التهديد
الفصل 593:
تُقام منافسات تأهيل أعضاء شركة الكون الافتراضي على مستوى الكون كل مئة عام، و أكثرها لفتًا للانتباه بلا شك منافسات المنافسة على مكانة المنطقة البدائية. أولًا، هناك مكان واحد فقط في كل مرة يسمح لعضو واحد بالدخول. ثانيًا، كان لقب عضو المنطقة البدائية أمرًا ناضل من أجله كل عبقري أساسي وتمنى لو حصل عليه.
“نصر جميل!”
“فاز لوه فنغ من دولة عالم جانوو مرة أخرى!”
“سجله بالفعل هو 3 انتصارات و 0 تعادل و 0 خسائر!”
في مطعم بمنطقة جبل يو شيانغ العامة، فُتحت أمام العديد من العباقرة شاشاتٌ تُعرض عليها مباراة لوه فنغ ضد لونغ يون، وتناقشوا جميعًا بصوتٍ عالٍ. بالنسبة لهؤلاء العباقرة الذين خاضوا معاركهم التنافسية في المرحلة الأخيرة، وفي مناطق السماء والأرض، معارك منطقة البدائية بلا شك قمة المباريات، وبالطبع، كانوا جميعًا ينتظرونها بفارغ الصبر، متمنين معرفة من سيحقق الاختراق.
قبل أن تبدأ هذه المباراة، كان حوالي ١٠٠٪ من الأعضاء الأساسيين قد حسموا أمر فوز لوه فنغ بلا شك، وكانت النتيجة كما توقعوا تمامًا. فاز لوه فنغ بسهولة تامة.
“لم يكن لوه فنغ بحاجة حتى إلى إطلاق العنان لعالم الشفرة لهزيمة لونغ يون، عموده وحده كان كافياً، لونغ يون أضعف منه بكثير.”
“هذه الدفعة من الأشخاص الستة في معارك المنافسة، الأضعف هو لونغ يون، وكان لوه فنغ يتوقع الكثير من لونغ يون في وقت سابق.”
“ما لا تعرفه، لونغ يون ولوه فنغ من نفس دفعة مسابقة العباقرة، كانا رفيقين آنذاك، وربما صديقين حميمين في العادة. حتى لو كان عازمًا تمامًا على الفوز، فإن احترام خصمه يُعدّ أيضًا نوعًا من اللطف. ” قال شابٌّ ذو بشرة فضية جالسًا على طاولة الطعام.
فجأة، أحدث جميع الموجودين داخل المطعم ضجيجًا.
“هذه المعركة، حتى الآن، ضمن 6، فقط 2 لم يكن لديهم خسارة!”
“لوه فنغ وكي لوه فو ، كلاهما لم يخسرا!”
“من سيدخل المنطقة البدائية هذه المرة يجب أن يكون من الاثنين، خمنوا جميعًا، من سيحصل على مكان المنطقة البدائية؟” ازداد المطعم صخبًا حيث ناقش العباقرة من بلدان الكون المختلفة بحماس، ومن الواضح أن معظمهم فضّلوا الرجل الذئب كي لوه فو.
جلس في منتصف المطعم رجل سمين ذو عيون حمراء وفم كبير، يضحك بصوت عالٍ ” لوه فنغ؟ سيخسر بالتأكيد أمام كي لوه فو والأكثر من ذلك، أنه قد لا يتجاوز يو فنغ!”
المباراة الرابعة للوه فنغ ضد الكيميائي يو فنغ.
“الكيميائي يو فنغ؟”
أصبح المطعم صامتًا على الفور.
لم تكن قوة يو فنغ هائلة، لكن قوة الكيميائي كانت شيئًا جعل العباقرة يرتجفون داخليا.
3 معارك، 3 انتصارات، في هذه المرحلة، كان بولان، لونغ يون، مو لوه ويو فنغ جميعهم قد تكبدوا خسائر، فقط هو وكي لوه فو كانا لا يزالان فائزين.
“لا بد لي من التغلب على يو فنغ!”
“بعد هزيمة يو فنغ، سأحقق أربعة انتصارات متتالية.” فكر لوه فنغ. “ثم سأقاتل بكل قوتي ضد كي لوه فو. إن خسرت، فسأبقى في منطقة البداية المطلقة، وإن فزت، فسأدخل المنطقة البدائية!”
الفصل 593:
جلس لوه فنغ أمام مكتبه ينظر إلى شاشة حاسوبه المحمول، التي تعرض كمًا هائلًا من المعلومات عن الكيميائيين. في الواقع، هناك مساراتٌ ومساراتٌ خاصةٌ عديدةٌ للبشرية في الكون الشاسع، المقاتل ومتحكم الأرواح المعروف ببساطةٍ أبسطها وأكثرها شيوعًا.
هناك متخصصون يتحكمون في الدمى، ومروضو الوحوش الذين يستخدمون الوحوش القوية للقتال، وكيميائيون يدرسون العديد من المواد الغريبة في الكون…
هذه كلها مهنًا خاصة تُمكّن الضعفاء من محاربة الأقوياء. على سبيل المثال، إذا روّض أحدهم وحشًا فائق القوة، فمن الطبيعي أن تزداد قوته أيضًا. مع ذلك، مسارات تطوير هؤلاء المتخصصين أضيق وأصعب بكثير للوصول إلى القمة، لذا فضّل العديد من المحاربين الذين لم يفهموا القوانين جيدًا تجربة هذه التخصصات.
ولكن قد لا يكون هذا هو الطريق الصحيح!
لقد تجاوزت نسبة الفشل 99.99999%، ويمكن القول أن الصعود من مسارات التخصص هذه كان صعبًا للغاية!
الكيميائيون، الذين أطلقوا عليهم اسم باحثي الكون.
كانوا يدرسون المواد الغريبة والعجيبة في الكون، وخصائصها الفريدة، ويشرحونها، مستخدمين أساليبهم الخاصة لاحقًا لتحليل تفاصيلها الكثيرة واللامتناهية، ليبتكروا في النهاية أدوية تناسب أسلوبهم الهجومي! هذه الأدوية بأشكال وأنواع مختلفة، سواءً كانت مسحوقًا، أو حبة رمل، أو زهرة، أو شجرة، أو حتى شفرة.
على أية حال، أدوات الكيميائي غريبة للغاية وغير متوقعة.
وأما القوة فكانت متفاوتة.
بفضل تطور حياتهم، استطاع محاربو مستوى الكون القتال حتى على النجم القزم الابيض، متجاهلين الأشعة الكونية، والمجال المغناطيسي القوي، ودرجات الحرارة العالية جدًا، والدمار الناتج عن الجاذبية العالية ويمكن القول إن قوة حياتهم عنيدة للغاية! لذا، إيذاء محارب من هذا المستوى بالسم أمر صعب للغاية.
لكن…
في النهاية، هناك من ينجح! ربما نجح كيميائيٌّ على مستوى الكون في ابتكار أداة تشكّل تهديدًا حتى للخالد! لقد سجّل تاريخ الكون حالاتٍ كهذه! بالطبع، كانت نادرةً ويصعب العثور عليها.
حتى لو كان أحد يعرف طريقة إنشاء الدواء، فإن مجرد اتباع الخطوات لا يزال من الصعب جدًا تحقيق النجاح.
كانت عملية تصنيع ادوات معقدة للغاية، لدرجة أن مُصنّعها قد لا يتمكن من تكرار نتائجه مرة أخرى.
كيميائي، باختصار: محارب من نوع الباحث يدرس ويصنع الادوات!
كما هو الحال مع العديد من الظواهر الطبيعية، كضبابٍ في مناطق سرية في الكون، قادر على قتل الخالدين، هذا الضباب بمثابة ادوات طبيعية، ما دام المرء متمكنًا من دراستها وتقنيات تخزينها وإطلاقها، يُمكن استخدامها في المعركة. إلا أن خطر احتوائها والسيطرة عليها أشد.
“قوة الكيميائي تكمن في أدواته.” عبس لوه فنغ ” لقد هزمته من قبل، لكن هذا لا يعني أنني سأفوز بالتأكيد مرة أخرى، يجب أن أكون يقظًا.”
“لوه فنغ، معركتك الرابعة على وشك أن تبدأ، خصمك هو يو فنغ!” صدر صوت نظام الكون الافتراضي في سنواته، وغمرت طاقة قوية لوه فنغ على الفور.
سو!
تم نقله إلى الساحة!
في مختبر ضخم للغاية مساحته أكثر من 30 ألف متر مربع، مختبر آلي، مختبر حي، منطقة طاقة … وسط العديد من أنواع الأجهزة، ملايين القطع من المعدات، أصبحت عيون يو فنغ مليئة بالإثارة والتوقع، طاقة روحه تتحكم في الادوات وتخلطها.
“إن ضغط وعي لوه فنغ صادم، وبالتالي فإن أفضل طريقة للتعامل مع متحكم الروح بشكل طبيعي، هي استخدام شيء يغزو روحه، مما سيكون له نتائج سيئة معه.”
“ثم سأؤثر على روحه من خلال جسده!”
“لقد فشلتُ 1892 مرة! عليّ أن أنجح هذه المرة!”
سحب يو فنغ المكون الأساسي لدوائه، وهو سائل بلورة السمك، وخلطه بسرعة. في الواقع، منذ خسارته أمام لوه فنغ في معارك التأهل السابقة، أدرك بسرعة خطأ تلك المعركة! وفقًا لاستنتاجه، باستخدام سائل بلورة السمك، سيكون قادرًا على إنتاج دواء أقوى من ذي قبل.
في المعركة السابقة، استخدم سائل السمكة رقم 18 وهزم بولان بنجاح!
كان يدرس الآن سائل السمك رقم 19.
“٠.٠٠٠١ ثانية فقط، إذا فاتني التوقيت، سيتبدد.” لم يتردد يو فنغ حتى، بل استمر بسرعة البرق، أو ببطء كالنسيم وهو يخلط الأدوية. يتطلب الأمر طاقة جينية وطاقة روحية لخلطها، وهذا أيضًا ما يجعل أدوية الكيميائيين غير قابلة للتجربة من قبل الناس العاديين، فإذا لم يكونوا على دراية بالتقنية واستخدموا الأدوية، فقد تؤثر على أنفسهم.
“تشي!”
فجأةً، ظهر ظلٌّ ورديّ في الهواء، ثمّ عادَ تدريجيًّا إلى لونه الفاتر، كأنّه لم يكن هناك. في الوقت نفسه، تحوّلت كرةٌ سوداء مستديرة على الطاولة في لحظةٍ إلى كرةٍ وردية.
“لقد نجحت أخيرًا!” مدّ يو فنغ يده وأمسك بتلك الكرة الوردية.
“في الواقع، لقد نجحتُ منذ زمن طويل في صنع هذه البلورة السمكية رقم ١٩، لكن قواعد نظام الكون الافتراضي معقدة. ”هز رأسه، إذ يستطيع المقاتل ومتحكم الأرواح شراء أي أسلحة ودروع يحتاجها بسهولة، بينما لا يستطيع الكيميائي طلب أدوية كهذه.
لم يكن بإمكانهم سوى طلب المكونات والمواد، وقيمة أقل المواد عنصر مختلط واحد!
أيًا كانت الادوية التي يرغب في استخدامها، لا بد أن تكون شيئًا يستطيع ابتكاره في العالم الافتراضي، وإلا فلن يُسمح له باستخدامها. هذا لمنع الغش.
“يو فنغ، معركتك الرابعة على منطقة البدائية على وشك أن تبدأ، خصمك هو لوه فنغ!” صدر صوت نظام الكون الافتراضي في أذنيه، ثم تنهد يو فنغ بارتياح. كان قد أنهى للتو هذا الدواء رقم 19 قبل بدء المعركة، وكان حظه جيدًا حقًا.
سو!
تم نقله.
هبت الرياح مثل صرخات الشيطان، وتطايرت الرمال في السماء، و بدت الأرض والسماء شاسعة وضبابية.
وقف لوه فنغ في السماء، مرتديًا درعًا أحمر داكنًا، وكانت الرياح الشديدة والرمال في السماء تهب بقوة على شعره.
“مبتدئ!”
ظهرت صورة ظلية سوداء في منتصف الهواء بعيدا، وكان هو أيضًا يقف على سلاح طائر.
وقف لوه فنغ على مكوك السحابة المظلمة ونظر إلى يو فنغ ذو الرداء الأسود، لم يستطع رؤية سوى عينيه الهادئتين بشكل لا يصدق، أي كيميائي إما أن يكون هادئًا للغاية أو عاطفيًا للغاية، وإلا فلن يكونوا قادرين على التعامل مع العديد من الإخفاقات أثناء البحث عن أدويتهم.
“لقد فزتَ في المرة السابقة، ثم أرسلتُ لكَ بريدًا… أخبركَ أنك لن تكونَ محظوظًا في المرة القادمة!” بدا صوت يو فنغ مُضطربًا ” حقًا، في اللحظة الأخيرة قبل هذه المعركة، أنهيتُ أخيرًا جرعة الدواء رقم ١٩، إنه حظي وسقوطك!”
“اوقف هذا الهراء!” كانت عيون لوه فنغ متحمسة.
كيميائي؟
خبرته مع الكيميائيين قليلة، لكن لوه فنغ لديه حس الاحترام تجاههم، ولأنه كان كيميائيًا ومحاربا، فقد كانوا جميعًا أشخاصًا رائعين.
“دعنا نقاتل!” صرخ لوه فنغ.
فووو!
فجأةً، انطلقت أضواء ذهبية لا تُحصى في كل الاتجاهات، واختفت الرمال من السماء، لتتحول إلى عالمٍ لا نهاية له من الشفرة. هذا العالم الأبيض الشاسع بدا مليئًا بطاقة شفرة لا تُحصى، تدور كسمكة، وكان لوه فنغ هو حاكم هذا العالم! الحاكم الوحيد!
“تكثيف!”
في لحظة، تكثفت خمسة خيوط من طاقة الشفرة أمام لوه فنغ، كل واحد منهم اتخذ شكل شفرة.
“هاهاها…” ضحك يو فنغ ذو الرداء الأسود بصوت عالٍ، وفي الوقت نفسه انطلقت خيوط سوداء لا تعد ولا تحصى في جميع الاتجاهات من جسده، استخدم طاقة روحه للتحكم في الخيوط التي لا تعد ولا تحصى لتشكيل شبكة تهدف إلى الالتفاف حول لوه فنغ.
” اذهب!”
عندما كان لوه فنغ على وشك إرسال طاقة شفرته للهجوم، شعر فجأة بألم شديد في جميع أنحاء جسده…
تُقام منافسات تأهيل أعضاء شركة الكون الافتراضي على مستوى الكون كل مئة عام، و أكثرها لفتًا للانتباه بلا شك منافسات المنافسة على مكانة المنطقة البدائية. أولًا، هناك مكان واحد فقط في كل مرة يسمح لعضو واحد بالدخول. ثانيًا، كان لقب عضو المنطقة البدائية أمرًا ناضل من أجله كل عبقري أساسي وتمنى لو حصل عليه. “نصر جميل!” “فاز لوه فنغ من دولة عالم جانوو مرة أخرى!” “سجله بالفعل هو 3 انتصارات و 0 تعادل و 0 خسائر!” في مطعم بمنطقة جبل يو شيانغ العامة، فُتحت أمام العديد من العباقرة شاشاتٌ تُعرض عليها مباراة لوه فنغ ضد لونغ يون، وتناقشوا جميعًا بصوتٍ عالٍ. بالنسبة لهؤلاء العباقرة الذين خاضوا معاركهم التنافسية في المرحلة الأخيرة، وفي مناطق السماء والأرض، معارك منطقة البدائية بلا شك قمة المباريات، وبالطبع، كانوا جميعًا ينتظرونها بفارغ الصبر، متمنين معرفة من سيحقق الاختراق. قبل أن تبدأ هذه المباراة، كان حوالي ١٠٠٪ من الأعضاء الأساسيين قد حسموا أمر فوز لوه فنغ بلا شك، وكانت النتيجة كما توقعوا تمامًا. فاز لوه فنغ بسهولة تامة. “لم يكن لوه فنغ بحاجة حتى إلى إطلاق العنان لعالم الشفرة لهزيمة لونغ يون، عموده وحده كان كافياً، لونغ يون أضعف منه بكثير.” “هذه الدفعة من الأشخاص الستة في معارك المنافسة، الأضعف هو لونغ يون، وكان لوه فنغ يتوقع الكثير من لونغ يون في وقت سابق.” “ما لا تعرفه، لونغ يون ولوه فنغ من نفس دفعة مسابقة العباقرة، كانا رفيقين آنذاك، وربما صديقين حميمين في العادة. حتى لو كان عازمًا تمامًا على الفوز، فإن احترام خصمه يُعدّ أيضًا نوعًا من اللطف. ” قال شابٌّ ذو بشرة فضية جالسًا على طاولة الطعام. فجأة، أحدث جميع الموجودين داخل المطعم ضجيجًا. “هذه المعركة، حتى الآن، ضمن 6، فقط 2 لم يكن لديهم خسارة!” “لوه فنغ وكي لوه فو ، كلاهما لم يخسرا!” “من سيدخل المنطقة البدائية هذه المرة يجب أن يكون من الاثنين، خمنوا جميعًا، من سيحصل على مكان المنطقة البدائية؟” ازداد المطعم صخبًا حيث ناقش العباقرة من بلدان الكون المختلفة بحماس، ومن الواضح أن معظمهم فضّلوا الرجل الذئب كي لوه فو. جلس في منتصف المطعم رجل سمين ذو عيون حمراء وفم كبير، يضحك بصوت عالٍ ” لوه فنغ؟ سيخسر بالتأكيد أمام كي لوه فو والأكثر من ذلك، أنه قد لا يتجاوز يو فنغ!” المباراة الرابعة للوه فنغ ضد الكيميائي يو فنغ. “الكيميائي يو فنغ؟” أصبح المطعم صامتًا على الفور. لم تكن قوة يو فنغ هائلة، لكن قوة الكيميائي كانت شيئًا جعل العباقرة يرتجفون داخليا. 3 معارك، 3 انتصارات، في هذه المرحلة، كان بولان، لونغ يون، مو لوه ويو فنغ جميعهم قد تكبدوا خسائر، فقط هو وكي لوه فو كانا لا يزالان فائزين. “لا بد لي من التغلب على يو فنغ!” “بعد هزيمة يو فنغ، سأحقق أربعة انتصارات متتالية.” فكر لوه فنغ. “ثم سأقاتل بكل قوتي ضد كي لوه فو. إن خسرت، فسأبقى في منطقة البداية المطلقة، وإن فزت، فسأدخل المنطقة البدائية!”
جلس لوه فنغ أمام مكتبه ينظر إلى شاشة حاسوبه المحمول، التي تعرض كمًا هائلًا من المعلومات عن الكيميائيين. في الواقع، هناك مساراتٌ ومساراتٌ خاصةٌ عديدةٌ للبشرية في الكون الشاسع، المقاتل ومتحكم الأرواح المعروف ببساطةٍ أبسطها وأكثرها شيوعًا. هناك متخصصون يتحكمون في الدمى، ومروضو الوحوش الذين يستخدمون الوحوش القوية للقتال، وكيميائيون يدرسون العديد من المواد الغريبة في الكون… هذه كلها مهنًا خاصة تُمكّن الضعفاء من محاربة الأقوياء. على سبيل المثال، إذا روّض أحدهم وحشًا فائق القوة، فمن الطبيعي أن تزداد قوته أيضًا. مع ذلك، مسارات تطوير هؤلاء المتخصصين أضيق وأصعب بكثير للوصول إلى القمة، لذا فضّل العديد من المحاربين الذين لم يفهموا القوانين جيدًا تجربة هذه التخصصات. ولكن قد لا يكون هذا هو الطريق الصحيح! لقد تجاوزت نسبة الفشل 99.99999%، ويمكن القول أن الصعود من مسارات التخصص هذه كان صعبًا للغاية! الكيميائيون، الذين أطلقوا عليهم اسم باحثي الكون. كانوا يدرسون المواد الغريبة والعجيبة في الكون، وخصائصها الفريدة، ويشرحونها، مستخدمين أساليبهم الخاصة لاحقًا لتحليل تفاصيلها الكثيرة واللامتناهية، ليبتكروا في النهاية أدوية تناسب أسلوبهم الهجومي! هذه الأدوية بأشكال وأنواع مختلفة، سواءً كانت مسحوقًا، أو حبة رمل، أو زهرة، أو شجرة، أو حتى شفرة. على أية حال، أدوات الكيميائي غريبة للغاية وغير متوقعة. وأما القوة فكانت متفاوتة. بفضل تطور حياتهم، استطاع محاربو مستوى الكون القتال حتى على النجم القزم الابيض، متجاهلين الأشعة الكونية، والمجال المغناطيسي القوي، ودرجات الحرارة العالية جدًا، والدمار الناتج عن الجاذبية العالية ويمكن القول إن قوة حياتهم عنيدة للغاية! لذا، إيذاء محارب من هذا المستوى بالسم أمر صعب للغاية. لكن… في النهاية، هناك من ينجح! ربما نجح كيميائيٌّ على مستوى الكون في ابتكار أداة تشكّل تهديدًا حتى للخالد! لقد سجّل تاريخ الكون حالاتٍ كهذه! بالطبع، كانت نادرةً ويصعب العثور عليها. حتى لو كان أحد يعرف طريقة إنشاء الدواء، فإن مجرد اتباع الخطوات لا يزال من الصعب جدًا تحقيق النجاح. كانت عملية تصنيع ادوات معقدة للغاية، لدرجة أن مُصنّعها قد لا يتمكن من تكرار نتائجه مرة أخرى. كيميائي، باختصار: محارب من نوع الباحث يدرس ويصنع الادوات! كما هو الحال مع العديد من الظواهر الطبيعية، كضبابٍ في مناطق سرية في الكون، قادر على قتل الخالدين، هذا الضباب بمثابة ادوات طبيعية، ما دام المرء متمكنًا من دراستها وتقنيات تخزينها وإطلاقها، يُمكن استخدامها في المعركة. إلا أن خطر احتوائها والسيطرة عليها أشد. “قوة الكيميائي تكمن في أدواته.” عبس لوه فنغ ” لقد هزمته من قبل، لكن هذا لا يعني أنني سأفوز بالتأكيد مرة أخرى، يجب أن أكون يقظًا.” “لوه فنغ، معركتك الرابعة على وشك أن تبدأ، خصمك هو يو فنغ!” صدر صوت نظام الكون الافتراضي في سنواته، وغمرت طاقة قوية لوه فنغ على الفور. سو! تم نقله إلى الساحة! في مختبر ضخم للغاية مساحته أكثر من 30 ألف متر مربع، مختبر آلي، مختبر حي، منطقة طاقة … وسط العديد من أنواع الأجهزة، ملايين القطع من المعدات، أصبحت عيون يو فنغ مليئة بالإثارة والتوقع، طاقة روحه تتحكم في الادوات وتخلطها. “إن ضغط وعي لوه فنغ صادم، وبالتالي فإن أفضل طريقة للتعامل مع متحكم الروح بشكل طبيعي، هي استخدام شيء يغزو روحه، مما سيكون له نتائج سيئة معه.” “ثم سأؤثر على روحه من خلال جسده!” “لقد فشلتُ 1892 مرة! عليّ أن أنجح هذه المرة!” سحب يو فنغ المكون الأساسي لدوائه، وهو سائل بلورة السمك، وخلطه بسرعة. في الواقع، منذ خسارته أمام لوه فنغ في معارك التأهل السابقة، أدرك بسرعة خطأ تلك المعركة! وفقًا لاستنتاجه، باستخدام سائل بلورة السمك، سيكون قادرًا على إنتاج دواء أقوى من ذي قبل. في المعركة السابقة، استخدم سائل السمكة رقم 18 وهزم بولان بنجاح! كان يدرس الآن سائل السمك رقم 19. “٠.٠٠٠١ ثانية فقط، إذا فاتني التوقيت، سيتبدد.” لم يتردد يو فنغ حتى، بل استمر بسرعة البرق، أو ببطء كالنسيم وهو يخلط الأدوية. يتطلب الأمر طاقة جينية وطاقة روحية لخلطها، وهذا أيضًا ما يجعل أدوية الكيميائيين غير قابلة للتجربة من قبل الناس العاديين، فإذا لم يكونوا على دراية بالتقنية واستخدموا الأدوية، فقد تؤثر على أنفسهم. “تشي!” فجأةً، ظهر ظلٌّ ورديّ في الهواء، ثمّ عادَ تدريجيًّا إلى لونه الفاتر، كأنّه لم يكن هناك. في الوقت نفسه، تحوّلت كرةٌ سوداء مستديرة على الطاولة في لحظةٍ إلى كرةٍ وردية. “لقد نجحت أخيرًا!” مدّ يو فنغ يده وأمسك بتلك الكرة الوردية. “في الواقع، لقد نجحتُ منذ زمن طويل في صنع هذه البلورة السمكية رقم ١٩، لكن قواعد نظام الكون الافتراضي معقدة. ”هز رأسه، إذ يستطيع المقاتل ومتحكم الأرواح شراء أي أسلحة ودروع يحتاجها بسهولة، بينما لا يستطيع الكيميائي طلب أدوية كهذه. لم يكن بإمكانهم سوى طلب المكونات والمواد، وقيمة أقل المواد عنصر مختلط واحد! أيًا كانت الادوية التي يرغب في استخدامها، لا بد أن تكون شيئًا يستطيع ابتكاره في العالم الافتراضي، وإلا فلن يُسمح له باستخدامها. هذا لمنع الغش. “يو فنغ، معركتك الرابعة على منطقة البدائية على وشك أن تبدأ، خصمك هو لوه فنغ!” صدر صوت نظام الكون الافتراضي في أذنيه، ثم تنهد يو فنغ بارتياح. كان قد أنهى للتو هذا الدواء رقم 19 قبل بدء المعركة، وكان حظه جيدًا حقًا. سو! تم نقله. هبت الرياح مثل صرخات الشيطان، وتطايرت الرمال في السماء، و بدت الأرض والسماء شاسعة وضبابية. وقف لوه فنغ في السماء، مرتديًا درعًا أحمر داكنًا، وكانت الرياح الشديدة والرمال في السماء تهب بقوة على شعره. “مبتدئ!” ظهرت صورة ظلية سوداء في منتصف الهواء بعيدا، وكان هو أيضًا يقف على سلاح طائر. وقف لوه فنغ على مكوك السحابة المظلمة ونظر إلى يو فنغ ذو الرداء الأسود، لم يستطع رؤية سوى عينيه الهادئتين بشكل لا يصدق، أي كيميائي إما أن يكون هادئًا للغاية أو عاطفيًا للغاية، وإلا فلن يكونوا قادرين على التعامل مع العديد من الإخفاقات أثناء البحث عن أدويتهم. “لقد فزتَ في المرة السابقة، ثم أرسلتُ لكَ بريدًا… أخبركَ أنك لن تكونَ محظوظًا في المرة القادمة!” بدا صوت يو فنغ مُضطربًا ” حقًا، في اللحظة الأخيرة قبل هذه المعركة، أنهيتُ أخيرًا جرعة الدواء رقم ١٩، إنه حظي وسقوطك!” “اوقف هذا الهراء!” كانت عيون لوه فنغ متحمسة. كيميائي؟ خبرته مع الكيميائيين قليلة، لكن لوه فنغ لديه حس الاحترام تجاههم، ولأنه كان كيميائيًا ومحاربا، فقد كانوا جميعًا أشخاصًا رائعين. “دعنا نقاتل!” صرخ لوه فنغ. فووو! فجأةً، انطلقت أضواء ذهبية لا تُحصى في كل الاتجاهات، واختفت الرمال من السماء، لتتحول إلى عالمٍ لا نهاية له من الشفرة. هذا العالم الأبيض الشاسع بدا مليئًا بطاقة شفرة لا تُحصى، تدور كسمكة، وكان لوه فنغ هو حاكم هذا العالم! الحاكم الوحيد! “تكثيف!” في لحظة، تكثفت خمسة خيوط من طاقة الشفرة أمام لوه فنغ، كل واحد منهم اتخذ شكل شفرة. “هاهاها…” ضحك يو فنغ ذو الرداء الأسود بصوت عالٍ، وفي الوقت نفسه انطلقت خيوط سوداء لا تعد ولا تحصى في جميع الاتجاهات من جسده، استخدم طاقة روحه للتحكم في الخيوط التي لا تعد ولا تحصى لتشكيل شبكة تهدف إلى الالتفاف حول لوه فنغ. ” اذهب!” عندما كان لوه فنغ على وشك إرسال طاقة شفرته للهجوم، شعر فجأة بألم شديد في جميع أنحاء جسده…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات