ملتهم النجم 565

من؟

الفصل 565:

لتأكيد وفاة لوه فنغ، أهم شيء هو رؤية بقايا كرمة السحابة، إلى جانب علامة التعريف الحمراء.
“إذا دخلتُ غابة الجليد وحاصرتني تلك الوحوش، فسأموت بالتأكيد. ناهيك عنه.”
“ولكن يجب علي أن أتأكد من هويته.”
وقف سيد العالم وو تشي عند تقاطع الكهوف 817، متوترًا ومضطربًا.
ماذا يجب عليه أن يفعل؟
الطريقتان صعبتين بنفس القدر!
“سأدخل أولاً إلى شبكة الكون الافتراضي للتحقق من الآخرين.” أرسل وو تشي خيطًا من وعيه إلى الشبكة بسرعة.
على عكس عالم نهر الدم، كان محيط النجوم التسعة منطقةً خاضعةً لسيطرة شركة الكون الافتراضي. سادة العالم والخالدون يزورونها باستمرار بعد استكشاف الكون، ولذلك لديهم أشياء مثل شبكة الكون الافتراضي وسفن الكون وما إلى ذلك.
العالم الافتراضي في منزل قديم.
“بايان.”
جلس سيد العالم وو تشي على الكرسي، وظهرت أمامه شاشة وسرعان ما ظهر فيها رجل أسود القرون، هو الأقوى بين الستة من مجموعة طائفة الألف نجمة، سيد العالم بايان، المستوى التاسع.
“ووتشي، لماذا تبحث عني؟” سأل بايان على الشاشة.
“أعتقد أنني وجدت الهدف.” أصبحت عيون وو تشي تحترق مثل اللهب.
“آه؟” كشف بايان عن تعبيرٍ من البهجة. هذه المهمة أشبه بجمرةٍ ساخنةٍ في أيديهم، كانوا عالمين تمامًا أن خلفية هدفهم ليست بسيطة، ومع ذلك لم يكن لديهم خيارٌ آخر. لو أن وو تشي قتل الهدف، لكان بايان سعيدًا للغاية بطبيعة الحال، وسأل بسرعة: “هل تأكدتَ؟”
“لا توجد طريقة لذلك.” هز وو تشي رأسه.
“لماذا؟” شك بايان.
” هكذا….” بدأ سيد العالم وو تشي في شرح القصة بأكملها.
ظل بايان صامتا لبعض الوقت.
“أنت مخطئ!” قال بايان.
“أخطأتُ، أين أخطأتُ؟ حتى أنا كدتُ أموت، لذا من المؤكد أن ذلك الكون من المستوى التاسع سيموت ولأنه استطاع الهرب مني… فهو بالتأكيد ليس من محيط النجوم التسعة.” بدا وو تشي واثقًا جدًا.
“أجل، من المرجح جدًا أنه ليس من محيط النجوم التسعة.” قالت بايان. “لكن يا وو تشي، لقد نسيتَ نقطةً واحدة. غالبًا ما يكون في جبل الشيطان هذا كائناتٌ عالية القيمة من شركة الكون الافتراضي. جميع هذه الكائنات من الكون التاسع، ولكلٍّ منها أساليبه الخاصة. لقد قابلتَ بالفعل كائنًا غير عادي، ولكنه قد لا يكون الهدف بالضرورة. من المرجح جدًا أنه كان كائنًا آخر من هذه الكائنات.”
“آه…” أصبح وو تشي مذهولًا.
نعم.
بدا بايان على حق، هناك العديد من المستوى التاسع من الكون ذو المكانة العالية الذي استكشف جبل الشيطان، وليس واحدًا فقط.
“إذن ماذا أفعل؟” عبس وو تشي. “هل أنتظر عند مدخل الكهف لأحصل على فرصة أم أواصل البحث.”
“بهذه الطريقة، ابقَ هناك واحمِ نفسك أولًا.” قال بايان. “بعد قليل، يمكنك التسلل عائدًا إلى الكهف… اقترب من الغابة الجليدية، وأخفِ طاقتك بحرص، ولن يُكتشف أمرك. تحقق جيدًا من وجود بقايا كرمة السحابة. أعتقد أنه ما لا ينبغي لتلك الوحوش الغبية أن تُدمر البقايا.”
فكر وو تشي لفترة من الوقت قبل أن يوافق.
ضمن المسار الواسع.
توقف الوحش السحلية الضخم بعد اكتشافه اختفاء سيد العالم البشري ومطاردته لمئات الآلاف من الكيلومترات دون جدوى.
سو! سو! سو! سو!
وبعد فترة من الوقت، تباطأت وحوش سادة العالم الثلاثة أيضًا وتوقفت خلف وحش السحلية.
“روور…” رفع وحش السحلية رأسه وعوى، مما تسبب في ارتعاش المسار بأكمله.
“روور…” رفعت الوحوش الأربعة الأخرى من القطاع رؤوسها وعوت أيضًا.
بعد ذلك، استدار وحش السحلية وبدأ بالعودة، وتبعه وحش سيد العالم الأربعة الآخر. عندما كانا يطاردان الإنسان قبل ذلك، كانا سريعين للغاية، إلا أنهما عادا راكضين بلا مبالاة، مستخدمين ثلث سرعتهما فقط.
“ماذا يحدث هنا؟”
“العودة؟”
أحد أفراد الجيش الضخم، ذلك الدب الجليدي اللطيف الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار، نظر حوله. رأى أن جميع الوحوش قد توقفت عن الجري، و هناك أنواع عديدة منها، وتبعت جميعها الوحش السحلية القائد وعادوا.
على الرغم من عودة وحش السحلية ووحوش سيد العالم الأخرى، إلا أن أكثر من ألف وحش آخر لم يكونوا متماثلين تمامًا.
وبدأ معظمهم بالعودة.
استمرت مجموعة صغيرة منهم فقط في السير ببطء، مع استمرار حوالي 10 منهم في السير على طول الطريق، متجهين نحو المكان الذي فر إليه سيد العالم.
كانت عملية تفكيرهم بسيطة للغاية.
تمامًا مثل مجموعة من الدجاجات الصغيرة التي تركض في كل مكان، فإن معظمهم يركضون معًا ولكن بعضهم ما زال يترك المجموعة.
“لا عجب أنني التقيت بواحدٍ منهم سابقًا.” تأمل دب الجليد لوه فنغ، وهو يراقب ما يحدث بعناية. “تستمتع الوحوش بالتواجد في مجموعات ومجتمعات، ومع ذلك، قد يكون هناك أحيانًا بعض الحمقى الذين يغادرون المجموعة.”
“من يعلم ما إذا سيد العالم قد مات أم لا!”
“لو مات، لأمكنني مغادرة هذا الطريق. لو لم يمت، هو على الأرجح قد رحل بعيدًا، لكنت قادرًا على المغادرة بنفس الطريقة.”
تبع الدب الجليدي ببطء الوحوش الأخرى التي يبلغ عددها حوالي 10 أو نحو ذلك واتجه نحو المكان الذي فر إليه سيد العالم.
كان الدب الجليدي يركض أحيانًا ثم يتجول.
الوحوش العشرة الأخرى تستخدم أيضًا في بعض الأحيان أجسادها الجليدية الضخمة لدفع الدب الجليدي.
…
انتقل الدب الجليدي مع الوحوش العشرة، وركض لبعض الوقت، تاركًا إياهم خلفه.
حينها فقط بدأت بالتسارع نحو مدخل الكهف.
بعد فترة…
“لوه فنغ، لقد مرت تموجات طاقة العالم! إنه سيد العالم السابق.”
تباطأ دب الجليد الذي يركض بشكل طبيعي، مستخدمًا جسده عمدًا للاصطدام بالجدران الجليدية بجانبه، وبعد المضي قدمًا قليلاً، استدار وعاد بدلاً من ذلك.
…
“هل هناك وحوش؟” عبس الرجل النحيف ذو القرون السوداء عند تقاطع الكهوف 817، وبعد ذلك أطلق تنهدًا من الراحة ” وحش من المستوى الثالث في الكون.”
“غبي جدًا، استخدام جسده لضرب جدران الجليد؟”
“يبدو غبيًا.”
لقد كان كسولًا جدًا للذهاب لقتل الوحش.
وو تشي لا يزال خائفًا، كان خائفًا من أن الضجة الناجمة عن قتل هذا الوحش سوف تجذب المزيد.
“همم، إنه يعود.”
“هذا صحيح، عد إلى عشك.” ابتسم سيد العالم وو تشي، عندما رأى هذا الوحش قد استدار بالفعل وغادر منطقة طاقة عالمه.
…
داخل مسارات الجليد، سار الدب الجليدي ببطء وغادر منطقة طاقة العالم.
“لوه فنغ، لقد غادرنا بالفعل منطقة الطاقة.”
“فوو.”
كانت عيون الدب الجليدي تحمل إشارة إلى القوة ” لم أتوقع أن يبقى سيد العالم هنا”.
“كنتُ على بُعد ١٠,٠٠٣ كيلومترات من تقاطع الكهوف ٨١٧. بناءً على المسافة، أستنتج أن سيد العالم يختبئ على الأرجح عند التقاطع. هذا مجرد افتراض.” تواصل باباتا عبر وعيه. “هذه المنطقة آمنة جدًا، فبمجرد أن يكتشف أي وحش يحاول ملاحقته، يمكنه التوجه فورًا إلى كهف آخر. أعتقد أن الوحوش أيضًا لن تتمكن من تخمين الكهف الذي توجه إليه، ومع ذلك، لم يغادر، مما يثير شكوكي…”
” بماذا؟” سأل لوه فنغ.
“الوحوش مرعبة، وسيد العالم يعلم تمامًا هذا الشأن. بقاءه عند التقاطع، حتى لو كان آمنًا، سيظلّ هناك احتمالٌ لخروج الوحوش! أسلم طريقة هي الابتعاد،لكنه لم يفعل ذلك!”
“إنه لا يجمع العلامات في جبل الشيطان ولكنه يقف حارسًا هناك.”
“بالإضافة إلى ذلك، لقد حاول جاهدًا قتلك من قبل، لذا يجب أن أشك… أن هدفه الحقيقي هو أنت يا لوه فنغ.” قال باباتا.
” أنا؟”
عبس لوه فنغ، متذكرًا كل ما حدث في وقت سابق.
في الواقع، كان سيد العالم في حالة تأهب قصوى عند مدخل الكهف، ولم يجرؤ على التراخي. لولا قتله، لما هناك داعٍ لوجوده في حالة تأهب قصوى هناك.
“لماذا يريد قتلي؟” عبس لوه فنغ.
“للانضمام إلى شركة الكون الافتراضي، على السكان الأصليين البقاء في جبل الشيطان لمدة شهر، وجمع ألف علامة سوداء أو علامة حمراء واحدة. مع ذلك، مع قوة سيد عالم من المستوى التاسع، يعد جمع ألف علامة سوداء أو البقاء هناك لمدة شهر أمرًا بسيطًا للغاية. لم تكن هناك حاجة لحراسة الكهف على الإطلاق.
حتى لو شكّ في أنك من شركة الكون الافتراضي، فلا داعي لقتلك. لأن قتلك لن يُفيده في شركة الكون الافتراضي مستقبلًا. كما أنه لا داعي لذلك.”
“استنتجت أن…”
“شخص ما يريد قتلك أو يريد قتل أحد الاثنين الآخرين من الشركة!” قال باباتا.
“هل يريدني أن أموت؟” تغير تعبير لوه فنغ.
وفقاً للمعلومات.
هناك إجمالي 3 أعضاء أساسيين دخلوا جبل الشيطان.
كان باباتا واثقًا جدًا: “يجب أن يكون هدفه واحدًا منكم الثلاثة. ومن الصعب الجزم إن الاثنان الآخران قد دخلا جبل مذكرة الشيطان. لذا، فإن احتمال أن يكون هدفه الحقيقي هو أنت يصل إلى ٥٠٪.”
“٥٠٪؟ من يريد قتلي؟ من أسأت إليه؟” عبس لوه فنغ.
“أحيانًا، قد يرغب بعض الأشخاص الذين لا تعرفهم حتى بقتلك. وفي أحيان أخرى، لا تعرف حتى متى أسأت للآخرين. ” قال باباتا: “لقد اتبعتُ معلمك لأكثر من 60 مليون عام، ورأيتُ الكثير من الخداع المتبادل. أنصحك بتوخي الحذر الشديد. استكشاف جبل الشيطان هذا ليس بهذه البساطة.”
“مفهوم.” أطلق الدب الجليدي زئيرًا منخفضًا وبدأ بالعودة إلى الغابة الجليدية.
…
وبما أن الجدران الجليدية للمسار سميكة للغاية، على الرغم من إمكانية تقسيم الطبقة السطحية وكسرها، إلا أنه لم يكن من الممكن اختراق طبقة الصخور التي يبلغ سمكها عدة كيلومترات خلفها.
حتى محاربٌ من سادة العالم اضطر للفرار بكل قوته، دون أي وسيلةٍ للاختراق. ذلك يعني شيئًا واحدًا… أن صخرة هذا الجبل المهيب السوداء شديدة الصلابة.
بعد فترة من الوقت.
عاد دب الجليد ببطء إلى الغابة الجليدية. في تلك الغابة الشاسعة، عاشت جميع الوحوش بهدوء، ولم يُثر دب الجليد لوه فنغ أي شكوك لدى البقية.

كان وحشٌ طائرٌ من المستوى التاسع، يبلغ طوله 600 متر، ينام على طبقة الجليد، يرفرف بجناحيه الجليديين بلا مبالاة، مما دفع دب الجليد الذي يمرّ بجانبه ليسقط ويتدحرج. عندها فقط، نهض دب الجليد بغباء.
في عش الوحش الموجود في غابة الجليد، مر الدب الجليدي عبر العديد من الوحوش، واستمر في المضي قدمًا.
“في الواقع لا توجد طريقة للخروج من هنا، لا أستطيع إلا أن أرى ما إذا هناك مخرج آخر في هذه الغابة.” فكر لوه فنغ.
تقدم الدب الجليدي ببطء، وأطلق هديرًا منخفضًا من حين لآخر.

كان وحشٌ طائرٌ من المستوى التاسع، يبلغ طوله 600 متر، ينام على طبقة الجليد، يرفرف بجناحيه الجليديين بلا مبالاة، مما دفع دب الجليد الذي يمرّ بجانبه ليسقط ويتدحرج. عندها فقط، نهض دب الجليد بغباء. في عش الوحش الموجود في غابة الجليد، مر الدب الجليدي عبر العديد من الوحوش، واستمر في المضي قدمًا. “في الواقع لا توجد طريقة للخروج من هنا، لا أستطيع إلا أن أرى ما إذا هناك مخرج آخر في هذه الغابة.” فكر لوه فنغ. تقدم الدب الجليدي ببطء، وأطلق هديرًا منخفضًا من حين لآخر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن