قلب الدوامة
هوا هوا… كانت الهالة كثيفة كالدم. حتى أن الدوامة الكبيرة أطلقت طاقة أبدية قديمة، جعلت الروح ترتجف. “تعال يا طفلي.” “يأتي!” “تعال الى هنا!” استمتع بالقتل والذبح، يا له من شعور جميل لا ينتهي… رافق هالة القتل إغراءٌ لا شكل له. كانت تلك الإرادة القوية أشبه بدبابات تتصادم مع إرادة لوه فنغ، فبينما أصبح متأثرًا، بدأ الإغراء. اقترب لوه فنغ ذو الدرع البرونزي أكثر فأكثر نحو المركز الذي أصبح مغمورًا تمامًا في الهالة، وضغط على أسنانه ليتحمل. “لي، إنها لي!” “أريد أن أقتل، أقتل، كل قوة الإرادة الخارجية، انكسر!” “يكفي!” أصبحت إرادة لوه فنغ قوية للغاية، إذ تصدّ هذه الهجمات والإغراءات، مانعةً أيًّا منها من التسلل ومع اقترابه تدريجيًا من الجوهر، ازدادت إرادته وإغراءه قوةً وكلما اقترب من الشمس كالكرة الحمراء، ازداد حذره. مسافة 50م، 40م، 30م، 20م، 10م… و أصبحت الكرة الحمراء في المقدمة مباشرة. هذا هو جوهر الدوامة الهالية الضخمة. “روور…” أشعّت طاقة قديمة بلا شكل، مما جعل لوه فنغ يشعر كما لو كان نملة ضد تنين سماوي. “حتى لو كنت نملة، فأنا نملة قادرة على هزيمة تنين سماوي.” تخلى لوه فنغ فورًا عن شعوره الطبيعي بالخوف، ودخل في الوقت نفسه إلى الضوء الأحمر الساطع الذي شكّل دوامة هالة أكبر من الأرض. عاد قلب الدوامة بأكمله إلى هدوئه الأصلي، واختفى الظل البرونزي. جوهر الدوامة الهالية… داخل كرة الضوء الأحمر. تقدم لوه فنغ ببطء، لكنه شعر بضعف قوة إرادة هالة القتل. “يبدو الأمر كما لو أنني كلما اقتربت من الكرة، أصبحت قوة إرادتي أقوى. بعد دخول الكرة… أصبحت أضعف.” طار بسرعة أبطأ من سرعة مشي الشخص العادي، بعد حوالي 30 مترًا، لا يزال أمامه الكرة الحمراء السميكة. تشي! اخترق جسد لوه فنغ بأكمله الطبقة الخارجية للكرة الضوئية الحمراء، وهو ينظر إلى المشهد أمامه. “أنج، مو، دا…” صوتٌ اخترق روحه، وتردد صداه في أعماق وعيه. تسجيل صوتي عتيق بلا قواعد، كل حرف منه مشبع بكمية هائلة من الطاقة القديمة. في الوقت نفسه، صُدم لوه فنغ من المشهد أمامه… بدا المكان فارغًا داخل كرة الضوء الأحمر. لم يكن هناك أي طاقة حمراء في الداخل. هناك نقوش ذهبية ضخمة بسماكة ذراعي المرء. بدا كل واحد منها معقدًا بشكل لا يُصدق. هناك ما مجموعه ١٢ نقشًا ذهبيًا، بطول ١٠٠ إلى ١٠٠٠ متر، متشابكة ومتموجة في الفضاء. كل منها يُثير رعب المرء، ويُجبره على الاستسلام. هذه الطاقة تنبعث من النقوش الاثني عشر السميكة. وفي الوقت نفسه، أصدرت النقوش الذهبية الضخمة الاثني عشر خيوطًا من الضوء الذهبي، ابتلعت المنطقة بأكملها. يدور الضوء الذهبي حولهم، مما يجعل المساحة من حولهم مثل الأرض المقدسة. استمر الضوء الذهبي الدوار في إنتاج 3 صور، صورة الوحش السحلية الضخم، رافعًا قرنه نحو السماء، ويد ضخمة تحطمت نحوه، مما تسبب في طيران الوحش، ولوح بذيله الطويل حتى اختفى تقريبًا وتشتت راحة اليد الضخمة. 3 صور قديمة… هذه هي الصور الثلاث القديمة التي كان يراها كثيرًا، ولكن في هذه النقطة، في قلب الدوامة، انبعثت من النقوش الذهبية الضخمة الاثنتا عشرة صورٌ طبيعية أوضح بكثير من ذي قبل! كل صورة، ظهرت بين الحين والآخر ثم تفرقت. هذه الصور الثلاث القديمة تطفو كقطعة ورق على سطح الماء، تدور باستمرار، وتغرق أحيانًا في قاع الماء قبل أن تطفو على السطح. تتكرر مرارًا وتكرارًا… “لي!” “أنج!” يبدو أن الصوت القديم، الذي يشبه إلى حد كبير وحشًا لا يملك ذكاءً ويتحدث، قد مر عبر تريليونات السنين من الزمان والمكان، وتردد صداه في آذان لوه فنغ. “يا سماوي.” حدق لوه فنغ على نطاق واسع. “نقوش قوانين الأصل، هذه هي نقوش قوانين الأصل.” لم يسبق له أن رأى قوانين الأصل واضحةً أمامه. سواءً مدينة الفوضى البدائية أو النقوش على الأسلحة الروحية، كانت جميعها صغيرةً وبسيطةً للغاية! والنقوش الاثنا عشر الضخمة التي أمامه، والتي بسمك ذراعيه، بدت وكأنها اثنا عشر نقشًا بسيطًا، ومع ذلك، كل واحد منها متشابك مع عدد لا يُحصى من النقوش الشبيهة بالإبر. “هذه هي نقوش قانون أصل الفضاء!” “على الأقل، هم جزء منه.” لمعت عينا لوه فنغ، ثم هبط حيث اختفت الصور القديمة الثلاث. هذه المرة، أصبحت مختلفة عن الصور الضبابية التي رآها سابقًا، فقد رآها بوضوح تام. حتى أنه عندما هاجم الوحش، شعر بكل شيء بوضوح. “سأتذكر هذه الصور أولاً ثم أدرس نقوش قانون الأصل.” بدأ لوه فنغ يُحدّق بتمعن في الصور الثلاث لمخلب “تمزيق السماء” الأول. بفضل دماغه المُشابه للحاسوب الكمي، استطاع تذكر كل واحدة منها بوضوح كتسجيل فيديو، الأمر في غاية البساطة. مع ذلك، عليه أن يتذكر الشعور والموقف أيضًا… تلك الطاقة المُشبعة بالعمق والغموض، ليتمكن من دراستها في المستقبل. أثناء دراسة مخلب تمزيق السماء الأول لمدة تقرب من 80 عامًا، تذكر بوضوح صورة تلك الحركة من زمن بعيد. في ذلك الوقت، سواءً يدرس مخلب تمزيق السماء الأصلي الأول أو يُعدّله بناءً على ذكرياته السابقة، يعلم لوه فنغ تمامًا أنه قبل أن يصبح خالدًا، كان مستوى مخلبه الأول ضعيفا مقارنةً بذلك الوحش القديم. لذا، لم يكن الوقت مناسبًا للتفاخر، بل لخفض غروره ودراسة ذلك الوحش القديم جيدًا. …… بينما لوه فنغ يستذكر صورة المخلب الأول القديمة، لم يُدرك أن الأضواء الذهبية، التي كانت تخترق جسده، قد انطلقت منه. ورغم عدم وجود هالة قاتلة تُسيطر عليه، إلا أن كل خلية من خلاياه بدأت تتغير وتتطور بشكل كبير. إذا قيل أنه تحت هجوم الهالة القاتلة، فإن خلايا الجسم سوف تتغير بلطف وببطء. في هذا الوقت، تم تسريعها بمقدار 100 إلى 1000 مرة! السبب الوحيد هو أن لوه فنغ أصبح غارقًا تمامًا في تذكر المخلب الأول. أما بالنسبة للتغيرات في جسده؟ حتى لو دُمر جسده، فسيكون ذلك أمرًا بسيطًا. لذلك، لم يستطع أن يسمح لنفسه بالتشتت. …… بعد أن تذكر المخلب الأول لبعض الوقت، وبينما يغمض عينيه، عادت صورة المخلب الأول بوضوح إلى ذهنه. صاح أخيرًا: “ما زال فهمي غير كافٍ. هذا هو الحد الأقصى لذاكرتي، فأنا غير قادر على تذكر الموقف والشعور والطاقة بشكل أعمق.” وبعد ذلك نظر إلى الصورتين الأخريين. مقارنةً بالمخلب الأول، الذي كرّس 80% من انتباهه له، أما بالنسبة للتقنيتين الأخريين… فلم يُكرّس لوه فنغ وقتًا طويلًا لهما ولأن فهمه كان ضعيفًا، حتى بعد محاولته الجادة لتذكرهما، لم يمضِ وقت طويل حتى عجز عن تذكرهما بشكل أفضل. في ذاكرته… أصبحت الصور القديمة الثلاث مُدوّنة بعمق. كان وضع المخلب الأول وشعوره الأوسع والأقدم. أما المخلبان الآخران، فكانت لديهما طاقات قديمة ضعيفة، لكنهما أضعف بوضوح من المخلب الأول والمشكلة أن لوه فنغ لم يستطع تذكرهما بعمق أيضًا. “همم، تذكرتها أخيرًا.” كشف لوه فنغ عن نظرة حماس. “هذه الصور القديمة لا يستطيع البشر دراستها، ومع ذلك، فهي مفيدة جدًا للوحش ذي القرون الذهبية. دراستها تزيد من فهمه وإدراكه للقوانين، مما يُعزز بدوره فهم جسدي البشري أيضًا.” لقد عملت الهيئات الثلاث العظيمة معًا، وبطبيعة الحال أصبح التحسن هائلاً. “آه، جسدي؟” عندما عاد انتباهه، أدرك لوه فنغ بسرعة التغييرات التي طرأت على جسده. يبدو أن كل خلية في جسده قد تطورت. لقد حدث التغيير بشكل مستمر. هذا التغيير، هو نفسه تغيير هالة القتل. صُدم لوه فنغ، وارتسمت على وجهه ابتسامة فرح. “لكن يبدو أن التغيير أسرع بألف مرة!” “يوم واحد هنا يشبه بضع سنوات في الخارج.” أصبح لوه فنغ في غاية السعادة. وقف في الهواء، ينظر إلى النقوش الذهبية الاثني عشر الضخمة. بدت هذه النقوش بسيطة، لكنها أعمق بكثير من النقوش التي عرضها الإمبراطور يان الحقيقي في دروسه في مدينة الفوضى البدائية. تأمل لوه فنغ للحظة، وشعر بالدوار في داخله. “يبدو الأمر كما لو أنه فضاء؟ مع بعض قوانين أصل الذهب، لكن بعد فحص دقيق، اتضح أنه ليس كذلك.” أصبح لوه فنغ فضوليًا للغاية. كانت نقوش قانون الأصل التي عرضها أستاذه يان الحقيقي تحتوي أحيانًا على مئات إلى ألف نقش و لوه فنغ يعرف الكثير منها. ولكن في هذا الوقت… لم يفهم هذا على الإطلاق. “مستوى التعقيد يفوق طاقتي.” أمضى لوه فنغ يومين ينظر إلى النقوش الذهبية الضخمة وفجأة، خطرت له فكرة: “يبدو أن فهمي للقوانين… مقارنةً بعمق هذه النقوش الذهبية الضخمة، هائلٌ للغاية. تمامًا كما حدث عندما نظرتُ لأول مرة إلى الصور من السابع إلى التاسع على لوح الكون التاسع، لم أفهمها إطلاقًا. هذه النقوش الذهبية لا أفهمها أيضًا.” مهما كان الكتاب غالي الثمن، فما أن يأتي إلى شخص أعمى، لا يزال عديم الفائدة. النقوش الداخلية، المليئة بعجائب لا تُحصى، غير مفيدة للوه فنغ إطلاقًا. لم يستطع حتى تذكر الطاقات المنبعثة منها، معتمدًا ببساطة على دماغه ووعيه، الشبيهين بحاسوب كمي، مُجبرًا على إخراج صورة بسيطة من الداخل. تمامًا كما لو كان يلتقط صورة. …… لقد مرت الأيام. حتى في قلب دوامة الهالة هذه، ومع سطوع الضوء الذهبي عليه، تباطأت سرعة تطور جسد لوه فنغ مع مرور الأيام. بدا هذا أمرًا متوقعًا إذ بلغ جسده أقصى طاقته. “جسدي الأرضي، لو كان كجسد الوحش ذي القرون الذهبية. حتى بدون أي غزو الهالة، يمتص 97 بلورة فورًا.” فكّر لوه فنغ. 97 بلورة… وهذا الإنجاز هو ما تم تحقيقه على مدى ما يقرب من 80 عامًا. خلال هذه السنوات الثمانين، ازداد فهمه لقوانين الأصل وتدريبه على الحالة العقلية بشكل مذهل، مما سمح له بالتوغل في أعماق قلب الدوامة. أما بالنسبة للمخلب الأيمن للوحش ذي القرون الذهبية، فقد تطور من حين لآخر، حيث امتص حاليًا 97 بلورة من نهر الدم. بعد فترة من الوقت، توقفت التغييرات التي حدثت عميقًا في جسد لوه فنغ أخيرًا تمامًا. “لقد بلغتُ حدّي بالفعل.” فكّر لوه فنغ. “لقد أمضيتُ قرابة 30 يومًا في قلب الدوامة. لو كان في الخارج، لاستغرق الأمر مئة عام على الأقل قبل أن يمتلئ جسدي بالكامل.” “من يدري إن كنت سأتمكن من امتصاص البلورة الثالثة الآن.” “حسنًا، سأعود إلى الكهف لأحاول.” أثناء النظر إلى النقوش الذهبية الضخمة الاثني عشر العائمة في الهواء، استدار واندفع عبر طبقة الضوء الأحمر، متجهًا بسرعة نحو الطبقة الخارجية من الدوامة.
الفصل 530 –
هوا هوا… كانت الهالة كثيفة كالدم. حتى أن الدوامة الكبيرة أطلقت طاقة أبدية قديمة، جعلت الروح ترتجف.
“تعال يا طفلي.”
“يأتي!”
“تعال الى هنا!”
استمتع بالقتل والذبح، يا له من شعور جميل لا ينتهي… رافق هالة القتل إغراءٌ لا شكل له. كانت تلك الإرادة القوية أشبه بدبابات تتصادم مع إرادة لوه فنغ، فبينما أصبح متأثرًا، بدأ الإغراء.
اقترب لوه فنغ ذو الدرع البرونزي أكثر فأكثر نحو المركز الذي أصبح مغمورًا تمامًا في الهالة، وضغط على أسنانه ليتحمل.
“لي، إنها لي!”
“أريد أن أقتل، أقتل، كل قوة الإرادة الخارجية، انكسر!”
“يكفي!”
أصبحت إرادة لوه فنغ قوية للغاية، إذ تصدّ هذه الهجمات والإغراءات، مانعةً أيًّا منها من التسلل ومع اقترابه تدريجيًا من الجوهر، ازدادت إرادته وإغراءه قوةً وكلما اقترب من الشمس كالكرة الحمراء، ازداد حذره.
مسافة 50م، 40م، 30م، 20م، 10م…
و أصبحت الكرة الحمراء في المقدمة مباشرة.
هذا هو جوهر الدوامة الهالية الضخمة.
“روور…” أشعّت طاقة قديمة بلا شكل، مما جعل لوه فنغ يشعر كما لو كان نملة ضد تنين سماوي.
“حتى لو كنت نملة، فأنا نملة قادرة على هزيمة تنين سماوي.”
تخلى لوه فنغ فورًا عن شعوره الطبيعي بالخوف، ودخل في الوقت نفسه إلى الضوء الأحمر الساطع الذي شكّل دوامة هالة أكبر من الأرض. عاد قلب الدوامة بأكمله إلى هدوئه الأصلي، واختفى الظل البرونزي.
جوهر الدوامة الهالية… داخل كرة الضوء الأحمر.
تقدم لوه فنغ ببطء، لكنه شعر بضعف قوة إرادة هالة القتل. “يبدو الأمر كما لو أنني كلما اقتربت من الكرة، أصبحت قوة إرادتي أقوى. بعد دخول الكرة… أصبحت أضعف.”
طار بسرعة أبطأ من سرعة مشي الشخص العادي، بعد حوالي 30 مترًا، لا يزال أمامه الكرة الحمراء السميكة.
تشي!
اخترق جسد لوه فنغ بأكمله الطبقة الخارجية للكرة الضوئية الحمراء، وهو ينظر إلى المشهد أمامه.
“أنج، مو، دا…”
صوتٌ اخترق روحه، وتردد صداه في أعماق وعيه. تسجيل صوتي عتيق بلا قواعد، كل حرف منه مشبع بكمية هائلة من الطاقة القديمة. في الوقت نفسه، صُدم لوه فنغ من المشهد أمامه… بدا المكان فارغًا داخل كرة الضوء الأحمر.
لم يكن هناك أي طاقة حمراء في الداخل.
هناك نقوش ذهبية ضخمة بسماكة ذراعي المرء. بدا كل واحد منها معقدًا بشكل لا يُصدق. هناك ما مجموعه ١٢ نقشًا ذهبيًا، بطول ١٠٠ إلى ١٠٠٠ متر، متشابكة ومتموجة في الفضاء. كل منها يُثير رعب المرء، ويُجبره على الاستسلام. هذه الطاقة تنبعث من النقوش الاثني عشر السميكة.
وفي الوقت نفسه، أصدرت النقوش الذهبية الضخمة الاثني عشر خيوطًا من الضوء الذهبي، ابتلعت المنطقة بأكملها.
يدور الضوء الذهبي حولهم، مما يجعل المساحة من حولهم مثل الأرض المقدسة.
استمر الضوء الذهبي الدوار في إنتاج 3 صور، صورة الوحش السحلية الضخم، رافعًا قرنه نحو السماء، ويد ضخمة تحطمت نحوه، مما تسبب في طيران الوحش، ولوح بذيله الطويل حتى اختفى تقريبًا وتشتت راحة اليد الضخمة.
3 صور قديمة…
هذه هي الصور الثلاث القديمة التي كان يراها كثيرًا، ولكن في هذه النقطة، في قلب الدوامة، انبعثت من النقوش الذهبية الضخمة الاثنتا عشرة صورٌ طبيعية أوضح بكثير من ذي قبل!
كل صورة، ظهرت بين الحين والآخر ثم تفرقت.
هذه الصور الثلاث القديمة تطفو كقطعة ورق على سطح الماء، تدور باستمرار، وتغرق أحيانًا في قاع الماء قبل أن تطفو على السطح. تتكرر مرارًا وتكرارًا…
“لي!”
“أنج!”
يبدو أن الصوت القديم، الذي يشبه إلى حد كبير وحشًا لا يملك ذكاءً ويتحدث، قد مر عبر تريليونات السنين من الزمان والمكان، وتردد صداه في آذان لوه فنغ.
“يا سماوي.” حدق لوه فنغ على نطاق واسع.
“نقوش قوانين الأصل، هذه هي نقوش قوانين الأصل.”
لم يسبق له أن رأى قوانين الأصل واضحةً أمامه. سواءً مدينة الفوضى البدائية أو النقوش على الأسلحة الروحية، كانت جميعها صغيرةً وبسيطةً للغاية! والنقوش الاثنا عشر الضخمة التي أمامه، والتي بسمك ذراعيه، بدت وكأنها اثنا عشر نقشًا بسيطًا، ومع ذلك، كل واحد منها متشابك مع عدد لا يُحصى من النقوش الشبيهة بالإبر.
“هذه هي نقوش قانون أصل الفضاء!”
“على الأقل، هم جزء منه.” لمعت عينا لوه فنغ، ثم هبط حيث اختفت الصور القديمة الثلاث. هذه المرة، أصبحت مختلفة عن الصور الضبابية التي رآها سابقًا، فقد رآها بوضوح تام. حتى أنه عندما هاجم الوحش، شعر بكل شيء بوضوح.
“سأتذكر هذه الصور أولاً ثم أدرس نقوش قانون الأصل.”
بدأ لوه فنغ يُحدّق بتمعن في الصور الثلاث لمخلب “تمزيق السماء” الأول. بفضل دماغه المُشابه للحاسوب الكمي، استطاع تذكر كل واحدة منها بوضوح كتسجيل فيديو، الأمر في غاية البساطة. مع ذلك، عليه أن يتذكر الشعور والموقف أيضًا… تلك الطاقة المُشبعة بالعمق والغموض، ليتمكن من دراستها في المستقبل.
أثناء دراسة مخلب تمزيق السماء الأول لمدة تقرب من 80 عامًا، تذكر بوضوح صورة تلك الحركة من زمن بعيد.
في ذلك الوقت، سواءً يدرس مخلب تمزيق السماء الأصلي الأول أو يُعدّله بناءً على ذكرياته السابقة، يعلم لوه فنغ تمامًا أنه قبل أن يصبح خالدًا، كان مستوى مخلبه الأول ضعيفا مقارنةً بذلك الوحش القديم. لذا، لم يكن الوقت مناسبًا للتفاخر، بل لخفض غروره ودراسة ذلك الوحش القديم جيدًا.
……
بينما لوه فنغ يستذكر صورة المخلب الأول القديمة، لم يُدرك أن الأضواء الذهبية، التي كانت تخترق جسده، قد انطلقت منه. ورغم عدم وجود هالة قاتلة تُسيطر عليه، إلا أن كل خلية من خلاياه بدأت تتغير وتتطور بشكل كبير.
إذا قيل أنه تحت هجوم الهالة القاتلة، فإن خلايا الجسم سوف تتغير بلطف وببطء.
في هذا الوقت، تم تسريعها بمقدار 100 إلى 1000 مرة!
السبب الوحيد هو أن لوه فنغ أصبح غارقًا تمامًا في تذكر المخلب الأول. أما بالنسبة للتغيرات في جسده؟ حتى لو دُمر جسده، فسيكون ذلك أمرًا بسيطًا. لذلك، لم يستطع أن يسمح لنفسه بالتشتت.
……
بعد أن تذكر المخلب الأول لبعض الوقت، وبينما يغمض عينيه، عادت صورة المخلب الأول بوضوح إلى ذهنه. صاح أخيرًا: “ما زال فهمي غير كافٍ. هذا هو الحد الأقصى لذاكرتي، فأنا غير قادر على تذكر الموقف والشعور والطاقة بشكل أعمق.”
وبعد ذلك نظر إلى الصورتين الأخريين.
مقارنةً بالمخلب الأول، الذي كرّس 80% من انتباهه له، أما بالنسبة للتقنيتين الأخريين… فلم يُكرّس لوه فنغ وقتًا طويلًا لهما ولأن فهمه كان ضعيفًا، حتى بعد محاولته الجادة لتذكرهما، لم يمضِ وقت طويل حتى عجز عن تذكرهما بشكل أفضل.
في ذاكرته…
أصبحت الصور القديمة الثلاث مُدوّنة بعمق. كان وضع المخلب الأول وشعوره الأوسع والأقدم. أما المخلبان الآخران، فكانت لديهما طاقات قديمة ضعيفة، لكنهما أضعف بوضوح من المخلب الأول والمشكلة أن لوه فنغ لم يستطع تذكرهما بعمق أيضًا.
“همم، تذكرتها أخيرًا.” كشف لوه فنغ عن نظرة حماس. “هذه الصور القديمة لا يستطيع البشر دراستها، ومع ذلك، فهي مفيدة جدًا للوحش ذي القرون الذهبية. دراستها تزيد من فهمه وإدراكه للقوانين، مما يُعزز بدوره فهم جسدي البشري أيضًا.”
لقد عملت الهيئات الثلاث العظيمة معًا، وبطبيعة الحال أصبح التحسن هائلاً.
“آه، جسدي؟” عندما عاد انتباهه، أدرك لوه فنغ بسرعة التغييرات التي طرأت على جسده.
يبدو أن كل خلية في جسده قد تطورت.
لقد حدث التغيير بشكل مستمر.
هذا التغيير، هو نفسه تغيير هالة القتل. صُدم لوه فنغ، وارتسمت على وجهه ابتسامة فرح. “لكن يبدو أن التغيير أسرع بألف مرة!”
“يوم واحد هنا يشبه بضع سنوات في الخارج.”
أصبح لوه فنغ في غاية السعادة.
وقف في الهواء، ينظر إلى النقوش الذهبية الاثني عشر الضخمة. بدت هذه النقوش بسيطة، لكنها أعمق بكثير من النقوش التي عرضها الإمبراطور يان الحقيقي في دروسه في مدينة الفوضى البدائية. تأمل لوه فنغ للحظة، وشعر بالدوار في داخله.
“يبدو الأمر كما لو أنه فضاء؟ مع بعض قوانين أصل الذهب، لكن بعد فحص دقيق، اتضح أنه ليس كذلك.” أصبح لوه فنغ فضوليًا للغاية.
كانت نقوش قانون الأصل التي عرضها أستاذه يان الحقيقي تحتوي أحيانًا على مئات إلى ألف نقش و لوه فنغ يعرف الكثير منها.
ولكن في هذا الوقت…
لم يفهم هذا على الإطلاق.
“مستوى التعقيد يفوق طاقتي.” أمضى لوه فنغ يومين ينظر إلى النقوش الذهبية الضخمة وفجأة، خطرت له فكرة: “يبدو أن فهمي للقوانين… مقارنةً بعمق هذه النقوش الذهبية الضخمة، هائلٌ للغاية. تمامًا كما حدث عندما نظرتُ لأول مرة إلى الصور من السابع إلى التاسع على لوح الكون التاسع، لم أفهمها إطلاقًا. هذه النقوش الذهبية لا أفهمها أيضًا.”
مهما كان الكتاب غالي الثمن، فما أن يأتي إلى شخص أعمى، لا يزال عديم الفائدة.
النقوش الداخلية، المليئة بعجائب لا تُحصى، غير مفيدة للوه فنغ إطلاقًا. لم يستطع حتى تذكر الطاقات المنبعثة منها، معتمدًا ببساطة على دماغه ووعيه، الشبيهين بحاسوب كمي، مُجبرًا على إخراج صورة بسيطة من الداخل. تمامًا كما لو كان يلتقط صورة.
……
لقد مرت الأيام.
حتى في قلب دوامة الهالة هذه، ومع سطوع الضوء الذهبي عليه، تباطأت سرعة تطور جسد لوه فنغ مع مرور الأيام. بدا هذا أمرًا متوقعًا إذ بلغ جسده أقصى طاقته.
“جسدي الأرضي، لو كان كجسد الوحش ذي القرون الذهبية. حتى بدون أي غزو الهالة، يمتص 97 بلورة فورًا.” فكّر لوه فنغ.
97 بلورة…
وهذا الإنجاز هو ما تم تحقيقه على مدى ما يقرب من 80 عامًا.
خلال هذه السنوات الثمانين، ازداد فهمه لقوانين الأصل وتدريبه على الحالة العقلية بشكل مذهل، مما سمح له بالتوغل في أعماق قلب الدوامة. أما بالنسبة للمخلب الأيمن للوحش ذي القرون الذهبية، فقد تطور من حين لآخر، حيث امتص حاليًا 97 بلورة من نهر الدم.
بعد فترة من الوقت، توقفت التغييرات التي حدثت عميقًا في جسد لوه فنغ أخيرًا تمامًا.
“لقد بلغتُ حدّي بالفعل.” فكّر لوه فنغ. “لقد أمضيتُ قرابة 30 يومًا في قلب الدوامة. لو كان في الخارج، لاستغرق الأمر مئة عام على الأقل قبل أن يمتلئ جسدي بالكامل.”
“من يدري إن كنت سأتمكن من امتصاص البلورة الثالثة الآن.”
“حسنًا، سأعود إلى الكهف لأحاول.”
أثناء النظر إلى النقوش الذهبية الضخمة الاثني عشر العائمة في الهواء، استدار واندفع عبر طبقة الضوء الأحمر، متجهًا بسرعة نحو الطبقة الخارجية من الدوامة.
الفصل 530 –
هوا هوا… كانت الهالة كثيفة كالدم. حتى أن الدوامة الكبيرة أطلقت طاقة أبدية قديمة، جعلت الروح ترتجف. “تعال يا طفلي.” “يأتي!” “تعال الى هنا!” استمتع بالقتل والذبح، يا له من شعور جميل لا ينتهي… رافق هالة القتل إغراءٌ لا شكل له. كانت تلك الإرادة القوية أشبه بدبابات تتصادم مع إرادة لوه فنغ، فبينما أصبح متأثرًا، بدأ الإغراء. اقترب لوه فنغ ذو الدرع البرونزي أكثر فأكثر نحو المركز الذي أصبح مغمورًا تمامًا في الهالة، وضغط على أسنانه ليتحمل. “لي، إنها لي!” “أريد أن أقتل، أقتل، كل قوة الإرادة الخارجية، انكسر!” “يكفي!” أصبحت إرادة لوه فنغ قوية للغاية، إذ تصدّ هذه الهجمات والإغراءات، مانعةً أيًّا منها من التسلل ومع اقترابه تدريجيًا من الجوهر، ازدادت إرادته وإغراءه قوةً وكلما اقترب من الشمس كالكرة الحمراء، ازداد حذره. مسافة 50م، 40م، 30م، 20م، 10م… و أصبحت الكرة الحمراء في المقدمة مباشرة. هذا هو جوهر الدوامة الهالية الضخمة. “روور…” أشعّت طاقة قديمة بلا شكل، مما جعل لوه فنغ يشعر كما لو كان نملة ضد تنين سماوي. “حتى لو كنت نملة، فأنا نملة قادرة على هزيمة تنين سماوي.” تخلى لوه فنغ فورًا عن شعوره الطبيعي بالخوف، ودخل في الوقت نفسه إلى الضوء الأحمر الساطع الذي شكّل دوامة هالة أكبر من الأرض. عاد قلب الدوامة بأكمله إلى هدوئه الأصلي، واختفى الظل البرونزي. جوهر الدوامة الهالية… داخل كرة الضوء الأحمر. تقدم لوه فنغ ببطء، لكنه شعر بضعف قوة إرادة هالة القتل. “يبدو الأمر كما لو أنني كلما اقتربت من الكرة، أصبحت قوة إرادتي أقوى. بعد دخول الكرة… أصبحت أضعف.” طار بسرعة أبطأ من سرعة مشي الشخص العادي، بعد حوالي 30 مترًا، لا يزال أمامه الكرة الحمراء السميكة. تشي! اخترق جسد لوه فنغ بأكمله الطبقة الخارجية للكرة الضوئية الحمراء، وهو ينظر إلى المشهد أمامه. “أنج، مو، دا…” صوتٌ اخترق روحه، وتردد صداه في أعماق وعيه. تسجيل صوتي عتيق بلا قواعد، كل حرف منه مشبع بكمية هائلة من الطاقة القديمة. في الوقت نفسه، صُدم لوه فنغ من المشهد أمامه… بدا المكان فارغًا داخل كرة الضوء الأحمر. لم يكن هناك أي طاقة حمراء في الداخل. هناك نقوش ذهبية ضخمة بسماكة ذراعي المرء. بدا كل واحد منها معقدًا بشكل لا يُصدق. هناك ما مجموعه ١٢ نقشًا ذهبيًا، بطول ١٠٠ إلى ١٠٠٠ متر، متشابكة ومتموجة في الفضاء. كل منها يُثير رعب المرء، ويُجبره على الاستسلام. هذه الطاقة تنبعث من النقوش الاثني عشر السميكة. وفي الوقت نفسه، أصدرت النقوش الذهبية الضخمة الاثني عشر خيوطًا من الضوء الذهبي، ابتلعت المنطقة بأكملها. يدور الضوء الذهبي حولهم، مما يجعل المساحة من حولهم مثل الأرض المقدسة. استمر الضوء الذهبي الدوار في إنتاج 3 صور، صورة الوحش السحلية الضخم، رافعًا قرنه نحو السماء، ويد ضخمة تحطمت نحوه، مما تسبب في طيران الوحش، ولوح بذيله الطويل حتى اختفى تقريبًا وتشتت راحة اليد الضخمة. 3 صور قديمة… هذه هي الصور الثلاث القديمة التي كان يراها كثيرًا، ولكن في هذه النقطة، في قلب الدوامة، انبعثت من النقوش الذهبية الضخمة الاثنتا عشرة صورٌ طبيعية أوضح بكثير من ذي قبل! كل صورة، ظهرت بين الحين والآخر ثم تفرقت. هذه الصور الثلاث القديمة تطفو كقطعة ورق على سطح الماء، تدور باستمرار، وتغرق أحيانًا في قاع الماء قبل أن تطفو على السطح. تتكرر مرارًا وتكرارًا… “لي!” “أنج!” يبدو أن الصوت القديم، الذي يشبه إلى حد كبير وحشًا لا يملك ذكاءً ويتحدث، قد مر عبر تريليونات السنين من الزمان والمكان، وتردد صداه في آذان لوه فنغ. “يا سماوي.” حدق لوه فنغ على نطاق واسع. “نقوش قوانين الأصل، هذه هي نقوش قوانين الأصل.” لم يسبق له أن رأى قوانين الأصل واضحةً أمامه. سواءً مدينة الفوضى البدائية أو النقوش على الأسلحة الروحية، كانت جميعها صغيرةً وبسيطةً للغاية! والنقوش الاثنا عشر الضخمة التي أمامه، والتي بسمك ذراعيه، بدت وكأنها اثنا عشر نقشًا بسيطًا، ومع ذلك، كل واحد منها متشابك مع عدد لا يُحصى من النقوش الشبيهة بالإبر. “هذه هي نقوش قانون أصل الفضاء!” “على الأقل، هم جزء منه.” لمعت عينا لوه فنغ، ثم هبط حيث اختفت الصور القديمة الثلاث. هذه المرة، أصبحت مختلفة عن الصور الضبابية التي رآها سابقًا، فقد رآها بوضوح تام. حتى أنه عندما هاجم الوحش، شعر بكل شيء بوضوح. “سأتذكر هذه الصور أولاً ثم أدرس نقوش قانون الأصل.” بدأ لوه فنغ يُحدّق بتمعن في الصور الثلاث لمخلب “تمزيق السماء” الأول. بفضل دماغه المُشابه للحاسوب الكمي، استطاع تذكر كل واحدة منها بوضوح كتسجيل فيديو، الأمر في غاية البساطة. مع ذلك، عليه أن يتذكر الشعور والموقف أيضًا… تلك الطاقة المُشبعة بالعمق والغموض، ليتمكن من دراستها في المستقبل. أثناء دراسة مخلب تمزيق السماء الأول لمدة تقرب من 80 عامًا، تذكر بوضوح صورة تلك الحركة من زمن بعيد. في ذلك الوقت، سواءً يدرس مخلب تمزيق السماء الأصلي الأول أو يُعدّله بناءً على ذكرياته السابقة، يعلم لوه فنغ تمامًا أنه قبل أن يصبح خالدًا، كان مستوى مخلبه الأول ضعيفا مقارنةً بذلك الوحش القديم. لذا، لم يكن الوقت مناسبًا للتفاخر، بل لخفض غروره ودراسة ذلك الوحش القديم جيدًا. …… بينما لوه فنغ يستذكر صورة المخلب الأول القديمة، لم يُدرك أن الأضواء الذهبية، التي كانت تخترق جسده، قد انطلقت منه. ورغم عدم وجود هالة قاتلة تُسيطر عليه، إلا أن كل خلية من خلاياه بدأت تتغير وتتطور بشكل كبير. إذا قيل أنه تحت هجوم الهالة القاتلة، فإن خلايا الجسم سوف تتغير بلطف وببطء. في هذا الوقت، تم تسريعها بمقدار 100 إلى 1000 مرة! السبب الوحيد هو أن لوه فنغ أصبح غارقًا تمامًا في تذكر المخلب الأول. أما بالنسبة للتغيرات في جسده؟ حتى لو دُمر جسده، فسيكون ذلك أمرًا بسيطًا. لذلك، لم يستطع أن يسمح لنفسه بالتشتت. …… بعد أن تذكر المخلب الأول لبعض الوقت، وبينما يغمض عينيه، عادت صورة المخلب الأول بوضوح إلى ذهنه. صاح أخيرًا: “ما زال فهمي غير كافٍ. هذا هو الحد الأقصى لذاكرتي، فأنا غير قادر على تذكر الموقف والشعور والطاقة بشكل أعمق.” وبعد ذلك نظر إلى الصورتين الأخريين. مقارنةً بالمخلب الأول، الذي كرّس 80% من انتباهه له، أما بالنسبة للتقنيتين الأخريين… فلم يُكرّس لوه فنغ وقتًا طويلًا لهما ولأن فهمه كان ضعيفًا، حتى بعد محاولته الجادة لتذكرهما، لم يمضِ وقت طويل حتى عجز عن تذكرهما بشكل أفضل. في ذاكرته… أصبحت الصور القديمة الثلاث مُدوّنة بعمق. كان وضع المخلب الأول وشعوره الأوسع والأقدم. أما المخلبان الآخران، فكانت لديهما طاقات قديمة ضعيفة، لكنهما أضعف بوضوح من المخلب الأول والمشكلة أن لوه فنغ لم يستطع تذكرهما بعمق أيضًا. “همم، تذكرتها أخيرًا.” كشف لوه فنغ عن نظرة حماس. “هذه الصور القديمة لا يستطيع البشر دراستها، ومع ذلك، فهي مفيدة جدًا للوحش ذي القرون الذهبية. دراستها تزيد من فهمه وإدراكه للقوانين، مما يُعزز بدوره فهم جسدي البشري أيضًا.” لقد عملت الهيئات الثلاث العظيمة معًا، وبطبيعة الحال أصبح التحسن هائلاً. “آه، جسدي؟” عندما عاد انتباهه، أدرك لوه فنغ بسرعة التغييرات التي طرأت على جسده. يبدو أن كل خلية في جسده قد تطورت. لقد حدث التغيير بشكل مستمر. هذا التغيير، هو نفسه تغيير هالة القتل. صُدم لوه فنغ، وارتسمت على وجهه ابتسامة فرح. “لكن يبدو أن التغيير أسرع بألف مرة!” “يوم واحد هنا يشبه بضع سنوات في الخارج.” أصبح لوه فنغ في غاية السعادة. وقف في الهواء، ينظر إلى النقوش الذهبية الاثني عشر الضخمة. بدت هذه النقوش بسيطة، لكنها أعمق بكثير من النقوش التي عرضها الإمبراطور يان الحقيقي في دروسه في مدينة الفوضى البدائية. تأمل لوه فنغ للحظة، وشعر بالدوار في داخله. “يبدو الأمر كما لو أنه فضاء؟ مع بعض قوانين أصل الذهب، لكن بعد فحص دقيق، اتضح أنه ليس كذلك.” أصبح لوه فنغ فضوليًا للغاية. كانت نقوش قانون الأصل التي عرضها أستاذه يان الحقيقي تحتوي أحيانًا على مئات إلى ألف نقش و لوه فنغ يعرف الكثير منها. ولكن في هذا الوقت… لم يفهم هذا على الإطلاق. “مستوى التعقيد يفوق طاقتي.” أمضى لوه فنغ يومين ينظر إلى النقوش الذهبية الضخمة وفجأة، خطرت له فكرة: “يبدو أن فهمي للقوانين… مقارنةً بعمق هذه النقوش الذهبية الضخمة، هائلٌ للغاية. تمامًا كما حدث عندما نظرتُ لأول مرة إلى الصور من السابع إلى التاسع على لوح الكون التاسع، لم أفهمها إطلاقًا. هذه النقوش الذهبية لا أفهمها أيضًا.” مهما كان الكتاب غالي الثمن، فما أن يأتي إلى شخص أعمى، لا يزال عديم الفائدة. النقوش الداخلية، المليئة بعجائب لا تُحصى، غير مفيدة للوه فنغ إطلاقًا. لم يستطع حتى تذكر الطاقات المنبعثة منها، معتمدًا ببساطة على دماغه ووعيه، الشبيهين بحاسوب كمي، مُجبرًا على إخراج صورة بسيطة من الداخل. تمامًا كما لو كان يلتقط صورة. …… لقد مرت الأيام. حتى في قلب دوامة الهالة هذه، ومع سطوع الضوء الذهبي عليه، تباطأت سرعة تطور جسد لوه فنغ مع مرور الأيام. بدا هذا أمرًا متوقعًا إذ بلغ جسده أقصى طاقته. “جسدي الأرضي، لو كان كجسد الوحش ذي القرون الذهبية. حتى بدون أي غزو الهالة، يمتص 97 بلورة فورًا.” فكّر لوه فنغ. 97 بلورة… وهذا الإنجاز هو ما تم تحقيقه على مدى ما يقرب من 80 عامًا. خلال هذه السنوات الثمانين، ازداد فهمه لقوانين الأصل وتدريبه على الحالة العقلية بشكل مذهل، مما سمح له بالتوغل في أعماق قلب الدوامة. أما بالنسبة للمخلب الأيمن للوحش ذي القرون الذهبية، فقد تطور من حين لآخر، حيث امتص حاليًا 97 بلورة من نهر الدم. بعد فترة من الوقت، توقفت التغييرات التي حدثت عميقًا في جسد لوه فنغ أخيرًا تمامًا. “لقد بلغتُ حدّي بالفعل.” فكّر لوه فنغ. “لقد أمضيتُ قرابة 30 يومًا في قلب الدوامة. لو كان في الخارج، لاستغرق الأمر مئة عام على الأقل قبل أن يمتلئ جسدي بالكامل.” “من يدري إن كنت سأتمكن من امتصاص البلورة الثالثة الآن.” “حسنًا، سأعود إلى الكهف لأحاول.” أثناء النظر إلى النقوش الذهبية الضخمة الاثني عشر العائمة في الهواء، استدار واندفع عبر طبقة الضوء الأحمر، متجهًا بسرعة نحو الطبقة الخارجية من الدوامة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات