطفالها.
“آه، أختي الكبي… غواه!”
اعترضت ميمي على محاولة غارفيل الرحيل، لكن غارفيل لم يسمح بأي اعتراضات وهو يحاول سحب الفتاة معه بالقوة. أظهرت ليارا وجهًا حزينًا عندما أعلن غارفيل ذلك، بينما استغلت ابنتها الفرصة لتخرج لسانها له وهي تراقب مغادرته.
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
“إلى أي حد كنت تريد أن تجعلني أقلق عليك؟!!”
“لماذا…؟ لا، فهمتُ — آسف.”
قبل أن يجعل القديس بالسيف يسلّ سلاحه، قبل أن يضطر الرجل حتى إلى تفادي لكمته المدربة، كان غارفيل قد خسر بالفعل.
كان الصبي يتشبث بغارفيل — حتى أرسلته ركلة أخته طائرًا. وجد غارفيل نفسه معجبًا بشكل ركلتها وطريقتها المدهشة في الهبوط.
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ميمي مسترخية في ذراعيه بلا حراك. عندما نظر إلى الأسفل، رأى المرأة تنظر نحوهما من الأرض، وهي تسحب سيفها الطويل الذي طعنت به.
في تلك اللحظة، استدارت الفتاة بسرعة، وأدارت كعبها على قدم غارفيل وهي تصرخ.
بعد هزيمته على يد راينهارد دون قتال، هل يستطيع حقًا تحمل الفرار من خصومه مرتين؟
“أيها المحتال المريب! ماذا كنت تفعل مع فريد خاصتي؟!”
خلال كل هذا النقاش، استمر ذلك الصوت الحاد في الانسكاب من السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤية تعبيرها ذاك أثار شيئًا في نفس غارفيل بطريقة ما. ذلك النوع من التعابير لا يليق بوجهها على الإطلاق.
“ذاك موجع… حسنًا، أعتقد أنه ليس مؤلمًا فعليًا، لكن هل يمكنك أن تزيلي قدمك عن قدمي، أيتها الصغيرة؟”
الحقيقة أنها كانت تتمتع بقوة هائلة. لكن غارفيل لم يشعر أبدًا، ولا لحظة، بأنه سيخسر أمامها في مواجهة قوة.
كان قد اكتفى من “الصغار”، لكن مع ذلك أطلق على الفتاة هذا اللقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن ردة فعلها الصامتة، بدا أن الفتاة تفاجأت قليلًا بأن هجومها المباغت لم ينجح. ربما عند النظر إلى وجه غارفيل عن قرب، اشتبهت في أنها قد أثارت مشكلة مع شخص عنيف.
شخص ما، في أي مكان، أرجوكم أظهروا لي معجزة. أخبروني. إذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله، فأخبروني كيف أنقذ هذه الفتاة.
وكان غارفيل بالمثل مندهشًا. فكرة وجود أخت كبرى أخرى إلى جانب فريدريكا تهاجم أخاها الأصغر دون أي تحذير عند لقائهما مجددًا كانت جديدة عليه.
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
لم يحمِ عائلته. فشل في الوفاء بوعده بأن يصبح درعًا. تحدى العدو بناءً على حكمه الخاص وتعرض لهزيمة ساحقة، ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الفتاة الطيبة القلب على وشك الموت.
على أية حال، قفزت ميمي لتلتقط الصبي الطائر بصرخة “بواه!”، وانتهى الأمر بهما بالتدحرج معًا دون أن يصابا بأي أذى. ومع ذلك، شعر غارفيل بأنه مضطر للتعليق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن ردة فعلها الصامتة، بدا أن الفتاة تفاجأت قليلًا بأن هجومها المباغت لم ينجح. ربما عند النظر إلى وجه غارفيل عن قرب، اشتبهت في أنها قد أثارت مشكلة مع شخص عنيف.
“لا أستطيع مدح أخت كبرى تركل أخوها الصغير!”
“آرغ… حسنًا، آسفة بشأن ذلك، لكن ما قصتك أنت على أي حال؟! فقط لتعلم، لن أسمح لك بلمس شعرة من فريد أو مني! أنا مرعبة عندما أغضب!!”
كانت تلك الليلة الأولى التي أقنع فيها أوتو غارفيل بتجربة الكحول. في تلك الليلة نفسها، زار غارفيل روزوال وهو في حالة سكر شديد. وفي حين ما ظل غارفيل يهاجمه بنبرة أكثر عدائية من المعتاد، تحدث روزوال فجأة عن انطباعاته عن والدة الفتى.
اختيار غارفيل لكلماته جعل الفتاة تشد على أسنانها، معترفة بخطأ تصرفها.
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
ورغم أنها كانت الأخت الكبرى للصبي، إلا أنها لم تتجاوز العاشرة من عمرها، تقريبًا — العمر الذي يبدأ فيه الأطفال بالتباهي بشجاعتهم. وبناءً على مظهر غارفيل، افترضت أنه مشاغب من الشوارع وتحدّته بينما تستجمع كل شجاعتها بدموع في عينيها. على الأرجح، كانت تفعل ما بوسعها لتشتيت الانتباه عن شقيقها الصغير.
بدا غاليك صامتًا، متعمقًا في التفكير، بعدما التقط الشعور الصادق الذي تضمنه رد غارفيل. وبينما انتظر غارفيل الكلمات التي ستأتي، شعر بميمي تمسك بيده الأخرى بيدها الحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الأمور لم تسر وفق خطتها.
“أيها النمر البديع… أرجوك، لا تأكل أختي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع صوت خطوات سريعة، لحقت ميمي بغارفيل ووقفت بجانبه. وكما توقع، أصابها المشهد المروع للساحة بالذهول، لكن جسدها الصغير بدا متوترًا بشكل يفوق دهشتها، مما ملؤه الحذر.
تدخل الأخ الأصغر بين “النمر” وأخته الكبرى المليئة بالدموع. كلمات الصبي المتوسلة جعلت الفتاة الحامية تفتح عينيها على اتساعهما. ومع ذلك، شدت الفتاة على أسنانها ووقفت بثبات بجانب أخيها الأصغر.
“لا تراجع! لا استسلام!”
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
لم يكن غارفيل متأكدًا تمامًا مما يجري، لكن بدا أن هذا الأخ والأخت يمتلكان علاقة جميلة مليئة بالاهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— غاه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يعني معاملتكم لي كشرير أنني أوافق على ذلك!”
رغم أنه لم يكن مناسبًا تمامًا لهذا الدور، إلا أنه وضع روحه في تعلم السحر العلاجي. أراد تلك القوة ليتمكن من التصرف إذا حدث شيء لأي شخص في الملاذ. لهذا السبب ركز غارفيل جهوده على دراسة السحر العلاجي، وفي هذه العملية، تعلم قدرًا كبيرًا عن معالجة الجروح بشكل عام.
“سيء، سيء! غارف، ليس من المفترض أن تكون شخصاً سيئاً! أنت غارف! أنت النمر البديع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عائدةً بعد قفزة قصيرة، انطلقت ميمي نحو غارفيل وضغطت بإصبعها على جبهته. لم يكن ذلك مؤلمًا، لكنه شعر بأنه لا ينبغي تجاهله.
“لا بأس… آه، لم أفكر فيما إذا كنت سأخبر أختي أو جدتي، رغم ذلك.”
وبينما يفكر غارفيل في كيفية تبرئة ساحته —
“— عزيزي؟ هل وجدت فريد؟”
“يا إلهي، أنتِ فتاة، لذا هذا أمر غير مقبول. عليكِ أن تحافظي على غرفتك نظيفة دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان صوتًا ناعمًا وهادئًا لامرأة هو من حطم هذا الجمود.
في اللحظة التي سمع فيها الصوت، توقع غارفيل أن ينظر الأخ والأخت لبعضهما البعض، لكن بدلاً من ذلك، اندفعا نحو مصدر الصوت بسرعة كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت ميمي الحلوى بيدها الشاحبة بعض الشيء، وابتسمت وهي تؤدي تحية مرحة. ثم وضعت الحقيبة داخل حقيبتها التي تحملها على كتفها، واستخدمت ذيلها الطويل لتضرب غارفيل على ظهره.
“بحق الجحيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما يرمش غارفيل في ذهول من شدة اندفاعهما المفاجئ، ظهرت شخصية جديدة من بعيد. وعندما استدارت تلك الشخصية حول الزاوية وظهرت في مجال رؤيته، قفز الأخوان إلى أحضانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com القصة التي يرويها غارفيل في ذلك الوقت كانت حادثة تمثال الإلهة الملعونة، والتي تركت أكبر انطباع عليه من بين كل ما حدث في العام الماضي.
مع غروب الشمس الذي صبغ العالم باللون القرمزي، تركت أشعتها بقعًا زاهية من الأصفر والأبيض على سطح الماء، حافرةً هذا المشهد الرائع في قلوب كل من شاهدها.
“أمي!” “أمي، هناك غريب مخيف!! ذلك النمر البديع أو أيًا كان اسمه كان يحتضن فريد، وأنا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استقبلتهم امرأة ذات شعر أشقر طويل ترتدي ملابس عادية، واحتضنتهم بينما كانوا يتشبثون بها باكين.
تدخل الأخ الأصغر بين “النمر” وأخته الكبرى المليئة بالدموع. كلمات الصبي المتوسلة جعلت الفتاة الحامية تفتح عينيها على اتساعهما. ومع ذلك، شدت الفتاة على أسنانها ووقفت بثبات بجانب أخيها الأصغر.
بحسب ما قاله الأخوان، كانت هذه أمهم، لكن غارفيل بات يأمل بشدة ألا تأخذ الأم بكلامهم وتظن أنه شخص مشبوه. قد تصبح الأمور معقدة للغاية إذا صدقت ادعاء ابنتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليهم التعامل مع هذا الموقف بسرعة واستعادة المبنى بالقوة. وبالرغم من تقديم غارفيل خطته لميمي كعملية استطلاع، إلا أنه في قرارة نفسه كان ينوي التغلب على الأعداء بسرعة وبعنف.
ومع ذلك، فإن ظهور شخص بالغ قادر على إجراء حديث منطقي كان مساعدة عظيمة. تقدم غارفيل خطوة للأمام، راغبًا في شرح الموقف قبل أن يستدعي أحدهم حراس المدينة —
“إذا لم ترغبي في الذهاب، ابقي هنا. أما أنا، فسأمزق رأس هذا الوغد وحدي إذا اضطررت!”
كان المتنزه قريبًا من قاعة المياه، وهو مكان يمكنهم من خلاله الالتقاء سريعًا بسوبارو والبقية —
“— هاه؟”
“…ما الأمر؟ هل لديك عمل معنا أم ماذا؟”
بينما لا يزال الأطفال متشبثين بها، توقفت الابتسامة الهادئة التي وجهتها إليه غارفيل في مكانه.
“زوجتي، ليارا… ليس لديها أي ذكريات من قبل أن ألتقي بها قبل خمسة عشر عامًا.”
“غارف؟”
الفتاة بين ذراعيه لم تتحرك. عصاها… ظلت تتساقط نحو الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جعلت حركة غارفيل المترددة ميمي تنظر إليه بوجه مرتبك.
لكن غارفيل لم يستطع الرد على ندائها. كان منشغلًا تمامًا. قلبه وعيناه أصبحا مليئتين بالارتباك.
بعد هزيمته على يد راينهارد دون قتال، هل يستطيع حقًا تحمل الفرار من خصومه مرتين؟
عاصفة من المشاعر والأفكار أوقعته في فوضى تامة.
بالطبع، كان ذلك متوقعًا. كان أمرًا طبيعيًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— حقيقة أن صوتي يصل إليكم تعني أنني… أو بالأحرى، نحن، قد استولينا على قلب هذه المدينة، أليس كذلك؟ آه، بالمناسبة، أبراج التحكم الأربعة على أطراف المدينة تحت سيطرتنا أيضًا!”
“أوه، يبدو أنك كنت تعتني بأطفالي. إن أردت، يمكننا أن نتحدث أكثر في منزلنا. إنه قريب جدًا من هنا.”
“ميمي تعرف! هذا الصوت يأتي من ميتيا خارقة رائعة! في هذه المدينة، يمكنك سماع الغناء كل صباح بفضلها. لكنني نمت طوال الأمس!”
تحدثت المرأة برفق، بنبرة لا تحمل أي شكوك على الإطلاق.
بينما ظل غارفيل جالسًا هناك، كانت ميمي تعانقه من الخلف.
وعندما اقتربت المرأة دون تحفظ، اتسعت عينا غارفيل عند رؤيتها. أسنانه الحادة رفضت الاصطفاف بشكل صحيح. أمالت المرأة رأسها بفضول عند سماع صوت اصطكاك أسنانه.
في اللحظة التي نادى فيها، أطلق غارفيل فورًا تحوله النصفي وعاد إلى شكله البشري. ومع ذلك، فإن القشعريرة التي اجتاحت عموده الفقري كانت الشيء الوحيد الذي استحوذ عليه، لدرجة أنه لم يلاحظ حتى الشعور المزعج لتساقط فرائه.
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
منذ وصولهم إلى بريستيلا — أو ربما منذ لقائهم الأول في قصر روزوال — أظهرت ميمي إعجابًا خاصًا بغارفيل. في البداية، ظن غارفيل أن الأمر ربما كان محاولة منها لتقييم قوة مقاتل من المعسكر المنافس. ولكن مع مرور الوقت، وطريقة حديثها وتصرفاتها، تبددت تلك الشكوك. وفي هذه المرحلة، اعتقد أنها ببساطة قد أعجبت به.
بعد كل شيء، كانت تلك المرأة الواقفة أمامه —
بالنسبة لغارفيل، كان هذا الرجل رمزًا للمعجزات؛ تجسيدًا لشعاع الضوء الذي يكشف عن الأمل في أحلك المواقف.
“— أمي؟”
وعندما دقق أكثر، رأى أن معصم الفتاة النحيل قد أصبح أزرقاً بسبب قبضته.
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
ذلك الصوت المتصدع هو كل ما استطاع أن يخرجه من حلقه في مواجهة لقاء لم يكن من المفترض أن يحدث أبدًا.
أنا الأقوى.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا آسفة للغاية. لم أظن أننا سنحظى بضيوف، لذا لم أحظَ بفرصة لتنظيف المكان جيدًا.”
أكد غارفيل متأخرًا أن ميمي قد التقطت الرائحة التي كانا يبحثان عنها. وجدوا آثارًا باقية للرائحة التي تخص الأخوين الصغيرين. كانت تقودهم نحو المنطقة الأولى — مما ذكره بالمحادثة التي أجراها مع فريد الليلة السابقة.
“أوه، لا تقلقي بشأن ذلك! لا بأس! مقارنة بغرفة ميمي، هذا المكان أنظف بكثييير!”
“يا إلهي، أنتِ فتاة، لذا هذا أمر غير مقبول. عليكِ أن تحافظي على غرفتك نظيفة دائمًا.”
“اصمتي — لا تقولي ذلك مرارًا وتكرارًا!”
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما اقتربت المرأة دون تحفظ، اتسعت عينا غارفيل عند رؤيتها. أسنانه الحادة رفضت الاصطفاف بشكل صحيح. أمالت المرأة رأسها بفضول عند سماع صوت اصطكاك أسنانه.
أما غارفيل، فبقي صامتًا تمامًا، وهو يحدّق بهدوء إلى الاثنتين.
في ذهنه، توصل غارفيل بيأس إلى استنتاج أن ليارا تومبسون ليست سوى شخص مختلف عن أمه، ليشا تينزيل. هذه المرأة فقط تشبهها بشكل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتعت المرأة بشعر أشقر طويل ومتألق، وبشرة ناصعة، وقوام رقيق. كان وجهها يحمل ملامح لطيفة، وعيناها ذات اللون اليشم — اللتان بدتا قريبتين جدًا من عيني شقيقته الكبرى — مليئتين بالحنان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن مظهرها الشاب، بدت وكأنها في العشرينات من عمرها، لكن عمرها الحقيقي كان لا بد أن يكون في النصف الثاني من الثلاثينات.
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
“ربما كان ذلك نتيجة توقف قلبها لفترة قصيرة. لم تتذكر شيئًا. كل ما عرفته، من الشارة التي كانت على ملابسها، هو أن اسمها يحتوي على ‘لي’ في اسمها العائلي أو الأول. وهكذا اخترت اسماً تيمناً بزهرة الليل، ومنذ ذلك الحين، أسميتها ليارا.”
بعد كل شيء، قد مر خمسة عشر عامًا منذ ذلك الحين. ومع ذلك، بالكاد تغير مظهرها منذ آخر مرة رآها فيها — وهو أمر ظل يمزق قلب غارفيل بشدة مروعة.
“نعم، احرصا على الحذر. أيها السيد الرائع، احرص ألا تسقط في القناة المائية ليلاً.”
“سيدي، أمم، النمر البديع؟ ألا تحب الشاي؟ أنا آسفة. لقد قمت بإعداده دون أن أسألك ما الذي تفضله…”
الجرح لم يُشفَ.
نظرة الرجل الدافئة جعلت ليارا تبتسم برقة. كان ذلك بلا شك تعبيرًا عن الحب.
بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
— عندما نظر حوله، رأى شبحًا أسوداً يتسلل إلى حافة رؤيته. ابتسمت له امرأة، ميتة بالتأكيد، بسخرية.
“لا، الأمر ليس كذلك.” رفع كوبه على عجل. “ليس الأمر كذلك أبدًا. كنت فقط… متفاجئًا من حجم المكان.”
“…من سيقع في حب طفلة صغيرة مثلك؟”
“لقد هزّت المدينة بأكملها، وبين الزعيم وإخوانكِ الصغار، هناك الكثير من القلق… لكن قلب المشكلة يكمن في مصدرها. إذا دمرنا سبب كل ذلك، يمكننا إنهاء الأمر بسرعة.”
“يا إلهي، هل هذا كل ما في الأمر؟ صحيح، منزلنا كبير بالفعل. تنظيفه يوميًا أمر مرهق للغاية ويستغرق وقتًا طويلاً… لكن الأمر غريب، حقًا.”
حتى مع اقتراب الموت من الأمام والخلف، لم يكن لدى غارفيل أي تحركات ليقوم بها.
“…ما هو الغريب؟”
ذلك الصوت المتصدع هو كل ما استطاع أن يخرجه من حلقه في مواجهة لقاء لم يكن من المفترض أن يحدث أبدًا.
“عادةً ما أسأل ضيوفي عن نوع أوراق الشاي التي يفضلونها، لكن هذه المرة اخترت النوع مباشرةً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمت ليارا بخفة وكأنها تقول “كم هذا غريب”، بينما وضعت يدها على خدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما غارفيل، فقد رفع الكوب إلى شفتيه دون أن ينطق بكلمة. الطعم والحرارة كانا مناسبين تمامًا له.
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
مضطرباً بشدة من ذلك، بحث غارفيل عن أي فروقات بين ليارا التي أمامه والمرأة التي تسكن ذكرياته.
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
كانت ملابس ليارا وتصرفاتها ملائمة لشخص يعيش في قصر فخم. أما المرأة في ذكريات غارفيل، فقد كانت بسيطة، ترتدي ملابس متواضعة، وتُظهر سذاجة توحي بقلة معرفتها بالعالم من حولها. في هذا الجانب، كانتا مختلفتين تمامًا.
لا أريد أن أبكي، لا أريد أن أكون ضعيفًا، لا أريد أن أتحدث بصوت مليء بالدموع كهذا.
ومع ذلك، فإن كل شيء في حضورها — ذلك الوجه المبتسم، ذلك الصوت اللطيف، وأبسط الإيماءات — ظل يقود غارفيل نحو الحيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
“هااي ، أيتها الصغيرة… أوه، ماذا؟!”
“…”
لابد أنها شخص آخر. كان متأكدًا أنها ليست هي. ليارا تعاملت مع غارفيل كما لو كان مجرد صديق لأطفالها. علاوة على ذلك، لم تكن أمه ممثلة ماهرة لدرجة تمكنها من أداء هذا الدور ببراعة.
عندما حاول غارفيل صد الرجل المثابر، غاليك، توقفت كلماته فجأة في حلقه.
في ذهنه، توصل غارفيل بيأس إلى استنتاج أن ليارا تومبسون ليست سوى شخص مختلف عن أمه، ليشا تينزيل. هذه المرأة فقط تشبهها بشكل كبير.
في تلك اللحظة، عاد الشقيقان ممسكين بأيدي بعضهما البعض بعد أن ارتديا ملابس جديدة.
“غرااااااااه!!”
آخر مرة رأى فيها أمه، كان لا يزال رضيعًا. والسبب في أن ذكرياته عن أمه كانت حية بهذه الدرجة رغم ذلك، هو أنه، بغض النظر عن مشاعره حيال الأمر، قد شاهد الماضي بتفاصيله في محاكمة الملجأ، التي كشفت له ما لا يمكن معرفته عادةً.
دوى انفجار صوتي هائل، تاركًا غارفيل في حالة من الصدمة.
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
بفضل ذلك، تذكر غارفيل وجه أمه وصوتها — وحبها. وهكذا علم غارفيل بموت أمه المؤسف الذي حدث بعد فترة وجيزة من انفصالها عن أطفالها.
لكنه لم يستطع التراجع. إذا تراجع، فلن يتمكن من تحقيق رغبة ليارا — أو ليشا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
يا لقسوة أن يُطرح مثل هذا السؤال على أحدهم.
جلس غارفيل ببطء في مكانه، مائلًا رأسه المُرهق إلى الخلف. فوقه، كانت النجوم والقمر في السماء يحدقون فيه، لمعانهم ثابت كما كان من قبل.
ولكن إذا كانت شخصًا مختلفًا، فلماذا بدت رائحتها مألوفة جدًا؟
“ميمي، يبدو الفراء حول أذنيكِ ناعمًا جدًا. أتساءل… هل يمكنني لمسه؟”
“بالطبع!”
على أي حال، كان عليه أن يفعل أي شيء لإنقاذ هذه الفتاة.
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
عندما قدمت ميمي رأسها، قامت ليارا بمداعبته بسعادة، مستمتعة بنعومة الفراء المريح.
وبينما انتهت التصفيقات والتشجيعات منذ فترة، ظل مالك القارب هو الشخص الوحيد المتبقي في مجرى المياه، وقد كان خده يرتجف وهو يراقب في صمت.
تلك الابتسامة البريئة، والطريقة التي لم تعرف بها الشك، والطريقة التي استضافت بها رجلاً مشبوهًا وفتاة قطة في منزلها دون تحفظ، كانت كلها أمورًا استثنائية.
“أعتذر بشدة لطرح هذا السؤال. لكن مع ذلك، أود أن أسأل.”
كل شيء في سلوكها جعل غارفيل يشك أن هذه المرأة قد تكون حقًا أمه.
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
— ليشا، أم غارفيل وفريدريكا، كانت امرأة غير محظوظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما كانت عائلتها تعاني من ديون ساحقة، بيعت وهي صغيرة لتاجر عبيد غير قانوني. وبعد أن تعرض هذا التاجر لغارة من قطاع طرق شبه بشريين، أصبحت عبدة لدى أولئك القوم.
“أبي، هذا هو النمر البديع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه! هاه! تمكنت من اللحاق بكما. هذا أمر لا يليق حقًا… كنت أتمتع بطاقة بدنية كبيرة في الماضي، لكنني ضعفت منذ أن بدأت العمل المكتبي فقط…”
بعد عدة سنوات، تخلى قطاع الطرق عن ليشا بسهولة عندما حملت بفريدريكا. بعد ذلك، وبعد سلسلة من الأحداث المتقلبة، أنجبت فريدريكا بينما كانت أسيرة لمجموعة أخرى من قطاع الطرق.
سمع هناك صوت خافت متألم وارتطام طفيف. تردد صوت أشبه بتكسر الجليد.
كان غارفيل قد سمع من شقيقته الكبرى، فريدريكا، أن أولى ذكرياتها كانت من فترة وجودها مع قطاع الطرق. لم تتحدث شقيقته عما حدث خلال ذلك الوقت، ولكن بالنظر إلى الطريقة التي اختفى بها قطاع الطرق بمجرد أن حملت ليشا بغارفيل، فمن المؤكد أن البيئة لم تكن سليمة بأي حال من الأحوال.
“نعم، بالتأكيد! مذهل! رائع جدًا! أتمنى لو كانت الشابة تستطيع رؤيته أيضًا!”
قضت ليشا حياتها متنقلة بين المصائب المتتالية، إلى أن وصلت أخيرًا، مع ابنتها الصغيرة وبطنها المنتفخ، إلى رعاية روزوال في أرض الملجأ الهادئة.
أمك… ليشا، أليس كذلك؟ لم تتح لي الكثير من الفرص للتحدث معها، كما تعلم. كانت امرأة غامضة جدًا. أو بالأحرى، هل أصفها بأنها غير مفهوووومة، ربما؟ هي امرأة بدت وكأنها تحافظ على السعادة قريبة جدًا منها. أعتقد أنها كانت تحفز نفسها بالعيش من أجل الغد منذ صغرها جدًا… آه، نعم. ربما كنت أشعر بالغيرة. ربما لهذا السبب—
ومع تقلص قوة الأمواج، أعاد غارفيل بعناية ربط الحبال التي تراخت، وابتسم للأطفال الذين أصبحوا الآن بأمان. بعد ذلك، ساعد في استعادة القاربين المنقلبين، واحنى صاحب القارب رأسه عدة مرات تعبيرًا عن امتنانه لقوة غارفيل وجهوده في تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.
كانت تلك كلمات روزوال غير المعتادة لوصف والدة غارفيل.
ابتسمت ليارا بخفة وكأنها تقول “كم هذا غريب”، بينما وضعت يدها على خدها.
كانت تلك الليلة الأولى التي أقنع فيها أوتو غارفيل بتجربة الكحول. في تلك الليلة نفسها، زار غارفيل روزوال وهو في حالة سكر شديد. وفي حين ما ظل غارفيل يهاجمه بنبرة أكثر عدائية من المعتاد، تحدث روزوال فجأة عن انطباعاته عن والدة الفتى.
وفي اللحظة التي أراد فيها غارفيل أن يتخلى عن كل شيء، أدرك شيئًا.
ظل الصوت المزعج يتردد في جميع أنحاء “مدينة البوابة المائية”، مما أثار دهشة وارتباك المارة الذين سمعوه. بدا أنهم، مثل غارفيل وميمي، لا يملكون أي فكرة عن هوية المتحدث، فكانوا يحدقون في السماء في حيرة.
شعر غارفيل وكأنه سيموت من شدة الصداع في صباح اليوم التالي، لكنه لم يفقد ذكريات الليلة السابقة. وبالتالي، ظلت ذكرى حديث روزوال عن أمه حية في ذهنه. وكان غارفيل ممتنًا للكحول إلى حد ما لأنه ترك له تلك الذكرى.
على أي حال، من خلال النظر إلى الصورة الكبيرة، بدت أمه وكأنها شخص بسيط ذو عقل مبرمج دائمًا على الشعور بالسعادة. لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا كانت ستترك مكانًا مليئًا بالسلام للبحث عن والد غارفيل، الذي لم يكن لديه سوى ذكريات مؤلمة عنه؟
“…طعمها جيد، أليس كذلك.”
“غارف! غارف! انظر، انظر! يمكنك حقًا رؤية غروب الشمس على الماء — إنه أحمر جدًا! هذا مذهل! انظر! جميل جدًا!”
وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما الذي كان يدور في عقلها؟
ما الذي كان يدور في عقلها؟
— حتى بعد كل هذا الوقت، لم يعثر غارفيل أبدًا على إجابة لسؤال من أين استمدت أمه سعادتها.
“أمي، أشعر بالجوع.”
عندما نظرا، رأيا الرجل الذي قابلاه سابقًا مضاءً تحت أضواء المصابيح السحرية. كان قد خلع معطفه، ووصل أخيرًا إليهما وهو يلهث، مستندًا على ركبتيه.
في تلك اللحظة، عاد الشقيقان ممسكين بأيدي بعضهما البعض بعد أن ارتديا ملابس جديدة.
كان المتنزه قريبًا من قاعة المياه، وهو مكان يمكنهم من خلاله الالتقاء سريعًا بسوبارو والبقية —
نظرت الأخت الكبرى فوق رؤوس الضيوف لتنادي والدتها وسارعت إلى جانبها، موجهةً نظرات صارمة بعينيها الزمرديتين نحو غارفيل طوال الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
“أنتِ لي —!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
“همف، هل أنتِ متأكدة من ذلك؟ أليس من الممكن أن يكون هذا البديع هو من قلب القارب في المقام الأول؟ أراهن أنه كان يخطط للمجيء هنا ليحاول ابتزازنا للكثير من المال.”
“هاي، أيتها القصيرة؟”
“يكفي، يا صغيرة… ولكن الآن بعد أن ذكرتِ ذلك، بالفعل، لقد أنقذ فريد. ينبغي علينا أن نظهر له شكرنا، لذا ربما تقديم المال هو الأنسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فورًا، اشتعل رأسه، متخليًا عن تلك الأفكار المظلمة. وصاح.
كان مقتنعًا بأن أي شخص وُلد رجلاً قد حلم يومًا بأن يصبح الأقوى. وكل من راودهم هذا الحلم نسوه في مرحلة ما من حياتهم، وأصبحوا يتوقون إلى ما تخلوا عنه. لكن غارفيل لم يرغب في نسيان هذا الحلم أبدًا.
“أمي!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على ما يبدو، شعرت الفتاة أنها بحاجة إلى فعل كل ما في وسعها لحماية عائلتها. ومع ذلك، لم تتناغم جهودها الحماسية تمامًا مع والدتها؛ لم يستطع غارفيل سوى أن يشعر بأنها كانت تحاول جاهدة لكنها بلا جدوى.
“تحاولين قول ‘قلق’؟”
لكن التبادل الدافئ بين الأم وطفليها ظل يسبب لغارفيل ألمًا مريرًا، وكأنه يسير حافي القدمين على طريق من الأشواك. كان ذلك مؤلمًا لدرجة أنه بالكاد تمكن من البقاء هناك لفترة أطول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…يبدو أننا لسنا موضع ترحيب كبير هنا، لذا ربما علينا المغادرة.”
كان مديح ميمي مبالغًا فيه، لكن غارفيل وجد النكهة رائعة كذلك. كانت الحلوى مدهشة — غير حلوة جدًا وناعمة للغاية. ربما ستصبح ألذ لو كانت طازجة. لو كانت هذه الحلوى من تخصصات والدته، لربما حظي بعدة فرص لتذوقها بنفسه —
“إييييه، لماذَا؟ دعنا نبقى لفترة أطول قليلاً!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تقبل غارفيل حقيقة أن رؤيته لإلزا — أول حياة أزهقها — كانت تمثل تجسيدًا لضعفه.
“لا يمكن. هذا يشبه نحت الكوكران، اللعنة.”
“مهلاً، لا تعطيني هذا! ما الذي تفعلينه فجأة…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اعترضت ميمي على محاولة غارفيل الرحيل، لكن غارفيل لم يسمح بأي اعتراضات وهو يحاول سحب الفتاة معه بالقوة. أظهرت ليارا وجهًا حزينًا عندما أعلن غارفيل ذلك، بينما استغلت ابنتها الفرصة لتخرج لسانها له وهي تراقب مغادرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا لم يكن النمر ليصرخ أبدًا من الألم، فكيف أبدو الآن؟!
أما الأخ الصغير —
عندما انتفخ صدر غارفيل، طرح أحد الأطفال هذا السؤال. على الفور، كشف غارفيل عن أنيابه الحادة، مبتسمًا ابتسامة شرسة.
“لا ترحل، أيها النمر البديع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتزج صوته بإرهاق عميق وشعور لا يمكن إخفاؤه بالذنب، مما جعل غارفيل يضيق حاجبيه.
أمسك بكم غارفيل محاولاً منعه من المغادرة.
جعلته هذه الفكرة المرعبة يضغط على أسنانه بقوة حتى لا يرتجف.
تردد غارفيل للحظة عن نزع تلك الأصابع الصغيرة من على كمه. لم يكن متأكدًا لماذا تردد، لكن…
دون أي إشارة، اندفع غارفيل وميمي نحو خصومهما في نفس اللحظة.
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
“آسف يا صغير، لدي أشخاص ينتظرونني. سيشعرون بالقلق إذا تأخرت. لهذا السبب سأرحل، حسنًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
ما زال غارفيل عاجزًا عن فهم سبب تردده للحظة، فوضع يده على رأس الصبي بينما يشرح.
“إذا كنتم تستمعون إلى صوتي، فاهتزوا في أحذيتكم، وأي لحم بشري لا يستمع، فقط ليتفضل بالموت ويوفر لي الكثير من العناء! هو-هو-هو-هو!”
كان يتوق لأن يصبح الأقوى. كان يملك كبرياءً داخليًا، وكان واعيًا لدوره كدرع لأصدقائه الأعزاء. وبشكل مختلف عما يتمنى، اجتمع مجددًا بوالدته وعائلتها الجديدة.
لقد رُحِّب به في المنزل، لكنه الآن يهرب. لو كان هذا هو الحال، لما كان عليه قبول الدعوة في المقام الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ندم، ندم، ندم — لم يكن هناك سوى الندم ينبض بعمق في صدره.
“ميمي، يبدو الفراء حول أذنيكِ ناعمًا جدًا. أتساءل… هل يمكنني لمسه؟”
“غارف!”
“فريد، أعلم أنك حزين، لكن عليك أن تترك ملابس السيد البديع.”
ما الذي كان يدور في عقلها؟
لهذا السبب —
استجابةً لكلمات غارفيل، قامت ليارا بلطف بفك أصابع ابنها. شعر غارفيل بالارتياح عندما تحرر كُمّه مرة أخرى.
“…طعمها جيد، أليس كذلك.”
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
“يجب ألا نسبب الإزعاج لضيوفنا بإجبارهم على البقاء. كما يقول المثل، للنزلاء حسن الضيافة والسوارية.”
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
ثم جاءت كلمات ليارا التالية، لتصيب روح غارفيل غير المحصنة بعمق.
**
بعد أن شعر بالارتياح الأولي، تهاوت دفاعاته ليجد أن تلك العبارة الوحيدة شقت طريقها إلى ذكرياته، مما أطلق العنان لشعوره بالعجز.
إحساسه بالهزيمة تجاه رينهارد، إحساسه بالعجز بعد أن خان حلمه، صدمته عند رؤيته الأولى لليارا — كل ذلك بدا تافهًا مقارنةً بتأثير تلك العبارة.
عائدةً بعد قفزة قصيرة، انطلقت ميمي نحو غارفيل وضغطت بإصبعها على جبهته. لم يكن ذلك مؤلمًا، لكنه شعر بأنه لا ينبغي تجاهله.
كان التأثير قويًا لدرجة أنه شعر وكأن جسده يتمزق —
ثم جاءت كلمات ليارا التالية، لتصيب روح غارفيل غير المحصنة بعمق.
“غارف، لنذهب.”
“للبداية، سنُسقط واحدًا!!”
في تلك اللحظة، ميمي، التي بدت مترددة في المغادرة، سحبت ذراع غارفيل بلطف. عندما توجهت نحو الباب، تبعها غارفيل بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
بينما غرقت أفكاره في ضباب أحمر قانٍ، أعدته ذلك الصوت إلى وعيه.
“لقد عدت… أوه، لدينا ضيوف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمي!!”
— فتح الباب أمامهما، وظهر رجل أنيق بلحية كثيفة ورفع حاجبيه عند رؤية المشهد غير المتوقع.
جسده مغطىً بالدماء.
“يا إلهي، أنتِ فتاة، لذا هذا أمر غير مقبول. عليكِ أن تحافظي على غرفتك نظيفة دائمًا.”
كان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو عليه الحيوية. وجهه يشير إلى شخص هادئ وفعّال في منزله. كانت مكانته واضحة حتى قبل أن يتفاعل الأطفال مع عودته.
كانت ميمي تركض متحمسة، تشد كم غارفيل، تسحب شعره، بل وتقفز على ظهره. رفيقته التي نصبت نفسها بنفسها بدت وكأنها لا تعرف معنى التأمل أو الرحمة.
“آآآه، لا أعتقد أننا التقينا من قبل. من قد تكون؟”
كان الألم ظاهرًا للغاية لمن فهم الطبيعة الحقيقية لهذا اللقاء، مما جعل من المستحيل القيام بأي شيء أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
“أبي، هذا هو النمر البديع!”
“أنا آسفة لإزعاجك بهذا الشكل… أرجوك، انسَ كل ما قلته لك، أيها البديع.”
“هذا صحيح، قلق! إذن ما الأمر؟ أخبرني، أخبرني!”
“شخص مشبوه!”
التوصيفات المتناقضة تمامًا التي قدمها ابنه وابنته تركت الرجل — والدهما — في حالة من الحيرة. بحثًا عن الخلاص، نظر إلى ليارا التي تقف بجانب الأطفال.
نظرة الرجل الدافئة جعلت ليارا تبتسم برقة. كان ذلك بلا شك تعبيرًا عن الحب.
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
وصل غارفيل إلى أقصى تحمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن فريدريكا أو ريوزو ليعرفا أن ليشيا قد نجت بهذه الطريقة. وإذا لم يخبرهما غارفيل، فلن يعرفا أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— إحم، إحم! هل تسمعني أيها اللحم البشري؟”
“نحن لا شيء. لا داعي للقلق. حان وقت مغادرتنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سماع صوتها خلفه بينما كان في حالته النصف متحولة، جعل غارفيل يدرك حماقته.
ودع غارفيل بسرعة، ممسكًا بيد ميمي وهو يغادر الغارفة معها. دفع الرجل الذي أفسح له الطريق على عجل، وغادر المنزل مسرعًا.
“أمي، أشعر بالجوع.”
“النمر البديع!”
“— آه.”
تمكن من فهم أن ميمي عاشت حياة صعبة. ومن الطريقة العفوية التي تحدثت بها، لم تكن حياتها كلها مأساوية، لكنه أدرك بطريقة ما أنها لم تكن سهلة بالتأكيد.
من الخلف، نادى الصبي على غارفيل بصوت حزين. ومع ذلك، لم يكن لدى غارفيل ما يكفي للرد — لا، لم يكن يستحق الرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— عندما نظر حوله، رأى شبحًا أسوداً يتسلل إلى حافة رؤيته. ابتسمت له امرأة، ميتة بالتأكيد، بسخرية.
ثم انتهت حياتهم بوحشية.
“أنتِ حقًا لم تنتبهي لأي شيء قيل بالأمس، أليس كذلك؟”
“بديع؟ نمر؟ أين النمر الذهبي بداخلي الآن؟”
كان غارفيل غارقًا في أفكاره عندما جعله هذا الاقتراح المفاجئ يفتح عينيه على مصراعيها بصدمة. أما ميمي، فردت ببساطة بقولها: “حقًا؟” مع إمالة رأسها بتعبير بريء على وجهها.
النمر قوي. النمر عظيم. لا شيء يهز النمر. أي جزء مني كان نمرًا في تلك اللحظة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل يمكن لنمر حقيقي أن ينكسر بسبب شيء كهذا؟!!
“هل رأيت أطفالي؟ خرجوا في وقت مبكر هذا الصباح للعب… لكن لم يكن أي منهم في أقرب ملجأ.”
“غارف! توقف!”
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
“أعلم! بسرعة، ضعها هنا!”
“!”
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
“رائع!”
بينما غرقت أفكاره في ضباب أحمر قانٍ، أعدته ذلك الصوت إلى وعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم… في الواقع، ذهبنا إلى الحديقة في المنطقة الأولى للاستماع إلى المغنية…”
عندما استدار، أدرك غارفيل أنه كان يجر ميمي نصف جر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غوه!”
“يجب ألا نسبب الإزعاج لضيوفنا بإجبارهم على البقاء. كما يقول المثل، للنزلاء حسن الضيافة والسوارية.”
لقد توسلت إليه بوجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه.”
وعندما دقق أكثر، رأى أن معصم الفتاة النحيل قد أصبح أزرقاً بسبب قبضته.
“إذن، هل أنا محقة؟ هل ليارا هي أم غارف؟”
“آآه… آسف… لم أقصد ذلك…”
— يا نمر، يا نمر، أين ذهبت؟
“غارف، هل أنت بخير؟ تبدو غريبًا جدًا منذ قليل. هل يؤلمك بطنك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما حاول غارفيل الاعتذار بصوت متردد، نظرت إليه ميمي بقلق. لم تكن تلك نظرة لوم بسبب إصابتها في معصمها، بل نظرة خالصة من الاهتمام فقط.
نظرت ميمي إلى غارفيل بقلق بينما تعصف هذه المشاعر المتشابكة بداخله. رؤيتها تنتظر قراره جعلته يتذكر الليلة التي قضاها محميًا بدفئها.
دفع ذلك قلب غارفيل، الذي كان يغرق بالفعل، إلى أعماقه.
سقط صمت محرج بين الاثنين بينما هبت نسمة ليلية رطبة عليهما. كانت الشمس قد غربت بالفعل، وأضواء الشوارع في المدينة تحت السماء الليلية تلمع بمصابيح سحرية. ومع انعكاس ضوء المصابيح السحرية على مياه القنوات، بدت المياه هادئة ومفعمة بجمال غامض. لكن غارفيل لم يكن لديه مساحة في قلبه للاستمتاع بالمشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض غاليك رأسه، وأغمض عينيه، واهتزت كتفاه، بينما قدم اعتذاره لغارفيل.
“عذرًا، كلاكما!”
كان هناك من يحتضن رأسه ضد صدره الصغير ويمسّد على شعره.
“أمي…”
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا بد أن أقول، بالنسبة للأطفال الصغار، لقد ذهبتم بعيدًا عن منازلكم.”
عندما نظرا، رأيا الرجل الذي قابلاه سابقًا مضاءً تحت أضواء المصابيح السحرية. كان قد خلع معطفه، ووصل أخيرًا إليهما وهو يلهث، مستندًا على ركبتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه…”
“هاه! هاه! تمكنت من اللحاق بكما. هذا أمر لا يليق حقًا… كنت أتمتع بطاقة بدنية كبيرة في الماضي، لكنني ضعفت منذ أن بدأت العمل المكتبي فقط…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…ما الأمر؟ هل لديك عمل معنا أم ماذا؟”
بدا في صوت غارفيل نبرة حادة عندما توجه بالكلام إلى الرجل الذي لحق بهما.
أما الأخ الصغير —
لم يكن الوضع معه كحال ليارا والأطفال، لكنه كان أيضًا مصدر قلق بالنسبة لغارفيل. لم ينوِ غارفيل الحديث لفترة طويلة. كل ما أراده هو أن يبتعد بأسرع ما يمكن.
عاصفة من المشاعر والأفكار أوقعته في فوضى تامة.
رأى الرجل في موقف غارفيل أنه لم يُستقبل بأذرع مفتوحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال غاليك هذه الكلمات بحزم وبساطة، متحدثًا بثقة وإخلاص.
“سمعت القصة من زوجتي. أنتما أنقذتما ابني، أليس كذلك؟ ومع ذلك، تركتكما ترحلان دون أن أقول كلمة شكر واحدة. تلك قمة الجفاء.”
“…لا أعرف. هل هذه المرأة…حقًا أمي؟”
ممسكةً بعصاها، كانت كلمات ميمي الأولى توبيخًا مباشرًا لرفض غارفيل اتباع خطتهم.
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُصدر صوتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كل شيء يتعلق بأطفالي مهم جدًا بالنسبة لي. أرجو أن تسمح لي بشكرك. أنا غاليك تومبسون، أحد المسؤولين عن إدارة هذه المدينة. إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجلكما…”
“ليس هناك حاجة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل يمكن لنمر حقيقي أن ينكسر بسبب شيء كهذا؟!!
عندما حاول غارفيل صد الرجل المثابر، غاليك، توقفت كلماته فجأة في حلقه.
وفقًا لشرح ميمي، تُستخدم الـ “ميتيا” عادة لإرسال الأغاني إلى كل ركن من أركان المدينة كل صباح، ولكن غارفيل كان مقتنعًا تمامًا أن صاحبة هذا الصوت لا تمتلك أدنى حساسية تمكنها من تقديم شيء كهذا. أما هدفها فكان غامضًا. شخصيتها كانت مبتذلة. ما كان يعرفه هو…
وفجأة، طرأت عليه فكرة — ربما، زوج ليارا هذا يعرف حقيقتها.
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
“هناك شيء واحد أريد أن أسألك عنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جف كل شيء!”
“نعم، بالطبع. إذا كان ذلك شيئًا يسمح لي موقعي بالإجابة عنه، فسأفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
أومأ غاليك نحو غارفيل بابتسامة ودودة.
تردد هذا التقرير المؤلم في أنحاء الغرفة، بينما سقط غارفيل على الحائط وانهار على الأرض.
كان الحال كذلك بالنسبة لليارا وابنه فريد. وعندما أُضيف غاليك، بدا واضحًا أن عائلة تومبسون كانوا ودودين للغاية تجاه الناس. كانت تلك الابنة هي الوحيدة التي تمتلك قدرًا مناسبًا من الحذر بينهم.
حين سألت ميمي، ضاغطةً عليه لاتخاذ قرار، سأل غارفيل نفسه السؤال ذاته.
— وهكذا كان تهديداً خارجياً مثل غارفيل قادرًا على استغلالهم.
وعندما استرجع ذكرياته، أدرك أنهم دائمًا ما كانوا يتجاهلون عيوبه.
“زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا؟”
“سيكون رائعًا إذا استطعنا إسكاتها فقط. على الأقل، أريد أن أرى وجه العدو.”
“…”
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
على الفور، تغيرت الأجواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“و-واو، كان ذلك جنونيًا!”
عندما طرح غارفيل سؤاله، أسقط غاليك الابتسامة التي ظل يرتديها حتى تلك اللحظة. بدا صوته وتعابير وجهه هادئة بينما يكرر سؤال غارفيل في ذهنه.
كسر غاليك الصمت بتلك الكلمات مصحوبة بزفرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتساءل — ماذا تقصد بذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — بل كان الشخصين اللذين يقفان جنبًا إلى جنب في مركز الساحة، محاطين بالجثث.
“أعني ما قلت. كان ريد يواجه خصومه دائمًا وجهاً لوجه. لا أحب الطرق الملتوية. زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا أم لا؟”
لم يكن غارفيل متأكدًا تمامًا مما يجري، لكن بدا أن هذا الأخ والأخت يمتلكان علاقة جميلة مليئة بالاهتمام.
“السيد البديع؟”
عندما قطع غارفيل حديثه بشكل مباشر، بدا على وجه غاليك تعبيراً من الارتباك الواضح. فتح وأغلق فمه عدة مرات، لاهثًا بحثًا عن الهواء والكلمات.
“غارف! توقف!”
وبينما كان يساعدها في مسح وجهها، غرق غارفيل مرة أخرى في أفكاره. في الحقيقة، كان اليوم السابق مليئًا بالتقلبات. كل حدث كان بمثابة اختبار، لكن شيئًا واحدًا إيجابيًا حدث بلا شك.
“أنت… هل تعني أنك تعرف شيئًا عن زوجتي؟”
“أمي!!… أمي!!!!… أمي!!!!!!”
“أنا من يريد أن يعرف عنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت ميمي تضحك بصوت عالٍ وهي تشد على الجزء من ردائها الأبيض فوق صدرها، والذي كان لا يزال متسخًا بدموع غارفيل ومخاطه ولعابه، رغم أنه قد جف تمامًا الآن.
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
رد غارفيل بصدق على سؤال غاليك المتردد.
بدا غاليك صامتًا، متعمقًا في التفكير، بعدما التقط الشعور الصادق الذي تضمنه رد غارفيل. وبينما انتظر غارفيل الكلمات التي ستأتي، شعر بميمي تمسك بيده الأخرى بيدها الحرة.
على الرغم من أنها غريزيًا أصابت جوهر الموضوع، يبدو أن ميمي لم تلتقط أيًا من التفاصيل الدقيقة.
عندما حول نظره نحوها، ابتسمت ميمي بابتسامة طفولية قائلة: “هيه-هيه”.
باتت رائحة الدم قوية جدًا لدرجة أنها جعلته يزم أنفه، وبدت نظرة واحدة كافية للتعرف على آثار مذبحة بشعة. الساحة أمام المبنى الإداري، المحاطة بالمجاري المائية من ثلاث جهات، أصبحت غارقة في الدماء لدرجة أنه بات من المستحيل تقريبًا تمييز لون الحجارة المبلطة الأصلية.
“…يبدو أنه يجب أن أكون صادقًا معك.”
كسر غاليك الصمت بتلك الكلمات مصحوبة بزفرة.
كان مقتنعًا بأن أي شخص وُلد رجلاً قد حلم يومًا بأن يصبح الأقوى. وكل من راودهم هذا الحلم نسوه في مرحلة ما من حياتهم، وأصبحوا يتوقون إلى ما تخلوا عنه. لكن غارفيل لم يرغب في نسيان هذا الحلم أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتزج صوته بإرهاق عميق وشعور لا يمكن إخفاؤه بالذنب، مما جعل غارفيل يضيق حاجبيه.
في تلك اللحظة، وصلت ميمي، التي كانت تجري حول مجرى المياه، إلى غارفيل والأطفال أخيرًا. بدت عيناها تلمعان مثل باقي المجموعة عندما انضمت إليهم، مُقلدة نفس الوضعية الغامضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يستمع لنصف كلماتها فقط، لكن منظر الشمس الحمراء الغاربة المنعكسة على القناة لا يُنكر جماله.
ثم بينما التزم غارفيل الصمت، بدأ غاليك يتحدث.
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
“زوجتي، ليارا… ليس لديها أي ذكريات من قبل أن ألتقي بها قبل خمسة عشر عامًا.”
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
“!لا ذكريات، تقول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما اقتربت المرأة دون تحفظ، اتسعت عينا غارفيل عند رؤيتها. أسنانه الحادة رفضت الاصطفاف بشكل صحيح. أمالت المرأة رأسها بفضول عند سماع صوت اصطكاك أسنانه.
“كانت ليلة عاصفة. كنت مجرد تاجر عائد من صفقة تجارية عندما مررت بموقع انهيار أرضي كبير. زوجتي المستقبلية كانت قد علقت في تلك الكارثة ودُفنت حية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
المصطلحات التي استخدمها غاليك — انهيار أرضي، دفن حي — جعلت أنفاس غارفيل تتوقف.
“نحن لا شيء. لا داعي للقلق. حان وقت مغادرتنا.”
“إذًا فقط مرة واحدة! ندخل ونواجههم سريعًا ثم ننسحب ونهرب. أي شيء آخر غير مقبول! ميمي وغارف وحدهما ليسا كافيين! الأمر مستحيل من دون القائد وجوليوس!”
تدفقت إلى ذهنه لمحة من الماضي الذي شاهده في الملاذ. ماضٍ لا يمكن إنقاذه، حيث تركت والدته غارفيل وفريدريكا خلفها، وانطلقت من المستوطنة لتُدفن في انهيار أرضي وتفقد حياتها —
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
— ولكن هل ماتت والدته حقًا؟ لم يفكر أبدًا في احتمالات أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سقط على ركبتيه أمام سوبارو، ورفع ميمي بين ذراعيه. ثم استسلم لليأس، لاعناً غباءه.
“…”
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
جعلته هذه الفكرة المرعبة يضغط على أسنانه بقوة حتى لا يرتجف.
على الأقل، هذا ما كان يخطط للقيام به.
كان يعتقد بكل تأكيد أن والدته قد ماتت. حتى لو نجت والدته، إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، لم يستطع تخيل سبباً لعدم عودتها إلى غارفيل وفريدريكا.
لقد رُحِّب به في المنزل، لكنه الآن يهرب. لو كان هذا هو الحال، لما كان عليه قبول الدعوة في المقام الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بعد إنقاذها، كانت على حافة الحياة والموت، واستعادت وعيها بعد أيام قليلة عندما جئت لأتفقدها. ثم قالت هذه الكلمات بصوت عالٍ وواضح — ‘من أنا؟’.”
لم ترد ميمي سوى بـ “هاه؟” وأمالت رأسها ببراءة، مما جعل غارفيل ينفجر ضاحكًا.
“تقصد استكشافًا؟ هممم… حسنًا! لنقم ببعض الاستكشاف!”
خفض غاليك عينيه، وهز رأسه من جانب إلى آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ربما كان ذلك نتيجة توقف قلبها لفترة قصيرة. لم تتذكر شيئًا. كل ما عرفته، من الشارة التي كانت على ملابسها، هو أن اسمها يحتوي على ‘لي’ في اسمها العائلي أو الأول. وهكذا اخترت اسماً تيمناً بزهرة الليل، ومنذ ذلك الحين، أسميتها ليارا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن حقيقة أن الصبي قد ناداه بذلك جعل غارفيل يضغط على أنيابه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن أخذها تحت رعايته، تعمقت الروابط بينهما بشكل طبيعي، ولم يمض وقت طويل حتى وقعا في الحب. ومنذ أن أخذ ليارا تحت جناحه، شهدت أعمال غاليك التجارية ازدهارًا كبيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
لم يشك غاليك أبدًا في أن هذا الحظ الجيد جاء نتيجة إعادة ليارا معه.
وبينما تراقب ليارا بذهول، استدار الاثنان لمواجهتها مجددًا.
وبفضلها، عمل غاليك في هذه المدينة كرجل وزوج وأب حتى يومنا هذا.
ترى، كيف أبدو الآن؟
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
لهذا السبب —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — أيها النمر، أيها النمر.
“— أنا أحب زوجتي. أحب أطفالي كثيرًا. في وقت من الأوقات، كان ماضيها يشغل ذهني، لكنه لم يعد كذلك. مهما كان ما حدث لها قبل أن نلتقي، هي زوجتي، المرأة الأثمن بالنسبة لي.”
“آآآه، لا أعتقد أننا التقينا من قبل. من قد تكون؟”
“…”
قال غاليك هذه الكلمات بحزم وبساطة، متحدثًا بثقة وإخلاص.
“رائع!”
كانت تلك المشاعر الراسخة التي شعر بها تجاه زوجته، والتي حملها منذ لحظة لقائهما وحتى يومنا هذا.
لم تبتسم حتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
منذ وصولهم إلى بريستيلا — أو ربما منذ لقائهم الأول في قصر روزوال — أظهرت ميمي إعجابًا خاصًا بغارفيل. في البداية، ظن غارفيل أن الأمر ربما كان محاولة منها لتقييم قوة مقاتل من المعسكر المنافس. ولكن مع مرور الوقت، وطريقة حديثها وتصرفاتها، تبددت تلك الشكوك. وفي هذه المرحلة، اعتقد أنها ببساطة قد أعجبت به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفصلت ليارا عن حياتها السابقة كليشيا.
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
اختار غارفيل الصمت، بينما ارتجفت شفتا غاليك أكثر من مرة. بدا مترددًا، لكنه أغلق عينيه بإحكام، وتغلب على تردده.
“أعتذر بشدة لطرح هذا السؤال. لكن مع ذلك، أود أن أسأل.”
وكان غارفيل بالمثل مندهشًا. فكرة وجود أخت كبرى أخرى إلى جانب فريدريكا تهاجم أخاها الأصغر دون أي تحذير عند لقائهما مجددًا كانت جديدة عليه.
“— أنا أحب زوجتي. أحب أطفالي كثيرًا. في وقت من الأوقات، كان ماضيها يشغل ذهني، لكنه لم يعد كذلك. مهما كان ما حدث لها قبل أن نلتقي، هي زوجتي، المرأة الأثمن بالنسبة لي.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما هي علاقتك بزوجتي، ليارا؟”
العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم بالفعل، وجثثهم متناثرة في برك من دمائهم — وبناءً على تجهيزاتهم، كان هؤلاء من حراس بريستيلا. على الأرجح، استجابوا للبث وهرعوا بشجاعة للدفاع عن مدينتهم.
يا لقسوة أن يُطرح مثل هذا السؤال على أحدهم.
لسبب ما، أصبحت أصوات الإعجاب بعيدة، وأصبح التصفيق خفيفًا ومحرجًا. لكن على عكس الآخرين من حولهم، بقيت ردود فعل الأطفال كما هي، مليئة بالحماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمام هذا السؤال الذي كان آخر شيء يود سماعه، حوّل غارفيل نظره ببطء من السماء إلى الأرض، وأخيرًا إلى غاليك.
لهذا السبب، كان واثقًا تمامًا: هذه المرأة ليست سوى طيف.
نظر غاليك إلى غارفيل بنظرة مليئة بالتصميم الهادئ والثابت. حتى غارفيل لم يكن غافلًا عن أهمية تلك الكلمات والمشاعر التي حملتها.
“فتى جيد.”
بل أكثر من ذلك، كان يعلم جيدًا ما الرد الذي يجب أن يعطيه.
“نمر!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
“و-واو، كان ذلك جنونيًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح فمه مرة، ثم أغلقه. تنفس داخلًا وخارجًا، مرارًا وتكرارًا.
سيضطر غاليك إلى مشاهدة زوجته تعاني، ولن يتمكن أطفالها بالتأكيد من فهم معاناة والدتهم عندما لا يعرفون شيئًا عن الظروف.
ظل نبضه يتسارع. شعر بتذبذب في رؤيته. وصداع مؤلم في رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باتت الرغبة في التقيؤ تتصاعد بداخله.
وبينما يشعر بالموت يقترب، رأى في زاوية نظره ظلًا يبتسم له بابتسامة ملطخة بالدماء وهي تضحك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثم قلت هذا: ‘لقد اكتشفت أفعالكم الشريرة، أيها الأوغاد. شروركم ووجوهكم الشريرة لن تمر على الزعيم وأخي!’ ”
شعر بعاصفة من المشاعر تموج داخله، إلى جانب شعور عميق بالخسارة. طوال ذلك، ظلت ميمي تمسك بيده.
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
“أنا، أنا…”
“…”
كانت تلك كلمات روزوال غير المعتادة لوصف والدة غارفيل.
“فتى جيد.”
“لا تربطني… أي علاقة بزوجتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واجه غارفيل المرأة بقوته، بينما واجهت ميمي الرجل الضخم بمهارتها في المناورة.
قالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد قالها بصوت عالٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع تلك الكلمات، تلاشى السيل العارم من المشاعر التي اجتاحت صدره بسرعة. ما تبقى كان فراغًا شاسعًا، إحساسًا بالخسارة جعله يشعر بالبرد في أطرافه.
“أنا… آسف جدًا…”
يا لقسوة أن يُطرح مثل هذا السؤال على أحدهم.
خفض غاليك رأسه، وأغمض عينيه، واهتزت كتفاه، بينما قدم اعتذاره لغارفيل.
لكن اعتذار غاليك لم يكن شيئًا يريده غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل — ماذا تقصد بذلك؟”
كفى. فقط توقف. لا تؤذيني أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— حقيقة أن صوتي يصل إليكم تعني أنني… أو بالأحرى، نحن، قد استولينا على قلب هذه المدينة، أليس كذلك؟ آه، بالمناسبة، أبراج التحكم الأربعة على أطراف المدينة تحت سيطرتنا أيضًا!”
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
كان عدد الجثث ثلاثين تقريبًا، لكن هذا التفصيل المروع لم يكن أكثر ما جذب انتباه غارفيل.
“— عزيزي! آه، أنا سعيدة جدًا لأنك مع السيد البديع والسيدة ميمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
“؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أراد أن يصرخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما اتخذ غارفيل وضعية، ممدًا ذراعيه إلى السماء، أصبح الأطفال أكثر حماسة، وقلدوه جميعًا.
بل أكثر من ذلك، كان يعلم جيدًا ما الرد الذي يجب أن يعطيه.
كان على وشك أن يبكي كصبي صغير وضعيف.
“نحن لا شيء. لا داعي للقلق. حان وقت مغادرتنا.”
أراد أن يقتل من كان يتحدث بصوت بائس كهذا في وقت كهذا. رفع وجهه ونظر حوله. لم يكن هناك أي شخص آخر. سرعان ما أدرك أن الصوت… كان صوته هو.
في تلك اللحظة، أصبحت رؤيتها أكثر إيلامًا من أي نصل مسموم بالنسبة لغارفيل.
“مهلاً، لا تعطيني هذا! ما الذي تفعلينه فجأة…؟”
“ليارا، لماذا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…يبدو أننا لسنا موضع ترحيب كبير هنا، لذا ربما علينا المغادرة.”
“لأنني ظننت أنك ركضت على عجل، وأنك ربما ستتمكن من اللحاق بهما. اعتقدت أنه من السيئ أن يغادرا فارغَي اليدين أيضًا…”
بدا غاليك متفاجئًا تمامًا من ظهور زوجته المفاجئ، بينما اقتربت ليارا بخطوات صغيرة، متجاوزة زوجها. ثم، بينما ظل غارفيل جامدًا من الصدمة، مدت حقيبة بلطف نحوه.
أراد أن يصرخ.
“هذه بعض الحلوى التي أعددتها من السواري. ربما لا تُعتبر مكافأة عظيمة، لكنني أثق في مذاقها. أرجو أن تأخذها.”
“تقصد استكشافًا؟ هممم… حسنًا! لنقم ببعض الاستكشاف!”
“آه…”
لا شيء سوى أن ثمن خطئه يجب أن يُدفع بالدم.
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
بابتسامة بريئة تمامًا، قدمت ليارا لغارفيل أقسى الهدايا.
“سعيدٌ أن الجميع سالمون. الآن تحركوا نحو الملجأ. علينا أن…”
خفض غاليك وجهه بمرارة أثناء هذا التبادل بين غارفيل وزوجته. بدا الأمر مؤلمًا للغاية بحيث لا يمكن لأي شخص التدخل.
لكنه لم يستطع التراجع. إذا تراجع، فلن يتمكن من تحقيق رغبة ليارا — أو ليشا.
كان الألم ظاهرًا للغاية لمن فهم الطبيعة الحقيقية لهذا اللقاء، مما جعل من المستحيل القيام بأي شيء أكثر.
عندها، صرّح الصوت المألوف في البث بنبرة مليئة بالرضا التام —
ولهذا السبب تحديدًا —
“أنا… آسف جدًا…”
لاحظ أن نصف طول السيف بات ملطخًا بالدماء.
“أوهه! ياااي! أحب الحلويات! سأتباهى بها أمام السيدة!”
“أنا، أنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
أخذت ميمي الحقيبة من يد ليارا بروح مرحة وابتسامة مشرقة، بدت في حالة مناقضة تمامًا للأجواء التي سادت قبل لحظات. كان الأمر غير متوقع لدرجة أن غاليك استغرق بعض الوقت ليقبل ما يحدث. ولكن ليارا، غير مدركة للظروف، قابلت فرحة ميمي الصادقة بابتسامة مشرقة.
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
لكن هذا كان خطأً.
“أنا سعيدة جدًا لسماعك تقولين ذلك. أرجو أن تنقلي تحياتي لهذه السيدة.”
“هذا مقرف. اغسليه عند أي بركة ماء في مكان ما.”
“نعم، نعم، فهـــمت! فهمت خااارقة!”
متجاوزًا العقبات، راكضاً بجنون، وصل غارفيل إلى وجهته وهو محموم. وصل إلى نفس المبنى الذي زاره في اليوم السابق واندفع إلى إحدى الغرف بداخله. تفاجأ عدد كبير من الأشخاص برؤية شكله الملطخ بالدماء. لم يكن لديه وقت لشرح شيء. وهو يدير رأسه بسرعة، بحث عن الرجل الذي يمكنه الاعتماد عليه.
أخذت ميمي الحلوى بيدها الشاحبة بعض الشيء، وابتسمت وهي تؤدي تحية مرحة. ثم وضعت الحقيبة داخل حقيبتها التي تحملها على كتفها، واستخدمت ذيلها الطويل لتضرب غارفيل على ظهره.
“لسبب ما، كنت أشعر بغرابة منذ الأمس. أشعر بشيء لزج ووخز عندما أقترب من غارف.”
تلك العيون المرتجفة من ليارا ظلتا تبحثان عن السبب الحقيقي وراء قرار غارفيل. لم يكن ذلك بدافع القلق أو الشك. كانت لديها فقط شعور بسيط بالريبة — كان هذا تصرفًا خيرًا دون أي مبرر يمكنها التفكير فيه.
“حان الوقت للرحيل حقًا! النمر البديع وميمي الرائعة سيغادران الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا…؟”
“نعم، احرصا على الحذر. أيها السيد الرائع، احرص ألا تسقط في القناة المائية ليلاً.”
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
عندما انطلقت ميمي مع تلويحة كبيرة بيدها، بادلتها ليارا تلويحة صغيرة. ومع تبادل التلويحات بينهما، ظل الرجلان يراقبان الموقف بوجوه عابسة.
“…”
متحمسًا للغاية، عانق الصبي غارفيل بشدة. عانقه غارفيل أيضًا، فقط لتلتحق به ميمي من خلفه كذلك.
من هناك، تبع غارفيل جذب يد ميمي وسار خلفها. لم يقل أي منهما شيئًا لفترة، وواصلا السير بينما تلاشت ليارا وغاليك عن الأنظار.
وأخيرًا، عندما رأى غارفيل أنهما ابتعدا بما يكفي، توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هااي ، أيتها الصغيرة… أوه، ماذا؟!”
ما لم يتحدث غارفيل، فلن تتمكن عائلة ليارا أيضًا من اكتشاف الماضي. وستظل حياتهم العائلية السعيدة كما هي، محمية وغير متأثرة، ومليئة بالسلام.
“هيااااا!”
“…”
كان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو عليه الحيوية. وجهه يشير إلى شخص هادئ وفعّال في منزله. كانت مكانته واضحة حتى قبل أن يتفاعل الأطفال مع عودته.
في اللحظة التالية، قفزت ميمي، مما شد ذراع غارفيل. انطلقت من الأرض فجأة، وقفز الاثنان على سطح مبنى قريب.
“غارف!”
لكن إذا انعكس الوضع، لودَّ غارفيل بالتأكيد معرفة الحقيقة. بعد كل شيء، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق هو تقاسم هذا الاستنتاج المؤلم، فإن كلتا المرأتين لا تزالان عائلة بالنسبة لغارفيل.
بعد أن ارتفعا ثلاث طوابق في قفزة واحدة، تمددت ميمي بظهرها.
“أمي…! أمي……! أمي!!!”
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
“مهلاً، لا تعطيني هذا! ما الذي تفعلينه فجأة…؟”
— يا نمر، يا نمر، أين ذهبت؟
كان يتوق لأن يصبح الأقوى. كان يملك كبرياءً داخليًا، وكان واعيًا لدوره كدرع لأصدقائه الأعزاء. وبشكل مختلف عما يتمنى، اجتمع مجددًا بوالدته وعائلتها الجديدة.
كانت ميمي تستمتع بالنسيم المنعش بينما اقترب منها. ولكن عندما نظرت إليه بعينيها المستديرتين، لم يجد غارفيل كلمات ليقولها. كان يشعر بعدم ارتياح غريب عندما رأى انعكاس مظهره في عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع صمت غارفيل، أمالت ميمي رأسها فجأة.
“هذا صحيح، قلق! إذن ما الأمر؟ أخبرني، أخبرني!”
“غارف، تبدو وكأنك على وشك البكاء.”
“لماذا…؟ الجرح…لا يلتئم! لا أستطيع مساعدتها بهذا الشكل! لا أفهم!!”
وبينما يربت على كتف صاحب القارب المسكين، توقف غارفيل ليلتقط أنفاسه. في تلك اللحظة —
“…ماذا؟ ما الذي تقولينه؟ مستحيل أن أفعل ذلك.”
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
“أنا أعرف أنك قوي، غارف، ولكن هذا لا يعني أنك تحتاج للتظاهر بالقوة. ليارا هي أم غارف، صحيح؟”
“— آه.”
“!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فورًا، اشتعل رأسه، متخليًا عن تلك الأفكار المظلمة. وصاح.
عندما دخلت ميمي في جوهر الموضوع، سحب غارفيل أنفاسه، غير مستعد تمامًا لذلك.
ابتسامة مشرقة اخترقت مجال رؤيته، حاجبةً الابتسامة الدموية البعيدة. لو اقترب هذا الوجه المبتهج أكثر، لشعر بأنفاسها على وجهه. تراجع غارفيل قليلًا.
“لماذا تعتقدين…أنها…؟”
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
“أعني، رائحة غارف وليارا متشابهة جدًا. ورائحة أطفال ليارا تشبه رائحة غارف قليلاً أيضًا. لذلك فكرت، ربما…”
بينما غرقت أفكاره في ضباب أحمر قانٍ، أعدته ذلك الصوت إلى وعيه.
لم تعرف ميمي عن عائلة غارفيل من خلال المحادثة. بل وصلت إلى الحقيقة بدقة اعتمادًا على حاسة الشم الفطرية والغريزة الأساسية.
الكلمات يمكن أن تُختلق أو تُخفى. ولكن غارفيل لم يكن لديه رد على شيء يعتمد على جزء لا يتغير منك.
“ما الذي…؟”
عندما حاول غارفيل صد الرجل المثابر، غاليك، توقفت كلماته فجأة في حلقه.
تلك الابتسامة البريئة، والطريقة التي لم تعرف بها الشك، والطريقة التي استضافت بها رجلاً مشبوهًا وفتاة قطة في منزلها دون تحفظ، كانت كلها أمورًا استثنائية.
جلس غارفيل ببطء في مكانه، مائلًا رأسه المُرهق إلى الخلف. فوقه، كانت النجوم والقمر في السماء يحدقون فيه، لمعانهم ثابت كما كان من قبل.
عند سماع صوت ميمي، أدرك الناس القريبون من المجرى المائي بسرعة خطر الاصطدام. اندفع صاحب القارب القريب نحو الأطفال، لكنه لن يصل إليهم في الوقت المناسب. عندما لاحظ الأطفال الجلبة، شحبت وجوههم أخيرًا وهم يدركون الخطر.
“رائع!”
“إذن، هل أنا محقة؟ هل ليارا هي أم غارف؟”
“…لا أعرف. هل هذه المرأة…حقًا أمي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التبادل بينه وبين ميمي جعل المشاعر السلبية التي كانت تعصف في صدره تتلاشى وتختفي. أمكنه أن يشعر أن روحه التنافسية، التي باتت مثبطة بفعل الإهانة والشعور بالهزيمة، قد انتعشت بعناد.
“واو! شعرت بالقشعريرة!”
لم يكن يعرف. حقًا، كان هذا هو شعور غارفيل من أعماق قلبه.
“لا، يبدو أننا تأخرنا قليلًا… أتساءل إذا كانت أختي ستغضب.”
ولكن كما قال غاليك، وكما أظهرت تصرفات ليارا نفسها، فقد نسيت تمامًا ماضيها كـليشا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غوه!”
بعد أن نسيت كل شيء، أنجبت أطفالًا كـليارا، وعاشت معهم كعائلة سعيدة.
ما لم يتحدث غارفيل، فلن تتمكن عائلة ليارا أيضًا من اكتشاف الماضي. وستظل حياتهم العائلية السعيدة كما هي، محمية وغير متأثرة، ومليئة بالسلام.
“هاه. الآن بعد أن فكرت في الأمر، ألا يجعل ذلك هذين الاثنين أخي وأختي الصغيرين؟”
“لأنني النمر الذهبي! أنا النمر البديع!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن قد استوعب الأمر تمامًا بعد، ولكن إذا كانوا أشقاء من أب مختلف، فإن علاقته بهم ستكون بالضبط مثل علاقته بفريدريكا. بعبارة أخرى، ذلك الصبي وتلك الفتاة هما شقيقاه الصغيران العزيزان. لطالما كان الابن الأصغر، وها قد أصبح لغارفيل أخوان أصغر منه، وهو الشيء الذي تمناه دائمًا.
بدا في صوت غارفيل نبرة حادة عندما توجه بالكلام إلى الرجل الذي لحق بهما.
— رغم أن لا أحد أراد مثل هذه العلاقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صك غارفيل أنيابه بينما تحدث إلى الشخصين اللذين وقفا بجرأة في تلك الساحة الدامية. لكن لم يستجب أي منهما لاستفزازاته. شعر بندبته على جبهته تخفق بشدة.
“إخباري لها بحقيقتي لن يفيد بأي شيء…”
ما لم يتحدث غارفيل، فلن تتمكن عائلة ليارا أيضًا من اكتشاف الماضي. وستظل حياتهم العائلية السعيدة كما هي، محمية وغير متأثرة، ومليئة بالسلام.
انفصلت ليارا عن حياتها السابقة كليشيا.
“الآن فهمت! إذاً هذان الاثنان خرجا مجددًا هذا الصباح لزيارة المغنية في ذلك المتنزه؟!”
“— أنا أحب زوجتي. أحب أطفالي كثيرًا. في وقت من الأوقات، كان ماضيها يشغل ذهني، لكنه لم يعد كذلك. مهما كان ما حدث لها قبل أن نلتقي، هي زوجتي، المرأة الأثمن بالنسبة لي.”
حتى لو كشف غارفيل كل ما يعرفه، فلن يغير ذلك حقيقة أنها أمضت خمسة عشر عامًا كليارا، أو أن ليشيا فقدت تلك الخمسة عشر عامًا. سيجلب ذلك فقط عبء خمسة عشر عامًا من الذنب إلى ليارا ويثير شعورًا بالفقد على الوقت الذي لن تعود ليشيا لاسترجاعه أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سيضطر غاليك إلى مشاهدة زوجته تعاني، ولن يتمكن أطفالها بالتأكيد من فهم معاناة والدتهم عندما لا يعرفون شيئًا عن الظروف.
“لا، الأمر ليس كذلك.” رفع كوبه على عجل. “ليس الأمر كذلك أبدًا. كنت فقط… متفاجئًا من حجم المكان.”
— كل هذا من أجل إرضاء غارفيل فقط.
“هممم، هممم، هممم.”
حتى لو تم الاعتراف بليارا كليشيا حينها، فإن الوحيد الذي سيشعر بالراحة من ذلك هو غارفيل.
لم تكن فريدريكا أو ريوزو ليعرفا أن ليشيا قد نجت بهذه الطريقة. وإذا لم يخبرهما غارفيل، فلن يعرفا أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت حركة غارفيل المترددة ميمي تنظر إليه بوجه مرتبك.
“انتظري لحظة، جعلتِ الأمر يبدو غريبًا جدًا للتو!”
ما لم يتحدث غارفيل، فلن تتمكن عائلة ليارا أيضًا من اكتشاف الماضي. وستظل حياتهم العائلية السعيدة كما هي، محمية وغير متأثرة، ومليئة بالسلام.
سقط صمت محرج بين الاثنين بينما هبت نسمة ليلية رطبة عليهما. كانت الشمس قد غربت بالفعل، وأضواء الشوارع في المدينة تحت السماء الليلية تلمع بمصابيح سحرية. ومع انعكاس ضوء المصابيح السحرية على مياه القنوات، بدت المياه هادئة ومفعمة بجمال غامض. لكن غارفيل لم يكن لديه مساحة في قلبه للاستمتاع بالمشهد.
إذا أمكن لغارفيل أن يحتفظ بكل ذلك داخله ويتخلى عن رغباته الحقيقية، فسيتم حل كل شيء مرة واحدة وإلى الأبد.
ومع ذلك —
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
“لماذا…؟”
على أي حال، من خلال النظر إلى الصورة الكبيرة، بدت أمه وكأنها شخص بسيط ذو عقل مبرمج دائمًا على الشعور بالسعادة. لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا كانت ستترك مكانًا مليئًا بالسلام للبحث عن والد غارفيل، الذي لم يكن لديه سوى ذكريات مؤلمة عنه؟
القدرة على التخلي عنهم، القرار بالنسيان، الشجاعة لحبس كل شيء بعيدًا — لماذا هذا صعب جدًا؟
تدخل الأخ الأصغر بين “النمر” وأخته الكبرى المليئة بالدموع. كلمات الصبي المتوسلة جعلت الفتاة الحامية تفتح عينيها على اتساعهما. ومع ذلك، شدت الفتاة على أسنانها ووقفت بثبات بجانب أخيها الأصغر.
أراد أن يصرخ.
يا نمر، أين أنت؟ أرني الطريق الصحيح، الطريقة الصحيحة للتصرف.
“أبراج التحكم؟!”
ظهور طائفة الساحرة وشخص يدعي أنه أحد رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى زرع الفوضى والارتباك، لكن يمكن القول إن سكان بريستيلا استمروا في التحرك بشكل منظم نسبيًا. رغم اضطرابهم، قاموا بما تدربوا عليه يوميًا، وبدأ الأشخاص المحيطون بتوجيه غير المقيمين إلى أقرب ملاجئ.
أرني القوة لتحمل أي شيء، لتحمل كل شيء، والوقوف رغم ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— يا نمر، أرجوك أخبرني… لأن النمر الحقيقي لن يخسر أمام أي أحد.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
عند سماع صوت ميمي، أدرك الناس القريبون من المجرى المائي بسرعة خطر الاصطدام. اندفع صاحب القارب القريب نحو الأطفال، لكنه لن يصل إليهم في الوقت المناسب. عندما لاحظ الأطفال الجلبة، شحبت وجوههم أخيرًا وهم يدركون الخطر.
حتى عندما حاول غارفيل أن يودعها بسرعة، استمرت ليارا بصوت متردد. ثم جمعت يديها معًا أمامها.
جاثيًا، محاولًا كبح كل ما يعتمل داخله، شعر برغبة شديدة تمزق قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشخص الوحيد الذي يعرفه غارفيل وله صلة بالساحرات هي الساحرة ذات الشخصية السيئة التي ترقد في ضريح الملاذ.
وفي اللحظة التي أراد فيها غارفيل أن يتخلى عن كل شيء، أدرك شيئًا.
“فتى جييييد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— فريد!”
“غارفيل، ماذا فعلت…؟ لا، سنترك هذا لوقت لاحق! فيريس!”
كان هناك من يحتضن رأسه ضد صدره الصغير ويمسّد على شعره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
هذا هو أسلوب فصيل إيميليا — الشيء الذي تعلمه غارفيل خلال العام الماضي.
“مهلاً، لا تعطيني هذا! ما الذي تفعلينه فجأة…؟”
بينما ظل غارفيل جالسًا هناك، كانت ميمي تعانقه من الخلف.
بالنسبة لأمه، سلامة أو خطر الرجل الذي أنقذها كان —
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
كسر غاليك الصمت بتلك الكلمات مصحوبة بزفرة.
“ما الذي…تعتقدين أنك تفعلينه…؟”
“…يبدو أنه يجب أن أكون صادقًا معك.”
“همم، فكرت أن غارف يريد البكاء، أليس كذلك؟ لكنك تعلم، سمعت أن الرجال لا يبكون إلا إذا وفّرت لهم مكانًا لفعل ذلك، وهذا يبدو مزعجًا جدًا! هذا بالتأكيد ما قالته لي السيدة!”
“هاي، أيتها القصيرة؟”
كان ذلك شيئًا يشبه الجواب، لكنه لم يكن مكتملًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ الاثنان بهذه الكلمات بصوت عالٍ جدًا، ثم نظرا نحو ليارا، التي رمشت بدهشة، قبل أن ينطلقا معًا بعيدًا.
محاولًا إبقاء قلبه وصوته من الارتجاف، استوعب غارفيل تلك الكلمات المتفرقة والمتقطعة بعناية فائقة.
“فتى جيد.”
وبينما لا تزال تحتضنه، ابتسمت ميمي له بابتسامة ماكرة.
لكنه لم يستطع التراجع. إذا تراجع، فلن يتمكن من تحقيق رغبة ليارا — أو ليشا.
“إذن أراهن أنك كنت تفكر: أنا لست متأكدًا من مكاني الآن، لكن ربما أنا في أحضان امرأة؟ هذا ما فكرت به، صحيح؟ نعم! الرجل يمكنه البكاء في أحضان المرأة التي يحبها!”
كان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو عليه الحيوية. وجهه يشير إلى شخص هادئ وفعّال في منزله. كانت مكانته واضحة حتى قبل أن يتفاعل الأطفال مع عودته.
“…من سيقع في حب طفلة صغيرة مثلك؟”
“لا، يبدو أننا تأخرنا قليلًا… أتساءل إذا كانت أختي ستغضب.”
أول شخص خطر في بال غارفيل عن ذلك لم تتصرف مثل ميمي أبدًا، كانت باردة ومتعجرفة في الأوقات التي كان فيها بأمس الحاجة إلى اللطف. وفجأة، تعامله بلطف حين لا يتوقع، فقط لتلكمه بشدة مضاعفة لاحقًا. يا لها من امرأة خطيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
الفتاة التي أمامه الآن لم تشترك في أي من هذه الصفات معها — ومع ذلك، استمرت ميمي في الابتسام.
“— آه! غارف، هناك!”
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
“— آه.”
أمسك بكم غارفيل محاولاً منعه من المغادرة.
رأيها كان سخيفًا للغاية.
“تحاولين قول ‘قلق’؟”
“غارف! قلت إنك ستنسحب فورًا!”
ما هذا؟ نوع من اللعب بالكلمات؟ طفلة تختلق الأمور كما تمضي؟ إنه مجرد عذر ملائم — لا أكثر.
مضطرباً بشدة من ذلك، بحث غارفيل عن أي فروقات بين ليارا التي أمامه والمرأة التي تسكن ذكرياته.
لا شيء، لذا كفي عن العبث معي.
— يا نمر، يا نمر، أين ذهبت؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، بدا أن سوبارو توصل بشكل طبيعي إلى استنتاج أن ما فعله غارفيل هو ما أنقذها.
عد إلى داخل هذا الصدر الآن. أطلق زئيرًا عظيمًا، اضرب هذا الظهر المتراجع، أعدني إلى قدمي، وافعل شيئًا حيال هذه المشاعر التي لا تُحتمل.
على زاوية شارع على الجانب الآخر من الحشد، ظهرت أمامه ظلال سوداء لامرأة. انعكس شكلها بخفة على سطح الماء المتمايل.
إذا لم تفعل… فلن أتمكن من النجاة هذه المرة.
“أمي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد توسلت إليه بوجع.
توقفي، توقفي، من فضلكِ توقفي.
لا أريد أن أبكي، لا أريد أن أكون ضعيفًا، لا أريد أن أتحدث بصوت مليء بالدموع كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنا نمر، نمر!
لا أريد أن أبكي، لا أريد أن أكون ضعيفًا، لا أريد أن أتحدث بصوت مليء بالدموع كهذا.
ما هذا؟ نوع من اللعب بالكلمات؟ طفلة تختلق الأمور كما تمضي؟ إنه مجرد عذر ملائم — لا أكثر.
أنا الأقوى.
أيتها النجوم، أيها القمر، أيتها السماء، ألا تخبرونني؟
أنا الأعظم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنا درعٌ أقوى وأصلب من أي شخص آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“واو! شعرت بالقشعريرة!”
هذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، قفزت ميمي، مما شد ذراع غارفيل. انطلقت من الأرض فجأة، وقفز الاثنان على سطح مبنى قريب.
“أمي…! أمي……! أمي!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صك غارفيل أنيابه بينما تحدث إلى الشخصين اللذين وقفا بجرأة في تلك الساحة الدامية. لكن لم يستجب أي منهما لاستفزازاته. شعر بندبته على جبهته تخفق بشدة.
“فتى جيد.”
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
“لماذا؟! لماذا نسيتني؟! بعد كل هذا… لقاؤك بعد كل هذا الوقت!! حتى أنكِ لن تقولي اسمي… أنتِ لن… تـ – تَغفري لي……!”
“لا بأس. غارف، أنت فتى جيد جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أمي!!… أمي!!!!… أمي!!!!!!”
بدت ابتسامتها مفعمة بسواد كالدماء القاتمة، حتى أنه كاد يشتم ألوانها الحادة. تلك الابتسامة ظلت تجعل صدره يعتصر ألمًا حتى يومنا هذا.
— أيها النمر، أيها النمر.
كان غارفيل قد اندفع للخروج من نزل “رايمنت المائي” في ذلك المساء بسبب آثار اللقاء الذي جمعه مع راينهارد، قديس السيف.
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
إلى أين ذهبت؟
ترى، كيف أبدو الآن؟
على الفور، تغيرت الأجواء.
أيتها النجوم، أيها القمر، أيتها السماء، ألا تخبرونني؟
على أية حال، قفزت ميمي لتلتقط الصبي الطائر بصرخة “بواه!”، وانتهى الأمر بهما بالتدحرج معًا دون أن يصابا بأي أذى. ومع ذلك، شعر غارفيل بأنه مضطر للتعليق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كيف أبدو الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا لم يكن النمر ليصرخ أبدًا من الألم، فكيف أبدو الآن؟!
“لماذا…؟”
***
ومع ذلك، الجرح الذي كان يحتاج للالتئام لم يلتئم.
“جف كل شيء!”
“اصمتي — لا تقولي ذلك مرارًا وتكرارًا!”
“أنا أعرف أنك قوي، غارف، ولكن هذا لا يعني أنك تحتاج للتظاهر بالقوة. ليارا هي أم غارف، صحيح؟”
“لا تفعل! غارف! لا يمكننا مجابهة هذين! إنهما أقوى مما نستطيع مواجهته بمفردنا! توقف!”
في اليوم التالي، ومع تقدم وقت النار، كان غارفيل يتجول في المدينة برفقة ميمي، وعلامات الذنب بادية على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء دافئ ينتشر عبر معدته.
بدت ابتسامتها مفعمة بسواد كالدماء القاتمة، حتى أنه كاد يشتم ألوانها الحادة. تلك الابتسامة ظلت تجعل صدره يعتصر ألمًا حتى يومنا هذا.
ظلت ميمي تضحك بصوت عالٍ وهي تشد على الجزء من ردائها الأبيض فوق صدرها، والذي كان لا يزال متسخًا بدموع غارفيل ومخاطه ولعابه، رغم أنه قد جف تمامًا الآن.
وفقًا لشرح ميمي، تُستخدم الـ “ميتيا” عادة لإرسال الأغاني إلى كل ركن من أركان المدينة كل صباح، ولكن غارفيل كان مقتنعًا تمامًا أن صاحبة هذا الصوت لا تمتلك أدنى حساسية تمكنها من تقديم شيء كهذا. أما هدفها فكان غامضًا. شخصيتها كانت مبتذلة. ما كان يعرفه هو…
“هذا مقرف. اغسليه عند أي بركة ماء في مكان ما.”
“آه، صحيح.”
“هممم، أليس من الجيد تركه؟ سأغير ملابسي عندما نعود إلى النزل… لم أعد بالأمس، لذا السيدة بالتأكيد غاضبة جدًا! هيتارو و تي بي قد يكونان يبكيان!”
على الرغم من أنها غريزيًا أصابت جوهر الموضوع، يبدو أن ميمي لم تلتقط أيًا من التفاصيل الدقيقة.
“…آسف بشأن ذلك.”
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
“لا تقلق بشأنه… ميمي قالت لغارف إنه ولد جيد وجيد جدًا وتركته يبكي حتى يجف — هذا كل شيء.”
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
اعتذار غارفيل البسيط جلب ابتسامة بريئة على وجه ميمي. لم يكن بإمكانه رفع رأسه على الإطلاق.
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
“آآه… آسف… لم أقصد ذلك…”
لقد جعل من نفسه أضحوكة، ببكائه طوال الليل، وقبل أن يدرك الأمر، استلقى ونام بين ذراعيها. كان يحتفظ بهدوئه بطريقة ما في تلك اللحظة، لكنه لم يكن قادرًا على مواكبة تصرفات ميمي العادية على الإطلاق ذلك اليوم.
ومع تقلص قوة الأمواج، أعاد غارفيل بعناية ربط الحبال التي تراخت، وابتسم للأطفال الذين أصبحوا الآن بأمان. بعد ذلك، ساعد في استعادة القاربين المنقلبين، واحنى صاحب القارب رأسه عدة مرات تعبيرًا عن امتنانه لقوة غارفيل وجهوده في تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.
في النهاية، شعر غارفيل بالذنب ولم يستطع أن يجد الكلمات المناسبة ليعبر عن شكره.
“إذن ماذا سنفعل هذا الصباح؟ هل ستذهب لمقابلة والدتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بفف…! مـ – ماذا تقولين؟! مقابلتها…؟ لا يمكن ذلك إطلاقًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفيل غارقًا في أفكاره عندما جعله هذا الاقتراح المفاجئ يفتح عينيه على مصراعيها بصدمة. أما ميمي، فردت ببساطة بقولها: “حقًا؟” مع إمالة رأسها بتعبير بريء على وجهها.
الأرضية باردة.
“لكن ليارا هي والدة غارف، أليس كذلك؟ أليس لديك الكثير لتتحدث عنه معها؟”
“أنتِ حقًا لم تنتبهي لأي شيء قيل بالأمس، أليس كذلك؟”
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
على الرغم من أنها غريزيًا أصابت جوهر الموضوع، يبدو أن ميمي لم تلتقط أيًا من التفاصيل الدقيقة.
بينما كان غارفيل يفكر في كيفية شرح موقفه الصعب مع تلك العائلة، تراجع بسرعة عن الفكرة. لقد خرجت الإجابة مع دموعه الليلة الماضية.
“لا بأس. أمـ… تلك الشخص لا ينبغي أن تعرف أنني ابنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجابةً لكلمات غارفيل، قامت ليارا بلطف بفك أصابع ابنها. شعر غارفيل بالارتياح عندما تحرر كُمّه مرة أخرى.
“غارف، هل أنت بخير مع ذلك؟”
“لا بأس… آه، لم أفكر فيما إذا كنت سأخبر أختي أو جدتي، رغم ذلك.”
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
إذا عرفتا الحقيقة، فربما ستعاني فريدريكا وريوزو من الألم كما يعاني هو. إذا حدث ذلك حقًا، فقد ينتهي الأمر بغارفيل نادمًا على الحديث معهما عن الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال؟!!”
“أعتذر بشدة لطرح هذا السؤال. لكن مع ذلك، أود أن أسأل.”
لكن إذا انعكس الوضع، لودَّ غارفيل بالتأكيد معرفة الحقيقة. بعد كل شيء، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق هو تقاسم هذا الاستنتاج المؤلم، فإن كلتا المرأتين لا تزالان عائلة بالنسبة لغارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمامه، لا تزال عملية إنقاذ حياة ميمي جارية. تدفقت طاقة سحرية مذهلة، لدرجة أن الطاقة المتبقية وحدها بدت قوية بما يكفي لعلاج كل الأمراض.
“هممم، هذا معقد جدًا! ميمي لا تعرف حتى إذا كان لديها أم!”
“…أنتِ لا تعرفين والدتكِ؟”
“صحيح… ميمي وهيتارو و تي بي — ولا أحد منا يعرف أي شيء عن والدينا. يبدو أنه تم التخلي عنا لأنه كان من الصعب تربية ثلاثة توائم. لذا أخذنا روسي، والآن نحن مع السيدة والقائد! كلنا عائلة!”
“…تبدو عائلتكم كبيرة جدًا، أليس كذلك؟”
“هاه، الأمور تصبح مشوقة…!”
تمكن من فهم أن ميمي عاشت حياة صعبة. ومن الطريقة العفوية التي تحدثت بها، لم تكن حياتها كلها مأساوية، لكنه أدرك بطريقة ما أنها لم تكن سهلة بالتأكيد.
“أريد اللوم. أريد الألم. لا أريد أن يغفر لي أحد غبائي.”
ومع ذلك، لم تظهر ميمي أيًا من ذلك. وبدون أي تفكير عميق وراءه، قام غارفيل بربت رأسها.
“— واه!”
في تلك اللحظة، أصبحت رؤيتها أكثر إيلامًا من أي نصل مسموم بالنسبة لغارفيل.
فورًا، دفعت ميمي يد غارفيل بعيدًا وقفزت للخلف. تفاجأ غارفيل بردة فعلها الدرامية، بينما بدأت ميمي تصدر أصواتًا مثل “أوووو” ووجهها محمر.
بالعودة إلى اليوم السابق لاندفاع غارفيل نحو الملجأ —
“لسبب ما، كنت أشعر بغرابة منذ الأمس. أشعر بشيء لزج ووخز عندما أقترب من غارف.”
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
“أ-آه، فهمت. يبدو هذا مزعجًا… ربما يجب أن نمشي متباعدين قليلاً، إذن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت ميمي تضحك بصوت عالٍ وهي تشد على الجزء من ردائها الأبيض فوق صدرها، والذي كان لا يزال متسخًا بدموع غارفيل ومخاطه ولعابه، رغم أنه قد جف تمامًا الآن.
“لا أريد. لذا يجب أن نقف ليس قريبًا جدًا ولا بعيدًا جدًا!”
اقتربت ميمي قليلًا، تمشي بجانبه، ولكن خارج نطاق ذراعه. شعر غارفيل أن وجه ميمي كان محمرًا قليلًا، لكنها ابتسمت ابتسامة مشرقة من ذلك الموقع.
بدت مهارة المرأة في استخدام السيف حادة، تمثل قمة الجمال القاتل. وزن ضرباتها الفردية لم يضاهِ العملاق، لكن التقنية والمهارة التي أظهرتها في استخدام سيفها الطويل جعلت أي زلة من غارفيل تؤدي حتمًا إلى ضربة قاتلة تتجاوز دفاعاته.
“آه، بالمناسبة، لدينا سواري! دعنا نأكل بعضها!”
“لا بأس. غارف، أنت فتى جيد جدًا!”
“آه، صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عد إلى داخل هذا الصدر الآن. أطلق زئيرًا عظيمًا، اضرب هذا الظهر المتراجع، أعدني إلى قدمي، وافعل شيئًا حيال هذه المشاعر التي لا تُحتمل.
بدت ميمي وكأنها تحاول إلهاءه عن احمرار وجنتيها، فأخرجت كيس الحلوى من حقيبة كتفها. للحظة، شعر غارفيل بألم في صدره عند رؤية الكيس، لكنه قبل الحلوى التي قدمتها له، متأملًا القطعة في راحة يده.
لا شيء سوى أن ثمن خطئه يجب أن يُدفع بالدم.
كان غارفيل قد سمع من شقيقته الكبرى، فريدريكا، أن أولى ذكرياتها كانت من فترة وجودها مع قطاع الطرق. لم تتحدث شقيقته عما حدث خلال ذلك الوقت، ولكن بالنظر إلى الطريقة التي اختفى بها قطاع الطرق بمجرد أن حملت ليشا بغارفيل، فمن المؤكد أن البيئة لم تكن سليمة بأي حال من الأحوال.
كانت السواري حلوى مخبوزة لذيذة مصنوعة من عجينة الخبز ومحشوة بالكريمة ومعجون الفاصولياء؛ وهي وجبة خفيفة شهية ومشبعة. بالنظر إلى وقت النهار، كانت بمثابة فطور متأخر لهم.
“…لا… يمكن.”
“هممم! حلوة! لذيذة! يا لروعتها!”
“…طعمها جيد، أليس كذلك.”
في الوقت الحالي، كان غارفيل وميمي يتجولان معًا في بريستيلا خلال المساء.
إذا كان ذلك الطيف يمثل ضعفًا في قلب غارفيل، لم يكن من الغريب أن تؤدي أحداث الليلة الماضية إلى ظهوره بوضوح أكبر. لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
كان مديح ميمي مبالغًا فيه، لكن غارفيل وجد النكهة رائعة كذلك. كانت الحلوى مدهشة — غير حلوة جدًا وناعمة للغاية. ربما ستصبح ألذ لو كانت طازجة. لو كانت هذه الحلوى من تخصصات والدته، لربما حظي بعدة فرص لتذوقها بنفسه —
“هااي ، أيتها الصغيرة… أوه، ماذا؟!”
“— أوه، أصبحت عاطفيًا أكثر من اللازم.”
لسبب ما، كانت ميمي، ظلت الفتاة القطة وعضوة معسكر منافس، تلاحق غارفيل في كل فرصة سانحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نقر غارفيل لسانه مستاءً من تلك التعلقات في ذهنه، وحشا ما تبقى من السواري في فمه دفعة واحدة. فتحت ميمي فمها على اتساعه محاولة تقليده، لكنها انتهت بتلطيخ وجهها بالكريمة.
لكن غارفيل لم ينسَ يومًا كل ما فعله بالأشخاص الذين أصبحوا الآن رفاقه.
وبينما كان يساعدها في مسح وجهها، غرق غارفيل مرة أخرى في أفكاره. في الحقيقة، كان اليوم السابق مليئًا بالتقلبات. كل حدث كان بمثابة اختبار، لكن شيئًا واحدًا إيجابيًا حدث بلا شك.
لكن إذا انعكس الوضع، لودَّ غارفيل بالتأكيد معرفة الحقيقة. بعد كل شيء، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق هو تقاسم هذا الاستنتاج المؤلم، فإن كلتا المرأتين لا تزالان عائلة بالنسبة لغارفيل.
رغم أنه أظهر منظرًا غير جميل في اليوم السابق، لم يظهر الطيف الوهمي في هذا الصباح.
“غارف، هل أنت بخير؟ تبدو غريبًا جدًا منذ قليل. هل يؤلمك بطنك؟”
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
إذا كان ذلك الطيف يمثل ضعفًا في قلب غارفيل، لم يكن من الغريب أن تؤدي أحداث الليلة الماضية إلى ظهوره بوضوح أكبر. لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
“أمي!” “أمي، هناك غريب مخيف!! ذلك النمر البديع أو أيًا كان اسمه كان يحتضن فريد، وأنا…!”
فهم غارفيل هذا الشعور بشكل مؤلم. الأخوات الكبريات هنَّ كائنات قوية. قد يذهب الأمر إلى حد القول أنهن جدران هائلة لا يمكن للإخوة الصغار تجاوزها. كان هذا هو الحال بالنسبة له عندما أعاد التواصل بأخته بعد أن قضى عشر سنوات في تقوية جسده. بمجرد النظر إلى الصبي الصغير الذي كانوا يرافقونه إلى المنزل، بدا من الواضح أن حتى المنافسات الجسدية كان محكومًا عليها بالفشل. كان هناك فارق محبط في القوة بين الأخوات الكبار وأشقائهم الصغار.
ربما، لن يظهر ذلك الطيف أمامه مرة أخرى أبدًا. إذا كان الأمر كذلك، فهذه كانت فرصة منحت له بفضل وجود الفتاة التي بقيت بجانبه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدي، شكرًا جزيلًا!”
“— إحم، إحم! هل تسمعني أيها اللحم البشري؟”
— حقًا، لماذا؟
في تلك اللحظة، ظهر فجأة صوت وصل إلى أذني غارفيل وميمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أمي؟”
“إذا كنتم تستمعون إلى صوتي، فاهتزوا في أحذيتكم، وأي لحم بشري لا يستمع، فقط ليتفضل بالموت ويوفر لي الكثير من العناء! هو-هو-هو-هو!”
كان ذلك أداءً يائسًا. كانت تحاول ألا تحمل غارفيل وميمي أعباء ليست من واجبهما.
تبادل غارفيل وميمي نظرات أثناء استمرار الصوت في الثرثرة، ثم رفعا رأسيهما نحو السماء في وقت واحد. كان السبب هو أن الصوت بدا وكأنه يناديهم من هناك.
“تحاولين قول ‘قلق’؟”
“ما هذا الصوت الغبي؟”
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
“ميمي تعرف! هذا الصوت يأتي من ميتيا خارقة رائعة! في هذه المدينة، يمكنك سماع الغناء كل صباح بفضلها. لكنني نمت طوال الأمس!”
“هااي ، أيتها الصغيرة… أوه، ماذا؟!”
بينما يتساءل غارفيل عن مصدر الصوت، رفعت ميمي يدها وشرحت بسرعة. افترض غارفيل أنها تقصد أنهم يسمعون شخصًا عبر قوة ميتيا خاصة وليس مجرد صوت عالٍ جدًا.
لم يكن الوضع معه كحال ليارا والأطفال، لكنه كان أيضًا مصدر قلق بالنسبة لغارفيل. لم ينوِ غارفيل الحديث لفترة طويلة. كل ما أراده هو أن يبتعد بأسرع ما يمكن.
“واو! هذا رائع!”
خلال كل هذا النقاش، استمر ذلك الصوت الحاد في الانسكاب من السماء.
“إذًا، إذًا، إذًا — هل هناك أي أغبياء أخذوا عرضي للتو وماتوا؟ إذا لم يكن هناك أي منهم، فلا بأس، لكن ذلك سيخيب أملي لأنني كنت متحمسةً جدًا للثرثرة!”
لم تكن هناك مطاردة. شاهد الخصمان فقط الضعيفين الجريحين وهما يهربان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل الصوت المزعج يتردد في جميع أنحاء “مدينة البوابة المائية”، مما أثار دهشة وارتباك المارة الذين سمعوه. بدا أنهم، مثل غارفيل وميمي، لا يملكون أي فكرة عن هوية المتحدث، فكانوا يحدقون في السماء في حيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يستمع لنصف كلماتها فقط، لكن منظر الشمس الحمراء الغاربة المنعكسة على القناة لا يُنكر جماله.
وفقًا لشرح ميمي، تُستخدم الـ “ميتيا” عادة لإرسال الأغاني إلى كل ركن من أركان المدينة كل صباح، ولكن غارفيل كان مقتنعًا تمامًا أن صاحبة هذا الصوت لا تمتلك أدنى حساسية تمكنها من تقديم شيء كهذا. أما هدفها فكان غامضًا. شخصيتها كانت مبتذلة. ما كان يعرفه هو…
نظر غارفيل إلى القناة المائية، وضيق عينيه بلون اليشم.
“شهيق ، زفير. هذا كل ما يتطلبه الأمر ليخرب أشباهكم مزاجي. أنتم حقًا مجرد قطع قمامة بلا قيمة تُذكر، أليس كذلك؟ إذا كنتم تقضون حياتكم فقط في الأكل، والشهوة، والترويل دون أي هدف، فالأفضل أن تكونوا جثثًا بدلًا من ذلك! أتعرفون؟ فقط موتوا بالفعل! أرجوكم فقط موتوا! حقًا، أتوسل إليكم! هو-ها-ها-ها-ها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوُّل غارفيل الجزئي في جسده العلوي كان عادةً يقلل من قدرته على التفكير المنطقي، ويستبدله بغريزة قتالية حيوانية. لكن هذه المرة، بدا أن أفكاره أصبحت أكثر وضوحًا.
ندم، ندم، ندم — لم يكن هناك سوى الندم ينبض بعمق في صدره.
— المتحدثة كانت ملتوية بشكل لا يصدق.
“تشوياسااااا!!”
“غارف… هذا مخيف جدًا.”
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
لم يكن غارفيل قادرًا على تجاوز تلك الحادثة بشكل كامل. رغم أنه يرى نفسه جبانًا، إلا أن سوبارو والبقية ظلوا يصرّون على أنه أدى أداءً رائعًا.
جعل الصوت غير المريح غارفيل يقبض قبضته بغضب، بينما تشد ميمي على كُمّه، وقد خفّت بهجتها المعتادة وهي تحدق في السماء بقلق.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهكذا انتهى الأمر!!”
رؤية تعبيرها ذاك أثار شيئًا في نفس غارفيل بطريقة ما. ذلك النوع من التعابير لا يليق بوجهها على الإطلاق.
كان الصبي يتشبث بغارفيل — حتى أرسلته ركلة أخته طائرًا. وجد غارفيل نفسه معجبًا بشكل ركلتها وطريقتها المدهشة في الهبوط.
“سعيدٌ أن الجميع سالمون. الآن تحركوا نحو الملجأ. علينا أن…”
“والآن، أيها اللحم البشري الذي يتجاهل رأيي المنطقي تمامًا، هل لاحظ أي منكم، أخيرًا، الغرض الحقيقي من هذا البث؟ الغرض الحقيقي؟”
“هممم…؟ أي غرض غير إثارة أعصاب الجميع…؟”
“و-واو، كان ذلك جنونيًا!”
“— حقيقة أن صوتي يصل إليكم تعني أنني… أو بالأحرى، نحن، قد استولينا على قلب هذه المدينة، أليس كذلك؟ آه، بالمناسبة، أبراج التحكم الأربعة على أطراف المدينة تحت سيطرتنا أيضًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
“أبراج التحكم؟!”
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
“زوجتي، ليارا… ليس لديها أي ذكريات من قبل أن ألتقي بها قبل خمسة عشر عامًا.”
كان هذا التصريح المروع ممتلئًا بالخبث، مما جعل أنفاس غارفيل تتوقف.
ما يعني أن الأخ الأصغر استيقظ مبكرًا بعد أن فكر في خطأه في اليوم السابق، وانتهى الأمر بأخته سليطة اللسان بمرافقته نتيجة لذلك. ومن ثم، بات من المنطقي أنهما في الملجأ القريب من هناك.
كان قد سمع أن الأبراج الأربعة في المدينة هي مرافق حيوية لتنظيم تدفق المياه في كافة أنحاء “بريستيلا”. وقيل إن وظائفها لم تتغير منذ أن استُخدمت “مدينة البوابة المائية” لاحتجاز كائن ذي قوة هائلة منذ زمن بعيد — والآن، أصبحت في قبضة هذه الكيان الغامض.
تمتعت المرأة بشعر أشقر طويل ومتألق، وبشرة ناصعة، وقوام رقيق. كان وجهها يحمل ملامح لطيفة، وعيناها ذات اللون اليشم — اللتان بدتا قريبتين جدًا من عيني شقيقته الكبرى — مليئتين بالحنان.
كان ذلك بمثابة أخذ المدينة بأكملها رهينة.
— تمامًا كما فعلت حين تركته هو وأخته الكبرى في الملاذ للبحث عن والده في العالم الخارجي.
“الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
“إذًا، إذًا، إذًا — هل هناك أي أغبياء أخذوا عرضي للتو وماتوا؟ إذا لم يكن هناك أي منهم، فلا بأس، لكن ذلك سيخيب أملي لأنني كنت متحمسةً جدًا للثرثرة!”
“أوه، يبدو أنك كنت تعتني بأطفالي. إن أردت، يمكننا أن نتحدث أكثر في منزلنا. إنه قريب جدًا من هنا.”
عبس غارفيل مع ازدياد حدة الصوت السادي الذي كان يُبث في المدينة. في الوقت ذاته، بدأ الناس المحيطون يدركون ببطء خطورة الوضع، مما أدى إلى انتشار الفوضى والذعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يبدو أن المتحدثة باتت مسرورة بالاضطراب المتزايد، فازداد صوتها حدة وانغماسًا في ذاتها.
بدا غاليك متفاجئًا تمامًا من ظهور زوجته المفاجئ، بينما اقتربت ليارا بخطوات صغيرة، متجاوزة زوجها. ثم، بينما ظل غارفيل جامدًا من الصدمة، مدت حقيبة بلطف نحوه.
“هل فهمتم؟ هل وصل الأمر إلى جماجمكم السميكة؟ أنتم بائسون للغاية، كل واحد منكم يركض في حالة من الذعر بينما تدركون أخيرًا ما كنت أقول لكم طوال الوقت! إنه أمر مثير للشفقة للغاية! على أي حال، لدي خبر سعيد لكم، أيها الأوغاد البائسون الذين لا يمكن إصلاحهم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل — ماذا تقصد بذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لديها إخوة صغار وأشخاص آخرين ترغب في حمايتهم أيضًا. لم يمكنه إجبارها على الانصياع لرغباته بعد الآن.
“…”
لسبب ما، كانت ميمي، ظلت الفتاة القطة وعضوة معسكر منافس، تلاحق غارفيل في كل فرصة سانحة.
“هدفي هو عظام الساحرة المحفوظة في مكان ما داخل هذه المدينة! أريدها. أريدها لدرجة أنني لا أستطيع النوم ليلًا، لذا هل يمكنكم بذل القليل من الجهد؟ إذا سلمتم ما أطلبه… ربما سأعيد النظر في أمر أبراج التحكم!”
“أنت… هل تعني أنك تعرف شيئًا عن زوجتي؟”
**
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
بعد أن أخذت المدينة بأكملها كرهينة، كشفت المتحدثة أخيرًا عن طلبها. كان العنصر الذي ذكرته، “عظام الساحرة”، كفيلًا بجعل غارفيل يقطب جبينه بقلق، بينما ازداد الاضطراب المحيط بهم سوءًا.
“آه…”
إحساسه بالهزيمة تجاه رينهارد، إحساسه بالعجز بعد أن خان حلمه، صدمته عند رؤيته الأولى لليارا — كل ذلك بدا تافهًا مقارنةً بتأثير تلك العبارة.
انفجر الصوت الحاد بالضحك، كما لو أن المتحدثة ظلت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ها-ها! أوه، لاااا، إن لم أعرّف بنفسي أخيرًا، قد يبدأ أمثالكم بمحاولة الهروب من الواقع الآن، أليس كذلك؟ لهذا السبب، أنا، الحكيمة والرائعة، سأشرح لكم بصوت عالٍ وواضح ما يحدث هنا حتى يستطيع حتى أمثالكم فهمه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ الاثنان بهذه الكلمات بصوت عالٍ جدًا، ثم نظرا نحو ليارا، التي رمشت بدهشة، قبل أن ينطلقا معًا بعيدًا.
بينما سيطرت النبرة الشريرة على المدينة مثيرةً الفوضى، وقف غارفيل وميمي بجانب بعضهما، متأهبين لما قد يُعلن لاحقًا.
بل أكثر من ذلك، كان يعلم جيدًا ما الرد الذي يجب أن يعطيه.
عندها، صرّح الصوت المألوف في البث بنبرة مليئة بالرضا التام —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان سيعتمد في اختياراته على روابط الدم، فلا واجب عليه لإنقاذ غاليك. لكن ماذا سيحدث لليارا والأطفال إذا فقدوه؟
“أنا مطران خطيئة الشهوة في طائفة الساحرة —
“تقصد استكشافًا؟ هممم… حسنًا! لنقم ببعض الاستكشاف!”
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
“إنها أنا، كابيلا إميرادا لوغونيكا! ها-ها-ها-ها-ها!! اجثوا، اعبدوا، ابكوا، وتبولوا على أنفسكم وأنتم تبكون بائسين، أيها الحمقى! ها-ها-ها-ها!!”
“هممم! حلوة! لذيذة! يا لروعتها!”
— ومباشرة بعد ذلك الإعلان الشرير، بدأت الأوضاع تتحرك بسرعة، وكأنها مياه تتدفق بلا توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهور طائفة الساحرة وشخص يدعي أنه أحد رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى زرع الفوضى والارتباك، لكن يمكن القول إن سكان بريستيلا استمروا في التحرك بشكل منظم نسبيًا. رغم اضطرابهم، قاموا بما تدربوا عليه يوميًا، وبدأ الأشخاص المحيطون بتوجيه غير المقيمين إلى أقرب ملاجئ.
“إذن، هل أنا محقة؟ هل ليارا هي أم غارف؟”
بدا غاليك صامتًا، متعمقًا في التفكير، بعدما التقط الشعور الصادق الذي تضمنه رد غارفيل. وبينما انتظر غارفيل الكلمات التي ستأتي، شعر بميمي تمسك بيده الأخرى بيدها الحرة.
بات المواطنون يرشدون الغرباء الذين لا يعرفون الإجراءات. حتى الأشخاص القريبون من غارفيل وميمي حاولوا دعوتهما للانضمام إليهم، لكنهما رفضا، متعجلين للارتباط مجددًا مع رفاقهما.
تمكن من فهم أن ميمي عاشت حياة صعبة. ومن الطريقة العفوية التي تحدثت بها، لم تكن حياتها كلها مأساوية، لكنه أدرك بطريقة ما أنها لم تكن سهلة بالتأكيد.
انفجر غارفيل عبر موجة الصدمة، لتتلاشى أفكاره بينما يسعل كتلة من الدم.
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
“— آه، السيد البديع!”
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
“!؟”
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت ميمي وكأنها تحاول إلهاءه عن احمرار وجنتيها، فأخرجت كيس الحلوى من حقيبة كتفها. للحظة، شعر غارفيل بألم في صدره عند رؤية الكيس، لكنه قبل الحلوى التي قدمتها له، متأملًا القطعة في راحة يده.
عندما التفت إلى الخلف، كانت “ليارا” تركض في الشارع خلفه هو وميمي، وقد بدا عليها الارتياح لرؤيتها أشخاصًا تعرفهم. متجاهلًا الألم الذي يشعر به في صدره، استدار غارفيل لمواجهتها.
“لا بأس. أمـ… تلك الشخص لا ينبغي أن تعرف أنني ابنها.”
“عذرًا، كلاكما!”
“السيدة ميمي، أنا سعيدة لأنك بخير أيضًا. ذلك البث كان يقلقني.”
“؟!!”
“نعم، أنا بخير تمامًا! آه، لقد كانت السواري لذيذة! أقمنا وليمة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوُّل غارفيل الجزئي في جسده العلوي كان عادةً يقلل من قدرته على التفكير المنطقي، ويستبدله بغريزة قتالية حيوانية. لكن هذه المرة، بدا أن أفكاره أصبحت أكثر وضوحًا.
“نعم، أنا بخير تمامًا! آه، لقد كانت السواري لذيذة! أقمنا وليمة!”
بما أن غارفيل لم يستجب على الفور، أجابت ميمي بدلًا عنه. شعر غارفيل أنه مثير للشفقة لعدم تمكنه من الرد، حتى مع شعوره بالارتياح لرؤية “ليارا” بخير.
“لأنني النمر الذهبي! أنا النمر البديع!!”
“سعيدٌ أن الجميع سالمون. الآن تحركوا نحو الملجأ. علينا أن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، أنا بخير… لكن، أممم، السيد البديع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط غارفيل على أنيابه عند كلماتها وأطلق ابتسامة شرسة.
حتى عندما حاول غارفيل أن يودعها بسرعة، استمرت ليارا بصوت متردد. ثم جمعت يديها معًا أمامها.
“هل رأيت أطفالي؟ خرجوا في وقت مبكر هذا الصباح للعب… لكن لم يكن أي منهم في أقرب ملجأ.”
“الأطفال؟!!”
“هممم، لااا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُصدر صوتًا.
تفاجأ غارفيل من هذا التطور غير المتوقع، فمزق إحدى خصلات شعره الذهبي القصير بإحباط.
وبفضلها، عمل غاليك في هذه المدينة كرجل وزوج وأب حتى يومنا هذا.
“اللعنة، بالطبع أنتِ قلقة بسبب هذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
“نـ – نعم. وأيضًا، ذلك البث… الميتيا اللازمة لتشغيله موجودة في مبنى البلدية، حيث يعمل زوجي… أنا قلقة بشأن ما إذا كان قد حدث له شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت ميمي الحقيبة من يد ليارا بروح مرحة وابتسامة مشرقة، بدت في حالة مناقضة تمامًا للأجواء التي سادت قبل لحظات. كان الأمر غير متوقع لدرجة أن غاليك استغرق بعض الوقت ليقبل ما يحدث. ولكن ليارا، غير مدركة للظروف، قابلت فرحة ميمي الصادقة بابتسامة مشرقة.
العنق، الكتف، الذراع — دار السيف الطويل كالأفعى ليحميهم جميعًا بينما تعالت أصوات السيف وهو يضرب الدرع. وبينما يتفادى إحدى الضربات، رد غارفيل فورًا بركلة أخرى؛ صدتها المرأة بغمدها، لكنها طارت للخلف.
وهي تعبر عن قلقها، عضّت ليارا شفتها وهي تنظر باتجاه المبنى.
بدت ابتسامتها مفعمة بسواد كالدماء القاتمة، حتى أنه كاد يشتم ألوانها الحادة. تلك الابتسامة ظلت تجعل صدره يعتصر ألمًا حتى يومنا هذا.
“— عزيزي؟ هل وجدت فريد؟”
يقع مبنى البلدية في مركز بريستيلا، والتي تنقسم إلى أربع مناطق: الشمالية، الجنوبية، الشرقية، والغربية. إنه المكان الذي يتم فيه إدارة كل الوظائف الأساسية للمدينة. وهو أيضًا المكان الذي أعلنت “الشهوة” أنها تحت سيطرتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— ما نوع الأضرار التي ألحقها مرتكب هذا البث القاسي والمجنون بالأشخاص في مبنى البلدية؟
“لا بأس. أمـ… تلك الشخص لا ينبغي أن تعرف أنني ابنها.”
على أية حال، قفزت ميمي لتلتقط الصبي الطائر بصرخة “بواه!”، وانتهى الأمر بهما بالتدحرج معًا دون أن يصابا بأي أذى. ومع ذلك، شعر غارفيل بأنه مضطر للتعليق.
في أعماق صدره، ظل نبض قلب غارفيل يدق كجرس إنذار، وأصبحت أفكاره محدودة للغاية.
ما الذي كان يدور في عقلها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في اللحظة التي خسر فيها أمام القوة الحقيقية، شعر وكأنه خان هذا القسم.
شقيقاه الصغيران غير المرئيين، “غاليك” الذي ترك في منطقة الخطر، ليارا التي ظلت تركض في تلك اللحظة قلقًا على عائلتها — في مواجهة هذا الخطر، لم يستطع غارفيل أن يقف بهدوء متفرجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جف كل شيء!”
لا شيء، لذا كفي عن العبث معي.
“الزعيم ، السيدة إميليا…”
على أي حال، كان عليه أن يفعل أي شيء لإنقاذ هذه الفتاة.
ظهر في ذهن غارفيل كل من سوبارو، إميليا، بياتريس، وأوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هؤلاء هم من أتى غارفيل إلى “مدينة البوابة المائية” لحمايتهم. ماذا سيكون نفعه إذا لم يكن بجانبهم الآن؟ فهو لا يقدم سوى قدراته القتالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد جعل من نفسه أضحوكة، ببكائه طوال الليل، وقبل أن يدرك الأمر، استلقى ونام بين ذراعيها. كان يحتفظ بهدوئه بطريقة ما في تلك اللحظة، لكنه لم يكن قادرًا على مواكبة تصرفات ميمي العادية على الإطلاق ذلك اليوم.
لكن في الوقت نفسه، لم يستطع قلبه أن يتجاهل أشقاءه الصغار الذين اكتشفهم حديثًا، “غاليك”، ومشهد والدته أمام عينيه.
“غارف!”
— لقد حان وقت الاختيار. قرار بات يضغط على غارفيل لتحديد أي طريق سيسلكه مصيره.
الأرضية باردة.
“أنا آسفة لإزعاجك بهذا الشكل… أرجوك، انسَ كل ما قلته لك، أيها البديع.”
“…آه.”
لكن إذا انعكس الوضع، لودَّ غارفيل بالتأكيد معرفة الحقيقة. بعد كل شيء، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق هو تقاسم هذا الاستنتاج المؤلم، فإن كلتا المرأتين لا تزالان عائلة بالنسبة لغارفيل.
“أنا غير عادلة تمامًا معكَ الآن. لا بأس بذلك. هؤلاء الأطفال يسمعون بث المدينة كل يوم، ومنذ زمن بعيد لم يخطئ ذلك الرجل في شيء من هذا القبيل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة بريئة تمامًا، قدمت ليارا لغارفيل أقسى الهدايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت ليارا أن ترسم ابتسامة شجاعة لتهدئة غارفيل المتردد. لكن يديها، التي بدت وكأنها مطوية في صلاة، كانتا ترتجفان. وجهها شاحب وكأن الدم قد نزف منه تمامًا.
كان ذلك أداءً يائسًا. كانت تحاول ألا تحمل غارفيل وميمي أعباء ليست من واجبهما.
ظل الصوت المزعج يتردد في جميع أنحاء “مدينة البوابة المائية”، مما أثار دهشة وارتباك المارة الذين سمعوه. بدا أنهم، مثل غارفيل وميمي، لا يملكون أي فكرة عن هوية المتحدث، فكانوا يحدقون في السماء في حيرة.
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
— تمامًا كما فعلت حين تركته هو وأخته الكبرى في الملاذ للبحث عن والده في العالم الخارجي.
— الجرح… لم يكن يلتئم.
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
“!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…سأجد أطفالكِ وزوجكِ.”
في اليوم التالي، ومع تقدم وقت النار، كان غارفيل يتجول في المدينة برفقة ميمي، وعلامات الذنب بادية على وجهه.
“السيد البديع؟”
لقد حذرتاه رام وفريدريكا بشدة قبل أن تنطلق المجموعة إلى بريستيلا. طلبتا منه أن يحرص على أن غرابته لا تسبب الإزعاج لأحد سوى أوتو، الذي كان خبيرًا في التعامل مع فوضى الآخرين.
فتحت ليارا عينيها على اتساعهما بدهشة عند رده غير المتوقع. أومأ غارفيل بثبات نحو ليارا، ثم نظر إلى يد ميمي وهي تمسك بيده. أثناء تفكيره واتخاذه للقرار، انتظرت ميمي بصمت، تاركةً له حرية الاختيار.
كان لديها إخوة صغار وأشخاص آخرين ترغب في حمايتهم أيضًا. لم يمكنه إجبارها على الانصياع لرغباته بعد الآن.
“من الآن فصاعدًا، هذا تصرف أناني مني فقط. عودي و…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
“آآآي!!”
انفجر غارفيل عبر موجة الصدمة، لتتلاشى أفكاره بينما يسعل كتلة من الدم.
“ماذا الآن!”
لهذا السبب، لم يستطع مسامحة ضعفه أو جبنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في منتصف وداعه، ضغطت ميمي بكعب قدمها على قدم غارفيل. كان جسدها خفيفًا، لكن تلك الركلة كانت موجهة بزاوية لتحقيق أقصى تأثير. تأوه غارفيل من الألم بينما انتفخت ميمي صدرها بفخر.
“بديع؟ نمر؟ أين النمر الذهبي بداخلي الآن؟”
“ميمي مستاءة لأن غارف يظن أنها ستتراجع بعد أن قال شيئًا بهذا الروعة! ميمي ستأتي، ستأتي تماماً!”
“لماذا…؟ لا، فهمتُ — آسف.”
“أنتِ حقًا لم تنتبهي لأي شيء قيل بالأمس، أليس كذلك؟”
“— هذا هو الوقت الذي تقول فيه شكرًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما انطلقت ميمي مع تلويحة كبيرة بيدها، بادلتها ليارا تلويحة صغيرة. ومع تبادل التلويحات بينهما، ظل الرجلان يراقبان الموقف بوجوه عابسة.
“— نعم، شكرًا.”
“على الرحب والسعة! ياي!”
القدرة على التخلي عنهم، القرار بالنسيان، الشجاعة لحبس كل شيء بعيدًا — لماذا هذا صعب جدًا؟
حين ارتسمت ابتسامة غبية على وجه ميمي، ابتسم غارفيل أيضًا، شاعراً وكأن ثقلًا كبيرًا قد أُزيح عن كاهله.
كان غارفيل قد سمع من شقيقته الكبرى، فريدريكا، أن أولى ذكرياتها كانت من فترة وجودها مع قطاع الطرق. لم تتحدث شقيقته عما حدث خلال ذلك الوقت، ولكن بالنظر إلى الطريقة التي اختفى بها قطاع الطرق بمجرد أن حملت ليشا بغارفيل، فمن المؤكد أن البيئة لم تكن سليمة بأي حال من الأحوال.
وبينما تراقب ليارا بذهول، استدار الاثنان لمواجهتها مجددًا.
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— المبنى الإداري.”
“سنجدهم. عودي إلى أقرب ملجأ. من الأفضل أن تبقي مع الآخرين وتنتظري حتى نتولى الأمر.”
بعد كل شيء، كانت تلك المرأة الواقفة أمامه —
“و – لكن… لماذا تفعلون كل هذا من أجلي؟”
“هممم، لااا!”
لم تبتسم حتى.
— حقًا، لماذا؟
الجرح لم يُشفَ.
تلك العيون المرتجفة من ليارا ظلتا تبحثان عن السبب الحقيقي وراء قرار غارفيل. لم يكن ذلك بدافع القلق أو الشك. كانت لديها فقط شعور بسيط بالريبة — كان هذا تصرفًا خيرًا دون أي مبرر يمكنها التفكير فيه.
“أمي، أشعر بالجوع.”
ابتسامة الطيف الدموية ظلت تظهر ساخرة كلما ضعف قلبه —
ضغط غارفيل على أنيابه عند كلماتها وأطلق ابتسامة شرسة.
“…آسف بشأن ذلك.”
“…”
“لأنني النمر الذهبي! أنا النمر البديع!!”
“ولأن ميمي هي ميمي البديعة!!”
“…حسنًا. سنفعل كما قلتِ. نبذل كل ما لدينا في ضربة واحدة، ثم ننسحب. سنجمع فريقنا ونعود لشن هجومنا الحقيقي — هذا مقبول، صحيح؟”
صرخ الاثنان بهذه الكلمات بصوت عالٍ جدًا، ثم نظرا نحو ليارا، التي رمشت بدهشة، قبل أن ينطلقا معًا بعيدًا.
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
مع والدته في الأسفل بعيدًا، استدار غارفيل لمواجهة الريح واستغلال أنفه إلى أقصى حد.
فضل غارفيل أن يظل بمفرده، لكنه ارتكب خطأً عندما سمح لميمي برؤيته، وما إن فعلت ذلك حتى التصقت به. بدا واضحًا أنها لم تمتلك القدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية الدقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المحتال المريب! ماذا كنت تفعل مع فريد خاصتي؟!”
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
في سعيه اليائس لتحقيق النتائج، خاطر بالموت من خلال سوء تقديره لقوة خصومه. لو لم تكن ميمي موجودة، لانتهى غارفيل بالتأكيد نهاية مأساوية — حياته تُختتم دون أن يحقق حلمه بأن يصبح الأقوى.
“نتتبعهم بالرائحة. ما زلت أتذكر رائحتهم جيدًا!!”
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
“حسناً!”
“لا بأس. غارف، أنت فتى جيد جدًا!”
بينما كانا يتحدثان بصوت عالٍ تقريبًا ليسمع أحدهما الآخر، انطلق غارفيل وميمي في سباق عبر مدينة البوابات المائية وكأنهما يطيران.
“هذا مقرف. اغسليه عند أي بركة ماء في مكان ما.”
كانت ميمي تسانده في لحظة تهوره، حيث وضع مسؤولياتها جانبًا وفضلت متابعة أموره الشخصية، على الرغم من العوامل التي حاولت إقناعها بالعدول عن هذا القرار.
ثم انتهت حياتهم بوحشية.
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
بينما يُصارع هذه الأفكار، لمس غارفيل الندبة على جبهته. قرر أن يترك التفكير في الأمر لوقت لاحق، واختار ببساطة أن يتبع قلبه. في النهاية، كان هذا الخيار أسرع. لم تكن هناك حاجة للاختيار بين هذا وذاك إذا أمكنه الحصول على كل شيء.
هذا هو أسلوب فصيل إيميليا — الشيء الذي تعلمه غارفيل خلال العام الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد حادثة تورط فيها مع سوبارو وأوتو في إحدى المدن، بدأ يرى صورتها تظهر عند أطراف رؤيته بين الحين والآخر.
“إذن، هل أنا محقة؟ هل ليارا هي أم غارف؟”
“غارف! هذه الرائحة! إنها قادمة من ذلك الاتجاه!”
“— نعم، لا شك في ذلك! عمل رائع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أكد غارفيل متأخرًا أن ميمي قد التقطت الرائحة التي كانا يبحثان عنها. وجدوا آثارًا باقية للرائحة التي تخص الأخوين الصغيرين. كانت تقودهم نحو المنطقة الأولى — مما ذكره بالمحادثة التي أجراها مع فريد الليلة السابقة.
“…”
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
“الآن فهمت! إذاً هذان الاثنان خرجا مجددًا هذا الصباح لزيارة المغنية في ذلك المتنزه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما يعني أن الأخ الأصغر استيقظ مبكرًا بعد أن فكر في خطأه في اليوم السابق، وانتهى الأمر بأخته سليطة اللسان بمرافقته نتيجة لذلك. ومن ثم، بات من المنطقي أنهما في الملجأ القريب من هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كانت ليلة عاصفة. كنت مجرد تاجر عائد من صفقة تجارية عندما مررت بموقع انهيار أرضي كبير. زوجتي المستقبلية كانت قد علقت في تلك الكارثة ودُفنت حية.”
كان المتنزه قريبًا من قاعة المياه، وهو مكان يمكنهم من خلاله الالتقاء سريعًا بسوبارو والبقية —
“أعلم! بسرعة، ضعها هنا!”
“— المبنى الإداري.”
“لا أستطيع مدح أخت كبرى تركل أخوها الصغير!”
قبل أن ينطلق عن الأرض بلحظة، لمح غارفيل المبنى الإداري. هناك، في مركز المدينة الذي أصبح تحت سيطرة “الشهوة”، كان يقبع الشخص الأخير الذي يبحث عنه. ومرة أخرى، حان وقت الاختيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — ليشا، أم غارفيل وفريدريكا، كانت امرأة غير محظوظة.
“لقد عدت… أوه، لدينا ضيوف؟”
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
“ناعم، أليس كذلك؟ سيدتنا تفعل هذا كثيرًا أيضًا. تقول إنه يمتلك خصائص علاجية!”
“لن أجمل الوضع وأقول أنه جيد، لكنك أحسنت بوصولك إلى هنا. مع وجود فيريس هنا، هذا هو أفضل مكان كان يمكنك إحضارها إليه. سنتمكن من إنقاذ ميمي بفضلك.”
حين سألت ميمي، ضاغطةً عليه لاتخاذ قرار، سأل غارفيل نفسه السؤال ذاته.
دون أي إشارة، اندفع غارفيل وميمي نحو خصومهما في نفس اللحظة.
“أمي!!… أمي!!!!… أمي!!!!!!”
ما نوع الشخص الذي يجب أن يراه غارفيل في غاليك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل يراه الرجل البغيض الذي سرق والدته، أم المنقذ العظيم الذي أنقذ حياتها؟ على عكس الأخوين اللذين تربطهما به رابطة الدم، لم يكن بينه وبين غاليك أي صلة مباشرة.
تدفقت إلى ذهنه لمحة من الماضي الذي شاهده في الملاذ. ماضٍ لا يمكن إنقاذه، حيث تركت والدته غارفيل وفريدريكا خلفها، وانطلقت من المستوطنة لتُدفن في انهيار أرضي وتفقد حياتها —
إذا كان سيعتمد في اختياراته على روابط الدم، فلا واجب عليه لإنقاذ غاليك. لكن ماذا سيحدث لليارا والأطفال إذا فقدوه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا غير عادلة تمامًا معكَ الآن. لا بأس بذلك. هؤلاء الأطفال يسمعون بث المدينة كل يوم، ومنذ زمن بعيد لم يخطئ ذلك الرجل في شيء من هذا القبيل…”
“آآه… آسف… لم أقصد ذلك…”
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
كانت ميمي تستمتع بالنسيم المنعش بينما اقترب منها. ولكن عندما نظرت إليه بعينيها المستديرتين، لم يجد غارفيل كلمات ليقولها. كان يشعر بعدم ارتياح غريب عندما رأى انعكاس مظهره في عينيها.
“…المبنى الإداري — هناك بالتحديد تتحصن رئيسة الأساقفة التي بثت ذلك الخطاب الملعون سابقًا.”
“هممم، ربما، نعم.”
في تلك اللحظة، ميمي، التي بدت مترددة في المغادرة، سحبت ذراع غارفيل بلطف. عندما توجهت نحو الباب، تبعها غارفيل بصمت.
“لقد هزّت المدينة بأكملها، وبين الزعيم وإخوانكِ الصغار، هناك الكثير من القلق… لكن قلب المشكلة يكمن في مصدرها. إذا دمرنا سبب كل ذلك، يمكننا إنهاء الأمر بسرعة.”
“يعني يمكننا إنقاذ الجميع! مذهل! هذا مذهل!”
قفزت ميمي على غارفيل بينما يشرح المنطق وراء قراره. لكن ذيلها الطويل ارتفع على الفور، مشيرًا نحو المبنى الإداري.
في تلك اللحظة، أصبحت رؤيتها أكثر إيلامًا من أي نصل مسموم بالنسبة لغارفيل.
“لكن هل هذا حقًا جيد؟ لدي شعور سيئ يجعل شعري يقف من الخوف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
الشخص الوحيد الذي يعرفه غارفيل وله صلة بالساحرات هي الساحرة ذات الشخصية السيئة التي ترقد في ضريح الملاذ.
وأخيرًا، عندما رأى غارفيل أنهما ابتعدا بما يكفي، توقف.
الحقيقة أنها كانت تتمتع بقوة هائلة. لكن غارفيل لم يشعر أبدًا، ولا لحظة، بأنه سيخسر أمامها في مواجهة قوة.
“…ماذا؟ ما الذي تقولينه؟ مستحيل أن أفعل ذلك.”
بدت ابتسامتها مفعمة بسواد كالدماء القاتمة، حتى أنه كاد يشتم ألوانها الحادة. تلك الابتسامة ظلت تجعل صدره يعتصر ألمًا حتى يومنا هذا.
على أي حال، يجب القضاء على مطران خطيئة الشهوة لتحرير المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيكون رائعًا إذا استطعنا إسكاتها فقط. على الأقل، أريد أن أرى وجه العدو.”
سمع صوتًا واهيًا للغاية يتحدث.
“تقصد استكشافًا؟ هممم… حسنًا! لنقم ببعض الاستكشاف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمك… ليشا، أليس كذلك؟ لم تتح لي الكثير من الفرص للتحدث معها، كما تعلم. كانت امرأة غامضة جدًا. أو بالأحرى، هل أصفها بأنها غير مفهوووومة، ربما؟ هي امرأة بدت وكأنها تحافظ على السعادة قريبة جدًا منها. أعتقد أنها كانت تحفز نفسها بالعيش من أجل الغد منذ صغرها جدًا… آه، نعم. ربما كنت أشعر بالغيرة. ربما لهذا السبب—
رغم أن ميمي بدت مترددة في البداية بسبب المخاطر، وافقت في النهاية على خطة غارفيل.
وقفت ميمي بجانب غارفيل، وهي الفتاة المعنية، تغني بصوت خافت وفي حالة معنوية مرتفعة. كانت تشد سرواله بينما تهز رأسها ذهابًا وإيابًا، بوضوح مستمتعة بوقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعرف هذه الرائحة. وكانت هي ما يبحث عنه.
استعدت ميمي بعصاها المحببة التي تحملها على ظهرها، بينما ثبت غارفيل دروعه الفضية على ذراعيه. وبعد التأكد من تجهيزاته وأن الفولاذ ملفوف بإحكام حول ذراعيه القويتين، أصبح جاهزًا للقتال.
— حقًا، لماذا؟
لكن التبادل الدافئ بين الأم وطفليها ظل يسبب لغارفيل ألمًا مريرًا، وكأنه يسير حافي القدمين على طريق من الأشواك. كان ذلك مؤلمًا لدرجة أنه بالكاد تمكن من البقاء هناك لفترة أطول.
“لننطلق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، طرأت عليه فكرة — ربما، زوج ليارا هذا يعرف حقيقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال؟!!”
بهذا الإعلان المقتضب، انطلق الاثنان ركضًا نحو المبنى الإداري.
ثم جاءت كلمات ليارا التالية، لتصيب روح غارفيل غير المحصنة بعمق.
كان رئيس الأساقفة الممثل لإحدى الخطايا السبع الكبرى، الذي هزمه سوبارو قبل عام، يمتلك عددًا لا بأس به من التابعين. لم يكن لديهم قوة قتالية كبيرة، ولكنهم كانوا جيدين في الاندماج وسط الحشود.
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
كان عليهم التعامل مع هذا الموقف بسرعة واستعادة المبنى بالقوة. وبالرغم من تقديم غارفيل خطته لميمي كعملية استطلاع، إلا أنه في قرارة نفسه كان ينوي التغلب على الأعداء بسرعة وبعنف.
كان على وشك أن يبكي كصبي صغير وضعيف.
— على الأقل، كان هذا هو المخطط حتى التقط رائحة كثيفة بشكل استثنائي للدم المتسرب من المبنى الإداري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد توسلت إليه بوجع.
“…”
كان هذا التصريح المروع ممتلئًا بالخبث، مما جعل أنفاس غارفيل تتوقف.
لكنه لم يستطع التراجع. إذا تراجع، فلن يتمكن من تحقيق رغبة ليارا — أو ليشا.
عندما توقف الاثنان، رأى عبق الحديد الكثيف يتصاعد من الشارع أمامهما. إذا واصلا السير مباشرة ولفا عند الزاوية، سيجدان المبنى الإداري أمامهما مباشرة. لم يكن هناك شك في مصدر الرائحة.
لسبب ما، كانت ميمي، ظلت الفتاة القطة وعضوة معسكر منافس، تلاحق غارفيل في كل فرصة سانحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجابةً لكلمات غارفيل، قامت ليارا بلطف بفك أصابع ابنها. شعر غارفيل بالارتياح عندما تحرر كُمّه مرة أخرى.
“غارف، لا تفعل! لا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تقبل غارفيل حقيقة أن رؤيته لإلزا — أول حياة أزهقها — كانت تمثل تجسيدًا لضعفه.
لكنه لم يستطع التراجع. إذا تراجع، فلن يتمكن من تحقيق رغبة ليارا — أو ليشا.
بابتسامة، صدم غارفيل الدروع المغطية لذراعيه أمام صدره في محاولة لتحفيز نفسه. صوت احتكاك المعدن بالمعدن ورشقات الشرر أضاءت الوحش المحتجز داخل قلبه المتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لديها إخوة صغار وأشخاص آخرين ترغب في حمايتهم أيضًا. لم يمكنه إجبارها على الانصياع لرغباته بعد الآن.
“إذا لم ترغبي في الذهاب، ابقي هنا. أما أنا، فسأمزق رأس هذا الوغد وحدي إذا اضطررت!”
“غارف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط غارفيل على أنيابه عند كلماتها وأطلق ابتسامة شرسة.
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“؟!!”
ومع ذلك، حتى بعد مرور كل هذا الوقت، ظل شبحها يحدق في غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باتت رائحة الدم قوية جدًا لدرجة أنها جعلته يزم أنفه، وبدت نظرة واحدة كافية للتعرف على آثار مذبحة بشعة. الساحة أمام المبنى الإداري، المحاطة بالمجاري المائية من ثلاث جهات، أصبحت غارقة في الدماء لدرجة أنه بات من المستحيل تقريبًا تمييز لون الحجارة المبلطة الأصلية.
العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم بالفعل، وجثثهم متناثرة في برك من دمائهم — وبناءً على تجهيزاتهم، كان هؤلاء من حراس بريستيلا. على الأرجح، استجابوا للبث وهرعوا بشجاعة للدفاع عن مدينتهم.
“أعني ما قلت. كان ريد يواجه خصومه دائمًا وجهاً لوجه. لا أحب الطرق الملتوية. زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا أم لا؟”
ثم انتهت حياتهم بوحشية.
كان عدد الجثث ثلاثين تقريبًا، لكن هذا التفصيل المروع لم يكن أكثر ما جذب انتباه غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— بل كان الشخصين اللذين يقفان جنبًا إلى جنب في مركز الساحة، محاطين بالجثث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، شعر غارفيل بالذنب ولم يستطع أن يجد الكلمات المناسبة ليعبر عن شكره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
“…”
أحدث الجدار صوتًا يشبه تكسير الجليد بينما انزلقت الشفرة على سطح الحاجز وانغرست بلا أذى في الأرض.
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…المبنى الإداري — هناك بالتحديد تتحصن رئيسة الأساقفة التي بثت ذلك الخطاب الملعون سابقًا.”
كلاهما كان يرتدي ملابس سوداء من الرأس إلى القدمين. لم يتمكن غارفيل من رؤية ملامح وجهيهما بوضوح.
“نمر!!”
كان ذلك بمثابة أخذ المدينة بأكملها رهينة.
“…لكن بالنظر إلى طريقة وقوفكما كرُوَّاد قتال ورائحة الدم التي تنبعث منكما، أنتما المسؤولان عن هذا، صحيح؟”
تردد هذا التقرير المؤلم في أنحاء الغرفة، بينما سقط غارفيل على الحائط وانهار على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — فتح الباب أمامهما، وظهر رجل أنيق بلحية كثيفة ورفع حاجبيه عند رؤية المشهد غير المتوقع.
صك غارفيل أنيابه بينما تحدث إلى الشخصين اللذين وقفا بجرأة في تلك الساحة الدامية. لكن لم يستجب أي منهما لاستفزازاته. شعر بندبته على جبهته تخفق بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حان الوقت للرحيل حقًا! النمر البديع وميمي الرائعة سيغادران الآن!”
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
ربما كان ذلك بفضل الأطفال الذين أصبحوا الآن يوقرونه بلقب “النمر البديع”، والطاقة الغامضة التي غرستها ميمي فيه —
مع صوت خطوات سريعة، لحقت ميمي بغارفيل ووقفت بجانبه. وكما توقع، أصابها المشهد المروع للساحة بالذهول، لكن جسدها الصغير بدا متوترًا بشكل يفوق دهشتها، مما ملؤه الحذر.
فاجاً هذا غارفيل وأثار فضوله عما حدث بينما أكمل قفزته بعيدًا. تحطمت حجارة الأرضية بينما حلق نصف الوحش في السماء، وقطرات من الدماء الطازجة تتطاير في أثره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما اقتربت المرأة دون تحفظ، اتسعت عينا غارفيل عند رؤيتها. أسنانه الحادة رفضت الاصطفاف بشكل صحيح. أمالت المرأة رأسها بفضول عند سماع صوت اصطكاك أسنانه.
كان انطباعه السابق بأن خصومهم لم يظهروا أي رد فعل خطأً — فما إن دخل غارفيل وميمي الساحة، حتى اجتاحهما جو مروع مليء بالشر وهالة حادة كأنها نصل سيف بحد ذاته.
عيناها السوداوان الجوفاوان لم تبوحا له بشيء.
الثنائي المنتظر في الساحة كان خطيرًا وعدائيًا بشكل واضح لدرجة جعلت من الجليٍّ أنهما خصمان شديدا الصعوبة. شعر غارفيل بتهديد كبير لدرجة أن حلقه جف فجأة، وكأن طرف سيف يضغط على قلبه النابض.
بعد أن أخذ الأطفال إلى كشك الطعام، أصبح لدى غارفيل مسؤولية كأكبر شخص بين الحاضرين لإعادتهم إلى منازلهم بأمان. لقد سلم الأربعة الآخرين بأمان. هذا الطفل كان الأخير.
“رائع!”
كان أعداؤهم بوضوح أساتذة تجاوزوا حدود البشر العاديين — وما لم يتخطَ غارفيل هؤلاء الحراس، لن يتمكن من الوفاء بقسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد غارفيل بصدق على سؤال غاليك المتردد.
“نعم، بالطبع. إذا كان ذلك شيئًا يسمح لي موقعي بالإجابة عنه، فسأفعل.”
“هاه، الأمور تصبح مشوقة…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتًا ناعمًا وهادئًا لامرأة هو من حطم هذا الجمود.
بابتسامة، صدم غارفيل الدروع المغطية لذراعيه أمام صدره في محاولة لتحفيز نفسه. صوت احتكاك المعدن بالمعدن ورشقات الشرر أضاءت الوحش المحتجز داخل قلبه المتردد.
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
لكن بينما يجهز غارفيل نفسه، فتحت ميمي ذراعيها على مصراعيهما ووقفت أمامه وهي تصرخ.
“لا تفعل! غارف! لا يمكننا مجابهة هذين! إنهما أقوى مما نستطيع مواجهته بمفردنا! توقف!”
“رائع!”
“…”
“ــــ! لن نعرف حتى نحاول. من المستحيل أن أقبل حقائق مطلقة على أنها محسومة.”
أومأ غاليك نحو غارفيل بابتسامة ودودة.
كلمات ميمي التي حاولت بها إيقاف غارفيل غرست نفسها في الشقوق الموجودة داخل قلبه. وهو يضغط بأسنانه على مخاوفه العميقة، أشار غارفيل بذقنه نحو الثنائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بخطوات متعثرة ورأس مثقل، ركض نحو أمله وهو يحمل وزنًا خفيفًا للغاية في ذراعيه. تصلبت وجنتا سوبارو عندما رأى ميمي وهي مسترخية بين ذراعيه.
“إضافة لذلك، حتى لو تراجعنا، لن يتركونا نرحل من هنا بسلام. يجب أن يواجههم أحد.”
حين ارتسمت ابتسامة غبية على وجه ميمي، ابتسم غارفيل أيضًا، شاعراً وكأن ثقلًا كبيرًا قد أُزيح عن كاهله.
“…لكن بالنظر إلى طريقة وقوفكما كرُوَّاد قتال ورائحة الدم التي تنبعث منكما، أنتما المسؤولان عن هذا، صحيح؟”
“إذًا فقط مرة واحدة! ندخل ونواجههم سريعًا ثم ننسحب ونهرب. أي شيء آخر غير مقبول! ميمي وغارف وحدهما ليسا كافيين! الأمر مستحيل من دون القائد وجوليوس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتزج صوته بإرهاق عميق وشعور لا يمكن إخفاؤه بالذنب، مما جعل غارفيل يضيق حاجبيه.
رغم أن ميمي ما تزال تحاول دفعه للتراجع، أصر غارفيل بشدة على موقفه.
أخذ سوبارو ميمي من بين ذراعي غارفيل ووضعها على الطاولة الطويلة. ظل غارفيل يراقب بينما وضع الفتى الجميل ذا الأذنين الشبيهة بالقط يده على جرح ميمي.
بدت توسلات ميمي صحيحة. كل من الاثنين أمامهما يمتلكان قوة تفوق البشر— مستواهما الخطير يعادل، إن لم يكن يتجاوز، مستوى “صيادة الأمعاء”. وعلى الرغم من اتفاق غارفيل الكبير على أن مواجهتهما دون استعداد كان انتحارًا، فإن تقبل ذلك كحقيقة أمر مختلف تمامًا.
الثنائي أمام عينيه كانا حائطًا. حاجزان يقفان أمام طريقه بقوة هائلة، يمثلان عائقًا يجب عليه تحديه وتجاوزه.
“وووه، التل الذي عليك تسلقه لتصبح الأقوى يبدو طوييييلاً جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد هزيمته على يد راينهارد دون قتال، هل يستطيع حقًا تحمل الفرار من خصومه مرتين؟
خفض غاليك عينيه، وهز رأسه من جانب إلى آخر.
كان يتوق لأن يصبح الأقوى. كان يملك كبرياءً داخليًا، وكان واعيًا لدوره كدرع لأصدقائه الأعزاء. وبشكل مختلف عما يتمنى، اجتمع مجددًا بوالدته وعائلتها الجديدة.
“فتى جيد.”
رائحة الماء، رائحة الدم، رائحة العنف التي تؤججها العواطف الهائجة، رائحة اللحم المحترق — وسط تلك الروائح التي لا حصر لها، التقط أنف غارفيل الرائحة التي كان يبحث عنها.
بالنسبة لأمه، سلامة أو خطر الرجل الذي أنقذها كان —
“…”
في تلك اللحظة، ظهر فجأة صوت وصل إلى أذني غارفيل وميمي.
أيتها النجوم، أيها القمر، أيتها السماء، ألا تخبرونني؟
نظرت ميمي إلى غارفيل بقلق بينما تعصف هذه المشاعر المتشابكة بداخله. رؤيتها تنتظر قراره جعلته يتذكر الليلة التي قضاها محميًا بدفئها.
“…”
خطوة واحدة خاطئة كانت كفيلة بأن تجعل من السهل جدًا أن يستخدم مخالب الحماية التي يملكها الآن لتمزيق سوبارو وأوتو. حتى لو افتقر إلى الجرأة لفعل ذلك، فقد كان السقوط في اليأس أمرًا قريب المنال.
على الفور، هز غارفيل رأسه، إذ تلاشى العناد الذي كان يثبته في مكانه.
متحمسًا للغاية، عانق الصبي غارفيل بشدة. عانقه غارفيل أيضًا، فقط لتلتحق به ميمي من خلفه كذلك.
“…حسنًا. سنفعل كما قلتِ. نبذل كل ما لدينا في ضربة واحدة، ثم ننسحب. سنجمع فريقنا ونعود لشن هجومنا الحقيقي — هذا مقبول، صحيح؟”
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
في ذهنه، توصل غارفيل بيأس إلى استنتاج أن ليارا تومبسون ليست سوى شخص مختلف عن أمه، ليشا تينزيل. هذه المرأة فقط تشبهها بشكل كبير.
فقدت المرأة توازنها بسبب وزنها الخفيف بعد التغيير المفاجئ في الأرضية. مخلب غارفيل الوحشي، الحاد كأي شفرة، لم يُضِع الفرصة. وقبل أن تضرب ضربته القصبة الهوائية للمرأة، تدخل العملاق ليحميها.
بدت ميمي مرتاحة لأن غارفيل تراجع عن تهوره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
“يا إلهي، هل هذا كل ما في الأمر؟ صحيح، منزلنا كبير بالفعل. تنظيفه يوميًا أمر مرهق للغاية ويستغرق وقتًا طويلاً… لكن الأمر غريب، حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن ردة فعلها الصامتة، بدا أن الفتاة تفاجأت قليلًا بأن هجومها المباغت لم ينجح. ربما عند النظر إلى وجه غارفيل عن قرب، اشتبهت في أنها قد أثارت مشكلة مع شخص عنيف.
“!!”
دون أي إشارة، اندفع غارفيل وميمي نحو خصومهما في نفس اللحظة.
“و – لكن… لماذا تفعلون كل هذا من أجلي؟”
واجه غارفيل المرأة بقوته، بينما واجهت ميمي الرجل الضخم بمهارتها في المناورة.
“فيريس، ما الأمر…؟”
بينما اقترب غارفيل بسرعة السهم، ظلت المرأة واقفة بثبات، دون أن تتحرك قيد أنملة. تلاشت المسافة بينهما في طرفة عين، وعند خمسة إلى أربع خطوات فقط، شن غارفيل الهجوم الأول، ملوحًا بمخلبه الوحشي.
“لماذا تعتقدين…أنها…؟”
— فجأة، لمع السيف بجمال ساحر يكفي لإبهار أي شخص يشاهد.
ما الذي كان يدور في عقلها؟
“— غاه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
بالنسبة لغارفيل، كان هذا الرجل رمزًا للمعجزات؛ تجسيدًا لشعاع الضوء الذي يكشف عن الأمل في أحلك المواقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
العنق، الكتف، الذراع — دار السيف الطويل كالأفعى ليحميهم جميعًا بينما تعالت أصوات السيف وهو يضرب الدرع. وبينما يتفادى إحدى الضربات، رد غارفيل فورًا بركلة أخرى؛ صدتها المرأة بغمدها، لكنها طارت للخلف.
“ما هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع غارفيل حاجبًا عندما شعر بخفة وزن المرأة.
مع حاسة الشم القوية التي يتمتع بها، كان من المستحيل ألا يلتقط رائحة شخص يقف على مرمى بصره — ناهيك عن رائحة الدم القوية التي تحيط بتلك المرأة، وهي رائحة لا تزال محفورة في ذاكرته ولم تتلاشَ مهما طال الزمن.
على يمينه، ركضت ميمي في دوائر حول خصمها الضخم وتسللت تحت سيوفه العظيمة، ملوحةً بعصاها لتنفيذ هجوم سحري. عندما هز انفجار أزرق خصمها ووضعه في موقف ضعيف، بدا أن هذا هو الوقت المناسب لهما للانسحاب من الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا السبب، لم يستطع مسامحة ضعفه أو جبنه.
الرجل الضخم المترنح لن يتمكن من الإمساك بميمي. لن يكون من الصعب عليها الهروب دون أن تصاب بأذى. أما بالنسبة للمرأة التي دفعها غارفيل للخلف، فلم تكن في وضع يسمح لها بتحمل هجوم آخر.
“غارف، لا تفعل! لا…!”
كان ذلك شيئًا يشبه الجواب، لكنه لم يكن مكتملًا تمامًا.
“للبداية، سنُسقط واحدًا!!”
ابتسامة مشرقة اخترقت مجال رؤيته، حاجبةً الابتسامة الدموية البعيدة. لو اقترب هذا الوجه المبتهج أكثر، لشعر بأنفاسها على وجهه. تراجع غارفيل قليلًا.
لذلك، قرر أن الوقت قد حان للضربة. كشف غارفيل عن أنيابه وقفز باتجاه المرأة.
“…حسنًا. سنفعل كما قلتِ. نبذل كل ما لدينا في ضربة واحدة، ثم ننسحب. سنجمع فريقنا ونعود لشن هجومنا الحقيقي — هذا مقبول، صحيح؟”
“همف، هل أنتِ متأكدة من ذلك؟ أليس من الممكن أن يكون هذا البديع هو من قلب القارب في المقام الأول؟ أراهن أنه كان يخطط للمجيء هنا ليحاول ابتزازنا للكثير من المال.”
مع بقاء سيفها في مكانه حيث صدّه الدرع آخر مرة، وجه مخلبه نحو جذعها المكشوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ لي —!”
“…آسف بشأن ذلك.”
كان لديه كل ما يريده — وفي اللحظة التي أصبح متأكدًا من ذلك، اقترب الموت منه من الخلف.
“!!”
كان ذلك أداءً يائسًا. كانت تحاول ألا تحمل غارفيل وميمي أعباء ليست من واجبهما.
دوى انفجار صوتي هائل، تاركًا غارفيل في حالة من الصدمة.
تلاشت المسافة بينه وبين العملاق. كانت تلك الهالة المروعة التحذير الوحيد الذي حصل عليه غارفيل. أوقف هجومه على الفور، وقلب جسده للخلف وقفز عاليًا. وفي اللحظة التالية، نزل سيف عظيم ليحطم جسده على الأرض.
“غاه، آرغههه؟!”
انفجر غارفيل عبر موجة الصدمة، لتتلاشى أفكاره بينما يسعل كتلة من الدم.
بعد ارتطامه بالأرض، شعر بضربة أخرى تقترب من جانبه. كان محظوظًا أن ذراعه تحركت في الوقت المناسب لصد السيف العظيم بدرعه. حتى مع تقليل حدة الضربة، ظل يُقذف على الأرض وعلى سطح الماء، مرتطمًا بعنف.
زأر في وجه الخصمين الصامتين، مستخدمًا بركة روح الأرض لتفجير الأرض تحت قدميه. أدى تطاير الدم والحصى بينما يندفع عبر ساحة المعركة الغارقة في الدماء إلى إرباك تنسيق العدو.
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
وبينما يتطاير في الهواء، طارده العملاق والمرأة، قافزين في وقت واحد. بات الموت قريبًا.
محاولين إيقاعه في كماشة مميتة، هجم الاثنان من الجانبين، محافظين على غارفيل محاصرًا بينهما.
صد غارفيل السيف الطويل القادم من الأمام بدرعه، وتجنب ضربة سيف عظيمة شرسة من الخلف عبر ركل السلاح في اللحظة الأخيرة. ومع تخمينه لمسار السيف، تمكن من صدّه بشكل معجزة. لكن، بينما تحرق شرارات النار وجنتيه، سُحق جسده بضربات السيف العظيم من الأعلى والأسفل.
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
“غوه!”
“كانت ليلة عاصفة. كنت مجرد تاجر عائد من صفقة تجارية عندما مررت بموقع انهيار أرضي كبير. زوجتي المستقبلية كانت قد علقت في تلك الكارثة ودُفنت حية.”
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
حتى مع خروج أنين الألم وكتل الدم من فمه، لم يتوقف عن البحث عن طريق يقوده للنجاة. لكن خصميه القويين لم يسمحا له بذلك.
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
“ناعم، أليس كذلك؟ سيدتنا تفعل هذا كثيرًا أيضًا. تقول إنه يمتلك خصائص علاجية!”
دون أن ينطقا بكلمة، حوّل مهاجموه ضرباتهم الصامتة إلى شراسة بلا قلب، مستمرين في الهجوم على غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — أيها النمر، أيها النمر.
بدت مهارة المرأة في استخدام السيف حادة، تمثل قمة الجمال القاتل. وزن ضرباتها الفردية لم يضاهِ العملاق، لكن التقنية والمهارة التي أظهرتها في استخدام سيفها الطويل جعلت أي زلة من غارفيل تؤدي حتمًا إلى ضربة قاتلة تتجاوز دفاعاته.
“لا أريد. لذا يجب أن نقف ليس قريبًا جدًا ولا بعيدًا جدًا!”
أسلوب قتال الرجل الضخم كان وحشيًا وعنيفًا، لكن الفوضى وانعدام الصقل في هجماته زادت من تدميرها. ظل يلوّح بسيوف يعجز الشخص العادي عن رفعها بكلتا يديه، بينما يستخدم يد واحدة لكل سيف، هائجًا كعاصفة لا تُقهر مجسدة في هيئة بشرية.
“…”
“غغ… آآآه!!”
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
من جانب، ظلت ضربات السيف اللامعة تتدفق مثل الماء. ومن الجانب الآخر، تدفقت ضربات تدميرية تسحق كل ما يعترض طريقها، مثل إعصار لا يرحم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد غارفيل بصدق على سؤال غاليك المتردد.
وبينما يتعرض لهذين النمطين المتناقضين تمامًا من المبارزة، والتي تقبع على طرفي نقيض من حيث الإيقاع والحركة، أوشك عقل غارفيل أن يصل إلى حدوده. ظل يتجنب ويصد الموت بالحدس البحت، هاربًا بصعوبة من عدة ضربات قاتلة.
بهذا المعدل، بات من المؤكد أنه لا مفر من أن يُقطع إربًا أو يُسحق تحت وطأة السيوف الثقيلة —
أنا الأقوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— حقيقة أن صوتي يصل إليكم تعني أنني… أو بالأحرى، نحن، قد استولينا على قلب هذه المدينة، أليس كذلك؟ آه، بالمناسبة، أبراج التحكم الأربعة على أطراف المدينة تحت سيطرتنا أيضًا!”
لأنك ستقتلني، أنت حبي الأول، غارفيل تينزل.
صاح صوت قوي، مستدعيًا جدارًا سحريًا أزرقاً صد سيف المرأة.
في اللحظة التي خطرت فيها فكرة الموت، دوى ذلك الصوت الحلو والمظلم، دعوةً إلى ما وراء الحياة، بداخل نفسه.
“غارف! غارف! انظر، انظر! يمكنك حقًا رؤية غروب الشمس على الماء — إنه أحمر جدًا! هذا مذهل! انظر! جميل جدًا!”
فورًا، اشتعل رأسه، متخليًا عن تلك الأفكار المظلمة. وصاح.
“غرااااااااه!!”
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
ازدياد شراسته المفاجئ قلّل قليلًا من حدة الهجمات القادمة. بدا هيكل وجه غارفيل وكأنه يتغير بشكل مسموع، فيما بدأت ذراعاه العضليتان تنتفخان أكثر، وفراء ذهبي يغطي جلده المكشوف.
تحوُّل غارفيل الجزئي في جسده العلوي كان عادةً يقلل من قدرته على التفكير المنطقي، ويستبدله بغريزة قتالية حيوانية. لكن هذه المرة، بدا أن أفكاره أصبحت أكثر وضوحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زأر في وجه الخصمين الصامتين، مستخدمًا بركة روح الأرض لتفجير الأرض تحت قدميه. أدى تطاير الدم والحصى بينما يندفع عبر ساحة المعركة الغارقة في الدماء إلى إرباك تنسيق العدو.
ناداه أحدهم باسمه. استدار، ورأى الشخص الذي كان يبحث عنه. رافعاً رأسه، مباشرةً إلى الأمام في الجزء الخلفي من الغرفة، رأى ناتسكي سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جف كل شيء!”
فقدت المرأة توازنها بسبب وزنها الخفيف بعد التغيير المفاجئ في الأرضية. مخلب غارفيل الوحشي، الحاد كأي شفرة، لم يُضِع الفرصة. وقبل أن تضرب ضربته القصبة الهوائية للمرأة، تدخل العملاق ليحميها.
لم يكن غارفيل قادرًا على تجاوز تلك الحادثة بشكل كامل. رغم أنه يرى نفسه جبانًا، إلا أن سوبارو والبقية ظلوا يصرّون على أنه أدى أداءً رائعًا.
باتت ضربة النمر القوية على وشك أن تمزق كتلة اللحم الضخمة —
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
“؟!!”
دوى انفجار صوتي هائل، تاركًا غارفيل في حالة من الصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
توقفت ضربة غارفيل بواسطة أذرع العملاق الهائلة. لكن هذه لم تكن نفس الأذرع التي كانت تحمل السيوف العظيمة. حينما فتح العملاق ملابسه، اتضح أنه يستخدم أذرعًا إضافية مخبأة لصد هجوم غارفيل بقوة لا تُصدّق.
حتى مع اقتراب الموت من الأمام والخلف، لم يكن لدى غارفيل أي تحركات ليقوم بها.
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
القدرة على التخلي عنهم، القرار بالنسيان، الشجاعة لحبس كل شيء بعيدًا — لماذا هذا صعب جدًا؟
بمعنى آخر، في ساحة معركة يُقرر فيها المصير خلال لحظة، أصبحت حياته الآن مكشوفة وغير محمية.
“رائع!”
من خلف العملاق، دارت المهاجمة الأنثى مقتربةً من غارفيل من زاوية عمياء، وسيفها مرفوع وجاهز.
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
بدا هجومها أشبه برقصة سيف جميلة. وفي حالته الحالية، كان من السهل عليها أن تقطع رأس غارفيل كما لو كان مجرد فزاعة.
إذا كان سيعتمد في اختياراته على روابط الدم، فلا واجب عليه لإنقاذ غاليك. لكن ماذا سيحدث لليارا والأطفال إذا فقدوه؟
حتى مع اقتراب الموت من الأمام والخلف، لم يكن لدى غارفيل أي تحركات ليقوم بها.
أما الأخ الصغير —
كان الطفل يتحدث عن ليليانا، المغنية الشهيرة في بريستلا. على الرغم من أنه كان لقاءً قصيرًا، إلا أن غارفيل قد قابل الفتاة في شركة الميوزيك. وبصراحة، بدت كشخصية عنيدة للغاية، وشعر أنها تحمل عيوبًا قاتلة لا تتماشى مع الشائعات حول أنها مغنية ذات موهبة استثنائية.
وبينما يشعر بالموت يقترب، رأى في زاوية نظره ظلًا يبتسم له بابتسامة ملطخة بالدماء وهي تضحك —
“أوه، يبدو أنك كنت تعتني بأطفالي. إن أردت، يمكننا أن نتحدث أكثر في منزلنا. إنه قريب جدًا من هنا.”
“تشوياسااااا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه! هاه! تمكنت من اللحاق بكما. هذا أمر لا يليق حقًا… كنت أتمتع بطاقة بدنية كبيرة في الماضي، لكنني ضعفت منذ أن بدأت العمل المكتبي فقط…”
اندفعت مباشرة نحو الصبي الذي كان متشبثًا بغارفيل.
صاح صوت قوي، مستدعيًا جدارًا سحريًا أزرقاً صد سيف المرأة.
“…من سيقع في حب طفلة صغيرة مثلك؟”
أحدث الجدار صوتًا يشبه تكسير الجليد بينما انزلقت الشفرة على سطح الحاجز وانغرست بلا أذى في الأرض.
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عادت ميمي إلى ساحة المعركة، منقذةً غارفيل في الوقت المناسب.
“الزعيم ، السيدة إميليا…”
“غارف! قلت إنك ستنسحب فورًا!”
ممسكةً بعصاها، كانت كلمات ميمي الأولى توبيخًا مباشرًا لرفض غارفيل اتباع خطتهم.
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
سماع صوتها خلفه بينما كان في حالته النصف متحولة، جعل غارفيل يدرك حماقته.
**
في سعيه اليائس لتحقيق النتائج، خاطر بالموت من خلال سوء تقديره لقوة خصومه. لو لم تكن ميمي موجودة، لانتهى غارفيل بالتأكيد نهاية مأساوية — حياته تُختتم دون أن يحقق حلمه بأن يصبح الأقوى.
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
“— أوهووووووووااااااغ!!”
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دافعًا جانبًا شعور الارتياح لكونه قد نجا، زأر غارفيل وسحب ذراعه من خصمه الذي كان يُمسكه. بركلة إلى صدر العملاق، لم يهتم برؤية النتائج بينما قفز مبتعدًا للانضمام إلى ميمي.
تردد هذا التقرير المؤلم في أنحاء الغرفة، بينما سقط غارفيل على الحائط وانهار على الأرض.
بينما لا يزال الأطفال متشبثين بها، توقفت الابتسامة الهادئة التي وجهتها إليه غارفيل في مكانه.
وضع ذراعه حول خصرها النحيف، وصب قوته في ساقيه. حان الوقت لأخذ ميمي والانسحاب. ووفقًا لاقتراحها الأول، سيجمعون رفاقهم ويعودون بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمي!!”
كانت تلك الليلة الأولى التي أقنع فيها أوتو غارفيل بتجربة الكحول. في تلك الليلة نفسها، زار غارفيل روزوال وهو في حالة سكر شديد. وفي حين ما ظل غارفيل يهاجمه بنبرة أكثر عدائية من المعتاد، تحدث روزوال فجأة عن انطباعاته عن والدة الفتى.
“…”
قبل أن يتمكن من القفز، طاردته المرأة بوضعية منخفضة. ميمي، موجّهةً عصاها نحو المرأة المقتربة، استدعت حاجزًا سحريًا ثلاثي الطبقات، يفوق ما استدعته من قبل، لتمنع المرأة من التقدم.
ما فكّر فيه أعداؤهما عن قدراتهما لم يكن مهمًا في تلك اللحظة. بعد أن قفز خمس مرات إضافية ليزيد المسافة عن الساحة، حطم غارفيل سقف المبنى الذي اختار الهبوط عليه، ثم وضع الفتاة التي كان يحملها.
“من يرد بهذه السرعة على سؤال كهذا؟!”
شعر غارفيل بالامتنان لوجود ميمي بجانبه. لقد أنقذته مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جف كل شيء!”
وبينما خطرت هذه الفكرة في ذهنه، كان غارفيل قد بدأ بالفعل بتهيئة ساقيه للقفز، و —
“— آه.”
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
جعل الصوت غير المريح غارفيل يقبض قبضته بغضب، بينما تشد ميمي على كُمّه، وقد خفّت بهجتها المعتادة وهي تحدق في السماء بقلق.
سمع هناك صوت خافت متألم وارتطام طفيف. تردد صوت أشبه بتكسر الجليد.
وبينما انتهت التصفيقات والتشجيعات منذ فترة، ظل مالك القارب هو الشخص الوحيد المتبقي في مجرى المياه، وقد كان خده يرتجف وهو يراقب في صمت.
فاجاً هذا غارفيل وأثار فضوله عما حدث بينما أكمل قفزته بعيدًا. تحطمت حجارة الأرضية بينما حلق نصف الوحش في السماء، وقطرات من الدماء الطازجة تتطاير في أثره.
— دماء طازجة… من أين تأتي بحق الجحيم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فإن كل شيء في حضورها — ذلك الوجه المبتسم، ذلك الصوت اللطيف، وأبسط الإيماءات — ظل يقود غارفيل نحو الحيرة.
“هاي، أيتها القصيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي…تعتقدين أنك تفعلينه…؟”
في اللحظة التي نادى فيها، أطلق غارفيل فورًا تحوله النصفي وعاد إلى شكله البشري. ومع ذلك، فإن القشعريرة التي اجتاحت عموده الفقري كانت الشيء الوحيد الذي استحوذ عليه، لدرجة أنه لم يلاحظ حتى الشعور المزعج لتساقط فرائه.
ظل يسكب كل المانا التي يمكن لجسده أن يوفرها في السحر العلاجي. متجاهلًا جراحه، أرسل موجات من الطاقة العلاجية إلى جسد ميمي الممزق، ليملأه بقوة لطيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ميمي مسترخية في ذراعيه بلا حراك. عندما نظر إلى الأسفل، رأى المرأة تنظر نحوهما من الأرض، وهي تسحب سيفها الطويل الذي طعنت به.
لاحظ أن نصف طول السيف بات ملطخًا بالدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر بشيء دافئ ينتشر عبر معدته.
الفتاة بين ذراعيه لم تتحرك. عصاها… ظلت تتساقط نحو الأرض.
عائدةً بعد قفزة قصيرة، انطلقت ميمي نحو غارفيل وضغطت بإصبعها على جبهته. لم يكن ذلك مؤلمًا، لكنه شعر بأنه لا ينبغي تجاهله.
“آه، صحيح.”
هبط غارفيل، ثم قفز مجددًا. قافزًا نحو سطح أقرب مبنى، هرب دون أي اعتبار لأي شيء آخر.
لم تكن هناك مطاردة. شاهد الخصمان فقط الضعيفين الجريحين وهما يهربان.
“غارف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن ليارا هي والدة غارف، أليس كذلك؟ أليس لديك الكثير لتتحدث عنه معها؟”
ما فكّر فيه أعداؤهما عن قدراتهما لم يكن مهمًا في تلك اللحظة. بعد أن قفز خمس مرات إضافية ليزيد المسافة عن الساحة، حطم غارفيل سقف المبنى الذي اختار الهبوط عليه، ثم وضع الفتاة التي كان يحملها.
“…لكن بالنظر إلى طريقة وقوفكما كرُوَّاد قتال ورائحة الدم التي تنبعث منكما، أنتما المسؤولان عن هذا، صحيح؟”
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
كانت عينا ميمي مغمضتين. الكثير من الدماء لا يزال يخرج من صدرها المطعون.
لم يكن غارفيل قد سمع فقط الشائعات التقليدية عن هذا الرجل، بل سمع عنه أيضًا مباشرةً من سوبارو، الذي التقى بهذا الأسطورة الحيّة. لهذا السبب، ظل غارفيل يتوق بشدة لمقابلته يومًا ما.
“…حسنًا. سنفعل كما قلتِ. نبذل كل ما لدينا في ضربة واحدة، ثم ننسحب. سنجمع فريقنا ونعود لشن هجومنا الحقيقي — هذا مقبول، صحيح؟”
بسرعة، نزع ملابسها حول موضع النزيف وتفحص الجرح. لحسن الحظ، بدا أن الجرح لم يصب الأعضاء الحيوية. بالطبع، حياتها كانت في خطر إذا لم تُعالج فورًا، لكن مستخدمًا للسحر العلاجي كان موجودًا بجانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة بريئة تمامًا، قدمت ليارا لغارفيل أقسى الهدايا.
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
رغم أنه لم يكن مناسبًا تمامًا لهذا الدور، إلا أنه وضع روحه في تعلم السحر العلاجي. أراد تلك القوة ليتمكن من التصرف إذا حدث شيء لأي شخص في الملاذ. لهذا السبب ركز غارفيل جهوده على دراسة السحر العلاجي، وفي هذه العملية، تعلم قدرًا كبيرًا عن معالجة الجروح بشكل عام.
“غارف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة التي أمامه الآن لم تشترك في أي من هذه الصفات معها — ومع ذلك، استمرت ميمي في الابتسام.
حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه.”
حتى جرح خطير كهذا يجب أن يلتئم بسرعة باستخدام القليل من مانا العلاج.
وضع كفه على الجرح المفتوح، شعر بتدفق الدم تحت الجلد، واللحم، والأعضاء، والسحر العلاجي الذي ظل يسكبه. صب وصب، ولكن —
— الجرح… لم يكن يلتئم.
لكن في الوقت نفسه، لم يستطع قلبه أن يتجاهل أشقاءه الصغار الذين اكتشفهم حديثًا، “غاليك”، ومشهد والدته أمام عينيه.
“لماذا لا…؟”
“آه…”
سمع صوتًا واهيًا للغاية يتحدث.
أراد أن يقتل من كان يتحدث بصوت بائس كهذا في وقت كهذا. رفع وجهه ونظر حوله. لم يكن هناك أي شخص آخر. سرعان ما أدرك أن الصوت… كان صوته هو.
“فهمت. اترك الأمر لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أأنا من بدا ضعيفًا هكذا؟ لماذا أطلقت صوتًا مثل هذا؟ هذا يشبه… يشبه…
“أنت… هل تعني أنك تعرف شيئًا عن زوجتي؟”
ما زال غارفيل عاجزًا عن فهم سبب تردده للحظة، فوضع يده على رأس الصبي بينما يشرح.
“التئم!! التئم، التئم، اللعنة! اشفِ، اشفِ، اشفِ اشفِ اشفِ!!!”
يقع مبنى البلدية في مركز بريستيلا، والتي تنقسم إلى أربع مناطق: الشمالية، الجنوبية، الشرقية، والغربية. إنه المكان الذي يتم فيه إدارة كل الوظائف الأساسية للمدينة. وهو أيضًا المكان الذي أعلنت “الشهوة” أنها تحت سيطرتها.
ظل يسكب كل المانا التي يمكن لجسده أن يوفرها في السحر العلاجي. متجاهلًا جراحه، أرسل موجات من الطاقة العلاجية إلى جسد ميمي الممزق، ليملأه بقوة لطيفة.
حتى جرح خطير كهذا يجب أن يلتئم بسرعة باستخدام القليل من مانا العلاج.
ومع ذلك، الجرح الذي كان يحتاج للالتئام لم يلتئم.
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
“…لا… يمكن.”
“إخباري لها بحقيقتي لن يفيد بأي شيء…”
غير قادر على تقبل الواقع أمامه، بصق غارفيل كلمات واهنة مرة أخرى.
خلال كل هذا النقاش، استمر ذلك الصوت الحاد في الانسكاب من السماء.
ثم وجه لكمة إلى خده، قاطعًا شفته بأنيابه الخاصة، واستخدم الألم ليوقظ نفسه. لم يكن هذا وقت الاستسلام لليأس. لا بد أن هناك طريقة. كان يعلم أن هناك حلاً. بالطبع كان موجودًا. لكنه كان أحمقاً للغاية ليدركه. كان عليه أن يفكر. الجهل ليس عذرًا للاستسلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جف كل شيء!”
على أي حال، كان عليه أن يفعل أي شيء لإنقاذ هذه الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مم؟ ماذا بك يا غارف؟ وجهك يبدو كئيبًا… هل تشعر بشيء مثل القمق…القلم… الغلق؟”
هي من ساعدت غارفيل على البكاء.
“أمي!” “أمي، هناك غريب مخيف!! ذلك النمر البديع أو أيًا كان اسمه كان يحتضن فريد، وأنا…!”
لم يكن من الصواب أن تموت هذه الفتاة من أجله.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفزت ميمي على غارفيل بينما يشرح المنطق وراء قراره. لكن ذيلها الطويل ارتفع على الفور، مشيرًا نحو المبنى الإداري.
“…أعتقد أن المنظر جميل، أليس كذلك؟”
أثناء عض أنيابه، قفز غارفيل عن السطح وهو لا يزال في حالة من الذهول. حافظ على الضغط على جرح الفتاة، محاولًا إيقاف النزيف بينما استمر في محاولاته عديمة الجدوى للسحر العلاجي.
كان يتوق لأن يصبح الأقوى. كان يملك كبرياءً داخليًا، وكان واعيًا لدوره كدرع لأصدقائه الأعزاء. وبشكل مختلف عما يتمنى، اجتمع مجددًا بوالدته وعائلتها الجديدة.
“اللعنة، بالطبع أنتِ قلقة بسبب هذا…”
كانت هناك رائحة للدم والموت تخيم على المدينة. لم يرَ روحًا أخرى بينما يراجع جميع الخيارات المتاحة في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سآخذ أي شخص يمكنه المساعدة. أرجوكم، فقط أنقذوا هذه الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا عرفتا الحقيقة، فربما ستعاني فريدريكا وريوزو من الألم كما يعاني هو. إذا حدث ذلك حقًا، فقد ينتهي الأمر بغارفيل نادمًا على الحديث معهما عن الأمر.
شخص ما، في أي مكان، أرجوكم أظهروا لي معجزة. أخبروني. إذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله، فأخبروني كيف أنقذ هذه الفتاة.
“لننطلق.”
في اللحظة التي نادى فيها، أطلق غارفيل فورًا تحوله النصفي وعاد إلى شكله البشري. ومع ذلك، فإن القشعريرة التي اجتاحت عموده الفقري كانت الشيء الوحيد الذي استحوذ عليه، لدرجة أنه لم يلاحظ حتى الشعور المزعج لتساقط فرائه.
كان يائسًا لدرجة أنه بات على استعداد للتضحية بحياته من أجلها إن تطلب الأمر. ركز غارفيل كل طاقته على حاسة الشم لديه.
هذا هو أسلوب فصيل إيميليا — الشيء الذي تعلمه غارفيل خلال العام الماضي.
بينما لا يزال الأطفال متشبثين بها، توقفت الابتسامة الهادئة التي وجهتها إليه غارفيل في مكانه.
رائحة الماء، رائحة الدم، رائحة العنف التي تؤججها العواطف الهائجة، رائحة اللحم المحترق — وسط تلك الروائح التي لا حصر لها، التقط أنف غارفيل الرائحة التي كان يبحث عنها.
“السيد البديع؟”
كان يعرف هذه الرائحة. وكانت هي ما يبحث عنه.
على أي حال، يجب القضاء على مطران خطيئة الشهوة لتحرير المدينة.
متجاوزًا العقبات، راكضاً بجنون، وصل غارفيل إلى وجهته وهو محموم. وصل إلى نفس المبنى الذي زاره في اليوم السابق واندفع إلى إحدى الغرف بداخله. تفاجأ عدد كبير من الأشخاص برؤية شكله الملطخ بالدماء. لم يكن لديه وقت لشرح شيء. وهو يدير رأسه بسرعة، بحث عن الرجل الذي يمكنه الاعتماد عليه.
“؟!!”
من جانب، ظلت ضربات السيف اللامعة تتدفق مثل الماء. ومن الجانب الآخر، تدفقت ضربات تدميرية تسحق كل ما يعترض طريقها، مثل إعصار لا يرحم.
“غارفيل؟!”
وكان غارفيل بالمثل مندهشًا. فكرة وجود أخت كبرى أخرى إلى جانب فريدريكا تهاجم أخاها الأصغر دون أي تحذير عند لقائهما مجددًا كانت جديدة عليه.
“غارف!”
ناداه أحدهم باسمه. استدار، ورأى الشخص الذي كان يبحث عنه. رافعاً رأسه، مباشرةً إلى الأمام في الجزء الخلفي من الغرفة، رأى ناتسكي سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنسبة لغارفيل، كان هذا الرجل رمزًا للمعجزات؛ تجسيدًا لشعاع الضوء الذي يكشف عن الأمل في أحلك المواقف.
خفض غاليك وجهه بمرارة أثناء هذا التبادل بين غارفيل وزوجته. بدا الأمر مؤلمًا للغاية بحيث لا يمكن لأي شخص التدخل.
بخطوات متعثرة ورأس مثقل، ركض نحو أمله وهو يحمل وزنًا خفيفًا للغاية في ذراعيه. تصلبت وجنتا سوبارو عندما رأى ميمي وهي مسترخية بين ذراعيه.
إذا أمكن لغارفيل أن يحتفظ بكل ذلك داخله ويتخلى عن رغباته الحقيقية، فسيتم حل كل شيء مرة واحدة وإلى الأبد.
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
“أنا آسف… أنا آسف جدًا، أيها القائد!! أنا…! أنا عديم الفائدة! لا أساوي شيئًا…!”
سقط على ركبتيه أمام سوبارو، ورفع ميمي بين ذراعيه. ثم استسلم لليأس، لاعناً غباءه.
لم يحمِ عائلته. فشل في الوفاء بوعده بأن يصبح درعًا. تحدى العدو بناءً على حكمه الخاص وتعرض لهزيمة ساحقة، ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الفتاة الطيبة القلب على وشك الموت.
فتحت ليارا عينيها على اتساعهما بدهشة عند رده غير المتوقع. أومأ غارفيل بثبات نحو ليارا، ثم نظر إلى يد ميمي وهي تمسك بيده. أثناء تفكيره واتخاذه للقرار، انتظرت ميمي بصمت، تاركةً له حرية الاختيار.
“غارفيل، ماذا فعلت…؟ لا، سنترك هذا لوقت لاحق! فيريس!”
“أعلم! بسرعة، ضعها هنا!”
“اصمتي — لا تقولي ذلك مرارًا وتكرارًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخذ سوبارو ميمي من بين ذراعي غارفيل ووضعها على الطاولة الطويلة. ظل غارفيل يراقب بينما وضع الفتى الجميل ذا الأذنين الشبيهة بالقط يده على جرح ميمي.
عندما كانت عائلتها تعاني من ديون ساحقة، بيعت وهي صغيرة لتاجر عبيد غير قانوني. وبعد أن تعرض هذا التاجر لغارة من قطاع طرق شبه بشريين، أصبحت عبدة لدى أولئك القوم.
في اللحظة التالية، انتشرت كمية هائلة من طاقة الشفاء السحرية. بدت هذه القوة لا تُقارن بما يمكن لغارفيل أن يفعله. إذا كان سحر الشفاء الخاص بغارفيل بمثابة قطرة مطر، فإن قوة هذه الشخصية بدت كالشلال الهادر.
وعندما استرجع ذكرياته، أدرك أنهم دائمًا ما كانوا يتجاهلون عيوبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يعني معاملتكم لي كشرير أنني أوافق على ذلك!”
كانت عظيمة لدرجة أن فكرة إعادة الموتى إلى الحياة بدت وكأنها في متناول اليد. شعر غارفيل وكأن روحه انفصلت عن جسده وهو يحدق في هذه القوة الإلهية في ذهول.
ومع ذلك، الجرح الذي كان يحتاج للالتئام لم يلتئم.
ثم وضع سوبارو يده برفق على كتفه. وعندما رفع غارفيل رأسه ببطء لينظر إليه، أومأ سوبارو. فقط الآن لاحظ غارفيل أن ساق سوبارو كانت مضمدة بشدة.
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
“لن أجمل الوضع وأقول أنه جيد، لكنك أحسنت بوصولك إلى هنا. مع وجود فيريس هنا، هذا هو أفضل مكان كان يمكنك إحضارها إليه. سنتمكن من إنقاذ ميمي بفضلك.”
عبر غارفيل المجرى المائي بقفزة واحدة، ليهبط على القارب الذي كان عليه الأطفال. اتسعت أعين الأطفال بدهشة من كيفية ظهوره على القارب في الماء دون أن يهتز تقريبًا.
كان بإمكانه أن يدفعها بعيدًا ويهرب، لكنه يعلم أنها ستلاحقه عبر المدينة، وهو ما أراد تجنبه لتفادي أي متاعب قد تسبب مشاكل لسوبارو والآخرين.
“بفضلي…؟”
متقبلاً الإشادة بملامح محرجة، مسح غارفيل ندبته بخفة على جبينه.
ما الذي كان يقوله سوبارو؟ إنقاذ ميمي بفضل غارفيل؟ عما كان يتحدث؟
غير قادر على تقبل الواقع أمامه، بصق غارفيل كلمات واهنة مرة أخرى.
ألم يكن غارفيل هو السبب في أن ميمي انتهى بها الأمر بهذا الشكل في المقام الأول؟
— حقًا، لماذا؟
مضطرباً بشدة من ذلك، بحث غارفيل عن أي فروقات بين ليارا التي أمامه والمرأة التي تسكن ذكرياته.
ومع ذلك، بدا أن سوبارو توصل بشكل طبيعي إلى استنتاج أن ما فعله غارفيل هو ما أنقذها.
لكن هذا كان خطأً.
“غارف! غارف! انظر، انظر! يمكنك حقًا رؤية غروب الشمس على الماء — إنه أحمر جدًا! هذا مذهل! انظر! جميل جدًا!”
كيف أبدو الآن؟
شعر غارفيل بالضياع. باتت أفكاره فارغة وجوفاء. عذبته مشاعر الاشمئزاز والذنب وكأنها لن تتوقف أبدًا. استمر طنين مزعج في أذنيه بلا انقطاع. حتى ألم جروحه بدا مثيرًا للضحك وغير منطقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف! وجهك غريب! هل حدث شيء مضحك؟”
“أريد اللوم. أريد الألم. لا أريد أن يغفر لي أحد غبائي.”
“غارف… هذا مخيف جدًا.”
الحقيقة أنها كانت تتمتع بقوة هائلة. لكن غارفيل لم يشعر أبدًا، ولا لحظة، بأنه سيخسر أمامها في مواجهة قوة.
كانت أمنية غارفيل واحدة سيتم تحقيقها. بعد كل شيء، العالم لم يكن رحيمًا إلى هذا الحد.
كان هناك ثمن لأخطائه — لكن هذا الثمن سيأتي بأبغض الطرق الممكنة.
“يعني يمكننا إنقاذ الجميع! مذهل! هذا مذهل!”
قضت ليشا حياتها متنقلة بين المصائب المتتالية، إلى أن وصلت أخيرًا، مع ابنتها الصغيرة وبطنها المنتفخ، إلى رعاية روزوال في أرض الملجأ الهادئة.
“فيريس، ما الأمر…؟”
“…ما الأمر؟ هل لديك عمل معنا أم ماذا؟”
شعر سوبارو أن هناك شيئًا خاطئًا، فسأل بحذر.
بعد أن أخذ الأطفال إلى كشك الطعام، أصبح لدى غارفيل مسؤولية كأكبر شخص بين الحاضرين لإعادتهم إلى منازلهم بأمان. لقد سلم الأربعة الآخرين بأمان. هذا الطفل كان الأخير.
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
أمامه، لا تزال عملية إنقاذ حياة ميمي جارية. تدفقت طاقة سحرية مذهلة، لدرجة أن الطاقة المتبقية وحدها بدت قوية بما يكفي لعلاج كل الأمراض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
متقبلاً الإشادة بملامح محرجة، مسح غارفيل ندبته بخفة على جبينه.
ومع ذلك، حمل الفتى الذي يستعمل هذه القوة المذهلة نظرة يائسة على وجهه وهو يهز رأسها.
في أعماق صدره، ظل نبض قلب غارفيل يدق كجرس إنذار، وأصبحت أفكاره محدودة للغاية.
“لا، يبدو أننا تأخرنا قليلًا… أتساءل إذا كانت أختي ستغضب.”
“لماذا…؟ الجرح…لا يلتئم! لا أستطيع مساعدتها بهذا الشكل! لا أفهم!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثم قلت هذا: ‘لقد اكتشفت أفعالكم الشريرة، أيها الأوغاد. شروركم ووجوهكم الشريرة لن تمر على الزعيم وأخي!’ ”
تردد هذا التقرير المؤلم في أنحاء الغرفة، بينما سقط غارفيل على الحائط وانهار على الأرض.
هل يراه الرجل البغيض الذي سرق والدته، أم المنقذ العظيم الذي أنقذ حياتها؟ على عكس الأخوين اللذين تربطهما به رابطة الدم، لم يكن بينه وبين غاليك أي صلة مباشرة.
بدا الجدار باردًا.
كان الصبي يتشبث بغارفيل — حتى أرسلته ركلة أخته طائرًا. وجد غارفيل نفسه معجبًا بشكل ركلتها وطريقتها المدهشة في الهبوط.
نظر غارفيل إلى القناة المائية، وضيق عينيه بلون اليشم.
الأرضية باردة.
حاولت ليارا أن ترسم ابتسامة شجاعة لتهدئة غارفيل المتردد. لكن يديها، التي بدت وكأنها مطوية في صلاة، كانتا ترتجفان. وجهها شاحب وكأن الدم قد نزف منه تمامًا.
حاولت ليارا أن ترسم ابتسامة شجاعة لتهدئة غارفيل المتردد. لكن يديها، التي بدت وكأنها مطوية في صلاة، كانتا ترتجفان. وجهها شاحب وكأن الدم قد نزف منه تمامًا.
جسده مغطىً بالدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الجرح لم يُشفَ.
كان يائسًا لدرجة أنه بات على استعداد للتضحية بحياته من أجلها إن تطلب الأمر. ركز غارفيل كل طاقته على حاسة الشم لديه.
“…”
مطأطأً رأسه، حدقت المرأة الشبحيّة ذات الرداء الأسود إلى غارفيل.
“…”
“واو! شعرت بالقشعريرة!”
لم تقل شيئًا.
كفى. فقط توقف. لا تؤذيني أكثر.
ما فكّر فيه أعداؤهما عن قدراتهما لم يكن مهمًا في تلك اللحظة. بعد أن قفز خمس مرات إضافية ليزيد المسافة عن الساحة، حطم غارفيل سقف المبنى الذي اختار الهبوط عليه، ثم وضع الفتاة التي كان يحملها.
لم تُصدر صوتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
لم تبتسم حتى.
استعدت ميمي بعصاها المحببة التي تحملها على ظهرها، بينما ثبت غارفيل دروعه الفضية على ذراعيه. وبعد التأكد من تجهيزاته وأن الفولاذ ملفوف بإحكام حول ذراعيه القويتين، أصبح جاهزًا للقتال.
عيناها السوداوان الجوفاوان لم تبوحا له بشيء.
ذلك الصوت المتصدع هو كل ما استطاع أن يخرجه من حلقه في مواجهة لقاء لم يكن من المفترض أن يحدث أبدًا.
لا شيء سوى أن ثمن خطئه يجب أن يُدفع بالدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…المبنى الإداري — هناك بالتحديد تتحصن رئيسة الأساقفة التي بثت ذلك الخطاب الملعون سابقًا.”
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
“هاه. الآن بعد أن فكرت في الأمر، ألا يجعل ذلك هذين الاثنين أخي وأختي الصغيرين؟”
////
“هل يبدو لك هذا وجه شخص سعيد؟… لا أريد الحديث عن الأمر، وليس لدي أي التزام بذلك.”
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
