الضعف
الفصل 484: الضعف
“هل يمكن استخدام التقنيات بهذه الطريقة فعليا؟”
“يا لهذا الكائن العظيم، كيف ابتكر كل هذه التقنيات من صورة قطرة مطر واحدة؟” وضع لوه فنغ الكتاب الأول من خربشات الزمان والمكان جانبًا، ثم التقط الكتاب الثاني. فتح الكتاب المعدني السميك، وانهمك في قراءته مجددًا.
خربشات الزمان والمكان في الكتاب الثاني، تعكس صورة الرذاذ الثانية للوحة الكون التسعة.
من حيث العمق، هذه الصورة أعمق بكثير من الأولى بمئات المرات. ولأن لوه فنغ لم يفهم إلا جزءًا صغيرًا من الصورة الثانية، فقد بدت التقنيات التي كُشفت في صفحات هذا الكتاب غامضة للغاية بالنسبة له. بُنيت هذه التقنيات على صورة الرذاذ، وضمّت في طياتها أجزاءً منها. بعضها أعمق من غيره، وبعضها الآخر يُدمج الصورة بأكملها.
“لذا فالأمر بهذه الطريقة!”
“هذا هو الأمر إذن!”
“آه!”
لقد انغمس لوه فنغ تمامًا في قراءة هذا الكتاب الثاني السميك.
يحتوي الكتاب الأول على 3219 تقنية، استغرق لوه فنغ 3 أيام فقط لتعلمها جميعها.
مع ذلك، من بين تقنيات الكتاب الثاني البالغ عددها 2102 تقنية، بدا 2083 منها عميقة وغير مفهومة بالنسبة له. أما التقنيات التسع عشرة الأخرى، فلم يستطع استيعابها تمامًا. وبينما يغرسها في ذهنه، أصبحت صورة لوح الكون التاسع، وهي صورة رذاذ الماء، أكثر وضوحًا له تدريجيًا.
بإمكان العديد من المصانع تفكيك الآلات، ووفقًا للطريقة التي تم بها تفكيكها، من الممكن لاحقًا تعلم ومعرفة كيفية إعادة بنائها.
“هل يمكن استخدام التقنيات بهذه الطريقة فعليا؟” “يا لهذا الكائن العظيم، كيف ابتكر كل هذه التقنيات من صورة قطرة مطر واحدة؟” وضع لوه فنغ الكتاب الأول من خربشات الزمان والمكان جانبًا، ثم التقط الكتاب الثاني. فتح الكتاب المعدني السميك، وانهمك في قراءته مجددًا. خربشات الزمان والمكان في الكتاب الثاني، تعكس صورة الرذاذ الثانية للوحة الكون التسعة. من حيث العمق، هذه الصورة أعمق بكثير من الأولى بمئات المرات. ولأن لوه فنغ لم يفهم إلا جزءًا صغيرًا من الصورة الثانية، فقد بدت التقنيات التي كُشفت في صفحات هذا الكتاب غامضة للغاية بالنسبة له. بُنيت هذه التقنيات على صورة الرذاذ، وضمّت في طياتها أجزاءً منها. بعضها أعمق من غيره، وبعضها الآخر يُدمج الصورة بأكملها. “لذا فالأمر بهذه الطريقة!” “هذا هو الأمر إذن!” “آه!” لقد انغمس لوه فنغ تمامًا في قراءة هذا الكتاب الثاني السميك. يحتوي الكتاب الأول على 3219 تقنية، استغرق لوه فنغ 3 أيام فقط لتعلمها جميعها. مع ذلك، من بين تقنيات الكتاب الثاني البالغ عددها 2102 تقنية، بدا 2083 منها عميقة وغير مفهومة بالنسبة له. أما التقنيات التسع عشرة الأخرى، فلم يستطع استيعابها تمامًا. وبينما يغرسها في ذهنه، أصبحت صورة لوح الكون التاسع، وهي صورة رذاذ الماء، أكثر وضوحًا له تدريجيًا. بإمكان العديد من المصانع تفكيك الآلات، ووفقًا للطريقة التي تم بها تفكيكها، من الممكن لاحقًا تعلم ومعرفة كيفية إعادة بنائها.
لماذا هذه التقنيات ذات قيمة كبيرة؟
ذلك لأن كل تقنية قادرة على التطور والتعمق أكثر فأكثر، مما يشير في النهاية إلى أعماق قوانين الأصل! دراسة هذه التقنيات مفيدة لفهم القوانين! ولهذا السبب أيضًا، كان الكثيرون في الكون يخاطرون بكل شيء للحصول على تقنيات قيّمة. ففي النهاية، من يستطيعون رؤية ألواح الفوضى البدائية حقًا قليلين جدًا ومتميزين.
لن يحصل المحاربون العاديون حتى على فرصة لرؤية الـ 52 لوحًا!
……
أخذ لوه فنغ نفسًا عميقًا ووضع الكتاب السميك بين يديه.
“كتاب جيد.”
“إنه كتاب رائع حقًا.” نظر لوه فنغ إلى غلاف الكتاب. كلمات “خربشات الزمان والمكان” وحدها كفيلة بجعل المرء يشعر بتطور النجوم في الفضاء، وتغيرها، وغيرها من الظواهر. “ليتها كانت أرخص قليلاً. الكتاب الثالث سيكلفني 100,000 نقطة، من أين سأحصل على كل هذه النقاط؟”
النقاط صعبة للغاية للحصول عليها.
“باباتا، منذ متى وأنا أدرس؟” أعاد لوه فنغ الكتاب الثقيل إلى الرف خلفه، وسأل.
«الكتاب الأول استغرقت ثلاثة أيام. أما الكتاب الثاني، فقد قرأته في تسعة وعشرين يومًا!» قال الشيطان الصغير على كتفه.
“٢٩ يومًا؟” أومأ لوه فنغ، ثم هز رأسه وضحك. “بالنسبة لتقنيات الكتاب الأول الـ ٣٢١٩، استغرقت ثلاثة أيام فقط لإكمالها. أما تقنيات الكتاب الثاني الـ ١٩ وحدها، فقد استغرقت ٢٩ يومًا، وما زلت لم أستوعبها تمامًا بعد.”
“كيف هو التأثير؟” سأل باباتا.
“لا يزال الأمر على ما يرام.” ابتسم لوه فنغ. “لقد فهمتُ العاشرة والحادية عشرة.”
“اللعنة!” كادت عينا باباتا أن تخرجا من مكانهما. “لوه فنغ، أنت أيضًا وقح! هل هذا صحيح؟”
صورة قطرة المطر ضمن عجائب الدنيا التسعة.
كانت صورة المطر تحمل 27 عجائب أخرى عميقة.
احتوت صورة العاصفة على 72 من أعمق العجائب.
بلغ مجموع العجائب 108، و هذه هي الأساس لقوانين أصل الفضاء.
“أعتقد أنني أستوعب الآن كل ما تعلمته من الماضي. “قال لوه فنغ: “في مدينة الفوضى البدائية، هناك شظايا وقطع كثيرة كنت أفهمها إلى حد ما، لكنني لم أستوعبها تمامًا. والآن، بينما أتعمق في هذه التقنيات، تتناغم أشياء كثيرة كنت على وشك فهمها تمامًا، مما يسمح لي بدراسة عجائبين باستمرار. تقنيات الدم العائم الـ 108، أعرف 11 منها. وبالطبع، المعرفة السابقة التي اكتسبتها، من خلال خربشات الزمان والمكان، أتاحت لي الاستفادة بشكل كبير، ومع ذلك، مع مرور الوقت، لن يكون الأمر بهذه السهولة.”
“كانت المرة الأولى التي أنظر فيها إلى خربشات الزمان والمكان هي التي تلقيت فيها أعظم قدر من التنوير.
كلما حاولت فهم المزيد، كلما أصبح الأمر أكثر صعوبة…”
إلا إذا تمكن من دراسة لوح الفوضى البدائية مرة أخرى، و ذلك في مدينة الفوضى البدائية. علاوة على ذلك، كانت فرصة العودة إليها ثمينة للغاية.
“آه.” حدّق لوه فنغ فجأةً، ونهض بعنفٍ وصرخ. “كنتُ أدرس خربشات الزمان والمكان طوال الـ 32 يومًا الماضية، فهل يعني ذلك أنني لم أحضر أي دروسٍ على الإطلاق؟ يا إلهي، حتى الدروس التي أعجبتني لم أحضرها.” هناك العديد من الدروس في منطقة البداية المطلقة، لكنها جميعها اختيارية.
لم يكن لوه فنغ يكترث كثيرًا بالأشخاص العاديين الذين يُلقون محاضرات عن الفضاء والتقنيات. هؤلاء الخالدون لم يُعلّموا بمستوى مُعلّمه.
لكن!
أولئك الذين شرحوا قوانين أصل الذهب والفضاء وانصهار الذهب، هم من ركّز عليهم لوه فنغ. ولأن معلمه، الإمبراطور يان الحقيقي ، كان بارعًا في الفضاء، فرغم امتلاكه بعض الفهم لقوانين أصل الذهب، إلا أنه لم يكن يُضاهي أولئك الخالدين المتخصصين فيه.
“ما فائدة الندم؟” ضحك باباتا “إليكم خبر سار، فصلك المفضل في دمج الفضاء والذهب سيُعقد الليلة.”
“حسنًا، سأحضر الليلة!” أومأ لوه فنغ. “لكن عليّ أن أجرب أولًا لأرى مدى تحسن قوتي.”
قفز لوه فنغ من الشرفة من مكتبه، تاركًا وراءه صورًا عندما وصل إلى مدخل أرض تدريبه.
……
في منطقة التدريب، كانت الأرض لامعة.
“محاكاة مدينة التنين المقرن.” أمر لوه فنغ. بمساعدة باباتا، تحول المكان على الفور إلى جزء كبير من مدينة ضخمة.
بدت المدينة فارغة.
في شرفة مبنى عادي مكون من 9 طوابق، حمل لوه فنغ عمودا ذهبيًا داكنًا طويلًا على ظهره وصاح ” انهض!”
فورًا، انطلقت من خلف العمود الطويل شفرات ذهبية صغيرة غطت السماء والأرض. بدت الصور الضبابية لهذه الشفرات الـ ١٦٠٠ كأرواح صغيرة ترقص وتطير بسرعة. في الهواء، بدأت بسرعة تمد خيوطًا ذهبية مشبعة بقوانين الأصل، وفي لمح البصر، شكلت عمودا ذهبيًا… عمودًا !
“اذهب!” أشار لوه فنغ إلى ناطحة سحاب البنك.
فووو…
تدحرج عمود وانضغط الفضاء المحيط به. بدت حركته أشبه بالانتقال الآني، ففي لحظة واحدة، اجتاز عدة كيلومترات واصطدم فورًا بناطحة السحاب. اهتز المبنى بأكمله من جراء الاصطدام وتحول إلى غبار. في الوقت نفسه، اهتزت الأرض بأكملها أسفل المبنى، وتموجت قوة الاصطدام في جميع الاتجاهات، مسببةً موجةً هائلةً في كل مكان.
وفي وقت لاحق، تحولت عدة كيلومترات حول مركز الزلزال إلى مجرد غبار.
“لا يزال تحكمي في قوتي غير دقيق.” وقف لوه فنغ في الهواء، يتأمل المباني التي تحولت إلى غبار في الأسفل. عبس ” أريد التحكم في هجومي وتكثيفه في خط واحد، لكنه لا يزال متموجًا على الأرض.”
“لكن!”
“وفقًا لأكثر من 3000 تقنية من تقنيات رسم الزمان والمكان التي قمت بتعديلها قليلاً ودمجها مع فهمي للعجائب العاشرة والحادية عشرة، فإن قوة عمود الخاص بي أقوى بكثير بشكل واضح.” أشار لوه فنغ بعيدًا ” انطلق!”
روور! روور! روور!
كان عمود كإلهٍ يُعاقب الأرض، مُتحطمًا هنا وهناك. في اللحظة التي يصطدم فيها، ستُحوّل تلك المنطقة بأكملها إلى غبار.
“قد يبدو ثقيلًا، لكن التحكم فيه سهل، أخيرًا شعرتُ بهذا الشعور.” كان لوه فنغ راضيًا جدًا. دراسة خربشات الزمان والمكان مفيدة جدًا، بل زادت من قوة سلاحه نان شين من المستوى الرابع، فماذا عن المستوى الخامس؟
“سأحاول ذلك!”
مع فكرة، انفصل العمود أولاً إلى عدد لا يحصى من الأضواء الذهبية التي عادت إلى العمود الذهبي الطويل على ظهره.
“انهض!” صرخ لوه فنغ وركزت عيناه.
فجأةً، انطلقت عشرات الآلاف من الأضواء الذهبية الصغيرة في كل الاتجاهات من ظهره. الأمر أشبه بشمس ساطعة في كل الاتجاهات، حيث سارت أضواء ذهبية لا تُحصى في مسار واحد وتجمعت، مُشكّلةً على الفور 36 شفرة ذهبية بطول تشي واحد. الخطوة التالية كانت دمج كل هذه الشفرات الـ 36 في شفرة ذهبية داكنة طويلة!
تسليح نان شين، المستوى الخامس، كل شفرة مصنوعة من 81 شفرة صغيرة. بجمع هذه الـ 36 شفرة، يصبح المجموع 2916 شفرة ذهبية صغيرة.
أخذ لوه فنغ نفسًا عميقًا وشاهد الشفرات الـ 36 العائمة، وهي تزأر ” اتحدوا!”
اندمجت الشفرات الست والثلاثون على الفور. تبع كل منها نقوشًا ذهبية معقدة، وأطلقت عشرات الآلاف من الخيوط الذهبية. مثّل كل خيط فهم لوه فنغ لقوانين الفضاء وأصل الذهب. وبينما يتحكم في كل شفرة على حدة، كان وعي لوه فنغ أشبه بحاسوب كمي يُدير كل شيء.
“نجح، نجح، اجتمعوا معًا.” كان جبهة لوه فنغ مليئة بالعرق.
تشابكت خيوط الذهب الضبابية بين النصال الذهبية الستة والثلاثين، لتتشكل في النهاية على شكل نصل ذهبي بطول ثلاثة أمتار. مع ذلك، هناك مناطق على الشفرة نفسه تهتز وتفقد استقرارها بينما كانت خيوط الذهب تطفو، عاجزة عن الالتحام الكامل.
“اتحدوا، اتحدوا معًا.”
أصبح وجه لوه فنغ أحمر اللون.
بدا وعيه وطاقته الروحية متوترين للغاية، إذ كانا يتحكمان بكل شيء، ومع ذلك، كان نفور تلك البقع قويًا.
“بنغ!”
اهتزت الشفرة الذهبية الطويلة الداكنة بعنف وتشتتت.
“فوو.” تنهد لوه فنغ. هز رأسه، ثم شتت على الفور ٢٩١٦ ضوءًا ضبابيًا من شفرات ذهبية صغيرة، وعادت إلى العمود الذهبي الطويل الداكن.
إذا طاقة روحي بمستوى سيد المجال، فسأعتمد عليها لفرض هذا المزيج. فكّر لوه فنغ. “إذا كان فهمي لقوانين أصل الذهب أعمق، فسأتمكن من تشكيله أيضًا.”
في المرحلة الأخيرة، وبينما يسعى للتحكم في الخيوط الذهبية لتتماشى بشكل مثالي، هناك نقاط عديدة لم تُفلح. ويعود ذلك أساسًا إلى عدم تعمقه في الفهم.
كان سلاح نان شين سلاحًا روحيًا تم إنشاؤه من اندماج قوانين الفضاء وأصل الذهب.
أحد الأسلحة السماوية التسعة.
الذهب، الخشب، الماء، النار، الأرض، الريح، الضوء، والرعد، هذه العناصر الثمانية أسهل فهمًا من المكان والزمان. لذلك، خلال تشكيل سلاح نان شين، ركّز هذا السلاح على قوانين الذهب، وكان اعتماده على قوانين الفضاء أقلّ قليلًا.
“فهمي لقانون أصل الفضاء كافٍ للمستوى الخامس.”
“ومع ذلك، فإن فهمي لقانون أصل الذهب ليس كافيًا.” ضحك لوه فنغ.
قوانين الذهب، في هذا الجانب، سرعة دراسة لوه فنغ لم تكن بطيئة على الإطلاق.
قوانين الفضاء، مع لوح الكون التسعة، والدم العائم وخطوط الزمان والمكان، إلى جانب تعليمات يان الحقيقي ودراسة عشيرة موشا، كانت سرعة دراسته قريبة من سرعة قانون الأصل الذهبي.
لكن!
من الناحية النظرية، فإن سرعة دراسته لقانون أصل الذهب يجب أن تتجاوز سرعة دراسة الفضاء بكثير!
“في النهاية، لم يكن لديّ مُعلّم متخصص في الذهب ليُعلّمني. “فكّر لوه فنغ ” كما أنني لم أدرس أي تقنيات لقانون أصل الذهب. مما أراه، حان الوقت ليختار الوحش ذي القرون الذهبية تقنيةً. بهذه الطريقة، يُمكنني زيادة سرعة تحسّني لقوانين الذهب.”
“الذكريات الموروثة، والتقنيات الموجودة داخل هذه الذكريات كانت واسعة مثل المحيط.”
“الوحش ذي القرون الذهبية، ما هي التقنية التي يجب أن أختارها؟”
لماذا هذه التقنيات ذات قيمة كبيرة؟ ذلك لأن كل تقنية قادرة على التطور والتعمق أكثر فأكثر، مما يشير في النهاية إلى أعماق قوانين الأصل! دراسة هذه التقنيات مفيدة لفهم القوانين! ولهذا السبب أيضًا، كان الكثيرون في الكون يخاطرون بكل شيء للحصول على تقنيات قيّمة. ففي النهاية، من يستطيعون رؤية ألواح الفوضى البدائية حقًا قليلين جدًا ومتميزين. لن يحصل المحاربون العاديون حتى على فرصة لرؤية الـ 52 لوحًا! …… أخذ لوه فنغ نفسًا عميقًا ووضع الكتاب السميك بين يديه. “كتاب جيد.” “إنه كتاب رائع حقًا.” نظر لوه فنغ إلى غلاف الكتاب. كلمات “خربشات الزمان والمكان” وحدها كفيلة بجعل المرء يشعر بتطور النجوم في الفضاء، وتغيرها، وغيرها من الظواهر. “ليتها كانت أرخص قليلاً. الكتاب الثالث سيكلفني 100,000 نقطة، من أين سأحصل على كل هذه النقاط؟” النقاط صعبة للغاية للحصول عليها. “باباتا، منذ متى وأنا أدرس؟” أعاد لوه فنغ الكتاب الثقيل إلى الرف خلفه، وسأل. «الكتاب الأول استغرقت ثلاثة أيام. أما الكتاب الثاني، فقد قرأته في تسعة وعشرين يومًا!» قال الشيطان الصغير على كتفه. “٢٩ يومًا؟” أومأ لوه فنغ، ثم هز رأسه وضحك. “بالنسبة لتقنيات الكتاب الأول الـ ٣٢١٩، استغرقت ثلاثة أيام فقط لإكمالها. أما تقنيات الكتاب الثاني الـ ١٩ وحدها، فقد استغرقت ٢٩ يومًا، وما زلت لم أستوعبها تمامًا بعد.” “كيف هو التأثير؟” سأل باباتا. “لا يزال الأمر على ما يرام.” ابتسم لوه فنغ. “لقد فهمتُ العاشرة والحادية عشرة.” “اللعنة!” كادت عينا باباتا أن تخرجا من مكانهما. “لوه فنغ، أنت أيضًا وقح! هل هذا صحيح؟” صورة قطرة المطر ضمن عجائب الدنيا التسعة. كانت صورة المطر تحمل 27 عجائب أخرى عميقة. احتوت صورة العاصفة على 72 من أعمق العجائب. بلغ مجموع العجائب 108، و هذه هي الأساس لقوانين أصل الفضاء. “أعتقد أنني أستوعب الآن كل ما تعلمته من الماضي. “قال لوه فنغ: “في مدينة الفوضى البدائية، هناك شظايا وقطع كثيرة كنت أفهمها إلى حد ما، لكنني لم أستوعبها تمامًا. والآن، بينما أتعمق في هذه التقنيات، تتناغم أشياء كثيرة كنت على وشك فهمها تمامًا، مما يسمح لي بدراسة عجائبين باستمرار. تقنيات الدم العائم الـ 108، أعرف 11 منها. وبالطبع، المعرفة السابقة التي اكتسبتها، من خلال خربشات الزمان والمكان، أتاحت لي الاستفادة بشكل كبير، ومع ذلك، مع مرور الوقت، لن يكون الأمر بهذه السهولة.” “كانت المرة الأولى التي أنظر فيها إلى خربشات الزمان والمكان هي التي تلقيت فيها أعظم قدر من التنوير. كلما حاولت فهم المزيد، كلما أصبح الأمر أكثر صعوبة…” إلا إذا تمكن من دراسة لوح الفوضى البدائية مرة أخرى، و ذلك في مدينة الفوضى البدائية. علاوة على ذلك، كانت فرصة العودة إليها ثمينة للغاية. “آه.” حدّق لوه فنغ فجأةً، ونهض بعنفٍ وصرخ. “كنتُ أدرس خربشات الزمان والمكان طوال الـ 32 يومًا الماضية، فهل يعني ذلك أنني لم أحضر أي دروسٍ على الإطلاق؟ يا إلهي، حتى الدروس التي أعجبتني لم أحضرها.” هناك العديد من الدروس في منطقة البداية المطلقة، لكنها جميعها اختيارية. لم يكن لوه فنغ يكترث كثيرًا بالأشخاص العاديين الذين يُلقون محاضرات عن الفضاء والتقنيات. هؤلاء الخالدون لم يُعلّموا بمستوى مُعلّمه. لكن! أولئك الذين شرحوا قوانين أصل الذهب والفضاء وانصهار الذهب، هم من ركّز عليهم لوه فنغ. ولأن معلمه، الإمبراطور يان الحقيقي ، كان بارعًا في الفضاء، فرغم امتلاكه بعض الفهم لقوانين أصل الذهب، إلا أنه لم يكن يُضاهي أولئك الخالدين المتخصصين فيه. “ما فائدة الندم؟” ضحك باباتا “إليكم خبر سار، فصلك المفضل في دمج الفضاء والذهب سيُعقد الليلة.” “حسنًا، سأحضر الليلة!” أومأ لوه فنغ. “لكن عليّ أن أجرب أولًا لأرى مدى تحسن قوتي.” قفز لوه فنغ من الشرفة من مكتبه، تاركًا وراءه صورًا عندما وصل إلى مدخل أرض تدريبه. …… في منطقة التدريب، كانت الأرض لامعة. “محاكاة مدينة التنين المقرن.” أمر لوه فنغ. بمساعدة باباتا، تحول المكان على الفور إلى جزء كبير من مدينة ضخمة. بدت المدينة فارغة. في شرفة مبنى عادي مكون من 9 طوابق، حمل لوه فنغ عمودا ذهبيًا داكنًا طويلًا على ظهره وصاح ” انهض!” فورًا، انطلقت من خلف العمود الطويل شفرات ذهبية صغيرة غطت السماء والأرض. بدت الصور الضبابية لهذه الشفرات الـ ١٦٠٠ كأرواح صغيرة ترقص وتطير بسرعة. في الهواء، بدأت بسرعة تمد خيوطًا ذهبية مشبعة بقوانين الأصل، وفي لمح البصر، شكلت عمودا ذهبيًا… عمودًا ! “اذهب!” أشار لوه فنغ إلى ناطحة سحاب البنك. فووو… تدحرج عمود وانضغط الفضاء المحيط به. بدت حركته أشبه بالانتقال الآني، ففي لحظة واحدة، اجتاز عدة كيلومترات واصطدم فورًا بناطحة السحاب. اهتز المبنى بأكمله من جراء الاصطدام وتحول إلى غبار. في الوقت نفسه، اهتزت الأرض بأكملها أسفل المبنى، وتموجت قوة الاصطدام في جميع الاتجاهات، مسببةً موجةً هائلةً في كل مكان. وفي وقت لاحق، تحولت عدة كيلومترات حول مركز الزلزال إلى مجرد غبار. “لا يزال تحكمي في قوتي غير دقيق.” وقف لوه فنغ في الهواء، يتأمل المباني التي تحولت إلى غبار في الأسفل. عبس ” أريد التحكم في هجومي وتكثيفه في خط واحد، لكنه لا يزال متموجًا على الأرض.” “لكن!” “وفقًا لأكثر من 3000 تقنية من تقنيات رسم الزمان والمكان التي قمت بتعديلها قليلاً ودمجها مع فهمي للعجائب العاشرة والحادية عشرة، فإن قوة عمود الخاص بي أقوى بكثير بشكل واضح.” أشار لوه فنغ بعيدًا ” انطلق!” روور! روور! روور! كان عمود كإلهٍ يُعاقب الأرض، مُتحطمًا هنا وهناك. في اللحظة التي يصطدم فيها، ستُحوّل تلك المنطقة بأكملها إلى غبار. “قد يبدو ثقيلًا، لكن التحكم فيه سهل، أخيرًا شعرتُ بهذا الشعور.” كان لوه فنغ راضيًا جدًا. دراسة خربشات الزمان والمكان مفيدة جدًا، بل زادت من قوة سلاحه نان شين من المستوى الرابع، فماذا عن المستوى الخامس؟ “سأحاول ذلك!” مع فكرة، انفصل العمود أولاً إلى عدد لا يحصى من الأضواء الذهبية التي عادت إلى العمود الذهبي الطويل على ظهره. “انهض!” صرخ لوه فنغ وركزت عيناه. فجأةً، انطلقت عشرات الآلاف من الأضواء الذهبية الصغيرة في كل الاتجاهات من ظهره. الأمر أشبه بشمس ساطعة في كل الاتجاهات، حيث سارت أضواء ذهبية لا تُحصى في مسار واحد وتجمعت، مُشكّلةً على الفور 36 شفرة ذهبية بطول تشي واحد. الخطوة التالية كانت دمج كل هذه الشفرات الـ 36 في شفرة ذهبية داكنة طويلة! تسليح نان شين، المستوى الخامس، كل شفرة مصنوعة من 81 شفرة صغيرة. بجمع هذه الـ 36 شفرة، يصبح المجموع 2916 شفرة ذهبية صغيرة. أخذ لوه فنغ نفسًا عميقًا وشاهد الشفرات الـ 36 العائمة، وهي تزأر ” اتحدوا!” اندمجت الشفرات الست والثلاثون على الفور. تبع كل منها نقوشًا ذهبية معقدة، وأطلقت عشرات الآلاف من الخيوط الذهبية. مثّل كل خيط فهم لوه فنغ لقوانين الفضاء وأصل الذهب. وبينما يتحكم في كل شفرة على حدة، كان وعي لوه فنغ أشبه بحاسوب كمي يُدير كل شيء. “نجح، نجح، اجتمعوا معًا.” كان جبهة لوه فنغ مليئة بالعرق. تشابكت خيوط الذهب الضبابية بين النصال الذهبية الستة والثلاثين، لتتشكل في النهاية على شكل نصل ذهبي بطول ثلاثة أمتار. مع ذلك، هناك مناطق على الشفرة نفسه تهتز وتفقد استقرارها بينما كانت خيوط الذهب تطفو، عاجزة عن الالتحام الكامل. “اتحدوا، اتحدوا معًا.” أصبح وجه لوه فنغ أحمر اللون. بدا وعيه وطاقته الروحية متوترين للغاية، إذ كانا يتحكمان بكل شيء، ومع ذلك، كان نفور تلك البقع قويًا. “بنغ!” اهتزت الشفرة الذهبية الطويلة الداكنة بعنف وتشتتت. “فوو.” تنهد لوه فنغ. هز رأسه، ثم شتت على الفور ٢٩١٦ ضوءًا ضبابيًا من شفرات ذهبية صغيرة، وعادت إلى العمود الذهبي الطويل الداكن. إذا طاقة روحي بمستوى سيد المجال، فسأعتمد عليها لفرض هذا المزيج. فكّر لوه فنغ. “إذا كان فهمي لقوانين أصل الذهب أعمق، فسأتمكن من تشكيله أيضًا.” في المرحلة الأخيرة، وبينما يسعى للتحكم في الخيوط الذهبية لتتماشى بشكل مثالي، هناك نقاط عديدة لم تُفلح. ويعود ذلك أساسًا إلى عدم تعمقه في الفهم. كان سلاح نان شين سلاحًا روحيًا تم إنشاؤه من اندماج قوانين الفضاء وأصل الذهب. أحد الأسلحة السماوية التسعة. الذهب، الخشب، الماء، النار، الأرض، الريح، الضوء، والرعد، هذه العناصر الثمانية أسهل فهمًا من المكان والزمان. لذلك، خلال تشكيل سلاح نان شين، ركّز هذا السلاح على قوانين الذهب، وكان اعتماده على قوانين الفضاء أقلّ قليلًا. “فهمي لقانون أصل الفضاء كافٍ للمستوى الخامس.” “ومع ذلك، فإن فهمي لقانون أصل الذهب ليس كافيًا.” ضحك لوه فنغ. قوانين الذهب، في هذا الجانب، سرعة دراسة لوه فنغ لم تكن بطيئة على الإطلاق. قوانين الفضاء، مع لوح الكون التسعة، والدم العائم وخطوط الزمان والمكان، إلى جانب تعليمات يان الحقيقي ودراسة عشيرة موشا، كانت سرعة دراسته قريبة من سرعة قانون الأصل الذهبي. لكن! من الناحية النظرية، فإن سرعة دراسته لقانون أصل الذهب يجب أن تتجاوز سرعة دراسة الفضاء بكثير! “في النهاية، لم يكن لديّ مُعلّم متخصص في الذهب ليُعلّمني. “فكّر لوه فنغ ” كما أنني لم أدرس أي تقنيات لقانون أصل الذهب. مما أراه، حان الوقت ليختار الوحش ذي القرون الذهبية تقنيةً. بهذه الطريقة، يُمكنني زيادة سرعة تحسّني لقوانين الذهب.” “الذكريات الموروثة، والتقنيات الموجودة داخل هذه الذكريات كانت واسعة مثل المحيط.” “الوحش ذي القرون الذهبية، ما هي التقنية التي يجب أن أختارها؟”
“هل يمكن استخدام التقنيات بهذه الطريقة فعليا؟” “يا لهذا الكائن العظيم، كيف ابتكر كل هذه التقنيات من صورة قطرة مطر واحدة؟” وضع لوه فنغ الكتاب الأول من خربشات الزمان والمكان جانبًا، ثم التقط الكتاب الثاني. فتح الكتاب المعدني السميك، وانهمك في قراءته مجددًا. خربشات الزمان والمكان في الكتاب الثاني، تعكس صورة الرذاذ الثانية للوحة الكون التسعة. من حيث العمق، هذه الصورة أعمق بكثير من الأولى بمئات المرات. ولأن لوه فنغ لم يفهم إلا جزءًا صغيرًا من الصورة الثانية، فقد بدت التقنيات التي كُشفت في صفحات هذا الكتاب غامضة للغاية بالنسبة له. بُنيت هذه التقنيات على صورة الرذاذ، وضمّت في طياتها أجزاءً منها. بعضها أعمق من غيره، وبعضها الآخر يُدمج الصورة بأكملها. “لذا فالأمر بهذه الطريقة!” “هذا هو الأمر إذن!” “آه!” لقد انغمس لوه فنغ تمامًا في قراءة هذا الكتاب الثاني السميك. يحتوي الكتاب الأول على 3219 تقنية، استغرق لوه فنغ 3 أيام فقط لتعلمها جميعها. مع ذلك، من بين تقنيات الكتاب الثاني البالغ عددها 2102 تقنية، بدا 2083 منها عميقة وغير مفهومة بالنسبة له. أما التقنيات التسع عشرة الأخرى، فلم يستطع استيعابها تمامًا. وبينما يغرسها في ذهنه، أصبحت صورة لوح الكون التاسع، وهي صورة رذاذ الماء، أكثر وضوحًا له تدريجيًا. بإمكان العديد من المصانع تفكيك الآلات، ووفقًا للطريقة التي تم بها تفكيكها، من الممكن لاحقًا تعلم ومعرفة كيفية إعادة بنائها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات