الفصل 908: العودة إلى الأرضبعد إقامته في مدينة الفوضى البدائية لأكثر من شهر، احتفظ فقط ببعض الكنوز من المعارك، مثل بعض العناصر التي كانت جيدة لاستعادة الجثث الخالد وما إلى ذلك. لدى العديد من المحاربين الذين قتلهم مثل هذه العناصر، واحتفظ بها بشكل طبيعي، إلى جانب ثلاث سفن من الدرجة الأولى.
باع كل شيء آخر وبدأ بنفقاته الضخمة، لشراء ما يحتاجه فريقه وعائلته ونفسه، حتى لم يتبقَّ منه سوى حوالي 100 مليار. حينها فقط غادر مدينة الفوضى البدائية سعيدًا.
******
النظام الشمسي، قصر مهيب يطفو في الفضاء يحمي الأرض، هذا القصر يتجاوز حجم الأرض بكثير.
في مستواه الأول.
هناك مسار ثابت يربط معسكر شركة الكون الافتراضي مع معسكر الفأس الضخم وبنك الكون الأول وبنك مجرة الكون وتحالف مرتزقة الكون.
هوا…أحد المسارات مضاء بالضوء.
“شخص ما قادم.”
“شخصٌ ما من شركة الكون الافتراضي قادم.” بدا فريق الحراسة المكون من عشرة سادة عالم محترمين. أي شخص قادر على سلوك هذا المسار يجب أن يكون قويًا جدًا أو ذا مكانة مرموقة. نظروا جميعًا بفضول إلى شاب أسود مدرع خرج وحيدًا.
“إنه جلالته لوه فنغ”. تعرف عليه سادة العالم فورًا. نصف حقوق الأرض ملك له، فكيف لا يتعرفون عليه؟
“جلالتك.”
لقد انحنوا جميعا باحترام.
” همم.” أومأ لوه فنغ برأسه ونظر إليهما. “لقد حميتم النظام الشمسي لعشرة آلاف عام، هل هناك أي شيء مميز؟”
“لا شيء، كل شيء طبيعي.” أجاب سيد العالم باحترام.
أومأ لوه فنغ برأسه وانتقل عن بعد، واختفى عن الأنظار.
“الانتقال الآني!”
“وا، هو سيد العالم الوحيد ومع ذلك فهو قادر على النقل الآني، إنه مثير للإعجاب حقًا.”
“ألا تعلم أنه تجاوز للتو سيد العالم، جبل السماء البدائي؟ سمعت أن من يتجاوزه سيحصل على 100 مليار نقطة مكافأة.”
“100 مليار!”
“لم أحصل حتى على مئة عنصر مختلط بعد. ”صُدم الجميع. مع أن سادة العالم الخمسة كانوا أفضل حالًا بكثير من الذئاب المنفردة، إلا أن ثروتهم لا تزال ضئيلة. بالمقارنة مع محاربٍ مُطلقٍ مثل لوه فنغ، الذي كان يُنفق بسهولة أكثر من تريليوني عنصر مختلط سابقًا، لم يكن سادة العالم العاديون سوى نمل بالنسبة له، و بإمكانه قتلهم بسهولة.
…
في الفضاء فوق الأرض.
“هو!” ظهر لوه فنغ، والتفت لينظر إلى القصر المهيب في النظام الشمسي، تنهد.
وبعد ذلك اندفع نحو الغلاف الجوي.
“هذه الأرض، هذه الأرض، أيها الغازي، عرّف بنفسك. ”ظهرت سفينة صغيرة فجأةً في الغلاف الجوي. أطلقت تموجات حادة اخترقت أرضه، مستخدمةً لغة الكون.
عبس لوه فنغ، ثم استخدم طاقة العالم للتحقق بسرعة، مغطيًا الأرض بأكملها. هناك العديد من السفن الصغيرة المخفية في جميع أنحاء الأرض. وفوق المحيط الأطلسي والهادئ وغيرهما، هناك قصور عائمة فخمة. عاشت فيها أعراق مختلفة، بشر مجنحون، وإنسان قرد، وغيرهم.
“لقد تغيرت.” أصبح لوه فنغ مذهولًا.
“عندما أصبح قوة حقيقية، سأستعيد الأرض بالتأكيد.” فكر لوه فنغ ” حتى لو كان عليّ دفع ثمن باهظ، فسيكون الأمر يستحق ذلك.”
“الرجاء التعريف عن نفسك.” تابعت السفينة الصغيرة.
عبس لوه فنغ وألقى نظرة عليها، وهو يصرخ ” اذهب بعيدا!” انطلق صوته مثل موجة صدمة، مما أدى إلى تدمير السفينة على الفور وحولها إلى شظايا.
“أعلم أنك تراني!” وقف لوه فنغ وقال ببرود: “لكن تذكر، هذه الأرض، وأنا أملك نصفها، أنا، لوه فنغ، قادم إلى الأرض… ليس من شأنك أن تشرف علي! لا أريد أن يتكرر هذا أبدًا!”
سو!
ثم طار إلى الأسفل.
******
الأرض، داخل مدينة عائمة ضخمة، يعيش مئات الملايين من السكان، داخل ناطحة سحاب معينة.
هذا مقرّ المهاجرين، داخل غرفة التحكم، وقف رجلان في منتصف العمر وسيدة. كانوا جميعًا يشاهدون الشاشة، التي عُرض عليها لوه فنغ وهو يتحدث في الهواء.
“لوه فنغ هذا مغرورٌ حقًا.” قال الرجل ذو الأجنحة المُدرّعة الخضراء ببرود: “ما شأنُه، إنه مجرد تلميذٍ لزعيم مدينة الفوضى البدائية. ألا يعلم أن من انتقلوا إلى هنا هم تحت إشراف دوجو الفأس الضخم، وأفراد شركة الكون الافتراضي أيضًا؟ وكثيرون منهم لديهم أسياد الكون خلفهم؟”
كانت الأرض بمثابة سلة رعاية خاصة، وكان كل مكان للانتقال إليه مكلفًا للغاية.
لقد دفع العديد من أساتذة الكون الثمن للسماح لنخبتهم بالمجيء إلى هنا، وكانت المكانة المطلوبة للوصول إلى هنا عالية للغاية.
“اضبط نفسك!” قال رجلٌ آخر في منتصف العمر بأربعة أذرع: “لوه فنغ تلميذ زعيم المدينة، ليس شخصًا يُمكن التلاعب به، وقد اجتاز للتو جبل السماء البدائي. قد يصبح فارسًا في النهاية! مع أن القادمين إلى هنا لديهم خلفياتٌ واسعة، إلا أن هذه الخلفيات في النهاية مجرد خلفيات، ولا تُمثل قوتهم. عندما يصبح لوه فنغ فارسًا، هل تعتقد أنك ستصمد حتى أمام ضرباته؟”
“أنا في النهاية إمبراطور! على الأقل حاليًا، ما زلت قادرًا على التعامل معه.” قال الرجل ذو الدرع الأخضر ببرود.
“اصمت.” أمرت السيدة ” هناك أوامر صارمة تمنع تحدي لوه فنغ.”
“همف!”
نظر الرجل ذو الدرع الأخضر من خلال الزجاج إلى المحيط بالأسفل ” كوكبٌ جميلٌ جدًا، لكنه مُلكٌ للقمامة! دوجو الفأس الضخم الخاص بنا لم يكن قويًا بما يكفي. كان يجب أن نقتل لوه فنغ آنذاك، حينها كانت الأرض لنا…”
“اصمت.” أمرت السيدة.
“إذا كنت تريد الموت، فلا تجرني معك.” استدار الرجل الآخر ذو الأربعة أذرع وغادر.
******
مدينة يانغ تشو، مقر إقامة لوه فنغ.
لهذا المنزل تاريخٌ يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام، وكان ثريًا بالمعنى والثقافة. منذ أن وردت إليه أخبار عودة لوه فنغ، سارع إليه جميع أفراد الطبقة العليا والنخب، راغبين في رؤية زعيم العائلة لوه فنغ.
…
“لم أتوقع أن المنزل الذي سكنته آنذاك لا يزال بحالة جيدة. انظر، هذا تصميمه آنذاك، وحتى الآن، لا يزال على حاله. ”سار لوه فنغ برفقة زوجته وابنيه.
“حافظنا على هذا الوضع طوال عشرة آلاف عام. بالطبع لا يزال كذلك” قالت شو شين مازحًا.
ضحك لوه بينغ أيضًا، لكن لوه هاي لم يكن سعيدًا للغاية.
“لوه هاي.” نظر لوه فنغ إلى ابنه.
“أبي!” أجاب.
“ما الأمر؟” سأل لوه فنغ.
“لا، العودة إلى الأرض هي ما أغضبني.” قال لوه هاي بحزن. عبست شو شين بجانبه، مما أسكته.
“تكلم.” قال لوه فنغ مباشرة، لقد خمن إلى حد ما.
“هؤلاء المهاجرون!” ثار غاضبًا ” عندما عدتُ، أخذتُ سفينتي مباشرةً إلى الأرض من الفضاء، لكنهم أوقفوني. مع ذلك، وافقتُ في البداية، فمن كان يتوقع منهم أن يأخذوني إلى مدينتهم العائمة ويحبسوني هناك لنصف يوم؟ لاحقًا فقط، أخبرني أحدهم أن ذلك كان خطأً، لكن هذا كان جزءًا من خطتهم بكل وضوح.”
“هذا غير مقبول.” تنهد لوه بينغ . “يا أخي، أنت لا تقيم هنا كل هذه المدة، وأنت لا تعرف سوى القليل عن شؤون العائلة. في الفترة الأخيرة من اختفاء أبي لأكثر من 6000 عام، لم تكن هذه أرضنا على الإطلاق. أصبحت أرض المهاجرين فقط، جميعهم جاؤوا إلى أرضنا كما لو كنا سلعًا، يتصرفون بغطرسة، ولا يُظهرون لنا أي احترام.”
“من منا يجرؤ على العبث معهم؟”
“لا أحد، لا يمكننا إلا أن نبتلع كبرياءنا!”
“ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، فإنهم لم يجرؤوا على طردنا بعيدًا.” تنهد لوه بينغ .
” طردكم جميعًا؟” تغير تعبير لوه فنغ. كان قد وقّع آنذاك اتفاقية مع شركة الكون الافتراضي. نصّت الاتفاقية بوضوح على أن المهاجرين العائمين لا يمكنهم تعطيل حياة البشر على الأرض، أما الآن، فقد أصبح الأمر تنمرًا واسع النطاق .
“أبي، الاتفاقية التي وقّعتها سابقًا أخبرتنا بذلك أيضًا.” هزّ لوه بينغ رأسه. “لكن لا جدوى من ذلك. مع كل ذلك، ما زالوا متغطرسين، يتنمرون علينا نحن أهل الأرض، لكن هم جميعًا يقولون… إنهم يُصادقوننا فقط، ولا يُعكّرون صفو حياتنا، فماذا عسانا أن نفعل؟ من الصعب توضيح مثل هذه الأمور.”
أصبح تعبير لوه فنغ قبيحًا.
لقد شعر بالإهانة حقًا عندما عاد هذه المرة. من الواضح أن مجموعة المهاجرين كانوا متغطرسين للغاية، لتصرفهم معه، فما بالك بالآخرين.
“لوه فنغ.” قالت شو شين بهدوء: “هؤلاء المهاجرون جميعهم من خلفيات عريقة، وهم مرتبطون بعائلات كونية عظيمة. سمعت أن العديد منهم ينحدرون مباشرةً من أعلى مستويات دوجو الفأس الضخم وشركة الكون الافتراضي.”
“همف.”
ثار لوه فنغ. حينها، أدرك مُنشئ الفأس الضخم الصفات المميزة للأرض، وكائنات القمة، والعائلات الخارقة التي تُرسل نخبها، وذلك مفهوم تمامًا. هذه النخب فخورة بطبيعتها. ومع هذه الخلفيات الضخمة، من الواضح أنهم يعتقدون: “هل يجرؤ لوه فنغ واحد على إهانة هذا العدد الكبير منا؟”
“لوه فنغ، اهدأ.” قالت شو شين.
“استرخي، لن أجن.” ظهرت أفكار كثيرة في ذهنه.
“أبي، منذ أن مررت بجبل السماء البدائي، فقد سيطروا على أنفسهم قليلاً، ليس الأمر مبالغًا فيه للغاية.” قال لوه بينغ .
عبس لوه فنغ قائلًا: “ماذا تقصد بعدم المبالغة! ليس من حقهم أن يتنمروا علينا!”. مع أنه كان غاضبًا للغاية في داخله، إلا أنه في تلك اللحظة… لم يجد الحل المناسب للمشكلة.
الفصل 908: العودة إلى الأرضبعد إقامته في مدينة الفوضى البدائية لأكثر من شهر، احتفظ فقط ببعض الكنوز من المعارك، مثل بعض العناصر التي كانت جيدة لاستعادة الجثث الخالد وما إلى ذلك. لدى العديد من المحاربين الذين قتلهم مثل هذه العناصر، واحتفظ بها بشكل طبيعي، إلى جانب ثلاث سفن من الدرجة الأولى. باع كل شيء آخر وبدأ بنفقاته الضخمة، لشراء ما يحتاجه فريقه وعائلته ونفسه، حتى لم يتبقَّ منه سوى حوالي 100 مليار. حينها فقط غادر مدينة الفوضى البدائية سعيدًا. ****** النظام الشمسي، قصر مهيب يطفو في الفضاء يحمي الأرض، هذا القصر يتجاوز حجم الأرض بكثير. في مستواه الأول. هناك مسار ثابت يربط معسكر شركة الكون الافتراضي مع معسكر الفأس الضخم وبنك الكون الأول وبنك مجرة الكون وتحالف مرتزقة الكون. هوا…أحد المسارات مضاء بالضوء. “شخص ما قادم.” “شخصٌ ما من شركة الكون الافتراضي قادم.” بدا فريق الحراسة المكون من عشرة سادة عالم محترمين. أي شخص قادر على سلوك هذا المسار يجب أن يكون قويًا جدًا أو ذا مكانة مرموقة. نظروا جميعًا بفضول إلى شاب أسود مدرع خرج وحيدًا. “إنه جلالته لوه فنغ”. تعرف عليه سادة العالم فورًا. نصف حقوق الأرض ملك له، فكيف لا يتعرفون عليه؟ “جلالتك.” لقد انحنوا جميعا باحترام. ” همم.” أومأ لوه فنغ برأسه ونظر إليهما. “لقد حميتم النظام الشمسي لعشرة آلاف عام، هل هناك أي شيء مميز؟” “لا شيء، كل شيء طبيعي.” أجاب سيد العالم باحترام. أومأ لوه فنغ برأسه وانتقل عن بعد، واختفى عن الأنظار. “الانتقال الآني!” “وا، هو سيد العالم الوحيد ومع ذلك فهو قادر على النقل الآني، إنه مثير للإعجاب حقًا.” “ألا تعلم أنه تجاوز للتو سيد العالم، جبل السماء البدائي؟ سمعت أن من يتجاوزه سيحصل على 100 مليار نقطة مكافأة.” “100 مليار!” “لم أحصل حتى على مئة عنصر مختلط بعد. ”صُدم الجميع. مع أن سادة العالم الخمسة كانوا أفضل حالًا بكثير من الذئاب المنفردة، إلا أن ثروتهم لا تزال ضئيلة. بالمقارنة مع محاربٍ مُطلقٍ مثل لوه فنغ، الذي كان يُنفق بسهولة أكثر من تريليوني عنصر مختلط سابقًا، لم يكن سادة العالم العاديون سوى نمل بالنسبة له، و بإمكانه قتلهم بسهولة. … في الفضاء فوق الأرض. “هو!” ظهر لوه فنغ، والتفت لينظر إلى القصر المهيب في النظام الشمسي، تنهد. وبعد ذلك اندفع نحو الغلاف الجوي. “هذه الأرض، هذه الأرض، أيها الغازي، عرّف بنفسك. ”ظهرت سفينة صغيرة فجأةً في الغلاف الجوي. أطلقت تموجات حادة اخترقت أرضه، مستخدمةً لغة الكون. عبس لوه فنغ، ثم استخدم طاقة العالم للتحقق بسرعة، مغطيًا الأرض بأكملها. هناك العديد من السفن الصغيرة المخفية في جميع أنحاء الأرض. وفوق المحيط الأطلسي والهادئ وغيرهما، هناك قصور عائمة فخمة. عاشت فيها أعراق مختلفة، بشر مجنحون، وإنسان قرد، وغيرهم. “لقد تغيرت.” أصبح لوه فنغ مذهولًا. “عندما أصبح قوة حقيقية، سأستعيد الأرض بالتأكيد.” فكر لوه فنغ ” حتى لو كان عليّ دفع ثمن باهظ، فسيكون الأمر يستحق ذلك.” “الرجاء التعريف عن نفسك.” تابعت السفينة الصغيرة. عبس لوه فنغ وألقى نظرة عليها، وهو يصرخ ” اذهب بعيدا!” انطلق صوته مثل موجة صدمة، مما أدى إلى تدمير السفينة على الفور وحولها إلى شظايا. “أعلم أنك تراني!” وقف لوه فنغ وقال ببرود: “لكن تذكر، هذه الأرض، وأنا أملك نصفها، أنا، لوه فنغ، قادم إلى الأرض… ليس من شأنك أن تشرف علي! لا أريد أن يتكرر هذا أبدًا!” سو! ثم طار إلى الأسفل. ****** الأرض، داخل مدينة عائمة ضخمة، يعيش مئات الملايين من السكان، داخل ناطحة سحاب معينة. هذا مقرّ المهاجرين، داخل غرفة التحكم، وقف رجلان في منتصف العمر وسيدة. كانوا جميعًا يشاهدون الشاشة، التي عُرض عليها لوه فنغ وهو يتحدث في الهواء. “لوه فنغ هذا مغرورٌ حقًا.” قال الرجل ذو الأجنحة المُدرّعة الخضراء ببرود: “ما شأنُه، إنه مجرد تلميذٍ لزعيم مدينة الفوضى البدائية. ألا يعلم أن من انتقلوا إلى هنا هم تحت إشراف دوجو الفأس الضخم، وأفراد شركة الكون الافتراضي أيضًا؟ وكثيرون منهم لديهم أسياد الكون خلفهم؟” كانت الأرض بمثابة سلة رعاية خاصة، وكان كل مكان للانتقال إليه مكلفًا للغاية. لقد دفع العديد من أساتذة الكون الثمن للسماح لنخبتهم بالمجيء إلى هنا، وكانت المكانة المطلوبة للوصول إلى هنا عالية للغاية. “اضبط نفسك!” قال رجلٌ آخر في منتصف العمر بأربعة أذرع: “لوه فنغ تلميذ زعيم المدينة، ليس شخصًا يُمكن التلاعب به، وقد اجتاز للتو جبل السماء البدائي. قد يصبح فارسًا في النهاية! مع أن القادمين إلى هنا لديهم خلفياتٌ واسعة، إلا أن هذه الخلفيات في النهاية مجرد خلفيات، ولا تُمثل قوتهم. عندما يصبح لوه فنغ فارسًا، هل تعتقد أنك ستصمد حتى أمام ضرباته؟” “أنا في النهاية إمبراطور! على الأقل حاليًا، ما زلت قادرًا على التعامل معه.” قال الرجل ذو الدرع الأخضر ببرود. “اصمت.” أمرت السيدة ” هناك أوامر صارمة تمنع تحدي لوه فنغ.” “همف!” نظر الرجل ذو الدرع الأخضر من خلال الزجاج إلى المحيط بالأسفل ” كوكبٌ جميلٌ جدًا، لكنه مُلكٌ للقمامة! دوجو الفأس الضخم الخاص بنا لم يكن قويًا بما يكفي. كان يجب أن نقتل لوه فنغ آنذاك، حينها كانت الأرض لنا…” “اصمت.” أمرت السيدة. “إذا كنت تريد الموت، فلا تجرني معك.” استدار الرجل الآخر ذو الأربعة أذرع وغادر. ****** مدينة يانغ تشو، مقر إقامة لوه فنغ. لهذا المنزل تاريخٌ يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام، وكان ثريًا بالمعنى والثقافة. منذ أن وردت إليه أخبار عودة لوه فنغ، سارع إليه جميع أفراد الطبقة العليا والنخب، راغبين في رؤية زعيم العائلة لوه فنغ. … “لم أتوقع أن المنزل الذي سكنته آنذاك لا يزال بحالة جيدة. انظر، هذا تصميمه آنذاك، وحتى الآن، لا يزال على حاله. ”سار لوه فنغ برفقة زوجته وابنيه. “حافظنا على هذا الوضع طوال عشرة آلاف عام. بالطبع لا يزال كذلك” قالت شو شين مازحًا. ضحك لوه بينغ أيضًا، لكن لوه هاي لم يكن سعيدًا للغاية. “لوه هاي.” نظر لوه فنغ إلى ابنه. “أبي!” أجاب. “ما الأمر؟” سأل لوه فنغ. “لا، العودة إلى الأرض هي ما أغضبني.” قال لوه هاي بحزن. عبست شو شين بجانبه، مما أسكته. “تكلم.” قال لوه فنغ مباشرة، لقد خمن إلى حد ما. “هؤلاء المهاجرون!” ثار غاضبًا ” عندما عدتُ، أخذتُ سفينتي مباشرةً إلى الأرض من الفضاء، لكنهم أوقفوني. مع ذلك، وافقتُ في البداية، فمن كان يتوقع منهم أن يأخذوني إلى مدينتهم العائمة ويحبسوني هناك لنصف يوم؟ لاحقًا فقط، أخبرني أحدهم أن ذلك كان خطأً، لكن هذا كان جزءًا من خطتهم بكل وضوح.” “هذا غير مقبول.” تنهد لوه بينغ . “يا أخي، أنت لا تقيم هنا كل هذه المدة، وأنت لا تعرف سوى القليل عن شؤون العائلة. في الفترة الأخيرة من اختفاء أبي لأكثر من 6000 عام، لم تكن هذه أرضنا على الإطلاق. أصبحت أرض المهاجرين فقط، جميعهم جاؤوا إلى أرضنا كما لو كنا سلعًا، يتصرفون بغطرسة، ولا يُظهرون لنا أي احترام.” “من منا يجرؤ على العبث معهم؟” “لا أحد، لا يمكننا إلا أن نبتلع كبرياءنا!” “ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، فإنهم لم يجرؤوا على طردنا بعيدًا.” تنهد لوه بينغ . ” طردكم جميعًا؟” تغير تعبير لوه فنغ. كان قد وقّع آنذاك اتفاقية مع شركة الكون الافتراضي. نصّت الاتفاقية بوضوح على أن المهاجرين العائمين لا يمكنهم تعطيل حياة البشر على الأرض، أما الآن، فقد أصبح الأمر تنمرًا واسع النطاق . “أبي، الاتفاقية التي وقّعتها سابقًا أخبرتنا بذلك أيضًا.” هزّ لوه بينغ رأسه. “لكن لا جدوى من ذلك. مع كل ذلك، ما زالوا متغطرسين، يتنمرون علينا نحن أهل الأرض، لكن هم جميعًا يقولون… إنهم يُصادقوننا فقط، ولا يُعكّرون صفو حياتنا، فماذا عسانا أن نفعل؟ من الصعب توضيح مثل هذه الأمور.” أصبح تعبير لوه فنغ قبيحًا. لقد شعر بالإهانة حقًا عندما عاد هذه المرة. من الواضح أن مجموعة المهاجرين كانوا متغطرسين للغاية، لتصرفهم معه، فما بالك بالآخرين. “لوه فنغ.” قالت شو شين بهدوء: “هؤلاء المهاجرون جميعهم من خلفيات عريقة، وهم مرتبطون بعائلات كونية عظيمة. سمعت أن العديد منهم ينحدرون مباشرةً من أعلى مستويات دوجو الفأس الضخم وشركة الكون الافتراضي.” “همف.” ثار لوه فنغ. حينها، أدرك مُنشئ الفأس الضخم الصفات المميزة للأرض، وكائنات القمة، والعائلات الخارقة التي تُرسل نخبها، وذلك مفهوم تمامًا. هذه النخب فخورة بطبيعتها. ومع هذه الخلفيات الضخمة، من الواضح أنهم يعتقدون: “هل يجرؤ لوه فنغ واحد على إهانة هذا العدد الكبير منا؟” “لوه فنغ، اهدأ.” قالت شو شين. “استرخي، لن أجن.” ظهرت أفكار كثيرة في ذهنه. “أبي، منذ أن مررت بجبل السماء البدائي، فقد سيطروا على أنفسهم قليلاً، ليس الأمر مبالغًا فيه للغاية.” قال لوه بينغ . عبس لوه فنغ قائلًا: “ماذا تقصد بعدم المبالغة! ليس من حقهم أن يتنمروا علينا!”. مع أنه كان غاضبًا للغاية في داخله، إلا أنه في تلك اللحظة… لم يجد الحل المناسب للمشكلة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات