لوه فنغ وبولان
الفصل 518:
الفصل 518:
الجسر السماوي المستوى السابع.
كان الرجل ذو الدرع الأزرق يحمل سيفًا بلون الدم. يرتدي قناعًا، وينظر ببرود إلى الشاب ذي الملابس البيضاء. “أيها الشاب، لوح الفوضى الكونية البدائية هو الأعمق والأصعب دراسةً من بين الـ 52 لوحًا. بدراسة المكان والزمان واجتياز هذه الاختبارات، قد تصل إنجازاتك في الفضاء إلى المستوى التاسع! أما في الزمان نفسه، فلديك فقط مهارات المستوى الثالث أو الرابع. أنصحك بالعودة والدراسة أكثر، وتنمية فهمك للزمان قبل العودة!”
بدا الشاب ذو الملابس البيضاء بلا تعبير، و نظراته باردة.
هوا!
لوح بشفرة الدم من الخلف.
“هممم.” هز الرجل ذو الدرع الأزرق رأسه.
وينغ!
أصبحت المنطقة المحيطة ضبابية، إذ تأثر المكان والزمان في آنٍ واحد. واصل الشاب ذو الثياب البيضاء إنتاج أكثر من عشرة آلاف صورة على الفور، ومع ذلك، رأسه لا يزال مثقوبًا!
المستوى السابع، الفشل!
……
في قلب الجزيرة، الحارس بيفين هو الوحيد الذي يشاهد هذا المشهد. هز رأسه وتنهد قائلًا: “مغرورٌ جدًا، بولان مغرورٌ جدًا! أعتقد أنه كان متقدمًا جدًا منذ صغره، أقوى من الجميع. لذا، لديه قلبٌ مفعمٌ بالفخر. بفضل فهمه لقوانين الفضاء… في ذلك الوقت، خلال معارك العبقرية، كان فهمه للفضاء وحده يفوق فهم العديد من سادة العالم. حتى أنه يُضاهي فهم بعض الخالدين!”
“هذا هو الفهم العالي لقوانين الفضاء!”
“مع هذه الموهبة، نظريًا، أفضل طريقة هي التركيز على الفضاء نفسه وتكريس كل اهتمامه ووقته وموارده لقوانين أصل الفضاء. بهذه الطريقة، سيصبح أقوى من ذي قبل! معززًا نقاط قوته! بهذه الطريقة، ستظل لديه فرصة ليصبح فارس.”
” مؤسف!”
“إنه فخور جدًا!”
“ومن ثم، قبل معارك العباقرة، بدأ في دراسة قوانين الرياح واستخدامها كحجر أساس لدراسة الوقت.”
“أهم خيار في مدينة الفوضى البدائية هو اختيار أيٍّ من الألواح الـ 52 سيتدرب عليه. نظريًا، لطالما احترمت شركة الكون الافتراضي اختيارات العباقرة. مع ذلك، في ذلك الوقت… استثنينا ذلك وناقشنا الأمر معه، ونصحناه بتخصيص وقته وطاقته للفضاء. اختار لوحًا يركز فقط على الفضاء. ومثل اختيار لوه فنغ، كان لوح الكون التاسع مناسبًا جدًا لبولان، ولكن…”
“إنه فخور جدًا.”
“ثقة مطلقة، لم يُصغِ حتى. ما زال يختار أصعب لوح. “تنهد الحارس بيفين ببساطة.
كم من الناس ندموا على اختيارهم
هذا المستوى المرعب من الموهبة؟
بعد تدريب مدينة الفوضى البدائية، لم يكن بإمكان لوه فنغ إطلاق أكثر من مئة صورة! أما بولان، فمنذ فترة معركة العبقرية، فقد كان قادرًا على إطلاق ألف صورة بالفعل! لو درس لوح الكون التاسع، لأدرك تمامًا صورة قطرات المطر والرذاذ في وقت قصير، ثم درس صورة هطول الأمطار الغزيرة.
من حيث موهبة الفضاء، هو أكثر رعبا من ليان لوه.
شفقة.
كلما كان الشخص موهوبًا أكثر، كلما كان فخورًا أيضًا.
“إنه يندفع، كبرياؤه… يدفعه للاندفاع. لقد لحق به أخيرًا شخص من جيله.” راقب الحارس بيفين الجسر السماوي البعيد من الفضاء البعيد. قال بهدوء: “ربما لم يذق مثل هذا الشعور من قبل في حياته. في الفترة الأخيرة في مدينة الفوضى البدائية، عندما تجاوز لوه فنغ المستوى الخامس، اندفع ليحاول الوصول إلى المستوى السادس. لحسن الحظ، نجح. لقد حافظ على كبريائه.”
“لكن الآن، في غضون عامين فقط، اجتاز لوه فنغ الاختبار السادس. ثم اندفع مجددًا، دون أي ضمانة لاجتياز الاختبار السابع! يا للأسف…”
لم يكن محظوظًا هذه المرة. لقد فشل!
المستوى السابع أصعب بكثير مقارنةً بالسادس. هُزم بحركة واحدة.
“فشل!”
“أخيرًا تم القبض عليه. هذا… قد يكون خيرًا له.” قال الحارس بيفين بهدوء. “الأمر متروك له إن سيصاب بالاكتئاب! أو سيفكر في نفسه بسبب لوه فنغ!”
ظل جبل يو شيانغ هادئًا كعادته. لم يكن ووكا ورونغ جون ولوه فنغ على علم بمحاولة بولان الفاشلة في المستوى السابع.
في حين تلقى بولان النكسة الضخمة و يتحملها، كان مزاج لوه فنغ جيدًا للغاية.
“تم امتصاص البلورة الثانية بنجاح، وقد فهمتُ العجيبة الثانية عشرة، والآن تجاوزتُ المستوى السادس. الحظ حليفُ لي.” لوه فنغ قد أقام للتو حفلةً ضخمةً وتناول وليمةً ضخمةً مع والديه وزوجته وأطفاله في خليج النجوم التسعة بجبل التنين الأسود.
وبعد ذلك ضحك عندما وصل إلى محيط الخيال.
……
محيط الخيال، لوه فنغ وقف بجانب المحيط.
القلب كالمرآة، حتى لو سقط عليه الغبار، سيظلّ يرى بوضوح. حدوده ومنظوره واضحان أمامه.
حيث كل شيء واضح وغير ملوث.
عندما يحين وقت الضحك فإنه يضحك، وعندما يحين وقت الغضب فإنه يثور، وعندما يحين وقت القتل، لن يكون هناك أي تردد.
القلب مثل الشفرة، هذا جعل تصرفات لوه فنغ كلها متعمدة ومباشرة، لم يكن هناك أي تردد أو مماطلة.
“لقد كنتُ في هذه الحفرة الضخمة لمدة عامين، أمتصُّ غزو هالة القتل الأقوى فأقوى. إرادتي، التي أتدرب عليها في ظل هذه الظروف، تزداد قوةً يومًا بعد يوم. كما أن تحكمي في الوعي يزداد قوة. سأجرب… الجزيرة العاشرة من محيط الخيال، لنرَ ما سيحدث.” ابتسم لوه فنغ، واندفع نحو السماء، ثم غاص بسرعة في أعماق المحيط.
محيط الخيال، هو المكان الذي حصل فيه لوه فنغ على أكبر عدد من النقاط.
قبل ذلك، كان قد اجتاز تسعة مستويات متتالية، مما مكّنه من الحصول على عدد هائل من النقاط… ٥١,١٠٠ نقطة! منها ٢٥,٦٠٠ نقطة في المستوى التاسع وحده، و٥١,٢٠٠ في المستوى العاشر.
أما بالنسبة لنقاط الجسر السماوي، فكانت ضئيلة، فتجاوز المستوى السادس لم يتجاوز 3200 نقطة! ففي النهاية، لم يكن لديه مكافأة عشرة أضعاف من مدينة الفوضى البدائية. بمجرد أن يفوتها، تُفقد. ولهذا السبب أيضًا… الآخرون يقتربون من لوه فنغ خلال الدروس لتبادل النقاط.
محيط الخيال، الجسر السماوي، كل هذه من الصعب اجتيازها.
الشيء الوحيد هو أن وعي لوه فنغ كان قوياً،وعي الوحش ذو القرن الذهبي، و قوة إرادته أكثر رعباً، وبالتالي بإمكانه تحقيق مثل هذه الإنجازات في محيط الخيال.
……
جزيرة محيط الخيالة 10.
سو!
نزل لوه فنغ وهبط على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 100 متر في الجزيرة.
“هل جاء؟” ركز لوه فنغ ونظر إلى السماء.
أخيرًا، تبع ذلك الوهم الهائل، مصحوبًا بضغط مرعب. هذا الضغط اللانهائي أشبه بانهيار جبلٍ يغطي الأرض والسماء، لكن إرادة لوه فنغ جعلت وعيه يركّز ويتكثّف، متكثفًا باستمرار في صخرة حديدية، فكان وعيه وإرادته حالةً واحدة، حالةً ذهنيةً واحدة.
فووو!
انهار ضغط الجبل، مصطدمًا بتلك الحالة العقلية القوية بشكل لا يصدق، فقد ظلت قوية لفترة وجيزة قبل أن تنهار في النهاية وتتبدد تمامًا.
“ضغط الجزيرة العاشرة شديدٌ جدًا! لقد حققتُ تحسنًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين. مع ذلك، هذا التحسن الطفيف… أمام ضغط الجزيرة العاشرة، لا يزال ينهار، عليّ بذل جهد أكبر! هذه الجزيرة العاشرة لديها أكثر من 50 ألف نقطة، ولن يكون الحصول عليها بهذه السهولة.” لم يبدُ على لوه فنغ أي تأثر بالفشل.
لأن…
لم يكن مثل بولان، بولان كان دائمًا رقم واحد.
لم يكن لوه فنغ الأول من قبل. على الأرض، لم يكن الأول بين الطلاب. بعد أن أصبح محاربًا، كان هونغ وحاكم الرعد الأبرز في ذلك الوقت. حتى بعد دخوله تدريب النخبة… لم يكن الأول. وسواءً في الإقصاء، أو مباريات الكون، أو معارك القمة النهائية، لم يكن لوه فنغ الأول أبدًا.
لأنه لم يكن يومًا الأول، الفشل بالنسبة له فرصةً للتفكير في أسباب فشله. فرصةً للتعلم والتطور.
……
كان أحدهم دائمًا هو رقم واحد، العبقري الأكثر تميزًا في مسابقة عباقرة الكون.
بينما لم يكن الآخر في المركز الأول قط. حتى باباتا، الذي عرفه جيدًا، ظنّ أنه سيكون من الصعب عليه الوصول إلى قائمة أفضل ألف شخص في العالم.
الآن، كان متعادلا.
*** قارة نهر الدم، المنطقة الأكثر غموضًا واتساعًا، أطلال الحكام القديمة. الحفرة ضخمة. “لقد مرّ أكثر من عامين منذ أن بدأتُ التدريب في هذه الحفرة الضخمة. كان ذهني منشغلاً بالتدريب منذ ذلك الحين. عندما جئتُ لأول مرة، كنتُ مستعدًا للتعمق في الحفرة الضخمة لاستكشافها، لكني لم أفعل ذلك خلال العامين الماضيين.” وقف لوه فنغ على جانب الطريق، يحدق في الهالة اللامتناهية أمامه، ويتأمل الأعماق اللامتناهية في الأسفل. “هذه حفرة ضخمة مرعبة.” “إذا كان قطر الطبقة الخارجية فقط يقارب ١٠ آلاف كيلومتر، فماذا عن الأعماق؟ “لم يكن يعلم حتى. “سألقي نظرة فاحصة على ما هناك.” تحركت أفكار لوه فنغ، واختفت الصخرة السوداء العادية على جانب الكهف في عالمه الداخلي. هذه الصخرة في الواقع تحوُّل جسد عشيرة موشا. كان جسد عشيرة موشا قادرًا على التحول إلى أي شيء. موهبته الفطرية سمحت لطاقته بالتحول إلى أي شيء. “دعنا ننزل!” قفز لوه فنغ واتبع الجاذبية المرعبة إلى الأسفل، ونزل أكثر فأكثر. …… “هذه الأعماق اللامتناهية قطرها يصل إلى 10 آلاف كيلومتر، فماذا عن الأعماق إذن؟” “لقد وصلت بالفعل إلى 5000 كيلومتر.” دخلت الرياح العاتية في أذنيه وهو يواصل النزول. صُدم ” لقد نزلت بالفعل 5000 كيلومتر، وما زلت لم أرَ قاع الحفرة؟ سمك الهالة لا يزال كما هو.” هو! هو! السرعة المذهلة التي نزل بها لوه فنغ سببت له مقاومة شديدة. في النهاية، تساوت الجاذبية مع مقاومته، فنزل بسرعة ثابتة. “آه، هل تغير؟ هل تغير سُمك الهالة؟” صُدم لوه فنغ وهو ينزل. “هذا عمق حوالي 9000 كيلومتر!” “اقتل! اقتل، اقتل!!!” تسللت نية القتل اللانهائية إلى وعيه. تلك الدفعة القوية ضعف ما كانت عليه من قبل. لم تكن قوة إرادة القتل فقط، بل حتى قوة السُمك ضعفها تقريبًا. هو! واصل لوه فنغ النزول. “هذه الحفرة الضخمة، ما مدى عمقها؟” واصل لوه فنغ النزول مباشرة إلى الأعماق. “سمك الهالة يزداد ببطء.” كلما نزل أكثر، شعر بسمكها يزداد. “حاليًا، وصل سمك الهالة إلى ثلاثة أضعاف حجم أحجار الحفرة الضخمة.” نزل بالفعل إلى ما يقرب من 15000 كيلومتر. “ليس صحيحًا!” تغير تعبير لوه فنغ. شوا! فجأةً، توقف جسده في الأعماق اللامتناهية وسرعته المرعبة. أصبح تعبيره ثقيلًا. عبس بشدة ” أضعف، هل سُمك الهالة… أضعف؟” منذ أن بدأ نزوله، من ارتفاع حوالي 9000 كيلومتر، ازدادت قوتها بمرتين، ثم ازدادت تدريجيًا حتى بلغت ثلاثة أضعاف، و تلك هي الذروة. وكلما تعمق في النزول، بدأت الهالة تضعف. “همم؟” “المنطقة ذات الهالة الأقوى هي في الواقع مركز الحفرة، وليس القاع؟” أصبح لوه فنغ فضوليًا، وبعد ذلك طار إلى الأعلى للبحث عن المنطقة ذات الهالة الأكثر سمكًا.
***
قارة نهر الدم، المنطقة الأكثر غموضًا واتساعًا، أطلال الحكام القديمة.
الحفرة ضخمة.
“لقد مرّ أكثر من عامين منذ أن بدأتُ التدريب في هذه الحفرة الضخمة. كان ذهني منشغلاً بالتدريب منذ ذلك الحين. عندما جئتُ لأول مرة، كنتُ مستعدًا للتعمق في الحفرة الضخمة لاستكشافها، لكني لم أفعل ذلك خلال العامين الماضيين.” وقف لوه فنغ على جانب الطريق، يحدق في الهالة اللامتناهية أمامه، ويتأمل الأعماق اللامتناهية في الأسفل.
“هذه حفرة ضخمة مرعبة.”
“إذا كان قطر الطبقة الخارجية فقط يقارب ١٠ آلاف كيلومتر، فماذا عن الأعماق؟ “لم يكن يعلم حتى.
“سألقي نظرة فاحصة على ما هناك.” تحركت أفكار لوه فنغ، واختفت الصخرة السوداء العادية على جانب الكهف في عالمه الداخلي. هذه الصخرة في الواقع تحوُّل جسد عشيرة موشا.
كان جسد عشيرة موشا قادرًا على التحول إلى أي شيء. موهبته الفطرية سمحت لطاقته بالتحول إلى أي شيء.
“دعنا ننزل!”
قفز لوه فنغ واتبع الجاذبية المرعبة إلى الأسفل، ونزل أكثر فأكثر.
……
“هذه الأعماق اللامتناهية قطرها يصل إلى 10 آلاف كيلومتر، فماذا عن الأعماق إذن؟”
“لقد وصلت بالفعل إلى 5000 كيلومتر.”
دخلت الرياح العاتية في أذنيه وهو يواصل النزول. صُدم ” لقد نزلت بالفعل 5000 كيلومتر، وما زلت لم أرَ قاع الحفرة؟ سمك الهالة لا يزال كما هو.”
هو! هو!
السرعة المذهلة التي نزل بها لوه فنغ سببت له مقاومة شديدة. في النهاية، تساوت الجاذبية مع مقاومته، فنزل بسرعة ثابتة.
“آه، هل تغير؟ هل تغير سُمك الهالة؟” صُدم لوه فنغ وهو ينزل. “هذا عمق حوالي 9000 كيلومتر!”
“اقتل! اقتل، اقتل!!!” تسللت نية القتل اللانهائية إلى وعيه. تلك الدفعة القوية ضعف ما كانت عليه من قبل. لم تكن قوة إرادة القتل فقط، بل حتى قوة السُمك ضعفها تقريبًا.
هو!
واصل لوه فنغ النزول.
“هذه الحفرة الضخمة، ما مدى عمقها؟” واصل لوه فنغ النزول مباشرة إلى الأعماق.
“سمك الهالة يزداد ببطء.” كلما نزل أكثر، شعر بسمكها يزداد. “حاليًا، وصل سمك الهالة إلى ثلاثة أضعاف حجم أحجار الحفرة الضخمة.”
نزل بالفعل إلى ما يقرب من 15000 كيلومتر.
“ليس صحيحًا!” تغير تعبير لوه فنغ.
شوا!
فجأةً، توقف جسده في الأعماق اللامتناهية وسرعته المرعبة. أصبح تعبيره ثقيلًا. عبس بشدة ” أضعف، هل سُمك الهالة… أضعف؟”
منذ أن بدأ نزوله، من ارتفاع حوالي 9000 كيلومتر، ازدادت قوتها بمرتين، ثم ازدادت تدريجيًا حتى بلغت ثلاثة أضعاف، و تلك هي الذروة. وكلما تعمق في النزول، بدأت الهالة تضعف.
“همم؟”
“المنطقة ذات الهالة الأقوى هي في الواقع مركز الحفرة، وليس القاع؟” أصبح لوه فنغ فضوليًا، وبعد ذلك طار إلى الأعلى للبحث عن المنطقة ذات الهالة الأكثر سمكًا.
الجسر السماوي المستوى السابع. كان الرجل ذو الدرع الأزرق يحمل سيفًا بلون الدم. يرتدي قناعًا، وينظر ببرود إلى الشاب ذي الملابس البيضاء. “أيها الشاب، لوح الفوضى الكونية البدائية هو الأعمق والأصعب دراسةً من بين الـ 52 لوحًا. بدراسة المكان والزمان واجتياز هذه الاختبارات، قد تصل إنجازاتك في الفضاء إلى المستوى التاسع! أما في الزمان نفسه، فلديك فقط مهارات المستوى الثالث أو الرابع. أنصحك بالعودة والدراسة أكثر، وتنمية فهمك للزمان قبل العودة!” بدا الشاب ذو الملابس البيضاء بلا تعبير، و نظراته باردة. هوا! لوح بشفرة الدم من الخلف. “هممم.” هز الرجل ذو الدرع الأزرق رأسه. وينغ! أصبحت المنطقة المحيطة ضبابية، إذ تأثر المكان والزمان في آنٍ واحد. واصل الشاب ذو الثياب البيضاء إنتاج أكثر من عشرة آلاف صورة على الفور، ومع ذلك، رأسه لا يزال مثقوبًا! المستوى السابع، الفشل! …… في قلب الجزيرة، الحارس بيفين هو الوحيد الذي يشاهد هذا المشهد. هز رأسه وتنهد قائلًا: “مغرورٌ جدًا، بولان مغرورٌ جدًا! أعتقد أنه كان متقدمًا جدًا منذ صغره، أقوى من الجميع. لذا، لديه قلبٌ مفعمٌ بالفخر. بفضل فهمه لقوانين الفضاء… في ذلك الوقت، خلال معارك العبقرية، كان فهمه للفضاء وحده يفوق فهم العديد من سادة العالم. حتى أنه يُضاهي فهم بعض الخالدين!” “هذا هو الفهم العالي لقوانين الفضاء!” “مع هذه الموهبة، نظريًا، أفضل طريقة هي التركيز على الفضاء نفسه وتكريس كل اهتمامه ووقته وموارده لقوانين أصل الفضاء. بهذه الطريقة، سيصبح أقوى من ذي قبل! معززًا نقاط قوته! بهذه الطريقة، ستظل لديه فرصة ليصبح فارس.” ” مؤسف!” “إنه فخور جدًا!” “ومن ثم، قبل معارك العباقرة، بدأ في دراسة قوانين الرياح واستخدامها كحجر أساس لدراسة الوقت.” “أهم خيار في مدينة الفوضى البدائية هو اختيار أيٍّ من الألواح الـ 52 سيتدرب عليه. نظريًا، لطالما احترمت شركة الكون الافتراضي اختيارات العباقرة. مع ذلك، في ذلك الوقت… استثنينا ذلك وناقشنا الأمر معه، ونصحناه بتخصيص وقته وطاقته للفضاء. اختار لوحًا يركز فقط على الفضاء. ومثل اختيار لوه فنغ، كان لوح الكون التاسع مناسبًا جدًا لبولان، ولكن…” “إنه فخور جدًا.” “ثقة مطلقة، لم يُصغِ حتى. ما زال يختار أصعب لوح. “تنهد الحارس بيفين ببساطة. كم من الناس ندموا على اختيارهم هذا المستوى المرعب من الموهبة؟ بعد تدريب مدينة الفوضى البدائية، لم يكن بإمكان لوه فنغ إطلاق أكثر من مئة صورة! أما بولان، فمنذ فترة معركة العبقرية، فقد كان قادرًا على إطلاق ألف صورة بالفعل! لو درس لوح الكون التاسع، لأدرك تمامًا صورة قطرات المطر والرذاذ في وقت قصير، ثم درس صورة هطول الأمطار الغزيرة. من حيث موهبة الفضاء، هو أكثر رعبا من ليان لوه. شفقة. كلما كان الشخص موهوبًا أكثر، كلما كان فخورًا أيضًا. “إنه يندفع، كبرياؤه… يدفعه للاندفاع. لقد لحق به أخيرًا شخص من جيله.” راقب الحارس بيفين الجسر السماوي البعيد من الفضاء البعيد. قال بهدوء: “ربما لم يذق مثل هذا الشعور من قبل في حياته. في الفترة الأخيرة في مدينة الفوضى البدائية، عندما تجاوز لوه فنغ المستوى الخامس، اندفع ليحاول الوصول إلى المستوى السادس. لحسن الحظ، نجح. لقد حافظ على كبريائه.” “لكن الآن، في غضون عامين فقط، اجتاز لوه فنغ الاختبار السادس. ثم اندفع مجددًا، دون أي ضمانة لاجتياز الاختبار السابع! يا للأسف…” لم يكن محظوظًا هذه المرة. لقد فشل! المستوى السابع أصعب بكثير مقارنةً بالسادس. هُزم بحركة واحدة. “فشل!” “أخيرًا تم القبض عليه. هذا… قد يكون خيرًا له.” قال الحارس بيفين بهدوء. “الأمر متروك له إن سيصاب بالاكتئاب! أو سيفكر في نفسه بسبب لوه فنغ!” ظل جبل يو شيانغ هادئًا كعادته. لم يكن ووكا ورونغ جون ولوه فنغ على علم بمحاولة بولان الفاشلة في المستوى السابع. في حين تلقى بولان النكسة الضخمة و يتحملها، كان مزاج لوه فنغ جيدًا للغاية. “تم امتصاص البلورة الثانية بنجاح، وقد فهمتُ العجيبة الثانية عشرة، والآن تجاوزتُ المستوى السادس. الحظ حليفُ لي.” لوه فنغ قد أقام للتو حفلةً ضخمةً وتناول وليمةً ضخمةً مع والديه وزوجته وأطفاله في خليج النجوم التسعة بجبل التنين الأسود. وبعد ذلك ضحك عندما وصل إلى محيط الخيال. …… محيط الخيال، لوه فنغ وقف بجانب المحيط. القلب كالمرآة، حتى لو سقط عليه الغبار، سيظلّ يرى بوضوح. حدوده ومنظوره واضحان أمامه. حيث كل شيء واضح وغير ملوث. عندما يحين وقت الضحك فإنه يضحك، وعندما يحين وقت الغضب فإنه يثور، وعندما يحين وقت القتل، لن يكون هناك أي تردد. القلب مثل الشفرة، هذا جعل تصرفات لوه فنغ كلها متعمدة ومباشرة، لم يكن هناك أي تردد أو مماطلة. “لقد كنتُ في هذه الحفرة الضخمة لمدة عامين، أمتصُّ غزو هالة القتل الأقوى فأقوى. إرادتي، التي أتدرب عليها في ظل هذه الظروف، تزداد قوةً يومًا بعد يوم. كما أن تحكمي في الوعي يزداد قوة. سأجرب… الجزيرة العاشرة من محيط الخيال، لنرَ ما سيحدث.” ابتسم لوه فنغ، واندفع نحو السماء، ثم غاص بسرعة في أعماق المحيط. محيط الخيال، هو المكان الذي حصل فيه لوه فنغ على أكبر عدد من النقاط. قبل ذلك، كان قد اجتاز تسعة مستويات متتالية، مما مكّنه من الحصول على عدد هائل من النقاط… ٥١,١٠٠ نقطة! منها ٢٥,٦٠٠ نقطة في المستوى التاسع وحده، و٥١,٢٠٠ في المستوى العاشر. أما بالنسبة لنقاط الجسر السماوي، فكانت ضئيلة، فتجاوز المستوى السادس لم يتجاوز 3200 نقطة! ففي النهاية، لم يكن لديه مكافأة عشرة أضعاف من مدينة الفوضى البدائية. بمجرد أن يفوتها، تُفقد. ولهذا السبب أيضًا… الآخرون يقتربون من لوه فنغ خلال الدروس لتبادل النقاط. محيط الخيال، الجسر السماوي، كل هذه من الصعب اجتيازها. الشيء الوحيد هو أن وعي لوه فنغ كان قوياً،وعي الوحش ذو القرن الذهبي، و قوة إرادته أكثر رعباً، وبالتالي بإمكانه تحقيق مثل هذه الإنجازات في محيط الخيال. …… جزيرة محيط الخيالة 10. سو! نزل لوه فنغ وهبط على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 100 متر في الجزيرة. “هل جاء؟” ركز لوه فنغ ونظر إلى السماء. أخيرًا، تبع ذلك الوهم الهائل، مصحوبًا بضغط مرعب. هذا الضغط اللانهائي أشبه بانهيار جبلٍ يغطي الأرض والسماء، لكن إرادة لوه فنغ جعلت وعيه يركّز ويتكثّف، متكثفًا باستمرار في صخرة حديدية، فكان وعيه وإرادته حالةً واحدة، حالةً ذهنيةً واحدة. فووو! انهار ضغط الجبل، مصطدمًا بتلك الحالة العقلية القوية بشكل لا يصدق، فقد ظلت قوية لفترة وجيزة قبل أن تنهار في النهاية وتتبدد تمامًا. “ضغط الجزيرة العاشرة شديدٌ جدًا! لقد حققتُ تحسنًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين. مع ذلك، هذا التحسن الطفيف… أمام ضغط الجزيرة العاشرة، لا يزال ينهار، عليّ بذل جهد أكبر! هذه الجزيرة العاشرة لديها أكثر من 50 ألف نقطة، ولن يكون الحصول عليها بهذه السهولة.” لم يبدُ على لوه فنغ أي تأثر بالفشل. لأن… لم يكن مثل بولان، بولان كان دائمًا رقم واحد. لم يكن لوه فنغ الأول من قبل. على الأرض، لم يكن الأول بين الطلاب. بعد أن أصبح محاربًا، كان هونغ وحاكم الرعد الأبرز في ذلك الوقت. حتى بعد دخوله تدريب النخبة… لم يكن الأول. وسواءً في الإقصاء، أو مباريات الكون، أو معارك القمة النهائية، لم يكن لوه فنغ الأول أبدًا. لأنه لم يكن يومًا الأول، الفشل بالنسبة له فرصةً للتفكير في أسباب فشله. فرصةً للتعلم والتطور. …… كان أحدهم دائمًا هو رقم واحد، العبقري الأكثر تميزًا في مسابقة عباقرة الكون. بينما لم يكن الآخر في المركز الأول قط. حتى باباتا، الذي عرفه جيدًا، ظنّ أنه سيكون من الصعب عليه الوصول إلى قائمة أفضل ألف شخص في العالم. الآن، كان متعادلا.
الفصل 518:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات