إستعداد
ذاك الصباح، اجتمعت عائلة روزان على طاولة الإفطار كالمعتاد، كان لورانس يجلس عند رأس الطاولة وإلى جواره جلست ميرايلا، كانت تجهز له الفطور كعادتها متجاهلة وجود الخدم.
“من يدري؟ ربما تقابلين فارسا ساحر المظهر، أو شخصا من هذا القبيل في طريقك إلى هناك! “
كانت تحادثه بلطف وحلاوة، بينما تدهن له الخبز بالزبدة مرة وتقطع السمك لأجله تارَة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من المحتمل أنها اشتبهت بلورانس منذ وقت طويل قبل أن يتهمها زورا بالخيانة، وذلك بالنظر إلى كيف أصبحت شديدة الحذر بعد أن قضت على جميع أعدائها السياسيين، فسخرت على نفسها.
“لقد أصبح الجو حار قليلا ليلة أمسِ، هل نمت جيدا؟”
“كيف تريدين تصفيف شعرك؟”
“نعم، لقد انخفضت الحرارة عندما خيم الظلام”
“ألا ترين أن شقيقك لم ينه وجبته، ولكنك تنهضين فعلًا؟”
” ولكن ما إن تطلع الشمس حتى تبدأ الحرارة بالارتفاع مجددا، إذا فقدت شهيتك، فلتخبرني، سأخبر الطباخ بأن يعد طعامك المفضل، حَساء البطيخ البارد”
” كلام فارغ”
“سأفعل”
ورفع بحركة رشيقة إحدى قطع السمك إلى فمه.
فأشارت لها بالاقتراب وقالت:
راقبتهما أرتيزيا بعيون ميته، منذ طفولتها كانت تحسد شقيقها على كل هذه الرعاية التي يتلقها، لأنها لم تذق نفس الحب من والدتها مطلقا.
“أنت محقة، يجب عليك تناول الكثير من الأغذية”
ولطالما سعت للتقرب منهما، وكانت تجلس قدر الإمكان قربهما، وفي غياب والدتها كانت تعتني بشقيقها ظنا منها أن ذلك واجبها، وظلت تفعل ذلك عن قناعة حتى بعد إدراكها أنه ليس أحد واجباتها.
لقد صممت نظاما من أجل ضمان استمرار دعمهم بالأموال بغض النظر عما قد يحدث لها، وأيضا وقد اخفت بعض الأموال وربطتها بذلك تحسبا لأسوأ الظروف.
فقد كان لورانس شخصا قيما بطبيعة الحال، لأن باستطاعته أن يصبح الإمبراطور التالي، وأيضا بإمكانه أن يرد الشرف والعزة لميرايلا في المستقبل، وبالطبع كان موضع تقدير واعتزاز على خلافها التي لم تجلب لها سوى العار، فقد كانت أشبه بورم خبيث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردت ببساطة
لم تعد تكترث لأي منهما بعد الآن، فقد ماتت مشاعرها تجاه لورانس خلال التعذيب، وأختفى تعلقها بوالدتها منذ وقت طويل قبل ذلك.
” حسنا، آنستي”
اكتفت بتناول الخبر والسلطة، لم تمتلك شهية كبيرة في الأصل، كما لم يوضع سمك السلمون، الطبق الرئيس على مائدة الإفطار أمامها أساسا، علاوة أنها أرادت الخروج بسرعة للتحقق من الوضع الحالي.
” كلام فارغ”
عندما مسحت فمها بالمنديل ونهضت، صرخت ميرايلا بحدة:
” ذاك الرملي … لا، أفضل لبس الأخضر”
“ألا ترين أن شقيقك لم ينه وجبته، ولكنك تنهضين فعلًا؟”
عندئذ فُتح الباب فجأة، فأطبقت على فمها ولم تضف حرفا.
وفي تلك اللحظة بالذات، أدركت أن ابنتها قد جلست بعيدا عنها، فاتسعت عيناها الخضراء اللامعة.
لم تكن تملك أدنى فكرة عما يدور في خلد شقيقها، لكن كان هناك الكثير من الأشياء يجب عليها عملها، على كل حال، كان عليها الانصراف دون الاستماع لبقية المحادثة، فقد كان تناول الإفطار معهما مجهدا للغاية ولن تدع سفاسف الأمور تقلقها أكثر من ذلك…
في الماضي كانت ستعتذر بسرعة وتلزم الصمت في مكانها ولكن ليس بعد الآن، نطقت بهدوء:
“أليس، أنني خارجة اليوم، سوف اذهب إلى المعبد”
“لا اشتهي الأكل، وأيضا، أولم تخبرني دائما أن عليّ فقدان بعض الوزن؟ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فلتجعليه يبدو جميلا”
كانت طفلة بدينة في صغرها، عندما كان عمرها لا يتجاوز العاشرة، وقد كانت والدتها تعيرها باستمرار قائلة لها أنها جدا سمنية وتأكل كثيرا، وأن عليها الأكل كالطائر حتى تحافظ على قوامها، وبسبب ذلك أصابها اضطراب الأكل منذ ذاك الوقت.
“أنا ذاهبة إلى المعبد، ماذا يفيدني إغواء كاهن، يا أماه؟ “
ومن يرها الآن لا يحسبها سوي جلد على عظم من شدة نحولها، إلا أن والدتها درجت على إخبارها بأن تفقد الوزن طوال الوقت.
وغضبت ميرايلا وصاحت توبخها:
وغضبت ميرايلا وصاحت توبخها:
“هل تنوين إغواء الرجال بمثل هذا الوجه القبيح وذلك المظهر المثير للشفقة؟”
” ما زال عليك أن تحافظي على آداب المائدة… !”
“آنستي، سوف تصبحين الأولى من ناحية الجمال في المجتمع الراقي لأنك بطبيعتك فائقة الحسن والبهاء، فقط لو اكتسبت بعض الوزن، وأخذت قسطا من الراحة والنوم. “
“أريد زيارة المعبد خارج المدينة في هذا اليوم، هل يمكنني ذلك يا أخي؟”
وأدارت رأسها على الفور لا تعرف ما تقول، في ذلك الوقت، كانت قد وعدتها بالاعتناء بأفراد عائلتها حتى آخر عمرهم، ولهذا لطالما كانت وفية لها.
كانت تعرف أن والدتها لن تمنحها إذن الخروج، لذلك لم تسألها وسألته عوضا عن ذلك، كانت تعرف أنه لا يهتم بها كأخت مطلقا، ولكنه أعار اهتماما بقدرتها على خدمته…
وفجأة تساءلت، ماذا حدث لتلك العائلة بعد أن تم أعتقالها؟ وليسوا هم وحدهم وإنما كل عائلات أؤلئك الأشخاص الذين ماتوا من أجلها.
و بهذه الطريقة أيضا تستطيع تجنب سماع انتقادات والدتها اللاذعة التي كانت على وشك قول شيء ما إلا أنها توقفت حالما فتح لورانس فمه.
فأشارت لها بالاقتراب وقالت:
“حسنا، يمكنك الذَّهاب”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الماضي كانت ستعتذر بسرعة وتلزم الصمت في مكانها ولكن ليس بعد الآن، نطقت بهدوء:
ردت ببساطة
كانت تحادثه بلطف وحلاوة، بينما تدهن له الخبز بالزبدة مرة وتقطع السمك لأجله تارَة:
“شكرا لك، يا أخي”
عندئذ فُتح الباب فجأة، فأطبقت على فمها ولم تضف حرفا.
فأعادت والدتها النظر في كلماتها، ثم أردفت بصوت سعيد:
” حسنا، آنستي”
” آه كم أنت مراعي! على الرغم من كثرة انشغالك هذه الأيام ولكنك تفكر في أختك الصغرى أيضا”
” تعالي إلى هنا”
لم تكن تملك أدنى فكرة عما يدور في خلد شقيقها، لكن كان هناك الكثير من الأشياء يجب عليها عملها، على كل حال، كان عليها الانصراف دون الاستماع لبقية المحادثة، فقد كان تناول الإفطار معهما مجهدا للغاية ولن تدع سفاسف الأمور تقلقها أكثر من ذلك…
فتحت صوفيا عينيها دهشة، و سرعان ما ابتسمت وقالت:
وعندما غادرت غرفة الطعام، اقتربت منها إحدى الخادمات على عجل، كانت خادمة مقربة منها ذات يوم، وكان القلق على وجهها بادٍ:
” ذاك الرملي … لا، أفضل لبس الأخضر”
” آنستي، ألم تأكلي جيدا مجددا؟ ولماذا غادرتِ مبكرة على غير العادة، أهناك..؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأفعل”
قاطعتها مناجية باسمها وقد شعرت بشيء من الحنين:
“ألا ترين أن شقيقك لم ينه وجبته، ولكنك تنهضين فعلًا؟”
“أليس!”
” أي فستان تريدين الارتداء هذه المرة؟”
وحدقت فيها مطولا، كانت خادمتها الأولى، كانت شابة فهيمة وشديدة الولاء، وبسبب ذلك قد تسممت عوضا عنها.
ورفع بحركة رشيقة إحدى قطع السمك إلى فمه.
“ما الأمر آنستي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تقل صوفيا شيئًا ولكنها تخبطت في أثناء تزويد المكواة بالفحم، بينما نطقت أرتيزيا بهدوء:
“لا شيء على الإطلاق”
“هل تنوين إغواء الرجال بمثل هذا الوجه القبيح وذلك المظهر المثير للشفقة؟”
وأدارت رأسها على الفور لا تعرف ما تقول، في ذلك الوقت، كانت قد وعدتها بالاعتناء بأفراد عائلتها حتى آخر عمرهم، ولهذا لطالما كانت وفية لها.
لم تكن تملك أدنى فكرة عما يدور في خلد شقيقها، لكن كان هناك الكثير من الأشياء يجب عليها عملها، على كل حال، كان عليها الانصراف دون الاستماع لبقية المحادثة، فقد كان تناول الإفطار معهما مجهدا للغاية ولن تدع سفاسف الأمور تقلقها أكثر من ذلك…
وفجأة تساءلت، ماذا حدث لتلك العائلة بعد أن تم أعتقالها؟ وليسوا هم وحدهم وإنما كل عائلات أؤلئك الأشخاص الذين ماتوا من أجلها.
غمغمت، وفكرت أنها ستتضايق لو صار الفستان متسخا، فهي لم تكن تمتلك الكثير من الملابس، على عكس والدتها التي لديها ثلاث غرف تحتوي على خزانات عملاقة مكتظة بالملابس بالمقابل كان لديها غرفة لا تحتوي على شيء تقريبا، وعندما تغير والدتها ملابسها، كانت تحفها حوالي عشرين خادمة يسارعن في خدمتها، وعلى النقيض، لم تكن تملك غير خادمة وحيدة تساعدها.
لقد صممت نظاما من أجل ضمان استمرار دعمهم بالأموال بغض النظر عما قد يحدث لها، وأيضا وقد اخفت بعض الأموال وربطتها بذلك تحسبا لأسوأ الظروف.
“هل قال أخي أنه سيخرج اليوم؟”
من المحتمل أنها اشتبهت بلورانس منذ وقت طويل قبل أن يتهمها زورا بالخيانة، وذلك بالنظر إلى كيف أصبحت شديدة الحذر بعد أن قضت على جميع أعدائها السياسيين، فسخرت على نفسها.
وغضبت ميرايلا وصاحت توبخها:
” أنستي، هل تضحكتين الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تملك فساتين النزهات حتى وقت قريب، لأن ميرايلا لم تكن تحب أصطحابها معها، بل لم تكن تحبذ حتى فكرة أن تتواصل مع الغرباء أصلا، إنما كانت تستمر في أخبرها أن من المخزي أن تأخذ أبنتها الكريه والقبيحة إلى العلن، ولكنها لم تكن تصدق ذلك كلام مطلقا، ففي نظر والدتها، ما كانت سوي دليل يثبت أنها قد خانت الامبراطور ذات يوم، ولهذا لم ترغب في إظهارها في الأماكن العامة، و مع أنّها تعرف ذلك، لم تجرؤ قط على النظر نحو المرآة وتقدير وجهها.
“هل ضحكتُ؟”
“هل قال أخي أنه سيخرج اليوم؟”
“نعم، هكذا…”
كانت تحادثه بلطف وحلاوة، بينما تدهن له الخبز بالزبدة مرة وتقطع السمك لأجله تارَة:
وضحكت أليس وهي تحاكي تعبيرها، إلا أنها لم تظهر أي ابتسامة مرح وتجاهلت الأمر نيابة عن ذلك.
فنظرت إلى ميرايلا من خلال المرآة، فرأتها ترتمي على الأريكة، كانت غرفتها تحتوي على الحد الأدنى والضروري من الأثاث، وتلك الأريكة كانت الأفخم بينهم على بساطة تصميمها.
لم تسمح لها شخصيتها بأن تبتهج وتحتضن الآخر ولو كان لقاءًا بعد عشرين عاما.
إن المظهر مهم ولا ريب، قد يمنحها أن تكون جميلة بضعة مزايا أضافية، وعلي وجه خاص، بالنظر لما تعتزم القيام به، غير أن ذلك مجرد أمر ثانوي ولا غير، لأن قيمتها الحقيقة لا تكمن في المظهر، وعلى الرغم من ذلك، بدت كأنها أرادت أن تغدو جميلة في صميمها.
“أليس، أنني خارجة اليوم، سوف اذهب إلى المعبد”
كانت متشوشة، ولكنها لم تسألها قط عن أحد قراراتها، بينما واصلت:
” حسنا، آنستي”
” وليس هناك متسع من الوقت، لذا عليك إتمام ما أمرتك به على وجه السرعة، ستساعدني صوفي في تغيير ملابسي.”
فأشارت لها بالاقتراب وقالت:
كانت تعلم ألّا يمكنها بل يجب عليها ألا تملك ذلك النوع من العَلاقة بالشخص الذي قد تقابله.
” تعالي إلى هنا”
كانت متشوشة، ولكنها لم تسألها قط عن أحد قراراتها، بينما واصلت:
فاقتربت على عجل منها، ودنت بأذنها قرب شفتيها، فبدأت تهمس بما عليها فعله، وبعد أن استقامت أليس أخيرا، فأضافت مجددا:
“لا شيء على الإطلاق”
” وأيضا، عليك الذَّهاب إلى المطبخ لإعداد صناديق الغداء من الشطائر المحشوة بقطع كثيرة من اللحم”
“نعم، لقد انخفضت الحرارة عندما خيم الظلام”
” أوه، أنستي، هل قررت التوقف عن الحمية أخيرا؟”
لقد صممت نظاما من أجل ضمان استمرار دعمهم بالأموال بغض النظر عما قد يحدث لها، وأيضا وقد اخفت بعض الأموال وربطتها بذلك تحسبا لأسوأ الظروف.
” نعم، أفكر في تقوية جسمي”
كانت متشوشة، ولكنها لم تسألها قط عن أحد قراراتها، بينما واصلت:
“أنت محقة، يجب عليك تناول الكثير من الأغذية”
أضافت متحمسة:
“من غير المريح تناول الطعام وحدي، ولذلك فلتقومي بإعداد وتعبئة ما لا يقل عن خمس حصص إضافية، ويجب أن تكون لذيذة، ولا تنسي تجهيز طقم شاي النزهة أيضا.”
لم تكن تملك أدنى فكرة عما يدور في خلد شقيقها، لكن كان هناك الكثير من الأشياء يجب عليها عملها، على كل حال، كان عليها الانصراف دون الاستماع لبقية المحادثة، فقد كان تناول الإفطار معهما مجهدا للغاية ولن تدع سفاسف الأمور تقلقها أكثر من ذلك…
“حاضر.”
” وليس هناك متسع من الوقت، لذا عليك إتمام ما أمرتك به على وجه السرعة، ستساعدني صوفي في تغيير ملابسي.”
كانت متشوشة، ولكنها لم تسألها قط عن أحد قراراتها، بينما واصلت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الأمر آنستي؟”
” وليس هناك متسع من الوقت، لذا عليك إتمام ما أمرتك به على وجه السرعة، ستساعدني صوفي في تغيير ملابسي.”
“من يدري؟ ربما تقابلين فارسا ساحر المظهر، أو شخصا من هذا القبيل في طريقك إلى هناك! “
” حسنا، آنستي”
“أي عمر؟”
وانطلقت أليس مغادرة على الفور، بينما مضت إلى غرفتها ببطء، فوجدت صوفيا تنتظرها أمام حجرة التوفاليت، لأنها قد اعتادت تبديل ملابسها بعد الظهر، استقبلتها بحفاوة وسألتها:
عندئذ فوجئت صوفيا ورسمت ابتسامة مشرقة على وجهها، وقالت مداعبة:
” أي فستان تريدين الارتداء هذه المرة؟”
” أوه يا آنستي! أعتقد أنك بلغت ذاك العمر أيضًا.”
” ذاك الرملي … لا، أفضل لبس الأخضر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردت ببساطة
غمغمت، وفكرت أنها ستتضايق لو صار الفستان متسخا، فهي لم تكن تمتلك الكثير من الملابس، على عكس والدتها التي لديها ثلاث غرف تحتوي على خزانات عملاقة مكتظة بالملابس بالمقابل كان لديها غرفة لا تحتوي على شيء تقريبا، وعندما تغير والدتها ملابسها، كانت تحفها حوالي عشرين خادمة يسارعن في خدمتها، وعلى النقيض، لم تكن تملك غير خادمة وحيدة تساعدها.
وفي تلك اللحظة بالذات، أدركت أن ابنتها قد جلست بعيدا عنها، فاتسعت عيناها الخضراء اللامعة.
عرفت صوفيا أي الفستان تقصد على الفور بمجرد وصفه بالأخضر، وانطلقت إلى الخزانة حتى تجلبه.
” نعم، أفكر في تقوية جسمي”
لم تكن تملك فساتين النزهات حتى وقت قريب، لأن ميرايلا لم تكن تحب أصطحابها معها، بل لم تكن تحبذ حتى فكرة أن تتواصل مع الغرباء أصلا، إنما كانت تستمر في أخبرها أن من المخزي أن تأخذ أبنتها الكريه والقبيحة إلى العلن، ولكنها لم تكن تصدق ذلك كلام مطلقا، ففي نظر والدتها، ما كانت سوي دليل يثبت أنها قد خانت الامبراطور ذات يوم، ولهذا لم ترغب في إظهارها في الأماكن العامة، و مع أنّها تعرف ذلك، لم تجرؤ قط على النظر نحو المرآة وتقدير وجهها.
” آه كم أنت مراعي! على الرغم من كثرة انشغالك هذه الأيام ولكنك تفكر في أختك الصغرى أيضا”
وبدأت صوفيا خلع ملابسها الخارجية، ومن ثمة أجلستها أمام منضدة الزينة، و سألت سؤال بالرغْم أنها قد لا تهتم مطلقا:
” عمر الزهور، إنه الوقت الذي تريدين فيه أن تصبحي جميلةً وتواعدي بعض الرجال الوسيمين.”
“كيف تريدين تصفيف شعرك؟”
” ولكن ما إن تطلع الشمس حتى تبدأ الحرارة بالارتفاع مجددا، إذا فقدت شهيتك، فلتخبرني، سأخبر الطباخ بأن يعد طعامك المفضل، حَساء البطيخ البارد”
“كالمعتاد… لا لحظة.”
” أنستي، هل تضحكتين الآن؟”
فأخذت نفسًا عميقًا وأضافت شيئًا لم يسبق أن قالته في حياتها قط:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فلتجعليه يبدو جميلا”
“فلتجعليه يبدو جميلا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أنت ابنة ميرايلا، ولكن بكل أمانة، لقد ولى زمنها، إن جوهرة المجتمع الراقي هي بلا ريب…”
عندئذ فوجئت صوفيا ورسمت ابتسامة مشرقة على وجهها، وقالت مداعبة:
” وليس هناك متسع من الوقت، لذا عليك إتمام ما أمرتك به على وجه السرعة، ستساعدني صوفي في تغيير ملابسي.”
” أوه يا آنستي! أعتقد أنك بلغت ذاك العمر أيضًا.”
” آه كم أنت مراعي! على الرغم من كثرة انشغالك هذه الأيام ولكنك تفكر في أختك الصغرى أيضا”
“أي عمر؟”
“أريد زيارة المعبد خارج المدينة في هذا اليوم، هل يمكنني ذلك يا أخي؟”
” عمر الزهور، إنه الوقت الذي تريدين فيه أن تصبحي جميلةً وتواعدي بعض الرجال الوسيمين.”
“حاضر.”
فنهرتها على الفور:
كانت تحادثه بلطف وحلاوة، بينما تدهن له الخبز بالزبدة مرة وتقطع السمك لأجله تارَة:
“لا تتفوهي بالهراء، فأنا ذاهبة إلى المعبد وحسب” وقد ضغطت قبضها فوق فخذها بلا شعور منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما زال عليك أن تحافظي على آداب المائدة… !”
أضافت متحمسة:
وبدأت صوفيا خلع ملابسها الخارجية، ومن ثمة أجلستها أمام منضدة الزينة، و سألت سؤال بالرغْم أنها قد لا تهتم مطلقا:
“من يدري؟ ربما تقابلين فارسا ساحر المظهر، أو شخصا من هذا القبيل في طريقك إلى هناك! “
فأخذت نفسًا عميقًا وأضافت شيئًا لم يسبق أن قالته في حياتها قط:
” من قد يضعني نُصْبَ عينيه على كل حال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من غير المريح تناول الطعام وحدي، ولذلك فلتقومي بإعداد وتعبئة ما لا يقل عن خمس حصص إضافية، ويجب أن تكون لذيذة، ولا تنسي تجهيز طقم شاي النزهة أيضا.”
كانت تلك المرة الأولى التي تفوهت بها بمثل هذا الكلام، حتى نفسها لم تكد تصدق أنها قالت ذلك.
” أي فستان تريدين الارتداء هذه المرة؟”
إن المظهر مهم ولا ريب، قد يمنحها أن تكون جميلة بضعة مزايا أضافية، وعلي وجه خاص، بالنظر لما تعتزم القيام به، غير أن ذلك مجرد أمر ثانوي ولا غير، لأن قيمتها الحقيقة لا تكمن في المظهر، وعلى الرغم من ذلك، بدت كأنها أرادت أن تغدو جميلة في صميمها.
“شكرا لك، يا أخي”
كانت تعلم ألّا يمكنها بل يجب عليها ألا تملك ذلك النوع من العَلاقة بالشخص الذي قد تقابله.
” كلام فارغ”
فتحت صوفيا عينيها دهشة، و سرعان ما ابتسمت وقالت:
إن المظهر مهم ولا ريب، قد يمنحها أن تكون جميلة بضعة مزايا أضافية، وعلي وجه خاص، بالنظر لما تعتزم القيام به، غير أن ذلك مجرد أمر ثانوي ولا غير، لأن قيمتها الحقيقة لا تكمن في المظهر، وعلى الرغم من ذلك، بدت كأنها أرادت أن تغدو جميلة في صميمها.
“ألم تترقبي ذلك ولهذا سألتني؟”
فنظرت إلى ميرايلا من خلال المرآة، فرأتها ترتمي على الأريكة، كانت غرفتها تحتوي على الحد الأدنى والضروري من الأثاث، وتلك الأريكة كانت الأفخم بينهم على بساطة تصميمها.
“صوفيا!!!”
“من يدري؟ ربما تقابلين فارسا ساحر المظهر، أو شخصا من هذا القبيل في طريقك إلى هناك! “
“لا حاجة للقلق، فسوف أبذل أفضل ما لدي حتى لا يدير أي رجل تقابلينه وجهه بمجرد أن يلمحكِ”
وفجأة تساءلت، ماذا حدث لتلك العائلة بعد أن تم أعتقالها؟ وليسوا هم وحدهم وإنما كل عائلات أؤلئك الأشخاص الذين ماتوا من أجلها.
وأضافت بمرح بينما تعد المكواة:
“هل ضحكتُ؟”
“آنستي، سوف تصبحين الأولى من ناحية الجمال في المجتمع الراقي لأنك بطبيعتك فائقة الحسن والبهاء، فقط لو اكتسبت بعض الوزن، وأخذت قسطا من الراحة والنوم. “
وفجأة تساءلت، ماذا حدث لتلك العائلة بعد أن تم أعتقالها؟ وليسوا هم وحدهم وإنما كل عائلات أؤلئك الأشخاص الذين ماتوا من أجلها.
” كلام فارغ”
عندئذ فُتح الباب فجأة، فأطبقت على فمها ولم تضف حرفا.
” أنت ابنة ميرايلا، ولكن بكل أمانة، لقد ولى زمنها، إن جوهرة المجتمع الراقي هي بلا ريب…”
“نعم، لقد انخفضت الحرارة عندما خيم الظلام”
عندئذ فُتح الباب فجأة، فأطبقت على فمها ولم تضف حرفا.
“إذًا لماذا تجعد تلك الخادمة شعرك كالسيدات؟ “
كانت ميرايلا قد ظهرت كالقط عندما يذُكر سيرته، لابدَّ أن لورانس قد أنهى فطوره وإلا لما جاءت.
” من قد يضعني نُصْبَ عينيه على كل حال؟”
وطفقت تنظر في أرجاء الغرفة، وعندما لاحظت أن الخادمة تمشط أبنتها شعرها، نطقت بنبرة ازدراء وسخرية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد تكترث لأي منهما بعد الآن، فقد ماتت مشاعرها تجاه لورانس خلال التعذيب، وأختفى تعلقها بوالدتها منذ وقت طويل قبل ذلك.
“هل تنوين إغواء الرجال بمثل هذا الوجه القبيح وذلك المظهر المثير للشفقة؟”
“هل ضحكتُ؟”
لم تقل صوفيا شيئًا ولكنها تخبطت في أثناء تزويد المكواة بالفحم، بينما نطقت أرتيزيا بهدوء:
“أنا ذاهبة إلى المعبد، ماذا يفيدني إغواء كاهن، يا أماه؟ “
“أنا ذاهبة إلى المعبد، ماذا يفيدني إغواء كاهن، يا أماه؟ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما زال عليك أن تحافظي على آداب المائدة… !”
“إذًا لماذا تجعد تلك الخادمة شعرك كالسيدات؟ “
“أريد زيارة المعبد خارج المدينة في هذا اليوم، هل يمكنني ذلك يا أخي؟”
فنظرت إلى ميرايلا من خلال المرآة، فرأتها ترتمي على الأريكة، كانت غرفتها تحتوي على الحد الأدنى والضروري من الأثاث، وتلك الأريكة كانت الأفخم بينهم على بساطة تصميمها.
إن المظهر مهم ولا ريب، قد يمنحها أن تكون جميلة بضعة مزايا أضافية، وعلي وجه خاص، بالنظر لما تعتزم القيام به، غير أن ذلك مجرد أمر ثانوي ولا غير، لأن قيمتها الحقيقة لا تكمن في المظهر، وعلى الرغم من ذلك، بدت كأنها أرادت أن تغدو جميلة في صميمها.
“هل قال أخي أنه سيخرج اليوم؟”
” حسنا، آنستي”
فتنهدت ميرايلا وقالت تشتكي:
عندئذ فوجئت صوفيا ورسمت ابتسامة مشرقة على وجهها، وقالت مداعبة:
” لقد غادر أخوكِ سلفا”
وفجأة تساءلت، ماذا حدث لتلك العائلة بعد أن تم أعتقالها؟ وليسوا هم وحدهم وإنما كل عائلات أؤلئك الأشخاص الذين ماتوا من أجلها.
فأعادت والدتها النظر في كلماتها، ثم أردفت بصوت سعيد:
و بهذه الطريقة أيضا تستطيع تجنب سماع انتقادات والدتها اللاذعة التي كانت على وشك قول شيء ما إلا أنها توقفت حالما فتح لورانس فمه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات