1 - وليمة شنيعة.
《١》
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
«آغه! آآآه؟!»
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
«تنانين الماء صيَّادون لا يعرفون الرحمة.»
«——»
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أسقف الشراهة.»
كان تأثير سلطة رئيس الأساقفة، المنتشر في أنحاء المدينة، يشوِّه مشاعر كل مَن يطالهم. لقد عملت كحلقة مفرغة تضخم مشاعر الهلع، والارتباك، والشك، وتنشرها في أرجاء المدينة. غير أن سوبارو استغل هذه الظاهرة ليبث في الناس الشجاعة والعزم عبر أدائه المؤثر، فيما استفاد أوتو من موهبته في لغة الكائنات لإثارة غضب تنانين الماء وتحفيزها.
«سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
«—إل هيُوما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
«هذا سخيف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
«—احذري!»
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
«سأكون ممتنًا لذلك. وأيضًا، بخصوص السيد كيريتاكا…»
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
«هل نجحت؟!»
«سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
على الأرجح، كانت مشاعر ديناس متأثرة بشدة بتأثير سلطة الغضب وكلمات سوبارو المحفزة. وبكل صراحة، بدا أن تأثير خطاب سوبارو كان أقوى مما ينبغي على مَن يتمتعون بحسٍّ عالٍ من الواجب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيء ما أصاب كتفها، وسقطت على الأرض. الألم والصدمة أخذاها لوهلة، لكنها تجاهلتهما وألقت نظرة على أوتو، الذي دفعها جانبًا.
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
ولم يكن هذا التأثير مقتصرًا على ديناس وحده، بل شمل جميع أعضاء حراشف التنين الأبيض—
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
«غاه!»
«لقد سمعت ذلك أيضًا. لا يمكن إنكار أن هذا الخطاب أشعل حماسةً في داخلي. لكن هذا لا يعني أن الجميع يركبون تلك الموجة بحماسٍ أعمى.»
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
صرف ديناس نظره عنها، ولم يجد أوتو ما يرد به. كلمات فيلت أصابت أوتو في الصميم، خاصةً لأنه يميل إلى إعطاء الأولوية للمنطق في قراراته.
«فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
«شيء تركتموه في النزل؟»
«إيه؟»
إن كانت تضع استعادة غرضٍ ما كأولوية في وقت كهذا، فلا بد أن يكون غاية في الأهمية. تمامًا كما أعطى أوتو الأولوية لتأمين بقايا كتاب الحكمة.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
«انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
«آه-هاه.»
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
—في مشهدٍ مفاجئ، انقلبت أدوار المفترس والفريسة رأسًا على عقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…سيدة فيلت، ما مدى موثوقية تلك القطعة الميتيا التي ذكرتها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كن حذرًا!»
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
ابتسمت فيلت بإجابة أوتو قبل أن تنادي على الرجل الضخم الذي يقف بجانبها. ولدهشة غاستون، وضعت قبضتها على بطنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«فيلت… هذا…»
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
«حسنًا. لكن أسرعي، سيدتي. لقد حان الوقت لأخطو على المسرح الكبير، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
«ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
«—جاهزون الآن، صحيح؟»
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
بمجرد أن أنهوا خطتهم، خفتت أصوات تنانين الماء تدريجيًا حتى اختفت.
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
«—»
«… هل أنت الشراهة؟»
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
«… أجلس هنا وأستمع لكل ذلك، وفي النهاية كل ما أحصل عليه هو هذا الهراء؟»
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
«غاستون!»
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
«——»
«لو متَّ بسبب هذا، فسوف أعود لأطاردك كروح شريرة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
«غغ…»
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تبدو هادئًا جدًا لشخصٍ نعتقد أننا حصرناه تمامًا. هل تدرك أنك لست في موقف يُحسد عليه؟»
شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
«مـغ؟!»
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
«كن حذرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
«تبدو هادئًا جدًا لشخصٍ نعتقد أننا حصرناه تمامًا. هل تدرك أنك لست في موقف يُحسد عليه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مع مغادرة تلك الفتاة، بقي… ثلاثة فقط قد تعجبهم لويس، أليس كذلك؟»
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
«… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
《٢》
—بدأت المعركة في شارع القناة تتطور إلى كابوس حقيقي.
«آغه! آآآه؟!»
«ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
«—أيها الوغد!»
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
«أووووه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
حاول باتينكايتوس غرس أظافره في جانب غاستون لوقف اندفاعه، لكن ذلك لم يردعه. كما حدث مع السيف، بدا أن هناك نوعًا من التقنية الدفاعية الغامضة التي أبطلت قوة هجومه.
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
«—ضربة سيد القبضة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
«أوغه؟!»
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
«—دونا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
«غاستون!»
كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
للأسف…
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
«… غياب الضربة القاضية الحاسمة أسوأ مما توقعت.»
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
اتفقت بياتريس مع تحليل أوتو. لو أن باتينكايتوس استغل فعليًا كل المهارات والتقنيات التي استقاها من ذكرياته العديدة في محاولة قتلهم، لما كان لديهم أي فرصة للنجاة. لكن مثل هذه التأملات لا جدوى منها في معركة حقيقية. لقد انتصروا، وهذه حقيقة لن تتغير—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
«ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الحد!»
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
ألقى ديناس نظرة سريعة نحو كومة الجثث على الطرف الآخر من الساحة بينما كان يلتقط أنفاسه.
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
شعر أوتو بوخز في قلبه عند التفكير في المصير الذي لاقته تنانين الماء التي حرضها سابقًا، وهز رأسه نافيًا.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نغه…»
«لو غادرت الآن، لانهرنا تمامًا. وأشك كثيرًا في أن العدو سيسمح لك بالانسحاب بهذه السهولة أيضًا.»
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«—»
«… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
عندما يتعلق الأمر بطرق الفوز ووسائل كسب المال، كلما زادت الخيارات كان ذلك أفضل. أوتو لم يفعل شيئًا سوى تطبيق هذا المنطق على هذه المعركة. ضحك ديناس بمرارة بإعجاب.
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
«ما الأمر؟»
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
ظننت أنني قد تقبلت قدري خلال العام الماضي، رغم أنني لا زلت أمتلك شكاوى حوله. لكن ما الذي بدأ كل هذه الفوضى؟ في الحقيقة، كل هذا بسبب سوبارو. عليَّ أن أجعله يدفع الثمن يومًا ما، بعد أن ينتهي كل هذا بالطبع.
«لكن يمكنني تأجيل ذلك إلى أن نتجاوز هذه المحنة.»
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
«ما هذه الحركات…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جاهزون الآن، صحيح؟»
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علينا أن نغير توازن القوى؛ لذا أي شيء قد تكون رأيته، مهما كان بسيطًا…»
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
«هل يبدو وكأن لديَّ هذا القدر من الوقت للتفكير؟! هذا الطفل بارع في القتال على نحو مذهل! راينهارد عبقري بالفطرة، ولكن…»
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
«حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
«—»
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
«—آه، بغ!»
«آاه! يا لكِ من رائعة يا سيدتي بياتريس! هذا يشبه أسلوبه في القتال… إنه لا يشبهك على الإطلاق! هل أثَّر عليكِ؟!»
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
«زواااااا!»
وكان خيارهما—
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
«—؟ ماذا تعني؟»
«ديناس! مَن هذا؟!»
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«غاستون!»
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
«هذه ليست حركات عبقري بالفطرة. إنها تبدو وكأنها صُقلت بالتدريب.»
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
بعد أن دفعها، تجمد أوتو في مكانه، عاجزًا عن الحركة. حدقت عيناه في ساقيه.
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
«—هاه؟»
كلما راقب أوتو لاي باتينكايتوس، الأسقف الذي يبدو وكأنه في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره، زادت شكوكه. رغم أنه كان تاجرًا أولًا وقبل كل شيء، إلا أن أوتو تلقى تدريبات كافية على الفنون القتالية لحماية نفسه، وعلم مقدار الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
«—أسقف الشراهة.»
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
تجاهلت فيلت حيرة أوتو وهزَّت كتف غاستون، الذي كان مستلقيًا على الأرض. بدا وكأنها تعبر عن امتنانها لشخص بذل جهدًا كبيرًا، لكن غاستون كان فاقدًا للوعي تمامًا. وليس ذلك مستغربًا بالنظر لما حدث.
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
«—تسك، تسك، تسك…»
حدث كل شيء في لمح البصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع تغير طابع أسلوب قتال الشراهة، استعد ديناس والبقية للتعامل مع الهجوم التالي. ولكن أوتو، الذي كان يراقب من مسافة أكبر، لاحظ شيئًا في حركات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
«——»
الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في مشهدٍ مفاجئ، انقلبت أدوار المفترس والفريسة رأسًا على عقب.
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
«غاستون!»
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
«—إل هيُوما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
«أوورااااه!»
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
«نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذ…؟ غـه.»
مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
ولم يكن هذا التأثير مقتصرًا على ديناس وحده، بل شمل جميع أعضاء حراشف التنين الأبيض—
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيكس فالتمان.»
«أنت…!»
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
«بئسًا.»
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط على ظهره، غير قادر حتى على فقدان الوعي، بينما تلوى من الألم. الدموع سالت من عينيه بغزارة، والألم الحارق قضى على أي أفكار أو كلمات حاول استجماعها.
الشيء الوحيد الواضح هو السبب وراء ذلك.
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
«ديناس! مَن هذا؟!»
«ماذا؟!»
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجف ديناس من الغضب بينما انطلق ضحك باتينكايتوس الحاد.
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
«—نغه؟! من أين سمعت ذلك؟!»
《١》
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ضربة سيد القبضة.»
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
«——»
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«زواااااا!»
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
للأسف…
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن أضرار قدرة الشراهة لم تتوقف عند هذا الحد.
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف ديناس من الغضب بينما انطلق ضحك باتينكايتوس الحاد.
«لقد التُهِم اسم ذلك الرجل للتو أمام أعيننا… ومع ذلك، لا نستطيع تذكره مهما حاولنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
«—»
«لقد سمعت ذلك أيضًا. لا يمكن إنكار أن هذا الخطاب أشعل حماسةً في داخلي. لكن هذا لا يعني أن الجميع يركبون تلك الموجة بحماسٍ أعمى.»
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جاهزون الآن، صحيح؟»
«أغ… ها!»
«أوغه؟!»
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
«للأسف، كشخص عادي، لا أعتقد أنني أرى الآخرين كوجبات شهية.»
«شخص عادي، هاه؟ حسنًا، إذا كان هذا ما تريد أن تصدقه، فليس من شأننا التعليق.»
«—؟ ما الأمر؟»
«—»
«—»
حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
«—»
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
«أولئك الذين يمتلكون حدسًا جيدًا يسببون دائمًا مشاكل كبيرة أثناء التحضير. قد يكون من المغري القول إن الأمر يستحق الجهد إذا كانت النكهة جيدة بما يكفي، لكن… لا يمكن أن تكون التأخيرات مفرطة، وإلا فإن الإحباط يبدأ بالتغلب على الترقب. ألا توافقني الرأي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
«أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
«… آسف، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
إخفاء اسمه كان بلا شك تصرفًا يحميه وحده. وبينما كان أوتو يحاول طمأنتهم، ضرب غاستون ركبتيه وهو ينهض بصعوبة، ولا يزال يلهث من الإجهاد.
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
«غاه!»
«… معذرة، رغم أنني أتذكر أنك مستشار، إلا أن اسمك يبدو أنه أفلت من ذاكرتي.»
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
«نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شبك الشراهة أصابعه أمام وجهه، ثم طقطق مفاصله بصوت عالٍ.
سوبارو لم يبالغ في تقدير قدراته؛ بل على العكس، قلل من شأن نفسه على نحو مزعج. لذا، إن كان قد ترك بياتريس خلفه عن طيب خاطر، فهذا يعني أنه وجد طريقة للقتال لا تحتاج إلى مساعدتها. كان ذلك أمرًا يثير الضيق، ولكنه يعني أيضًا أنها ليست ضرورية في معركته الحالية.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
«نغه…»
«يمكنك دائمًا أن تعتبر الأمر منتهيًا لليوم وتتناول وجبتك في فرصة لاحقة؟ يمكننا تحديد وقت ومكان للاجتماع القادم… وربما أحضر معي السير راينهارد أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
«إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
«… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
«الأمر أشبه بسيف يصل إلى العنق أو القلب. في كلتا الحالتين، علينا فقط القضاء عليه أولًا.»
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
«غاه!»
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
ليست هناك ضمانة بأن تصاعد الحماس للقتال سيعود بالنفع. لكن أوتو ظل صامتًا، غير متأكد مما إذا كان عليه الإشارة إلى ذلك. كما قالت فيلت سابقًا: لكل شخص الحق في أن يخاطر بحياته من أجل شيء ثمين بالنسبة له.
«إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
«يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
وبهذه العبارة، انطلق جسد باتينكايتوس الصغير بسرعة كالسهم. كانت تلك حركة جدية، لا تُقارن بما كان يقوم به أثناء إعداد المائدة. بالنسبة إلى أوتو، الذي يُفترض أنه ليس مقاتلًا، بدأت معركة تتجاوز حدود قدرته على التدخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«زواااااا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
«هيه!»
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك مَن يستغلها. تمكَّن مقاتلو حراشف التنين الأبيض من عرقلته، لكن لم يتبع ضربة غاستون الهائلة أي هجوم آخر—
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
«—أووورررررررياااااااا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
《١》
«هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما هذه الحركات…؟»
فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
«غاه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
«عليك استخدام الأداة المناسبة للعمل المناسب! كما أن النكهات الأقوى والأضعف تُؤكل بالترتيب الصحيح أثناء تناول الطعام، يجب أن تعرف أن هناك ترتيبًا لتقديم الطعام إلى المائدة، أيها السيد! إذا تجاهلت ذلك…»
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
«آسف!»
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
«واو، ليس سيئًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ ماذا تعني؟»
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
«—غه!»
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
تمتمت بياتريس بتعويذة خافتة، وفجأة شعر أوتو وكأن قدميه أصبحتا خفيفتين، كما لو كانتا تطفوان. وفي اللحظة التالية، حمل جسده بعيدًا عن مدى هجوم الشراهة، متبعًا أثرًا أرجوانيًا لامعًا.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—غه!»
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
«آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
«هذا سخيف…»
ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
////
«إذا كانت هذه الجروح هي التي دفعتك إلى العنف…»
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رئيسة أساقفة الشراهة، لويس أرنيب.»
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
كانت فتاة صغيرة ذات فستان يتمايل وأطراف شعر طويل يتراقص مع الهواء.
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
تنهدت بوجه هادئ بينما كانت تنظر إلى أوتو.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
«سوبارو يكفي وزيادة. لا حاجة لنا بشخص آخر يملك العزيمة لكنه ضعيف التنفيذ. في العادة، سوبارو فقط هو مَن يحصل على مساعدتي… ولكن يمكنني أن أعتبر هذه المرة استثناءً خاصًا، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
«بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
«الآن، حان الوقت لإنهاء هذا الوغد بسرعة. بعد ذلك، يمكن لسوبارو أن يحملني مجددًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
《٣》
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«ومع ذلك، يا لها من تشكيلة هزيلة. الأمر مثير للشفقة لدرجة أنني أكاد أبكي. حتى سوبارو ليس هنا. يبدو أنني وقعت في حظ سيئ هذه المرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
«حقًا ليس لديَّ ما أقوله للرد على ذلك، ولكن…»
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
بعد أن هبطت إلى شارع القناة، لم تحاول بياتريس حتى إخفاء خيبة أملها من المجموعة التي قابلتها.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
«إيه؟ هل قلتِ شيئًا للتو؟»
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
«شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
«—غغ.»
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
«أجل، يبدو ذلك مناسبًا، بيـ—»
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
توقف أوتو فجأة قبل أن ينطق باسمها. بسبب شعوره بالارتياح، كاد يفلت اسمها، ما كان سيعطي باتينكايتوس فريسة أخرى على طبق من فضة.
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
«—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
«لو متَّ بسبب هذا، فسوف أعود لأطاردك كروح شريرة!»
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
«………»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
«مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
حين حاول أوتو إعادة التفكير في المحادثة ليفهم سبب ردود أفعالهم، أدرك الحقيقة.
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
«… لا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
«—»
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
حتى أن باتينكايتوس قالها بنفسه:
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
—ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك سوى نوع واحد من الأشخاص يمكنه تحقيق ذلك بهذه الدرجة من اليقين…
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
«لا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
«—إل هيُوما.»
ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
«مـ-ما هذا بحق…؟! ما نوع هذا الشيء المجنون الذي جعلوني أحمله طوال الوقت؟!»
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
«—نغه.»
اندفعت الدماء إلى رأس أوتو، ممحية كل فكرة أخرى. شدَّ فكيه وصرَّت أسنانه بصوتٍ مسموع، بينما بدا وكأن مجال رؤيته يغمره اللون الأحمر بفعل الغضب. لم يستطع منع نفسه من الرغبة في تحطيم ذلك الوجه البشع.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
«بياتريس؟»
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
«من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
«كن حذرًا!»
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
«—ولهذا سننهي الأمر هنا والآن.»
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
أكمل أوتو بحزم ما لم تقله بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظري لحظة. أفهم أنك مستعدة للهجوم، لكن هل تستطيعين القتال؟»
«——»
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
«—»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
«إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
«—»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
كانت تلك ملاحظة مُحبطة بعض الشيء، لكنها حملت في طياتها عاطفة عميقة. يبدو أن ديناس لاحظ ذلك أيضًا، وبعد أن بدا محرجًا للحظة قصيرة، أومأ برأسه.
«ـأل مينيا.»
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
«للأسف، كشخص عادي، لا أعتقد أنني أرى الآخرين كوجبات شهية.»
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
رفع ديناس حاجبه عند استجابة بياتريس الهادئة. أشارت بياتريس نحو باتينكايتوس. وعندما التفت الجميع إليه، تجمدوا في أماكنهم.
—كان الهواء حول باتينكايتوس فجأة مملوءًا بعدد لا يحصى من البلورات الأرجوانية اللامعة.
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
بمجرد أن أنهوا خطتهم، خفتت أصوات تنانين الماء تدريجيًا حتى اختفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتقد أن هناك رحمة أو ضبطًا متبقيًا في هذا العالم لأمثالك.»
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
«إيه؟»
بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بهذه القوة، فإن حتى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا…»
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
«ها هو يأتي—نغه!»
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
«موراك.»
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
تمتمت بياتريس بتعويذة خافتة، وفجأة شعر أوتو وكأن قدميه أصبحتا خفيفتين، كما لو كانتا تطفوان. وفي اللحظة التالية، حمل جسده بعيدًا عن مدى هجوم الشراهة، متبعًا أثرًا أرجوانيًا لامعًا.
كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«موراك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إيه؟»
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
كانت عينا الروح العظيمة مشدودتين بطريقة لا يلاحظها سوى منَن يعرفها جيدًا.
«آغه! آآآه؟!»
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
《٤》
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
رغم أنها كانت أقوى بكثير من الأرواح العادية، إلا أنها دفعت ثمن هذه القوة بعدة عيوب كبيرة، أهمها أنها لم تملك وسيلة للحصول على الطاقة السحرية إلا من متعاقدها. بعبارة أخرى، على عكس الأرواح الأخرى، ليس بإمكانها امتصاص المانا من الأجواء أو من أشخاص آخرين غير متعاقدها.
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
«—إل هيُوما.»
وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
كانت تلك الطريقة—
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
«هيه!»
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
«إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
كان ذكيًا، وربما خمَّن بسرعة مصدر تلك البلورات السحرية التي تحمل هذا القدر الهائل من الطاقة. وبالطبع، كان تخمينه صحيحًا.
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
«خدعة أخرى…»
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
سوبارو لم يبالغ في تقدير قدراته؛ بل على العكس، قلل من شأن نفسه على نحو مزعج. لذا، إن كان قد ترك بياتريس خلفه عن طيب خاطر، فهذا يعني أنه وجد طريقة للقتال لا تحتاج إلى مساعدتها. كان ذلك أمرًا يثير الضيق، ولكنه يعني أيضًا أنها ليست ضرورية في معركته الحالية.
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
«أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
«بيتي حقًا تكرهكم أشد الكره.» رفعت بياتريس يديها موجهة كفيها نحو باتينكايتوس. «إل مينيا!»
«—!»
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
—بدأت المعركة في شارع القناة تتطور إلى كابوس حقيقي.
«كنتُ أمزح فقط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ديناس! مَن هذا؟!»
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
«أووووه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سيفان وكفَّان مفتوحتان. هجوم الكماشة الحاد والثقيل فاجأ باتينكايتوس، لكن الشراهة تفادى الضربة بردود فعله الخارقة للطبيعة، وشن هجومًا مضادًا بسيفيه القصيرين موجَّهين نحو عنقيهما.
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
«احذر— غه!»
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
«آسف!»
