6 - نتائج معركة بريستيلا.
《١》
«لم أظن أنك كنت مخطئًا حينها، عندما قاتلت الحوت الأبيض، ولا أظنك مخطئًا الآن. أنا أحترمك وأراك شخصًا رائعًا، ويلهيلم. لا يوجد أي خطأ في أن تهتم بمَن هم أعزَّ الناس إليك. هذا ليس أمرًا مخجلًا على الإطلاق، وأرى أن اعتبار الأمر عارًا هو التفكير الخاطئ تمامًا.»
تردَّد صوت البث عبر أرجاء المدينة بأسرها، بينما قاد سوبارو وإميليا زوجات ريغولوس السابقات إلى مبنى البلدية الذي كان مقرَّهم.
ازدرد سوبارو ريقه، عاقدًا العزم على الأخذ برأي بياتريس.
«… سوبارو…»
«تم استعادة الأبراج الأربعة جميعها، وهُزم المجرمون الفاسدون الذين احتجزوا المدينة رهينة! المدينة آمنة من جديد— بريستيلا قد انتصرت!»
التفت الثلاثة إلى الصوت الذي أكد شكوك سوبارو.
تجلجل الصوت المبتهج في أرجاء المدينة عبر بث المتيا، حاملًا البشرى للجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتَ رجل عظيم. لا يوجد شيء خاطئ في رغبتك في منح زوجتك دفنًا لائقًا وإقامة تأبين لها. لا أستطيع شرح ذلك جيدًا، لكنني أرى أنك شخص صالح.»
«يا لها من طريقة قاسية في التعبير عن الأمور. لا داعي لكل هذا الانزعاج، بيكو… أُغـه!»
لم تكن هناك أي مشكلة سوى أن صوت المذيع قد تشقق قليلًا، وإشارة البث بدت غير مستقرة بعض الشيء. لكن ليس هناك إحساس بأنه مجبر على قول ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو! ذلك كان…!»
«طبعًا.»
«أجل. يبدو أن الأمور قد انتهت على خير…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ سوبارو برأسه وهو يرى الحماس يلمع في عيني إميليا، تاركًا بعض التوتر يتلاشى من كتفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن… ليس من المستبعد أن تستغلَّ الشهوة الخبيثة ذلك في مخطط دنيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها القائد! لقد عدت سالمًا!»
على الأقل، تمكنوا من تجنُّب السيناريو الكارثي حيث تُفتَح بوابات الفيضان وتُغرَق المدينة بأكملها. القلق الوحيد الذي شغل باله الآن هو أنه تعرَّف على الصوت الذي تحدث في البثِّ، وإن لم يكن مخطئًا، فقد كان صوت كيريتاكا ميوز، الذي عُدَّ في عداد المفقودين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… نعم، يمكن القول إننا كذلك، لكن في الوقت نفسه، لا؟ إميليا-تان، بياكو، أمم…»
«أنتَ وحدك مَن أحب. لا أحد سواك. لا يهمني أمر الساحرة لا من قريب ولا من بعيد. كل ما أقوم به هو ما يتوجب عليَّ فعله للوصول إليك فحسب.»
لقد كان الشخص الذي اعتادت المدينة على سماع صوته يوميًا، يحثُّهم عبر البثِّ على اللجوء إلى الملاجئ في حالات الطوارئ، لذا فإن كلماته ستصل إلى قلوبهم بسهولة.
«آسف، آسف، كنتُ أمزح فحسب.»
ولكن… ليس من المستبعد أن تستغلَّ الشهوة الخبيثة ذلك في مخطط دنيء.
لم يتعلق الأمر فقط برفضه الطبيعي لفكرة الموت، بل بسبب المشاهد التي رآها في الضريح بعد وفاته. ليس لديه أي وسيلة لمعرفة إن كانت تلك العوالم حقيقية أم مجرد ألاعيب قاسية من ساحرة خبيثة— لكن في كلتا الحالتين، لم يعد قادرًا على الاعتماد على قدرته بنفس السهولة.
«إن فتحتُ هذا الباب، فلن أتمكن من إغلاقه مجددًا. على أي حال، علينا العودة بسرعة. لن أرتاح حتى أرى الأمر بأم عيني.»
خمس ثوانٍ… عشر ثوانٍ مرت.
حثَّ إميليا والنساء الأخريات على الإسراع في خطواتهن. آلمه أن يدفعهن أكثر بعد كل ما مررن به، لكن ليس بوسعه السماح لهنَّ بالتوقف الآن. أراد تبديد القلق الذي يساوره في أقرب وقت، لينعم أخيرًا بلحظة راحة حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نبرة القلق في صوتها كانت دليلًا على أنها لاحظت الأمر نفسه الذي انتبه له سوبارو. أومأ إليها، ثم أفلت يد بياتريس وسار مبتعدًا.
لكن، بطبيعة الحال، لم يكن هذا القلق ليتلاشى بتلك السهولة—
ومع استماع سوبارو، بدأ التوتر الذي عصر قلبه يتلاشى تدريجيًا، فزفر زفرة طويلة عميقة.
«——»
«لست متأكدًا من رأيي في هذا التقييم… لكن على أي حال، هل يمكنكِ إخباري إن كان الجميع بخير، أناستاشيا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ليس الأمر كذلك على الإطلاق. مجرد سوء فهم منك، على ما أظن.»
في اللحظة التي وصلوا فيها إلى المبنى، اختفى قلق سوبارو تمامًا.
لكن، وقبل أن يتلاشى، ارتفع ليكشف عن وجهه المرعب مع اقترابهم أكثر من الموقع. كان يفترض أن يظهر المبنى بوضوح من بعيد… لكنه لم يكن هناك.
ورغم ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على تجاهل الطريقة التي أصيب بها أوتو.
كلُّ ما تبقى منه… كان كومةً من الأنقاض.
رفضًا لذلك الشعور، أشار إلى جوليوس قائلًا:
«نعم، ويلهيلم؟»
تجمَّدت أطراف سوبارو عندما اجتاحه رعبُ الفكرة— جميع الجرحى والمدنيين العزَّل كانوا تحت هذا الركام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بملامح متجهمة، اضطرت بياتريس إلى الإيماء بالإيجاب على تساؤلهما. ثم أدخلت يدها في عباءتها، وأخرجت شيئًا لتريهما إياه.
لكن هذا القلق… لم يدم طويلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأنتزعه منك— شكرًا، وعذرًا. رجاءً، اعتنِ بجسدك وقلبك حتى يحين ذلك اليوم.»
«——»
وصل العديد من سكان المدينة إلى المكان بعدما سمعوا البث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سعوا جميعًا إلى التأكد بأن الخطر قد زال حقًا. وكما حدث مع سوبارو، لا شكَّ أنهم شعروا بالاضطراب عند رؤية رمز مدينتهم منهارًا بهذا الشكل.
كان من الممكن أن تعود الفوضى التي اجتاحت بريستيلا، وقد تنتشر من جديد وسط الخوف والارتباك المتجدِّدين.
«لماذا الدهشة…؟ آه، نعم، شعري أصبح مختلفًا قليلًا، أليس كذلك؟»
فكَّر بالأمر أثناء معركتهم مع الحوت الأبيض، ثم عاد ليراه في هذا اللقاء الحزين. لقد كان القدر قاسيًا على ويلهيلم، لكنه رغم ذلك، قاومه واستمر في حبه، متمسكًا به حتى النهاية، حتى بلغ هدفه أخيرًا.
لكن، كلَّ تلك المخاوف تبددت تمامًا عندما صدحت نغمات الليوليير العذبة، مرافقةً صوتًا ساحرًا يشدو وسط الأنقاض.
«من المريح أن أراكِ بخير أيضًا، إميليا. سيكون باك حزينًا إذا حدث لكِ شيء.»
«——»
«أن تبتلع روحُك الجسدَ الذي نويت الاستحواذ عليه، وتفقد حريتك بالكامل… لا يمكنك فعل شيء من دوني، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نحن آخر مَن عاد… أي أن الجميع…؟»
غنت الديفا من فوق مسرحٍ من الأنقاض.
قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، طار غارفيل فجأة بفعل ضربة غير متوقعة، ليسقط على ظهره بينما تجلس فتاة قطة صغيرة فوق صدره، وذيلها يتأرجح بسعادة.
«——»
صوتها الرقيق وأغنيتها التي عزفها الوتر على نحوٍ بديع. كان تعبير وجهها الجاد مشبعًا بعاطفةٍ غير مألوفة، تعبيرٌ ينم عن جديةٍ استثنائية. هناك، وقفت ديفا حقيقية، صوتها يهز كل مَن يسمعها حتى أقصى أعماق كيانه.
—وعندها، اختبر سوبارو كابوسًا مألوفًا مرة أخرى.
«شكرًا لكم على حسف انتباهشم!»
ومع استماع سوبارو، بدأ التوتر الذي عصر قلبه يتلاشى تدريجيًا، فزفر زفرة طويلة عميقة.
إلى جانبه، وضعت إميليا يدها برفق على يده.
حكَّ خده وهو يشيح ببصره عن ويلهيلم، متملصًا من الشعور بالحرج.
أما زوجات ريغولوس السابقات، اللاتي كانت مشاعرهنَّ متجمدة في حالة سكونٍ طويل، فقد بدأن يبكين تدريجيًا.
نظر أوتو إليهم ثم أومأ برأسه بحدة قائلًا: «هناك رئيس أساقفة مقيد هناك.»
لقد أعاد صوت الديفا إليهنَّ الدموع التي كانت قد جرت عندما تحررنَّ من الجليد.
«… سوبارو، لقد انتهى دورنا هنا. لنرحل.»
«أيتها الحمقاء! هذا ما حذرتكِ منه! تبًا! لنذهب إلى المعالج فورًا!»
لكنهنَّ ليسن الوحيدات اللاتي انفجرت مشاعرهنَّ. فقد لامس الصوت قلوب جميع الحاضرين. وانتشرت الدموع والعبرات سريعًا كما ابتلعت الجموع المشاعر التي أثارها الصوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كان الهدف المعلن لطائفة الساحرة هو إحياء ساحرة الغيرة.
كان ذلك اختراقًا لطيفًا، رقيقًا لقلوبهم.
ومع اقتراب الأغنية من نهايتها، أصبحت أوتار اللويولير أكثر حلاوة. شعر سوبارو وبقية الحضور برغبةٍ في أن تستمر الأغنية أطول، في مقاومةٍ للنهاية—
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
وحتى مع عدم تهاوننا للحظة، حدث هذا… سيريس مكبَّلة تمامًا ومحاصرة، ومع ذلك، لا يمكن احتواؤها. هذا دليل إضافي على مدى خطورتها.
ولكن كما هو الحال مع كل شيء، لا بد من نهاية. ولهذا أحبَّ الناس الأشياء الهشة، الفانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، لا، يناسبك تمامًا! لكن التغيير كان مفاجئًا فحسب؛ لذا تفاجأت لا أكثر…»
لأن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
كاد سوبارو يختنق وهو ينتظر التأكيد، حتى أغمضت أناستاشيا إحدى عينيها بمكر وقالت بابتسامة عذبة:
أخيرًا، انتهت الأغنية، وانحنت الديفا فوق الأنقاض بأدب.
في عينيه الزرقاوين، اجتاحت مشاعر طاغية مشحونة بعاصفة من الأحاسيس—
بدأ الزمن في التدفق مرة أخرى، وبدأ الحشد بالتصفيق. كان التصفيق مدويًا، مديحًا للديفا المباركة من قبل الهة الغناء.
علَّقت إميليا مبتسمة وهي تراقب الاثنين يختفيان عن الأنظار.
وعندما انهال عليها مطر التصفيق، رفعت رأسها، وإذا بها—
«سوبارو…»
«لم أتوقع أبدًا أي مساعدة. أنتَ حقًا لطيف وأنت تقول شيئًا بديهيًا كهذا لإخفاء إحراجك.»
«شكرًا لكم على حسف انتباهشم!»
— تعثرت ليلِيانا ماسكيريد في كلماتها.
رأى سوبارو ذلك فألقى نظرة على أوتو، الذي رد عليه بإيماءة خفيفة.
《٢》
«——»
«سوبارو! أخيرًا عدت!»
«… بياتريس؟»
— بياتريس أمسكت كمه بلطافة، على وجهها تعبير جامد.
كان الحفل الذي يُقام على الأنقاض لا يزال مستمرًا عندما استدار سوبارو إثر سماعه لصوت الفتاة المألوف.
كان عليه أن يطرح السؤال الحاسم. السؤال الذي لا يمكن التراجع عنه أو إنكاره.
رفعت بياتريس طرف فستانها وهي تَتَمَهَّل في خطواتها، متفاديةً الحشود التي تجمعت حول أنقاض المبنى الحكومي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… أعتذر. كنت أبحث عن شخص ما، لكنه لا يبدو هنا. أريد التحقق من المأوى التالي في أسرع وقت. اسمح لي بالمغادرة.»
«أممم… أنتما مشغولان، على ما يبدو؟»
وعندما وصلت إلى سوبارو وإميليا، رفعت نظرها إليهما بعينيها المدورتيْن.
وقد اختارت على ما يبدو أن تتجاهل إميليا وبياتريس تمامًا، معتقدة أن ذلك كان جيدًا بما فيه الكفاية؛ لأنه يعني أن الاثنتين لم تكونا في خطر. فاستغل سوبارو الفرصة ليحاول انتزاع المعلومات منها.
«همم، يبدو أنه لم يصب أي منكما بجروح خطيرة. قلقت بيتي جدًا عندما تأخرت في العودة. لو كنت قد أصبتَ بأذى شديد بينما لم تكن بيتي موجودة، لما استطعت الذهاب إلى المرحاض دون مرافق لفترة طويلة.»
أجابت سيريس متملصة، تخفي ابتسامتها الشيطانية خلف الضمادات التي تلف وجهها.
ضيَّق شيطان السيف عينيه وهو يراقب الفتى أسود الشعر يبتعد.
“ماذا، هل أنا في روضة الأطفال؟ وعلى أي حال، ماذا عنكِ أنتِ، بيكو؟ أليس من المفترض أن تكوني عاجزة بعد أن استهلكتِ كل قوتك السحرية؟»
«شكرًا على كل شيء.»
صوتها الرقيق وأغنيتها التي عزفها الوتر على نحوٍ بديع. كان تعبير وجهها الجاد مشبعًا بعاطفةٍ غير مألوفة، تعبيرٌ ينم عن جديةٍ استثنائية. هناك، وقفت ديفا حقيقية، صوتها يهز كل مَن يسمعها حتى أقصى أعماق كيانه.
«هذا يبدو قريبًا من الانتقاد! بفضل جهود بيتي، لا يزال بإمكانك الحفاظ على ساقك! بيتي تشعر بنقص واضح في الامتنان الواجب!»
«لا، أعتذر. ليس سوى أمر تافه، فلا تعره اهتمامًا.»
«فهمت، فهمت.»
«——»
رفع سوبارو بياتريس، التي نفخت خديها غاضبة، ثم دلك خده على خديها. وهكذا، بدأ مزاج بياتريس يتحسن تدريجيًا.
«نعم، أتفق معكِ تمامًا… انتظري، منذ متى بدأتِ تلاحظين أمورًا كهذه؟!»
«——»
«يبدو أنك عملتي بجد بينما كنت غائبًا. آسف لإزعاجك طوال الوقت.»
«من الطبيعي أن تتسبَّب لبيتي بالمشاكل؛ لذا ليس هناك ما يهم… وهذا ما يفترض أن أقوله، لكن هذا كذب. يزعج هذا بيتي بعض الشيء. لذا، كن ممتنًا.»
«أنتِ والأساقفة الآخرون هاجمتم بريستيلا في نفس الوقت. هذا يجعل الأمر يبدو كما لو كنتم تعملون معًا، أليس كذلك؟ والمطالبات بكتاب الحكمة أو الروح الاصطناعية أو ما إلى ذلك…»
جلس آل بوضعية مريحة، متربعًا على الأرض.
قبِل سوبارو اعتذارها، وأظهرت بياتريس سخائها وهي تحذره بحنان. ثم التفتت إلى إميليا.
«من المريح أن أراكِ بخير أيضًا، إميليا. سيكون باك حزينًا إذا حدث لكِ شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم—
«—سوبارو، هذا مجرد هدر للوقت. توقّع الندم أو التعاطف أو أي مشاعر إنسانية من أمثالهم ضرب من العبث. هؤلاء مجرد مخلوقات من هذا النوع.»
«ممم-همم. شكرًا لقلقكِ عليَّ، بياتريس. أنا بخير بفضل سوبارو وراينهارد اللذين جاءا لمساعدتي.»
التفتت بياتريس بعيدًا بذراعين مرفوعتين عندما قامت إميليا بشد عضلات ذراعيها لتُظهر أنها بخير. كانت خدود الروح محمرة قليلًا، على الرغم من أنها حاولت إخفاء خجلها. إنها لطيفة جدًا عندما تحاول وتفشل في إخفاء خجلها.
«مم-هم. بالطبع. لا يمكنني ترك سوبارو يخوض أمرًا خطيرًا وحده.»
«على أي حال، سؤال لبيكو الصغيرة: إذا كانت ليليانا تؤدي هنا، فهذا يعني أننا قد حققنا انتصارًا كبيرًا… أين الجميع؟ ألم يتم إخلاء المبنى قبل أن تدمره؟»
«… الشراهة؟»
“إيه؟ لقد دمَّرتِه، بياتريس؟ أتساءل إن كان بإمكاننا تغطية التكاليف من مخصصاتنا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا تقولين؟! بيتي لم تفعل هذا! لقد انتهى الأمر هكذا بعد أن رحلت بيتي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، كانت المدينة قد تعرضت لكارثة مروعة.
«أمزح، أمزح.»
ضحكت إميليا وهي تضع يدها على فمها، بينما اكتفت بياتريس بهز كتفيها بلا مبالاة.
ضحك سوبارو على رد فعل بياتريس بينما نظرت إميليا بينهما في ارتباك. ولكن إذا تفاعلت بياتريس مع حديث سخيف كهذا، فإن—
«أوه، مرحبًا أيها السيد! عدت أخيرًا! يبدو أن الأمور كانت مجنونة تمامًا بينما كانت ميمي نائمة! شكرًا لك! لقد نامت ميمي بعمق، وهي بخير الآن تمامًا!»
«يبدو أن الجميع بخير إذا كنتما في هذا القدر من الاسترخاء…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—هممم؟»
«—أجل، أجل. تم نقل الجميع أولًا، فلا تثيروا القلق.»
عند منعطف أحد الأزقة الخالية، توقف جوليوس أخيرًا. دون أن يحرك جسده، التفت برأسه فقط لينظر إلى سوبارو، الذي صرخ غاضبًا.
«ما الذي تفعله هنا، آل؟»
«واه، هذا الصوت… هاه؟»
فقد كانت إيميليا قد أجلت ردها على اعترافه بها لأنها لم تكن تفهم العلاقات العاطفية جيدًا، لكنها الآن تتحدث بسهولة عن مشاعر الآخرين.
التفت الثلاثة إلى الصوت الذي أكد شكوك سوبارو.
—استمرت تلك المسخ في ترديد لعنتها الجديدة، نغمةً مضطربةً من الجنون.
قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، طار غارفيل فجأة بفعل ضربة غير متوقعة، ليسقط على ظهره بينما تجلس فتاة قطة صغيرة فوق صدره، وذيلها يتأرجح بسعادة.
كان هناك شكل صغير يتجنب الحشد الكبير وجبل الأنقاض— لفترة قصيرة، أصابهم بعض الحيرة؛ لأن شعرها كان بلون مختلف عما تذكروه.
“«أناستاشيا… أليس كذلك؟»
صحيح أن الأمور لم تنتهِ على نحو مثالي، وأنه على الأرجح سيظل مثقلًا بالندم طوال حياته، لكن في نظر سوبارو، كان ويلهيلم قد فعل الشيء الصحيح.
«لماذا الدهشة…؟ آه، نعم، شعري أصبح مختلفًا قليلًا، أليس كذلك؟»
«—غغ، نـ-نعم، سيدي! سيكون شرفًا لي.»
قهقهت ميمي وهي تستمتع بجلوسها فوق غارفيل، بينما كان الأخير يئن.
كانت أناستاشيا، التي ترتدي الكيمونو، تمشط شعرها. كان شعرها البنفسجي الفاتح قد تم صبغه باللون الأخضر على نحو دراماتيكي، وفتحت عينا إميليا على اتساعهما من تأثير هذا التغيير الكبير.
أفعال آل كانت غامضة بلا شك. لكن سوبارو لم يستشعر منه أي عداء مباشر تجاههم.
«ماذا حدث لشعرك؟»
أفعال آل كانت غامضة بلا شك. لكن سوبارو لم يستشعر منه أي عداء مباشر تجاههم.
«همم، ألا يناسبني؟ في الواقع، أراه جميلًا…»
رأى آل العزيمة في عيني سوبارو قبل أن يتنهد، ثم أومأ برأسه نحو الباب المعدني خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، فهمت. لا داعي لأن تحاول إخفاء إحراجك هكذا.»
«آه، لا، يناسبك تمامًا! لكن التغيير كان مفاجئًا فحسب؛ لذا تفاجأت لا أكثر…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشنج سوبارو حين نظر إلى جوليوس، الذي بدا فجأة وكأنه غير ثابت على قدميه.
كان سوبارو واثقًا من أن كلماته كانت مجازية.
هزَّت إميليا رأسها بعنف وهي ترد بصدق على سؤال أناستاشيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمت أناستاشيا قائلةً: «يا لكِ من لطيفة!» ثم أضافت بابتسامة ماكرة: «القصة طويلة قليلًا، لكنه كان جزءًا من خطتنا. يمكننا تأجيل الحديث عنها لاحقًا… أما الآن، فأنا سعيدة لأنكِ بخير، إميليا. وأنتَ كذلك… ناتسكي، أنت رجل حقيقي بحق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم مسبقًا أن اللقاء بشخصٍ فارق الحياة ليس بالضرورة حدثًا سعيدًا.
«لست متأكدًا من رأيي في هذا التقييم… لكن على أي حال، هل يمكنكِ إخباري إن كان الجميع بخير، أناستاشيا؟»
ضيَّق شيطان السيف عينيه وهو يراقب الفتى أسود الشعر يبتعد.
«هذا…»
«——»
«لا تفرطي في تقدير نفسك، أيتها الشقية. لا تتشبثي بذلك الرجل بعواطفك القذرة من طرف واحد. هل أبعث عمود نار ليشوي أحشاءك ويحرق ”أودو لاغنا“ فيك؟»
كانت هذه مشاعر سوبارو الصادقة، نابعة من أعماق قلبه.
«بما أن ليليانا أقامت حفلًا غنائيًا، فهذا يعني أننا استعدنا السيطرة على جميع البوابات وأنقذنا المدينة. الخطوة التالية هي التأكد من سلامة المقاتلين. هل عاد الجميع سالمين؟»
«إذًا هذا يعني أنها على حق؟ هل فعل آل شيئًا ساعدكِ على النهوض مجددًا، بيكو؟»
«لا داعي للقلق… أنتَ وإميليا آخر مَن عاد إلى هنا.»
نظر سوبارو إلى أناستاشيا بجدية، بينما ظلَّت نواياه الحقيقية مخفية في أعماق قلبه.
بينما كانوا في طريقهم إلى الملجأ المثير للمشاكل، استقبلهم في الممر رجل يعتمر خوذة حديدية مستندًا إلى الجدار— كان آل، التابع لبريسيلا.
كانت قاعدة سوبارو الراسخة هي رفض بناء أي استراتيجية تعتمد على قدرته في الموت والعودة إلى نقطة الحفظ.
《١》
لم يتعلق الأمر فقط برفضه الطبيعي لفكرة الموت، بل بسبب المشاهد التي رآها في الضريح بعد وفاته. ليس لديه أي وسيلة لمعرفة إن كانت تلك العوالم حقيقية أم مجرد ألاعيب قاسية من ساحرة خبيثة— لكن في كلتا الحالتين، لم يعد قادرًا على الاعتماد على قدرته بنفس السهولة.
كان من الأفضل تركه وحده مع زوجته لبعض الوقت.
ومع ذلك، إن وُجدت لحظة قد يختار فيها الموت بإرادته، فستكون عندما يجد نتيجةً لا يستطيع تقبُّلها.
«يبدو أن سوبارو وغارفيل يتصرفان بأسلوب طفولي إلى حد ما.»
الأميرات الملكيات، الفرسان، وكل مَن انضمَّ إليهم لاستعادة المدينة من أيدي الأساقفة الآثمين— كان قد عقد العزم على تحمُّل العذاب والألم مرارًا وتكرارًا، فقط كي لا يفقد أحدًا منهم.
شعر سوبارو باضطراب في قلبه أمام تلك الابتسامة المنحرفة.
«سوبارو…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بذل أوتو جهدًا كبيرًا لإبعاد سوبارو والبقية عن أي شيء يتعلق بكتاب الحكمة. أدرك سوبارو تمامًا مخاوفه، لكنه حمل القلق ذاته أيضًا.
حين لاحظت إميليا وبياتريس العزيمة الخطيرة التي تشع من نظراته، تسلل إليهما القلق.
«الملجأ المجاور…؟»
على أي حال، قرروا تأجيل التعامل مع آل مؤقتًا والتفاوض مباشرةً مع كيريتاكا بشأن البلورات. وبمجرد تسوية هذا الأمر، عادوا إلى الملجأ.
أما أناستاشيا، فقد تلألأت عيناها برفق وهي تراقبه، ثم ابتسمت مطمئنةً:
التفت الثلاثة إلى الصوت الذي أكد شكوك سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آه.»
«لا داعي للقلق… أنتَ وإميليا آخر مَن عاد إلى هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يبدو أن سوبارو وغارفيل يتصرفان بأسلوب طفولي إلى حد ما.»
«نحن آخر مَن عاد… أي أن الجميع…؟»
«لا تقلق.»
من خلال منظورها المنحرف، فسَّرت سيريوس نبرة الثقة في صوت سوبارو على أنها اهتمام منه بها.
كاد سوبارو يختنق وهو ينتظر التأكيد، حتى أغمضت أناستاشيا إحدى عينيها بمكر وقالت بابتسامة عذبة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الجميع عادوا سالمين— لقد انتصرنا دون أن نخسر أحدًا.»
«هل حدث شيء بينكِ وبين آل؟ … هل له علاقة باستيقاظكِ؟»
لم تكن هناك أي مشكلة سوى أن صوت المذيع قد تشقق قليلًا، وإشارة البث بدت غير مستقرة بعض الشيء. لكن ليس هناك إحساس بأنه مجبر على قول ذلك.
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يبدو أنني سأضطر إلى توخي الحذر إن استمر في تصرفاته المريبة—
«أيها القائد! لقد عدت سالمًا!»
شعر سوبارو باضطراب في قلبه أمام تلك الابتسامة المنحرفة.
حين لاحظت إميليا وبياتريس العزيمة الخطيرة التي تشع من نظراته، تسلل إليهما القلق.
المأوى الأقرب إلى أنقاض مبنى الحكومة كان قد تحول إلى مستشفى ميداني مكتظ بالجرحى.
«كلاكما، اهدئا. لا تبدأا القتال، وإلا سأغضب أنا أيضًا.»
استجمع شجاعته من وجودهما معه، ثم تنفس بعمق، ورفع يده ليقبض بقوة على المقبض.
وبناءً على اقتراح بياتريس، توجهوا إليه لرؤية الجميع. وما إن دخلوا، حتى استقبلهم صبي أشقر بصوت جهوري.
«أوه، غارفيل… انتظر، هل أنتَ بخير؟!»
حمل صوت آل صدقًا نادرًا، لكن سوبارو هز رأسه بخفة وتقدم للأمام.
لوَّح غارفيل لهم بيديه مبتسمًا، لكن سوبارو اتسعت عيناه في صدمة عندما رأى حالته.
تلاقت أعينهما، زرقاوان هادئتان تنظران إليه، سكونٌ غريب خيم عليهما. في تلك اللحظة، استشعر سوبارو الإجابة عن السؤال الذي أراد طرحه.
كان عاري الصدر، لكن جسده كان مليئًا بالكدمات السوداء والزرقاء، دليلًا على المعركة الشرسة التي خاضها. ومع ذلك، وجهه لم يحمل أي أثر للألم أو الضعف، بل كان مشعًا بثقة من التغلب على خصمه.
«الملجأ المجاور…؟»
وبمجرد أن رأى سوبارو تلك الابتسامة، تحوَّل الذهول الذي ارتسم على وجهه إلى ابتسامة مماثلة.
«هل أنتَ في وضع يسمح لك بالقلق على الآخرين؟ تبدو بحالة مزرية.»
«لا أريد سماع هذا منك… لكن هذا هو القائد بحق. أثبتَّ أنك رجل حقيقي هذه المرة. أحسنت بإنقاذك للسيدة إيميليا.»
أجابت سيريس متملصة، تخفي ابتسامتها الشيطانية خلف الضمادات التي تلف وجهها.
«طبعًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا، هل أنا في روضة الأطفال؟ وعلى أي حال، ماذا عنكِ أنتِ، بيكو؟ أليس من المفترض أن تكوني عاجزة بعد أن استهلكتِ كل قوتك السحرية؟»
ابتسم سوبارو بتحدٍ، ثم مدَّ قبضته نحو غارفيل، الذي قابلها بقبضته هو الآخر. ليس هناك حاجة لمزيد من الكلمات— كانت هذه طريقتهما الخاصة في تبادل التقدير بعد معركة قاسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بيتلجيوس بداخلك. الروح تمتزج بالروح. الجسد ينصهر مع الجسد. سيستغرق الأمر وقتًا قبل أن يصعد ذلك الرجل الرائع إلى السطح. وما ينبغي عليَّ فعله هو تسريع تلك العملية… أن أراقب وأنتظر عن كثب حتى تحين لحظة استيقاظه.»
عند رؤيتهما، تبادلت إميليا وبياتريس النظرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غنت الديفا من فوق مسرحٍ من الأنقاض.
«يبدو أن سوبارو وغارفيل يتصرفان بأسلوب طفولي إلى حد ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «على أي حال، سؤال لبيكو الصغيرة: إذا كانت ليليانا تؤدي هنا، فهذا يعني أننا قد حققنا انتصارًا كبيرًا… أين الجميع؟ ألم يتم إخلاء المبنى قبل أن تدمره؟»
«أوه، يا للعجب، هذا عالم لا يمكن لبيتي أن تفهمه أبدًا. إنه حماسي أكثر مما تحتمل.»
إلى هذا الحد وصل حديثه، ثم أغمض عينيه، قاطعًا بذلك قلبه الضعيف.
ابتسمت إميليا برقة، بينما بدت بياتريس غير مبالية تمامًا. أما غارفيل، فقد اتخذت عينيه نظرة ماكرة وهو يعض على أنيابه بمرح.
لقد أحب زوجته بكل كيانه، ولم يكن في ذلك أي خطأ.
«هه، ربما هذا شيء لن تفهموه، يا فتيات. بعد كل شيء، أنا—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… دائمًا في أسوأ الأوقات. فتاةٌ شديدة الملاحظة أمرٌ في غاية الخطورة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
«أوووه! غارف! دان-دا-دا-دان!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاااه؟!»
في عينيه الزرقاوين، اجتاحت مشاعر طاغية مشحونة بعاصفة من الأحاسيس—
قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، طار غارفيل فجأة بفعل ضربة غير متوقعة، ليسقط على ظهره بينما تجلس فتاة قطة صغيرة فوق صدره، وذيلها يتأرجح بسعادة.
«… ويلهيلم.»
«تنبحين عليهما في وضعك هذا؟ ياله من هدوء! ينبغي أن أحذِّرك، نحن لن نتركك تذهبين الآن بعد أن أصبحنا ممسكين بك.»
كانت أذناها منتصبتين، وعلى وجهها ابتسامة مشرقة لا تُقاوَم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
«هاهاها! لا تُخفِض حذرك، غارف! العدو الحقيقي يسكن في قلبك! وأيضًا، الأشخاص المهمون يسكنون فيه أيضًا! بمعنى آخر، قلبك ممتلئ!»
«ماذا تقولين؟! بيتي لم تفعل هذا! لقد انتهى الأمر هكذا بعد أن رحلت بيتي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«توقفي عن الجلوس فوق الناس هكذا…»
«لا بدَّ أن لديكم مقرًّا تجتمعون فيه! لا بدَّ من وجود قائد أو شخص يُدير كلَّ هذا!»
شعر سوبارو أنه يتحدث وكأنه يتفضل بالنصح، فأسرع في إنهاء كلماته، وقد تملَّكه بعض الإحراج من نبرته المتعالية.
«هاهاها، السيدة أخبرت ميمي بشيء عن تعليم الصبي مَن هو الأعلى؟ قالت إنه نوع من التكتيكات! لذا قررتُ تجربته!»
كان سؤال جوليوس غريبًا بوضوح. ولو كان سوبارو قد سمح لنفسه بتخيل سيناريو يقع على بعد خطوة واحدة فقط من أسوأ احتمال قد خطر له، لكان قد استوعب الأمر فورًا.
قهقهت ميمي وهي تستمتع بجلوسها فوق غارفيل، بينما كان الأخير يئن.
أما سوبارو، فشعر براحة كبيرة عندما رآها بهذه الحالة.
وما إن غادروا الممر وابتعدت أنظارهم عن آل—
«يبدو أنكِ بخير الآن أيضًا، ميمي!»
لقد أعاد صوت الديفا إليهنَّ الدموع التي كانت قد جرت عندما تحررنَّ من الجليد.
«… سوبارو، لقد انتهى دورنا هنا. لنرحل.»
«أوه، مرحبًا أيها السيد! عدت أخيرًا! يبدو أن الأمور كانت مجنونة تمامًا بينما كانت ميمي نائمة! شكرًا لك! لقد نامت ميمي بعمق، وهي بخير الآن تمامًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من قيودها، كانت سيريس في حالة من النشوة الآن بعد أن بدأ سوبارو حديثه معها.
«ما زلتِ كما أنتِ حتى بعد كل هذا، هاه… لكن لا شك أن هذا يبعث الطمأنينة في نفس غارفيل أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليليانا…؟!»
كان سوبارو قد سمع أن ميمي أصيبت إصابة بالغة أثناء حمايتها لغارفيل.
لكن قبل أن يذهب، كان هناك شيء أخير شعر أنه بحاجة إلى التأكد منه.
استقبل الوحش المقيَّد بالسلاسل إلى كرسي في وسط الغرفة المعتمة -رئيسة أساقفة الغضب، سيريوس رومانيه كونتي- سوبارو بابتسامة شائنة.
حملها إلى بر الأمان، لكنه أصيب بصدمة شديدة عندما اكتشف أن جرحها لا يمكن شفاؤه بسهولة. لذا، لا بد أن رؤيتها الآن تعود إلى طبيعتها المرحة قد جلب له الراحة.
شخص طويل القامة، نحيف القوام، يرتدي ثيابًا بيضاء أنيقة. ولم يكن هناك مجال للشك— ذلك الوجه الوسيم حد الاستفزاز، وذلك الشعر الأرجواني اللامع الآسر…
رفع سوبارو صوته فجأة عندما سمع نبرة اللوم في صوت ويلهيلم. شعر بالحرارة تتصاعد داخله بينما كان ينظر مباشرة إلى الرجل العجوز، الذي بدا متفاجئًا بردة الفعل المتحمسة.
«ها، من المقلق حقًا أنها لم تتغير على الإطلاق. ألم أخبركِ من قبل؟! لا تحدثي ضجة بمجرد أن تتعافي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
حدَّق غارفيل بميمي التي جلست فوق صدره ضاحكة، محاولًا تأنيبها، لكن قبل أن يتمكن من إنهاء حديثه، اتسعت عيناها فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه! أوه غارف! الجرح فتح مجددًا! إنه ينزف!»
نظر أوتو إليهم ثم أومأ برأسه بحدة قائلًا: «هناك رئيس أساقفة مقيد هناك.»
«——»
«أيتها الحمقاء! هذا ما حذرتكِ منه! تبًا! لنذهب إلى المعالج فورًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قيل لكِ؟ من آل؟ طلب منكِ ألا تسأليه بلطفٍ مبالغ فيه؟»
«آاااه! يؤلمني! يؤلمني!»
حملها غارفيل على الفور وركض بها مسرعًا إلى داخل الملجأ، فيما راقب سوبارو ما يحدث، عاجزًا عن إخفاء دهشته من هذه الفوضى العارمة.
«أنتِ والأساقفة الآخرون هاجمتم بريستيلا في نفس الوقت. هذا يجعل الأمر يبدو كما لو كنتم تعملون معًا، أليس كذلك؟ والمطالبات بكتاب الحكمة أو الروح الاصطناعية أو ما إلى ذلك…»
«——»
«هيهي… من الواضح أن غارفيل ليس لديه وقت للقلق.»
«كيف تشعر الآن، أوتو؟»
علَّقت إميليا مبتسمة وهي تراقب الاثنين يختفيان عن الأنظار.
لكن هذا القلق… لم يدم طويلًا.
ابتسم سوبارو قائلًا: «أجل، إنهما يشكلان ثنائيًا رائعًا.»
لقد أحب زوجته بكل كيانه، ولم يكن في ذلك أي خطأ.
«ميمي لطيفة جدًا، ويبدو أنها معجبة بغارفيل… لكن غارفيل نفسه معجب برام؛ لذا لا يبدو أن الأمر سيكون بهذه البساطة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
«نعم، أتفق معكِ تمامًا… انتظري، منذ متى بدأتِ تلاحظين أمورًا كهذه؟!»
«أوه، غارفيل… انتظر، هل أنتَ بخير؟!»
على الرغم من أن هذا الأمر كان واضحًا للجميع، فإن تعليقها فاجأ سوبارو.
—وعندها، اختبر سوبارو كابوسًا مألوفًا مرة أخرى.
فقد كانت إيميليا قد أجلت ردها على اعترافه بها لأنها لم تكن تفهم العلاقات العاطفية جيدًا، لكنها الآن تتحدث بسهولة عن مشاعر الآخرين.
«كم هو لطيف أن نرى الصغار يكبرون.»
ربما لن يحصلوا على فرصة أخرى لاستجواب طائفي. وهذه ليست مجرد عضو طائفي عادي، بل كانت رئيسة أساقفة— وربما يستطيعون استخراج بعض المعلومات عن قوى الأساقفة الآخرين.
كانت الدفاع الناجح عن بريستيلا قد اعتمد على حقيقة أن الأساقفة لم يعملوا معًا، وكان هذا هو السبب الفعلي لفوزهم. لكن كان هناك شيء لا يزال غير منطقي في الأمر.
«يبدو الأمر محرجًا عندما تأتي هذه الكلمات ممَن تبدو كطفلة صغيرة.»
«ماذا تعنين أنه من البديهي ألا يأتي أي مساعدة؟ السبب في فوزنا هو أنكم لا تملكون أي إحساس بالتعاون، لكن لا بد أن هناك حدًا لذلك، أليس كذلك؟»
هزَّت بياتريس كتفيها بلا اكتراث وهي تتابع المشهد من بعيد. كانت ملاحظة لا تتناسب مع مظهرها الطفولي، لكن الشخص الذي تفاعل معها لم يكن سوى—
«أوه، إذًا كنتَ هنا أيضًا، أوتو؟»
رفع آل كتفيه بلا مبالاة بينما كانوا يخرجون من محادثتهم مع سيريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كفها الصغيرة، تألقت بلورة خاصة تشع بضوء خافت— ذات الشيء الذي كان سبب مجيئهم إلى بريستيلا منذ البداية.
«أنا هنا منذ البداية! في الواقع، أنتم جميعًا اجتمعتم حول سريري منذ البداية!»
— قال أوتو ذلك بنبرة متذمرة وهو يرد على تعليق سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالفعل، كان موجودًا منذ اللحظة التي تبادل فيها سوبارو وغارفيل التحية القتالية. فالجميع قد التقوا عند سريره حيث كان يتعافى.
«وجب عليك أن تخبرني على الأقل، فنحن أصدقاء، أليس كذلك؟»
«لقد أخبرتني بيتي بكل شيء، أيها المخطط الحربي العظيم. سمعتُ أنك كنتَ تتجول في المدينة بحثًا عن فرائس. يبدو أنك بدأتَ تستمتع بهذا النوع من الأمور، أليس كذلك؟»
«مجرد تأكيد… هل ستدخلان أنتما أيضًا؟»
«أرجوك! كفى نشرًا لمثل هذه الشائعات السخيفة قبل أن تتحول إلى حقائق في أذهان الناس!»
رفع سوبارو يده ملوحًا وهو يهم بمناداته، لكن ما إن بدأ بالكلام حتى استدار جوليوس على الفور وفرَّ من المأوى.
صرخ أوتو محتجًا بصوته المعتاد، لكن وجهه كان شاحبًا وملامحه تدل على أنه ليس في حالة جيدة. لُفت ساقاه بضمادات محكمة، ما يدل على أنه تعرض لإصابة بالغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، إذًا كنتَ هنا أيضًا، أوتو؟»
بملامح متجهمة، اضطرت بياتريس إلى الإيماء بالإيجاب على تساؤلهما. ثم أدخلت يدها في عباءتها، وأخرجت شيئًا لتريهما إياه.
«كيف تشعر الآن، أوتو؟»
«ممم، أعتقد أن هذا رائع جدًا. وأنا واثقة أن ذلك يعني له الكثير أيضًا.»
أجابت سيريس متملصة، تخفي ابتسامتها الشيطانية خلف الضمادات التي تلف وجهها.
«لن أتمكن من المشي لفترة قصيرة، لكن من المفترض أن تلتئم الجروح على نحو جيد… إنه لأمر مخزٍ أن أكون قد تعرضتُ لهذه الإصابة الفادحة، رغم أنكما كنتما في وضع أكثر خطورة مني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا ليس عيبًا على الإطلاق. لقد أصبتَ لأنك كنتَ تقاتل بشجاعة، أليس كذلك؟ القتال ليس من مسؤولياتك في الأساس، لذا، أنا سعيد لأن الأمر لم يكن أسوأ من ذلك.»
«إذًا، لنعد ونجتمع بالبقية. ماذا عنك، آل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شقَّ طريقه بين ضجيج المأوى، متتبعًا جوليوس الذي حاول التواري في الشارع، وكأنه يتعمد تجنب الأنظار. تُرى ما الذي يحدث؟
«أنتِ الوحيدة التي تفهم معنى أن يكون المرء مستشارًا، يا سيدة إميليا…»
هذه المرة، لم يستطع سوبارو تجاهل تحذير بياتريس.
كانت كلمات أوتو تنم عن حاجته الشديدة إلى أي تعبير صادق عن القلق، مما جعل إميليا غير متأكدة من كيفية الرد. لكن إذا كان رد فعل غارفيل السابق مشابهًا لرد سوبارو، فمن السهل تخمين ما كان يشعر به أوتو.
امتلأ عقل سوبارو بالارتباك، وفي تلك اللحظة، دوى صوت سقوط الكرسي، وإذا بوجه سيريس يظهر على مقربة منه—
ورغم ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على تجاهل الطريقة التي أصيب بها أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—سمعتُ أنك واجهتَ ذلك الوغد الشراهة أثناء استرداد الكتاب…»
هزَّ سوبارو رأسه مستنكرًا تعليق آل، ثم ربت على رأس بياتريس متوقعًا منها ردًا حيويًا كعادتها، لكن—
كان صوت سوبارو جافًا كما ذكر ما سمعه من بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحين التقت نظراته بجوليوس، الذي استسلم تمامًا لما هو قادم، سأل سوبارو ببطء:
بذل أوتو جهدًا كبيرًا لإبعاد سوبارو والبقية عن أي شيء يتعلق بكتاب الحكمة. أدرك سوبارو تمامًا مخاوفه، لكنه حمل القلق ذاته أيضًا.
حمل صوت آل صدقًا نادرًا، لكن سوبارو هز رأسه بخفة وتقدم للأمام.
«وجب عليك أن تخبرني على الأقل، فنحن أصدقاء، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
«أكان عليَّ أن أضيف عبئًا خطيرًا آخر إلى كاهلك بينما كانت السيدة إميليا مختطفة، وأنتَ تحمل على عاتقك مصير المدينة بأسرها كأنك بطل في إحدى القصص الخيالية؟ لا، شكرًا. ليس لديَّ أدنى نية لإلقاء مشكلاتي على أكتاف أصدقائي بهذه الطريقة.»
«آه—»
«ههه.»
«ههه.»
حاول أوتو أن يجعل الأمر يبدو كمداعبة خفيفة، لكن سوبارو أطلق ضحكة قصيرة قبل أن يشيح بنظره عنه وقد اعترته مشاعر متناقضة من الدهشة والانزعاج.
«——»
«أنتما الاثنان لا تستطيعان الاعتراف بمشاعركما بصراحة، أليس كذلك؟ هل هذا من الأمور التي لا يفهمها إلا الرجال؟»
كانت أناستاشيا، التي ترتدي الكيمونو، تمشط شعرها. كان شعرها البنفسجي الفاتح قد تم صبغه باللون الأخضر على نحو دراماتيكي، وفتحت عينا إميليا على اتساعهما من تأثير هذا التغيير الكبير.
«لكنني أعتقد أن الأمر يشبههم تمامًا.»
«أنتِ والأساقفة الآخرون هاجمتم بريستيلا في نفس الوقت. هذا يجعل الأمر يبدو كما لو كنتم تعملون معًا، أليس كذلك؟ والمطالبات بكتاب الحكمة أو الروح الاصطناعية أو ما إلى ذلك…»
ضحكت إميليا وهي تضع يدها على فمها، بينما اكتفت بياتريس بهز كتفيها بلا مبالاة.
لم يتعلق الأمر فقط برفضه الطبيعي لفكرة الموت، بل بسبب المشاهد التي رآها في الضريح بعد وفاته. ليس لديه أي وسيلة لمعرفة إن كانت تلك العوالم حقيقية أم مجرد ألاعيب قاسية من ساحرة خبيثة— لكن في كلتا الحالتين، لم يعد قادرًا على الاعتماد على قدرته بنفس السهولة.
رأى سوبارو ذلك فألقى نظرة على أوتو، الذي رد عليه بإيماءة خفيفة.
لقد كان ذلك التصدع في القناع الذي صنعه بإرادة عنيدة ليخفي مشاعره الحقيقية، وتلك العاطفة الجياشة التي كادت تدفعه لعض شفتيه بشدة لو أنه سمح لنفسه بالاستسلام.
لم يرغب سوبارو في أن تعرف إميليا أي شيء عن كتاب الحكمة، ويبدو أن أوتو شاركه الرأي نفسه؛ لذا اتفقا بصمت على طي الموضوع في الوقت الحالي.
شعر سوبارو أن هناك شيئًا مريبًا في نظرات الفارس الصامتة، لكن تعابيره لم تتغير.
كان سؤال جوليوس غريبًا بوضوح. ولو كان سوبارو قد سمح لنفسه بتخيل سيناريو يقع على بعد خطوة واحدة فقط من أسوأ احتمال قد خطر له، لكان قد استوعب الأمر فورًا.
ذلك الكتاب ليس سوى نسخة محسَّنة من كتاب طائفة الساحرة، وهو كتاب غامض تركته إحدى الساحرات وراءها. كان إبعاد إميليا عن أي شيء له علاقة به قرارًا حازمًا صامدًا اتخذه سوبارو لنفسه.
وبالفعل، كان موجودًا منذ اللحظة التي تبادل فيها سوبارو وغارفيل التحية القتالية. فالجميع قد التقوا عند سريره حيث كان يتعافى.
«على أي حال، المهم أنك بخير. لديك عناد الأعشاب البرية.»
توجهت عينا إميليا البنفسجيتان نحو زاوية المأوى، حيث كان ويلهيلم واقفًا. أما سوبارو، فلم يرتكب خطأ النظر إلى الخلف، بل اكتفى بالإيماء مرارًا موافقًا على كلامها.
«أود تقديم شكوى إن كنتَ تعتقد أن كلمة ”بخير“ هي وصف مناسب لحالة ساقيَّ…»
قال سوبارو ذلك بنبرة تجمع بين القلق ورغبته في تغيير الموضوع، لكن كلمات أوتو تلاشت في منتصف الطريق، فقد بدا أن هناك ما يشغله أكثر من مجرد إصابته أو أمر الكتاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا هناك؟ هل لديك شيء آخر يزعجك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق غارفيل بميمي التي جلست فوق صدره ضاحكة، محاولًا تأنيبها، لكن قبل أن يتمكن من إنهاء حديثه، اتسعت عيناها فجأة.
«نعم، مشكلة ليست بالهينة في الواقع… السيد ناتسكي، كن حذرًا عندما تقترب من الملجأ المجاور.»
«علينا تأكيد أمر هذه البلورة مع كيريتاكا لاحقًا. ثم يمكننا مناقشة المفاوضات مجددًا وإقناعه بمقايضتها لنا.»
«الملجأ المجاور…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انعقد حلقه وهو يحدق في عينيها القرمزيتين المتقدتين بجنون.
مال سوبارو برأسه متسائلًا، وحملت إميليا وبياتريس التعبير نفسه.
«لا تقومي بأي تصرفات غريبة! لستُ بارعةً جدًا في التحكم بهذه الأمور؛ لذا لا يمكنني التخفيف من قوتي كثيرًا!»
نظر أوتو إليهم ثم أومأ برأسه بحدة قائلًا: «هناك رئيس أساقفة مقيد هناك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يضغط شفتيه بإحكام، كأنما يكافح لكبح شيء ما بداخله.
《٤》
كان ذلك الشعور غريبًا إلى حد مربك حين يصدر من جوليوس، لدرجة أن ملامح سوبارو تجمدت توترًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليليانا…؟!»
«—أوه، إذًا كنتَ أنت، يا أخي. كنتُ أتساءل مَن القادم إلى هنا.»
تلك الكلمات التي لم تكتمل، لم يكن ينبغي لأحد أن يسمعها، لا سيما هو نفسه. فلا يليق بشيطان السيف أن ينطق بها— ولم يكن ليسمح لنفسه بذلك أبدًا.
«ياللأسف، لكن بيتي هي روح سوبارو، وهي هنا بناءً على طلبه. أما أنتِ، فمن الأفضل أن تتوقفي عن مناداته بالاسم الخطأ.»
بينما كانوا في طريقهم إلى الملجأ المثير للمشاكل، استقبلهم في الممر رجل يعتمر خوذة حديدية مستندًا إلى الجدار— كان آل، التابع لبريسيلا.
وقعت عيناه على إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه؟ يبدو أنكِ خرجتِ بسلام في النهاية، أيتها الشابة. عمل رائع فعلًا، يا أخي.»
كانت المغنية تبث السعادة في قلوب الناس الذين تجمعوا بعدما خرجوا بحذر من الملاجئ، توحِّد مشاعرهم عبر لحنها العذب. تلك الأغنية الجميلة والثمينة لم تشبه بأي حال الأصوات الملتوية، المقشعرة للأبدان، التي تصدر عن سيريس.
—استمرت تلك المسخ في ترديد لعنتها الجديدة، نغمةً مضطربةً من الجنون.
«نعم، شكرًا لك على قلقك. لقد كان إيصالك لرسالتي إلى سوبارو والبقية مساعدة كبيرة حقًا. شكرًا لك، آل، أنتَ شخص طيب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ويلهيلم، هل هذا…؟»
كان آل هو الرسول الذي حمل المعلومات المهمة التي جمعتها إميليا بعد اختطافها على يد ريغولوس. حكَّ عنقه بإحراج حين تلقى الشكر المباشر بهذه الطريقة.
بينما كانوا في طريقهم إلى الملجأ المثير للمشاكل، استقبلهم في الممر رجل يعتمر خوذة حديدية مستندًا إلى الجدار— كان آل، التابع لبريسيلا.
خمس ثوانٍ… عشر ثوانٍ مرت.
«… سأُصاب بحكة من كثرة الإطراء. إنها مبالغة لا أكثر. أخبرها بذلك بدلًا مني، يا أخي.»
رفع سوبارو يده ملوحًا وهو يهم بمناداته، لكن ما إن بدأ بالكلام حتى استدار جوليوس على الفور وفرَّ من المأوى.
غنت الديفا من فوق مسرحٍ من الأنقاض.
«أجل، أنتِ تبالغين يا إميليا تان.»
وحين التقت نظراته بجوليوس، الذي استسلم تمامًا لما هو قادم، سأل سوبارو ببطء:
«أحقًا تقول ذلك، يا أخي؟! بعد كل ما فعلتُه؟!»
«لن أتمكن من المشي لفترة قصيرة، لكن من المفترض أن تلتئم الجروح على نحو جيد… إنه لأمر مخزٍ أن أكون قد تعرضتُ لهذه الإصابة الفادحة، رغم أنكما كنتما في وضع أكثر خطورة مني.»
«آسف، آسف، كنتُ أمزح فحسب.»
لم يكن ثمة اعتراض على القول بأن الأغاني شيء رائع، لكن ذلك لا يعني أن أي أغنية تستحق الثناء. والأهم من ذلك، أن مشاعر سيريس الجوهرية تجاه الموسيقى كانت بعيدةً كل البعد عن مشاعر ليليانا.
مع ذلك، كان لدى سوبارو بعض التحفظات بشأن ما فعله آل خلال الفوضى التي حدثت. فقد كانت هناك الكثير من الأمور المريبة تجري في الخفاء، ناهيك عن النصائح التي أسداها له— ولا تزال هناك أسئلة كثيرة عالقة بلا إجابة.
«ما الذي تفعله هنا، آل؟»
«أتولى المراقبة… لكني أشبه بفزَّاعة أكثر من أي شيء آخر. قالت الأميرة إن ترك المكان بلا حراسة سيكون أمرًا سيئًا، ثم مضت لتبدِّل ملابسها.»
«… لكن لا يبدو أنك متضايق من ذلك كثيرًا، آل.»
«هذا يبدو قريبًا من الانتقاد! بفضل جهود بيتي، لا يزال بإمكانك الحفاظ على ساقك! بيتي تشعر بنقص واضح في الامتنان الواجب!»
تنهَّد آل وكأن ضربة غير مرئية أصابته في مقتل إثر تعليق إيميليا البريء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الواقع، مجرد خدمته لشخصية كَبريسيلا -التي تجيد قيادة الجميع من أنوفهم- يدل على أن لديه ولاءً خاصًا بها، ولاءً لا يمكن للآخرين فهمه أو قياسه بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هه، ربما هذا شيء لن تفهموه، يا فتيات. بعد كل شيء، أنا—»
«يا رجل، هذا يربكني حقًا… لكن يمكنني أن أراهن أن سبب مجيئكم إلى هنا له علاقة بها، صحيح؟»
«وهل يمكن أن يكون هناك سبب آخر؟ لسنا متفرغين لدرجة أن نقطع كل هذا الطريق لمجرد الدردشة معك.»
للوهلة الأولى، ربما بدا ريغولوس الأقوى بفضل مناعته المطلقة، لكن في الحقيقة، كان الجشع الأقل تهديدًا بينهم لاعتماده الكامل على سلطته فقط. أما الآخرون، فقد كانوا أكثر صعوبة وخطورة من ريغولوس عندما يتعلق الأمر بالقوة التي لا تعتمد على سلطاتهم الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا لها من طريقة قاسية في التعبير عن الأمور. لا داعي لكل هذا الانزعاج، بيكو… أُغـه!»
«… سوبارو وحده مَن يُسمح له بمناداة بيتي بهذا الاسم.»
«هذا يبدو قريبًا من الانتقاد! بفضل جهود بيتي، لا يزال بإمكانك الحفاظ على ساقك! بيتي تشعر بنقص واضح في الامتنان الواجب!»
«سوبارو؟ ما الأمر؟»
لمعت شرارة غضب في عيني بياتريس إثر نبرة آل العابثة.
مال سوبارو برأسه متسائلًا، وحملت إميليا وبياتريس التعبير نفسه.
«إن كررت ذلك، فسوف تلقى عقابًا لا يخطر لك على بال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آاه، إذًا ذلك الاصطدام المدوي الذي سمعته… لم تقتليها، صحيح؟ لا أقول إن الأمر يهمني، لكن لا يمكنني أن أضمن أن الأميرة لن تبالي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، حسنًا، فهمتُ. ما هذه القسوة…»
تمتم آل وهو يعبث بخوذته، لكن من الواضح أن هذا الغضب لم يكن معتادًا من بياتريس.
قبل أن يتمكن سوبارو من التعليق على الأمر، تراجع آل عن طريقهم قائلًا: «رئيسة الأساقفة في الداخل. مقيدة تمامًا؛ لذا لا داعي لكل هذا التوتر… لكن لديَّ تحذير لكم.»
قهقهت ميمي وهي تستمتع بجلوسها فوق غارفيل، بينما كان الأخير يئن.
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نبرة القلق في صوتها كانت دليلًا على أنها لاحظت الأمر نفسه الذي انتبه له سوبارو. أومأ إليها، ثم أفلت يد بياتريس وسار مبتعدًا.
«سوبارو؟ ما الأمر؟»
«لا شيء جيد سيأتي من التورط مع هؤلاء الطائفيين. من الأفضل أن تستديروا وتغادروا من دون التحدث إليها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كلماتها، كان ثمة عاطفة صادقة واهتمام حقيقي تجاه سوبارو.
«… وكأن ذلك خيار متاح لي.»
حمل صوت آل صدقًا نادرًا، لكن سوبارو هز رأسه بخفة وتقدم للأمام.
كان الهواء مشحونًا، وبدأت قشعريرة باردة تتسلل إلى جسده— رئيسة الأساقفة كانت خلف الباب المعدني الأخير مباشرة.
على الأقل، تمكنوا من تجنُّب السيناريو الكارثي حيث تُفتَح بوابات الفيضان وتُغرَق المدينة بأكملها. القلق الوحيد الذي شغل باله الآن هو أنه تعرَّف على الصوت الذي تحدث في البثِّ، وإن لم يكن مخطئًا، فقد كان صوت كيريتاكا ميوز، الذي عُدَّ في عداد المفقودين.
توجهت عينا إميليا البنفسجيتان نحو زاوية المأوى، حيث كان ويلهيلم واقفًا. أما سوبارو، فلم يرتكب خطأ النظر إلى الخلف، بل اكتفى بالإيماء مرارًا موافقًا على كلامها.
«ليس بعد كل ما فعلته. ثم إننا، مهما كرهنا الأمر، سنضطر عاجلًا أم آجلًا إلى مواجهة هذه الطائفة؛ لذا ربما حان الوقت لنأخذ زمام المبادرة للمرة الأولى.»
لم يكن ثمة اعتراض على القول بأن الأغاني شيء رائع، لكن ذلك لا يعني أن أي أغنية تستحق الثناء. والأهم من ذلك، أن مشاعر سيريس الجوهرية تجاه الموسيقى كانت بعيدةً كل البعد عن مشاعر ليليانا.
على الأقل، تمكنوا من تجنُّب السيناريو الكارثي حيث تُفتَح بوابات الفيضان وتُغرَق المدينة بأكملها. القلق الوحيد الذي شغل باله الآن هو أنه تعرَّف على الصوت الذي تحدث في البثِّ، وإن لم يكن مخطئًا، فقد كان صوت كيريتاكا ميوز، الذي عُدَّ في عداد المفقودين.
«… أرى ذلك. إن كنت قد اتخذت قرارك، فلن أقول المزيد.»
وكل الأسباب التي دفعتهم إلى بذل جهودهم كانت ماثلة أمامهم في تلك اللحظة—
رأى آل العزيمة في عيني سوبارو قبل أن يتنهد، ثم أومأ برأسه نحو الباب المعدني خلفه.
«لا تقومي بأي تصرفات غريبة! لستُ بارعةً جدًا في التحكم بهذه الأمور؛ لذا لا يمكنني التخفيف من قوتي كثيرًا!»
«أحقًا تقول ذلك، يا أخي؟! بعد كل ما فعلتُه؟!»
«مجرد تأكيد… هل ستدخلان أنتما أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—هممم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ الوحيدة التي تفهم معنى أن يكون المرء مستشارًا، يا سيدة إميليا…»
«مم-هم. بالطبع. لا يمكنني ترك سوبارو يخوض أمرًا خطيرًا وحده.»
«—سمعتُ أنك واجهتَ ذلك الوغد الشراهة أثناء استرداد الكتاب…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عجبًا… هذا يبعث على الاطمئنان أكثر من أن يخوضها وحده.»
كانت المغنية تبث السعادة في قلوب الناس الذين تجمعوا بعدما خرجوا بحذر من الملاجئ، توحِّد مشاعرهم عبر لحنها العذب. تلك الأغنية الجميلة والثمينة لم تشبه بأي حال الأصوات الملتوية، المقشعرة للأبدان، التي تصدر عن سيريس.
«ومَن الذي طلب رأيك أصلًا؟! ثم إن حدث شيء، فلا تتردد في التدخل، أيها الأحمق!»
«ها، من المقلق حقًا أنها لم تتغير على الإطلاق. ألم أخبركِ من قبل؟! لا تحدثي ضجة بمجرد أن تتعافي…»
مع آخر تبادل للمزاح، تابعوا طريقهم عبر الممر، بينما ظل آل يراقبهم بصمت. كلما اقتربوا من الباب المعدني المغلق بإحكام، ازدادت تلك الهالة الغامضة والمرعبة التي كانت تتلوى حول أجسادهم كأنها تحاول صدَّهم.
«تحوَّل الجسد إلى رماد. شعرت أنه من القسوة أن أتركه مكشوفًا للريح هكذا. قد يكون تصرفًا مخجلًا، لكنني جمعت الرماد في معطفي وأعدته معي… حتى لو كان مجرد رماد، أردت أن أدفنها في مقبرة عائلتها وأقيم لها تأبينًا يليق بها.»
«أوه؟ هل تقول إنك استخرجت شيئًا من رئيسة أساقفة؟ جدِّيًا؟»
كان الأمر أشبه بأن غرائز سوبارو ذاتها، بل روحه نفسها، ترفض الوجود القابع خلف ذلك الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… سوبارو…»
للوهلة الأولى، ربما بدا ريغولوس الأقوى بفضل مناعته المطلقة، لكن في الحقيقة، كان الجشع الأقل تهديدًا بينهم لاعتماده الكامل على سلطته فقط. أما الآخرون، فقد كانوا أكثر صعوبة وخطورة من ريغولوس عندما يتعلق الأمر بالقوة التي لا تعتمد على سلطاتهم الخاصة.
همست إميليا بقلق عندما رأته متجمدًا في مكانه وهو يحملق في الباب.
صرخ أوتو محتجًا بصوته المعتاد، لكن وجهه كان شاحبًا وملامحه تدل على أنه ليس في حالة جيدة. لُفت ساقاه بضمادات محكمة، ما يدل على أنه تعرض لإصابة بالغة.
قبلت إميليا طلب سوبارو وتراجعت خطوة إلى الوراء مع بياتريس.
لم تقل بياتريس شيئًا، لكنها أمسكت بيده الفارغة بصمت.
«آسف، أنا بخير— هيا بنا.»
استجمع شجاعته من وجودهما معه، ثم تنفس بعمق، ورفع يده ليقبض بقوة على المقبض.
لكن، مع ذلك، كان لتمسكهما بهذه اللحظات معنى. فالفرح والحزن اللذان شعر بهما الناس كانا حقيقيين.
صدر صوت أزيز خفيف بينما بدأ الباب في الانفتاح—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الأثناء، دعمت بياتريس سوبارو الذي ترنح بفعل الصدمة، بينما ثبتت عينيها بحذر على رئيسة الأساقفة.
«أها، إذًا لقد أتيت. أعتذر على سحبك إلى هنا. وأشكرك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كفها الصغيرة، تألقت بلورة خاصة تشع بضوء خافت— ذات الشيء الذي كان سبب مجيئهم إلى بريستيلا منذ البداية.
استقبل الوحش المقيَّد بالسلاسل إلى كرسي في وسط الغرفة المعتمة -رئيسة أساقفة الغضب، سيريوس رومانيه كونتي- سوبارو بابتسامة شائنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كلا، ليس هناك شيء من هذا القبيل، وأنتَ تعرف ذلك جيدًا.»
«——»
شعر سوبارو باضطراب في قلبه أمام تلك الابتسامة المنحرفة.
«انتظر، هل—؟»
همس بصوت مبحوح، بالكاد مسموع.
كانوا في غرفة متربة مهجورة، تقع في أعماق الملجأ تحت الأرض. هناك، جلست سيريوس على كرسي في قلب الغرفة، مكبل بسلاسلها الذهبية الخاصة.
«——»
بعد انتهاء معركتهما، عادت بريسيلا وليليانا ومعهما رئيسة الأساقفة حية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، ويلهيلم؟»
«أنا سعيدة لأنك أتيت لرؤيتي. تساءلت لماذا لم يزرني أحد، لكن كان هذا هو السبب، أليس كذلك؟ شكرًا لك، وأعتذر… ومع ذلك، يبدو أن هناك بعض الإزعاج أيضًا.»
تطلعت بياتريس إلى جوليوس، بينما اتسعت عينا إميليا البنفسجيتان الجميلتان بقلق—
«تحوَّل الجسد إلى رماد. شعرت أنه من القسوة أن أتركه مكشوفًا للريح هكذا. قد يكون تصرفًا مخجلًا، لكنني جمعت الرماد في معطفي وأعدته معي… حتى لو كان مجرد رماد، أردت أن أدفنها في مقبرة عائلتها وأقيم لها تأبينًا يليق بها.»
فور أن وقع بصرها على سوبارو، طغت عليها موجة من الحماس، لكن في الوقت نفسه، انبثقت منها كراهية مظلمة موجهة إلى إميليا وبياتريس—
«— بيتي لا تعلم. وقيل لها ألا تسأل أيضًا.»
«أجل، أجل، سأبذل جهدي— الأهم أنكما خرجتما سالمين، آنسة.»
إنها غيرة امرأة مصممة على ألا يُنتزع منها الرجل الذي تحبُّه، ولا تزال مقتنعة، على نحو خاطئ، بأن بيتلجيُوس متلبس بجسد سوبارو.
«تم استعادة الأبراج الأربعة جميعها، وهُزم المجرمون الفاسدون الذين احتجزوا المدينة رهينة! المدينة آمنة من جديد— بريستيلا قد انتصرت!»
«تنبحين عليهما في وضعك هذا؟ ياله من هدوء! ينبغي أن أحذِّرك، نحن لن نتركك تذهبين الآن بعد أن أصبحنا ممسكين بك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليليانا…؟!»
«سأعتذر عن مرافقتكم. لا بدَّ أن يبقى أحدهم لمراقبة رئيسة الأساقفة، صحيح؟ ليس أن وجودي سيفيد في النقاش بشيء؛ لذا سألتزم بدوري كخادمٍ مخلص.»
«لكنكم لا تستطيعون التخلص مني بتهور أيضًا، أليس كذلك؟ شكرًا لكم، أعلم أنكم قلقون عليَّ. لكن للأسف، عطفكم الكريم لا حاجة لي به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من خلال منظورها المنحرف، فسَّرت سيريوس نبرة الثقة في صوت سوبارو على أنها اهتمام منه بها.
«أنت تفهم، أليس كذلك؟» قهقهت بصوت متشقق. «في قلب كل شخص تقيم أفكار الآخرين، والرغبة في أن يكون محبوبًا. وطالما أن هذا صحيح، فمن المستحيل على أي شخص أن ينكرني. حتى تلك الفتاة المتغطرسة.»
بإشارة مبطنة إلى بريسيلا، التي قاتلتها سابقًا، نظرت سيريوس إلى سوبارو بعينين يغمرهما الحب. لكن سوبارو تردد، غير قادر على العثور على الكلمات المناسبة للرد—
«… سوبارو…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان سوبارو مترددًا، غير متيقن مما ينبغي قوله، لاحظ ويلهيلم اقترابه.
«—سوبارو، هذا مجرد هدر للوقت. توقّع الندم أو التعاطف أو أي مشاعر إنسانية من أمثالهم ضرب من العبث. هؤلاء مجرد مخلوقات من هذا النوع.»
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—هممم؟»
«ابتعدي عن بيتلجيوس الحبيب، أيتها الروح المتجسدة في هيئة امرأة!»
«هذا يبدو قريبًا من الانتقاد! بفضل جهود بيتي، لا يزال بإمكانك الحفاظ على ساقك! بيتي تشعر بنقص واضح في الامتنان الواجب!»
“إيه؟ لقد دمَّرتِه، بياتريس؟ أتساءل إن كان بإمكاننا تغطية التكاليف من مخصصاتنا…»
تفجرت موجة من الغضب داخل سيريوس تجاه بياتريس، التي وقفت بجانب سوبارو، وحين التقت نظراتهما، تشبثت بياتريس بذراع سوبارو بقوة.
«——»
«ماذا تقولين؟! بيتي لم تفعل هذا! لقد انتهى الأمر هكذا بعد أن رحلت بيتي!»
«ياللأسف، لكن بيتي هي روح سوبارو، وهي هنا بناءً على طلبه. أما أنتِ، فمن الأفضل أن تتوقفي عن مناداته بالاسم الخطأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فالمخاطر تفوق أي فائدة مرجوة، وسلطة سيريس مصممة على نحو مثالي للتلاعب بعقول الآخرين.
«لا تفرطي في تقدير نفسك، أيتها الشقية. لا تتشبثي بذلك الرجل بعواطفك القذرة من طرف واحد. هل أبعث عمود نار ليشوي أحشاءك ويحرق ”أودو لاغنا“ فيك؟»
«كلاكما، اهدئا. لا تبدأا القتال، وإلا سأغضب أنا أيضًا.»
«تحوَّل الجسد إلى رماد. شعرت أنه من القسوة أن أتركه مكشوفًا للريح هكذا. قد يكون تصرفًا مخجلًا، لكنني جمعت الرماد في معطفي وأعدته معي… حتى لو كان مجرد رماد، أردت أن أدفنها في مقبرة عائلتها وأقيم لها تأبينًا يليق بها.»
تدخلت إيميليا في اللحظة التي كانت فيها الأجواء مشحونة بين بياتريس وسيريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا وكأن الجميع قد استشاطوا غضبًا فجأة. ربما كان ذلك بسبب قوة سيريس؟ كانت خطورة قدرتها الوحشية على التأثير في العواطف وتحريف العقول تزداد كلما طال تعرض الأشخاص لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ياللأسف، لكن بيتي هي روح سوبارو، وهي هنا بناءً على طلبه. أما أنتِ، فمن الأفضل أن تتوقفي عن مناداته بالاسم الخطأ.»
«سوبارو، أظن أنه من الخطر حقًا التحدث معها…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد انتهاء معركتهما، عادت بريسيلا وليليانا ومعهما رئيسة الأساقفة حية.
«—ومع ذلك، أرجوكِ. هذه ليست فرصة تتكرر كل يوم، أن يسقط طائفي بين أيدينا هكذا. يجب أن نستغل الفرصة ونسألها بينما يمكننا ذلك.»
«في جميع الأحوال، إن كان كل ما جنيناه هو مزاج سيِّئ، فهذا أفضل ما يمكن أن نرجوه. ربما أنت ببساطة على نفس الموجة معهم، يا أخي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر… لا معنى لما فعلت، إنه مجرد تعلق عاطفي أحمق.»
ربما لن يحصلوا على فرصة أخرى لاستجواب طائفي. وهذه ليست مجرد عضو طائفي عادي، بل كانت رئيسة أساقفة— وربما يستطيعون استخراج بعض المعلومات عن قوى الأساقفة الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن قبل أن يذهب، كان هناك شيء أخير شعر أنه بحاجة إلى التأكد منه.
«… سأتدخل في اللحظة التي أعتقد فيها أن الأمر أصبح خطيرًا…»
رفضًا لذلك الشعور، أشار إلى جوليوس قائلًا:
قبلت إميليا طلب سوبارو وتراجعت خطوة إلى الوراء مع بياتريس.
لم يكن سوبارو واثقًا مما إذا كان يمزح ليخفي ارتباكه أم لا، لكن في كلتا الحالتين، كانت ابتسامة إميليا كافية لتبدد أي شعور قاتم يتسلل إلى قلبه.
عاد سوبارو لينظر مجددًا إلى الوحش المربوط اليدين والقدمين على الكرسي.
بهذا التبادل الأخير، تركوه لمراقبة سجن سيريس.
«كما أردتِ، أنا الذي أتحدث إليك الآن. يجب أن أحذركِ مسبقًا: جميع الطائفيين الآخرين إما ماتوا أو رحلوا منذ زمن بعيد؛ لذلك لا أحد سيأتي لإنقاذك.»
«لم أتوقع أبدًا أي مساعدة. أنتَ حقًا لطيف وأنت تقول شيئًا بديهيًا كهذا لإخفاء إحراجك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها القائد! لقد عدت سالمًا!»
كان من الأفضل تركه وحده مع زوجته لبعض الوقت.
على الرغم من قيودها، كانت سيريس في حالة من النشوة الآن بعد أن بدأ سوبارو حديثه معها.
«أمم— هل تمكنتَ من…؟»
لقد أحب زوجته بكل كيانه، ولم يكن في ذلك أي خطأ.
وقد اختارت على ما يبدو أن تتجاهل إميليا وبياتريس تمامًا، معتقدة أن ذلك كان جيدًا بما فيه الكفاية؛ لأنه يعني أن الاثنتين لم تكونا في خطر. فاستغل سوبارو الفرصة ليحاول انتزاع المعلومات منها.
لكن أكثر ما لفت انتباه سوبارو لم يكن الإصابات، بل ذلك المعطف عند جانب ويلهيلم، الذي بدا وكأنه يلف شيئًا بعناية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا تعنين أنه من البديهي ألا يأتي أي مساعدة؟ السبب في فوزنا هو أنكم لا تملكون أي إحساس بالتعاون، لكن لا بد أن هناك حدًا لذلك، أليس كذلك؟»
أما سوبارو، فشعر براحة كبيرة عندما رآها بهذه الحالة.
كلُّ ما تبقى منه… كان كومةً من الأنقاض.
كانت الدفاع الناجح عن بريستيلا قد اعتمد على حقيقة أن الأساقفة لم يعملوا معًا، وكان هذا هو السبب الفعلي لفوزهم. لكن كان هناك شيء لا يزال غير منطقي في الأمر.
—استمرت تلك المسخ في ترديد لعنتها الجديدة، نغمةً مضطربةً من الجنون.
«أنتِ والأساقفة الآخرون هاجمتم بريستيلا في نفس الوقت. هذا يجعل الأمر يبدو كما لو كنتم تعملون معًا، أليس كذلك؟ والمطالبات بكتاب الحكمة أو الروح الاصطناعية أو ما إلى ذلك…»
«نعم، ويلهيلم؟»
«لم يكن الأمر أنني أردت تلك الأشياء، ولا رغبة لي في فهم الأفكار الدنيئة للآخرين. السبب الذي جمعنا جميعًا في المدينة هو أن كتبنا قد أرشدتنا إلى ذلك.»
«كم هو لطيف أن نرى الصغار يكبرون.»
كان من المفترض أن تكون ملكًا لكيريتاكا ميوز ومخزَّنة في شركته، لكن بعد تدمير المبنى، صار من الصعب استعادتها.
«… كتبكم مرة أخرى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الجميع في هذا العالم يعتقد أن كتب الطائفة هي ما يقود الطائفيين إلى الضلال ويجعلهم يسيرون في طريق الشر. وكانت القصة تقول إنها نبؤات تقود صاحبها نحو المستقبل الذي يجب أن يسلكه، لكنها لم تكن كتبًا متفوقة على كل شيء، كما يظهر من مصير بيتلجيوس.
لكن، كلَّ تلك المخاوف تبددت تمامًا عندما صدحت نغمات الليوليير العذبة، مرافقةً صوتًا ساحرًا يشدو وسط الأنقاض.
فهم سوبارو أكثر من أيِّ شخص آخر أنَّ معرفة المستقبل ليست كل شيء. كان هذا الإدراك مترسخًا في نفس سوبارو؛ لذلك لم يكن مفاجئًا له أن تكون تلك الكتب ناقصة. ومع ذلك—
«لماذا تتبعون أوامر تلك الكتب؟ ألأجل إحياء الساحرة… ساحرتكم العزيزة، ساحرة الغيرة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أرجوك لا تسيء الفهم.»
«ماذا تقصدين؟»
كان الهواء مشحونًا، وبدأت قشعريرة باردة تتسلل إلى جسده— رئيسة الأساقفة كانت خلف الباب المعدني الأخير مباشرة.
«أنتَ وحدك مَن أحب. لا أحد سواك. لا يهمني أمر الساحرة لا من قريب ولا من بعيد. كل ما أقوم به هو ما يتوجب عليَّ فعله للوصول إليك فحسب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لدهشة سوبارو، تلاشت بهجتها للحظة عند سؤاله، ليحلَّ محلها مزيج كثيف من المشاعر السوداوية، هوسٌ متغلغلٌ، وأوهام استحكمت في أعماقها على مر السنين—
كان جسد ويلهيلم مغطًى بالجراح، دليلًا على معركة حقيقية حتى الموت.
«الآخرون ليسوا مثلي ومثلك. إنهم مَنغمسون في شهواتهم الحقيرة، متشبثون بقواهم بدافع رغباتهم البغيضة. لا يجمعنا بهم شيء، نحن الذين لا نطلب سوى الحب— نحن مختلفون عنهم تمامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —كان الهدف المعلن لطائفة الساحرة هو إحياء ساحرة الغيرة.
—كان الهدف المعلن لطائفة الساحرة هو إحياء ساحرة الغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن لسوبارو أي سبب للشك في ذلك، بالنظر إلى أقوال وأفعال بيتلجيوس رومانيه كونتي، وما عرفه عن طقوس الطائفة وفظائعها. غير أنَّ كلماتها تلك زلزلت ذلك اليقين الذي كان راسخًا لديه.
وظلت سيريس تدندن لحنها الملتوي حتى اللحظة التي أُغلق فيها الباب خلفهم بعنف.
«أود تقديم شكوى إن كنتَ تعتقد أن كلمة ”بخير“ هي وصف مناسب لحالة ساقيَّ…»
«إذًا، ما هي أهداف رؤساء الأساقفة الآخرين؟ ما الغاية النهائية للطائفة؟»
«إن كررت ذلك، فسوف تلقى عقابًا لا يخطر لك على بال.»
«مَن يدري؟ آسفة، لكنني لا أهتم بأي شيء سواك؛ لذا لا أملك إجابة.»
«لا بدَّ أن لديكم مقرًّا تجتمعون فيه! لا بدَّ من وجود قائد أو شخص يُدير كلَّ هذا!»
«كلا، ليس هناك شيء من هذا القبيل، وأنتَ تعرف ذلك جيدًا.»
كان هناك شكل صغير يتجنب الحشد الكبير وجبل الأنقاض— لفترة قصيرة، أصابهم بعض الحيرة؛ لأن شعرها كان بلون مختلف عما تذكروه.
أجابت سيريس متملصة، تخفي ابتسامتها الشيطانية خلف الضمادات التي تلف وجهها.
كان ذلك الشعور غريبًا إلى حد مربك حين يصدر من جوليوس، لدرجة أن ملامح سوبارو تجمدت توترًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تحاول المراوغة، بل كانت على الأرجح تقول الحقيقة. لم تكن تعبأ بشيء سوى هوسها المرضي، لا تهتم بأي أحد، ولا تبصر إلا عالمها المقلوب الذي أعادت تشكيله وفقًا لرغباتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… نعم، يمكن القول إننا كذلك، لكن في الوقت نفسه، لا؟ إميليا-تان، بياكو، أمم…»
كان عليه أن يطرح السؤال الحاسم. السؤال الذي لا يمكن التراجع عنه أو إنكاره.
وهذا هو السبب الذي جعلهم يُصبحون رؤساء أساقفة—
لم يكن لسوبارو أي سبب للشك في ذلك، بالنظر إلى أقوال وأفعال بيتلجيوس رومانيه كونتي، وما عرفه عن طقوس الطائفة وفظائعها. غير أنَّ كلماتها تلك زلزلت ذلك اليقين الذي كان راسخًا لديه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بإمكانه سماع الموسيقى والهتافات تتردد من خارج المأوى بينما كانت ليليانا تتابع عرضها. لا شك أنها كانت مدفوعة بإيمانها العميق بقدرة الموسيقى على بث الأمل في قلوب الناس.
«——»
نظر سوبارو إلى أناستاشيا بجدية، بينما ظلَّت نواياه الحقيقية مخفية في أعماق قلبه.
أعاد سوبارو ترتيب أولوياته، مستعيدًا هدفه الأصلي: التأكد من سلامة جميع رفاقه.
امتلأ عقل سوبارو بالارتباك، وفي تلك اللحظة، دوى صوت سقوط الكرسي، وإذا بوجه سيريس يظهر على مقربة منه—
«نعم. كاد الوضع أن يصبح خطيرًا؛ لذا كنتُ… حازمةً بعض الشيء، فحسب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم—
«آه—»
«—لقد ابتلعك، أليس كذلك؟»
أخيرًا، انتهت الأغنية، وانحنت الديفا فوق الأنقاض بأدب.
انعقد حلقه وهو يحدق في عينيها القرمزيتين المتقدتين بجنون.
«لم أتوقع أبدًا أي مساعدة. أنتَ حقًا لطيف وأنت تقول شيئًا بديهيًا كهذا لإخفاء إحراجك.»
حملها إلى بر الأمان، لكنه أصيب بصدمة شديدة عندما اكتشف أن جرحها لا يمكن شفاؤه بسهولة. لذا، لا بد أن رؤيتها الآن تعود إلى طبيعتها المرحة قد جلب له الراحة.
كانت مُكبلة بالسلاسل حتى كاحليها، ومع ذلك، فقد مالت إلى الأمام مستندة بأطراف أظافرها على الأرض، لتُبقي نفسها متزنة وهي تضغط بجسدها على صدره.
«أن تبتلع روحُك الجسدَ الذي نويت الاستحواذ عليه، وتفقد حريتك بالكامل… لا يمكنك فعل شيء من دوني، أليس كذلك؟»
رنَّ صوتها المفعم بالحرارة والاضطراب، فيما راحت تمرِّر لسانها ببطء على عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتعد جسد سوبارو بأكمله من ملمسها الخشن الغريب، وتصاعد القيء إلى حلقه، بينما طغى لون قرمزي على رؤيته، وسرت موجة حارقة في أفكاره—
لكن، مع ذلك، كان لتمسكهما بهذه اللحظات معنى. فالفرح والحزن اللذان شعر بهما الناس كانا حقيقيين.
«—فن الجليد المتجمد!»
«غاه… هبغغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا؟»
«لا، أعتذر. ليس سوى أمر تافه، فلا تعره اهتمامًا.»
ارتطمت مطرقة جليدية بجانب سيريس، مطيحةً بها إلى الحائط مع الكرسي الذي كانت مكبَّلةً عليه.
«لا تقومي بأي تصرفات غريبة! لستُ بارعةً جدًا في التحكم بهذه الأمور؛ لذا لا يمكنني التخفيف من قوتي كثيرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابتعدي عن بيتلجيوس الحبيب، أيتها الروح المتجسدة في هيئة امرأة!»
وجهت إيميليا تحذيرها إلى سيريس بعد أن وجهت لها ضربة قاسية دون رحمة.
«ميمي لطيفة جدًا، ويبدو أنها معجبة بغارفيل… لكن غارفيل نفسه معجب برام؛ لذا لا يبدو أن الأمر سيكون بهذه البساطة.»
في هذه الأثناء، دعمت بياتريس سوبارو الذي ترنح بفعل الصدمة، بينما ثبتت عينيها بحذر على رئيسة الأساقفة.
في هذه الأثناء، دعمت بياتريس سوبارو الذي ترنح بفعل الصدمة، بينما ثبتت عينيها بحذر على رئيسة الأساقفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شقَّ طريقه بين ضجيج المأوى، متتبعًا جوليوس الذي حاول التواري في الشارع، وكأنه يتعمد تجنب الأنظار. تُرى ما الذي يحدث؟
وحتى مع عدم تهاوننا للحظة، حدث هذا… سيريس مكبَّلة تمامًا ومحاصرة، ومع ذلك، لا يمكن احتواؤها. هذا دليل إضافي على مدى خطورتها.
رغم أن فظاعة سلطتها طغت على المشهد، إلا أن مهارات سيريس القتالية كانت من بين الأقوى حتى بين رؤساء الأساقفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للوهلة الأولى، ربما بدا ريغولوس الأقوى بفضل مناعته المطلقة، لكن في الحقيقة، كان الجشع الأقل تهديدًا بينهم لاعتماده الكامل على سلطته فقط. أما الآخرون، فقد كانوا أكثر صعوبة وخطورة من ريغولوس عندما يتعلق الأمر بالقوة التي لا تعتمد على سلطاتهم الخاصة.
«——»
«مواصلة الحديث معها لن تجلب سوى إضاعة الوقت، سوبارو. هذه المرأة ليست سوى تهديدٍ قائم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك المشاعر لم تكن بحاجة إلى أن تُقال.
هذه المرة، لم يستطع سوبارو تجاهل تحذير بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت سيريس ممددةً على الأرض، تبتسم لسوبارو بتلك الابتسامة الملتوية بفعل حبها المعذب، تراقبه وهو يبتعد.
«كلا، ليس هناك شيء من هذا القبيل، وأنتَ تعرف ذلك جيدًا.»
فالمخاطر تفوق أي فائدة مرجوة، وسلطة سيريس مصممة على نحو مثالي للتلاعب بعقول الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتما الاثنان لا تستطيعان الاعتراف بمشاعركما بصراحة، أليس كذلك؟ هل هذا من الأمور التي لا يفهمها إلا الرجال؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من المؤسف عدم التمكن من انتزاع مزيد من المعلومات، لكن الاستمرار في التفاعل معها حمل خطرًا كبيرًا.
«هل هو بخير؟»
«——»
«بيتلجيوس بداخلك. الروح تمتزج بالروح. الجسد ينصهر مع الجسد. سيستغرق الأمر وقتًا قبل أن يصعد ذلك الرجل الرائع إلى السطح. وما ينبغي عليَّ فعله هو تسريع تلك العملية… أن أراقب وأنتظر عن كثب حتى تحين لحظة استيقاظه.»
«… لحظة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ازدرد سوبارو ريقه، عاقدًا العزم على الأخذ برأي بياتريس.
جلس آل بوضعية مريحة، متربعًا على الأرض.
لهثت سيريس بأنفاسٍ متقطعة، ووجهها ملامسٌ للأرضية الباردة— لا، لم يكن الأمر كذلك.
كانت تدندن.استلقت سيريس على الأرض تدندن بلحنٍ خافت.
صوتها الرقيق وأغنيتها التي عزفها الوتر على نحوٍ بديع. كان تعبير وجهها الجاد مشبعًا بعاطفةٍ غير مألوفة، تعبيرٌ ينم عن جديةٍ استثنائية. هناك، وقفت ديفا حقيقية، صوتها يهز كل مَن يسمعها حتى أقصى أعماق كيانه.
«أوقفي هذا اللحن. ماذا تفعلين؟»
لم يتعلق الأمر فقط برفضه الطبيعي لفكرة الموت، بل بسبب المشاهد التي رآها في الضريح بعد وفاته. ليس لديه أي وسيلة لمعرفة إن كانت تلك العوالم حقيقية أم مجرد ألاعيب قاسية من ساحرة خبيثة— لكن في كلتا الحالتين، لم يعد قادرًا على الاعتماد على قدرته بنفس السهولة.
«——»
بدا شيطان السيف منفصلًا عن العالم من حوله، منغلقًا على ذاته، يصعب الاقتراب منه.
«قلتُ لكِ أوقفيه! هذا الغناء يُشعرني بصداعٍ فظيع!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، آسفة؟ لكن الأغاني شيء جميل. لقد تعلمت ذلك مؤخرًا. الأغاني رائعة، لهذا شعرتُ بالرغبة في الغناء.»
«ليليانا…؟!»
لم يكن ثمة اعتراض على القول بأن الأغاني شيء رائع، لكن ذلك لا يعني أن أي أغنية تستحق الثناء. والأهم من ذلك، أن مشاعر سيريس الجوهرية تجاه الموسيقى كانت بعيدةً كل البعد عن مشاعر ليليانا.
كانت المغنية تبث السعادة في قلوب الناس الذين تجمعوا بعدما خرجوا بحذر من الملاجئ، توحِّد مشاعرهم عبر لحنها العذب. تلك الأغنية الجميلة والثمينة لم تشبه بأي حال الأصوات الملتوية، المقشعرة للأبدان، التي تصدر عن سيريس.
«لا تقارني موسيقاكِ بموسيقاها. مهما كان ما تفعلينه، فهو شيء مختلف تمامًا.»
«شكرًا على كل شيء.»
«—يمكنني قول الشيء ذاته عنك. أنتَ مختلف… مختلف جوهريًا عن الرجل الذي أحبه. شبيه به… ومع ذلك مختلف.»
رؤية ويلهيلم بهذه الهيئة، بابتسامة خافتة على شفتيه، بعثت في قلب سوبارو شيئًا من الطمأنينة.
«أفهم ذلك… قد يكون من البديهي قول هذا، لكنه حقًا قوي.»
«ماذا؟»
«—لقد ابتلعك، أليس كذلك؟»
«بيتلجيوس بداخلك. الروح تمتزج بالروح. الجسد ينصهر مع الجسد. سيستغرق الأمر وقتًا قبل أن يصعد ذلك الرجل الرائع إلى السطح. وما ينبغي عليَّ فعله هو تسريع تلك العملية… أن أراقب وأنتظر عن كثب حتى تحين لحظة استيقاظه.»
«لا داعي للقلق… أنتَ وإميليا آخر مَن عاد إلى هنا.»
ما زالت مستلقيةً على الأرض، أدارت سيريس عنقها لتنظر إلى سوبارو.
حكَّ خده وهو يشيح ببصره عن ويلهيلم، متملصًا من الشعور بالحرج.
«سوبارو، أظن أنه من الخطر حقًا التحدث معها…»
في عينيها تلاطمت عاصفةٌ من المشاعر، مزيجٌ من الغضب والفرح والحزن، وتوقٌ جارفٌ لا سبيل إلى إخفائه.
استقبل الوحش المقيَّد بالسلاسل إلى كرسي في وسط الغرفة المعتمة -رئيسة أساقفة الغضب، سيريوس رومانيه كونتي- سوبارو بابتسامة شائنة.
«سأنتزعه منك— شكرًا، وعذرًا. رجاءً، اعتنِ بجسدك وقلبك حتى يحين ذلك اليوم.»
قهقهت ميمي وهي تستمتع بجلوسها فوق غارفيل، بينما كان الأخير يئن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، ينبغي أن يكون بخير. أما عن الجروح الجسدية… فيبدو أنه تمكن من معالجة جراحه العاطفية بنفسه.»
في كلماتها، كان ثمة عاطفة صادقة واهتمام حقيقي تجاه سوبارو.
أدركت سيريس أنه وبيتلجيوس مختلفان، لكنها رغم ذلك أعادت تشكيل الواقع وفقًا لهوسها المنحرف، مقتنعةً بأن بيتلجيوس نائم داخل جسد سوبارو، وأنها ستكون هناك لاستقباله حين يستيقظ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ويلهيلم، هل هذا…؟»
«تحذيرٌ أخير— احذر من الشراهة. الذوَّاق، القمامة، وحتى النهم، سيحاولون جميعًا سرقتك.»
«أوووه! غارف! دان-دا-دا-دان!»
«… الشراهة؟»
«أفهم ذلك… قد يكون من البديهي قول هذا، لكنه حقًا قوي.»
«إن التهموك، لن يتذكرك أحد. سأكره أن يحدث ذلك. إن سنحت لك الفرصة، رجاءً اقتل الشراهة. إنهم مجرد إزعاج.»
«حسنًا، حسنًا، فهمتُ. ما هذه القسوة…»
ظلت سيريس ممددةً على الأرض، تبتسم لسوبارو بتلك الابتسامة الملتوية بفعل حبها المعذب، تراقبه وهو يبتعد.
حتى النهاية، لم يكن بينهما أي فهم متبادل أو انسجام.
مال سوبارو برأسه متسائلًا، وحملت إميليا وبياتريس التعبير نفسه.
في تلك اللحظة، كان قد ترسخ في قلبه تمامًا أن هذا هو جوهر رؤساء الأساقفة.
كان عليه أن يطرح السؤال الحاسم. السؤال الذي لا يمكن التراجع عنه أو إنكاره.
«——»
وظلت سيريس تدندن لحنها الملتوي حتى اللحظة التي أُغلق فيها الباب خلفهم بعنف.
رفع آل كتفيه بلا مبالاة بينما كانوا يخرجون من محادثتهم مع سيريس.
عندما رأته إميليا وبياتريس عائدًا، بدا عليهما الارتياح. لابد أن تعابير وجهه كانت مختلفة تمامًا حين ذهب، مقارنةً بما كانت عليه عند عودته.
كان إيقاعها مشوشًا، لحنًا شرسًا يعذب الآذان، كما لو أنه يسخر من مفهوم الموسيقى نفسه.
«طبعًا.»
—استمرت تلك المسخ في ترديد لعنتها الجديدة، نغمةً مضطربةً من الجنون.
صرخ أوتو محتجًا بصوته المعتاد، لكن وجهه كان شاحبًا وملامحه تدل على أنه ليس في حالة جيدة. لُفت ساقاه بضمادات محكمة، ما يدل على أنه تعرض لإصابة بالغة.
«لا تظن أننا خرجنا خالي الوفاض. سأخبرك أننا حصلنا على شيء بالفعل.»
《٥》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أرجوك! كفى نشرًا لمثل هذه الشائعات السخيفة قبل أن تتحول إلى حقائق في أذهان الناس!»
رنَّ صوتها المفعم بالحرارة والاضطراب، فيما راحت تمرِّر لسانها ببطء على عنقه.
«كيف كان الأمر؟ لم تجنِ منه سوى مزاجٍ سيئ، أليس كذلك؟»
وظلت سيريس تدندن لحنها الملتوي حتى اللحظة التي أُغلق فيها الباب خلفهم بعنف.
رفع آل كتفيه بلا مبالاة بينما كانوا يخرجون من محادثتهم مع سيريس.
لم تحاول المراوغة، بل كانت على الأرجح تقول الحقيقة. لم تكن تعبأ بشيء سوى هوسها المرضي، لا تهتم بأي أحد، ولا تبصر إلا عالمها المقلوب الذي أعادت تشكيله وفقًا لرغباتها.
بدا وكأن الجميع قد استشاطوا غضبًا فجأة. ربما كان ذلك بسبب قوة سيريس؟ كانت خطورة قدرتها الوحشية على التأثير في العواطف وتحريف العقول تزداد كلما طال تعرض الأشخاص لها.
في الحقيقة، كان تحذيره في محله. فمجرد الحديث معها استنزف سوبارو إلى حدٍّ مريع. لكنهم، رغم كل شيء، لم يخرجوا من هناك صفر اليدين.
— بياتريس أمسكت كمه بلطافة، على وجهها تعبير جامد.
«لا تظن أننا خرجنا خالي الوفاض. سأخبرك أننا حصلنا على شيء بالفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه؟ هل تقول إنك استخرجت شيئًا من رئيسة أساقفة؟ جدِّيًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم يكن الأمر أنني أردت تلك الأشياء، ولا رغبة لي في فهم الأفكار الدنيئة للآخرين. السبب الذي جمعنا جميعًا في المدينة هو أن كتبنا قد أرشدتنا إلى ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمق آل إميليا وبياتريس بنظرة متفاجئة. فتبادلت الاثنتان النظرات، ثم أومأت إميليا.
«نعم. كاد الوضع أن يصبح خطيرًا؛ لذا كنتُ… حازمةً بعض الشيء، فحسب.»
«نعم. كاد الوضع أن يصبح خطيرًا؛ لذا كنتُ… حازمةً بعض الشيء، فحسب.»
«لا شيء جيد سيأتي من التورط مع هؤلاء الطائفيين. من الأفضل أن تستديروا وتغادروا من دون التحدث إليها.»
«… أرى ذلك. إن كنت قد اتخذت قرارك، فلن أقول المزيد.»
«آاه، إذًا ذلك الاصطدام المدوي الذي سمعته… لم تقتليها، صحيح؟ لا أقول إن الأمر يهمني، لكن لا يمكنني أن أضمن أن الأميرة لن تبالي.»
«لا تقلق.»
«مزاج بريسيلا لا يعنيني في شيء، لكننا لم نقتلها. مجرد سوء معاملةٍ للسجناء، لا أكثر. وكان لدينا سبب وجيه لذلك.»
«لماذا تتبعون أوامر تلك الكتب؟ ألأجل إحياء الساحرة… ساحرتكم العزيزة، ساحرة الغيرة؟»
«هذا يبدو قريبًا من الانتقاد! بفضل جهود بيتي، لا يزال بإمكانك الحفاظ على ساقك! بيتي تشعر بنقص واضح في الامتنان الواجب!»
عقَّب سوبارو بردٍّ متردد، بينما بدا على إميليا الندم الصادق.
كان سؤال جوليوس غريبًا بوضوح. ولو كان سوبارو قد سمح لنفسه بتخيل سيناريو يقع على بعد خطوة واحدة فقط من أسوأ احتمال قد خطر له، لكان قد استوعب الأمر فورًا.
لم يكن سوبارو متأكدًا مما يُعد معاملةً مقبولة للسجناء في هذا العالم، لكن الحقيقة أن إميليا قد أطاحت بسيريس وهي لا تزال مكبلة إلى الكرسي. بل إنهم تركوها هناك ملقاة على الأرض، ما قد يُعتبر إساءة معاملة أيضًا.
«قيل لكِ؟ من آل؟ طلب منكِ ألا تسأليه بلطفٍ مبالغ فيه؟»
لكن قبل أن يذهب، كان هناك شيء أخير شعر أنه بحاجة إلى التأكد منه.
«في جميع الأحوال، إن كان كل ما جنيناه هو مزاج سيِّئ، فهذا أفضل ما يمكن أن نرجوه. ربما أنت ببساطة على نفس الموجة معهم، يا أخي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تقل شيئًا مرعبًا كهذا… أنا مكتفٍ تمامًا بأن أكون على نفس الموجة مع بيكو، أليس كذلك؟»
أومأ سوبارو برأسه وهو يرى الحماس يلمع في عيني إميليا، تاركًا بعض التوتر يتلاشى من كتفيه.
كان الجميع في هذا العالم يعتقد أن كتب الطائفة هي ما يقود الطائفيين إلى الضلال ويجعلهم يسيرون في طريق الشر. وكانت القصة تقول إنها نبؤات تقود صاحبها نحو المستقبل الذي يجب أن يسلكه، لكنها لم تكن كتبًا متفوقة على كل شيء، كما يظهر من مصير بيتلجيوس.
هزَّ سوبارو رأسه مستنكرًا تعليق آل، ثم ربت على رأس بياتريس متوقعًا منها ردًا حيويًا كعادتها، لكن—
وما إن غادروا الممر وابتعدت أنظارهم عن آل—
جلس آل بوضعية مريحة، متربعًا على الأرض.
«بيكو؟»
«إذًا، ما هي أهداف رؤساء الأساقفة الآخرين؟ ما الغاية النهائية للطائفة؟»
«… سوبارو، لقد انتهى دورنا هنا. لنرحل.»
«ومَن الذي طلب رأيك أصلًا؟! ثم إن حدث شيء، فلا تتردد في التدخل، أيها الأحمق!»
وحتى مع عدم تهاوننا للحظة، حدث هذا… سيريس مكبَّلة تمامًا ومحاصرة، ومع ذلك، لا يمكن احتواؤها. هذا دليل إضافي على مدى خطورتها.
— بياتريس أمسكت كمه بلطافة، على وجهها تعبير جامد.
«حاضر، حاضر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أشك في أن طلبه كان بهذه اللطافة… إنه يزداد غموضًا يومًا بعد يوم.»
تملَّكه الشك تجاه رد فعلها ذاك، لكنه أومأ موافقًا.
«إذًا، لنعد ونجتمع بالبقية. ماذا عنك، آل؟»
«أنتَ وحدك مَن أحب. لا أحد سواك. لا يهمني أمر الساحرة لا من قريب ولا من بعيد. كل ما أقوم به هو ما يتوجب عليَّ فعله للوصول إليك فحسب.»
«سأعتذر عن مرافقتكم. لا بدَّ أن يبقى أحدهم لمراقبة رئيسة الأساقفة، صحيح؟ ليس أن وجودي سيفيد في النقاش بشيء؛ لذا سألتزم بدوري كخادمٍ مخلص.»
بالطبع، كانت المدينة قد تعرضت لكارثة مروعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مـ-ما الذي تعنيه؟ لم تمضِ سوى بضع ساعات، وسيد الفرسان الأروع، جوليوس جوكوليوس، ليس شخصًا يمكن نسيانه بهذه السهولة. يا له من سؤال سخيف منك…»
جلس آل بوضعية مريحة، متربعًا على الأرض.
وبينما كانت إميليا تراقبه، قبضت يديها بإحكام أمام صدرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«في هذه الحالة، كن حذرًا يا آل. إنها مهمة مهــمَّة جــــدًا؛ لذا شكرًا لاعتنائك بها.»
لكن ملامح ويلهيلم ارتخت فجأة. بدت في تعابيره فجوة صغيرة وسط التوتر الذي غطى وجهه.
«أجل، أجل، سأبذل جهدي— الأهم أنكما خرجتما سالمين، آنسة.»
قهقهت ميمي وهي تستمتع بجلوسها فوق غارفيل، بينما كان الأخير يئن.
بهذا التبادل الأخير، تركوه لمراقبة سجن سيريس.
وما إن غادروا الممر وابتعدت أنظارهم عن آل—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نبرة القلق في صوتها كانت دليلًا على أنها لاحظت الأمر نفسه الذي انتبه له سوبارو. أومأ إليها، ثم أفلت يد بياتريس وسار مبتعدًا.
«ما كان ذلك يا بيكو؟ يبدو أنكِ حقًا تكرهين آل.»
نظر أوتو إليهم ثم أومأ برأسه بحدة قائلًا: «هناك رئيس أساقفة مقيد هناك.»
«… ليس الأمر كذلك على الإطلاق. مجرد سوء فهم منك، على ما أظن.»
«لا، لن تتهربين بهذه السهولة. لستُ إميليا-تان.»
«هاه؟ ماذا يعني ذلك؟»
بياتريس، التي لا تزال تمسك بيده، أشاحت ببصرها متظاهرةً بالجهل، بينما أمالت إميليا رأسها باستغراب من تعليق سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل حدث شيء بينكِ وبين آل؟ … هل له علاقة باستيقاظكِ؟»
«هل حدث شيء بينكِ وبين آل؟ … هل له علاقة باستيقاظكِ؟»
«… دائمًا في أسوأ الأوقات. فتاةٌ شديدة الملاحظة أمرٌ في غاية الخطورة.»
«إذًا هذا يعني أنها على حق؟ هل فعل آل شيئًا ساعدكِ على النهوض مجددًا، بيكو؟»
«سوبارو.»
بملامح متجهمة، اضطرت بياتريس إلى الإيماء بالإيجاب على تساؤلهما. ثم أدخلت يدها في عباءتها، وأخرجت شيئًا لتريهما إياه.
«إن فتحتُ هذا الباب، فلن أتمكن من إغلاقه مجددًا. على أي حال، علينا العودة بسرعة. لن أرتاح حتى أرى الأمر بأم عيني.»
فهم سوبارو أكثر من أيِّ شخص آخر أنَّ معرفة المستقبل ليست كل شيء. كان هذا الإدراك مترسخًا في نفس سوبارو؛ لذلك لم يكن مفاجئًا له أن تكون تلك الكتب ناقصة. ومع ذلك—
«هذا…»
وحتى مع عدم تهاوننا للحظة، حدث هذا… سيريس مكبَّلة تمامًا ومحاصرة، ومع ذلك، لا يمكن احتواؤها. هذا دليل إضافي على مدى خطورتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن… ليس من المستبعد أن تستغلَّ الشهوة الخبيثة ذلك في مخطط دنيء.
«البلورات التي أتينا إلى بريستيلا من أجلها— لقد أحضرها بنفسه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أشك في أن طلبه كان بهذه اللطافة… إنه يزداد غموضًا يومًا بعد يوم.»
في كفها الصغيرة، تألقت بلورة خاصة تشع بضوء خافت— ذات الشيء الذي كان سبب مجيئهم إلى بريستيلا منذ البداية.
«… سوبارو وحده مَن يُسمح له بمناداة بيتي بهذا الاسم.»
كان من المفترض أن تكون ملكًا لكيريتاكا ميوز ومخزَّنة في شركته، لكن بعد تدمير المبنى، صار من الصعب استعادتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو! ذلك كان…!»
«لكن آل هو مَن استخرجها؟ كيف؟»
لم تحاول المراوغة، بل كانت على الأرجح تقول الحقيقة. لم تكن تعبأ بشيء سوى هوسها المرضي، لا تهتم بأي أحد، ولا تبصر إلا عالمها المقلوب الذي أعادت تشكيله وفقًا لرغباتها.
«— بيتي لا تعلم. وقيل لها ألا تسأل أيضًا.»
«قيل لكِ؟ من آل؟ طلب منكِ ألا تسأليه بلطفٍ مبالغ فيه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بذل أوتو جهدًا كبيرًا لإبعاد سوبارو والبقية عن أي شيء يتعلق بكتاب الحكمة. أدرك سوبارو تمامًا مخاوفه، لكنه حمل القلق ذاته أيضًا.
«أشك في أن طلبه كان بهذه اللطافة… إنه يزداد غموضًا يومًا بعد يوم.»
وبالفعل، كان موجودًا منذ اللحظة التي تبادل فيها سوبارو وغارفيل التحية القتالية. فالجميع قد التقوا عند سريره حيث كان يتعافى.
«هاه؟ ماذا يعني ذلك؟»
كانت أفكار إميليا إيجابية، لكن شكوك سوبارو تركزت حول مدى غموض أفعال آل طوال هذه الأحداث—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا؟»
«أوقفي هذا اللحن. ماذا تفعلين؟»
بصراحة، ما كان يقوم به آل خلف الكواليس في بريستيلا… تجاوز الحد كثيرًا.
«… كما خمنت، إنها زوجتي.»
يبدو أنني سأضطر إلى توخي الحذر إن استمر في تصرفاته المريبة—
«أجل، أجل، سأبذل جهدي— الأهم أنكما خرجتما سالمين، آنسة.»
«لكنني لا أعتقد أن آل شخصٌ سيئ.»
في تلك اللحظة، كان قد ترسخ في قلبه تمامًا أن هذا هو جوهر رؤساء الأساقفة.
لوَّح غارفيل لهم بيديه مبتسمًا، لكن سوبارو اتسعت عيناه في صدمة عندما رأى حالته.
وضعت إميليا إصبعها على شفتيها، محطمةً التوتر الذي غلف سوبارو وبياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زمَّت بياتريس شفتيها في إحباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… نعم، يمكن القول إننا كذلك، لكن في الوقت نفسه، لا؟ إميليا-تان، بياكو، أمم…»
«قول شيءٍ كهذا بلا دليل أمرٌ مبالغ فيه. لا يمكن إنكار أنه أيقظ بيتي باستخدام البلورة، وقام بالكثير من الأمور المريبة…»
تفجرت موجة من الغضب داخل سيريوس تجاه بياتريس، التي وقفت بجانب سوبارو، وحين التقت نظراتهما، تشبثت بياتريس بذراع سوبارو بقوة.
«لكن بفضله تمكنتِ من الاستيقاظ، وتم إنقاذ أوتو وفيلت، أليس كذلك؟ بل إنه وجد البلورات التي كنَّا بأمسِّ الحاجة إليها.»
وكل الأسباب التي دفعتهم إلى بذل جهودهم كانت ماثلة أمامهم في تلك اللحظة—
«مغغغ. على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «على أي حال، سؤال لبيكو الصغيرة: إذا كانت ليليانا تؤدي هنا، فهذا يعني أننا قد حققنا انتصارًا كبيرًا… أين الجميع؟ ألم يتم إخلاء المبنى قبل أن تدمره؟»
كلمات بياتريس تلاشت تدريجيًا، مغلوبةً أمام إيمان إميليا الراسخ بخير البشر الفطري. وفي الواقع، كانت حجتها مقنعة بطريقتها الخاصة.
أشاح ويلهيلم ببصره جانبًا، ثم واصل حديثه بصوت مبحوح:
أفعال آل كانت غامضة بلا شك. لكن سوبارو لم يستشعر منه أي عداء مباشر تجاههم.
كان سوبارو واثقًا من أن كلماته كانت مجازية.
بل على العكس، كل قراراته صبت في صالحهم.
«هل أنتَ في وضع يسمح لك بالقلق على الآخرين؟ تبدو بحالة مزرية.»
ليس هناك أدنى شك في أنه كان أحد الأفراد الرئيسيين الذين ساهموا على نحوٍ كبير في المعركة من أجل بريستيلا.
ليس هناك أدنى شك في أنه كان أحد الأفراد الرئيسيين الذين ساهموا على نحوٍ كبير في المعركة من أجل بريستيلا.
«علينا تأكيد أمر هذه البلورة مع كيريتاكا لاحقًا. ثم يمكننا مناقشة المفاوضات مجددًا وإقناعه بمقايضتها لنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا أمكنك، أرجوك، زو…»
«… مع أنه لن يعرف أبدًا إن أخذناها فحسب.»
«—ومع ذلك، أرجوكِ. هذه ليست فرصة تتكرر كل يوم، أن يسقط طائفي بين أيدينا هكذا. يجب أن نستغل الفرصة ونسألها بينما يمكننا ذلك.»
تمتمت بياتريس عند سماع كلمات إميليا، لكنها لم تعترض بقوة. من هذه الناحية، كانتا كلاهما شخصيتين طيبتين بالفطرة، تثقان بالآخرين بسهولة. كانت لحظة دافئة تبعث على الارتياح.
وفي تلك اللحظة، وصلت إميليا وبياتريس إلى الزقاق بعد أن لاحقتاه. توقفت الاثنتان عند رؤيتهما للصمت المخيم عليهما، ورفت رموش إميليا بحيرة وهي تتأمل المشهد.
ألقى ويلهيلم نظرة إلى المعطف، وبقي صامتًا.
على أي حال، قرروا تأجيل التعامل مع آل مؤقتًا والتفاوض مباشرةً مع كيريتاكا بشأن البلورات. وبمجرد تسوية هذا الأمر، عادوا إلى الملجأ.
حمل صوت آل صدقًا نادرًا، لكن سوبارو هز رأسه بخفة وتقدم للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هيهي… من الواضح أن غارفيل ليس لديه وقت للقلق.»
أعاد سوبارو ترتيب أولوياته، مستعيدًا هدفه الأصلي: التأكد من سلامة جميع رفاقه.
«سوبارو! لا تركض بعيدًا بمفردك هكذا!»
«——»
كان صوت سوبارو جافًا كما ذكر ما سمعه من بياتريس.
غنت الديفا من فوق مسرحٍ من الأنقاض.
بينما كان يتلفت حوله، وقعت عيناه على شخص بارز وسط الموجودين في الملجأ.
ورغم ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على تجاهل الطريقة التي أصيب بها أوتو.
كان هناك كثيرون يهرعون داخل المستشفى الميداني الذي تحول إليه الملجأ، وسكانٌ يبحثون بين الحشود عن عائلاتهم وأصدقائهم بعدما زال الخطر أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—هممم؟»
— لكن وسط كل تلك الفوضى، برزت هالة الكآبة التي أحاطت بشيطان السيف كأنها جرح نازف في مشهد مضطرب.
«حاضر، حاضر.»
«انتظر، هل—؟»
«سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«معذرة، إميليا. هل يمكن أن تتركيني وحدي قليلًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخيرًا، انتهت الأغنية، وانحنت الديفا فوق الأنقاض بأدب.
نبرة القلق في صوتها كانت دليلًا على أنها لاحظت الأمر نفسه الذي انتبه له سوبارو. أومأ إليها، ثم أفلت يد بياتريس وسار مبتعدًا.
حثَّ إميليا والنساء الأخريات على الإسراع في خطواتهن. آلمه أن يدفعهن أكثر بعد كل ما مررن به، لكن ليس بوسعه السماح لهنَّ بالتوقف الآن. أراد تبديد القلق الذي يساوره في أقرب وقت، لينعم أخيرًا بلحظة راحة حقيقية.
بدا شيطان السيف منفصلًا عن العالم من حوله، منغلقًا على ذاته، يصعب الاقتراب منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، آسفة؟ لكن الأغاني شيء جميل. لقد تعلمت ذلك مؤخرًا. الأغاني رائعة، لهذا شعرتُ بالرغبة في الغناء.»
و—
«—السيد سوبارو.»
«—السيد سوبارو؟»
لم يرغب سوبارو في أن تعرف إميليا أي شيء عن كتاب الحكمة، ويبدو أن أوتو شاركه الرأي نفسه؛ لذا اتفقا بصمت على طي الموضوع في الوقت الحالي.
«… ويلهيلم.»
حملها غارفيل على الفور وركض بها مسرعًا إلى داخل الملجأ، فيما راقب سوبارو ما يحدث، عاجزًا عن إخفاء دهشته من هذه الفوضى العارمة.
بينما كان سوبارو مترددًا، غير متيقن مما ينبغي قوله، لاحظ ويلهيلم اقترابه.
«توقفي عن الجلوس فوق الناس هكذا…»
تلاقت أعينهما، زرقاوان هادئتان تنظران إليه، سكونٌ غريب خيم عليهما. في تلك اللحظة، استشعر سوبارو الإجابة عن السؤال الذي أراد طرحه.
«——»
كان جسد ويلهيلم مغطًى بالجراح، دليلًا على معركة حقيقية حتى الموت.
من خلال منظورها المنحرف، فسَّرت سيريوس نبرة الثقة في صوت سوبارو على أنها اهتمام منه بها.
بعد أن نزع معطفه، ظهرت جروحٌ متفرقة على جسده، وشعره الأبيض، الذي ربطه عادةً للخلف، انسدل هذه المرة على ظهره. أما الجرح الأعمق، ذلك الثقب في ساقه، فكان ليكون قاتلًا لولا تلقيه العلاج في الوقت المناسب.
على أي حال، قرروا تأجيل التعامل مع آل مؤقتًا والتفاوض مباشرةً مع كيريتاكا بشأن البلورات. وبمجرد تسوية هذا الأمر، عادوا إلى الملجأ.
وبالفعل، كان موجودًا منذ اللحظة التي تبادل فيها سوبارو وغارفيل التحية القتالية. فالجميع قد التقوا عند سريره حيث كان يتعافى.
لكن أكثر ما لفت انتباه سوبارو لم يكن الإصابات، بل ذلك المعطف عند جانب ويلهيلم، الذي بدا وكأنه يلف شيئًا بعناية.
«أنا أحب زوجتي. وأعتقد أنني أوصلتُ ذلك إليها.»
«ويلهيلم، هل هذا…؟»
«أمم— هل تمكنتَ من…؟»
لم يستطع منع نفسه من محاولة تأكيد ما كان يُحفظ بعناية داخل ذلك المعطف المطوي بدقة.
«كما أردتِ، أنا الذي أتحدث إليك الآن. يجب أن أحذركِ مسبقًا: جميع الطائفيين الآخرين إما ماتوا أو رحلوا منذ زمن بعيد؛ لذلك لا أحد سيأتي لإنقاذك.»
كانوا في غرفة متربة مهجورة، تقع في أعماق الملجأ تحت الأرض. هناك، جلست سيريوس على كرسي في قلب الغرفة، مكبل بسلاسلها الذهبية الخاصة.
ألقى ويلهيلم نظرة إلى المعطف، وبقي صامتًا.
أجابت سيريس متملصة، تخفي ابتسامتها الشيطانية خلف الضمادات التي تلف وجهها.
خمس ثوانٍ… عشر ثوانٍ مرت.
«… كما خمنت، إنها زوجتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—آه.»
《٢》
كانت الإجابة متوقعة، لكن سوبارو ظل عاجزًا عن إيجاد الكلمات.
«حسنًا، حسنًا، فهمتُ. ما هذه القسوة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشاح ويلهيلم ببصره جانبًا، ثم واصل حديثه بصوت مبحوح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك المشاعر لم تكن بحاجة إلى أن تُقال.
«تحوَّل الجسد إلى رماد. شعرت أنه من القسوة أن أتركه مكشوفًا للريح هكذا. قد يكون تصرفًا مخجلًا، لكنني جمعت الرماد في معطفي وأعدته معي… حتى لو كان مجرد رماد، أردت أن أدفنها في مقبرة عائلتها وأقيم لها تأبينًا يليق بها.»
«قلتُ لكِ أوقفيه! هذا الغناء يُشعرني بصداعٍ فظيع!»
«—أجل، أجل. تم نقل الجميع أولًا، فلا تثيروا القلق.»
لقد أُعيد الجسد من جديد في تحدٍ لقوانين الطبيعة، ولا شك أن قسوة ذلك المصير كانت من الصعب تحملها. التفكير في مشاعر من تركتهم خلفها، في مشاعر ويلهيلم تحديدًا، جعل سوبارو غير قادر حتى على تخيل مدى فداحة الألم الذي تحمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ليس الأمر كذلك على الإطلاق. مجرد سوء فهم منك، على ما أظن.»
«أعتذر… لا معنى لما فعلت، إنه مجرد تعلق عاطفي أحمق.»
«—ماذا؟! هذا غير صحيح إطلاقًا!»
《٢》
من خلال منظورها المنحرف، فسَّرت سيريوس نبرة الثقة في صوت سوبارو على أنها اهتمام منه بها.
رفع سوبارو صوته فجأة عندما سمع نبرة اللوم في صوت ويلهيلم. شعر بالحرارة تتصاعد داخله بينما كان ينظر مباشرة إلى الرجل العجوز، الذي بدا متفاجئًا بردة الفعل المتحمسة.
«لن أتمكن من المشي لفترة قصيرة، لكن من المفترض أن تلتئم الجروح على نحو جيد… إنه لأمر مخزٍ أن أكون قد تعرضتُ لهذه الإصابة الفادحة، رغم أنكما كنتما في وضع أكثر خطورة مني.»
نظر أوتو إليهم ثم أومأ برأسه بحدة قائلًا: «هناك رئيس أساقفة مقيد هناك.»
«لم أظن أنك كنت مخطئًا حينها، عندما قاتلت الحوت الأبيض، ولا أظنك مخطئًا الآن. أنا أحترمك وأراك شخصًا رائعًا، ويلهيلم. لا يوجد أي خطأ في أن تهتم بمَن هم أعزَّ الناس إليك. هذا ليس أمرًا مخجلًا على الإطلاق، وأرى أن اعتبار الأمر عارًا هو التفكير الخاطئ تمامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان سوبارو مترددًا، غير متيقن مما ينبغي قوله، لاحظ ويلهيلم اقترابه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، إذًا كنتَ هنا أيضًا، أوتو؟»
«السيد سوبارو…»
《٣》
«أنتَ رجل عظيم. لا يوجد شيء خاطئ في رغبتك في منح زوجتك دفنًا لائقًا وإقامة تأبين لها. لا أستطيع شرح ذلك جيدًا، لكنني أرى أنك شخص صالح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أرجوك! كفى نشرًا لمثل هذه الشائعات السخيفة قبل أن تتحول إلى حقائق في أذهان الناس!»
كانت هذه مشاعر سوبارو الصادقة، نابعة من أعماق قلبه.
«انتظر، انتظر، انتظر، ماذا تقول؟ أنت تبحث عن أنستاشيا، أليس كذلك؟ الجميع هناك، لكنك لم تلاحظهم فقط. هذا ليس من عادتك أبدًا.»
فكَّر بالأمر أثناء معركتهم مع الحوت الأبيض، ثم عاد ليراه في هذا اللقاء الحزين. لقد كان القدر قاسيًا على ويلهيلم، لكنه رغم ذلك، قاومه واستمر في حبه، متمسكًا به حتى النهاية، حتى بلغ هدفه أخيرًا.
«وهل يمكن أن يكون هناك سبب آخر؟ لسنا متفرغين لدرجة أن نقطع كل هذا الطريق لمجرد الدردشة معك.»
صحيح أن الأمور لم تنتهِ على نحو مثالي، وأنه على الأرجح سيظل مثقلًا بالندم طوال حياته، لكن في نظر سوبارو، كان ويلهيلم قد فعل الشيء الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آاه، إذًا ذلك الاصطدام المدوي الذي سمعته… لم تقتليها، صحيح؟ لا أقول إن الأمر يهمني، لكن لا يمكنني أن أضمن أن الأميرة لن تبالي.»
لقد أحب زوجته بكل كيانه، ولم يكن في ذلك أي خطأ.
«سوبارو؟ ما الأمر؟»
«توقفي عن الجلوس فوق الناس هكذا…»
«هذا ليس أمرًا مخزيًا على الإطلاق. رجاءً، أقم لها التأبين الذي تستحقه. وإذا سنحت الفرصة، ولم يكن ذلك إزعاجًا لك، فهل تسمح لي بزيارة قبرها لأقدم احترامي لها؟»
«أمزح، أمزح.»
«——»
«——»
«أود فعل ذلك. أعتقد أنها تستحق هذا على الأقل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
شعر سوبارو بشيء من الحرج بسبب كلماته العاطفية التي خرجت بعفوية. لم يكن هناك رابط حقيقي يربطه بها، وكان من حق ويلهيلم تمامًا أن يرفض مثل هذا الطلب الذاتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— بياتريس أمسكت كمه بلطافة، على وجهها تعبير جامد.
لكن ملامح ويلهيلم ارتخت فجأة. بدت في تعابيره فجوة صغيرة وسط التوتر الذي غطى وجهه.
كانت أفكار إميليا إيجابية، لكن شكوك سوبارو تركزت حول مدى غموض أفعال آل طوال هذه الأحداث—
ثم—
تمتمت بياتريس عند سماع كلمات إميليا، لكنها لم تعترض بقوة. من هذه الناحية، كانتا كلاهما شخصيتين طيبتين بالفطرة، تثقان بالآخرين بسهولة. كانت لحظة دافئة تبعث على الارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كفها الصغيرة، تألقت بلورة خاصة تشع بضوء خافت— ذات الشيء الذي كان سبب مجيئهم إلى بريستيلا منذ البداية.
«… نعم، رجاءً، افعل ذلك يا سيد سوبارو. أود أيضًا أن تقول لها شيئًا. لو كان منك أنت…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن لسوبارو أي سبب للشك في ذلك، بالنظر إلى أقوال وأفعال بيتلجيوس رومانيه كونتي، وما عرفه عن طقوس الطائفة وفظائعها. غير أنَّ كلماتها تلك زلزلت ذلك اليقين الذي كان راسخًا لديه.
«—غغ، نـ-نعم، سيدي! سيكون شرفًا لي.»
قبِل سوبارو اعتذارها، وأظهرت بياتريس سخائها وهي تحذره بحنان. ثم التفتت إلى إميليا.
لقد غُفِر له انفجاره العاطفي، وذلك بفضل كرم ويلهيلم على الأرجح.
بعد أن استمع إلى طلب سوبارو غير المعقول، زفر ويلهيلم قليلًا.
ومن ملامحه، أدرك سوبارو أنه لا يرغب في الحديث عن الأمر أكثر من ذلك، فخفض رأسه باحترام.
بدأ الزمن في التدفق مرة أخرى، وبدأ الحشد بالتصفيق. كان التصفيق مدويًا، مديحًا للديفا المباركة من قبل الهة الغناء.
«إذًا، لنعد ونجتمع بالبقية. ماذا عنك، آل؟»
كان من الأفضل تركه وحده مع زوجته لبعض الوقت.
وقعت عيناه على إميليا.
«ذلك الأحمق جوليوس تجاهلني للتو. انتظريني قليلًا، سأذهب للإمساك به!»
لكن قبل أن يذهب، كان هناك شيء أخير شعر أنه بحاجة إلى التأكد منه.
«ياللأسف، لكن بيتي هي روح سوبارو، وهي هنا بناءً على طلبه. أما أنتِ، فمن الأفضل أن تتوقفي عن مناداته بالاسم الخطأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أمم— هل تمكنتَ من…؟»
«لا تظن أننا خرجنا خالي الوفاض. سأخبرك أننا حصلنا على شيء بالفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق أن الأمور ستصبح مشغولة مجددًا قريبًا، لكن في الوقت الحالي، خذ وقتك في الراحة. أراك لاحقًا.»
هل استطاع أن يجد خاتمة للأمر؟ أم أن النهاية كانت مريعة بكل المقاييس؟
«أمم— هل تمكنتَ من…؟»
بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
استشعرت التوتر الغريب الذي يخيم على الجو، وظهر ارتجاف طفيف في رموشها. ومن رد فعلها -لا سيما الطريقة التي نظرت بها إلى جوليوس- انتاب سوبارو إحساس عميق بالغرق.
لكن مع ذلك، لم يكن يمكن وضع حدٍ لهذه المأساة إلا بيديه هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«زوجتي…»
ساد الصمت لوهلة. أدار ويلهيلم وجهه قليلًا، ثم أسدل بصره نحو المعطف الذي يحمل رماد زوجته.
في عينيه الزرقاوين، اجتاحت مشاعر طاغية مشحونة بعاصفة من الأحاسيس—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن كما هو الحال مع كل شيء، لا بد من نهاية. ولهذا أحبَّ الناس الأشياء الهشة، الفانية.
«… نعم، تمكنتُ من الحديث معها حتى ارتوى قلبي، وألقيتُ عليها وداعي الأخير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما زلتِ كما أنتِ حتى بعد كل هذا، هاه… لكن لا شك أن هذا يبعث الطمأنينة في نفس غارفيل أيضًا.»
كان سوبارو واثقًا من أن كلماته كانت مجازية.
«كلاكما، اهدئا. لا تبدأا القتال، وإلا سأغضب أنا أيضًا.»
فزوجة ويلهيلم كانت قديسة السيف السابقة. وبالنسبة لشيطان السيف، لم يكن هناك طريقة أسمى للتواصل من مبارزة السيوف، ولا وداع أبلغ من الضربة القاضية.
صوتها الرقيق وأغنيتها التي عزفها الوتر على نحوٍ بديع. كان تعبير وجهها الجاد مشبعًا بعاطفةٍ غير مألوفة، تعبيرٌ ينم عن جديةٍ استثنائية. هناك، وقفت ديفا حقيقية، صوتها يهز كل مَن يسمعها حتى أقصى أعماق كيانه.
لهذا، ليس هناك شك في أنه قال كل ما أراد قوله في تلك اللحظات الأخيرة.
«أنا أحب زوجتي. وأعتقد أنني أوصلتُ ذلك إليها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فكَّر بالأمر أثناء معركتهم مع الحوت الأبيض، ثم عاد ليراه في هذا اللقاء الحزين. لقد كان القدر قاسيًا على ويلهيلم، لكنه رغم ذلك، قاومه واستمر في حبه، متمسكًا به حتى النهاية، حتى بلغ هدفه أخيرًا.
اعترف ويلهيلم بحبه بصوت خافت، لكن في كلماته الهامسة كان هناك عمق جعل قلب سوبارو يلتهب بحرارة صامتة.
تنفس سوبارو بعمق، محاولًا تهدئة العاصفة التي اجتاحت مشاعره، ثم أومأ برأسه.
كانت أفكار إميليا إيجابية، لكن شكوك سوبارو تركزت حول مدى غموض أفعال آل طوال هذه الأحداث—
«أوه؟ هل تقول إنك استخرجت شيئًا من رئيسة أساقفة؟ جدِّيًا؟»
رؤية ويلهيلم بهذه الهيئة، بابتسامة خافتة على شفتيه، بعثت في قلب سوبارو شيئًا من الطمأنينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغ.»
«شكرًا على كل شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغ.»
«——»
«أنا أحب زوجتي. وأعتقد أنني أوصلتُ ذلك إليها.»
«أنا واثق أن الأمور ستصبح مشغولة مجددًا قريبًا، لكن في الوقت الحالي، خذ وقتك في الراحة. أراك لاحقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فن الجليد المتجمد!»
شعر سوبارو أنه يتحدث وكأنه يتفضل بالنصح، فأسرع في إنهاء كلماته، وقد تملَّكه بعض الإحراج من نبرته المتعالية.
حكَّ خده وهو يشيح ببصره عن ويلهيلم، متملصًا من الشعور بالحرج.
ازدرد سوبارو ريقه، عاقدًا العزم على الأخذ برأي بياتريس.
«——»
«السيد سوبارو.»
لكن، وقبل أن يتلاشى، ارتفع ليكشف عن وجهه المرعب مع اقترابهم أكثر من الموقع. كان يفترض أن يظهر المبنى بوضوح من بعيد… لكنه لم يكن هناك.
«نعم، ويلهيلم؟»
«سأنتزعه منك— شكرًا، وعذرًا. رجاءً، اعتنِ بجسدك وقلبك حتى يحين ذلك اليوم.»
استدار سوبارو مجددًا، وقد ارتسمت على وجهه علامة استفهام. بدا ويلهيلم نفسه متفاجئًا مما قاله، ثم هز رأسه بلطف.
«هل هو بخير؟»
«أكان عليَّ أن أضيف عبئًا خطيرًا آخر إلى كاهلك بينما كانت السيدة إميليا مختطفة، وأنتَ تحمل على عاتقك مصير المدينة بأسرها كأنك بطل في إحدى القصص الخيالية؟ لا، شكرًا. ليس لديَّ أدنى نية لإلقاء مشكلاتي على أكتاف أصدقائي بهذه الطريقة.»
«لا، أعتذر. ليس سوى أمر تافه، فلا تعره اهتمامًا.»
وبالفعل، كان موجودًا منذ اللحظة التي تبادل فيها سوبارو وغارفيل التحية القتالية. فالجميع قد التقوا عند سريره حيث كان يتعافى.
«—؟ أ… حســـنًا. إذًا، أراك لاحقًا.»
إلى جانبه، وضعت إميليا يدها برفق على يده.
أحسَّ سوبارو بشيء غريب في رده، إذ لم يكن من عادة ويلهيلم التردد أو قول أمور غامضة. لكنه لم يسأل أكثر، وواصل طريقه مبتعدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما رأته إميليا وبياتريس عائدًا، بدا عليهما الارتياح. لابد أن تعابير وجهه كانت مختلفة تمامًا حين ذهب، مقارنةً بما كانت عليه عند عودته.
بدأ الزمن في التدفق مرة أخرى، وبدأ الحشد بالتصفيق. كان التصفيق مدويًا، مديحًا للديفا المباركة من قبل الهة الغناء.
كان يعلم مسبقًا أن اللقاء بشخصٍ فارق الحياة ليس بالضرورة حدثًا سعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن مع ذلك، على الأقل، تمكن ويلهيلم من إيجاد خاتمته بنفسه، وتقبل النتيجة التي وصل إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… بياتريس؟»
وصل العديد من سكان المدينة إلى المكان بعدما سمعوا البث.
ربما كان ذلك أمرًا بسيطًا… لكنه قد يكون أيضًا طوق نجاة.
«——»
تلك الكلمات التي لم تكتمل، لم يكن ينبغي لأحد أن يسمعها، لا سيما هو نفسه. فلا يليق بشيطان السيف أن ينطق بها— ولم يكن ليسمح لنفسه بذلك أبدًا.
«تنبحين عليهما في وضعك هذا؟ ياله من هدوء! ينبغي أن أحذِّرك، نحن لن نتركك تذهبين الآن بعد أن أصبحنا ممسكين بك.»
ضيَّق شيطان السيف عينيه وهو يراقب الفتى أسود الشعر يبتعد.
استجمع شجاعته من وجودهما معه، ثم تنفس بعمق، ورفع يده ليقبض بقوة على المقبض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يضغط شفتيه بإحكام، كأنما يكافح لكبح شيء ما بداخله.
كان رده أشبه بمحاولة صرف غريب لا يعرفه، مما دفع سوبارو للإمساك بكتفه قبل أن يتمكن من الرحيل.
بدا وكأن الجميع قد استشاطوا غضبًا فجأة. ربما كان ذلك بسبب قوة سيريس؟ كانت خطورة قدرتها الوحشية على التأثير في العواطف وتحريف العقول تزداد كلما طال تعرض الأشخاص لها.
لقد كان ذلك التصدع في القناع الذي صنعه بإرادة عنيدة ليخفي مشاعره الحقيقية، وتلك العاطفة الجياشة التي كادت تدفعه لعض شفتيه بشدة لو أنه سمح لنفسه بالاستسلام.
«… وكأن ذلك خيار متاح لي.»
وما مكَّنه من إخفاء مشاعره عن ذلك الفتى، لا شك أنه كان—
على أي حال، قرروا تأجيل التعامل مع آل مؤقتًا والتفاوض مباشرةً مع كيريتاكا بشأن البلورات. وبمجرد تسوية هذا الأمر، عادوا إلى الملجأ.
فهم سوبارو أكثر من أيِّ شخص آخر أنَّ معرفة المستقبل ليست كل شيء. كان هذا الإدراك مترسخًا في نفس سوبارو؛ لذلك لم يكن مفاجئًا له أن تكون تلك الكتب ناقصة. ومع ذلك—
«—السيد سوبارو.»
«——»
همس بصوت مبحوح، بالكاد مسموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر… لا معنى لما فعلت، إنه مجرد تعلق عاطفي أحمق.»
«إن فتحتُ هذا الباب، فلن أتمكن من إغلاقه مجددًا. على أي حال، علينا العودة بسرعة. لن أرتاح حتى أرى الأمر بأم عيني.»
«إذا أمكنك، أرجوك، زو…»
نظر سوبارو إلى أناستاشيا بجدية، بينما ظلَّت نواياه الحقيقية مخفية في أعماق قلبه.
إلى هذا الحد وصل حديثه، ثم أغمض عينيه، قاطعًا بذلك قلبه الضعيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا رجل، هذا يربكني حقًا… لكن يمكنني أن أراهن أن سبب مجيئكم إلى هنا له علاقة بها، صحيح؟»
تلك الكلمات التي لم تكتمل، لم يكن ينبغي لأحد أن يسمعها، لا سيما هو نفسه. فلا يليق بشيطان السيف أن ينطق بها— ولم يكن ليسمح لنفسه بذلك أبدًا.
《٦》
«هل هو بخير؟»
«نعم، ينبغي أن يكون بخير. أما عن الجروح الجسدية… فيبدو أنه تمكن من معالجة جراحه العاطفية بنفسه.»
«أفهم ذلك… قد يكون من البديهي قول هذا، لكنه حقًا قوي.»
يبدو أنني سأضطر إلى توخي الحذر إن استمر في تصرفاته المريبة—
توجهت عينا إميليا البنفسجيتان نحو زاوية المأوى، حيث كان ويلهيلم واقفًا. أما سوبارو، فلم يرتكب خطأ النظر إلى الخلف، بل اكتفى بالإيماء مرارًا موافقًا على كلامها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… نعم، يمكن القول إننا كذلك، لكن في الوقت نفسه، لا؟ إميليا-تان، بياكو، أمم…»
كان ويلهيلم قويًا. وكان مصدر إلهام. كرجل، لم يكن لسوبارو تجاهه سوى الاحترام العميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما زوجات ريغولوس السابقات، اللاتي كانت مشاعرهنَّ متجمدة في حالة سكونٍ طويل، فقد بدأن يبكين تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… نعم، تمكنتُ من الحديث معها حتى ارتوى قلبي، وألقيتُ عليها وداعي الأخير.»
«حين يتعلق الأمر بويلهيلم، تصبح جادًا جدًا. الأمر أشبه بأنك مفتون به.»
«أتعلمين، لم يعد أحد يستخدم هذا التعبير في هذا الزمن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مـ-ما الذي تعنيه؟ لم تمضِ سوى بضع ساعات، وسيد الفرسان الأروع، جوليوس جوكوليوس، ليس شخصًا يمكن نسيانه بهذه السهولة. يا له من سؤال سخيف منك…»
حاول التظاهر بعدم الاكتراث كعادته، لكنه فهم ما قصدته. في الواقع، كان سوبارو قد لاحظ ذلك في نفسه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استجمع شجاعته من وجودهما معه، ثم تنفس بعمق، ورفع يده ليقبض بقوة على المقبض.
«إنه شخص مميز. أنا أحترمه بصدق، وهذا وحده يكفيني.»
بصراحة، ما كان يقوم به آل خلف الكواليس في بريستيلا… تجاوز الحد كثيرًا.
«لا داعي للقلق… أنتَ وإميليا آخر مَن عاد إلى هنا.»
«ممم، أعتقد أن هذا رائع جدًا. وأنا واثقة أن ذلك يعني له الكثير أيضًا.»
«مم-هم. بالطبع. لا يمكنني ترك سوبارو يخوض أمرًا خطيرًا وحده.»
«هاه؟ أشك في ذلك… لكن، على أي حال، عندما أكبر وأصبح رجلاً مسنًا أنيقًا، أتمنى أن أحظى بنفس الهيبة التي يتمتع بها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مـ-ما الذي تعنيه؟ لم تمضِ سوى بضع ساعات، وسيد الفرسان الأروع، جوليوس جوكوليوس، ليس شخصًا يمكن نسيانه بهذه السهولة. يا له من سؤال سخيف منك…»
«نعم، نعم، فهمت. لا داعي لأن تحاول إخفاء إحراجك هكذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدَّق غارفيل بميمي التي جلست فوق صدره ضاحكة، محاولًا تأنيبها، لكن قبل أن يتمكن من إنهاء حديثه، اتسعت عيناها فجأة.
لم يكن سوبارو واثقًا مما إذا كان يمزح ليخفي ارتباكه أم لا، لكن في كلتا الحالتين، كانت ابتسامة إميليا كافية لتبدد أي شعور قاتم يتسلل إلى قلبه.
كلُّ ما تبقى منه… كان كومةً من الأنقاض.
تلك المشاعر لم تكن بحاجة إلى أن تُقال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرجوك لا تسيء الفهم.»
«بيتي تظن أن لحية كهذه لن تناسبك أبدًا.»
لوَّح غارفيل لهم بيديه مبتسمًا، لكن سوبارو اتسعت عيناه في صدمة عندما رأى حالته.
«هذا ليس ما كنا نتحدث عنه أصلًا! لكن حسنًا، فهمت، سأؤجل فكرة إطلاق اللحية إلى أن تقرري أنها ستبدو جيدة عليَّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ويلهيلم، هل هذا…؟»
لقد أعاد صوت الديفا إليهنَّ الدموع التي كانت قد جرت عندما تحررنَّ من الجليد.
«حسنًا، سنرى إن كان ذلك اليوم سيأتي أم لا. بدون موهبة على مستوى باك، قد يكون من المستحيل تحقيق التوازن بين الجاذبية والفراء. عليك أن تبذل جهدك.»
تجلجل الصوت المبتهج في أرجاء المدينة عبر بث المتيا، حاملًا البشرى للجميع.
«حاضر، حاضر.»
«—ومع ذلك، أرجوكِ. هذه ليست فرصة تتكرر كل يوم، أن يسقط طائفي بين أيدينا هكذا. يجب أن نستغل الفرصة ونسألها بينما يمكننا ذلك.»
كلٌّ من رد إميليا العفوي وتعليق بياتريس العميق، جعلا سوبارو يشعر بارتياح أكبر. شعر بالامتنان لوجودهما بجانبه، ثم أخذ نفسًا عميقًا طويلًا ونظر إلى الأمام.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما زوجات ريغولوس السابقات، اللاتي كانت مشاعرهنَّ متجمدة في حالة سكونٍ طويل، فقد بدأن يبكين تدريجيًا.
«——»
«لا تظن أننا خرجنا خالي الوفاض. سأخبرك أننا حصلنا على شيء بالفعل.»
لهثت سيريس بأنفاسٍ متقطعة، ووجهها ملامسٌ للأرضية الباردة— لا، لم يكن الأمر كذلك.
كما كان الحال من قبل، كان الناس لا يزالون يروحون ويجيئون، وكانت لقاءات الفرح تملأ الأجواء.
كان الحفل الذي يُقام على الأنقاض لا يزال مستمرًا عندما استدار سوبارو إثر سماعه لصوت الفتاة المألوف.
كان بإمكانه سماع الموسيقى والهتافات تتردد من خارج المأوى بينما كانت ليليانا تتابع عرضها. لا شك أنها كانت مدفوعة بإيمانها العميق بقدرة الموسيقى على بث الأمل في قلوب الناس.
لكن أكثر ما لفت انتباه سوبارو لم يكن الإصابات، بل ذلك المعطف عند جانب ويلهيلم، الذي بدا وكأنه يلف شيئًا بعناية.
بالطبع، كانت المدينة قد تعرضت لكارثة مروعة.
استشعرت التوتر الغريب الذي يخيم على الجو، وظهر ارتجاف طفيف في رموشها. ومن رد فعلها -لا سيما الطريقة التي نظرت بها إلى جوليوس- انتاب سوبارو إحساس عميق بالغرق.
بل على العكس، كل قراراته صبت في صالحهم.
وربما كانت مشاعر ليليانا وسعادة سوبارو بالمشهد أمامه مجرد محاولاتهما الخاصة للبحث عن بصيص من النور وسط هذا الظلام.
////
«لا داعي للقلق… أنتَ وإميليا آخر مَن عاد إلى هنا.»
لكن، مع ذلك، كان لتمسكهما بهذه اللحظات معنى. فالفرح والحزن اللذان شعر بهما الناس كانا حقيقيين.
— بياتريس أمسكت كمه بلطافة، على وجهها تعبير جامد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتعلمين، لم يعد أحد يستخدم هذا التعبير في هذا الزمن…»
وكل الأسباب التي دفعتهم إلى بذل جهودهم كانت ماثلة أمامهم في تلك اللحظة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدَّق سوبارو مصعوقًا من رد الفعل غير المتوقع.
«—هممم؟»
بينما كان غارقًا في تفكيره، لمح سوبارو ظلًا يتسلل إلى مدخل المأوى.
شخص طويل القامة، نحيف القوام، يرتدي ثيابًا بيضاء أنيقة. ولم يكن هناك مجال للشك— ذلك الوجه الوسيم حد الاستفزاز، وذلك الشعر الأرجواني اللامع الآسر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا أمكنك، أرجوك، زو…»
جوليوس. أحد الأشخاص الذين رغب سوبارو في الاطمئنان عليهم قد ظهر أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المؤسف عدم التمكن من انتزاع مزيد من المعلومات، لكن الاستمرار في التفاعل معها حمل خطرًا كبيرًا.
«أوه! جو—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—نغ.»
فالمخاطر تفوق أي فائدة مرجوة، وسلطة سيريس مصممة على نحو مثالي للتلاعب بعقول الآخرين.
رفع سوبارو يده ملوحًا وهو يهم بمناداته، لكن ما إن بدأ بالكلام حتى استدار جوليوس على الفور وفرَّ من المأوى.
كان سوبارو قد سمع أن ميمي أصيبت إصابة بالغة أثناء حمايتها لغارفيل.
«هاه؟»
حدَّق سوبارو مصعوقًا من رد الفعل غير المتوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لطالما ردَّ عليه جوليوس بالسخرية والتعليقات اللاذعة، لكنه لم يسبق له أن تجاهله بهذا الشكل الصريح.
«سوبارو! لا تركض بعيدًا بمفردك هكذا!»
لم يكن سوبارو قلقًا بشأنه بطبيعة الحال، لكنه شعر أن هناك خطبًا ما.
«سوبارو؟ ما الأمر؟»
«سأنتزعه منك— شكرًا، وعذرًا. رجاءً، اعتنِ بجسدك وقلبك حتى يحين ذلك اليوم.»
«ذلك الأحمق جوليوس تجاهلني للتو. انتظريني قليلًا، سأذهب للإمساك به!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إيه؟»
كان صوت سوبارو جافًا كما ذكر ما سمعه من بياتريس.
كان هناك غضب مكبوت في صوته وهو يترك إميليا خلفه وينطلق لملاحقة جوليوس.
«مزاج بريسيلا لا يعنيني في شيء، لكننا لم نقتلها. مجرد سوء معاملةٍ للسجناء، لا أكثر. وكان لدينا سبب وجيه لذلك.»
شقَّ طريقه بين ضجيج المأوى، متتبعًا جوليوس الذي حاول التواري في الشارع، وكأنه يتعمد تجنب الأنظار. تُرى ما الذي يحدث؟
«أيها الأحمق! ماذا تفعل مختبئًا هنا بينما الجميع منشغلون؟ الناس سيقلقون عليك إن لم تظهر وجهك على الأقل! هذا أبسط مبادئ المنطق!»
أجابت سيريس متملصة، تخفي ابتسامتها الشيطانية خلف الضمادات التي تلف وجهها.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند منعطف أحد الأزقة الخالية، توقف جوليوس أخيرًا. دون أن يحرك جسده، التفت برأسه فقط لينظر إلى سوبارو، الذي صرخ غاضبًا.
ابتلع سوبارو ريقه، فقد رأى على وجه جوليوس تعبيرًا لم يره عليه من قبل.
شعر سوبارو أن هناك شيئًا مريبًا في نظرات الفارس الصامتة، لكن تعابيره لم تتغير.
أومأ سوبارو برأسه وهو يرى الحماس يلمع في عيني إميليا، تاركًا بعض التوتر يتلاشى من كتفيه.
«… أعتذر. كنت أبحث عن شخص ما، لكنه لا يبدو هنا. أريد التحقق من المأوى التالي في أسرع وقت. اسمح لي بالمغادرة.»
كان رده أشبه بمحاولة صرف غريب لا يعرفه، مما دفع سوبارو للإمساك بكتفه قبل أن يتمكن من الرحيل.
«أوووه! غارف! دان-دا-دا-دان!»
«——»
«انتظر، انتظر، انتظر، ماذا تقول؟ أنت تبحث عن أنستاشيا، أليس كذلك؟ الجميع هناك، لكنك لم تلاحظهم فقط. هذا ليس من عادتك أبدًا.»
وقد اختارت على ما يبدو أن تتجاهل إميليا وبياتريس تمامًا، معتقدة أن ذلك كان جيدًا بما فيه الكفاية؛ لأنه يعني أن الاثنتين لم تكونا في خطر. فاستغل سوبارو الفرصة ليحاول انتزاع المعلومات منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
بصراحة، ما كان يقوم به آل خلف الكواليس في بريستيلا… تجاوز الحد كثيرًا.
ارتعش جسد جوليوس بقوة، واتسعت عيناه الذهبيتان بذهول بينما استدار بصدمة نحو سوبارو.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
تلاقت أعينهما، زرقاوان هادئتان تنظران إليه، سكونٌ غريب خيم عليهما. في تلك اللحظة، استشعر سوبارو الإجابة عن السؤال الذي أراد طرحه.
«——»
«أنتَ وحدك مَن أحب. لا أحد سواك. لا يهمني أمر الساحرة لا من قريب ولا من بعيد. كل ما أقوم به هو ما يتوجب عليَّ فعله للوصول إليك فحسب.»
«نعم. كاد الوضع أن يصبح خطيرًا؛ لذا كنتُ… حازمةً بعض الشيء، فحسب.»
ابتلع سوبارو ريقه، فقد رأى على وجه جوليوس تعبيرًا لم يره عليه من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم يكن ويلهيلم يتمنى يومًا لقاءً كهذا مع زوجته، بعد أن تحولت إلى جندية من جنود الموتى.
صدمة— لا، لم تكن مجرد صدمة. بل حزن عميق. يأس. وتوسل غير منطوق للحصول على أي شكل من أشكال الدعم.
ابتسمت أناستاشيا قائلةً: «يا لكِ من لطيفة!» ثم أضافت بابتسامة ماكرة: «القصة طويلة قليلًا، لكنه كان جزءًا من خطتنا. يمكننا تأجيل الحديث عنها لاحقًا… أما الآن، فأنا سعيدة لأنكِ بخير، إميليا. وأنتَ كذلك… ناتسكي، أنت رجل حقيقي بحق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشنج سوبارو حين نظر إلى جوليوس، الذي بدا فجأة وكأنه غير ثابت على قدميه.
كان ذلك الشعور غريبًا إلى حد مربك حين يصدر من جوليوس، لدرجة أن ملامح سوبارو تجمدت توترًا.
«… سوبارو. أنتَ… تتذكرني؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في كفها الصغيرة، تألقت بلورة خاصة تشع بضوء خافت— ذات الشيء الذي كان سبب مجيئهم إلى بريستيلا منذ البداية.
«لا تقارني موسيقاكِ بموسيقاها. مهما كان ما تفعلينه، فهو شيء مختلف تمامًا.»
«مـ-ما الذي تعنيه؟ لم تمضِ سوى بضع ساعات، وسيد الفرسان الأروع، جوليوس جوكوليوس، ليس شخصًا يمكن نسيانه بهذه السهولة. يا له من سؤال سخيف منك…»
«… كما خمنت، إنها زوجتي.»
هزَّ سوبارو كتفيه وردَّ بسخرية معتادة، لكنه أدرك، في منتصف حديثه، مدى سخافة ما قاله.
«السيد سوبارو…»
كان سؤال جوليوس غريبًا بوضوح. ولو كان سوبارو قد سمح لنفسه بتخيل سيناريو يقع على بعد خطوة واحدة فقط من أسوأ احتمال قد خطر له، لكان قد استوعب الأمر فورًا.
كانت هذه مشاعر سوبارو الصادقة، نابعة من أعماق قلبه.
«ههه.»
«انتظر، هل—؟»
«أنتَ وحدك مَن أحب. لا أحد سواك. لا يهمني أمر الساحرة لا من قريب ولا من بعيد. كل ما أقوم به هو ما يتوجب عليَّ فعله للوصول إليك فحسب.»
«سوبارو! لا تركض بعيدًا بمفردك هكذا!»
«من المريح أن أراكِ بخير أيضًا، إميليا. سيكون باك حزينًا إذا حدث لكِ شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن… ليس من المستبعد أن تستغلَّ الشهوة الخبيثة ذلك في مخطط دنيء.
تشنج سوبارو حين نظر إلى جوليوس، الذي بدا فجأة وكأنه غير ثابت على قدميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي تلك اللحظة، وصلت إميليا وبياتريس إلى الزقاق بعد أن لاحقتاه. توقفت الاثنتان عند رؤيتهما للصمت المخيم عليهما، ورفت رموش إميليا بحيرة وهي تتأمل المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «على أي حال، سؤال لبيكو الصغيرة: إذا كانت ليليانا تؤدي هنا، فهذا يعني أننا قد حققنا انتصارًا كبيرًا… أين الجميع؟ ألم يتم إخلاء المبنى قبل أن تدمره؟»
«أممم… أنتما مشغولان، على ما يبدو؟»
استشعرت التوتر الغريب الذي يخيم على الجو، وظهر ارتجاف طفيف في رموشها. ومن رد فعلها -لا سيما الطريقة التي نظرت بها إلى جوليوس- انتاب سوبارو إحساس عميق بالغرق.
هل استطاع أن يجد خاتمة للأمر؟ أم أن النهاية كانت مريعة بكل المقاييس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفضًا لذلك الشعور، أشار إلى جوليوس قائلًا:
كانت الدفاع الناجح عن بريستيلا قد اعتمد على حقيقة أن الأساقفة لم يعملوا معًا، وكان هذا هو السبب الفعلي لفوزهم. لكن كان هناك شيء لا يزال غير منطقي في الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نحن آخر مَن عاد… أي أن الجميع…؟»
«… نعم، يمكن القول إننا كذلك، لكن في الوقت نفسه، لا؟ إميليا-تان، بياكو، أمم…»
حملها غارفيل على الفور وركض بها مسرعًا إلى داخل الملجأ، فيما راقب سوبارو ما يحدث، عاجزًا عن إخفاء دهشته من هذه الفوضى العارمة.
«هل هو بخير؟»
«—؟»
ارتسمت علامات الاستفهام على وجهي إميليا وبياتريس من رده المتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدخلت إيميليا في اللحظة التي كانت فيها الأجواء مشحونة بين بياتريس وسيريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتعلمين، لم يعد أحد يستخدم هذا التعبير في هذا الزمن…»
كان عليه أن يطرح السؤال الحاسم. السؤال الذي لا يمكن التراجع عنه أو إنكاره.
كان رده أشبه بمحاولة صرف غريب لا يعرفه، مما دفع سوبارو للإمساك بكتفه قبل أن يتمكن من الرحيل.
وحين التقت نظراته بجوليوس، الذي استسلم تمامًا لما هو قادم، سأل سوبارو ببطء:
《٤》
«وجدتُ جوليوس؛ لذا لا بأس أن نعيده معنا لنتحدث، صحيح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آه.»
«—جوليوس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه؟ ماذا يعني ذلك؟»
تطلعت بياتريس إلى جوليوس، بينما اتسعت عينا إميليا البنفسجيتان الجميلتان بقلق—
كان ذلك اختراقًا لطيفًا، رقيقًا لقلوبهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أرجوك! كفى نشرًا لمثل هذه الشائعات السخيفة قبل أن تتحول إلى حقائق في أذهان الناس!»
«هل جوليوس… أحد أصدقائك، سوبارو؟»
«توقفي عن الجلوس فوق الناس هكذا…»
—وعندها، اختبر سوبارو كابوسًا مألوفًا مرة أخرى.
كان من الأفضل تركه وحده مع زوجته لبعض الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا، لن تتهربين بهذه السهولة. لستُ إميليا-تان.»
«حين يتعلق الأمر بويلهيلم، تصبح جادًا جدًا. الأمر أشبه بأنك مفتون به.»
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، مشكلة ليست بالهينة في الواقع… السيد ناتسكي، كن حذرًا عندما تقترب من الملجأ المجاور.»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
