لوه فنغ ضد مو لوه
الفصل 592:
الفصل 592:
شعر لوه فنغ بأن الأرض والسماء تتشوهان قبل أن يخطو على الأرض.
“هممم؟” نظر حوله، بدا هذا عالمًا مهجورًا، بنظرة واحدة، كما لو لم تكن خنادق في الأرض، كانت جبالًا حمراء داكنة طويلة وقصيرة، نظر إلى الأعلى بعيدا… هناك رأى الفضاء الشاسع، حتى كوكبًا قريبًا.
“بيئة الكوكب، يبدو أن الهواء هنا رقيقٌ للغاية، ربما مكانٌ لا يدعم الحياة. جاذبية الكوكب ثلثي جاذبية الأرض فقط!” استنتج لوه فنغ على الفور.
على الكوكب المهجور، كان لوه فنغ يرتدي درعًا أحمر داكنًا، ويحمل عمودا ذهبيًا داكنًا طويلًا على ظهره ويقف على مكوك السحابة المظلمة، طار على الفور إلى السماء!
“هو!”
“هناك.” شعر لوه فنغ بوضوح بطاقة هائلة بعيدا، فصعد على الفور على مكوك السحابة المظلمة، متجاوزًا الجبال العديدة بسرعة وطارد هدفه.
بعد بضع ثواني.
رصد لوه فنغ الطائر صورة ظلية ذهبية أسفله واقفًا على قمة الجبل.
“إنه هو.” تباطأ لوه فنغ بسرعة وطفا في الهواء.
“لوه فنغ!” قال مو لوه، المغطى بالكامل بدرع ذهبي، وعيناه مليئتان بالغضب: “اليوم سأعلمك أن أعضاء المنطقة البدائية أقوى من أعضاء البداية المطلقة، بل أقوى بكثير! أي شخص يجرؤ على تحدي مكانة أعضاء المنطقة البدائية سيُسحق!”
مو لوه الذي دخل في وضع المعركة لم يعد هو نفسه الوديع المعتاد، ما بدا عليه كان جنونًا مثل الوحش البري.
“آه، حقًا؟” ابتسم لوه فنغ ببرود عند رؤية الصورة الظلية الذهبية البعيدة ” يا لك من شخص وقح، من المؤكد أنك عظيم!”
“أنت الشخص عديم الخجل!” صرخت مو لوه.
أصبح تعبير لوه فنغ ثقيلاً.
بعد كل شيء، لا يزال مو لوه يواصل تصرفاته الوقحة بلا خجل.
“تحرك، وإلا فلن يكون لديك حتى فرصة للقيام بأي شيء.” نظر لوه فنغ ببرود إلى مو لوه البعيد.
متكبر!”
نظر مو لوه إلى لوه فنغ في منتصف الهواء على مكوكه السحابي المظلم، صرخ وهو يندفع إلى الفضاء على الفور، تسببت دقاته في اهتزاز الجبل الحجري، وبعد ذلك بدأ في الانهيار، وتدحرجت شظايا حجرية لا حصر لها وتطايرت في كل الاتجاهات.
وصل مو لوه على الفور إلى لوه فنغ.
“نعم!”
فووو!
لكمة بدت تقريبًا مثل نيزك محترق، حتى الفضاء المحيط بها أصبح به تموجات، هدفها مباشرة نحو لوه فنغ.
وقف لوه فنغ على مكوكه السحابي المظلم ونظر إلى كل شيء ببرود. وبينما لكمة مو لوه القوية تصل إليه، لمعت عينا لوه فنغ الباردتان على الفور، وهاجم بضغط وعي مرعب! هذا الضغط، الذي يُضاهي ضغط سيد عالم في مرحلة مبكرة، جعل حتى ساجين في ذلك الوقت مذهولاً تمامًا.
روور!
وجه مو لوه أصبح شاحبًا على الفور، وتأثرت عجائب قانونه الأصلي.
“ما هذا الضغط على المرعب؟ يا له من لقاءات عجيبة مر بها، ليمتلك وعيًا مرعبًا كهذا! قوة الوعي تُمثل قوة روحه، والروح هي نواة الحياة… إذا روحه بهذه القوة، ألا يجعله اتباع طريق متحكم الأرواح أقوى؟”
“مستحيل!”
صرخ مو لوه بشدة، وكان تعبيره متضاربًا، و أصبحت عيناه حمراء اللون، ونظر إلى الأعلى وحدق في لوه فنغ.
“لوه فنغ، مت!!!”
اندفع نحو السماء، وكلا يديه تشكلان مخالب، واحدة أمام الأخرى قليلاً، في لحظة تأثر الفضاء بأكمله، وبعد ذلك عندما انحنت مخالبه أمام صدره، على الفور تأثرت جميع الطاقات القانونية من حوله.
روور…
ظهرت خارج جسده صورة وحش شرس ذو أربعة مخالب يبلغ طوله أكثر من 30 مترًا، بدا الوحش نحيفًا، من النظرة الأولى بدا مشابهًا للذئب الجائع، الشيء الغريب الوحيد هو أنه لديه قرنان أسودان على جبهته!
كان كلا مخالبه حيث الأنياب على هذا الوحش الشرس!
“روور…” أصبح مو لوه سريعا، اندفع نحو السماء وتوجه مباشرة نحو لوه فنغ.
لوه فنغ، الذي كان في السماء، نظر إلى مو لوه الذي يندفع نحوه، فابتسم ابتسامة باردة وأمر بهدوء: ” عالم الشفرة!”. انبعثت على الفور أضواء ذهبية صغيرة لا تُحصى من العصا الطويلة على ظهره، ثم انبعثت منها خيوط ذهبية لا تُحصى مترابطة، كل منها رفيع ودقيق للغاية.
تغيرت الأرض والسماء فجأة، إلى عالم واسع من الشفرات.
عالم الشفرة!
“روور…” ارتفعت طاقة مو لوه وهو يهرع نحو لوه فنغ.
“موت!” قال لوه فنغ ببرود.
على الفور، جمع خيوطًا من طاقة الشفرة الذهبية الداكنة أمامه. عندما تكثف الأول، انطلق بسرعة نحو مو لوه! ثم تبعه خيط الشفرة الثاني المكثف! في الوقت نفسه، الثالث في طور التجميع…
“لعبة أطفال!” صرخ مو لوه، وحرك مخلبه الأيمن، مما جعل صورة الوحش تبدو وكأنها فتحت فمها الكبير بشراسة على مصراعيه.
فووو!
قطع المخلب الأيمن طاقة الشفرة الأولى، اهتزت صورة الوحش بأكملها قليلاً، لكن طاقة الشفرة أصبحت مشتتة.
“هاها، سأفوز بالتأكيد!” أصبحت عيون مو لوه مليئة بالجنون، بينما كان عادةً وديعًا وهادئًا، أثناء معركة حقيقية، أصبح وحشًا حيًا، بدون أي إنسانية.
“همم؟” تغير تعبير مو لوه.
فووو!
اخترق خيط الطاقة الثاني من الشفرة جسده، فقام بمنعه مرة أخرى.
فووو!
الخيط الثالث من طاقة الشفرة!
الخيط الرابع من طاقة الشفرة!
الخيط الخامس…
…
تقريبا مثل الرصاص المستمر، موجة بعد موجة.
استخدم مو لوه تقنيته وقاتل بحياته للدفاع ضد الخيط الرابع، وقوانين الخشب والنار والفضاء التي استخدمتها تقنيته لتشكيل صورة الوحش قد تبددت تمامًا، وعندما اختفت، لم يعد بإمكانه بطبيعة الحال أن يصدها بعد الآن.
“تشي!” اخترق الخيط الخامس من طاقة الشفرة كف مو لوه مباشرةً، ثم صدره مباشرةً، كاشفًا عن تجويف دموي. في الوقت نفسه، أسقطته قوة الهجوم أرضًا بعنف.
تشي! تشي! تشي!
تدفقت خيوط طاقة الشفرة العديدة واخترقت جسده واحدة تلو الأخرى، مما تسبب في سقوطه أكثر.
“لا!” كانت عيون مو لوه حمراء، وفمه مليء بالدماء.
تشي!
خيط آخر من طاقة الشفرة اخترق وجهه مباشرة، مما أدى إلى تدمير وعيه على الفور.
فووو!
جسد مو لوه الذي كان ممتلئًا بالفعل بالثقوب والإصابات، سقط أخيرًا على سطح ذلك الكوكب الحجري، مع صوت هائل، وتشكلت حفرة ضخمة على شكل حلقة يبلغ قطرها حوالي 10 كم، وكان في المركز حيث هبط جسده.
تفرق عالم الشفرة تلقائيًا، وعادت أضواء ذهبية لا حصر لها إلى العمود الذهبي الطويل المظلم على ظهر لوه فنغ.
نزل لوه فنغ ببطء، ونظر إلى الخندق الدائري الضخم وجسد مو لوه الممزق في المنتصف، وقال: “أنت أقوى بقليل من بولان، لو استخدمتُ ثلاثة أو أربعة خيوط من طاقة الشفرة معًا لقتلتك في الحال، لكني لم أفعل… استخدمتها واحدًا تلو الآخر، ومع ذلك كان مضمون موتك!”
المعركة الثانية، لوه فنغ ضد مو لوه، فاز لوه فنغ! النتائج: فوزان، صفر تعادل، صفر خسائر!
سو!
تم نقل لوه فنغ للخارج.
خلال مباريات البداية المطلقة السابقة، لاحظ لوه فنغ أنه أقوى بكثير من ساجين وجي وني نان. لم يكن أضعف منهم قبل وراثة مذكرة الشيطان. الآن، بعد أن تضاعفت سعة طاقة روحه أكثر من عشرين ضعفًا، أصبح الأمر ببساطة إبادة. من الصعب التعامل مع الكيميائي يو فنغ، ويرجع ذلك أساسًا إلى امتلاكه اساليب غامضة.
وكان الكيميائيون مميزين للغاية.
قد لا يكون المحارب القوي بالضرورة أكثر قدرة على التحمل من الضعيف! هذا يعني فقط أنه من حيث الإمكانيات، عادةً ما يكون من يستطيعون الصمود أمام الكيميائيين أقوى.
بخلاف أن الكيميائي يو فنغ من الصعب التعامل معه، لم يكن لديه طريقة للتعامل مع الرجل الذئب كي لوه فو!
بولان، استخدم جزءًا فقط من قوته وحسم الأمر! ولإظهار احترامه، لم يُفرط في قوته، فهذا يُعدّ تنمرًا.
مو لوه؟ لقد تنمر عليه حتى النهاية!
…
في غرفة الدراسة الهادئة، كان مو لوه مُتكوّرًا كالقط، أمسك رأسه وهو يتمتم: “كيف يُمكن أن يكون هذا؟ لقد خسرتُ دون أي قدرة على الدفاع، قُتلتُ بموجة تلو الأخرى من طاقة الشفرة. يُمكنه إطلاق 4 إلى 5 خيوط من طاقة الشفرة في وقت واحد…”
“كيف يمكن أن يكون تحسنه بهذا الحجم؟”
“في معركته مع ساجين، لم يستطع تكثيف سوى خيط واحد من طاقة الشفرة. وقد تجاوز مؤخرًا المستوى السابع من الجسر السماوي!”
“لقد مرت 6 سنوات فقط منذ أن اجتاز المستوى السابع!”
“6 سنوات!!!”
أصبح تعبير مو لوه مليئًا بالألم، فأغمض عينيه وتمتم: “ما حققه من تحسن هائل خلال ست سنوات! بولان تجاوز المستوى السابع قبل عامين فقط، لكنني تحققت من معلوماته من قبل. لقد شاهدت لقطاته من مسابقة العباقرة، ومن الواضح جدًا أنه كان قادرًا آنذاك على إطلاق أكثر من 10,000 صورة متحركة، من حيث قوانين الفضاء فقط، كان مرعبًا للغاية آنذاك.”
“الشيء الوحيد هو أنه حاول التركيز على المكان والزمان معًا! لذا تأخر و أصبح تحسنه بطيئًا.”
“يُركز حاليًا على الفضاء كهدف رئيسي، وقد أثمرت احتياطياته وتدريباته على مدار المائتي عام الأخيرة، فاجتاز المستوى السابع بسرعة كبيرة. لقد استوعب بسرعة كل هذه المائتي عام من التدريب، وحولها إلى قوة.”
“تحسنه المذهل، أفهم ذلك!”
“ولكن لوه فنغ، ماذا يحدث معه؟”
“في الكون الشاسع، لكل شيء سبب، لا يُمكن أن يكون قويًا بشكلٍ مُبالغ فيه دون سبب.” أغمض مو لوه عينيه من الألم وهو يتلوى هناك، يتمتم بلا توقف: “كان لوه فنغ لا يزال ضعيفًا جدًا خلال معارك العبقرية، لكنه استمر في التحسن. كل جزء من تدريبه كان قد تحول بالفعل إلى قوة! ما كان ينبغي أن يشهد هذه القفزة المفاجئة في التحسن.”
“لماذا؟”
“لماذا؟”
انكمش في مكتبه، فتح مو لوه عينيه بشراسة واستخدم كل أطرافه ليضرب الأرض، أصبحت عيناه حمراء بالدماء، و أصبح تعبيره متضاربًا.
“هاها…”
“لقد خسرت!”
لقد خسرتُ! خسارة هذه الجولة تعني أنني خسرتُ جميع معارك المسابقة. لقد طُردتُ إلى منطقة البداية المطلقة. طُردتُ للخارج.” سقط مو لوه على الأرض عاجزًا، شبه مستلقٍ في مكتبه، وتحدث وعيناه تمتلئان بالدموع، كالمجنون تقريبًا.
معركة المسابقة تضم 6 مشاركين وفتحة واحدة فقط، فقط الأقوى سيحصل على الفتحة.
ومن ثم، بمجرد خسارة مباراة، لم يعد هناك أي أمل.
…
بعد فترة من الوقت.
نهض مو لوه، كذئبٍ يلعق جراحه، وتعافى تمامًا، وعيناه مليئتان بطموحٍ لا حدود له ” لقد رُكِلتُ مؤقتًا إلى منطقة البداية المطلقة، ولا تزال هناك معارك تأهيلية أخرى! إذا لم أستطع بالوصول إلى مستوى الكون، فلا يزال هناك مستوى سيد المجال!”
“أنا، مو لوه، سأصبح الأقوى بالتأكيد!”
“لا أحد يستطيع أن يعيق طريقي، لا أحد!” صرخ مو لوه بهدوء.
في هذا الوقت، لم يكن مو لوه يعرف حتى أن السبب وراء الارتفاع الكبير في قوة لوه فنغ كان بسبب ركلته في ذلك الوقت.
كانت ركلته تهدف إلى التخلص من التهديد، إلا أنها أدت إلى جعل لوه فنغ أعظم عقبة أمامه.
الفصل 592:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات