بعد 30 عامًا
الفصل 527:
بينما كان في حالة ذهول، تراجعت قوة إرادة الهالة القاتلة أخيرًا، واستعاد لوه فنغ وعيه بسرعة.
“لقد فشلت، لقد فشلت بالفعل.” عبس لوه فنغ ذو الثوب الأسود. “كنت أعلم أن الوصول إلى المئة سيكون صعبًا للغاية، لكنني لم أتوقع أن أفشل في الثالثة والتسعين.”
“كانت قوة إرادة هالة القتل تلك قوية جدًا، وكان الألم شديدًا. كل هذا يُظهر شيئًا واحدًا… إرادتي ما زالت غير قوية بما يكفي.”
لقد كان لوه فنغ مخطئًا تمامًا.
هل إرادتك ليست قوية بما فيه الكفاية؟
حتى عبقريٌّ مُطلقٌ، بفارق تريليون سنة عن الضريح الخالد، حاكم الدم با تشي، الذي يُمكنه أن يُصبح خالدًا في وقتٍ قصيرٍ إن شاء، كانت إرادته ضئيلةً مقارنةً بإرادة لوه فنغ! كان العديد من سادة العالم في مستوى بعيدٍ عنه أيضًا. لذا… من حيث قوة الإرادة، كان لوه فنغ قويًا جدًا بالفعل.
السبب الحقيقي هو…
كم عدد الأشخاص الذين امتصوا حتى 93 بلورة من نهر الدم؟ امتصاص 10 بلورات في قارة نهر الدم وحدها كفيلٌ بتحويل المرء إلى محارب أسود أسطوري. كل امتصاص إضافي يُثقل كاهل الجسم بعشرة أضعاف في جوانب مختلفة. امتصاص 93 بلورة؟ هذا غير واقعي.
٩٣ بلورة نهر دم ستزداد قوة إرادة هالة القتل فيها باستمرار. يصبح الأمر جنونيًا للغاية!
لم يعد المخلب الأيمن قادرًا على الامتصاص، ولكن، ماذا عن الأجزاء الأخرى من الوحش ذي القرون الذهبية؟ أمسك الوحش ذي القرون الذهبية بالبلورة، ووضعها في مخلبه الأيسر، وشقّ الحراشف، وتسرب منه دم .
فووو!
اندفعت الطاقة عديمة الشكل إلى جسده، متجمعةً في الوقت نفسه ما تبقى من قوة إرادة هالة القتل من الداخل، وتدفقت بسرعة. اصطدمت الطاقة فورًا بقوة إرادة لوه فنغ داخل الوحش ذي القرون الذهبية.
“فووو!
“كيف يكون هذا؟ هل امتزجت إرادته السابقة لتزداد قوةً؟” صُدم لوه فنغ.
“قتل!”
“اقتل!” عادت قوة إرادة هالة القتل المجنونة لتسيطر عليه. قاوم لوه فنغ بشدة، مكثفًا إرادته كالصخر، مكافحًا للدفاع عنها، ومع ذلك، ورغم صلابتها… تحت وطأة الهالة اللانهائية، تحولت إلى رماد.
لقد فقد وعيه مرة أخرى.
عادت تلك الطاقة عديمة الشكل إلى البلورة واستعاد لوه فنغ وعيه.
داخل غرفة التحكم في السفينة الآلية.
كانت الكرة البلورية تدور، وعلى سطحها تتلألأ نقوش ذهبية بضوء ذهبي وفجأة، ظهر لوه فنغ بملابسه السوداء مكانها!
“لقد فشلت.” جلس لوه فنغ ذو الملابس السوداء على الأريكة ونظر إلى الأمام في الفضاء الشاسع.
“كيف سارت الأمور يا لوه فنغ؟” سأل باباتا .
شرح لوه فنغ ذو الملابس السوداء ما حدث أثناء العملية.
“آه، هذا متوقع. ربما لم يسبق في تاريخ قارة نهر الدم امتصاص 93 بلورة. حتى وحش تشي نيو ذو المستوى الرابع الأعلى لم يستوعب سوى ما يزيد قليلاً عن 10. “ابتسم الشيطان باباتا.” لوه فنغ، لا تقلق كثيرًا. كلما زادت قوة إرادتك، ستتمكن من امتصاصها في المستقبل.”
“لا يهمني هذا.” عبس لوه فنغ. “المشكلة أن الوحش ذي القرون الذهبية غير قادر على امتصاص البلورات.”
“لأنك لا تستطيع مقاومة قوة إرادة هالة القتل.” جلس الشيطان باباتا أيضًا على الأريكة بجانبه، واضعًا ساقًا فوق الأخرى، ناظرًا إلى الفضاء الشاسع أمامه. “الطاقة داخل البلورة قادرة على تغيير الجسد، لكن مداها محدود، لكن قوة إرادة هالة القتل مختلفة… إنها قوة إرادة قادرة على الانتشار إلى أي جزء من الجسد.”
“عندما تريد أن تدع مخلبه الأيسر يمتص البلورة، فإن قوة الإرادة تلك ستتصل مباشرة بجميع أنحاء جسده وتهاجمك.”
أومأ لوه فنغ ذو الملابس السوداء برأسه.
لقد فهم النظرية.
مع كل امتصاص، ازدادت قوة هالة القتل. حتى مع استخدامها في أجزاء مختلفة من الجسم، ستزداد قوة الإرادة.
“لحسن الحظ، قررتُ وضع جميع بلورات نهر الدم التي كانت لديّ في المخلب الأيمن. “فكّر لوه فنغ. أصبح المخلب الأيمن للوحش ذي القرون الذهبية الآن ورقته الرابحة، إذ أصبح مرعبًا للغاية. لو نثر البلورات في جميع أنحاء جسده من البداية، لكان كل جزء من جسده قد تغيّر حوالي 7 أو 8 مرات.
ولكن بهذه الطريقة…
تصبح كمية القوة المُكتسبة محدودة. من الأفضل صنع مخلب أيمن واحد مُرعب للغاية.
“لا يمكنني أن أكون جشعًا جدًا، فقد أصبح هذا كنزًا كبيرًا لي. بما أنني ما زلتُ أُدرب إرادتي باستمرار، أعتقد أنه سيأتي يومٌ أستطيع فيه استيعاب البلورة المئة. لديّ شعور بأنه بمجرد استيعاب البلورة المئة، سيكتمل النقش الأحمر الدموي المعقد للغاية بحلول ذلك الوقت. من المفترض أن يكون له خصائص مميزة أيضًا بحلول ذلك الوقت.” فكر لوه فنغ.
“لنكمل!”
“ثلاثة أجساد عظيمة، وكل منهم يتدرب بطريقته الخاصة.” تذكر لوه فنغ بسرعة.
……
هناك مهمتان لعالم نهر الدم. الأولى هي الحصول على بلورة نهر دم واحدة، وإتمامها سيمنحه مكافأة قدرها 10 آلاف نقطة. أما الثانية، فكانت أن يصبح محارب دم ويحصل على ميدالية نهر الدم، وكانت المكافأة 100 ألف نقطة. مع ذلك، فإن الحصول على كميات كبيرة من البلورات لن يزيد من النقاط.
ومع ذلك، هذه البلورات فريدة من نوعها فقط في عالم نهر الدم، لأنها كانت منتجًا خاصًا لعالم نهر الدم هذا!
ورغم وجود الكثير منها في هذا العالم، إلا أن معظم سادة العالم كانوا يمتلكون معظمها. لدى بعض النخبة بعضٌ منها أيضًا، ومع ذلك… لا تزال قيّمة للغاية.
“بما أنني أستطيع، سأجمع أكبر عدد ممكن. بلورات نهر الدم هذه، ستكون ثمينة جدًا.”
……
واصل جسد موشا لوه فنغ رحلة الصيد الخاصة به.
بالطبع، قضى معظم وقته يركض بحثًا عن هذه البلورات، وكان وقت البحث الحقيقي قصيرًا جدًا. لذا، فإلى جانب الصيد… كان جسد موشا لوه فنغ في سفينة آلية في العالم الداخلي، يدرس ويتدرب على دليل الدم العائم، وخطوط الزمان والمكان، ويدرس لوح الكون التاسع، وصورة الرذاذ.
……
الوحش ذي القرون الذهبية تدرب على تمزيق السماء والأرض باستخدام الصور القديمة الثلاثة.
أصبحت قوة مخلبه الأيمن صادمة، إذ ارتبطت مباشرةً بقوانين أصل الكون، مما أدى إلى تضخيم قوته حوالي تسعة أضعاف. هذا يعني أنه عند استخدام المخلب الأيمن وعدم استخدامه، كان الفرق في قوة الوحش ذي القرون الذهبية عشرة أضعاف تقريبًا! جسده وحده شجاعًا وقويًا بشكل لا يُضاهى، ولكن عشرة أضعاف القوة بالإضافة إلى ذلك؟ مع ذلك، هذه معجزة. ففي النهاية، كان امتصاص 92 بلورة أمرًا سخيفًا للغاية.
أصبحت قوة المخلب الأيمن صادمة، ومن ثم كان يتدرب بالصور القديمة الثلاثة…
شدد لوه فنغ على الصور الثلاث!
الأول طيران الوحش، وهو يلوح بذيله وينشر يده الضخمة في السماء.
الثاني هو خفض رأسه والنظر إلى الأمام، والاختراق إلى الأمام أثناء الطيران.
والثالثة تلوح بمخالبها وتهاجم بوحشية.
كان مخلب الوحش ذي القرون الذهبية الأيمن قويًا جدًا في الأصل. بعد هذا الهجوم… ودراسته لتمزيق السماء والأرض، كرّس 80% من انتباهه لدراسة المخلب الأول لتمزيق السماء! كان لوه فنغ يستعد منذ فترة طويلة لاستخدام تقنية المخلب الأول هذه كتقنية قتل حقيقية.
نظرًا لأن المخلب الأيمن بدا قويًا للغاية، فمن الطبيعي أن يتعين عليه التركيز على هجمات المخلب.
مجموعات قوية، وهذا يعني المزيد من القوة!
المخلب الأول لـ”تمزيق السماء”… بدأ الوحش ذي القرون الذهبية تدريبه الممل والمجنون. يدرس تقنيات أسلافه، باحثًا عن روعة تقنية مخلب ذلك الوحش القديم، بينما يزيد باستمرار من قوة مخلبه الأول.
……
جسد الأرض يرتاد الدروس الخالدة، ويدرس أحيانًا مزيج الذهب والفضاء، ويقضي فترات طويلة في نفس الوقت في هالة القتل لتغيير جسده.
……
بالطبع، جميع الهيئات الثلاثة بدأت التدريب!
الوحش ذي القرون الذهبية يحاول أحيانًا امتصاص بلورة نهر الدم، حتى يتمكن من الشعور باندفاع قوة إرادة الهالة القاتلة ومقاومتها لتدريب نفسه بشكل أكبر!
جسد موشا يتدرب عن طريق الذبح!
جسده الأرضي يُدرّب عقله وقلبه على تعاليم شقيقيه هونغ وحاكم الرعد، و يلتقي بهما أحيانًا في الكون الافتراضي ويتبادلان أطراف الحديث ومع بلوغهما قمة فنون القتال الصينية، لوه فنغ يستلهم منهم من حين لآخر.
……
دراسة قوانين الأصل والعجائب وتدريب عقله وقلبه.
مع مرور الوقت، تمكن لوه فنغ من تحسين نفسه باستمرار.
في ومضة، مرت 30 عامًا.
في قارة نهر الدم الشاسعة، في قصر زعيم مدينة إقليمية معينة، كان الوقت نهارًا.
“أنت تجرؤ على مهاجمتي، لا بد أنك تسعى للموت!” صدر صراخ عنيفٌ كغضب حاكم في سماء المدينة. اندفعت صورة ظلية سوداء نحو السماء مباشرةً إلى طبقات السحاب، لوه فنغ ذو الثياب السوداء.
“اللعنة، هناك في الواقع سيد عالم هنا.”
كانت سرعة لوه فنغ ذو الملابس السوداء صادمة.
“أنت تجرؤ على مهاجمتي وترغب في الفرار!” صدر صوت مباشرة في أذنيه، في نفس الوقت تدفق ضغط طاقة العالم عديم الشكل على الفور.
سو!
ظهر هرم أبيض أمام لوه فنغ وطار مباشرة.
رأى الرجل ذو الرداء الذهبي، في منتصف العمر، الهرم الأبيض الفضي، فحدّق به بعيون واسعة: “إنه من الغرباء!”. طارده بسرعة، واستخدم في الوقت نفسه طاقة عالمه للضغط على السفينة الآلية، لكن سرعة السفينة كانت فائقة، فاندفعت مخترقةً مستويات السحابة الثمانية عشر.
وقف الرجل ذو الرداء الذهبي في منتصف العمر في المستوى الثامن عشر ونظر إلى الأعلى من خلال السحب، ولم يجرؤ على المتابعة.
“إنه غريب!” كان وجه الرجل في حيرة ” يجب أن أخبر الضريح الخالد، لقد نزل غريب آخر إلى قارة نهر الدم.”
……
والسفينة الآلية في الفضاء.
غرفة التحكم.
“كان ذلك محفوفًا بالمخاطر.” جلس لوه فنغ ذو الثوب الأسود على الأريكة، وتنهد بارتياح. “لم أتوقع أن يكون سيد عالم مختبئًا في المدينة. بما أنه لم يُطلق طاقته إطلاقًا، ولم يكن لديّ أي وسيلة لاكتشافه… إلا أن حركته واستخدامه للفضاء الكوني جعلاني أشعر بوجوده.”
“لحسن الحظ أنني هربت بسرعة.”
بإمكان جسد عشيرة موشا إطلاق أكثر من ١٠٠٠٠ صورة، مما جعل سرعته اللحظية مرعبة. هذه السرعة أسرع حتى من العديد من سادة العالم.
سريع، ولكن تم استخدام هذه السرعة في الغالب في البداية للحركة السريعة.
بمجرد أن يتحركم سيد عالم، سيلحق به بسرعة. لذا، يستغل هذه الانطلاقة لخلق مسافة، ثم يدخل السفينة الآلية للهروب.
“بالمشي على النهر كل هذا الوقت، كيف لا تبتل أحذيتي؟” تمتم لوه فنغ بهدوء. “بعد هذه الحادثة، سيُبلغ سيد العالم الضريح الخالد حتمًا… سيبدأ الضريح على الأرجح باكتشاف أنماط وآثار صغيرة، وربما حتى خطتي كاملة! همم، على أي حال، لقد اكتسبتُ ما يكفي خلال هذه الثلاثين عامًا، حان وقت التوقف.”
خلال هذه السنوات الثلاثين، أعطته رحلة صيد جسد موشا لوه فنغ ما مجموعه 9816 بلورة نهر الدم!
شعر لوه فنغ بالإثارة…
حان الوقت للتوقف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات