الفصل 973: فضاء البُعد التاسعلم يكن جسد موشا ماهرًا في الهجوم كبعض الكائنات الخاصة مثل العين الفضية. مع ذلك، كان بارعًا في الاغتيالات والكمائن.سو!اختفى جسد موشا على الفور، وأصبح عبارة عن صفيحة معدنية داخل الطبقة الداخلية لدرع لوه فنغ.”أستطيع الآن أن أذهب إلى أي مكان بجسد موشا الخاص بي” قال لوه فنغ.بدا المشهد مُبهجًا. ففي النهاية، بدا جسد موشا بارعًا تقريبًا في النقل الآني كفارس الكون العادي، و”السيطرة” تقنية لا يُمكن اكتسابها بالتدريب.“الوصول إلى فضاء البُعد التاسع يستغرق مني عشرة أيام تقريبًا، أما الآن، فأستطيع الوصول إليه في نصف يوم. يستطيع جسدي موشا الانتقال الآني لمسافة 100 سنة ضوئية، متجاوزًا الأماكن الخطرة.”لوّح لوه فنغ بيده وأعاد الإمبراطور جي هونغ إلى خاتمه. ثم اختفى في الفضاء.حتى في منطقة سرّ الحكام الأسلاف، قلّما كانت الأماكن الخطرة تمتدّ على مئة سنة ضوئية. حتى لو وُجدت، بدا لوه فنغ قادرًا على تجنّبها بسهولة.******بعد نصف يوم.ظهر لوه فنغ، وفتح جناحه الفضي، ونظر إلى المنطقة أمامه. على السطح، بدت مساحة البعد التاسع كعالم مائي لا حدود له.”فضاء البُعد التاسع ” همس لوه فنغ. “من الصعب تخيّل أن عدة مخلوقات بقوى خارقة تعيش في هذه المنطقة التي يبلغ قطرها ١٢ سنة ضوئية، بالإضافة إلى الكنوز الثمينة التي لا تُحصى والتي تجذب الورثة هنا لأجيال. للأسف، فشل معظمها ومات. آمل أن يحالفني الحظ في بحثي عن شجرة العالم.”امتلأ قلب لوه فنغ بالرغبة والعدوانية. سيصبح مستقبله أكثر إشراقًا لو استطاع أن يمتلك شجرة عالم كجسده الثالث.التقنية المعروفة باسم “التلاعب بالزمان والمكان ” واستقرار المملكة السماوية، والقوة السماوية الهائلة… كل ذلك يتوق إليه لوه فنغ . اختفى لوه فنغ وانتقل إلى فضاء البُعد التاسع.******بدا الوادي الجبلي هادئًا ومظلمًا. لم تكن هناك نباتات أو أشجار على الجبال، فقط صخور. الشيء الوحيد الذي أضاء الجبال كان شلالًا يتدفق من قمة الجبل إلى البحيرة. وهناك، الماء يتدفق في اتجاهات مختلفة عبر الجداول والجداول المتدفقة.سو!ظهر لوه فنغ في درعه الفضي.”أخيرًا، وصلتُ ” قال لوه فنغ، ونظر حوله. رأى الصخور المهجورة فابتسم. “إنها جزيرة الصخرة!”رغم أن فضاء البُعد التاسع كان مليئًا بالمخاطر، إلا أن هناك أماكن آمنة يمكن للورثة الوصول إليها دون قلق، وجزيرة الصخرة كانت إحداها. لم يسبق لأحد أن وجد أي خطر على الجزيرة، ولم يتعرض أحد لهجوم من مخلوقات فضاء البُعد التاسع المرعبة هناك.”الخراب يعني الأمان ” تمتم ” ولا يوجد شيء هنا سوى الماء والصخور”.سو!طار لوه فنغ كالوميض الفضي. وبينما كان يحلق، نظر إلى الأسفل فرأى دروعًا مكسورة وجثثًا متناثرة.”بقايا الورثة ” همس” هز رأسه وتنهد. “أفترض أن الورثة الذين ماتوا هنا قُتلوا على يد ورثة آخرين”.على الرغم من أن جزيرة الصخرة كانت المكان الأكثر أمانًا في منطقة البُعد التاسع، إلا أنها لم توفر الحماية ضد الورثة الآخرين؛ حيث من الشائع أن يقتل الورثة بعضهم بعضًا من أجل الأشياء الثمينة.طار لوه فنغ أكثر من 60 مليون ميل. حلق فوق أعلى جبل، مستمتعًا بالمنظر الخلاب من بعيد.”مذهل ” قال لوه فنغ.هبط ووقف على قمة الجبل، يتأمل المحيط اللامتناهي المحيط بالجزيرة. كانت مياه المحيط تارة زرقاء وتارة بنفسجية. فجأة، أصبحت حمراء، ثم شفافة. وبينما يراقبها ، تحولت إلى ذهبي، ثم فضي، ثم رمادي، ثم أزرق، بهذا الترتيب. كان اللون يتغير باستمرار، مما أضفى عليه مظهرًا ساحرًا.”محيط البُعد التاسع” قال لوه فنغ.كان فضاء “تسعة أبعاد” في جوهره محيطًا لا حدود له يضم جزرًا متفاوتة الحجم. عاش بعض السكان الأصليين على هذه التضاريس، بينما سكنت كائنات مخيفة مثل أشجار العالم جزرًا أخرى. إحدى الجزر، على وجه الخصوص، ضخمة، وقد أطلق عليها الورثة اسم “جزيرة الأشجار”. جزيرة الصخرة صغيرة، و من أكثر الجزر زيارةً في محيط البُعد التاسع. أما جزيرة الأشجار، فكانت أكبر بكثير، وصُنفت من بين أكبر عشر جزر في محيط البُعد التاسع.فكر لوه فنغ: “محيط البُعد التاسع هائل ولكنه خطير”. بغض النظر عن الجزر، حتى المحيط نفسه مرعب، وخاصة دوامة البُعد التاسع. يُشاع أنه يكاد يكون من المستحيل الخروج إذا علق المرء في الدوامة.حدّق لوه فنغ بعيدًا. بناءً على الإحداثيات، جزيرة الأشجار تقع في ذلك الاتجاه. مع ذلك، بعيدة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها من هنا.”أحتاج إلى استخدام جسد موشا الخاص بي مجددًا.” أومأ لوه فنغ وابتسم. “حتى لو فشل جسدي جسد موشا، يمكنني إعادة إنتاجه.”سو!ظهر جسد موشا، وانتقل لوه فنغ عن بُعد، متبعًا جسد موشا. عبرا محيط البُعد التاسع دون صعوبة، وسرعان ما وصلا إلى جزيرة الأشجار.”سأنتظر هنا.” أومأ لوه فنغ بجسده الأصلي وطار إلى أحد كهوف الجبل. شغّل جهاز الكشف الدقيق واختبأ.******في السماء.وقف جسد موشا في الهواء ونظر إلى الجزيرة الضخمة التي تبعد مئات الملايين من الأميال.”جميلة” قال . “جزيرة الصخرة قبيحة بالمقارنة. يا للأسف! رائعة، لكنها خطيرة للغاية.”حدّق موشا في المناظر الطبيعية الخلابة على الجزيرة. هناك نباتات وأشجار من مختلف الأنواع، وأزهار من كل الألوان تتفتح. كان المنظر خلابًا.أكثر ما يلفت الانتباه شجرة زمردية اللون، تاجها كقبة شاسعة فاخرة. أوراقها تتلألأ كأحجار اليشم المنحوتة بدقة. كانت زاهية بشكل لا يُصدق، وهيمنت على النباتات المحيطة بها.”أقوى شجرة عالم ” قال جسد موشا. “كائنٌ خاصٌّ بمستوى فارس الكون، يُضاهي سيد الكون. هناك تسع أشجار عالم إجمالاً. إنه الأقوى.”بلغ طوله 360 مليون ميل، وقطر تاجه أكثر من نصف مليار ميل. تاجه وحده أكبر من جزيرة الصخرة، ومع جذعه المتوهج الشبيه باليشم، بدا مشهدًا خلابًا.”ثلاث أشجار عالم خالدة، وخمس أشجار عالم على مستوى سيد العالم ” تمتم موشا وهو يفحص الأشجار العالم الثمانية التي تحيط بالشجرة الأقوى.كانت الأشجار الأطول في مستوى الخالد، والأقصر في مستوى سيد العالم. حتى أشجار مستوى سيد العالم طولها 40 مليون ميل – أطول بكثير من أي كائنات أخرى معروفة.يبدو أن جزيرة الأشجار مليئة بالزهور والأعشاب المميزة، لكن هناك أيضًا الكثير من الأشجار. عبس موشا. “أقوى الأشجار هي أشجار العالم، لكن هناك أيضًا بعض الأشجار الأخرى الخالد هنا. حسب معلوماتي، بعض الأشجار بمستوى فارس الكون تختلف عن أشجار العالم. ليست أشجار العالم فقط هي ما يجب أن أقلق بشأنه إذا هبطت على جزيرة الأشجار، بل عليّ تفادي الأشجار الأخرى أولًا.”توقف جسد موشا عن التردد.سو!تم نقله عن طريق النقل الفوري وهبط على جزيرة الشجرة.****** أشجار العالم ملوك جزيرة الأشجار، وعاشت فيها العديد من أشكال الحياة النباتية الأخرى. كانت معظم نباتات الجزيرة عادية، لكن بعضها كان كائنات حية مميزة. معظم هذه الكائنات الحية المميزة قد تُشكل تهديدًا لجسد موشا.”لا أستطيع أن أسمح لهم برؤيتي أو ملاحظتي ” فكر لوه فنغ.تنكر جسد موشا في واجهة عنقود بذور عائم في مهب الريح، كخصلة بذرة هندباء تطفو في الهواء. لم يكن لدى لوه فنغ خيارٌ أكثر أمانًا. من شأن نبتة متحركة أن تلفت الانتباه، لكن بذرةً في مهب الريح، على أمل، أن تمر دون أن تُلاحظ.كانت بعض الأشجار القوية ذكية، وخاصةً تلك التي لا تموت، ولم تكن أدنى من البشر. لذلك، لم يجرؤ لوه فنغ على نقل نفسه مباشرةً إلى أقوى شجرة عالم. كان النقل الآني سيلفت انتباه تلك الشجرة بالتأكيد.سأظل أرفرف وأرفرف حتى أصل إلى شجرة العالم، هكذا فكر.ظلت مجموعة البذور ترفرف ببطء في الهواء.“بطيئ جداً…”بدت مجموعة البذور تقترب من أشجار العالم بأسرع ما يمكن. لم يستطع تغيير مسارها أو زيادة سرعتها دون أن يفضح أمره. لو طارت عكس الريح أو بسرعة مختلفة، لُوحظت، ولن يكون هناك أمل بعد ذلك.” يجب أن أتحلى بالصبر” قال جسد موشا لنفسه.“ لستُ في عجلة من أمري. ما دمتُ أستطيع الطيران بالقرب من أشجار العالم، يُمكنني أخذ ورقة واحدة فقط. إذا وُجدت بعض الأوراق على الأرض، فسيكون ذلك أفضل. سآخذ ورقة واحدة فقط. لستُ جشعًا.”ظلت مجموعة البذور عائمة.بدت جزيرة الأشجار أشبه بجزيرة في الأساطير القديمة – أرضٌ بريةٌ خلابةٌ لم يمسها أحد. بذورٌ لا تُحصى تطفو في الهواء، ولم تكن مجموعة بذور جسد موشا ظاهرةً بينها، ولكن بعد ثلاثة أشهرٍ من الطفو العشوائي، بدأ جسد موشا ينفد صبره.وبينما ينظر إلى أشجار العالم البعيدة، صرخ في ذهنه:“ بطيئ جدًا!”
الفصل 973: فضاء البُعد التاسعلم يكن جسد موشا ماهرًا في الهجوم كبعض الكائنات الخاصة مثل العين الفضية. مع ذلك، كان بارعًا في الاغتيالات والكمائن.سو!اختفى جسد موشا على الفور، وأصبح عبارة عن صفيحة معدنية داخل الطبقة الداخلية لدرع لوه فنغ.”أستطيع الآن أن أذهب إلى أي مكان بجسد موشا الخاص بي” قال لوه فنغ.بدا المشهد مُبهجًا. ففي النهاية، بدا جسد موشا بارعًا تقريبًا في النقل الآني كفارس الكون العادي، و”السيطرة” تقنية لا يُمكن اكتسابها بالتدريب.“الوصول إلى فضاء البُعد التاسع يستغرق مني عشرة أيام تقريبًا، أما الآن، فأستطيع الوصول إليه في نصف يوم. يستطيع جسدي موشا الانتقال الآني لمسافة 100 سنة ضوئية، متجاوزًا الأماكن الخطرة.”لوّح لوه فنغ بيده وأعاد الإمبراطور جي هونغ إلى خاتمه. ثم اختفى في الفضاء.حتى في منطقة سرّ الحكام الأسلاف، قلّما كانت الأماكن الخطرة تمتدّ على مئة سنة ضوئية. حتى لو وُجدت، بدا لوه فنغ قادرًا على تجنّبها بسهولة.******بعد نصف يوم.ظهر لوه فنغ، وفتح جناحه الفضي، ونظر إلى المنطقة أمامه. على السطح، بدت مساحة البعد التاسع كعالم مائي لا حدود له.”فضاء البُعد التاسع ” همس لوه فنغ. “من الصعب تخيّل أن عدة مخلوقات بقوى خارقة تعيش في هذه المنطقة التي يبلغ قطرها ١٢ سنة ضوئية، بالإضافة إلى الكنوز الثمينة التي لا تُحصى والتي تجذب الورثة هنا لأجيال. للأسف، فشل معظمها ومات. آمل أن يحالفني الحظ في بحثي عن شجرة العالم.”امتلأ قلب لوه فنغ بالرغبة والعدوانية. سيصبح مستقبله أكثر إشراقًا لو استطاع أن يمتلك شجرة عالم كجسده الثالث.التقنية المعروفة باسم “التلاعب بالزمان والمكان ” واستقرار المملكة السماوية، والقوة السماوية الهائلة… كل ذلك يتوق إليه لوه فنغ . اختفى لوه فنغ وانتقل إلى فضاء البُعد التاسع.******بدا الوادي الجبلي هادئًا ومظلمًا. لم تكن هناك نباتات أو أشجار على الجبال، فقط صخور. الشيء الوحيد الذي أضاء الجبال كان شلالًا يتدفق من قمة الجبل إلى البحيرة. وهناك، الماء يتدفق في اتجاهات مختلفة عبر الجداول والجداول المتدفقة.سو!ظهر لوه فنغ في درعه الفضي.”أخيرًا، وصلتُ ” قال لوه فنغ، ونظر حوله. رأى الصخور المهجورة فابتسم. “إنها جزيرة الصخرة!”رغم أن فضاء البُعد التاسع كان مليئًا بالمخاطر، إلا أن هناك أماكن آمنة يمكن للورثة الوصول إليها دون قلق، وجزيرة الصخرة كانت إحداها. لم يسبق لأحد أن وجد أي خطر على الجزيرة، ولم يتعرض أحد لهجوم من مخلوقات فضاء البُعد التاسع المرعبة هناك.”الخراب يعني الأمان ” تمتم ” ولا يوجد شيء هنا سوى الماء والصخور”.سو!طار لوه فنغ كالوميض الفضي. وبينما كان يحلق، نظر إلى الأسفل فرأى دروعًا مكسورة وجثثًا متناثرة.”بقايا الورثة ” همس” هز رأسه وتنهد. “أفترض أن الورثة الذين ماتوا هنا قُتلوا على يد ورثة آخرين”.على الرغم من أن جزيرة الصخرة كانت المكان الأكثر أمانًا في منطقة البُعد التاسع، إلا أنها لم توفر الحماية ضد الورثة الآخرين؛ حيث من الشائع أن يقتل الورثة بعضهم بعضًا من أجل الأشياء الثمينة.طار لوه فنغ أكثر من 60 مليون ميل. حلق فوق أعلى جبل، مستمتعًا بالمنظر الخلاب من بعيد.”مذهل ” قال لوه فنغ.هبط ووقف على قمة الجبل، يتأمل المحيط اللامتناهي المحيط بالجزيرة. كانت مياه المحيط تارة زرقاء وتارة بنفسجية. فجأة، أصبحت حمراء، ثم شفافة. وبينما يراقبها ، تحولت إلى ذهبي، ثم فضي، ثم رمادي، ثم أزرق، بهذا الترتيب. كان اللون يتغير باستمرار، مما أضفى عليه مظهرًا ساحرًا.”محيط البُعد التاسع” قال لوه فنغ.كان فضاء “تسعة أبعاد” في جوهره محيطًا لا حدود له يضم جزرًا متفاوتة الحجم. عاش بعض السكان الأصليين على هذه التضاريس، بينما سكنت كائنات مخيفة مثل أشجار العالم جزرًا أخرى. إحدى الجزر، على وجه الخصوص، ضخمة، وقد أطلق عليها الورثة اسم “جزيرة الأشجار”. جزيرة الصخرة صغيرة، و من أكثر الجزر زيارةً في محيط البُعد التاسع. أما جزيرة الأشجار، فكانت أكبر بكثير، وصُنفت من بين أكبر عشر جزر في محيط البُعد التاسع.فكر لوه فنغ: “محيط البُعد التاسع هائل ولكنه خطير”. بغض النظر عن الجزر، حتى المحيط نفسه مرعب، وخاصة دوامة البُعد التاسع. يُشاع أنه يكاد يكون من المستحيل الخروج إذا علق المرء في الدوامة.حدّق لوه فنغ بعيدًا. بناءً على الإحداثيات، جزيرة الأشجار تقع في ذلك الاتجاه. مع ذلك، بعيدة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها من هنا.”أحتاج إلى استخدام جسد موشا الخاص بي مجددًا.” أومأ لوه فنغ وابتسم. “حتى لو فشل جسدي جسد موشا، يمكنني إعادة إنتاجه.”سو!ظهر جسد موشا، وانتقل لوه فنغ عن بُعد، متبعًا جسد موشا. عبرا محيط البُعد التاسع دون صعوبة، وسرعان ما وصلا إلى جزيرة الأشجار.”سأنتظر هنا.” أومأ لوه فنغ بجسده الأصلي وطار إلى أحد كهوف الجبل. شغّل جهاز الكشف الدقيق واختبأ.******في السماء.وقف جسد موشا في الهواء ونظر إلى الجزيرة الضخمة التي تبعد مئات الملايين من الأميال.”جميلة” قال . “جزيرة الصخرة قبيحة بالمقارنة. يا للأسف! رائعة، لكنها خطيرة للغاية.”حدّق موشا في المناظر الطبيعية الخلابة على الجزيرة. هناك نباتات وأشجار من مختلف الأنواع، وأزهار من كل الألوان تتفتح. كان المنظر خلابًا.أكثر ما يلفت الانتباه شجرة زمردية اللون، تاجها كقبة شاسعة فاخرة. أوراقها تتلألأ كأحجار اليشم المنحوتة بدقة. كانت زاهية بشكل لا يُصدق، وهيمنت على النباتات المحيطة بها.”أقوى شجرة عالم ” قال جسد موشا. “كائنٌ خاصٌّ بمستوى فارس الكون، يُضاهي سيد الكون. هناك تسع أشجار عالم إجمالاً. إنه الأقوى.”بلغ طوله 360 مليون ميل، وقطر تاجه أكثر من نصف مليار ميل. تاجه وحده أكبر من جزيرة الصخرة، ومع جذعه المتوهج الشبيه باليشم، بدا مشهدًا خلابًا.”ثلاث أشجار عالم خالدة، وخمس أشجار عالم على مستوى سيد العالم ” تمتم موشا وهو يفحص الأشجار العالم الثمانية التي تحيط بالشجرة الأقوى.كانت الأشجار الأطول في مستوى الخالد، والأقصر في مستوى سيد العالم. حتى أشجار مستوى سيد العالم طولها 40 مليون ميل – أطول بكثير من أي كائنات أخرى معروفة.يبدو أن جزيرة الأشجار مليئة بالزهور والأعشاب المميزة، لكن هناك أيضًا الكثير من الأشجار. عبس موشا. “أقوى الأشجار هي أشجار العالم، لكن هناك أيضًا بعض الأشجار الأخرى الخالد هنا. حسب معلوماتي، بعض الأشجار بمستوى فارس الكون تختلف عن أشجار العالم. ليست أشجار العالم فقط هي ما يجب أن أقلق بشأنه إذا هبطت على جزيرة الأشجار، بل عليّ تفادي الأشجار الأخرى أولًا.”توقف جسد موشا عن التردد.سو!تم نقله عن طريق النقل الفوري وهبط على جزيرة الشجرة.****** أشجار العالم ملوك جزيرة الأشجار، وعاشت فيها العديد من أشكال الحياة النباتية الأخرى. كانت معظم نباتات الجزيرة عادية، لكن بعضها كان كائنات حية مميزة. معظم هذه الكائنات الحية المميزة قد تُشكل تهديدًا لجسد موشا.”لا أستطيع أن أسمح لهم برؤيتي أو ملاحظتي ” فكر لوه فنغ.تنكر جسد موشا في واجهة عنقود بذور عائم في مهب الريح، كخصلة بذرة هندباء تطفو في الهواء. لم يكن لدى لوه فنغ خيارٌ أكثر أمانًا. من شأن نبتة متحركة أن تلفت الانتباه، لكن بذرةً في مهب الريح، على أمل، أن تمر دون أن تُلاحظ.كانت بعض الأشجار القوية ذكية، وخاصةً تلك التي لا تموت، ولم تكن أدنى من البشر. لذلك، لم يجرؤ لوه فنغ على نقل نفسه مباشرةً إلى أقوى شجرة عالم. كان النقل الآني سيلفت انتباه تلك الشجرة بالتأكيد.سأظل أرفرف وأرفرف حتى أصل إلى شجرة العالم، هكذا فكر.ظلت مجموعة البذور ترفرف ببطء في الهواء.“بطيئ جداً…”بدت مجموعة البذور تقترب من أشجار العالم بأسرع ما يمكن. لم يستطع تغيير مسارها أو زيادة سرعتها دون أن يفضح أمره. لو طارت عكس الريح أو بسرعة مختلفة، لُوحظت، ولن يكون هناك أمل بعد ذلك.” يجب أن أتحلى بالصبر” قال جسد موشا لنفسه.“ لستُ في عجلة من أمري. ما دمتُ أستطيع الطيران بالقرب من أشجار العالم، يُمكنني أخذ ورقة واحدة فقط. إذا وُجدت بعض الأوراق على الأرض، فسيكون ذلك أفضل. سآخذ ورقة واحدة فقط. لستُ جشعًا.”ظلت مجموعة البذور عائمة.بدت جزيرة الأشجار أشبه بجزيرة في الأساطير القديمة – أرضٌ بريةٌ خلابةٌ لم يمسها أحد. بذورٌ لا تُحصى تطفو في الهواء، ولم تكن مجموعة بذور جسد موشا ظاهرةً بينها، ولكن بعد ثلاثة أشهرٍ من الطفو العشوائي، بدأ جسد موشا ينفد صبره.وبينما ينظر إلى أشجار العالم البعيدة، صرخ في ذهنه:“ بطيئ جدًا!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات