الفصل 919: عالق في جحيم الجليدمن الواضح أن الفارسين لم يكونا يعلمان أن هذا ليس سوى جسد لوه فنغ الأرضي. فرغم امتلاكه أجنحة شاو وو، وخريطة النجوم، ولؤلؤة البرج، وهي كلها أمور بالغة الأهمية، إلا أنه إذا حُوصر، بدا لوه فنغ يستدعي معلمه، زعيم مدينة الفوضى البدائية، ليظهر نفسه، ويتمكن من انتزاع كنوزه.
خريطة النجوم ولؤلؤة البرج كانتا تُعتبران كنزًا حقيقيًا. حتى لو اكتشفهما زعيم المدينة، فلن يأخذهما.
لذا ظلّ ثابتًا في مكانه. كان خياره الأخير هو الاتصال بمعلمه. لم يفعل ذلك أبدًا إلا في أزمةٍ عصيبة.
*****
في قلب نجم جحيم الجليد للفارس الأرجواني، يوجد قصر جليدي مهيب يبلغ ارتفاعه أكثر من 10000 كيلومتر.
كان الفارسان يسيران جنبًا إلى جنب داخل القصر.
“في الحقيقة… أريد حقًا أن أصفع هذا الإنسان حتى الموت!” قال الفارس الأخضر.
” هل تبحث عن الموت؟ الضيف الجالس على الجبل، من هو؟ إنه من أقوى المخلوقات في الكون! لو أسأنا إليه، حتى مع المحاربين الذين نعرفهم، لن يستطيع أحد حمايتنا. إن كنت تريد الموت، فلا تجرّ أفراد العشيرة معك. ” وبخه الفارس الأرجواني.
ابتسم الفارس الأخضر ” أنا فقط أقول، هيا… نحن الاثنان فارسان. والأكثر من ذلك، نحن من أقوى فرسان الكون، ومع ذلك علينا أن نظهر أمام هذا الإنسان.”
” هذا أمر من الضيف الجالس على الجبل، علينا اتباعه بالتأكيد. حتى أنه منحنا مكافآتٍ لا بأس بها. ” أومأ الفارس الأرجواني برأسه.
” في ذلك الوقت… أمرنا بوضع اللوح المعدني الأسود عرضًا داخل نجم جحيم الجليد، ومنعنا من وضعه على نجومنا، في انتظار دخيل ليسرقه. حتى أنه قال… ما دام كائن حي من لحم ودم سرقه، فلا يمكننا قتله، علينا حبسه في جحيم الجليد. عبس الفارس الأخضر. “ذلك جسد موشا كائنًا حيًا من طاقة. قتلته على الفور..، لكن العقل المدبر في الواقع إنسان!”
“لماذا تعتقد أنه أعطى مثل هذا الأمر؟” سأل الفارس الأخضر.
“أليس من الواضح أنه بذل كل هذا الجهد لتربية محارب قوي؟ ”أشرقت عينا الفارس الأرجواني ” كان ينبغي أن يختار هذا الإنسان بنفسه.”
“رعاية تلميذ؟” هز الفارس الأخضر رأسه. “يا له من معلم شرس! يعرف جيدًا قواعد جحيمنا، ومع ذلك لا يزال يريد إرسال هذا الإنسان إليه؟ حتى لو كان تلميذه قويًا، يجب أن يعرف أي نوع من المحاربين داخل جحيمنا الجليدي.”
“شرس.” قال الفارس الأرجواني. “قد يكون تدريبًا صعبًا. إذا لم يستطع تجاوز هذا، ومات الإنسان… فالأمر أشبه بقتل الضيف الجالس على الجبل له. على أي حال، هذا ليس من شأننا.”
” همم.” أومأ الفارس الأخضر برأسه.
و الاثنان يتحدثان أثناء سيرهما.
“لكن هذا الإنسان كان ماكرًا حقًا، حتى أنا خُدعت. كيف وجدتَ اللوح المعدني الأسود؟” سأل الفارس الأخضر بفضول. “عندما أصدر الضيف الجالس على الجبل الأمر آنذاك قال : إذا تمكن دخيل ما من الفرار باللوح المعدني الأسود، فليكن. فقط إذا أمسكنا به، سنرسله إلى جحيم الجليد.”
“ه …
ضحك الفارس الأرجواني.
“بسرعة، أخبرني كيف فعلت ذلك.” سأل الفارس الأخضر.
ابتسم الفارس الأرجواني ” ألم ينتقل جسد موشا مرارًا وتكرارًا باللوح؟ في طريقه، تنكر فيه على شكل صخرة في خاتم ووضعها على سلسلة جبال عائمة. حينها لاحظتُ أن دخيلًا آخر أخذ الصخرة وهرب. تبعته، وأخيرًا اكتشفتُ الإنسان! بعد مراقبته قليلًا، تأكدتُ من أن العقل المدبر هو الإنسان، حينها فقط كشفتُ عن نفسي.”
“لا!” هز الفارس الأخضر رأسه ” كنتُ أطارد جسد موشا طوال الوقت، وأنتَ لم تُطارده. وطريقة انتقاله الآني… وضع الخاتم على سلسلة الجبال لم تستغرق سوى لحظة. حتى عندما انتقلتُ الآني، لم أُدرك ذلك، كيف أدركتَ ذلك؟ وكيف استطعتَ اللحاق بالزمن؟”
ابتسم الفارس الأرجواني بشكل غامض.
“أخبرني بسرعة.” سأل بفضول.
“بسيط جدًا.” قالت بفخر ” تركتُ أثرًا صغيرًا على اللوح المعدني الأسود. أينما ذهب، أشعر به. لكل منا علاماته الخاصة، أشعر بتغييرك المستمر لموقعك، لكن اللوح المعدني الأسود توقف عن الحركة بعد قليل. لذا، انتقلتُ فورًا إلى مكانه. رأيتُ الدخيل الآخر يأخذه بعيدًا وتبعته، أتعلم ما حدث بعد ذلك.”
“أنت…” حدق الفارس الأخضر ” لقد تركت بصمة ! لقد تركت واحدة على اللوحة!”
“ولم لا؟”
ابتسم: “كنتُ متشوقا جدًا لمعرفة هذه المؤامرة التي دبرها الضيف الجالس على الجبل. أردتُ أن أعرف لمن هي، لكنني كنتُ قلقا من أن يفلت منا دون علمنا. لمنع ذلك، فعلتُ هذا. ههه… لم يقل يومًا إننا لا نستطيع فعل هذا. بل أراد منا أن نقبض على اللص ونرسله إلى الجحيم!”
هز الفارس الأخضر رأسه، وشعر بالأسف على لوه فنغ.
لقد نجح في الهرب ، ولكن بسبب فضول الفارس الأرجواني… تم القبض عليه!
“المسكين، دعونا نأمل ألا يموت.” هز رأسه.
” على أي حال، لا يمكننا التدخل. نجا أو مات، فالأمر يعتمد على حظه. لو مات… لكان قد مات تحت تأثير تدريب الضيف الجالس على الجبل، لا علاقة لنا بالأمر” هز الفارس الأرجواني رأسه.
” الضيف الجالس على الجبل يجوب الكون وحيدًا. إنه غريب الأطوار، حتى القوى العظمى لا تجرؤ على مضايقته. هذا صحيح… إنه غريب الأطوار” هز الفارس الأخضر رأسه.
*******
داخل نجم جحيم الجليد الضخم الذي كان موطن الفارس الأخضر، له عمود مهيب يبلغ سمكه حوالي 800 كيلومتر ويبلغ ارتفاعه أكثر من 10000 كيلومتر.
هو!
اندفعت أربع صور ظلية نحو الأسفل. كان دا لا شا والمحاربون الثلاثة الأقوياء هم من أسروا لوه فنغ. بدا الفضاء المحيط بهم مغلقًا تمامًا. من الواضح أن أحدهم يُبقي على هذا الإغلاق، مانعًا هذا الإنسان الماكر من الانتقال الآني.
لم يكونوا يعلمون أنه بدون مساعدة جسد موشا، فإن جسده الأرضي لا يزال ليس لديه طريقة للانتقال الآني.
“هل هذا جحيم الجليد؟” حدّق لوه فنغ في عمود الجليد الضخم. غمرت طاقة لا تُصدّق المنطقة المحيطة، طاقة لا تقلّ ضعفًا عن النجم المختوم.
“حسنًا، هذا جحيم الجليد!” أمسك به دا لا شا وقال ببرود. “تبدو مرتاحًا، أنت على وشك أن تُسجن، وربما لن تخرج حتى بعد تريليون عام من الخوف والأهوال التي لا تنتهي في داخلك، والموت أخيرًا في داخلك، ومع ذلك، فأنت لست متوترًا على الإطلاق!”
“لقد تم القبض علي ، ما الفائدة؟” ابتسم لوه فنغ.
نواته الرئيسية مع الوحش ذي القرون الذهبية، بعيدة عن منطقة الزهرة السوداء، داخل أرض العبيد. ما دام ينادي… يمكنهم الانتقال الآني عبر المملكة السماوية وأخذه.
نظر لوه فنغ إلى جحيم الجليد البعيد.
كانت أسطورة جحيم الجليد الأشهر في هذه المنطقة! قيل إنه على الرغم من أن الفرسان كانوا يقتلون المتسللين الأسرى، فإنهم إذا أسروا محاربين أقوياء أو خالد مميزين، كانوا يسجنونهم داخله.
على مرّ العصور الطويلة وتريليونات العصور، لا أحد يعلم عدد المحاربين الذين كانوا محاصرين! ستزداد قوتهم الداخلية بشكل طبيعي أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، أجبر الفارسان المتسللين الأسرى على قتل بعضهم البعض، بالتدريب والقتل، لفترات طويلة داخلهم. مع هذا الضغط… حوّل جحيم الجليد إلى جحيمٍ من الجنون.
“ما لم أواجه موقفًا حرجًا، فلا داعي للاتصال بمعلمي. وأيضًا… في طريقي لأصبح محاربًا حقيقيًا، آمل ألا أضطر للاتصال به أبدًا.” لطالما راود لوه فنغ هذه الفكرة. من وجهة نظره، إجباره على الاتصال بمعلمه أمر مهين.
لو لديه القوة لفعل ذلك بمفرده!
نما طوال الطريق، حتى أنه أصبح على قدم المساواة مع معلمه، بل وتفوق عليه. في هذا الطريق… لم يرغب في مناداته إطلاقًا! هذه معاييره الخاصة.
المحارب الحقيقي لا يعطي لنفسه أعذارًا أبدًا.
…
دا لا شا والآخرون أمسكوا بلوه فنغ ووصلوا إلى جحيم الجليد.
“يا بشري.” قال الفارس الأخضر بشراسة: “مع أنك قويٌّ جدًا، إلا أن أضعف من يقعون في الأسر هم على الأقل أباطرة. لولا هذه القوة… لما كلف القادة أنفسهم عناء حبسهم داخليا. ولأنك محتجزٌ لأمدٍ مجهول، وتقتل بجنون داخليا، دعني أقدم لك نصيحة… إذا كنت تخشى كل هذا، فالأفضل أن تدمر نفسك. الظلام والجنون في الداخل ليسا شيئًا يمكنك تحمّله.”
“آه، أنا أتوقع ذلك بالتأكيد.” ابتسم لوه فنغ
“هذه بطاقتك.” رمى دا لا شا بها بلا مبالاة. أُلقيت له بطاقة جليدية بنفسجية وخضراء، وعليها أرقام عرق شيطاني.
لوه فنغ تلقاها.
” هويتي؟” تساءل لوه فنغ. بالتفكير في نفسه، بدا هذا الرقم وكأنه رقم سجناء الأرض.
“استمر.” دفعه دا لا شا بقوة.
هو!
تم دفع لوه فنغ مباشرة إلى الحافة، على بعد مائة كيلومتر من جحيم الجليد.
في لحظة…
روور… قوة ابتلاع مرعبة اجتاحت جسده، مثل دوامة لا نهاية لها تقريبًا.
فتح لوه فنغ جناحيه على الفور محاولاً مقاومتها.
“لا تقاوم، إذا فعلت ذلك، ستعرف العواقب.” نظر إليه دا لا شا والآخرون ببرود.
“يبدو صحيحا.” هز لوه فنغ رأسه.
“هذه أرضًا لفارسين، بإمكانهما الانتقال إلى هنا على الفور.”
“ثم سأذهب للتحقق من هذا جحيم الجليد.” نظر لوه فنغ إلى مصدر طاقة البلع، كان كهف أسود قد انفتح من جحيم الجليد، وشكل العديد من الطبقات ما بدا وكأنه مروحة من الأوراق.
فووو!
لقد تم امتصاصه بشكل صحيح.
روور… طبقات وطبقات من الأوراق المروحية انفتحت وأغلقت، وعاد عمود الجليد الضخم مرة أخرى إلى شكله الأصلي، ولم يعد هناك أي أثر للشقوق مرئيًا مرة أخرى.
ومنذ ذلك الحين…
أصبح لوه فنغ محبوسًا في جحيم الجليد.
“استمتع يا إنسان!” نظر دا لا شا ببرود إلى عمود الجليد.
“دعنا نذهب إلى دا لا شا.”
“دعنا نذهب.”
فأصبحوا أشعة من الضوء واندفعوا بسرعة نحو السماء.
الفصل 919: عالق في جحيم الجليدمن الواضح أن الفارسين لم يكونا يعلمان أن هذا ليس سوى جسد لوه فنغ الأرضي. فرغم امتلاكه أجنحة شاو وو، وخريطة النجوم، ولؤلؤة البرج، وهي كلها أمور بالغة الأهمية، إلا أنه إذا حُوصر، بدا لوه فنغ يستدعي معلمه، زعيم مدينة الفوضى البدائية، ليظهر نفسه، ويتمكن من انتزاع كنوزه. خريطة النجوم ولؤلؤة البرج كانتا تُعتبران كنزًا حقيقيًا. حتى لو اكتشفهما زعيم المدينة، فلن يأخذهما. لذا ظلّ ثابتًا في مكانه. كان خياره الأخير هو الاتصال بمعلمه. لم يفعل ذلك أبدًا إلا في أزمةٍ عصيبة. ***** في قلب نجم جحيم الجليد للفارس الأرجواني، يوجد قصر جليدي مهيب يبلغ ارتفاعه أكثر من 10000 كيلومتر. كان الفارسان يسيران جنبًا إلى جنب داخل القصر. “في الحقيقة… أريد حقًا أن أصفع هذا الإنسان حتى الموت!” قال الفارس الأخضر. ” هل تبحث عن الموت؟ الضيف الجالس على الجبل، من هو؟ إنه من أقوى المخلوقات في الكون! لو أسأنا إليه، حتى مع المحاربين الذين نعرفهم، لن يستطيع أحد حمايتنا. إن كنت تريد الموت، فلا تجرّ أفراد العشيرة معك. ” وبخه الفارس الأرجواني. ابتسم الفارس الأخضر ” أنا فقط أقول، هيا… نحن الاثنان فارسان. والأكثر من ذلك، نحن من أقوى فرسان الكون، ومع ذلك علينا أن نظهر أمام هذا الإنسان.” ” هذا أمر من الضيف الجالس على الجبل، علينا اتباعه بالتأكيد. حتى أنه منحنا مكافآتٍ لا بأس بها. ” أومأ الفارس الأرجواني برأسه. ” في ذلك الوقت… أمرنا بوضع اللوح المعدني الأسود عرضًا داخل نجم جحيم الجليد، ومنعنا من وضعه على نجومنا، في انتظار دخيل ليسرقه. حتى أنه قال… ما دام كائن حي من لحم ودم سرقه، فلا يمكننا قتله، علينا حبسه في جحيم الجليد. عبس الفارس الأخضر. “ذلك جسد موشا كائنًا حيًا من طاقة. قتلته على الفور..، لكن العقل المدبر في الواقع إنسان!” “لماذا تعتقد أنه أعطى مثل هذا الأمر؟” سأل الفارس الأخضر. “أليس من الواضح أنه بذل كل هذا الجهد لتربية محارب قوي؟ ”أشرقت عينا الفارس الأرجواني ” كان ينبغي أن يختار هذا الإنسان بنفسه.” “رعاية تلميذ؟” هز الفارس الأخضر رأسه. “يا له من معلم شرس! يعرف جيدًا قواعد جحيمنا، ومع ذلك لا يزال يريد إرسال هذا الإنسان إليه؟ حتى لو كان تلميذه قويًا، يجب أن يعرف أي نوع من المحاربين داخل جحيمنا الجليدي.” “شرس.” قال الفارس الأرجواني. “قد يكون تدريبًا صعبًا. إذا لم يستطع تجاوز هذا، ومات الإنسان… فالأمر أشبه بقتل الضيف الجالس على الجبل له. على أي حال، هذا ليس من شأننا.” ” همم.” أومأ الفارس الأخضر برأسه. و الاثنان يتحدثان أثناء سيرهما. “لكن هذا الإنسان كان ماكرًا حقًا، حتى أنا خُدعت. كيف وجدتَ اللوح المعدني الأسود؟” سأل الفارس الأخضر بفضول. “عندما أصدر الضيف الجالس على الجبل الأمر آنذاك قال : إذا تمكن دخيل ما من الفرار باللوح المعدني الأسود، فليكن. فقط إذا أمسكنا به، سنرسله إلى جحيم الجليد.” “ه … ضحك الفارس الأرجواني. “بسرعة، أخبرني كيف فعلت ذلك.” سأل الفارس الأخضر. ابتسم الفارس الأرجواني ” ألم ينتقل جسد موشا مرارًا وتكرارًا باللوح؟ في طريقه، تنكر فيه على شكل صخرة في خاتم ووضعها على سلسلة جبال عائمة. حينها لاحظتُ أن دخيلًا آخر أخذ الصخرة وهرب. تبعته، وأخيرًا اكتشفتُ الإنسان! بعد مراقبته قليلًا، تأكدتُ من أن العقل المدبر هو الإنسان، حينها فقط كشفتُ عن نفسي.” “لا!” هز الفارس الأخضر رأسه ” كنتُ أطارد جسد موشا طوال الوقت، وأنتَ لم تُطارده. وطريقة انتقاله الآني… وضع الخاتم على سلسلة الجبال لم تستغرق سوى لحظة. حتى عندما انتقلتُ الآني، لم أُدرك ذلك، كيف أدركتَ ذلك؟ وكيف استطعتَ اللحاق بالزمن؟” ابتسم الفارس الأرجواني بشكل غامض. “أخبرني بسرعة.” سأل بفضول. “بسيط جدًا.” قالت بفخر ” تركتُ أثرًا صغيرًا على اللوح المعدني الأسود. أينما ذهب، أشعر به. لكل منا علاماته الخاصة، أشعر بتغييرك المستمر لموقعك، لكن اللوح المعدني الأسود توقف عن الحركة بعد قليل. لذا، انتقلتُ فورًا إلى مكانه. رأيتُ الدخيل الآخر يأخذه بعيدًا وتبعته، أتعلم ما حدث بعد ذلك.” “أنت…” حدق الفارس الأخضر ” لقد تركت بصمة ! لقد تركت واحدة على اللوحة!” “ولم لا؟” ابتسم: “كنتُ متشوقا جدًا لمعرفة هذه المؤامرة التي دبرها الضيف الجالس على الجبل. أردتُ أن أعرف لمن هي، لكنني كنتُ قلقا من أن يفلت منا دون علمنا. لمنع ذلك، فعلتُ هذا. ههه… لم يقل يومًا إننا لا نستطيع فعل هذا. بل أراد منا أن نقبض على اللص ونرسله إلى الجحيم!” هز الفارس الأخضر رأسه، وشعر بالأسف على لوه فنغ. لقد نجح في الهرب ، ولكن بسبب فضول الفارس الأرجواني… تم القبض عليه! “المسكين، دعونا نأمل ألا يموت.” هز رأسه. ” على أي حال، لا يمكننا التدخل. نجا أو مات، فالأمر يعتمد على حظه. لو مات… لكان قد مات تحت تأثير تدريب الضيف الجالس على الجبل، لا علاقة لنا بالأمر” هز الفارس الأرجواني رأسه. ” الضيف الجالس على الجبل يجوب الكون وحيدًا. إنه غريب الأطوار، حتى القوى العظمى لا تجرؤ على مضايقته. هذا صحيح… إنه غريب الأطوار” هز الفارس الأخضر رأسه. ******* داخل نجم جحيم الجليد الضخم الذي كان موطن الفارس الأخضر، له عمود مهيب يبلغ سمكه حوالي 800 كيلومتر ويبلغ ارتفاعه أكثر من 10000 كيلومتر. هو! اندفعت أربع صور ظلية نحو الأسفل. كان دا لا شا والمحاربون الثلاثة الأقوياء هم من أسروا لوه فنغ. بدا الفضاء المحيط بهم مغلقًا تمامًا. من الواضح أن أحدهم يُبقي على هذا الإغلاق، مانعًا هذا الإنسان الماكر من الانتقال الآني. لم يكونوا يعلمون أنه بدون مساعدة جسد موشا، فإن جسده الأرضي لا يزال ليس لديه طريقة للانتقال الآني. “هل هذا جحيم الجليد؟” حدّق لوه فنغ في عمود الجليد الضخم. غمرت طاقة لا تُصدّق المنطقة المحيطة، طاقة لا تقلّ ضعفًا عن النجم المختوم. “حسنًا، هذا جحيم الجليد!” أمسك به دا لا شا وقال ببرود. “تبدو مرتاحًا، أنت على وشك أن تُسجن، وربما لن تخرج حتى بعد تريليون عام من الخوف والأهوال التي لا تنتهي في داخلك، والموت أخيرًا في داخلك، ومع ذلك، فأنت لست متوترًا على الإطلاق!” “لقد تم القبض علي ، ما الفائدة؟” ابتسم لوه فنغ. نواته الرئيسية مع الوحش ذي القرون الذهبية، بعيدة عن منطقة الزهرة السوداء، داخل أرض العبيد. ما دام ينادي… يمكنهم الانتقال الآني عبر المملكة السماوية وأخذه. نظر لوه فنغ إلى جحيم الجليد البعيد. كانت أسطورة جحيم الجليد الأشهر في هذه المنطقة! قيل إنه على الرغم من أن الفرسان كانوا يقتلون المتسللين الأسرى، فإنهم إذا أسروا محاربين أقوياء أو خالد مميزين، كانوا يسجنونهم داخله. على مرّ العصور الطويلة وتريليونات العصور، لا أحد يعلم عدد المحاربين الذين كانوا محاصرين! ستزداد قوتهم الداخلية بشكل طبيعي أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، أجبر الفارسان المتسللين الأسرى على قتل بعضهم البعض، بالتدريب والقتل، لفترات طويلة داخلهم. مع هذا الضغط… حوّل جحيم الجليد إلى جحيمٍ من الجنون. “ما لم أواجه موقفًا حرجًا، فلا داعي للاتصال بمعلمي. وأيضًا… في طريقي لأصبح محاربًا حقيقيًا، آمل ألا أضطر للاتصال به أبدًا.” لطالما راود لوه فنغ هذه الفكرة. من وجهة نظره، إجباره على الاتصال بمعلمه أمر مهين. لو لديه القوة لفعل ذلك بمفرده! نما طوال الطريق، حتى أنه أصبح على قدم المساواة مع معلمه، بل وتفوق عليه. في هذا الطريق… لم يرغب في مناداته إطلاقًا! هذه معاييره الخاصة. المحارب الحقيقي لا يعطي لنفسه أعذارًا أبدًا. … دا لا شا والآخرون أمسكوا بلوه فنغ ووصلوا إلى جحيم الجليد. “يا بشري.” قال الفارس الأخضر بشراسة: “مع أنك قويٌّ جدًا، إلا أن أضعف من يقعون في الأسر هم على الأقل أباطرة. لولا هذه القوة… لما كلف القادة أنفسهم عناء حبسهم داخليا. ولأنك محتجزٌ لأمدٍ مجهول، وتقتل بجنون داخليا، دعني أقدم لك نصيحة… إذا كنت تخشى كل هذا، فالأفضل أن تدمر نفسك. الظلام والجنون في الداخل ليسا شيئًا يمكنك تحمّله.” “آه، أنا أتوقع ذلك بالتأكيد.” ابتسم لوه فنغ “هذه بطاقتك.” رمى دا لا شا بها بلا مبالاة. أُلقيت له بطاقة جليدية بنفسجية وخضراء، وعليها أرقام عرق شيطاني. لوه فنغ تلقاها. ” هويتي؟” تساءل لوه فنغ. بالتفكير في نفسه، بدا هذا الرقم وكأنه رقم سجناء الأرض. “استمر.” دفعه دا لا شا بقوة. هو! تم دفع لوه فنغ مباشرة إلى الحافة، على بعد مائة كيلومتر من جحيم الجليد. في لحظة… روور… قوة ابتلاع مرعبة اجتاحت جسده، مثل دوامة لا نهاية لها تقريبًا. فتح لوه فنغ جناحيه على الفور محاولاً مقاومتها. “لا تقاوم، إذا فعلت ذلك، ستعرف العواقب.” نظر إليه دا لا شا والآخرون ببرود. “يبدو صحيحا.” هز لوه فنغ رأسه. “هذه أرضًا لفارسين، بإمكانهما الانتقال إلى هنا على الفور.” “ثم سأذهب للتحقق من هذا جحيم الجليد.” نظر لوه فنغ إلى مصدر طاقة البلع، كان كهف أسود قد انفتح من جحيم الجليد، وشكل العديد من الطبقات ما بدا وكأنه مروحة من الأوراق. فووو! لقد تم امتصاصه بشكل صحيح. روور… طبقات وطبقات من الأوراق المروحية انفتحت وأغلقت، وعاد عمود الجليد الضخم مرة أخرى إلى شكله الأصلي، ولم يعد هناك أي أثر للشقوق مرئيًا مرة أخرى. ومنذ ذلك الحين… أصبح لوه فنغ محبوسًا في جحيم الجليد. “استمتع يا إنسان!” نظر دا لا شا ببرود إلى عمود الجليد. “دعنا نذهب إلى دا لا شا.” “دعنا نذهب.” فأصبحوا أشعة من الضوء واندفعوا بسرعة نحو السماء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات