ترجمة كين
الفصل 513
في أحد الأيام، ظهر ديابلو.
[لقد تم هدم ”الجدار“… الآن، بامكاني أخباركم بالحقيقة حول كل ما عرفته.”
…“
في ذلك الوقت، كان عدد الكائنات التي قتلها ديابلو قد وصل بالفعل إلى الملايين. و بطبيعة الحال، لم يصدق أحد مما قاله.
على وجه الخصوص، كان أتباع سنو هم الأكثر معارضة له. فبعد كل شيء، هي لم تفقد بصرها فحسب، بل أصبح جسدها أضعف بشكل ملحوظ، ولم تعد قادرة على إظهار نصف المهارات التي كانت تتمتع بها في أوج قوتها.
[هل تكرهني؟ هل تريد قتلي؟ لا بأس بذلك. على كل حال، إيريس بيسفايندر، والدمية التي تحمل ذكريات شفايزر. ألم تتساءلي أبدًا لماذا أحد أفضل أصدقائك، الذي مات بالفعل، يتبعني؟]
ترجمة كين الفصل 513 في أحد الأيام، ظهر ديابلو. [لقد تم هدم ”الجدار“… الآن، بامكاني أخباركم بالحقيقة حول كل ما عرفته.” …“ في ذلك الوقت، كان عدد الكائنات التي قتلها ديابلو قد وصل بالفعل إلى الملايين. و بطبيعة الحال، لم يصدق أحد مما قاله. على وجه الخصوص، كان أتباع سنو هم الأكثر معارضة له. فبعد كل شيء، هي لم تفقد بصرها فحسب، بل أصبح جسدها أضعف بشكل ملحوظ، ولم تعد قادرة على إظهار نصف المهارات التي كانت تتمتع بها في أوج قوتها. [هل تكرهني؟ هل تريد قتلي؟ لا بأس بذلك. على كل حال، إيريس بيسفايندر، والدمية التي تحمل ذكريات شفايزر. ألم تتساءلي أبدًا لماذا أحد أفضل أصدقائك، الذي مات بالفعل، يتبعني؟]
”عفوًا؟“
[…ليس لدي دمية لا تمتلك عقلًا. هذا الرجل لديه غرور وقادر على اتخاذ قرارات في الاوقات المناسبة .]
[هذا صحيح.]
أومأ لوسيد برأسه موافقًا.
في لحظة من الصمت، لم تستطع إيريس إلا أن تسأل مرة أخرى.
”…المذبحة التي ارتكبتها شملت بالطبع الضعفاء، مثل الأطفال. لوسيد، هل تقول أنك قتلهم جميعًا وأنت في كامل قواك العقلية؟“
[لست متأكدًا من أنني ما زلت في كامل قواي العقلية.]
تمتم لوسيد بمرارة.
[لكنني لن أنكر أنني اتخذت هذا القرار.]
”…“
[كنتِ هكذا عندما جئتِ إليّ في الماضي أيضًا، إيريس بيسفايندر. أنا فقط أتخذ قرار المناسب في هذه المرحلة.]
كيف يمكن أن يكون ذبح الملايين هو أفضل قرار؟
لم تستطع إيريس أن تفهم. كان صوت لوسيد صوت شخص ميت. كان نبرة صوته المنخفضة المميزة جافة كالرمل، لكن لم يكن فيها أي جنون.
في كامل قواه العقلية…
هل فعل ذلك حقًا وهو في كامل قواه العقلية؟
[سأخبرك بالحقيقة.]
كرر ديابلو كلماته السابقة.
ثم بدأ في إلقاء خطابه.
عن النظام الذي شكل العالم،
عن وجود الحاكم، والخالدين،
عن الثلاثة آلاف عالم وعالم الفراغ،
عن الوصول إلى الحد الأقصى للقدرة،
عن نهاية العالم التي ستأتي دون سابق إنذار،
عن التوقف عن الوجود بدلاً من الموت.
”… يبدو جنونياً.“
كلمات فارغة.
حقائق ثقيلة على البشر، لا.
حقائق مخيفة للغاية.
—هذا ما جعلها أكثر إقناعًا.
على الرغم من أن كل واحدة منها بدت وكأنها حكايات يرويها شخص مصاب بجنون العظمة، إلا أنها كانت متشابكة بشكل معقد وتشكل أساسًا لبعضها البعض.
[إيريس بيسفايندر… أنا أعرف عن قوة الفضاء التي تمتلكينها. الآن بعد أن توقف الحاجز عن العمل، من الممكن أن تدخلي سجلات الفراغ.]
”… سجلات الفراغ؟”
[يجب أن تتمكن ’الوسيطة العظيمة‘ من إخبارك بالإحداثيات… لأنها كانت الوحيدة في عالمنا التي يمكنها لمس سجلات أكاش.]
بعد أن قال ذلك، غادر ديابلو. لم يتمكن بعض المتطرفين من كبح جماح أنفسهم وأعربوا عن نيتهم في الهجوم، لكنهم لم يطالبوا بقتله كما فعلوا من قبل.
“… هل تصدقين ما قاله ذلك الرجل، أيتها الساحرة السوداء؟”
نظر إيفان إليها وقال.
”أتمنى أن لا افعل .”
تمتمت إيريس بابتسامة متعبة. في مواقف مثل هذه، كان الذكاء يؤدي إلى نتائج عكسية.
بعد الصراع، توجهت إيريس إلى سجلات الفراغ.
واكتشفت بنفسها أن ما قاله ديابلو لم يكن هراءً.
وكأنها تعوض عن جهلها حتى ذلك الحين، انغمست إيريس في معرفة سجلات الفراغ. أو ربما انغمست لتنسى شيئًا ما.
ثم، في أحد الأيام.
حدث ذلك.
* * *
”… من هناك؟“
في سجلات الفراغ، رن صوت ديابلو مرة أخرى.
[لوكاس تروومان.]
ارتجف جسد إيريس.
لم تسمع سوى اسمه، لكن ذلك كان كافياً لإثارة قشعريرة في جسدها وجعل قلبها يخفق بشدة.
كان الأمر أشبه بـ ”فجر اليوم الذي أدركت فيه الأمر متأخرة“ مرة أخرى.
[سأتحدث معه بعد قليل، لكنه على الأرجح لن يصدقني بسهولة مهما قلت.]
”…“
[أريدك أن تقنعيه. على الأقل، سيكون ذلك أكثر فعالية مما أقوله أنا.]
بعد صمت لحظة، واصل ديابلو.
[بالطبع، إذا كان ذلك صعبًا جدًا…]
”أرجوك أرسله.“
تحدثت إيريس بصوت مرتجف.
”هنا، أرجوك أرسله إلى هنا. سأهدئه.“
[سيستغرق ذلك بعض الوقت.]
تقطعت صوته.
وقفت إيريس في مكانها مذهولة….
صحيح.
كان لا يزال على قيد الحياة.
سجل لوكاس تروومان في سجلات الفراغ قد انقطع في مرحلة ما. لم ينتهِ بنقطة. الجزء الأوسط اختفى كما لو أنه ضاع، وهو شيء لم تره إيريس من قبل بين السجلات التي لا حصر لها. قال الوسيط العظيم إن الأمر يبدو كما لو أن شخصًا ما قد محى آثاره عمدًا.
وقال ديابلو.
لوكاس على الأرجح حي في مكان ما.
عالم لا يمكن تسجيله، مكب نفايات تتدفق إليه كل الأشياء المهجورة.
ربما ذهب لوكاس إلى المكان المسمى ”عالم الفراغ“…
ثم التقت إيريس بلوكاس مرة أخرى.
”…“
في اللحظة التي التقيا فيها، لم تستطع إيريس التحدث.
حاولت إخفاء مشاعرها تمامًا، لكنها لم تستطع إخفاء المفاجأة في عينيها.
في اللقاء الذي لطالما انتظرته، انغلق حلق إيريس.
مرة أخرى، كان قد تغير.
الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان يتغير في كل مرة يلتقيان.
حتى بعد 4000 عام، عندما كان براي بليك، حتى بعد عودته إلى عالمهم الأصلي، استمر في التغير .
لكن… هذه المرة، كان التغيير مختلفًا بعض الشيء.
“…
كانت حزينة للغاية لدرجة أنها شعرت أنها إذا خفضت حذرها للحظة، فسوف تنفجر في البكاء. أرادت أن تسأله على الفور.
”ماذا حدث؟“ و”ما الذي تخليت عنه بحق الجحيم؟“ و”هل أنت بخير؟“.
لو استطاعت، لأرادت أن تقول له كلمات مواساة.
“لكنني لا أستطيع أن أعتبرك صديقا على الإطلاق.“
الكلمات التي خرجت من شفتيها كانت عكس الحقيقة تمامًا.
لا بأس.
كانت معتادة على إخفاء مشاعرها الحقيقية على أي حال. يمكنها خداعه. يمكنها خداعه تمامًا.
”أستطيع أن أفهم مشاعر ’إيريس‘ المكتوبة هنا، لكنني لا أستطيع التعرف عليها على أنها ’أنا‘.
ومع ذلك، كما كان متوقعًا.
“أردت فقط توضيح هذا قبل أن نبدأ الحديث. أنا آسفة.“
لم تستطع تحمل رؤية وجهه الحزين.
* * *
”بما أنك انتهيت من عملك، فلنذهب. يبدو أن ’القمة‘ صاخبة بعض الشيء.“
عندما ظهرت المرأة ذات الشعر الأزرق، شعرت بحلقها يتصلب.
كانت تعرف من معلوماتها.
هذه المرأة الشابة ذات المظهر غير المستقر كانت واحدة من الفرسان الأربعة، وحش يضاهي الحاكم.
… لم تكن لديها أي مشاعر طيبة.
تمكنت من الحفاظ على رباطة جأشها أمام لوكاس، لكن وجود بالي، الذي جاء بعده، تسبب مرة أخرى في إثارة ضجة داخل إيريس.
”لقد نسيتِ قسمك. هل تعلمين ذلك؟ إن نسيان الوعد أصعب وأقسى بكثير من خرقه! لكن كل واحد منكم خان لوكاس.“
“… ذلك كان من فعل الحاكم.“
”هل كان ذلك بسبب القاعدة؟ آه. بالطبع كان ذلك. لكن هذا لا يعني أن الاستثناءات مستحيلة، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، لا أعتقد أنك تستطيعين خداع نفسك بهذا العذر!”
آه.
هذه الكلمات بالضبط. لم تكن كلها خاطئة.
تمنت لو تستطيع الضحك بصوت عالٍ على الكلمات التي كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة لدرجة أنها كانت منعشة. ألم الجروح التي بالكاد شُفيت والتي تمزقت مرة أخرى مزقها، لكن أكثر من الألم، شعرت إيريس بالاشمئزاز من نفسها.
لكنها لم تكن الوحيدة التي شعرت بذلك.
الشخص الذي شعر بذلك أكثر من أي شخص آخر كان يقف أمامها. الذي شعر بالألم الحقيقي.
ثم غادر لوكاس وبالي سجلات الفراغ.
كان بال يقف بجانب لوكاس.
يقف في المكان الذي أرادت إيريس أن تقف فيه بشدة، المكان الذي أرادت الحصول عليه مهما كلفها الأمر، حتى لو كلفها روحها.
”… فهمت.“
شعرت بذلك.
لم يكن بال يعتمد عليه بشكل أحادي. استطاعت إيريس أن تدرك ذلك من موقفه عندما وصلت.
كان لوكاس أيضًا يعتمد على بال إلى حد ما.
”ابتسمي.“
ابتسمي، إيريس بيسفايندر.
ماذا تنوين أن تفعلي بتلك النظرة الجامدة على وجهك؟
عليك أن تبتسمي، ابتسمي حتى لو اضطررت إلى ذلك، أرجوك ابتسمي.
لكن في النهاية، لم تستطع أن تبتسم.
حتى عندما نظر لوكاس إلى الوراء للحظة.
لم تستطع إيريس أن تبتسم.
* * *
”مع ذلك، ظننت أنني أستطيع أن أتركه لك.“
في [المرحلة التالية]، في مواجهة خصم لا تستطيع هزيمته.
تمتمت إيريس بسخرية.
[…]
شعرت بأن الفارس الأزرق أدار رأسه.
بعد أن خلعت خوذتها ببطء، ظهر وجهها.
”الناس يستمرون في الظهور واحدًا تلو الآخر. هذا مزعج للغاية.“
كان هناك أثر من الملل على وجه بالي.
”… اعتقدت أنكِ يمكنكِ دعم لوكاس. لأنكِ قوية.“
لم يكن من المؤكد تمامًا ما هي المشاعر التي تبادلها الاثنان.
ومع ذلك.
”أكثر ما كان يحتاجه لوكاس هو القوة ، وليس الراحة . لذا كنت أتوقع منك، أنت التي قوتك تعادل قوة حاكم، أن تكوني بجانب لوكاس وتساعدينه في التغلب على الأشياء التي لا يستطيع التعامل معها.”تحدثت بال بصوت حائر.
”الحاكم، ذلك الكائن المقرف، لقد التهم بالفعل عقل لوكاس. مظهره وطريقة كلامه مجرد تمثيل دور لوكاس، لكنه من الداخل كائن مختلف تمامًا. آه. أم أنك لا تعرف من هم الحكام لأنك بشري؟” ”لا. أنا أعرف. أعرف جيدًا. لكن ماذا في ذلك؟“ “هاه؟“ ”أستطيع أن أرى الآن أنك لا تعرفين أي شيء عن لوكاس. لوكاس ليس رجلاً يمكن أن يهزمه حاكم.” ابتسمت إيريس بثقة. “إنه ليس ضعيفاً إلى هذا الحد.” “…” “كان حكمي خاطئاً. لم تستحقي أن تقفي إلى جانب لوكاس.” صمتت بال. وقامت بارتداء الخوذة التي كانت قد خلعتها بالفعل . كأنها تريد أن تغطي وجهها. بعد قليل، تسربت ضحكة من الخوذة. [لا أستطيع هزيمتك بالكلمات.] نظرت العيون الزرقاء داخل الخوذة خلف إيريس. ”…!“ في اللحظة التي فوجئت فيها إيريس، اختفت بالي. بوك- ثم اخترقت شفرة ما [كان ذلك واضحًا.] إيريس تستطيع التلاعب بالفضاء. هذا يعني أنه إذا أرادت الهرب، فسيكون من الصعب على بالي قتلها. لهذا السبب كشفت عن هدفها عمدًا. النظر إلى لوكاس قبل الاختفاء لم يكن مختلفًا عن إعلان أنها ستستهدفه. نية واضحة، هجوم واضح. لكن إيريس لم يكن لديها خيار سوى الرد بطريقة واضحة. ”…“ ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها سيف صدرها. كان الألم أشد من الألم. شعور بارد، كما لو أن ثلجًا ضغط مباشرة على قلبها. بشك. في اللحظة التي سحبت فيها بالي السيف، شعرت بشيء دافئ يهرب بسرعة. لم يكن مجرد رذاذ من دم ، بل شعور بأن حياتها تتلاشى معها – شعور واضح بالموت لم تشعر به سوى مرة واحدة في الماضي. ”كح.“ لم تمسح الدم الذي كان ينزف. [ماذا أفعل الآن… الفارس الأسود لا يزال على قيد الحياة─] اختفى انتباه بال إلى هذا المكان في لحظة. بعد ذلك، لم تعد تسمع صوتها. كل ما كانت تسمعه هو أزيز كما لو كان هناك سرب من النحل على مقربة منها. أجبرت إيريس نفسها على الثبات على قدميها المترنحتين. مع اقتراب نهايتها، كان نظرها وعقلها مركزين فقط على الرجل الذي أمامها. كان وجه لوكاس وهو يغلق عينيه أحد الوجوه المفضلة لديها. بدا مركزًا. آه، ولكن في نفس الوقت، كان يبدو رائعًا. وجهه الغاضب، وجهه المفكر، وجهه المهتم، وجهه الحائر. ومع ذلك، على الرغم من أن معظم تعابير وجهه رائعة. ”… ليس الوجه الحزين.“ أطلقت إيريس ضحكة. ”الوجه الحزين ليس جميلًا على الإطلاق. لذلك لا أريد أن أرى هذا الوجه مرة أخرى، لن أفعل.“ مدت يدها بحذر. أرادت أن تمسح العرق من جبينه أو تداعب ذقنه. لكنها في النهاية استسلمت. إذا فعلت ذلك، فسوف تترك بقعة دم. لأنه كان سريع البديهة، في مثل هذا الوضع، سيكون قادرًا على رؤية أنها استخدمت نفسها كدرع. لم تعجبها هذه الفكرة. لم ترد أن تكشف حقيقة أنها أصبحت درعه. لم تكن تستحق تعاطفه. ”… لكن مع ذلك.” تحولت نظرة إيريس إلى فم لوكاس. “وجه لوكاس المبتسم هو أجمل وجه.” لأن تلك الابتسامة هي التي أنقذتها. تشوش بصرها. كان صوتها متقطعًا بسبب الحزن . لماذا… افترقنا إلى هذا الحد. “حقًا، لماذا كان الأمر صعبًا إلى هذا الحد؟” أن تراه يبتسم. * * * [لقد كذبت مرة أخرى.] سمع صوت بالي. [ألم تقل أن تلك المرأة لم تعد تعني لك شيئًا؟] ”…“ [إذا كانت لا تعني لك شيئًا، فلماذا تبدو على هذا الحال؟ أوه، أنت لم تعد لوكاس.] كانت بالي قد فقدت عقلها بالفعل. كان ذلك واضحًا من صوتها وموقفها. [العلم المطلق سلطة عظيمة.] هذه المرة، كان الصوت الذي سمعه هو صوت حاكم البرق. [اعتمادًا على قدرة المستخدم، يمكن أن تضمن حتى النصر ضد أعداء أقوى بكثير. ومع ذلك، في الماضي، تم تدمير كل البشر الذين لديهم قدرة مماثلة دون استثناء.] “…“ [هذا لأن عقولهم الضعيفة لم تستطع تحملها. ليس فقط لأن هناك الكثير من المعلومات. هناك قول مأثور ”هناك بعض الأشياء من الأفضل ألا تعرفها“. هذا هو الحال. لقد تمكنت من معرفة كل شيء عن تلك المرأة لأنك استخدمت ”الرعد“.] كان ذلك صحيحًا. لم تكن إيريس لتخبر أحدًا عن اضطرابها الداخلي. كانت ستتركه بهدوء وتحتضنه بنفسها. كانت تلك هي طبيعتها. [الآن. ماذا ستفعل، لوكاس ترومان؟] ماذا سيفعل؟ ”أنا… لا أعرف.“ […] ”حاكم البرق، ما نوع التعبير الذي أظهره الآن؟“ [هل تسألني عن المشاعر البشرية؟ كوكوكو…] ضحك حاكم البرق. [هل هذا غضب؟]
”الحاكم، ذلك الكائن المقرف، لقد التهم بالفعل عقل لوكاس. مظهره وطريقة كلامه مجرد تمثيل دور لوكاس، لكنه من الداخل كائن مختلف تمامًا. آه. أم أنك لا تعرف من هم الحكام لأنك بشري؟”
”لا. أنا أعرف. أعرف جيدًا. لكن ماذا في ذلك؟“
“هاه؟“
”أستطيع أن أرى الآن أنك لا تعرفين أي شيء عن لوكاس. لوكاس ليس رجلاً يمكن أن يهزمه حاكم.”
ابتسمت إيريس بثقة.
“إنه ليس ضعيفاً إلى هذا الحد.”
“…”
“كان حكمي خاطئاً. لم تستحقي أن تقفي إلى جانب لوكاس.”
صمتت بال. وقامت بارتداء الخوذة التي كانت قد خلعتها بالفعل . كأنها تريد أن تغطي وجهها.
بعد قليل، تسربت ضحكة من الخوذة.
[لا أستطيع هزيمتك بالكلمات.]
نظرت العيون الزرقاء داخل الخوذة خلف إيريس.
”…!“
في اللحظة التي فوجئت فيها إيريس، اختفت بالي.
بوك-
ثم اخترقت شفرة ما
[كان ذلك واضحًا.]
إيريس تستطيع التلاعب بالفضاء. هذا يعني أنه إذا أرادت الهرب، فسيكون من الصعب على بالي قتلها.
لهذا السبب كشفت عن هدفها عمدًا.
النظر إلى لوكاس قبل الاختفاء لم يكن مختلفًا عن إعلان أنها ستستهدفه.
نية واضحة، هجوم واضح.
لكن إيريس لم يكن لديها خيار سوى الرد بطريقة واضحة.
”…“
ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها سيف صدرها. كان الألم أشد من الألم. شعور بارد، كما لو أن ثلجًا ضغط مباشرة على قلبها.
بشك.
في اللحظة التي سحبت فيها بالي السيف، شعرت بشيء دافئ يهرب بسرعة. لم يكن مجرد رذاذ من دم ، بل شعور بأن حياتها تتلاشى معها – شعور واضح بالموت لم تشعر به سوى مرة واحدة في الماضي.
”كح.“
لم تمسح الدم الذي كان ينزف.
[ماذا أفعل الآن… الفارس الأسود لا يزال على قيد الحياة─]
اختفى انتباه بال إلى هذا المكان في لحظة. بعد ذلك، لم تعد تسمع صوتها. كل ما كانت تسمعه هو أزيز كما لو كان هناك سرب من النحل على مقربة منها.
أجبرت إيريس نفسها على الثبات على قدميها المترنحتين. مع اقتراب نهايتها، كان نظرها وعقلها مركزين فقط على الرجل الذي أمامها.
كان وجه لوكاس وهو يغلق عينيه أحد الوجوه المفضلة لديها.
بدا مركزًا.
آه، ولكن في نفس الوقت، كان يبدو رائعًا.
وجهه الغاضب، وجهه المفكر، وجهه المهتم، وجهه الحائر.
ومع ذلك،
على الرغم من أن معظم تعابير وجهه رائعة.
”… ليس الوجه الحزين.“
أطلقت إيريس ضحكة.
”الوجه الحزين ليس جميلًا على الإطلاق. لذلك لا أريد أن أرى هذا الوجه مرة أخرى، لن أفعل.“
مدت يدها بحذر.
أرادت أن تمسح العرق من جبينه أو تداعب ذقنه. لكنها في النهاية استسلمت.
إذا فعلت ذلك، فسوف تترك بقعة دم. لأنه كان سريع البديهة، في مثل هذا الوضع، سيكون قادرًا على رؤية أنها استخدمت نفسها كدرع. لم تعجبها هذه الفكرة.
لم ترد أن تكشف حقيقة أنها أصبحت درعه.
لم تكن تستحق تعاطفه.
”… لكن مع ذلك.”
تحولت نظرة إيريس إلى فم لوكاس.
“وجه لوكاس المبتسم هو أجمل وجه.”
لأن تلك الابتسامة هي التي أنقذتها.
تشوش بصرها. كان صوتها متقطعًا بسبب الحزن .
لماذا…
افترقنا إلى هذا الحد.
“حقًا، لماذا كان الأمر صعبًا إلى هذا الحد؟”
أن تراه يبتسم.
* * *
[لقد كذبت مرة أخرى.]
سمع صوت بالي.
[ألم تقل أن تلك المرأة لم تعد تعني لك شيئًا؟]
”…“
[إذا كانت لا تعني لك شيئًا، فلماذا تبدو على هذا الحال؟ أوه، أنت لم تعد لوكاس.]
كانت بالي قد فقدت عقلها بالفعل.
كان ذلك واضحًا من صوتها وموقفها.
[العلم المطلق سلطة عظيمة.]
هذه المرة، كان الصوت الذي سمعه هو صوت حاكم البرق.
[اعتمادًا على قدرة المستخدم، يمكن أن تضمن حتى النصر ضد أعداء أقوى بكثير. ومع ذلك، في الماضي، تم تدمير كل البشر الذين لديهم قدرة مماثلة دون استثناء.]
“…“
[هذا لأن عقولهم الضعيفة لم تستطع تحملها. ليس فقط لأن هناك الكثير من المعلومات. هناك قول مأثور ”هناك بعض الأشياء من الأفضل ألا تعرفها“. هذا هو الحال. لقد تمكنت من معرفة كل شيء عن تلك المرأة لأنك استخدمت ”الرعد“.]
كان ذلك صحيحًا.
لم تكن إيريس لتخبر أحدًا عن اضطرابها الداخلي. كانت ستتركه بهدوء وتحتضنه بنفسها. كانت تلك هي طبيعتها.
[الآن. ماذا ستفعل، لوكاس ترومان؟]
ماذا سيفعل؟
”أنا… لا أعرف.“
[…]
”حاكم البرق، ما نوع التعبير الذي أظهره الآن؟“
[هل تسألني عن المشاعر البشرية؟ كوكوكو…]
ضحك حاكم البرق.
[هل هذا غضب؟]
”عفوًا؟“ […ليس لدي دمية لا تمتلك عقلًا. هذا الرجل لديه غرور وقادر على اتخاذ قرارات في الاوقات المناسبة .] [هذا صحيح.] أومأ لوسيد برأسه موافقًا. في لحظة من الصمت، لم تستطع إيريس إلا أن تسأل مرة أخرى. ”…المذبحة التي ارتكبتها شملت بالطبع الضعفاء، مثل الأطفال. لوسيد، هل تقول أنك قتلهم جميعًا وأنت في كامل قواك العقلية؟“ [لست متأكدًا من أنني ما زلت في كامل قواي العقلية.] تمتم لوسيد بمرارة. [لكنني لن أنكر أنني اتخذت هذا القرار.] ”…“ [كنتِ هكذا عندما جئتِ إليّ في الماضي أيضًا، إيريس بيسفايندر. أنا فقط أتخذ قرار المناسب في هذه المرحلة.] كيف يمكن أن يكون ذبح الملايين هو أفضل قرار؟ لم تستطع إيريس أن تفهم. كان صوت لوسيد صوت شخص ميت. كان نبرة صوته المنخفضة المميزة جافة كالرمل، لكن لم يكن فيها أي جنون. في كامل قواه العقلية… هل فعل ذلك حقًا وهو في كامل قواه العقلية؟ [سأخبرك بالحقيقة.] كرر ديابلو كلماته السابقة. ثم بدأ في إلقاء خطابه. عن النظام الذي شكل العالم، عن وجود الحاكم، والخالدين، عن الثلاثة آلاف عالم وعالم الفراغ، عن الوصول إلى الحد الأقصى للقدرة، عن نهاية العالم التي ستأتي دون سابق إنذار، عن التوقف عن الوجود بدلاً من الموت. ”… يبدو جنونياً.“ كلمات فارغة. حقائق ثقيلة على البشر، لا. حقائق مخيفة للغاية. —هذا ما جعلها أكثر إقناعًا. على الرغم من أن كل واحدة منها بدت وكأنها حكايات يرويها شخص مصاب بجنون العظمة، إلا أنها كانت متشابكة بشكل معقد وتشكل أساسًا لبعضها البعض. [إيريس بيسفايندر… أنا أعرف عن قوة الفضاء التي تمتلكينها. الآن بعد أن توقف الحاجز عن العمل، من الممكن أن تدخلي سجلات الفراغ.] ”… سجلات الفراغ؟” [يجب أن تتمكن ’الوسيطة العظيمة‘ من إخبارك بالإحداثيات… لأنها كانت الوحيدة في عالمنا التي يمكنها لمس سجلات أكاش.] بعد أن قال ذلك، غادر ديابلو. لم يتمكن بعض المتطرفين من كبح جماح أنفسهم وأعربوا عن نيتهم في الهجوم، لكنهم لم يطالبوا بقتله كما فعلوا من قبل. “… هل تصدقين ما قاله ذلك الرجل، أيتها الساحرة السوداء؟” نظر إيفان إليها وقال. ”أتمنى أن لا افعل .” تمتمت إيريس بابتسامة متعبة. في مواقف مثل هذه، كان الذكاء يؤدي إلى نتائج عكسية. بعد الصراع، توجهت إيريس إلى سجلات الفراغ. واكتشفت بنفسها أن ما قاله ديابلو لم يكن هراءً. وكأنها تعوض عن جهلها حتى ذلك الحين، انغمست إيريس في معرفة سجلات الفراغ. أو ربما انغمست لتنسى شيئًا ما. ثم، في أحد الأيام. حدث ذلك. * * * ”… من هناك؟“ في سجلات الفراغ، رن صوت ديابلو مرة أخرى. [لوكاس تروومان.] ارتجف جسد إيريس. لم تسمع سوى اسمه، لكن ذلك كان كافياً لإثارة قشعريرة في جسدها وجعل قلبها يخفق بشدة. كان الأمر أشبه بـ ”فجر اليوم الذي أدركت فيه الأمر متأخرة“ مرة أخرى. [سأتحدث معه بعد قليل، لكنه على الأرجح لن يصدقني بسهولة مهما قلت.] ”…“ [أريدك أن تقنعيه. على الأقل، سيكون ذلك أكثر فعالية مما أقوله أنا.] بعد صمت لحظة، واصل ديابلو. [بالطبع، إذا كان ذلك صعبًا جدًا…] ”أرجوك أرسله.“ تحدثت إيريس بصوت مرتجف. ”هنا، أرجوك أرسله إلى هنا. سأهدئه.“ [سيستغرق ذلك بعض الوقت.] تقطعت صوته. وقفت إيريس في مكانها مذهولة…. صحيح. كان لا يزال على قيد الحياة. سجل لوكاس تروومان في سجلات الفراغ قد انقطع في مرحلة ما. لم ينتهِ بنقطة. الجزء الأوسط اختفى كما لو أنه ضاع، وهو شيء لم تره إيريس من قبل بين السجلات التي لا حصر لها. قال الوسيط العظيم إن الأمر يبدو كما لو أن شخصًا ما قد محى آثاره عمدًا. وقال ديابلو. لوكاس على الأرجح حي في مكان ما. عالم لا يمكن تسجيله، مكب نفايات تتدفق إليه كل الأشياء المهجورة. ربما ذهب لوكاس إلى المكان المسمى ”عالم الفراغ“… ثم التقت إيريس بلوكاس مرة أخرى. ”…“ في اللحظة التي التقيا فيها، لم تستطع إيريس التحدث. حاولت إخفاء مشاعرها تمامًا، لكنها لم تستطع إخفاء المفاجأة في عينيها. في اللقاء الذي لطالما انتظرته، انغلق حلق إيريس. مرة أخرى، كان قد تغير. الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان يتغير في كل مرة يلتقيان. حتى بعد 4000 عام، عندما كان براي بليك، حتى بعد عودته إلى عالمهم الأصلي، استمر في التغير . لكن… هذه المرة، كان التغيير مختلفًا بعض الشيء. “… كانت حزينة للغاية لدرجة أنها شعرت أنها إذا خفضت حذرها للحظة، فسوف تنفجر في البكاء. أرادت أن تسأله على الفور. ”ماذا حدث؟“ و”ما الذي تخليت عنه بحق الجحيم؟“ و”هل أنت بخير؟“. لو استطاعت، لأرادت أن تقول له كلمات مواساة. “لكنني لا أستطيع أن أعتبرك صديقا على الإطلاق.“ الكلمات التي خرجت من شفتيها كانت عكس الحقيقة تمامًا. لا بأس. كانت معتادة على إخفاء مشاعرها الحقيقية على أي حال. يمكنها خداعه. يمكنها خداعه تمامًا. ”أستطيع أن أفهم مشاعر ’إيريس‘ المكتوبة هنا، لكنني لا أستطيع التعرف عليها على أنها ’أنا‘. ومع ذلك، كما كان متوقعًا. “أردت فقط توضيح هذا قبل أن نبدأ الحديث. أنا آسفة.“ لم تستطع تحمل رؤية وجهه الحزين. * * * ”بما أنك انتهيت من عملك، فلنذهب. يبدو أن ’القمة‘ صاخبة بعض الشيء.“ عندما ظهرت المرأة ذات الشعر الأزرق، شعرت بحلقها يتصلب. كانت تعرف من معلوماتها. هذه المرأة الشابة ذات المظهر غير المستقر كانت واحدة من الفرسان الأربعة، وحش يضاهي الحاكم. … لم تكن لديها أي مشاعر طيبة. تمكنت من الحفاظ على رباطة جأشها أمام لوكاس، لكن وجود بالي، الذي جاء بعده، تسبب مرة أخرى في إثارة ضجة داخل إيريس. ”لقد نسيتِ قسمك. هل تعلمين ذلك؟ إن نسيان الوعد أصعب وأقسى بكثير من خرقه! لكن كل واحد منكم خان لوكاس.“ “… ذلك كان من فعل الحاكم.“ ”هل كان ذلك بسبب القاعدة؟ آه. بالطبع كان ذلك. لكن هذا لا يعني أن الاستثناءات مستحيلة، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، لا أعتقد أنك تستطيعين خداع نفسك بهذا العذر!” آه. هذه الكلمات بالضبط. لم تكن كلها خاطئة. تمنت لو تستطيع الضحك بصوت عالٍ على الكلمات التي كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة لدرجة أنها كانت منعشة. ألم الجروح التي بالكاد شُفيت والتي تمزقت مرة أخرى مزقها، لكن أكثر من الألم، شعرت إيريس بالاشمئزاز من نفسها. لكنها لم تكن الوحيدة التي شعرت بذلك. الشخص الذي شعر بذلك أكثر من أي شخص آخر كان يقف أمامها. الذي شعر بالألم الحقيقي. ثم غادر لوكاس وبالي سجلات الفراغ. كان بال يقف بجانب لوكاس. يقف في المكان الذي أرادت إيريس أن تقف فيه بشدة، المكان الذي أرادت الحصول عليه مهما كلفها الأمر، حتى لو كلفها روحها. ”… فهمت.“ شعرت بذلك. لم يكن بال يعتمد عليه بشكل أحادي. استطاعت إيريس أن تدرك ذلك من موقفه عندما وصلت. كان لوكاس أيضًا يعتمد على بال إلى حد ما. ”ابتسمي.“ ابتسمي، إيريس بيسفايندر. ماذا تنوين أن تفعلي بتلك النظرة الجامدة على وجهك؟ عليك أن تبتسمي، ابتسمي حتى لو اضطررت إلى ذلك، أرجوك ابتسمي. لكن في النهاية، لم تستطع أن تبتسم. حتى عندما نظر لوكاس إلى الوراء للحظة. لم تستطع إيريس أن تبتسم. * * * ”مع ذلك، ظننت أنني أستطيع أن أتركه لك.“ في [المرحلة التالية]، في مواجهة خصم لا تستطيع هزيمته. تمتمت إيريس بسخرية. […] شعرت بأن الفارس الأزرق أدار رأسه. بعد أن خلعت خوذتها ببطء، ظهر وجهها. ”الناس يستمرون في الظهور واحدًا تلو الآخر. هذا مزعج للغاية.“ كان هناك أثر من الملل على وجه بالي. ”… اعتقدت أنكِ يمكنكِ دعم لوكاس. لأنكِ قوية.“ لم يكن من المؤكد تمامًا ما هي المشاعر التي تبادلها الاثنان. ومع ذلك. ”أكثر ما كان يحتاجه لوكاس هو القوة ، وليس الراحة . لذا كنت أتوقع منك، أنت التي قوتك تعادل قوة حاكم، أن تكوني بجانب لوكاس وتساعدينه في التغلب على الأشياء التي لا يستطيع التعامل معها.”تحدثت بال بصوت حائر.
“…
[هل تشعر أن عقلك أصبح فارغًا من؟ هل تشعر أن تنفسك سريع و الدم يتدفق إلى رأسك؟ — إذا كان الأمر كذلك، فاخرج ما بداخلك. اركض بجنون . هناك خصم يقف أمامك مباشرة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت حاكم البرق رن في رأسه كالرعد.
[حاكم البرق هذا سيساعدك، لوكاس.]
فرقعة─
تدفقت الكهرباء في جميع أنحاء جسده.
لقد رأى بال يتارجع خطوتين
تكلم حاكم البرق
[اصرخ كالرعد، واضرب كالبرق.]
وفعل لوكاس ذلك.
”عفوًا؟“ […ليس لدي دمية لا تمتلك عقلًا. هذا الرجل لديه غرور وقادر على اتخاذ قرارات في الاوقات المناسبة .] [هذا صحيح.] أومأ لوسيد برأسه موافقًا. في لحظة من الصمت، لم تستطع إيريس إلا أن تسأل مرة أخرى. ”…المذبحة التي ارتكبتها شملت بالطبع الضعفاء، مثل الأطفال. لوسيد، هل تقول أنك قتلهم جميعًا وأنت في كامل قواك العقلية؟“ [لست متأكدًا من أنني ما زلت في كامل قواي العقلية.] تمتم لوسيد بمرارة. [لكنني لن أنكر أنني اتخذت هذا القرار.] ”…“ [كنتِ هكذا عندما جئتِ إليّ في الماضي أيضًا، إيريس بيسفايندر. أنا فقط أتخذ قرار المناسب في هذه المرحلة.] كيف يمكن أن يكون ذبح الملايين هو أفضل قرار؟ لم تستطع إيريس أن تفهم. كان صوت لوسيد صوت شخص ميت. كان نبرة صوته المنخفضة المميزة جافة كالرمل، لكن لم يكن فيها أي جنون. في كامل قواه العقلية… هل فعل ذلك حقًا وهو في كامل قواه العقلية؟ [سأخبرك بالحقيقة.] كرر ديابلو كلماته السابقة. ثم بدأ في إلقاء خطابه. عن النظام الذي شكل العالم، عن وجود الحاكم، والخالدين، عن الثلاثة آلاف عالم وعالم الفراغ، عن الوصول إلى الحد الأقصى للقدرة، عن نهاية العالم التي ستأتي دون سابق إنذار، عن التوقف عن الوجود بدلاً من الموت. ”… يبدو جنونياً.“ كلمات فارغة. حقائق ثقيلة على البشر، لا. حقائق مخيفة للغاية. —هذا ما جعلها أكثر إقناعًا. على الرغم من أن كل واحدة منها بدت وكأنها حكايات يرويها شخص مصاب بجنون العظمة، إلا أنها كانت متشابكة بشكل معقد وتشكل أساسًا لبعضها البعض. [إيريس بيسفايندر… أنا أعرف عن قوة الفضاء التي تمتلكينها. الآن بعد أن توقف الحاجز عن العمل، من الممكن أن تدخلي سجلات الفراغ.] ”… سجلات الفراغ؟” [يجب أن تتمكن ’الوسيطة العظيمة‘ من إخبارك بالإحداثيات… لأنها كانت الوحيدة في عالمنا التي يمكنها لمس سجلات أكاش.] بعد أن قال ذلك، غادر ديابلو. لم يتمكن بعض المتطرفين من كبح جماح أنفسهم وأعربوا عن نيتهم في الهجوم، لكنهم لم يطالبوا بقتله كما فعلوا من قبل. “… هل تصدقين ما قاله ذلك الرجل، أيتها الساحرة السوداء؟” نظر إيفان إليها وقال. ”أتمنى أن لا افعل .” تمتمت إيريس بابتسامة متعبة. في مواقف مثل هذه، كان الذكاء يؤدي إلى نتائج عكسية. بعد الصراع، توجهت إيريس إلى سجلات الفراغ. واكتشفت بنفسها أن ما قاله ديابلو لم يكن هراءً. وكأنها تعوض عن جهلها حتى ذلك الحين، انغمست إيريس في معرفة سجلات الفراغ. أو ربما انغمست لتنسى شيئًا ما. ثم، في أحد الأيام. حدث ذلك. * * * ”… من هناك؟“ في سجلات الفراغ، رن صوت ديابلو مرة أخرى. [لوكاس تروومان.] ارتجف جسد إيريس. لم تسمع سوى اسمه، لكن ذلك كان كافياً لإثارة قشعريرة في جسدها وجعل قلبها يخفق بشدة. كان الأمر أشبه بـ ”فجر اليوم الذي أدركت فيه الأمر متأخرة“ مرة أخرى. [سأتحدث معه بعد قليل، لكنه على الأرجح لن يصدقني بسهولة مهما قلت.] ”…“ [أريدك أن تقنعيه. على الأقل، سيكون ذلك أكثر فعالية مما أقوله أنا.] بعد صمت لحظة، واصل ديابلو. [بالطبع، إذا كان ذلك صعبًا جدًا…] ”أرجوك أرسله.“ تحدثت إيريس بصوت مرتجف. ”هنا، أرجوك أرسله إلى هنا. سأهدئه.“ [سيستغرق ذلك بعض الوقت.] تقطعت صوته. وقفت إيريس في مكانها مذهولة…. صحيح. كان لا يزال على قيد الحياة. سجل لوكاس تروومان في سجلات الفراغ قد انقطع في مرحلة ما. لم ينتهِ بنقطة. الجزء الأوسط اختفى كما لو أنه ضاع، وهو شيء لم تره إيريس من قبل بين السجلات التي لا حصر لها. قال الوسيط العظيم إن الأمر يبدو كما لو أن شخصًا ما قد محى آثاره عمدًا. وقال ديابلو. لوكاس على الأرجح حي في مكان ما. عالم لا يمكن تسجيله، مكب نفايات تتدفق إليه كل الأشياء المهجورة. ربما ذهب لوكاس إلى المكان المسمى ”عالم الفراغ“… ثم التقت إيريس بلوكاس مرة أخرى. ”…“ في اللحظة التي التقيا فيها، لم تستطع إيريس التحدث. حاولت إخفاء مشاعرها تمامًا، لكنها لم تستطع إخفاء المفاجأة في عينيها. في اللقاء الذي لطالما انتظرته، انغلق حلق إيريس. مرة أخرى، كان قد تغير. الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان يتغير في كل مرة يلتقيان. حتى بعد 4000 عام، عندما كان براي بليك، حتى بعد عودته إلى عالمهم الأصلي، استمر في التغير . لكن… هذه المرة، كان التغيير مختلفًا بعض الشيء. “… كانت حزينة للغاية لدرجة أنها شعرت أنها إذا خفضت حذرها للحظة، فسوف تنفجر في البكاء. أرادت أن تسأله على الفور. ”ماذا حدث؟“ و”ما الذي تخليت عنه بحق الجحيم؟“ و”هل أنت بخير؟“. لو استطاعت، لأرادت أن تقول له كلمات مواساة. “لكنني لا أستطيع أن أعتبرك صديقا على الإطلاق.“ الكلمات التي خرجت من شفتيها كانت عكس الحقيقة تمامًا. لا بأس. كانت معتادة على إخفاء مشاعرها الحقيقية على أي حال. يمكنها خداعه. يمكنها خداعه تمامًا. ”أستطيع أن أفهم مشاعر ’إيريس‘ المكتوبة هنا، لكنني لا أستطيع التعرف عليها على أنها ’أنا‘. ومع ذلك، كما كان متوقعًا. “أردت فقط توضيح هذا قبل أن نبدأ الحديث. أنا آسفة.“ لم تستطع تحمل رؤية وجهه الحزين. * * * ”بما أنك انتهيت من عملك، فلنذهب. يبدو أن ’القمة‘ صاخبة بعض الشيء.“ عندما ظهرت المرأة ذات الشعر الأزرق، شعرت بحلقها يتصلب. كانت تعرف من معلوماتها. هذه المرأة الشابة ذات المظهر غير المستقر كانت واحدة من الفرسان الأربعة، وحش يضاهي الحاكم. … لم تكن لديها أي مشاعر طيبة. تمكنت من الحفاظ على رباطة جأشها أمام لوكاس، لكن وجود بالي، الذي جاء بعده، تسبب مرة أخرى في إثارة ضجة داخل إيريس. ”لقد نسيتِ قسمك. هل تعلمين ذلك؟ إن نسيان الوعد أصعب وأقسى بكثير من خرقه! لكن كل واحد منكم خان لوكاس.“ “… ذلك كان من فعل الحاكم.“ ”هل كان ذلك بسبب القاعدة؟ آه. بالطبع كان ذلك. لكن هذا لا يعني أن الاستثناءات مستحيلة، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، لا أعتقد أنك تستطيعين خداع نفسك بهذا العذر!” آه. هذه الكلمات بالضبط. لم تكن كلها خاطئة. تمنت لو تستطيع الضحك بصوت عالٍ على الكلمات التي كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة لدرجة أنها كانت منعشة. ألم الجروح التي بالكاد شُفيت والتي تمزقت مرة أخرى مزقها، لكن أكثر من الألم، شعرت إيريس بالاشمئزاز من نفسها. لكنها لم تكن الوحيدة التي شعرت بذلك. الشخص الذي شعر بذلك أكثر من أي شخص آخر كان يقف أمامها. الذي شعر بالألم الحقيقي. ثم غادر لوكاس وبالي سجلات الفراغ. كان بال يقف بجانب لوكاس. يقف في المكان الذي أرادت إيريس أن تقف فيه بشدة، المكان الذي أرادت الحصول عليه مهما كلفها الأمر، حتى لو كلفها روحها. ”… فهمت.“ شعرت بذلك. لم يكن بال يعتمد عليه بشكل أحادي. استطاعت إيريس أن تدرك ذلك من موقفه عندما وصلت. كان لوكاس أيضًا يعتمد على بال إلى حد ما. ”ابتسمي.“ ابتسمي، إيريس بيسفايندر. ماذا تنوين أن تفعلي بتلك النظرة الجامدة على وجهك؟ عليك أن تبتسمي، ابتسمي حتى لو اضطررت إلى ذلك، أرجوك ابتسمي. لكن في النهاية، لم تستطع أن تبتسم. حتى عندما نظر لوكاس إلى الوراء للحظة. لم تستطع إيريس أن تبتسم. * * * ”مع ذلك، ظننت أنني أستطيع أن أتركه لك.“ في [المرحلة التالية]، في مواجهة خصم لا تستطيع هزيمته. تمتمت إيريس بسخرية. […] شعرت بأن الفارس الأزرق أدار رأسه. بعد أن خلعت خوذتها ببطء، ظهر وجهها. ”الناس يستمرون في الظهور واحدًا تلو الآخر. هذا مزعج للغاية.“ كان هناك أثر من الملل على وجه بالي. ”… اعتقدت أنكِ يمكنكِ دعم لوكاس. لأنكِ قوية.“ لم يكن من المؤكد تمامًا ما هي المشاعر التي تبادلها الاثنان. ومع ذلك. ”أكثر ما كان يحتاجه لوكاس هو القوة ، وليس الراحة . لذا كنت أتوقع منك، أنت التي قوتك تعادل قوة حاكم، أن تكوني بجانب لوكاس وتساعدينه في التغلب على الأشياء التي لا يستطيع التعامل معها.”تحدثت بال بصوت حائر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات