الفصل 970: التغيرات المفاجئةفي المنطقة الوسطى من الجبل المخروطي العائم، حدّق جسد موشا في قلب الفضاء، وهو كرة بلورية – مكونٌ أساسيٌّ من الكنوز الحقيقية الأصلية – وقيمته تُضاهي كنوزًا حقيقيةً منخفضة المستوى مثل أجنحة شي وو، ومع ذلك، ولأن أسطح البلورة كانت لا تزال تُظهر العناصر الخمسة، ولأن الشقوق المكانية المحيطة بها تظهر وتختفي باستمرار، فهذا يعني أن الكرة البلورية لم تنضج تمامًا بعد.”متى سوف ينضج هذا؟” تساءل جسد موشا بصوت عالٍ، وكان قلقًا بعض الشيء.من الصعب عليه الاستسلام، لكن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 1000 عام حتى ينضج.قال جسد موشا في نفسه: “الانتظار هنا ألف عام سيكون ثمنًا زهيدًا لو استطعتُ الحصول على هذه المادة الثمينة. أو يُمكنني التوجه إلى فضاء البعد التاسع وترتيب خادم روحي لمراقبة البلورة هنا”.******بينما تردد لوه فنغ، طار ذلك الكائن الضخم ذو الوجوه الثلاثة إلى أحد الكهوف الـ ١٠٠٨١. امتد الكهف العميق، المظلم، الهادئ مئات الأميال. تقلص جسده السماوي وهز ذيله الثعبان، ثم طار الخبير إلى أعماق الكهف.بدت وجوه الخبير الثلاثة الشرسة مليئة بالترقب” قال : “لا أطيق الانتظار أكثر. يا قلبي الفضائي… أرجوك انضج بسرعة.”فوو!غاص الخبير في المنطقة الوسطى من الجبل. وما إن كبر جسده السماوي حتى عاد إلى حجمه الأصلي، حتى انفرجت وجوهه الثلاثة دهشةً لرؤية وريثٍ خالدٍ من طائفة الحكام الأسلاف يقف بجانب البركة ذات الألوان الخمسة. في لمحة، أدرك فارسٌ من عرقٍ آخر أنه أحد ورثة جزيرة بوهينيا.” وريث!” صرخ. “ماذا؟” قال جسد موشا بجسده، ثم استدار ونظر. اتسعت عيناه مذهولاً. “فارس الكون!”لأن فارس الكون أخفى أنفاسه، لم يلاحظ جسد موشا وجوده حتى وصل الفارس إلى مركز الجبل.ازدادت وجوه الفارس الثلاثة وحشيةً عندما نظر إليه موشا بجسده. استشاط الفارس غضبًا لرؤية وريث في الجبل المخروطي. هل نقل الوريث المعلومة لأحد؟ عادةً، لا يكشف الورثة عن موقع كنزٍ فريدٍ كهذا، ولكن هناك خطرٌ من أنه حتى بعد قتله للوريث أمامه، قد يُكشف الخبر إذا عاد إلى الحياة.”مت!” صرخ فارس الكون. “سيطر على الروح! دمّره واقتله!”أدار الفارس رأسه بشراسة. من بين وجوهه الثلاثة، هناك وجه أخضر واحد يحدق بجسد موشا، مستخدمًا تقنية التحكم بالروح. بهذا، استطاع الفارس القضاء تمامًا على أي فرصة لتسريب المعلومات.هاجمت قوة سماوية افتراضية جسد موشا. طار جسد موشا، دون أن يتأثر، نحو البركة ذات الألوان الخمسة كعاصفة ريح. في لحظة، وصل إلى الفضاء بين البركة ذات الألوان الخمسة وقلب الفضاء الذي يعلوها. واقفًا هناك، شعر جسد موشا بجواهر المعدن والخشب والماء والنار والأرض تتصاعد وتتجمع في قلب الفضاء فوق رأسه.”إذا حاولتَ قتلي، فسأُدمّر نفسي ” صرخ جسد موشا بعنفٍ في وجه الفارس. “أنت تُدرك بالتأكيد ما سيحدث إذا انفجرتُ فوق زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة.””قف!” ارتجف الفارس خوفًا شديدًا حتى اتسعت عيونه الثلاثة قلقًا. يعلم أن الوضع خطير. عادةً، لا يعرف الورثة في المستوى الخالد أسرار الكنوز الأصلية، ومع ذلك فقد التقى بوريثٍ مُلِمٍّ بأسرار زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة وقلب الفضاء.”لا تدمر نفسك!” قال الفارس بقلق.في السابق، كان الفارس يتحكم بروح جسد موشا فقط لمنعه من تسريب المعلومات. لم يحاول قتله بقوة سماوية خوفًا من أن تؤثر القوة السماوية المهيمنة على زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة. البيئة المحيطة بزهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة فريدة من نوعها، لكن تفجير ذاتي لإمبراطورٍ خالدٍ بمستوى عالٍ بدا كافيًا لتمزيق الفضاء، وبالتالي إتلاف زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة. ورغم أنها ستتعافى تدريجيًا على مدى فترة طويلة، إلا أن قلب الفضاء الذي كانت تُنشئه لن يكون قادرًا على امتصاص الطاقة.”كيف يكون هذا ممكنًا؟” قال الفارس. “إنه لا يتأثر بسيطرتي على روحي. كيف لا يتأثر؟”انزعج الفارس. عندما تجرأ ورثة عاديون على تهديده، قتلهم بهجوم روحي، لكن بما أن الوريث الذي أمامه قادر على مقاومة سيطرته الروحية تمامًا، فربما يكون هجوم قوته السماوية أيضًا بلا جدوى.******عندما واجه جسد موشا فارس الكون، أصيب جسد لوه فنغ الأرضي، الذي يختبئ في كهف على بعد 6 مليارات ميل، بالذهول.قال لوه فنغ عابسًا: “فارس من جنس آخر. سأترك بعض الرموز هنا وأغادر هذا المكان مؤقتًا.”بلا تردد، ألقى لوه فنغ خاتمًا مكانيًا، مُموّهًا على شكل حجر، وسط الصخور الكثيرة في الكهف. ثم طار على الفور نحو الأسفل، وعزل تموجًا من الطاقة عبر الكاشف الدقيق، وأمر عبيده بتشغيل وسيلة نقل المملكة السماوية.مع سطوع أشعة الشمس الذهبية الخافتة، أصبحت ممرات المملكة السماوية جاهزة. صعد لوه فنغ إليها، ونُقل إلى المملكة السماوية البعيدة.******في المنطقة الوسطى من الجبل المخروطي العائم.بينما جسد موشا يحوم بين المسبح ذي الخمسة ألوان وقلب الفضاء، نظر إلى الفارس الذي يقف بجانب المسبح ذي الخمسة ألوان.بوم!فجأةً، انفجر الحاسوب البصري على ذراع موشا الأيمن. في هذه الأثناء، قمعت قوة سماوية مهيمنة جسد موشا.”الوريث!” بدلًا من القلق أو الغضب، لم يعد الفارس مكترثًا. نظر إلى جسد موشا، وقال: “بصفتك مقاتلًا خالدًا، يمكنك مقاومة سيطرتي على روحك. أحسنت، لكنك غبي جدًا. أتظن أنك تستطيع تهديدي بتفجير نفسك؟ ربما ذلك لينجح وأنا غير مستعد، لكنك لن تتمكن من القتال الآن وقد أتيحت لي الفرصة!”بو!درع يشبه الغشاء، يتكون من قوة سماوية عظيمة ويحتوي عليه، تجمع فوق البركة ذات الألوان الخمسة.“هل تعتقد أن تدميرك لنفسك سيُدمر حماية قوتي السماوية؟ ” بدا الفارس واثقًا جدًا. “علاوة على ذلك، لقد دمرتُ جهاز استقبال حاسوبك البصري في غلافك الواقي. هاه! ربما لا يملك الوريث سوى جهاز استقبال واحد منحه إياه حارس حكام الوحوش. ما لم يكن لديك جهاز استقبال احتياطي، فلن تتمكن من دخول عالم المجد. عندما وجدتك، دخلت عالم المجد لأراقبك، خوفًا من أن تنشر خبر هذا المكان فورًا، لكنك لم تفعل. لست متأكدًا إن كنت غبيًا أم طيب القلب.”رغم خضوعه لتلك القوة الجبارة، لم يضطرب جسد موشا. “لقد دمّرتَ جهاز استقبال عالم المجد الخاص بي، ثم حرستَ زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة.” ابتسم جسد موشا ابتسامةً عريضة. “لكن هل تظنني بهذه السذاجة؟”ذُهل الفارس. في الواقع، بدا سلوك الوريث غير حكيم. كل وريث كان مقاتلًا موهوبًا. كيف يُمكن لهذا أن يرتكب مثل هذه الأخطاء البسيطة؟لكنك لم تتصل بعالم المجد، ولم تُرسل المعلومات” قال الفارس. لو كنت متصلاً بعالم المجد، لكنت رصدتك بمجرد ظهورك في الساحة المفتوحة.”ربما تكون قد دمرت جهاز استقبال عالم المجد الخاص بي ” قال جسد موشا ” لكن لا يزال لدي جهاز استقبال الكون الافتراضي.””العالم الافتراضي؟” صُعق الفارس. “عالم البشر الافتراضي؟””جيد جدًا.” ابتسم موشا. “منذ اللحظة التي وجدتك فيها، تركت ورائي رسائل عديدة في العالم الافتراضي وهيأت الظروف لإرسالها. ستُرسل الرسائل فور انقطاعي عن العالم الافتراضي. حينها، سيدرك أصدقائي والكائنات الخارقة من عرقي اختفائي.”ازدادت وجوه الفارس الثلاثة شراسةً. صر على أسنانه.على الرغم من أن جسد موشا قد تحول إلى وريث لعرق مختلف عن العرق البشري، إلا أنه لا يزال بإمكانه امتلاك جهاز استقبال للكون الافتراضي.مهما كانت التكاليف باهظة، فقد وضعت أعراق أخرى شبكات معلومات داخل العالم الافتراضي. ذلك لأن الرسائل من العالم الافتراضي فقط هي التي يمكن إرسالها إلى أي نطاق في الكون. لذلك، من المنطقي تمامًا أن يحمل موهبة فريدة من نوعها من عرق آخر – ربما يتحكم في عبد بشري – جهاز استقبال مجهول.حدق الفارس في جسد موشا. “ماذا تريد؟ أخبرني.””حياتي بين يديك ” قال جسد موشا بجسده، محاولًا كسب الوقت. “حتى لو أعطيتني بعض الكنوز، ستقتلني فورًا عندما تحصل على قلب الفضاء. كيف لي أن أثق بك؟”******في الواقع، عندما عثر جسد موشا على الفارس، خطط للقفز في المسبح ذي الألوان الخمسة للهروب. بفضل بحثه في العالم الافتراضي، كشف لوه فنغ بعض أسرار الهاوية ذات الألوان الخمسة. هناك خمس هاويات في زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة. إذا غاص فيها جسد موشا، فستنقله الهاوية، لكن بما أن الهاوية سترفض لوه فنغ، فسيتمكن جسد موشا من مغادرة هذا المكان عبر الهاوية. عادةً، لا يعرف أي فارس من فرسان الكون – ولا حتى هذا الفارس من عرق آخر – أسرار زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة.لكن ما إن همّ لوه فنغ بتنفيذ خطته حتى غيّر رأيه. فما إن حلّقت روحه جسد موشا في الفضاء بين زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة وقلب الفضاء، حتى اكتشف لوه فنغ شيئًا مذهلًا… ومُبهجًا!بدأت بلورة الحياة داخل جسد موشا في إصدار أصوات طنين.احتوت بلورة الحياة أيضًا على ١٠٠٨١ سطحًا، نُقشت عليها نقوشٌ مُعقدةٌ لقوانين الفضاء. بدت بلورة الحياة وكأنها تتناغم مع قلب الفضاء الذي يعلوها، كشكلٍ غريبٍ آخر من الطاقة ينتقل إلى بلورة الحياة، ويُحوّلها ببطء.لم يسمع لوه فنغ بمثل هذه الحالة من قبل، لكنها بدت له مفيدة. كل من بلورة الحياة وقلب الفضاء كانا يمتلكان 10,081 سطحًا. كلاهما يتردد صداه مع أرض المنشأ ومحيط القانون، على الرغم من اختلاف القوى التي يحتويانها. يمكن لرنين بلورة الحياة أن يجعل فهم جسم موشا لقانون الفضاء أقوى بعشرات المرات مما هو عليه الآن. ولأنه مادة عالية المستوى، فإن قلب الفضاء الأسطوري – الذي شُكِّل يومًا ما كنزًا حقيقيًا أصليًا – يمكنه امتصاص القوة السماوية أسرع بعشرة آلاف مرة مما هو عليه الآن.بصرف النظر عن اختلافات الحجم، كانت جودتها متميزة. يمكن لمقاتل خالد تدمير بلورة حياة بمستوى سيد العالم بسهولة، بينما قلب الفضاء غير قابل للتدمير.ومع ذلك، بدأت تغييرات غريبة بالحدوث مع ظهور جسد موشا تحت قلب الفضاء. وبفضل الرنين بين بلورة الحياة وقلب الفضاء، انتقلت الطاقة باستمرار إلى بلورة الحياة. وبفضل هذه التغييرات، تواصل جسد موشا مع الفارس ليكسب بعض الوقت.فتح الفارس أفواهه الثلاثة وصرخ بشراسة. ترددت ثلاثة أصوات في الجبل. “اللعنة! أخبرني يا فتى! ماذا تريد تحديدًا؟””دعني أفكر” قال جسد موشا بجسد عبوس.
الفصل 970: التغيرات المفاجئةفي المنطقة الوسطى من الجبل المخروطي العائم، حدّق جسد موشا في قلب الفضاء، وهو كرة بلورية – مكونٌ أساسيٌّ من الكنوز الحقيقية الأصلية – وقيمته تُضاهي كنوزًا حقيقيةً منخفضة المستوى مثل أجنحة شي وو، ومع ذلك، ولأن أسطح البلورة كانت لا تزال تُظهر العناصر الخمسة، ولأن الشقوق المكانية المحيطة بها تظهر وتختفي باستمرار، فهذا يعني أن الكرة البلورية لم تنضج تمامًا بعد.”متى سوف ينضج هذا؟” تساءل جسد موشا بصوت عالٍ، وكان قلقًا بعض الشيء.من الصعب عليه الاستسلام، لكن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 1000 عام حتى ينضج.قال جسد موشا في نفسه: “الانتظار هنا ألف عام سيكون ثمنًا زهيدًا لو استطعتُ الحصول على هذه المادة الثمينة. أو يُمكنني التوجه إلى فضاء البعد التاسع وترتيب خادم روحي لمراقبة البلورة هنا”.******بينما تردد لوه فنغ، طار ذلك الكائن الضخم ذو الوجوه الثلاثة إلى أحد الكهوف الـ ١٠٠٨١. امتد الكهف العميق، المظلم، الهادئ مئات الأميال. تقلص جسده السماوي وهز ذيله الثعبان، ثم طار الخبير إلى أعماق الكهف.بدت وجوه الخبير الثلاثة الشرسة مليئة بالترقب” قال : “لا أطيق الانتظار أكثر. يا قلبي الفضائي… أرجوك انضج بسرعة.”فوو!غاص الخبير في المنطقة الوسطى من الجبل. وما إن كبر جسده السماوي حتى عاد إلى حجمه الأصلي، حتى انفرجت وجوهه الثلاثة دهشةً لرؤية وريثٍ خالدٍ من طائفة الحكام الأسلاف يقف بجانب البركة ذات الألوان الخمسة. في لمحة، أدرك فارسٌ من عرقٍ آخر أنه أحد ورثة جزيرة بوهينيا.” وريث!” صرخ. “ماذا؟” قال جسد موشا بجسده، ثم استدار ونظر. اتسعت عيناه مذهولاً. “فارس الكون!”لأن فارس الكون أخفى أنفاسه، لم يلاحظ جسد موشا وجوده حتى وصل الفارس إلى مركز الجبل.ازدادت وجوه الفارس الثلاثة وحشيةً عندما نظر إليه موشا بجسده. استشاط الفارس غضبًا لرؤية وريث في الجبل المخروطي. هل نقل الوريث المعلومة لأحد؟ عادةً، لا يكشف الورثة عن موقع كنزٍ فريدٍ كهذا، ولكن هناك خطرٌ من أنه حتى بعد قتله للوريث أمامه، قد يُكشف الخبر إذا عاد إلى الحياة.”مت!” صرخ فارس الكون. “سيطر على الروح! دمّره واقتله!”أدار الفارس رأسه بشراسة. من بين وجوهه الثلاثة، هناك وجه أخضر واحد يحدق بجسد موشا، مستخدمًا تقنية التحكم بالروح. بهذا، استطاع الفارس القضاء تمامًا على أي فرصة لتسريب المعلومات.هاجمت قوة سماوية افتراضية جسد موشا. طار جسد موشا، دون أن يتأثر، نحو البركة ذات الألوان الخمسة كعاصفة ريح. في لحظة، وصل إلى الفضاء بين البركة ذات الألوان الخمسة وقلب الفضاء الذي يعلوها. واقفًا هناك، شعر جسد موشا بجواهر المعدن والخشب والماء والنار والأرض تتصاعد وتتجمع في قلب الفضاء فوق رأسه.”إذا حاولتَ قتلي، فسأُدمّر نفسي ” صرخ جسد موشا بعنفٍ في وجه الفارس. “أنت تُدرك بالتأكيد ما سيحدث إذا انفجرتُ فوق زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة.””قف!” ارتجف الفارس خوفًا شديدًا حتى اتسعت عيونه الثلاثة قلقًا. يعلم أن الوضع خطير. عادةً، لا يعرف الورثة في المستوى الخالد أسرار الكنوز الأصلية، ومع ذلك فقد التقى بوريثٍ مُلِمٍّ بأسرار زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة وقلب الفضاء.”لا تدمر نفسك!” قال الفارس بقلق.في السابق، كان الفارس يتحكم بروح جسد موشا فقط لمنعه من تسريب المعلومات. لم يحاول قتله بقوة سماوية خوفًا من أن تؤثر القوة السماوية المهيمنة على زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة. البيئة المحيطة بزهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة فريدة من نوعها، لكن تفجير ذاتي لإمبراطورٍ خالدٍ بمستوى عالٍ بدا كافيًا لتمزيق الفضاء، وبالتالي إتلاف زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة. ورغم أنها ستتعافى تدريجيًا على مدى فترة طويلة، إلا أن قلب الفضاء الذي كانت تُنشئه لن يكون قادرًا على امتصاص الطاقة.”كيف يكون هذا ممكنًا؟” قال الفارس. “إنه لا يتأثر بسيطرتي على روحي. كيف لا يتأثر؟”انزعج الفارس. عندما تجرأ ورثة عاديون على تهديده، قتلهم بهجوم روحي، لكن بما أن الوريث الذي أمامه قادر على مقاومة سيطرته الروحية تمامًا، فربما يكون هجوم قوته السماوية أيضًا بلا جدوى.******عندما واجه جسد موشا فارس الكون، أصيب جسد لوه فنغ الأرضي، الذي يختبئ في كهف على بعد 6 مليارات ميل، بالذهول.قال لوه فنغ عابسًا: “فارس من جنس آخر. سأترك بعض الرموز هنا وأغادر هذا المكان مؤقتًا.”بلا تردد، ألقى لوه فنغ خاتمًا مكانيًا، مُموّهًا على شكل حجر، وسط الصخور الكثيرة في الكهف. ثم طار على الفور نحو الأسفل، وعزل تموجًا من الطاقة عبر الكاشف الدقيق، وأمر عبيده بتشغيل وسيلة نقل المملكة السماوية.مع سطوع أشعة الشمس الذهبية الخافتة، أصبحت ممرات المملكة السماوية جاهزة. صعد لوه فنغ إليها، ونُقل إلى المملكة السماوية البعيدة.******في المنطقة الوسطى من الجبل المخروطي العائم.بينما جسد موشا يحوم بين المسبح ذي الخمسة ألوان وقلب الفضاء، نظر إلى الفارس الذي يقف بجانب المسبح ذي الخمسة ألوان.بوم!فجأةً، انفجر الحاسوب البصري على ذراع موشا الأيمن. في هذه الأثناء، قمعت قوة سماوية مهيمنة جسد موشا.”الوريث!” بدلًا من القلق أو الغضب، لم يعد الفارس مكترثًا. نظر إلى جسد موشا، وقال: “بصفتك مقاتلًا خالدًا، يمكنك مقاومة سيطرتي على روحك. أحسنت، لكنك غبي جدًا. أتظن أنك تستطيع تهديدي بتفجير نفسك؟ ربما ذلك لينجح وأنا غير مستعد، لكنك لن تتمكن من القتال الآن وقد أتيحت لي الفرصة!”بو!درع يشبه الغشاء، يتكون من قوة سماوية عظيمة ويحتوي عليه، تجمع فوق البركة ذات الألوان الخمسة.“هل تعتقد أن تدميرك لنفسك سيُدمر حماية قوتي السماوية؟ ” بدا الفارس واثقًا جدًا. “علاوة على ذلك، لقد دمرتُ جهاز استقبال حاسوبك البصري في غلافك الواقي. هاه! ربما لا يملك الوريث سوى جهاز استقبال واحد منحه إياه حارس حكام الوحوش. ما لم يكن لديك جهاز استقبال احتياطي، فلن تتمكن من دخول عالم المجد. عندما وجدتك، دخلت عالم المجد لأراقبك، خوفًا من أن تنشر خبر هذا المكان فورًا، لكنك لم تفعل. لست متأكدًا إن كنت غبيًا أم طيب القلب.”رغم خضوعه لتلك القوة الجبارة، لم يضطرب جسد موشا. “لقد دمّرتَ جهاز استقبال عالم المجد الخاص بي، ثم حرستَ زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة.” ابتسم جسد موشا ابتسامةً عريضة. “لكن هل تظنني بهذه السذاجة؟”ذُهل الفارس. في الواقع، بدا سلوك الوريث غير حكيم. كل وريث كان مقاتلًا موهوبًا. كيف يُمكن لهذا أن يرتكب مثل هذه الأخطاء البسيطة؟لكنك لم تتصل بعالم المجد، ولم تُرسل المعلومات” قال الفارس. لو كنت متصلاً بعالم المجد، لكنت رصدتك بمجرد ظهورك في الساحة المفتوحة.”ربما تكون قد دمرت جهاز استقبال عالم المجد الخاص بي ” قال جسد موشا ” لكن لا يزال لدي جهاز استقبال الكون الافتراضي.””العالم الافتراضي؟” صُعق الفارس. “عالم البشر الافتراضي؟””جيد جدًا.” ابتسم موشا. “منذ اللحظة التي وجدتك فيها، تركت ورائي رسائل عديدة في العالم الافتراضي وهيأت الظروف لإرسالها. ستُرسل الرسائل فور انقطاعي عن العالم الافتراضي. حينها، سيدرك أصدقائي والكائنات الخارقة من عرقي اختفائي.”ازدادت وجوه الفارس الثلاثة شراسةً. صر على أسنانه.على الرغم من أن جسد موشا قد تحول إلى وريث لعرق مختلف عن العرق البشري، إلا أنه لا يزال بإمكانه امتلاك جهاز استقبال للكون الافتراضي.مهما كانت التكاليف باهظة، فقد وضعت أعراق أخرى شبكات معلومات داخل العالم الافتراضي. ذلك لأن الرسائل من العالم الافتراضي فقط هي التي يمكن إرسالها إلى أي نطاق في الكون. لذلك، من المنطقي تمامًا أن يحمل موهبة فريدة من نوعها من عرق آخر – ربما يتحكم في عبد بشري – جهاز استقبال مجهول.حدق الفارس في جسد موشا. “ماذا تريد؟ أخبرني.””حياتي بين يديك ” قال جسد موشا بجسده، محاولًا كسب الوقت. “حتى لو أعطيتني بعض الكنوز، ستقتلني فورًا عندما تحصل على قلب الفضاء. كيف لي أن أثق بك؟”******في الواقع، عندما عثر جسد موشا على الفارس، خطط للقفز في المسبح ذي الألوان الخمسة للهروب. بفضل بحثه في العالم الافتراضي، كشف لوه فنغ بعض أسرار الهاوية ذات الألوان الخمسة. هناك خمس هاويات في زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة. إذا غاص فيها جسد موشا، فستنقله الهاوية، لكن بما أن الهاوية سترفض لوه فنغ، فسيتمكن جسد موشا من مغادرة هذا المكان عبر الهاوية. عادةً، لا يعرف أي فارس من فرسان الكون – ولا حتى هذا الفارس من عرق آخر – أسرار زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة.لكن ما إن همّ لوه فنغ بتنفيذ خطته حتى غيّر رأيه. فما إن حلّقت روحه جسد موشا في الفضاء بين زهرة الهاوية ذات الألوان الخمسة وقلب الفضاء، حتى اكتشف لوه فنغ شيئًا مذهلًا… ومُبهجًا!بدأت بلورة الحياة داخل جسد موشا في إصدار أصوات طنين.احتوت بلورة الحياة أيضًا على ١٠٠٨١ سطحًا، نُقشت عليها نقوشٌ مُعقدةٌ لقوانين الفضاء. بدت بلورة الحياة وكأنها تتناغم مع قلب الفضاء الذي يعلوها، كشكلٍ غريبٍ آخر من الطاقة ينتقل إلى بلورة الحياة، ويُحوّلها ببطء.لم يسمع لوه فنغ بمثل هذه الحالة من قبل، لكنها بدت له مفيدة. كل من بلورة الحياة وقلب الفضاء كانا يمتلكان 10,081 سطحًا. كلاهما يتردد صداه مع أرض المنشأ ومحيط القانون، على الرغم من اختلاف القوى التي يحتويانها. يمكن لرنين بلورة الحياة أن يجعل فهم جسم موشا لقانون الفضاء أقوى بعشرات المرات مما هو عليه الآن. ولأنه مادة عالية المستوى، فإن قلب الفضاء الأسطوري – الذي شُكِّل يومًا ما كنزًا حقيقيًا أصليًا – يمكنه امتصاص القوة السماوية أسرع بعشرة آلاف مرة مما هو عليه الآن.بصرف النظر عن اختلافات الحجم، كانت جودتها متميزة. يمكن لمقاتل خالد تدمير بلورة حياة بمستوى سيد العالم بسهولة، بينما قلب الفضاء غير قابل للتدمير.ومع ذلك، بدأت تغييرات غريبة بالحدوث مع ظهور جسد موشا تحت قلب الفضاء. وبفضل الرنين بين بلورة الحياة وقلب الفضاء، انتقلت الطاقة باستمرار إلى بلورة الحياة. وبفضل هذه التغييرات، تواصل جسد موشا مع الفارس ليكسب بعض الوقت.فتح الفارس أفواهه الثلاثة وصرخ بشراسة. ترددت ثلاثة أصوات في الجبل. “اللعنة! أخبرني يا فتى! ماذا تريد تحديدًا؟””دعني أفكر” قال جسد موشا بجسد عبوس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات