7 - تموجات على السطح (بعد احداث الجزء الثالث من الانمي)
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنني إبرام عقد مع البشر، كما أن استخدام السحر للدفاع عن نفسي أمر بالغ الصعوبة. لكن في المقابل، أجيد إخفاء وجودي. رغم أن ثقتي بهذه المهارة قد تلقت ضربة قاسية بعد كل ما حدث.»
«بدايةً، وبالنيابة عن مدينة بريستيلا، أشكركم جميعًا على جهودكم الاستثنائية في حماية مدينتنا. لا توجد كلمات تعبر عن امتناننا العميق.»
كان كيريتاكا ميوز، ممثل إدارة المدينة، ينحني بعمق أثناء حديثه.
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
أمامه، وقفت المرشحات الملكيات ومرافقوهن، الذين شاركوا في الدفاع عن المدينة. كان الحضور جميعًا يزيد عن خمسين شخصًا اجتمعوا من أجل تقرير ما بعد الحدث.
بينما كان سوبارو غارقًا في أفكاره، استمر النقاش.
بالطبع، كان لكل مجموعة مقاعد فارغة، تمامًا كما كان أوتو وغارفيل غائبين عن جانب إميليا. ومع ذلك، كان معظم المعنيين قد تجمعوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أحد سيلومك.
«انظر هناك، سوبارو.»
في خضم هذا الحشد الرفيع الشأن، كان أول مَن رد هو سوبارو.
«نحن ممتنون لكلمات الشكر، لكنك أيضًا نجوت بصعوبة، كيريتاكا. سمعت أنك اختُطفت عندما هاجمت سيريوس شركة ميوز…»
«كنت قد عقدت العزم على الموت حينها. في الحقيقة، لو أراد رئيس الأساقفة قتلي، لكنت الآن في عداد الموتى منذ زمن بعيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لم تكن سيريوس تنوي قتلك؟»
«بإذنك، أنا أعارض إعدام غضب. صحيح أن هناك قضية تخص السيدة كروش، لكن هذه أيضًا فرصة لا تتكرر للمملكة— فرصة لاستجوابها والحصول على مزيد من المعلومات حول طائفة الساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حياتي نفسها دليل على أنها لم تكن تنوي قتلي. بالطبع، كان ذلك أيضًا بفضل المقاومة الشرسة التي أبدتها حراستي الشخصية وفرقة الأنياب الحديدية التابعة للسيدة أناستاشيا، ولكن…»
لم يكن سوبارو الوحيد الذي تفاجأ بذلك. نصف الموجودين في الغرفة تقريبًا بدت عليهم علامات الدهشة. وبعد أن هدأت الهمهمات، أومأ كيريتاكا برأسه، وعلامات الحيرة بادية على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نبرة هادئة، وأسلوب كلام دائري غير مباشر. كل شيء كان يشبه تلك الساحرة.
«حياتي نفسها دليل على أنها لم تكن تنوي قتلي. بالطبع، كان ذلك أيضًا بفضل المقاومة الشرسة التي أبدتها حراستي الشخصية وفرقة الأنياب الحديدية التابعة للسيدة أناستاشيا، ولكن…»
«لكن هذا وحده لا يكفي للهروب من رئيس أساقفة.»
«هاه،» زمَّت بريسيلا شفتيها بسخرية بينما وضعت يديها تحت صدرها الممتلئ. «هذا مثير للاهتمام. وماذا عساها نصف الشيطانة أن تقترح؟ هل سيكون ردِّك قادرًا على إقناعي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في خضم هذا الحشد الرفيع الشأن، كان أول مَن رد هو سوبارو.
«هذا صحيح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفض كيريتاكا نظره في خيبة أمل عند سماعه استنتاج سوبارو.
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
تفهم سوبارو ذلك الشعور بالعجز جيدًا. فالندم أشبه بالسم الذي ينهش القلب.
«هل أنت مستعد لتصدقني؟»
«لكن لماذا إذًا تركتك سيريوس حيًا؟ لو كان الأمر كذلك، لكان بإمكانها ببساطة ألا تهاجم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لأنه كان آخر عضو متبقٍ من مجلس العشرة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأي قيمة كان هناك في سماع شيء كهذا؟
أمالت إميليا رأسها نحو أناستاشيا.
«إيه؟»
تحدثت أناستاشيا فجأة، بعد أن شهدت اللقاء الأول الموجع بين الأصدقاء.
جاء صوت ليليانا، التي كانت هادئة على غير العادة، مجيبًا على تساؤل إميليا. وعندما أدركت أن الجميع ينظر إليها، رفعت يديها بتوتر.
غير أنَّه لم يكن صمتَ الحيرة، بل صمتَ اليقين. فقد أدرك الجميع ما حاول سوبارو قوله، فألقوا جميعًا نظراتهم نحو الرجل الغريب الذي يقف إلى جواره.
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
«أعني، لو مات جميع أعضاء المجلس، فلن يبقى أحد يعرف موقع بقايا الساحرة، صحيح؟ لذا احتجزوه لأنهم لم يستطيعوا السماح له بالموت… أليس كذلك، يا سيدة بريسيلا؟»
«أيتها الحمقاء، لا تحاول إدخالي في هذا. ثم إن هذا مجرد افتراض. لا يمكنني الادعاء بفهم دوافع أولئك الذين، بالإضافة إلى حماقتهم، يمتلكون جنونًا يفوق الوصف.»
«إييييييه؟! والآن تتخلين عني هكذا؟!»
«… نعم، هذا صحيح. حتى أنا لا أستطيع معالجتهم. في الواقع، الأمر لا يتعلق بالشفاء من الأساس. لقد أُعيد تشكيلهم إلى كائنات مختلفة تمامًا. الشفاء قادر على علاج الجروح والتعامل مع الأمراض، لكنه لا يستطيع شيئًا أمام هذا النوع من التحولات… آسف.»
لوحت بريسيلا بمروحتها، متجاهلة نظرة ليليانا بينما تمسح الغرفة بعينيها القرمزيتين، قبل أن تتنهَّد بكسل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنك… تركي وحدي؟»
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
«محاولة فهم أفكار هؤلاء مضيعة للوقت. إن كان لديكم وقت لتضييعه على تفكير بلا طائل، فالأجدر بكم إيجاد وسيلة لاستخراج الإجابة من رئيسة الأساقفة نفسها.»
«في حالته، يستهلك المانا لمجرد بقائه على قيد الحياة… لكن بالنسبة لآنا، فإن كمية المانا التي تمتصها غير كافية. لهذا، هي مجبرة على استخدام مخزونها الداخلي من المانا، وعندما ينفد، لا يبقى أمامها سوى استنزاف الأودو، وهو أساس الحياة نفسه.»
«لا يمكنني إنكار منطقك…» وضعت أناستاشيا يدها على خدها، متأملةً الرأي القاطع لبريسيلا.
بالفعل، لم يكن بإمكانه قولها بطريقة أفضل من هوشين نفسه.
«… لكن، بصراحة، أنا ضد إبقاء تلك المرأة على قيد الحياة. إنها لعنة… الأفضل أن نتخلص منها بأسرع وقت ممكن.»
وعند سماع ذلك، اتسعت عينا ثعلبيدنا المستديرتان، وابتسمت بخبث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
«—لكننا سنفقد حينها أي خيط قد يقودنا للحل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أنا أقول اقتلوها وانتهى الأمر. هؤلاء الأوغاد لا يستحقون الحياة، ولا أظن أنه يمكنكم التفاوض معهم. لا شيء نخسره بقتلهم قبل أن تسنح لهم الفرصة لفعل أي شيء.»
اعترض فيريس بشدة على اقتراح أناستاشيا. كان اعتراضه طبيعيًا، نظرًا لموقفه والكارثة التي يحاول حلها. لم تكن كروش حاضرة في الاجتماع، حيث كانت لا تزال تعاني من لعنة دم التنين التي أصابتها بها الشهوة. وكانت سيريوس الخيط الوحيد المحتمل لمعرفة كيفية إزالة تلك اللعنة.
«أشعر بالأسف على الدوقة كارستن، لكن لا يمكنني تصور سبب قد يجعل الغضب يعرف شيئًا عن الشهوة. هذا مجرد تخمين.»
«هذا مجرد استنتاج! لا تتصرف وكأنه حقيقة مسلَّم بها!»
اتقدت عيناه بنار الغضب بينما يضع يده على صدره، تمامًا كما فعل في السابق.
رفع فيريس صوته معارضًا استنتاج أناستاشيا. ورغم أن اعتراضه كان عاطفيًا، فإن أناستاشيا لم تحاول الجدال؛ لأنها كانت تدرك مدى صعوبة قبول هذا الأمر.
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
«هذا تصرف غير لائق.»
«هل لي بالكلام؟»
رفع سوبارو يده بينما كانت الأجواء تزداد توترًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أرى أن محاولة استخلاص معلومات من الغضب أمر ميؤوس منه تمامًا. لكنني أفهم أيضًا القلق بشأن إبقائها على قيد الحياة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كفى مراوغة! إلى أي جانب أنت، سوبارو؟!»
«برج بلياديس للمراقبة، الواقع خلف كثبان أوغوريا، عند أقصى الحدود الشرقية لمملكة لوغونيكا… حيث يقيم هناك الشاهد الأسطوري في عزلة، وقد يكون هو مَن يحمل الإجابات التي نبحث عنها.»
«لا أعتقد أن هذا الأمر يستحق كل هذا الجدل. إن ساءت الأمور، فلا أمانع في امتصاص كل ذاك السواد الذي يؤذي السيدة كروش في جسدي.»
«… هاه…»
«وفي هذه الحال، لمَ لم تمُت حتى الآن؟»
قالت ذلك ثم جلست على كرسي وأشارت إلى سوبارو ليجلس هو الآخر. غير مبالٍ، رفض ذلك بصمت، فيما كان يتمتم بتلك الكلمتين بين شفتيه.
كان فيريس مذهولًا من الاقتراح المتطرف الذي طرحه سوبارو لعلاج كروش.
في الوقت نفسه، كان هناك أشخاص آخرون يحدقون في سوبارو بدهشة…
«فِيرِيس، سحر الشفاء لن يجدي نفعًا مع المصابين، أليس كذلك؟»
«سوبارو.» نظرت إليه إميليا بصرامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا الخيار هو الملاذ الأخير فقط. عليك أن تعتني بنفسك أكثر…»
«… لا تقصدين…»
«ليس الأمر أنني أرغب في الحصول على وشم مشؤوم. لكن كروش سيدة نبيلة، ونحن نعلم أنني على الأقل أستطيع تخفيف ألمها.»
«تعرف؟ بل قولي تكره!»
بدا على فيريس وراينهارد الاضطراب لسماع رجلٍ لا يتذكَّرانه يُطلق عليهما صفة الأصدقاء. وكان من المؤلم رؤية جوليوس وهو يتقبَّل هذه الحقيقة بقلبٍ يعتصره الحزن.
«……»
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قد سمع من ويلهيلم أن الأمور قد حُسمت مع جدة راينهارد، قديسة السيف السابقة، والتي كان من المفترض أن تكون قد ماتت قبل خمسة عشر عامًا. لكن ويلهيلم لم يذكر أي شيء عن الألم الذي قد يكون راينهارد قد مرَّ به. كان من الطبيعي أن يُصاب بصدمة لا يمكن وصفها بالكلمات عندما رأى جدته تموت مرة أخرى.
«ما أحاول قوله هو أننا لسنا بحاجة لاتخاذ قرار متسرع بناءً على وضع السيدة كروش. أفهم القلق، لكن إن ساءت الأمور، فيمكننا استخدام ظهري أو أي جزء آخر من جسدي لمساعدتها. هذا كل شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو رأسه فجأة. أدرك أخيرًا سبب ذكر ثعلبيدنا للحكيم الشهير في الاجتماع، ولماذا اقترحت الذهاب إلى برج بلياديس للمراقبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طالما أنه يستطيع فعل شيء ما، لم يكن سوبارو يرغب في الوقوف مكتوف اليدين.
لم يكن هناك مزيج أغرب من راينهارد والعجز، مما عكس مدى ندمه العميق على ما حدث، وكيف أثقل كاهله هذا الفشل.
«إيه؟»
بل أكثر من ذلك، كان يحترم كروش ويدين لها بالكثير. لذا، إن كان بالإمكان مساعدتها، حتى ولو بثمن بسيط، فلن يتردد.
«..….»
«فيريس، اجلس. ما قاله السيد سوبارو صحيح.»
نظر فيريس إليه بدهشة، فأومأ راينهارد برأسه مؤكدًا: «يبدو الأمر كذلك. من مظهره، يتَّضح أنَّه فارسٌ ذو مهارة عالية. ومن المؤكَّد أنَّني وفيريس كنَّا على الأقل على معرفة به. بل من المحتمل أنَّنا كنَّا أصدقاء.»
«… أعلم… أعلم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
لكن في ذات الوقت—
وضع ويلهيلم يده على كتف فيريس، طالبًا منه الهدوء. كانت عينا فيريس مبللتين، وكأنه على وشك قول شيء ما لسوبارو، لكنه في النهاية جلس بصمت.
«طريقة نطقك لكلمة ”أنتم“ فيها خطأ بسيط. ولهجتك في الحديث سلسة جدًا، أكثر واقعية من سكان كاراراجي الآخرين الذين قابلتهم.»
وهكذا، ورغم أن التوتر قد خفَّ قليلًا، إلا أن الوضع ذاته لم يتغير.
«أوه، حقًا؟ في حالتي، بياتريس تحتاج إلى الإمساك بيدي ثلاث مرات في اليوم للحصول على ما يكفي من المانا.»
«لم نتوصل بعد إلى أي إجماع بشأن كيفية التعامل مع رئيس الأساقفة… وذلك بفضل آخر شخص كنت أتوقع منه أن يعود وهو يجر وراءه أحد أتباع الطائفة حيًا.»
«لا داعي للقلق! السيدة إميليا لن تفشل! ولماذا، تسأل؟! لأن العظماء الذين تُخلَّد أسماؤهم في التاريخ هم أولئك الذين يتغلبون على مثل هذه المحن! ما هي العقبات أمامهم؟! هكذا تُصنع الحكايات التي تأسر القلوب!»
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
أدارت أناستاشيا نظراتها مجددًا نحو بريسيلا، غير أن الأخيرة لم تكترث بها، بل أخرجت مروحتها من صدرها ورفعتها لتغطي بها شفتيها المتكشفتين عن ابتسامة ساخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد انتهت الأسئلة التي كان على سوبارو طرحها على ثعلبيدنا في الوقت الحالي. أما مسألة كيفية إعادة جسد أناستاشيا إليها، فسيعتمد حلها على ما سيكتشفونه من الحكيم.
«أتظنين أن حياتها أو موتها من مسؤوليتي؟ لا تضحكني، أيتها الثعلبة. كان مجرد وضيع يبحث عن المغنية هو مَن انتشلها من القناة التي أغرقتها فيها. لم يكن ذلك من شأني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قوة الراهبة كانت مدمِّرة، وافتقارنا للمعلومات أوقعنا في الهزيمة. وبسبب ذلك، انتشرت الضحايا في كل أرجاء المدينة…»
«وفي هذه الحال، لمَ لم تمُت حتى الآن؟»
«لقد أسأتِ الفهم بشدة. حين سددتُ ضربتي، كنت أنوي قتلها بالفعل. لكن إن كانت قد نجت رغم ذلك، فهذا يعني أن موتها لم يكن من نصيبي، ولذا لم أجد داعيًا لمحاولة قتلها مرة أخرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت بياتريس إحداها، بل الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته إيكيدنا طوال حياتها.
«… هاااااه، هذا بالكاد يبدو منطقيًا، وإن كان بمنطقٍ معوج.»
«بالطبع، أرغب في تصديق ذلك. لكن هناك أرواح كثيرة معلقة على هذا القرار. من دون أعضاء المجلس الآخرين، لا يمكنني اتخاذ قرار بهذه البساطة…»
تنهدت أناستاشيا مستسلمة أمام رؤية بريسيلا الخاصة للعالم. من الصعب على أي شخص أن يفهم منطقها، بل ويكاد يكون من المستحيل حتى على أقرب الناس إليها، مثل آل أو شولت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الأثناء، كانت هناك خلافات أخرى في وجهات النظر ضمن فصيل آخر.
«إنها آثار تلك المرأة المريعة. لقد حولتهم جميعًا إلى أشكال شنيعة.»
«بإذنك، أنا أعارض إعدام غضب. صحيح أن هناك قضية تخص السيدة كروش، لكن هذه أيضًا فرصة لا تتكرر للمملكة— فرصة لاستجوابها والحصول على مزيد من المعلومات حول طائفة الساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أنا أقول اقتلوها وانتهى الأمر. هؤلاء الأوغاد لا يستحقون الحياة، ولا أظن أنه يمكنكم التفاوض معهم. لا شيء نخسره بقتلهم قبل أن تسنح لهم الفرصة لفعل أي شيء.»
«ماذا؟»
«يا سيدة فيلت…»
«لأكون صريحة، هذه المرة لا أعارض لمجرد أنني لا أحب أن تأمرني بما أفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، أسدل الستار على معركة ناتسكي سوبارو في بريستيلا.
«إن كانت خطاياها عميقة إلى هذا الحد، فلا شيء يمكنني قوله. صانعي كان فظيعًا للغاية.»
لم تكن فيلت متفقة مع راينهارد بشأن التعامل مع غضب. عادةً ما تميل إلى معارضته بغض النظر عن رأيه، لكن هذه المرة، لم يكن الأمر مجرد تمرد اعتيادي. أخبرها حدسها بأن ترك الغضب على قيد الحياة خطأ جسيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والسبب الذي جعل سوبارو يُصرُّ على استدعائه إلى هذا الاجتماع، هو أنَّه كان استثناءً. كان سوبارو الوحيد القادر على تذكُّره، ولذلك، أمل أن يتفاعل معه أولئك الذين كانوا الأقرب إليه بطريقة مختلفة.
«إيه؟»
«على الرغم من ذلك، ينبغي أن تُسلَّم رئيسة الأساقفة إلى المملكة. يجب نقلها إلى العاصمة بأسرع وقت وتسليمها إلى فرسان الحرس الملكي.»
«لذا، سأمنحهم الرحمة قبل أن يحدث ذلك. فما هو اقتراحك إذًا؟»
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
«كنت قد عقدت العزم على الموت حينها. في الحقيقة، لو أراد رئيس الأساقفة قتلي، لكنت الآن في عداد الموتى منذ زمن بعيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جوليوس سيأتي معنا.»
«إن كان هذا مصدر قلقك، فسأرافقها بنفسي إلى العاصمة. وحتى في أسوأ الاحتمالات، إن حاولت شيئًا، فأنا الأقدر على التصدي لها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيريس، اجلس. ما قاله السيد سوبارو صحيح.»
«لا أنكر ذلك، لكن ماذا عن فيلت؟ معسكركما فيه مصابون، أليس كذلك؟ هل ستتفرقان، أم…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان راينهارد هو الأكثر اندهاشًا من تصريح فيلت. لا بد أنه توقع أن تتركه وشأنه بعد خلافهما. رفعت نظرها نحوه وهي تعبس بوجه ممتعض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تفهم الأمور على نحو خاطئ، أيها الأحمق. أنا لا أوافقك، لكن لا يمكنني تركك وحدك هكذا.»
«ها.»
«لا يمكنك… تركي وحدي؟»
«إن لم تفهم، فحاول أن تسأل قلبك. لأن قلبي بالتأكيد ليس رقيقًا بما يكفي ليجيبك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «..….»
دفعت فيلت صدرها الصغير للأمام قليلًا وهي تخرج لسانها في وجه راينهارد. أما الأخير، فقد أغمض عينيه للحظة قبل أن يهز رأسه موافقًا بتردد.
لم يكن أحدٌ غيرهما قادرًا على استيعاب المعنى الحقيقي لذلك التبادل، لكن بدا لسوبارو أن قرار فيلت كان بمثابة راحة لراينهارد.
«— لديَّ اقتراح لكم جميعًا.»
«… حسنًا إذًا. وماذا عن لاتشينز، وكامبرلي، وجاستون؟»
لم يكن بوسعه أن يجزم بذلك، لكنه شعر بأنها ستكون هناك. فمن خلال تقديره، لم يكن لديها مكان تشعر فيه بالراحة.
تمامًا كما أحبَّ باك إميليا، وكما أحبت بياتريس سوبارو، بدت ثعلبيدنا تحمل الشعور ذاته تجاه أنا—
«لاتشينز وجاستون مصابان، وكامبرلي محطم المعنويات بعد أن خدعه والدك. لذا، فليعد إلى مقرنا ويعتنِ بهما في الوقت الحالي.»
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
استحالة أن يتمكن أحد من محاكاة شخص آخر على نحو مثالي كانت حقيقة مطمئنة، ليس فقط لثعلبيدنا، بل لسوبارو أيضًا.
«—إيكيدنا.»
«إذًا الأمر محسوم.» صَفَّقت فيلت بيديها. «أنا وراينهارد سنجر رئيسة الأساقفة إلى العاصمة. لا اعتراضات، صحيح، أيتها الأذنان القططيتان؟ أيتها السيدة الحمراء؟»
أطلق سراح إصبعها، بينما بقيت إميليا مبتسمة، أصبعها لا يزال ممدودًا نحوه.
أومأ فيريس على مضض، أما بريسيلا، فقد تجاهلت الأمر بكسل، وكأنها لم تعتبر نفسها السيدة الحمراء التي قصدتها فيلت.
«بيكو خاصتي تزداد ظُرفًا حين تغضب.»
لم يبقَ في الغرفة سوى اثنين فقط.
ومع ذلك، فإن إشراف راينهارد على عملية النقل كان كفيلًا بتقليل خطر سيريوس على نحو كبير. أما ما تبقى، فهو أن يتمكن أحد المختصين في العاصمة من استخلاص معلومات مفيدة من ذلك الوحش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، إيميليا تان. آسف، آسف. كنت منشغلًا ببعض الأمور الصغيرة.»
«كممثل عن المدينة، هل لديك أي اعتراض، سيد كيريتاكا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمَّا جوليوس، فقد فقد اسمه فقط، ليصبح حالةً استثنائية بين الضحايا.
«… الأمر يتعلق بصحراء أوغوريا، التي لم تستطع أنت نفسك اجتيازها.»
وهكذا، حُسمت مسألة سيريوس. لكن كيريتاكا لم يلبث أن تابع قائلًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مع ذلك، لا تزال لدينا قضايا أخرى مقلقة. ضحايا طائفة الساحرة في أرجاء المدينة…»
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
شخص كان متأكدًا من أنه لن يضطر لسماع اسمه مجددًا.
«الطائرون والمجهولون— ضحايا الشهوة والشراهة.»
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
أكملت أناستاشيا حديث كيريتاكا، الذي بدا صوته مثقلًا بالهم. وعندها، خيَّم الصمت على الجميع في الغرفة.
الطائرون والمجهولون— تلك كانت أعقد القضايا العالقة.
«نحن ممتنون لكلمات الشكر، لكنك أيضًا نجوت بصعوبة، كيريتاكا. سمعت أنك اختُطفت عندما هاجمت سيريوس شركة ميوز…»
إذًا—
وبغية التبسيط، جرى تصنيف جميع ضحايا الشهوة على أنهم ”طائرون“، غير أن…
كان ردها مفاجئًا بعض الشيء لسوبارو. فقد كان يعتقد أن أناستاشيا من النوع الذي لا يتردد في حجب المعلومات إن كان ذلك يصب في مصلحتها. ومع ذلك، فقد أخفت بالفعل أمر الروح الصناعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لاتشينز وجاستون مصابان، وكامبرلي محطم المعنويات بعد أن خدعه والدك. لذا، فليعد إلى مقرنا ويعتنِ بهما في الوقت الحالي.»
«ليسوا مجرد طائرين؛ بل تحولت أعداد منهم إلى كائنات أخرى أيضًا. هناك الكثير منهم، ولا يمكن حصرهم جميعًا…»
«غاه، بغغ!»
«إنها آثار تلك المرأة المريعة. لقد حولتهم جميعًا إلى أشكال شنيعة.»
«إذا… إذا كان بالإمكان تصديق السيدة أناستاشيا، فهذا صحيح.»
كان الواقع المخيف خلف كلمات كيريتاكا الغامضة أشد بشاعة مما يوحي به حديثه.
«هذا يكفي، سوبارو. دعه وشأنه.»
تحول جميع الناجين داخل مبنى الحكومة بفعل خبث الشهوة. أحدهم أصبح تنينًا أسود، وعشرات آخرون تحولوا إلى ذباب. ولا أحد يعلم كم عدد الذين لا يزالون طلقاء في أرجاء المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المستحيل الاعتماد على فيريس، نظرًا لخطورة حالة كروش، كما أن بقية المعالجين كانوا غارقين في علاج المصابين في المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فِيرِيس، سحر الشفاء لن يجدي نفعًا مع المصابين، أليس كذلك؟»
«… نعم، هذا صحيح. حتى أنا لا أستطيع معالجتهم. في الواقع، الأمر لا يتعلق بالشفاء من الأساس. لقد أُعيد تشكيلهم إلى كائنات مختلفة تمامًا. الشفاء قادر على علاج الجروح والتعامل مع الأمراض، لكنه لا يستطيع شيئًا أمام هذا النوع من التحولات… آسف.»
أجاب فيريس على سؤال راينهارد بنبرة آسفة، وقد خيمت على عينيه كآبة لا توصف.
«بدايةً، وبالنيابة عن مدينة بريستيلا، أشكركم جميعًا على جهودكم الاستثنائية في حماية مدينتنا. لا توجد كلمات تعبر عن امتناننا العميق.»
منسيين من الذاكرة، معزولين عن الحياة اليومية، كيانات ناقصة، ليست حية حقًّا، لكنها ليست ميتة أيضًا.
مجرد رؤيته على هذا الحال كان مفجعًا. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بحالة كروش، بل إن الأحداث التي شهدتها بريستيلا تركت في قلب فيريس جراحًا لا حصر لها.
الشعور بالعجز قد يقود المرء بسهولة إلى اليأس. واليأس داء قاتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بل الأجدر أن تقول، هذا ما يُسمى بحدس المرأة. لكن في جميع الأحوال—»
كان الأمر كذلك حتى بالنسبة لأولئك الذين فقدوا ذواتهم—
«نحن ممتنون لكلمات الشكر، لكنك أيضًا نجوت بصعوبة، كيريتاكا. سمعت أنك اختُطفت عندما هاجمت سيريوس شركة ميوز…»
«… لم نلجأ إلى هذا الحل الذي يستنزف حياتها إلا لأنها كانت في وضع شديد الخطورة منذ البداية. بالطبع، تحدثتُ معها مسبقًا وحصلتُ على إذنها قبل أن أتولى السيطرة. وبعيدًا عن ذلك، أنت لا تملك الحق في الاعتراض على هذا الأمر.»
«أولئك الذين تحولوا إلى حشرات مقززة لا شك أنهم يتمنون الموت. إن لم يكن هناك سبيل لإعادتهم إلى هيئاتهم السابقة، فإن القرار الرحيم هو تحقيق أمنيتهم.»
«… بريسيلا، هذا…»
«—اسمي إيكيدنا. أما عن أصلي، فأنا روح اصطناعية.»
«اصمت، أيها السوقي. المثالية التي لا تستند إلى شيء سوى الكلمات لا قيمة لها على الإطلاق. ما نحتاجه هو خطة فعلية لمعالجة الوضع. وإن لم يتوفر ذلك، فسأمنحهم الرحمة بيديَّ هاتين.»
كان الرد من الداخل هادئًا، بصوت مألوف، لكن فيه نبرة مثقلة بالكآبة، مما أثار شعورًا غير مريح في نفس سوبارو.
واجهت بريسيلا اعتراض سوبارو بنظرة صارمة ورأي أشد صرامة. لكن هذه المرة، ليس لديه ما يرد به عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ذلك الأسلوب! كأنك لا تفهمين مشاعر مَن تتعاملين معهم! هذا بالضبط مثل إيكيدنا!»
بقدر ما آلمه ذلك، إلا أنها كانت محقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اعترض فيريس بشدة على اقتراح أناستاشيا. كان اعتراضه طبيعيًا، نظرًا لموقفه والكارثة التي يحاول حلها. لم تكن كروش حاضرة في الاجتماع، حيث كانت لا تزال تعاني من لعنة دم التنين التي أصابتها بها الشهوة. وكانت سيريوس الخيط الوحيد المحتمل لمعرفة كيفية إزالة تلك اللعنة.
الكلمات وحدها لن تغير شيئًا. والشخص الأكثر جدية في التعامل مع ضحايا قوة الشهوة ليس سوى بريسيلا، المرأة التي تمتلك من العزم ما يكفي لتلطِّخ يديها بالدماء لأجلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البعيد، ظهرت أمامهم آثار المعارك التي شوهت أحياء بريستيلا— بصمات الكهنة المتعصبين، ووحشية أنصاف الوحوش، والقتال الضاري الذي خاضه سوبارو ورفاقه.
إذًا—
«شخص آخر قد يعرف… تعنين شخصًا يعلم الكثير من الأمور؟»
«—أرجو الانتظار. هل يمكنكم ترك هذه المسألة لي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قبل عامين، حين أصيب الملك والعائلة المالكة بالمرض، أُمرتُ من قبل المجلس بالتوجه إلى برج بليادس بحثًا عن علاج… لكنني فشلت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«السيدة إميليا؟»
«… سنتركهم لاحقًا. المشكلة الآن هي أنكِ تتظاهرين بكونكِ أناستاشيا. أنتِ—»
لم يكن سوبارو الوحيد الذي تفاجأ بذلك. نصف الموجودين في الغرفة تقريبًا بدت عليهم علامات الدهشة. وبعد أن هدأت الهمهمات، أومأ كيريتاكا برأسه، وعلامات الحيرة بادية على وجهه.
استدارت جميع الأنظار نحو إميليا، التي رفعت يدها مقاطعةً الحديث.
«أه، سوبارو! أين كنت؟»
استدار سوبارو حينما شعر بوخزة إيميليا على كتفه. كان تعبيرها قد لان، وحينما أشار بصره إلى الاتجاه الذي أشارت إليه، توقفت أنفاسه قليلًا.
«هاه،» زمَّت بريسيلا شفتيها بسخرية بينما وضعت يديها تحت صدرها الممتلئ. «هذا مثير للاهتمام. وماذا عساها نصف الشيطانة أن تقترح؟ هل سيكون ردِّك قادرًا على إقناعي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همف، إذًا ماذا ستفعلين؟ ستكتفين ببعض التذمر المعتاد؟ هل تظنين أن ذلك سينقذ هؤلاء الذين يعانون في هذه اللحظة؟ هل تظنين أن قلوبهم ستصمد إلى أن تجدي الحل؟»
أصرت بريسيلا على أن الوقت عامل حاسم في الأمر.
كان في نظرتها حنان مدروس وهي تلامس الوشاح الملفوف حول عنقها. وبأصابعها مررت لمسة خفيفة على الفراء الأبيض، قبل أن تلقي نظرة نحو ريكاردو.
مدى الضرر النفسي الذي قد يسببه التحول الجسدي إلى كائن غريب ومجهول؟
رفع سوبارو إصبعه فيما ركَّز نظره على ثعلبيدنا. كان من الحماقة الهجوم دون ترك مجال للنقاش، لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بالتراخي أيضًا. وهذا أقصى ما كان مستعدًا للتنازل عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، حتى سوبارو، الذي اختبر الموت مرارًا، لم يكن بإمكانه تخيُّل مدى الرعب واليأس اللذين شعر بهما أولئك الأشخاص. لكنه فهم أن كلما طالت مدة بقائهم على تلك الحال، كلما ماتت أرواحهم تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ فيريس على مضض، أما بريسيلا، فقد تجاهلت الأمر بكسل، وكأنها لم تعتبر نفسها السيدة الحمراء التي قصدتها فيلت.
«لذا، سأمنحهم الرحمة قبل أن يحدث ذلك. فما هو اقتراحك إذًا؟»
حينها، بادر جوليوس بالشرح:
«… وليس مجرد صديقين فحسب.»
«—أعتقد أنني أستطيع شراء الوقت اللازم للبحث عن طريقة لاستعادتهم.»
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قبل عامين، حين أصيب الملك والعائلة المالكة بالمرض، أُمرتُ من قبل المجلس بالتوجه إلى برج بليادس بحثًا عن علاج… لكنني فشلت.»
«بإمكاني أن أجعل مَن تعرضوا للتحول ينامون في الجليد. لقد فعلت ذلك قبل قليل؛ لذا أؤمن أنني أستطيع فعل الشيء ذاته لهم أيضًا… لا، بل أنا واثقة أنني أستطيع! أرجوكم، دعوني أتكفل بهذا الأمر.»
«……»
نهضت إميليا، محدقة ليس فقط ببريسيلا، بل بجميع الحاضرين.
بينما عمَّت الدهشة أرجاء القاعة إثر اقتراحها، ضرب سوبارو أصابعه ببعضها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «..….»
«أجل! الحفظ بالتجميد! يمكننا كسب الوقت بهذه الطريقة!»
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
«هل لي بالكلام؟»
«تجميدهم في الجليد؟ هل هذا ممكن؟ ألا يعني ذلك أنهم سيتجمدون حتى الموت؟»
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
«لا تقلقوا! لقد نمتُ أنا نفسي في الجليد لحوالي مئة عام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بما أنه أومأ، فهو على الأرجح بخير.
«مئة عام…؟!»
«متى أخذتِ شكل أناستاشيا؟ لا، الأهم من ذلك، متى أصبحتِ قادرة على التحرك بحرية خارج…؟! هل أنتِ مَن دبرتِ كل هذا مع الطائفة؟!»
أثارت كلمات إميليا الفخورة بعض الفوضى غير المتوقعة. لكن ما إن سمع سوبارو باقتراحها، حتى أدرك فورًا مزاياه. ليس هذا فحسب، بل إنها وجدت طريقة لاستعمال قوتها على نحو إيجابي، مما جعله يشعر بالسعادة.
«أستطيع أن أخبر عندما أراها، هذا كل ما يمكنني قوله. كحسٍّ يلتقط وجود أرواح صناعية أخرى.»
صحيح أن ذلك لم يكن حلًا جذريًا للمشكلة، لكنه على الأقل قد يمنحهم الوقت اللازم لإيجاد حل أفضل. فإن لم يكن هناك حد زمني ضاغط، فسيكون لديهم مجال لتطوير خطة أكثر فاعلية.
«فيريس، اجلس. ما قاله السيد سوبارو صحيح.»
«كم إبرةً بلغت حتى الآن؟»
«و—»
«السيدة إميليا؟»
في أسوأ الأحوال، كان سوبارو يملك حلًا آخر في ذهنه. يمكنه قتل كابيلا وسلب عامل ساحرة الشهوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاليًا، امتلك سوبارو عاملي الكسل والجشع.
لذا، إن تمكن من إعادة إنتاج قوة الشهوة كما استطاع استنساخ تأثير العناية غير المرئية، فقد يتمكن من إعادة أولئك الأشخاص إلى أشكالهم الأصلية.
وفي وسط ذلك المشهد المدمر، ركض صبي وفتاة ممسكين بأيدي بعضهما البعض، وجهيهما مألوفان، تعلوهما الراحة وابتسامة صادقة.
بالطبع، لم يكن ذلك سوى احتمال نظري، إذ لم يستطع حتى الآن استنساخ تأثير عامل الجشع. لكن الأمر يستحق المحاولة على الأقل، إن لم يكن هناك خيار آخر.
«ما الذي يشغلك، سيد كيريتاكا؟ لا بأس، أليس كذلك؟ دعه يجرب!»
«لوسبيل وتينا…»
«لـ-ليليانا؟»
«السيدة إميليا؟»
بينما كان سوبارو غارقًا في أفكاره، استمر النقاش.
«بالمناسبة، ناتسكي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليس من الصواب مقارنة الآلام، لكن ما يمر به جوليوس ليس إلا مأساة تحطم القلب.
كان كيريتاكا مترددًا في قبول اقتراح إميليا، حينما صفعته ليليانا على ظهره بلطف، وأخذت تعزف على قيثارتها بإيقاع مبهج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في خضم هذا الحشد الرفيع الشأن، كان أول مَن رد هو سوبارو.
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
وقف سوبارو مبتعدًا عن الباب، مشيرًا إلى استعداده للاستماع إلى قصة ثعلبيدنا. رفعت حاجبيها قليلًا بدهشة، لكنها جلست ببطء في المقعد الذي عرضته عليه من قبل.
«و—»
«بالطبع، أرغب في تصديق ذلك. لكن هناك أرواح كثيرة معلقة على هذا القرار. من دون أعضاء المجلس الآخرين، لا يمكنني اتخاذ قرار بهذه البساطة…»
«لا داعي للقلق! السيدة إميليا لن تفشل! ولماذا، تسأل؟! لأن العظماء الذين تُخلَّد أسماؤهم في التاريخ هم أولئك الذين يتغلبون على مثل هذه المحن! ما هي العقبات أمامهم؟! هكذا تُصنع الحكايات التي تأسر القلوب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عادت إلى ذهنه محادثته مع ثعلبيدنا، كما عادت إليه الشكوك حول الطريق المؤدي إلى برج الصحارى حيث ينتظره الحكيم، والتردد والقلق حيال القرار الذي سيُجبر على اتخاذه قريبًا.
امتلأت القاعة بالموسيقى بينما نفخت ليليانا صدرها المسطَّح بكل فخر.
لكن الحذر لم يكن مقتصرًا على سوبارو وحده، بل كان الجميع متيقظين، نظرًا لمدى خطورة الطائفة التي تجعل القلق حاضرًا حتى في غيابهم.
قد يكون كلامها مجرد مثالية فارغة، لكنه حمل نوعًا غريبًا من الإقناع. ولم يكن سوبارو الوحيد الذي شعر بذلك، إذ سرعان ما ارتسمت ابتسامة على شفتي بريسيلا.
أمالت أناستاشيا المزيفة رأسها وأجابت على سؤال سوبارو وكأن الأمر طبيعي تمامًا. وتردد صدى تلك المقاطع في ذهنه، مطمسًا كل أفكاره بينما شعر بجفاف مؤلم في فمه.
«ادعاء جريء، أيتها المغنية— ولكن إن كان حكمك خاطئًا، فماذا ستفعلين؟ ماذا لو كان المخطط الذي تعشقينه مجرد وهم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد قالت ”احتضان“! لكن في هذه الحالة، ألا تنهار هذه الفكرة عندما يتعلق الأمر بكِ وباك؟ لا أذكر أنني رأيتكِ تهتمين به كثيرًا.»
«سأقدم عنقي دون تردد! ليليانا لا تتراجع عن كلمتها!»
أفهم… إنه أداء متقن بالفعل. ولكن…
أجابت ليليانا بلا أدنى تردد، غير مبالية بسؤال بريسيلا القاسي.
«أنتِ تقولين إنكِ روح صناعية أيضًا؟ مثل بيكو أنتِ؟ روح صناعية؟ أنتِ؟»
وحين رأت ذلك الرد الواثق، أومأت بريسيلا برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا إذًا. سأغفر لك غناءك المزعج، وسأكبح يدي الرحيمة. مقابل…»
«إن كانت خطاياها عميقة إلى هذا الحد، فلا شيء يمكنني قوله. صانعي كان فظيعًا للغاية.»
«اتركي الأمر لي— سأتكفل به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تجدين متعة في خداع الناس والتلاعب بهم لمجرد تسليتكِ؟»
كان الرد من الداخل هادئًا، بصوت مألوف، لكن فيه نبرة مثقلة بالكآبة، مما أثار شعورًا غير مريح في نفس سوبارو.
لم تكن ثقة مطلقة، لكنها كانت عزيمة لا تهتز. قبضت إميليا يديها بإصرار شديد.
«وعد؟»
«همف،» زمَّت بريسيلا شفتيها. «افعلي ذلك إن استطعتِ— وأثبتي أنكِ جديرة بأن تكوني خصمي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «صحيح.» هزَّت أناستاشيا كتفيها. «لا جدوى من سؤال أولئك الأساقفة المقيتين. إذًا، لماذا لا نسأل شخصًا آخر قد يعرف الإجابة؟»
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
«وفيريس مشغول تمامًا برعاية السيدة كروش.»
《٢》
«… مرارًا وتكرارًا؟ هل كان هناك شخص غيري؟»
تم حلُّ قضية ضحايا الشهوة، غير أنَّ حقيقة أنَّ هذا لم يكن كافيًا لمعالجة كلِّ شيء، كانت دليلًا على فداحة الوضع الذي تواجهه المدينة.
وما تبقَّى من المشاكل الكبرى لم يكن أقلَّ صعوبة، بل ربما كان أشدَّ تعقيدًا.
«كفى مراوغة! إلى أي جانب أنت، سوبارو؟!»
«بالانتقال إلى الضحايا المجهولين الذين تم العثور عليهم حتى الآن… يُعتقد أنَّهم من ضحايا الشراهة.»
تلك العبارة الباهتة، التي تفتقر إلى أي تفاصيل دقيقة، كانت وحدها كفيلة بإثبات مدى رهبة قوة الشراهة.
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
«آه، إيميليا تان، حتى أنتِ ترين ذلك؟!»
بعد انتهاء المعركة، عُثر على العديد من الضحايا المجهولين في أرجاء المدينة.
جاء صوت ليليانا، التي كانت هادئة على غير العادة، مجيبًا على تساؤل إميليا. وعندما أدركت أن الجميع ينظر إليها، رفعت يديها بتوتر.
وكانت الإشارة إليهم بهذه الطريقة الغامضة راجعةً إلى حقيقةٍ مروعة— لم يكن هناك أحدٌ قادرٌ على تأكيد هويَّاتهم. إذ إنَّ ضحايا الشراهة لا تُمحى أسماؤهم فحسب، بل تُطمس ذكرياتهم بالكامل من عقول كلِّ مَن كان يعرفهم. والأسوأ من ذلك أنَّهم أنفسهم غالبًا ما يفقدون أي إدراكٍ لذواتهم، فلا يبقى أيُّ دليلٍ يمكن تتبعه لمعرفة حقيقتهم.
لم يكن هناك ما يدلُّ عليهم سوى بعض القرائن الطفيفة -كالملابس التي يرتدونها، أو الأماكن التي وُجدوا فيها- لكن هذا لم يكن كافيًا لاستعادة هويَّاتهم الضائعة.
أومأ سوبارو بصمت.
————.
«قوة الراهبة كانت مدمِّرة، وافتقارنا للمعلومات أوقعنا في الهزيمة. وبسبب ذلك، انتشرت الضحايا في كل أرجاء المدينة…»
تحول جميع الناجين داخل مبنى الحكومة بفعل خبث الشهوة. أحدهم أصبح تنينًا أسود، وعشرات آخرون تحولوا إلى ذباب. ولا أحد يعلم كم عدد الذين لا يزالون طلقاء في أرجاء المدينة.
«ادعاء جريء، أيتها المغنية— ولكن إن كان حكمك خاطئًا، فماذا ستفعلين؟ ماذا لو كان المخطط الذي تعشقينه مجرد وهم؟»
عددٌ من كبار الأساقفة التابعين للشراهة ظهروا في آنٍ واحد، ممَّا جعل المعارك ضدَّهم تخسر خسائر جسيمة، وفاق عدد الضحايا التوقُّعات بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أقدِّر لو تجنَّبت معاملتي وكأنني مدبرة شريرة. منذ البداية، لم تكن لديَّ أي نية لإيذاء آنا. لقد كنت معها لأكثر من عشر سنوات حتى الآن. إن كان هناك ما أقوله، فأنا أعتبرها كعائلتي.»
وكان من بين أشدِّ المتضررين، الوحش البشري الضخم الجالس متربعًا بجوار أناستاشيا—
حينها، بادر جوليوس بالشرح:
«……»
تجاوز الأمر الغضب، إذ لمع الحقد الصافي في عيني سوبارو. رأت ثعلبيدنا ذلك، فهزَّت رأسها ببطء.
في الوقت نفسه، كان هناك أشخاص آخرون يحدقون في سوبارو بدهشة…
«لا تلقِ عليَّ تلك النظرة البائسة، يا صاح. لقد أفسدتُ الأمر، لكنني لا أزال على قيد الحياة. بالنظر إلى ما حدث، يُعدُّ فقدان ذراعي ثمنًا زهيدًا.»
وهي جالسة على كرسيها، مرَّرت يدها على ذلك الوشاح الفاخر الملتف حول عنقها. قطب سوبارو حاجبيه متأملًا في هذا الادعاء المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لاحظ ريكارود نظرة سوبارو التي استقرت عليه، فرفع الجذع المقطوع لذراعه اليمنى ملوِّحًا به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو رأسه فجأة. أدرك أخيرًا سبب ذكر ثعلبيدنا للحكيم الشهير في الاجتماع، ولماذا اقترحت الذهاب إلى برج بلياديس للمراقبة.
كان الضماد الذي يغطيه غارقًا في الدم. وقد كان أحد أساقفة الشراهة هو مَن تسبَّب في فقدانه. صحيحٌ أنَّ ريكارود نجح في تنفيذ مهمَّته بإبعاد العدو عن برج القيادة وفق الخطَّة، لكنه عاد منها وقد فقد ذراعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولسوء الحظ، لم يتمكَّنوا من العثور على ذراعه المقطوعة، كما أنَّ سحر الشفاء لم يكن قادرًا على إعادة الأطراف المبتورة.
كانت ساقا أوتو المصابتان لا تزالان تبدوان مؤلمتين، لكنّه نُقل من المأوى إلى مستشفى مناسب حيث يتلقى علاجًا دقيقًا يليق بمَن بذل جهدًا مضنيًا لإنهاء الأزمة التي عصفت بالمدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البعيد، ظهرت أمامهم آثار المعارك التي شوهت أحياء بريستيلا— بصمات الكهنة المتعصبين، ووحشية أنصاف الوحوش، والقتال الضاري الذي خاضه سوبارو ورفاقه.
لقد ضحَّى بذراعه من أجل حماية أحد رفاقه أثناء القتال. وهذا لم يكن غريبًا عليه. غير أنَّ ما كان مؤلمًا بحقٍّ هو أنَّه لم يكن يتذكَّر أيًّا من ذلك.
«قدرك؟ ومَن الذي قرر ذلك؟»
وفي تلك اللحظة، وجد سوبارو نفسه يُعذِّب فارسًا آخر دون قصد، لمجرَّد أن نظر إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليس من الصواب مقارنة الآلام، لكن ما يمر به جوليوس ليس إلا مأساة تحطم القلب.
«أريد أن أطلب من الجميع أمرًا مهمًّا… هل من بينكم مَن يعرف الرجل الواقف بجواري؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أعتقد أنني أستطيع شراء الوقت اللازم للبحث عن طريقة لاستعادتهم.»
«……»
غضبٌ من رؤية جوليوس جالسًا هناك بتلك الابتسامة الساخرة على وجهه.
ساد الصمت المكان.
غير أنَّه لم يكن صمتَ الحيرة، بل صمتَ اليقين. فقد أدرك الجميع ما حاول سوبارو قوله، فألقوا جميعًا نظراتهم نحو الرجل الغريب الذي يقف إلى جواره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همم؟ لماذا تحدِّق هكذا؟»
وكان هذا الصمت بحد ذاته إجابةً واضحة.
تجمد سوبارو، ناسيًا حتى كيف يتنفس. وبينما كان مذهولًا، تابعت أناستاشيا المزيفة حديثها.
«ألا يوجد حقًّا أحدٌ يتعرَّف عليه؟ حتى لو كان هناك مجرَّد شعورٍ غامض بالألفة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان هذا مصدر قلقك، فسأرافقها بنفسي إلى العاصمة. وحتى في أسوأ الاحتمالات، إن حاولت شيئًا، فأنا الأقدر على التصدي لها.»
لكن هذا تحديدًا ما جعل ثعلبيدنا تبدو أكثر صدقًا. لم يكن من السهل تصور إيكيدنا تخاطر بكل شيء في مقامرة كهذه.
«هذا يكفي، سوبارو. دعه وشأنه.»
《٧》
قطع الفارسُ ذاته حديثَ سوبارو، وكأنَّه يريده أن يتوقَّف عن طرح أسئلة لن تؤدِّي إلا إلى تعميق جراحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رغم مظهرها، فإن ميمي مدركة لما يجري حولها. أعتقد أن هذا ما يُسمى بحدس الأخت الكبرى.»
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «..….»
وهذه الحقيقة القاسية كان جوليوس قد استوعبها بالفعل عندما التقى بهم لأوَّل مرَّة بعد اختفائه عن ذكرياتهم.
والسبب الذي جعل سوبارو يُصرُّ على استدعائه إلى هذا الاجتماع، هو أنَّه كان استثناءً. كان سوبارو الوحيد القادر على تذكُّره، ولذلك، أمل أن يتفاعل معه أولئك الذين كانوا الأقرب إليه بطريقة مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
لكن—
«لا تقلقوا! لقد نمتُ أنا نفسي في الجليد لحوالي مئة عام!»
«راينهارد، هل أنت بخير؟»
«……»
«صانعي، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—الصمت الثقيل الذي خيَّم على المكان قال كلَّ شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا أحد يتذكَّر جوليوس جوكوليوس، الفارس الأسمى.
تراخى وجه راينهارد قليلًا، وظهرت عليه ابتسامة خفيفة وهو يفكر في السيدة التي يخدمها. لاحظ سوبارو ذلك، وضاقت عيناه وهو يراقب هذا التغير في علاقتهما.
لقد مُحيتْ ذكرى وجوده من عقول الجميع، وكأنَّه لم يكن يومًا بينهم.
ذاك الاسم… تحاشى سوبارو ذكره بأي حال من الأحوال.
«لكنَّه يختلف عن باقي ضحايا الشراهة.»
في هذه الأثناء، كانت هناك خلافات أخرى في وجهات النظر ضمن فصيل آخر.
قطب سوبارو حاجبيه، مشيرًا إلى جوليوس، ثمَّ تطلَّع إلى من حوله مجددًا.
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
«إنَّه جوليوس، جوليوس جوكوليوس. وكما قد تكونون قد خمَّنتم، هو أحد الضحايا الذين محاهم الشراهة. لكنَّه لم يفقد وعيه.»
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
جميع الضحايا السابقين كانوا إمَّا قد فقدوا ذكرياتهم كما حدث مع كروش، أو فقدوا أسمائهم وذكرياتهم تمامًا كما حدث مع ريم.
أمَّا جوليوس، فقد فقد اسمه فقط، ليصبح حالةً استثنائية بين الضحايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يعلم أن ذلك الوعد لن يطمئن قلب إميليا، ولم يكن ذلك هو السبب في طلبها له.
«إذاً هو استثناء؟ منسيٌّ من الجميع، لكنَّه لا يزال يتذكَّر نفسه… هل كان على صلةٍ ببعضنا؟»
نظر فيريس إليه بدهشة، فأومأ راينهارد برأسه مؤكدًا: «يبدو الأمر كذلك. من مظهره، يتَّضح أنَّه فارسٌ ذو مهارة عالية. ومن المؤكَّد أنَّني وفيريس كنَّا على الأقل على معرفة به. بل من المحتمل أنَّنا كنَّا أصدقاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مهما كان ما تخططين له، فلن تخدعيني. استخدامك لأولئك تابعي—»
«… وأنا أيضًا كنت أعدُّكما من أصدقائي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا على فيريس وراينهارد الاضطراب لسماع رجلٍ لا يتذكَّرانه يُطلق عليهما صفة الأصدقاء. وكان من المؤلم رؤية جوليوس وهو يتقبَّل هذه الحقيقة بقلبٍ يعتصره الحزن.
«… ماذا…؟»
لم يعلم سوبارو متى التقى الثلاثة لأول مرة. لم يسمع قط أي تفاصيل عن تطور صداقتهم، أو كيف تجاوزت علاقتهم حدود الزمالة العادية.
لكن ما لا شك فيه أنهم كانوا أصدقاء. كانت تربطهم رابطة واضحة جلية.
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
والآن… لم يبقَ منها أي أثر.
ومع ذلك، فإن إشراف راينهارد على عملية النقل كان كفيلًا بتقليل خطر سيريوس على نحو كبير. أما ما تبقى، فهو أن يتمكن أحد المختصين في العاصمة من استخلاص معلومات مفيدة من ذلك الوحش.
—لحظة هدوء… تسبق المسير نحو برج الصحراء.
«… تبًّا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قالت ذلك ثم جلست على كرسي وأشارت إلى سوبارو ليجلس هو الآخر. غير مبالٍ، رفض ذلك بصمت، فيما كان يتمتم بتلك الكلمتين بين شفتيه.
حين سُرق اسم ريم ولم يعد أحد يتذكرها، ظن سوبارو أنه لا يوجد شيء أشد حزنًا من ذلك. لكنه كان مخطئًا. فقد كان جوليوس يعيش هذه المأساة بنفسه، عالقًا في عالم نسيه تمامًا، وحيدًا بلا أثر.
«أعني، لو مات جميع أعضاء المجلس، فلن يبقى أحد يعرف موقع بقايا الساحرة، صحيح؟ لذا احتجزوه لأنهم لم يستطيعوا السماح له بالموت… أليس كذلك، يا سيدة بريسيلا؟»
«بالطبع، أرغب في تصديق ذلك. لكن هناك أرواح كثيرة معلقة على هذا القرار. من دون أعضاء المجلس الآخرين، لا يمكنني اتخاذ قرار بهذه البساطة…»
ليس من الصواب مقارنة الآلام، لكن ما يمر به جوليوس ليس إلا مأساة تحطم القلب.
«……»
«… وليس مجرد صديقين فحسب.»
خرج من الغرفة وسار بضع خطوات، حين سمع صوتًا خلفه. توقف وأخذ نفسًا عميقًا، ثم أومأ برأسه.
«في حالته، يستهلك المانا لمجرد بقائه على قيد الحياة… لكن بالنسبة لآنا، فإن كمية المانا التي تمتصها غير كافية. لهذا، هي مجبرة على استخدام مخزونها الداخلي من المانا، وعندما ينفد، لا يبقى أمامها سوى استنزاف الأودو، وهو أساس الحياة نفسه.»
تحدثت أناستاشيا فجأة، بعد أن شهدت اللقاء الأول الموجع بين الأصدقاء.
في البداية، بدت العلاقة بين فيلت وراينهارد وكأنهما على طرفي نقيض، لكن الآن، رغم أنهما لم يصلا بعد إلى مرحلة التناغم الكامل، إلا أنهما كانا يتقدمان معًا بلا شك. ورغم أنهما كانا نظريًا خصمين له، إلا أن ذلك منح سوبارو شعورًا غريبًا بالراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان في نظرتها حنان مدروس وهي تلامس الوشاح الملفوف حول عنقها. وبأصابعها مررت لمسة خفيفة على الفراء الأبيض، قبل أن تلقي نظرة نحو ريكاردو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكنهم يتنفسون… إنهم بلا شك أحياء. إنه لأمر غامض.»
«أتظنين أن حياتها أو موتها من مسؤوليتي؟ لا تضحكني، أيتها الثعلبة. كان مجرد وضيع يبحث عن المغنية هو مَن انتشلها من القناة التي أغرقتها فيها. لم يكن ذلك من شأني.»
«السيد جوليوس هو مَن أعاد ريكاردو إلى هنا بعد أن أصيب بجراحه. كنت مستغربة قليلًا عندما اختفى فجأة بعد ذلك، لكن… هذا هو السبب، أليس كذلك؟»
«سيدتي أناستاشيا…»
ذاك الشعور القاسي، حين يعاملك سيدك الذي أقسمت أن تخدمه بسيفك وكأنك غريب… وذلك اللقاء المستحيل، حين اضطرت السيدة والفارس أن يتعارفا من جديد… كان في صوت جوليوس تفانٍ عميق لا لبس فيه.
«ها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع كلماته، حبسَت أناستاشيا أنفاسها للحظة، ثم سرعان ما استعادت تماسكها وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، حقًا؟ في حالتي، بياتريس تحتاج إلى الإمساك بيدي ثلاث مرات في اليوم للحصول على ما يكفي من المانا.»
«— لديَّ اقتراح لكم جميعًا.»
قهقهت ثعلبيدنا، بنفس الطريقة التي اعتادها سوبارو من الساحرة التي يعرفها. رؤية جسد أناستاشيا يتداخل مع صورة إيكيدنا كانت شعورًا مزعجًا.
بالطبع، لم يكن سوبارو يخطط لقبول هذا التفسير بسهولة، لكن—
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قوة الراهبة كانت مدمِّرة، وافتقارنا للمعلومات أوقعنا في الهزيمة. وبسبب ذلك، انتشرت الضحايا في كل أرجاء المدينة…»
«اقتراح؟» تساءل كيريتاكا. «أي نوع من الاقتراحات، في ظل هذا الوضع؟»
«جوليوس، أعلم أنني آخر مَن يحق له قول هذا، لكن لا ينبغي أن تبقى متقوقعًا هنا.»
«الجميع يواجهون المشكلة ذاتها، أليس كذلك؟ مَن تعرضوا للتحول على يد الشهوة، ومَن سُلبت أسماؤهم بفعل الشراهة. لكن الأساقفة الكبار اختفوا بلا أثر، ولا أظن أنهم سيعترفون لنا بسهولة بطريقة حل هذا الأمر. نحن عالقون.»
«وما فائدة ذكر ذلك الآن…؟» تمتم فيريس متألمًا.
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
رفع سوبارو إصبعه فيما ركَّز نظره على ثعلبيدنا. كان من الحماقة الهجوم دون ترك مجال للنقاش، لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بالتراخي أيضًا. وهذا أقصى ما كان مستعدًا للتنازل عنه.
«أنا أحب آنا.»
أمالت إميليا رأسها نحو أناستاشيا.
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
«صحيح.» هزَّت أناستاشيا كتفيها. «لا جدوى من سؤال أولئك الأساقفة المقيتين. إذًا، لماذا لا نسأل شخصًا آخر قد يعرف الإجابة؟»
«—لكننا سنفقد حينها أي خيط قد يقودنا للحل!»
تم حلُّ قضية ضحايا الشهوة، غير أنَّ حقيقة أنَّ هذا لم يكن كافيًا لمعالجة كلِّ شيء، كانت دليلًا على فداحة الوضع الذي تواجهه المدينة.
«شخص آخر قد يعرف… تعنين شخصًا يعلم الكثير من الأمور؟»
ذلك الوعد لم يكن إلا تحذيرًا له.
أدار سوبارو وجهه بعيدًا عن تلك الضحكة الواهنة، ثم جال بنظره في أرجاء الغرفة، متأملًا أولئك المستلقين على الأسرة البسيطة. كانت مرصوصة بانتظام، لكن المشهد لم يكن ينضح بالسكينة.
«بالضبط. وهناك شخص تنطبق عليه هذه الأوصاف تمامًا في هذا البلد. شخص على دراية بالكثير… الكثير من الأشياء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم تُترك بعيدًا تمامًا؛ إنه مجرد فارق ثلاثة خيول، لكنك لا تزال في المقدمة.»
«… لا تقصدين…»
اتسعت عينا جوليوس ذهولًا من انفجار سوبارو الغاضب، ولم يجد ما يرد به. رمقه سوبارو بنظرة نارية، يصر على أسنانه، يتنفس بحدة.
أثارت كلمات أناستاشيا الغامضة همهمة خافتة في أرجاء الغرفة.
«مهما أطلت النظر، فلن تتذكر فجأة. قد يكون شقيقًا صغيرًا عزيزًا… شخصًا كنت تعتبره نصفك الآخر، ومع ذلك لن تتذكره.»
لكن على عكس الآخرين، لم يكن لدى سوبارو أدنى فكرة عمَن تشير إليه.
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
إن كان هناك مَن يعلم كيف يمكن إبطال تأثيرات الأساقفة الكبار—
لكن ما لا شك فيه أنهم كانوا أصدقاء. كانت تربطهم رابطة واضحة جلية.
كان في عينيها تصميم صارم لا يقبل المساومة، على الأقل في هذه المسألة. حتى إن لم يكن بينهما عقد رسمي، فالاتفاق بين أناستاشيا وثعلبيدنا كان بمثابة عهد لا يمكن كسره. تمامًا كما أن العقد بين سوبارو وبياتريس خصهما وحدهما. لم يكن من حقه التدخل أو الحكم.
«أوي، لا أفهم عما تتحدثين، لكن كفي عن المراوغة وتكلمي بوضوح.»
«لكن هذا ما صنعناه، أنتَ وأنا، وكل مَن قاتل معنا.»
كانت فيلت، التي بدت بقدر فهم سوبارو نفسه، تحدق في أناستاشيا بنظرة حادة.
أمالت إميليا رأسها نحو أناستاشيا.
«آسفة، آسفة.» رسمت أناستاشيا ابتسامة متكلفة وقالت: «الشاهد، شاورا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه؟»
«إذًا الأمر محسوم.» صَفَّقت فيلت بيديها. «أنا وراينهارد سنجر رئيسة الأساقفة إلى العاصمة. لا اعتراضات، صحيح، أيتها الأذنان القططيتان؟ أيتها السيدة الحمراء؟»
جميع الضحايا السابقين كانوا إمَّا قد فقدوا ذكرياتهم كما حدث مع كروش، أو فقدوا أسمائهم وذكرياتهم تمامًا كما حدث مع ريم.
ارتسمت على وجه فيلت نظرة حيرة، وعقدت حاجبيها في تفكير، بينما تجعد جبين سوبارو بالارتباك ذاته.
«إذًا، هذا هو السبب الحقيقي وراء رغبتك في لقاء الحكيم.»
حينها، بادر جوليوس بالشرح:
«في مملكة لوغونيكا، كان هناك ذات يوم ثلاثة أبطال عظماء حققوا إنجازًا جليلًا. قديس السيف، وسيد التنين، والحكيم. وقد عُرفوا باسم الأبطال الثلاثة.»
جميع الضحايا السابقين كانوا إمَّا قد فقدوا ذكرياتهم كما حدث مع كروش، أو فقدوا أسمائهم وذكرياتهم تمامًا كما حدث مع ريم.
«الأبطال الثلاثة…»
«… أوه، لا تكن قاسيًا هكذا. أنتم لطفاء جدًا لتتصرفوا بهذه القسوة. أشعر بالجرح، جرحٌ عميق، أقولها بصدق.»
طرحت ثعلبيدنا هذا السؤال بعدما عمَّ الصمت، وقد بلغ استنتاجه النهائي. تردد سوبارو للحظة قبل أن يزفر بعمق، ثم أجاب:
«نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
استرجع سوبارو حديثهما السابق، متأكدًا من أن حالته وحالة أناستاشيا مختلفتان. كلاهما كان له شريك من الأرواح الصناعية -بياتريس وثعلبيدنا- لكن طبيعة شراكتهما كانت مختلفة تمامًا.
تراخى وجه راينهارد قليلًا، وظهرت عليه ابتسامة خفيفة وهو يفكر في السيدة التي يخدمها. لاحظ سوبارو ذلك، وضاقت عيناه وهو يراقب هذا التغير في علاقتهما.
تابعت أناستاشيا حديث جوليوس، وقد خففت ملامحها إلى ابتسامة، ثم نظرت إلى الحاضرين بعينيها الزرقاوين المخضرتين.
«هل هذه طريقتك في إسعاد النساء؟ من الصعب تحديد جنس الأرواح الصناعية، لكن بما أن بياتريس أنثى، فمن المحتمل أنني—»
«برج بلياديس للمراقبة، الواقع خلف كثبان أوغوريا، عند أقصى الحدود الشرقية لمملكة لوغونيكا… حيث يقيم هناك الشاهد الأسطوري في عزلة، وقد يكون هو مَن يحمل الإجابات التي نبحث عنها.»
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تمكنوا من تحقيق الهدف الذي جاؤوا من أجله إلى بريستيلا، لكنهم في المقابل حصلوا على أهداف أكثر ثقلًا خلال هذه الرحلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بأس. الأهم أن الأمور لم تخرج عن السيطرة… هل سيكون من الأفضل ألا أسأل عما حدث؟»
«بصراحة، أنا ضد ذلك.»
للمرة الأولى، وجد سوبارو نفسه متفقًا تمامًا مع ما تقوله ثعلبيدنا.
«… حسنًا، توقعت ذلك منك.»
«يفتقر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضحك سوبارو بمرارة وهو يحك وجنته عند سماعه رفض أوتو القاطع.
رفع سوبارو يده بينما كانت الأجواء تزداد توترًا.
كانت ساقا أوتو المصابتان لا تزالان تبدوان مؤلمتين، لكنّه نُقل من المأوى إلى مستشفى مناسب حيث يتلقى علاجًا دقيقًا يليق بمَن بذل جهدًا مضنيًا لإنهاء الأزمة التي عصفت بالمدينة.
تلك كانت أولى كلماته بعد استماعه لما جرى من نقاش في الاجتماع الذي فاته، وكانت ردة فعل متوقعة تمامًا بالنسبة لسوبارو؛ لأن أوتو سوين عرف ناتسكي سوبارو جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «؟»
معظم الناس يبالغون في تقديره، لكن بياتريس وأوتو، وربما باتلاش أيضًا، كانوا الوحيدين الذين يملكون تقييمًا واقعيًا له.
أمامه، وقفت المرشحات الملكيات ومرافقوهن، الذين شاركوا في الدفاع عن المدينة. كان الحضور جميعًا يزيد عن خمسين شخصًا اجتمعوا من أجل تقرير ما بعد الحدث.
وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
«على الرغم من ذلك، ينبغي أن تُسلَّم رئيسة الأساقفة إلى المملكة. يجب نقلها إلى العاصمة بأسرع وقت وتسليمها إلى فرسان الحرس الملكي.»
لذلك، كان سوبارو مدركًا تمامًا أن أوتو سيعارض ذلك.
«لكن بما أنك تعرفني جيدًا إلى هذا الحد، فلا بد أنك تعرف إجابتي أيضًا.»
تحول جميع الناجين داخل مبنى الحكومة بفعل خبث الشهوة. أحدهم أصبح تنينًا أسود، وعشرات آخرون تحولوا إلى ذباب. ولا أحد يعلم كم عدد الذين لا يزالون طلقاء في أرجاء المدينة.
«هذا رد جارح. لقد نقلت لك الحقائق والمعلومات الرئيسية بأسلوب موجز ومباشر. أين الخطأ في ذلك؟»
«… بصرف النظر عن السيدة إميليا، ألم تنزعج بياتريس أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بيكو خاصتي تزداد ظُرفًا حين تغضب.»
وضع أوتو يده على جبهته في استياء، بينما ألقى سوبارو نظرة على ساقيه.
كان جوليوس جالسًا على طرف أحد الأسرة القريبة من الجدار، وجلال الحزن بادٍ في ملامحه، عيناه الذهبيتان شاخصتان نحو وجه الراقد على السرير.
«إذًا، ستظل عاجزًا عن المشي لبعض الوقت، أليس كذلك؟»
بدا راينهارد متفاجئًا أيضًا، لكنه رمش بعينيه الزرقاوين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون كلامها مجرد مثالية فارغة، لكنه حمل نوعًا غريبًا من الإقناع. ولم يكن سوبارو الوحيد الذي شعر بذلك، إذ سرعان ما ارتسمت ابتسامة على شفتي بريسيلا.
«الأمر صعب في ظل الوضع الراهن في بريستيلا. هناك عدد هائل من الضحايا؛ لذا يتعين على المعالجين فرز الحالات وفق الأولوية. السيد كيريتاكا يحاول جمع كل معالج يستطيع العثور عليه من المدن المجاورة، لكن…»
بالطبع، كان لكل مجموعة مقاعد فارغة، تمامًا كما كان أوتو وغارفيل غائبين عن جانب إميليا. ومع ذلك، كان معظم المعنيين قد تجمعوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
«لكن حين تصل إصابات الساقين إلى هذا الحد، لا يمكن لأي أحد معالجتها سوى نخبة المعالجين، أليس كذلك؟»
ظل سوبارو جامدًا بينما كانت المزيفة تثرثر بلا توقف. دخلت كلماتها من أذن وخرجت من الأخرى، لكنه لم يستطع إزاحة عينيه عن هذا المشهد الغريب أمامه.
«وفيريس مشغول تمامًا برعاية السيدة كروش.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن وفقًا لما يُقال عنك، من المفترض أنك لا تملكين أي ذكريات. فكيف تعرفين الطريق إلى البرج، وهو مكان لا يعرف أحد كيف يصل إليه؟ ألا يبدو هذا متناقضًا؟»
كان من المستحيل الاعتماد على فيريس، نظرًا لخطورة حالة كروش، كما أن بقية المعالجين كانوا غارقين في علاج المصابين في المدينة.
طالما أنه يستطيع فعل شيء ما، لم يكن سوبارو يرغب في الوقوف مكتوف اليدين.
«إذًا، هذا هو السبب الحقيقي وراء رغبتك في لقاء الحكيم.»
«وفي هذه الأثناء، اختصاصي المعالجة لدينا يتجول في أنحاء المدينة تاركًا كبيره في هذه الحالة المؤسفة.»
«طريقة نطقك لكلمة ”أنتم“ فيها خطأ بسيط. ولهجتك في الحديث سلسة جدًا، أكثر واقعية من سكان كاراراجي الآخرين الذين قابلتهم.»
لكن—
لم يكن غارفيل موجودًا، فرغم أنه كان يعالج ساقي أوتو بالسحر العلاجي على فترات منتظمة، إلا أنه قضي معظم وقته في المساهمة في إعادة إعمار المدينة. لم يكن ذلك مستغربًا منه، فهو فتى طيب القلب، ومن الطبيعي أن يهرع لمساعدة الناس المحتاجين، لكن…
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
«لا بد أن هناك سببًا آخر لذلك. طالما أنه لا يرهق نفسه، فلا بأس.»
اتسعت عينا جوليوس ذهولًا من انفجار سوبارو الغاضب، ولم يجد ما يرد به. رمقه سوبارو بنظرة نارية، يصر على أسنانه، يتنفس بحدة.
«هذا غارفيل… سيطرح الموضوع بنفسه عندما يكون مستعدًا. ثم إن ميمي برفقته، وهذا سيكبح جماحه بعض الشيء حتى لا يبالغ في إرهاق نفسه.»
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
«رغم مظهرها، فإن ميمي مدركة لما يجري حولها. أعتقد أن هذا ما يُسمى بحدس الأخت الكبرى.»
«لا أتطلع إلى هذا الأمر…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بل الأجدر أن تقول، هذا ما يُسمى بحدس المرأة. لكن في جميع الأحوال—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وإن كان هذا الشقيق الذي لطالما نظر إليه بإعجاب قد نسيه تمامًا. حتى وإن كانت مجرد صدى باهت لمشاعر الأخوة. نسيانٌ أبدي، فَقْدٌ لا سبيل لتعويضه، ولم يبقَ سوى الألم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند هذه النقطة، تجهم وجه أوتو، فعدل سوبارو جلسته والتقى بنظراته مباشرة.
«ما الذي يشغلك، سيد كيريتاكا؟ لا بأس، أليس كذلك؟ دعه يجرب!»
«—علينا استعادة كتاب الحكمة من السيد دارتس. لذا سأبقى في بريستيلا. لكن موقفي من هذه الخطة ثابت، حتى لو كان اعتراضي مجرد مضيعة للوقت.»
«غريب. إنه أحد أحفاد قديس السيف. لا يستطيع إطلاق المانا من جسده. بل يمتص كمية غير طبيعية منها، رغم أن كل طاقته تُستهلك في تعزيز قدراته الجسدية؛ لذا لا يتسبب ذلك في أي ضرر.»
«لا تكن عنيدًا. الأمر لا يقتصر عليك. غارفيل سيبقى أيضًا لحماية المدينة والمساعدة في التعافي. لا أتوقع أن يهاجم أتباع الطائفة مجددًا، لكن الاحتمال قائم.»
«همم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أسلوبهم المعتاد التظاهر بالانسحاب ثم العودة للهجوم مجددًا، وكأنهم يقدمون وجبة إضافية مضاعفة من الشر.
كان أسلوبهم المعتاد التظاهر بالانسحاب ثم العودة للهجوم مجددًا، وكأنهم يقدمون وجبة إضافية مضاعفة من الشر.
«إيه؟»
وهذه الحقيقة القاسية كان جوليوس قد استوعبها بالفعل عندما التقى بهم لأوَّل مرَّة بعد اختفائه عن ذكرياتهم.
لكن الحذر لم يكن مقتصرًا على سوبارو وحده، بل كان الجميع متيقظين، نظرًا لمدى خطورة الطائفة التي تجعل القلق حاضرًا حتى في غيابهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أعتقد أن هذا الأمر يستحق كل هذا الجدل. إن ساءت الأمور، فلا أمانع في امتصاص كل ذاك السواد الذي يؤذي السيدة كروش في جسدي.»
«لكننا بحاجة إلى مزيد من العيون لمراقبة الوضع. وبمجرد أن تلتئم ساقاي، سأجري بعض التحقيقات بنفسي أيضًا؛ لذا…»
«آه، لا، لا أعلم كيف أعبر عنه… لكن أعتقد أن ما حدث مع جدتك كان صعبًا عليك، هاه؟»
«لا أرى ضررًا في ذلك. الجميع سينالون الإنقاذ في النهاية؛ لذا الأمر لا يتعدى مجرد تحديد مَن سيتم إنقاذه أولًا. لن يلومك أحد إن قررت أن تبدأ بنفسك.»
«أعلم ذلك. فقط، كن حذرًا، حسنًا؟»
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
غمز له سوبارو وهو يسرق عبارته، فزفر أوتو بعمق واستلقى ببطء على السرير.
عَلَى صدره وهبط مع أنفاسه المضطربة، والدم الذي تدفق إلى رأسه لم يهدأ بعد.
ابتسم سوبارو بتوتر وقال: «أعتذر.» ثم أضاف: «سأذهب للقاء هذا الحكيم العظيم، مع التاجر البارع كدليل لي.»
إذا كانت هي الأخرى روحًا صناعية، فهذا يعني…
《٤》
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
«……»
أثارت كلمات أناستاشيا الغامضة همهمة خافتة في أرجاء الغرفة.
«—ادخل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كممثل عن المدينة، هل لديك أي اعتراض، سيد كيريتاكا؟»
«هاه،» زمَّت بريسيلا شفتيها بسخرية بينما وضعت يديها تحت صدرها الممتلئ. «هذا مثير للاهتمام. وماذا عساها نصف الشيطانة أن تقترح؟ هل سيكون ردِّك قادرًا على إقناعي؟»
كان الرد من الداخل هادئًا، بصوت مألوف، لكن فيه نبرة مثقلة بالكآبة، مما أثار شعورًا غير مريح في نفس سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو رأسه فجأة. أدرك أخيرًا سبب ذكر ثعلبيدنا للحكيم الشهير في الاجتماع، ولماذا اقترحت الذهاب إلى برج بلياديس للمراقبة.
استحالة أن يتمكن أحد من محاكاة شخص آخر على نحو مثالي كانت حقيقة مطمئنة، ليس فقط لثعلبيدنا، بل لسوبارو أيضًا.
«آه، إنه أنت.»
«هذا صحيح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رغم مظهرها، فإن ميمي مدركة لما يجري حولها. أعتقد أن هذا ما يُسمى بحدس الأخت الكبرى.»
«هل كنت تأمل في شخص آخر؟»
«إنه لشعور غريب، لكن رؤية وجهك تبعث في نفسي شيئًا من الارتياح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاه، بغغ!»
الكلمات وحدها لن تغير شيئًا. والشخص الأكثر جدية في التعامل مع ضحايا قوة الشهوة ليس سوى بريسيلا، المرأة التي تمتلك من العزم ما يكفي لتلطِّخ يديها بالدماء لأجلهم.
ما إن خطا سوبارو إلى الغرفة حتى كاد يختنق عند سماع أول ما تفوَّه به جوليوس.
ارتسمت على وجه فيلت نظرة حيرة، وعقدت حاجبيها في تفكير، بينما تجعد جبين سوبارو بالارتباك ذاته.
رغم كل ما عاناه بسبب ثقته العمياء في كلماتها المعسولة… كم كان ساذجًا؟
ومع ذلك، أبدى بعض المراعاة له عندما أغلق الباب خلفه بهدوء. كان إغلاق الباب بصمت أقل ما يمكنه فعله احترامًا للذين يرقدون في الداخل.
«مع ذلك، لو أنهم استيقظوا بالفعل بفعل الضجيج، لكان الأمر أسهل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «واو، نادرًا ما تستخدمين السخرية.»
«لقد فوجئتُ بقدرتك على كشف أنني لستُ آنا. لكن شعرتُ ببعض الارتياح أيضًا… لم يعجبني أن تكون نسختها بهذه السهولة.»
«ولو كان ذلك ممكنًا، هل كنت ستؤدي عرضًا مذهلًا لإيقاظهم وسط تصفيق حار؟ ستكون مهارة قيمة… لم أكن أعتقد أن بإمكاني كره الشراهة أكثر مما أفعل.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها.»
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدار سوبارو وجهه بعيدًا عن تلك الضحكة الواهنة، ثم جال بنظره في أرجاء الغرفة، متأملًا أولئك المستلقين على الأسرة البسيطة. كانت مرصوصة بانتظام، لكن المشهد لم يكن ينضح بالسكينة.
لم يكونوا نائمين. كانوا أولئك الذين تُرِكوا خلف الركب—
منسيين من الذاكرة، معزولين عن الحياة اليومية، كيانات ناقصة، ليست حية حقًّا، لكنها ليست ميتة أيضًا.
«أخبريني بالتفصيل، ما الحالة التي تعيشها أناستاشيا الآن بالضبط؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جوليوس، أعلم أنني آخر مَن يحق له قول هذا، لكن لا ينبغي أن تبقى متقوقعًا هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اقتراح؟» تساءل كيريتاكا. «أي نوع من الاقتراحات، في ظل هذا الوضع؟»
«……»
«مهما أطلت النظر، فلن تتذكر فجأة. قد يكون شقيقًا صغيرًا عزيزًا… شخصًا كنت تعتبره نصفك الآخر، ومع ذلك لن تتذكره.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
«بالضبط. كلانا لديه أسئلة يريد طرحها على الحكيم، فلنعمل معًا للوصول إليه. هذا هو الطبيعي والمنطقي.»
«أعلم ذلك جيدًا. لا يزال أمامنا طريق طويل، والأهم من ذلك…»
كان جوليوس جالسًا على طرف أحد الأسرة القريبة من الجدار، وجلال الحزن بادٍ في ملامحه، عيناه الذهبيتان شاخصتان نحو وجه الراقد على السرير.
ذلك الفتى النحيل ذو الشعر الأرجواني الطويل -واحد من أولئك الذين سقطوا في الغيبوبة، مسلوبي الأسماء- لم يكن له أي وجود في ذاكرة جوليوس. لكنه كان يعرف اسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جوشوا… جوكوليوس…»
«… نعم…»
«… تبًّا…»
«إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
«هل لي بالكلام؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
السبب الوحيد الذي جعله يعرف ذلك الاسم وعلاقته به هو أن سوبارو أخبره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
لحسن الحظ، لم يحدث القتال الذي كان يخشاه، لكن قديس السيف راينهارد لا بد أنه سمع الحديث الذي دار في الغرفة— بأن أناستاشيا ليست سوى جسد تسكنه ثعلبيدنا حاليًا.
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
«أجل، ولهذا نحن…»
حتى وإن كان هذا الشقيق الذي لطالما نظر إليه بإعجاب قد نسيه تمامًا. حتى وإن كانت مجرد صدى باهت لمشاعر الأخوة. نسيانٌ أبدي، فَقْدٌ لا سبيل لتعويضه، ولم يبقَ سوى الألم—
«إنَّه جوليوس، جوليوس جوكوليوس. وكما قد تكونون قد خمَّنتم، هو أحد الضحايا الذين محاهم الشراهة. لكنَّه لم يفقد وعيه.»
«… تبًا لكل هذا…»
كان كيريتاكا ميوز، ممثل إدارة المدينة، ينحني بعمق أثناء حديثه.
كان ينبغي له أن يدرك ذلك بالفعل. كان قد تعلَّمه جيدًا.
ذلك الوعد لم يكن إلا تحذيرًا له.
«محاولة فهم أفكار هؤلاء مضيعة للوقت. إن كان لديكم وقت لتضييعه على تفكير بلا طائل، فالأجدر بكم إيجاد وسيلة لاستخراج الإجابة من رئيسة الأساقفة نفسها.»
كل واحدٍ من رؤساء الأساقفة كان غير قابلٍ للغفران، كلهم متجسدون في أقصى صور الشر الممكنة. لكن لم يكن فيهم أفظع من الشراهة، الذي يدنس كل حياة يطالها، ويدوس بلا اكتراث على كل مَن يعترض طريقه.
و—
كانت قوة الشراهة أبشع قدرة وأشدها مقتًا في العالم.
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
«لكنهم يتنفسون… إنهم بلا شك أحياء. إنه لأمر غامض.»
«… نعم، هذا صحيح. حتى أنا لا أستطيع معالجتهم. في الواقع، الأمر لا يتعلق بالشفاء من الأساس. لقد أُعيد تشكيلهم إلى كائنات مختلفة تمامًا. الشفاء قادر على علاج الجروح والتعامل مع الأمراض، لكنه لا يستطيع شيئًا أمام هذا النوع من التحولات… آسف.»
«هكذا هو الأمر. لكنهم لا يأكلون، لا يذهبون إلى الحمام، لا يحتاجون إلى الاستحمام. ولا يبتسمون…»
أفهم… إنه أداء متقن بالفعل. ولكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شيء إطلاقًا. لكن إن كان الحكيم هو ذلك الذي يُقال إنه يرى كل شيء ويحيط علمًا بجميع الأمور، فثمة احتمال ولو ضئيل. وأنا دائمًا أختار الخيار الأكثر احتمالًا للنجاح. لا أكثر ولا أقل.»
«ولا يحزنون على كونهم منسيين— هذه النقطة وحدها قد تكون نعمة.»
خفض كيريتاكا نظره في خيبة أمل عند سماعه استنتاج سوبارو.
ابتلع سوبارو ريقه. كانت استنتاجات ثعلبيدنا بلا شك أنانية، نابعة من ذات مغرورة لا تعبأ إلا بهدفها. لكن كان لديها أسبابها، وكان لديها العزم على التصرف بحسم لتحقيق غاياتها. لا شك في ذلك أبدًا.
«نعمة…؟»
لكنه ودَّ لو أنه كان مخطئًا.
رفع سوبارو حاجبيه متعجبًا. جوليوس نظر إليه، وأطراف شفتيه تكتسي بانحناءة خفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكنهم يتنفسون… إنهم بلا شك أحياء. إنه لأمر غامض.»
«… سؤالك غامض بعض الشيء.»
«إن لم يدركوا أنهم قد نُسُوا، فلن يختبروا قلق الوحدة ولا رعب التخلي. أن تُقطع روابطك قسرًا بمَن كانوا أقرب الناس إليك… إنه أمر قاسٍ للغاية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«..….»
«سوبارو، النسيان أم أن تُنسى… أيهما برأيك أشد وطأة؟»
«أقسم بالخنصر.»
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
«لأنك قلت إن إخفاء الأسرار لا يخدم إلا العدو. آنا كافحت كثيرًا بسبب ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البعيد، ظهرت أمامهم آثار المعارك التي شوهت أحياء بريستيلا— بصمات الكهنة المتعصبين، ووحشية أنصاف الوحوش، والقتال الضاري الذي خاضه سوبارو ورفاقه.
غضبٌ من رؤية جوليوس جالسًا هناك بتلك الابتسامة الساخرة على وجهه.
غضبٌ عارم اعتمل في صدره، كبركانٍ على وشك الانفجار.
«الجميع يواجهون المشكلة ذاتها، أليس كذلك؟ مَن تعرضوا للتحول على يد الشهوة، ومَن سُلبت أسماؤهم بفعل الشراهة. لكن الأساقفة الكبار اختفوا بلا أثر، ولا أظن أنهم سيعترفون لنا بسهولة بطريقة حل هذا الأمر. نحن عالقون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وكأنني سأعرف. تمالك نفسك وكفَّ عن الغرق في الشفقة على ذاتك.»
«سوبارو…؟»
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
اتسعت عينا جوليوس ذهولًا من انفجار سوبارو الغاضب، ولم يجد ما يرد به. رمقه سوبارو بنظرة نارية، يصر على أسنانه، يتنفس بحدة.
عند سماع كلماته، حبسَت أناستاشيا أنفاسها للحظة، ثم سرعان ما استعادت تماسكها وقالت:
طالما أنه يستطيع فعل شيء ما، لم يكن سوبارو يرغب في الوقوف مكتوف اليدين.
«توقف عن هذا الضعف البائس. أعلم أن الأمر صعب عليك— أن الجميع قد نسوك، وأنك بلا مأوى. لكن… لكنني لا أريد أن أراك بهذه الصورة المثيرة للشفقة.»
«لا شيء مهم. كنت أفكر فقط في كم المرات التي يمكنني فيها ضرب بيكو أثناء حملي لها بهذه الطريقة.»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تنسَ هذا أبدًا.»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتقدت عيناه بنار الغضب بينما يضع يده على صدره، تمامًا كما فعل في السابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، إنه أنت.»
«أنا أعرف بالضبط مدى قوتك. لا زلت أتذكر خزيي. حتى وإن كان الجميع قد نسوا ذلك.»
أومأ سوبارو بصمت.
«..….»
«… لا بأس، لكن لم أتوقع أن تأتي منك هذه النصيحة.»
«همم؟»
عَلَى صدره وهبط مع أنفاسه المضطربة، والدم الذي تدفق إلى رأسه لم يهدأ بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اصمت، أيها السوقي. المثالية التي لا تستند إلى شيء سوى الكلمات لا قيمة لها على الإطلاق. ما نحتاجه هو خطة فعلية لمعالجة الوضع. وإن لم يتوفر ذلك، فسأمنحهم الرحمة بيديَّ هاتين.»
كم مضى من الوقت منذ أن شعر بمثل هذا الغضب العارم؟ لا بد أنها كانت تلك المواجهة مع ريغولوس. وحين أدرك أن كل هذا لم يمضِ عليه حتى يومٌ واحد، أصابه الذهول.
غضبٌ من رؤية جوليوس جالسًا هناك بتلك الابتسامة الساخرة على وجهه.
كم سنةً من عمره ستختزلها بريستيلا من كل هذا التوتر؟
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
وفي خضم أفكاره غير المجدية—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم تُترك بعيدًا تمامًا؛ إنه مجرد فارق ثلاثة خيول، لكنك لا تزال في المقدمة.»
«ها-ها-ها…»
لسبب ما، بدا صوت ثعلبيدنا الهادئ أشبه بصوت شيطان يعرض صفقة مغرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد انتهت الأسئلة التي كان على سوبارو طرحها على ثعلبيدنا في الوقت الحالي. أما مسألة كيفية إعادة جسد أناستاشيا إليها، فسيعتمد حلها على ما سيكتشفونه من الحكيم.
«ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاها… لا، فقط تذكرت مجددًا. أنت فعلًا شخصٌ استثنائي…»
رغم هذا الحظ العظيم الذي أناله… وهذه النعمة التي أمتلكها…
بينما خفتت صدمة جوليوس، بدأ يتسلل إليها التسلية. سوبارو حملق فيه باندهاش من رد فعله، بينما استمر جوليوس في الضحك. وأخيرًا، بعد نفسٍ عميق—
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
«نعم، هذا صحيح. ليس الأمر وكأنني قد تُركت خلف الجميع وكل شيء.»
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
«لم تُترك بعيدًا تمامًا؛ إنه مجرد فارق ثلاثة خيول، لكنك لا تزال في المقدمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل هو مجرد ثلاثة؟»
«الجميع يواجهون المشكلة ذاتها، أليس كذلك؟ مَن تعرضوا للتحول على يد الشهوة، ومَن سُلبت أسماؤهم بفعل الشراهة. لكن الأساقفة الكبار اختفوا بلا أثر، ولا أظن أنهم سيعترفون لنا بسهولة بطريقة حل هذا الأمر. نحن عالقون.»
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
«لا تجعلني أركلك! أنا مختلف تمامًا الآن بعدما أصبحت بيكو معي!»
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
استعاد جوليوس شيئًا من حالته السابقة، بينما سوبارو يقذفه بإشارة غير لائقة ويسخر منه، إلا أن جوليوس تفاداها برشاقة.
«أفهم.» انحنى جوليوس قليلًا. «إذًا، عليَّ أن أرتقي إلى مستوى كلماتك الرنانة.»
«… طالما أن ما تقولينه معقول.»
«… يُفترض بك ذلك. أتوقع منك أداءً مذهلًا يبهر الجميع حين تعود إليهم ذكرياتهم.»
«نحن ممتنون لكلمات الشكر، لكنك أيضًا نجوت بصعوبة، كيريتاكا. سمعت أنك اختُطفت عندما هاجمت سيريوس شركة ميوز…»
رفع سوبارو إبهامه للأسفل ساخرًا من مظهر جوليوس المتعجرف، لكن فارس الفرسان، الذي لم يعد يذكره أحد سوى سوبارو، ابتسم بتلك الأناقة المألوفة.
أمالت إميليا رأسها نحو أناستاشيا.
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
أدار سوبارو وجهه بعيدًا عن تلك الضحكة الواهنة، ثم جال بنظره في أرجاء الغرفة، متأملًا أولئك المستلقين على الأسرة البسيطة. كانت مرصوصة بانتظام، لكن المشهد لم يكن ينضح بالسكينة.
وبذلك، صقل عزيمته ليكون رفيق سوبارو في رحلته إلى برج بلياديس.
《٣》
《٥》
كان سوبارو مستاءً من جشعه العميق، لكنه لم يستطع منع نفسه من تمني وجود فتاة أخرى معهم في هذه اللحظة.
فجأة، لاحظ نظرات إيميليا الموجهة نحوه أثناء سيرهما.
«جوليوس سيأتي معنا.»
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
«لا أتطلع إلى هذا الأمر…»
ابتسمت أناستاشيا بينما كان سوبارو يغلق الباب خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وأنت أيضًا، احرص على توخي الحذر. مجرد التفكير في إعادة سِريوس إلى الوراء ضربٌ من الجنون. لا تدع فيلت تقدم على شيء متهور.»
كان هذا هو المكان الذي اجتمع فيه الفاعلون الرئيسيون قبل بضع ساعات، في الملجأ. أما الآن، فقد عاد الجميع منذ وقت طويل إلى مقارهم استعدادًا للمهمة التالية.
لم يبقَ في الغرفة سوى اثنين فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم؟ لماذا تحدِّق هكذا؟»
«… رينهارد.»
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
كانت أناستاشيا تنتظر أحدًا في تلك الغرفة— تنتظر سوبارو.
لم يكن بوسعه أن يجزم بذلك، لكنه شعر بأنها ستكون هناك. فمن خلال تقديره، لم يكن لديها مكان تشعر فيه بالراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
«إميليا، أنا، وبياتريس، ثم جوليوس وأنتِ. هذا يعني أننا خمسة متجهون إلى برج بلياديس للمراقبة.»
«بالضبط. كلانا لديه أسئلة يريد طرحها على الحكيم، فلنعمل معًا للوصول إليه. هذا هو الطبيعي والمنطقي.»
«يا لك من جافٍّ في وصف الأمور. حسنًا، لا بأس… بالنظر إلى طبيعة علاقتنا، لا أمانع مستوى كهذا من—»
«……»
«—توقفي عن التمثيل.»
طرحت ثعلبيدنا هذا السؤال بعدما عمَّ الصمت، وقد بلغ استنتاجه النهائي. تردد سوبارو للحظة قبل أن يزفر بعمق، ثم أجاب:
«……»
«……»
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
أسند سوبارو ظهره إلى الباب، حاجبًا المدخل بينما ألقى باتهامه بلهجة مسمومة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «دعينا ننجز هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجمدت ابتسامة أناستاشيا المرحة. تلاشت ابتسامتها الرزينة المتزنة، ثم أمالت رأسها ببطء. وعندها، ضاقت عيناها بمكر.
«أجل، ولهذا نحن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا للدهشة… كيف عرفت أنني لستُ آنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، لم يكن الأمر يستحق حتى التفكير فيه. كانت قصة بلا أساس، سهلة التصديق أكثر مما ينبغي لصالح إيكيدنا. فمَن ذا الذي سيقبل بمثل هذا التبرير بسهولة؟
تغير نبرة الصوت كان فوريًا. هذا الصوت لم يكن صوت أناستاشيا.
«… لم نلجأ إلى هذا الحل الذي يستنزف حياتها إلا لأنها كانت في وضع شديد الخطورة منذ البداية. بالطبع، تحدثتُ معها مسبقًا وحصلتُ على إذنها قبل أن أتولى السيطرة. وبعيدًا عن ذلك، أنت لا تملك الحق في الاعتراض على هذا الأمر.»
وفي هذه الحالة، كان هناك أمر لا بد أن يتأكد منه سوبارو—
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
قبض سوبارو على أسنانه عندما لاحظ هذا التحول الواضح، ليتيقن أن شكوكه كانت في محلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنفترض جدلًا أنكِ لستِ إيكيدنا التي أعرفها. إذًا، كيف عرفتِ أن بياتريس روح صناعية؟ هذه معلومة مريبة جدًّا لشخص يدَّعي فقدان ذاكرته.»
لكنه ودَّ لو أنه كان مخطئًا.
و—
«بريسيلا بارييل. نعتتني بالثعلبة الماكرة. إنها امرأة مخيفة.»
«إذا كنتِ تريدين التخفي، فكان يجدر بكِ أداء الدور بشكل أفضل. صحيح أن أناستاشيا هي الأكثر واقعية بين المرشحات، لكنها كانت ستتأثر حتمًا بإصابة ريكاردو بذلك الشكل المريع. على أقل تقدير، لم تكن لتتصرف بذلك البرود.»
السبب الوحيد الذي جعله يعرف ذلك الاسم وعلاقته به هو أن سوبارو أخبره.
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
«إنها ملاحظة قاسية، لكن معرفة أن إنسانية آنا هي ما جعلك تكتشف أمري… ليس شعورًا سيئًا على الإطلاق… ولكن أن يتم كشف أمري مرارًا وتكرارًا، هذا محرج بعض الشيء.»
الشعور بالعجز قد يقود المرء بسهولة إلى اليأس. واليأس داء قاتل.
«… مرارًا وتكرارًا؟ هل كان هناك شخص غيري؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ريكاردو والصغار منشغلون تمامًا بما حدث لهم، والأمر ذاته ينطبق على جوليوس.»
«بريسيلا بارييل. نعتتني بالثعلبة الماكرة. إنها امرأة مخيفة.»
«هل هذه طريقتك في إسعاد النساء؟ من الصعب تحديد جنس الأرواح الصناعية، لكن بما أن بياتريس أنثى، فمن المحتمل أنني—»
استحالة أن يتمكن أحد من محاكاة شخص آخر على نحو مثالي كانت حقيقة مطمئنة، ليس فقط لثعلبيدنا، بل لسوبارو أيضًا.
«بريسيلا مجددًا، هاه…»
عند سماع كلماته، حبسَت أناستاشيا أنفاسها للحظة، ثم سرعان ما استعادت تماسكها وقالت:
تجهم سوبارو عندما خطرت له صورة ذلك الثنائي مرة أخرى.
«كفى مراوغة! إلى أي جانب أنت، سوبارو؟!»
«بالطبع، أرغب في تصديق ذلك. لكن هناك أرواح كثيرة معلقة على هذا القرار. من دون أعضاء المجلس الآخرين، لا يمكنني اتخاذ قرار بهذه البساطة…»
في الواقع، كان معسكر بريسيلا هو الأكثر غموضًا بين جميع الفصائل المتنافسة. بريسيلا نفسها كانت عصية على الفهم، لكن سرِّية آل تجاوزت الحدود هذه المرة أيضًا. من الواضح أنه كان يعلم الكثير، أكثر مما كان يقر به على الإطلاق.
ارتسمت على وجه فيلت نظرة حيرة، وعقدت حاجبيها في تفكير، بينما تجعد جبين سوبارو بالارتباك ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه. لكن وجهك أيضًا لطيف، سوبارو! كلما أمعنت النظر إليه، زاد تميزه!»
ومع ذلك، كان سوبارو متأكدًا من أنه لن يعترف بشيء حتى لو واجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد. لا شك أنها ستشتكي، لكنني سأحرص على أن تكون حذرة.»
«… سنتركهم لاحقًا. المشكلة الآن هي أنكِ تتظاهرين بكونكِ أناستاشيا. أنتِ—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لوسبيل وتينا…»
«إن كنتَ تظن أنني رئيسة أساقفة الشهوة، فأنت مخطئ تمامًا. من الأفضل تصحيح هذا الالتباس أولًا.»
«وأنا أبادلك نفس الشعور. وعلى ذلك، إن كان وجودي عونًا لك، فذلك يشرفني— ولكن لهذا السبب تحديدًا، أرجوك أن تكون أكثر حذرًا.»
قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما بدأ سوبارو يشتبه في أن أناستاشيا قد استُبدلت، كانت الإجابة البديهية هي الشهوة. كان بإمكان كابيلا تغيير شكلها وصوتها بحرية؛ لذا لم يكن صعبًا عليها أن تحلَّ محل أناستاشيا.
«—ادخل.»
بالطبع، لم يكن سوبارو يخطط لقبول هذا التفسير بسهولة، لكن—
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
«إذًا، مَن أنتِ؟ وما الذي تحاولين تحقيقه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالانتقال إلى الضحايا المجهولين الذين تم العثور عليهم حتى الآن… يُعتقد أنَّهم من ضحايا الشراهة.»
«—إيكيدنا.»
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
——.
«آسفة، آسفة.» رسمت أناستاشيا ابتسامة متكلفة وقالت: «الشاهد، شاورا.»
«— لديَّ اقتراح لكم جميعًا.»
————.
«لقد فوجئتُ بقدرتك على كشف أنني لستُ آنا. لكن شعرتُ ببعض الارتياح أيضًا… لم يعجبني أن تكون نسختها بهذه السهولة.»
—————— ماذا قالت للتو؟
لم يكن يمزح، بل كان مجرد واقع ثقيل يُخيِّم على الموقف.
«… هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمالت أناستاشيا المزيفة رأسها وأجابت على سؤال سوبارو وكأن الأمر طبيعي تمامًا. وتردد صدى تلك المقاطع في ذهنه، مطمسًا كل أفكاره بينما شعر بجفاف مؤلم في فمه.
«… بريسيلا، هذا…»
استدار سوبارو حينما شعر بوخزة إيميليا على كتفه. كان تعبيرها قد لان، وحينما أشار بصره إلى الاتجاه الذي أشارت إليه، توقفت أنفاسه قليلًا.
«……»
تجمد سوبارو، ناسيًا حتى كيف يتنفس. وبينما كان مذهولًا، تابعت أناستاشيا المزيفة حديثها.
«… وأنا أيضًا كنت أعدُّكما من أصدقائي.»
«وكل الفضل في ذلك يعود لجهد بيكو الكبير، كما يجب أن نكون ممتنين لكيريتاكا لكرمه أيضًا.»
«—اسمي إيكيدنا. أما عن أصلي، فأنا روح اصطناعية.»
«وكل الفضل في ذلك يعود لجهد بيكو الكبير، كما يجب أن نكون ممتنين لكيريتاكا لكرمه أيضًا.»
«… آه…»
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
نظر فيريس إليه بدهشة، فأومأ راينهارد برأسه مؤكدًا: «يبدو الأمر كذلك. من مظهره، يتَّضح أنَّه فارسٌ ذو مهارة عالية. ومن المؤكَّد أنَّني وفيريس كنَّا على الأقل على معرفة به. بل من المحتمل أنَّنا كنَّا أصدقاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل سوبارو جامدًا بينما كانت المزيفة تثرثر بلا توقف. دخلت كلماتها من أذن وخرجت من الأخرى، لكنه لم يستطع إزاحة عينيه عن هذا المشهد الغريب أمامه.
«أستطيع أن أخبر عندما أراها، هذا كل ما يمكنني قوله. كحسٍّ يلتقط وجود أرواح صناعية أخرى.»
نبرة هادئة، وأسلوب كلام دائري غير مباشر. كل شيء كان يشبه تلك الساحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا له من مزاح سيئ… أنتِ إيكيدنا…؟»
«مع ذلك، لا تزال لدينا قضايا أخرى مقلقة. ضحايا طائفة الساحرة في أرجاء المدينة…»
«؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك ما يدلُّ عليهم سوى بعض القرائن الطفيفة -كالملابس التي يرتدونها، أو الأماكن التي وُجدوا فيها- لكن هذا لم يكن كافيًا لاستعادة هويَّاتهم الضائعة.
ذاك الاسم… تحاشى سوبارو ذكره بأي حال من الأحوال.
الساحرة التي دعت ضيوفها إلى حفلة شاي بكلمات عذبة وحنونة، بينما تحوِّلهم إلى دمى تابعة لإرادتها. تجسيد الفضول الذي يسعى إلى استكشاف كل الاحتمالات التي لم تستطع رؤيتها بنفسها.
شخص كان متأكدًا من أنه لن يضطر لسماع اسمه مجددًا.
أمامه، وقفت المرشحات الملكيات ومرافقوهن، الذين شاركوا في الدفاع عن المدينة. كان الحضور جميعًا يزيد عن خمسين شخصًا اجتمعوا من أجل تقرير ما بعد الحدث.
«متى أخذتِ شكل أناستاشيا؟ لا، الأهم من ذلك، متى أصبحتِ قادرة على التحرك بحرية خارج…؟! هل أنتِ مَن دبرتِ كل هذا مع الطائفة؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت بياتريس إحداها، بل الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته إيكيدنا طوال حياتها.
«لسوء الحظ، لم أتمكن من سماع ما قيل في الداخل؛ لذا لا يمكنني إخبار أحد بأي شيء… حتى لو طلبت مني السيدة فيلت ذلك.»
«هاه؟ هممم، انتظر لحظة، لم أكن أتوقع رد فعل عنيفًا كهذا…»
«اصمتي! لا شيء جيد يمكن أن يأتي من منحكِ فرصة للتحدث! ما الذي تخططين له هذه المرة؟! بماذا كنتِ تحاولين إيقاعي؟! تبا! هل كنتُ أرقص على راحة يدكِ مجددًا؟!»
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
«هـ-هل يمكنك أن تهدأ؟ أعتقد أن هناك سوء فهم خطير هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «توقفي عن ذلك. عندما تصيغين الأمر بهذه الطريقة، تبدين أكثر مكرًا.»
أفهم… إنه أداء متقن بالفعل. ولكن…
استعاد سوبارو وعيه فجأة، وانقضَّ على أناستاشيا— لا، إيكيدنا، بعنف.
كانت أناستاشيا تنتظر أحدًا في تلك الغرفة— تنتظر سوبارو.
تحركت إيكيدنا إلى الخلف بخوف، متحسسةً الخطر في انفجاره العنيف.
تغير نبرة الصوت كان فوريًا. هذا الصوت لم يكن صوت أناستاشيا.
«هل كنت تأمل في شخص آخر؟»
كانت تعانق نفسها بينما تتراجع، فيما بدا أن سوبارو كان على وشك أن يطبق على عنقها.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أهدأ؟ لا يمكنني أن أهدأ أبدًا! كم مرة تظن أنني سأقع في فخ تصرفك اللطيف هذا، أيتها الساحرة الوضيعة! ماذا فعلتِ بأنستاشيا؟!»
كان ينبغي له أن يدرك ذلك بالفعل. كان قد تعلَّمه جيدًا.
«أقدِّر لو تجنَّبت معاملتي وكأنني مدبرة شريرة. منذ البداية، لم تكن لديَّ أي نية لإيذاء آنا. لقد كنت معها لأكثر من عشر سنوات حتى الآن. إن كان هناك ما أقوله، فأنا أعتبرها كعائلتي.»
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
«مدبرة شريرة تناسبك تمامًا… انتظري، أكثر من عشر سنوات؟»
وكان من بين أشدِّ المتضررين، الوحش البشري الضخم الجالس متربعًا بجوار أناستاشيا—
أومأ فيريس على مضض، أما بريسيلا، فقد تجاهلت الأمر بكسل، وكأنها لم تعتبر نفسها السيدة الحمراء التي قصدتها فيلت.
اتسعت عينا سوبارو بشك واضح. إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن إيكيدنا كانت تأتي وتذهب من الملجأ كما يحلو لها طوال ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الأمر جليًّا حين فكر فيه. كل تلك القصة حول عدم قدرة إيكيدنا على مغادرة ضريحها كانت مجرد شيء سمعه منها، ومع ذلك، تقبَّل الأمر كما هو دون أدنى شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم كل ما عاناه بسبب ثقته العمياء في كلماتها المعسولة… كم كان ساذجًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تجدين متعة في خداع الناس والتلاعب بهم لمجرد تسليتكِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… حسنًا، لم أكن أتوقع هذا المستوى من العداء. شككت في الأمر عندما رأيتك تتجول مع بياتريس، لكن يبدو أنك تعرف صانعي جيدًا.»
«تعرف؟ بل قولي تكره!»
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
«..….»
كلما تصاعد غضب سوبارو، زاد برود موقف إيكيدنا. وبصراحة، ذلك البرود استفزه أكثر. وصل إلى حد أن كل شيء تفعله إيكيدنا بات يثير غضبه.
مدى الضرر النفسي الذي قد يسببه التحول الجسدي إلى كائن غريب ومجهول؟
«الجميع يواجهون المشكلة ذاتها، أليس كذلك؟ مَن تعرضوا للتحول على يد الشهوة، ومَن سُلبت أسماؤهم بفعل الشراهة. لكن الأساقفة الكبار اختفوا بلا أثر، ولا أظن أنهم سيعترفون لنا بسهولة بطريقة حل هذا الأمر. نحن عالقون.»
«مهما كان ما تخططين له، فلن تخدعيني. استخدامك لأولئك تابعي—»
«إذًا، ستظل عاجزًا عن المشي لبعض الوقت، أليس كذلك؟»
«—روح صناعية.»
كان هذا هو المكان الذي اجتمع فيه الفاعلون الرئيسيون قبل بضع ساعات، في الملجأ. أما الآن، فقد عاد الجميع منذ وقت طويل إلى مقارهم استعدادًا للمهمة التالية.
«… ماذا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت ثعلبيدنا الحديث:
«يبدو أنك مهووس باسمي على نحو مؤلم، لكنني أظن أنه سيكون من الأسهل علينا التحدث إذا ركزت قليلًا على الجزء الآخر من تعريفي.»
قالت ذلك ثم جلست على كرسي وأشارت إلى سوبارو ليجلس هو الآخر. غير مبالٍ، رفض ذلك بصمت، فيما كان يتمتم بتلك الكلمتين بين شفتيه.
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ تقولين إنكِ روح صناعية أيضًا؟ مثل بيكو أنتِ؟ روح صناعية؟ أنتِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الإجابة لن تتغير مهما سألت. وللتوضيح، شكلي الحقيقي هو ذلك الوشاح المصنوع من فرو الثعلب الأبيض الذي ترتديه آنا عادة. لقد كنت أراقبكم طوال الوقت.»
«……»
ومع ذلك، كان سوبارو متأكدًا من أنه لن يعترف بشيء حتى لو واجهه.
وهي جالسة على كرسيها، مرَّرت يدها على ذلك الوشاح الفاخر الملتف حول عنقها. قطب سوبارو حاجبيه متأملًا في هذا الادعاء المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيكيدنا— ومن باب التمييز، فلنطلق عليها ثعلبيدنا.
ابتسمت بهدوء ومدَّت خنصرها نحوه، فرمى سوبارو بياتريس فوق كتفه كمَن يحمل كيسًا، فبدأت تركل الهواء صارخةً بغضب:
كان هناك شيء من المصداقية في ادعاء ثعلبيدنا بأنها روح صناعية، إذ إن ساحرة الجشع، إيكيدنا، سبق أن صنعت أرواحًا صناعية أخرى.
«… فهمت. إن جاء ذلك اليوم، سأفعل ذلك، يا صديقي.»
وكانت بياتريس إحداها، بل الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته إيكيدنا طوال حياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل أصبحت أكثر استعدادًا للاستماع إلى ما سأقوله؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… طالما أن ما تقولينه معقول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع سوبارو إصبعه فيما ركَّز نظره على ثعلبيدنا. كان من الحماقة الهجوم دون ترك مجال للنقاش، لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بالتراخي أيضًا. وهذا أقصى ما كان مستعدًا للتنازل عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للدهشة… كيف عرفت أنني لستُ آنا؟»
«أولًا، أريد تصحيح سوء الفهم لديك. لقد أظهرتَ شكًّا قاطعًا تجاهي، لكن إن لم أكن مخطئة، فهذا الشك ليس موجهًا لي، بل إلى ”إيكيدنا“. أعتقد أن هذه هي النقطة التي لا نلتقي فيها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«… تابعي…»
كان فيريس مذهولًا من الاقتراح المتطرف الذي طرحه سوبارو لعلاج كروش.
«الأمر بسيط: إيكيدنا التي تعرفها هي كيان مختلف تمامًا عني. ليس لديَّ أي معرفة بإيكيدنا أخرى غير نفسي. كل ما أعلمه أنني روح صناعية صنعت، وأن اسمي إيكيدنا، لكنني لا أتذكر شيئًا عن كيفية نشأتي.»
«ريم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وهنا ننهي الحديث!»
«بدايةً، وبالنيابة عن مدينة بريستيلا، أشكركم جميعًا على جهودكم الاستثنائية في حماية مدينتنا. لا توجد كلمات تعبر عن امتناننا العميق.»
«ما الذي يشغلك، سيد كيريتاكا؟ لا بأس، أليس كذلك؟ دعه يجرب!»
ضرب سوبارو الطاولة بكفه، قاطعًا أي مجال للمزيد من هذه المسرحية.
«……»
«إن تمكنَّا من بلوغ البرج والعثور على طريقة لعلاج الضحايا وحل مشكلتك أنت وأناستاشيا، فسيكون كل شيء على ما يرام. حينها، لن يكون لأحد الحق في الاعتراض، وإن فعلوا، فلن يكون علينا الاستماع إليهم.»
لم يكن متأكدًا مما كان يتوقعه، لكن كل ما حصل عليه كان تغطية ضعيفة غير مقنعة على الإطلاق. بعبارة أخرى، زعمت أنها فقدت ذاكرتها.
«لا داعي للقلق! السيدة إميليا لن تفشل! ولماذا، تسأل؟! لأن العظماء الذين تُخلَّد أسماؤهم في التاريخ هم أولئك الذين يتغلبون على مثل هذه المحن! ما هي العقبات أمامهم؟! هكذا تُصنع الحكايات التي تأسر القلوب!»
«في حالته، يستهلك المانا لمجرد بقائه على قيد الحياة… لكن بالنسبة لآنا، فإن كمية المانا التي تمتصها غير كافية. لهذا، هي مجبرة على استخدام مخزونها الداخلي من المانا، وعندما ينفد، لا يبقى أمامها سوى استنزاف الأودو، وهو أساس الحياة نفسه.»
وأي قيمة كان هناك في سماع شيء كهذا؟
تحدثت أناستاشيا فجأة، بعد أن شهدت اللقاء الأول الموجع بين الأصدقاء.
«هذا رد جارح. لقد نقلت لك الحقائق والمعلومات الرئيسية بأسلوب موجز ومباشر. أين الخطأ في ذلك؟»
«ذلك الأسلوب! كأنك لا تفهمين مشاعر مَن تتعاملين معهم! هذا بالضبط مثل إيكيدنا!»
«لا، هذه هي المرة الرابعة. لكن هذه أول مرة أواجه فيها مشكلة في العودة. لم يحدث ذلك من قبل؛ لذا لا فكرة لدي عن السبب… لم أعد قادرة على الانفصال عن جسدها. ونتيجة لذلك، فإن وعي آنا غارق في أعماق طاقة الأودو الخاصة بها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجرؤ على القول إنك تبغض صانعي.»
«مع ذلك، لو أنهم استيقظوا بالفعل بفعل الضجيج، لكان الأمر أسهل.»
تجاوز الأمر الغضب، إذ لمع الحقد الصافي في عيني سوبارو. رأت ثعلبيدنا ذلك، فهزَّت رأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
«رجاءً، فكر للحظة. لو كنتُ حقًا هي إيكيدنا التي تعرفها، فلماذا كنت سأكشف هذه الحقيقة هنا والآن؟ لو كنتُ أعلم أن هذا سيقطع أي فرصة للحوار بيننا، لما كان هناك أي سبب للقيام بذلك، أليس كذلك؟»
عدَّل كلماته بما يتماشى مع وعده لسوبارو. لكنه في ذات الوقت، كان يسأل ضمنيًا إن كان يمكن الوثوق بما قالته ثعلبيدنا.
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
«… سنتركهم لاحقًا. المشكلة الآن هي أنكِ تتظاهرين بكونكِ أناستاشيا. أنتِ—»
«إن كانت خطاياها عميقة إلى هذا الحد، فلا شيء يمكنني قوله. صانعي كان فظيعًا للغاية.»
المرارة التي علت ملامح ثعلبيدنا لم تكن شيئًا قد رآه سوبارو يومًا على وجه أنستاشيا. لكن حين بدأ بمحادثتها، بدأ يلاحظ التناقضات بنفسه.
حقًا، الأمر غير منطقي. وإن استخدمت هذا المنطق، فلن تنتهي الشكوك أبدًا—
«لنفترض جدلًا أنكِ لستِ إيكيدنا التي أعرفها. إذًا، كيف عرفتِ أن بياتريس روح صناعية؟ هذه معلومة مريبة جدًّا لشخص يدَّعي فقدان ذاكرته.»
«أنا أعلم ما أعلمه. إن كنتَ تطلب مني دليلًا، فلست متأكدة مما يمكنني قوله… لكن إن اضطررت للتعبير عنه بالكلمات، فربما لأنه قدري أن أصل إلى ذلك المكان.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
«أستطيع أن أخبر عندما أراها، هذا كل ما يمكنني قوله. كحسٍّ يلتقط وجود أرواح صناعية أخرى.»
تنهدت أناستاشيا مستسلمة أمام رؤية بريسيلا الخاصة للعالم. من الصعب على أي شخص أن يفهم منطقها، بل ويكاد يكون من المستحيل حتى على أقرب الناس إليها، مثل آل أو شولت.
«بياتريس لم تذكر شيئًا عنكِ مطلقًا. لماذا لم تلاحظكِ إذًا؟ هل تحاولين القول إن فتاتي غبية؟»
«وفي هذه الأثناء، اختصاصي المعالجة لدينا يتجول في أنحاء المدينة تاركًا كبيره في هذه الحالة المؤسفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الإجابة لن تتغير مهما سألت. وللتوضيح، شكلي الحقيقي هو ذلك الوشاح المصنوع من فرو الثعلب الأبيض الذي ترتديه آنا عادة. لقد كنت أراقبكم طوال الوقت.»
«أتصور أنها كانت ستلاحظ لو رأتني أتصرف أو أتحدث. غير ذلك، لن أفاجأ إن لم تلحظ شيئًا. أنا كيان يفتقر إلى الكثير مقارنة بالروح العادية.»
«… لا بأس، لكن لم أتوقع أن تأتي منك هذه النصيحة.»
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
«يفتقر؟»
«… هاه…»
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
«لا يمكنني إبرام عقد مع البشر، كما أن استخدام السحر للدفاع عن نفسي أمر بالغ الصعوبة. لكن في المقابل، أجيد إخفاء وجودي. رغم أن ثقتي بهذه المهارة قد تلقت ضربة قاسية بعد كل ما حدث.»
«لا أنكر ذلك، لكن ماذا عن فيلت؟ معسكركما فيه مصابون، أليس كذلك؟ هل ستتفرقان، أم…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر سوبارو بشيء مريب في الطريقة التي خفضت بها ثعلبيدنا بصرها وتلاشى الحماس من صوتها تدريجيًا. وببطء، بدأ يدرك المعنى الخفي وراء كلماتها.
«لا بد أن هناك سببًا آخر لذلك. طالما أنه لا يرهق نفسه، فلا بأس.»
إذا كانت هي الأخرى روحًا صناعية، فهذا يعني…
وحين رأت ذلك الرد الواثق، أومأت بريسيلا برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الروح الصناعية التي طلبوها…»
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
«قد تكون أنا، وليس بياتريس. آنا كانت في حيرة من أمرها بشأن ما إذا كان عليها إخباركم أم لا. واللوم في ذلك يقع عليَّ، فأنا من أوقفها. اسمح لي بأن أقدم اعتذاري.»
خفضت ثعلبيدنا رأسها، بينما استعاد سوبارو في ذاكرته حديثه مع أناستاشيا قبل المعركة الحاسمة ضد الأساقفة. حينها، استوقفته لمناقشة أمر مهم، وبدا أنها كانت مترددة بشأن موضوع الروح الصناعية، وكأنها تخفي أمرًا ما.
«… أرى… حسنًا، إن كنت تقول ذلك.»
«هل كانت أناستاشيا مترددة بشأن إخباري وقتها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طالما أنه يستطيع فعل شيء ما، لم يكن سوبارو يرغب في الوقوف مكتوف اليدين.
«لأنك قلت إن إخفاء الأسرار لا يخدم إلا العدو. آنا كافحت كثيرًا بسبب ذلك.»
قطع الفارسُ ذاته حديثَ سوبارو، وكأنَّه يريده أن يتوقَّف عن طرح أسئلة لن تؤدِّي إلا إلى تعميق جراحه.
«……»
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
كان ردها مفاجئًا بعض الشيء لسوبارو. فقد كان يعتقد أن أناستاشيا من النوع الذي لا يتردد في حجب المعلومات إن كان ذلك يصب في مصلحتها. ومع ذلك، فقد أخفت بالفعل أمر الروح الصناعية.
«الأبطال الثلاثة…»
وهكذا، ورغم أن التوتر قد خفَّ قليلًا، إلا أن الوضع ذاته لم يتغير.
«إذًا، أنتِ تطرحين هذا الأمر الآن لأنكِ انتهيتِ من تجهيزاتكِ للاستيلاء على جسد أناستاشيا؟»
«……»
لم تكن فيلت متفقة مع راينهارد بشأن التعامل مع غضب. عادةً ما تميل إلى معارضته بغض النظر عن رأيه، لكن هذه المرة، لم يكن الأمر مجرد تمرد اعتيادي. أخبرها حدسها بأن ترك الغضب على قيد الحياة خطأ جسيم.
«وعُدنا إلى هذه النقطة مجددًا… قلتها من قبل، لم أرغب أبدًا في الاستيلاء على جسد آنا. ولم تكن هي تريد ذلك أيضًا.»
«صانعي، على ما أظن.»
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
«إن لم يكن يعجبك هذا الوضع، فأعيدي جسدها إليها فحسب. عودي إلى الوشاح وانتهي الأمر.»
《٢》
«يا ليتني أستطيع، لكن ذلك لم يعد ممكنًا.»
زمَّ سوبارو شفتيه عند سماعه هذا الرد غير المقنع.
ضرب سوبارو الطاولة بكفه، قاطعًا أي مجال للمزيد من هذه المسرحية.
حاليًا، امتلك سوبارو عاملي الكسل والجشع.
بصراحة، لم يكن الأمر يستحق حتى التفكير فيه. كانت قصة بلا أساس، سهلة التصديق أكثر مما ينبغي لصالح إيكيدنا. فمَن ذا الذي سيقبل بمثل هذا التبرير بسهولة؟
«إييييييه؟! والآن تتخلين عني هكذا؟!»
لكن هذا تحديدًا ما جعل ثعلبيدنا تبدو أكثر صدقًا. لم يكن من السهل تصور إيكيدنا تخاطر بكل شيء في مقامرة كهذه.
دفعت فيلت صدرها الصغير للأمام قليلًا وهي تخرج لسانها في وجه راينهارد. أما الأخير، فقد أغمض عينيه للحظة قبل أن يهز رأسه موافقًا بتردد.
«أخبريني بالتفصيل، ما الحالة التي تعيشها أناستاشيا الآن بالضبط؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعانق نفسها بينما تتراجع، فيما بدا أن سوبارو كان على وشك أن يطبق على عنقها.
وقف سوبارو مبتعدًا عن الباب، مشيرًا إلى استعداده للاستماع إلى قصة ثعلبيدنا. رفعت حاجبيها قليلًا بدهشة، لكنها جلست ببطء في المقعد الذي عرضته عليه من قبل.
«هل هذه طريقتك في إسعاد النساء؟ من الصعب تحديد جنس الأرواح الصناعية، لكن بما أن بياتريس أنثى، فمن المحتمل أنني—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، كان سوبارو يفضِّل إبقاء الأمر طي الكتمان لتجنُّب إثارة أي بلبلة، لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«دعينا ننجز هذا.»
«آسفة، لقد شعرت بصدمة طفيفة لأنك انتهى بك الأمر إلى الاستماع إليَّ بجدية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجع سوبارو عن قلقه. لم يكن بإمكانه الجزم بما يشعر به راينهارد، لكن طالما أنه يقول إنه بخير، فليس لديه ما يفعله حيال الأمر. ومع ذلك…
ذلك التبادل بدا مألوفًا على نحو غريب، وكأنه حديث مع إيكيدنا الحقيقية. لكن بعد أن اعتذرت عن انحرافها عن الموضوع، استعادت جديتها وبدأت الحديث بوجه متجهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم سوبارو بتوتر وقال: «أعتذر.» ثم أضاف: «سأذهب للقاء هذا الحكيم العظيم، مع التاجر البارع كدليل لي.»
«بعبارة مباشرة، لقد استخدمت أودو الخاص بآنا كوسيط، وقمت باستبدال وعيها بوعيي. في الوقت الحالي، أستطيع التحكم بجسدها بحرية، كما أتمكن من استخدام السحر عبر بوابتها المعيبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كنتِ تريدين التخفي، فكان يجدر بكِ أداء الدور بشكل أفضل. صحيح أن أناستاشيا هي الأكثر واقعية بين المرشحات، لكنها كانت ستتأثر حتمًا بإصابة ريكاردو بذلك الشكل المريع. على أقل تقدير، لم تكن لتتصرف بذلك البرود.»
«بوابة أناستاشيا معيبة؟»
لقد استحق ذلك النقد اللاذع، بالنظر إلى سجل وعوده السابقة مع إميليا.
غير أنَّه لم يكن صمتَ الحيرة، بل صمتَ اليقين. فقد أدرك الجميع ما حاول سوبارو قوله، فألقوا جميعًا نظراتهم نحو الرجل الغريب الذي يقف إلى جواره.
«هذه إحدى الجوانب الفريدة في علاقتنا. كما قلت من قبل، أنا روح معيبة ولا يمكنني إبرام العقود، صحيح؟»
«… قلتِ ذلك. إذًا، أناستاشيا ليست مستخدمة أرواح بأي شكل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استرجع سوبارو حديثهما السابق، متأكدًا من أن حالته وحالة أناستاشيا مختلفتان. كلاهما كان له شريك من الأرواح الصناعية -بياتريس وثعلبيدنا- لكن طبيعة شراكتهما كانت مختلفة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
واصلت ثعلبيدنا الحديث:
«آنا وُلدت ببوابة معيبة. وكما تعلم، البوابة هي العضو المسؤول عن امتصاص المانا من الجو وإطلاق المانا المتراكمة داخل الجسد. في حالة آنا، وظيفة الامتصاص لا تعمل. لهذا، تعاني من نقص مزمن في المانا. في الواقع، أنت تعرف شخصًا يعاني من المشكلة المعاكسة، حيث لا يمكنه إطلاق المانا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتقد ذلك…»
«ما زالت كمية المانا المخزنة غير كافية ليعود باك، لكن الأمر مسألة وقت فحسب. فالرابط بيني وبينه لم ينقطع، رغم كل ما حدث.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رغم مظهرها، فإن ميمي مدركة لما يجري حولها. أعتقد أن هذا ما يُسمى بحدس الأخت الكبرى.»
«غريب. إنه أحد أحفاد قديس السيف. لا يستطيع إطلاق المانا من جسده. بل يمتص كمية غير طبيعية منها، رغم أن كل طاقته تُستهلك في تعزيز قدراته الجسدية؛ لذا لا يتسبب ذلك في أي ضرر.»
«لقد فوجئتُ بقدرتك على كشف أنني لستُ آنا. لكن شعرتُ ببعض الارتياح أيضًا… لم يعجبني أن تكون نسختها بهذه السهولة.»
«… رينهارد.»
«يا ليتني أستطيع، لكن ذلك لم يعد ممكنًا.»
علم سوبارو من تعليق عابر لثعلبيدنا بمشكلة لم يكن يعرفها عن رينهارد. كان الأخير قد ذكر سابقًا أنه لا يستطيع استخدام السحر، لكن سوبارو لم يفكر في السبب وراء ذلك بعمق.
ليس الأمر مجرد عناد أو مجاراة في الموقف، بل ما دامت ثعلبيدنا تخفي عنه بعض الأمور، فسيبقي هو الآخر على حذره.
«إذًا، حالته مشابهة لحالتي بعدما تضررت بوابتي من فرط الاستخدام، أليس كذلك؟ في حالتي، بياتريس تمتص المانا المتراكمة؛ لذا لا أتعرض للتمزق الداخلي…»
لم يكن بوسعه أن يجزم بذلك، لكنه شعر بأنها ستكون هناك. فمن خلال تقديره، لم يكن لديها مكان تشعر فيه بالراحة.
«في حالته، يستهلك المانا لمجرد بقائه على قيد الحياة… لكن بالنسبة لآنا، فإن كمية المانا التي تمتصها غير كافية. لهذا، هي مجبرة على استخدام مخزونها الداخلي من المانا، وعندما ينفد، لا يبقى أمامها سوى استنزاف الأودو، وهو أساس الحياة نفسه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وهذا يفسر لماذا لا تستطيع أناستاشيا استخدام السحر، ولماذا لا يمكنها التعاقد مع روح أيضًا؛ لأن الأمر يتطلب إمدادًا مستمرًا من المانا…»
«إن تمكنَّا من بلوغ البرج والعثور على طريقة لعلاج الضحايا وحل مشكلتك أنت وأناستاشيا، فسيكون كل شيء على ما يرام. حينها، لن يكون لأحد الحق في الاعتراض، وإن فعلوا، فلن يكون علينا الاستماع إليهم.»
كان الرد من الداخل هادئًا، بصوت مألوف، لكن فيه نبرة مثقلة بالكآبة، مما أثار شعورًا غير مريح في نفس سوبارو.
بدأت الصورة تتضح أكثر لسوبارو بشأن مشكلة بوابة أناستاشيا، لكنه شعر أن هناك أمرًا لم يكن منطقيًا بعد.
«أدرك أن طلبي هذا قد يبدو أنانيًا، لكنني لا أريد أن أثير مزيدًا من القلاقل في هذا الوضع المتأزم أصلًا. يجب أن تدركِ أن الآخرين ليسوا متفهمين مثلي. إن علموا بالأمر، فقد يؤثر ذلك على قراراتهم، مما قد يسبب لنا مشكلات جمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكن هذا لن يتغير لمجرد أنكِ تستعيرين جسدها. أليس ما تملكه من مانا هو ما يبقيكِ حية الآن؟»
«… لم نلجأ إلى هذا الحل الذي يستنزف حياتها إلا لأنها كانت في وضع شديد الخطورة منذ البداية. بالطبع، تحدثتُ معها مسبقًا وحصلتُ على إذنها قبل أن أتولى السيطرة. وبعيدًا عن ذلك، أنت لا تملك الحق في الاعتراض على هذا الأمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان في عينيها تصميم صارم لا يقبل المساومة، على الأقل في هذه المسألة. حتى إن لم يكن بينهما عقد رسمي، فالاتفاق بين أناستاشيا وثعلبيدنا كان بمثابة عهد لا يمكن كسره. تمامًا كما أن العقد بين سوبارو وبياتريس خصهما وحدهما. لم يكن من حقه التدخل أو الحكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
«استعارتي لجسد آنا كانت خطوة يائسة. أنا روح منخفضة الاستهلاك للطاقة ولم أشكل عبئًا عليها قط فيما يتعلق باحتياجات المانا.»
«أوه، حقًا؟ في حالتي، بياتريس تحتاج إلى الإمساك بيدي ثلاث مرات في اليوم للحصول على ما يكفي من المانا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أعتقد أن المرتين الثانية والثالثة مجرد عذر للإمساك بيدك. لكن من الجيد أنكما مقربان إلى هذا الحد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جوليوس سيأتي معنا.»
«… سنتركهم لاحقًا. المشكلة الآن هي أنكِ تتظاهرين بكونكِ أناستاشيا. أنتِ—»
قهقهت ثعلبيدنا، بنفس الطريقة التي اعتادها سوبارو من الساحرة التي يعرفها. رؤية جسد أناستاشيا يتداخل مع صورة إيكيدنا كانت شعورًا مزعجًا.
«—إيكيدنا.»
«نعمة…؟»
كان عليه أن يعيد أناستاشيا إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن. من أجل نفسه، ومن أجل جوليوس، الذي كان في موقف مؤلم بما يكفي بالفعل.
«أهذه أول مرة تستعيرين فيها جسدها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا، هذه هي المرة الرابعة. لكن هذه أول مرة أواجه فيها مشكلة في العودة. لم يحدث ذلك من قبل؛ لذا لا فكرة لدي عن السبب… لم أعد قادرة على الانفصال عن جسدها. ونتيجة لذلك، فإن وعي آنا غارق في أعماق طاقة الأودو الخاصة بها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها-ها…»
لمست صدرها وهي تتحدث، وكأنها تشير إلى أن الأودو يستقر هناك.
أمامه، وقفت المرشحات الملكيات ومرافقوهن، الذين شاركوا في الدفاع عن المدينة. كان الحضور جميعًا يزيد عن خمسين شخصًا اجتمعوا من أجل تقرير ما بعد الحدث.
«لأنه كان آخر عضو متبقٍ من مجلس العشرة، أليس كذلك؟»
«لقد فوجئتُ بقدرتك على كشف أنني لستُ آنا. لكن شعرتُ ببعض الارتياح أيضًا… لم يعجبني أن تكون نسختها بهذه السهولة.»
«ريكاردو والصغار منشغلون تمامًا بما حدث لهم، والأمر ذاته ينطبق على جوليوس.»
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
للمرة الأولى، وجد سوبارو نفسه متفقًا تمامًا مع ما تقوله ثعلبيدنا.
«لا تتصيد الأخطاء! ثم إنني فعلت له الكثير من الأشياء بينما لم تكن تراقب! كنت أمشط شعره، وأقص مخالبه، وأنام وأنا أعانقه…»
استحالة أن يتمكن أحد من محاكاة شخص آخر على نحو مثالي كانت حقيقة مطمئنة، ليس فقط لثعلبيدنا، بل لسوبارو أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كيريتاكا مترددًا في قبول اقتراح إميليا، حينما صفعته ليليانا على ظهره بلطف، وأخذت تعزف على قيثارتها بإيقاع مبهج.
أدرك سوبارو تمامًا مغزى كلماته. نعم، جزء منه رغب بذلك بشدة، لكنه لم يستطع الرد على الفور.
«… أنا واثق أن هناك كثيرين ممَن لاحظوا الأمر. حتى لو لم يتمكنوا من التصريح بذلك فورًا وبثقة، فإن مَن يعرفونها جيدًا أدركوا الحقيقة منذ اللحظة الأولى.»
ورغم عدم شعوره بالثقة التامة، فقد توصَّل سوبارو بالفعل إلى إجابة مبدئية—
«ومع ذلك، فإن الوحيدين اللذين استطاعا كشف الأمر فورًا هما أنتِ وبريسيلا بارييل، رغم أنكما لستما الأقرب إليها. كيف تفسر ذلك؟»
«جوليوس، أعلم أنني آخر مَن يحق له قول هذا، لكن لا ينبغي أن تبقى متقوقعًا هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ريكاردو والصغار منشغلون تمامًا بما حدث لهم، والأمر ذاته ينطبق على جوليوس.»
عندما بدأ سوبارو يشتبه في أن أناستاشيا قد استُبدلت، كانت الإجابة البديهية هي الشهوة. كان بإمكان كابيلا تغيير شكلها وصوتها بحرية؛ لذا لم يكن صعبًا عليها أن تحلَّ محل أناستاشيا.
«أخبريني بالتفصيل، ما الحالة التي تعيشها أناستاشيا الآن بالضبط؟»
ضيقت ثعلبيدنا عينيها، وأثار ذلك رد الفعل شكوك سوبارو، لكنه أدرك السبب حين سمِع ما قالته بعدها.
«كنتُ أشك في ذلك، لكن يبدو أن جوليوس هو فعلًا فارس آنا، أليس كذلك؟… قدرة الشراهة مرعبة بحق. حتى كائن غير طبيعي مثلي لم يسلم من فقدان الذكريات.»
كان فيريس مذهولًا من الاقتراح المتطرف الذي طرحه سوبارو لعلاج كروش.
«أجل، ولهذا نحن…»
«سوبارو، النسيان أم أن تُنسى… أيهما برأيك أشد وطأة؟»
رفع سوبارو رأسه فجأة. أدرك أخيرًا سبب ذكر ثعلبيدنا للحكيم الشهير في الاجتماع، ولماذا اقترحت الذهاب إلى برج بلياديس للمراقبة.
«فيريس، اجلس. ما قاله السيد سوبارو صحيح.»
كان يعلم أن ذلك الوعد لن يطمئن قلب إميليا، ولم يكن ذلك هو السبب في طلبها له.
«أنا أحب آنا.»
«وعُدنا إلى هذه النقطة مجددًا… قلتها من قبل، لم أرغب أبدًا في الاستيلاء على جسد آنا. ولم تكن هي تريد ذلك أيضًا.»
«..….»
أجابت ليليانا بلا أدنى تردد، غير مبالية بسؤال بريسيلا القاسي.
«لم أقضِ أكثر من عقدٍ معها دون عقدٍ رسمي لمجرد الفضول. لم أختبر ذلك بنفسي؛ لذا لا يمكنني الجزم، لكني أشعر وكأنني وصي عليها، أو ربما فرد من عائلتها. أريدها أن تكون بصحة جيدة، والأهم… أن تكون سعيدة قدر الإمكان.»
«بيتي ليست روحًا تافهة! لا تستهزئ بي!»
ضمت ثعلبيدنا جسد أناستاشيا بين ذراعيها ونظرت إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أعتقد أن هذا الأمر يستحق كل هذا الجدل. إن ساءت الأمور، فلا أمانع في امتصاص كل ذاك السواد الذي يؤذي السيدة كروش في جسدي.»
كانت كلماتها هادئة، خالية من العواطف البشرية، ورغم ذلك، بدا أنها تحمل نوعًا من الحب في طريقتها في الحديث، وفي الطريقة التي احتضنت بها جسد أناستاشيا.
لا أحد يتذكَّر جوليوس جوكوليوس، الفارس الأسمى.
«—اسمي إيكيدنا. أما عن أصلي، فأنا روح اصطناعية.»
تمامًا كما أحبَّ باك إميليا، وكما أحبت بياتريس سوبارو، بدت ثعلبيدنا تحمل الشعور ذاته تجاه أنا—
«—لكننا سنفقد حينها أي خيط قد يقودنا للحل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، هذا هو السبب الحقيقي وراء رغبتك في لقاء الحكيم.»
«يا لك من جافٍّ في وصف الأمور. حسنًا، لا بأس… بالنظر إلى طبيعة علاقتنا، لا أمانع مستوى كهذا من—»
«صحيح— بصراحة، لا أشعر بشيء تجاه ضحايا الشراهة والشهوة. كل ما أريده هو معرفة طريقة لاستعادة جسد آنا إليها. ولن أتردد في استخدامكم جميعًا لتحقيق ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدارت أناستاشيا نظراتها مجددًا نحو بريسيلا، غير أن الأخيرة لم تكترث بها، بل أخرجت مروحتها من صدرها ورفعتها لتغطي بها شفتيها المتكشفتين عن ابتسامة ساخرة.
«هل لديك أي دليل على أن الحكيم سيعرف كيف يعيد الأمور إلى نصابها؟»
كان يعلم أن ذلك الوعد لن يطمئن قلب إميليا، ولم يكن ذلك هو السبب في طلبها له.
«لا شيء إطلاقًا. لكن إن كان الحكيم هو ذلك الذي يُقال إنه يرى كل شيء ويحيط علمًا بجميع الأمور، فثمة احتمال ولو ضئيل. وأنا دائمًا أختار الخيار الأكثر احتمالًا للنجاح. لا أكثر ولا أقل.»
«اتركي الأمر لي— سأتكفل به.»
«وفي هذه الأثناء، اختصاصي المعالجة لدينا يتجول في أنحاء المدينة تاركًا كبيره في هذه الحالة المؤسفة.»
ابتلع سوبارو ريقه. كانت استنتاجات ثعلبيدنا بلا شك أنانية، نابعة من ذات مغرورة لا تعبأ إلا بهدفها. لكن كان لديها أسبابها، وكان لديها العزم على التصرف بحسم لتحقيق غاياتها. لا شك في ذلك أبدًا.
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
وفي هذه الحالة، كان هناك أمر لا بد أن يتأكد منه سوبارو—
«هكذا هو الأمر. لكنهم لا يأكلون، لا يذهبون إلى الحمام، لا يحتاجون إلى الاستحمام. ولا يبتسمون…»
«هل يمكنني الوثوق بأنك تعرفين فعلًا الطريق إلى برج بلياديس للمراقبة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
«بالطبع.»
////
«لكن وفقًا لما يُقال عنك، من المفترض أنك لا تملكين أي ذكريات. فكيف تعرفين الطريق إلى البرج، وهو مكان لا يعرف أحد كيف يصل إليه؟ ألا يبدو هذا متناقضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جوليوس سيأتي معنا.»
«أنا أعلم ما أعلمه. إن كنتَ تطلب مني دليلًا، فلست متأكدة مما يمكنني قوله… لكن إن اضطررت للتعبير عنه بالكلمات، فربما لأنه قدري أن أصل إلى ذلك المكان.»
وفي هذه الحالة، كان هناك أمر لا بد أن يتأكد منه سوبارو—
«قدرك؟ ومَن الذي قرر ذلك؟»
غير أنَّه لم يكن صمتَ الحيرة، بل صمتَ اليقين. فقد أدرك الجميع ما حاول سوبارو قوله، فألقوا جميعًا نظراتهم نحو الرجل الغريب الذي يقف إلى جواره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«صانعي، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت شكوك ثعلبيدنا أسوأ إجابة ممكنة بالنسبة لسوبارو. كان من الصعب عليه ألا يصدق أن إيكيدنا هي مَن صنعها، وإيكيدنا بالتحديد كانت من النوع الذي لا يتردد في غرس طريقٍ إلى برج المراقبة داخل ذاكرة روح اصطناعية، دون أن يمنحها أي شيء آخر.
ضمت ثعلبيدنا جسد أناستاشيا بين ذراعيها ونظرت إلى سوبارو.
«ولو كان ذلك ممكنًا، هل كنت ستؤدي عرضًا مذهلًا لإيقاظهم وسط تصفيق حار؟ ستكون مهارة قيمة… لم أكن أعتقد أن بإمكاني كره الشراهة أكثر مما أفعل.»
وهذا يعني أن ثمة شيئًا مرتبطًا بإيكيدنا كان ينتظرهم عند برج بلياديس للمراقبة. تلك الحقيقة جعلت التوتر يزحف إلى قلبه، لكنه شعر في الوقت نفسه بشيء من الأمل حيال المعرفة التي قد يحملها الشاهد هناك.
وفقًا لما ترويه التواريخ، فقد قامت ساحرة الحسد بالقضاء على باقي الساحرات السبع التي جسدت الخطايا المميتة، مما أدى إلى محو أسمائهن تمامًا من الذاكرة. ولهذا، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم الربط بين مفهوم الساحرة واسم إيكيدنا هم أولئك الذين كانت لهم صلة مباشرة بها— أي فصيل إميليا.
«هل أنت مستعد لتصدقني؟»
ذاك الشعور القاسي، حين يعاملك سيدك الذي أقسمت أن تخدمه بسيفك وكأنك غريب… وذلك اللقاء المستحيل، حين اضطرت السيدة والفارس أن يتعارفا من جديد… كان في صوت جوليوس تفانٍ عميق لا لبس فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طرحت ثعلبيدنا هذا السؤال بعدما عمَّ الصمت، وقد بلغ استنتاجه النهائي. تردد سوبارو للحظة قبل أن يزفر بعمق، ثم أجاب:
مدى الضرر النفسي الذي قد يسببه التحول الجسدي إلى كائن غريب ومجهول؟
«ما الذي يشغلك، سيد كيريتاكا؟ لا بأس، أليس كذلك؟ دعه يجرب!»
«التصديق كلمة قوية، لكنني في الوقت الحالي أفهم. لديك هدفك الخاص، وتسعى لتحقيقه بكل ما يلزم. وهذا الهدف، وتلك الأفعال، لا تتعارض مع هدفنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذه إحدى الجوانب الفريدة في علاقتنا. كما قلت من قبل، أنا روح معيبة ولا يمكنني إبرام العقود، صحيح؟»
«بالضبط. كلانا لديه أسئلة يريد طرحها على الحكيم، فلنعمل معًا للوصول إليه. هذا هو الطبيعي والمنطقي.»
————.
«توقفي عن ذلك. عندما تصيغين الأمر بهذه الطريقة، تبدين أكثر مكرًا.»
وهذه الحقيقة القاسية كان جوليوس قد استوعبها بالفعل عندما التقى بهم لأوَّل مرَّة بعد اختفائه عن ذكرياتهم.
«هذا تصرف غير لائق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
كان سوبارو متأكدًا من أن الاستمرار في الحديث مع ثعلبيدنا وهي متقمصة جسد أناستاشيا، سيدفعه إلى الجنون.
على أي حال، الطريق إلى برج بلياديس سيكون طويلًا. فصحراء أوغوريا، حيث يقع البرج، تمتد في أقاصي الشرق، مما يعني أنه سيكون مضطرًا للسفر برفقة ثعلبيدنا طوال الطريق.
«جوشوا… جوكوليوس…»
«بالمناسبة، مجرد فضول مني… يبدو أنك تعرف الكثير عن صانعي. مَن كانت إيكيدنا؟»
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
«ماذا…؟ آه، صحيح، لا بد أن السجلات لم تترك عنها الكثير.»
قطَّب سوبارو جبينه إثر سؤال ثعلبيدنا المفاجئ.
«لا تفهم الأمور على نحو خاطئ، أيها الأحمق. أنا لا أوافقك، لكن لا يمكنني تركك وحدك هكذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفقًا لما ترويه التواريخ، فقد قامت ساحرة الحسد بالقضاء على باقي الساحرات السبع التي جسدت الخطايا المميتة، مما أدى إلى محو أسمائهن تمامًا من الذاكرة. ولهذا، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم الربط بين مفهوم الساحرة واسم إيكيدنا هم أولئك الذين كانت لهم صلة مباشرة بها— أي فصيل إميليا.
و—
«أوي، لا أفهم عما تتحدثين، لكن كفي عن المراوغة وتكلمي بوضوح.»
«علاقتنا لم تصل بعد إلى الحد الذي يسمح لي بالحديث عنها معك. سأخبرك بالمزيد عندما أتيقن من إمكانية الوثوق بك.»
«إذًا، احرص على ألا تصل إلى ذلك الرقم، مفهوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا لن يتغير لمجرد أنكِ تستعيرين جسدها. أليس ما تملكه من مانا هو ما يبقيكِ حية الآن؟»
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس الأمر مجرد عناد أو مجاراة في الموقف، بل ما دامت ثعلبيدنا تخفي عنه بعض الأمور، فسيبقي هو الآخر على حذره.
«تعرف؟ بل قولي تكره!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، أنتِ تطرحين هذا الأمر الآن لأنكِ انتهيتِ من تجهيزاتكِ للاستيلاء على جسد أناستاشيا؟»
وعند سماع ذلك، اتسعت عينا ثعلبيدنا المستديرتان، وابتسمت بخبث.
ذلك التبادل بدا مألوفًا على نحو غريب، وكأنه حديث مع إيكيدنا الحقيقية. لكن بعد أن اعتذرت عن انحرافها عن الموضوع، استعادت جديتها وبدأت الحديث بوجه متجهم.
«… أوه، لا تكن قاسيًا هكذا. أنتم لطفاء جدًا لتتصرفوا بهذه القسوة. أشعر بالجرح، جرحٌ عميق، أقولها بصدق.»
«نعم، هذا صحيح. ليس الأمر وكأنني قد تُركت خلف الجميع وكل شيء.»
ثم، وهي تعدِّل وشاح الفرو الأبيض الذي يحيط بعنقها، عادت إلى نبرة حديث أناستاشيا المعتادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أفهم… إنه أداء متقن بالفعل. ولكن…
ابتسمت بهدوء ومدَّت خنصرها نحوه، فرمى سوبارو بياتريس فوق كتفه كمَن يحمل كيسًا، فبدأت تركل الهواء صارخةً بغضب:
«طريقة نطقك لكلمة ”أنتم“ فيها خطأ بسيط. ولهجتك في الحديث سلسة جدًا، أكثر واقعية من سكان كاراراجي الآخرين الذين قابلتهم.»
«ما أحاول قوله هو أننا لسنا بحاجة لاتخاذ قرار متسرع بناءً على وضع السيدة كروش. أفهم القلق، لكن إن ساءت الأمور، فيمكننا استخدام ظهري أو أي جزء آخر من جسدي لمساعدتها. هذا كل شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد. لا شك أنها ستشتكي، لكنني سأحرص على أن تكون حذرة.»
«أكثر واقعية؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استقبلت ثعلبيدنا ملاحظة سوبارو الصريحة بمحاولة جادة لتصحيح ما بدا كخطأ، لكنها أدركت أن الأمر ليس بهذه السهولة، فأطلقت زفرة استسلام، متراخية كتفيها.
«وعد؟»
وفي هذه الحالة، كان هناك أمر لا بد أن يتأكد منه سوبارو—
لقد انتهت الأسئلة التي كان على سوبارو طرحها على ثعلبيدنا في الوقت الحالي. أما مسألة كيفية إعادة جسد أناستاشيا إليها، فسيعتمد حلها على ما سيكتشفونه من الحكيم.
استقبلت ثعلبيدنا ملاحظة سوبارو الصريحة بمحاولة جادة لتصحيح ما بدا كخطأ، لكنها أدركت أن الأمر ليس بهذه السهولة، فأطلقت زفرة استسلام، متراخية كتفيها.
لكن ما يمكنه قوله الآن هو—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تخبر جوليوس أو أي شخص آخر بأنكِ تحتلين جسد أناستاشيا.»
كان في عينيها تصميم صارم لا يقبل المساومة، على الأقل في هذه المسألة. حتى إن لم يكن بينهما عقد رسمي، فالاتفاق بين أناستاشيا وثعلبيدنا كان بمثابة عهد لا يمكن كسره. تمامًا كما أن العقد بين سوبارو وبياتريس خصهما وحدهما. لم يكن من حقه التدخل أو الحكم.
«… لا بأس، لكن لم أتوقع أن تأتي منك هذه النصيحة.»
«بالضبط. كلانا لديه أسئلة يريد طرحها على الحكيم، فلنعمل معًا للوصول إليه. هذا هو الطبيعي والمنطقي.»
«نعمة…؟»
«أدرك أن طلبي هذا قد يبدو أنانيًا، لكنني لا أريد أن أثير مزيدًا من القلاقل في هذا الوضع المتأزم أصلًا. يجب أن تدركِ أن الآخرين ليسوا متفهمين مثلي. إن علموا بالأمر، فقد يؤثر ذلك على قراراتهم، مما قد يسبب لنا مشكلات جمة.»
«سوبارو.» نظرت إليه إميليا بصرامة.
إن اكتشف ريكاردو أو ميمي وإخوتها الحقيقة، فقد يحاولون إيقافهم حرصًا على سلامة جسد أناستاشيا.
لقد ضحَّى بذراعه من أجل حماية أحد رفاقه أثناء القتال. وهذا لم يكن غريبًا عليه. غير أنَّ ما كان مؤلمًا بحقٍّ هو أنَّه لم يكن يتذكَّر أيًّا من ذلك.
وإن ترتب على ذلك التخلي عن الذهاب إلى البرج، فسيضيع الأمل الوحيد في إنقاذ ضحايا خطيئتي الشهوة والشراهة، مما سيؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها-ها…»
قالت ذلك ثم جلست على كرسي وأشارت إلى سوبارو ليجلس هو الآخر. غير مبالٍ، رفض ذلك بصمت، فيما كان يتمتم بتلك الكلمتين بين شفتيه.
«إن تمكنَّا من بلوغ البرج والعثور على طريقة لعلاج الضحايا وحل مشكلتك أنت وأناستاشيا، فسيكون كل شيء على ما يرام. حينها، لن يكون لأحد الحق في الاعتراض، وإن فعلوا، فلن يكون علينا الاستماع إليهم.»
«… بريسيلا، هذا…»
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
«كما قال هوشين ذات مرة: ”ما دامت الحسابات متوازنة، فكل شيء ينتهي على خير.“»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اصمت، أيها السوقي. المثالية التي لا تستند إلى شيء سوى الكلمات لا قيمة لها على الإطلاق. ما نحتاجه هو خطة فعلية لمعالجة الوضع. وإن لم يتوفر ذلك، فسأمنحهم الرحمة بيديَّ هاتين.»
بالفعل، لم يكن بإمكانه قولها بطريقة أفضل من هوشين نفسه.
أطلق سوبارو زفرة ارتياح بعدما انتهى الحديث أخيرًا.
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
كان هناك احتمال أن تكون منتحلة شخصية أناستاشيا تخطط لأمر خبيث، مما قد يؤدي إلى مواجهة عنيفة بينهما، لكنه لم يكن مضطرًا في النهاية إلى اللجوء إلى التأمين الذي أعدَّه مسبقًا.
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
////
«بالمناسبة، ناتسكي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… آه…»
«هناك شخص آخر تريد أن تسأل الحكيم عن طريقة لإنقاذه، أليس كذلك؟»
وفي أقصى حافة تلك الصحراء، قيل إن الحكيم شاورا، الذي يُعرف بأنه يعلم كل شيء، أقام هناك—
«أتظنين أن حياتها أو موتها من مسؤوليتي؟ لا تضحكني، أيتها الثعلبة. كان مجرد وضيع يبحث عن المغنية هو مَن انتشلها من القناة التي أغرقتها فيها. لم يكن ذلك من شأني.»
توقف سوبارو في مكانه عند سماع هذه الكلمات، وشعر بأن قلبه قد قفز داخل صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البعيد، ظهرت أمامهم آثار المعارك التي شوهت أحياء بريستيلا— بصمات الكهنة المتعصبين، ووحشية أنصاف الوحوش، والقتال الضاري الذي خاضه سوبارو ورفاقه.
استدار لينظر إلى ثعلبيدنا، فوجدها تبتسم مستخدمًة وجه أناستاشيا، لكن نبرة صوتها عادت للحظة إلى صوتها الأصلي.
«مهما تقدَّمت في السير، لم تكن المسافة إلى البرج تتضاءل أبدًا. هذا ما قلتَه، أليس كذلك؟»
«هناك آخرون يعانون من نفس الأعراض التي يعاني منها فاقدو الأسماء، صحيح؟ ولن يكون من السيئ امتلاك مثال عملي نعرضه على الحكيم أثناء طلبنا المساعدة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كيريتاكا مترددًا في قبول اقتراح إميليا، حينما صفعته ليليانا على ظهره بلطف، وأخذت تعزف على قيثارتها بإيقاع مبهج.
كان كيريتاكا ميوز، ممثل إدارة المدينة، ينحني بعمق أثناء حديثه.
«هذا…»
«إن تمكنَّا من بلوغ البرج والعثور على طريقة لعلاج الضحايا وحل مشكلتك أنت وأناستاشيا، فسيكون كل شيء على ما يرام. حينها، لن يكون لأحد الحق في الاعتراض، وإن فعلوا، فلن يكون علينا الاستماع إليهم.»
«سنمر على قصر المركيز ميزرس على أي حال، أليس كذلك؟ يجب عليك الاستعداد للرحلة وإبلاغهم بخطتك للذهاب إلى البرج. وهناك، لديك الأميرة النائمة بانتظارك.»
«.…..»
«لكنَّه يختلف عن باقي ضحايا الشراهة.»
«اصمتي! لا شيء جيد يمكن أن يأتي من منحكِ فرصة للتحدث! ما الذي تخططين له هذه المرة؟! بماذا كنتِ تحاولين إيقاعي؟! تبا! هل كنتُ أرقص على راحة يدكِ مجددًا؟!»
«لا أرى ضررًا في ذلك. الجميع سينالون الإنقاذ في النهاية؛ لذا الأمر لا يتعدى مجرد تحديد مَن سيتم إنقاذه أولًا. لن يلومك أحد إن قررت أن تبدأ بنفسك.»
لسبب ما، بدا صوت ثعلبيدنا الهادئ أشبه بصوت شيطان يعرض صفقة مغرية.
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
«صحيح— بصراحة، لا أشعر بشيء تجاه ضحايا الشراهة والشهوة. كل ما أريده هو معرفة طريقة لاستعادة جسد آنا إليها. ولن أتردد في استخدامكم جميعًا لتحقيق ذلك.»
أدرك سوبارو تمامًا مغزى كلماته. نعم، جزء منه رغب بذلك بشدة، لكنه لم يستطع الرد على الفور.
«ريم…»
لم يستطع سوى أن يهمس باسمها.
بينما كانت بياتريس تحتج بضراوة، تبع سوبارو إميليا في سيرها، متقدمًا نحو المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٦》
«لأنه كان آخر عضو متبقٍ من مجلس العشرة، أليس كذلك؟»
«—لا تبدو بخير، سوبارو. هل أنت على ما يرام؟»
اعترض فيريس بشدة على اقتراح أناستاشيا. كان اعتراضه طبيعيًا، نظرًا لموقفه والكارثة التي يحاول حلها. لم تكن كروش حاضرة في الاجتماع، حيث كانت لا تزال تعاني من لعنة دم التنين التي أصابتها بها الشهوة. وكانت سيريوس الخيط الوحيد المحتمل لمعرفة كيفية إزالة تلك اللعنة.
خرج من الغرفة وسار بضع خطوات، حين سمع صوتًا خلفه. توقف وأخذ نفسًا عميقًا، ثم أومأ برأسه.
لم يبقَ في الغرفة سوى اثنين فقط.
«آسفة، لقد شعرت بصدمة طفيفة لأنك انتهى بك الأمر إلى الاستماع إليَّ بجدية.»
«أنا بخير. آسف إن أقلقتك. وأيضًا، آسف لأنني استدعيتك من أجل أمر لم يكن يستحق العناء.»
أطلق سراح إصبعها، بينما بقيت إميليا مبتسمة، أصبعها لا يزال ممدودًا نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همم؟ لماذا تحدِّق هكذا؟»
«لا بأس. الأهم أن الأمور لم تخرج عن السيطرة… هل سيكون من الأفضل ألا أسأل عما حدث؟»
«أجل، أعتقد أنه من الأفضل أن تتظاهر بعدم سماع أي شيء.»
هزَّ سوبارو كتفيه وهو ينظر إلى راينهارد، الذي وقف بجانبه.
كانت فيلت، التي بدت بقدر فهم سوبارو نفسه، تحدق في أناستاشيا بنظرة حادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنني إبرام عقد مع البشر، كما أن استخدام السحر للدفاع عن نفسي أمر بالغ الصعوبة. لكن في المقابل، أجيد إخفاء وجودي. رغم أن ثقتي بهذه المهارة قد تلقت ضربة قاسية بعد كل ما حدث.»
قبل أن يذهب لمقابلة ثعلبيدنا، طلب من راينهارد أن ينتظره بالخارج تحسبًا لأي طارئ. كان من المحتمل أن يكون شكُّه في أناستاشيا في غير محله، وأن تكون كابيلا هي السبب الحقيقي وراء ذلك؛ لذا كان من الطبيعي أن يتخذ أفضل الاحتياطات الممكنة قبل مواجهة هذا الاحتمال.
استدارت جميع الأنظار نحو إميليا، التي رفعت يدها مقاطعةً الحديث.
لحسن الحظ، لم يحدث القتال الذي كان يخشاه، لكن قديس السيف راينهارد لا بد أنه سمع الحديث الذي دار في الغرفة— بأن أناستاشيا ليست سوى جسد تسكنه ثعلبيدنا حاليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، كان سوبارو يفضِّل إبقاء الأمر طي الكتمان لتجنُّب إثارة أي بلبلة، لكن—
الساحرة التي دعت ضيوفها إلى حفلة شاي بكلمات عذبة وحنونة، بينما تحوِّلهم إلى دمى تابعة لإرادتها. تجسيد الفضول الذي يسعى إلى استكشاف كل الاحتمالات التي لم تستطع رؤيتها بنفسها.
«لسوء الحظ، لم أتمكن من سماع ما قيل في الداخل؛ لذا لا يمكنني إخبار أحد بأي شيء… حتى لو طلبت مني السيدة فيلت ذلك.»
«… الأمر يتعلق بصحراء أوغوريا، التي لم تستطع أنت نفسك اجتيازها.»
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
«… أقدر لك هذا يا صاح…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شكر راينهارد، الذي كان قد فهم أفكاره واستبق الحديث.
عند التأمل في الأمر، كان لوجود راينهارد دور كبير في إنقاذه منذ وصوله إلى هذه المدينة. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بإنقاذ إميليا، بل كان مجرد شعوره بوجود شخص يمكنه الاعتماد عليه في مثل هذه المواقف دعمًا كبيرًا له.
«لولاك، لكانت هناك مواقف أخطر بكثير، وربما لم أكن لأتمكن من إنقاذ إميليا. أنا ممتن لك حقًا، راينهارد.»
《٧》
«أوه، حقًا؟ في حالتي، بياتريس تحتاج إلى الإمساك بيدي ثلاث مرات في اليوم للحصول على ما يكفي من المانا.»
«وأنا أبادلك نفس الشعور. وعلى ذلك، إن كان وجودي عونًا لك، فذلك يشرفني— ولكن لهذا السبب تحديدًا، أرجوك أن تكون أكثر حذرًا.»
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
«أعلم ذلك جيدًا. لا يزال أمامنا طريق طويل، والأهم من ذلك…»
«… تبًا لكل هذا…»
ضيَّق سوبارو عينيه عندما خفض راينهارد صوته، وتلاشت الابتسامة عن وجه قديس السيف. كان من الواضح ما كان يشغل باله. إذ إن—
«… الأمر يتعلق بصحراء أوغوريا، التي لم تستطع أنت نفسك اجتيازها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، مَن أنتِ؟ وما الذي تحاولين تحقيقه؟»
«……»
في البداية، بدت العلاقة بين فيلت وراينهارد وكأنهما على طرفي نقيض، لكن الآن، رغم أنهما لم يصلا بعد إلى مرحلة التناغم الكامل، إلا أنهما كانا يتقدمان معًا بلا شك. ورغم أنهما كانا نظريًا خصمين له، إلا أن ذلك منح سوبارو شعورًا غريبًا بالراحة.
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
في البداية، بدت العلاقة بين فيلت وراينهارد وكأنهما على طرفي نقيض، لكن الآن، رغم أنهما لم يصلا بعد إلى مرحلة التناغم الكامل، إلا أنهما كانا يتقدمان معًا بلا شك. ورغم أنهما كانا نظريًا خصمين له، إلا أن ذلك منح سوبارو شعورًا غريبًا بالراحة.
لم يكن يمزح، بل كان مجرد واقع ثقيل يُخيِّم على الموقف.
«……»
«يا له من مزاح سيئ… أنتِ إيكيدنا…؟»
تقع صحراء أوغوريا في شرق لوغونيكا، وهي أرض تعج بالوحوش الشيطانية المفترسة، عالم من المسوخ لم يستطع قديس السيف راينهارد نفسه اختراقه عندما حاول العبور منه ذات مرة.
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي أقصى حافة تلك الصحراء، قيل إن الحكيم شاورا، الذي يُعرف بأنه يعلم كل شيء، أقام هناك—
«هممم؟»
«قبل عامين، حين أصيب الملك والعائلة المالكة بالمرض، أُمرتُ من قبل المجلس بالتوجه إلى برج بليادس بحثًا عن علاج… لكنني فشلت.»
ضمت ثعلبيدنا جسد أناستاشيا بين ذراعيها ونظرت إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «توقفي عن ذلك. عندما تصيغين الأمر بهذه الطريقة، تبدين أكثر مكرًا.»
كان في صوت راينهارد ثقل من الحرج حين تحدَّث عن عجزه.
《٦》
لم يكن هناك مزيج أغرب من راينهارد والعجز، مما عكس مدى ندمه العميق على ما حدث، وكيف أثقل كاهله هذا الفشل.
«أجل، أعتقد أنه من الأفضل أن تتظاهر بعدم سماع أي شيء.»
«مهما تقدَّمت في السير، لم تكن المسافة إلى البرج تتضاءل أبدًا. هذا ما قلتَه، أليس كذلك؟»
«..….»
«بإمكاني أن أجعل مَن تعرضوا للتحول ينامون في الجليد. لقد فعلت ذلك قبل قليل؛ لذا أؤمن أنني أستطيع فعل الشيء ذاته لهم أيضًا… لا، بل أنا واثقة أنني أستطيع! أرجوكم، دعوني أتكفل بهذا الأمر.»
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
في النهاية، لم يُعثر على علاج للمرض الذي ألمَّ بالعائلة المالكة في الوقت المناسب، وهو ما أدى إلى بدء عملية اختيار الملك التي يشارك فيها جميع المرشحين للعرش الآن.
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
«والآن، في هذه اللحظة تحديدًا، نجد طريقة لاجتياز الصحراء.»
«بإذنك، أنا أعارض إعدام غضب. صحيح أن هناك قضية تخص السيدة كروش، لكن هذه أيضًا فرصة لا تتكرر للمملكة— فرصة لاستجوابها والحصول على مزيد من المعلومات حول طائفة الساحرة.»
«إذا… إذا كان بالإمكان تصديق السيدة أناستاشيا، فهذا صحيح.»
«جوليوس، أعلم أنني آخر مَن يحق له قول هذا، لكن لا ينبغي أن تبقى متقوقعًا هنا.»
عدَّل كلماته بما يتماشى مع وعده لسوبارو. لكنه في ذات الوقت، كان يسأل ضمنيًا إن كان يمكن الوثوق بما قالته ثعلبيدنا.
أدرك سوبارو تمامًا مغزى كلماته. نعم، جزء منه رغب بذلك بشدة، لكنه لم يستطع الرد على الفور.
«… حسنًا، لم أكن أتوقع هذا المستوى من العداء. شككت في الأمر عندما رأيتك تتجول مع بياتريس، لكن يبدو أنك تعرف صانعي جيدًا.»
«……»
أثناء الاجتماع مع الجميع، أعلنت ثعلبيدنا بثقة أنها قادرة على تجاوز الحاجز. ولحسن الحظ أو لسوئه، فإن وجود إيكيدنا في خلفية المشهد أضفى بعض المصداقية على ذلك. كان السؤال الوحيد المتبقي هو: هل يمكن الوثوق بثعلبيدنا نفسها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لأكون صريحة، هذه المرة لا أعارض لمجرد أنني لا أحب أن تأمرني بما أفعل.»
ورغم عدم شعوره بالثقة التامة، فقد توصَّل سوبارو بالفعل إلى إجابة مبدئية—
«سنرى النتائج— ولن أبحث عن أعذار.»
ابتسم سوبارو، مبعدًا مخاوف راينهارد. اتسعت عينا الأخير قليلًا، لكنه أومأ برأسه في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هناك العديد من المآسي في بريستيلا، وربما لم يكن من الحكمة أن يشعر بالفرح فقط لنجاة هذين الطفلين، لكن—
«وأنت أيضًا، احرص على توخي الحذر. مجرد التفكير في إعادة سِريوس إلى الوراء ضربٌ من الجنون. لا تدع فيلت تقدم على شيء متهور.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك العبارة الباهتة، التي تفتقر إلى أي تفاصيل دقيقة، كانت وحدها كفيلة بإثبات مدى رهبة قوة الشراهة.
«بالتأكيد. لا شك أنها ستشتكي، لكنني سأحرص على أن تكون حذرة.»
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
تراخى وجه راينهارد قليلًا، وظهرت عليه ابتسامة خفيفة وهو يفكر في السيدة التي يخدمها. لاحظ سوبارو ذلك، وضاقت عيناه وهو يراقب هذا التغير في علاقتهما.
هل كان هناك مَن سيغفر ناتسكي لسوبارو إن استغل الظروف لصالحه؟
في البداية، بدت العلاقة بين فيلت وراينهارد وكأنهما على طرفي نقيض، لكن الآن، رغم أنهما لم يصلا بعد إلى مرحلة التناغم الكامل، إلا أنهما كانا يتقدمان معًا بلا شك. ورغم أنهما كانا نظريًا خصمين له، إلا أن ذلك منح سوبارو شعورًا غريبًا بالراحة.
لكن في ذات الوقت—
«إذًا الأمر محسوم.» صَفَّقت فيلت بيديها. «أنا وراينهارد سنجر رئيسة الأساقفة إلى العاصمة. لا اعتراضات، صحيح، أيتها الأذنان القططيتان؟ أيتها السيدة الحمراء؟»
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
«راينهارد، هل أنت بخير؟»
«—ادخل.»
—خرج السؤال من فمه على نحو طبيعي، رغم أنه لم يكن متأكدًا تمامًا مما يشعر به.
«هذا تصرف غير لائق.»
بدا راينهارد متفاجئًا أيضًا، لكنه رمش بعينيه الزرقاوين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… سؤالك غامض بعض الشيء.»
«… لا تقصدين…»
«آه، لا، لا أعلم كيف أعبر عنه… لكن أعتقد أن ما حدث مع جدتك كان صعبًا عليك، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لولاك، لكانت هناك مواقف أخطر بكثير، وربما لم أكن لأتمكن من إنقاذ إميليا. أنا ممتن لك حقًا، راينهارد.»
لم يكن هناك تفسير آخر لهذا الشعور الغريب الذي انتابه تجاه راينهارد.
صحيح أن راينهارد أقوى قديس سيف، لكنه ليس مصنوعًا من الحديد.
كان قد سمع من ويلهيلم أن الأمور قد حُسمت مع جدة راينهارد، قديسة السيف السابقة، والتي كان من المفترض أن تكون قد ماتت قبل خمسة عشر عامًا. لكن ويلهيلم لم يذكر أي شيء عن الألم الذي قد يكون راينهارد قد مرَّ به. كان من الطبيعي أن يُصاب بصدمة لا يمكن وصفها بالكلمات عندما رأى جدته تموت مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كيريتاكا مترددًا في قبول اقتراح إميليا، حينما صفعته ليليانا على ظهره بلطف، وأخذت تعزف على قيثارتها بإيقاع مبهج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
صحيح أن راينهارد أقوى قديس سيف، لكنه ليس مصنوعًا من الحديد.
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
وعند سماع ذلك، اتسعت عينا ثعلبيدنا المستديرتان، وابتسمت بخبث.
إلا أن راينهارد هزَّ رأسه، متنحيًا عن مشاعر سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو…؟»
«أنا بخير، سوبارو. ودَّعتُ جدتي كما ينبغي— لذا لا بأس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أرى… حسنًا، إن كنت تقول ذلك.»
تراجع سوبارو عن قلقه. لم يكن بإمكانه الجزم بما يشعر به راينهارد، لكن طالما أنه يقول إنه بخير، فليس لديه ما يفعله حيال الأمر. ومع ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تمكنوا من تحقيق الهدف الذي جاؤوا من أجله إلى بريستيلا، لكنهم في المقابل حصلوا على أهداف أكثر ثقلًا خلال هذه الرحلة.
«— لديَّ اقتراح لكم جميعًا.»
«إن احتجت يومًا لمَن تعتمد عليه ولم تتمكن من التحدث مع فيلت، فأنا هنا. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟»
«… فهمت. إن جاء ذلك اليوم، سأفعل ذلك، يا صديقي.»
ابتلع سوبارو ريقه. كانت استنتاجات ثعلبيدنا بلا شك أنانية، نابعة من ذات مغرورة لا تعبأ إلا بهدفها. لكن كان لديها أسبابها، وكان لديها العزم على التصرف بحسم لتحقيق غاياتها. لا شك في ذلك أبدًا.
«… أرى… حسنًا، إن كنت تقول ذلك.»
رفع سوبارو يده قليلًا مودعًا، محاولًا ألا يثير في راينهارد أي انزعاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف راينهارد للحظة، ثم ابتسم ابتسامة باهتة وأومأ برأسه.
أطلق سراح إصبعها، بينما بقيت إميليا مبتسمة، أصبعها لا يزال ممدودًا نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يجب أن أقول، إنني أشعر بالمثل تجاهك أكثر فأكثر. أنتِ لطيفة جدًا، حتى إنني أبدأ بالقلق من أن يأتي غريب يحمل الحلوى ويختطفكِ.»
بما أنه أومأ، فهو على الأرجح بخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
تابعت أناستاشيا حديث جوليوس، وقد خففت ملامحها إلى ابتسامة، ثم نظرت إلى الحاضرين بعينيها الزرقاوين المخضرتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—روح صناعية.»
《٧》
أومأ سوبارو بصمت.
«أه، سوبارو! أين كنت؟»
«إذًا، احرص على ألا تصل إلى ذلك الرقم، مفهوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، إيميليا تان. آسف، آسف. كنت منشغلًا ببعض الأمور الصغيرة.»
سار سوبارو في ممر الملجأ بعدما غادر راينهارد، حينما وجدته إيميليا وبياتريس وأسرعتا نحوه.
«سمعت أنك ذهبت لرؤية السيد جـ—أعني، جوليوس، لكننا قلقنا عندما لم نجدك في غرفة المشفى.»
عند سماع كلماته، حبسَت أناستاشيا أنفاسها للحظة، ثم سرعان ما استعادت تماسكها وقالت:
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
«بالفعل ذهبت لزيارته، لكنه ظل محتفظًا بذلك التعبير الكئيب وهو يحدق في الضحايا، مهما طالت مدة نظره إليهم. لم يكن ذلك تغييرًا للجو بقدر ما كان تغييرًا للمكان فحسب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟ لكن جوليوس يملك وجهًا وسيمًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ومع ذلك، فإن الوحيدين اللذين استطاعا كشف الأمر فورًا هما أنتِ وبريسيلا بارييل، رغم أنكما لستما الأقرب إليها. كيف تفسر ذلك؟»
«هذا مجرد استنتاج! لا تتصرف وكأنه حقيقة مسلَّم بها!»
«آه، إيميليا تان، حتى أنتِ ترين ذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اصمت، أيها السوقي. المثالية التي لا تستند إلى شيء سوى الكلمات لا قيمة لها على الإطلاق. ما نحتاجه هو خطة فعلية لمعالجة الوضع. وإن لم يتوفر ذلك، فسأمنحهم الرحمة بيديَّ هاتين.»
«آه. لكن وجهك أيضًا لطيف، سوبارو! كلما أمعنت النظر إليه، زاد تميزه!»
«سوبارو.» نظرت إليه إميليا بصرامة.
«غاه… ليست أفضل محاولاتك لإنقاذ الموقف، تعلمين ذلك؟!»
«لا تخبر جوليوس أو أي شخص آخر بأنكِ تحتلين جسد أناستاشيا.»
وكانت الإشارة إليهم بهذه الطريقة الغامضة راجعةً إلى حقيقةٍ مروعة— لم يكن هناك أحدٌ قادرٌ على تأكيد هويَّاتهم. إذ إنَّ ضحايا الشراهة لا تُمحى أسماؤهم فحسب، بل تُطمس ذكرياتهم بالكامل من عقول كلِّ مَن كان يعرفهم. والأسوأ من ذلك أنَّهم أنفسهم غالبًا ما يفقدون أي إدراكٍ لذواتهم، فلا يبقى أيُّ دليلٍ يمكن تتبعه لمعرفة حقيقتهم.
حاولت إيميليا تصحيح نفسها سريعًا، لكن رغم تغييرها لطريقة التعبير، بقي المعنى ذاته تقريبًا، مما جعل سوبارو يتجهم قليلًا، في حين أمسكت بياتريس بكمه.
«آنا وُلدت ببوابة معيبة. وكما تعلم، البوابة هي العضو المسؤول عن امتصاص المانا من الجو وإطلاق المانا المتراكمة داخل الجسد. في حالة آنا، وظيفة الامتصاص لا تعمل. لهذا، تعاني من نقص مزمن في المانا. في الواقع، أنت تعرف شخصًا يعاني من المشكلة المعاكسة، حيث لا يمكنه إطلاق المانا، أليس كذلك؟»
دفعت فيلت صدرها الصغير للأمام قليلًا وهي تخرج لسانها في وجه راينهارد. أما الأخير، فقد أغمض عينيه للحظة قبل أن يهز رأسه موافقًا بتردد.
«هممم؟»
«سوبارو.» كان صوت بياتريس هادئًا. «إذا كنت تنوي فعل شيء خطير، فاستعن ببيتي. ليس من الآمن أن تذهب وحدك، وهذا أمر مقلق.»
«راينهارد، هل أنت بخير؟»
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
«… يجب أن أقول، إنني أشعر بالمثل تجاهك أكثر فأكثر. أنتِ لطيفة جدًا، حتى إنني أبدأ بالقلق من أن يأتي غريب يحمل الحلوى ويختطفكِ.»
منسيين من الذاكرة، معزولين عن الحياة اليومية، كيانات ناقصة، ليست حية حقًّا، لكنها ليست ميتة أيضًا.
«بيتي ليست روحًا تافهة! لا تستهزئ بي!»
«… طالما أن ما تقولينه معقول.»
ردَّت بياتريس بغضب، وبدأت تضربه على جانبه مرارًا، لكنه رفعها بحركة مفاجئة، مما جعلها تصيح بدهشة، بينما واصل سيره بجانب إيميليا.
«… نعم، هذا صحيح. حتى أنا لا أستطيع معالجتهم. في الواقع، الأمر لا يتعلق بالشفاء من الأساس. لقد أُعيد تشكيلهم إلى كائنات مختلفة تمامًا. الشفاء قادر على علاج الجروح والتعامل مع الأمراض، لكنه لا يستطيع شيئًا أمام هذا النوع من التحولات… آسف.»
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، لاحظ نظرات إيميليا الموجهة نحوه أثناء سيرهما.
«أهو أمر غريب أن تراني ألعب مع بيكو؟»
«لا، هذا أصبح أمرًا طبيعيًا تمامًا الآن. إضافةً إلى ذلك، من واجب المتعاقد أن يعتني بروحه. لذا، احتضان بياتريس هو جزء من عملك.»
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
«لقد قالت ”احتضان“! لكن في هذه الحالة، ألا تنهار هذه الفكرة عندما يتعلق الأمر بكِ وباك؟ لا أذكر أنني رأيتكِ تهتمين به كثيرًا.»
——.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تتصيد الأخطاء! ثم إنني فعلت له الكثير من الأشياء بينما لم تكن تراقب! كنت أمشط شعره، وأقص مخالبه، وأنام وأنا أعانقه…»
لم يكن متأكدًا مما كان يتوقعه، لكن كل ما حصل عليه كان تغطية ضعيفة غير مقنعة على الإطلاق. بعبارة أخرى، زعمت أنها فقدت ذاكرتها.
كان من المشكوك فيه ما إذا كانت إيميليا قدوة جيدة في رعاية الأرواح، لكن مع ذلك، بدا وجهها مشرقًا ومبتهجًا وهي تتحدث عن باك.
لكن ما يمكنه قوله الآن هو—
—كانت هناك قلادة بلورية عديمة اللون تتدلى حول عنقها.
كانت بتصميم مماثل لتلك التي لم تخلعها أبدًا قبل أن تنفصل عن باك. وعندما لاحظ سوبارو نظراته المستقرة عليها، رفعت إيميليا أصابعها الرشيقة لتلامس الكريستالة.
وفي أقصى حافة تلك الصحراء، قيل إن الحكيم شاورا، الذي يُعرف بأنه يعلم كل شيء، أقام هناك—
«ما زالت كمية المانا المخزنة غير كافية ليعود باك، لكن الأمر مسألة وقت فحسب. فالرابط بيني وبينه لم ينقطع، رغم كل ما حدث.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع فيريس صوته معارضًا استنتاج أناستاشيا. ورغم أن اعتراضه كان عاطفيًا، فإن أناستاشيا لم تحاول الجدال؛ لأنها كانت تدرك مدى صعوبة قبول هذا الأمر.
«وكل الفضل في ذلك يعود لجهد بيكو الكبير، كما يجب أن نكون ممتنين لكيريتاكا لكرمه أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الأصل، كانوا ينوون التفاوض مع كيريتاكا للحصول على الحجر، لكنه منحه لإيميليا بكل طيب خاطر، كتعبير عن امتنانه لإنقاذ المدينة.
تجاوز الأمر الغضب، إذ لمع الحقد الصافي في عيني سوبارو. رأت ثعلبيدنا ذلك، فهزَّت رأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «واو، نادرًا ما تستخدمين السخرية.»
وهكذا، تمكنوا من تحقيق الهدف الذي جاؤوا من أجله إلى بريستيلا، لكنهم في المقابل حصلوا على أهداف أكثر ثقلًا خلال هذه الرحلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعانق نفسها بينما تتراجع، فيما بدا أن سوبارو كان على وشك أن يطبق على عنقها.
—وسوبارو ظل يتساءل عمَّا إذا كان بإمكانه فعل شيء ما ليجعل الأمور تنتهي بصورة أفضل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انظر هناك، سوبارو.»
«؟ ما الأمر؟ هل حدث شيء…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجع سوبارو عن قلقه. لم يكن بإمكانه الجزم بما يشعر به راينهارد، لكن طالما أنه يقول إنه بخير، فليس لديه ما يفعله حيال الأمر. ومع ذلك…
استدار سوبارو حينما شعر بوخزة إيميليا على كتفه. كان تعبيرها قد لان، وحينما أشار بصره إلى الاتجاه الذي أشارت إليه، توقفت أنفاسه قليلًا.
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «.…..»
في البعيد، ظهرت أمامهم آثار المعارك التي شوهت أحياء بريستيلا— بصمات الكهنة المتعصبين، ووحشية أنصاف الوحوش، والقتال الضاري الذي خاضه سوبارو ورفاقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع أوتو يده على جبهته في استياء، بينما ألقى سوبارو نظرة على ساقيه.
وفي وسط ذلك المشهد المدمر، ركض صبي وفتاة ممسكين بأيدي بعضهما البعض، وجهيهما مألوفان، تعلوهما الراحة وابتسامة صادقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألا يوجد حقًّا أحدٌ يتعرَّف عليه؟ حتى لو كان هناك مجرَّد شعورٍ غامض بالألفة…»
«إنه لشعور غريب، لكن رؤية وجهك تبعث في نفسي شيئًا من الارتياح.»
«لوسبيل وتينا…»
قبض سوبارو على أسنانه عندما لاحظ هذا التحول الواضح، ليتيقن أن شكوكه كانت في محلها.
الطفلان اللذان وقعا ضحية للأفعال الخبيثة للكهنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى سوبارو موتهما، ودموعهما، وكفاحهما المستميت عدة مرات. لذا، رؤيته لهما يركضان الآن في الشوارع، يدًا بيد…
«—علينا استعادة كتاب الحكمة من السيد دارتس. لذا سأبقى في بريستيلا. لكن موقفي من هذه الخطة ثابت، حتى لو كان اعتراضي مجرد مضيعة للوقت.»
كانت هناك العديد من المآسي في بريستيلا، وربما لم يكن من الحكمة أن يشعر بالفرح فقط لنجاة هذين الطفلين، لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مُحيتْ ذكرى وجوده من عقول الجميع، وكأنَّه لم يكن يومًا بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكنهم يتنفسون… إنهم بلا شك أحياء. إنه لأمر غامض.»
«لكن هذا ما صنعناه، أنتَ وأنا، وكل مَن قاتل معنا.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكنهم يتنفسون… إنهم بلا شك أحياء. إنه لأمر غامض.»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبذلك، صقل عزيمته ليكون رفيق سوبارو في رحلته إلى برج بلياديس.
«أعلم أنك فكرت بالكثير والكثير من الأمور التي لا يمكنني حتى تخيلها، وأعلم أنك دائم القلق بشأن اتخاذ القرار الصائب.»
«لكنَّه يختلف عن باقي ضحايا الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توترت وجنتا سوبارو قليلًا حينما نظرت إميليا إليه بتلك الطريقة.
ابتلع سوبارو ريقه. كانت استنتاجات ثعلبيدنا بلا شك أنانية، نابعة من ذات مغرورة لا تعبأ إلا بهدفها. لكن كان لديها أسبابها، وكان لديها العزم على التصرف بحسم لتحقيق غاياتها. لا شك في ذلك أبدًا.
عادت إلى ذهنه محادثته مع ثعلبيدنا، كما عادت إليه الشكوك حول الطريق المؤدي إلى برج الصحارى حيث ينتظره الحكيم، والتردد والقلق حيال القرار الذي سيُجبر على اتخاذه قريبًا.
«صانعي، على ما أظن.»
«سمعت أنك ذهبت لرؤية السيد جـ—أعني، جوليوس، لكننا قلقنا عندما لم نجدك في غرفة المشفى.»
ضيَّقت إميليا عينيها البنفسجيتين وهي تحدق فيه، بينما أبقى كل تلك الهواجس مطويةً في قلبه.
«لا بأس إن لم ترغب في الحديث عن الأمر الآن. لكن عدني أنك ستخبرني عندما تتخذ قرارك. وأنك ستلجأ إليَّ إن وجدت الأمر يفوق طاقتك.»
«آه، لا، لا أعلم كيف أعبر عنه… لكن أعتقد أن ما حدث مع جدتك كان صعبًا عليك، هاه؟»
«وعد؟»
«تعرف؟ بل قولي تكره!»
«إذًا، ستظل عاجزًا عن المشي لبعض الوقت، أليس كذلك؟»
«بالطبع، وعد. وأنت خبير في قطع الوعود، لكنك سيئ في الوفاء بها، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«واو، نادرًا ما تستخدمين السخرية.»
في أسوأ الأحوال، كان سوبارو يملك حلًا آخر في ذهنه. يمكنه قتل كابيلا وسلب عامل ساحرة الشهوة.
«ما الذي يشغلك، سيد كيريتاكا؟ لا بأس، أليس كذلك؟ دعه يجرب!»
لقد استحق ذلك النقد اللاذع، بالنظر إلى سجل وعوده السابقة مع إميليا.
«لكن هذا ما صنعناه، أنتَ وأنا، وكل مَن قاتل معنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «.…..»
ابتسمت بهدوء ومدَّت خنصرها نحوه، فرمى سوبارو بياتريس فوق كتفه كمَن يحمل كيسًا، فبدأت تركل الهواء صارخةً بغضب:
وبغية التبسيط، جرى تصنيف جميع ضحايا الشهوة على أنهم ”طائرون“، غير أن…
«ما الذي تفعله؟!» بينما لفَّ خنصره حول إصبع إميليا.
«أقسم بالخنصر. إن كذبت، سأبتلع ألف إبرة.»
أثارت كلمات أناستاشيا الغامضة همهمة خافتة في أرجاء الغرفة.
«أقسم بالخنصر.»
أطلق سراح إصبعها، بينما بقيت إميليا مبتسمة، أصبعها لا يزال ممدودًا نحوه.
توقف راينهارد للحظة، ثم ابتسم ابتسامة باهتة وأومأ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كم إبرةً بلغت حتى الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… حسنًا، توقعت ذلك منك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، لا أعتقد أنني وصلت لعشرة آلاف بعد.»
«إذًا، احرص على ألا تصل إلى ذلك الرقم، مفهوم؟»
«طريقة نطقك لكلمة ”أنتم“ فيها خطأ بسيط. ولهجتك في الحديث سلسة جدًا، أكثر واقعية من سكان كاراراجي الآخرين الذين قابلتهم.»
أومأ سوبارو بصمت.
معظم الناس يبالغون في تقديره، لكن بياتريس وأوتو، وربما باتلاش أيضًا، كانوا الوحيدين الذين يملكون تقييمًا واقعيًا له.
ترددت كلمات ثعلبيدنا الأخيرة في أذنيه.
كان يعلم أن ذلك الوعد لن يطمئن قلب إميليا، ولم يكن ذلك هو السبب في طلبها له.
لم يكن متأكدًا مما كان يتوقعه، لكن كل ما حصل عليه كان تغطية ضعيفة غير مقنعة على الإطلاق. بعبارة أخرى، زعمت أنها فقدت ذاكرتها.
«ريكاردو والصغار منشغلون تمامًا بما حدث لهم، والأمر ذاته ينطبق على جوليوس.»
ذلك الوعد لم يكن إلا تحذيرًا له.
ساد الصمت المكان.
لا أحد سيلومك.
الطفلان اللذان وقعا ضحية للأفعال الخبيثة للكهنة.
ترددت كلمات ثعلبيدنا الأخيرة في أذنيه.
«بياتريس لم تذكر شيئًا عنكِ مطلقًا. لماذا لم تلاحظكِ إذًا؟ هل تحاولين القول إن فتاتي غبية؟»
لا أحد سيلومه، على حد قولها. لكن هل كان ذلك صحيحًا حقًا؟
هل كان هناك مَن سيغفر ناتسكي لسوبارو إن استغل الظروف لصالحه؟
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
«هذا صحيح.»
«سأجد الإجابة… قبل أن نعود إلى القصر.»
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
بالنظر إلى أن اسمها هو ذاته اسم تلك الساحرة، فمن غير المستغرب أنها أصابت أضعف نقطة في قلبي بدقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الطفلان اللذان وقعا ضحية للأفعال الخبيثة للكهنة.
«لا أتطلع إلى هذا الأمر…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
«هل قلت شيئًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا راينهارد متفاجئًا أيضًا، لكنه رمش بعينيه الزرقاوين.
«لا شيء مهم. كنت أفكر فقط في كم المرات التي يمكنني فيها ضرب بيكو أثناء حملي لها بهذه الطريقة.»
ضيَّق سوبارو عينيه عندما خفض راينهارد صوته، وتلاشت الابتسامة عن وجه قديس السيف. كان من الواضح ما كان يشغل باله. إذ إن—
«ماذا قلت للتو؟! أنزلني فورًا، لكن برفق، كما لو كنت زهرة ناعمة!»
«هاهاها.»
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أعتقد أنني أستطيع شراء الوقت اللازم للبحث عن طريقة لاستعادتهم.»
بينما كانت بياتريس تحتج بضراوة، تبع سوبارو إميليا في سيرها، متقدمًا نحو المستقبل.
رغم هذا الحظ العظيم الذي أناله… وهذه النعمة التي أمتلكها…
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
«لوسبيل وتينا…»
كان سوبارو مستاءً من جشعه العميق، لكنه لم يستطع منع نفسه من تمني وجود فتاة أخرى معهم في هذه اللحظة.
ترددت كلمات ثعلبيدنا الأخيرة في أذنيه.
«بيكو خاصتي تزداد ظُرفًا حين تغضب.»
وهكذا، أسدل الستار على معركة ناتسكي سوبارو في بريستيلا.
—لحظة هدوء… تسبق المسير نحو برج الصحراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يجب أن أقول، إنني أشعر بالمثل تجاهك أكثر فأكثر. أنتِ لطيفة جدًا، حتى إنني أبدأ بالقلق من أن يأتي غريب يحمل الحلوى ويختطفكِ.»
<النهاية>
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
لقد ضحَّى بذراعه من أجل حماية أحد رفاقه أثناء القتال. وهذا لم يكن غريبًا عليه. غير أنَّ ما كان مؤلمًا بحقٍّ هو أنَّه لم يكن يتذكَّر أيًّا من ذلك.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل أكثر من ذلك، كان يحترم كروش ويدين لها بالكثير. لذا، إن كان بالإمكان مساعدتها، حتى ولو بثمن بسيط، فلن يتردد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