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
«غاستون!»
«ما الأمر؟»
اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
«—هاه؟»
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
ما سمح له بالوقوف في الميدان نفسه والقتال هناك كان حصيلة وقت طويل من التدريب المضني، وقتٍ كافٍ لجعل أي شخص يسعل الدماء.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
«لكن هذا هو الحد!»
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«—أيها الوغد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
تنهدت بوجه هادئ بينما كانت تنظر إلى أوتو.
اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«بينيت موسا، أوغست فالين، كارسيف فينريل.»
بمجرد أن أنهوا خطتهم، خفتت أصوات تنانين الماء تدريجيًا حتى اختفت.
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
«أمي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
«خدعة أخرى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
«أووووه!»
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
«تش!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
«—نغه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
«أووووه!»
بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
لكن بياتريس لم تترك مجالًا لباتينكايتوس لمطاردتهم.
«ـأل مينيا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
«هذا تعبير مبتذل للغاية!»
حجب قرص أرجواني السماء وبدأ بالاندفاع نحو باتينكايتوس. كان ضوء تدميرٍ مدعومًا بكتلة هائلة.
«موراك.»
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل نجحت؟!»
«آسف!»
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
«باهاها!»
《٢》
بعد لحظة واحدة فقط، اندفع باتينكايتوس من بين السحابة اللامعة للغبار متجهًا نحو بياتريس مباشرة. شعرت بالخطر، فقفزت في الهواء، وابتلعت ريقها وهي تنظر إليه من الأعلى.
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
«—؟ ما الأمر؟»
«شاماك!»
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
«مـغ؟!»
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن قدمه علقت فجأة، وفقد توازنه. في صدمة، نظر الشراهة إلى الأسفل ليرى ذراعًا تمسك بكاحله النحيل بإحكام.
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
«آاه! يا لكِ من رائعة يا سيدتي بياتريس! هذا يشبه أسلوبه في القتال… إنه لا يشبهك على الإطلاق! هل أثَّر عليكِ؟!»
تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
«هذا هو سر القوة الحقيقية—التعاون!»
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
«——»
رمش باتينكايتوس في حيرة من الحماسة الواضحة التي أظهرتها بياتريس لاعتمادها على الآخرين. عكست عينيه ارتباكًا واضحًا، وكأنه لم يفهم ما تعنيه.
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
«—هل جعلتكم تنتظرون طويلًا، أيها الحمقى؟!»
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
«آه-هاه.»
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
«ماذ…؟ غـه.»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
«——»
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
لكن—
«—تسك، تسك، تسك…»
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
«ماذا؟!»
«لو غادرت الآن، لانهرنا تمامًا. وأشك كثيرًا في أن العدو سيسمح لك بالانسحاب بهذه السهولة أيضًا.»
«هذا سخيف…»
وجه باتينكايتوس نظراته الوحشية نحو فيلت بينما كان يفرك خده. فتحت فيلت عينيها الحمراوين على اتساعهما مندهشة من النتيجة التي خالفت كل توقعاتها. مد باتينكايتوس يده اليمنى وأمسك بوجه فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غـه—»
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
«لا! إذا لمسك…»
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
الشيء الوحيد الواضح هو السبب وراء ذلك.
أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
«—»
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
حتى أن باتينكايتوس قالها بنفسه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
عندما تكتمل هذه الوليمة، تنتهي وجبة الشراهة، ويستقر اسم الضحية داخل معدة الشرير.
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
«—احذري!»
وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
«ماذا؟»
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
«—آه، بغ!»
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن تكتمل تلك المأدبة البشعة بلا انقطاع، تغيّرت ملامح الشراهة فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
لم يكن الأمر تمثيلًا. فلا معنى لافتعال أمر كهذا.
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—غه!»
كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غـه—»
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—استعدوا!»
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
«بياتريس؟»
«—نغه.»
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
وفي اللحظة التالية، كسرت بياتريس كريستالتين إضافيتين من عباءتها، وأطلقت قدرًا هائلًا من المانا نحو الميتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
«واه…»
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
لكن قدمه علقت فجأة، وفقد توازنه. في صدمة، نظر الشراهة إلى الأسفل ليرى ذراعًا تمسك بكاحله النحيل بإحكام.
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
«—اذهب إلى الجحيم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
《٥》
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
هبَّت ريح ساخنة بعنف، وجعلت خصلات شعر بياتريس تتطاير بجنون خلفها.
بعد لحظة واحدة فقط، اندفع باتينكايتوس من بين السحابة اللامعة للغبار متجهًا نحو بياتريس مباشرة. شعرت بالخطر، فقفزت في الهواء، وابتلعت ريقها وهي تنظر إليه من الأعلى.
تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
«——»
لكن كانت شخصيته الفريدة بالذات هي ما جعلته عنصرًا حاسمًا في فصيل إميليا. ومع ذلك، اقتداءً بعقدها مع سوبارو، لم تكن لتقول ذلك بصوت عالٍ أبدًا.
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
«——»
ليس هناك توقيع حرفي أو آلية لافتة للانتباه. التصميم بسيط، خالٍ من الزخارف، لكنه عملي للغاية—عكس تمامًا شخصية مَن صنعها.
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
«أمي…»
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-ما هذا بحق…؟! ما نوع هذا الشيء المجنون الذي جعلوني أحمله طوال الوقت؟!»
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
في تلك الأثناء، نظرت فيلت مذهولة إلى الأثر المدمر الذي خلفته العصا، بينما ما زالت تمسكها بيدها.
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
«نغه…»
تصاعد البخار الساخن من الرصف حيثما مر شعاع الضوء الأبيض، وثُقبت المباني التي اخترقها بدقة متناظرة على شكل الشعاع. وبالطبع، لم يتمكن باتينكايتوس، الذي واجه الضربة مباشرة، من النجاة دون أن يصاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ذلك كان فقط للحظات الأولى. حتى لو لم يمت بعد، فموته كان مسألة وقت لا أكثر.
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
«بياتريس! آنسة فيلت!»
لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
«واو، ليس سيئًا.»
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هه، يبدو أنك تعرفين الكثير، يا صغيرة. عصا لتضايق تنينًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
«بالمناسبة، هل نجحت فعلًا في إزعاج التنين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
أن تكون هذه العصا سلاحًا عبثيًا صُمم خصيصًا لتعذيب التنين فولكانكا…
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
«لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
«يا سيدات، يا سيدات، أرجو الهدوء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
«—؟ ما الأمر؟»
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
«واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
تجاهلت فيلت حيرة أوتو وهزَّت كتف غاستون، الذي كان مستلقيًا على الأرض. بدا وكأنها تعبر عن امتنانها لشخص بذل جهدًا كبيرًا، لكن غاستون كان فاقدًا للوعي تمامًا. وليس ذلك مستغربًا بالنظر لما حدث.
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
«أوتو محق. كان انتصارًا تحقق بجهود الجميع، على ما أظن.»
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
«إيه؟ هل قلتِ شيئًا للتو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
«قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
«أنا خائف من أنني لن أتمكن قريبًا من إنكار ذلك بعد الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
لكن كانت شخصيته الفريدة بالذات هي ما جعلته عنصرًا حاسمًا في فصيل إميليا. ومع ذلك، اقتداءً بعقدها مع سوبارو، لم تكن لتقول ذلك بصوت عالٍ أبدًا.
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حين حاول أوتو إعادة التفكير في المحادثة ليفهم سبب ردود أفعالهم، أدرك الحقيقة.
كان الوحيد من الرجال ذوي العباءات البيضاء الذي بقي واقفًا على قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ألقى أوتو نظرة على باتينكايتوس كاستجابة.
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوورااااه!»
كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
«لكن هؤلاء الأساقفة ليسوا كما يُشاع عنهم إن كانت مجموعة غير منظمة مثلنا قادرة على هزيمتهم. لماذا يهرب الجميع منهم؟»
«——»
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
«إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
«… هل أنت الشراهة؟»
اتفقت بياتريس مع تحليل أوتو. لو أن باتينكايتوس استغل فعليًا كل المهارات والتقنيات التي استقاها من ذكرياته العديدة في محاولة قتلهم، لما كان لديهم أي فرصة للنجاة. لكن مثل هذه التأملات لا جدوى منها في معركة حقيقية. لقد انتصروا، وهذه حقيقة لن تتغير—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هاه؟»
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
«——»
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
—ما الذي حدث للتو؟
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
«—احذري!»
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
حدث كل شيء في لمح البصر.
«آغه! آآآه؟!»
شيء ما أصاب كتفها، وسقطت على الأرض. الألم والصدمة أخذاها لوهلة، لكنها تجاهلتهما وألقت نظرة على أوتو، الذي دفعها جانبًا.
بعد أن دفعها، تجمد أوتو في مكانه، عاجزًا عن الحركة. حدقت عيناه في ساقيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
«——»
للأسف…
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«—يا للأسف أن تكون الأخت مرتبطة بشقيق فظ كهذا.»
«غاستون!»
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
ليس هناك توقيع حرفي أو آلية لافتة للانتباه. التصميم بسيط، خالٍ من الزخارف، لكنه عملي للغاية—عكس تمامًا شخصية مَن صنعها.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«آغيااااااااااااا!!!»
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
سقط على ظهره، غير قادر حتى على فقدان الوعي، بينما تلوى من الألم. الدموع سالت من عينيه بغزارة، والألم الحارق قضى على أي أفكار أو كلمات حاول استجماعها.
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الحد!»
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
«مـ-من تكون بحق…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كانت هناك فتاة صغيرة حافية القدمين، لا تبدو أصغر بكثير من فيلت.
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
القتال أو السماح لها بالرحيل.
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
«التفكير باستخدام اسم مستعار ضدنا. يا لكِ من ذكية. ويا لبؤس الشقيق الذي انقلبت الطاولة عليه بسبب ذلك.»
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
«اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
«الخطة التي وضعتِها مع ذلك الرجل الممزق هناك، فيلتي-فيلت. آه-هاه، آه-هاه. مدهش. هذا حقًا يحرك المشاعر—بغض النظر عن الذكريات التي نتحقق منها، لا شيء يشبهها.»
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
صوت رجل عميق أجش يتحدث بنبرة طفولية مغناة تناسب فتاة صغيرة. الطريقة التي هز بها جسده وصفق بيديه بأسلوب مبالغ فيه—كل ذلك لم يكن متناغمًا.
وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
«… هل أنت الشراهة؟»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
«رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع… اجتماعكم حول طاولتنا يستحق هذا.»
«—غغ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
«——»
«آه-هاه.»
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
—كانت هناك فتاة صغيرة حافية القدمين، لا تبدو أصغر بكثير من فيلت.
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
كانت فتاة صغيرة ملائكية وجذابة— لولا الحقد الذي يملأ ملامحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«رئيسة أساقفة الشراهة، لويس أرنيب.»
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
«لويس…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
«هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
«غاستون!»
بلعت بياتريس ريقها بصعوبة عندما اتخذ الشراهة هيئة فتاة صغيرة وقدم نفسه باسم مختلف.
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
«… أجلس هنا وأستمع لكل ذلك، وفي النهاية كل ما أحصل عليه هو هذا الهراء؟»
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
للأسف…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
«آاه، فهمت. إذا لم تدركي أبدًا أنه ليس اسمك الحقيقي؟ دعينا نخبرك إذًا: فيلت ليس اسمك. لديك اسم حقيقي حصلت عليه قبل ذلك الذي منحك إياه مَن قام بتربيتك.»
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
«تتصرفين بخشونة، لكنكِ لا تستطيعين إطلاقها مرة أخرى، أليس كذلك؟ لقد رأينا هذا من قبل.»
《٢》
«غغ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدث كل شيء في لمح البصر.
«لا داعي لأن تكوني متوترة. سننسحب اليوم.» قالت لويس وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
بينما انخفضت كتفا بياتريس، انفجرت فيلت غاضبة من شعور الهزيمة والإحباط.
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«غغ…»
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
«——»
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
الشيء الوحيد الواضح هو السبب وراء ذلك.
«الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
القتال أو السماح لها بالرحيل.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
وكان خيارهما—
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
«… آسف، يا صاح.»
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
«تبًا!»
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما انخفضت كتفا بياتريس، انفجرت فيلت غاضبة من شعور الهزيمة والإحباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
«لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأكد الآن أن روح الفتاة النائمة تسكن داخل رئيسة أساقفة الشراهة— داخل الفريسة التي سمحوا لها بالهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن كيف يمكن إبلاغ سوبارو بهذه الأخبار؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
«——»
«—نغه؟! من أين سمعت ذلك؟!»
«تبًا!!!»
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
////
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس؟»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
