You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملتهم النجم 628

السمع

السمع

الفصل 628: 

“لقد تغيرت.” “لقد تقلصت كثافة البشر.” نظر لوه فنغ إلى المدينة أدناه أثناء طيرانه. أصبحت المناطق الزراعية شبه معدومة، أصبحت في الغالب مناطق سكنية بشرية، وضواحي، ومدن. أصبحت المدن كلها في غاية الجمال، والسماء زرقاء صافية، والأرض زاخرة بالخضرة، حتى في أكثر المدن ازدحامًا، من النادر رؤية ناطحات سحاب ضخمة، لم يبقَ منها سوى بقايا ناطحات سحاب من الماضي. “جلالتك، أين كنت تعيش في ذلك الوقت؟” ابتسم ديلان وسأل. “هناك!” أشار لوه فنغ إلى مدينة متقدمة بعيدة ” قاعدة جيانغنان، مدينة يانغ تشو، واحدة من المدن الثماني العظيمة، اسم هذا المكان لا يزال هو نفسه، لكنه تغير تمامًا. مدينة يانغ تشو، كانت في ذلك الوقت المدينة الأكثر شهرة على وجه الأرض. بلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة، بالإضافة إلى العدد الكبير من السياح، الباحثين عن تاريخ لوه فنغ، والمصلين، مما جعلها مدينةً نابضةً بالحياة. خلال فترة إعادة بناء الأرض بأكملها… وصلت مدينة يانغ تشو إلى مستوى قاعدة جيانغ نان. مدينة يانغ تشو، مسكن لوه فنغ القديم. “ديلان، غيّر مظهرك قليلاً.” ابتسم لوه فنغ وهو ينظر إلى الرجل الأصلع ذو الرداء الأسود بجانبه ” من الواضح أنك لست إنسانًا أرضيًا بهذا الشكل، سيلفت هذا الانتباه.” “مفهوم.” أومأ ديلان برأسه، وفي الوقت نفسه تموجت طاقته الخالدة وتحركت ملامح وجهه مثل الماء، واتخذ بسرعة شكل رجل أصلع ذو بشرة صفراء عادي المظهر، لا يختلف عن البشر على الأرض، حتى ملابسه تغيرت إلى ملابس عادية. سو! سو! اندفع لوه فنغ وديلان بسرعة إلى الأسفل، ولم يثيرا أيًا من أمن المدينة، ودون أي صوت، دخلا طريقًا في مدينة يانغ تشو. “هذه هي المدرسة الثانوية التي درست فيها آنذاك.” “هذا هو الطريق الذي كنت أسلكه دائمًا، ولا يزال يبدو كما هو.” “هذا هو المكان الذي كنت أعيش فيه، مكان للإيجار.” بينما لوه فنغ وديلان يمشيان، كان لوه فنغ ينظر إلى الذكريات من أكثر من 200 عام مضت، بصفته محاربًا، ذاكرته جيدة للغاية، حتى أنه كان قادرًا على سحب ذكريات عندما كان رضيعًا. ” المكان مزدحم هنا.” أشار ديلان إلى الدوجو الفسيح البعيد للحدود. “هذا هو المكان الذي تدربت فيه.” ابتسم لوه فنغ ” في ذلك الوقت كنت أحد الأعضاء.” “جلالتك كنت تتدرب هناك، والآن أنت قائد درب التبانة، فلا عجب أن هذا الدوجو مزدحمٌ جدًا.” ابتسم ديلان وأومأ برأسه، وأشار لوه فنغ إلى مطعمٍ ليس ببعيد ” هيا بنا، إلى ذلك المطعم لتناول الطعام، لم أتوقع وجوده هنا حتى بعد مئتي عام.” وضع لوه فنغ النظارات الشمسية وسار مع ديلان إلى المطعم. بعد الدخول. أدرك لوه فنغ وديلان أن الكثير من الناس قد تجمعوا داخليا، وبدا المكان صاخبًا ومزدحمًا. “أهل بيتي يحبون التجمع والدردشة، لم يتغير شيء.” ابتسم لوه فنغ وتوجه إلى زاوية ليراقب ما يحدث. لقد كانت فوضى داخليا. كانت الأطباق والأوعية على الطاولة مكسورة، وهناك شاب سمين ذو شعر أصفر يحرسه أربعة حراس شخصيين يرتدون الزي الأسود، و شاب آخر يرتدي ملابس التدريب يدافع عن فتاة. ” السمين يان، لا تستخدم خلفيتك كسلاح. ” مسح الشاب ذو الزي التدريبي آثار الدم على فمه، مشيرًا بغضب إلى الشاب البدين ” ألم تكن تريد إخلاء المكان؟ افعل ذلك! لماذا تُثير المشاكل معي انا يانغ تشي؟ لماذا… تريد الاعتماد على حراس رئيسك الشخصيين لشل حركتي؟” “لم أضايقك قط، أنت الذي لم يحترم رئيسي. “ضحك الشاب السمين ببرود ” وما زلتَ لم تغادر!” فكر في داخله… لقد تحسن يانغ تشي بسرعة كبيرة، حيث صمد أمام هجمات حراس الرئيس ولم يصاب بالشلل. “تشي.” تدفق الدم من داخل الشاب في زي التدريب، لم يستطع إلا أن يبصق بعضًا منه. ” يانغ تشي، يانغ تشي.” دعمته الشابة التي خلفه بسرعة ” هل أنت بخير، هل أنت بخير؟” “اهدأ، أنا بخير.” زفر الشاب ببرود، ناظرًا إلى الرجل السمين ذي الشعر الأصفر ” لو لم أتمكن من الهروب، لكنت قد أصبت بالشلل حينها، همم، لكن الآن وقد أصبحنا في الطابق السفلي وسط هذا الحشد الضخم في مدينة يانغ تشو، هذا الرجل السمين مجرد فتى مهمات، لا يملك الجرأة لفعل شيء.” صرخ الرجل السمين ذو الشعر الأصفر ببرود ” يا رئيس، يا رئيس، قلت لك أن تنظف المكان، لماذا لا يزال هذا الوغد هنا؟” صاحب المطعم، وهو شاب نحيف، ابتسم وخرج. “يان هوان!” أشارت الفتاة التي تقف خلف الشاب الذي يرتدي زي التدريب بغضب إلى الرجل السمين ” سيأتي أخي الكبير هنا قريبًا، لا تكن مغرورًا جدًا.” “افسحوا الطريق!” تحركت مجموعة من رجال الشرطة إلى أشعة ضوء حيث قاموا بسرعة بتفريق الحشد، واستولى 10 منهم بسرعة على المواقع المهمة في المطعم. لم يستطع لوه فنغ الذي يقف في الزاوية إلا أن يبتسم. شرطة؟ بدت الشرطة على الأرض الآن بمستوى حكام الحرب. يبدو هذا صحيحًا… ففي النهاية، أضعف مستوى بشري على الأرض مستوى الجندي. “من يجرؤ على إحداث فوضى؟” نظر قائد الشرطة، وهو رجل طويل القامة وقوي البنية، إلى المشهد. “الأخ الأكبر!” بدت السيدة وكأنها رأت منقذها، وصرخت. “أختي الصغيرة.” رأى الرجل أن أخته لم تُصب بأذى، فتنهد ارتياحًا، لكن بعد أن رأى الشاب بزي التدريب شاحبًا وآثار الدم على ملابسه، تغير تعبيره ” أخي يانغ تشي، ما الأمر؟” “يا أخي، السمين يان أحضر بعض الناس إلى هنا لإخلاء المكان لرئيسه، ونحن بطبيعة الحال لن نتدخل في شؤونه، لذا كنا مستعدين للمغادرة،لكنه تعمد عدم السماح ليانغ تشي بالرحيل، وسعى عمدًا لإثارة المشاكل، حتى أنه سمح لأحد حراسه الشخصيين بمهاجمته… لحسن الحظ، سقط يانغ تشي أرضًا، وسط الحشد والناس، لذا لم يجرؤوا على التقدم أكثر. لو كان في الطابق العلوي، أخشى، أخشى…” امتلأت عينا السيدة بالدموع. استدار الرجل ذو المظهر القوي وحدق في الرجل السمين ذات الشعر الأصفر. لكن الرجل السمين ظل مبتسما، وكان الحراس الشخصيون الأربعة خلفه يبتسمون أيضا. “الكابتن وانج.” ابتسم الرجل السمين. “يا يان هوان، التزم حدودك، هذه مدينة يانغ تشو! إذا تفاقمت الأمور، فلن يحميك أحد.” أمر الرجل. ابتسم الرجل السمين ” حسنًا، هذه مدينة يانغ تشو، مدينة يانغ تشو لعائلة لوه! ليست مدينة يانغ تشو فقط، بل مجرة درب التبانة بأكملها لعائلة لوه… هنا، أي شخص يعبث مع عائلة لوه، لا أحد يستطيع حمايتك.” أصبحت مجموعة رجال الشرطة صامتة. حدق قائد الشرطة في الرجل البدين بشدة، وأمره بهدوء: “يا أختي الصغيرة، هيا بنا”. ثم دعم الشاب بزي التدريب. “همف.” ابتسم الرجل السمين وهو ينظر إلى المشهد. في زاوية المطعم. “يبدو أنه من عائلتك.” ابتسم ديلان للوه فنغ . ابتسم لوه فنغ أيضًا ” يبدو الأمر كذلك”. فجأة، عمّ ضجيجٌ في الخارج، فسارع الحشد الكبير المتجمع بالخارج إلى الفرار، حين صدر صوتٌ قويٌّ: “إنها سفينةُ عبقري عائلةِ لوه”. هبطت سفينةٌ زرقاءُ داكنةٌ قطرُها 30 مترًا من الأعلى، وعند نزولها، قفزَ منها العديدُ من الحراس الشخصيين ذوي الزيّ الأسود بسرعةٍ وحاصروا المطعم. “الرئيس هنا.” تغير تعبير الرجل السمين عندما أصبحت يداه ضبابية، التقط بسرعة كل الأطباق والأوعية والأثاث المكسور. “أسرع وأزل القمامة.” أمر الرجل السمين بهدوء. في الحال… سارع الحراس الشخصيون الأربعة ذوو الزي الأسود، برفقة مجموعة الموظفين، إلى جمع الفوضى، وفي غضون عشر ثوانٍ فقط، أصبح المطعم خاليًا تمامًا. وُضعت سجادة جديدة، وفي هذه اللحظة… فُتح باب كابينة السفينة بالخارج، وخرج شاب سمين ذو شعر مجعد وهبط، وتبعته سيدة فاتنة ترتدي ملابس أرجوانية. ألقى لوه يان تشانغ نظرة حوله. كان العديد من الأشخاص خارج دائرة الحراس ينظرون بحماس. “هذا هو عبقري عائلة لوه السيد لوه يان تشانغ.” “إنه السيد لوه يان تشانغ.” “انظر، حواجبه تشبه إلى حد كبير حواجب الزعيم لوه فنغ.” “هممم.” “لقد جئت إلى مدينة يانغ تشو لقضاء العطلة، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أشخاصًا من عائلة لوه.” بدا الحشد حوله في حالة من الضجة. كان لوه يان تشانغ هادئًا للغاية بشأن الأمر، فبصفته من عائلة زعيم درب التبانة… وبفضل لوه فنغ، لم يجرؤ حتى ملوك إمبراطورية جبل التنين الأسود على ازدراء عائلة لوه. جميع حضارات الكون الأساسية المحيطة تُبجّل عائلة لوه وتُكنّ لها كل الاحترام والتقدير. على الرغم من أنهم لم ينشئوا عائلة ملكية، إلا أنهم… في نظر البشر على الأرض، عائلة لوه، زعيم مجرة درب التبانة، أشبه بالملوك. كعائلةٍ نشأت من لوه فنغ قبل أكثر من 200 عام، مقارنةً بالعائلات الملكية التي عاشت قبل أكثر من مليون عام، كان عدد أفراد عائلة لوه فنغ أقل بكثير، إذ لم يتجاوز عدد الذكور في العائلة المئات. لذا، من النادر جدًا رؤية أحد أفراد العائلة. “نانا، دعينا ندخل.” ابتسم لوه يان تشانغ للفتاة. “لطالما أردتُ المجيء إلى هنا، سمعتُ أنه موجودٌ هنا منذ ما قبل النيرفانا العظيمة.” قالت الفتاة بحماس. ابتسم لوه يان تشانغ وأومأ برأسه. دخل الاثنان جنبًا إلى جنب. داخل المطعم. لم يكن لدى مجموعة رجال الشرطة الوقت الكافي للمغادرة، ولذلك ظلوا هناك. “سيد لوه.” انحنى جميع رجال الشرطة باحترام، بمن فيهم القائد، الذي انحنى هو الآخر باحترام طوعًا. مع أن عائلة لوه قوية، لم تكن لديهم أي نوايا سيئة عنها، إلا في بعض الأمور البسيطة… ففي النهاية، للعضو الأسطوري في العائلة… القائد لوه فنغ، قواعد صارمة للغاية على عائلته. “همم.” ابتسم لوه يان تشانغ وأومأ برأسه. وبعد ذلك نظر حول المطعم، وعبس عندما اكتشف بقايا معركة سابقة. “رئيس.” ركض الرجل السمين ذو الشعر الأصفر. “همف.” كان لدى لو يان تشانغ لمحة من الغضب في عينيه، مما تسبب في إجبار السمين على الابتسام. كان يان هوان زميله في المدرسة، بالإضافة إلى أن كلاهما سمينان، كما يعرف كيف يرضي الناس ويحاول إرضاءهم، ومن ثم أصبحا صديقين… نظر لوه يان تشانغ إلى الشاب الملطخ بالدماء في زي التدريب، مبتسمًا ” يانغ تشي، هل أنت بخير”. “لا مشكلة، سيد لوه.” أجاب الشاب. “همم.” أومأ لوه يان تشانغ برأسه. “أذهبوا جميعاً” أمر. على الفور، انصرف رجال الشرطة، والشاب بزي التدريب، والفتاة، والضيف الآخر الذي لم يغادر، بأمرٍ من لوه يان تشانغ… شعر الجميع أن هذا أمرٌ طبيعي. داخل المطعم. “أخبرتكَ في المرة السابقة أن تُلقّنه درسًا، عليكَ أن تُدرك الظروف.” ألقى لوه يان تشانغ نظرةً باردةً على الرجل السمين ذي الشعر الأصفر، مُخاطبًا: “لا تُهينني عندما تفعل شيئًا، هل فهمتَ؟” “نعم يا رئيس.” أجاب الرجل السمين ذو الشعر الأصفر. توقف لوه يان تشانغ فجأة، وتغيرت ملامحه وهو ينظر إلى زاوية المطعم، وعيناه تكشفان عن الصدمة… هو أمر الجميع بالمغادرة، وشعر وكأن الجميع قد غادروا. لكن الاثنان في الزاوية لم يُدرك وجودهما حتى، كما لو أن هناك هواء. “هذا الوغد شرسٌ جدًا، يبدو خيرا، لكنه يتصرف سرًا بطريقة مختلفة، ههه، في الكون، سيصمد طويلًا. مع ذلك، فهو مختلفٌ عنك تمامًا، هل هو من عائلة لوه؟” سأل ديلان. “نعم، إنه في الواقع من عائلة لوه، ويُدعى لوه يان تشانغ، حفيدي الثامن.” قال لوه فنغ لديلان. لاحظوا لوه يان تشانغ ينظر إليهم. حينها فقط خلع لوه فنغ نظارته الشمسية، وتحركت عضلات وجهه قليلاً ونظر إليه مباشرة. “آه.” أصبح وجه لوه يان تشانغ شاحبًا تمامًا، والعرق يتصبب من جبهته.

“لقد تغيرت.”
“لقد تقلصت كثافة البشر.” نظر لوه فنغ إلى المدينة أدناه أثناء طيرانه.
أصبحت المناطق الزراعية شبه معدومة، أصبحت في الغالب مناطق سكنية بشرية، وضواحي، ومدن. أصبحت المدن كلها في غاية الجمال، والسماء زرقاء صافية، والأرض زاخرة بالخضرة، حتى في أكثر المدن ازدحامًا، من النادر رؤية ناطحات سحاب ضخمة، لم يبقَ منها سوى بقايا ناطحات سحاب من الماضي.
“جلالتك، أين كنت تعيش في ذلك الوقت؟” ابتسم ديلان وسأل.
“هناك!” أشار لوه فنغ إلى مدينة متقدمة بعيدة ” قاعدة جيانغنان، مدينة يانغ تشو، واحدة من المدن الثماني العظيمة، اسم هذا المكان لا يزال هو نفسه، لكنه تغير تمامًا.
مدينة يانغ تشو، كانت في ذلك الوقت المدينة الأكثر شهرة على وجه الأرض.
بلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة، بالإضافة إلى العدد الكبير من السياح، الباحثين عن تاريخ لوه فنغ، والمصلين، مما جعلها مدينةً نابضةً بالحياة. خلال فترة إعادة بناء الأرض بأكملها… وصلت مدينة يانغ تشو إلى مستوى قاعدة جيانغ نان.
مدينة يانغ تشو، مسكن لوه فنغ القديم.
“ديلان، غيّر مظهرك قليلاً.” ابتسم لوه فنغ وهو ينظر إلى الرجل الأصلع ذو الرداء الأسود بجانبه ” من الواضح أنك لست إنسانًا أرضيًا بهذا الشكل، سيلفت هذا الانتباه.”
“مفهوم.” أومأ ديلان برأسه، وفي الوقت نفسه تموجت طاقته الخالدة وتحركت ملامح وجهه مثل الماء، واتخذ بسرعة شكل رجل أصلع ذو بشرة صفراء عادي المظهر، لا يختلف عن البشر على الأرض، حتى ملابسه تغيرت إلى ملابس عادية.
سو! سو!
اندفع لوه فنغ وديلان بسرعة إلى الأسفل، ولم يثيرا أيًا من أمن المدينة، ودون أي صوت، دخلا طريقًا في مدينة يانغ تشو.
“هذه هي المدرسة الثانوية التي درست فيها آنذاك.”
“هذا هو الطريق الذي كنت أسلكه دائمًا، ولا يزال يبدو كما هو.”
“هذا هو المكان الذي كنت أعيش فيه، مكان للإيجار.”
بينما لوه فنغ وديلان يمشيان، كان لوه فنغ ينظر إلى الذكريات من أكثر من 200 عام مضت، بصفته محاربًا، ذاكرته جيدة للغاية، حتى أنه كان قادرًا على سحب ذكريات عندما كان رضيعًا.
” المكان مزدحم هنا.” أشار ديلان إلى الدوجو الفسيح البعيد للحدود.
“هذا هو المكان الذي تدربت فيه.” ابتسم لوه فنغ ” في ذلك الوقت كنت أحد الأعضاء.”
“جلالتك كنت تتدرب هناك، والآن أنت قائد درب التبانة، فلا عجب أن هذا الدوجو مزدحمٌ جدًا.” ابتسم ديلان وأومأ برأسه، وأشار لوه فنغ إلى مطعمٍ ليس ببعيد ” هيا بنا، إلى ذلك المطعم لتناول الطعام، لم أتوقع وجوده هنا حتى بعد مئتي عام.”
وضع لوه فنغ النظارات الشمسية وسار مع ديلان إلى المطعم.
بعد الدخول.
أدرك لوه فنغ وديلان أن الكثير من الناس قد تجمعوا داخليا، وبدا المكان صاخبًا ومزدحمًا.
“أهل بيتي يحبون التجمع والدردشة، لم يتغير شيء.” ابتسم لوه فنغ وتوجه إلى زاوية ليراقب ما يحدث.
لقد كانت فوضى داخليا.
كانت الأطباق والأوعية على الطاولة مكسورة، وهناك شاب سمين ذو شعر أصفر يحرسه أربعة حراس شخصيين يرتدون الزي الأسود، و شاب آخر يرتدي ملابس التدريب يدافع عن فتاة.
” السمين يان، لا تستخدم خلفيتك كسلاح. ” مسح الشاب ذو الزي التدريبي آثار الدم على فمه، مشيرًا بغضب إلى الشاب البدين ” ألم تكن تريد إخلاء المكان؟ افعل ذلك! لماذا تُثير المشاكل معي انا يانغ تشي؟ لماذا… تريد الاعتماد على حراس رئيسك الشخصيين لشل حركتي؟”
“لم أضايقك قط، أنت الذي لم يحترم رئيسي. “ضحك الشاب السمين ببرود ” وما زلتَ لم تغادر!”
فكر في داخله… لقد تحسن يانغ تشي بسرعة كبيرة، حيث صمد أمام هجمات حراس الرئيس ولم يصاب بالشلل.
“تشي.” تدفق الدم من داخل الشاب في زي التدريب، لم يستطع إلا أن يبصق بعضًا منه.
” يانغ تشي، يانغ تشي.” دعمته الشابة التي خلفه بسرعة ” هل أنت بخير، هل أنت بخير؟”
“اهدأ، أنا بخير.” زفر الشاب ببرود، ناظرًا إلى الرجل السمين ذي الشعر الأصفر ” لو لم أتمكن من الهروب، لكنت قد أصبت بالشلل حينها، همم، لكن الآن وقد أصبحنا في الطابق السفلي وسط هذا الحشد الضخم في مدينة يانغ تشو، هذا الرجل السمين مجرد فتى مهمات، لا يملك الجرأة لفعل شيء.”
صرخ الرجل السمين ذو الشعر الأصفر ببرود ” يا رئيس، يا رئيس، قلت لك أن تنظف المكان، لماذا لا يزال هذا الوغد هنا؟”
صاحب المطعم، وهو شاب نحيف، ابتسم وخرج.
“يان هوان!” أشارت الفتاة التي تقف خلف الشاب الذي يرتدي زي التدريب بغضب إلى الرجل السمين ” سيأتي أخي الكبير هنا قريبًا، لا تكن مغرورًا جدًا.”
“افسحوا الطريق!”
تحركت مجموعة من رجال الشرطة إلى أشعة ضوء حيث قاموا بسرعة بتفريق الحشد، واستولى 10 منهم بسرعة على المواقع المهمة في المطعم.
لم يستطع لوه فنغ الذي يقف في الزاوية إلا أن يبتسم.
شرطة؟
بدت الشرطة على الأرض الآن بمستوى حكام الحرب. يبدو هذا صحيحًا… ففي النهاية، أضعف مستوى بشري على الأرض مستوى الجندي.
“من يجرؤ على إحداث فوضى؟” نظر قائد الشرطة، وهو رجل طويل القامة وقوي البنية، إلى المشهد.
“الأخ الأكبر!” بدت السيدة وكأنها رأت منقذها، وصرخت.
“أختي الصغيرة.” رأى الرجل أن أخته لم تُصب بأذى، فتنهد ارتياحًا، لكن بعد أن رأى الشاب بزي التدريب شاحبًا وآثار الدم على ملابسه، تغير تعبيره ” أخي يانغ تشي، ما الأمر؟”
“يا أخي، السمين يان أحضر بعض الناس إلى هنا لإخلاء المكان لرئيسه، ونحن بطبيعة الحال لن نتدخل في شؤونه، لذا كنا مستعدين للمغادرة،لكنه تعمد عدم السماح ليانغ تشي بالرحيل، وسعى عمدًا لإثارة المشاكل، حتى أنه سمح لأحد حراسه الشخصيين بمهاجمته… لحسن الحظ، سقط يانغ تشي أرضًا، وسط الحشد والناس، لذا لم يجرؤوا على التقدم أكثر. لو كان في الطابق العلوي، أخشى، أخشى…” امتلأت عينا السيدة بالدموع.
استدار الرجل ذو المظهر القوي وحدق في الرجل السمين ذات الشعر الأصفر.
لكن الرجل السمين ظل مبتسما، وكان الحراس الشخصيون الأربعة خلفه يبتسمون أيضا.
“الكابتن وانج.” ابتسم الرجل السمين.
“يا يان هوان، التزم حدودك، هذه مدينة يانغ تشو! إذا تفاقمت الأمور، فلن يحميك أحد.” أمر الرجل.
ابتسم الرجل السمين ” حسنًا، هذه مدينة يانغ تشو، مدينة يانغ تشو لعائلة لوه! ليست مدينة يانغ تشو فقط، بل مجرة درب التبانة بأكملها لعائلة لوه… هنا، أي شخص يعبث مع عائلة لوه، لا أحد يستطيع حمايتك.”
أصبحت مجموعة رجال الشرطة صامتة.
حدق قائد الشرطة في الرجل البدين بشدة، وأمره بهدوء: “يا أختي الصغيرة، هيا بنا”. ثم دعم الشاب بزي التدريب.
“همف.”
ابتسم الرجل السمين وهو ينظر إلى المشهد.
في زاوية المطعم.
“يبدو أنه من عائلتك.” ابتسم ديلان للوه فنغ .
ابتسم لوه فنغ أيضًا ” يبدو الأمر كذلك”.
فجأة، عمّ ضجيجٌ في الخارج، فسارع الحشد الكبير المتجمع بالخارج إلى الفرار، حين صدر صوتٌ قويٌّ: “إنها سفينةُ عبقري عائلةِ لوه”. هبطت سفينةٌ زرقاءُ داكنةٌ قطرُها 30 مترًا من الأعلى، وعند نزولها، قفزَ منها العديدُ من الحراس الشخصيين ذوي الزيّ الأسود بسرعةٍ وحاصروا المطعم.
“الرئيس هنا.” تغير تعبير الرجل السمين عندما أصبحت يداه ضبابية، التقط بسرعة كل الأطباق والأوعية والأثاث المكسور.
“أسرع وأزل القمامة.” أمر الرجل السمين بهدوء.
في الحال…
سارع الحراس الشخصيون الأربعة ذوو الزي الأسود، برفقة مجموعة الموظفين، إلى جمع الفوضى، وفي غضون عشر ثوانٍ فقط، أصبح المطعم خاليًا تمامًا. وُضعت سجادة جديدة، وفي هذه اللحظة… فُتح باب كابينة السفينة بالخارج، وخرج شاب سمين ذو شعر مجعد وهبط، وتبعته سيدة فاتنة ترتدي ملابس أرجوانية.
ألقى لوه يان تشانغ نظرة حوله.
كان العديد من الأشخاص خارج دائرة الحراس ينظرون بحماس.
“هذا هو عبقري عائلة لوه السيد لوه يان تشانغ.”
“إنه السيد لوه يان تشانغ.”
“انظر، حواجبه تشبه إلى حد كبير حواجب الزعيم لوه فنغ.”
“هممم.”
“لقد جئت إلى مدينة يانغ تشو لقضاء العطلة، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أشخاصًا من عائلة لوه.”
بدا الحشد حوله في حالة من الضجة.
كان لوه يان تشانغ هادئًا للغاية بشأن الأمر، فبصفته من عائلة زعيم درب التبانة… وبفضل لوه فنغ، لم يجرؤ حتى ملوك إمبراطورية جبل التنين الأسود على ازدراء عائلة لوه. جميع حضارات الكون الأساسية المحيطة تُبجّل عائلة لوه وتُكنّ لها كل الاحترام والتقدير.
على الرغم من أنهم لم ينشئوا عائلة ملكية، إلا أنهم…
في نظر البشر على الأرض، عائلة لوه، زعيم مجرة درب التبانة، أشبه بالملوك.
كعائلةٍ نشأت من لوه فنغ قبل أكثر من 200 عام، مقارنةً بالعائلات الملكية التي عاشت قبل أكثر من مليون عام، كان عدد أفراد عائلة لوه فنغ أقل بكثير، إذ لم يتجاوز عدد الذكور في العائلة المئات. لذا، من النادر جدًا رؤية أحد أفراد العائلة.
“نانا، دعينا ندخل.” ابتسم لوه يان تشانغ للفتاة.
“لطالما أردتُ المجيء إلى هنا، سمعتُ أنه موجودٌ هنا منذ ما قبل النيرفانا العظيمة.” قالت الفتاة بحماس.
ابتسم لوه يان تشانغ وأومأ برأسه.
دخل الاثنان جنبًا إلى جنب.
داخل المطعم.
لم يكن لدى مجموعة رجال الشرطة الوقت الكافي للمغادرة، ولذلك ظلوا هناك.
“سيد لوه.” انحنى جميع رجال الشرطة باحترام، بمن فيهم القائد، الذي انحنى هو الآخر باحترام طوعًا. مع أن عائلة لوه قوية، لم تكن لديهم أي نوايا سيئة عنها، إلا في بعض الأمور البسيطة… ففي النهاية، للعضو الأسطوري في العائلة… القائد لوه فنغ، قواعد صارمة للغاية على عائلته.
“همم.” ابتسم لوه يان تشانغ وأومأ برأسه.
وبعد ذلك نظر حول المطعم، وعبس عندما اكتشف بقايا معركة سابقة.
“رئيس.” ركض الرجل السمين ذو الشعر الأصفر.
“همف.” كان لدى لو يان تشانغ لمحة من الغضب في عينيه، مما تسبب في إجبار السمين على الابتسام.
كان يان هوان زميله في المدرسة، بالإضافة إلى أن كلاهما سمينان، كما يعرف كيف يرضي الناس ويحاول إرضاءهم، ومن ثم أصبحا صديقين…
نظر لوه يان تشانغ إلى الشاب الملطخ بالدماء في زي التدريب، مبتسمًا ” يانغ تشي، هل أنت بخير”.
“لا مشكلة، سيد لوه.” أجاب الشاب.
“همم.” أومأ لوه يان تشانغ برأسه.
“أذهبوا جميعاً” أمر.
على الفور، انصرف رجال الشرطة، والشاب بزي التدريب، والفتاة، والضيف الآخر الذي لم يغادر، بأمرٍ من لوه يان تشانغ… شعر الجميع أن هذا أمرٌ طبيعي.
داخل المطعم.
“أخبرتكَ في المرة السابقة أن تُلقّنه درسًا، عليكَ أن تُدرك الظروف.” ألقى لوه يان تشانغ نظرةً باردةً على الرجل السمين ذي الشعر الأصفر، مُخاطبًا: “لا تُهينني عندما تفعل شيئًا، هل فهمتَ؟”
“نعم يا رئيس.” أجاب الرجل السمين ذو الشعر الأصفر.
توقف لوه يان تشانغ فجأة، وتغيرت ملامحه وهو ينظر إلى زاوية المطعم، وعيناه تكشفان عن الصدمة… هو أمر الجميع بالمغادرة، وشعر وكأن الجميع قد غادروا. لكن الاثنان في الزاوية لم يُدرك وجودهما حتى، كما لو أن هناك هواء.
“هذا الوغد شرسٌ جدًا، يبدو خيرا، لكنه يتصرف سرًا بطريقة مختلفة، ههه، في الكون، سيصمد طويلًا. مع ذلك، فهو مختلفٌ عنك تمامًا، هل هو من عائلة لوه؟” سأل ديلان.
“نعم، إنه في الواقع من عائلة لوه، ويُدعى لوه يان تشانغ، حفيدي الثامن.” قال لوه فنغ لديلان.
لاحظوا لوه يان تشانغ ينظر إليهم.
حينها فقط خلع لوه فنغ نظارته الشمسية، وتحركت عضلات وجهه قليلاً ونظر إليه مباشرة.
“آه.”
أصبح وجه لوه يان تشانغ شاحبًا تمامًا، والعرق يتصبب من جبهته.

الفصل 628: 

“لقد تغيرت.” “لقد تقلصت كثافة البشر.” نظر لوه فنغ إلى المدينة أدناه أثناء طيرانه. أصبحت المناطق الزراعية شبه معدومة، أصبحت في الغالب مناطق سكنية بشرية، وضواحي، ومدن. أصبحت المدن كلها في غاية الجمال، والسماء زرقاء صافية، والأرض زاخرة بالخضرة، حتى في أكثر المدن ازدحامًا، من النادر رؤية ناطحات سحاب ضخمة، لم يبقَ منها سوى بقايا ناطحات سحاب من الماضي. “جلالتك، أين كنت تعيش في ذلك الوقت؟” ابتسم ديلان وسأل. “هناك!” أشار لوه فنغ إلى مدينة متقدمة بعيدة ” قاعدة جيانغنان، مدينة يانغ تشو، واحدة من المدن الثماني العظيمة، اسم هذا المكان لا يزال هو نفسه، لكنه تغير تمامًا. مدينة يانغ تشو، كانت في ذلك الوقت المدينة الأكثر شهرة على وجه الأرض. بلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة، بالإضافة إلى العدد الكبير من السياح، الباحثين عن تاريخ لوه فنغ، والمصلين، مما جعلها مدينةً نابضةً بالحياة. خلال فترة إعادة بناء الأرض بأكملها… وصلت مدينة يانغ تشو إلى مستوى قاعدة جيانغ نان. مدينة يانغ تشو، مسكن لوه فنغ القديم. “ديلان، غيّر مظهرك قليلاً.” ابتسم لوه فنغ وهو ينظر إلى الرجل الأصلع ذو الرداء الأسود بجانبه ” من الواضح أنك لست إنسانًا أرضيًا بهذا الشكل، سيلفت هذا الانتباه.” “مفهوم.” أومأ ديلان برأسه، وفي الوقت نفسه تموجت طاقته الخالدة وتحركت ملامح وجهه مثل الماء، واتخذ بسرعة شكل رجل أصلع ذو بشرة صفراء عادي المظهر، لا يختلف عن البشر على الأرض، حتى ملابسه تغيرت إلى ملابس عادية. سو! سو! اندفع لوه فنغ وديلان بسرعة إلى الأسفل، ولم يثيرا أيًا من أمن المدينة، ودون أي صوت، دخلا طريقًا في مدينة يانغ تشو. “هذه هي المدرسة الثانوية التي درست فيها آنذاك.” “هذا هو الطريق الذي كنت أسلكه دائمًا، ولا يزال يبدو كما هو.” “هذا هو المكان الذي كنت أعيش فيه، مكان للإيجار.” بينما لوه فنغ وديلان يمشيان، كان لوه فنغ ينظر إلى الذكريات من أكثر من 200 عام مضت، بصفته محاربًا، ذاكرته جيدة للغاية، حتى أنه كان قادرًا على سحب ذكريات عندما كان رضيعًا. ” المكان مزدحم هنا.” أشار ديلان إلى الدوجو الفسيح البعيد للحدود. “هذا هو المكان الذي تدربت فيه.” ابتسم لوه فنغ ” في ذلك الوقت كنت أحد الأعضاء.” “جلالتك كنت تتدرب هناك، والآن أنت قائد درب التبانة، فلا عجب أن هذا الدوجو مزدحمٌ جدًا.” ابتسم ديلان وأومأ برأسه، وأشار لوه فنغ إلى مطعمٍ ليس ببعيد ” هيا بنا، إلى ذلك المطعم لتناول الطعام، لم أتوقع وجوده هنا حتى بعد مئتي عام.” وضع لوه فنغ النظارات الشمسية وسار مع ديلان إلى المطعم. بعد الدخول. أدرك لوه فنغ وديلان أن الكثير من الناس قد تجمعوا داخليا، وبدا المكان صاخبًا ومزدحمًا. “أهل بيتي يحبون التجمع والدردشة، لم يتغير شيء.” ابتسم لوه فنغ وتوجه إلى زاوية ليراقب ما يحدث. لقد كانت فوضى داخليا. كانت الأطباق والأوعية على الطاولة مكسورة، وهناك شاب سمين ذو شعر أصفر يحرسه أربعة حراس شخصيين يرتدون الزي الأسود، و شاب آخر يرتدي ملابس التدريب يدافع عن فتاة. ” السمين يان، لا تستخدم خلفيتك كسلاح. ” مسح الشاب ذو الزي التدريبي آثار الدم على فمه، مشيرًا بغضب إلى الشاب البدين ” ألم تكن تريد إخلاء المكان؟ افعل ذلك! لماذا تُثير المشاكل معي انا يانغ تشي؟ لماذا… تريد الاعتماد على حراس رئيسك الشخصيين لشل حركتي؟” “لم أضايقك قط، أنت الذي لم يحترم رئيسي. “ضحك الشاب السمين ببرود ” وما زلتَ لم تغادر!” فكر في داخله… لقد تحسن يانغ تشي بسرعة كبيرة، حيث صمد أمام هجمات حراس الرئيس ولم يصاب بالشلل. “تشي.” تدفق الدم من داخل الشاب في زي التدريب، لم يستطع إلا أن يبصق بعضًا منه. ” يانغ تشي، يانغ تشي.” دعمته الشابة التي خلفه بسرعة ” هل أنت بخير، هل أنت بخير؟” “اهدأ، أنا بخير.” زفر الشاب ببرود، ناظرًا إلى الرجل السمين ذي الشعر الأصفر ” لو لم أتمكن من الهروب، لكنت قد أصبت بالشلل حينها، همم، لكن الآن وقد أصبحنا في الطابق السفلي وسط هذا الحشد الضخم في مدينة يانغ تشو، هذا الرجل السمين مجرد فتى مهمات، لا يملك الجرأة لفعل شيء.” صرخ الرجل السمين ذو الشعر الأصفر ببرود ” يا رئيس، يا رئيس، قلت لك أن تنظف المكان، لماذا لا يزال هذا الوغد هنا؟” صاحب المطعم، وهو شاب نحيف، ابتسم وخرج. “يان هوان!” أشارت الفتاة التي تقف خلف الشاب الذي يرتدي زي التدريب بغضب إلى الرجل السمين ” سيأتي أخي الكبير هنا قريبًا، لا تكن مغرورًا جدًا.” “افسحوا الطريق!” تحركت مجموعة من رجال الشرطة إلى أشعة ضوء حيث قاموا بسرعة بتفريق الحشد، واستولى 10 منهم بسرعة على المواقع المهمة في المطعم. لم يستطع لوه فنغ الذي يقف في الزاوية إلا أن يبتسم. شرطة؟ بدت الشرطة على الأرض الآن بمستوى حكام الحرب. يبدو هذا صحيحًا… ففي النهاية، أضعف مستوى بشري على الأرض مستوى الجندي. “من يجرؤ على إحداث فوضى؟” نظر قائد الشرطة، وهو رجل طويل القامة وقوي البنية، إلى المشهد. “الأخ الأكبر!” بدت السيدة وكأنها رأت منقذها، وصرخت. “أختي الصغيرة.” رأى الرجل أن أخته لم تُصب بأذى، فتنهد ارتياحًا، لكن بعد أن رأى الشاب بزي التدريب شاحبًا وآثار الدم على ملابسه، تغير تعبيره ” أخي يانغ تشي، ما الأمر؟” “يا أخي، السمين يان أحضر بعض الناس إلى هنا لإخلاء المكان لرئيسه، ونحن بطبيعة الحال لن نتدخل في شؤونه، لذا كنا مستعدين للمغادرة،لكنه تعمد عدم السماح ليانغ تشي بالرحيل، وسعى عمدًا لإثارة المشاكل، حتى أنه سمح لأحد حراسه الشخصيين بمهاجمته… لحسن الحظ، سقط يانغ تشي أرضًا، وسط الحشد والناس، لذا لم يجرؤوا على التقدم أكثر. لو كان في الطابق العلوي، أخشى، أخشى…” امتلأت عينا السيدة بالدموع. استدار الرجل ذو المظهر القوي وحدق في الرجل السمين ذات الشعر الأصفر. لكن الرجل السمين ظل مبتسما، وكان الحراس الشخصيون الأربعة خلفه يبتسمون أيضا. “الكابتن وانج.” ابتسم الرجل السمين. “يا يان هوان، التزم حدودك، هذه مدينة يانغ تشو! إذا تفاقمت الأمور، فلن يحميك أحد.” أمر الرجل. ابتسم الرجل السمين ” حسنًا، هذه مدينة يانغ تشو، مدينة يانغ تشو لعائلة لوه! ليست مدينة يانغ تشو فقط، بل مجرة درب التبانة بأكملها لعائلة لوه… هنا، أي شخص يعبث مع عائلة لوه، لا أحد يستطيع حمايتك.” أصبحت مجموعة رجال الشرطة صامتة. حدق قائد الشرطة في الرجل البدين بشدة، وأمره بهدوء: “يا أختي الصغيرة، هيا بنا”. ثم دعم الشاب بزي التدريب. “همف.” ابتسم الرجل السمين وهو ينظر إلى المشهد. في زاوية المطعم. “يبدو أنه من عائلتك.” ابتسم ديلان للوه فنغ . ابتسم لوه فنغ أيضًا ” يبدو الأمر كذلك”. فجأة، عمّ ضجيجٌ في الخارج، فسارع الحشد الكبير المتجمع بالخارج إلى الفرار، حين صدر صوتٌ قويٌّ: “إنها سفينةُ عبقري عائلةِ لوه”. هبطت سفينةٌ زرقاءُ داكنةٌ قطرُها 30 مترًا من الأعلى، وعند نزولها، قفزَ منها العديدُ من الحراس الشخصيين ذوي الزيّ الأسود بسرعةٍ وحاصروا المطعم. “الرئيس هنا.” تغير تعبير الرجل السمين عندما أصبحت يداه ضبابية، التقط بسرعة كل الأطباق والأوعية والأثاث المكسور. “أسرع وأزل القمامة.” أمر الرجل السمين بهدوء. في الحال… سارع الحراس الشخصيون الأربعة ذوو الزي الأسود، برفقة مجموعة الموظفين، إلى جمع الفوضى، وفي غضون عشر ثوانٍ فقط، أصبح المطعم خاليًا تمامًا. وُضعت سجادة جديدة، وفي هذه اللحظة… فُتح باب كابينة السفينة بالخارج، وخرج شاب سمين ذو شعر مجعد وهبط، وتبعته سيدة فاتنة ترتدي ملابس أرجوانية. ألقى لوه يان تشانغ نظرة حوله. كان العديد من الأشخاص خارج دائرة الحراس ينظرون بحماس. “هذا هو عبقري عائلة لوه السيد لوه يان تشانغ.” “إنه السيد لوه يان تشانغ.” “انظر، حواجبه تشبه إلى حد كبير حواجب الزعيم لوه فنغ.” “هممم.” “لقد جئت إلى مدينة يانغ تشو لقضاء العطلة، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أشخاصًا من عائلة لوه.” بدا الحشد حوله في حالة من الضجة. كان لوه يان تشانغ هادئًا للغاية بشأن الأمر، فبصفته من عائلة زعيم درب التبانة… وبفضل لوه فنغ، لم يجرؤ حتى ملوك إمبراطورية جبل التنين الأسود على ازدراء عائلة لوه. جميع حضارات الكون الأساسية المحيطة تُبجّل عائلة لوه وتُكنّ لها كل الاحترام والتقدير. على الرغم من أنهم لم ينشئوا عائلة ملكية، إلا أنهم… في نظر البشر على الأرض، عائلة لوه، زعيم مجرة درب التبانة، أشبه بالملوك. كعائلةٍ نشأت من لوه فنغ قبل أكثر من 200 عام، مقارنةً بالعائلات الملكية التي عاشت قبل أكثر من مليون عام، كان عدد أفراد عائلة لوه فنغ أقل بكثير، إذ لم يتجاوز عدد الذكور في العائلة المئات. لذا، من النادر جدًا رؤية أحد أفراد العائلة. “نانا، دعينا ندخل.” ابتسم لوه يان تشانغ للفتاة. “لطالما أردتُ المجيء إلى هنا، سمعتُ أنه موجودٌ هنا منذ ما قبل النيرفانا العظيمة.” قالت الفتاة بحماس. ابتسم لوه يان تشانغ وأومأ برأسه. دخل الاثنان جنبًا إلى جنب. داخل المطعم. لم يكن لدى مجموعة رجال الشرطة الوقت الكافي للمغادرة، ولذلك ظلوا هناك. “سيد لوه.” انحنى جميع رجال الشرطة باحترام، بمن فيهم القائد، الذي انحنى هو الآخر باحترام طوعًا. مع أن عائلة لوه قوية، لم تكن لديهم أي نوايا سيئة عنها، إلا في بعض الأمور البسيطة… ففي النهاية، للعضو الأسطوري في العائلة… القائد لوه فنغ، قواعد صارمة للغاية على عائلته. “همم.” ابتسم لوه يان تشانغ وأومأ برأسه. وبعد ذلك نظر حول المطعم، وعبس عندما اكتشف بقايا معركة سابقة. “رئيس.” ركض الرجل السمين ذو الشعر الأصفر. “همف.” كان لدى لو يان تشانغ لمحة من الغضب في عينيه، مما تسبب في إجبار السمين على الابتسام. كان يان هوان زميله في المدرسة، بالإضافة إلى أن كلاهما سمينان، كما يعرف كيف يرضي الناس ويحاول إرضاءهم، ومن ثم أصبحا صديقين… نظر لوه يان تشانغ إلى الشاب الملطخ بالدماء في زي التدريب، مبتسمًا ” يانغ تشي، هل أنت بخير”. “لا مشكلة، سيد لوه.” أجاب الشاب. “همم.” أومأ لوه يان تشانغ برأسه. “أذهبوا جميعاً” أمر. على الفور، انصرف رجال الشرطة، والشاب بزي التدريب، والفتاة، والضيف الآخر الذي لم يغادر، بأمرٍ من لوه يان تشانغ… شعر الجميع أن هذا أمرٌ طبيعي. داخل المطعم. “أخبرتكَ في المرة السابقة أن تُلقّنه درسًا، عليكَ أن تُدرك الظروف.” ألقى لوه يان تشانغ نظرةً باردةً على الرجل السمين ذي الشعر الأصفر، مُخاطبًا: “لا تُهينني عندما تفعل شيئًا، هل فهمتَ؟” “نعم يا رئيس.” أجاب الرجل السمين ذو الشعر الأصفر. توقف لوه يان تشانغ فجأة، وتغيرت ملامحه وهو ينظر إلى زاوية المطعم، وعيناه تكشفان عن الصدمة… هو أمر الجميع بالمغادرة، وشعر وكأن الجميع قد غادروا. لكن الاثنان في الزاوية لم يُدرك وجودهما حتى، كما لو أن هناك هواء. “هذا الوغد شرسٌ جدًا، يبدو خيرا، لكنه يتصرف سرًا بطريقة مختلفة، ههه، في الكون، سيصمد طويلًا. مع ذلك، فهو مختلفٌ عنك تمامًا، هل هو من عائلة لوه؟” سأل ديلان. “نعم، إنه في الواقع من عائلة لوه، ويُدعى لوه يان تشانغ، حفيدي الثامن.” قال لوه فنغ لديلان. لاحظوا لوه يان تشانغ ينظر إليهم. حينها فقط خلع لوه فنغ نظارته الشمسية، وتحركت عضلات وجهه قليلاً ونظر إليه مباشرة. “آه.” أصبح وجه لوه يان تشانغ شاحبًا تمامًا، والعرق يتصبب من جبهته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط