في عالم الغسق (2)
من أنا؟, كان ويليم غالباً ما يسأل نفسه هذا السؤال, لكن الجواب كان بسيطاً: لقد كان بشرياً في مكان لا ينبغي للبشر التواجد فيه. وجوده بحد ذاته هو تحدٍ للمنطق, مع عدم قدرته على العودة إلى المنزل, تجول كطفل ضائع…….
” همم… لنرى, هل تخطط أن تبقى هنا؟”
******************
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (** أنواع من الكائنات العاقلة في ريجول إيري)
عندما تبدأ الشمس في الغروب تصبح الشوارع الرئيسية في المدينة نابضة بالحياة وملونة. مضاءة بمصابيح كرستالية يخرج منها دخان أرجواني فاتح.
” ليست هذه هي المشكلة هنا” قالها غريك بتنهد. وبدأت أصابع يده العضلية بالنقر على الطاولة, من الواضح أنه غَضِب ” هل تفعل أي شيء في حياتك عدا سداد ديونك؟ هذه هي المشكلة…. لقد مر نصف عام منذ أن استيقظت, ألم تجد أي شيء ترغب به؟ , أو حتى هل رغبت بالاستمتاع بأي شيء؟ ”
هناك العديد من الأشخاص يذهبون ويأتون.
“لا تقل مثل تلك الأشياء السيئة يا ويليم…. بالمقارنة مع شكلك بمجرد أن استيقظت, تبدو ألذ بنسبة عشرين بالمائة”
رفع أحد البورجل* يده لجذب العملاء, وأخذت امرأة من ايرانتروبوس* تدير متجرها وهي تنفث سيجارها.
“هاهاها. سأكون حذراً” ضحك ويليم. وقد ابتلعت الفتاة ريقها بعدها, كما لو كانت خائفة.
(** أنواع من الكائنات العاقلة في ريجول إيري)
” لماذا؟, حسناً لأن هذا هو مكان عملي بالطبع . لقد تفاجأت عندما سمعت من غريك أنك ستعمل هنا, في الواقع لم أظن أنك ستعمل في المكان الذي أعمل فيه. أوه , تهاني على الترقية ويليم كميش فني الأسلحة السحرية صف ثان. صعدت بسرعة كبيرة, أعني لقد انضممت إلى الجيش اليوم”
جلس ويليم في أحد الأزقة الجانبية الهادئة بالمقارنة مع الشارع الرئيسي في مبنى وحيد في الشارع الفرعي.
عندما استدارت كوتوري مغادرة, تذكر ويليم فجأة شيئاً ما. لقد نسي بسبب لم شمله غير المتوقع مع نايغرات, لكن السؤال كان موجوداً في مكان ما في عقله منذ وصوله.
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
جلس الاثنان في مطعم رخيص, كان ويليم يرتدي معطفاً قديماً مهترئاً ذو قلنسوة تغطي وجهه الذي بلا علامات.
“ماذا؟”
“….”
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
قام الرجل المسمى بـ(غريك) , وهو بورجل متوسط الحجم, بحساب الأموال التي سلما له ويليم بتعبير غير راضٍ؛ فقد كان هناك العديد من الفواتير الصغيرة مما جعل عملية الفرز طويلة جداً.
كان غريك مفكراً منطقياً وبورجل عاطفياً بشكل كبير بعبارة أخرى شخص لطيف. أحياناً كان ويليم يواجه مشكلة صغيرة في التعامل مع هذا الجزء منه.
عم صمت مفاجئ المكان , فقال ويليم مبدداً ذلك الصمت “آه… صحيح كيف حال أنالا والأخرون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (** أنواع من الكائنات العاقلة في ريجول إيري)
أجاب غريك بلامبالاة كما لم يرفع عينه من على المال “أنالا؟ ليست بخير, أنت تعرف ما حدث في الشهر الماضي , غرقت الجزيرة رقم 47 تاركة بصمة عار لن تمحى من على السطح, بالمناسبة لقد توفي غولغورا أيضاً في ذلك الوقت”
أطلق غريك الذي لا يبدو أنه مهتم كثير ضحكة وقال” لا تقلق بشأن هذا, كلنا منقذون. ومنذ اللحظة التي وضعنا أقدامنا على الأرض فنحن مستعدون للموت…… أو حتى ترك الآخرين يموتوا لو دعت الحاجة. وأيضاً , لقد عاش هذا الاثنان حياةً طويلة جداً؛ فمعظم المنقذون يموتون في اليوم الأول على السطح”
“آه….. أعتذر , ما كان يجب أن أسأل” ارتد كتفا ويليم من تلك الأخبار السيئة.
“مـ…ماذا؟”
أطلق غريك الذي لا يبدو أنه مهتم كثير ضحكة وقال” لا تقلق بشأن هذا, كلنا منقذون. ومنذ اللحظة التي وضعنا أقدامنا على الأرض فنحن مستعدون للموت…… أو حتى ترك الآخرين يموتوا لو دعت الحاجة. وأيضاً , لقد عاش هذا الاثنان حياةً طويلة جداً؛ فمعظم المنقذون يموتون في اليوم الأول على السطح”
“يجب أن يكون هو”, تمتم ويليم لنفسه عندما رأى اسم أورلاندي. كان السهم يشير إلى طريق ضيق في منتصف غابة كثيفة. بالطبع, لم يكن هناك أي مصباح في الشارع أو أي ضوء على طول الطريق. مشى ويليم في ذلك الطريق عديم الإضاءة, وبالطبع لم يكن الأمر ممتعاً, إلا أنه لم يكن يريد أن يبقى منتظراً هناك حتى الصباح. فكر أن يذهب إلى البلدة لينام في نزل لكن الطريق كان طويلاً, وبالتأكيد لم يكن أكثر إضاءة. نظر ويليم إلى السماء المرصعة بالنجوم للمرة الأخيرة . تنهد ثم دخل إلى الظلام.
أنهى غريك عد المال ” أجل إنهم 32000″ قام جريك بترتيب جميع الأوراق قبل إعادتها إلى الظرف “لكن ويليم…هل أنت بخير مع هذا؟”
رفع إحدى الفتيات يدها بحذر “أم… قبل ذلك, أردنا أن نقدم أنفسنا للمشرف الجديد…”
“ماذا تقصد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم أعلم , ليس لأنني قلت أنك ستذهب إلى الجيش أعني أنك ستذهب إلى معركة, هناك العديد من الوظائف خلف الكواليس”
” لقد استغرقت نصف عام للحصول على 30000 برادال وتبقى 150000 , لذا حتى ولو سارت الأمور بشكل جيد فسيستغرق الأمر عامين ونصف لتسديد ديونك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لماذا لا تفعلها أنت, أعني أنك لا تملك مشاكلاً معي”
“أوه……. أعتذر لا يمكنني إحضار المال بشكل أسرع”
من أنا؟, كان ويليم غالباً ما يسأل نفسه هذا السؤال, لكن الجواب كان بسيطاً: لقد كان بشرياً في مكان لا ينبغي للبشر التواجد فيه. وجوده بحد ذاته هو تحدٍ للمنطق, مع عدم قدرته على العودة إلى المنزل, تجول كطفل ضائع…….
“أنا لا أستعجلك أو شيء كهذا لكن…” توقف غريك مؤقتاً لتعبئة النقود في حقيبة جلدية ممزقة. “كما تعلم تمتلئ هذه الجزيرة بالناس الذين يكرهون الوحوش بشكل أساسي. لن تتمكن من العثور على عمل لائق, أنت بالكاد يمكنك التوظف في وظائف عشوائية منخفضة الأجر, أليس كذلك؟”
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
“آه… حسناً….” تجنب ويليم النظر في عينه مباشرة
كانت غرفة المشرف لا تحتوي على أي شيء تقريباً. فعلى الرغم أن الغرفة نفسها لم تكن صغيرة, إلا أنها كانت تحتوي على سرير وخزانة ومصباح معلق على الحائط, لا توجد سجادة على الأرض, وتوجد ستائر تغطي النافذة. كان المكان بالخارج مغلفاً بسواد نقي, كما لو كانت النافذة رسمت بالحبر. شعر ويليم الذي كان ينظر للخارج وحسب بأنه سيتم الإمساك به وسحقه من الظلام.
ضاقت عين غريك “إذن فهذا المال يكاد يكون كامل ما جنيت خلال النصف سنة الماضية؟”
“بانيفال! ماذا تفعلين؟!”
” هناك بعض الأموال التي صرفتها على الطعام, ففي الآونة الأخيرة لم تقدم الوظائف الوجبات”
“ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أنظر فيها حولي ,لا يبدو هذا المكان كالمستودع” نظر في الغرفة حوله, نظر إلى الخارج من النافذة, أينما نظر, كان كل شيء يشير إلى أن هذا المكان مبنى سكني وليس مستودعاً.
” ليست هذه هي المشكلة هنا” قالها غريك بتنهد. وبدأت أصابع يده العضلية بالنقر على الطاولة, من الواضح أنه غَضِب ” هل تفعل أي شيء في حياتك عدا سداد ديونك؟ هذه هي المشكلة…. لقد مر نصف عام منذ أن استيقظت, ألم تجد أي شيء ترغب به؟ , أو حتى هل رغبت بالاستمتاع بأي شيء؟ ”
“ماذا؟”
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو ربما عندما سمع أنهم كانوا يستخدمون تلك الأسلحة لمحاربة “الوحوش السبعة عشر” ,افترض أن الأسلحة ستكون غولمات ضخمة أو شيء كهذا, لكن في الواقع المستودع لم يكن كبيراً. في هذه الحالة, ربما كان بالإمكان تخزين جميع الأسلحة في مكان ما.
“لا تجعل هذا عذرك لعيش حياة مملة” قاطع غريك ويليم بحدة “أنا أعيش على أحب. هناك بحر من الكنوز هناك على الأرض. المواد والتقنيات التي لا نملكها هنا بانتظار من يأخذها. إن البحث عن هذه الكنوز وبيعها هو ما أحب وأستمتع به. العودة خالي الوفاض أو السقوط في الحفر هذه الأشياء جيدة لتضيف طعماً لوظيفتي. أو عند الخطو خطوة بالخطأ عند أحد جحور (السادس). لحظات كهذه عندما أشعر أنني على قيد الحياة”
****************
للحظة كان لدى غريك نظرة حنين في عينه, كان يتذكر مغامراته السابقة. “هذا ما نقوم به نحن المنقذون , ماذا عنك؟ إذا كنت من النوع الذي يحب العمل الجاد فهذا جيد معي… لكن هل فكرت فيما ستفعل بعد سداد هذا الدين؟”
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
“أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟” كانت تلك محاولة واضحة جداً من ويليم لتفادي السؤال. نظر إليه غريك بنظرة مضحكة, لكن ويليم كان ما يزال غير قادر على العثور على إجابة لذا ضحك. وبعدها عم الصمت مجدداً.
تنهد ويليم, كلما استمرت تلك المحادثة, زاد الأمر خطورة بالنسبة له.
عموماً البورجل هم أناس بسيطون نسبياً. كل ما يفعلوه هو اتباع غرائزهم. بالطبع يختلف كل فرد عن الآخر. كان غريك من النوع الذي يفكر بشكل واضح ومنطقي لدرجة أنه جعل ويليم يشك في نفسه. وكان شاباً لطيفاً, وهو جانب من جوانب شخصية غريك التي رآها ويليم في كثير من الأحيان.
” لقد استغرقت نصف عام للحصول على 30000 برادال وتبقى 150000 , لذا حتى ولو سارت الأمور بشكل جيد فسيستغرق الأمر عامين ونصف لتسديد ديونك”
“ويليم…. قد يكون لدي وظيفة لك. لما لا تجربها؟” كسر غريك الصمت بسؤاله “أعرف شخصاً يبحث عن أشخاص لوظيفة ما… إنها وظيفة لائقة, ولكن مشكلتها أن عليك العمل مع عديمي علامة لوقت طويل, بسبب ذلك لم تجد العديد من الذي قد وافقوا. أعتقد أنك لا تمانع العمل مع عديمي علامة”
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
” لماذا لا تفعلها أنت, أعني أنك لا تملك مشاكلاً معي”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
“أنا منقذ. روحي معلقة هناك على الأرض, أي وظيفة تبقيني هنا ستقودني للجنون” قالها غريك وهو يضحك ضحكة مكتومة ” بما يتعلق بالوظيفة…. حسناً ستدير الأسلحة السرية للحرس المجنح”
للحظة كان لدى غريك نظرة حنين في عينه, كان يتذكر مغامراته السابقة. “هذا ما نقوم به نحن المنقذون , ماذا عنك؟ إذا كنت من النوع الذي يحب العمل الجاد فهذا جيد معي… لكن هل فكرت فيما ستفعل بعد سداد هذا الدين؟”
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
“….مثل ماذا؟” وصف غريك لم يعطي ويليم تصوراً جيداً لهذه الوظيفة. “أتعني أنه نوع العمل الذي يمكن لعامل عجوز غير متفرغ أن يفعله؟”
تشير كلمة الجيش في ريجول إيري في العادة إلى المنظمة الرسمية التي تم تأسيسها للدفاع ضد هجمات “الوحوش السبعة عشر”. على الرغم أن تلك الجزر كانت مرتفعة جداً, فمازال الحرس المجنح يواجه صعوبة كبيرة في مواجهة تلك الوحوش, فبعد كل شيء, هم الذين دمروا جميع أشكال الحياة على سطح الأرض. ولتأمين أي قوة إضافية يستخدم الجيش أي وجميع الطرق المتاحة- على الأقل هذا هو الشيء المنتشر بين الناس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وقت قريب ظن ويليم أن هذه القصص كانت مجرد خرافات, تلك قصص كانت موجودة في الأساس لتعليم المسافرين ألا يقللوا من حذرهم في المناطق المجهولة. عندما اكتشف أن الترول كانوا موجودين بالفعل كنوع من أنواع الأورك, وقف متفاجأ وفاغراً فاه لخمس دقائق, بعد ذلك ضحك الشخص الذي أخبره من ردة فعله, وبالصدفة كانت نايغرات التي قالت شيئاً مثل “لا أدري كيف أشعر حيال كوني مخلوقاً اسطورياً”
” أنت تعلم أنني ما عاد بمقدوري القتال”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولاحظ وجود فتيات صغيرات تراقبنه من أماكن مختلفة.
“أعلم أعلم , ليس لأنني قلت أنك ستذهب إلى الجيش أعني أنك ستذهب إلى معركة, هناك العديد من الوظائف خلف الكواليس”
آه…. الأطفال رائعون. الفتيات , على عكس النساء –خاصة الترول الشريرة- لم يكن لديهن أي دوافع خفية وراء لطفهن… يال لتك المخلوقات الرائعة.
“….مثل ماذا؟” وصف غريك لم يعطي ويليم تصوراً جيداً لهذه الوظيفة. “أتعني أنه نوع العمل الذي يمكن لعامل عجوز غير متفرغ أن يفعله؟”
عموماً البورجل هم أناس بسيطون نسبياً. كل ما يفعلوه هو اتباع غرائزهم. بالطبع يختلف كل فرد عن الآخر. كان غريك من النوع الذي يفكر بشكل واضح ومنطقي لدرجة أنه جعل ويليم يشك في نفسه. وكان شاباً لطيفاً, وهو جانب من جوانب شخصية غريك التي رآها ويليم في كثير من الأحيان.
“لا أعتقد أنه كذلك. إذا كان الأمر متعلقاً بالأعمال الورقية يمكنني الاعتناء بها” أطلق ضحكة أخرى “على أية حال اسمع, هذه الأسلحة السرية تتم إدارتها وصيانتها بشكل مستمر من قبل شركة “أورلاندي للتجارة العامة” كما تعلم , يحظر القانون امتلاك المدنيين لأسلحة فوق قوة معينة, ومع ذلك تعتبر شركة أورلاندي الراعي الرسمي للجيش, لهذا لا يريدون أن يدمروا تلك العلاقة؛ فحتى لو قام الحرس المجنح بجمع تلك الأسلحة فلن يتمكنوا من إدارتها أو الاحتفاظ بها بقوتهم المالية والتكنولوجية الحالية”
يمكن اعتبار هذا المكان نسخة طبق الأصل من الطبيعة على الأرض, لهذا لم يستبعد احتمالية أن يهجم دب أو ذئب عليه في الظلام.
“إذن على الورق يمتلك الجيش تلك الأسلحة … ولكن في الواقع تلك الشركة التجارية هي المسيطر؟”
كان غريك مفكراً منطقياً وبورجل عاطفياً بشكل كبير بعبارة أخرى شخص لطيف. أحياناً كان ويليم يواجه مشكلة صغيرة في التعامل مع هذا الجزء منه.
” بالضبط. يرسل الجيش مشرفاً رمزياً لكنه لا يفعل أي شيء. بالنسبة إلى أي جندي حقيقي , تلك الوظيفة سيئة جداً, لا تملك أي سلطة تقريباً, ولا يمكنك نشر إنجازاتك بما أنك تدير أسلحة سرية. هذه الوظيفة هي خطوة كبيرة للوراء بالنسبة لأي جندي؛ لهذا بدأوا بالبحث عن أشخاص من خارج الجيش”
بدأت جميع الفتيات بالتحدث مرة واحدة. نايغرات التي لم تهتم لما يقلنه, وضعت يديها وراء ظهرها وقالت شيئاً واحداً “عدن إلى غرفكن”
حدق غريك بعينيه في ويليم ” كما قلت يمكنك الحصول على لقبك الرسمي كجندي فقط. ولكن لأن ذلك المشرف لا يقوم بأي شيء, لست بحاجة إلى أي مهارات خاصة, فقط بعض الصبر وإبقاء فمك مغلقاً. الأجر جيد. ستكون قادراً على سداد ديونك وسيتبقى معك بعض المال.
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
استخدم هذا المال وجد طريقك في الحياة. أعلم أن لديك ظروفاً خاصة لكن لا تهدر حياتك. هذا فعله الآخرون وأنا.” هز غريك رأسه “أه… أعتذر , يبدوا أنني أصبح أكثر رقة بموت الكثير من رفاقي” انحت شفته بابتسامة مرة.
“ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أنظر فيها حولي ,لا يبدو هذا المكان كالمستودع” نظر في الغرفة حوله, نظر إلى الخارج من النافذة, أينما نظر, كان كل شيء يشير إلى أن هذا المكان مبنى سكني وليس مستودعاً.
لقد كان من الصعب رفض هذا العرض ” حسناً أخبرني المزيد من التفاصيل حول هذه الوظيفة”
: هل يمكنني البقاء على قيد الحياة إذا هاجمني دب؟: سأل ويليم نفسه. بالنسبة لذاته السابقة, فإن وجود اثنين من الحيوانات البرية لن يكون مشكلة, لكنه الآن فاقد لكل قواه, لهذا لم يكن متأكداً من إمكانية نجاته.
” هل ستقبل بها إذن؟”
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
“سأقرر بعد سماع المزيد من التفاصيل لذا لا تقل شيئاً يجعل من المستحيل علي أن أرفضها”
“لا أعرف… إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلاً”
” فهمت. في البداية…” بسعادة بادية على وجهه نظر غريك إلى فنجان القهوة “أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟”
“أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟” كانت تلك محاولة واضحة جداً من ويليم لتفادي السؤال. نظر إليه غريك بنظرة مضحكة, لكن ويليم كان ما يزال غير قادر على العثور على إجابة لذا ضحك. وبعدها عم الصمت مجدداً.
كان غريك مفكراً منطقياً وبورجل عاطفياً بشكل كبير بعبارة أخرى شخص لطيف. أحياناً كان ويليم يواجه مشكلة صغيرة في التعامل مع هذا الجزء منه.
“… إذن زاد الخطر بالنسبة لي بنسبة عشرين بالمائة”
***********************
” حسناً أنا سعيدة لذلك, لكن لا تدللهم كثيراً, فقد يصبحوا وحوشاً”
ريجول إيري تتكون من أكثر من مئة جزيرة عائمة. ونظام ترقيمها يبدأ بالجزيرة التي في المنتصف حيث تقع الجزيرة الأولى, وبعدها يتزايد رقم الجزيرة بشكل حلزوني, وكلما ابتعدنا عن المركز كلما كان رقم الجزيرة أكبر.
بينما كان يفحص جسده باحثاً عن أي وسخٍ لم يزله بعد, كان الألم ما يزال موجوداً. فكر في مدى ضعفه المأسوي . فمجرد محاولة لإشعال القليل من السم قد أدى إلى هذا الألم.
ومع ذلك , كان هناك بعض الأشياء الخاصة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. الجزر الوسطى التي يصل عددها إلى أربعين جزيرة, تقع بالقرب من بعضها البعض, وفي بعض الحالات يمكن ربط الجزيرتين بجسر. يعزز هذا القرب التبادل الثقافي والاقتصادي مما يجعل تلك الجزر مزدهرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب ضوء سحري آخر متراقصاً بين الأشجار. لم يمض وقت حتى ظهرت فتاة شابة أخرى من وسط الظلام. تعرف ويليم على تلك الفتاة من شعرها الأزرق.
ومن الناحية الأخرى فإن الجزر القريبة من الحافة عددها سبعين أو ما يقرب من ذلك, المسافة بين تلك الجزر تكون كبيرة وحجمها نفسه يكون صغيراَ, ونتيجة لذلك , تكون تلك المدن أقل سكاناً وازدهاراً. وقد يكون بعضها معزولاً لدرجة أن منافذ الاتصالات العامة لا تتوفر حتى فيها.
حبس ويليم أنفاسه وتقدم إلى الباب دون أن يصدر صوتاً واحداً. وضع يده على الباب وعد إلى ثلاثة, ثم فتحه. وقعت الفتيات الصغيرات في الغرفة.
يقع المكان الذي يجب على ويليم الذهاب إليه في الجزيرة 68.بعيداً عن أقصى مسافة يمكن الذهاب بها عبر مناطيد التوصيل العامة. تطلب الوصول إلى تلك الجزيرة بعض الطرق المبدعة للوصول إليها. وكان شراء أو استئجار طائرة خاصة مستحيل بالنسبة لكمية المال التي معه . لذلك اختار أن يستقل المنطاد إلى الجزيرة الثالثة والخمسين وهي أقرب محطة لوجهته. ومن هناك استأجر أحد العبارات لنقله إلى الجزيرة المقصودة.
عم صمت مفاجئ المكان , فقال ويليم مبدداً ذلك الصمت “آه… صحيح كيف حال أنالا والأخرون؟”
كانت حساباته مثالية إلا في شيء واحد, كانت الشمس قد غربت بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع التوقف عن فضولي” قالتها ذات الشعر الأرجواني
هبت رياح قوية اقشعر لها بدنه “ها ها… حسناً, لقد فشلت”. ضحك ويليم على نفسه وهو يقف وحيداً في المرفأ المهجور. أزالت الريح معطفه الذي كان يخبئ الزي العسكري, وجعلته يذهب بعيداً.
“إنها ليست إحدى تلك الكلمات التي تقولينها لطمأنتي, وبعد أن أدير ظهري فإنك ستطعنيني أو شيء كهذا, أليس كذلك؟”
سارعت العبارة بالعود إلى الجزيرة الثالثة والخمسين بعد أن نزل ويليم, لذا لم يكن يستطيع العودة .
“أنا ويليم. سعدت بلقائك, كوتوري”
رأى لافتة متهالكة. وفقاً لما كان مكتوباً فيها ,فإن أقرب بلدة كانت على بعد ألفي مالوميل* إلى اليمين, في حين كان المستودع على بعد خمسمائة مالوميل* إلى جهة اليسار. كان يشير إلى تلك الأماكن سهمان خشبيان أحمران في اتجاهان متعاكسان.
“أوه……. أعتذر لا يمكنني إحضار المال بشكل أسرع”
(**malumel : لم أفهم معناها لهذا كتبتها مثل النطق)
“… إذن زاد الخطر بالنسبة لي بنسبة عشرين بالمائة”
“يجب أن يكون هو”, تمتم ويليم لنفسه عندما رأى اسم أورلاندي. كان السهم يشير إلى طريق ضيق في منتصف غابة كثيفة. بالطبع, لم يكن هناك أي مصباح في الشارع أو أي ضوء على طول الطريق. مشى ويليم في ذلك الطريق عديم الإضاءة, وبالطبع لم يكن الأمر ممتعاً, إلا أنه لم يكن يريد أن يبقى منتظراً هناك حتى الصباح. فكر أن يذهب إلى البلدة لينام في نزل لكن الطريق كان طويلاً, وبالتأكيد لم يكن أكثر إضاءة. نظر ويليم إلى السماء المرصعة بالنجوم للمرة الأخيرة . تنهد ثم دخل إلى الظلام.
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
كان ضوء النجوم يتسلل في بعض الأحيان من بين أغصان الشجر, مما منح ويليم الضوء اللازم لكي لا يضيع طريقه, ومع ذلك كان يمشي ببطء مثير للسخرية.
“هم؟ هل أنت متأكد أنك لن تغير رأيك؟ ماذا عن ذراع واحد؟ فقط اصبع واحد”
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لماذا لا تفعلها أنت, أعني أنك لا تملك مشاكلاً معي”
تذكر قصة خرافية قرأها عندما كان طفلاً. دخل صبي إلى الغابة في ليلة من ليالي الصيف ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى. في تلك الغابة اختطفته مجموعة من الجنيات وأخذته إلى بلادهن في عالم آخر- أو شيء من هذا القبيل. في ذلك الوقت صدق ويليم أنه من الممكن أن يحدث له الشيء نفسه لذلك تعهد أن لا يقترب من الغابة ليلاً. “الابنة” و سيده (الرجل العجوز مدير الميتم الذي كان فيه) أزعجاه إلى مالا نهاية بسبب ذلك. بمجرد أن كبر , أصبح الأمر بالنسبة له كقصة مضحكة, لكن….
كانت حساباته مثالية إلا في شيء واحد, كانت الشمس قد غربت بالفعل.
“لا توجد حيوانات خطرة هنا…. أليس كذلك؟”
أومأت الفتاة
بين الخطف من قبل الجنيات وأن يتم أكله من قبل الحيوانات البرية , بدا هذا الأخير أكثر واقعية في الوقت الراهن. كانت هذه الغابة كبيرة, لا بل كانت الجزير 68 كبيرة جداً وفقاً لمتوسط حجم الجزيرة في ريجول إيري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع التوقف عن فضولي” قالتها ذات الشعر الأرجواني
يمكن اعتبار هذا المكان نسخة طبق الأصل من الطبيعة على الأرض, لهذا لم يستبعد احتمالية أن يهجم دب أو ذئب عليه في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل ذلك…”
: هل يمكنني البقاء على قيد الحياة إذا هاجمني دب؟: سأل ويليم نفسه. بالنسبة لذاته السابقة, فإن وجود اثنين من الحيوانات البرية لن يكون مشكلة, لكنه الآن فاقد لكل قواه, لهذا لم يكن متأكداً من إمكانية نجاته.
“أوه……. أعتذر لا يمكنني إحضار المال بشكل أسرع”
شعر بشيء رطب تحت قدمية, على ما يبدو لقد ابتعد عن المسار قليلاً بينما هو غارق في التفكير. من رائحة المياه الباهتة , وصوت الأرض وملمسها , استنتج ويليم أنه في أرض رطبة.
“هل ستعيش هنا؟”
كان خليط المياه والأوساخ والرياح ينتج رائحة فريدة, لسبب ما شعر بالحنين إلى وطنه. هل هذا المكان حقاً في السماء؟. فكر في منزله حيث كان يلعب في بركة الوحل. بتذكره لهذا , رسمت على وجهه ابتسامة مريرة.
جاء صوت همس خفيف من خارج الغرفة, لكن ويليم تظاهر بأنه لم يسمع.
لمع ضوء أمامه, كانت هناك كرة من الضوء تتقدم بسرعة ناحيته . كان هناك شخص قادم.
” بالطبع لا, ماذا تعتقدني؟..”
“أقَدِمَ شخص لاصطحابي؟”
رفع أحد البورجل* يده لجذب العملاء, وأخذت امرأة من ايرانتروبوس* تدير متجرها وهي تنفث سيجارها.
عندما هبطت السفينة في الميناء, لربما قد تم إخطارهم أنه قد جاء. في هذه الحالة , لن يتفاجأ إذا وجد أن أحداً قد جاء لاصطحابه.
“ماذا؟”
:عفواً لم يكن عليك السير طوال تلك الطريق لاصطحابي: تخيل ويليم محادثة في رأسه وهو يتجه ناحية ذلك الضوء.
“همم؟, أنا لم أقل أي شيء”. توقفت بهدوء للحظة ثم ذهبت وفتحت الباب, وبمجرد فعلها لذلك, سقط أربعة فتيات على السجادة , واحدة شعرها لونه برتقالي, والأخرى شعرها أخضر وواحدة شعرها وردي وبالطبع, ذات الشعر الأرجواني. وقع هؤلاء الأطفال الاتي أعمارهن تقرب من العشرة أعوام.
“خذ هذا!!”
” بالطبع لا, ماذا تعتقدني؟..”
قفز شخص من الضوء في الهواء ملقاً صرخة المعركة, في الواقع كان ذلك الصوت ألطف من أن يكون صراخاً. رأى ويليم سيفاً خشبياً يخرج من الظلام ويهجم عليه بشكل سريع.
تنهد ويليم طويلاً. “حسناً, ليس من مبادئي أن أترك وظيفتي حتى لو كانت بلا معنى. جئت إلى هنا وأعتزم البقاء”
لماذا؟!!. حاول التفكير في سبب تعرضه لهجوم مفاجئ. على أي حال كان هذا سيئاً, تجنب هذا الهجوم سيكون سهلاً, لكن المشكل في أن المهاجم الذي يقفز حالياً سيطير إلى المستنقع الذي خلف ويليم.
“همم؟”
ما يجب عليك القيام به, وستقوم به. قبل أن يتمكن من التفكير, بدأ جسده يتحرك من تلقاء نفسه. اتخذ خطوة إلى الأمام ووضع نفسه أمام المهاجم ونشر ذراعيه في الهواء ممسكاً المهاجم. أوتش. أثقل مما اعتقدت…. لا أعتقد أن ساقي يمكنها التحمل لفترة أطول.
مكدسات فوق بعضهن البعض, صرخت فتاة منهم ” لا تدفعيني!”
عملت غرائزه كجندي محولة جسده إلى وضع المعركة ومحاولةً إشعال الفينوم بداخله. في العادة تلك العملية تقوية عضلاته وتجعل ردة فعله أسرع, لكن ما حصل الآن كان انتشار ألم حاد في جميع أنحاء جسده. تلاشت قوته, وانهار إلى الوراء ساقطاً في الأرض الرطبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟” كانت تلك الإجابة مبهمة “ماذا تعنين؟”
بحلول الوقت الذي استقر فيه الماء, كان جسد ويليم قد فقد معظم حرارته. شعلة صغيرة اشتعلت في يد المهاجم, على الأرجح كانت من الفينوم.
يقع المكان الذي يجب على ويليم الذهاب إليه في الجزيرة 68.بعيداً عن أقصى مسافة يمكن الذهاب بها عبر مناطيد التوصيل العامة. تطلب الوصول إلى تلك الجزيرة بعض الطرق المبدعة للوصول إليها. وكان شراء أو استئجار طائرة خاصة مستحيل بالنسبة لكمية المال التي معه . لذلك اختار أن يستقل المنطاد إلى الجزيرة الثالثة والخمسين وهي أقرب محطة لوجهته. ومن هناك استأجر أحد العبارات لنقله إلى الجزيرة المقصودة.
بدا ذلك النور كما لو كان قد خلق عالماً خاصا به بعيداً عن الظلام.
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
“هي هي…. تعتني بويليم….. لقد مر عام بالفعل. أليس كذلك؟ أنا بدأت اتحمس نوعاً ما”
“بانيفال! ماذا تفعلين؟!”
يقولون أن لا يهم كيف تتصرف في رحلة ما لأنك لن ترى الناس الذين معك مجدداً. لذا يجب أن يكون هذا ما حدث مع تلك الفتاة منذ يومين. ذكرته تلك العقلية برفيق له منذ زمن بعيد, كان شخصاً يواجه صعوبة في أن يكون صادقاً مع نفسه, بتذكره لهذا ابتسم.
اقترب ضوء سحري آخر متراقصاً بين الأشجار. لم يمض وقت حتى ظهرت فتاة شابة أخرى من وسط الظلام. تعرف ويليم على تلك الفتاة من شعرها الأزرق.
“مهلاً… لم أرك منذ وقت طويل…” رفع يده قليلاً وحاول الابتسام إلى الفتاة.
رفعت الفتاة الأرجوانية التي تجلس فوق ويليم رأسها بفخر ” لقد تمت هزيمة الشخص المشبوه”
تنهد ويليم طويلاً. “حسناً, ليس من مبادئي أن أترك وظيفتي حتى لو كانت بلا معنى. جئت إلى هنا وأعتزم البقاء”
“يجب ألا تتجولي هنا, الأرض رطبة لذا قد تكون خطرة –ايه؟” نظرت تلك الفتاة إلى ويليم بوجه متفاجئ “أنت هو الشخص المشبوه؟… لماذا؟”
كان خليط المياه والأوساخ والرياح ينتج رائحة فريدة, لسبب ما شعر بالحنين إلى وطنه. هل هذا المكان حقاً في السماء؟. فكر في منزله حيث كان يلعب في بركة الوحل. بتذكره لهذا , رسمت على وجهه ابتسامة مريرة.
“مهلاً… لم أرك منذ وقت طويل…” رفع يده قليلاً وحاول الابتسام إلى الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو ربما عندما سمع أنهم كانوا يستخدمون تلك الأسلحة لمحاربة “الوحوش السبعة عشر” ,افترض أن الأسلحة ستكون غولمات ضخمة أو شيء كهذا, لكن في الواقع المستودع لم يكن كبيراً. في هذه الحالة, ربما كان بالإمكان تخزين جميع الأسلحة في مكان ما.
********************
“ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أنظر فيها حولي ,لا يبدو هذا المكان كالمستودع” نظر في الغرفة حوله, نظر إلى الخارج من النافذة, أينما نظر, كان كل شيء يشير إلى أن هذا المكان مبنى سكني وليس مستودعاً.
بالطبع لم يكن ويليم ليبقى مبتلاً إلى الأبد. بعد أن أخذ حماماً طويلاً وغير ملابسه, وقف أمام المرآة. ظهر أمامه رجل ذو شعر أسود يحدق به بعيون بدت خالية من الحياة. بدا أن تلك الابتسامة الخافتة المرسومة على وجهه كما لو كانت حركة غير إرادية من عضلات وجهه.
” ما هو نوع الطعام المفضل لك؟. وما هي الأطعمة التي تكرهها؟”
من أجل إخفاء كونه عديم علامة , حاول ويليم ذات مرة أن يرتدي قروناً وأنياباً مزيفة. في ذلك الوقت بدا بشعاً جداً لدرجة أنه اكتأب. واستنتج أن تلك الملامح كانت تعبر عن الجانب الوحشي, لذا لم تكن لتكون ملائمة مع الذين لم يولدوا بها.
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
بينما كان يفحص جسده باحثاً عن أي وسخٍ لم يزله بعد, كان الألم ما يزال موجوداً. فكر في مدى ضعفه المأسوي . فمجرد محاولة لإشعال القليل من السم قد أدى إلى هذا الألم.
“آه….. أعتذر , ما كان يجب أن أسأل” ارتد كتفا ويليم من تلك الأخبار السيئة.
في الماضي كان يمكنه أن يستحضر لهباً قوياً للمعركة في أثناء نومه.
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
:حسناً أعتقد أنه لا فائدة من التفكير في الأشياء التي فقدتها:. خرج ويليم إلى رواق منشأة الجيش- التي لا تبدو كواحدة على الإطلاق. كانت الأرضية مصنوعة من ألواح خشبية متهالكة. كانت هناك ثلاث ملصقات على الحائط بجوار ويليم : الأولى مكتوب عليها ترتيب الوجبات, والأخرى تحذر من وجود مرحاض معطل في الطابق الثاني, والأخيرة مكتوب فيها (لا جري في الممرات)
“ألم تقل لكم نايغرات أنه قد قطع مسافة طويلة وهو متعب الآن؟”
ولاحظ وجود فتيات صغيرات تراقبنه من أماكن مختلفة.
لماذا؟!!. حاول التفكير في سبب تعرضه لهجوم مفاجئ. على أي حال كان هذا سيئاً, تجنب هذا الهجوم سيكون سهلاً, لكن المشكل في أن المهاجم الذي يقفز حالياً سيطير إلى المستنقع الذي خلف ويليم.
“من هنا”. قادت الفتاة ذات الشعر الأزرق ويليم.
جلس المهاجم فوق بطن ويليم. ونظر إليه بنظرة متعجرفة. استطاع ويليم أن يرى للحظة الشعر والعينين الأرجوانيتين الفاتحتين.
وجد فرصة أخرى لرؤية وجهها عن قرب, قدر عمرها على أنها في الخامسة عشر, بناءً على معاييره كإنسان, كانت تملك جسداً وخصائصاً مشابهة للبشر. لكن المميز فيها كان شعرها الأزرق الزاهي المشابه لسماء الربيع الصافية, فبغض النظر عن الصبغات التي كان يستخدما البشر, لم يكونوا قادرين على عمل لون كهذا.
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
بدت الفتاة أكثر هدوءاً وبروداً مما كانت عليه في سوق بريكي , وبرغم ذلك يمكن لويليم أن يقول أن هذه لم تكن شخصيته الحقيقية. في كل مرة كانت تبدو مرتبكة أو متشككة فإن ذلك كان يظهر على عينها ذات لون المحيط.
يقولون أن لا يهم كيف تتصرف في رحلة ما لأنك لن ترى الناس الذين معك مجدداً. لذا يجب أن يكون هذا ما حدث مع تلك الفتاة منذ يومين. ذكرته تلك العقلية برفيق له منذ زمن بعيد, كان شخصاً يواجه صعوبة في أن يكون صادقاً مع نفسه, بتذكره لهذا ابتسم.
تنهد ويليم, كلما استمرت تلك المحادثة, زاد الأمر خطورة بالنسبة له.
“مـ…ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزل ويليم جالساً ووضع اصبعه أمام فمه. اندهشت الفتيات لثانية واحدة, ورفعن أصابعهن أمام شفاههن.
“آه … لا شيء, واصلي التقدم”
أومأت الفتاة
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمع عدداً من الهمسات من وراء الباب. ربما كانوا هم الأطفال الذين طردتهم نايغرات في وقت سابق اليوم…. إنهن حقاً لا يستسلمن.
كانت الفتاة ذات الشعر الأرجواني “بانيفال” تراقب بفضول هذين الاثنين.
” حسناً أنا سعيدة لذلك, لكن لا تدللهم كثيراً, فقد يصبحوا وحوشاً”
بعد مسافة قصيرة وصلا إلى غرفة مريحة بها طاولة وكرسي, ومكتبة, وسرير, وعدد من الأشياء الاخرى منتشرة في أنحاء الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يفترض أن يكون هذا المكان مستودعاً أليس كذلك؟” طرح ويليم هذا السؤال فجأة بمجرد أن دخل الغرفة
“يفترض أن يكون هذا المكان مستودعاً أليس كذلك؟” طرح ويليم هذا السؤال فجأة بمجرد أن دخل الغرفة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” فهمت. في البداية…” بسعادة بادية على وجهه نظر غريك إلى فنجان القهوة “أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟”
” ردة فعل مثالية”
(**malumel : لم أفهم معناها لهذا كتبتها مثل النطق)
كان هناك امرأة أخرى جالسة في الغرفة, كانت عديمة علام أخرى, من شكلها بدت كأنها في الثامنة عشر من عمرها اي في نفس عمر ويليم تقريباً. كان شعرها الأحمر الفاتح منسدلاً على كتفيها. كانت عينها الخضراء مثبتة على ويليم. كانت ترتدي مئزراً لونه مشابه مع وجود مساحة بيضاء من فوق. أعطى سلوكها اللطيف وخلقها العالي انطباعاً جيداً إلى حد ما.
“أنا منقذ. روحي معلقة هناك على الأرض, أي وظيفة تبقيني هنا ستقودني للجنون” قالها غريك وهو يضحك ضحكة مكتومة ” بما يتعلق بالوظيفة…. حسناً ستدير الأسلحة السرية للحرس المجنح”
” مرحباً بك في مستودع الأسلحة السرية” قالتها المرأة بابتسامة “ويليم لقد مر وقت طويل, هل أصبحت أطول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزل ويليم جالساً ووضع اصبعه أمام فمه. اندهشت الفتيات لثانية واحدة, ورفعن أصابعهن أمام شفاههن.
“لماذا أنت هنا نايغرات؟”
” لقد استغرقت نصف عام للحصول على 30000 برادال وتبقى 150000 , لذا حتى ولو سارت الأمور بشكل جيد فسيستغرق الأمر عامين ونصف لتسديد ديونك”
أومأت الفتاة
جاء صوت همس خفيف من خارج الغرفة, لكن ويليم تظاهر بأنه لم يسمع.
“يجب أن يكون هو”, تمتم ويليم لنفسه عندما رأى اسم أورلاندي. كان السهم يشير إلى طريق ضيق في منتصف غابة كثيفة. بالطبع, لم يكن هناك أي مصباح في الشارع أو أي ضوء على طول الطريق. مشى ويليم في ذلك الطريق عديم الإضاءة, وبالطبع لم يكن الأمر ممتعاً, إلا أنه لم يكن يريد أن يبقى منتظراً هناك حتى الصباح. فكر أن يذهب إلى البلدة لينام في نزل لكن الطريق كان طويلاً, وبالتأكيد لم يكن أكثر إضاءة. نظر ويليم إلى السماء المرصعة بالنجوم للمرة الأخيرة . تنهد ثم دخل إلى الظلام.
” لماذا؟, حسناً لأن هذا هو مكان عملي بالطبع . لقد تفاجأت عندما سمعت من غريك أنك ستعمل هنا, في الواقع لم أظن أنك ستعمل في المكان الذي أعمل فيه. أوه , تهاني على الترقية ويليم كميش فني الأسلحة السحرية صف ثان. صعدت بسرعة كبيرة, أعني لقد انضممت إلى الجيش اليوم”
“حقا؟, هذا عظيم!!” صاحت نايغرات, وضعت يديها بجانب فمها “حسناً, على أن أستعجل وأعد غرفتك, أوه.. يجب أن تكون جائعاً أيضاً قد يكون هناك شيء ما بقي في قاعة الطعام… غداً سأصنع وليمة لك, لذا تطلع لها!”
“لا تسخري مني… أعلم أنه كان مكان فارغ, بالمناسبة…الشخص الذي يبحث عن أشخاص للوظيفة الذي ذكره غريك..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع التوقف عن فضولي” قالتها ذات الشعر الأرجواني
“أوه, لربما كان أنا”
وجد فرصة أخرى لرؤية وجهها عن قرب, قدر عمرها على أنها في الخامسة عشر, بناءً على معاييره كإنسان, كانت تملك جسداً وخصائصاً مشابهة للبشر. لكن المميز فيها كان شعرها الأزرق الزاهي المشابه لسماء الربيع الصافية, فبغض النظر عن الصبغات التي كان يستخدما البشر, لم يكونوا قادرين على عمل لون كهذا.
“هذا الوغد”. سجل ويليم ملاحظة عقلية (لكم غريك في المرة القادمة التي يقابله فيها), لربما يستعد لذلك بما أنه هو من أعد ذلك الفخ لويليم.
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
“على أي حال, الغابة في هذا الوقت مخيفة أليس كذلك؟, لو قمت بالاتصال بنا لكنا اصطحبناك إلى جزيرة قريبة أو شيء كهذا”
” حسناً أنا سعيدة لذلك, لكن لا تدللهم كثيراً, فقد يصبحوا وحوشاً”
أشارت نايغرات لويليم بأن يجلس. ووضعت أمامه كوباً من الشاي, لربما أعدته بينما كان يأخذ حماماً.
“اسمي ويليم, سأكون مشرفاً هنا”
” أنا لست معتاداً على الرحلات الطويلة, فالجزيرة الثامنة والعشرون بعيدة جداً , أكثر مما توقعت. حسناً, أعتقد أنني سوف أخبرك المرة القادمة.”
“لا توجد حيوانات خطرة هنا…. أليس كذلك؟”
“أجل… بالمناسبة, هذه الثياب تبدو رائعة عليك”
“همم؟, أنا لم أقل أي شيء”. توقفت بهدوء للحظة ثم ذهبت وفتحت الباب, وبمجرد فعلها لذلك, سقط أربعة فتيات على السجادة , واحدة شعرها لونه برتقالي, والأخرى شعرها أخضر وواحدة شعرها وردي وبالطبع, ذات الشعر الأرجواني. وقع هؤلاء الأطفال الاتي أعمارهن تقرب من العشرة أعوام.
“باستثناء أنني أشعر بصعوبة في التنفس..”
“….مثل ماذا؟” وصف غريك لم يعطي ويليم تصوراً جيداً لهذه الوظيفة. “أتعني أنه نوع العمل الذي يمكن لعامل عجوز غير متفرغ أن يفعله؟”
“لا تقل مثل تلك الأشياء السيئة يا ويليم…. بالمقارنة مع شكلك بمجرد أن استيقظت, تبدو ألذ بنسبة عشرين بالمائة”
“هل تعتقدين أنه نائم؟”
“… إذن زاد الخطر بالنسبة لي بنسبة عشرين بالمائة”
قفز شخص من الضوء في الهواء ملقاً صرخة المعركة, في الواقع كان ذلك الصوت ألطف من أن يكون صراخاً. رأى ويليم سيفاً خشبياً يخرج من الظلام ويهجم عليه بشكل سريع.
“لا أقصد هذا يمكنك الوثوق بي. قلتها لك من قبل أليس كذلك؟, حتى لو كنت ترول وكنت طعاماً نادراً فأنا لا أنوي أكلك” صمتت نايغرات للحظة ثم استمرت ” أعني أنه من العار أن أضيع آخر إنسان في العالم لإرضاء جوع لحظة واحدة”
يمكن اعتبار هذا المكان نسخة طبق الأصل من الطبيعة على الأرض, لهذا لم يستبعد احتمالية أن يهجم دب أو ذئب عليه في الظلام.
كان على ويليم أن يعترف أنه كان يظنها فتاة لطيفة, لكن كلماتها أرسلت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
“يجب ألا تتجولي هنا, الأرض رطبة لذا قد تكون خطرة –ايه؟” نظرت تلك الفتاة إلى ويليم بوجه متفاجئ “أنت هو الشخص المشبوه؟… لماذا؟”
” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
حبس ويليم أنفاسه وتقدم إلى الباب دون أن يصدر صوتاً واحداً. وضع يده على الباب وعد إلى ثلاثة, ثم فتحه. وقعت الفتيات الصغيرات في الغرفة.
“لا. بالتأكيد لا”
يقع المكان الذي يجب على ويليم الذهاب إليه في الجزيرة 68.بعيداً عن أقصى مسافة يمكن الذهاب بها عبر مناطيد التوصيل العامة. تطلب الوصول إلى تلك الجزيرة بعض الطرق المبدعة للوصول إليها. وكان شراء أو استئجار طائرة خاصة مستحيل بالنسبة لكمية المال التي معه . لذلك اختار أن يستقل المنطاد إلى الجزيرة الثالثة والخمسين وهي أقرب محطة لوجهته. ومن هناك استأجر أحد العبارات لنقله إلى الجزيرة المقصودة.
“هم؟ هل أنت متأكد أنك لن تغير رأيك؟ ماذا عن ذراع واحد؟ فقط اصبع واحد”
كان على ويليم أن يعترف أنه كان يظنها فتاة لطيفة, لكن كلماتها أرسلت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
تنهد ويليم, كلما استمرت تلك المحادثة, زاد الأمر خطورة بالنسبة له.
آه…. الأطفال رائعون. الفتيات , على عكس النساء –خاصة الترول الشريرة- لم يكن لديهن أي دوافع خفية وراء لطفهن… يال لتك المخلوقات الرائعة.
الترول هم أنواع عادية من الوحوش, غالباً ما استخدم الناس هذه الوحوش في القصص المرعبة التي كان يرويها المسافرون في زمن ويليم. رجل وسيم أو امرأة جميلة تعيش وحدها في منزل بعيد عن أي بلده. عندما يأتي المسافرون المتعبون, يدعوهم إلى منزله ويرحب بهم بوليمة ضخمة ويخدمهم, ثم في منتصف الليل يأكلهم.
” من أين أتيت؟.. من أي عرق أنت؟”
حتى وقت قريب ظن ويليم أن هذه القصص كانت مجرد خرافات, تلك قصص كانت موجودة في الأساس لتعليم المسافرين ألا يقللوا من حذرهم في المناطق المجهولة. عندما اكتشف أن الترول كانوا موجودين بالفعل كنوع من أنواع الأورك, وقف متفاجأ وفاغراً فاه لخمس دقائق, بعد ذلك ضحك الشخص الذي أخبره من ردة فعله, وبالصدفة كانت نايغرات التي قالت شيئاً مثل “لا أدري كيف أشعر حيال كوني مخلوقاً اسطورياً”
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
سمع ويليم صوت أشخاص يتنصتون من خارج الغرفة مرة أخرى, لكن مجدداً قرر تجاهل هؤلاء الناس.
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
“لا توجد حيوانات خطرة هنا…. أليس كذلك؟”
” همم… لنرى, هل تخطط أن تبقى هنا؟”
“حسناً أياً يكن, ليس الأمر كما لو أنه سر في الأساس. الجواب على سؤالك الأول هو سؤالك الثاني, والإجابة على سؤالك الثاني موجودة في سؤالك الأول”
” بالطبع . لقد تم إرسالي هنا للاعتناء بهذه “الأسلحة”, لذا يجب علي العيش معها في نفس المكان”
“لا أعتقد أنه كذلك. إذا كان الأمر متعلقاً بالأعمال الورقية يمكنني الاعتناء بها” أطلق ضحكة أخرى “على أية حال اسمع, هذه الأسلحة السرية تتم إدارتها وصيانتها بشكل مستمر من قبل شركة “أورلاندي للتجارة العامة” كما تعلم , يحظر القانون امتلاك المدنيين لأسلحة فوق قوة معينة, ومع ذلك تعتبر شركة أورلاندي الراعي الرسمي للجيش, لهذا لا يريدون أن يدمروا تلك العلاقة؛ فحتى لو قام الحرس المجنح بجمع تلك الأسلحة فلن يتمكنوا من إدارتها أو الاحتفاظ بها بقوتهم المالية والتكنولوجية الحالية”
” هل تعلم الشخصان السابقان اللذان أتيا هنا بقيا ليوم واحد فقط ثم غادرا ولم يعودا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” هل لديك صديقة؟, ما نوع الفتيات الذي تحبه؟”
” بحق..؟!” على ما يبدو أن هذا العمل ليس مجرد شيء سهل كما اعتقد ويليم.
كانت غرفة المشرف لا تحتوي على أي شيء تقريباً. فعلى الرغم أن الغرفة نفسها لم تكن صغيرة, إلا أنها كانت تحتوي على سرير وخزانة ومصباح معلق على الحائط, لا توجد سجادة على الأرض, وتوجد ستائر تغطي النافذة. كان المكان بالخارج مغلفاً بسواد نقي, كما لو كانت النافذة رسمت بالحبر. شعر ويليم الذي كان ينظر للخارج وحسب بأنه سيتم الإمساك به وسحقه من الظلام.
“إذا قلت أنك لا تريد العيش هنا وأردت البقاء في مكان آخر على الجزيرة فلن تكون هناك أي مشكلة..”
“همم؟”
“إنها ليست إحدى تلك الكلمات التي تقولينها لطمأنتي, وبعد أن أدير ظهري فإنك ستطعنيني أو شيء كهذا, أليس كذلك؟”
“آه..” استغرقه الأمر زمناً من الوقت ليستوعب ما قالته.
” بالطبع لا, ماذا تعتقدني؟..”
“الجيش؟ أسلحة سرية؟” هذه الكلمات لم تكن تماك معانٍ جيدة.
“وحش يأكل الناس”
بدت الفتاة أكثر هدوءاً وبروداً مما كانت عليه في سوق بريكي , وبرغم ذلك يمكن لويليم أن يقول أن هذه لم تكن شخصيته الحقيقية. في كل مرة كانت تبدو مرتبكة أو متشككة فإن ذلك كان يظهر على عينها ذات لون المحيط.
تنهد ويليم طويلاً. “حسناً, ليس من مبادئي أن أترك وظيفتي حتى لو كانت بلا معنى. جئت إلى هنا وأعتزم البقاء”
قاطعة موجة الأعذار, وبخت ذات الشعر الأزرق الفتيات “أخبرتكم نايغرات أليس كذلك؟”
“حقا؟, هذا عظيم!!” صاحت نايغرات, وضعت يديها بجانب فمها “حسناً, على أن أستعجل وأعد غرفتك, أوه.. يجب أن تكون جائعاً أيضاً قد يكون هناك شيء ما بقي في قاعة الطعام… غداً سأصنع وليمة لك, لذا تطلع لها!”
******************
تنهد مرة أخرى, كان ويليم يجد صعوبة في التعامل مع نايغرات. بتجاهل حقيقة أنها تريد أكله ( وهو شيء من الصعب تجاهله), كان هناك شيء ما في سلوكها….. لم يشعر بشيء جيد تماماً كرجل.
عندما تبدأ الشمس في الغروب تصبح الشوارع الرئيسية في المدينة نابضة بالحياة وملونة. مضاءة بمصابيح كرستالية يخرج منها دخان أرجواني فاتح.
“هي هي…. تعتني بويليم….. لقد مر عام بالفعل. أليس كذلك؟ أنا بدأت اتحمس نوعاً ما”
“لا أقصد هذا يمكنك الوثوق بي. قلتها لك من قبل أليس كذلك؟, حتى لو كنت ترول وكنت طعاماً نادراً فأنا لا أنوي أكلك” صمتت نايغرات للحظة ثم استمرت ” أعني أنه من العار أن أضيع آخر إنسان في العالم لإرضاء جوع لحظة واحدة”
كان ويليم رجلاً وشاباُ, بسبب كونه شاب, كانت لديه العديد من العواطف المعقدة التي لا يمكنه السيطرة عليها. بعبارة أخرى , أن يتم الاعتناء به من قبل امرأة شابة صديقة (من نوع مشابه أيضاً) , جعل قلبه يرفرف.
كانت الفتاة ذات الشعر الأرجواني “بانيفال” تراقب بفضول هذين الاثنين.
ومع ذلك, قد كان أكثر من يعرف أنه أساء فهم لطفها , وهي على الأغلب لم تكن تمتلك أي مشعار حب أو شيء كهذا. كان الأمر كمزارع يقوم بتسمين بقرته أو دجاجته ليقوم بأكلها لاحقاً.
“سأقرر بعد سماع المزيد من التفاصيل لذا لا تقل شيئاً يجعل من المستحيل علي أن أرفضها”
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
“والآن, بين تلك الأسئلة, على من ستجيب أولاً؟”
“لماذا وجهك قاتم هكذا؟” كانت نايغرات غير مدركة للصراع الداخلي لويليم.
ما يجب عليك القيام به, وستقوم به. قبل أن يتمكن من التفكير, بدأ جسده يتحرك من تلقاء نفسه. اتخذ خطوة إلى الأمام ووضع نفسه أمام المهاجم ونشر ذراعيه في الهواء ممسكاً المهاجم. أوتش. أثقل مما اعتقدت…. لا أعتقد أن ساقي يمكنها التحمل لفترة أطول.
” فقط للتأكد …. أنت لا تريدين أكلي؟”
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
“لا لا, أنا فقط أريد أن أعتني بك. الترول لديهم رغبة غريزية في العناية بضيوفهم قدر الإمكان. أعدك أنني لن أكلك (بعد)”
أطلق غريك الذي لا يبدو أنه مهتم كثير ضحكة وقال” لا تقلق بشأن هذا, كلنا منقذون. ومنذ اللحظة التي وضعنا أقدامنا على الأرض فنحن مستعدون للموت…… أو حتى ترك الآخرين يموتوا لو دعت الحاجة. وأيضاً , لقد عاش هذا الاثنان حياةً طويلة جداً؛ فمعظم المنقذون يموتون في اليوم الأول على السطح”
“حسناً…. لما لا تعيدي ما قلته للتو بصوت عالٍ وواضح؟”
“مرحبا نايغرات, كيف الحال؟” قالتها الفتاة بانيفال بشكل هادئ.
“همم؟, أنا لم أقل أي شيء”. توقفت بهدوء للحظة ثم ذهبت وفتحت الباب, وبمجرد فعلها لذلك, سقط أربعة فتيات على السجادة , واحدة شعرها لونه برتقالي, والأخرى شعرها أخضر وواحدة شعرها وردي وبالطبع, ذات الشعر الأرجواني. وقع هؤلاء الأطفال الاتي أعمارهن تقرب من العشرة أعوام.
أشارت نايغرات لويليم بأن يجلس. ووضعت أمامه كوباً من الشاي, لربما أعدته بينما كان يأخذ حماماً.
“آه … لا شيء, واصلي التقدم”
مكدسات فوق بعضهن البعض, صرخت فتاة منهم ” لا تدفعيني!”
تدفقت الأسئلة مثل الفيضان إلى مالا نهاية حتى رفع ويليم يده مشيراً إلى أن يتوقفوا.
“آسفة.. آسفة!” قالتها فتاة أخرى بينما تحني رأسها معتذرة.
” مهلاً, أيها السيد المشرف!, مساء جميل أليس كذلك؟”
“مرحبا نايغرات, كيف الحال؟” قالتها الفتاة بانيفال بشكل هادئ.
“نعم ,إنه جزء من وظيفتي بالفعل”
“أعتذر هذه مشكلتي” قالتها فتاة أخرى بابتسامة نشيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع لم يكن ويليم ليبقى مبتلاً إلى الأبد. بعد أن أخذ حماماً طويلاً وغير ملابسه, وقف أمام المرآة. ظهر أمامه رجل ذو شعر أسود يحدق به بعيون بدت خالية من الحياة. بدا أن تلك الابتسامة الخافتة المرسومة على وجهه كما لو كانت حركة غير إرادية من عضلات وجهه.
بدأت جميع الفتيات بالتحدث مرة واحدة. نايغرات التي لم تهتم لما يقلنه, وضعت يديها وراء ظهرها وقالت شيئاً واحداً “عدن إلى غرفكن”
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
رفع إحدى الفتيات يدها بحذر “أم… قبل ذلك, أردنا أن نقدم أنفسنا للمشرف الجديد…”
“لا تسخري مني… أعلم أنه كان مكان فارغ, بالمناسبة…الشخص الذي يبحث عن أشخاص للوظيفة الذي ذكره غريك..”
وافقت الأخريات على ما قالته تلك الفتاة.
“… إذن زاد الخطر بالنسبة لي بنسبة عشرين بالمائة”
“هل سمعتن ما قلت؟” أمالت رأسها قليلاً ونظرت إلى الفتيات نظرة صارمة. ” سآكلكن إن لم تكن قد سمعتن ما قلته!”. حتى عندما كانت تهدد الفتيات, كان صوتها رقيقاً, مثل الأم التي تدلل ابنها.
ما يجب عليك القيام به, وستقوم به. قبل أن يتمكن من التفكير, بدأ جسده يتحرك من تلقاء نفسه. اتخذ خطوة إلى الأمام ووضع نفسه أمام المهاجم ونشر ذراعيه في الهواء ممسكاً المهاجم. أوتش. أثقل مما اعتقدت…. لا أعتقد أن ساقي يمكنها التحمل لفترة أطول.
من دون تردد, اختفت الفتيات اللات كن واقفات منذ لحظة.
عندما تبدأ الشمس في الغروب تصبح الشوارع الرئيسية في المدينة نابضة بالحياة وملونة. مضاءة بمصابيح كرستالية يخرج منها دخان أرجواني فاتح.
” حسناً إذن , دعنا نذهب” استدارت نايغرات وقالتها لويليم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وحش يأكل الناس”
“آه…” كان سارحاً قليلاً, لذا بالكاد تمكن من الرد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ…ماذا؟”
بينما كان يأكل, كانت نايغرات , التي كانت في مزاج جيد, كانت تنظر إليه وهي تبتسم, لهذا كان ويليم يشعر بعدم الارتياح طوال فترة أكله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
****************
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
كانت غرفة المشرف لا تحتوي على أي شيء تقريباً. فعلى الرغم أن الغرفة نفسها لم تكن صغيرة, إلا أنها كانت تحتوي على سرير وخزانة ومصباح معلق على الحائط, لا توجد سجادة على الأرض, وتوجد ستائر تغطي النافذة. كان المكان بالخارج مغلفاً بسواد نقي, كما لو كانت النافذة رسمت بالحبر. شعر ويليم الذي كان ينظر للخارج وحسب بأنه سيتم الإمساك به وسحقه من الظلام.
الغرفة جيد, كان هذا ما يدور في رأس ويليم, حتى الآن, كان يعيش في مجمع سكني للبورجل. وإلى جانب مشكلة النظافة, وجد ويليم أن من المستحيل بالنسبة له النوم على الأسرة الموجودة بسبب اختلاف الحجم بين البشر والبورجل. نتيجة لهذا كان ينام كل ليلية على الأرض, وبالمقارنة مع تلك الأيام, شعر وكأنه يعيش في النعيم.
الغرفة جيد, كان هذا ما يدور في رأس ويليم, حتى الآن, كان يعيش في مجمع سكني للبورجل. وإلى جانب مشكلة النظافة, وجد ويليم أن من المستحيل بالنسبة له النوم على الأسرة الموجودة بسبب اختلاف الحجم بين البشر والبورجل. نتيجة لهذا كان ينام كل ليلية على الأرض, وبالمقارنة مع تلك الأيام, شعر وكأنه يعيش في النعيم.
بدت الفتاة أكثر هدوءاً وبروداً مما كانت عليه في سوق بريكي , وبرغم ذلك يمكن لويليم أن يقول أن هذه لم تكن شخصيته الحقيقية. في كل مرة كانت تبدو مرتبكة أو متشككة فإن ذلك كان يظهر على عينها ذات لون المحيط.
ألقى ويليم حقائبه على الأرض وتمدد على السرير. كان الفراش ناعماً وأغطيته فيها عطر باهت شفى تدريجياً التعب في جسده. كان سيدخل في نوم عميق.
بعد مسافة قصيرة وصلا إلى غرفة مريحة بها طاولة وكرسي, ومكتبة, وسرير, وعدد من الأشياء الاخرى منتشرة في أنحاء الغرفة.
“قبل ذلك…”
كان غريك مفكراً منطقياً وبورجل عاطفياً بشكل كبير بعبارة أخرى شخص لطيف. أحياناً كان ويليم يواجه مشكلة صغيرة في التعامل مع هذا الجزء منه.
تمكن من أن يقوم من على السرير قبل أن ينام. أولاً كان بحاجة إلى تغيير ملابسه, وبعدها أن يقوم بوضع ملابس القليلة في الخزانة. على ما يبدو أنه لا توجد أي مساحة لوضع أي شيء آخر, وعموماً هو لم يكن يمتلك الكثير. الصمت والهدوء أراحا ويليم من صخب الجزيرة الثامنة والعشرين.. .. حسناً لم يكن المكان هادئاً تماماً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنهى غريك عد المال ” أجل إنهم 32000″ قام جريك بترتيب جميع الأوراق قبل إعادتها إلى الظرف “لكن ويليم…هل أنت بخير مع هذا؟”
“هل تعتقدين أنه نائم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بالطبع إذا قلت لي أنه لا بأس أن آكلك فسأفكر في الأمر…”
“لا أعرف… إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلاً”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء رطب تحت قدمية, على ما يبدو لقد ابتعد عن المسار قليلاً بينما هو غارق في التفكير. من رائحة المياه الباهتة , وصوت الأرض وملمسها , استنتج ويليم أنه في أرض رطبة.
“أخفضا صوتيكما قليلاً, قد يلاحظنا”
“والآن, بين تلك الأسئلة, على من ستجيب أولاً؟”
سمع عدداً من الهمسات من وراء الباب. ربما كانوا هم الأطفال الذين طردتهم نايغرات في وقت سابق اليوم…. إنهن حقاً لا يستسلمن.
“… إذن زاد الخطر بالنسبة لي بنسبة عشرين بالمائة”
حبس ويليم أنفاسه وتقدم إلى الباب دون أن يصدر صوتاً واحداً. وضع يده على الباب وعد إلى ثلاثة, ثم فتحه. وقعت الفتيات الصغيرات في الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن الناحية الأخرى فإن الجزر القريبة من الحافة عددها سبعين أو ما يقرب من ذلك, المسافة بين تلك الجزر تكون كبيرة وحجمها نفسه يكون صغيراَ, ونتيجة لذلك , تكون تلك المدن أقل سكاناً وازدهاراً. وقد يكون بعضها معزولاً لدرجة أن منافذ الاتصالات العامة لا تتوفر حتى فيها.
“مـ…ماذا؟”
كانت الفتاة ذات الشعر الأرجواني “بانيفال” تراقب بفضول هذين الاثنين.
“أسفة, أسفة!”
سمع ويليم صوت أشخاص يتنصتون من خارج الغرفة مرة أخرى, لكن مجدداً قرر تجاهل هؤلاء الناس.
” مهلاً, أيها السيد المشرف!, مساء جميل أليس كذلك؟”
: هل يمكنني البقاء على قيد الحياة إذا هاجمني دب؟: سأل ويليم نفسه. بالنسبة لذاته السابقة, فإن وجود اثنين من الحيوانات البرية لن يكون مشكلة, لكنه الآن فاقد لكل قواه, لهذا لم يكن متأكداً من إمكانية نجاته.
نزل ويليم جالساً ووضع اصبعه أمام فمه. اندهشت الفتيات لثانية واحدة, ورفعن أصابعهن أمام شفاههن.
بين الخطف من قبل الجنيات وأن يتم أكله من قبل الحيوانات البرية , بدا هذا الأخير أكثر واقعية في الوقت الراهن. كانت هذه الغابة كبيرة, لا بل كانت الجزير 68 كبيرة جداً وفقاً لمتوسط حجم الجزيرة في ريجول إيري.
سوف تأكلهم نايغرات جميعاً, بدا أنهم جميعاً –الفتيات وويليم- يقولون الشيء نفسه. بغض النظر عن الوقت أو المكان, عندما تريد جعل طفل ينفذ لك كلامك يجب أن تجعله يخاف من وحش ما.
هبت رياح قوية اقشعر لها بدنه “ها ها… حسناً, لقد فشلت”. ضحك ويليم على نفسه وهو يقف وحيداً في المرفأ المهجور. أزالت الريح معطفه الذي كان يخبئ الزي العسكري, وجعلته يذهب بعيداً.
أدخل ويليم الفتيات إلى الغرفة. لم يكن هناك عدد كاف من الكراسي بالغرفة, لكن إذا ظلوا واقفين بالمدخل سيتم إمساكهم. في اللحظة التي دخل الفتيات إلى الغرفة التفت الفتيات حول ويليم.
” فقط للتأكد …. أنت لا تريدين أكلي؟”
” من أين أتيت؟.. من أي عرق أنت؟”
أطلق غريك الذي لا يبدو أنه مهتم كثير ضحكة وقال” لا تقلق بشأن هذا, كلنا منقذون. ومنذ اللحظة التي وضعنا أقدامنا على الأرض فنحن مستعدون للموت…… أو حتى ترك الآخرين يموتوا لو دعت الحاجة. وأيضاً , لقد عاش هذا الاثنان حياةً طويلة جداً؛ فمعظم المنقذون يموتون في اليوم الأول على السطح”
” ما الذي حدث بينك وبين نايغرات, بدت محادثتكما عميقة جداً!”
” حسناً إذن , دعنا نذهب” استدارت نايغرات وقالتها لويليم.
” هل لديك صديقة؟, ما نوع الفتيات الذي تحبه؟”
“أليست هذه القهوة مالحة قليلاً؟” كانت تلك محاولة واضحة جداً من ويليم لتفادي السؤال. نظر إليه غريك بنظرة مضحكة, لكن ويليم كان ما يزال غير قادر على العثور على إجابة لذا ضحك. وبعدها عم الصمت مجدداً.
” ما هو نوع الطعام المفضل لك؟. وما هي الأطعمة التي تكرهها؟”
“أسفة, أسفة!”
“والآن, بين تلك الأسئلة, على من ستجيب أولاً؟”
” بحق..؟!” على ما يبدو أن هذا العمل ليس مجرد شيء سهل كما اعتقد ويليم.
تدفقت الأسئلة مثل الفيضان إلى مالا نهاية حتى رفع ويليم يده مشيراً إلى أن يتوقفوا.
تدفقت الأسئلة مثل الفيضان إلى مالا نهاية حتى رفع ويليم يده مشيراً إلى أن يتوقفوا.
“سأجيب عن سؤالك أولاً, ليس لدي صديقة, لكن لدي امرأة أكبر مني قليلاً أثق بها. نوع الطعام المفضل لي هو اللحم الحار جداً, ليس هناك شيء لا أحب أكله ولكن قبل بضعة أيام عندما رأيت طعام الريبتريس , تقيأت الطعام الذي كنت قد أكلته, عشت في هذه الجزيرة حتى الصباح. علاقتي مع نايغرات كعلاقة مزارع وبقرته. عشت في الجزيرة الثامنة والعشرين حتى هذا الصباح. بالنسبة لنوعي…. لدي العديد من الدماء المختلطة لذا لا أعرف حقاً” أجاب ويليم عن سؤال كل واحدة منهن مشيراً إلى من سألت ذلك السؤال.
تراجعت الفتيات بسرعة هاربات من الغرفة مجدداً, سمع أصواتاً تودعه من الردهة”
نظرات إعجاب جاءت من تلك الفتيات. ضحك ويليم ضحكة رضى. كنتيجة لنشأته في جار أيتام, كان الترفيه عن الصغار أحد تخصصاته, كلما كانت الابنة التي نشأت معه في دار الأيتام نفسه, كانت تدعوه بالسخيف.
كان هناك امرأة أخرى جالسة في الغرفة, كانت عديمة علام أخرى, من شكلها بدت كأنها في الثامنة عشر من عمرها اي في نفس عمر ويليم تقريباً. كان شعرها الأحمر الفاتح منسدلاً على كتفيها. كانت عينها الخضراء مثبتة على ويليم. كانت ترتدي مئزراً لونه مشابه مع وجود مساحة بيضاء من فوق. أعطى سلوكها اللطيف وخلقها العالي انطباعاً جيداً إلى حد ما.
آه…. الأطفال رائعون. الفتيات , على عكس النساء –خاصة الترول الشريرة- لم يكن لديهن أي دوافع خفية وراء لطفهن… يال لتك المخلوقات الرائعة.
” فقط للتأكد …. أنت لا تريدين أكلي؟”
“اسمي ويليم, سأكون مشرفاً هنا”
” أه….” فكر ويليم لثانية :هذا صحيح, لم نعرف عن أنفسنا حتى الآن:
“هل ستعيش هنا؟”
” لماذا؟, حسناً لأن هذا هو مكان عملي بالطبع . لقد تفاجأت عندما سمعت من غريك أنك ستعمل هنا, في الواقع لم أظن أنك ستعمل في المكان الذي أعمل فيه. أوه , تهاني على الترقية ويليم كميش فني الأسلحة السحرية صف ثان. صعدت بسرعة كبيرة, أعني لقد انضممت إلى الجيش اليوم”
“نعم ,إنه جزء من وظيفتي بالفعل”
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
تنهدت الفتيات بإعجاب. من همسات الفتيات , كن بإمكانه أن يخمن أن عيش أحدهم هنا كان ظاهرة غير مسبوقة, كان هذا منطقياً, بالنظر إلى أن السفر إلى الجزيرة 68 لم تكن ومهمة سهلة, كما اكتشف ويليم في وقت سابق في ذلك اليوم, لذا فإن وجود وجه جديد يجب أن يكون حدثاً مثيراً في حد ذاته.
من أجل إخفاء كونه عديم علامة , حاول ويليم ذات مرة أن يرتدي قروناً وأنياباً مزيفة. في ذلك الوقت بدا بشعاً جداً لدرجة أنه اكتأب. واستنتج أن تلك الملامح كانت تعبر عن الجانب الوحشي, لذا لم تكن لتكون ملائمة مع الذين لم يولدوا بها.
“مهلاً!, ماذا تفعلن يا فتيات؟” جاء صوت من عند الباب.
عم صمت قصير. الفتاة التي اعتقد ويليم أنها ستغادر بعد فترة وجيزة من طرد الأطفال لم تتحرك, بدت وكأنها تفكر في شيء ما ” آه…. أسفة على ما فعلته بانيفال في الغابة, لم تقصد أي ضرر”
تجمدت الفتيات الصغيرات. لم تكن نايغرات هي الواقفة كما اعتقد ويليم في البداية, بل كانت الفتاة ذات الشعر الأزرق السماوي.
اهدأ , أوقف تلك العواطف, الشخص الذي أمامك لا يملك أي شعور تجاهك, كل ما في الأمر أنك في خطر لهذا قلبك ينبض بسرعة. قالها لنفسه مراراً وتكراراً حتى هدأ نبضه.
“ألم تقل لكم نايغرات أنه قد قطع مسافة طويلة وهو متعب الآن؟”
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
“أمم…آه..” صمتت الفتاة ذات الشعر البرتقالي.
قام بتسديد 32000 برادال وتبقى عليه 150.000 برادال, “أعطني مهلة نصف عام, غريك”, قالها لصديقه القديم راسماً أفضل ابتسامة يمكنه رسمها “ستأخذ المال في ذلك الوقت”
“لا أستطيع التوقف عن فضولي” قالتها ذات الشعر الأرجواني
ترجمة وتقيق :عبدالعزيز
“أجل؟, هذا ما يتم تسميته قوة لا تقاوم!” هتفت ذات الشعر الوردي.
“سأجيب عن سؤالك أولاً, ليس لدي صديقة, لكن لدي امرأة أكبر مني قليلاً أثق بها. نوع الطعام المفضل لي هو اللحم الحار جداً, ليس هناك شيء لا أحب أكله ولكن قبل بضعة أيام عندما رأيت طعام الريبتريس , تقيأت الطعام الذي كنت قد أكلته, عشت في هذه الجزيرة حتى الصباح. علاقتي مع نايغرات كعلاقة مزارع وبقرته. عشت في الجزيرة الثامنة والعشرين حتى هذا الصباح. بالنسبة لنوعي…. لدي العديد من الدماء المختلطة لذا لا أعرف حقاً” أجاب ويليم عن سؤال كل واحدة منهن مشيراً إلى من سألت ذلك السؤال.
قاطعة موجة الأعذار, وبخت ذات الشعر الأزرق الفتيات “أخبرتكم نايغرات أليس كذلك؟”
المكان مظلم جداً, عرف ويليم ذلك حتى قبل أن تطأ قدمه الغابة, لا يستطيع رؤية المكان الذي سيذهب إليه حتى, كان يعلم هذا, ولكن لم يكن يستطيع المساعدة لذا أخذ يلوم نفسه.
تراجعت الفتيات بسرعة هاربات من الغرفة مجدداً, سمع أصواتاً تودعه من الردهة”
” حسناً كما تعلم يقولون أن الحياة هي متعة بحد ذاتها…”
“همف. لا يستمعن إلى أحد أبداً” نظرت إلى ويليم “أعتذر عن هذا, الصغار دائماً مزعجون”
(**malumel : لم أفهم معناها لهذا كتبتها مثل النطق)
” لا بأس, أنا لا أمانع فقد اعتدت أن أتواجد مع الصغار”
” أه….” فكر ويليم لثانية :هذا صحيح, لم نعرف عن أنفسنا حتى الآن:
” حسناً أنا سعيدة لذلك, لكن لا تدللهم كثيراً, فقد يصبحوا وحوشاً”
عم صمت قصير. الفتاة التي اعتقد ويليم أنها ستغادر بعد فترة وجيزة من طرد الأطفال لم تتحرك, بدت وكأنها تفكر في شيء ما ” آه…. أسفة على ما فعلته بانيفال في الغابة, لم تقصد أي ضرر”
“هاهاها. سأكون حذراً” ضحك ويليم. وقد ابتلعت الفتاة ريقها بعدها, كما لو كانت خائفة.
أجاب غريك بلامبالاة كما لم يرفع عينه من على المال “أنالا؟ ليست بخير, أنت تعرف ما حدث في الشهر الماضي , غرقت الجزيرة رقم 47 تاركة بصمة عار لن تمحى من على السطح, بالمناسبة لقد توفي غولغورا أيضاً في ذلك الوقت”
عم صمت قصير. الفتاة التي اعتقد ويليم أنها ستغادر بعد فترة وجيزة من طرد الأطفال لم تتحرك, بدت وكأنها تفكر في شيء ما ” آه…. أسفة على ما فعلته بانيفال في الغابة, لم تقصد أي ضرر”
من أنا؟, كان ويليم غالباً ما يسأل نفسه هذا السؤال, لكن الجواب كان بسيطاً: لقد كان بشرياً في مكان لا ينبغي للبشر التواجد فيه. وجوده بحد ذاته هو تحدٍ للمنطق, مع عدم قدرته على العودة إلى المنزل, تجول كطفل ضائع…….
“لا بأس…. أنا لست غاضباً. بفضل أخذي لحمام تجنبت الإصابة بنزلة برد أو شيء كهذا”
رفع إحدى الفتيات يدها بحذر “أم… قبل ذلك, أردنا أن نقدم أنفسنا للمشرف الجديد…”
” أوه…. ارى …أم” توقفت مرة أخرى. “كوتوري..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (** أنواع من الكائنات العاقلة في ريجول إيري)
“همم؟”
” ردة فعل مثالية”
“إنه اسمي. كيف أقول هذا…. هذا محرج قليلاً لأنني قلت لك في وقت سابق أن تنساني…. بالطبع ليس واجباً عليك تذكره…. لكنني اعتقدت بما أنك هنا وكل شيء…… يجب أن أخبرك باسمي على الأقل”
“أوه, لربما كان أنا”
” أه….” فكر ويليم لثانية :هذا صحيح, لم نعرف عن أنفسنا حتى الآن:
“مـ…ماذا؟”
“أنا ويليم. سعدت بلقائك, كوتوري”
“من هنا”. قادت الفتاة ذات الشعر الأزرق ويليم.
أخذت لحظة لتتنفس.” أممم… أيضاً” لم تكن قادرة على العثور على الكلمات الصحيحة “آسفة لإزعاجك.. آمل أن تستريح”
“همم؟, أنا لم أقل أي شيء”. توقفت بهدوء للحظة ثم ذهبت وفتحت الباب, وبمجرد فعلها لذلك, سقط أربعة فتيات على السجادة , واحدة شعرها لونه برتقالي, والأخرى شعرها أخضر وواحدة شعرها وردي وبالطبع, ذات الشعر الأرجواني. وقع هؤلاء الأطفال الاتي أعمارهن تقرب من العشرة أعوام.
عندما استدارت كوتوري مغادرة, تذكر ويليم فجأة شيئاً ما. لقد نسي بسبب لم شمله غير المتوقع مع نايغرات, لكن السؤال كان موجوداً في مكان ما في عقله منذ وصوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولاحظ وجود فتيات صغيرات تراقبنه من أماكن مختلفة.
“انتظري… أردت أن أسألك شيئاً ”
” أنت تعلم أنني ما عاد بمقدوري القتال”
“ماذا؟”
***********************
الباب الذي أغلق للتو أصدر صريراً, وببطء فتح مرة أخرى.
” ما هو نوع الطعام المفضل لك؟. وما هي الأطعمة التي تكرهها؟”
” أتيت إلى هنا كمدير لأسلحة الشركة التجارية”
“على أي حال, الغابة في هذا الوقت مخيفة أليس كذلك؟, لو قمت بالاتصال بنا لكنا اصطحبناك إلى جزيرة قريبة أو شيء كهذا”
أومأت الفتاة
سارعت العبارة بالعود إلى الجزيرة الثالثة والخمسين بعد أن نزل ويليم, لذا لم يكن يستطيع العودة .
“وهذا المكان هو مستودع لتخزين هذه الأسلحة”
في بعض الأحيان كانت الفتاة تنظر بعصبية إلى ويليم, تبدو كما لو كانت تريد أن تقول شيئاً, لكن بعد ذلك تتراجع. بسبب أنه رآها غير قادرة على اتخاذ موقف معين ؛ تراجع ويليم إلى الوراء.
“همم” اومأت الفتاة مجدداً
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (** أنواع من الكائنات العاقلة في ريجول إيري)
“ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أنظر فيها حولي ,لا يبدو هذا المكان كالمستودع” نظر في الغرفة حوله, نظر إلى الخارج من النافذة, أينما نظر, كان كل شيء يشير إلى أن هذا المكان مبنى سكني وليس مستودعاً.
ومع ذلك , كان هناك بعض الأشياء الخاصة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. الجزر الوسطى التي يصل عددها إلى أربعين جزيرة, تقع بالقرب من بعضها البعض, وفي بعض الحالات يمكن ربط الجزيرتين بجسر. يعزز هذا القرب التبادل الثقافي والاقتصادي مما يجعل تلك الجزر مزدهرة.
أو ربما عندما سمع أنهم كانوا يستخدمون تلك الأسلحة لمحاربة “الوحوش السبعة عشر” ,افترض أن الأسلحة ستكون غولمات ضخمة أو شيء كهذا, لكن في الواقع المستودع لم يكن كبيراً. في هذه الحالة, ربما كان بالإمكان تخزين جميع الأسلحة في مكان ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت لحظة لتتنفس.” أممم… أيضاً” لم تكن قادرة على العثور على الكلمات الصحيحة “آسفة لإزعاجك.. آمل أن تستريح”
“لا أعرف إن كان علي أن أسأل, لكن , من أنتم يا رفاق؟ لماذا تعيشون في منشأة عسكرية؟”
“أنا لا أستعجلك أو شيء كهذا لكن…” توقف غريك مؤقتاً لتعبئة النقود في حقيبة جلدية ممزقة. “كما تعلم تمتلئ هذه الجزيرة بالناس الذين يكرهون الوحوش بشكل أساسي. لن تتمكن من العثور على عمل لائق, أنت بالكاد يمكنك التوظف في وظائف عشوائية منخفضة الأجر, أليس كذلك؟”
للمرة الثانية, حدقت كوتوري بويليم .” أتيت إلى هنا دون أن تعرف؟” ضاقت عينيها. “علاوة على ذلك لعبت مع هؤلاء الأطفال دون أن تعرف من هن؟…. هل أنت من النوع الذي يتصرف بدون تفكير؟”
“دعيناً نتحدث عن العمل…. قيل لي أنه لا ينبغي علي فعل أي شيء, لكنني لم أفهم تماماً. ما الشيء الذي يتوجب علي القيام به غداً…. لا بالأحرى, هل هناك أي شيء يجب علي القيام به؟”
“آه…” لم يستطع ويليم الرد, كان يدرك أنه كان أحياناً يتصرف بلا عقلانية.
جلس ويليم في أحد الأزقة الجانبية الهادئة بالمقارنة مع الشارع الرئيسي في مبنى وحيد في الشارع الفرعي.
“حسناً أياً يكن, ليس الأمر كما لو أنه سر في الأساس. الجواب على سؤالك الأول هو سؤالك الثاني, والإجابة على سؤالك الثاني موجودة في سؤالك الأول”
” لقد استغرقت نصف عام للحصول على 30000 برادال وتبقى 150000 , لذا حتى ولو سارت الأمور بشكل جيد فسيستغرق الأمر عامين ونصف لتسديد ديونك”
“هاه؟” كانت تلك الإجابة مبهمة “ماذا تعنين؟”
“مهلاً… لم أرك منذ وقت طويل…” رفع يده قليلاً وحاول الابتسام إلى الفتاة.
“لا تفكر كثيراً في الأمر, نحن هن الأسلحة التي تتحدث عنها”
“لا أعرف… إنها المرة الأولى التي أرى فيها رجلاً”
“آه..” استغرقه الأمر زمناً من الوقت ليستوعب ما قالته.
تنهد ويليم, كلما استمرت تلك المحادثة, زاد الأمر خطورة بالنسبة له.
لوحت كوتوري بيدها . “حسنا , من الجيد لقاؤك, يا أيها السيد المشرف” خرجت بعدها وأغلقت الباب.
جلس الاثنان في مطعم رخيص, كان ويليم يرتدي معطفاً قديماً مهترئاً ذو قلنسوة تغطي وجهه الذي بلا علامات.
ترجمة وتقيق :عبدالعزيز
رفعت الفتاة الأرجوانية التي تجلس فوق ويليم رأسها بفخر ” لقد تمت هزيمة الشخص المشبوه”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنهى غريك عد المال ” أجل إنهم 32000″ قام جريك بترتيب جميع الأوراق قبل إعادتها إلى الظرف “لكن ويليم…هل أنت بخير مع هذا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات