You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملتهم النجم 913

الفصل 913: منطقة الزهرة السوداء السريةكان أكبر قطر لمنطقة الزهرة السوداء السرية ١٦٠ ألف سنة ضوئية، وتُعتبر صغيرة بين المناطق السرية. اعتُبر مستوى الخطر طبيعيًا أيضًا، إذ بإمكان حتى الخالد العاديين الدخول. باستثناء ست مناطق شديدة الخطورة، كانت المنطقة أقل خطورة بكثير من غيرها، ولم تُشكل تهديدًا إلا للخالد العاديين.
و هذه المناطق الستة الخطيرة هي الأماكن التي يمكن أن يسقط فيها حتى الفرسان!
نجم جحيم الجليد أحد المواقع الستة!

في المنطقة السرية، كانت نجم جحيم الجليد هي المنطقة الأبعد، ظهرت سفينة حشرات شريرة داخل الفضاء.
“يا نجم جحيم الجليد، لقد وصلتُ.” وقف لوه فنغ في غرفة التحكم ينظر إلى الخارج. لقد سافر عبر الكون مباشرةً إلى المناطق الخارجية لنجم جحيم الجليد، مع أن الخبير أعطاه إحداثياته الدقيقة، لكن ، نظرًا لضخامة المنطقة، حتى الفرسان لن يجرؤوا على الاندفاع مباشرةً إلى المنطقة الأساسية. وبطبيعة الحال، لم يجرؤ لوه فنغ على ذلك أيضًا.
” وفقًا للبيانات، مستوى خطر منطقة الزهرة السوداء منخفض نسبيًا. مع ذلك، فإن منطقة نجم جحيم الجليد هذه خطيرة للغاية. هذا الاختبار من الخبير، لا يكترث حقًا ببقائي.” فكر لوه فنغ. بصفته أحد أعظم كائنات الكون، لم يكن من الغريب أن يُدرّب تلاميذه بهذه الطريقة.
ست مناطق خطرة، سبق ذكرها. والمنطقة السرية هائلة، ولا يزال هناك العديد منها لم تُستكشف بعد. وربما توجد منطقة سابعة.
قد يصل قطر منطقة سرية صغيرة إلى عشرات الآلاف من السنين الضوئية، وقد يصل قطر منطقة كبيرة إلى ملايين أو مئات الملايين من السنين الضوئية.
ناهيك عن المجرات الضخمة جدًا، بل المجرات التي يبلغ قطرها مليون سنة ضوئية فقط، فإن المرور بها بسرعة الضوء وحده يستغرق مليون سنة! لاستكشاف المنطقة بالكامل، يتطلب المرور عبر مناطق مختلفة تريليونات المرات… وقد لا يكشف هذا المسح حتى عن مخاطرها الحقيقية. كيف يُمكن للمرء اكتشاف المخاطر التي تطير بسرعة الضوء؟
ومن هنا جاء في كل منطقة سرية أن المحاربين لم يذهبوا إلى المناطق غير المستكشفة إلا إذا كانوا واثقين تماما.
“لنتقدم!”
أخذ لوه فنغ السفن الحية وشغّل ماسحاته الكبيرة والصغيرة، مما سمح للسفينة الحية بالتوجه نحو نجم جحيم الجليد. لم يجرؤ على الانتقال الآني، لأن قطر المنطقة بأكملها لا يتجاوز 2.1 سنة ضوئية. انتقال آني واحد فقط كفيل بإيصاله إلى الخطر.
*****
طارت السفينة الحية بسرعة دون سرعة الضوء لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.
أغمض لوه فنغ عينيه وجلس متقاطع الساقين داخل غرفة التحكم.
” تحذير، تحذير، هجوم وشيك، هجوم وشيك. ” أبلغ الذكاء الاصطناعي: “مشرف رفيع المستوى، غير قادر على إلحاق الضرر بالسفينة”.
“همم؟” فتح لوه فنغ عينيه، وتغير تعبيره ” ليس جيدًا!”
فووو!
فووو!
اجتاح السفينة هجومان قويان، فلم تهتز إلا قليلاً، وصمدتا بسهولة. كان دفاعها أقوى بمئة مرة من دفاع سفينة يون مو، وكانت السفينة بأكملها مشبعة بنوع حياة مميز، شجرة نو وي كا. كانت نوعًا من أشكال الحياة النباتية، بقدرات هجومية وذكاء منخفضين، بسيطة لكنها تتمتع بقدرات بقاء قوية.
تمامًا كما تندمج السفن المعدنية مع أشكال الحياة المعدنية، يمكن للسفينة الحية أيضًا أن تندمج مع أشكال حياة خاصة، مما يسمح لها بالتطور.
تمتعت هذه السفينة بدفاع قوي للغاية، وكانت سريعة للغاية، ولديها القدرة على… التجدد. الشيء الوحيد هو أن هجومها كان ضعيفًا.
“ابن العاهرة!” صرخ لوه فنغ على أسنانه بعد أن تعرض للهجوم.
“هؤلاء مجموعة من الأوغاد.”
انتقل على الفور وطار خارج السفينة.
وقف لوه فنغ، ذو الدرع الفضي والأجنحة، بجانب السفينة، يحدق بعيدًا. هناك، في الأفق، رأى دربًا لبنيًا شاسعًا أخضر وأرجوانيًا يمتد عبر الفضاء. كان سُمكه أكثر من ثلاثمائة مليون كيلومتر، وعمقه أكثر من مئة مليون كيلومتر. امتد طوله إلى ما لا نهاية… هذا هو نهر النجوم الشهير لنجم جحيم الجليد.
“اثنان من الأوغاد.” نظر لوه فنغ حوله بحذر، وبعد ذلك نظر بغضب إلى الصورتين الظليتين اللتين ظهرتا من نهر النجوم.
يمكن للسفينة أن تصمد بسهولة في وجه الهجمات، لكن لوه فنغ كان خائفًا من تموجات الطاقة… التي تنتشر وتجذب الأعداء المرعبين داخل نجم جحيم الجليد، سيد المنطقة.
“لحسن الحظ أننا مازلنا بعيدين عن نجم جحيم الجليد.” استرخى.
” هاهاها، أيها الإنسان، هل تظن أننا لا نستطيع رصدك بجهازك الذي يشوش الإشارات؟ من السهل علينا رصد الموجات الناتجة عن الطيران بسرعة دون الضوء. مع ذلك، سفينتك ليست سيئة، فقد صمدت أمام هجومنا. ”
“أيها الإنسان، لماذا تقف هناك، لماذا لا تأتي إلى هنا؟ ألا تريد أن تتحرك؟”
لهذين المحاربين ذيول سمكية، ومغطاة بحراشف سوداء، وطبقة من الضوء الأخضر تحيط بهما. وبينما كانا يصرخان، تعرّف لوه فنغ عليهما بسهولة، وهما من عِرق إي توه، فقد كانا ماهرين في الماء، وكان نهر النجوم هذا مليئًا بقطرات ماء شديدة البرودة.
اشتهرت مياه هذا النهر النجمي ببرودتها وكثافتها. حتى لو دخلها إمبراطور، سيشعر ببرد شديد، مما يُقلل سرعته إلى ١٪.
طالما تم استخدام مياه نهر النجوم لصنع درع معدني.
ارتداؤه سيسمح للمرء بتحمل البرد، وسيشعر بالراحة التامة داخل نهر النجوم، دون أي مقاومة. من الواضح أن المحاربين اللذين كانا يتوهجان بطبقة من الضوء الأخضر كانا يرتديان دروعًا خاصة.
“هاها، هل أنت خائف؟”
سخر المحاربان، راغبَيْن في استدراج لوه فنغ. لقد مكث كلاهما في نهر النجوم لعشرات الآلاف من السنين، وكانا على دراية بالمناطق الخطرة العديدة. ما دام لوه فنغ يهرع… بمهاراتهما الفطرية ودروعهما، بالإضافة إلى معرفتهما بالمنطقة المحيطة، فقد اعتقدا أنهما قادران على قتل هذا الإنسان.
“اثنان من الحثالة!” أصبح تعبير لوه فنغ خطيرًا.
ظهرت كرتان سوداوان في راحة يده اليسرى.
“اذهب!”
شيو! شيو!
شكّلا بسرعة شعاعين من الضوء، مندفعين نحو نهر النجوم. هذه الكرات نجومًا مُختومة، وكل واحدة منها كانت ثقيلة للغاية، أثقل بكثير من النجوم. مهما بلغت كثافة مياه نهر النجوم، كيف يُمكن مقارنتها بالنجوم المُختومة؟ لم يكن للقوة تأثير يُذكر على الكرات، أما البرد فكان عديم الفائدة تمامًا.
“اهرب.”
اندفع محاربا آي توه بسرعة إلى نهر النجوم، لكن الكرتين السوداوين كانتا سريعتين بشكل لا يصدق.
“ألا يُضعف نهر النجوم طاقته الخالد إطلاقًا؟” لم يصدقوا ذلك وهم يفرون، يُقاتلون بشراسة للدفاع ضد الكرات.
“ستُضعف طاقة الروح التي تخترق نهر النجوم ألف مرة. لحسن الحظ، لديّ روح الجنرال، وإلا فاعتمدتُ فقط على طاقة سيد العالم العالمية… لربما دُمِّرت بواسطة نهر النجوم.” انخفضت طاقة روح لوه فنغ ألف مرة، ومع ذلك، بفضل قدرته على قمع حدود الإمبراطور، كان التعامل مع هذين المشرفين سهلاً للغاية.
“ثقيل جداً.”
لم يتمكن محاربا إي تو إلا من الشعور بالقوة التي لا تصدق من الكرتين السوداوين، والتي أطاحت بأسلحتهما واخترقت أجسادهما.
تشي! تشي!
اخترقت الكرات صدورهم، وبدأ سم فاي مو الموجود على الكرات يُفسد أجسادهم على الفور، وكشفت أعينهم عن الصدمة والخوف وهم ينهارون تمامًا. لقد أمضوا وقتًا طويلاً في نهر النجوم، ولم يخشوا حتى الأباطرة، ومع ذلك، لم يتوقعوا السقوط اليوم.
استخدم لوه فنغ طاقته الروحية لتوجيه الكرات السوداء والكنوز من المشرفين إليه.
“اثنان من الأوغاد المتغطرسين.” هز لوه فنغ رأسه.
كان قد استعد جيدًا قبل مجيئه، و على دراية تامة بالمناطق الخاصة بنجم جحيم الجليد. كان نهر النجوم شاسعًا، وفي أعماقه مناطق خطرة. كانت كائنات جحيم الجليد المرعبة أكثر براعة في التعامل مع البرد والماء، ولم يخطر ببال لوه فنغ دخولها قط.
” الاثنان مختبئين في الماء. بفضل فهمهما له وخصائصه، بالإضافة إلى سرعتهما، لم يستطع حتى الأباطرة التعامل معهما” هز لوه فنغ رأسه. لو عرفا اسم إمبراطور نهر الشفرة، لبدا الأمر مختلفًا تمامًا.
من المؤسف أن الخبر انتشر بسرعة في شبكة الكون الافتراضي. عدا ذلك، لم يحصل سوى جنس الروبوتات على معلومات قليلة عنه، فما بالك بأجناس القمة الأخرى.
حتى عرق الشياطين وعرق الحشرات لم يتمكنوا حتى من إكمال عمليات البث لمسافات طويلة. أما بالنسبة لأعراق صغيرة مثل إي توه، الذين عاشوا بعيدًا عن الجميع، فكيف لهم أن يعرفوا ما حدث في حروب المنطقة الخارجية؟

“إن الطيران بسرعة كبيرة في سفينة الكون يتكوين تموجات في الفضاء.”
“سيُحدث النقل الآني تموجات فضائية مميزة، مما يسمح لمن يتقنه باكتشافها.” عبس لوه فنغ في الفضاء. “سأطير بنفسي، كلما كبر الحجم، زادت الضوضاء. سيكون جسدي أقل اضطرابًا من سفينة حية بالتأكيد. باستخدام أجنحة شي وو للتحكم في الفضاء، سأكون سريعًا للغاية، وسيقل تأثير ذلك على الفضاء إلى أدنى حد. ويمكنني الطيران بشكل أبطأ.”
سحب سفينته وبدأ بالطيران، متسارعًا تدريجيًا إلى ١٠٠ ألف كيلومتر في الثانية. مع أجنحة شي وو، أصبح تدفق الطاقة أكثر سلاسة.
شيو!
غطاه ماسح ضوئي صغير بالكامل.
******
واصل رحلته بحذر. سواءً ذلك بفضل الخبير أو المعلومات التي عثر عليها سابقًا عن المكان، لم يجرؤ على التهاون. ومع تعمقه، اكتشف الكثير من المزايا الفريدة للمنطقة.
النهر النجمي الخارجي…
وعلى طول الطريق، هناك جثث متجمدة تطفو بشكل عرضي حول الضريح الذي يبلغ عدد أضرحته 10000…
وعندما يذهب المرء إلى الداخل بشكل أعمق، فإنه قد يتمكن من تحديد حزام النجوم الخطير.
“حزام النجوم”. وقف في الفضاء، وبجانبه جبال جليدية تطفو. أمامه، هناك تدفق مائي ملون، أشبه بحزام يدور حول مركز نجم جحيم الجليد. أطلق الماء طاقات باردة مرعبة. بدا لوه فنغ بعيدًا جدًا، ومع ذلك لا يزال يشعر بها.
يعلم أن ذلك ليس ماءً، بل بلورات صغيرة متجمدة غريبة، تُشكّل انهيارًا أرضيًا كتدفق نهر. هذه ثاني منطقة خطرة في نجم جحيم الجليد.
أما الأخطر…
هذه المنطقة المركزية الشاسعة، مليئة بالكواكب المتجمدة! بنظرة واحدة، استطاع لوه فنغ أن يرى مئات منها بسهولة.
“نجم جحيم الجليد.” فكر لوه فنغ.

الفصل 913: منطقة الزهرة السوداء السريةكان أكبر قطر لمنطقة الزهرة السوداء السرية ١٦٠ ألف سنة ضوئية، وتُعتبر صغيرة بين المناطق السرية. اعتُبر مستوى الخطر طبيعيًا أيضًا، إذ بإمكان حتى الخالد العاديين الدخول. باستثناء ست مناطق شديدة الخطورة، كانت المنطقة أقل خطورة بكثير من غيرها، ولم تُشكل تهديدًا إلا للخالد العاديين. و هذه المناطق الستة الخطيرة هي الأماكن التي يمكن أن يسقط فيها حتى الفرسان! نجم جحيم الجليد أحد المواقع الستة! … في المنطقة السرية، كانت نجم جحيم الجليد هي المنطقة الأبعد، ظهرت سفينة حشرات شريرة داخل الفضاء. “يا نجم جحيم الجليد، لقد وصلتُ.” وقف لوه فنغ في غرفة التحكم ينظر إلى الخارج. لقد سافر عبر الكون مباشرةً إلى المناطق الخارجية لنجم جحيم الجليد، مع أن الخبير أعطاه إحداثياته الدقيقة، لكن ، نظرًا لضخامة المنطقة، حتى الفرسان لن يجرؤوا على الاندفاع مباشرةً إلى المنطقة الأساسية. وبطبيعة الحال، لم يجرؤ لوه فنغ على ذلك أيضًا. ” وفقًا للبيانات، مستوى خطر منطقة الزهرة السوداء منخفض نسبيًا. مع ذلك، فإن منطقة نجم جحيم الجليد هذه خطيرة للغاية. هذا الاختبار من الخبير، لا يكترث حقًا ببقائي.” فكر لوه فنغ. بصفته أحد أعظم كائنات الكون، لم يكن من الغريب أن يُدرّب تلاميذه بهذه الطريقة. ست مناطق خطرة، سبق ذكرها. والمنطقة السرية هائلة، ولا يزال هناك العديد منها لم تُستكشف بعد. وربما توجد منطقة سابعة. قد يصل قطر منطقة سرية صغيرة إلى عشرات الآلاف من السنين الضوئية، وقد يصل قطر منطقة كبيرة إلى ملايين أو مئات الملايين من السنين الضوئية. ناهيك عن المجرات الضخمة جدًا، بل المجرات التي يبلغ قطرها مليون سنة ضوئية فقط، فإن المرور بها بسرعة الضوء وحده يستغرق مليون سنة! لاستكشاف المنطقة بالكامل، يتطلب المرور عبر مناطق مختلفة تريليونات المرات… وقد لا يكشف هذا المسح حتى عن مخاطرها الحقيقية. كيف يُمكن للمرء اكتشاف المخاطر التي تطير بسرعة الضوء؟ ومن هنا جاء في كل منطقة سرية أن المحاربين لم يذهبوا إلى المناطق غير المستكشفة إلا إذا كانوا واثقين تماما. “لنتقدم!” أخذ لوه فنغ السفن الحية وشغّل ماسحاته الكبيرة والصغيرة، مما سمح للسفينة الحية بالتوجه نحو نجم جحيم الجليد. لم يجرؤ على الانتقال الآني، لأن قطر المنطقة بأكملها لا يتجاوز 2.1 سنة ضوئية. انتقال آني واحد فقط كفيل بإيصاله إلى الخطر. ***** طارت السفينة الحية بسرعة دون سرعة الضوء لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. أغمض لوه فنغ عينيه وجلس متقاطع الساقين داخل غرفة التحكم. ” تحذير، تحذير، هجوم وشيك، هجوم وشيك. ” أبلغ الذكاء الاصطناعي: “مشرف رفيع المستوى، غير قادر على إلحاق الضرر بالسفينة”. “همم؟” فتح لوه فنغ عينيه، وتغير تعبيره ” ليس جيدًا!” فووو! فووو! اجتاح السفينة هجومان قويان، فلم تهتز إلا قليلاً، وصمدتا بسهولة. كان دفاعها أقوى بمئة مرة من دفاع سفينة يون مو، وكانت السفينة بأكملها مشبعة بنوع حياة مميز، شجرة نو وي كا. كانت نوعًا من أشكال الحياة النباتية، بقدرات هجومية وذكاء منخفضين، بسيطة لكنها تتمتع بقدرات بقاء قوية. تمامًا كما تندمج السفن المعدنية مع أشكال الحياة المعدنية، يمكن للسفينة الحية أيضًا أن تندمج مع أشكال حياة خاصة، مما يسمح لها بالتطور. تمتعت هذه السفينة بدفاع قوي للغاية، وكانت سريعة للغاية، ولديها القدرة على… التجدد. الشيء الوحيد هو أن هجومها كان ضعيفًا. “ابن العاهرة!” صرخ لوه فنغ على أسنانه بعد أن تعرض للهجوم. “هؤلاء مجموعة من الأوغاد.” انتقل على الفور وطار خارج السفينة. وقف لوه فنغ، ذو الدرع الفضي والأجنحة، بجانب السفينة، يحدق بعيدًا. هناك، في الأفق، رأى دربًا لبنيًا شاسعًا أخضر وأرجوانيًا يمتد عبر الفضاء. كان سُمكه أكثر من ثلاثمائة مليون كيلومتر، وعمقه أكثر من مئة مليون كيلومتر. امتد طوله إلى ما لا نهاية… هذا هو نهر النجوم الشهير لنجم جحيم الجليد. “اثنان من الأوغاد.” نظر لوه فنغ حوله بحذر، وبعد ذلك نظر بغضب إلى الصورتين الظليتين اللتين ظهرتا من نهر النجوم. يمكن للسفينة أن تصمد بسهولة في وجه الهجمات، لكن لوه فنغ كان خائفًا من تموجات الطاقة… التي تنتشر وتجذب الأعداء المرعبين داخل نجم جحيم الجليد، سيد المنطقة. “لحسن الحظ أننا مازلنا بعيدين عن نجم جحيم الجليد.” استرخى. ” هاهاها، أيها الإنسان، هل تظن أننا لا نستطيع رصدك بجهازك الذي يشوش الإشارات؟ من السهل علينا رصد الموجات الناتجة عن الطيران بسرعة دون الضوء. مع ذلك، سفينتك ليست سيئة، فقد صمدت أمام هجومنا. ” “أيها الإنسان، لماذا تقف هناك، لماذا لا تأتي إلى هنا؟ ألا تريد أن تتحرك؟” لهذين المحاربين ذيول سمكية، ومغطاة بحراشف سوداء، وطبقة من الضوء الأخضر تحيط بهما. وبينما كانا يصرخان، تعرّف لوه فنغ عليهما بسهولة، وهما من عِرق إي توه، فقد كانا ماهرين في الماء، وكان نهر النجوم هذا مليئًا بقطرات ماء شديدة البرودة. اشتهرت مياه هذا النهر النجمي ببرودتها وكثافتها. حتى لو دخلها إمبراطور، سيشعر ببرد شديد، مما يُقلل سرعته إلى ١٪. طالما تم استخدام مياه نهر النجوم لصنع درع معدني. ارتداؤه سيسمح للمرء بتحمل البرد، وسيشعر بالراحة التامة داخل نهر النجوم، دون أي مقاومة. من الواضح أن المحاربين اللذين كانا يتوهجان بطبقة من الضوء الأخضر كانا يرتديان دروعًا خاصة. “هاها، هل أنت خائف؟” سخر المحاربان، راغبَيْن في استدراج لوه فنغ. لقد مكث كلاهما في نهر النجوم لعشرات الآلاف من السنين، وكانا على دراية بالمناطق الخطرة العديدة. ما دام لوه فنغ يهرع… بمهاراتهما الفطرية ودروعهما، بالإضافة إلى معرفتهما بالمنطقة المحيطة، فقد اعتقدا أنهما قادران على قتل هذا الإنسان. “اثنان من الحثالة!” أصبح تعبير لوه فنغ خطيرًا. ظهرت كرتان سوداوان في راحة يده اليسرى. “اذهب!” شيو! شيو! شكّلا بسرعة شعاعين من الضوء، مندفعين نحو نهر النجوم. هذه الكرات نجومًا مُختومة، وكل واحدة منها كانت ثقيلة للغاية، أثقل بكثير من النجوم. مهما بلغت كثافة مياه نهر النجوم، كيف يُمكن مقارنتها بالنجوم المُختومة؟ لم يكن للقوة تأثير يُذكر على الكرات، أما البرد فكان عديم الفائدة تمامًا. “اهرب.” اندفع محاربا آي توه بسرعة إلى نهر النجوم، لكن الكرتين السوداوين كانتا سريعتين بشكل لا يصدق. “ألا يُضعف نهر النجوم طاقته الخالد إطلاقًا؟” لم يصدقوا ذلك وهم يفرون، يُقاتلون بشراسة للدفاع ضد الكرات. “ستُضعف طاقة الروح التي تخترق نهر النجوم ألف مرة. لحسن الحظ، لديّ روح الجنرال، وإلا فاعتمدتُ فقط على طاقة سيد العالم العالمية… لربما دُمِّرت بواسطة نهر النجوم.” انخفضت طاقة روح لوه فنغ ألف مرة، ومع ذلك، بفضل قدرته على قمع حدود الإمبراطور، كان التعامل مع هذين المشرفين سهلاً للغاية. “ثقيل جداً.” لم يتمكن محاربا إي تو إلا من الشعور بالقوة التي لا تصدق من الكرتين السوداوين، والتي أطاحت بأسلحتهما واخترقت أجسادهما. تشي! تشي! اخترقت الكرات صدورهم، وبدأ سم فاي مو الموجود على الكرات يُفسد أجسادهم على الفور، وكشفت أعينهم عن الصدمة والخوف وهم ينهارون تمامًا. لقد أمضوا وقتًا طويلاً في نهر النجوم، ولم يخشوا حتى الأباطرة، ومع ذلك، لم يتوقعوا السقوط اليوم. استخدم لوه فنغ طاقته الروحية لتوجيه الكرات السوداء والكنوز من المشرفين إليه. “اثنان من الأوغاد المتغطرسين.” هز لوه فنغ رأسه. كان قد استعد جيدًا قبل مجيئه، و على دراية تامة بالمناطق الخاصة بنجم جحيم الجليد. كان نهر النجوم شاسعًا، وفي أعماقه مناطق خطرة. كانت كائنات جحيم الجليد المرعبة أكثر براعة في التعامل مع البرد والماء، ولم يخطر ببال لوه فنغ دخولها قط. ” الاثنان مختبئين في الماء. بفضل فهمهما له وخصائصه، بالإضافة إلى سرعتهما، لم يستطع حتى الأباطرة التعامل معهما” هز لوه فنغ رأسه. لو عرفا اسم إمبراطور نهر الشفرة، لبدا الأمر مختلفًا تمامًا. من المؤسف أن الخبر انتشر بسرعة في شبكة الكون الافتراضي. عدا ذلك، لم يحصل سوى جنس الروبوتات على معلومات قليلة عنه، فما بالك بأجناس القمة الأخرى. حتى عرق الشياطين وعرق الحشرات لم يتمكنوا حتى من إكمال عمليات البث لمسافات طويلة. أما بالنسبة لأعراق صغيرة مثل إي توه، الذين عاشوا بعيدًا عن الجميع، فكيف لهم أن يعرفوا ما حدث في حروب المنطقة الخارجية؟ … “إن الطيران بسرعة كبيرة في سفينة الكون يتكوين تموجات في الفضاء.” “سيُحدث النقل الآني تموجات فضائية مميزة، مما يسمح لمن يتقنه باكتشافها.” عبس لوه فنغ في الفضاء. “سأطير بنفسي، كلما كبر الحجم، زادت الضوضاء. سيكون جسدي أقل اضطرابًا من سفينة حية بالتأكيد. باستخدام أجنحة شي وو للتحكم في الفضاء، سأكون سريعًا للغاية، وسيقل تأثير ذلك على الفضاء إلى أدنى حد. ويمكنني الطيران بشكل أبطأ.” سحب سفينته وبدأ بالطيران، متسارعًا تدريجيًا إلى ١٠٠ ألف كيلومتر في الثانية. مع أجنحة شي وو، أصبح تدفق الطاقة أكثر سلاسة. شيو! غطاه ماسح ضوئي صغير بالكامل. ****** واصل رحلته بحذر. سواءً ذلك بفضل الخبير أو المعلومات التي عثر عليها سابقًا عن المكان، لم يجرؤ على التهاون. ومع تعمقه، اكتشف الكثير من المزايا الفريدة للمنطقة. النهر النجمي الخارجي… وعلى طول الطريق، هناك جثث متجمدة تطفو بشكل عرضي حول الضريح الذي يبلغ عدد أضرحته 10000… وعندما يذهب المرء إلى الداخل بشكل أعمق، فإنه قد يتمكن من تحديد حزام النجوم الخطير. “حزام النجوم”. وقف في الفضاء، وبجانبه جبال جليدية تطفو. أمامه، هناك تدفق مائي ملون، أشبه بحزام يدور حول مركز نجم جحيم الجليد. أطلق الماء طاقات باردة مرعبة. بدا لوه فنغ بعيدًا جدًا، ومع ذلك لا يزال يشعر بها. يعلم أن ذلك ليس ماءً، بل بلورات صغيرة متجمدة غريبة، تُشكّل انهيارًا أرضيًا كتدفق نهر. هذه ثاني منطقة خطرة في نجم جحيم الجليد. أما الأخطر… هذه المنطقة المركزية الشاسعة، مليئة بالكواكب المتجمدة! بنظرة واحدة، استطاع لوه فنغ أن يرى مئات منها بسهولة. “نجم جحيم الجليد.” فكر لوه فنغ.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط