عالم الهاوية
الفصل 574:
تم امتصاص لوه فنغ في تلك الهاوية وكان يسقط بسرعة.
هو!
دخل الهواء في أذنيه، بينما الدب الجليدي لوه فنغ يراقب الجدران المتجمدة بجانبه وهي تتلألأ أمامه وهو يسقط. فكر سريعًا فيما يجب فعله. لقد جرب كل الطرق للتحرر. مهما غيّر جسده، لم يُجدِ ذلك نفعًا. وكما قال له باباتا سابقًا: “لوه فنغ، طاقة البلع قوية جدًا. إنها أقوى حتى مما تستطيع السفينة الآلية إطلاقه. حتى لو استخدمت السفينة، فلن تتمكن من الهرب!”
نظر الدب الجليدي لوه فنغ إلى الهاوية المظلمة، كل ما يمكنه فعله الآن هو الاستعداد والمقامرة للحصول على فرصة للبقاء على قيد الحياة!
لقد نزل!
بدون توقف!
…
مر وقت طويل، لكنه لا يزال يهبط، وهذا جعله مصدومًا .
“ما عمق هذه الهاوية؟ إنها أعمق بكثير من حُفر نهر الدم، وكان عمقها لا يقل عن 100 كيلومتر. ” دخلت الرياح بجنون في أذنيه وهو يواصل النزول. لم يستطع مقاومة طاقة البلع، ولم يستطع إلا أن يدع نفسه يسقط. ومع مرور الوقت، دفعه ذلك إلى التفكير في أشياء أخرى، وظهرت في ذهنه سيناريوهات عديدة.
“أمي، أبي، عزيزتي، بينج بينج، ليتل هاي، آه هوا…” تمتم لوه فنغ في داخله.
نظر إلى أسفل نحو الهاوية التي لا نهاية لها، ولم يرَ شيئًا سوى اللون الأسود.
“لماذا أفكر في عائلتي الآن؟ يبدو أن عقلي الباطن يظن أنني سأموت هنا حقًا. ” علم لوه فنغ واضحًا أنه منذ أن ركله مو لوه إلى الهاوية، أدرك أنه في ورطة كبيرة. خصوصًا عندما عجز جسد عشيرة موشا عن التحرر من طاقة البلع، عندما سقط فيها.
أصبح الخطر هذه المرة أسوأ بكثير من خطر عالم نهر الدم!
فخ الموت!
بعض مصائد الموت في مناطق الكون السرية، باباتا قد أخبره في وقت سابق.
“لا بد أن فرص نجاتي هذه المرة ضئيلة للغاية.” أخذ الدب الجليدي لوه فنغ نفسًا عميقًا، و أصبحت عيناه جادتين.
في مواجهة الموت نفسه، لم يكن لوه فنغ خائفًا!
ربما منذ اليوم الذي اختار فيه أن يصبح محاربًا…
أو المرة التي اختار فيها التضحية بحياته ضد الوحش ذي القرون الذهبية …
أو الوقت الذي اختار فيه مغادرة الأرض، أو أن يصبح محاربًا مطلقًا للكون…
لقد استعد للموت منذ زمن طويل!
“هناك عدد لا يُحصى من المحاربين الذين يُخاطرون بكل شيء في الكون، ومع ذلك، واحد فقط من كل تريليون يصل إلى مرحلة الخالد!” نظر لوه فنغ إلى الظلام في الأسفل ” منذ أن بدأت هذه الرحلة، أعددتُ نفسي للموت. ومع ذلك… إن هناك أي فرصة للنجاة، فسأقاتل بشدة لتحقيقها!”
“مو لوه!” ظهرت صورة مو لوه في ذهنه.
“في الواقع، لم أعتبرك تهديدًا أو عدوًا، لأني كنت أحترمك ولم أرغب في أن أكون عدوًا لك. كما ظننت أنك لن تكون غبيًا لدرجة أن تقترب مني. ليس هذا فحسب، بل بفضل ثقتي بنفسي، كنت أعتقد أنك لست تهديدًا لي.” فكر لوه فنغ: “لكنني الآن أفهم… لا سبيل لاكتشاف ما في قلب الرجل، لا يمكنني بسهولة أن أثق بالآخرين أو أن أكون واثقًا بنفسي أكثر من اللازم، فأسمح لنفسي بالغرور!”
نعم!
في قلب لوه فنغ، كانت تصرفات مو لوه السابقة غبية.
ربما… باعتماده على هذه الأساليب، ظنّ أنه يستطيع التخلص من لوه فنغ، متخلصًا من عبقريٍّ أقلّ يُشكّل تهديدًا له. بهذه الطريقة، سيحظى بوقت أطول للبقاء على عرش المنطقة البدائية! لكن من وجهة نظر لوه فنغ، هذا غباءً، بل تذبذبًا في حالته النفسية.
لأنه درب عقله، علم لوه فنغ وذلك.
على الأقوياء حقًا أن يثقوا بأنفسهم! بهذا فقط سيتمكنون من بلوغ القمة. إذا لم يثق المرء بنفسه، مستخدمًا هذه الخطط الملتوية لابتزاز الآخرين أو إيذائهم، فكم منهم سيتخلص؟ لم يكن طريق القوة للمنافسين فقط لوه فنغ والمبتدئين، بل هناك أيضًا عباقرة القمم من العوالم الأخرى، وتريليونات الأجناس في الكون…
عدد لا يحصى من العباقرة، كم منهم يستطيع القضاء عليهم؟
علينا أن نصدق أنفسنا!
تقوية نفسه، هذا طريق الأقوياء!
إن التخلص من الأعداء بدا أمرًا غبيًا وهذا بالفعل خطأ في تفكيره.
اللحظة التي يتردد فيها الإنسان…
ثم من المقرر أنه لن يصبح قويًا حقًا أبدًا!
“مو لوه، إذا لم أمت من هذا، فسوف تندم على هذا لبقية حياتك.” نظر لوه فنغ إلى الأسفل.
سو!
نزل الدب الجليدي لوه فنغ بسرعة مذهلة إلى أسفل الهاوية المظلمة.
بعد فترة طويلة…
“لوه فنغ، هناك طبقة من الجليد الصخري في الأسفل!” وصل صوت باباتا إلى لوه فنغ.
فووو!
أصبح دب الجليد لوه فنغ سريعًا كالشهاب، وفي أقل من 0.001 ثانية، قطع مسافة 20 كيلومترًا. اصطدمت قدماه السميكتان بطبقة الجليد، مما تسبب في تحطيمها وانفصالها، حتى الطبقات الجليدية البعيدة تحطمت. أما تحت طبقة الجليد، فقد اهتزت الصخور السميكة ببساطة، دون أن تترك أي أثر للضرر.
“يصصص…”
“لي!”
انطلقت كل أنواع الأصوات التي تخترق الأذن من كل الاتجاهات.
بعد نزول سريع، وصل أخيرًا إلى القاع، وجلس دب الجليد، على طبقة الجليد المكسورة ونظر حوله. في كل الاتجاهات، وعلى مرأى من الجميع… سواءً أكان كبيرًا أم صغيرًا، على شكل إنسان أم حيوان أم نبات، هناك وحوش كثيرة، لم يستطع رؤية نهايتها!
عدد لا يحصى من الوحوش كلها على جبل جليدي متعرج.
وقف الدب الجليدي ببطء، بدا غبيًا لكنه كان مليئًا بالخوف والصدمة.
“هناك الكثير من الوحوش. لا أستطيع حتى رؤية نهايتها، ربما تضم هذه السلسلة الجبلية اللامتناهية أكثر من آلاف الوحوش.” صُدم لوه فنغ داخليا. لم يتوقع وجود عش وحوش في قاع الهاوية. “صحيح، كيف تشكلت طاقة البلع سابقًا؟”
“لوه فنغ! انتبه! على بُعد ٦٫١ كم، هناك وحشٌ أمامك، طاقته تُضاهي طاقة الخالد!” حذره باباتا بصدمة.
“خالد؟” بدا لوه فنغ في حالة صدمة.
نظر الدب السخيف حوله.
“أين ذلك الوحش، على بُعد ٦.١ كم؟ لا يوجد أي وحش في منطقتي، على بُعد ٦.١ كم فقط، وعلى بُعد جبل، وعليه عدد لا يُحصى من الوحوش.” تواصل دب الجليد لوه فنغ مع باباتا.
“يا غبي! هذا الجبل الجليدي وحش.” قال باباتا.
“يا للهول.”
صدم لوه فنغ.
حافظ الدبّ على رباطة جأشه، يتبع الوحوش الأخرى ويمشي بعفوية على طبقة الجليد، ومع ذلك، فقد رأى بوضوح سلسلة الجبال الممتدة أمامه.
“جبل الجليد وحش؟ هذا الجبل الجليدي، من النظرة الأولى فقط، يبلغ طوله ألف كيلومتر على الأقل. “تمتم لوه فنغ.
اللعنة.
من حيث الحجم، ربما لم يكن هذا الجبل الجليدي أصغر من الأرض، ومع ذلك، هو في الواقع وحش؟
…
واصل دب الجليد سيره في هذا العالم السحيق، عالمٌ شاسعٌ بشكلٍ لا يُصدق. ربما تراوح عدد الوحوش فيه بالتريليونات. إذا كان أول عشٍّ اكتشفه سابقًا نهرًا، فإن عشّ وحوش هذا العالم السحيق أشبه بمحيطٍ شاسع!
الوحوش بالتريليونات!
كان يصطدم كثيرًا بوحوش بمستوى سيد العالم. حتى أنه يصطدم أحيانًا بوحوش ضخمة ذات طاقات تُضاهي طاقة الخالد! كانت جميع هذه الوحوش الخالدة هائلة الضخامة. أصغرها طوله بضعة آلاف من الكيلومترات على الأقل، أما أكبرها فكان لا يُرى من طرفه إلى طرف.
“فو!”
من شجرة جليدية يبلغ سمكها بضع مئات من الكيلومترات وقطر قمتها بضعة آلاف من الكيلومترات، اهتزت فجأة فروع لا حصر لها، مما أنتج طاقة ابتلاع مرعبة، مما تسبب في ابتلاع بعض الثقوب أعلاه بجنون.
بعد فترة!
سقط رجل ذو قرون سوداء، وتسبب على الفور في وسط عدد كبير من الوحوش، وصرخت عشرات الآلاف منها واندفعت نحوه ” آه!” صدر صراخ حاد بينما قاوم الرجل لبضع ثوانٍ قبل أن يُداس ويُسحق إلى لا شيء.
هدرت جميع الوحوش بحماس، ومن بينهم صرخ دب جليدي أيضًا.
يا سماوي. نظر دب الجليد لوه فنغ إلى البقايا، مصدومًا داخليا ” لحسن الحظ، أصبحتُ دبًا جليديًا وهبطتُ. لو نزلتُ بهيئتي البشرية محاطًا بكل هذه الوحوش، كيف سأنجو؟”
حتى سادة العالم الذين جاءوا إلى هنا سيموتون بلا شك!
في عالم الهاوية المظلمة، جاب لوه فنغ العالم لأكثر من ثلاثة أيام. اكتشف تريليونات الوحوش، ومن بينها العديد من سادة العالم ووحوش ضخمة من مستوى الخالدين، وكان عددهم يزيد عن عشرين!
“لحسن الحظ أنني الآن وحش أيضًا.” هز الدب الجليدي لوه فنغ مؤخرته، وتجول ببطء بين الوحوش التي لا تعد ولا تحصى.
لم يجرؤ على فعل أي شيء خارج عن شخصيته، أو متابعة الوحوش الأخرى، لأنه لم يكن يعلم… في هذا العالم الهاوية، ما إذا هناك أي كائنات عظيمة أخرى متخفية.
“حذر!”
“لا أستطيع أن أكون مهملاً.”
“أُفضّل إضاعة المزيد من الوقت والتقدم ببطء على اتخاذ خطوة خاطئة.” تجوّل لوه فنغ ببطء في عالم الهاوية، ومع ذلك، حتى ببطء، قطع أكثر من 100 ألف كيلومتر في يوم واحد.
…
في غمضة عين، مرت شهرين ونجا لوه فنغ لأكثر من شهرين في ذلك عالم الهاوية.
“الوضع مملٌّ للغاية هنا في هذا العالم المُظلم. لا تعيش هنا إلا الوحوش، والأغرب من ذلك… لا توجد حتى أي أصوات شيطانية.” تجول الدب الجليدي لوه فنغ بلا هدف. انقسم جبل الشيطان إلى جبل مذكرة الشيطان وجبل الجليد، وأن يمتلك جبل مذكرة الشيطان هذه المساحة الشاسعة دون أي أصوات شيطانية، بدا ذلك غريبًا حقًا.
“ما هذا؟” نظر لوه فنغ إلى الأفق.
هناك، يمكن رؤية توهج الضوء الذهبي.
وبما أنه كان بعيدًا جدًا، لم يتمكن من رؤيته بوضوح.
“سوف أذهب إلى هناك!”
واصل لوه فنغ التقدم ببطء. بعد بضعة آلاف من الكيلومترات، نظر إلى الأفق بين الوحوش. هناك العديد من القصور العائمة وبينما بدا غبيًا في المظهر، أصبح لوه فنغ في الواقع مصدومًا.
“قصور عائمة؟ قصور تصدر ضوءًا ذهبيًا؟”
“في هذا العالم الشاسع، يوجد عدد لا يُحصى من الوحوش، وهذا منطقي، ولكن الآن، حتى القصور العائمة موجودة؟” نظر لوه فنغ بتمعن، وبنظرة واحدة، رأى حوالي 32 قصرًا عائمًا. قطر كل منها حوالي 10 كيلومترات، وكلها تتلألأ بالذهب.
ومن بينهم حوالي 23 منهم كانوا مغطين بضوء أبيض، مثل شبكة، غطت القصور الـ23 بالكامل.
“أنج!”
“وانج!”
صدرت أصواتٌ خافتةٌ من القصور العائمة أمامه، دون أيِّ قدرةٍ هجومية، لكن هذا جعل روح لوه فنغ تشعر براحةٍ بالغة.
تم امتصاص لوه فنغ في تلك الهاوية وكان يسقط بسرعة. هو! دخل الهواء في أذنيه، بينما الدب الجليدي لوه فنغ يراقب الجدران المتجمدة بجانبه وهي تتلألأ أمامه وهو يسقط. فكر سريعًا فيما يجب فعله. لقد جرب كل الطرق للتحرر. مهما غيّر جسده، لم يُجدِ ذلك نفعًا. وكما قال له باباتا سابقًا: “لوه فنغ، طاقة البلع قوية جدًا. إنها أقوى حتى مما تستطيع السفينة الآلية إطلاقه. حتى لو استخدمت السفينة، فلن تتمكن من الهرب!” نظر الدب الجليدي لوه فنغ إلى الهاوية المظلمة، كل ما يمكنه فعله الآن هو الاستعداد والمقامرة للحصول على فرصة للبقاء على قيد الحياة! لقد نزل! بدون توقف! … مر وقت طويل، لكنه لا يزال يهبط، وهذا جعله مصدومًا . “ما عمق هذه الهاوية؟ إنها أعمق بكثير من حُفر نهر الدم، وكان عمقها لا يقل عن 100 كيلومتر. ” دخلت الرياح بجنون في أذنيه وهو يواصل النزول. لم يستطع مقاومة طاقة البلع، ولم يستطع إلا أن يدع نفسه يسقط. ومع مرور الوقت، دفعه ذلك إلى التفكير في أشياء أخرى، وظهرت في ذهنه سيناريوهات عديدة. “أمي، أبي، عزيزتي، بينج بينج، ليتل هاي، آه هوا…” تمتم لوه فنغ في داخله. نظر إلى أسفل نحو الهاوية التي لا نهاية لها، ولم يرَ شيئًا سوى اللون الأسود. “لماذا أفكر في عائلتي الآن؟ يبدو أن عقلي الباطن يظن أنني سأموت هنا حقًا. ” علم لوه فنغ واضحًا أنه منذ أن ركله مو لوه إلى الهاوية، أدرك أنه في ورطة كبيرة. خصوصًا عندما عجز جسد عشيرة موشا عن التحرر من طاقة البلع، عندما سقط فيها. أصبح الخطر هذه المرة أسوأ بكثير من خطر عالم نهر الدم! فخ الموت! بعض مصائد الموت في مناطق الكون السرية، باباتا قد أخبره في وقت سابق. “لا بد أن فرص نجاتي هذه المرة ضئيلة للغاية.” أخذ الدب الجليدي لوه فنغ نفسًا عميقًا، و أصبحت عيناه جادتين. في مواجهة الموت نفسه، لم يكن لوه فنغ خائفًا! ربما منذ اليوم الذي اختار فيه أن يصبح محاربًا… أو المرة التي اختار فيها التضحية بحياته ضد الوحش ذي القرون الذهبية … أو الوقت الذي اختار فيه مغادرة الأرض، أو أن يصبح محاربًا مطلقًا للكون… لقد استعد للموت منذ زمن طويل! “هناك عدد لا يُحصى من المحاربين الذين يُخاطرون بكل شيء في الكون، ومع ذلك، واحد فقط من كل تريليون يصل إلى مرحلة الخالد!” نظر لوه فنغ إلى الظلام في الأسفل ” منذ أن بدأت هذه الرحلة، أعددتُ نفسي للموت. ومع ذلك… إن هناك أي فرصة للنجاة، فسأقاتل بشدة لتحقيقها!” “مو لوه!” ظهرت صورة مو لوه في ذهنه. “في الواقع، لم أعتبرك تهديدًا أو عدوًا، لأني كنت أحترمك ولم أرغب في أن أكون عدوًا لك. كما ظننت أنك لن تكون غبيًا لدرجة أن تقترب مني. ليس هذا فحسب، بل بفضل ثقتي بنفسي، كنت أعتقد أنك لست تهديدًا لي.” فكر لوه فنغ: “لكنني الآن أفهم… لا سبيل لاكتشاف ما في قلب الرجل، لا يمكنني بسهولة أن أثق بالآخرين أو أن أكون واثقًا بنفسي أكثر من اللازم، فأسمح لنفسي بالغرور!” نعم! في قلب لوه فنغ، كانت تصرفات مو لوه السابقة غبية. ربما… باعتماده على هذه الأساليب، ظنّ أنه يستطيع التخلص من لوه فنغ، متخلصًا من عبقريٍّ أقلّ يُشكّل تهديدًا له. بهذه الطريقة، سيحظى بوقت أطول للبقاء على عرش المنطقة البدائية! لكن من وجهة نظر لوه فنغ، هذا غباءً، بل تذبذبًا في حالته النفسية. لأنه درب عقله، علم لوه فنغ وذلك. على الأقوياء حقًا أن يثقوا بأنفسهم! بهذا فقط سيتمكنون من بلوغ القمة. إذا لم يثق المرء بنفسه، مستخدمًا هذه الخطط الملتوية لابتزاز الآخرين أو إيذائهم، فكم منهم سيتخلص؟ لم يكن طريق القوة للمنافسين فقط لوه فنغ والمبتدئين، بل هناك أيضًا عباقرة القمم من العوالم الأخرى، وتريليونات الأجناس في الكون… عدد لا يحصى من العباقرة، كم منهم يستطيع القضاء عليهم؟ علينا أن نصدق أنفسنا! تقوية نفسه، هذا طريق الأقوياء! إن التخلص من الأعداء بدا أمرًا غبيًا وهذا بالفعل خطأ في تفكيره. اللحظة التي يتردد فيها الإنسان… ثم من المقرر أنه لن يصبح قويًا حقًا أبدًا! “مو لوه، إذا لم أمت من هذا، فسوف تندم على هذا لبقية حياتك.” نظر لوه فنغ إلى الأسفل. سو! نزل الدب الجليدي لوه فنغ بسرعة مذهلة إلى أسفل الهاوية المظلمة. بعد فترة طويلة… “لوه فنغ، هناك طبقة من الجليد الصخري في الأسفل!” وصل صوت باباتا إلى لوه فنغ. فووو! أصبح دب الجليد لوه فنغ سريعًا كالشهاب، وفي أقل من 0.001 ثانية، قطع مسافة 20 كيلومترًا. اصطدمت قدماه السميكتان بطبقة الجليد، مما تسبب في تحطيمها وانفصالها، حتى الطبقات الجليدية البعيدة تحطمت. أما تحت طبقة الجليد، فقد اهتزت الصخور السميكة ببساطة، دون أن تترك أي أثر للضرر. “يصصص…” “لي!” انطلقت كل أنواع الأصوات التي تخترق الأذن من كل الاتجاهات. بعد نزول سريع، وصل أخيرًا إلى القاع، وجلس دب الجليد، على طبقة الجليد المكسورة ونظر حوله. في كل الاتجاهات، وعلى مرأى من الجميع… سواءً أكان كبيرًا أم صغيرًا، على شكل إنسان أم حيوان أم نبات، هناك وحوش كثيرة، لم يستطع رؤية نهايتها! عدد لا يحصى من الوحوش كلها على جبل جليدي متعرج. وقف الدب الجليدي ببطء، بدا غبيًا لكنه كان مليئًا بالخوف والصدمة. “هناك الكثير من الوحوش. لا أستطيع حتى رؤية نهايتها، ربما تضم هذه السلسلة الجبلية اللامتناهية أكثر من آلاف الوحوش.” صُدم لوه فنغ داخليا. لم يتوقع وجود عش وحوش في قاع الهاوية. “صحيح، كيف تشكلت طاقة البلع سابقًا؟” “لوه فنغ! انتبه! على بُعد ٦٫١ كم، هناك وحشٌ أمامك، طاقته تُضاهي طاقة الخالد!” حذره باباتا بصدمة. “خالد؟” بدا لوه فنغ في حالة صدمة. نظر الدب السخيف حوله. “أين ذلك الوحش، على بُعد ٦.١ كم؟ لا يوجد أي وحش في منطقتي، على بُعد ٦.١ كم فقط، وعلى بُعد جبل، وعليه عدد لا يُحصى من الوحوش.” تواصل دب الجليد لوه فنغ مع باباتا. “يا غبي! هذا الجبل الجليدي وحش.” قال باباتا. “يا للهول.” صدم لوه فنغ. حافظ الدبّ على رباطة جأشه، يتبع الوحوش الأخرى ويمشي بعفوية على طبقة الجليد، ومع ذلك، فقد رأى بوضوح سلسلة الجبال الممتدة أمامه. “جبل الجليد وحش؟ هذا الجبل الجليدي، من النظرة الأولى فقط، يبلغ طوله ألف كيلومتر على الأقل. “تمتم لوه فنغ. اللعنة. من حيث الحجم، ربما لم يكن هذا الجبل الجليدي أصغر من الأرض، ومع ذلك، هو في الواقع وحش؟ … واصل دب الجليد سيره في هذا العالم السحيق، عالمٌ شاسعٌ بشكلٍ لا يُصدق. ربما تراوح عدد الوحوش فيه بالتريليونات. إذا كان أول عشٍّ اكتشفه سابقًا نهرًا، فإن عشّ وحوش هذا العالم السحيق أشبه بمحيطٍ شاسع! الوحوش بالتريليونات! كان يصطدم كثيرًا بوحوش بمستوى سيد العالم. حتى أنه يصطدم أحيانًا بوحوش ضخمة ذات طاقات تُضاهي طاقة الخالد! كانت جميع هذه الوحوش الخالدة هائلة الضخامة. أصغرها طوله بضعة آلاف من الكيلومترات على الأقل، أما أكبرها فكان لا يُرى من طرفه إلى طرف. “فو!” من شجرة جليدية يبلغ سمكها بضع مئات من الكيلومترات وقطر قمتها بضعة آلاف من الكيلومترات، اهتزت فجأة فروع لا حصر لها، مما أنتج طاقة ابتلاع مرعبة، مما تسبب في ابتلاع بعض الثقوب أعلاه بجنون. بعد فترة! سقط رجل ذو قرون سوداء، وتسبب على الفور في وسط عدد كبير من الوحوش، وصرخت عشرات الآلاف منها واندفعت نحوه ” آه!” صدر صراخ حاد بينما قاوم الرجل لبضع ثوانٍ قبل أن يُداس ويُسحق إلى لا شيء.
هدرت جميع الوحوش بحماس، ومن بينهم صرخ دب جليدي أيضًا. يا سماوي. نظر دب الجليد لوه فنغ إلى البقايا، مصدومًا داخليا ” لحسن الحظ، أصبحتُ دبًا جليديًا وهبطتُ. لو نزلتُ بهيئتي البشرية محاطًا بكل هذه الوحوش، كيف سأنجو؟” حتى سادة العالم الذين جاءوا إلى هنا سيموتون بلا شك! في عالم الهاوية المظلمة، جاب لوه فنغ العالم لأكثر من ثلاثة أيام. اكتشف تريليونات الوحوش، ومن بينها العديد من سادة العالم ووحوش ضخمة من مستوى الخالدين، وكان عددهم يزيد عن عشرين! “لحسن الحظ أنني الآن وحش أيضًا.” هز الدب الجليدي لوه فنغ مؤخرته، وتجول ببطء بين الوحوش التي لا تعد ولا تحصى. لم يجرؤ على فعل أي شيء خارج عن شخصيته، أو متابعة الوحوش الأخرى، لأنه لم يكن يعلم… في هذا العالم الهاوية، ما إذا هناك أي كائنات عظيمة أخرى متخفية. “حذر!” “لا أستطيع أن أكون مهملاً.” “أُفضّل إضاعة المزيد من الوقت والتقدم ببطء على اتخاذ خطوة خاطئة.” تجوّل لوه فنغ ببطء في عالم الهاوية، ومع ذلك، حتى ببطء، قطع أكثر من 100 ألف كيلومتر في يوم واحد. … في غمضة عين، مرت شهرين ونجا لوه فنغ لأكثر من شهرين في ذلك عالم الهاوية. “الوضع مملٌّ للغاية هنا في هذا العالم المُظلم. لا تعيش هنا إلا الوحوش، والأغرب من ذلك… لا توجد حتى أي أصوات شيطانية.” تجول الدب الجليدي لوه فنغ بلا هدف. انقسم جبل الشيطان إلى جبل مذكرة الشيطان وجبل الجليد، وأن يمتلك جبل مذكرة الشيطان هذه المساحة الشاسعة دون أي أصوات شيطانية، بدا ذلك غريبًا حقًا. “ما هذا؟” نظر لوه فنغ إلى الأفق. هناك، يمكن رؤية توهج الضوء الذهبي. وبما أنه كان بعيدًا جدًا، لم يتمكن من رؤيته بوضوح. “سوف أذهب إلى هناك!” واصل لوه فنغ التقدم ببطء. بعد بضعة آلاف من الكيلومترات، نظر إلى الأفق بين الوحوش. هناك العديد من القصور العائمة وبينما بدا غبيًا في المظهر، أصبح لوه فنغ في الواقع مصدومًا. “قصور عائمة؟ قصور تصدر ضوءًا ذهبيًا؟” “في هذا العالم الشاسع، يوجد عدد لا يُحصى من الوحوش، وهذا منطقي، ولكن الآن، حتى القصور العائمة موجودة؟” نظر لوه فنغ بتمعن، وبنظرة واحدة، رأى حوالي 32 قصرًا عائمًا. قطر كل منها حوالي 10 كيلومترات، وكلها تتلألأ بالذهب. ومن بينهم حوالي 23 منهم كانوا مغطين بضوء أبيض، مثل شبكة، غطت القصور الـ23 بالكامل. “أنج!” “وانج!” صدرت أصواتٌ خافتةٌ من القصور العائمة أمامه، دون أيِّ قدرةٍ هجومية، لكن هذا جعل روح لوه فنغ تشعر براحةٍ بالغة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات