الموت أو الاستسلام!
الفصل 520:
بعد امتصاص عشر بلورات من نهر الدم، يُمكن للمرء أن يصبح المحارب الأسود الأسطوري. و من المفترض أن يكون مجرد أسطورة. ارتضى المحارب الطويل من صدمة لوه فنغ، وأومأ برأسه قائلًا: “حسنًا! هدف سيدنا هو أن يصبح المحارب الأسود الأسطوري! أن تصبح أحد حراس حاكم الدم، فهذا فخرٌ لك. فعددٌ لا يُحصى ممن يتمنون أن يصبحوا واحدًا منا، لكنهم لا ينالون اعتراف السيد.”
تدفقت دماء على الطحلب، ملوِّنةً الأرض باللون الأحمر. كان جسد الرجل البري المقطوع الرأس لا يزال يرتعش قليلاً على الأرض.
“هذه الهالة، كالوردة. جميلةٌ لكنها مليئةٌ بالأشواك. “هزّ لوه فنغ رأسه. “في اللحظة التي يعجز فيها المرء عن مقاومة قوة الإرادة، يُصبح شيطانًا مجنونًا، بلا منطق. لا يختلف الأمر عن الموت.”
“لطالما شرحت الكتب أن أطلال الحكام القديمة جذبت عددًا كبيرًا من المحاربين من قارة نهر الدم. في أي وقت، هناك الكثير ممن لم يتمكنوا من تحمل هالة القتل الشديدة، ففقدوا صوابهم وتحولوا إلى شياطين لا يعرفون سوى القتل. لم يكن هذا مختلفًا عن الوحوش المتوحشة، ومع ذلك، لكي يصبحوا أقوياء، كان لا يزال هناك عدد لا يحصى من الناس يتجهون إلى هنا.”
عبس لوه فنغ قائلًا: ” هذا غريب، لا ينبغي أن تكون هذه المنطقة السفلية ضخمة جدًا. قدرتُ أن قطرها لا يتجاوز 10,000 كيلومتر!”
“وهو يتمتع بقوة من المستوى الأول. سرعة طيرانه يجب أن تكون عالية جدًا. نظريًا، لا يختلف شيطان ذو ذكاء منخفض عن وحش متوحش. لذا، من المستحيل أن يبقى هنا في القاع.” شكّ لوه فنغ في الأمر. إذا وُضع قط في منزل ولم يُحبس، فلن يبقى فيه إلى الأبد.
إحدى النظريات هي أن الحفرة الضخمة، بالنسبة له، لم تكن ضخمة على الإطلاق.
:هل أصبح شيطانًا هنا؟ يا لها من مصادفة! لم أصل إلى القاع خلال العامين الماضيين، لكن في اللحظة التي أصل فيها، أقابل شيطانًا؟: شعر لوه فنغ أن الأمور ليست على ما يرام، عابسًا وهو ينظر إلى الهالة الحمراء أمامه.
……
في أعماق الحفرة الضخمة، على منصة، جلس المقاتل البرونزي المدرع متربعًا. فتح عينيه ونظر إلى الأسفل، وهو يخاطب في آنٍ واحد: “يا سيدي، لقد قُتل شيطان الدم، دعني أقتل هذا الوغد!”
“لا حاجة!”
صوت مملوء بهالة قتل كثيفة صدر في أذنيه.
في القاع الشاسع اللامتناهي، داخل ذلك القصر الأحمر الدموي، انفجرت طاقة مرعبة فجأة وفي الوقت نفسه، اندفع ضوء أحمر دموي فاتن من القصر.
……
دارت هالة حمراء كالدم حوله. حتى مع بصر لوه فنغ المذهل، لم يستطع الرؤية بوضوح سوى عشرة كيلومترات، لم يرَ سوى جسد ضخم ضبابي.
“غريبٌ. مع ذلك، لديّ جسد عشيرة موشا. لذا، لديّ ضمانٌ بالفرار. إن كنتُ حذرًا، فلن يكون الأمر مشكلة! أريد أن أرى… ما هو موجودٌ هنا بالأسفل. “تردد لوه فنغ قليلًا في البداية، ثم اتخذ قرارًا سريعًا، لكن في اللحظة التي اتخذ فيها قراره، غمرته هالةٌ مُرعبةٌ مليئةٌ بالقوة!
“فووو…”
ضغطٌ قوي! كما لو أن حاكما شيطانيًا قديمًا قد ظهر!
“ليس جيدًا!” تغير تعبير لوه فنغ، واندفع على الفور نحو السماء!
هو!
تكثف الفضاء المحيط به، الذي يبلغ طوله ألف كيلومتر، على الفور، كأنه مستنقع عميق. أصبح الفضاء بأكمله مستنقعًا لا نهاية له. كافح لوه فنغ بشدة ليحلق، لكن ضغط الفضاء المكثف قلل سرعته ألف مرة. بدا الضغط لا يُصدق.
“أمامي، لا يمكنك الفرار.” صوت كثيف دخل في آذان لوه فنغ وعقله.
“همم؟” تغير تعبير لوه فنغ ونظر إلى الأعلى.
في الهواء، رأى ظلًا مهيبًا. هذا الشخص يرتدي رداءً أحمر طويلًا بلون الدم، بشعر طويل يصل إلى ساقيه، وعيناه بلون دموي مميز. بدا وجوده هناك يوحي بمحيط دموي لا نهاية له.
تلك الهالة المتعطشة للدماء، جعلت حتى روح الإنسان ترتجف.
“يا له من كائنٍ مُرعب!” ركز لوه فنغ نظره. بفضل قوة إرادته الهائلة، استطاع الدفاع ضد ضغط طاقة العدو.
“يا إلهي!”
وقف الرجل الطويل القوي ذو الرداء الأحمر الدموي في الهواء، وهو يقول ببطء، وصوته يتردد في أرجاء الحفرة. “أنت لست سيئًا حقًا. أنت في قمة السحابة فقط، ومع ذلك تمكنت من قتل شيطان دموي روّضته ودخل للتو مستوى المجال. يبدو أنك قد عبرت بالفعل بوابة القوانين، ولا بأس في ذلك!”
صدم لوه فنغ.
شيطان دم مروض؟
هل تم ترويض ذلك المحارب الذي استحوذت عليه هالة القتل تمامًا، وتحول إلى شيطان مجنون؟ صحيح، بعد أن أصبح شيطانًا مجنونًا، لم يعد لديه أي ذكاء، ولم تكن لديه سوى نية القتل الأساسية. ذكاءه ضئيل كذكاء وحش بري. إذا قوة المرء قوية جدًا، مثل ترويض وحش بري، فهناك بالتأكيد طريقة للسيطرة على هذا الشيطان المجنون.
لكن…
الشياطين المجانين عادة لا يستطيعون سوى الذبح.
“قمة السحابة، إنجازاتٌ كثيرةٌ في القوانين. باختراق السحابة، والوصول إلى مستوى المجال، فرقٌ شاسع، ومع ذلك، قتلتَ شيطان الدم. أنت… استثنائيٌّ جدًا!” قال الرجل ذو الرداء الأحمر الدمويّ وهو يحلق في الهواء ببطء. مع أنه يُثني، إلا أن صوته كان باردًا: “أنا مُعجبٌ بك!”
“لديك خيارين الآن!”
“أولاً، استسلم لي أنا حاكم الدم، وكن أحد حراسي. من الآن فصاعدًا، عندما أتولى زمام الأمور في العالم، ستكون من رعيتي المخلصين. عندما أصبح الكائن الأكثر تميزًا وتألقًا في قارة نهر الدم، ستحظى أنت أيضًا بالمجد الأبدي.”
“اثنان، تقدم ضدي، وهذا سوف يؤدي بك إلى الموت!”
نظر الرجل ذو الرداء الأحمر الدموي إلى لوه فنغ، مما جعله يرتجف داخليا.
ماذا يحدث؟
لقد قتل لتوه شيطانًا مجنونًا وكائنًا مرعبًا وقويًا والآن أصبح عاجزًا عن المقاومة! الآن، هذا الكائن المطلق يضغط عليه ليستسلم؟
هو عضو أساسي في شركة الكون الافتراضي. كيف يُعقل أن يخضع لمحارب من قارة نهر الدم؟
“استسلم، أو الموت!” نظر الرجل ذو الرداء الدموي إلى لوه فنغ. “سأعطيك عشر ثوان لتقرر!”
“10!”
بدت عينا الرجل الملطختان بالدماء، واللتان كانتا حمراوين تمامًا، وكأنهما تحملان في داخلهما نية قتل لا تنتهي. سيطر ضغط إرادته المرعب على لوه فنغ، وأصبح لوه فنغ كالصخرة الصلبة التي تحاول جاهدةً مقاومته.
“9!”
“8!”
“7!”
……
كحاكم هائج، ارتجف المكان بأكمله. شعر لوه فنغ بضغطٍ يوشك أن يزداد صدمةً، وازدادت نية القتل لدى ذلك الرجل ذي الرداء الدموي ثقلًا. لم يخطر ببال لوه فنغ أنه إن لم يتخذ قرارًا في النهاية، سيقتله العدو. من قوة إرادة العدو الواضحة، استطاع أن يستنتج ذلك.
هذا محارب ذبح عددًا لا يُحصى من الناس. يتمتع بفخرٍ وثقةٍ استثنائيتين، ولم يسمح لأحدٍ بمعارضته.
“3!” بدا الصوت باردًا، وعيناه تلمعان بالبرودة.
“لديّ خياران الآن. الأول هو التحول فورًا إلى جسد موشا والهروب فورًا قدر الإمكان. الدخول إلى السفينة الآلية في آنٍ واحد! استخدام السفينة للتسارع والاندفاع نحو السماء من مستويات السحابة الثمانية عشر! السفينة الآلية من الدرجة E، وهي قمة السفن. كانت تابعة لآلي خالد. هذا الرجل الذي أمامي… على حد علمي، لا ينبغي أن يكون خالدًا. لديّ ثقة 99% بالفرار.”
“الخيار الثاني هو الخضوع! لأنه يعتبرني عبقريًا، لذا على الأقل لن تكون حياتي في خطر.”
“بالطريقة الأولى، بمجرد هروبي، ستكشف هويتي كغريب. سيؤدي ذلك إلى رغبة الهيئة الحاكمة للقارة بأكملها في قتلي. حينها، لن أتمكن من العودة إلى أطلال الحكام القديمة، مما يُحسّن امتصاصي لبلورة نهر الدم. إذا أردتُ الحصول على المزيد من البلورات… بمجرد رحيلي، سأفقد كل فرصي.”
في لحظة، ظهرت العديد من الأفكار في ذهن لوه فنغ.
……
“2!” بدأت هالة الرجل ذو الرداء الدموي تتغير.
“سيدي!”
ركع لوه فنغ على ركبة واحدة، مع الانحناء المناسب لرئيسه المستخدم في قارة نهر الدم، ركع وصاح.
على الفور، ابتسم الرجل ذو رداء الدم العائم في الهواء. بدا راضيًا عن لوه فنغ. “حسنًا، موهبتك… تستحق أن تكون من بين أفضل ثلاثة حراس لحاكم الدم. أحب المواهب العالية، والأشخاص الذين يعرفون كيفية اتخاذ القرارات. من الآن فصاعدًا، ستكون حارس حاكم الدم رقم 97!”
سو! سو! سو! سو! سو! سو! سو!
فجأةً، شقّت ظلال بشرية السماء وظهرت. سواءً من بعيد أو من أعلى، في لمح البصر، وقف على الأرض ما مجموعه 96 ظلًا برونزيًا مدرعًا. كلٌّ منها يمتلك طاقاتٍ قوية. أدنى مستوىً كان وجودًا بمستوى المجال على الأقل، بل تجاوزه البعض.
وبشكل موحد، ركعت الـ96 صورة ظلية مدرعة من البرونز على ركبة واحدة، قائلين باحترام في انسجام تام: “تهانينا يا سيدي، مبروك!”
“هاهاهاها…” ضحك الرجل ذو الرداء الدموي بصوت عالٍ.
“الرقم واحد، أنت المسؤول عن تدريس 97.” ضحك الرجل ذو الرداء الدموي بصوت عالٍ، وبعد ذلك أصبح شعاعًا من الضوء بلون الدم واختفى بسرعة.
……
نظر لوه فنغ إلى الـ 96 صورة ظلية برونزية مدرعة المحيطة به، فامتلأ قلبه بالصدمة. باستخدام وعيه القوي وإرادته القوية، استنتج أن من بين الـ 96 الذين أمامه، 94 منهم بمستوى سيد المجال، واثنان منهم في مستوى سيد عالم.
“97!” اقترب محارب برونزي طويل القامة، مبتسمًا. “تهانينا على انضمامك إلى حراس حاكم الدم! أنت الوحيد من بين حراس حاكم الدم من مستوى السحابة!”
“ما هم حراس حاكم الدم، و… من هو سيدهم؟” بدا لوه فنغ فضوليًا، وسأل.
“هاها…”
“هناك فرق واضح بين المحارب الطويل والحراس الآخرين، وهو نقش أحمر دموي على درعه. من بين جميع حراس حاكم الدم، اثنان فقط كانا يحملان هذا النقش الأحمر الدموي. كلاهما كانا بمستوى سيد العالم! هذا الرجل الذي أمامه أحد سادة العالم.
“سيدنا عبقريٌّ نادرٌ للغاية، لا يُعثر عليه إلا مرةً واحدةً كل تريليون عام، من الضريح الخالد. ” صدر صوت المحارب الطويل عاليًا، وبدا مليئًا بالفخر. “وفي الضريح الخالد، لا تقلّ مكانة سيدنا عن بعض الأرواح الخالدة!”
المجموعة الأخرى من الصور الظلية المدرعة البرونزية، بدا العديد منهم مليئًا بالإثارة والعبادة.
قال المحارب الطويل بفخر: “إن أراد اللورد، فبإمكانه الوصول إلى الخلود في وقت قصير،لكنه لا يريد هذا الإنجاز الصغير. لا بد أنك تعلم… لقد امتصّ سيدنا بالفعل ثماني بلورات من نهر الدم.”
“ماذا، 8؟” فوجئ لوه فنغ.
بعد امتصاص عشر بلورات من نهر الدم، يُمكن للمرء أن يصبح المحارب الأسود الأسطوري. و من المفترض أن يكون مجرد أسطورة. ارتضى المحارب الطويل من صدمة لوه فنغ، وأومأ برأسه قائلًا: “حسنًا! هدف سيدنا هو أن يصبح المحارب الأسود الأسطوري! أن تصبح أحد حراس حاكم الدم، فهذا فخرٌ لك. فعددٌ لا يُحصى ممن يتمنون أن يصبحوا واحدًا منا، لكنهم لا ينالون اعتراف السيد.”
بعد امتصاص عشر بلورات من نهر الدم، يُمكن للمرء أن يصبح المحارب الأسود الأسطوري. و من المفترض أن يكون مجرد أسطورة.
ارتضى المحارب الطويل من صدمة لوه فنغ، وأومأ برأسه قائلًا: “حسنًا! هدف سيدنا هو أن يصبح المحارب الأسود الأسطوري! أن تصبح أحد حراس حاكم الدم، فهذا فخرٌ لك. فعددٌ لا يُحصى ممن يتمنون أن يصبحوا واحدًا منا، لكنهم لا ينالون اعتراف السيد.”
الفصل 520:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات