التمثال
الفصل 664:
الفصل 664:
لمعت عينا لوه فنغ كالبرق. نظر إلى تمثال حاكم الوحش الضخم الذي أمامه. وبينما يتأمله، جسده الوحش ذي القرون الذهبية في عالمه الداخلي يتأمل التمثال الصغير، وقارنا بينهما.
“همم؟”
كان لوه فنغ يمشي حول التمثال بسرعة البرق، وكل خطوة تعبر آلاف الكيلومترات.
“جلالتك؟” سأل ديلان بفضول.
“ديلان، ماذا يفعل جلالته لوه فنغ؟” سأل سي فان تشي بفضول أيضًا. “هل يريد حقًا تفتيش كل ركن من أركان هذا التمثال؟ مع ذلك، قام عدد لا يُحصى من الناس بذلك مرارًا وتكرارًا، لكن لم يجد أحدٌ شيئًا مميزًا.”
“أنا أيضًا لا أعرف.” هز ديلان رأسه.
وبينما الاثنان يتحدثان، طار لوه فنغ إلى السماء لينظر إلى التمثال من على ارتفاع آلاف الكيلومترات، ناظراً إلى ظهره ورقبته وأجزاء رأسه.
بعد فترة من الوقت.
تمكن لوه فنغ من إلقاء نظرة جيدة على تمثال حاكم الوحش بأكمله.
“هو.”
أخيرًا، انتقل نظره من التمثال إلى أسفل الوادي. بنظرة واحدة، بدت تلك المنطقة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات عرضًا ومليون كيلومتر طولًا. باستثناء بعض القصور هناك، استطاع أن يرى محاربي عرق القرون الذهبية المتقاطعين يتدربون.
هناك أكثر من مئة مليون منهم حاضرين. جميعهم تقريبًا يجلسون متربعين، والطاقة الخاملة المنبعثة منهم لم تكن أضعف من تمثال حاكم الوحش نفسه.
“أكثر من 100 مليون محارب، أجيال عديدة من المحاربين أتوا جميعًا لدراسة هذا التمثال، راغبين في أن يصبحوا كائنًا عظيمًا مثل شي لوه دو.” هز لوه فنغ رأسه، وبعد ذلك نزل بسرعة مثل نجم ساقط، تباطأ عندما وصل إلى القاع، وهبط حذائه المعدني الفضي برفق.
“جلالتك.” جاء ديلان وسي فان تشي.
“يجب أن أفكر في الأمر.” قال لوه فنغ ذلك وجلس متقاطع الساقين على الأرض الصخرية، ودرعه يشق بعض الصخور أدناه.
وقف ديلان وسي فان تشي بجانبه ويحميانه.
“هكذا إذن، هذا التمثال الضخم يختلف اختلافًا كبيرًا عن تمثالي الصغير من قارة نهر الدم.” صُدم لوه فنغ من مقارنته السابقة. “إنهما متشابهان في المظهر، إنهما بالتأكيد نفس حاكم الوحش. أرقام حراشفهما متطابقة أيضًا، بإجمالي 90,729 حرشفة.”
لكن الحراشف مختلفة في البنية. كما أن هذا التمثال الضخم لا يتمتع بسحر الحاكم الذي يتمتع به التمثال الصغير، الذي يحمل نفس الشكل.”
عبس لوه فنغ وفكر.
هناك اختلاف كبير في البنية بينهما. طول أحدهما أكثر من 10,000 كيلومتر، بينما الآخر حوالي 30 سم وطوله متر واحد فقط، ومع ذلك، مهما اختلف حجمهما ووضعيتهما، بدا عدد الحراشف متطابقًا تمامًا.
حتى الحراشف على التمثال الضخم النائم، تلك الموجودة على صدره أو تحت مخالبه وما إلى ذلك، تلك التي لا يمكن رؤيتها بالعين، استخدم لوه فنغ طاقته الروحية للتحقق منها وأدرك، حتى تلك الموجودة بين المناطق لها نفس عدد الحراشف.
لقد بدا الأمر كما لو أن هذا الوحش القديم الذي يرقد هناك قد تحول إلى تمثال بحد ذاته.
“كم هو غريب.”
“عدد الحراشف واحد، ويبلغ كلاهما 90,729. مع ذلك، يختلف هيكل الحراشف، والشعور الذي يُولّده… الحراشف الموجودة على التمثال الصغير أكثر تنظيمًا وسحرًا وتصويرًا. مع ذلك، لا توجد قواعد مُحددة للحراشف الموجودة على هذا التمثال الكبير، ومع ذلك، تُضفي هالة مُرعبة.”
“ماذا يحدث بالضبط؟”
فكر لوه فنغ بجدية.
…
منذ أن ترك شي لوه دو هذا التمثال هنا، وعلى مر الأجيال، توافد عليه عدد لا يُحصى من المحاربين لدراسته. حتى عظماء البشر، مثل بعض فرسان الكون وقادة الدول، لم يُدرك أحدٌ منهم هذا التمثال السماوي الوحشي.
ربما فهمه البعض، لكنهم اختاروا إبقاءه سراً.
ولكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان عام من أي شخص حول فهم التمثال.
مع وجود العديد من الكائنات المطلقة التي لم تحصل على أي شيء منها، بالنسبة لكائن صغير مثل لوه فنغ الذي خطا للتو إلى مستوى سيد العالم، مع بعض اللقاءات المعجزة، لفهم الأمر بالفعل… بدا بلا شك مجرد حلم.
…
تأمل لوه فنغ وفي لحظة، مرت أكثر من 3 أشهر.
وقف ديلان، وسي فان تشي، وكاشنا، وحراس سادة العالم الخمسة، جميعهم لحراسةٍ صامدين. غادر الشيخ كيبو فور وصوله، قائلاً إنه يريد لقاء أصدقائه الأعزاء في وادي حكام الوحوش.
لم يشعر ديلان ولا سادة العالم الخمسة بالملل. هذه أول مرة يشاهدون فيها تمثال حاكم الوحش الضخم هذا، وقد بذلوا جميعًا قصارى جهدهم لدراسته.
بدأوا يتأملون أيضا…
لكي يتمكنوا من فهمه، بهذه الطريقة، سوف يتحسنون بشكل كبير.
لكن سي فان تشي وكاشنا كانا يشعران بالملل الشديد، فقد جربا ذلك منذ وقت طويل.
“هو.”
أخذ لوه فنغ نفسا طويلا.
“جلالتك؟” نظر ديلان وسي فان تشي على الفور.
“لا شيء.” ابتسم لوه فنغ وهز رأسه، وبعد ذلك أغلق عينيه مرة أخرى وأرسل جزءًا كبيرًا من وعيه إلى عالمه الداخلي.
عالمه الداخلي بدا واسعًا ولا نهاية له.
توقفت سفينة يون مو في رقعة عشبية. بعد أن أصبح عالمه الداخلي الآن، لم تعد هناك حاجة لوضع السفينة في مخزن باباتا.
“باباتا، اجمع الصور التي سجلتها سابقًا مع تمثال حاكم الوحش هذا واعرضه.” وقف لوه فنغ ذو الملابس السوداء بجانب السفينة وأمر.
“مفهوم.”
أطلقت سفينة يون مو شعاعًا من الضوء على الفور، مُشكِّلةً تمثالًا ضخمًا لحاكم وحش نائم، امتد لأكثر من عشرة آلاف كيلومتر. بدا هذا مُشابهًا تمامًا للتمثال الحقيقي. حتى لو كان شكلا بسيطًا، إلا أنه يُصدر هالة مُرعبة.
فقط لم يكن شديدا مثل التمثال الحقيقي.
“أجرؤ على القول.” حدق جسد موشا لوه فنغ ذو القماش الأسود في العرض، وعيناه تتألقان ” المشكلة تكمن في الحراشف!”
“التمثالان الضخم والصغير لهما ٩٠٧٢٩ حرشفة غريبة. أحدهما يزيد طوله عن ١٠٠٠٠ كيلومتر، بينما يبلغ طول الآخر مترًا واحدًا فقط، ومع ذلك، لهما نفس عدد الحراشف. أعتقد أنه لو اختلف عدد الحراشف، لما وُجدت هالة. “دارت في ذهن لوه فنغ أفكار كثيرة، فأمر على الفور: “باباتا، أجرِ بعض التعديلات على هذا الشكل، واقسم أحد الحراشف الكبيرة إلى اثنين.”
“نعم.”
امتثل باباتا.
انقسم أحد الحراشف الضخمة على الشكل في السماء إلى حراشف أصغر.
فووو!
تبدد الضغط وأصبح الشكل المرعب في البداية مجرد شكل بسيط لا يحتوي على هالة على الإطلاق.
“بالفعل!” أشرقت عيون لوه فنغ.
“أعده إلى حالته الأصلية، وقم أيضًا بتغيير أوردة أحد الحراشف.” أمر لوه فنغ.
وبعد إرجاعه عاد الضغط.
ومع التغير في الأوردة، انخفض الضغط مرة أخرى.
…
أكد لوه فنغ أن المشكلة ضمن الحراشف 90,729.
لوّح لوه فنغ بقطعة قماش سوداء، فظهر تمثال صغير لحاكم الوحش. وقف هذا التمثال الصغير على أربع، قرنه مرفوع، وأصدر هالة قوية. هذا السحر الفريد… بدا أشبه بالنظر مباشرةً إلى حاكم وحش قديم حي.
“باباتا، قم بتضخيم هذا التمثال الصغير ليصبح طوله 10000 كيلومتر.” أمر لوه فنغ ذو الملابس السوداء.
“نعم.”
فجأةً، ظهر تمثالان ضخمان لإلهين وحشين جنبًا إلى جنب. أحدهما نائم والآخر واقف، مفعمٌ برغبةٍ قاتلةٍ ووحشية.
“كلاهما لديه ضغط.”
لوه فنغ ذو الثوب الأسود حك ذقنه، متمتمًا: “ضغط حاكم الوحش النائم أقوى، بينما الواقف أضعف نوعًا ما. لا… ليس صحيحًا، أعتقد أن الواقف يتمتع بسحر وصورة فريدة، ويتحكم في هالته، بينما لا يمتلك التمثال الضخم هذا السحر أو الصورة الفريدة. بالنظر إلى تمثال حاكم الوحش النائم، لا أستطيع تخيل حاكم وحش حي، لأنه لا يمتلك سحرًا. كما أن هالته تتحرر بشكل فضفاض، لذا يبدو قويًا.”
طالما لم يكن الشخص غبيًا.
يمكن للمرء أن يشعر بوضوح أن تمثال حاكم الوحش الواقف أكثر واقعية بشكل واضح، تقريبًا مثل حاكم الوحش الحقيقي.
إحساس بالحياة.
بينما أعطى الآخر إحساسًا بأنه ميت.
بدا الفرق كبيرا.
“عروق الحراشف مختلفة.” فكّر لوه فنغ ذو القماش الأسود. “سأجرب.”
روور…
في الأفق، حلقت صورة ظلية سوداء، وهبطت على رقعة العشب. بدا وحشًا ضخمًا يشبه الجبل، الوحش ذي القرون الذهبية .
“الوحش ذي القرون الذهبية ماهرٌ للغاية في دراسة تمثال حاكم الوحش.” تمتم لوه فنغ ذو الثوب الأسود. “سأدعه يحاول نحت تمثال حاكم الوحش.”
أجل، نحت!
نحت واحد شخصيًا لتجربة الفرق في الأوردة، وهذه هي الطريقة التي توصل إليها لوه فنغ.
فكر لوه فنغ ذو الرداء الأسود: “سأصنع أولًا تمثالًا لحاكم وحش النائم”. على الفور، تجمعت طاقة عالمية هائلة، واستُخدمت سلسلة جبال شاهقة يزيد طولها عن 10,000 كيلومتر للنحت. كما أنتجت طاقة العالم في آنٍ واحد أكثر من 10,000 نوع مختلف من شفرات النحت، الكبيرة منها يزيد طولها عن 100 كيلومتر، والصغيرة منها أصغر من حجم النمل.
…
وقف الوحش ذي القرون الذهبية في رقعة العشب ولوّح بجناحيه المتقشرين، مُحلقًا حول سلسلة جبال تمتد لأكثر من عشرة آلاف كيلومتر. استخدم في الوقت نفسه طاقة الروح للتحكم بأكثر من عشرة آلاف شفرة نحت، وبدأ يشق طريقه بسرعة عبر سلسلة الجبال.
عندما تصل قوة الشخص إلى مستوى سيد العالم، أثناء التحكم في طاقة الروح، حتى لو دقيقة مثل 1 مم، أو 1 ميكرومتر أو نانومتر، لا يمكن ارتكاب خطأ واحد!
“نجاح.”
وبعد فترة من الوقت، تم نحت تمثال حاكم الوحش النائم الضخم، وبدا يبدو حقيقيًا للغاية.
“كان الأمر صعبًا للغاية، كل وريد في الحراشف بدا معقدًا للغاية، لكن من الغريب أنه لا توجد هالة على الإطلاق؟” وقف الوحش ذي القرون الذهبية في الهواء، بنظرة فضولية. “لا يهم، سأحاول نحت تمثال حاكم الوحش الصغير.”
…
ظهرت سلسلة جبلية أخرى يبلغ طولها أكثر من 10000 كيلومتر، ومرة أخرى سيطر الوحش ذي القرون الذهبية على أكثر من 10000 شفرة نحت لبدء نحته.
بدا الشكل العام لتمثال الحاكم الوحش سهل النحت، والشيء الرئيسي هو مدى تعقيد الحراشف.
روور
بينما ينحت الحرشفة الثانية عشرة، أطلق الوحش ذي القرون الذهبية زئيرً مؤلمًا. اهتز رأسه الضخم وتماسك أمام الألم وهو يحاول نقش عروق الحرشفة. كلما زاد نقشه، ازداد عواءه ألمًا، كأن قيدًا بلا شكل يضغط على جسده، وهذا الضغط بلا شكل يؤثر مباشرةً على روحه.
زئير…
صرخ الوحش من الألم.
بدأ أنفه وعينيه وحراشف أجنحته ومخالبه وذيله تنزف دمًا ذهبيًا.
مع زئير كبير، سقط بالكامل من الهواء على العشب.
لمعت عينا لوه فنغ كالبرق. نظر إلى تمثال حاكم الوحش الضخم الذي أمامه. وبينما يتأمله، جسده الوحش ذي القرون الذهبية في عالمه الداخلي يتأمل التمثال الصغير، وقارنا بينهما. “همم؟” كان لوه فنغ يمشي حول التمثال بسرعة البرق، وكل خطوة تعبر آلاف الكيلومترات. “جلالتك؟” سأل ديلان بفضول. “ديلان، ماذا يفعل جلالته لوه فنغ؟” سأل سي فان تشي بفضول أيضًا. “هل يريد حقًا تفتيش كل ركن من أركان هذا التمثال؟ مع ذلك، قام عدد لا يُحصى من الناس بذلك مرارًا وتكرارًا، لكن لم يجد أحدٌ شيئًا مميزًا.” “أنا أيضًا لا أعرف.” هز ديلان رأسه. وبينما الاثنان يتحدثان، طار لوه فنغ إلى السماء لينظر إلى التمثال من على ارتفاع آلاف الكيلومترات، ناظراً إلى ظهره ورقبته وأجزاء رأسه. بعد فترة من الوقت. تمكن لوه فنغ من إلقاء نظرة جيدة على تمثال حاكم الوحش بأكمله. “هو.” أخيرًا، انتقل نظره من التمثال إلى أسفل الوادي. بنظرة واحدة، بدت تلك المنطقة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات عرضًا ومليون كيلومتر طولًا. باستثناء بعض القصور هناك، استطاع أن يرى محاربي عرق القرون الذهبية المتقاطعين يتدربون. هناك أكثر من مئة مليون منهم حاضرين. جميعهم تقريبًا يجلسون متربعين، والطاقة الخاملة المنبعثة منهم لم تكن أضعف من تمثال حاكم الوحش نفسه. “أكثر من 100 مليون محارب، أجيال عديدة من المحاربين أتوا جميعًا لدراسة هذا التمثال، راغبين في أن يصبحوا كائنًا عظيمًا مثل شي لوه دو.” هز لوه فنغ رأسه، وبعد ذلك نزل بسرعة مثل نجم ساقط، تباطأ عندما وصل إلى القاع، وهبط حذائه المعدني الفضي برفق. “جلالتك.” جاء ديلان وسي فان تشي. “يجب أن أفكر في الأمر.” قال لوه فنغ ذلك وجلس متقاطع الساقين على الأرض الصخرية، ودرعه يشق بعض الصخور أدناه. وقف ديلان وسي فان تشي بجانبه ويحميانه. “هكذا إذن، هذا التمثال الضخم يختلف اختلافًا كبيرًا عن تمثالي الصغير من قارة نهر الدم.” صُدم لوه فنغ من مقارنته السابقة. “إنهما متشابهان في المظهر، إنهما بالتأكيد نفس حاكم الوحش. أرقام حراشفهما متطابقة أيضًا، بإجمالي 90,729 حرشفة.” لكن الحراشف مختلفة في البنية. كما أن هذا التمثال الضخم لا يتمتع بسحر الحاكم الذي يتمتع به التمثال الصغير، الذي يحمل نفس الشكل.” عبس لوه فنغ وفكر. هناك اختلاف كبير في البنية بينهما. طول أحدهما أكثر من 10,000 كيلومتر، بينما الآخر حوالي 30 سم وطوله متر واحد فقط، ومع ذلك، مهما اختلف حجمهما ووضعيتهما، بدا عدد الحراشف متطابقًا تمامًا. حتى الحراشف على التمثال الضخم النائم، تلك الموجودة على صدره أو تحت مخالبه وما إلى ذلك، تلك التي لا يمكن رؤيتها بالعين، استخدم لوه فنغ طاقته الروحية للتحقق منها وأدرك، حتى تلك الموجودة بين المناطق لها نفس عدد الحراشف. لقد بدا الأمر كما لو أن هذا الوحش القديم الذي يرقد هناك قد تحول إلى تمثال بحد ذاته. “كم هو غريب.” “عدد الحراشف واحد، ويبلغ كلاهما 90,729. مع ذلك، يختلف هيكل الحراشف، والشعور الذي يُولّده… الحراشف الموجودة على التمثال الصغير أكثر تنظيمًا وسحرًا وتصويرًا. مع ذلك، لا توجد قواعد مُحددة للحراشف الموجودة على هذا التمثال الكبير، ومع ذلك، تُضفي هالة مُرعبة.” “ماذا يحدث بالضبط؟” فكر لوه فنغ بجدية. … منذ أن ترك شي لوه دو هذا التمثال هنا، وعلى مر الأجيال، توافد عليه عدد لا يُحصى من المحاربين لدراسته. حتى عظماء البشر، مثل بعض فرسان الكون وقادة الدول، لم يُدرك أحدٌ منهم هذا التمثال السماوي الوحشي. ربما فهمه البعض، لكنهم اختاروا إبقاءه سراً. ولكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان عام من أي شخص حول فهم التمثال. مع وجود العديد من الكائنات المطلقة التي لم تحصل على أي شيء منها، بالنسبة لكائن صغير مثل لوه فنغ الذي خطا للتو إلى مستوى سيد العالم، مع بعض اللقاءات المعجزة، لفهم الأمر بالفعل… بدا بلا شك مجرد حلم. … تأمل لوه فنغ وفي لحظة، مرت أكثر من 3 أشهر. وقف ديلان، وسي فان تشي، وكاشنا، وحراس سادة العالم الخمسة، جميعهم لحراسةٍ صامدين. غادر الشيخ كيبو فور وصوله، قائلاً إنه يريد لقاء أصدقائه الأعزاء في وادي حكام الوحوش. لم يشعر ديلان ولا سادة العالم الخمسة بالملل. هذه أول مرة يشاهدون فيها تمثال حاكم الوحش الضخم هذا، وقد بذلوا جميعًا قصارى جهدهم لدراسته. بدأوا يتأملون أيضا… لكي يتمكنوا من فهمه، بهذه الطريقة، سوف يتحسنون بشكل كبير. لكن سي فان تشي وكاشنا كانا يشعران بالملل الشديد، فقد جربا ذلك منذ وقت طويل. “هو.” أخذ لوه فنغ نفسا طويلا. “جلالتك؟” نظر ديلان وسي فان تشي على الفور. “لا شيء.” ابتسم لوه فنغ وهز رأسه، وبعد ذلك أغلق عينيه مرة أخرى وأرسل جزءًا كبيرًا من وعيه إلى عالمه الداخلي. عالمه الداخلي بدا واسعًا ولا نهاية له. توقفت سفينة يون مو في رقعة عشبية. بعد أن أصبح عالمه الداخلي الآن، لم تعد هناك حاجة لوضع السفينة في مخزن باباتا. “باباتا، اجمع الصور التي سجلتها سابقًا مع تمثال حاكم الوحش هذا واعرضه.” وقف لوه فنغ ذو الملابس السوداء بجانب السفينة وأمر. “مفهوم.” أطلقت سفينة يون مو شعاعًا من الضوء على الفور، مُشكِّلةً تمثالًا ضخمًا لحاكم وحش نائم، امتد لأكثر من عشرة آلاف كيلومتر. بدا هذا مُشابهًا تمامًا للتمثال الحقيقي. حتى لو كان شكلا بسيطًا، إلا أنه يُصدر هالة مُرعبة. فقط لم يكن شديدا مثل التمثال الحقيقي. “أجرؤ على القول.” حدق جسد موشا لوه فنغ ذو القماش الأسود في العرض، وعيناه تتألقان ” المشكلة تكمن في الحراشف!” “التمثالان الضخم والصغير لهما ٩٠٧٢٩ حرشفة غريبة. أحدهما يزيد طوله عن ١٠٠٠٠ كيلومتر، بينما يبلغ طول الآخر مترًا واحدًا فقط، ومع ذلك، لهما نفس عدد الحراشف. أعتقد أنه لو اختلف عدد الحراشف، لما وُجدت هالة. “دارت في ذهن لوه فنغ أفكار كثيرة، فأمر على الفور: “باباتا، أجرِ بعض التعديلات على هذا الشكل، واقسم أحد الحراشف الكبيرة إلى اثنين.” “نعم.” امتثل باباتا. انقسم أحد الحراشف الضخمة على الشكل في السماء إلى حراشف أصغر. فووو! تبدد الضغط وأصبح الشكل المرعب في البداية مجرد شكل بسيط لا يحتوي على هالة على الإطلاق. “بالفعل!” أشرقت عيون لوه فنغ. “أعده إلى حالته الأصلية، وقم أيضًا بتغيير أوردة أحد الحراشف.” أمر لوه فنغ. وبعد إرجاعه عاد الضغط. ومع التغير في الأوردة، انخفض الضغط مرة أخرى. … أكد لوه فنغ أن المشكلة ضمن الحراشف 90,729. لوّح لوه فنغ بقطعة قماش سوداء، فظهر تمثال صغير لحاكم الوحش. وقف هذا التمثال الصغير على أربع، قرنه مرفوع، وأصدر هالة قوية. هذا السحر الفريد… بدا أشبه بالنظر مباشرةً إلى حاكم وحش قديم حي. “باباتا، قم بتضخيم هذا التمثال الصغير ليصبح طوله 10000 كيلومتر.” أمر لوه فنغ ذو الملابس السوداء. “نعم.” فجأةً، ظهر تمثالان ضخمان لإلهين وحشين جنبًا إلى جنب. أحدهما نائم والآخر واقف، مفعمٌ برغبةٍ قاتلةٍ ووحشية. “كلاهما لديه ضغط.” لوه فنغ ذو الثوب الأسود حك ذقنه، متمتمًا: “ضغط حاكم الوحش النائم أقوى، بينما الواقف أضعف نوعًا ما. لا… ليس صحيحًا، أعتقد أن الواقف يتمتع بسحر وصورة فريدة، ويتحكم في هالته، بينما لا يمتلك التمثال الضخم هذا السحر أو الصورة الفريدة. بالنظر إلى تمثال حاكم الوحش النائم، لا أستطيع تخيل حاكم وحش حي، لأنه لا يمتلك سحرًا. كما أن هالته تتحرر بشكل فضفاض، لذا يبدو قويًا.” طالما لم يكن الشخص غبيًا. يمكن للمرء أن يشعر بوضوح أن تمثال حاكم الوحش الواقف أكثر واقعية بشكل واضح، تقريبًا مثل حاكم الوحش الحقيقي. إحساس بالحياة. بينما أعطى الآخر إحساسًا بأنه ميت. بدا الفرق كبيرا. “عروق الحراشف مختلفة.” فكّر لوه فنغ ذو القماش الأسود. “سأجرب.” روور… في الأفق، حلقت صورة ظلية سوداء، وهبطت على رقعة العشب. بدا وحشًا ضخمًا يشبه الجبل، الوحش ذي القرون الذهبية . “الوحش ذي القرون الذهبية ماهرٌ للغاية في دراسة تمثال حاكم الوحش.” تمتم لوه فنغ ذو الثوب الأسود. “سأدعه يحاول نحت تمثال حاكم الوحش.” أجل، نحت! نحت واحد شخصيًا لتجربة الفرق في الأوردة، وهذه هي الطريقة التي توصل إليها لوه فنغ. فكر لوه فنغ ذو الرداء الأسود: “سأصنع أولًا تمثالًا لحاكم وحش النائم”. على الفور، تجمعت طاقة عالمية هائلة، واستُخدمت سلسلة جبال شاهقة يزيد طولها عن 10,000 كيلومتر للنحت. كما أنتجت طاقة العالم في آنٍ واحد أكثر من 10,000 نوع مختلف من شفرات النحت، الكبيرة منها يزيد طولها عن 100 كيلومتر، والصغيرة منها أصغر من حجم النمل. … وقف الوحش ذي القرون الذهبية في رقعة العشب ولوّح بجناحيه المتقشرين، مُحلقًا حول سلسلة جبال تمتد لأكثر من عشرة آلاف كيلومتر. استخدم في الوقت نفسه طاقة الروح للتحكم بأكثر من عشرة آلاف شفرة نحت، وبدأ يشق طريقه بسرعة عبر سلسلة الجبال. عندما تصل قوة الشخص إلى مستوى سيد العالم، أثناء التحكم في طاقة الروح، حتى لو دقيقة مثل 1 مم، أو 1 ميكرومتر أو نانومتر، لا يمكن ارتكاب خطأ واحد! “نجاح.” وبعد فترة من الوقت، تم نحت تمثال حاكم الوحش النائم الضخم، وبدا يبدو حقيقيًا للغاية. “كان الأمر صعبًا للغاية، كل وريد في الحراشف بدا معقدًا للغاية، لكن من الغريب أنه لا توجد هالة على الإطلاق؟” وقف الوحش ذي القرون الذهبية في الهواء، بنظرة فضولية. “لا يهم، سأحاول نحت تمثال حاكم الوحش الصغير.” … ظهرت سلسلة جبلية أخرى يبلغ طولها أكثر من 10000 كيلومتر، ومرة أخرى سيطر الوحش ذي القرون الذهبية على أكثر من 10000 شفرة نحت لبدء نحته. بدا الشكل العام لتمثال الحاكم الوحش سهل النحت، والشيء الرئيسي هو مدى تعقيد الحراشف. روور بينما ينحت الحرشفة الثانية عشرة، أطلق الوحش ذي القرون الذهبية زئيرً مؤلمًا. اهتز رأسه الضخم وتماسك أمام الألم وهو يحاول نقش عروق الحرشفة. كلما زاد نقشه، ازداد عواءه ألمًا، كأن قيدًا بلا شكل يضغط على جسده، وهذا الضغط بلا شكل يؤثر مباشرةً على روحه. زئير… صرخ الوحش من الألم. بدأ أنفه وعينيه وحراشف أجنحته ومخالبه وذيله تنزف دمًا ذهبيًا. مع زئير كبير، سقط بالكامل من الهواء على العشب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات