تأثير
جلس ثيودور مستندًا إلى العمود، يرفع كأس النبيذ في الهواء، يراقب السائل الأحمر الداكن يتراقص داخل الكأس بينما يده الأخرى ترتجف قليلًا من أثر التحول السابق. أمامه، كانت أصابعه تعود ببطء إلى شكلها الطبيعي، يتلاشى الجلد الأسود والمخالب تدريجيًا كما لو أن شيئًا لم يكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لحظة، لماذا شعر بأن هناك عيونًا تراقبه الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تدريجيًا، ارتسمت ابتسامة خافتة على شفتيه، تلك الابتسامة التي تحمل بين طياتها متعة خفية… متعة الاكتشاف. همس لنفسه بينما ينظر إلى يده:
“أوه… إذًا، إنه مؤقت… هذا رائع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقف للحظة، ثم انحنى ليرفع لحاف الطاولة بخفة، ساحبًا إياه بحركة سلسة، قبل أن يغطي تلك الفوضى تحته، ويعقد طرفه بإحكام، كما لو كان يحزم كيسًا من النفايات.
رفع رأسه ببطء، ناظرًا إلى القاعة، حيث كان الراقصون المجهولون يواصلون تحركاتهم الميكانيكية بلا لحن، بلا روح. الأضواء الخافتة ترمي ظلالًا مشوهة على الأرض، تزيد من وهم أن هؤلاء الأشخاص دمى تحركها خيوط خفية.
تبا للرعب والخوف… ما الذي سيحدث لو جرب شيئًا آخر؟
أو ربما… كان شيئًا آخر؟
بابتسامة اتسعت تدريجيًا، نهض من مكانه، تناثر النبيذ من الكأس قليلًا بينما استقام بخفة، ثم اتجه نحو أقرب راقص
لم يكن هناك أحد.
رجل يرتدي قناعًا نصفياً يغطي جزءًا من وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “محافظ، أموال نقدية، بطاقات مصرفية… أوه، أنا غني!” تمتم بسخرية، قبل أن يوجه عينيه إلى الساعة الفاخرة على معصم الرجل.
“شكرًا لكم.”
لم يكن هناك أي رد فعل من الرجل عندما مد ثيودور يده وبدأ في تفتيش جيوبه. بأصابع خبيرة، سحب محفظة جلدية ثقيلة، فتحها بسرعة ليلمح الأوراق النقدية المتراصة داخلها، وأخرج بطاقة مصرفية ببساطة كما لو أنه يملك كل الوقت في العالم.
استدار ببطء، عيناه تبحران في الأرجاء، يتتبع ذلك الشعور الغريب الذي اجتاحه للحظة ثم اختفى كأنه لم يكن. هل كان مجرد وهم؟ ربما… لكن هناك شيء ما في الجو، شيء غير ملموس، أشبه بأنفاس خفية تزحف على جلده دون أن تلمسه.
“محافظ، أموال نقدية، بطاقات مصرفية… أوه، أنا غني!” تمتم بسخرية، قبل أن يوجه عينيه إلى الساعة الفاخرة على معصم الرجل.
بتلقائية، انتقل إلى الراقص التالي، ثم الآخر، ثم الآخر… واحدًا تلو الآخر، كان يجردهم من ممتلكاتهم بمهارة محترف. كان يمرر أصابعه بخفة، يتجنب إثارة أي رد فعل منهم، وكأنهم مجرد تماثيل لا تدرك ما يحدث.
“أوه… حسنًا، هذا لم يكن مقصودًا…” تمتم بلا مبالاة، قبل أن يتراجع إلى الوراء.
بعد لحظات، وقف في منتصف القاعة، يرفع يديه في الهواء وكأنه ملك محتال يتفقد غنائمه. أخذ نفسًا عميقًا، ثم بدأ يعد بصوت خافت، يلمس المقتنيات التي سرقها بينما يضحك:
ليس ذلك فحسب، بل يغيرون نمط رقصهم كل مرة، كما لو أن هناك موسيقى خفية يسمعونها وحدهم.
“1… 2… 3… 10… 24 وغدًا ينتظرني المزيد!”
كان القناع هو الذي يضحك، هذا ما أدركه لاحقًا.
ثم، وكأن الأمر مجرد مزحة خاصة به، أدار رأسه ببطء نحو الظلال الممتدة في القاعة وقال بابتسامة ساخرة:
“أوه، سيد هارف، حفلك رائع…”
لكن لحظة، لماذا شعر بأن هناك عيونًا تراقبه الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدار ببطء، عيناه تبحران في الأرجاء، يتتبع ذلك الشعور الغريب الذي اجتاحه للحظة ثم اختفى كأنه لم يكن. هل كان مجرد وهم؟ ربما… لكن هناك شيء ما في الجو، شيء غير ملموس، أشبه بأنفاس خفية تزحف على جلده دون أن تلمسه.
استدار ببطء، عيناه تبحران في الأرجاء، يتتبع ذلك الشعور الغريب الذي اجتاحه للحظة ثم اختفى كأنه لم يكن. هل كان مجرد وهم؟ ربما… لكن هناك شيء ما في الجو، شيء غير ملموس، أشبه بأنفاس خفية تزحف على جلده دون أن تلمسه.
أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا طرد الفكرة من رأسه، وأعاد تركيزه على “وليمته”.
لم يكن يلاحظ المهرج الذي انعكست صورته في إحدى المرايا خلفه.
كان يقف هناك، يبتسم… ثم ابتسم أكثر… ثم أكثر… حتى تحول وجهه إلى قناع بشري مشوه بابتسامة واسعة غير طبيعية.
لم يكن هناك أحد.
عاد إلى طاولته، ويداه تتحركان بمهارة وبراعة، تفصل البطاقات المصرفية إلى كومة، والمجوهرات إلى كومة أخرى، بينما كان جزء من عقله لا يزال يعيد تحليل ما حدث في الدقائق الأخيرة.
وفي طرفة عين، اختفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه… حسنًا، هذا لم يكن مقصودًا…” تمتم بلا مبالاة، قبل أن يتراجع إلى الوراء.
بعد فترة، كان ثيودور قد وقف بجانب طاولة فارغة بعد أن قام بتفريغ محتويات جيوبه عليها، مكوّنًا كومة غير منظمة من المجوهرات، الإكسسوارات الغريبة، المحافظ الجلدية، البطاقات المصرفية وحتى بعض الأوراق النقدية الممزقة.
وقف ينظر إليها، ثم مرر يده فوقها ببطء، كما لو كان ملكًا يجرد كنوزه قبل توزيعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا… سيكون من المزعج حمل كل هذا معي في الأرجاء…” تمتم مع نفسه، قبل أن يميل رأسه قليلًا، ناظرًا إلى القاعة.
ذلك الوحش الذي هاجمه سابقًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس وكأنه في مكان آمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هاهاها… وداعًا، أيها العبث.”
هناك شيء خاطئ في كل هذا، شيء غير مفهوم بعد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار ببطء، ناظرًا إلى الحشد الذي ما زال يرقص خلفه، تلك الأجساد التي لم تتوقف للحظة واحدة، كما لو كانوا محاصرين داخل نغمة خفية لا يسمعها سواه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع حاجبه، ثم نظر إلى الأسفل، قبل أن يدرك أن شدّه العنيف كاد أن يُفقد الرجل شيئًا ثمينًا جدًا بين ساقيه.
أمسك بإحدى البطاقات المصرفية وقلبها بين أصابعه قبل أن يرميها داخل حقيبته الجلدية المفتوحة، بينما كانت عيناه تتابعان الراقصين في وسط القاعة.
هل كان مجرد وهم؟
إنهم يرقصون… ولا يتوقفون عن الرقص.
ليس ذلك فحسب، بل يغيرون نمط رقصهم كل مرة، كما لو أن هناك موسيقى خفية يسمعونها وحدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاد إلى طاولته، ويداه تتحركان بمهارة وبراعة، تفصل البطاقات المصرفية إلى كومة، والمجوهرات إلى كومة أخرى، بينما كان جزء من عقله لا يزال يعيد تحليل ما حدث في الدقائق الأخيرة.
“أولًا، لماذا يستمرون بالرقص؟”
اقترب منهم، مد يده إلى أقرب رجل، هزه قليلًا في محاولة لإيقاظه… لم تكن هناك أي استجابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لحظة، لماذا شعر بأن هناك عيونًا تراقبه الآن؟
لم يكن هناك أحد.
قطب حاجبيه. شد الرجل بقوة أكبر هذه المرة، لكن لم يكن هناك أي رد فعل يُذكر.
رجل يرتدي قناعًا نصفياً يغطي جزءًا من وجهه.
“أولًا، لماذا يستمرون بالرقص؟”
رفع حاجبه، ثم نظر إلى الأسفل، قبل أن يدرك أن شدّه العنيف كاد أن يُفقد الرجل شيئًا ثمينًا جدًا بين ساقيه.
أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا طرد الفكرة من رأسه، وأعاد تركيزه على “وليمته”.
“أوه… حسنًا، هذا لم يكن مقصودًا…” تمتم بلا مبالاة، قبل أن يتراجع إلى الوراء.
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
عاد إلى طاولته، ويداه تتحركان بمهارة وبراعة، تفصل البطاقات المصرفية إلى كومة، والمجوهرات إلى كومة أخرى، بينما كان جزء من عقله لا يزال يعيد تحليل ما حدث في الدقائق الأخيرة.
ذلك الوحش الذي هاجمه سابقًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شيئًا أكثر خطورة بكثير؟
ليس مجرد متحول جزئي، هذا أكيد.
كان مخلوقًا غريبًا، كلبًا متحوّرًا؟ مسخًا؟ نوعًا جديدًا من الوحوش؟ لم يكن واضحًا بالضبط، لكن ما كان واضحًا هو أنه كاد يموت بسببه.
قالها بصوت خافت، بصوت لم يكن يحمل أي امتنان حقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنهم يرقصون… ولا يتوقفون عن الرقص.
توقف للحظة، نظر إلى ذراعه المصابة، حرك أصابعه قليلًا، ليشعر بآلام حادة تنتشر في مفصله.
“ذراعي… لا تزال محطمة. ليست مكسورة بالكامل، ولا مخلوعة، لكنها… تالفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “محافظ، أموال نقدية، بطاقات مصرفية… أوه، أنا غني!” تمتم بسخرية، قبل أن يوجه عينيه إلى الساعة الفاخرة على معصم الرجل.
تذكر تلك الضحكات التي ملأت أذنيه أثناء قتاله…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان القناع هو الذي يضحك، هذا ما أدركه لاحقًا.
لكن ذلك المهرج…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي طرفة عين، اختفى.
هل كان مجرد وهم؟
تذكر تلك الضحكات التي ملأت أذنيه أثناء قتاله…
أو ربما… كان شيئًا آخر؟
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
شيئًا أكثر خطورة بكثير؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف ينظر إليها، ثم مرر يده فوقها ببطء، كما لو كان ملكًا يجرد كنوزه قبل توزيعها.
بعد أن أنهى تنظيم جميع الأشياء، وقف يتفحصها بعينين تلمعان بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاد إلى طاولته، ويداه تتحركان بمهارة وبراعة، تفصل البطاقات المصرفية إلى كومة، والمجوهرات إلى كومة أخرى، بينما كان جزء من عقله لا يزال يعيد تحليل ما حدث في الدقائق الأخيرة.
البطاقات المصرفية، المجوهرات، الإكسسوارات الغريبة، قطع الذهب الصغيرة… كل شيء ذو قيمة وضعه داخل حقيبته الجلدية بحذر، مستبعدًا ما بدا له أنه بلا فائدة أو ليس ذا قيمة عالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر إلى الباقي… كومة غير منظمة من المحافظ، الأوراق النقدية، بعض القطع المعدنية، وحتى بعض الساعات القديمة والمفاتيح التي لا يعلم لأي أبواب تعود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه ببطء، ناظرًا إلى القاعة، حيث كان الراقصون المجهولون يواصلون تحركاتهم الميكانيكية بلا لحن، بلا روح. الأضواء الخافتة ترمي ظلالًا مشوهة على الأرض، تزيد من وهم أن هؤلاء الأشخاص دمى تحركها خيوط خفية.
“حسنًا… من غير العملي حمل كل هذا.”
الظلام كان خفيفًا هناك.
وقف للحظة، ثم انحنى ليرفع لحاف الطاولة بخفة، ساحبًا إياه بحركة سلسة، قبل أن يغطي تلك الفوضى تحته، ويعقد طرفه بإحكام، كما لو كان يحزم كيسًا من النفايات.
بعدها، وبخطوات هادئة، اتجه نحو إحدى الطاولات المجاورة، حيث شمعة وحيدة كانت لا تزال مشتعلة وسط أكواب النبيذ الفارغة والصحون المتروكة بإهمال.
لكن، قبل أن يختفي كليًا داخل القاعة التالية، توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مخلوقًا غريبًا، كلبًا متحوّرًا؟ مسخًا؟ نوعًا جديدًا من الوحوش؟ لم يكن واضحًا بالضبط، لكن ما كان واضحًا هو أنه كاد يموت بسببه.
أمسك بالشمعة، رفعها قليلًا، ثم أمالها نحو طرف اللحاف.
تدريجيًا، ارتسمت ابتسامة خافتة على شفتيه، تلك الابتسامة التي تحمل بين طياتها متعة خفية… متعة الاكتشاف. همس لنفسه بينما ينظر إلى يده:
لم تتأخر النار في الاستجابة.
أغمض عينيه لوهلة، أخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب بالكامل، عابرًا العتبة بخطوات خفيفة.
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
لهب برتقالي بدأ يلتهم القماش ببطء، قبل أن يمتد كلسان جائع، يبتلع كل ما تحته.
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
لكن، قبل أن يختفي كليًا داخل القاعة التالية، توقف.
“هاهاها… وداعًا، أيها العبث.”
لهب برتقالي بدأ يلتهم القماش ببطء، قبل أن يمتد كلسان جائع، يبتلع كل ما تحته.
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
شيئًا أكثر خطورة بكثير؟
أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا طرد الفكرة من رأسه، وأعاد تركيزه على “وليمته”.
رفع حقيبته الجلدية، أمسك بالخنجر في نفس اليد، وعلّق قناع المهرج على خصره كغنيمة، قبل أن يتجه نحو البوابة في جانب القاعة.
أغمض عينيه لوهلة، أخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب بالكامل، عابرًا العتبة بخطوات خفيفة.
كانت البوابة قديمة، خشبها داكن ومزخرف بنقوش متآكلة، مقبضها البرونزي يحمل طبقات من الصدأ، كما لو لم تُفتح منذ قرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقف أمامها، مد يده ببطء، ثم دفع الباب بحذر، فتحه قليلًا، بالكاد بعرض عين، ليُلقي نظرة خاطفة عبر الشق.
قالها بصوت خافت، بصوت لم يكن يحمل أي امتنان حقيقي.
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
الظلام كان خفيفًا هناك.
“أولًا، لماذا يستمرون بالرقص؟”
لم يكن هناك أحد.
بعدها، وبخطوات هادئة، اتجه نحو إحدى الطاولات المجاورة، حيث شمعة وحيدة كانت لا تزال مشتعلة وسط أكواب النبيذ الفارغة والصحون المتروكة بإهمال.
فقط طاولات الحفل، محملة بمختلف الأطعمة والمشروبات، مصطفة بترتيب غريب، كما لو كان العشاء قد بدأ منذ ساعات لكنه لم يُمس بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هاهاها… وداعًا، أيها العبث.”
الهدوء هناك كان أثقل من المعتاد.
ابتسم ثيودور وهو يراقب المشهد للحظات، ثم تمتم ضاحكًا:
لم يكن هناك أي أثر للأشخاص الآخرين، لا للراقصين، لا للضيوف، لا لأي وجود بشري آخر.
“شكرًا لكم.”
أغمض عينيه لوهلة، أخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب بالكامل، عابرًا العتبة بخطوات خفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف ينظر إليها، ثم مرر يده فوقها ببطء، كما لو كان ملكًا يجرد كنوزه قبل توزيعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، قبل أن يختفي كليًا داخل القاعة التالية، توقف.
رجل يرتدي قناعًا نصفياً يغطي جزءًا من وجهه.
استدار ببطء، ناظرًا إلى الحشد الذي ما زال يرقص خلفه، تلك الأجساد التي لم تتوقف للحظة واحدة، كما لو كانوا محاصرين داخل نغمة خفية لا يسمعها سواه.
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
“أوه… حسنًا، هذا لم يكن مقصودًا…” تمتم بلا مبالاة، قبل أن يتراجع إلى الوراء.
ابتسم ابتسامة ساخرة، ثم انحنى ببطء، بخفة استعراضية، كما لو كان ممثلًا أنهى عرضه على خشبة المسرح.
أدار ظهره دون أن يلقي نظرة أخرى، غير مدركٍ لتلك الخيوط السوداء الرقيقة التي بدأت تتشكل وسط اللهب، تمتزج بالنيران، ترقص داخلها، كما لو كانت تلتهم أكثر مما ينبغي.
ليس ذلك فحسب، بل يغيرون نمط رقصهم كل مرة، كما لو أن هناك موسيقى خفية يسمعونها وحدهم.
“شكرًا لكم.”
قالها بصوت خافت، بصوت لم يكن يحمل أي امتنان حقيقي.
لم يكن يلاحظ المهرج الذي انعكست صورته في إحدى المرايا خلفه.
لم يكن هناك أي رد فعل من الرجل عندما مد ثيودور يده وبدأ في تفتيش جيوبه. بأصابع خبيرة، سحب محفظة جلدية ثقيلة، فتحها بسرعة ليلمح الأوراق النقدية المتراصة داخلها، وأخرج بطاقة مصرفية ببساطة كما لو أنه يملك كل الوقت في العالم.
ثم استقام، استدار، ودخل من الباب، تاركًا وراءه النيران التي كانت قد بدأت تأخذ لونًا غير طبيعي… لونًا يشي بشيء غير مألوف، شيء أشد سوادًا من الظل.
كانت البوابة قديمة، خشبها داكن ومزخرف بنقوش متآكلة، مقبضها البرونزي يحمل طبقات من الصدأ، كما لو لم تُفتح منذ قرون.
بعد أن أنهى تنظيم جميع الأشياء، وقف يتفحصها بعينين تلمعان بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “1… 2… 3… 10… 24 وغدًا ينتظرني المزيد!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات