الحفاظ على الطاقة
الفصل 634:
72000 خيط مساعد مع 1440 خيط رئيسي، نسجوا من خلالهم وجعلوا الكرات البلورية الجينية والروحية تندمج بشكل مثالي مع الجسم، مما يجعل الجزء الداخلي بالكامل من الجسم في عالم داخلي، سيخضع المحارب العادي لتطور طبيعي عند الاختراقات بشكل طبيعي.
ومع ذلك فإن دليل التدريب الخاص بهذه التقنية يسمح للجسم بتقليد الكون الداخلي الذي دفع الجسم إلى التطور على المستوى الجيني.
في كل مرة تتطور الجينات قليلا.
سيؤدي ذلك إلى زيادة قوة الجسم بمقدار هائل.
ومن ثم، لا بد أن يكون تطور الجينات بطيئًا وحذرًا للغاية، ففي اللحظة التي يحدث فيها خطأ، سيؤدي ذلك إلى انهيار كرات الطاقة الجسدية والروحية والجينية.
“هذا، هذا صادم للغاية.”
كانت قطرات الطاقة تتدفق عبر الخيوط باستمرار، وتخترق خلايا جسده، دافعةً إياها للتطور داخليا. شكّلت الخيوط الداعمة، البالغ عددها 72,000، والخيوط الرئيسية، البالغ عددها 1,440، ثورة كونية مثالية، دافعةً كل خلية للتغير ببطء، وإن كان ذلك بطيئًا، إلا أنه بدا مستمرًا. أحدث تطور كل جين تغييرًا كبيرًا في الجسم…
“بي با!”
“بوب!” بدا صوتًا قادمًا من عظامه وعضلاته في كل مكان.
“هذا ببساطة…”
“مذهل للغاية، ورائع للغاية.”
أغمض لوه فنغ عينيه، وكشف وجهه عن تعبير عن الإثارة، ولم يكن ذلك بسبب تطور جيناته ولكن بسبب الكون المثالي الذي تشكل في داخله.
٧٢ ألف خيط مساعد و١٤٤٠ خيطًا رئيسيًا، وكرات الطاقة الجينية والروحية مع الجسد، اندمجت جميعها لتُشكّل كونًا داخليًا. كان لوه فنغ يتبع تعليمات الدليل بحتًا، ولم يكن يفهم حتى العجائب الكامنة فيه، مُقتنعًا بنص الدليل حرفيًا، عندما شعر بهذا…
لقد أصبح مفتونا!
مفتونٌ بشكلٍ لا يُضاهى! كأنّه رأى أجملَ شيءٍ في العالم.
…
مع مرور الوقت.
لقد بدا لوه فنغ مفتونًا تمامًا بالكون المثالي الذي تشكل داخل جسده، و جيناته تُدفع للتطور بواسطة هذا الكون الدوار.
يوم واحد، يومان… في غمضة عين، مر عشرون يومًا.
“آه!”
ارتعش لوه فنغ فجأة بعنف.
“ليس جيدًا!” حدّق بعينين واسعتين، كانت عيناه محتقنتين بالدم، جلده وعضلاته ممزقة، وعظامه تتكسر، وفجأة أصبح مشهدًا دمويًا. تأثر الكون المثالي داخل جسده أيضًا بهذا، فاهتزّ بصمت، وفجأة، تحوّل جسده إلى رماد.
هو!
سقطت ملابسه على الأرض، تاركة وراءها كومة من الرماد، لقد رحل لوه فنغ.
في عالمه الداخلي.
في منتصف الهواء في القارة المعدنية الشاسعة، تجمعت طاقة ذهبية قوية بجنون وتشكلت حول النواة، لتشكل كرة مستديرة ذهبية، دخلت كميات كبيرة من ضباب الذهب وأصبحت أقوى وأقوى.
فووو!
انقسمت الكرة الذهبية إلى أجزاء مثل بيضة، وظهر داخلها رجل عارٍ تمامًا ذو شعر أسود، و جسده الأرضي قد عاد إلى الحياة.
“كان الدليل صحيحًا.” أومأ برأسه ” تقنية التطور هذه خطيرة جدًا، من بين المستويات التسعة، كل منها قادر على تدميري إن لم أكن حذرًا. لزيادة الأمان، أولًا، يجب أن يكون الجسد قويًا بما يكفي، وثانيًا، يجب بناء الكون بشكل أكثر كمالًا.”
كلما كان الجسد أقوى كان ذلك أفضل، كأن يكون خالداً قوياً يصل إلى مستوى يستطيع من خلاله أن يعود إلى الحياة.
ومن ثم لن يكون هناك أي خطر في هذا التدريب.
حتى لو تحول إلى غبار فإنه يستطيع إعادة تشكيل نفسه ومحاولة مرة أخرى!
بالطبع، لأن لوه فنغ لديه أجساد أخرى، لديه نفس المفتاح الأمني.
والكون الذي تشكل داخليا، على الرغم من أن الدليل يصف كيفية بنائه، إلا أنه ذكر ذلك بشكل تقريبي فقط… وفقًا للدليل، كلما الكون الذي تم بناؤه داخليا أقرب إلى الكمال، كلما أصبح أقرب إلى عجائب الكون الحقيقية، عندها حتى الجسم الأضعف لن يواجه مشكلة.
“ثورة الكون؟”
“لا يصدق.”
“من الذي ابتكر هذه التقنية؟” امتلأت عينا لوه فنغ بعدم التصديق ” لا تخبرني أنه وصل بالفعل إلى مستوى يتجاوز فيه قوانين الكون؟”
بدا الكون غامضًا بشكل لا يصدق.
القوانين وحدها، هناك أنواع عديدة وحركة الكون، التي تتشابك فيها القوانين وتدور، كانت أشبه بتروس متعددة تعمل معًا. مثل الزمان والمكان… لا يمكن فصلهما، ولا يكتمل إطار فضاء الكون إلا بتعاونهما.
ومن ثم فإن فهم هذه الثورة بأكملها أصعب من مجرد فهم قوانين الزمان أو المكان.
“يا له من مستوى من الوجود أن يكون قادرًا على ابتكار تقنية تُحاكي دوران الكون!” امتلأت عينا لوه فنغ بالحكمة، كما كان الحال عندما كان يدرس الرياضيات في المدرسة. الآن، بفضل 72,000 خيط مساعد و1,440 خيطًا رئيسيًا، يستطيع لوه فنغ الوصول إلى كرات الطاقة الجينية والروحية وجسده…
بإمكانه استخدامهم جميعًا لدراسة الكون!
قوانين المكان والزمان، الذهب، الخشب، الماء، النار، الأرض، الريح، الضوء، الرعد… هذه قوانين أصل الكون، ومع ذلك فإنها لم تشكل سوى جزء من دورة الكون بأكملها.
لا يستطيع حتى أن يتخيل إمكانية محاكاة دوران الكون من خلال 72,000 خيط مساعد و1,440 خيطًا رئيسيًا، بالإضافة إلى كرات الطاقة الجينية والروحية وجسمه. حتى مجرد خصائصه، فهذا وحده لا يُصدق. نظر لوه فنغ إلى الفضاء أعلاه وشعر بالانبهار.
مفتون تماما!
…
بالطبع، بغض النظر عن مدى انبهاره، هذا هو الأمر بكل بساطة.
لم يكن لوه فنغ قد فهم بعد أحد قوانين الأصل بشكل كامل، ولم يصبح خالداً، ولم يكن لديه حتى القدرة على لمس الثورة الحقيقية للكون.
سو!
اختفى من العالم الداخلي.
داخل الغرفة السرية.
ظهر لوه فنغ عاريًا في الهواء، وأصبحت الكرمة التي السحابةة والتي سقطت على الأرض بسرعة ملابس تغطي جسده.
“إن جسد الأرض والوحش ذي القرون الذهبية كلاهما أشكال حياة من لحم ودم، بما أن جسد الأرض فشل، فسأدع الوحش ذي القرون الذهبية يحاول.” جلس لوه فنغ متقاطع الساقين.
…
في العالم الداخلي.
الوحش ذي القرون الذهبية ملقى على الأرض الشاسعة مثل سلسلة جبال سوداء ضخمة.
الوحش ذي القرون الذهبية مختلف عن البشر، أولًا، كرة الطاقة الجينية الخاصة به عبارة عن القرون الأربعة على رأسه! منذ ولادته، كان يُركز كل طاقته الجينية باستمرار على قرونه. الآن، جوهره وروحه الحقيقيان إما في جسد الإنسان أو في جسد موشا.
لكن…
الوعي يتطلب تابعًا، وفقط كرة البلور الروحية لديها وعي.
ومن ثم، هناك كرة بلورية روحية أخرى داخل جسد الوحش ذي القرون الذهبية، تشبه تمامًا كرة بلورية الروح في جسم الإنسان.
في الحقيقة…
سواءً كان جسدًا بشريًا أو كرة بلورية من جسد الوحش ذي القرون الذهبية، كانا تمامًا كالروح في النواة الرئيسية. الفرق الوحيد هو أن النواة والروح كانتا متصلتين بالعالم الداخلي، فبمجرد أن تنهار الروح، ينهار العالم الداخلي، وينتهي أمر لوه فنغ.
وجسد الإنسان الأرضي، والوحش ذي القرون الذهبية ، و جسد عشيرة موشا، حتى لو تم تدمير الأجساد الثلاثة، فإن ذلك لم يؤثر على النواة الرئيسية.
“سأسمح للوحش ذو القرون الذهبية بالمحاولة إذا بإمكانه إكمالها.”
“أتمنى أن لا يفشل.”
“جسم الإنسان بهذا الحجم فقط، فإذا فنى، يُمكنني بسهولة إعادة بناء جسم آخر، ولن تكون الطاقة المستخدمة كبيرة. ومع ذلك… فإن الوحش ذي القرون الذهبية أكبر من سلسلة جبال، وفي اللحظة التي يتعطل فيها، لإعادة بناء جسم آخر، ستكون الطاقة المستخدمة أكبر بعشرة آلاف مرة من طاقة جسم الإنسان.”
لم يكن طول الجسم البشري حتى مترين.
طول جسم الوحش ذي القرون الذهبية 90 كيلومترًا، و طول ذيله وحده قريبًا من 90 كيلومترًا، و ارتفاعه أطول من أعلى جبل على الأرض بعدة مرات.
إن إعادة خلق جسد الإنسان الأرضي لم يكن سوى طبق بسيط.
لإعادة إنشاء الوحش الضخم ذو القرون الذهبية.
الطاقة المستخدمة من العالم الداخلي، كان على لوه فنغ تأخير اختراقه إلى مستوى سيد العالم لبضع سنوات!
في ومضة، مر شهر.
داخل الغرفة السرية.
فتح لوه فنغ عينيه وأظهر ابتسامة.
لقد كان يتدرب على الجزء الأول من الدليل بلا اسم له طوال هذا الشهر، بالطبع لديه الجزء الأول فقط على أي حال.
لقد فشل جسده الأرضي ثلاث مرات، لكن قوته ازدادت، بل تضاعفت! تدرب الوحش ذي القرون الذهبية بحذر، وفي كل مرة كان يتصرف وفقًا لخبرة جسده الأرضي.
سيستمر الأمر قليلاً ثم يتوقف وينتظر حتى يكتسب جسم الإنسان المزيد من الخبرة قبل الاستمرار.
مع ذلك.
مات الوحش ذي القرون الذهبية مرة واحدة، وتفتت جسده الضخم على الفور.. لكن ، ولدهشة لوه فنغ، وبينما يتفتت، اندمجت كميات الرماد الكبيرة التي تشكلت لتشكل جسدًا جديدًا تمامًا للوحش ذي القرون الذهبية. أي أن هذا الرماد… يحمل نفس كمية طاقة الوحش بأكمله.
“الحفاظ على الطاقة؟” بدا لوه فنغ متحمسًا في ذلك الوقت.
أجل.
سواء تم تدمير الوحش ذي القرون الذهبية أو إعادته إلى الحياة، كل ذلك داخل عالمه الداخلي، والحفاظ على الطاقة لن يكون شيئًا غريبًا.
جينات الوحش ذي القرون الذهبية أقوى بكثير من جينات البشر على الأرض. هذا التطور… أصعب بكثير. “هذا الشهر، ازداد حجم الوحش بمقدار النصف تقريبًا، ونموه ليس بنفس سرعة نمو جسم الإنسان على الأرض.” تمتم لوه فنغ مبتسمًا.
نعم، لم يكن تحسنه سريعًا مثل تحسن جسم الإنسان على الأرض.
ومع ذلك … بدا الوحش ذي القرون الذهبية بالفعل مرعبًا وقويًا للغاية، مما رفع قوته بنسبة 50٪ أخرى، وكان ذلك صادمًا.
“سو!” نهض لوه فنغ وفتح باب الغرفة.
وبينما يمشي في الطريق سأل: “باباتا”.
“لوه فنغ، ما الأمر؟”
“أرسلت شركة الكون الافتراضي 29 فنيًا، كما رتبت عائلتي لوه لأكثر من 10 ملايين عامل كون لتنفيذ أعمال البناء واسعة النطاق، وإعادة تشكيل الأرض. أشرفتُ على العملية بأكملها، ولم تحدث أي حوادث على الإطلاق. ” قال لوه فنغ، في الوقت الحالي، كانت إعادة تشكيل الأرض في مراحلها الأخيرة، وبطبيعة الحال، تكنولوجيا شركة الكون الافتراضي متقدمة جدًا، وبالتالي كانت العملية سريعة أيضًا.
“بالطبع لم تكن هناك أي حوادث، لقد وضعت أكثر من 10 ملايين روبوت أصغر من البعوض على هؤلاء العمال للمراقبة، وفي اللحظة التي يكتشفون فيها أي مادة تشبه اللوحة المعدنية السوداء، فإنهم سيبلغون على الفور.” أجاب باباتا.
“كيف الامر، هل هناك قطعة ثانية؟” سأل لوه فنغ.
بينما منغمسًا في التدريب، أصدر أمرًا.
من الواضح جدًا أن القطعة التي لديه غير مكتملة، على الأقل تحتوي على الجزء الأول بالكامل في الدليل، و المستويات الثمانية الأخرى غير مكتملة.
“لا شيء.” أجاب باباتا.
” سنبني روبوتات بحث على نطاق واسع.” لمعت عينا لوه فنغ، هذا الدليل… كنز لا يُقدر بثمن، من وجهة نظر لوه فنغ، ربما يساوي أكثر من كل كنوزه مجتمعة. “إذا لم يكن لديك وقت لبنائها، فاطلبها، اطلب عددًا كبيرًا من روبوتات البحث الصغيرة، واحفر الأرض بأكملها.”
“مفهوم.” أصبح باباتا متحمسًا جدًا.
الفصل 634:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات