رواق الفأر الراقص
لم يكن لدي وقت لفهم ما حدث. الباب خلفي انغلق بعنف، وكأن يدًا عملاقة لا تُرى سحبته بقوة من الجانب الآخر. صوت الإغلاق كان كافيًا ليُحدث رجفة في أعماق صدري. شعرت وكأن العالم من حولي قد توقف، وشيء لا يمكن تفسيره بدأ يتحكم بالمكان.
“الخطة؟”
قبل أن أتمكن حتى من استيعاب الموقف، اختفى الضوء. الظلام لم يكن عادياً؛ لم يكن مجرد غياب للنور، بل كان أقرب إلى كيان حي، يزحف نحوي ويبتلع كل شيء. أصبح المكان خانقاً، بلا أصوات سوى نبضات قلبي التي بدت وكأنها تدوي في الفراغ.
“هذا جنون… هل هذا المكان مسكون؟”
إصبع.
“تبا، ماذا يحدث هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت العودة إلى الباب، محاولاً انتزاع نفسي من هذا الكابوس. أمسكت بمقبض الباب، أو على الأقل ما كان من المفترض أن يكون مقبضاً. لكن ما شعرت به تحت أصابعي لم يكن خشبًا، بل شيئًا رطبًا، لزجًا، ينبض كأنه قطعة من كائن حي. شعرت بتيار بارد يجري عبر جسدي، وتراجعت خطوة إلى الوراء بغريزة خائفة.
“ثيودور، سمعت أن هناك تغييراً في الخطة. ماذا يحدث بالضبط؟”
ثم سمعت ذلك الصوت. في البداية كان بعيدًا، خافتًا، أشبه برنين جرس صغير. لكن سرعان ما بدأ يتزايد، ليس فقط في شدته، بل في قربه. كأن الصوت لم يكن ينتقل في الهواء، بل كان يزحف نحوي، يتسلل عبر الظلام.
ثم سمعت ذلك الصوت. في البداية كان بعيدًا، خافتًا، أشبه برنين جرس صغير. لكن سرعان ما بدأ يتزايد، ليس فقط في شدته، بل في قربه. كأن الصوت لم يكن ينتقل في الهواء، بل كان يزحف نحوي، يتسلل عبر الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، شعرت بأن الهواء تجمد من حولي. صوت الفأر كان غريباً، خشناً لكنه مليء بنبرة تحمل سلطة. نظرت نحوه بعدم تصديق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت، متجمدًا في مكاني. أنفاسي كانت متسارعة، كأنني أركض في سباقٍ لا نهاية له. الظلام من حولي كان يبدو حيًا، يتنفس معي، يراقبني، ينتظر.
كان الصوت غريبًا، مزيجًا من النغمات المعدنية والصدى، أشبه بما تسمعه في حلم مزعج لا تستطيع الاستيقاظ منه. كان يطاردني، أو هكذا شعرت.
“هذا جنون… هل هذا المكان مسكون؟”
وسط هذا الجنون، عاد صوت الجرس مجدداً، يتردد كصدى معدني ثقيل، يعيدني إلى الواقع، أو على الأقل إلى هذه النسخة المشوهة منه. أخذت نفساً عميقاً، محاولاً السيطرة على أعصابي، ثم نظرت إلى الأمام. لم أرَ شيئاً. مجرد الفراغ، الظلال، والضوء الخافت.
الرائحة التي كنت أشمها من قبل أصبحت الآن أقوى. كانت ثقيلة، خانقة، تحمل مزيجًا من التعفن واليأس. ليست رائحة عادية؛ بل شيء يجعل أنفاسك تلتصق بحلقك، كأن الهواء نفسه يرفض أن يدخل رئتيك.
“لا أستطيع السيطرة على نفسي. جسدي خائف، خائف بحق.”
حاولت التفكير، محاولًا العثور على تفسير منطقي لما يحدث. لكن عقلي كان يقف عاجزًا. جسدي، على الجانب الآخر، كان يُظهر كل علامات الخوف.
قلبي ينبض بعنف غير معهود، وكأنه يحاول الفرار من قفصي الصدري. كان الأمر أشبه بطبل يُدق بإيقاع مجنون، يصم أذنيّ في هذا الصمت المطبق. تنفسي أصبح متسارعًا، متقطعًا، وكأن الهواء نفسه أصبح ثقيلاً لدرجة تجعلني أختنق.
“تبا! هذا لا يمكن أن يكون حقيقيًا.”
قبضت يدي بقوة، محاولة يائسة لإيجاد شجاعة لم أكن متأكدًا من وجودها.
“لا أستطيع السيطرة على نفسي. جسدي خائف، خائف بحق.”
حاولت أن أستعيد تركيزي، لكن عقلي كان مشوشاً تماماً. هل هذا طبيعي؟ لا، بالطبع لا. لكن بطريقة ما، في هذا الجنون الذي يحيط بي، شعرت بأن الأمور فقدت معناها. بدا أن هذه الأحداث لم تعد تدهشني كما كان يفترض بها.
كان هذا شعورًا نادرًا، أن أفقد السيطرة بهذا الشكل. شعرت بأنني مُحاصر، ليس فقط في هذا الظلام، بل داخل نفسي أيضًا.
بينما كنت أتحدث، لاحظت أن الفأر الراقص توقف فجأة عن حركاته الغريبة. توقف الجرس المعلق حول عنقه عن الرنين. كان الصمت ثقيلاً، كأنه فراغ يمتص كل الأصوات من حولي.
ثم أدركت شيئًا. الجرس، مصدر الصوت… إنه لم يعد مجرد صوت. كان قريبًا جدًا الآن، أقرب مما كنت أتخيل. لم أعد أسمعه فقط؛ شعرت به. كان كأنه يتمدد في الهواء، يخترق أذني، ويهز كياني بالكامل.
ثم سمعت ذلك الصوت. في البداية كان بعيدًا، خافتًا، أشبه برنين جرس صغير. لكن سرعان ما بدأ يتزايد، ليس فقط في شدته، بل في قربه. كأن الصوت لم يكن ينتقل في الهواء، بل كان يزحف نحوي، يتسلل عبر الظلام.
قبضت يدي بقوة، محاولة يائسة لإيجاد شجاعة لم أكن متأكدًا من وجودها.
“أمامك الآن. شيء هناك. افعل شيئًا!”
حاولت العودة إلى الباب، محاولاً انتزاع نفسي من هذا الكابوس. أمسكت بمقبض الباب، أو على الأقل ما كان من المفترض أن يكون مقبضاً. لكن ما شعرت به تحت أصابعي لم يكن خشبًا، بل شيئًا رطبًا، لزجًا، ينبض كأنه قطعة من كائن حي. شعرت بتيار بارد يجري عبر جسدي، وتراجعت خطوة إلى الوراء بغريزة خائفة.
بحركة غريزية، لكمت الفراغ أمامي بكل ما أملك من قوة.
وسط هذا الجنون، عاد صوت الجرس مجدداً، يتردد كصدى معدني ثقيل، يعيدني إلى الواقع، أو على الأقل إلى هذه النسخة المشوهة منه. أخذت نفساً عميقاً، محاولاً السيطرة على أعصابي، ثم نظرت إلى الأمام. لم أرَ شيئاً. مجرد الفراغ، الظلال، والضوء الخافت.
“ثيودور، سمعت أن هناك تغييراً في الخطة. ماذا يحدث بالضبط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما شعرت به كان… لا شيء. قبضتي اخترقت الهواء، ولم أواجه أي مقاومة. كانت ضربة بلا معنى. وبدلاً من الشعور بالارتياح، شعرت بالفراغ يحيط بي أكثر. تراجعت خطوة للخلف، وشيء بداخلي تحطم عندما أدركت أنني فقدت توازني تقريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن أتمكن حتى من استيعاب الموقف، اختفى الضوء. الظلام لم يكن عادياً؛ لم يكن مجرد غياب للنور، بل كان أقرب إلى كيان حي، يزحف نحوي ويبتلع كل شيء. أصبح المكان خانقاً، بلا أصوات سوى نبضات قلبي التي بدت وكأنها تدوي في الفراغ.
“تبا! هذا لا يمكن أن يكون حقيقيًا.”
ضغطت على صدغي، محاولة لتخفيف الصداع الذي بدأ يشتعل كأن جمجمتي تُحترق. شعرت وكأن رأسي سينفجر من كمية التساؤلات المتراكمة. لكنني حاولت الحفاظ على تعبير وجه غير مبالٍ، وكأن هذا الحوار طبيعي تماماً بالنسبة لي.
رائحة التعفن أصبحت خانقة أكثر، حتى شعرت بها وكأنها تغزو داخلي. الهواء ثقيل. الزمن نفسه بدا وكأنه توقف، وأصبح كل ما حولي جزءًا من هذا الكابوس.
التفت ببطء حولي. كنت في المرحاض. المرحاض الذي كنت قد دخلته أول مرة.
لم يكن الضوء عادياً. كان وهجه مُشوباً بلون أصفر باهت، كأنه انعكاس لشيء مريض. بدأت أعين الشموع المشتعلة تكشف عن منظر بدا وكأنه مستعار من أسوأ الكوابيس. الرواق الطويل الممتد أمامي لم يكن طبيعياً بأي شكل.
قبل أن أتمكن حتى من استيعاب الموقف، اختفى الضوء. الظلام لم يكن عادياً؛ لم يكن مجرد غياب للنور، بل كان أقرب إلى كيان حي، يزحف نحوي ويبتلع كل شيء. أصبح المكان خانقاً، بلا أصوات سوى نبضات قلبي التي بدت وكأنها تدوي في الفراغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ضخمة بشكل لا يُصدق، كل واحد منها بحجم كرة السلة. جلودها متشققة، متسخة، كأنها قد خرجت من أعماق مستنقع ملوث. أحدهم كان يقف على أطرافه الخلفية، ملتفتاً نحوي.
وقفت، متجمدًا في مكاني. أنفاسي كانت متسارعة، كأنني أركض في سباقٍ لا نهاية له. الظلام من حولي كان يبدو حيًا، يتنفس معي، يراقبني، ينتظر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولت أن أبعد نظري عنه، لكن نظري قفز مباشرة إلى الفأر الثاني. كان يقف على أطرافه الخلفية أيضاً، لكن ما جذب انتباهي حقاً كان ما حول عنقه.
لكن الأسوأ كان الشعور. شعورٌ عميق بأنني لم أعد وحدي. شيء هناك، أمامي، في الظلام. قريب جدًا… لكنه لم يتحرك.
وقفت هناك، متجمداً في مكاني، مشاعري مشوشة ومرتجفة بين الرعب والارتباك، بينما الصوت المزعج لذلك الجرس يتردد في رأسي بلا انقطاع. كان الصوت أشبه بمطرقة تضرب أعماقي، تسبب قشعريرة جليدية تشق طريقها إلى قلبي، تُشعرني وكأن الزمن قد توقف، وكأن شيئاً أكبر مني يراقبني من العدم.
كان الصوت غريبًا، مزيجًا من النغمات المعدنية والصدى، أشبه بما تسمعه في حلم مزعج لا تستطيع الاستيقاظ منه. كان يطاردني، أو هكذا شعرت.
“ما هذا؟ لقد شعرت بهذا الإحساس من قبل… لكن أين؟ متى؟”
ثم أدركت شيئًا. الجرس، مصدر الصوت… إنه لم يعد مجرد صوت. كان قريبًا جدًا الآن، أقرب مما كنت أتخيل. لم أعد أسمعه فقط؛ شعرت به. كان كأنه يتمدد في الهواء، يخترق أذني، ويهز كياني بالكامل.
لكن الأسوأ كان الشعور. شعورٌ عميق بأنني لم أعد وحدي. شيء هناك، أمامي، في الظلام. قريب جدًا… لكنه لم يتحرك.
أفكاري كانت ضبابية، كأن عقلي يُسحب تدريجياً إلى هوة سحيقة. للحظات، كنت أظن أنني أفقد صوابي. لكن قبل أن أتمكن من الاستسلام لتلك الدوامة، انبعثت أضواء خافتة في الظلام، تتسلل كألسنة لهب مترددة من بعيد، قبل أن تنتشر تدريجياً، تلتف حولي كما لو أنها تُظهر طريقاً جديداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن الضوء عادياً. كان وهجه مُشوباً بلون أصفر باهت، كأنه انعكاس لشيء مريض. بدأت أعين الشموع المشتعلة تكشف عن منظر بدا وكأنه مستعار من أسوأ الكوابيس. الرواق الطويل الممتد أمامي لم يكن طبيعياً بأي شكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كل شيء فيه يصرخ بالجنون: مادة غريبة تغطي الجدران، سوداء بلون الليل، مختلطة بألوان غريبة: حمراء، أرجوانية، زرقاء، تتحرك كأنها تعيش. لم تكن مجرد ألوان، بل كائنات نابضة، تخدع عينيك لتظن أنها تراقبك من كل زاوية.
صرخ الفأر الراقص فجأة:
ثم رأيتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن أفهم شيئاً، وجدت نفسي فجأة في مكان آخر.
الشموع. لم تكن مثبتة على حوامل أو على جدران عادية. لا، كانت مغروسة في شيء أبعد عن العقل. فكرت للحظة أنني أرى أسنانًا، ولكن عندما دققت أكثر، أدركت الحقيقة المرعبة. تلك الشموع كانت مثبتة في أفواه! أفواه تمتد أفقياً على الجدران، بعضها بشفاه مشوهة، وبعضها الآخر بلا شفاه على الإطلاق، فقط أسنان تتشبث بالشموع السوداء كما لو أنها تلتهمها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في داخلي، كان هناك صراع بين الرغبة في الهروب والرعب الذي قيدني في مكاني. كنت أعلم أنني بحاجة إلى فعل شيء، لكن جسدي كان قد تخلى عني تماماً. كل ما استطعت فعله هو الوقوف هناك، مشدوهاً، منتظراً ما سيأتي.
كان كل شيء مظلماً للحظة، ثم لاحظت يدي تمسك بمقبض الباب القديم. شعرت وكأنني استيقظت من كابوس، لكن الرائحة الكريهة التي لا تزال تملأ أنفي، وصوت الجرس الذي لا يزال يتردد في ذاكرتي، أكد لي أن ما حدث لم يكن مجرد حلم.
“ما هذا القرف؟ ما هذا الجنون؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الجدران نفسها لم تكن صلبة كما اعتقدت. كانت لزجة، حية، تنبض بشكل غير منتظم كما لو أن المكان بأكمله يتنفس معي. شعرت وكأنني داخل كيان حي، شيء لا يجب أن يوجد.
“ريبلي، أعد الفتى!”
التفتت نحو الفأر الآخر الذي يحمل إصبعاً بشرياً كقلادة. ابتسم بسخرية مرعبة وردّ:
وسط هذا الجنون، عاد صوت الجرس مجدداً، يتردد كصدى معدني ثقيل، يعيدني إلى الواقع، أو على الأقل إلى هذه النسخة المشوهة منه. أخذت نفساً عميقاً، محاولاً السيطرة على أعصابي، ثم نظرت إلى الأمام. لم أرَ شيئاً. مجرد الفراغ، الظلال، والضوء الخافت.
كان الصوت غريبًا، مزيجًا من النغمات المعدنية والصدى، أشبه بما تسمعه في حلم مزعج لا تستطيع الاستيقاظ منه. كان يطاردني، أو هكذا شعرت.
لكن حركة خفيفة أسفل قدمي جذبت انتباهي.
“تبا، ماذا يحدث هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن لدي وقت لفهم ما حدث. الباب خلفي انغلق بعنف، وكأن يدًا عملاقة لا تُرى سحبته بقوة من الجانب الآخر. صوت الإغلاق كان كافيًا ليُحدث رجفة في أعماق صدري. شعرت وكأن العالم من حولي قد توقف، وشيء لا يمكن تفسيره بدأ يتحكم بالمكان.
نظرت إلى الأسفل، إلى ما ظننته مجرد أرضية صلبة. كانت هناك ثلاثة كائنات تتحرك ببطء. ليس فئراناً، أو على الأقل ليس الفئران التي أعرفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ضخمة بشكل لا يُصدق، كل واحد منها بحجم كرة السلة. جلودها متشققة، متسخة، كأنها قد خرجت من أعماق مستنقع ملوث. أحدهم كان يقف على أطرافه الخلفية، ملتفتاً نحوي.
لأرى ذلك الجرس الأسود المعلق حول عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت أعينه تحدق بي، وكأنها تثقبني بنظراتها. كان هناك شيء في عينيه، مزيج من الذكاء البدائي والخطر. شعرت بشيء داخلي يتجمد، كأن جسدي كله قد استجاب تلقائياً لهذا الخطر، متحولاً إلى قطعة من الجليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أحد تلك الفئران الضخمة كان يتحرك. لا، لم يكن يتحرك، بل كان… يرقص. أو هذا ما بدا لي. قفز بطريقة غير متزنة، حركاته كانت أقرب إلى أداء مسرحي مشوه. لكن الجرس المعلق حول عنقه كان يهتز مع كل قفزة، يُصدر صوتاً أشبه بصرخة معدنية مغموسة في الجنون.
نعم، إصبع بشري عالق حول عنقه كأنه قلادة مقيتة. كان الإصبع متورماً، مشوهاً، كأن الحياة قد غادرته منذ زمن طويل.
حاولت أن أبعد نظري عنه، لكن نظري قفز مباشرة إلى الفأر الثاني. كان يقف على أطرافه الخلفية أيضاً، لكن ما جذب انتباهي حقاً كان ما حول عنقه.
إصبع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نعم، إصبع بشري عالق حول عنقه كأنه قلادة مقيتة. كان الإصبع متورماً، مشوهاً، كأن الحياة قد غادرته منذ زمن طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت أن أستجمع أفكاري، لكن صوت الجرس استمر في الاقتراب. خطوات الفئران أصبحت أكثر عدائية، حركاتها أكثر جنوناً. شعرت بأنني محاصر، وكأن كل شيء حولي يدفعني نحو هاوية لا فرار منها.
حاولت أن أستعيد تركيزي، لكن عقلي كان مشوشاً تماماً. هل هذا طبيعي؟ لا، بالطبع لا. لكن بطريقة ما، في هذا الجنون الذي يحيط بي، شعرت بأن الأمور فقدت معناها. بدا أن هذه الأحداث لم تعد تدهشني كما كان يفترض بها.
قبل أن أفهم شيئاً، وجدت نفسي فجأة في مكان آخر.
في داخلي، كان هناك صراع بين الرغبة في الهروب والرعب الذي قيدني في مكاني. كنت أعلم أنني بحاجة إلى فعل شيء، لكن جسدي كان قد تخلى عني تماماً. كل ما استطعت فعله هو الوقوف هناك، مشدوهاً، منتظراً ما سيأتي.
وسط هذا الجنون، عاد صوت الجرس مجدداً، يتردد كصدى معدني ثقيل، يعيدني إلى الواقع، أو على الأقل إلى هذه النسخة المشوهة منه. أخذت نفساً عميقاً، محاولاً السيطرة على أعصابي، ثم نظرت إلى الأمام. لم أرَ شيئاً. مجرد الفراغ، الظلال، والضوء الخافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استجمعت شجاعتي التي بالكاد شعرت بوجودها، وأخذت أنفاسي ببطء، محاولاً السيطرة على ارتجاف يدي. نظرت نحو الفأر الأخير. كانت عيناه غارقتين في برود عميق، تشبه عيون كائن ميت لم يعرف طعم الحياة قط. بدا وكأن روحه قد انتُزعت وتركت وراءها شيئاً يملأ فراغه بالخوف والرهبة.
لكنه لم يكن مجرد فأر.
بيلي. اسمه بيلي؟ متى حصلت الفئران على أسماء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما لفت انتباهي أكثر كان تلك العين البشرية المعلقة حول عنقه. كانت مُعلقة بواسطة شريان أو وريد متيبس كأنه تحفة شيطانية. العين كانت متورمة، وحولها بقايا من جلد متعفن، مما زاد من إحساسي بالغثيان.
لكن حركة خفيفة أسفل قدمي جذبت انتباهي.
“ثيودور، سمعت أن هناك تغييراً في الخطة. ماذا يحدث بالضبط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نعم، إصبع بشري عالق حول عنقه كأنه قلادة مقيتة. كان الإصبع متورماً، مشوهاً، كأن الحياة قد غادرته منذ زمن طويل.
لكنه لم يكن مجرد فأر.
للحظة، شعرت بأن الهواء تجمد من حولي. صوت الفأر كان غريباً، خشناً لكنه مليء بنبرة تحمل سلطة. نظرت نحوه بعدم تصديق.
رفع الفأر الذي يحمل العين البشرية كقلادة رأسه نحوي، ثم قال بنبرة مليئة بالسخرية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تبا لي. تبا له. تبا للخطة. تبا لهذا العالم. هل هذا فأر يتحدث؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت أن أستعيد تركيزي، لكن عقلي كان مشوشاً تماماً. هل هذا طبيعي؟ لا، بالطبع لا. لكن بطريقة ما، في هذا الجنون الذي يحيط بي، شعرت بأن الأمور فقدت معناها. بدا أن هذه الأحداث لم تعد تدهشني كما كان يفترض بها.
لكن التفكير في كلماته جعل قلبي يتسارع مرة أخرى. “حامل الشموع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها فرصتك يا فتى. أحضر ذلك العنصر، وستصبح فرداً منا. لكن دعني أذكرك، إذا لم تحصل عليه… فمصيرك سيكون مثل حامل الشموع. سه سه سه.”
“الخطة؟”
الكلمة تسللت إلى رأسي كإبرة تُثقب غشاء التفكير. حاولت أن أجمع أفكاري بسرعة، محاولاً ألا أبدو مثيراً للريبة أمام هذا الفأر الذي يبدو وكأنه يعرف أكثر مما ينبغي. كان واضحاً أن ثيودور، الشخص الذي يحتل هذا الجسد قبلي، له علاقة بهذه المخلوقات.
قلبي ينبض بعنف غير معهود، وكأنه يحاول الفرار من قفصي الصدري. كان الأمر أشبه بطبل يُدق بإيقاع مجنون، يصم أذنيّ في هذا الصمت المطبق. تنفسي أصبح متسارعًا، متقطعًا، وكأن الهواء نفسه أصبح ثقيلاً لدرجة تجعلني أختنق.
“هل يقصد خطة مايكي؟ عملية السطو التي سمعت عنها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضغطت على صدغي، محاولة لتخفيف الصداع الذي بدأ يشتعل كأن جمجمتي تُحترق. شعرت وكأن رأسي سينفجر من كمية التساؤلات المتراكمة. لكنني حاولت الحفاظ على تعبير وجه غير مبالٍ، وكأن هذا الحوار طبيعي تماماً بالنسبة لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كنت أتحدث، لاحظت أن الفأر الراقص توقف فجأة عن حركاته الغريبة. توقف الجرس المعلق حول عنقه عن الرنين. كان الصمت ثقيلاً، كأنه فراغ يمتص كل الأصوات من حولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع الفأر الذي يحمل العين البشرية كقلادة رأسه نحوي، ثم قال بنبرة مليئة بالسخرية:
“ليس سيئاً، لم تخطئ عرافتك يا بيلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التفتت نحو الفأر الآخر الذي يحمل إصبعاً بشرياً كقلادة. ابتسم بسخرية مرعبة وردّ:
“تبا لي. تبا له. تبا للخطة. تبا لهذا العالم. هل هذا فأر يتحدث؟!”
“متى كنت مخطئاً من قبل؟ ههه.”
بيلي. اسمه بيلي؟ متى حصلت الفئران على أسماء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تابع الفأر كلامه بنبرة تحمل تهديداً مستتراً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنها فرصتك يا فتى. أحضر ذلك العنصر، وستصبح فرداً منا. لكن دعني أذكرك، إذا لم تحصل عليه… فمصيرك سيكون مثل حامل الشموع. سه سه سه.”
“تبا! هذا لا يمكن أن يكون حقيقيًا.”
شعرت برغبتي العارمة في ركل هذا الجرذ السمين بعيداً عني.
حاولت التفكير، محاولًا العثور على تفسير منطقي لما يحدث. لكن عقلي كان يقف عاجزًا. جسدي، على الجانب الآخر، كان يُظهر كل علامات الخوف.
“هل يهددني؟ أنا، ثيودور؟ هل أصبحت خائفاً من مجرد فأر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن التفكير في كلماته جعل قلبي يتسارع مرة أخرى. “حامل الشموع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل كان يقصد تلك الأفواه في الرواق؟ مجرد التفكير في الفكرة جعلتني أرتجف مرة أخرى.
“تبا لي. تبا له. تبا للخطة. تبا لهذا العالم. هل هذا فأر يتحدث؟!”
“هذا جنون… هل هذا المكان مسكون؟”
صرخ الفأر الراقص فجأة:
ضغطت على صدغي، محاولة لتخفيف الصداع الذي بدأ يشتعل كأن جمجمتي تُحترق. شعرت وكأن رأسي سينفجر من كمية التساؤلات المتراكمة. لكنني حاولت الحفاظ على تعبير وجه غير مبالٍ، وكأن هذا الحوار طبيعي تماماً بالنسبة لي.
“ريبلي، أعد الفتى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها فرصتك يا فتى. أحضر ذلك العنصر، وستصبح فرداً منا. لكن دعني أذكرك، إذا لم تحصل عليه… فمصيرك سيكون مثل حامل الشموع. سه سه سه.”
وقبل أن أتمكن من فهم ما يحدث، انطلق الفأر صاحب قلادة الإصبع المبتور نحوي، وقفز على ظهري بسرعة. شعرت بوزنه الثقيل، كان كأنه يحمل كوابيس العالم بأسره معه.
ما لفت انتباهي أكثر كان تلك العين البشرية المعلقة حول عنقه. كانت مُعلقة بواسطة شريان أو وريد متيبس كأنه تحفة شيطانية. العين كانت متورمة، وحولها بقايا من جلد متعفن، مما زاد من إحساسي بالغثيان.
قبل أن أفهم شيئاً، وجدت نفسي فجأة في مكان آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن أتمكن من فهم ما يحدث، انطلق الفأر صاحب قلادة الإصبع المبتور نحوي، وقفز على ظهري بسرعة. شعرت بوزنه الثقيل، كان كأنه يحمل كوابيس العالم بأسره معه.
ثم رأيتها.
كان كل شيء مظلماً للحظة، ثم لاحظت يدي تمسك بمقبض الباب القديم. شعرت وكأنني استيقظت من كابوس، لكن الرائحة الكريهة التي لا تزال تملأ أنفي، وصوت الجرس الذي لا يزال يتردد في ذاكرتي، أكد لي أن ما حدث لم يكن مجرد حلم.
التفت ببطء حولي. كنت في المرحاض. المرحاض الذي كنت قد دخلته أول مرة.
قبل أن أفهم شيئاً، وجدت نفسي فجأة في مكان آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجمعت شجاعتي التي بالكاد شعرت بوجودها، وأخذت أنفاسي ببطء، محاولاً السيطرة على ارتجاف يدي. نظرت نحو الفأر الأخير. كانت عيناه غارقتين في برود عميق، تشبه عيون كائن ميت لم يعرف طعم الحياة قط. بدا وكأن روحه قد انتُزعت وتركت وراءها شيئاً يملأ فراغه بالخوف والرهبة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات