الحفرة الضخمة
الفصل 514:
سو!
قرر ذلك الظل الشبحى فجأة الفرار دون أي تردد، حيث فشلت عملية الاغتيال.
“تحاول الهرب؟” أصبحت نظرة لوه فنغ باردة. تلاشى بريقها وهو يطارده بسرعة. بعد وصوله إلى المستوى الكون التاسع، أصبحت سرعته فائقة، إذ تجاوزت 300 كيلومتر في ثانية. انطلق الاثنان لمئات الكيلومترات، ووصلا في النهاية إلى ما فوق الوادي.
“سرعته لا تُضاهي سرعتي، ومع ذلك فقد اجتاز مدخل قوانين الرياح، لذا حركته غريبة. من المؤسف أن فهمه ضعيف جدًا.” لمعت عينا لوه فنغ بنيّة القتل. في اللحظة التي حلق فيها متجاوزًا الوادي، ارتبطت طاقة روحه بمساحة الكون فجأةً، وشعر بتموج.
“ليس جيدا!” تغير تعبير لوه فنغ.
أسفل الوادي، اندفع محاربٌ مدرعٌ طوله ثلاثة أمتار، يحمل فأسَين ضخمَين، لضربه. كانت عيناه كالنحاس وهو يصرخ: “مت!”
فووو!
لوح بفؤوسيه الضخمتين!
“ههه، من يخاف منك؟” أمسك لوه فنغ الشفرة دون أن يتفاداه. أصبحت نظراته باردة وقاسية، وانحنى جسده كله نحو الأسفل واندفع بسرعة. في الوقت نفسه، استخدم قوة نزوله، وجمع كل قوته في ذراعه اليمنى، بينما بدأت الشفرة تمتزج بقوانين الكون والفضاء والذهب.
جلبت الشفرة معها جنونًا مطلقًا حيث قطعت إلى الأسفل!
المحارب أدناه لوح بفأسه بشدة أيضًا، وقام بالتقطيع!
“تشي!” اخترقت طاقة روحية كالإبرة وعي لوه فنغ مما تسبب في ارتعاشه قليلاً. من الواضح أن الهجوم بدا قويًا جدًا، مما أثر على وعي لوه فنغ.
“فووو!”
اصطدمت الشفرة والفؤوس، ذلك المحارب الوحشي المتوحش موهوبٌ بالقوة. وشفرة لوه فنغ من نوع الوهم”، قوية جدًا أيضًا. ورغم أنه كان مُشبّعًا بقانوني الأصل، إلا أنه من المؤسف أن يتأثر وعيه في تلك اللحظة الحرجة.
“تشي!” ارتجف جسد المحارب من الصدمة، واحمرّ وجهه وهو يبصق دمًا، وفقد السيطرة على الفأس الضخم في يده وهو يطير. أصبح الفأس كالشهاب، يطير مباشرة نحو الجبل المجاور. مع صوت هائل، تساقطت أنقاض وحجارة لا تُحصى.
لم يستطع الوقوف عندما سقط جسده على الأرض، وتمزقت يده اليمنى.
“هل ترغب في الفرار؟” استخدم لوه فنغ شفرات ظل الدم ونزل بجنون لمطاردته.
“كيف يُعقل هذا؟ “وبينما ينزل، نظر بخوف إلى المحارب ذي الدرع الفضي الذي يطارده. “هو، هو أيضًا من الكون التاسع. من حيث السرعة، هو أسرع من الظل. حتى أنه واجه هجومي مباشرةً، وتحت هجوم روح الشيطان، أصابني بجروح بالغة، هل هو بشري أم شبح؟”
طار لوه فنغ نحو الأسفل. أصبحت نظراته حادة كالسكين، وهو يحدق في محارب الفأس الضخم، منتظرًا فرصة قتله.
شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو!
من أسفل الوادي، انطلقت كميات كبيرة من الضوء الذهبي فجأة، مرت بجانب المحارب واخترقت اتجاه لوه فنغ.
“سلاح الروح؟” تحركت أفكار لوه فنغ.
أمامه مباشرةً، ظهرت ألف شفرة صغيرة، وظهرت ضبابية سوداء من شفرات لا تُحصى. بعد أن كاد لوه فنغ أن يخسر أمام ريح الصخرة شيونغ، طلب من باباتا خصيصًا صنع شفرة حادة وبسيطة. مع أن هذه الشفرات لم تكن باهظة الثمن، بل مجرد شفرات بسيطة.
ومع ذلك، فإن لوه فنغ الذي كان قد ألقى نظرة خاطفة بالفعل على بعض جوهر قوانين الفضاء الكونية، حتى من دون أي نقوش قانونية على الأسلحة الروحية، لا يزال بإمكانه استخدام قوانين الفضاء لتحريكها.
كانت النقوش الموجودة على الأسلحة الروحية موجودة فقط للمساعدة، مما يسمح للآخرين باستخدامها بسهولة أكبر للهجوم.
ومع ذلك فإن المحارب الماهر الحقيقي لا يحتاج إلى تلك الأشياء.
بفكرة واحدة، يستطيع الإنسان أن يخترق الفضاء نفسه، وبفكرة أخرى، يستطيع الإنسان أن يعكس الزمن.
لم يستطع لوه فنغ فعل ذلك، لكن بما أنه أدرك الجوهر، حتى بدون مساعدة، لا يزال بإمكانه استخدام هجمات مُشبعة بالقانون. بطبيعة الحال… كان القيام بذلك أكثر إرهاقًا وضعفًا في قوته.
“المجال المطلق!” حدق لوه فنغ في كميات كبيرة من الضوء الذهبي.
السيوف العديدة أمامه شكلت أحد عشر تنينًا أسود. كل تنين أسود تكوّن من كميات هائلة من الشفرات… وجميعها كانت متصلة بفضاء الكون. هذه التنانين الأحد عشر كأحد عشر حبلًا، تسحب فضاء الكون، مما يسبب ضغطًا عليه نحو الأسفل.
بابا! بابا! بابا! بابا! بابا!
تباطأت أضواء ذهبية لا تعد ولا تحصى، وتفرقت بواسطة التنانين السوداء، ومع ذلك استمرت التنانين السوداء الـ 11 في الاندفاع إلى أسفل نحو المحارب المبني.
“العفو، أنا من الضريح الخالد!” صدر صوت مصدوم في آذان لوه فنغ.
……
تحت الوادي، واقفًا في السماء، كشف شابٌّ هادئ ذو شعر أحمر طويل عن نظرة ذهول. “كيف يُعقل ذلك؟ لقد دمر بالفعل أسلحتي الروحية. صُنع سلاحي الروحي بنفسي من قِبل الأرواح الخالدة. سرعته تفوق سرعة الظل، حتى أنه استطاع صد هجوم روح الشيطان، ومواجهة ذلك الشرير الوحشي وجهًا لوجه، بل ودمر أسلحتي الروحية!”
“من هو؟” صُدم الشاب الهادئ تمامًا، ومع ذلك، تواصل مع لوه فنغ طالبًا منه الرحمة.
……
“نحن من الضريح الخالد.”
“من فضلك دع وو تشي يذهب!”
طارت صورتان ظليتان أخريان من فوق الوادي، أحدهما الظل الذي حاول اغتياله من قبل، والآخر مغطى بزي أسود يرتدي قناعًا.
“لقد حاولتم قتلي دون سبب واضح الآن، وما زلتم تتمنى أن أترككم؟” استخدم لوه فنغ طاقة روحه للسيطرة على التنانين ذات الشفرة الأسود الـ 11، واصطدم على الفور بمحارب الفأس الضخم الذي يحاول الدفاع في محاولة أخيرة، مما أدى إلى انفجار جسده، وتناثر الدم في كل مكان.
هو!
اندفعت التنانين ذات الشفرة الأسود الحادي عشر على الفور نحو الشاب البارد ذو الشعر الطويل ذو اللون الأحمر الدموي.
“شُوا!”
صُدم الشاب الهادئ عندما ظهر قرصٌ دائريٌّ تحت قدميه، فتحول على الفور إلى شعاعٍ من نورٍ وهرب. ولأن المسافة بينهما كانت كبيرةً في البداية… و مدى التحكم في سلاح الروح محدود، فرغم قوة التنانين الأحد عشر ذات الشفرة الأسود هائلة، إلا أنه بدون مساعدة نقوش القانون، أصبح التحكم بها مُرهقًا على لوه فنغ.
“اهرب بسرعة!” اندفع الظل من الأسفل مع الشاب ذو الزي الأسود بسرعة إلى سفينة الكون التي ظهرت أمامهم وهربوا بسرعة.
“اللعنة!”
“من أين جاء هؤلاء؟” صُدم لوه فنغ من الموقف، وهو يطير في الهواء في الوادي. “أحدهم يحمل سلاحًا روحيًا وقرصًا روحيًا طائرًا. حتى في الكون، يُعتبرون أسلحة روحية استثنائية حقًا. وهم في الواقع يحملون سفينة كونية، من الواضح أنها أفضل حتى من سفينة المبعوثين السابقين. على الأقل سرعتها أعلى بكثير.”
مع تلويحة، اختفت التنانين الـ11 ذات الشفرة الأسود بسرعة.
سو!
نزل لوه فنغ بسرعة، وهبط على أرض الوادي. هناك، رُميت بقايا المحارب المتين.
“عنصر تخزين.” وجد لوه فنغ السوار الخاص بهذا المحارب وأخذه.
“لا يبدو الأمر صحيحًا، هؤلاء من المستوى التاسع أقوياء جدًا. كان أحدهم سريعًا للغاية، حتى أنه اجتاز مدخل قوانين الرياح. حتى بين الكون، أي مستوى كون يجتاز مداخل القوانين يُعتبر عبقريًا. هجوم روحي واحد كفيل بهزّ معبد الفراغ الخاص بي! أما المتحكم الأخير، فلم تكن قوة سلاحه الروحي ضعيفة على الإطلاق.”
“غَيْرُ مَأْلُوف.”
“في قارة نهر الدم، هذا المكان، من أين برز كل هؤلاء العباقرة؟ سأغادر هنا أولًا وأتفقد المكان ببطء.” لم يجرؤ لوه فنغ على الإهمال. تلاشى فجأةً وانطلق بسرعة نحو المناطق العميقة من أطلال الحكام القديمة.
على أية حال، أطلال الحاكم القديم واسعة ولا نهاية لها، و بإمكانه أن يبدأ من أي مكان.
في مستويات السحابة العالية أعلاه.
ثلاثة أشكال ظلية تجمعت في الهواء. الظل، الرجل ذو الزي الأسود، والشاب الهادئ ذو الشعر الطويل الأحمر، لكن هؤلاء الثلاثة لم يعودوا مغرورين كما كانوا من قبل، وكانوا جميعًا مصدومين للغاية.
“كيف، كيف يمكن أن يكون بهذه القوة؟” صدر صوت الظل، لكن من الواضح أنها سيدة.
“جميعنا عباقرة استثنائيون من الضريح الخالد في قارة نهر الدم. جئنا جميعًا إلى أطلال الحكام القديمة لنخوض تجربة تدريب الحياة والموت. لولا تضافر القوى، أمام شابٍّ من المستوى التاسع من الكون، لما استطعنا فعل أي شيء ضده، أربعة ضد واحد! “هزّ الشاب الهادئ رأسه. “شرسٌّ وقويٌّ جدًا. إنه قويٌّ بشكلٍ مُريع. لقد تجاوز بالفعل قوانين أصل الذهب والفضاء، ومن الواضح أن أسلحته الروحية لم تكن تحمل أي نقوش قانونية، قوته لا تزال تفوق قوتي.”
“قوي!”
“قوي جدًا!” قال الشاب ذو الزي الأسود المقنع بجدية. “لم يؤثر هجومي الروحي عليه، بل جرح وو تشي بشدة، ولم يستطع فعل شيء.”
أصبح الثلاثة في حالة ذهول تام.
هم جميعًا عباقرةً فخورين، عباقرة قارة نهر الدم الاستثنائيين. تلقّوا رعايةً سخيةً من الضريح الخالد. أعلى حتى من المبعوثين الخاصين.
سواء كانوا عباقرة فخورين أم لا، عليهم أيضًا أن يخوضوا تدريبات الحياة والموت.
“هناك دائمًا سماءٌ فوق سماءنا، لا يسعنا إلا أن نفخر. لا يزال هناك العديد من العباقرة الذين لم يُكتشفوا بعد هنا في قارة نهر الدم. عبقري اليوم بدا قويًا جدًا.”
“هممم.”
“سنواصل تدريبنا.”
كان طلب الضريح الخالد لهؤلاء العباقرة هو امتصاص ثلاث بلورات من نهر الدم قبل عودتهم. وإلا، يموتون في أطلال الحكام القديمة.
……
الأربعة الذين قاتلوا لوه فنغ عباقرة قارة نهر الدم. ولأنهم لم يمتلكوا شبكة الكون الافتراضي، كان تبادل المعلومات وتجنيد العباقرة وحدهما أمرًا بالغ الصعوبة. ولن يُعثر على العديد من العباقرة. بحلول الوقت الذي يكتشف فيه الأقوياء أخيرًا محاربًا حقيقيًا، سيكون ذلك قد أضاع أفضل فترة تدريب لهم.
مقارنة بهؤلاء الأربعة.
كان لوه فنغ من رحم البشرية في الكون الواسع. تنافس مرارًا وتكرارًا، واختير من بين تريليونات العباقرة، وأثبت جدارته في معاركه المتوالية.
وصل أخيرا إلى أفضل 10 في الكون!
والآن، يُعتبر عبقريًا مطلقًا لهذه الدفعة بعد بولان، لكن بعد دراسته في مدينة الفوضى البدائية لثلاثين عامًا، كيف يُمكن مقارنته بهؤلاء الأربعة؟
لم يكن لدى لوه فنغ هدف، المشي والتدريب داخل أطلال الحكام القديمة التي لا نهاية لها والواسعة هو هدفه.
هناك العديد من الأماكن ذات الهالة القاتلة الكثيفة، لم تكن هناك حاجة للبقاء في مكان واحد.
بعد نصف شهر.
وقف لوه فنغ فوق جبلٍ شاهق الارتفاع، ناظرًا إلى بعيد، فرأى حفرةً هائلةً. “يا لها من حفرةٍ ضخمة! لقد رأيتُ حفرًا ضخمةً كثيرةً من قبل، أقطارها مئات الكيلومترات، وكانت منظمةً للغاية. فلماذا إذن هذه الحفرة أكبر بكثير، قطرها يقارب عشرة آلاف كيلومتر؟”
“سأذهب لألقي نظرة.”
كان لوه فنغ ينوي في البداية المشي والتدرب لاستكشاف أطلال الحاكم القديم، لكن في تلك اللحظة، لم يستطع إلا أن يتجه بفضول إلى الحفرة الضخمة.
الفصل 514:
سو! قرر ذلك الظل الشبحى فجأة الفرار دون أي تردد، حيث فشلت عملية الاغتيال. “تحاول الهرب؟” أصبحت نظرة لوه فنغ باردة. تلاشى بريقها وهو يطارده بسرعة. بعد وصوله إلى المستوى الكون التاسع، أصبحت سرعته فائقة، إذ تجاوزت 300 كيلومتر في ثانية. انطلق الاثنان لمئات الكيلومترات، ووصلا في النهاية إلى ما فوق الوادي. “سرعته لا تُضاهي سرعتي، ومع ذلك فقد اجتاز مدخل قوانين الرياح، لذا حركته غريبة. من المؤسف أن فهمه ضعيف جدًا.” لمعت عينا لوه فنغ بنيّة القتل. في اللحظة التي حلق فيها متجاوزًا الوادي، ارتبطت طاقة روحه بمساحة الكون فجأةً، وشعر بتموج. “ليس جيدا!” تغير تعبير لوه فنغ. أسفل الوادي، اندفع محاربٌ مدرعٌ طوله ثلاثة أمتار، يحمل فأسَين ضخمَين، لضربه. كانت عيناه كالنحاس وهو يصرخ: “مت!” فووو! لوح بفؤوسيه الضخمتين! “ههه، من يخاف منك؟” أمسك لوه فنغ الشفرة دون أن يتفاداه. أصبحت نظراته باردة وقاسية، وانحنى جسده كله نحو الأسفل واندفع بسرعة. في الوقت نفسه، استخدم قوة نزوله، وجمع كل قوته في ذراعه اليمنى، بينما بدأت الشفرة تمتزج بقوانين الكون والفضاء والذهب. جلبت الشفرة معها جنونًا مطلقًا حيث قطعت إلى الأسفل! المحارب أدناه لوح بفأسه بشدة أيضًا، وقام بالتقطيع! “تشي!” اخترقت طاقة روحية كالإبرة وعي لوه فنغ مما تسبب في ارتعاشه قليلاً. من الواضح أن الهجوم بدا قويًا جدًا، مما أثر على وعي لوه فنغ. “فووو!” اصطدمت الشفرة والفؤوس، ذلك المحارب الوحشي المتوحش موهوبٌ بالقوة. وشفرة لوه فنغ من نوع الوهم”، قوية جدًا أيضًا. ورغم أنه كان مُشبّعًا بقانوني الأصل، إلا أنه من المؤسف أن يتأثر وعيه في تلك اللحظة الحرجة. “تشي!” ارتجف جسد المحارب من الصدمة، واحمرّ وجهه وهو يبصق دمًا، وفقد السيطرة على الفأس الضخم في يده وهو يطير. أصبح الفأس كالشهاب، يطير مباشرة نحو الجبل المجاور. مع صوت هائل، تساقطت أنقاض وحجارة لا تُحصى. لم يستطع الوقوف عندما سقط جسده على الأرض، وتمزقت يده اليمنى. “هل ترغب في الفرار؟” استخدم لوه فنغ شفرات ظل الدم ونزل بجنون لمطاردته. “كيف يُعقل هذا؟ “وبينما ينزل، نظر بخوف إلى المحارب ذي الدرع الفضي الذي يطارده. “هو، هو أيضًا من الكون التاسع. من حيث السرعة، هو أسرع من الظل. حتى أنه واجه هجومي مباشرةً، وتحت هجوم روح الشيطان، أصابني بجروح بالغة، هل هو بشري أم شبح؟” طار لوه فنغ نحو الأسفل. أصبحت نظراته حادة كالسكين، وهو يحدق في محارب الفأس الضخم، منتظرًا فرصة قتله. شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! شيو! من أسفل الوادي، انطلقت كميات كبيرة من الضوء الذهبي فجأة، مرت بجانب المحارب واخترقت اتجاه لوه فنغ. “سلاح الروح؟” تحركت أفكار لوه فنغ. أمامه مباشرةً، ظهرت ألف شفرة صغيرة، وظهرت ضبابية سوداء من شفرات لا تُحصى. بعد أن كاد لوه فنغ أن يخسر أمام ريح الصخرة شيونغ، طلب من باباتا خصيصًا صنع شفرة حادة وبسيطة. مع أن هذه الشفرات لم تكن باهظة الثمن، بل مجرد شفرات بسيطة. ومع ذلك، فإن لوه فنغ الذي كان قد ألقى نظرة خاطفة بالفعل على بعض جوهر قوانين الفضاء الكونية، حتى من دون أي نقوش قانونية على الأسلحة الروحية، لا يزال بإمكانه استخدام قوانين الفضاء لتحريكها. كانت النقوش الموجودة على الأسلحة الروحية موجودة فقط للمساعدة، مما يسمح للآخرين باستخدامها بسهولة أكبر للهجوم. ومع ذلك فإن المحارب الماهر الحقيقي لا يحتاج إلى تلك الأشياء. بفكرة واحدة، يستطيع الإنسان أن يخترق الفضاء نفسه، وبفكرة أخرى، يستطيع الإنسان أن يعكس الزمن. لم يستطع لوه فنغ فعل ذلك، لكن بما أنه أدرك الجوهر، حتى بدون مساعدة، لا يزال بإمكانه استخدام هجمات مُشبعة بالقانون. بطبيعة الحال… كان القيام بذلك أكثر إرهاقًا وضعفًا في قوته. “المجال المطلق!” حدق لوه فنغ في كميات كبيرة من الضوء الذهبي. السيوف العديدة أمامه شكلت أحد عشر تنينًا أسود. كل تنين أسود تكوّن من كميات هائلة من الشفرات… وجميعها كانت متصلة بفضاء الكون. هذه التنانين الأحد عشر كأحد عشر حبلًا، تسحب فضاء الكون، مما يسبب ضغطًا عليه نحو الأسفل. بابا! بابا! بابا! بابا! بابا! تباطأت أضواء ذهبية لا تعد ولا تحصى، وتفرقت بواسطة التنانين السوداء، ومع ذلك استمرت التنانين السوداء الـ 11 في الاندفاع إلى أسفل نحو المحارب المبني. “العفو، أنا من الضريح الخالد!” صدر صوت مصدوم في آذان لوه فنغ. …… تحت الوادي، واقفًا في السماء، كشف شابٌّ هادئ ذو شعر أحمر طويل عن نظرة ذهول. “كيف يُعقل ذلك؟ لقد دمر بالفعل أسلحتي الروحية. صُنع سلاحي الروحي بنفسي من قِبل الأرواح الخالدة. سرعته تفوق سرعة الظل، حتى أنه استطاع صد هجوم روح الشيطان، ومواجهة ذلك الشرير الوحشي وجهًا لوجه، بل ودمر أسلحتي الروحية!” “من هو؟” صُدم الشاب الهادئ تمامًا، ومع ذلك، تواصل مع لوه فنغ طالبًا منه الرحمة. …… “نحن من الضريح الخالد.” “من فضلك دع وو تشي يذهب!” طارت صورتان ظليتان أخريان من فوق الوادي، أحدهما الظل الذي حاول اغتياله من قبل، والآخر مغطى بزي أسود يرتدي قناعًا. “لقد حاولتم قتلي دون سبب واضح الآن، وما زلتم تتمنى أن أترككم؟” استخدم لوه فنغ طاقة روحه للسيطرة على التنانين ذات الشفرة الأسود الـ 11، واصطدم على الفور بمحارب الفأس الضخم الذي يحاول الدفاع في محاولة أخيرة، مما أدى إلى انفجار جسده، وتناثر الدم في كل مكان. هو! اندفعت التنانين ذات الشفرة الأسود الحادي عشر على الفور نحو الشاب البارد ذو الشعر الطويل ذو اللون الأحمر الدموي. “شُوا!” صُدم الشاب الهادئ عندما ظهر قرصٌ دائريٌّ تحت قدميه، فتحول على الفور إلى شعاعٍ من نورٍ وهرب. ولأن المسافة بينهما كانت كبيرةً في البداية… و مدى التحكم في سلاح الروح محدود، فرغم قوة التنانين الأحد عشر ذات الشفرة الأسود هائلة، إلا أنه بدون مساعدة نقوش القانون، أصبح التحكم بها مُرهقًا على لوه فنغ. “اهرب بسرعة!” اندفع الظل من الأسفل مع الشاب ذو الزي الأسود بسرعة إلى سفينة الكون التي ظهرت أمامهم وهربوا بسرعة. “اللعنة!” “من أين جاء هؤلاء؟” صُدم لوه فنغ من الموقف، وهو يطير في الهواء في الوادي. “أحدهم يحمل سلاحًا روحيًا وقرصًا روحيًا طائرًا. حتى في الكون، يُعتبرون أسلحة روحية استثنائية حقًا. وهم في الواقع يحملون سفينة كونية، من الواضح أنها أفضل حتى من سفينة المبعوثين السابقين. على الأقل سرعتها أعلى بكثير.” مع تلويحة، اختفت التنانين الـ11 ذات الشفرة الأسود بسرعة. سو! نزل لوه فنغ بسرعة، وهبط على أرض الوادي. هناك، رُميت بقايا المحارب المتين. “عنصر تخزين.” وجد لوه فنغ السوار الخاص بهذا المحارب وأخذه. “لا يبدو الأمر صحيحًا، هؤلاء من المستوى التاسع أقوياء جدًا. كان أحدهم سريعًا للغاية، حتى أنه اجتاز مدخل قوانين الرياح. حتى بين الكون، أي مستوى كون يجتاز مداخل القوانين يُعتبر عبقريًا. هجوم روحي واحد كفيل بهزّ معبد الفراغ الخاص بي! أما المتحكم الأخير، فلم تكن قوة سلاحه الروحي ضعيفة على الإطلاق.” “غَيْرُ مَأْلُوف.” “في قارة نهر الدم، هذا المكان، من أين برز كل هؤلاء العباقرة؟ سأغادر هنا أولًا وأتفقد المكان ببطء.” لم يجرؤ لوه فنغ على الإهمال. تلاشى فجأةً وانطلق بسرعة نحو المناطق العميقة من أطلال الحكام القديمة. على أية حال، أطلال الحاكم القديم واسعة ولا نهاية لها، و بإمكانه أن يبدأ من أي مكان. في مستويات السحابة العالية أعلاه. ثلاثة أشكال ظلية تجمعت في الهواء. الظل، الرجل ذو الزي الأسود، والشاب الهادئ ذو الشعر الطويل الأحمر، لكن هؤلاء الثلاثة لم يعودوا مغرورين كما كانوا من قبل، وكانوا جميعًا مصدومين للغاية. “كيف، كيف يمكن أن يكون بهذه القوة؟” صدر صوت الظل، لكن من الواضح أنها سيدة. “جميعنا عباقرة استثنائيون من الضريح الخالد في قارة نهر الدم. جئنا جميعًا إلى أطلال الحكام القديمة لنخوض تجربة تدريب الحياة والموت. لولا تضافر القوى، أمام شابٍّ من المستوى التاسع من الكون، لما استطعنا فعل أي شيء ضده، أربعة ضد واحد! “هزّ الشاب الهادئ رأسه. “شرسٌّ وقويٌّ جدًا. إنه قويٌّ بشكلٍ مُريع. لقد تجاوز بالفعل قوانين أصل الذهب والفضاء، ومن الواضح أن أسلحته الروحية لم تكن تحمل أي نقوش قانونية، قوته لا تزال تفوق قوتي.” “قوي!” “قوي جدًا!” قال الشاب ذو الزي الأسود المقنع بجدية. “لم يؤثر هجومي الروحي عليه، بل جرح وو تشي بشدة، ولم يستطع فعل شيء.” أصبح الثلاثة في حالة ذهول تام. هم جميعًا عباقرةً فخورين، عباقرة قارة نهر الدم الاستثنائيين. تلقّوا رعايةً سخيةً من الضريح الخالد. أعلى حتى من المبعوثين الخاصين. سواء كانوا عباقرة فخورين أم لا، عليهم أيضًا أن يخوضوا تدريبات الحياة والموت. “هناك دائمًا سماءٌ فوق سماءنا، لا يسعنا إلا أن نفخر. لا يزال هناك العديد من العباقرة الذين لم يُكتشفوا بعد هنا في قارة نهر الدم. عبقري اليوم بدا قويًا جدًا.” “هممم.” “سنواصل تدريبنا.” كان طلب الضريح الخالد لهؤلاء العباقرة هو امتصاص ثلاث بلورات من نهر الدم قبل عودتهم. وإلا، يموتون في أطلال الحكام القديمة. …… الأربعة الذين قاتلوا لوه فنغ عباقرة قارة نهر الدم. ولأنهم لم يمتلكوا شبكة الكون الافتراضي، كان تبادل المعلومات وتجنيد العباقرة وحدهما أمرًا بالغ الصعوبة. ولن يُعثر على العديد من العباقرة. بحلول الوقت الذي يكتشف فيه الأقوياء أخيرًا محاربًا حقيقيًا، سيكون ذلك قد أضاع أفضل فترة تدريب لهم. مقارنة بهؤلاء الأربعة. كان لوه فنغ من رحم البشرية في الكون الواسع. تنافس مرارًا وتكرارًا، واختير من بين تريليونات العباقرة، وأثبت جدارته في معاركه المتوالية. وصل أخيرا إلى أفضل 10 في الكون! والآن، يُعتبر عبقريًا مطلقًا لهذه الدفعة بعد بولان، لكن بعد دراسته في مدينة الفوضى البدائية لثلاثين عامًا، كيف يُمكن مقارنته بهؤلاء الأربعة؟ لم يكن لدى لوه فنغ هدف، المشي والتدريب داخل أطلال الحكام القديمة التي لا نهاية لها والواسعة هو هدفه. هناك العديد من الأماكن ذات الهالة القاتلة الكثيفة، لم تكن هناك حاجة للبقاء في مكان واحد. بعد نصف شهر. وقف لوه فنغ فوق جبلٍ شاهق الارتفاع، ناظرًا إلى بعيد، فرأى حفرةً هائلةً. “يا لها من حفرةٍ ضخمة! لقد رأيتُ حفرًا ضخمةً كثيرةً من قبل، أقطارها مئات الكيلومترات، وكانت منظمةً للغاية. فلماذا إذن هذه الحفرة أكبر بكثير، قطرها يقارب عشرة آلاف كيلومتر؟” “سأذهب لألقي نظرة.” كان لوه فنغ ينوي في البداية المشي والتدرب لاستكشاف أطلال الحاكم القديم، لكن في تلك اللحظة، لم يستطع إلا أن يتجه بفضول إلى الحفرة الضخمة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات